الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا ..فخ الخداع

سوريا ..فخ الخداع

11.09.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
10/9//2013
قبول النظام السوري بوضع مخزون اسلحته الكيميائية تحت اشراف دولي،ليس مخرجا او طوق نجاة  لنظام فقد شرعيته بارتكابه جرائم حرب ضد شعبه ،والنزوح واللجوء الى دول الجوار في تصاعد،وامام المجتمع الدولي مسئولية اخلاقية  بحماية السوريين،والاقتراح الروسي" يعد  رسالة خاطئة للطغاة، بان القتل مباح  بوسائل اخرى بخلاف "الكيماوي". ومن الضرورة بمكان اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بردع النظام السوري  بموجب الفصل السابع ، او بتحرك دولي فعال وليس ضربات  "صغيرة الى درجة لا تصدق" تطيل عمر الاسد .
 تظل الشكوك قائمة، ازاء الاقتراح الروسي والقبول السوري،لان من اضاع فرصة الحل السياسي، وطغى بآلته العسكرية،لايمكن منحه فرصة البقاء، فمن يحدد مستقبل سوريا شعبها الذي قدم تضحيات كبيرة، ليحصد ثمار نجاح ثورته، ويقرر مصيره، وبناء "سورية حرة"، فمصداقية المجتمع الدولي على المحك، كما ان سجل النظام السوري لا يوحي بالكثير من الثقة، وكل وقت يمضي يزداد الوضع تعقيدا، ويواجه المدنيون تهديدا جديدا، وتتعدد اسلحة النظام السوري والموت واحد. وتبقى الحقيقة ان هناك شعبا يقتل كل يوم،  فالجرائم ضد الانسانية لايمكن ان تمر دون عقاب وان الرسالة القوية بان الرد سيكون قويا بتأييد 25 دولة لتحرك عسكري. يخطي النظام السوري إذا ظن انه في مأمن من العقاب، فقبول الرقابة الدولية، حجة على النظام  الذي امتلك سلاحا محرما واستخدمه ضد شعبه، وفي نفس الوقت، فإن القضية الاساسية هو التدخل لحماية الشعب السوري ومن الضرورة بمكان، اخذ تحذير الجيش الحر من الوقوع في "شرك الخداع" محمل الجد، وان النظام السوري يريد شراء الوقت لتجنب السقوط. والتحدي الذي يواجهه  المجتمع الدولي هو الاستجابة لمطلب التدخل وتوجيه ضربات وهو الخيار الفعال.