الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 1-9-2015

02.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. بلومبرغ فيو :توبين هارشاو  :تنظيم الدولة الإسلامية يمنح الأردن حياة جديدة
2. يديعوت :الروس في سماء سوريا..موسكو وطهران بموافقة صامتة من الولايات المتحدة تنقذان الأسد من السقوط
3. لوموند: 31 ألف شخص قضوا أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا
4. واشنطن بوست: السوريون بين كوارث اللجوء ومآسي الهجرة
5. تلغراف: يجب التحرك لإنقاذ ماضي سوريا ومستقبلها
6. نيويورك تايمز: داعش ينفذ خطة ممنهجة لتدمير الآثار السورية
7. الاندبندنت البريطانية: تنظيم داعش يجني ثمار التحالف التركي_الأميركي
8. ترجمة.. النص الكامل لإتفاق الملف النووي الإيراني
9. واشنطن بوست: الصفقة النووية مع إيران تُساهم في إطالة مذبحة السوريين
10. شقيق قاسم سليماني يكشف عن الجانب الآخر لشخصية الجنرال
11. «واشنطن بوست» :تدمير تراث سوريا
 
بلومبرغ فيو :توبين هارشاو  :تنظيم الدولة الإسلامية يمنح الأردن حياة جديدة
نشر في : الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 03:00 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 03:08 ص
توبين هارشاو – بلومبرغ فيو (التقرير)
بينما قيل الكثير عن كيفية منح الحرب ضد الدولة الإسلامية لإيران فرصة لزيادة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، استثمرت دولة أخرى بالفعل هذا العنف محولةً إياه إلى مكاسب ملموسة؛ وهذه الدولة هي الأردن.
وبعد أن خرجت هذه المملكة الهاشمية الفقيرة للنفط والصغيرة من نطاق رادار الغرب، ولم تعد هناك حاجة إليها كحصن ضد صدام حسين، عادت المملكة الأردنية اليوم لتصبح عضوًا حيويًا في الائتلاف المناهض للجهاديين، ولتمتلك اقتصادًا نابضًا بالحياة، وجيشًا مدججًا بالسلاح المقدم من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وفي عام 2003، وهو عام غزو العراق، أعطت الولايات المتحدة الأردن 950 مليون دولار كمساعدات اقتصادية و612 مليون دولار كمساعدات عسكرية. وبحلول عام 2011، كانت هذه الأرقام قد هبطت وصولًا إلى 362 مليون دولار، و300 مليون دولار. وانخفضت هبات المتبرعين الآخرين للأردن بالتساوي؛ وبالتالي، انخفضت المساعدات الإجمالية من نحو 13 في المئة من الدخل القومي الإجمالي في عام 2003، إلى أقل من 4 في المئة في الفترة من عام 2006 حتى عام 2011.
وتدهور الاقتصاد أيضًا؛ حيث انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وصولًا إلى نمو بنسبة 1.3 في المئة في عام 2010، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 9 في المئة في العام التالي لغزو العراق.
وولد الركود الاقتصادي ركودًا سياسيًا. ولم تكن “الأجندة الوطنية” الإصلاحية العشرية للملك عبد الله، والتي عرضت في عام 2007، أكثر بكثير من مجرد كلمات على ورق. وفي عام 2004، ومرة أخرى في عام 2008، كان هناك قلق محلي واسع النطاق، وتم تبريره إلى حد ما، من أن تعثر المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قد يضطر المملكة للاندماج مع الضفة الغربية، وهو ما سيجعل الفلسطينيين يشكلون أغلبية السكان.
ومن ثم جاء الخلاص بشكل اضطرابات عنيفة. وجاءت أولًا انتفاضات الربيع العربي، التي مرت على الأردن مرور الكرام في حين قلبت باقي المنطقة رأسًا على عقب، وأدت لتلميع سمعة المملكة فيما يتعلق بالاستقرار السياسي. ومن ثم جاءت الحرب ضد الدولة الإسلامية، وهي العدو الجهادي الذي كانت المملكة الأردنية العلمانية في موقع فريد لمواجهته بجيشها الصغير، ولكن المدرب تدريبًا جيدًا.
وعندما أصدر الكونغرس قرارًا يقضي بتسريع مبيعات الأسلحة إلى عمان في فبراير الماضي، أي بعد فترة وجيزة من إصدار الدولة الإسلامية للفيديو المروع الذي أظهر حرق طيار أردني حتى الموت،  مثل ذلك القرار تحولًا في وضع المملكة كشريك مهم في الشرق الأوسط.
وبشكل عام، تم تعزيز إجمالي المساعدات الأمريكية للأردن خلال كل سنة من السنوات الثلاث المقبلة إلى 1 مليار دولار، بعد أن كانت هذه المساعدات تتمثل بـ 660 مليون دولار في عام 2014. وقد وافقت واشنطن مؤخرًا على بيع الأردن 260 من الصواريخ المضادة للدبابات من طراز هيلفاير، و92 ناقلة جند مدرعة من طراز كوغار، و100 قنبلة موجهة بالليزر Paveway، ونظام استهداف جديد لأسطوله من طائرات F-16 المقاتلة. ويعد الأردن أيضًا واحدًا من موقعين ينفق البنتاغون فيهما أكثر من نصف مليار دولار لتدريب الثوار السوريين بهدف محاربة الدولة الإسلامية. وسوف تحصل المملكة الهاشمية على جزء كبير من الـ 2.1 مليار دولار التي خصصها الكونغرس لصندوق شراكات مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض.
ويأتي التعاون العسكري من إسرائيل أيضًا؛ حيث زودت تل أبيب الأردن بطائرات الاستطلاع بدون طيار، وطائرات هليكوبتر من طراز كوبرا، وأنشأت غرفة حرب استخباراتية مشتركة داخل الأردن لمراقبة الدولة الإسلامية. وتقول تقارير الصحافة الأردنية إن الأسلحة الإسرائيلية سوف تستخدم للمساعدة في إقامة “منطقة عازلة” خالية من القوات الجهادية في جنوب سوريا، على غرار ما تريد تركيا فعله في الشمال.
ويبدو الاقتصاد في نمو كذلك. وقد شجعت المساعدات المالية الجديدة القادمة من الحلفاء في الخليج وغيرهم نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقارب من 3.5 في المئة منذ عام 2013، وذلك على الرغم من خسارة التجارة السورية، وأزمة اللاجئين عند حدود المملكة الشمالية. ويقدر البنك الدولي أن عام 2016 سيشهد زيادة في معدلات الاستهلاك الخاص والحكومي، والاستثمار الثابت الإجمالي، والصادرات والواردات من السلع والخدمات. وقد تراجع التضخم، وتتوقع المملكة توقيع اتفاق قرض بقيمة 1.5 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان الانهيار العالمي في أسعار النفط عاملًا مساعدًا أيضًا، بالنظر إلى أن الأردن يستورد طاقته.
ويعد التطور الواضح بالنسبة لبقية العالم هو الدور الذي يمكن للأردن أن يلعبه ضد الدولة الإسلامية. وتستطيع المملكة أن تجلب قوة نيران كبيرة إلى المعركة. وعلى سبيل المثال، شن طيارو الأردن على مدى ثلاثة أيام فقط في شهر فبراير 56 غارة جوية ضد أهداف الدولة الإسلامية. ولدى الجيش الأردني أكثر من 100 ألف جندي في الخدمة الفعلية، و750 دبابة، و250 طائرة، منها 38 من مقاتلات F-16. وتعد القوات الخاصة الأردنية، المكونة من 14000 مقاتل، من أفضل القوات الخاصة في المنطقة. ويعد قرب البلاد من خطوط الجبهة أمرًا مهمًا أيضًا؛ وليست الولايات المتحدة فقط من تقوم بتدريب الثوار السوريين هناك، بل ويعمل سرب مقاتل تابع لدولة الإمارات العربية المتحدة من قاعدة موفق السلطي الجوية، أيضًا.
