الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سحب السفراء العرب من روسيا

سحب السفراء العرب من روسيا

08.06.2013
ربيعة بن صباح الكواري

الشرق القطرية
السبت 8/6/2013
مع الأحداث الدامية والمؤلمة التي يتعرض إليها أشقاؤنا من الشعب السوري لابد من وضع أحد الحلول الجذرية لهذا التنكيل والذبح الذي يجتاح أراضي هذا البلد الذي يتعرض لأسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث من خلال تكالب الكلاب من المرتزقة والإرهابيين على هذا الشعب، وقد آن الأوان لرد الصاع صاعين تجاه تصرفات " روسيا " الخرقاء من خلال وقوفها الصارخ مع النظام الحاكم في سوريا دون الإحساس بالشفقة والرأفة لما يحدث من مآسي وكوارث لا تمت للإنسانية بصلة في سوريا الصامدة.
لقد بات على جميع الدول العربية أن تتخذ قرارا شجاعا بعيدا عن المصالح الاقتصادية وتمشيا مع الوقوف بجانب الإنسان السوري الذي يذوق ويلات الحروب والتصفية الجسدية التي تحولت حرب سنية شيعية كما قال عنها الشيخ يوسف القرضاوي:
إن القضية تكمن في شن الحرب على السنة بشكل مقصود ومدروس، وقال أيضا:
إن زعيم حزب الشيطان يأتي ليقاتل أهل السنة، هكذا يأتي نصر الطاغوت والظلم ليقتل المسلمين من أهل السنة، والآن عرفنا ماذا يريد الإيرانيون إنهم يريدون المجازر المستمرة والمدبرة لقتل أهل السنة، وقد اعترف القرضاوي بأنه كان مخطئا عندما ساند في وقت سابق الإرهابي حسن نصر الله، وقال لقد وقفت أمام مشايخ السعودية أدافع عنه ويبدو أن مشايخ السعودية كانوا أنضج مني، ودعا كل مسلم مدرب على القتال وقادر عليه أن يقدم نفسه لمساعدة الثوار السوريين، متسائلا:
إيران تدفع بالسلاح وبالرجال فلماذا نقف نحن مكتوفي الأيدي؟
** من هنا:
فإن القرار الجريء يكمن في قوة الإرادة وقوفا مع الشعب السوري المظلوم، وعدم السكوت على الوقفة الظالمة لروسيا مع الأسد والمشاركة بكل وقاحة في ذبح الأبرياء من السورين وعلى مرأى ومسمع من كل دول العالم، وهو ما يحتم مطالبة الدول العربية اليوم بسحب سفرائها من روسيا وبإجماع من جامعة الدول العربية.
وكما طرح هذا الرأي الأمير السعودي طلال بن عبدالعزيز آل سعود قبل أيام فإن اتخاذ مثل هذا القرار الجريء هو عين الصواب لأنه سوف يحرك المياه الراكدة في العلاقات الروسية العربية، بدلا من الصمت المطبق الذي أسهم في عواقبه الوخيمة عند الرأي العام العربي.
 ** كلمة أخيرة:
الشعب السوري ما زال صامدا، وأذناب الأعادي تعوي!!