زعماء الشرق الأوسط في كلا طرفي الحرب في سوريا يدعون إلى خروج المقاتلين الأجانب

وول ستريت جورنال 24/1/2014
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
دافوس, سويسرا- قوى الشرق الأوسط على طرفي الحرب الأهلية في سوريا استخدموا المؤتمر الدولي هنا للمطالبة بسحب جميع المقاتلين الأجانب من أرض المعركة, في حين عمل مسئولو الشرق الأوسط على تبديد الانطباع السائد بأنهم قد تخلوا عن المنطقة.
إيران, الحليف الأساسي للنظام السوري, وتركيا والسعودية, الذين يدعمون المتمردين, وصلوا إلى إجماع بينهم على المساعدة في دعم محادثات السلام التي بدأت هذا الأسبوع في سويسرا.
في ذات الوقت, فإن الأيرانيين والأتراك والدبلوماسيون العرب نفوا بشدة أن تكون حكوماتهم قامت بتسهيل مرور المقاتلين الأجانب للمشاركة في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ حوالي 3 سنوات وذلك على الرغم من وجود أدلة تناقض ذلك.
هذه الدينامية كما يقول الدبلوماسيون الغربيون والمحللون الذين حضروا المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس, عززوا من التشاؤم السائد من إمكانية أن تساهم العملية الدبلوماسية في التخفيف من العنف في المستقبل القريب.
وقال ريتشارد هاس, رئيس مجلس نيويورك للعلاقات الخارجية :" للأسف, أجد أنه من المستحيل أن أكون متفائلا. ربما تسوء الأمور أكثر فأكثر".
العديد من نخبة قادة الشرق الأوسط والدبلوماسيين التقوا في بلدة دافوس على جبال الألب هذا الأسبوع للتعامل مع عدم الاستقرار المتصاعد في المنطقة. وتضمن هؤلاء القادة الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو.
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, قدم خطابا مهما, دحض فيه مزاعم تخلي الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط أو عن تلاشي نفوذها هناك.
حيث قال في الخطاب :" علي أن أقول أنني أشعر بالحيرة من المزاعم التي أسمعها بأن الولايات المتحدة تتخلى بشكل من الأشكال عن العالم, وأسطورة أن الولايات المتحدة تنسحب أو تستسلم أو حتى تنكفئ على ذاتها. في الواقع, لا شئ يمكن أن يكون بعيدا عن الحقيقة من ذلك".
كما أضاف :"يبدو أن هذا التصور الخاطئ قائم على افتراض مبسط وهو أن أداتنا الوحيدة في النفوذ هو جيشنا, وإن لم يكن لدينا قوات على الأرض تشكل تهديدا مباشرا باستخدام القوة, فإننا غائبون بشكل ما عن الساحة".
يوم الجمعة, حضر كل من وزير خارجية إيران وتركيا وأعضاء بارزون من الأسرة الملكية السعودية, وجميعهم قدموا خطابات في دافوس وعبروا عن وحدتهم في المطالبة بسحب جميع المقاتلين الأجانب من سوريا. وقالوا إن طردهم سوف يساهم في دعم مفاوضات السلام المزمع عقدها في جنيف هذا الأسبوع بين ممثلين عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة.