وعلى المدى الأطول، يعد الدور المحتمل الذي قد يلعبه الأردن في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية أمرًا أكثر أهمية حتى. وفي حال أتت صفقة الدولتين بثمارها يومًا ما، سيكون الكيان الفلسطيني الناشئ معتمدًا على الأردن من أجل البقاء الاقتصادي والسياسي. ويعتبر ما يقرب من نصف سكان الأردن الآن من الفلسطينيين، وسوف تلعب التحويلات من هذه الأسر عاملًا رئيسًا في دعم اقتصاد الدولة الجديدة. وسوف يحتاج الفلسطينيون أيضًا إلى شركاء تجاريين ومستثمرين آخرين غير إسرائيل. وإذا ما استثنينا دول الخليج، سنجد أن لدى الأردن أعلى “مؤشر معرفة اقتصادية” في العالم العربي، وأن صناعاتها التكنولوجية الناشئة تبشر بالخير؛ حيث تشكل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الآن ما يقرب من 15 في المئة من الاقتصاد الأردني.
ويكمن مفتاح النفوذ الأردني الإقليمي طويل المدى في الإصلاح السياسي. ولا يزال مواطنو المملكة المتعلمين جيدًا بدون نفوذ سياسي كبير في ظل النظام الذي يتم تعيين كل من رئيس الوزراء وأعضاء المجلس فيه من قبل الملك. وتعطي مؤسسة فريدوم هاوس للأردن ست نقاط فيما يتعلق بالحرية السياسية (المرتبة الأسوأ هي سبع نقاط)؛ ويتم تكميم أفواه الصحافة؛ وكان نظام العدالة الذي تسيطر عليه الدولة أحد أسباب إخماد أي شرارة ربيع عربي في البلاد بسرعة.
ومع انحسار التهديد الجهادي على مر الزمن، سوف تقوم الولايات المتحدة بعمل جيد إذا ما جعلت تقديم المزيد من المساعدات للأردن مشروطًا بتنفيذ وعود الأجندة الوطنية للملك عبد الله، وخاصةً توسيع الإدماج الاجتماعي، والمساواة في ظل القانون، وحرية التعبير. ويجب على واشنطن عدم ارتكاب نفس الخطأ الذي ارتكبته قبل عقد من الزمان؛ وبعد هزيمة الدولة الإسلامية، لا ينبغي أن تتخلى الولايات المتحدة عن حليفتها الصغيرة مرة أخرى.
======================
يديعوت :الروس في سماء سوريا..موسكو وطهران بموافقة صامتة من الولايات المتحدة تنقذان الأسد من السقوط
اليكس فيشمان
AUGUST 31, 2015
القدس العربي
بدأ سلاح الجو الروسي الطيران في سماء سوريا. سيصل طيارون حربيون روس في الايام القريبة القادمة إلى سوريا وسيستخدمون مروحيات قتالية وطائرات قتالية تابعة لسلاح الجو الروسي ضد أهداف «داعش» وضد الميليشيات الإسلامية المتطرفة التي تعمل على اسقاط نظام الاسد.
وعلى حد قول دبلوماسيين غربيين، فإن قوة طليعية من القطار الجوي إلى سوريا وصلت منذ الان وتمركزت في مطار يخضع لسيطرة الرئيس الاسد.
وأغلب الظن يدور الحديث عن مطار في منطقة دمشق سيستخدم قاعدة جوية روسية بكل معنى الكلمة.
ولهذا الغرض سيصل إلى سوريا في الاسابيع القريبة القادمة الاف من رجال الجيش الروسي: مستشارين، مرشدين، رجال الجهاز اللوجستي والفني، مقاتلين من جهاز مضادات الطائرات وطيارين سيستخدمون الطائرات التي ستصل من روسيا.
وكان نشر في الماضي ان الروس يعتزمون تزويد السوريين بطائرات قتالية من طراز ميغ 29 وطائرات تدريب من طراز ياك 130، يمكن استخدامها للقصف ايضا. ليس واضحا أي طائرات ومروحيات قتالية ستصل من روسيا، ولكن لا شك ان طيارين روس في سماء سوريا، يعملون في مهام قتالية، سيؤثرون على قواعد اللعب في سماء الشرق الاوسط.
ومع ان ليس للروس نوايا عدائية تجاه اسرائيل أو ضد دولة سيادية اخرى في المنطقة، والهدف المعلن لديهم هو القتال ضد «داعش» والحفاظ على نظام الاسد، ولكن مجرد وجود قوة جوية روسية في سماء المنطقة لا بد سيؤثر ايضا على الاعتبارات بالنسبة لشكل استخدام سلاح الجو الاسرائيلي.
منذ بضعة اسابيع تتحدث محافل دبلوماسية غربية عن أن روسيا وإيران تجريان مفاوضات حثيثة في مسألة تهديد «داعش» على نظام الاسد. وفي اطار هذه الاتصالات زار موسكو قبل نحو شهر الجنرال قاسم سليمان، قائد جيش القدس في الحرس الثوري. وقد اتخذ الروسي والإيرانيون قرارا استراتيجيا: بذل كل جهد لابقاء الاسد على كرسيه بحيث تتمكن سوريا من أن تكون حاجزا امام انتقال «داعش» وجهات إسلامية متطرفة اخرى نحو الجمهوريات الإسلامية التي كانت في الماضي جزءا من الاتحاد السوفييتي.
وليس الروس وحدهم هم الذين يكيفون سياستهم في الشرق الاوسط مع إيران. فالادارة الأمريكية هي الاخرى تدير مباحثات استراتيجية مع مندوبي النظام الإيراني على تعاون وثيق اكثر بشأن صد «داعش».
ويتبين ان الادارة الأمريكية ترى اليوم في إيران محورا مركزيا، حيويا، في صد «داعش» ـ على الاقل في الجبهة العراقية (مما سرع التوقيع على الاتفاق في الموضوع النووي).
هكذا بحيث أن إيران والولايات المتحدة تتعاونان اليوم عمليا في صد «داعش» في العراق في جبهتين ساخنتين: في منطقة الانبار حيث ينجح العراقيون حاليا في دحر «داعش» من هناك وفي الاعداد لاعادة احتلال الموصل.
وتشدد مصادر دبلوماسية غربية على أن ادارة اوباما على وعي بالقرار الروسي للدخول في تدخل عسكري مباشر في سوريا، ولكن حتى اليوم لم ترد على ذلك. فليس فقط لم تعرب الادارة الأمريكية عن الاحتجاج على هذا التطور، بل وكفت ايضا عن اطلاق التصريحات بالنسبة للحاجة لاسقاط نظام الاسد الاجرامي.
وفضلا عن ذلك: الإيرانيون والروس ـ بعلم الولايات المتحدة ـ بدأوا ايضا في المساعي لاعادة بناء الجيش السوري الذي فتته القتال المستمر. وليس المقصود فقط تدريب وارشاد بواقي جيش الاسد بل وتسليحه ايضا. ولهذا الغرض سيشدد الروس توريد السلاح إلى سوريا. على مدى كل الحرب الاهلية درج الروس على أن ينزلوا في ميناء طرطوس ـ الذي يقع تحت سيطرتهم ـ مرة في الاسبوع او في الاسبوعين سفينة سلاح تجلب الصواريخ، قطع الغيار والذخيرة من أنواع مختلفة للجيش السوري. ومؤخرا نشر في الصحافة العربية ان الروس والسوريون يبحثون عن ميناء آخر في شواطيء سوريا ينقل إلى سيطرة الروس ويسمح لهم بزيادة وتيرة توريد العتاد للجيش السوري.
وفي هذه الاثناء يوجد جيش الاسد في تراجع في محافظة ادلب الاستراتيجية. وقبل يومين فقط تقدمت قوة من جيش الفتح (تحالف منظمات الثوار التي تضم جبهة النصرة الإسلامية ايضا) نحو المطار العسكري مزهر في جنوب غرب محافظة ادلب، المحاذية للاذقية. ويتواصل هرب السكان المسيحيين والعلويين إلى عمق الجيب العلوي على طول الشاطيء.
