الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا.. الحل برحيل النظام

سوريا.. الحل برحيل النظام

09.08.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
السبت 8/8/2015
أربعة أعوام مرت وقتل الأبرياء في سوريا لايزال مستمراً، ونظام الأسد يستخدم كافة الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، والحصيلة أكثر من 240 ألف قتيل، بينهم 12 ألف طفل، فضلاً عن تهجير أكثر من أربعة ملايين سوري إلى دول الجوار التي باتت تتحمل عبئا أكبر من طاقتها.
ليس كافياً أن يصدر مجلس الأمن قرارا بتشكيل لجنة تحقيق، لمعرفة المسؤولين عن الهجمات بأسلحة كيماوية، بينها الغاز السام، فمن يستخدمها لقتل شعبه هو النظام الذي ظل يرتكب جرائم الحرب، ويفلت أفراده من العقاب، والنظام الذي يقتل شعبه، فاقد لشرعيته، ويستوجب اتخاذ تدابير فعالة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فواجب مجلس الأمن حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة.
سبق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن باشرت إزالة مخزون أسلحة الأسد من الأسلحة الكيماوية التي لا يزال النظام يستخدمها ضد شعبها وآخرها في حي جوبر، وهذا وحده دليل دامغ على من يستخدم مثل هذه الأسلحة الفتاكة، ويغيب عن مجلس الأمن أن النظام لا يزال يرتكب أبشع جرائم الإبادة وجرائم الحرب بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية التي تدك المدن وتقتل الأبرياء، ولا ينجو منها كبير أو صغير أو رضيع.
التوافق بين الولايات المتحدة وروسيا في إصدار هذا القرار، خطوة لكنه ليس كافيا، وعلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أن تضع في تقديرها، أنه حان وقت رحيل الأسد، ولابد من اتخاذ كافة التدابير بما فيها العسكرية لوقف القتل وسفك الدماء وحماية المدنيين، ولابد من حظر لطيران النظام، وإقامة مناطق آمنة، لتقديم المساعدات الإنسانية، سيظل خيار الشعب السوري هو رحيل النظام من أجل سوريا حرة، سواء بإرادة الشعب أو عبر حل سياسي، ومرحلة انتقالية لا دور للأسد فيها، وهو ما ينبغي البناء عليه في مجلس الأمن.