الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 10-10-2015

11.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. فايننشال تايمز: ضغوط على أوباما لتغيير استراتيجيته بسوريا
  2. ليبراسيون: حزب الله يستقطب الشباب الشيعي باسم "الشهادة"
  3. لوموند: الجهاديون في سوريا مقاتلون أم إرهابيون؟
  4. زيريفان بارواري * — (ميدل إيست أونلاين) 3/10/2015 :مَن سيعيد تشكيل الشرق الأوسط؟
  5. ديفيد ف. غوردون * – (فورين أفيرز) 30/9/2015 :تورط بوتين في سورية .. وكيف يستطيع أوباما استثماره؟
  6. واشنطن بوست :سوريا.. المغامرة الروسية والانكشاف الأميركي
  7. واشنطن بوست: الولايات المتحدة تفاجأت بتحركات موسكو رغم المؤشرات الأولية
  8. «التليجراف»: «السلم العالمي» يحتم التدخل في سوريا
  9. الجارديان: التدخل الروسي يحول سوريا لساحة حرب عالمية
  10. ديلي ميل: بلدوزر داعش لذبح الأطفال السوريين
  11. نيويورك تايمز: أوباما غير مستعد لتصعيد الصراع فى سوريا
  12. وول ستريت جورنال: الأسد يسعى لإجبار الغرب على الاختيار بينه وبين داعش  
 
فايننشال تايمز: ضغوط على أوباما لتغيير استراتيجيته بسوريا
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 09 أكتوبر 2015 05:40 م 0140
فايننشال تايمز: إدارة أوباما تقع تحت ضغط شديد للتوصل إلى استراتيجية جديدة في سوريا - عربي21
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا للصحافيين جيف داير و إريكا سولومون، قالا فيه إن الولايات المتحدة عندما أطلقت حملتها ضد تنظيم الدولة، وعد الرئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ"إضعاف، وفي المحصلة تدمير" المتطرفين الإسلاميين. مشيرين إلى أنه بعد أكثر من سنة، يبدو أن هدف أمريكا في سوريا أكثر تواضعا، ويقف عند محاولة "الضغط" على تنظيم الدولة بقطع بعض الإمدادات عنه.
ويشير التقرير إلى أنه مع إطلاق روسيا لحملتها الجوية دعما لنظام الأسد، ولفشل برنامج أمريكا بتدريب الثوار المعتدلين، فإن إدارة أوباما تقع تحت ضغط شديد للتوصل إلى استراتيجية جديدة في سوريا، كجزء من حملتها ضد تنظيم الدولة، حيث يراقب الأعداء والأصدقاء خطوة واشنطن الآتية.
وتستدرك الصحيفة بأنه بالرغم من التحول في ديناميكية الصراع، وأصداء الحرب الروسية، فإن إدارة أوباما لا تزال عاجزة؛ لعدم وجود قوات كافية على الأرض يمكنها العمل معها. لافتة إلى أن أوباما رفض الاقتراحات بأن يكون لأمريكا تدخل أقوى، واصفا إياها بالكلام الفارغ. وبدلا من ذلك شرح المسؤولون الأمريكيون حملة تدريجية تتعلق بالعدد البسيط من الشركاء على الأرض، وتركز على قطع خطوط الإمداد بدلا من استرجاع الأرض من تنظيم الدولة.
وينقل الكاتبان عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله: "عندنا فرصة للضغط على تنظيم الدولة"، ولكنه اعترف بصعوبة إيجاد قوى برية للتعامل معها، قائلا: "إنها عملية صعبة، وستكون طويلة وشاقة".
ويلفت التقرير إلى أنه تم توقيت التدخل الروسي في سوريا عندما وصلت الحملة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها. وأصيب برنامج البنتاغون، الذي رصد له 500 مليون دولار لتدريب وتسليح قوات سورية معتدلة، بنكستين، الأولى عندما قامت جبهة النصرة باختطاف المجموعة الأولى في شهر تموز/ يوليو، والنكسة الثانية الشهر الماضي، عندما قدمت المجموعة الثانية ربع الأسلحة التي أمدتها بها أمريكا لجبهة النصرة للسماح لها بالعبور
وتورد الصحيفة أنه مع ذلك، فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه لا يزال لديهم زخم من حيث المبدأ، من خلال القوات الكردية السورية، التي قدموا لها الدعم، والتي استعادت مساحات واسعة في شمال شرق سوريا من تنظيم الدولة، ووصلت إلى حوالي 30 كيلومترا شمال الرقة، وهي معقل تنظيم الدولة الرئيس في سوريا
ويبين الكاتبان أن الإدارة الأمريكية تأمل بأن يتمكن المقاتلون الذين تعمل معهم من استعادة مساحة من الأرض بطول 60 ميلا على الحدود التركية، ما يحرم تنظيم الدولة من آخر قسم من الحدود التي كان يسيطر عليها.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن مجهود إغلاق الحدود هو جزء من توجه أوسع لقطع خطوط الإمداد للتنظيم، التي يدخل من خلالها المقاتلون والأسلحة عبر تركيا، أو الإمكانية التي لا يزال يملكها لتحريك قواته بين سوريا والعراق، ويأمل المسؤولون الأمريكيون بأن تبدأ مثل هذه المبادرات في عزل الرقة.
وتوضح الصحيفة أن أمريكا تواجه أسئلة صعبة حول الدعم الضئيل الذي تحظى به على الأرض. وأنه في حال قيام الأكراد بالزحف أكثر إلى الجنوب، فإنهم سيدخلون مناطق ليس فيها الكثير من الأكراد، ويواجهون مقاومة من السكان المحليين.
وينوه الكاتبان إلى أنه بينما يجري الحديث عن مجموعة تسمى أحيانا التحالف العربي السوري، وهي مجموعة من المقاتلين السنة الذين حاربوا إلى جانب الأكراد أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، يخشى المسؤولون الأمريكيون القول بأن القوات ذاتها مستعدة للمشاركة في عمليات حول الرقة.
ويورد التقرير أن مسؤول الدفاع الكبير يقول: "نتمنى أن نستطيع الضغط بشكل كبير على الرقة، ولكننا نحتاج العرب وليس الأكراد ليكونوا في المقدمة".
وتذكر الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يصفون ساحة المعركة، حيث الثوار من غير تنظيم الدولة مشكلون من خليط معقد من المجموعات المحلية، وبعض المواطنين العاديين، وبعض المتطرفين الإسلاميين، مستدركة بأنه من الصعب تعبئة الناس خارج أماكن وجودهم، وحتى عندما تجد أمريكا مجموعات تستطيع العمل معها، فإن المسؤولين يقولون إن هناك خوفا دائما من أن تكون نتائج معركة ما مفيدة لجبهة النصرة أو للمجموعات الجهادية الأخرى.
ويعلق الكاتبان بأن هذا هو الشعور الجامح بالحذر الذي يزعج الحلفاء الإقليميين، والمجموعات السورية المعارضة، وبعض المؤيدين في أمريكا. ويقول بريان كاتوليس من مركز التطور الأمريكي: "أشعر أنه كثيرا ما تخرج سياستنا في سوريا على شكل تصريحات عامة بدلا من أفعال نقوم بها على الأرض، ولكن هناك شعورا دائما بالخوف من أن تبتلعنا الدوامة".