حيث صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في المؤتمر :"ما يمكن أن أطلبه هو مغادرة جميع العناصر الأجنبية سوريا للسماح للشعب السوري تقرير مستقبله. النيران التي اندلعت في منطقتنا سوف تطال الجميع".
الأمير تركي الفيصل, وهو عضو بارز في العائلة الملكية السعودية, ردد بدوره هذه المطالبة. وركز على الميليشيات الشيعية التي دخلت سوريا من العراق ولبنان.
وأضاف الأمير تركي :" هناك أكثرية من المقاتلين الشيعة يفوق عدد السنة داخل سوريا. ويجب أن يخرج هؤلاء من سوريا".
ولكن أي وحدة ممكنة في المواقف في دافوس, يمكن أن تقوض من قبل ما يمكن أن يعتبره أي من الطرفين كذب أو خيانة للوعد من الطرف الآخر.
الدبلوماسيون العرب والأمريكان يدعون أن وحدة النخبة من الحرس الثوري الإيراني نشرت مستشارين لها على الأرض في سوريا وتعمل على حشد المقاتلين من العراق ولبنان وأفغانستان لدعم نظام الأسد. ويزعم هؤلاء المسئولون أن لدى حزب الله اللبناني ما لا يقل 5000 مقاتل داخل سوريا.
وقال كيري لقناة العربية السعودية هذا الأسبوع :" لدى إيران أفراد من الحرس الثوري على الأرض في سوريا يشرفون على أمور عسكرية. وحزب الله هو المسئول عن إحداث الفرق في القتال الجاري على الأرض في سوريا".
السيد ظريف نفى أن يكون هناك حرس ثوري يقاتل داخل سوريا أو أن طهران هي من يحشد حزب الله لدعم الرئيس الأسد".
وأضاف السيد ظريف :" نحن لم نرسل أحدا. لقد اتخذ حزب الله قراراته لوحده".
وعبر مسئولون أمريكيون وأوربيون عن مخاوف متزايدة في الأشهر الأخيرة من أن المتطرفين الإسلاميين, بعضهم على ارتباط بالقاعدة, بدأوا بالهيمنة على صفوف المعارضين للأسد. كما أنهم قلقون من أن بعض الأسلحة والتمويل القادم من السعودية وتركيا وقطر والتي تقدم للجيش السوري الحر المدعوم غربيا تجد طريقها أيضا إلى بعض الجماعات الأكثر راديكالية.
المسئولون الإيرانيون والسوريون اتهموا علانية هذه الدول في الأيام الأخيرة بأنها تدعم الجماعات المرتبطة بالقاعدة.
سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري قال هذا الأسبوع إن حكومته تتبعت أكثر من 500 مقاتل من القاعدة دخلوا إلى سوريا من خلال تركيا. واتهم السعودية بإدخال مقاتلين سنة إلى سوريا من اليمن.
وأضاف الجعفري خلال تواجدة في مونترو يوم الأربعاء :"المصالحة السياسية لا يمكن أن تسير جنبا إلى جنب مع الإرهاب".
الأمير تركي ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كلاهما أنكرا في دافوس أن تكون حكوماتهما تدعم الجماعات المتطرفة أو أنها تساهم في تسلل المقاتلين إلى سوريا
وقال الأمير تركي :" ليس هناك أموال سعودية تذهب إلى الجهاديين".
العديد من الدبلوماسيين في الشرق الأوسط تذمروا من أن إدارة أوباما لم تكن قوية كفاية من أجل التدخل لوقف العنف في سوريا. وقالوا إن سياسة عدم التدخل الأمريكية ادت إلى أن تخوض كل من إيران والسعودية وتركيا حربا توكيلية أكثر عدائية داخل سوريا.

