اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
واحة اللقاء
\ سفكوا دماءَ شركائهم ، ولمّا يستلموا سلطة ، بَعد !
سفكوا دماءَ شركائهم ، ولمّا يستلموا سلطة ، بَعد !
30.04.2019
عبدالله عيسى السلامة
هم كذلك ؛ إذا ملكوا قوّة ، في السلطة ، وخارجَها !
إنهم معروفون: بسيماهم ، وبلحن القول ، وبتاريخهم كلّه : المكتوب منه ، والمسموع ، والمشاهَد ، والمحفوظ في تلافيف الأدمغة !
هكذا علّمهم سيّدهم لينين : اهجموا .. فإذا جوبهتم بالرصاص ، فتراجعوا .. وإذا قوبلتم بالعويل والدموع ، فتابعوا هجومكم !
هكذا ربّاهم مربّوهم ، وعلّمهم معلّموهم ، وأدّبهم مؤدّبوهم .. ونقش ، في عقولهم ، فلاسفتهم !
إنهم كذلك ، جميعاً : الأحمر منهم ، والأصفر، والملوّن !
ليس المهمّ مَن هُم ، المهمّ مَن عدوّهم الأول والأوحد .. إنه دين أمّتهم ، إنه الإسلام !
هم يتخاصمون ، فيما بينهم : سياسياً .. اجتماعياً..إعلامياً..ثقافياً .. لكنهم لا يَتعادّون !
الليبرالي والقومي والاشتراكي ، واليساري الوسط ، واليساري أقصى اليسار.. وسائر الماركات المتنوّعة ، في بلادنا .. لا قضية ، لأيّ منهم ، سوى قضية واحدة ، هي : إبعاد دين الأمّة عن السلطة ، وإبعاد السلطة ، عن أهداب الدين ، وعن أحكام الدين ، وعن أخلاق الدين .. وعن كلّ ماله علاقة ، وكلّ من له علاقة ، بالدين !
المهمّ مَن يعادون ، لا مَن يحالفون ، أو يصادقون :
ليس لهم أعداء ، في الشرق أو الغرب ، أو الشمال أو الجنوب .. لا صليبية متربّصة ، ولا رافضة كسروية متحفّزة !
لايرقبون إلاّ ولا ذمّة ، في أيّ إنسان ذي خلق ، ولا يَرعَون عهداً ولا ميثاقاً ، لأيّ امرئ ذي مروءة !
عرفناهم ، أوّل ماعرفناهم ، في بلادنا ، في سورية : بطبائعهم كلّها ، وبطبعاتهم المختلفة ، السوداء والملوّنة ، وعلى مدى السنين !
عرفناهم ، بأسمائهم المتعدّدة : الرفاق .. المناضلين .. وأخيراً ، بطبعتهم الأخيرة : الشبّيحة !
هم شبّيحة في سورية ، وهم بلطجية في مصر! أمّا في السودان ، والجزائر، وليبيا ، واليمن .. فلا يعرف أسماءهم ، إلاّ أبناء بلادهم ، الذين عايشوهم ، عبر السنين ، وخاصموهم ، في عمل سياسي ، أو فكري ، أو اجتماعي .. وتحالفوا معهم ، في انتخابات ، وخرجوا معهم ، في مظاهرات !
هم في السودان ، اليوم ، قوى مجتمعة ، سمّوا أنفسهم ، تسمية ما ، وقدّموا أنفسهم ، لعسكر بلادهم ، على أنهم هم الشعب : هم ممثلوه ، وهم نُخَبه الفاعلة ، وهم قواه السياسية الضاربة .. ولا أحد ينافسهم ، في الساحات : ساحة التظاهر، وساحة الاعتصام ، ثمّ ساحة : (البلطجة) ، أو (التشبيح) ، أو (السفاهة) !
وكي يُثبتوا ، أنهم سادة الساحة الأخيرة ، هجموا ، على مؤتمر، لبعض شركائهم ، في الثورة : أفسدوا المؤتمر، وجرحوا العشرات ، من المشاركين فيه ! أجَل ، جرحوا العشرات .. أراقوا دماءهم ، ولمَ ؟ لأنهم حضروا مؤتمراً ، لفئة ، غير فئتهم ، التي ظنّت أن الساحات ، كلّها ، لها ، وحدها !
هكذا هم ، في السودان ، اليوم ، وهم بلا سلطة ! ولا يعلم أحد ، ماذا سيكونون ، غداً ، إذا استلموا السلطة !
وهم في سورية ، اليوم ، حلفاء لكلّ شيطان ، من شياطين الإنس : أحمرّ كان ، أم أبيض ، أم أصفر، أم متعدّد الألوان !
هم أذناب ، للسلطات الحاكمة .. وأبواق للمَسقوف .. وخدم للروافض .. وزعماء للثورة السورية !
من حقّهم ، وربما يرون ، أن من واجبهم ، أن يحاصروا شركاء الثورة ، جميعاً ، بسائر فئاتهم ، ليثبتوا ، أنهم ، هم ، وحدهم ، أهل الثورة ، والأوصياء عليها !
أساليب الحصار، عندهم ، كثيرة ، من أهمّها ، الحصار الإعلامي والسياسي : حصار الكلمة ، وحصار الرأي، وحصار الموقف..! ثمّ ، حين تظهر الكلمة ، أوالرأي ، أو الموقف .. يَصبّون شآبيب حقدهم ونقمتهم ، على كلّ مايسمعون ، أو يشاهدون : تسفيهاً ، أو تشويهاً ، أو اتّهاما ، أو انتقاصاّ ..!
كذا هم ، في الشام ، وفي سائر بلاد العرب ! ويمدّهم قوم آخرون ، شياطينُ أكبر منهم ، وأخبث ! فهؤلاء الصغار، هم عصيّ ، أو خناجر، في أيدي هؤلاء الشياطين ، الأكبر والأخبث .. تُمزّق جسد شعبهم ، وأمّتهم، تقرّباً ، إلى الشياطين الكبار، ومن ورائهم الكبار، جدّاً !