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الدبلوماسي السوري السابق والمعارض الحالي بسام بربندي، يقول إن على أمريكا العمل مع بعض المجموعات الإسلامية الأقل تطرفا، مثل أحرار الشام. ويضيف: "على الأمريكيين التوقف عن محاولة اختراع منظمات والعمل مع الواقع.. وقلت لهم إن أحرار الشام بين خيار التحرك نحو الغرب أو نحو جبهة النصرة، فلماذا اتخذتم لهم القرار؟ ولماذا لا تحاولون بناء علاقة؟".
======================
ليبراسيون: حزب الله يستقطب الشباب الشيعي باسم "الشهادة"
عربي21 - يحيى بوناب# الجمعة، 09 أكتوبر 2015 07:08 م 01120
نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول مشاركة حزب الله في الحرب السورية؛ قالت فيه إن الحزب نجح في استقطاب عدد كبير من الشباب الشيعي اللبناني، للقتال في سوريا باسم الشهادة والدفاع عن الأماكن المقدسة، واستفاد أيضا من خوف الشيعة من خطر تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الخوف من تنظيم الدولة ساهم في تعزيز موقع حزب الله داخل الطائفة الشيعية في لبنان، وسهل عليه أيضا استقطاب المقاتلين وإقناعهم بالذهاب إلى سوريا، للمشاركة في حرب تأخذ يوما بعد يوم المزيد من الأبعاد الطائفية.
وذكرت الصحيفة أن الزائر للضاحية الجنوبية سيلحظ كثرة صور قتلى الحزب، معلقة على جميع المباني وأعمدة الكهرباء وفي كل الشوارع، حيث باتت هذه الصور في كل مكان منذ دخول حزب الله للحرب في سوريا، حتى أصبحت الضاحية الجنوبية متحفا لقتلى "المقاومة".
وأضافت الصحيفة أن الضاحية الجنوبية التي يعيش فيها أكثر من 700 ألف شيعي؛ أصبحت الخزان الذي يزود حزب الله بالمقاتلين، ومن بينهم عباس البالغ من العمر 24 سنة، الذي يعيش في حارة حريك. وقد شهدت هذه الحارة خلال الفترة الماضية عودة ثمانية من أبنائها، في توابيت ملفوفة بالرايات الصفراء للحزب.وقالت الصحيفة إن عباس مثل غيره في الضاحية، لا يظهر مشاعر الخوف من الحرب، حيث يقول: "لقد تعلمنا ألا نخاف من الموت، أنا أدعو الله ليلا نهارا أن يتقبلني مع الشهداء، لكي يغفر لي كل ذنوبي، وأتزوج بالحور العين اللاتي يتجاوز جمالهن الخيال البشري".
وذكرت الصحيفة أن هذا الشاب عباس؛ مر عبر المسار المعتاد لأغلب مقاتلي الحزب، حيث انضم وهو في سن التاسعة إلى كشافة المهدي، وهي جمعية تضم حوالي 70 ألف من أبناء الشيعة، وتمثل أحد الطرق لتحضير مقاتلي المستقبل.
وبعد أن توقف عن الدراسة في المستوى الثانوي وانضم لدورة تدريبية في الميكانيك، تخصص عباس في تجارة قطع الغيار. وفي سنة 2007، بعد سنة واحدة من الحرب الإسرائيلية على لبنان، تم اختياره وهو في سن السابعة عشر، للمشاركة في تدريبات عسكرية في الحزب.
ونقلت الصحيفة عن عباس قوله: "لقد قررت الانضمام للحزب لمقاومة إسرائيل، وفي سوريا أنا أيضا أحارب من أجل هذا الهدف. إن الحرب ضد نظام الأسد هدفها الوحيد هو كسر المقاومة، والكيان الصهيوني بعد فشله سنة 2006 في ذلك، يحاول تحقيق أهدافه بطرق أخرى عبر قطع خطوط الإمداد بين حزب الله وإيران ثم توجيه ضربة قاضية للحزب".
لكن الصحيفة تشير إلى أن كلام عباس لا يكشف كامل الحقيقة، حيث أنه بالإضافة إلى هذه الاعتبارات الجيوسياسية، فإن الحرب تأخذ أيضا بعدا دينيا، وهو الأمر الذي يدفع الكثير من الشباب الشيعي إلى الدخول في المستنقع السوري، حيث أن الخوف من تدمير بعض الأماكن المقدسة لدى الشيعة في سوريا، وحادثة اختطاف بعض الحجاج الشيعة في حلب، وتعدد الانفجارات التي استهدفت مناطق شيعية في لبنان في عامي 2013 و2014؛ سهلت على حزب الله إعطاء صبغة طائفية لهذه الحرب.
وأضافت الصحيفة أنه بسبب تزايد حضور المجموعات المسلحة السنية في سوريا، لم يعد حزب الله يجد أي صعوبة في استقطاب المزيد من الشباب، لمواصلة الحرب في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن وضاح شرارة، وهو مؤلف كتاب "دولة حزب الله"، قوله إن "مقاتلي الحزب الذين يتم إرسالهم إلى الأراضي السورية تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة، أما القادة العسكريون الأكبر سنا والأكثر خبرة؛ فإنهم يقبعون في الجنوب اللبناني، قرب الحدود الإسرائيلية".
وبحسب الصحيفة، فإنه خلال سنتين ونصف من التدخل في سوريا، سقط حوالي ألف مقاتل من هذه الميلشيا الشيعية، من بين ثمانية أو عشرة آلاف مقاتل في صفوف حزب الله، نصفهم يتواجدون في سوريا.
ولاحظت الصحيفة أنه رغم هذا العدد المرتفع من القتلى، فإن المجتمع الشيعي في لبنان لا يزال يقف وراء الحزب، حيث أظهر استطلاع للرأي نشر مؤخرا من قبل جمعية "هيا بنا" التي أسسها لقمان سليم، وهو ناشط شيعي معارض لحزب الله، أن 78 في المئة من الشيعة يساندون تدخل حزب الله في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن الباحثة كندة شعيب، من معهد دراسات وأبحاث العالم العربي والإسلامي قولها: "إن العلاقة بين حزب الله والطائفة الشيعية اكتسبت صلابة أكبر منذ ظهور تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وخاصة في المناطق الريفية في لبنان، ذلك أن الخوف يعد عاملا مهما في التأثير على مشاعر الناس وعلى قراراتهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية الإعلامية التي يعتمدها حزب الله لاستقطاب الشباب الشيعي؛ تعتمد خاصة على تذكيرهم بالخطر القائم الذي تمثله المعارضة السورية وتنظيم الدولة على الأماكن المقدسة، على غرار مقام السيدة زينب الواقع ضواحي دمشق.
