الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سوريا.. ومرحلة ما بعد لقاء الدوحة

سوريا.. ومرحلة ما بعد لقاء الدوحة

06.08.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الاربعاء 5/8/2015
التطورات الأخيرة المتلاحقة بدءاً من توقيع الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة 5 الاربعاء 5/8/2015 1، مروراً بما أثمرته عمليتا "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" في اليمن من قلب لموازين الحوثيين وحلفائهم، وماصدر من نتائج إيجابية و بناءة عن لقاء القمة الدبلوماسي الهام والمؤثر، الذي شهدته الدوحة أول أمس الإثنين بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، كل ذلك يوحي بأن المشهد السياسي في المنطقة مقبل على تحولات جذرية، سيكون الذكي من يستفيد منها ويستوعب رسالتها.
وعلى هذا الصعيد، تحتل الأزمة السورية موقع الصدارة، وقد تكون مبادرة الحل السياسي التي تداولتها وسائل الإعلام بالتزامن مع إعلان نتائج لقاء القمة السياسية في الدوحة، وما أعقبها من تواجد لوزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران مع وجود نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، فرصة لإعلان مبادرة جديدة لحل سياسي في هذا البلد، وهو حل إن تحقق سيستثني بالطبع رموز النظام الحالي وفي مقدمتهم الأسد بعدما ارتكبوه في حق الشعب السوري من قتل وتدمير وتشريد.
الوضع في سوريا يتجه إلى المزيد من التصعيد، فقد أعلنت الولايات المتحدة رسميا أنها استخدمت القوة الجوية دفاعا عن مجموعة مقاتلين معارضين حلفاء لها في مؤشر الى مشاركة أعمق في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، وسيضيف هذا التدخل ضغطا جديدا على الأسد يضاف إلى مايواجهه من ضغوط باتت تحاصره، بل تهدده في مقر إقامته في دمشق. وأعلنت إدارة الرئيس باراك اوباما أنها مستعدة للقيام "بخطوات اضافية" للدفاع عن القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة"، محذرة نظام الرئيس السوري بشار الاسد من "التدخل".
المجتمع الدولي ممثلا بأقطابه الرئيسية في لقاء الدوحة، بعث برسائل سياسية ستشكل منعطفا جديدا لمعالجة الأزمة السورية، وهي مرحلة إن عاد النظام لرشده، فبالإمكان أن تعيد قطار السلام إلى سكته في هذا البلد الذي مزقته أيادي الأسد.