الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا ردّت على تحذير لبنان ...بمذكرة من المعلم لضبط الحدود

سوريا ردّت على تحذير لبنان ...بمذكرة من المعلم لضبط الحدود

14.06.2013
خليل فليحان

النهار
الجمعة 14/6/2013
جرت اتصالات عاجلة بين وزارة الخارجية ودمشق ليل الاربعاء، هدفت بالدرجة الاولى الى وقف وتيرة التصعيد بين البلدين، بعد تحذير قيادة الجيش لسوريا من انها اعطت الاوامر بالرد على اي قصف صاروخي سوري اذا ما تكرر على عرسال، وتلويح رئيس الجمهورية ميشال سليمان بتقديم شكويين الاولى الى جامعة الدول العربية والثانية الى مجلس الامن ضد سوريا  واتهامها بانها تخرق السيادة الجوية اللبنانية وتعتدي على اللبنانيين وعلى القرى المحيطة بعرسال. واوضح الجانب السوري ان اطلاق الصواريخ على ساحة بلدة عرسال لم يكن عمدا، وان دمشق تحترم سيادة لبنان وتطالب الجيش اللبناني بضبط الحدود باحكام، منعا لدخول المسلحين المعارضين الى الاراضي السورية لمقاتلة قوات النظام.
 ولفتت الى ان الاتصالات نجحت الى حد كبير في العودة الى الهدوء ووقف التشنجات التي ارتفعت وتيرتها الى الدرجة القصوى ليل الاربعاء، واتت مذكرة وزير الخارجية السوري بعد ظهر امس وليد المعلم الى منصور لتؤكد حرص سوريا على امن لبنان وتعلق اهمية قصوى على صبط الحدود بواسطة الجيش،  عبر تنفيذ البنود الرئيسية لاتفاق الدفاع والامن المعقود بين  لبنان وسوريا في 22/05/1991 خلال ولاية الرئيس الراحل الياس الهراوي. وتنص في بعض بنوده على ان تسهر كل دولة على امن الدولة الاخرى بمنع اقتناء السلاح والتعاون على ترسيخ الشرعية ومكافحة الارهاب وعدم السماح لمقاتلي  المعارضة التوجه الى سوريا لمقاتلة النظام واحترام سيادة الدولتين.
 وأفادت مصادر رفيعة المستوى " النهار " "ان "الدعوة السورية الى تنفيذ الاتفاق  هي يتيمة وفي غير محلها ." ويقترح الساعون الى التهدئة اجراءات عملية لضبط الحدود عبر تأليف  لجان مشتركة وفقا لما ينص عليه الاتفاق، من اجل تحديد  مصادر النار والجهات  التي تدعم بالمال وبالعتاد وبالرجال لقصف المدن والقرى البقاعية. ونصحت بالتثبت مما اذا كان القصف متعمدا، وهل هو من داخل الاراضي اللبنانية او من الاراضي السورية نظرا الى التداخل في الحدود اللبنانية – السورية، ومنع اي نشاط يلحق الاذى باي طرف. واكدت ان الوضع دقيق، وان  لبنان واللبنانيين يمرون في مرحلة حرجة.
 واشارت مصادر حكومية الى ان وزارة الخارجية والمغتربين تدرس سبل تقديم الشكوى التي في حال حصولها ستكون الاولى  من نوعها. ووتوقفت عند طلب الرئيس سليمان ان يجري منصور المقتضى مع القاهرة ونيويورك لتقديم شكويين ضد الخرق السوري الجوي للبلدات اللبنانية. ورات ان المطلوب تهدئة الامور لا اذكاء نيرانها ".
 واستغربت ترك الامورتتدهور بسرعة، على الرغم من ان لسوريا اصدقاء لهم ثقلهم ويمكن ان يساعدوا في شكل فعال وربما دائم اذا قرروا التعاون مع الرئيس سليمان، لا مهاجمته وتحميله مسؤولية اي موقف يتخذه. ودعت اصدقاء سوريا  من اللبنانيين الى الاسراع في رأب الصدع بين المسؤولين في كلا البلدين وطلبت مراجعة سياسة النأي بالنفس التي لا ترضي الرئيس بشار الاسد وقد اعلنها صراحة في احد احاديثه الصحافية، كما ان هذه السياسة لا ترضي المعارضة.
واستغربت كيف ان المعلم وهو الديبلوماسي المحنك، يطلب فقط من الجيش اللبناني ضبط الحدود لمنع تسلل سوريين معارضين الى لبنان دون ان يتناول بكلمة واحدة دور جيش بلاده الذي يعجز حتى الآن عن ضبط المسلحين المعارضين الآتين من الاراضي السورية الى الاراضي اللبنانية ؟