الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 10-11-2015

11.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. بروجيكت سنديكيت" :أوروبا وسياسات الواقع المرير
  2. فرانسيسكا باسي - (وورلدكرنتش) 5/11/2015 :لبنان: المجاز الهادئ لحافة الهاوية في الشرق الأوسط
  3. كون هالينان - (كاونتربنتش) 4/11/2015 :تركيا، إردوغان وثمن الانتصار
  4. "إندبندنت" تكشف حقيقة تصفية "داعش" لـ20 طفلاً رفضوا الانضمام للتنظيم
  5. الجارديان : موقف ميركل الأخلاقي من قضية اللاجئين يكلفها الكثير
  6. «ديلي ميل»: روسيا تنفذ عملية برية في سوريا
  7. وول ستريت جورنال:بوتين دخل القرم وأوكرانيا ثم سوريا ومازال كيري يردد: دعوه ليتورط أكثر فأكثر!
  8. لوفيغارو: لماذا رأس بشار الأسد سيكلف الغرب ثمناً باهظاً ؟
  9. نيويورك تايمز: الخليج انسحب من الحرب الجوية ضد داعش وحول معركته إلى اليمن
 
"بروجيكت سنديكيت" :أوروبا وسياسات الواقع المرير
نورييل روبيني*
طوكيو- كان فوز حزب القانون والعدالة المحافظ مؤخراً في بولندا تأكيداً لاتجاه حديث في أوروبا: صعود رأسمالية الدولة غير الليبرالية، بقيادة زعماء فاشيين يمينيين شعبويين. وبوسعنا أن نسمي هذا الاتجاه "اقتصاد بوتن" في روسيا، أو "اقتصاد أوربان" في المجر، أو "اقتصاد أردوغان" في تركيا، أو عقداً من الزمن من "اقتصاد برلسكوني" الذي ما تزال إيطاليا تناضل للتعافي منه. ولا شك أننا سوف نرى قريباً "اقتصاد كاتشينسكي" في بولندا.
وكلها تنويعات على الفكرة المتنافرة نفسها: زعيم قومي يأتي إلى السلطة عندما يُفسِح الفتور الاقتصادي المجال للركود المزمن طويل الأجل. ثم يبدأ ذلك الزعيم المستبد المنتخب في الحد من الحريات السياسية بإحكام السيطرة على وسائل الإعلام، وخاصة التلفزيون. (حتى الآن كان ذلك الزعيم المستبد رجلاً، ولو أن مارين لوبان في فرنسا ستناسب النمط نفسه إذا حدث أن وصلت إلى السلطة). ثم يلاحق أجندة تتعارض مع الاتحاد الأوروبي (إذا كانت دولته عضواً في الاتحاد الأوروبي) أو غيره من مؤسسات الحكم فوق الوطنية.
وسوف يعادي أيضاً التجارة الحرة، والعولمة، والهجرة، والاستثمار المباشر الأجنبي، في حين يحابي العمال المحليين والشركات المحلية، وخاصة المؤسسات المملوكة للدولة والشركات والمجموعات المالية الخاصة التي تتمتع بعلاقات قوية مع من هم في السلطة. وفي بعض الحالات، تسارع الأحزاب العنصرية والمعادية للأجانب صراحة إلى دعم مثل هذه الحكومات أو تمد خطاً أشد سلطوية وأكثر معاداة للديمقراطية.
من المؤكد أن مثل هذه القوى لم تصل إلى السلطة حتى الآن في أغلب بلدان أوروبا. ولكنها تكتسب المزيد من الشعبية في كل مكان تقريباً. والواقع أن الجبهة الوطنية بقيادة لوبان في فرنسا، وليجا نورد بقيادة ماتيو سالفيني في إيطاليا، وحزب الاستقلال بقيادة نايجل فاراج في المملكة المتحدة، جميعها تنظر إلى رأسمالية الدولة غير الليبرالية في روسيا باعتبارها نموذجاً وتنظر إلى رئيسها فلاديمير بوتن بوصفه زعيماً يستحق الإعجاب والمحاكاة. وفي ألمانيا، وهولندا، وفنلندا، والدنمارك، والنمسا، والسويد أيضا، أصبحت شعبية الأحزاب اليمينية الشعبوية المناهضة للاتحاد الأوروبي والمعادية للمهاجرين في صعود متزايد.
