الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا تنادينا

سوريا تنادينا

15.01.2014
رأي الشرق


الشرق القطرية
الثلاثاء 14/1/2014
تتفاقم الأزمة السورية كل يوم، وتعد الأسوأ مع اقتراب دخولها العام الثالث في مارس المقبل، ما يضع العالم على المحك، فليس مقبولاً أن يكون التجويع سلاحاً، والقتل مستمراً، فما جرى في مخيم اليرموك وموت اللاجئين الفلسطينيين جوعاً، وصمة عار في جبين الإنسانية، هذا فضلاً عن 130 ألف قتيل ونحو خمسة ملايين نازح ولاجئ، يعجز العالم والجوار عن توفير ما يحتاجونه من غذاء وكساء في هذا الشتاء، ولكن يتوافر لهم الأمن بعد أن هربوا من بطش وآلة النظام العسكرية التي ارتكبت المجازر.
مطلوب أكثر من أي وقت مضى، حماية المدنيين، وإغاثة الشعب السوري، ويعد مؤتمر المنظمات الأهلية الذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت لهذه الغاية خطوة في الاتجاه الصحيح ويهدف إلى جمع 250 مليون دولار لإغاثة الشعب السوري والأمل أن يحقق مؤتمر الأمم المتحدة للدول المانحة هذه الغاية النبيلة، فلابد من استجابة فورية لنداء الاستغاثة، وفي هذا الصدد كان للمنظمات والجمعيات الخيرية في قطر تجربة جديرة بالاقتداء في إغاثة الشعب السوري من خلال حملة "شامنا تنادينا"،فهذا الجهد المبارك ينبغي أن يستمر ليكون حملة عالمية.
من الضرورة بمكان، أن يتواصل الضغط لوقف الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، لوضع حد لهذه الأزمة التي يمكن وصفها بأنها أسوأ كارثة إنسانية، وعلى المشاركين في مؤتمر"جنيف 2" الاستجابة لمطالب الشعب السوري، باستخدام كافة الوسائل، تحت الفصل السابع، والانتقال الى مرحلة مناقشة ترتيبات مرحلة ما بعد الأسد وتحقيق "سوريا حرة" وفي النموذج الليبي اسوة والكرة الآن في ملعب "أصدقاء سوريا" اذا عجز مجلس الامن عن اتخاذ قرارات حاسمة تنهي الأزمة.