الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا.. الفرصة الأخيرة

سوريا.. الفرصة الأخيرة

08.01.2014
رأي الشرق


الشرق القطرية
الثلاثاء 7/1/2014
تطوران مهمان في ملف الأزمة السورية من شأنهما التعجيل بحل يضع حدا لمعاناة الشعب السوري، الاول يتعلق بالائتلاف المعارض الذي اعاد انتخاب احمد الجربا لرئاسته لفترة ثانية عنوانها اعادة التنظيم للثورة بشقيها العسكري والمدني، ومنح الاولوية للمساعدات الانسانية. ومن الضرورة بمكان ان يعمل الجميع على انجاز التغيير والانتصار لارادة الشعب، في مواجهة الاستبداد، وتحقيق حلم "سوريا حرة".
اما التطور الثاني على الصعيد السياسي، فهو توجيه الامم المتحدة الدعوات لمؤتمر "جنيف2" الذي يتوقع ان يلتئم في 22 يناير الجاري، والذي يعد الفرصة الاخيرة لانجاز حل سياسي يحفظ لسوريا وحدتها ويحقق تطلعات شعبها في الحرية والكرامة وحكم الشعب، وبناء دولة المواطنة وسيادة القانون. ومن الضرورة بمكان ان تنهض الامم المتحدة بمسؤوليتها لإنجاح هذا المؤتمر وأن تكون مخرجاته ملبية لطموحات الشعب السوري، وتوفر الحماية له، وتنجز التحول الديمقراطي وبناء "سوريا حرة". ومن المهم ايضا، ضمان مشاركة فاعلة للائتلاف، الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، وايضا من الاصدقاء والقوى الكبرى، للتوافق حول مرحلة ما بعد الاسد.
لايزال نظام الاسد يواصل حربه ضد الشعب، فلابد من لجم آلته العسكرية، ووضع حد لجرائمه، وضمان عدم إفلات مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، من العقاب، وان يواجهوا العدالة، لان مثل هذه الجرائم لا تسقط، كما ان السكوت عليها وصمة عار. ويمكن القول: اذا تحرك المجتمع الدولي بفعالية وجدية فانه سيكتب نهاية عهد الاستبداد.