الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سقطت يبرود كما سقطت القصير

سقطت يبرود كما سقطت القصير

19.03.2014
إبراهيم الشيخ


اخبار الخليج
الثلاثاء 18/3/2014
عشرة أسابيع ما بين سقوط مدينتي القصير ويبرود السوريتين، وكما رقص (حزب الله) على جثث السوريين في القصير ووزع الحلوى ابتهاجا لذلك (النصر) المخزي، رقص بالأمس في يبرود!
من المؤكد أن نظام الأسد ومرتزقته من لبنان والعراق ودول أخرى، كانوا يبحثون عن نصر معنوي، وخاصة بعد اتهام (حزب الله) صراحة بأنه تسبب بنقل المعركة إلى لبنان، عبر تفجيرات الانتقام الأخيرة.
"حالش" هو المختصر الجديد لكتائب (حزب الله) الشيطانية، التي تعيث في ديارنا القتل والإرهاب، وجدنا جنودها يقتلون المدنيين في سوريا، ووجدنا كتائبها الطائفية في العراق واليمن، بل وجدنا من يناصرها هنا في البحرين.
يبرود مدينة تقع على بعد 75 كيلومترا شمال دمشق على الحدود اللبنانية، وسعادة النظام السوري و"حالش" بالسيطرة عليها، كون السيطرة على تلك المنطقة– في ظنهم- سيمنع تسلل المقاتلين إلى لبنان، وخاصة بلدة عرسال ذات الغالبية السنية، والتي تدعم الجيش الحر علانية.
"حالش" تعتبر السيطرة على يبرود، نهاية لتسريب السيارات المفخخة التي تستهدف الحزب وقادته في لبنان، وهم بذلك تناسوا أن من أرسل مرتزقته لقتل الشعب السوري، ومن احتفل ويحتفل بإبادتهم وطردهم من مدنهم، هم "حالش" اللبناني والعراقي واليمني، بل والخليجي أيضا!
أما قرأتم قبل أشهر عن تشييع جثامين 8 بحرينيين في النجف قتلوا في سوريا؟!
أما سمعنا عن احتفال "حالش" البحرين، بمقتل رجال الأمن في تفجير الديه الأخير، وقيامهم بتوزيع الحلوى؟!
كل ذلك قرأناه وتابعنا غيره، ولكن "حالش" الصحافة البحرينية، لا أسمع لا أرى لا أتكلم!
ما قرأناه عن يبرود هو سقوط للمدينة فقط، لكننا لم نقرأ عن خسائرهم الفادحة فيها خلال شهر واحد تقريبا.
لقد خسرت قوات الأسد ومرتزقة "حالش" أكثر من 1300 قتيل بينهم 4 من قياداتهم، كما تم إسقاط 3 طائرات وتدمير 20 دبابة وآلية، ولو تمعنا في حقيقة (النصر) الوهمي، لوجدناه هزيمة توازي هزيمتهم في القصير.
ما بين سقوط القصير ويبرود، حكاية أمة تباد عن بكرة أبيها، بحقد طائفي مريض، ما بين يبرود والقصير، وما بين الرمادي والفلوجة!
حكاية أمة انحنت، ليركب على ظهرها الفرس والروم، وليعيث بعرضها الفاجر والفاسق، والمنافق والعميل.