تميل أغلب هذه الأحزاب إلى التيار المحافظ اجتماعياً. ولكن سياساتها الاقتصادية -معاداة السوق والخوف من أن تؤدي الرأسمالية الليبرالية والعولمة إلى تآكل الهوية الوطنية والسيادة- تشترك في الكثير من العناصر مع الأحزاب الشعبوية واليسار، مثل حزب سيريزا في اليونان (قبل استسلامه لدائني اليونان)، وحزب بوديموس في أسبانيا، وحركة النجوم الخمس في إيطاليا. وتماماً كما تحول العديد من مؤيدي الأحزاب اليسارية الراديكالية في ثلاثينيات القرن العشرين إلى الاتجاه المعاكس وانتهت بهم الحال إلى دعم الأحزاب السلطوية اليمينية، تبدو الإيديولوجيات الاقتصادية التي تعتنقها الأحزاب الشعبوية اليوم متقاربة في نواح عديدة.
في الثلاثينيات، أدى الركود الاقتصادي والكساد إلى صعود هتلر في ألمانيا، وموسوليني في إيطاليا، وفرانكو في أسبانيا (بين حكام مستبدين آخرين). ولعل طابع اليوم من الزعماء غير الليبراليين ليس خبيثاً على المستوى السياسي بقدر ما كان طابع أسلافهم في الثلاثينيات، ولكن ميولهم الشركاتية في الاقتصاد وأساليبهم الاستبدادية متشابهة.
إن عودة الشعبوية القومية المعادية للهجرة ليست بالأمر المستغرب: فقد أُعطيَت هذه القوى دَفعة كبيرة بفضل الركود الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، واتساع فجوة التفاوت بين الناس والفقر، والافتقار إلى الفرصة، والخوف من "سرقة" المهاجرين والأقليات للوظائف والدخل. كما كانت ردود الفعل المعادية للعولمة -وما يصاحبها من زيادة حرية حركة السلع والخدمات ورأس المال والعمالة والتكنولوجيا- والتي ظهرت الآن في العديد من البلدان نِعمة لزعماء الدهماء غير الليبراليين.
إذا أصبح الفتور الاقتصادي مزمناً، ولم ترتفع معدلات تشغيل العمالة والأجور قريباً، فربما تزداد الأحزاب الشعبوية اقتراباً من السلطة في المزيد من البلدان الأوروبية. والأسوأ من ذلك أن منطقة اليورو ربما تصبح عُرضة للخطر مرة أخرى، مع تسبب خروج اليونان في نهاية المطاف في إحداث تأثير الدومينو الذي قد يؤدي في النهاية إلى تفكك منطقة اليورو. أو ربما يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تراجع التكامل الأوروبي، فضلاً عن المخاطر الإضافية التي تفرضها حقيقة أن بعض البلدان (المملكة المتحدة، وأسبانيا، وبلجيكا) معرضة هي ذاتها لخطر التفكك.
