سوريا: مشكلة جديدة من الجحيم

واشنطن بوست 11/6/2013
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
متحدثا من مخيم للاجئين في تركيا العام الماضي, قال الباحث في شئون الشرق الأوسط فؤاد عجمي للسي أن أن, أنه وكما حصل مع بيل كلينتون عندما شعر بالعار لعدم تدخله لوقف عمليات الإبادة الجماعية في رواندا, فإن باراك أوباما سوف ينظر إلى الخلف ويندم على رفضه استخدام القوة الأمريكية في سوريا.
ولكن بكل المعايير, فإن سوريا كارثة.
ولكنها ليست رواندا, حيث قتل 800000 شخصا من قبائل التوتسي في فترة لا تتجاوز 8 شهور. كما أنها ليست كارثة أوباما بمعنى أنه المسئول عما يحدث هناك بسبب عدم تدخله.
أوباما لم يتجنب التدخل هناك لأنه لا يملك المشاعر أووعاجز أو حتى غير مهتم. لقد فعل هذا لأن خياراته ليست سيئة فقط, بل ورهيبة أيضا. إن سوريا كارثة بكل ما تعني الكلمة, ولكن التدخل المتهور قد يجعل الأمور أسوأ, خصوصا بالنسبة لأمريكا.
كتاب الصحف يبحثون عن طرق للضغط على الإدارة لكي تتدخل. والحجج التي يسوقونها صحيحة إلى حد بعيد؛ وهي أن سوريا أصبحت تشكل كارثة أخلاقية وإنسانية وإستراتيجية. ولكن تصورهم يقوم على العموميات وعلى تفاصيل صغيرة, ونظرتهم غير واضحة فيما يتعلق بالكيفية التي يتوجب على الولايات المتحدة أن تستخدمها لتعيد الاستقرار للبلاد ومن ثم إخراج نفسها من عقدة أخرى في الشرق الأوسط. ليس هناك أي تشبيه قريب لما يحدث – لا رواندا ولا ليبيا ولا البوسنة. الكارثة السورية فريدة من نوعها.
التجربة الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق تلقي بظلال كبيرة على الصراع السوري. كما أن القياس الذي يستحق أن يثير الانتباه هنا ليس وجود القوات على الأرض ولكنه عملية ربط الوسائل بالغايات التي نسعى لها. في الحالة السورية, السؤال المحوري هنا هو: كيف يمكن لحشد الدور الأمريكي – من خلال تقديم السلاح للمتمردين وإنشاء منطقة حظر جوي أو حتى شن ضربات جوية – أن يمهد الطريق للنتيجة المطلوبة ؟
ليس هناك أي من الخطوات الإضافية التي تم اقتراحها أجابت لحد الآن عن الأسئلة التالية: هل يمكن لهذه الأعمال أن تضعف من قوة سوريا العسكرية بحيث تؤدي إلى انهيار نظام الرئيس بشار الأسد؟ أو, بدلا من ذلك, هل يمكن لهذه الخطوات أن تؤدي إلى حالة من الجمود من شأنها أن تجبر النظام والروس وإيران للقبول بمرحلة انتقالية تفاوضية؟
حتى لو سقط الأسد, لماذا نعتقد أن المعركة في سوريا سوف تنتهي؟ في أعقاب انهيار النظام, الحرب السورية قد تمتد – الأقلية العلوية سوف تستمر في القتال, ومجموعات المعارضة سوف تتصارع فيما بينها للسيطرة, والقوى الخارجية سوف تستمر في التدخل على أمل أن تحتل مكانا ما في النظام السياسي السوري الجديد. إذا أرادت أمريكا لعب دور في هذه الحرب, ليكن, ولكن التجربة تشير إلى أن ما يحدث ساحة لا يمكن أن نحقق النصر فيها.
المشكلة لا تكمن في أن أمريكا لا تستطيع أن تتدخل عسكريا في سوريا, أو حتى أن الخيارات المطروحة على الطاولة خطيرة جدا. المشكلة هنا هي أن الخطوات الإضافية التي تمت دراستها من غير المرجح أن تؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة دون تدخل عسكري أكثر ديمومة وقوة. وبعد أن لم تؤدي خطوات أمريكا الطفولية إلى حل للحرب السورية, فإن أوباما أمام خيار واحد وهو إما أن يقف على الجانب ويعترف بأننا لا نملك الرغبة في العمل, أو أن يصعد الموقف. في هذا المجال, فإنني أتفق مع زميلي السفير السابق رايان كروكر, الذي قال أن تكون بلا قلب أفضل من أن تكون بلا عقل.