تركيا هي الاخرى، التي امتنعت حتى الان عن كل نشاط من شأنه أن يعزز الاسد، اضطرت إلى التسليم بالحسم الروسي ـ الإيراني وبالصمت الأمريكي في الموضوع وانضمت هذا الاسبوع إلى القصف ضد «داعش» في سوريا. وبالتوازي، في اثناء زيارة اردوغان إلى قطر قبل زمن ما، توصل إلى تفاهم مع القطريين ومع السعوديين لرفع مستوى قوات الثوار المرتبطين بالاخوان المسلمين والذين يقاتلون ضد «داعش»، مثل احرار الشام، الذين يقاتلون ضد الاسد وضد «داعش» على حد سواء.
وهكذا يبنى تحالف روسي ـ إيراني إلى جانب التحالف الأمريكي وحلفائهم ضد «داعش». وعلى الطريق اصبحت إيران محورا مركزيا ـ في نظر القوى العظمى ـ لحل كل أمراض الشرق الاوسط.
 
يديعوت 31/8/2015
 
اليكس فيشمان
======================
لوموند: 31 ألف شخص قضوا أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا
ترجمة العربي الجديد
ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن كل يوم يمر يكشف عن مأساة جديدة ترتبط بعمليات الهجرة والنزوح نحو دول الاتحاد ‏الأوروبي، موضحة أن المئتي جثة التي عثر عليها بعرض الشواطئ الليبية الجمعة الماضي، والـ71 جثة التي تم اكتشافها قبل ‏ذلك داخل شاحنة تم التخلي عنها بين النمسا وهنغاريا، حصيلة مؤلمة جديدة تضاف لقرابة 31 ألف شخص لقوا حتفهم منذ العام ‏‏2000 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.‏
الصحيفة الفرنسية أوضحت أنها حصلت على هذا العدد من خلال حصيلة قام بإعدادها فريق من الصحافيين الأوروبيين، وشددت ‏على أن الأمر يتعلق بحصيلة ينبغي التعامل معها بحذر، لأنه لم يتم إحصاء الوفيات غير المسجلة. كما أضافت أن القيام بوضع ‏تلك المعطيات على خريطة، يوضح أن جغرافية الأماكن التي شهدت أكبر عدد من الوفيات ترسم صورة سلبية عن المسارات ‏التي يسلكها المهاجرون من أجل الوصول لأوروبا، وكذا العراقيل المادية والتشريعية التي تضعها الدول من أجل منعهم من ذلك.‏
لوموند” شددت على أن تلك العراقيل لم تحقق هدفها المنشود، ودفعت المهاجرين إلى اللجوء لخدمات الوسطاء منعدمي الضمير، ‏وسلك طرق أكثر وعورة وخطورة.‏
وفيما يتعلق بالشق الزمني، ذكرت الصحيفة أن المعطيات تلقي الضوء على تداعيات الثورات العربية، ومساهمتها في ظهور ‏مسالك جديدة للهجرة، وتزايد المخاطر بعد ارتفاع أعداد طالبي النزوح. كما أضافت أن حركة الهجرة عرفت ارتفاعا كبيرا منذ ‏العام 2011 نحو أوروبا الشرقية والمنطقة الوسطى للبحر الأبيض المتوسط.‏
ولفتت الصحيفة إلى أن أوروبا تحولت إلى الوجهة الأكثر خطورة، والأصعب بالنسبة للمهاجرين وطالبي اللجوء في العالم بأسره، ‏حسب الإحصائيات الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة. كما أضافت أنه من بين 5 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في العام 2014 بالعالم ‏بأسره، 66.5 في المائة منهم فقدوا حياتهم على أبواب أوروبا، لا سيما بالبحر الأبيض المتوسط (65 في المائة). وأضافت أن هذه النسبة ‏عرفت ارتفاعا مهولا هذا العام، فبين بداية يناير/كانون الثاني و25 أغسطس/آب، لقي ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم بأوروبا وحدها من ‏أصل أربعة آلاف بالعالم بأسره.‏
======================
واشنطن بوست: السوريون بين كوارث اللجوء ومآسي الهجرة
الإسلام اليوم- قسم الترجمة- منير أحمد
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا مفصلا عن أزمة اللاجئين التي تعصف بالشرق الأوسط، رابطة إياها بموجات المهاجرين التي تصل إلى الشرق الأوسط، والكوارث التي جرت خلال الأسبوع الماضي، والمصاعب التي يمرون بها حتى يصلوا إلى أوروبا.
وبدأ تقرير الصحيفة، الذي أعدته مديرة مكتب الواشنطن بوست في بيروت ليز سلي، بالقول إنه “بينما يتوجه اهتمام العالم على عشرات آلاف اللاجئين السوريين الزاحفين نحو أوروبا، فإن أزمة أقسى تتكشف في الشرق الأوسط، كثمن باهظ لفشل العالم في حل الحرب السورية”.
وأوضحت سلي في تقريرها أن “أولئك الذين يصلون أوروبا يمثلون شريحة صغيرة من الأربعة ملايين لاجئ الذين هربوا إلى لبنان وتركيا والعراق، جاعلين سوريا البلد الأكبر بعدد اللاجئين في العالم، والأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم خلال أكثر من أربعة عقود”، مشيرة للضغط الواقع على منظمات الإغاثة والبلدان المستضيفة واللاجئين أنفسهم - الذين لن يعودوا في أي وقت قريبا، بحسب تعبيرها -، مما يمثل أزمة ستعود بعدم الاستقرار على المنطقة والعالم كاملا.
فشل دبلوماسي وإغاثي
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأعلى للأمم المتحدة للاجئين أنطونيو غوتيريس، قوله إن “الفشل الأكبر والأكثر دبلوماسي”، إذ أن الصراع خلف ما لا يقل عن ٢٥٠ ألف شخصا في القلب الاستراتيجي للشرق الأوسط، وأدى لنزوح ما لا يقل عن ١١ داخل البلاد وخارجها، دون ظهور بوادر لعملية سلام أو حل سياسي أو انتهاء قريب في الأفق.
وتبع هذا الفشل الدبلوماسي، بحسب الصحيفة، فشل إغاثي بسبب “تناقص الاهتمام وقلة التبرعات وتزايد الاحتياجات”، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة حصلت على نصف المبلغ الذي احتاجته لتبرعات اللاجئين خلال الأربع الأعوام الماضية، مما يهدد بانقطاع المساعدات والبرامج الإنسانية التي تلقاها أولئك الذين غادروا البلاد حال مغادرتهم، ثم منعت عنهم.
وتابع غوتيريس للصحيفة بقوله بأن “هذه أزمة لا موازي لها خلال الماضي القريب”، محذرا من أن الملايين قد لا يجدون الدعم القليل الذي يحتاجونه ليظلوا أحياء، قائلا إنه “بالرغم من أن هناك الكثير من المعارك التي نفوز بها، فإن التي نخسرها أكثر بكثير”.
هذه ليست حياة
وتابع التقرير بقوله: “اللاجئون العاجزون المعدمون منتشرون حول مدن وقرى ومزارع الشرق الأوسط، كمؤشر واضح على تجاهل العالم”، مشيرة إلى أنهم يملؤون شوارع بيروت وإسطنبول وعمان والبلدات والقرى المحيطة، وهم يبيعون المناديل والورود أو يتسولون للمساعدة، إذ تملأ مشاهد الأمهات اللواتي يحضن أبناؤهن ميادين السير، وتحت الجسور، والحدائق، وعلى أبواب المحلات، كما تقيم العائلات مخيمات في أراض زراعية مبنية من الأوراق البلاستيكية والأخشاب والإعلانات المهترئة للمطاعم والأفلام والشقق ومتع الحياة التي حرموا منها للأبد”.
