روسيا وإيران وبشار والتسوية السياسية

الشرق القطرية
الخميس 25-2-2016
من خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الأخيرة لروسيا للبحث عن حل سلمي في سوريا , وتعبيره عن أمله في تسوية سياسية للأزمة السورية وتعزيز الجهود مع دول التحالف الرامية للوصول لحل سياسي يرضي كل الأطراف .
ومع اتصال سمو الأمير مساء أمس بروسيا وتكرار ذلك أصبح واضحا أن دول التحالف تبحث في بادئ الأمر عن حل سلمي لمعاناة الشعب السوري ولتسوية سياسية تكون وفق مطالب الشعب السوري أولا , ومن ثم ترضي كل الأطراف.
وقد ظهرت معالم ذلك الاتصال بإعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن التوصل إلى اتفاق مؤقت مع روسيا على شروط وقف الأعمال العدائية في سوريا.
وتابع (كيري) نحن في مرحلة استكمال تفاصيل وقف إطلاق النار المؤقت , وننتظر المفاوضون السورون للتوصل نتيجة لوقف إطلاق النار في سوريا.
ومما يوضح سعي دول التحالف المتمثلين بقطر وتركيا والسعودية إلى الحل السلمي أولا , تصريح (جاويش أوغلو) يوم الإثنين الماضي بقوله (إن قيام دول التحالف بالدخول البري ليس مطروحا الآن , ولكن النية موجودة في حالة فشل المفاوضات والحلول السلمية , وقد أعلنت المعارضة السورية بعد ذلك موافقتها على إمكانية بحث التوصل لهدنة مؤقتة في البلاد والاجتماع في الرياض وتم الاجتماع في الرياض لبحث تلك الهدنة الآن.
ومع كل تلك المساعي من دول التحالف للوصول إلى حل ووقف أعمال العنف التي يقوم بها النظام المدعوم من إيران وروسيا ضد شعبه , واستعدادها للمشاركة في أعمال برية ضد (داعش) لعودة الاستقرار في سوريا , ويبقى السؤال هل ستنجح دول التحالف في ذلك الأمر ؟؟ لا أعتقد ذلك!!
فمساعي إيران وروسيا تأجيج الصراع وتصعيب الحلول والاستمرار في قصف المدنيين وتهجيرهم وتشريدهم للدول المجاورة والسيطرة على المناطق مما يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة اللاجئين ومزيد من القتل والعنف.
فإيران وحلفاؤها لا يريدون من الدول العربية أن تكون هادئة ومستقرة بل يسعون جاهدين إلى تصدير الإرهاب وزعزعة الأمن فيها , وما العراق ولبنان والبحرين , ومن ثم سوريا واليمن إلا دليل على ذلك , ويد إيران واضحة في تأجيج الصراع وخلق الفتن في تلك الدول .
ناهيك عن تغطرس إيران وعدائها للسعودية وهجومها إعلاميا سواء بشكل مباشر أو من خلال أذرعها المتمثلين ب (حسن نصر الله) و (عبدالملك الحوثي) مرارا وتكرارا على السعودية .
وتخطيطات إيران للإضرار بالمملكة وبأمنها واستقرارها وذلك الأمر مستمر وآخر تلك الصيحات والمخططات العدائية التي انكشفت أمام الملأ. مخطط إيران للنَّيل من طائرات السعودية.
انكشف المخطط الإيراني من خلال الاستخبارات السعودية مع التعاون والتنسيق بينها وبين استخبارات بعض دول جنوب شرق آسيا ومنها الفلبين وماليزيا وتايلند وتمكنها من ضبط وثائق سرية ومعلومات موثقة عن مخطط إيراني لاستهداف طائرات الخطوط الجوية السعودية في بعض دول جنوب شرق آسيا.
وأوضحت الوثائق أن الحرس الثوري الإيراني يحاول تنفيذ ما يسمى (بالانتقام الإلهي) الذي هدد به المرشد الإيراني (علي خاميني) المملكة عقب حكم القصاص على رجل الدين الشيعي(نمر النمر) وذلك بوضع خطة لتفجير أو اختطاف الطائرات السعودية.
وأوضحت الوثائق أن الحرس الثوري استعانة بخلية مكونة من عشرات الأفراد منهم من يحملون الجنسية اليمنية وقد تمكنت السلطات من كشفهم ورصد مغادرتهم من إيران متوجهين إلى بعض دول جنوب شرق آسيا على متن بعض خطوط طيران مختلفة.
بعد كل ذلك العداء هل ستنجح مساعي دول التحالف للحلول السلمية مع دولة متغطرسة تناصب العداء للعرب وتصدر إرهابها إلى دول المنطقة بأبشع الطرق!!
وهل هناك تسوية سياسية في سوريا وخلف نظام بشار الأسد الظالم (إيران وروسيا) ؟؟!!