الرئيسة \  واحة اللقاء  \  روحاني..هل من جديد في سوريا؟

روحاني..هل من جديد في سوريا؟

20.06.2013
عمر عياصرة

السبيل
20/6/2013
«انتصر الاعتدال على التطرف» هذا ما قالة رئيس إيران الجديد السيد حسن روحاني بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الإيرانية وانتصاره على خمسة مرشحين محسوبين على التيار المحافظ.
العالم رحّب بفوز روحاني على اعتبار أنّه محسوب على التيار الإصلاحي، وبالتالي قد يكون من المواقف ما يكفي لنزع فتيل بعض التدخلات السلبية لإيران في ملفات المنطقة.
وبغضّ النظر عن عضوية العلاقة التي تربط روحاني بالمرشد أو عن حجم استفراد خامنئي برسم المواقف والسياسات، إلاّ أنّنا لا ننكر أنّ هناك توجها جديدا في إيران.
ويبقى السؤال إلى أيّ مدى يمكن للسياسة الإيرانية في المنطقة أن تتغيّر وأيضا ما هي النية المبيتة للذين أوصلوا روحاني للرئاسة في إحداث انعطافات لكثير من الملفات العالقة؟
ما يهمّنا ويسيطر على اولوياتنا هنا في الأردن أن نقرأ طبيعة ما جرى في انتخابات الرئاسة الإيرانية وحجم تأثيرها على الملف السوري تحديدا.
هل من الممكن أن تدرك إدارة حسن روحاني سلبية التورط الإيراني هناك وحجم السقوط الشعبي الذي تتعرض له الصورة النمطية لإيران عند العرب؟
ما نتمناه أن يكون التغيير في إيران ليس مقصورا في رسائله على الداخل هناك أو على الملف النووي فقط، بل ما نرجوه أن يكون هناك مراجعة لانفلات العفريت الطائفي الذي تبنّته إيران في سوريا والبحرين والعراق.
هناك من المحللين من لا يرى أنّ ثمة تغيير سيصيب الموقف الإيراني من الأزمة السورية وهؤلاء يرون أنّ كل الدولة الإيرانية «قارية على شيخ واحد» هو المرشد وهو من يريد لسوريا هذه المعادلة البائسة.
للأسف «تصدير الثورة» فلسفة إيرانية عميقة لا يغيّر بوصلتها وصول محافظ أو إصلاحي لموقع رئيس الدولة وهنا تكمن العقدة والتشدد في كل الملفات.
لا أنكر أنّني كنت في السابق أكثر ارتياحا لفوز المحافظين في إيران على اعتبار رغبتي بعدم مهادنتهم للغرب، لكني هذه المرة شجعت خسارتهم أما روحاني علنا نوقف بعضا من انهيارات العلاقة مع الجيران التاريخيين.
إيران تسقط في أعيننا كعرب وهي في بعض المواقف تتحول لعدو آني له أولوية في المواجهة معه وهنا نسأل هل يملك روحاني قدرة قراءة الموقف وتغييره أم أنّه مكبّل بالملالي الأغبياء؟