ونقلت الصحيفة عن جميلة محمود، ذات الـ٥٣ عاما، قولها: “هذه ليست حياة”، لتضيف اللاجئة التي تعيش مع حفيدتها ذات السبعة أعوام في المنيا، في مخيم على طول الطريق الساحلي شمال لبنان، قولها: “نحن أحياء لأننا لسنا موتى وحسب”.
من اللجوء للهجرة
وبشكل قطعي، فإن أولئك الذين يستطيعون المغادرة سيغادرون، إذ تجمع العائلات الأموال التي حفظتها وتستدين من غيرها لتدفع للمهربين الذين يكدسونهم في قوارب عابرة البحر المتوسط نحو أوروبا، وفرصة الحياة الأفضل، بحسب الصحيفة.
ويرافق اللاجئين بشكل أقل، مشاهد المأساة المنتشرة في الشرق الأوسط، إذ يخيمون على شواطئ اليونان، وينامون في شوارع المدن الأوروبية، وينضمون في صفوف طلبات اللجوء، في رحلة تجلت مخاطرها الأسبوع الماضي عندما وجدت ٧١ جثة لمهاجرين حاولوا الوصول للبلاد في شاحنة على حدود النمسا.
وأوضحت الصحيفة أن السوريين يمثلون أعلى ثاني نسبة للساعين للجوء في أوروبا خلال العامين الماضيين، بأعداد متزايدة جدا، إذ أن ٦٣٪ من الـ ١٦٠ ألف مهاجر إلى أوروبا حتى الآن خلال هذا العام كانوا سوريين، من أولئك اللاجئين الذين استطاعوا تأمين ٥٠٠٠ أو ٦٠٠٠ دولار ليدفعوها للمهربين ليوصلوهم إلى أوروبا.
وبحسب المقابلات التي أجرتها الصحيفة مع السوريين في تركيا ولبنان، فإن معظم الذين قاموا بالرحلة كانوا من المرتاحين ماديا قبل اندلاع الحرب، في حين أن الآخرين يحتفظون بالقليل من الأموال التي يتلقونها أو يحصلون عليها، ويبيعون ما يملكون، آملين أن يكونوا من الذين يستطيعون الوصول في هذه الرحلة الخطيرة.
وقالت ندى منصور، ذات الـ ٣٧ عاما، إن “جميع من أعرف يحاول الذهاب”، لتضيف أم الطفلتين اللتين تنتظر معهما الموافقة لزوجها بأن يجلبهما، بعد أن نجح في الوصول للسويد مقابل ٦٥٠٠ دولار عبر ليبيا أنها “سعيدة جدا لأنني سأضمن لأطفالي حياة أفضل”.
وبالنسبة لمعظم اللاجئين، فليس هناك مهرب من الإقامات السيئة، أو إهانات الاستجداء، أو الانتظار اليائس في مخيمات الحكومات أو الأمم المتحدة، إذ تقدر الأمم المتحدة أن اثنين من كل ثلاثة لاجئين في لبنان أو الأردن يعيشون في فقر مطقع.
إلى ذلك، قالت فتنة العلي، ذات الـ ٤٠ عاما وأم سبعة بنات وطفل يعمل كلما استطاع، إنهم: “نحن سنغادر لو كنا نستطيع، لكننا لا نملك الأموال”، مضيفة أن مساعدات الأمم المتحدة انقطعت بعد أن باعت قسائم الطعام لتدفع ثمن العلاج الطبي لزوجها، مشيرة بالقول: “وفي بعض الأيام، نحن لا نأكل أساسا”.
جيل ضائع
ويتضح خطر الأزمة السورية على الأطفال، إذ أن ٧٥٠ ألف طفل لاجئ لا يذهبون للمدرسة، كما أن الأهل يؤجلون السنوات المنتجة للأطفال، كما يدخل المراهقون في عمر بدون أي أمل بأن يجدوا عملا بوقت كامل، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن بعض الأطفال ينسون من أين أتوا، كالطفال راشد الحمادي، ذو التسعة سنوات، الذي يذكر بيته وغرفة نومه وإخوانه وحديقة الورود التي كان يزرعها، كما يذكر الدبابات والرصاصات التي كان يهرب منها، ثم يتردد حين يسأل عن بلدته.
أما بشرى، ذات الـ ١١ عاما، فهي تنسى كيف تقرأ، في حين كانت مادتها المفضلة قبل ثلاث سنوات في سوريا هي القراءة، بحسب ما أخبرت الصحيفة عندما لمعت عيونها وهي تحضر القطعة الوحيدة التي تستطيع قراءتها في الخيمة، والتي كانت منشورا لمنع التدخين من جمعية إسلامية، لتقول وهي  تمرر أصابعها على الكلمات بصوت منخفض: “أنا أقرأ أقل وأقل، والأمر يزداد صعوبة”.
المستقبل طويل الأمد للأطفال قاتم، وخطر التطرف حقيقي، بحسب بيتر هارلنج، مستشار الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية، قائلا للصحيفة: “هناك جيل كامل من الأشخاص الذين فقدوا كل ما يؤمنون أو يتأملون به”، موضحا أن “الأمر المخيف هو السياق الذي يزرعه الصراع”.
 بدوره، قالت روشيل ديفيز، الأستاذة المساعد في مركز الدراسات الحديثة في جامعة جورج تاون، للصحيفة، إن عدم وجود اضطراب كبير وواضح حتى الآن مرتبط باللاجئين هو دليل على المرونة لكل من السوريين والبلدان المستضيفة لهم، مستدركة بالقول: “لا يمكنك ترك ٢٥ بالمئة من بلدك مليئة بمواطنين آخرين دون مشاكل”، موضحة خشيتها من وقوع مشاكل في لبنان والأردن.
في تركيا، البلد الوحيد في المنطقة الذي أبدى ترحيبا واضحا باللاجئين، فإن بعض السوريين مسموح لهم بالعمل والتسجيل بالمدارس وتلقي العلاج الطبي، إذ أن الحكومة التركية حذرت الأتراك من أن استقبال ١.٩ مليون سوري في بلادهم ذات الـ ٧٥ مليون نسمة قد يكون دائما.
أما في لبنان، فإن ذكريات دور اللاجئين الفلسطينيين في الحرب الأهلية التي عمت البلاد من ١٩٧٥ - ٩٠ منعت الحكومة من اتخاذ إجراء لتحسين ظروف ١.١ مليون سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة كلاجئين، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن واحدا من بين كل أربعة في لبنان لاجئ سوري، معظمهم من السنة، مما يهدد التوازن الطائفي، كما كان غير وصول ١٠٠ ألف لاجئ فلسطيني بعد حرب الـ٤٨ إلى لبنان بالتوازن الإسلامي - المسيحي، وأدى في النهاية للحرب الأهلية في لبنان.
وبسبب ذلك، رفضت الحكومة السماح ببناء مخيمات للسوريين، ولذلك فإن على اللاجئين متروكون ليدبروا أنفسهم بأنفسهم، إذ يستأجرون عادة شققا دون المستوى، أو يعيشون مئات في مستقرات غير رسمية انتشرت عبر البلاد، إذ يدفعون عادة لملاك الأراضي ما يقارب ١٠٠$ شهريا ليسمح لهم بالنوم في خيم.
ووضعت الحكومة اللبنانية مزيدا من القيود على السوريين للعمل أو تجديد أوراق الإقامة، مما يجعل الكثير منهم يخشى مغادرة مكانه على الإطلاق، في حين فرضت بعض القرى اللبنانية حظر تجول على السوريين، بحسب التقرير.
وقال نور مصيطف، ذو الـ٢٥ عاما، الذي هرب من محافظة إدلب قبل ثلاثة أعوام، إن “الحال أشبه بالسجن”، موضحا أنه يخشى مغادرة المخيم في بلدة زحلة في وادي البقاع، حتى في النهار، خشية اعتقاله من السلطات أو ضربه من السكان المدنيين، إذ أن المناطق التي يتركز بها اللاجئون تظهر بوضوح حجم الاحتكاك.
