سوريا بمؤتمر زعماء الدول الصناعية الثمانية
15.06.2013
هيثم عياش
برلين/ 14/06/13
تغادر المستشارة انجيلا ميركيل العاصمة برلين في وقت لاحق من يوم الاثنين المقبل 17 حزيران/يونيو الى لاوج ايرن الايرلندية للمشاركة بمؤتمر زعماء الدول الصناعية الثمانية ، المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء 18 الشهر الجاري .
وأوضح مسئول شئون السياسة الخارجية بدائرة المستشارية الالمانية كريستوف هويسغين للصحافة ببرلين صباح هذا اليوم الجمعة 14 حزيران/يونيو ، ان المؤتمرين سيناقشون بشكل مسهب الى جانب مواضيع المؤتمر الرئيسية تطورات السياسة الاقتصادية والمالية وسياسة الضرائب ووضع الخطط الكفيلة لانعاش الحركة الاقتصادية والصناعية في العالم وتطرات منظمة التجارة الدولية ومساعدة الشعوب الفقيرة ونتائج خفض عدد فقراء العالم حسب اتفاقية مدينة كولونيا عام 1999 التي تنص على ضرورة خفض عدد فقراء العالم الى النصف مما عليه الان خلال حلول عام 2015 الا ان الازمتين المالية والاقتصادية اللتين اجتاحتا العالم خلال عامي 2008 و 2009 اضافة الى الازمة المالية لعبض دول منطقة / اليورو / حالت دون تحقيق هذا الهدف بالرغم من الجهود التي تبذلها الدول الصناعية والتحضير لمؤتمر الدول الصناعية والغنية العشرين / الذي سيعقد في بيترسبورج الروسية خلال شهر أيلول/ سبتمبر المقبل وسياسة بريطانيا بالاتحاد الاوروبي والدول الصناعية والغنية اثناء استلامها الدورة النصف سنوية للاتحاد الاوروبي التي من المقرر ان تبدأ خلال شهر تموز/يوليو المقبل ، مسألة الوضع بسوريا وليبيا .
وأشار هويسغين ان عدوان النظام السوري وحزب الله اللبناني وايران وعناصر عراقية على الشعب السوري اضافة الى تشريد الملايين من الشعب السوري عن منازلهم ومدنهم اصبح مناقشتها ووضع خطط استراتيجية لانهاء الشعب السوري ضرورة ملحة وان الولايات المتحدة الامريكية ومعها دول بالاتحاد الاوروبي يريدون بذل جهودهم لاقناع موسكو بتغيير سياستها الداعمة لنظام بشار اسد وبالتالي وضع خطط استراتيجية للتخفيف عن تركيا ولبنان والاردن عبء اللاجئين السوريين وكيفية تقديم المساعدات المباشرة للاجئين بتلك الدول ووصولها اليهم بطريقة سهلة للغاية مستبعدا في الوقت نفسه امكانية اتخاذ قرار بتدخل عسكري محدود ضد النظام السوري ، مضيفا ان زعماء الدول المذكورة سيناقشون وضع حزب الله اللبناني بقائمة المنظمات الارهابية ووضع حد لغطرسته عدا عن ذلك فان المؤتمرين سيناقشون ايضا فكرة وزيرا الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف بعد مؤتمر جنيف / 2/ الدولي الخاص بسوريا وسط تكهنات عدم انعقاده نظرا لما اسفرت عنه تطورات سقوط مدينة القصير السورية جراء مشاركة حزب الله اللبناني باحتلال تلك المدينة التي تعتبر منطقة استراتيجية هامة يمكن ان تسفر عن قيام دولة علوية فيها اذ ان الحفاظ على وحدة الارضي السورية لا يمكن المساومة عليها ونجاح مؤتمر جنيف / 2/ مرتبط بمشاركة فعالة من جميع اطراف النزاع .
وأعلن هويسغين ان العنف استمرار في ليبيا الناجم عن وجود ميلشيات كثيرة ساهم بإضعاف مقدرة الحكومة الليبية على استتباب الامن بشكل نهائي ببلادها والمناقشة حول تلك الدولة تكنمن بشكل مسهب كيفية مساعدة الليبيين على استقرار بلادهم والنهوض باقتصادهم وذلك في ضوء اعلان الاوروبيين مساهمهم بارسال خبراء لتدريب الليبيين بحفظ حدود بلادهم وان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان سيشارك بمؤتمر الدول الصناعية الثمانية لوضع صورة جلية حول الوضع ببلاده .
واشار هويسغين ان تطورات الوضع في افغانستان وملف ايران النووي اضافة الى كوريا الشمالية ستكون ضمن مباحثات المؤتمرين على حد قوله .