فرغم أن الخطاب الرسمي للحزب لا يركز على البعد الديني لهذه الحرب، فإن الخطاب الشعبي يرتكز دائما على أفكار دينية، ويؤكد على أن هذه الحرب الدائرة في سوريا هي إحدى علامات ظهور الإمام المهدي، وهو الإمام الثاني عشر الغائب حسب المعتقدات الشيعية.
======================
لوموند: الجهاديون في سوريا مقاتلون أم إرهابيون؟
عربي21 - وليد اليعقوبي# السبت، 10 أكتوبر 2015 01:20 ص 0250
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا، حول الجدل الدائر حاليا في فرنسا، بخصوص طبيعة المقاتلين الأجانب في سوريا، خاصة بعد إصدار القضاء قرارات متعلقة بفرنسيين أو مقيمين في فرنسا شاركوا في القتال في سوريا.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مكتب المدعي العام في باريس أعد لائحة اتهام ضد قاصرين من تولوز، كانوا يقاتلون في سوريا، بعد أن رفض محاكمتهم أمام محكمة الأطفال، ونزع عنهم صفة الجنود الأطفال، ووجه لهم تهمة "القتال مع مجموعات إرهابية".
وأضافت الصحيفة أن المكتب ذاته فتح تحقيقا أوليا، في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، بشأن انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان بين عامي 2011 و2013، بناء على صور لجثث ضحايا تعذيب في مشرحة للشرطة العسكرية بدمشق، قام بتسريبه عنصر منشق أطلق عليه لقب "قيصر".
وقالت الصحيفة إن السؤال المحوري هو: هل سوريا في حالة حرب أم سلم؟ ورأت أن محاكمة الطفلين بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي وليس كجنود أطفال، هو إنكار لحقيقة أن سوريا في حالة حرب، في حين أن التحقيق بشأن انتهاك حقوق الإنسان في سوريا هو اعتراف ضمني بوجود حرب.
وذكرت الصحيفة أن الجرائم المرتكبة في أثناء الحرب في سوريا، من الممكن أن تدخل تحت طائلة قوانين الحرب أو قانون الإرهاب. وأضافت أن 168 من ملفات الجهاديين الذين ذهبوا أو عادوا من سوريا، تقبع الآن على رفوف قسم مكافحة الإرهاب بباريس.
وأضافت أنه بالنسبة للقضاء الفرنسي تعد الإدانة بالانتماء لتنظيم إرهابي من الأمور السهلة، فمجرد إثبات وجود الشخص على الحدود التركية السورية أو نشره دعوات للجهاد على فيسبوك، أو حتى وجود منشورات للقاعدة أو لتنظيم الدولة على حاسوبه الشخصي، يمكن اعتبار ذلك دليل إدانة.
وذكرت الصحيفة أن التحقيق في الجرائم التي حصلت في سوريا بات أمرا معقدا، خاصة بعد دعوة تنظيم الدولة مجنديه إلى عدم استخدام الهواتف المحمولة أو أجهزة تعقب المواقع "جي بي أس"، أو مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت الصحيفة عن متخصص بقضايا الإرهاب، قوله: "نظرا لغياب الأدلة الفردية، تبقى الأدلة الجماعية فعالة، ذلك أن تنظيم الدولة  لازال ينشر مقاطع فيديو لعملياته على الإنترنت".
وبحسب الصحيفة، فإن المحامين الذين ينوبون عن أشخاص يواجهون تهما متعلقة بالإرهاب في فرنسا؛ كانوا حتى قبل اندلاع الحرب في سوريا يسعون لإثبات أن موكليهم محاربون وليسوا إرهابيين، وبالتالي يدخلون تحت طائلة قانون الحرب وليس الإرهاب، على غرار قضية متنزه "بيت شومون"، التي وقعت في أيار/ مايو 2008، والتي شهدت تخفيف الحكم عن شريف كواشي، الذي تورط لاحقا في هجمات "شارلي إيبدو" برفقة شقيقه سعيد.
وقالت الصحيفة إن شريف كواشي كان قد اعتقل بينما كان يستعد للذهاب للقتال في العراق، ولكن القضاء برأه من تهمة الإرهاب، نظرا لطبيعة الوقائع التي حصلت في العراق،. فبحسب القانون الدولي، فإن المتهمين كانوا يهدفون إلى الدفاع عن المدنيين الذين كانوا تحت القصف.
كما أشارت الصحيفة إلى قضية أخرى نظر فيها القضاء الفرنسي في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2011، في محكمة الاستئناف بباريس، تتعلق بفرنسي ذهب للحدود الباكستانية الأفغانية في سنة 2009، حيث اعتبر القاضي أن أفغانستان ليست في حالة حرب أو صراع مسلح، متجاهلا الوجود العسكري لحلف الشمال الأطلسي فيها، والحرب الأهلية بين الحكومة المدعومة من الغرب وطالبان.
واستنتجت الصحيفة أن هذا النهج الذي اعتمد في سنة 2011، هو نفسه الذي تم تطبيقه على هذين القاصرين من مدينة تولوز، رغم أن الجميع يعلم بشأن الصراع السوري.
ونقلت الصحيفة عن المحامي الفرنسي، آريي أليمي، في قضية الفرنسي الذي قبض عليه على الحدود الأفغانية الباكستانية، قوله في أثناء المرافعة: "لو فرضنا أن موكلي حارب هناك، فهو عبارة عن مقاتل ضد قوات مسلحة أجنبية في دولة تشهد حربا أهلية"، وقد استند في قوله إلى "اتفاقية نيويورك" الموقعة سنة 2000، التي تستثني من يشارك في الصراع بصفة مباشرة من تهم الإرهاب.
وقالت الصحيفة إنه في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، صدر قرار من محكمة الاستئناف في باريس؛ يقضي بالشروع في جمع الأدلة عن الجرائم المرتكبة، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار شهادة عائلة سورية ضد جهادي فرنسي، يدعى ماكسيم هوشارد، الذي ظهر مكشوف الوجه في شريط فيديو يصور قيام تنظيم الدولة بقتل رهينة أمريكي يدعى بيتر كاسيغ مع ثمانية سوريين، قال التنظيم إنهم طيارون تابعون للنظام.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن محامي ماكسيم هوشار، فابريس ديليندي، المقرب من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، يطالب بإجراء حوار مع بشار الأسد، وإجراء تحقيق مشترك مع قضاء النظام السوري، غير أن ذلك غير وارد حاليا، في ظل انقطاع العلاقة بين باريس ودمشق.