أما علي الرحيمي، البائع في بلدة طلبايا القريبة، قال “إنهم يزرعون مخيمات للإرهابيين والأوبئة”، مضيفا أن “اللبنانيين معصورون بسببهم، فنحن نملك طعاما أقل ولا يوجد لدينا وظائف”، كما أوضح الرحيمي، الشيعي، أنه “إذا استمرت الحالة كذلك فإن هناك حربا ستقوم”، بين اللاجئين والسكان، بحسب الصحيفة.
أزمة استراتيجية
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الإغاثية تعمل على تحديد احتياجات الأموال على المدى الاستراتيجي، لا للحاجة الإنسانية الحالة الملحة، إذ أن التمويل هذا السنة تم توجيهه للمجتمعات الأفقر التي تؤوي اللاجئين.
إلى ذلك، قال روس ماونتن، المبعوث الأممي للإغاثة في لبنان إن ما يجري “قضية إنسانية، وقضية أمنية في الوقت نفسه”، موضحا أن “الفقراء اليائسين ليسوا مستقرين ولا يشعرون بالأمن”.
يأتي ذلك في حين يعاني الجهد الإغاثي ككل من نقص بالتمويل، إذ أنفقت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من ٥.٦ مليارات دولار على السكن والطعام والعلاج للسوريين، منذ بدء الحرب، دون أن تغطي نصف الحاجة المطلوبة للاجئين، كما لم تتجاوز مساهمة المتبرعين هذا العام ٣٧٪ من الـ ٤.٥ مليارات دولار التي تحتاجها الأمم المتحدة لتأمين اللجوء في عام ٢٠١٥.
أما برنامج الأمم المتحدة، فقد قلل بشكل ثابت منحه للشخص من ٤٠ دولارا العام الماضي، إلى ١٣.٥ دولارا هذا العام، كما أنه سيقطع الدعم بشكل كامل الشهر المقبل لأكثر من ٢٠٠ ألف عائلة من أصل ١.٦ مليون محتاج، بحسب الوكالة.
وبين المتبرعين، تأتي تركيا أولا، التي قالت إنها أنفقت ٦ مليارات دولار للاجئين، تليها الولايات المتحدة، التي أمنت ٤ مليارات دولار للاجئين خارج سوريا والنازحين داخلها.
لكن المبلغ - الذي كان ٣.١ مليون دولار يوميا في ٢٠١٤، ويساويها تقريبا هذا العام - أقل من ثلث الـ ١٠.٥ مليون دولار اليومية التي تنفقها الولايات المتحدة في حربها ضد مسلحي تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بحسب ما نقلت الصحيفة عن شخصيات في الحكومة الأمريكية.
وتعدى هذا الانخفاض الدول والمنظمات الإنسانية، ليصل إلى المتبرعين الأشخاص، الذين قل دعمهم كذلك لعدد من الأسباب، ليفرضوا تحديا أمام جامعي التبرعات ليستحثوا عطف الأشخاص العاديين الذين كان من الممكن أن يساهموا سابقا، بحسب منظمات إنسانية.
ففي حين استطاعت المنظمة الأغاثية الأمريكية “ورلد فيجن” جمع ٨ ملايين دولار خلال أسبوعين لضحايا زلزال نيبال، الذي خلف نصف مليون شخص بلا مأوى، لم تستطع أن تجمع خلال أربعة أعوام ما يزيد عن ٢.٧ مليون، بحسب رئيس المنظمة ريتشارد ستيرانس، الذي أشار إلى غياب هذا الاهتمام بسبب تعقد الصراع السوري، وغياب الثقة المتزايد بالمسلمين.
وقال ستيرانس إن “هذه أزمة تتجاوز تفكير الأشخاص الأمريكيين العاديين الذين ينظرون للشرق الأوسط ويقولون: هذا جنون، إنهم يهاجمون بعضهم البعض، ونحن لا نفهم ذلك”، مشبها الأمر بكرة صوفية معقدة لا يستطيعون تفكيكها.
وأضاف “الأشخاص لا يشعرون بالحماس والحرارة والعطف عندما يأتي الأمر لمساعدة المسلمين”، مشيرا إلى أن هناك انطباعا بأن “المسلمين ليسوا دافئين في الولايات المتحدة، وهذا سبب آخر يدفع الأشخاص للتخلي”.
إلا أن سوريا ليست الأزمة الوحيدة التي ستتحث الداعمين لدعمها، إذ أن هناك عددا كبيرا من الأزمات والكوارث التي تداهم العالم، رافعة عدد الأشخاص الذين هجروا من منازلهم من ٥٩.٥ مليون في نهاية عام ٢٠١٤، وهو ما تجاوز الحرب العالمية الثانية، بحسب المفوضية العليا للاجئين.
ومن بين هؤلاء، ١٣ مليون شخص نزحوا العام الماضي في صراعات داخل البلدان، مثل أوكرانيا واليمن ونيجريا وجمهورية وسط أفريقيا وجنوب السودان والعراق، في حين زاد العبء على المنظمات الإغاثية من الإيبولا وزلزال نيبال.
ويقدر متب تنسيق الشؤون الإغاثية في الأمم المتحدة أنه سيحتاج إلى ١٩.٥ مليار دولار ليستطيع مواكبة الطوارئ، من بينها ٤.٥ مليار للاجئين والسوريين، بالإضافة إلى ٦.٢ مليار يحتاجها الجسم العالمي لمنظمة اللجوء، بحسب ما نقلت الصحيفة.
ما وراء النقطة الحرجة
ولا يصل الدعم الحكومي لهذه الدرجات، كما أن دعم المجتمع الدولي لا يملك الوسائل ليدير كل هذه الكوارث خلال الوقت نفسه، بحسب منظمات إغاثية.
إلى ذلك، قالت أندريا كوبل، نائبة رئيس التأييد في منظمة “ميرسي كوربس” إننا “ما وراء النقطة الحرجة”، مشيرة إلى أن المنظمات “لا تملك الأشخاص، ناهيك عن الأموال، لتتسق مع احتياجات المتأثرين. لا يوجد عدد كاف من الأشخاص الذين يملكون المهارات الكافية ليتوظفوا بهذه الأماكن، كما أن المتبرعين استنزفوا، وليس هناك ما يكفي للجميع”.
وتساءلت كوبل: “هل هذا هو الوضع العادي الجديد؟ وإذا كان كذلك، فماذا يمكن أن نفعل؟”، ليجد هذا السؤال صدى في كل المجتمع الإغاثي العالمي.
بدوره، قال مايكل دويل، الذي يترأس “مبادرة السياسة العالمية” في جامعة كولومبيا، إن “أحد المشاكل هو النظام العالمي للجوء الذي وضع مع الحرب العالمية الثانية، ليحتوي بضعة آلاف من المدنيين الذين هربوا من قمع الاتحاد السوفييتي، والذي يواجه الآن الهجرات الجماعية للملايين كل عام”، موضحا أن هذا النظام “مصمم بشكل ضعيف أمام المصاعب التي نواجهها، ولا يوجد هناك سياسة متلائمة متداولة عالمية لتحمل أعباء الأشخاص الهاربين”.
في سياق متصل، أعلنت ألمانيا في وقت مبكر هذا الشهر أنها ستمنح سكنا مؤقتا لكل السوريين الذين يصلون إليها، متوقعة وصول ما لا يقل عن ٨٠٠ ألف لاجئ نهاية العام، في حين تحث الأمم المتحدة البلدان لتأمين اللجوء لـ ١٣٠ ألف سوري في العام المقبل، بحسب الصحيفة، التي قالت إن الولايات المتحدة استقبلت ١٥٠٠ لاجئ منذ بدء الصراع، متأملة بالمزيد العام المقبل، بحسب ما نقلت عن جوليا ستاركر، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية.