هذه جميعها تمثل الأسباب الوجيهة لعدم التدخل في سوريا – ولكنني أشك في صمودها. مع نهاية الصيف, فإن عدد القتلى السوريين سوف يتجاوز على الأرجح عتبة ال 100000 قتيل في حرب أهلية لا تظهر فيها أي علامات على التراجع. نتيجة لذلك, فإن الضغط للتدخل سوف يتصاعد على إدارة أوباما غير الراغبة في ذلك. وإليكم هنا لماذا نتجه نحو حشد أكبر للدور الأمريكي في سوريا.
الوقت بدأ بالنفاد:
الأزمة السورية قد تستمر, بشكل أو بآخر, لسنوات طويلة. ولكن رئاسة أوباما لن تستمر. إدراك الرئيس أن عقارب الساعة تدور – وأنه لا يملك فترة رئاسية ثالثة – سوف تجعله يسرع في عملية اتخاذ القرار.
صحيح أن فترة رئاسة أوباما لم تتجاوز الستة أشهر. ولكن رؤساء الفترات الثانية – عداك عن مستشاريهم- يبدؤون التركيز بسرعة على ترتيب الأولويات, لأنهم يدركون أن الوقت أصبح محدودا أمامهم. إن الصورة التي سوف يتم تذكر الرئيس بها بالغة الأهمية.
التاريخ – وهو سلعة مهمة بالنسبة للرؤساء – لن يكون لطيفا في حكمه على أوباما بسبب سلبيته. من حيث نجلس, من السهل أن نصل لنتيجة مفادها أن سوريا عبارة عن مصيدة لأمريكا. ولكن حينما تنتهي رئاسة أوباما, سيكون هناك تقييم مختلف تماما. الناس سوف ينسون التفاصيل والظروف, وسوف ينظروا إلى القتلى والجرحى واللاجئين والدمار المادي. وسوف يكونوا بحاجة ليعرفوا سبب رفض أمريكا التدخل أو عدم قدرتها على القيام بالمزيد. وهذا هو بالتحديد السبب الذي سوف يؤدي إلى تصاعد الضغط للقيام بشيء ما. أوباما يعلم أن سوريا أصبحت قضية رئيسة فيما يطلق عليه الربيع العربي وأن إرثه سيعاني ما لم يتحرك لمواجهة التقييمات السلبية التي تكسب قوة حاليا. ولهذا, هل يريد أوباما أن يتشارك في إرث آخر رئيس ديمقراطي فشل في التدخل في رواندا وتقريبا في البوسنة أيضا؟
لا مسار دبلوماسي يلوح في الأفق:
يبدو أن قوس الحرب الأهلية السورية قد تشكل. هذا النوع من الصراعات ينتهي إما بانتصار أحد الطرفين أو عندما يتدخل طرف ثالث ليفرض إرادته.
منذ البداية, كان الشعور السائد هو أن النظام لا يمكن أن يستمر. يعزى هذا المنطق إلى حقيقة أنه لا يوجد أي مستبد آخر نجح في النجاة من الربيع العربي. كما أنها نبعت مما بدا وكأنها عملية حسابية بسيطة وهي أنه يبدو أن النظام يضعف بصورة كبيرة (عملية طرح) وفي نفس الوقت يبدو أن المعارضة بدأت باكتساب القوة (عملية جمع). وعند مرحلة ما سوف نصل إلى نقطة اللاعودة وسوف يتم الإطاحة بالأسد.
لكن ذلك لم يحدث أبدا. ما نشهده حاليا هو حالة من الجمود العسكري. أو ربما نحن في وضع يكسب فيه النظام قوة, بينما تضعف المعارضة. ولكن, ومع ذلك, يبدو أنه ليس هناك حل عسكري, وأن الحل السياسي هو الوحيد القادر على وضع حد للصراع. العام الماضي, منحت الأمم المتحدة للمسار الدبلوماسي اسما وهو "عملية جنيف". الذي يتم تنشيطه حاليا بمشاركة فعالة من قبل الولايات المتحدة بقيادة وزير الخارجية جون كيري.