في ثلاثينيات القرن العشرين، كانت أزمة الكساد الأعظم سبباً في رفع أنظمة استبدادية إلى سدة الحكم في أوروبا، بل وحتى في آسيا، الأمر الذي أدى في النهاية إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. صحيح أن عودة أنظمة وزعماء رأسمالية الدولة غير الليبرالية اليوم لا تقترب حتى من إشعال شرارة الحرب، وذلك لأن حكومات يمين الوسط ويسار الوسط ما تزال ملتزمة بالديمقراطية الليبرالية، وما تزال السياسات الاقتصادية المستنيرة وأنظمة الرعاية الاجتماعية الصلبة تحكم أغلب بلدان أوروبا. ولكن خمر الشعبوية السام الذي يكتسب الآن المزيد من القوة ربما يفتح أبواب الجحيم، ويطلق العنان لعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
إن هذا المد المتصاعد من التوجهات المعادية لليبرالية يجعل تجنب تفكك منطقة اليورو أو الاتحاد الأوروبي أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى. ولكن، لضمان هذا، سوف يتطلب الأمر الاستعانة بسياسات اقتصادية كلية وبنيوية تساعد في تعزيز الطلب الكلي، فضلاً عن خلق الوظائف وتعزيز النمو، والحد من التفاوت بين الناس في الدخل والثروة، وتوفير الفرصة الاقتصادية للشباب، وإدماج اللاجئين والمهاجرين الاقتصاديين بدلاً من رفضهم. فالسياسات الجريئة وحدها هي القادرة على وقف انزلاق أوروبا نحو الركود المزمن طويل الأجل والشعبوية القومية. أما السياسات المترددة المتهيبة من ذلك النوع الذي شهدناه في السنوات الخمس الماضية، فلن يؤدي إلا إلى تعظيم المخاطر.
إن التقاعس عن التحرك بشكل حاسم الآن سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الدولة المسالمة، المتكاملة، المعولمة، فوق الوطنية التي هي الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن صعود الأنظمة القومية الاستبدادية. وقد انعكست ملامح مثل هذه الرؤية في أعمال أدبية مثل "1984" لجورج أورويل، و"عالم جديد شجاع" لألدوس هكسلي، وأحدث روايات ميشال ويليبك "الخضوع". ولنأمل أن تظل هذه الرؤية حبيسة الأوراق المطبوعة
 إلى الأبد.
 
*أستاذ مدرسة ستيرن للاقتصاد في جامعة نيويورك، ورئيس روبيني للاقتصاد العالمي. كان اقتصادياً رفيعناً للشؤون الدولية في مجلس متشاري البيت الأبيض الاقتصاديين خلال فترة إدارة كلينتون.
*خاص بـ الغد، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
فرانسيسكا باسي - (وورلدكرنتش) 5/11/2015 :لبنان: المجاز الهادئ لحافة الهاوية في الشرق الأوسط
فرانسيسكا باسي - (وورلدكرنتش) 5/11/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد الاردنية :
بيروت- قال دبلوماسي إيطالي ذات مرة: "يمكن أن تكون أكثر زوايا الأزمة ظلمة هي الأكثر إضاءة لفهم الديناميات الجيو-سياسية". وهنا يجد لبنان نفسه بالضبط؛ حيث يشكل واحداً من قلة من بلدان الشرق الأوسط التي ليست في حالة حرب، لكنه يبقى بلداً يعاني في الخنادق مع ذلك.
في هذه الأيام، ما يزال لبنان بعيداً عن انتباه وسائل الإعلام الدولية، فيما عدا التغطيات الثانوية لاحتجاجات حركة "طلعت ريحتكم" ضد أزمة جمع القمامة في بيروت. لكنه لا يجد نفسه حاضراً مباشرة وكما يجب أمام عيون الخبراء الأجانب الذين ينظرون إلى التوازن الطائفي الهش القائم فيه على أنه المفتاح لفهم مستقبل المنطقة برمتها.
في حديث خاص، يعتقد عضو بارز في وزارة الخارجية الفرنسية أن لبنان هو "الحدود النهائية والقصوى للاستقرار المحلي، وحيث يمكن أن ينهار كامل الهيكل في أي لحظة مثل بيت من الورق".
كانت محاولة أخيرة لانتخاب رئيس للدولة، هي المحاولة الثلاثين التي تمنى بالفشل. وما يزال البلد بلا رئيس منذ سنة ونصف السنة. ويعود هذا الجمود التنفيذي إلى تعنت اثنتين من الكتل السياسية التمعارضة في بيروت -تحالف 8 آذار الموالي لإيران والذي يقوده حزب الله من جهة، وتحالف 14 آذار الموالي للسعودية من الجهة الأخرى.