خروج بلا عودة
ويقول العاملون في المجال الإغاثي أن المشكلة الأكبر للاجئين السوريين هي الحرب نفسها، إذ يقول ماونتن، منسق الأمم المتحدة إن “ما نحتاجه أكثر من غيره هو السلام في سوريا، لا لتتوقف الحرب وحسب، بل ليعود اللاجئون كذلك”، مكررا قول اللاجئين ورغبتهم، ومخاوفهم المتزايدة بعدم حصول ذلك.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن فتنة العلي قولها أن ابن أخيها رجع إلى حمص، عاصمة الثورة السورية، والتي تسيطر عليها الآن القوات الحكومية، ليعتقل من حينها ويختفي، ليقول ابنها عبد الله، الذي لا يجرؤ على العودة إن “مجرد هروبك يعني بالنسبة لهم أنك كنت مع الثورة”.
وبدأ بعض اللاجئين بتأسيس بعض مظاهر البقاء الدائم، إذ بدأ النجار شاقود شرقي القادم من حمص بزراعة بعض النباتات حول خيمته في وادي البقاع، ليضفي شيئا من الحياة وسط أكوام القمامة التي تحيط بها.
وطفة صالح، وعائلتها، أضافوا سقفا خشبيا وجدرانا وبعض الرفوف المزينة في الكوخ الذي يسكنونه قرب الحدود السورية، حيث يستمعون للقذائف التي تقصف بلدتهم الزبداني، والتي سوي بها منزلهم في الأرض بحسب ما أخبرهم الجيران، مما يدفعها للتساؤل حول العودة، قائلة: “نقول إن شاء الله، لكنني لا أعتقد أننا سنعود أبدا”.
*ترجمة خاصة بـ "الإسلام اليوم"
======================
تلغراف: يجب التحرك لإنقاذ ماضي سوريا ومستقبلها
الجزيرة
علق بوريس جونسون، عمدة لندن، على تدمير الآثار السورية بأن الأمر جد خطير وأنه يستحق الكتابة عنه، لأن هذه الآثار صمدت عبر التاريخ حتى يومنا هذا إلى أن بدأ تنظيم الدولة في تدميرها.
وقال جونسون إن صمود هذه الآثار أمام الغزاة عبر الأجيال والعصور يجعل الناس يشعرون غريزيا أن هذه الصروح تقف شامخة لسبب ما، ألا وهو استعداد كل حضارة للتعلم من الأخرى، ولتبنى الطُرُز المعمارية بمزجها بإرث الماضي والزيادة عليه.
"إذا استمر الغرب في سكوته على الكابوس الذي يحدث في سوريا فعليه أن يستعد لنزوح أبدي للاجئين السوريين والمزيد من البشر الذين يختنقون في شاحنات الماشية"
ويرى الكاتب أن مصير كل هذه الآثار قاتم أو ضائع في ضباب الحرب الدائرة في سوريا، ويأمل أن ينزاح هذا الكابوس قريبا بدحر التنظيم وعودة السلام إلى البلد.
وتساءل عن مستقبل سوريا بعد هذا الدمار الاقتصادي الذي لحق بها، لا سيما في قطاع السياحة مع ضياع تراثها الحضاري. وأشار إلى أن التدخل في المنطقة لم ينجح وأنه كان كارثة في العراق وكارثة في ليبيا.
وفي المقابل تساءل الكاتب هل يمكن اعتبار عدم التدخل في سوريا نجاحا؟ وأردف أنه إذا استمر الغرب في سكوته على الكابوس الذي يحدث في هذا البلد فعليه أن يستعد لنزوح أبدي للاجئين السوريين والمزيد من البشر الذين يختنقون في شاحنات الماشية في محطات الخدمة على الطرق السريعة الأوروبية، والمزيد من البشر الذين يحاولون تسلق الأسلاك الشائكة التي يتم بناؤها حول الاتحاد الأوروبي.
وختمت الصحيفة بأن المشكلة السياسية الأولى في أوروبا هذا الصيف هي حركة اللاجئين، وأن هناك العديد من الحلول المحتملة ومنها إجراء إصلاح أساسي للاتحاد الأوروبي -كما اقترحت وزيرة الداخلية البريطانية- يتمثل في ضرورة عدم السماح بحرية الحركة للعمالة ما لم يكن لدى العامل اللاجئ وظيفة محددة يذهب إليها، وضرورة معالجة أسباب فرار الناس من منازلهم، ومنع تنظيم الدولة من تدمير المواقع الأثرية بأي وسيلة لأنها تقدم أملا للاقتصاد السوري، وإذا حرم السوريون من ماضيهم فلن يكون لهم مستقبل.
المصدر : ديلي تلغراف
======================
نيويورك تايمز: داعش ينفذ خطة ممنهجة لتدمير الآثار السورية
البوصلة
 قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن تنظيم داعش الإرهابي بدأ في تدمير دير للروم الكاثوليك يعود للقرن الخامس الميلادي، وهو أحد أفضل المباني الأثرية في مدينة تدمر، المدينة السورية القديمة، أحد أهم المواقع الأثرية في العالم.وتضيف الصحيفة أنه بجانب قتل البشر أصبحت تدمر المدينة الأثرية أحد ضحايا داعش، حيث يقول خبراء ومسؤولي الآثار إن التدمير في تدمر وصل لمستويات قياسية ومذهلة، وحجم الخسارة لا يقدر بثمن بالنسبة للتراث العالمي.
وتوضح الصحيفة الأمريكية أنه خلال الأشهر الأخيرة صعدت داعش معلنة تدمير ونهب تدمر الأثرية، في ذروة الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أربع سنوات، مما سبب صدمة لعشاق الآثار.
من جانبه، يضيف “معبد الكريم” مدير عام الآثار السورية:” أشعر جدا بالضعف، وأنا متشائم للغاية”، لافتا إلى أنه غير قادر على حماية آثار تدمر، قائلا:” لقد أصبحت أتعس مدير عام للآثار في العالم”.
ويشير:” الآثار ليست للحكومة أو المعارضة، بل هي لجميع السوريين، وأيضا للأمريكيين والأوروبيين، والشعب الياباني، كل الأمر يدور حول التراث”.
وتلفت الصحيفة إلى أن تدمير المعبد الكاثوليكي، شكل صدمة جديدة للسوريين وخبراء الآثار في أنحاء العالم، فهذه المرة الأولى منذ استيلاء داعش على تدمر، في مايو الماضي، تقوم بتدمير جزء كبير من الآثار.
وتقول “إيرينا بوكوفا”، المدير العام لليونسكو، هيئة الثقافة التابعة للأمم المتحدة:” إنها جريمة حرب جديدة وخسارة هائلة للشعب السوري وللإنسانية”.
وقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” بالأعمال “الهمجية” التي ارتكبها تنظيم داعش في تدمر بوسط سوريا، حيث فجر أحد أبرز معابد المدينة الأثرية بعدما قطع في الأسبوع الماضي رأس المدير السابق لآثارها.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن الأمين العام في بيان إن “أعمال الترويع الهمجية هذه تضاف إلى لائحة طويلة من الجرائم التي ارتكبت منذ 4 سنوات في سوريا بحق سكانها وتراثها”.
وذكر بان كي مون أن تدمير مواقع مدرجة على قائمة التراث الإنساني يعتبر جريمة حرب، داعيا دول العالم بأسره إلى “الاتحاد والتحرك سريعا لإنهاء هذه الأعمال الإرهابية”.
======================
الاندبندنت البريطانية: تنظيم داعش يجني ثمار التحالف التركي_الأميركي
الاتحاد برس
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، “إن الحكومة التركية ومن خلال اتفاقها الأخير مع الولايات المتحدة، للمشاركة في التحالف الدولي ضد داعش، تهدف لضرب الكرد في سوريا والعراق وتركيا”.
وأشار مقال نشر في الصحيفة البريطانية يوم أمس الأحد، لـ”باتريك كوكبرن” بعنوان: “تركيا خدعت أمريكا، وتنظيم داعش يجني الثمار”، إلى أن “الاتفاقية العسكرية بين أمريكا وتركيا، تأتي على حساب الأكراد”، مضيفاً أن “سوء التقدير الأمريكي جعل من الأمر أكثر وضوحاً بأن الاتفاق مع أنقرة كان على حساب الأكراد”.