أكانت الولايات المتحدة تعتقد أن الأمر سوف ينجح أم لا فهو أمر مختلف. المهم هو أنها إستراتيجية لإقناع روسيا لتجبر النظام والمتمردين للحضور إلى طاولة المفاوضات. إذا كان بإمكان واشنطن وموسكو تنفيذ ذلك, قد يكونوا قادرين على إقناع الأطراف المتحاربة على التفاوض على مرحلة انتقالية تطيح بالأسد و تجلب عناصر المعارضة المتماسكة إلى السلطة. من شأن هذا الانجاز أن يقطع شوطا طويلا في وقف القتل وقطع الطريق أمام أي حاجة لتدخل عسكري أمريكي.
ولكن احتمالات نجاح جنيف سوف تكون ضئيلة. دعوني أعدد لكم أسباب الفشل المحتملة: هل سيضغط الروس على الأسد ليتنحى؟ هل سيوافق الدكتاتور السوري على ذلك, خصوصا في الوقت الذي يحرز فهي النظام مكاسب عسكرية جديدة؟ هل هناك من هو مخول بالحديث نيابة عن المتمردين داخل وخارج سوريا؟ هل سيخاطرون في وضع يمكن فيه للأسد أن يبقى في السلطة, لفترة من الوقت على الأقل؟
مفارقة جنيف 2 هي أنها يمكن أن تمهد الطريق لوضع حاولت الولايات المتحدة تجنبه. إذا (أو عندما) تفشل الدبلوماسية, سوف يكون من الواضح أنه لم يعد هناك إلا خيار واحد لوقف سفك الدماء وهو التدخل العسكري. الضغط سوف يزداد على إدارة أوباما لإطلاق النار وليس لإطلاق الحوار.

عودة النساء القويات
الشخصيات مهمة جدا في تشكيل رد حكومة الولايات المتحدة على الأزمات الدولية. وصعود سوزان رايس كمستشارة لأوباما للأمن القومي وسمانثا باور كمندوبة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة تزيد من احتمالات التدخل في سوريا.
أثارت هذه التعيينات التوقعات العامة لسياسة الإدارة الخارجية. حتى أنني تفاجأت من العنوان الذي ظهر في الواشنطن بوست الأسبوع الماضي بعد هذه الإعلانات حيث جاء فيه : "أوباما يشير إلى نهج جديد في الأمن القومي: دور أمريكي خارجي أكبر". المضامين كانت واضحة: هناك مأمور جديد في البلدة.
لا أريد أن أترك هذا المسار بسرعة. رايس ذكية وقوية وصارمة ومنضبطة وغير حذرة من المخاطر المتعلقة بسوريا وفق التقارير. ولكن لديها عمل جديد الآن, والتوقعات بمبادرة جديدة أكثر جرأة تتزايد. إضافة إلى تصميمها الشخصي لصنع الفارق, يبدو أن القطعة المفقودة في لغز التدخل وضعت في مكانها؛ إنها أقرب إلى الرئيس من أي مستشار آخر في السياسة الخارجية. إذا انضمت لجوقة أولئك الذين ضغطوا باتجاه تدخل أجرأ (هيلاري كلينتون ودافيد بيتراوس) فإن أوباما سيحصل على استشارة من شخص يحترمه ويثق به.
إنها وحيدة في القمة. في بعض الأحيان تكون بحاجة إلى شريك مقرب لاتخاذ القرارات الصعبة. وربما يكون أوباما قد حصل على ذلك الآن.
المرأة القوية الأخرى, سمانثا باور, ألفت كتابا حول البلقان (ومجازر جماعية أخرى) اسمه "مشكلة من الجحيم" وهو بالطبع ينطبق على سوريا. هذه المشكلة لن تحل بسهولة. في الواقع, فإنها قد تسوء أكثر, قبل أن تسوء أكثر فأكثر.
