الرئيسة \  مشاركات  \  فروق بين المصطلحات السياسية المتداولة اليوم، قد يحتاج بعض صنّاع الرأي والقرار في الأمّة إلى معرفتها

فروق بين المصطلحات السياسية المتداولة اليوم، قد يحتاج بعض صنّاع الرأي والقرار في الأمّة إلى معرفتها

25.09.2017
عبدالله عيسى السلامة




صدام حسين دكتاتور مستبدّ ، لكنه وطني ، صنَع لشعبه ووطنه من الإنجازات ، ما لم يصنعه حاكم عربي آخر ، وأكثرهم نظير له في التسلّط والاستبداد..!
الطوائف الوطنية لها حقوق المواطنة ، لكنها حين تَطلب ـ أو تأخذ ـ أكثر من حقوقها، تعتدي على حقوق مواطنيها الآخرين ، وبالتالي ، تعَدّ معتدية ، يجب إيقافها عند حدودها..!
شيعة الأوطان شيء ، وتشييع المواطنين عبرَ تبشير فارسي ، شيء آخر! فهذا الأخير عدوان على عقائد أبناء البلاد ، لابدّ من إيقافه بشتّى السبل ، قبل أن يمزّق الشعب ، ويدمّر البلاد ، بتفاعلات مذهبية وطائفية ، منفلتة من عقالها ، يصعب على الحكماء السيطرة عليها ، قبل أن تأكل الأخضر واليابس ، ولا يسلم من لهيبها أحد !
إيران دولة جارة للدول العربية ، لها حقّ الجوار. فإذا تجاوزت حقوقها، بالعدوان على حقوق جيرانها ،عقَديا ،أو أمنيا ،أو جغرافيا ، أو عسكريا .. صارت معتدية ، وصار حكمها حكم أيّة دولة معتدية ، مثل أمريكا وإسرائيل , وسواهما ..!
 دولة الفرس ، دولة غريبة عن الأمّة العربية ، برغم جوارها الطويل لها. ومجاورتُها للدول العربية ، لا تعني ، ألبتّةَ ، أنها مِن أمّة العرب . وهذا أمر واضح ومعروف بداهة .. ! أمّا ادّعاؤها بأنها دولة مسلمة ، تنتمي إلى أمّة الإسلام ، ـ بصرف النظرعمّا يؤيّد هذا الادعاء ، أو ينفيه ، من وقائع وممارسات على الأرض ـ ، فلا يعطيها الحقّ ، في أن ترسل مبشّريها ، ليعيثوا فساداً في عقائد الأمّة ، في شتّى أقطارها !
 مصطلح (الأمّة) في الإسلام ، واضح معروف ، يشمل المنتمين إلى أمّة الإسلام في شتّى البقاع ، وعلى مرّ العصور. والمذاهب التي يشملها المصطلح هي المتّفقة على أساسيات الدين . أمّا المذاهب التي قامت ، أساساً، على عقائد منحرفة ، مخالفة لأساسيات الدين ( كالتشكيك بصحة القرآن الكريم ، ولعن الصحابة ، واتّهامهم بالزيغ أو الكفر، واتّهام أمّهات المؤمنين بتهم لا تليق بحرمة بيت النبوّة ، وإعطاء بعض الأشخاص صفات من صفات الألوهية ..!) أمّا هذه المذاهب ، فمن العبث والتضليل نسبتها إلى أمّة الإسلام ! لأنها أعدى أعداء الإسلام ! وخداعُ المسلمين بأن هذه المذاهب إنما هي فِرق مِن أمّتهم ، فيه مِن الوزر، ما يعادل وزر خداع المسلمين ، بأن اليهود ينتمون إلى أمّة الإسلام ، لتسويغ اغتصابهم لفلسطين ، والتنكيلِ بشعبها ! ( مع التذكير بأن المواطنين في أيّة دولة ، لهم حقوق المواطنة ، بصرف النظر عمّا يعتقدون!)