وتابع بأن “الولايات المتحدة قامت بخيانة أكراد سوريا الذين كانوا الحليف الأكثر فعالية في القتال ضد داعش”، لافتاً أنه “بالعودة إلى الاتفاقية بين أمريكا وتركيا، التي وقعت في الثاني عشر من تموز الماضي، فإن الولايات المتحدة حصلت على تعاون عسكري أكبر من تركيا، فيما اتضح بأن هدف أنقرة كان الأكراد في تركيا وسوريا والعراق، وليس تنظيم داعش، كما زعمت، حيث ضربت الغارات الجوية التركية ثلاث مرات فقط أهدافاً لداعش، بينما قامت بـ “300” غارة جوية، ضد حزب العمال الكردستاني.
وأضاف “كوكبرن”، أن “وحدات الحماية الكردية”، تمثل القوة الوحيدة على الأرض، حيث حققت انتصارات متتالية على إرهابيي داعش، مشيراً إلى أن “باراك أوباما”، قام بتشكيل ائتلاف واسع يتشكل من ستين دولة، والتي من المفترض أن تلتزم بمحاربة داعش، إلا أن القوات الوحيدة على الأرض التي حققت انتصارات متتالية ضد داعش خلال العالم الماضي” كانت “وحدات حماية الشعب الكردية”، حيث بهزيمة داعش واستعادة مدينة عين العرب “كوباني”، التي بقيت تحت حصار تنظيم داعش لمدة أربعة أشهر ونصف من العام الماضي.
ويرى كاتب المقال، أن “هناك أسبابا داخلية أيضاً، أبرزها نتائج الانتخابات التركية الأخيرة، وتحقيق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي نتيجة تاريخية بتجاوز عتبة العشرة بالمئة، والدخول إلى البرلمان التركي، حيث حصد نسبة 13% من أصوات الناخبين الأتراك، وهو ما يعني فقدان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا للأغلبية البرلمانية، التي كان يتمتع بها منذ عام 2002، لافتاً إلى أن أردوغان يأمل باستعادة تلك الأغلبية، من خلال الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الثاني المقبل”.
وخلص “باتريك كوكبرن” مقاله بأن “تركيا خدعت الولايات المتحدة بالاتفاقية العسكرية بينهما، حيث خدع المفاوضين الأمريكيين أنفسهم، عندما وافقوا على توقيع صفقة مع أنقرة”، مشيراً إلى “أن ضباطاً في الجيش الأمريكي احتجوا في وسائل الإعلام الأمريكية من دون الإفصاح عن هويتهم”، بأنهم لم يكونوا على علم “أن تركيا كانت تتظاهر بأنها ستحارب إرهابيي داعش، ولكن اتضح بأنها كانت تخطط بشن هجمات ضد الأكراد”.
======================
ترجمة.. النص الكامل لإتفاق الملف النووي الإيراني
الحلم السوري
http://www.twitt-book.com/wp-content/uploads/2015/07/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-5-1-%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A8%D9%8A-%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%81.pdf
======================
واشنطن بوست: الصفقة النووية مع إيران تُساهم في إطالة مذبحة السوريين
واشنطن بوست: ترجمة رينوفا لو- السوري الجديد
دعونا نفترضْ أنك ترى اتفاقية إيران ضعيفةً جداً لدرجة عدم تمكنها من منع إيران من الحصول على القنبلة النووية، ولكن مهلاً على الأقل لنْ تحصلْ إيران على واحدةٍ لبضع سنوات
هذا المنطقُ يتجاهل نسبة الوفيات والمُشوهين الذين ستتسبب بهم ايران على المدى القريب جراء 150 مليار دولار من الأرصدة المُفرج عنها، إضافةً لحصولها على الأسلحة والصواريخ التقليدية.
ونظراً لما يحدث في الشرق الأوسط  فهذه هي أسوأ لحظةٍ ممكنةٍ لدعم إيران، وإذا لم يكن الرئيس أوباما صريحاً بهذا الأمر فالرئيس السوري بشار الأسد بالتأكيد كذلك.
فالحركة الشيعية القوية طالما كانت جنباً إلى حنبٍ مع روسيا وإيران حلفاء الأسد الأساسيين، منذ قيام الثورة السورية عام 2011، حيث صرح الأسد ” لدينا ثقةٌ كبيرةٌ أن روسيا، وكما أثبتتْ خلال هذه الأزمة وعلى مدى أربع سنين جادةٌ وشفافةٌ في علاقاتها معنا “. . . . وعندما سُئل الأسد من قبل مراسل قناة المنار عن تصريحٍ للرئيس الأميركي باراك أوباما في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر  قال فيه : “إن روسيا وإيران أدركوا أن مسار الأمور لا يتجه لصالح الأسد “.
رفض ما قيل قائلاً: ” وإيران أيضاً مازالت حليفاً ثابتاً”، كما أضاف: إن الاتفاق الذي حدث مؤخراً بين إيران والقوى العالمية  سيُعزز دور إيران الدولي  والذي سيخدم بدوره مصالح سورية . “قوة إيران هي من قوة سوريا ونصر سوريا هو نصرٌ لإيران .”
وتابع الرئيس : ” نحن جميعاً على نفس المحور محور المقاومة “.
وكيف له  ألا يكون مسروراً؟  فمرةً أخرى يُفسح أوباما المجال لإيران لتظهر كقوةٍ عظمى ولتستمر في دعم نظام الأسد وإرهابه وسفكه للدماء ( حماس و حزب الله و اثنين آخرين من وكلاء إيران يشاركونه السعادة، المزيد من الأسلحة والمزيد من الدعم والهيبة _ كل ذلك في سبيل تخليص المنطقة من الدولة اليهودية )
ويذكرنا السفير السابق فريدرك هوف أن الإدارة الأميركية لم تفعلْ شيئاً سوى النطق بكلماتٍ، بلا معنى أو مضمونٍ تجاه المجازر الجماعية التي لم تفعلْ شيئاً لمنعها، “ومن خلال سعيها الجاد لتحقيق الاتفاق النووي مع إيران  تبنت إدارة أوباما السياسة السورية الغنية بالخطب والفارغة من أي عمل فعلي . فلم يكنْ يهم إدارة أوباما سوى الحصول على اتفاقٍ نووي مع إيران يُخلد ذكراها، من دون القيام بأي شيءٍ في سوريا من شأنه أنْ يُسيء إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي الخامنئي، أو للحرس الثوري الإيراني الداعم لسياسة المجازر الجماعية التي يقوم بها الأسد”. أوباما ليس أصم عن مناشدات السوريين فقط ،  بل هو أسوأ بكثير، هو مساندٌ لحماة الأسد .
وكتب هوف أيضاً: ” إن السوريين الذين ينتحبون على منْ قُتل ومنْ يُقتل في دوما يناشدون المجتمع المُتحضر لحمايتهم ” ولكن الإدارة الأميركية أسكتتْهم؛  فهي تصنع التاريخ مع إيران .
وللأسف “عملية تحويل الشرق الأوسط”  يجعل من محنة السوريين حاجةً ملحةً أكثر
ولكنْ إياكم الاعتقاد أن محنة السوريين لن تصبح أسوأ،  وقد لاحظت منشورات هيئة التحرير أن:
العديد من جرائم الحرب في سوريا ارتكبتْها عدة أطرافٍ، مما يُسهل الإخفاق في تتبع أثر المُتسبب الرئيسي .
تدمير تدمر هو جريمة حربٍ كما البراميل المتفجرة العشوائية والتي يُطلقها نظام الأسد على مناطق المدنيين، والاستخدام المتكرر لغاز الكلورين إضافةً للهجمات التي أدت إلى تزايد نسبة المُهجرين ليتجاوز عددهم 11 مليون شخصٍ أي حوالي نصف عدد سكان سوريا قبل الحرب  4 ملايين منهم هربوا إلى بلدان أخرى .
