الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا.. نداء إنساني

سوريا.. نداء إنساني

26.02.2014
رأي الشرق


الشرق القطرية
الثلاثاء 25/2/2014
ليس كافيا أن يتخذ مجلس الأمن قرارا بالإجماع بدعم وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في سوريا، فالمطلوب أكثر من ذلك، فلابد من خطوات جادة واضافية في حالة عدم التزام نظام الاسد بذلك، وكان الأمل أن يستند مجلس الأمن في قراره رقم 2139 حول الوضع الإنساني في سوريا إلى الفصل السابع الذي يخول استخدام القوة.
المطلوب الآن الضغط لرفع الحصار عن المدن، ووقف الغارات على المدنيين، والتخفيف من مأساة الشعب السوري، خاصة في مدينة حلب، التي تحولت إلى أطلال وخرائب بسبب الحصار، والبراميل المتفجرة التي أودت بحياة العشرات ما يعد جريمة حرب. الوجه القبيح للأزمة، التأثير المدمر للحرب على الأطفال، ما ينذر بنشوء جيل ضائع، وهناك أكثر من خمسة ملايين طفل تضرروا من أعمال العنف والصدمة والتشريد نتيجة للصراع. ينبغي التجاوب مع النداء الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة (ميرسي كوربس) ومنظمة إنقاذ الأطفال والرؤية العالمية، إلى حشد مليون صوت من الدعم لوقف العنف وخاصة ضد الأطفال.
بالضروة بمكان أن يسعى مجلس الأمن لوقف قتل المدنيين، وتحقيق وقف إطلاق النار في أقرب فرصة، لضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية، ما يعد خطوة مهمة إلى الأمام في عملية الحل السياسي للأزمة السورية.
الوضع الإنساني في سوريا يثير القلق، ويفاقمه استمرار القتل والعنف، وفشل المفاوضات، وهذا في حد ذاته تحد لإرادة المجتمع الدولي، والحرب تدخل عامها الثالث بحلول مارس القادم.