الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا.. والعرب

سوريا.. والعرب

06.06.2013
رأي الشرق

الشرق
الخميس 6-6-2013
اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في مقر الجامعة العربية امس، جاء في وقت وصلت فيه التطورات على الارض في سوريا حدا مأساويا، حيث تكالبت قوى الشر ومعسكر الشيطان لتؤازر نظام بشار الاسد في تحالف ذي طابع طائفي بغيض موجه لقمع وقتل من تبقى من الشعب السوري بالطائرات والصواريخ والاسلحة الثقيلة التي يوفرها معسكر الشيطان لحليفه بشار الاسد.
وفي المقابل، حيث يقف الشعب السوري يقاتل وحيدا في الميدان من اجل تطلعاته ومطالبه المشروعة، دون دعم او مساندة حقيقية ممن يضعون انفسهم في خانة "اصدقاء الشعب السوري"، اللهم الا بعض مساعدات لا ترقى الى مستوى ما يتوافر للنظام من امداد لا ينقطع بالرجال والجيوش والسلاح والطائرات والخبراء.
وقد جاء اجتماع الوزراء العرب امس، ليكرر تحذيراته ويعرب عن قلقه ويسجل اداناته، حيث حذر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو من انهيار الدولة فى سوريا بعد ان دخلت الثورة السورية عامها الثالث، والتحذير الثاني من د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية من تدهور الاوضاع على الساحة السورية في ظل استمرار العنف والقتال الذي اودى بحياة الآلاف من الضحايا، انما يؤكد ان الساحة السورية لاتزال مصدر قلق وهواجس مؤرقة لجميع العرب، مؤكدا ادانة العرب للتدخلات الاجنبية ومشاركة مليشيات حزب الله الطائفية الى جانب الاسد.
ان الشعوب التي تنظر وتتابع مواقف العرب التي لا يتبعها اي عمل جماعي قوي لحماية الشعب السوري من حملة الابادة والمجازر التي ترتكب بحقه وتشارك فيها دول وجيوش ومليشيات اجنبية، لن يغفر لقادته هذه المواقف التي لم تخرج من القاعات لتصبح افعالا تؤكد المساندة العربية للشعب السوري.
لقد كان الشعب السوري الثائر ضد جلاديه من اجل الحرية والكرامة، يعرف منذ البداية انه سيظل وحيدا في معركته العادلة ضد الظلم، لذا ظل هتافه المتواصل على مدى العامين الماضيين صادقا وهو يقول: "يا الله ما لنا غيرك يالله".