======================
زيريفان بارواري * — (ميدل إيست أونلاين) 3/10/2015 :مَن سيعيد تشكيل الشرق الأوسط؟
زيريفان بارواري * — (ميدل إيست أونلاين) 3/10/2015
من الذي سيقوم بإعادة رسم الخريطة السياسية في الشرق الأوسط ضمن الوضع الراهن؟ هل تمتلك القوى العظمى القدرة على القيام بذلك
*   *   *
تغيرت أطر الدولة-الأمة والهيكل التقليدي للأمن الإقليمي بشكل درامي بسبب التحديات والتطورات الدبلوماسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط. وقد عكس صعود مجموعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، والفراغ الذي تخلقه في ميزان القوى بين قوى المنطقة والقوى الدولية، المزيد من الاضطراب وزعزعة الاستقرار في هذه المنطقة. وتتصل الأسئلة التي تتطلب الإجابة، والتي يجب أن ينتبه إليها المراقبون السياسيون بما يلي: أولاً: من الذي سيقوم بإعادة رسم الخريطة السياسية في الشرق الأوسط في الوضع الراهن؟ ثانياً: هل بمقدور القوى العظمى أن تفعل ذلك؟ ثالثاً: هل تكون القوى الإقليمية هي الأكثر قدرة على القيام بذلك؟ أم أن الواقع على أرض الواقع هو أكثر تعقيداً من أن يمكن التنبؤ به في المستقبل المنظور.
فلنبدأ بالقوى الكبرى وإسهاماتها في الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط. إن القوى الكبرى هي في حالة تنافس من أجل تحقيق مصالحها بأقل التكاليف في الوضع الخطير وغير القابل للتوقع إلى حد كبير في المنطقة. ويعكس هذا الموقف المنهج الواقعي لفهم سياسة العالم. ولذلك، كلما كسبت القوة الكبرى المعنية أكثر، كلما انخرطت أكثر، وهو وضع صعب، حيث تصبح المعضلة الأمنية لما يسمى سياسة القوة النسبية هي الموقف الاعتيادي بين القوى الكبرى فيما يتعلق بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية. وعلى سبيل المثال، فإن الانخراط الروسي في الحرب السورية، وعلاقاتها الاستراتيجية مع إيران دفعا الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة إلى زيادة انخراطهم من خلال أدوات مختلفة، مثل القوة الناعمة والصفقات التكتيكية مع الأعداء السابقين. وتشكل الصفقة الأميركية مع إيران رداً واضحاً على تزايد الدور الروسي في الشؤون الدولية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الموقف الأخير للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحل النزاع في سورية، والذي يعتبر بشار الأسد جزءا من الحل المستقبلي في سورية، يمثل صفحة أخرى من الفصل الجديد لسياسة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط.
وفقاً لانخراط القوة الكبرى المعنية في شؤون الشرق الأوسط، يبدو أن الأمن الإقليمي لا يحتل الأولوية العليا لدى اللاعبين الرئيسيين، على الأقل في هذه اللحظة، وربما يتصرفون بطريقة طريقة متى ما أدركوا أن النظام بأكمله قد أصبح عرضة للتهديد، أو إن الهيكل القائم سيقوم بتدمير أشياء تتعارض مع رغباتهم. ومن الممكن تأكيد هذه الفرضية من خلال ملاحظة مأساة الضحايا المدنيين في سورية وبلدان أخرى من التي خاضت تجربة الربيع العربي.
تستكشف القوى الإقليمية إمكانية لعب دور كبير في حماية الأمن الإقليمي: ومن الممكن أن يكون هذا هو واقع الحال إذا كانت لديها سياسات خارجية ذات صبغة اعتمادية مع القوى الكبرى. وتلعب القوى الإقليمية، مثل تركيا والعربية السعودية وإيران، دوراً حاسماً في الشؤون الإقليمية. وقد يفرز هذا الدور تبعات سلبية، مثلما تفعل إيران في سورية واليمن، أو قد يكون إيجابياً مثل الانخراط التركي الأخير في الحرب ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وأيضاً انخراط تركيا في الجهود الطارئة لحماية الشعب السوري عبر توفير الملاذ لأكثر من مليون لاجئ على التراب التركي. ويعتبر الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط مسؤولية جماعية لكل اللاعبين في المنطقة، خاصة بالنسبة للقوى الإقليمية. ويتطلب هذا الواقع تحقيق تكامل إقليمي بين اللاعبين النافذين من خلال تبني سياسة خارجية نشطة، والتي يكون من شأنها المساعدة في الحفاظ على ضمان السلام والازدهار في المنطقة.
لن يضمن التعاون بين بعض اللاعبين الإقليميين والقوى الكبرى على حساب اللاعبين الضعفاء أو الدول الضعيفة، تحقيق السلام، ولن يضع حداً لمأساة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. ولتوضيح ذلك، نشير إلى أن العلاقات الروسية مع إيران وتعاون الولايات المتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي لم تأتيا بأي حل للأزمات التقليدية في هذه المنطقة.
لا يجب أن يفقد الربيع العربي الثقة من خلال القوى الأجنبية أن تمنع تحقيق أهدافه ومراميه المتمثلة في الحرية والديمقراطية، لأن الشعوب طالبت بحقوقها الأساسية، والتي سيكون من المستحيل من دونها تحقيق أي نوع من التنمية في المنطقة. لن تتكرر حقبة الحرب الباردة، وإجبار البلدان الأخرى على انتهاج المشروعات الأميركية أو الروسية، كما أن وجود شرق أوسط ديمقراطي سيصب في صالح السلم والاستقرار العالميين. وهكذا، لن يكون الوضع في المنطقة قابلاً للتنبؤ في ضوء روسيا الراهن في المنطقة، والسياسة الأميركية غير المسؤولة تجاه الشرق الأوسط.
لهذه الغاية، أعتقد أن رسم الشرق الأوسط يجب أن يتم من خلال الإقليمية، والجهود الجماعية بين اللاعبين النشطين. ومن الممكن التوصل إلى هذا الوضع من خلال الاعتراف بأن وضع حد لسفك الدماء في سورية وتحقيق حرية الشعوب في الشرق الأوسط هما الحلان الوحيدان للحالة السياسية والأمنية المعقدة. وقد حان الوقت لوضع قضية حقوق الإنسان فوق الأولويات الأخرى، ولوضع حد للمأساة الإنسانية في هذه المنطقة. يجب بناء الشرق الأوسط المستقبلي بيد شعوب الشرق الأوسط.
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان: Resetting the Middle East
*محلل سياسي كردي متخصص في السياسة التركية تجاه الأكراد. كما أنه نشر كتاباً عن "السياسة التركية تجاه الأكراد العراقيين: 2003-2008"، وهو راهناً يحضر للدكتوراة في جامعة سورية.