ثمة الآن حديث عن تسوية؛ حيث قد يتم اختيار رئيس انتقالي مؤقت من القوات المسلحة، لكن هذه المسألة تظل مجرد واحدة فقط من الويلات التي يعانيها لبنان، والتي تضيف إلى التدفق القادم من الحرب الأهلية السورية، والذي جلب نحو 1.6 مليون من اللاجئين الذين فروا إلى لبنان عبر الحدود. وقد أصبح عدد السوريين الآن يعادل ثلث سكان البلد، لكن الحكومة في بيروت ما تزال مترددة في إقامة مخيمات لاجئين لائقة لهم، خشية أن تصبح تلك المخيمات دائمة مثل المخيمات الفلسطينية التي أقيمت في الماضي.
كما يواجه البلد أيضاً اقتصاداً هشاً وحدوداً مضطربة. ووفقاً لصندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد اللبناني خسر نحو 7.5 مليون مليار دولار بين العامين 2012 و2014، وهو ما أغرق نحو 17.000 شخص في مستنقع الفقر. وما تزال القوات المؤقتة التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) تحافظ على وقف إطلاق النار على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، لكن حزب الله منخرط علناً في حرب ضد مجموعة "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" -فرع تنظيم القاعدة في سورية- على الحدود الشرقية.
نظرة من الداخل
يقول خالد، 40 عاماً، صاحب مطعم من بيروت: "لم تكن المدينة ممتلئة أبداً كما هو حالها اليوم. هناك السعوديون ممن لا يستطيعون الذهاب إلى أي مكان آخر لإنفاق نقودهم (نظراً للتوترات السياسية). وهناك الروس. وهناك السوريون الأغنياء الذين ينتظرون منذ أربع سنوات للعودة إلى ديارهم، والسوريون الفقراء الذين يستجدون النقود في الشوارع. وهناك الصحفيون من كل أنحاء العالم، وعمال الإغاثة، والجواسيس، ورجال الأعمال الغربيون: إن بيروت ممتلئة تماماً".
ويقول خالد إن لدى اللبنانيين طريقة للعيش "كما لو أن شيئاً لم يحدث، وهم يهنئون الجيش على جلب الهدوء إلى طرابلس" بعد العنف الطائفي. "لكن الجيش موجود في كل مكان، حتى في وسط المدينة. ومبنى البرلمان لا يمكن التعرف عليه الآن، فقد بنوا جداراً حوله بعد الاحتجاجات، وأصبح يبدو الآن أشبه بسجن". ويضيف خالد: "الكل هنا محبطون ويعيشون على طريقة "من اليد إلى الفم"، وما يزال يمكنك أن تخرج في المساء، لكن كل شيء باهظ الثمن".
يتمتع المجتمع اللبناني بالكثير من المرونة، ربما لأنه عاش دائماً مثل هذه الحالة البعيدة عن الاستقرار. وقد عاد خالد مؤخراً إلى بيروت بعد جولة طويلة قضاها في الخارج، وهو ما قد يفاجئ العديد من السكان المحليين الذين يتصيدون الفرصة لمغادرة البلد. ويقول خالد: "هناك طابور طويل من الناس المصطفين أمام السفارة الألمانية من أجل التأشيرات، حتى مع أن اللبنانيين لا يتأهلون للحصول على اللجوء السياسي. بل إن البعض يسافرون إلى تركيا ويحاولون الوصول إلى أوروبا من هناك، مثل السوريين".
الحياة قاسية في لبنان، وفقاً لخالد. "كل شيء يجب دفع ثمنه مرتين. إنك تدفع للحكومة ولشركة مولدات الكهرباء معاً، لأنه ليس هناك تيار كهربائي لمدة 3 إلى 4 ساعات كل يوم. ولا يعمل قطاع الرعاية الصحية التي تقدمها الدولة جيداً، ولذلك يحصل الناس على تأمين من القطاع الخاص، خاصة بسبب التفجيرات. وفي أوقات فراغك، لا يمكنك أن تذهب إلى أي مكان، لأن هناك حرباً تخاض على حدودنا".
