الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا: اجتماعات "اللجنة الدستورية – 5" في جنيف… "مكانك راوح" 

سوريا: اجتماعات "اللجنة الدستورية – 5" في جنيف… "مكانك راوح" 

28.01.2021
هبة محمد



القدس العربي 
الاربعاء 27/1/2021 
دمشق – "القدس العربي" : تواصل الهيئة المصغرة للجنة الدستورية، بحضور كامل أجنحتها، اجتماعاتها لليوم الثاني من أعمال الدورة الخامسة في قصر الأمم المتّحدة في العاصمة السويسرية جنيف. وعُقدت أمس الثلاثاء جلستان صباحية ومسائية، حيث ناقش ممثلو هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية المصغّرة مع الوفود الأخرى المبادئ الأساسية في الدستور السوري. ووفقاً لمنصات "اللجنة الدستورية" فإنه من المقرّر أن تستمر الدورة الحالية حتى تاريخ 29 من الشهر الجاري، بجلستين يومياً، وبتسيير من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون. 
ويرفض وفد النظام للجولة الخامسة على التوالي، النقاش أو الدخول في صلب عملية الإصلاح الدستوري، مستنزفا الوقت، حيث يقترب موعد الانتخابات، بعدما كان يعوّل عليها كطريق للانتقال السياسي في سوريا. 
في المقابل كشف الرئيس المشارك للجنة الدستورية هادي البحرة، قبيل انعقاد الجلسة، عن جاهزية وفده لمواجهة المنهجية التي يتبعها وفد النظام، كما تحدث عن "رفض الاستمرار بالتعاطي العبثي" مع مطالب الشعب السوري. وعن الأهمية الفعلية للجولة، قال البحرة، الثلاثاء، في بيان تسلمت "القدس العربي" نسخة منه، إنّها تكمن في إظهار مواقف الأطراف كافة تجاه العملية الدستورية ككل، ومن يعيق أعمالها ويضع العثرات في طريقها ليمنعها من ممارسة ولايتها وإنجاز مهمتها، في أسرع وقت ممكن" موضحاً أنّه "لا يمكن لأي عملية تفاوضية أن تنجح دون وجود طرفين راغبين في التوصل إلى حل يؤدي للتنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن رقم 2254". 
وشدّد البحرة على أنّه "لا يمكن الاستمرار بأعمال اللجنة إن لم تبدأ بممارسة اختصاصاتها، وتحرز نتائج ملموسة خلال فترة قصيرة" ودعا البحرة الدول الراعية للعملية السياسية ومجلس الأمن الدولي إلى إيجاد تلك السبل، في حال ثبت تعطيل عمل اللجنة من قبل أي طرف من الأطراف، وقال: "شعبنا ينتظر نتائج لا وعود فارغة". 
هادي البحرة: نرفض التعاطي العبثي وشعبنا ينتظر نتائج وليس وعوداً فارغة 
عضو اللجنة الدستورية ديما موسى، أوضحت لـ"القدس العربي" أن أعمال اللجنة مستمرة وتشمل "المجموعة الموسعة أو مجموعة الخمسين والتي تضم ممثلين من كافة مكونات هيئة التفاوض". وكشفت موسى عن حضور جميع أركان اللجنة الدستورية، بما فيها المنصات التي أثارت الزوبعة قبيل انعقاد الجولة. وأضافت "طالبنا منذ البداية بضرورة وضع جدول زمني للعملية الدستورية والبدء بالعمل على الأجزاء الأخرى من القرار 2254 ومنها الحكم والانتخابات، بالإضافة إلى الأجزاء الأخرى من القرار والتي تصب في خطوات بناء الثقة لتهيئة البيئة الملائمة لتطبيق القرار كاملاً للوصول للحل السياسي الشامل". 
وعن معاينتها للأجواء الدستورية، وإذا ما ستكون هذه الجولة كسابقاتها من جولات جنيف في ظل الخلافات التي عصفت بهيئة التفاوض وطفت على السطح أخيرًا، عبّرت عضو اللجنة عن أملها بتحقيق "نتائج أكثر إيجابية في هذه الجولة من الجولات السابقة" وقالت إن هذه النتائج تتطلب "الانخراط الجدي والإيجابي من قبل الأطراف كافة، ونحن حريصون على أن يكون تركيز عمل اللجنة الدستورية على اختصاصها ومهامها المحددة في عملية إصلاح دستوري ينتج عنها دستور جديد للبلاد، وقد حرصت مكونات هيئة التفاوض على عزل اللجنة عن أي إشكاليات أو خلافات في هيئة التفاوض أو بين مكوناتها". 
وقالت موسى فيما يتعلق بموضوع الانتخابات، "إن موقفنا واضح بأن لا علاقة لنا بأي انتخابات لا تكون ضمن العملية السياسية الشاملة الناتجة عن التطبيق الكامل للقرار 2254، ونحن مستمرون في العمل على تحقيق ذلك ومصرون على أهمية وضع جدول زمني للعملية السياسية…". 
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، وعضو هيئة التفاوض السورية في جنيف أحمد العسراوي لـ"القدس العربي" إن هيئة التنسيق حاضرة في الاجتماعات و"لم تنسحب من المشاركة بالدورة الخامسة للجنة الدستورية المصغرة، وممثلاها موجودان بجنيف ومتفاعلان بالعمل بشكل كامل".