الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا.. فرض السلام

سوريا.. فرض السلام

03.02.2016
رأي الشرق



الشرق القطرية
الثلاثاء 2/2/2016
بدأت في جنيف مفاوضات حول سوريا، كما ستستضيف لندن المؤتمر الرابع للمانحين بمشاركة دولة قطر، لتقديم المساعدات إلى اللاجئين السوريين. ويشكل هذا الحراك الدولي الفرصة الأخيرة لوقف الحرب في سوريا والتوصل إلى حل سياسي يقوم على مبادئ إعلان "جنيف1"، بما يحقق تطلعات الشعب ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
تنتظر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مهمة شاقة، ومن الضرورة بمكان أن يضغط المجتمع الدولي باتجاه وقف الحرب، واتخاذ خطوات إنسانية وحماية المدنيين من القصف الحكومي والروسي، ورفع الحصار عن المدن. ومن واجب مجلس الأمن الدولي ان يرمي بثقله لفرض الحل السياسي ورحيل بشار الأسد، واتخاذ تدابير تضمن نجاح المفاوضات وفرض عقوبات على النظام السوري، وجلب مجرمي الحرب إلى العدالة لأن جرائم الإبادة لا تسقط.
يعوَل كثيرا على مؤتمر المانحين، لتقديم المساعدات للنازحين واللاجئين السوريين، والى دول الجوار التي تحملت العبء الأكبر في إيواء الهاربين من الحرب، وذلك من خلال مضاعفة المساعدات لتغطية الاحتياجات الفعلية، وستكون دولة قطر حاضرة في هذا المؤتمر، تأكيدا لوقوفها إلى جانب الشعب السوري، واستمرارا لدعمها الإنساني، وتخفيف معاناة الشعب السوري، خاصة أن هناك جيلا من الأطفال تضرر من الحرب.
في المحصلة، تعتبر مفاوضات "جنيف 3" الفرصة الأخيرة، وهذا لن يتحقق إلا بفرض الإرادة الدولية والاستجابة لمطالب الشعب السوري.