ورغم كل ذلك مازالت الحكومات الغربية وعلى رأسهم إدارة أوباما تخجل من اتخاذ أي إجراءٍ حاسم.
وعلى ضوء هذا ونظراً، للفساد الأخلاقي المتضمن في اتفاقية إيران؛  فإن هذه البراميل المتفجرة إضافةً لأدوات القتل الأخرى وكل وسائل الأسد الدفاعية سوف تتعزز بتزايد قوة إيران ضمن إطار اتفاقها النووي، فالأموال والأسلحة مصدرها إيران ولكن أوباما يفتح لهم الباب على مصراعيه .
والآن تزداد صعوبة التفريق مابين قيامه بتمكين النفوذ الإيراني ( والذي تضمنه الاتفاقية بالطبع ) أو تمكين آلة القتل التي تذبح الأبرياء.
======================
شقيق قاسم سليماني يكشف عن الجانب الآخر لشخصية الجنرال
نشر في : الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 01:02 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 03:04 ص
ترجمة راقب – التقرير
حسب رواية سهراب سليماني، فقد افترى الإعلام العالمي ظلمًا على الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني المهيب. في مقابلةٍ نشرتها وكالة أنباء فارس يوم الأربعاء، رد سهراب على الرواية التقليدية عن أخيه. حيث أثنى عليه، مؤنسنا أخا يوصف عادةً كعقلٍ عسكريٍ مدبر يوجه المتطرفين الشيعة أكثر من كونه رجل عائلة حنون.
كقائدٍ لفيلق القدس، وهو جناح النخبة للحرس الثوري الإيراني ويشرف على تدخل إيران الواسع في مسارح الصراع الإقليمية، يمكن مسامحة قاسم على قضاء أقل القليل من الوقت مع العائلة. ليس بالضرورة، حسب سهراب: “كقائدٍ لفيلق القدس، فإن لديه القليل من الوقت لتكريسه إلى عائلته، لكن اهتمامه (بعائلته وأصدقائه) لم يتضاءل”. أفاض سهراب في الحديث عن التوازن بين رصانة عمل الجنرال ومن هو بالداخل: “هو شخصٌ جاد، لكنه شديد الطيبة والعاطفة، هؤلاء الذين لا يعرفونه جيدًا لا يمكنهم تصديق أي نوع شخصية لديه”.
كما أُشير من قبل في تقريرٍ لفورين بوليسي حول الصور التي  تظهر قاسم برفقة مقاتلين أكراد، فإن بروزه أمام الرأي العام يشكل نقطة تحول عن الظلال التي تحرك خلالها طوال أغلب مشواره المهني. تضاف المقابلة مع سهراب إلى قائمةٍ طويلة من جهود العلاقات العادة التي تهدف إلى تمجيد سليماني وإظهار إيران بصورةٍ أفضل بوجهٍ عام. في مقطع فيديو ترويجي لميليشيا عراقية، يظهر جنود يرشون وجه الجنرال على حوائط غير مميزة، بينما يصطف آخرون سريعًا لتحيته. كمايمتلك أيضًا حسابًا على انستجرام، يحتوي على مئات الصور التي يحبها الجنرال.
إحدى المعلومات التي كشف عنها سهراب عن أخيه قد تثير اهتمام وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية. “أخي يرفض بشدة الحرس الشخصي؛ قد يكون أمنه يسبب الآن مخاوف لقيادة الحرس الثوري”، قال سهراب. أيا يكن، فإنه إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تعلمان مكانه، كما يرجح أنه يحدث من حينٍ إلى آخر، فإنهم قد يخاطرون بإشعال صراعٍ كبير عبر اغتيال الشخص الذي ربما يُعتبر أثمن القيادات الأمنية لدى إيران.
أصر سهراب على أن أخيه بطلٌ إيراني، ليس مهتمًا بالسياسة ومنشغلا تماما بحبه للبلاد: “إن لديه علاقاتٍ وثيقة بأبناء الشهداء. وهو لا يهتم إلى أي فصيل ينتمي هؤلاء الشهداء”. قد لا تكون توصيفات سهراب الجياشة لقاسم خاطئة بالكامل، حيث أيد مقال بمجلة نيويوركر وصف قاسم بأنه قائدٌ عسكريٌ عطوف: “قبل إرسال رجاله إلى المعركة، يقوم بعناق كلٍ منهم وتوديعه؛ في خطبه، أشاد سليماني بالجنود الشهداء وتوسل أن يغفروا له عدم استشهاده”.
ربما تكون الضجة المثارة حول قاسم تبشر بانتقالٍ وظيفي. ربما يكون نجمه الصاعد يعده لدورٍ أكبر في الشأن العام، كوجهٍ لسياسة “المقاومة” الخارجية الإيرانية. لا تتطلب الظروف الإقليمية أن يبقى في الظل بعد الآن. منذ وقتٍ ليس ببعيد، كان قاسم يقود عملياتٍ سرية ضد القوات الأمريكية المحتلة في العراق وأفغانستان. الآن، بينما تحول الانتباه إلى التطرف الإقليمي، يستطيع الجنرال -وسوف يفعل- أن يقف ليواجه الكاميرا ويوسع قاعدته الجماهيرية. بينما يظهر قاسم وجهًا أكثر توددًا للسياسات الإيرانية، يمكنه أن يساعد الجمهورية الإسلامية على التخلص من صورتها كقوةٍ متطفلة غير جديرة بالثقة لدى قطاعاتٍ بعينها في الشرق الأوسط على الأقل لتصبح، بدلا من ذلك، قوة نشطة وحكيمة، وإن كانت محرجة، في المنطقة.
======================
«واشنطن بوست» :تدمير تراث سوريا
المصدر: صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية
التاريخ: 01 سبتمبر 2015
 يعتبر نطاق الدمار الذي احدثته انتفاضة سوريا المتواصلة منذ أربع سنوات واسعاً للغاية، كما أن مدى المجازر والمعاناة فظيعٌ جداً، إلى درجة تضيع أنباء المجازر وسط وابل من الأخبار اليومية. وكما نقل عن رئيس الاتحاد السوفييتي السابق جوزيف ستالين قوله: فإن موتاً واحدا هو مأساة، بينما مليون حالة وفاة بمثابة إحصائية.
ومع ذلك، ينبغي الإشارة الى التفجير الأخير لمسلحي تنظيم «داعش» لأحد الكنوز الأثرية في سوريا، وهو معبد «بعل شمين» الواقع في أطلال مدينة تدمر الأثرية. إن تدمير المعبد الذي يناهز عمره الألفي عام، والذي شمخ وسط أحد أكثر المواقع إبهاراً في منطقة الشرق الأوسط، كان بمثابة تذكير بالتدمير الغاشم والمستمر للحرب، وعدم الاكتراث المتواصل من قبل الحكومات الغربية.
تم تفجير المعبد في وضح النهار، وكغيره من الكنوز الأثرية فإنه بنظر «داعش» لقمة سائغة للنهب، والضرب بالمطارق.
ولا يعتبر تنظيم «داعش» الوحيد في تخريب تراث سوريا الثقافي. فقد كان لجماعات المعارضة الأخرى، فضلاً عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، دورا في قصف وتفجير وتدمير عشرات المواقع الأثرية لتلبية احتياجاتها العسكرية أو الأيديولوجية.
وما تم تدميره في سوريا والعراق، هو الذاكرة التاريخية، حيث لا يمكن استبدال الآثار القديمة في العالم، ولا التعويض عن خسارتها. إن تدمير مدينة تدمر يعد بمثابة جريمة حرب، وكذلك القصف العشوائي من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد، بـ«البراميل المتفجرة»، واستخدام غاز الكلور، وهي الهجمات التي سارعت من وتيرة تشريد سكان سوريا.
وخلال كل ذلك، فإن الحكومات الغربية وعلى رأسها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أحجمت عن الإقدام على أي إجراءات حاسمة.
======================