Mideast Leaders on Both Sides of Syria War Call for Foreign Fighters to Go
By Jay Solomon
Updated Jan. 24, 2014 7:54 p.m. ET
DAVOS, Switzerland—Middle East powers on opposing sides of Syria's civil war used an international conference here to demand the removal of all foreign fighters from the battlefield, while U.S. officials worked to dispel the notion that they are "disengaging" from the region.
Iran, a major ally of the Syrian regime, and Turkey and Saudi Arabia, which back the rebels, came to the rare consensus in an effort to help along Syrian peace talks that began this week in Switzerland.
At the same time, the Iranian, Turkish and Arab diplomats adamantly denied their governments were facilitating the flow of outside combatants into the nearly three-year civil war—despite evidence to the contrary.
This dynamic, said Western diplomats and analysts attending the World Economic Forum in Davos, fueled growing pessimism that any diplomatic process can be put in place to ease the violence in the near term.

"Unfortunately, I find it impossible to be optimistic," said Richard Haass, president of the New York-headquartered Council on Foreign Relations. "Things might have to get worse before they get even worse."
Many of the Middle East's top leaders and diplomats descended on the alpine Swiss town of Davos this week to grapple with the growing instability in their region. They included Iranian President Hasan Rouhani and Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu.
U.S. Secretary of State John Kerry, delivering a keynote address Friday, rebutted assertions that the U.S. is disengaging from the Mideast or wielding less influence.
"I must say, I'm perplexed by claims I occasionally hear that somehow America is disengaging from the world—this myth that America is pulling back, or giving up, or standing down. In fact, nothing could be further from the truth," he said.

"This misperception appears to be based on the simplistic assumption that our only tool of influence is our military, and that if we don't have a huge troop presence or aren't brandishing an immediate threat of force, we are somehow absent from the arena," he said.
On Friday, the foreign ministers of Iran and Turkey, and a leading member of Saudi Arabia's royal family, all addressed the Davos forum and expressed unity in demanding the removal of outside combatants from Syria. They said their expulsion would lend support to the peace talks initiated in Geneva this week between representatives of Syrian President Bashar al-Assad's government and opposition rebels.
"What I can ask is for all foreign elements to leave Syria to allow the Syrian people to decide their own future," Iranian Foreign Minister Javad Zarif told the conference. "The fires that are being flamed in our region will engulf everybody."
Prince Turki al-Faisal, a leading member of Saudi Arabia's royal family, echoed this demand. He focused on the Shiite militias that have entered Syria from Iraq and Lebanon.
"There is a preponderance of the Shiites over the Sunnis" inside Syria, Prince Turki said. "You have to get these people out."
Any potential unity coming out of Davos, however, was undercut by what each of the players in the conflict saw as the dishonesty of the other side.
U.S. and Arab diplomats claim Iran's elite military unit, the Islamic Revolutionary Guard Corps, or IRGC, has deployed advisers on the ground in Syria and is actively mobilizing fighters from Iraq, Lebanon and Afghanistan to back the Assad regime. These officials allege that the Lebanese militia Hezbollah has at least 5,000 fighters inside Syria.
"Iran has IRGC personnel on the ground in Syria conducting military affairs," Mr. Kerry told Saudi-owned Al Arabiya television this week. "Hezbollah is the principal difference in the fighting that has taken place on the ground in Syria."
Mr. Zarif denied that the IRGC is fighting inside Syria or that Tehran mobilized Hezbollah to support Mr. Assad.
"We aren't sending anyone," Mr. Zarif said. "Hezbollah has made its own decisions."
U.S. and European officials have voiced growing concerns in recent months that Islamist extremists, some linked to al Qaeda, are starting to dominate the ranks of Mr. Assad's opponents. And they're also concerned that some of the arms and funds Saudi Arabia, Turkey and Qatar are supplying to the Western-backed Free Syrian Army rebel group are also going to more radical groups.
Iranian and Syrian officials bluntly charged these countries in recent days with backing al Qaeda-linked groups.
Syria's ambassador to the U.N., Bashar Jaafri, said this week that his government has traced more than 500 al Qaeda-linked fighters entering into Syria from Turkey. And he accused Saudi Arabia of airlifting Sunni fighters into Syria from Yemen.
"The political reconciliation cannot go hand-in-hand with the terrorism," Mr. Jaafri said in Montreux on Wednesday.

Prince Turki and Turkish Foreign Minister Ahmet Davutoglu both denied in Davos that their governments are supporting extremist groups or contributing to the flow of fighters into Syria.
"There is no Saudi money going to the jihadists," Prince Turki said.
Many Middle East diplomats and analysts have complained that the Obama administration hasn't been aggressive enough in intervening to stop the violence in Syria. And they said that a hands-off U.S. approach has led Iran, Saudi Arabia and Turkey to more aggressively fight proxy wars inside Syria.
http://online.wsj.com/news/articles/SB10001424052702303947904579340861672951716?mg=reno64-wsj&url=http%3A%2F%2Fonline.wsj.com%2Farticle%2FSB10001424052702303947904579340861672951716.html