الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا: أوباما يبحث عن لون جديد!

سوريا: أوباما يبحث عن لون جديد!

26.08.2013
أ.د. سالم بن أحمد سحاب

المدينة
الاثنين 26/8/2013
سوريا: أوباما يبحث عن لون جديد!كتب جي نيوتن سمول مقالاً في مجلة التايم الأمريكية يتحدث فيه عن (الصمم) الذي أصاب الرئيس باراك أوباما تجاه الفظائع التي يرتكبها بشار الأسد وزبانيته ضد الشعب السوري الأعزل خاصة بعد القصف بسلاح دمار شامل ضد الغوطة أسفر عن مقتل 1300 شخص على الأقل.
يقول: وبهذه المناسبة دعا جوش إيرنست (المتحدث باسم أوباما) الأمم المتحدة لإجراء تحقيق في الأمر. هذه قضية قائمة، وجهودنا مستمرة للعمل مع المجتمع الدولي لإزاحة بشار الأسد. ويضيف الكاتب: وترجمة هذه التصريحات: (لا تحبسوا أنفسكم بانتظار ضربات جوية ضد نظام بشار).
المقال طويل ويظهر مدى الملل الذي أصاب حتى المواطن الأمريكي من الخذلان الذي تبديه الولايات المتحدة وكل القوى الدولية الأخرى التي تدور طوعاً أو كرهاً في الفلك الأمريكي، الذي لا يتردد بين فترة وأخرى عن قصف مدنيين في أفغانستان وغيرها باستخدام طائرات بلا طيار، ليحصد مزيداً من الأرواح ويزيد من حجم الكراهية للإدارة الأمريكية الحالية المتخاذلة حيناً الحازمة حيناً آخر. طبعاً الأسباب معروفة، وفتش عن مصالح الصهيونية دائماً لتفسر المواقف الأمريكية خاصة فيما يتعلق بسوريا وما جاورها.
المضحك المبكي هو تعليقات بعض القراء على المقال، فهذا قارئ يقول مستهزئاً: (السيد أوباما لقد تم تجاوز الخط الأحمر! فما هو لون الخط الجديد!). ويقول آخر منتقداً: (لماذا يتصرف أوباما كمهرج في هذه القضية! أن تعني ما تقول، وتقول ما تعني، شيئان أساسيان نتعلمهما منذ الصغر. لقد تحدث أوباما بحزم أمام الكاميرات قبل عام، وها هو بشار اليوم يثبت أن كلام أوباما مجرد تهديد فارغ. عندما تبدأ مشوار تربية أبنائك، من السهل إدراك أن من المهم الالتزام بما تعنيه، ذلك أنه في اللحظة التي تتخلى فيها عن مبادئك، فإنك تفقد كل مصداقية).
وكتب آخر هازئاً: (ربما كان أوباما مشغولاً عن القضية السورية بقراءة ما يصله من بريدنا!). ويصيح قارئ آخر:( عار على إدارة أوباما: يحاكمون الذين يفضحون جرائم الحرب، ويحمون بوضوح الذين يرتكبون جرائم الحرب).
تعليق أخير مني: (الذي كتب المقال والذي علق على المقال وطنيون أمريكيون ولن يُتهموا بالخيانة والعمالة!).