الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا.. حزب الفتنة

سوريا.. حزب الفتنة

23.07.2013
رأي الشرق

الشرق القطرية
الثلاثاء 23/7/2013
تزداد الازمة في سوريا تعقيدا، ولقى 100 ألف شخص حتفهم منذ الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في درعا عام 2011، وما يزيد المخاوف دخول حزب الله في الصراع بما يشعل حربا طائفية، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي، وانهاء تدخل هذا الحزب ضرورة اكثر من اي وقت مضى، ففي وقت يتقدم الشعب السوري وجيشه الحر نحو التغيير، فإن من شأن هذا التدخل ان يعمق الازمة، وهو بمثابة خنجر مسموم في الظهر، وبذرة لفتنة طائفية، في وقت يترنح فيه نظام الاسد، وتستمر جرائمه وتدخل حملته العسكرية على الاحياء المحاصرة في حمص اسبوعها الرابع، فجرائم الحرب وسفك الدماء يتحملها النظام السوري وحليفه حزب الله.
يأتي ادراج الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله على قائمته للمنظمات الإرهابية بسبب بواعث القلق بشأن دور الحزب في الحرب، وارساله آلاف المقاتلين لدعم بشار الأسد بصورة تؤثر في اتجاه الحرب وميزان القوة، وهذه الخطوة ستتبعها خطوات مثل تجميد اصول الحزب المالية للحد من قدراته،سبق ذلك مواقف دولية واقليمية تحذر من تدخل حزب الله في الحرب وضرورة اخراجه من سوريا، وفي هذا الصدد كان لدول الخليج موقف واضح ورافض لمثل هذا التدخل، فضلا عن الاتجاه لاتخاذ اجراءات عملية ضد نشاط الحزب وعناصره التي باتت تزعزع الاستقرار وتطيل امد الحرب بالتدخل في سوريا. القرار الاوروبي احتوى على ضمانات وتوضيحات بالالتزام باستقرار وسيادة ووحدة وسلامة لبنان ودعم سياسة النأي بالنفس عن الصراع السوري التي تنتهجها الحكومة.
من الضرورة مواصلة الضغط واتخاذ الاجراءات الكفيلة باخراج الذراع العسكري لحزب الله من سوريا، فوجوده يغزي النزعة العسكرية لنظام الاسد ويطيل امد الحرب، ومن شأنه ان يشعل حربا طائفية تمزق سوريا ارضا وشعبا، في وقت بات الاستهداف واضحا للمواقع الدينية والثقافية، حيث استهدفت قوات النظام السوري مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد، الذي بني منذ العهد العثماني، وقد اصابه دمار جزئي، وهذه شرارة نحذر من خطورتها لان نار الحرب الطائفية من مستصغر الشرر.