الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سلامة لبنان أولا وأخيرا

سلامة لبنان أولا وأخيرا

09.08.2014
هاشم عبده هاشـم



عكاظ
الخميس 7/8/2014
•• لماذا "4" مليارات دولار للبنان من المملكة؟!
•• هذا السؤال سوف يطرحه المحبون للبنان.. والحريصون على استقرار لبنان واستقلاله.. وسلامة لبنان وشعب لبنان.. وسوف لن يجدوا صعوبة في الإجابة عليه لأنهم يعرفون أن المملكة العربية السعودية لم تقف مع لبنان اليوم فقط.. وإنما هي إلى جانبه منذ أمد بعيد بصرف النظر عن الأشخاص.. أو الطوائف.. أو الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة.. وبصورة أكثر وضوحا وتحديدا فمنذ اتفاقية الطائف عام 1989م التي تمت برعاية المملكة والتي خلصت لبنان وأهل لبنان من هوائل حرب أهلية أكلت الأخضر واليابس فيه.. ومن باب أولى وهي تشعر الآن أن هناك مؤامرة كبرى على لبنان من خارجه ومتغيرات غير مطمئنة من داخله.. وإن كان هناك خطر حقيقي محدد عليه من جراء تداعيات الأحداث المتأزمة في سوريا تهم بالتهامه والقضاء عليه وتذويبه والعبور منه إلى غيره.
•• وفي نفس الوقت.. فإن كل طرف سعى أو يسعى إلى إلغاء لبنان التاريخ.. ولبنان الحضارة.. ولبنان السيادة.. ولبنان الإنسان.. ولبنان الوجود.. كان وباستمرار يفسر هذه الوقفات السعودية الثابتة من المملكة إلى جانب لبنان على أنها ضد مخططاته الرامية إلى انتقاص لبنان السيادة والقيمة والدور لأنه يجد في أي دعم سعودي للبنان الدولة.. ولبنان الشعب.. ولبنان التاريخ.. ولبنان الإنسان تقليصا لأحلامه.. ومخططاته.. ووقوفا أمام أجنداته.. لما تمثله كل وقفة من روادع كافية لدفع الخطر عنه.. ومحافظة على خصائصه ومكوناته.. واستمرار لوجوده القوي.. وتأمين لسلامته وطمأنينة شعبه.
•• أما بالنسبة لنا.. فإن كل ما يهمنا هو أن يظل لبنان قويا.. بخصائصه تلك.. وبمؤسساته الحريصة على بقائه ونمائه واستمراره وفي مقدمتها أبناؤه.. ومواطنوه.. في ظل وجود جيش قوي ومؤسسة أمنية قادرة على تأمينه.. وضمان العيش الهانئ والمستقر فيه لكل من يعيش به مواطنين ومقيمين.. عربا وغير عرب..
•• وكما استطاعت اتفاقية الطائف أن تجمع اللبنانيين وتوحدهم وتطفئ نار الفتنة بينهم.. فإن تقوية الجيش اللبناني بتأمين صفقة دفاع فرنسية تتولى الدولة اللبنانية فيها إجراءات التعاقد مع الأصدقاء الفرنسيين مباشرة.. ثم بدعم جيشه وأمنه بمليار دولار أخير قدمها خادم الحرمين الشريفين لهم دفعة واحدة مساء يوم أمس الأول تلبية لاحتياجاتهما العاجلة لمواجهة خطر الإرهاب الذي يتهدد أمنهم وسلامتهم.. إنما ينطلق من سياسة هذه البلاد الثابتة لدعم صمود هذا البلد العزيز علينا والحفاظ عليه وتأمين سلامة مواطنيه لكي يظل لبنان وطنا جميلا.. ودولة قوية.. ودورا إقليميا لا يمكن الاستغناء عنه.. فضلا عن المحافظة على مكتسباته وهويته المستقلة بعيدا عن أي تأثير.. أو تدخلات خارجية من أي نوع كان أو جهة تكون.. وبعيدا عن الأطماع والمصالح الضيقة.. فئوية كانت أو حزبية.. وبعيدا عن أي تحالفات مشبوهة لا تخدم لبنان الواحد.. والهوية اللبنانية الواحدة.. والشعب اللبناني الموحد بأي حال من الأحوال.