دماء غزيرة سكبت في سوريا تدعو إلى تصور سريع لحل تفاوضي. كلما طال أمد الصراع, كلما زادت احتمالية ظهور بعض العناصر النشيطة الجديدة – المواجهة الإسرائيلية السورية والاستخدام الكبير للسلاح الكيماوي أو بعض الفظائع التي مكن أن تفوق ما سبق – سوف تظهر.
استمرار الموت في سوريا سوف يزيد من الضغط على الولايات المتحدة لتقوم بشيء ما, أي شيء, لوقف العنف , حتى لو لم يكن هناك خيارات جيدة للقيام بذلك. سواء للأفضل أو للأسوأ, يبدو أن إدارة أوباما تتوجه نحو تدخل عسكري في سوريا مع جميع المخاطر وحالات عدم اليقين.

The New Problem From Hell
BY AARON DAVID MILLER | JUNE 11, 2013
Speaking from a refugee camp in Turkey last year, Middle East scholar Fouad Ajami told CNN that, like Bill Clinton, who felt ashamed for not intervening to stop the Rwandan genocide, Barack Obama will look back with regret at his refusal to use American power in Syria.
By any standard, Syria is a disaster.
But it's not Rwanda, where 800,000 Tutsis were massacred within a period of eight months. Nor is it Obama's disaster in the sense that he's responsible for what has transpired there by not intervening.
Obama has avoided intervention not because he's insensitive, incompetent, or even uninterested. He has done so because his options aren't just bad, they're terrible. Syria is already a disaster, but a ham-handed intervention could make matters worse, certainly for America.

The commentariat is looking for ways to press the administration to act. Their arguments are largely correct: Syria is indeed a moral, humanitarian, and strategic disaster. But their prescription for action is long on generalities and short on specifics, and even fuzzier on how the United States could stabilize the country and then extract itself from yet another entanglement in the Middle East. No analogy is all that relevant here -- not Rwanda, not Libya, not Bosnia. The Syrian calamity is unique.
The American experience in Afghanistan and Iraq looms large over the Syrian conflict. The parallel that's worth paying attention to isn't boots on the ground -- it's the question of connecting means to ends. In the Syrian case, the central question is: How does militarizing the American role -- through providing arms to the rebels, creating a no-fly zone, or even launching military strikes -- pave the way for a successful outcome?
None of the incremental steps that have been proposed so far have answered the following questions: Can these actions degrade Syria's military power so that President Bashar al-Assad's regime collapses? Or, alternatively, can they produce a stalemate that would force the regime, the Russians, and Iran to accept a negotiated transition?
Even if Assad falls, why do we believe that the battle in Syria will end? In the wake of the regime's collapse, the Syrian war may well expand -- Alawite militias will continue the fight, opposition groups will struggle among themselves for control, and foreign powers will continue to meddle in the hopes of emerging on top of the new Syrian political order. If America wants to play in this war, so be it -- but experience suggests it's the kind of arena in which we can't win.
It's not that America can't intervene militarily in Syria, or even that the options on the table are too risky. The problem is that the incremental steps being considered probably won't work without a much more sustained and aggressive military intervention. And after America's baby steps into the Syrian war don't resolve it, Obama will face a choice: He can either stand down and reveal we don't have the will to stand up, or he can escalate. On this front, I agree with my former colleague Ambassador Ryan Crocker, who argued that being heartless is better than being mindless.
Those are all good reasons to avoid intervening in Syria -- but I doubt they will carry the day. By the end of the summer, more than 100,000 Syrians are likely to have died in a calamitous civil war that shows no signs of abating. As a result, the pressure to intervene will mount on the risk-averse Obama administration. Here's why we are headed for a militarization of the U.S. role in Syria.

Time's starting to run out
The Syrian crisis might go on, in one form or another, for years. But the Obama presidency won't. The president's awareness that the clock's ticking -- and that there's no third term on the horizon -- will increasingly weigh on his decision-making.
Yes, we're only six months into Obama's new term. But second-term presidents -- not to mention their advisors -- quickly start to focus on what's important and what's not, because they know time is now limited. How a president will be remembered becomes critically important.