======================
ديفيد ف. غوردون * – (فورين أفيرز) 30/9/2015 :تورط بوتين في سورية .. وكيف يستطيع أوباما استثماره؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ديفيد ف. غوردون * – (فورين أفيرز) 30/9/2015
من الصعب معرفة ما يمكن استخلاصه من اللقاء الذي جرى في الأمم المتحدة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. بطبيعة الحال، لا يحب الرئيسان بعضهما البعض، ولم يكن هناك بكل وضوح تلاقٍ في الأفكار حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية. وبعد فترة وجيزة من اللقاء، شنت موسكو ضربات جوية في سورية. وسوف يواصل الروس زيادة تواجدهم العسكري هناك، وسوف تستمر أزمة اللاجئين الأوروبية في التعمق. ولكن، هل ستصبح سورية نقطة محورية جديدة للتوترات الأميركية-الروسية، أم أن هناك فرصة لتعاون متردد بين الطرفين؟
كان بوتين وأوباما على خلاف بشأن أوكرانيا طوال الوقت منذ أوائل العام 2014، عندما قام الكرملين –في ردة فعل على سقوط الرئيس الأوكراني الموالي لموسكو، فيكتور يانكوفيتش- بضم شبه جزيرة القرم وإطلاق حملة لزعزعة الاستقرار في جنوب شرق أوكرانيا. وبعد ذلك بوقت قصير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا. وفي وقت سابق من هذا الصيف، بدا كما لو الجليد شرع في الذوبان عندما امتدح أوباما دور روسيا في المفاوضات التي أفضت إلى توقيع الاتفاق النووي الإيراني، وعندما خففت موسكو خطابها المعادي لأميركا. لكن العلاقات سرعان ما فترت مرة أخرى عندما رفعت موسكو تواجدها العسكري بشكل ملحوظ في سورية، وهو ما فسرته الولايات المتحدة على أنه تحضير لتدخل عسكري للدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد.
يقول المسؤولون الروس أنه يجب أخذ خطاب بوتين حول الوجود الروسي في سورية على علاته وبقيمته الظاهرية. ويزعم بوتين أن الآلاف من الجهاديين من القوقاز الروسي ودول الاتحاد السوفياتي السابقة في آسيا الوسطى هم الآن في سورية، من أجل القتال مع "الدولة الإسلامية" المعلنة ذاتياً. وبالنسبة لبوتين، من الأفضل محاربة هؤلاء في سورية من القيام بذلك في مكان أقرب كثيراً إلى الوطن.
لذلك، دعا بوتين في كلمته أمام الأمم المتحدة إلى تشكيل "ائتلاف كبير" جديد ضد "الدولة الإسلامية"، وسلط الضوء على الالتزام العسكري الروسي بتحدي "الدولة الإسلامية" في معقلها السوري. ولكن، ما الذي يكمن خلف هذا الخطاب، وما الذي يفسر التوقيت، بالنظر إلى أن المجموعة المتشددة حققت مكاسبها الكبيرة في سورية والعراق قبل نحو سنة ونصف من الآن؟
بالنسبة لبوتين، يتحدد موقف روسيا الحالي بكل من الضعف الاقتصادي، والفرصة الجيوسياسية، وهو يريد أن يستخدم الأخيرة للتخفيف من الأول. والدافع وراء الضعف الاقتصادي هو الهبوط الحاد في أسعار الطاقة، معززاً بالعقوبات التي فرضتها كل من الولايات المتحدة وأوروبا في استجابة للعدوان الروسي في أوكرانيا. وتكمن الفرصة الجيوسياسية في فشل سياسة الولايات المتحدة في وقف زخم "الدولة الإسلامية"، أو في حسم المعركة في سورية، وأزمة اللاجئين التي رتبها ذلك في أوروبا. ويسعى بوتين بطريقة انتهازية إلى تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، بينما يصور الكرملين في الوقت نفسه أمام العالم، وخاصة أوروبا، على أنه جزء رئيسي ومهم من حل المشكلات العالمية.
لا شك أن إدارة أوباما محقة حين تقلق من الدعم الروسي للأسد، لكن من غير المرجح أن يكون في تدخل روسيا دعم عسكري مباشر للرئيس المحاصر. وعلى مدى أشهر، انخرطت روسيا في رقصة دبلوماسية مع العربية السعودية للعثور على أرضية مشتركة لمعالجة الأزمة السورية. لكن السعوديين الذين اكتسبوا الجرأة من حملتهم العسكرية في اليمن، لم يكونوا متحمسين لبذل جهد دبلوماسي جديد يشمل الرئيس السوري. ولا تهدف الاستراتيجية الروسية إلى إثارة صراع حدودي بالوكالة، وإنما إلى تسريع ما قد يراه بوتين نهاية لعبة متفاوض عليه بشكل حتمي؛ وقد أرسل إشارة حاسمة إلى العربية السعودية، وتركيا وقطر، والتي تفيد بأن الجهود العسكرية الرامية إلى تغيير النظام السوري سوف تكون عقيمة وبلا طائل. وربما لا تكون سياسة روسيا السورية شعبية في العديد من العواصم العربية، لكن رغبتها في الدفاع عن حلفائها تُقابل بالاحترام أيضاً.
على نطاق أوسع، يستجيب بوتين، بطريقة خاصة، لأمل أوباما بأن تواصل روسيا دورها البناء في الشرق الأوسط، عن طريق عرضها الخدمة كصلة ضرورية بين ما كان تحالفين متعارضين يقاتلان "داعش" في شرق المتوسط: التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتحالف الذي تقوده إيران، واللذان لا يستطيع أي منهما النجاح من دون الآخر.
تدور مناورة بوتين في الشرق الأوسط أيضاً حول الاستفادة من أزمة اللاجئين لتشتيت مزيد من الانتباه عن أوكرانيا وخلق الظروف التي تستطيع أوروبا ضمنها رفع أو تخفيف عقوباتها على روسيا. وتعلم روسيا أن أزمة اللاجئين شكلت تحدياً للتماسك السياسي للاتحاد الأوروبي. وفي جزء منه، كانت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد دعمت فرض العقوبات على روسيا في العام 2014 لإظهار التضامن مع دول أوروبا الشرقية –الحكومات التي ترفض الآن تقاسم عبء استيعاب اللاجئين. وفي الوقت نفسه، لم يجد بوتين صعوبة في إقناع بعض الدول الأوروبية الجنوبية، وخاصة إيطاليا، بضرورة معاملة روسيا كشريك وليس كدولة مارقة. بل إن موسكو عرضت في الشهر الماضي مرونة في المفاوضات التي قادتها ألمانيا، والتي انتهت إلى إقرار وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وضمنت صمود وقف إطلاق النار إلى حد كبير.
وهكذا، جاء بوتين إلى نيويورك وهو يعتقد بأنه يتمتع بموقف قوي (في الحقيقة، هذا هو السبب الوحيد في أنه جاء من الأساس). فبعد كل شيء، تبدو أهداف أوباما في سورية –إلحاق الهزيمة بـ"الدولة الإسلامية"، والعثور على تسوية سياسية متفاوض عليها، وإسقاط الأسد- أقل قابلية للتحقق الآن من أي وقت مضى. وبالنظر إلى تردد واشنطن في التورط أكثر في صراعات الشرق الأوسط، أمِل بوتين أن تُجبر أعماله الولايات المتحدة على التركيز على أولوياته هو.
لكن لعدم ثقة أوباما ببوتين جذور عميقة، ولم يكن مستعداً للقبول بالرواية الروسية الجديدة بقيمتها الظاهرية. وكان اجتماع 29 أيلول (سبتمبر) الماضي هو الشوط الأول فقط فيما يَعِد بأن يكون لعبة طويلة. ومن أجل اتخاذ خطوات بناءة ممكنة لاحقة، ربما يكون اجتماع بوتين في الأسبوع قبل الماضي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو ذا دلالة أيضاً. فقد عاد "بيبي" إلى الوطن باتفاق على إجراءات لضمان عدم التعارض بين قوات البلدين في سورية، وإبقاء السلاح الروسي بعيداً عن يد حزب الله. وربما تكون الاتفاقيات الروسية-الإسرائيلية نموذجاً لما يمكن أن تذهب إليه التفاعلات الروسية-الأميركية تالياً.
أما فيما وراء ذلك، فإن أوباما يواجه معضلة. إن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" لا تذهب إلى أي مكان بما ينبغي من السرعة. ومن الجدير استكشاف ما إذا كان تورط موسكو العسكري في سورية قد يشكل وسيلة لإضعاف المجموعة المتطرفة. وينبغي أن يكون أوباما منفتحاً على العمل مع موسكو حول اقتراحات دبلوماسية جديدة لإنهاء الحرب السورية. لكنه سيكون مصيباً إذا ما أوضح أن الولايات المتحدة لن تفعل ذلك إلا إذا اقتصر استخدام موسكو للقوة على الحملة المضادة لمجموعة "الدولة الإسلامية". وعند هذه النقطة، ربما يحتاج كلا الطرفين إلى تجنب التعامل مع قضية الأسد مباشرة إذا ما أريد العثور على مسار دبلوماسي بناء.
ala.zeineh@alghad.jo
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Headstrong: Putin's Involvement in Syria—And How Obama Can Leverage It
*زميل رفيع مشارك في مركز الأمن الأميركي الجديد. وكان سابقاً مدير وزارة الخارجية الأميركية لتخطيط السياسة.
======================
واشنطن بوست :سوريا.. المغامرة الروسية والانكشاف الأميركي
الاتحاد
في المعركة اليائسة ضد تنظيم «داعش»، كان أداء البنتاجون خطأ تماماً، فقد كان يستخدم الترميز باللون للدلالة على أهلية الجماعات المتمردة السورية المختلفة لتلقي المساعدات الأميركية. ووفقاً لما جاء في «وول ستريت جورنال»، فإن بعض الجماعات كانت معروفة بالنقاط الخضراء، بينما أعطيت أخرى نقاطاً حمراء، والبعض الآخر نقاطاً صفراء. وهنا يكمن الخطأ. فقد كان يجب حفظ اللون الأخير للبيت الأبيض.
إنني لا أتهم الرئيس أوباما بالجبن الشخصي. ولكنني، رغم ذلك، أتهمه بأن لديه فائضاً من الحذر وعدم معرفة ما الذي يفعله. وقد لخص مسؤول تركي ذلك للجريدة بقوله: «قام الأميركيون بالترميز اللوني، وقام الروس بالغزو».
نعم، لقد قام الروس بالغزو، فأرسلوا طائرات حربية، ووحدات ممكننة وحتى قوات إلى سوريا فبدأوا تنفيذ مهام بالقصف، وأصابوا على ما يبدو المتمردين الذين يسعون إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وليس هذا فقط بل وحدات «داعش» كذلك، كما وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفاجأة هي أن بوتين كان يكذب.
يقول أوباما إن الروس دخلوا مستنقعاً، إنني أوافق، وعما قريب، سيُقتل الروس على الأرض. وربما يرسل بوتين بعد ذلك مزيداً من القوات لحماية القوات الموجودة هناك بالفعل، وبهذه الطريقة، فإن التزامه سيزداد، ومن الواضح، رغم ذلك، إنه يدرك المخاطر، ويعتقد أن المسألة تستحق المغامرة ، بعبارة أخرى، إنه يعلم ماذا يفعل.
وفي المقابل، تبدو الولايات المتحدة في حيرة، فقد دعا أوباما الرئيس الأسد للرحيل، لكن الأخير لم يفعل، وضخت الولايات المتحدة ملايين الدولارات لتدريب المتمردين لقتال «داعش»، وليس لقتال الذين يحاربون الأسد ، إنها تختار من بين الجماعات المتمردة ولا يحالفها الحظ كثيراً، ولم ينتج «البنتاجون» سوى أربعة أو خمسة مقاتلين، بينما ذهب بعض ممن دربهم إلى العدو، آخذين عتادهم معهم ، إن المؤسسة بأكملها تفسح المجال لمحاكاة ساخرة، إن لم يكن حقيقة، لقد فُقد 200000 شخص في سوريا بينما طُرد أربعة ملايين آخرين إلى خارج البلاد.
وزارة الدفاع الروسية قالت يوم 5 أكتوبر إن القوات الجوية الروسية شنت 25 طلعة جوية في سوريا خلال 24 ساعة، وأصابت تسعة أهداف ل«داعش» هناك، وأذاعت الوزارة ثلاث مقاطع فيديو توضح القصف الذي أصاب أهدافاً في إدلب وحمص . إن سوريا باتت مسرحاً للرعب، وفي بداية الحرب الأهلية هناك، كنت من بين أولئك الذين دافعوا عن تدخل الولايات المتحدة، والقيام بتسليح المتمردين، وإنشاء منطقة حظر جوي لمنع مروحيات الأسد، لم أكن أريد إطلاقاً رؤية القوات الأميركية في البلاد.
لم يفعل أوباما شيئاً، وفسدت سوريا ، لقد وضع أوباما «خطاً أحمر» حول استخدام الأسلحة الكيماوية، ومنذ ذلك الوقت استخدم الأسد غاز الكلور، ولم يفعل أوباما شيئاً، وانهارت مصداقية الولايات المتحدة، وبدأت واشنطن حرباً جوية ضد «داعش»، وألحقت بها بعض الخسائر، لكن الأمر سيكون أكثر فعالية لو كان هناك مراقبون على الأرض، وأوباما لن يفعل ذلك، أيضاً ، هناك حاجة لإنشاء منطقة حظر جوي، ولم يفت الأوان للقيام بشيء، ومن خلال القيام بالشيء القليل، سمحت الولايات المتحدة للآخرين بالقيام بالكثير.
أحياناً يتحدث أوباما وكأنه متسابق للحصول على لقب ملكة جمال أميركا، ويتعهد بالقيام بحملة من أجل السلام العالمي حال فوزه، وبهذه الروح، قال الرئيس مؤخراً في الأمم المتحدة أن «الَمدافع وحدها لن تدحر داعش والأيديولوجيات لا تهزمها المدافع، وإنما الأفكار أفضل – وهي رؤية أكثر جاذبية وإقناعا».
بيد أننا لدينا بالفعل أفكاراً أفضل ، كيف نمنع تحول النساء إلى عبيد الجنس؟ كيف نمنع قطع رؤوس الأجانب؟ كيف نمنع ذبح أسرى الحرب؟ كيف نمنع تحطيم المواقع الأثرية القديمة؟ هذه ليست أفكاراً سيئة، وقد تم اختبارها لبعض الوقت ، وفي الواقع، فإن بعضاً منها نبع من المنطقة.