History -- an important commodity for presidents -- is likely to judge Obama very unkindly for his passivity. From where we sit today, it is easier to reach the conclusion that Syria is a trap for America. But once Obama's term concludes, there will be a different evaluation. People will forget the details and circumstances -- they will only see the dead and the wounded, the refugees and the physical devastation. They will want to know why America wouldn't or couldn't do more. And that's partly why the pressure to do something will grow. Obama knows that Syria is the key story line in the so-called Arab Spring and that his own legacy will suffer unless he moves to counteract the negative appraisals currently gathering force. So, does he want to share the legacy of the last Democratic president, who failed to intervene in Rwanda and almost in Bosnia, too?
No diplomatic track in sight
The arc of the Syrian civil war seems pretty well set. These kinds of conflicts end either when one side triumphs, or when a third party intercedes to impose its will.
From the beginning, the conventional wisdom has been that the regime could not survive. That logic was partly driven by the fact that no other autocrats survived the Arab Spring. But it was also driven by what seemed like simple arithmetic: The regime looked increasingly weakened (subtraction) and the opposition seemed to be gaining in strength (addition). At some point, situation would reach a tipping point, and Assad would be overthrown.
That hasn't happened. We have a military stalemate -- or perhaps even a situation where the regime is gaining strength, while the opposition is losing it. Still, it appears that there's no military solution, and that only a political deal can end the conflict. Last year, the United Nations gave the diplomatic track a name: the "Geneva process." It has now been reenergized by the active participation of the United States under the leadership of Secretary of State John Kerry.
Whether or not the United States thinks this can work is irrelevant. What's important is that its strategy, at this point, is to get the Russians to force the regime and the rebels to the negotiating table. If Washington and Moscow can accomplish that, they just may be able to convince the warring parties to negotiate a political transition that eases Assad out, while bringing a coherent group of opposition elements to power. Such an accomplishment would go a long way to stopping the killing and preempting the need for U.S. military intervention.
But the odds that Geneva will succeed are long indeed. To paraphrase poet Elizabeth Barrett Browning, let me count the ways it could fail: Will the Russians really pressure Assad to leave? Will the Syrian dictator agree, particularly at a time when his regime is scoring military gains? Can anyone really speak authoritatively for the rebels inside and outside Syria? Will they risk a situation that leaves Assad in place -- at least for a time?
The paradox of Geneva 2.0 is that it could pave the way for the very situation the United States has tried to avoid. If (or when) diplomacy fails, it will be clear that there is only one remaining option to stop the bloodshed: military intervention. Pressure will grow on the Obama administration to shoot, not talk.
Individuals do matter in forging the U.S. government's response to an international crisis. And the ascension of Susan Rice as Obama's national security advisor and Samantha Power as America's envoy at the United Nations increases the odds of intervention in Syria.
Those two appointments have raised public expectations for the administration's foreign policy. Even I was surprised to see last week's Washington Post headline following the announcements: "Obama signals new approach on national security: A bigger U.S. role abroad." The implication was clear: There's a new sheriff in town.
I wouldn't dismiss this line so quickly. Rice is smart, tough, disciplined, and reportedly risk-averse on Syria. But she has a new job, and expectations for new and bolder initiatives are mounting. Combined with her own determination to make a difference, one of the pieces of the puzzle for intervention may have just fallen into place: She is closer to the president than any other foreign policy adviser. Should she join the chorus of those in the last term who pressed for bolder action (Hillary Clinton, David Petraeus), Obama will now have counsel to act from someone he truly respects and trusts.
It's lonely at the top. Sometimes you need close company to make tough decisions. Obama may now have it.
The other tough lady, Samantha Power, wrote a book about the Balkans (and other mass slaughters) called "A Problem From Hell." That of course describes Syria, too. This problem isn't going away. Indeed, it will likely get worse -- before it gets even worse.
Too much blood has flowed in Syria to imagine a quick, negotiated settlement. The longer the conflict continues, the greater the odds that some new kinetic element -- an Israeli-Syrian confrontation, massive use of chemical weapons, or some atrocity that surpasses previous horrors -- will occur.
The steady drumbeat of death in Syria will increase the pressure on the United States to do something, anything, to stop the violence -- even if it's out of good options for doing so. For better or worse, the Obama administration seems headed for military intervention in Syria, with all the risk and uncertainty that entails.
http://www.foreignpolicy.com/articles/2013/06/11/obama_s_new_problem_from_hell_syria_intervention?page=0,0