إن أوباما يتحدث كثيراً، لكن «داعش» تحتاج إلى قتالها ، إنها حركة فاشية ووضوح هدفها يجذب الضائعين والحائرين، الذين تدفق 20000 منهم إلى سوريا والعراق من جميع أنحاء العالم ، إنهم يعرفون أفكارنا الأفضل، لكنهم رفضوها لمصلحة العنف، نحن بحاجة إلى قتلهم، وليس هناك من سبيل آخر.
لقد تكلفت الحرب التي تجنبها أوباما في سوريا أرواحاً كثيرة، وأدت إلى قيام المهاجرين باجتياح أوروبا، وشوشت السياسة الأميركية وأعطت الفرصة للروس وأظهرت افتقار الولايات المتحدة للحزم، وتسببت في كثير من الألم.
ريتشارد كوهين*
* محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست: الولايات المتحدة تفاجأت بتحركات موسكو رغم المؤشرات الأولية
الحدث نيوز
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه على الرغم من المؤشرات الأولية للاستعدادت الروسية للتدخل فى سوريا، إلا أن الولايات المتحدة قد بدت متفاجئة بتحركات موسكو.
وذكرت الصحيفة، أنه من بين المؤشرات الأولى على حشد روسيا لهجوم عسكرى، كان طلبات من قبل موسكو بدأت فى منتصف أغسطس للسماح بعبور أراضى دول أخرى بطائرات أكثر وأكبر. وقال أحد مسئولى إدارة أوباما إن الروس كانوا يطلبون تحليق طائرات وصفه بالمفرط، متحدثا عن تلقى حلفاء أمريكا طلبات بذلك من روسيا. وكانت موسكو تسعى إلى توضيح بأن الأمر لا يقتصر على طائرات الشحن، ولكن أيضا الطائرات المقاتلة والقاذفات التى لم يتدرب الطيارون السوريون عليها مطلقا.
وعلى الرغم من أن الشكوك الأولى التى زادت مع نشر روسيا طائرة مقاتلة وفرق من المستشارين العسكريين، فإن الولايات المتحدة بدت متفاجئة بالضربات الجوية التى بدأتها موسكو مؤخرا.
واستهدفت الهجمات المعارضين السوريين الذين تم تدريبهم وتسليحهم من قبل "السى أى إيه" خلال العامين الماضيين، لكن لم يتلقوا تحذيرات على ما يبدو بأنهم فى مرمى الطائرات الروسية. وأضرت الضربات الروسية أيضا بالاستراتيجية الأمريكية الهشة التى تلقت ضربة جديدة يوم الجمعة عندما اعترف البنتاجون أنه قلص بشدة جهوده لبناء قوة لمحاربة داعش.
 
وشملت الانتكاسات أيضا جهودا أخرى من بينها جهود استخباراتية سرية لمساعدة المتمردين السوريين الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وعملية عسكرية معلنة لاستخدام القوة الجوية الأمريكية ومساعدة جماعات المعارضة الأخرى على الأرض لمواجهة داعش. إلا أن المسئولين والخبراء الأمريكيين يقولون إنه فى كلا الأمرين كانت إدارة أوباما بطيئة فى الاعتراف بمؤشرات وجود مشكلة بدت واضحة والرد عليها.
ويعتقد جيفرى وايت، المحلل السابق باستخبارات وزارة الدفاع الأمريكية الذى يتابع الشأن السورى فى معهد واشنطن، إن هناك فجوة أو عدم تواصل بين الجانب الاستخباراتى والسياسة والجانب العملى، وأضاف أن المسئولين رأوا جيدا ما كان يحدث، لكن كان هناك فشل فى قراءة الأثار المترتبة على ذلك.
======================
«التليجراف»: «السلم العالمي» يحتم التدخل في سوريا
   علا سعدي
الفيتو
دعت صحيفة التايمز الحكومة البريطانية إلى التدخل في سوريا للقضاء على تنظيم داعش وإجبار نظام الرئيس بشار الأسد على الدخول في المفاوضات للتنحي عن السلطة.
وأوضحت الصحيفة أنه يجب على بريطانيا حل الأزمة السورية من أجل مصالح شعبها، وعدم انضمام مزيد من البريطانيين لتنظيم داعش وتوقف الحكومة عن إنفاق مليار دولار على اللاجئين في ميخمات الأردن وحل أزمة اللاجئين في أوربا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحل في سوريا لا يتضمن عملا عسكريا فقط وإنما إنهاء النزاع والقضاء على داعش ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
======================
الجارديان: التدخل الروسي يحول سوريا لساحة حرب عالمية
بوابة الحرية والعدالة
09/10/2015 07:56 م
انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية التدخل العسكري الروسي في سوريا، لمساندة حليفها الديكتاتور بشار الأسد، بعد سيطرة المعارضة السورية علي غالبية البلاد.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها عن الحرب بسوريا أن هذا التدخل عقد من التحالفات هناك وحول بلاد الشام إلى ساحة حرب عالمية، مشيرة إلى انقسام سوريا الآن بين عدة مجموعات، أبرزها: قوات الأسد المدعمة من حزب الله وإيران وروسيا، وداعش، وجماعات إسلامية أخرى مثل جبهة النصرة، وجماعات معتدلة مثل الجيش السوري الحر، والميليشيات الكردية التي تسيطر علي مناطق متفرقة شمال سوريا.
وأشار التقرير إلى أن القوات المحاربة في سوريا أصبحت الآن كالتالي: (روسيا) والتي أعلنت في بداية الهجمات استهدافها قواعد داعش، إلا أن العديد من التقارير أكدت هجومها على معارضي بشار الأسد، و(الولايات المتحدة الأمريكية) والتي طالما أعلنت رفضها لنظام بشار اﻷسد، إلا أنها لم تتخذ الإجراءات الكافية لإسقاطه، فلم تقم واشنطن سوى بتشكيل تحالف دولي لضرب قواعد داعش وأحيانًا تستهدف الجماعات الإسلامية الأخرى مثل جبهة النصرة، و(تركيا) والتي تقف ضد نظام الأسد وأعلنت مخاوفها من تدخل الدب الروسي، وتدعم التنظيمات الإسلامية والجماعات المعتدلة ضد الدولة السورية بما في ذلك جبهة النصرة بصرف النظر عن موقف الولايات المتحدة منها.
بالإضافة إلى (إيران) والتي تساند حليفها بشار الأسد، الذي دعمته منذ اندلاع الثورة السورية بالأسلحة وقوات من الحرس الثوري وخبراء لتدريب ومساعدة الجيش السوري، كما أنها شاركت بقوات على الأرض مستخدمة حزب الله اللبناني وبعض المسلحين الشيعة من العراق وافغانستان وباكستان، و(المملكة العربية السعودية) والتي تصر على عزل الأسد كحل أساسي للأزمة في سوريا، كما أنها تدعم الجماعات الإسلامية التي تحارب النظام وتمده بالصواريخ المضادة للدبابات وخاصة في شمال سوريا في إدلب.
 
======================
ديلي ميل: بلدوزر داعش لذبح الأطفال السوريين
دام برس :
نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية لقطات مروعة لأحد عناصر داعش الملقب بـ«البلدوزر»، بسبب حجمه الكبير واصفة إياه بـ«أقبح الجلادين» في تنظيم داعش وأضخمهم حجما.
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم يستخدم «البلدوزر»، في ترهيب الأطفال الرافضين الانضمام إليه والانصياع للأوامر، في إطار ما يسمى بـ «لجنة التقطيع»، مؤكدة قيام "البلدوزر" بـقطع رؤوس الرجال والأطفال، رغم أنه معروف بالجبن، حيث يظهر دائما ملثم الوجه أمام الكاميرا، مثل ذباح داعش المعروف باسم «الجهادي جون».
ونقلت الصحيفة عن مراهق سوري يدعى «عمر»، 14 عاما، تفاصيل تعذيبه لأكثر من شهر على يد «البلدوزر»، بسبب رفضه الانضمام لتنظيم داعش، حيث قام بجمع حشد كبير من الناس، من بينهم عدد من الأطفال والصبية والمسلحين في وسط الشارع، وبعد تقييد يده اليمنى وساقه اليسرى، قام بوضع يده على كتلة خشبية وبترها باستخدام سكين جزار، ومن ثّم قطع قدمه ووضعها أمامه لكي يراها.
وختمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن أولى صور «البلدوزر» ظهرت في حزيران/يونيو 2014، وكان يحمل مدفع رشاش يزن 52 كيلو جراما مزودا برصاصات خارقة للدروع الواقية، وهو السلاح الذي يتم تثبيته عادة على الطائرات والأبراج والدبابات.
عربي برس
======================
نيويورك تايمز: أوباما غير مستعد لتصعيد الصراع فى سوريا
اليوم السابع
 الجمعة، 09 أكتوبر 2015 - 10:54 ص الرئيس الأمريكى باراك أوباما كتبت ريم عبد الحميد قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما غير مستعد للمخاطرة بتصعيد الصراع، وليس لديه استراتيجية لهزيمة تنظيم داعش. كان الرئيس الأمريكى قد حدد نهجه فى التعامل مع الأزمات مثل الحرب الأهلية فى سوريا فى "الصبر الاستراتيجى والمثابرة"، لكن مع تدخل روسيا عسكريا بشن ضربات جوية، فإن ما وصفه أوباما بالصبر يبدو الآن لكثير من معارضيه شللا. عدم وجود استراتيجية جديدة وأى كان اسمه، فإن مستشارى أوباما يقولون إنه لا يوجد ما يمكن أن يفعله لتغيير الوضع على المدى القصير. فهناك مقترحات بتنظيم اجتماعات خلال الأيام القادمة، إلا أن أوباما أوضح أنه غير مستعد لمواجهة الروس والمخاطرة بالتصعيد، كما أنه ليس لديه استراتيجية واسعة جديدة لحل الصراع أو هزيمة داعش. وقال مايكل ماكفول، المستشار السابق بالبيت الأبيض والذى عمل سفيرا لدى روسيا قبل عودته لجامعة ستانفورد، إنه لا يوحد حل عند هذه المرحلة، وما سيفعلون هو احتواء الأمر. وصفة لكارثة وتقول الصحيفة إن أوباما يرى أى اقتراحات بعمل أكثر قوة على أنها وصفة لكارثة. ويبحث مستشاروه عما إذا كان من الممكن فعل أى شىء لحماية حلفاء المعارضة السورية المستهدفين من قبل القوات الروسية، لكنهم غير مستعدين لتقديم أسلحة دفاعية لاستخدامها ضد الطائرات الروسية. ويعترف مستشارو أوباما أنهم ربما يكونوا قادرين على مساعدة حلفائهم على مواجهة القصف الروسى لكن بعد فوات الأوان. وبدلا من ذلك، تتابع نيويورك تايمز، فإنهم تركوا فى مواجهة لغز سياسات الشرق الأوسط الذى يبدو أن تحريك كل جزء فيه للوصول إلى حل متماسك يصبح بعيد المنال بدرجة أكبر، فكل يوم يمر يوضح مدى عدم وضوح الخطوط، وهى النقطة التى تجلت مرة أخرى أمس الخميس عندما سقطت صواريخ كروز روسية موجهة لأهداف سورية على إيران. أوباما ينتظر نتيجة التدخل الروسى ونتيجة لذلك، يقول مستشارو أوباما إن الرئيس الأمريكى قد ينتظر بشكل أساسى نتيجة التدخل الروسى. وكان الرئيس وفريقه المحبطون من عدم قدرته على حل الأزمة خلال أكثر من أربع سنوات، قد أعربوا عن ثقة هادئة فى أن موسكو لن تكون بالتأكيد أكثر نجاحا. وتستطرد الصحيفة قائلة: هذا لا يعنى أن أوباما لن يقوم بإجراء تغييرات تكتيكية على الأرض. بل إن إدارته تمضى قدما فى خطط لممارسة ضغوط جديدة على مدينة الرقة، عاصمة داعش الفعلية، وتقديم الذخائر وربما أسلحة لقوات المعارضة السورية وربما زيادة الضربات الجوية. لكن يظل غير واضح ما إذا كان هذا سيغير التوازن العام فى أرض المعركة. فمنذ بداية الحملة الجوية، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها أكثر من 7300 ضربة جوية فى سوريا والعراق، إلا أن داعش لا يزال يسيطر على مساحات واسعة فى كلا البلدين.
======================
وول ستريت جورنال: الأسد يسعى لإجبار الغرب على الاختيار بينه وبين داعش  
أ ش أ
رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ، أن تدخل روسيا في سوريا يضفي مصداقية على ما يعتقد على نطاق واسع أنه الهدف النهائي للرئيس السوري بشار الأسد ؛ ألا وهو : ترك خصم واحد فقط – وهو داعش – في الحرب متعددة الأطراف ، وإجبار الغرب على الاختيار بين نظامه وبين التنظيم الإرهابي .
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم،الجمعة – إن مؤيدي الأسد المبتهجين يتفاخرون بأن تدخل موسكو الموسع تمكن من إحباط أكثر من أربع سنوات من جهود الغرب وحلفائه للإطاحة بالأسد من خلال دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، فيما قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إن الضربات الجوية الروسية تستهدف في المقام الأول المعارضة، وليس داعش.
ونقلت الصحيفة تصريحات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على شاشة التليفزيون الحكومي – في وقت متأخر من أمس الأول الأربعاء – قوله : “إن هذه الخطوة البطولية غير العادية من جانب أصدقائنا في روسيا من شأنها خلق تاريخ جديد وجغرافيا جديدة في المنطقة” ، مضيفًا أن “هذه فترة انتقالية، ليس بالنسبة لنا، ولكن لهؤلاء في معسكر العدو ، هم من سيقومون بتغيير نهجهم” ، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها العرب .
ولفتت إلى أن موسكو تصعد دورها العسكري بشن هجمات جوية في دعم مباشر للهجمات البرية التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري لأول مرة، وقال أحد نشطاء المعارضة أمس الخميس إن هذه القوات – بما في ذلك الميليشيات المحلية والأجنبية التي تشرف عليها إيران – توسع وتكثف هجماتها في اليوم السابق .