ما يزال السلام متماسكاً في لبنان الآن، لكن على البلد أن يشق طريقه وسط حقل ألغام من التهديدات كل يوم. هناك تهريب المخدرات الذي يتوسع بشكل كبير وبسرعة من أجل تمويل جهود الحرب في سورية، وقد صادرت السلطات مؤخراً طنين من المخدرات الاصطناعية من طائرة خاصة لأمير سعودي. ويواصل الجيش اللبناني شن الهجمات الجوية لقصف مجموعتي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية" في شمال شرق البلاد، حتى بينما يقال إن المجموعة الأخيرة بدأت بالتسلل إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث تقوم بإذكاء نار العداوات الطائفية الداخلية.
بسبب المشاكل العديدة التي يواجهها لبنان، فإنه يجب النظر إلى احتجاجات حركة "طلعت ريحتكم" الجماهيرة الكبيرة المناهضة للحكومة في السياق الأوسع بدلاً من مجرد حصرها في أزمة جمع القمامة، التي تشكل رمزاً فقط للتحديات العديدة التي يواجهها البلد. وقد أصبح ذلك مجازاً يوحد المجتمع المنقسم -المسيحيين، السنة، الشيعة، الدروز والآخرين. ويقول خالد: "إنه أفضل وأنظف شيء يحدث في لبنان منذ زمن طويل".
ala.zeineh@alghad.jo
*نشر هذا المقال تحت عنوان:Lebanon, Quiet Metaphor Of The Middle East On The Brink
======================
كون هالينان - (كاونتربنتش) 4/11/2015 :تركيا، إردوغان وثمن الانتصار
كون هالينان - (كاونتربنتش) 4/11/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية :
إذا كان ثمة درس يمكن تعلمه من الانتخابات التركية التي جرت في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، فهو أن الخوف يفعل فعلته، وأن ثمة القليل من الذين يمكن أن يكونوا في وضع أفضل لتوليد الخوف من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. فبعد خمسة أشهر فقط من خسارة حزب العدالة والتنمية للأغلبية في البرلمان التركي، وضعته انتخابات خاطفة ثانية في موقع القيادة مرة أخرى.
مع ذلك، قد تكون كلفة الانتصار غالية. فمن أجل إحرازه، أعاد إردوغان إشعال فتيل حرب تركيا الطويلة والدامية مع الأكراد، ووقف صامتاً بينما قام رعاع من القوميين بمهاجمة معارضيه، وقام من جانب واحد بتغيير الدستور حول ما يتعلق بمنصبه.
في الأثناء، قال مراقبون من مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي إنه كان للعنف والهجمات على وسائل الإعلام أثر كبير على سير الانتخابات. وقال أندرياس غروس، البرلماني السويسري ورئيس وفد الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي الأوروبي: "لسوء الطالع، خلصنا إلى استنتاج أن هذه الحملة كانت غير نزيهة، وانتابها الكثير جداً من العنف والخوف".
في الوقت نفسه، بدا الاتحاد الأوروبي وأنه يفضل فوز حزب العدالة والتنمية. فقد أوقفت مفوضية الاتحاد الأوروبي صدور تقرير منتقد للديمقراطية التركية إلى ما بعد الاقتراع. وقبل أسبوعين من الانتخابات، كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد زارت تركيا وهي تحمل 3.3 مليارات دولار كمساعدات للاجئين السوريين، مع عرض لتركيا لإحياء جهودها من أجل الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وفي السابق، كانت ميركل تعارض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
كانت النتيجة النهائية تماماً كما أراد لها إردوغان أن تكون، على الرغم من أنه فشل في تحقيق حلمه بتحقيق أغلبية ساحقة تمكنه من تغيير طبيعة النظام السياسي التركي من حكومة برلمانية إلى حكومة يحكمها شخص تنفيذي مركزي قوي -هو نفسه.
هناك 550 مقعدا في البرلمان التركي. وقد نال حزب العدالة والتنمية 49.4 بالمائة من الأصوات، وكسب 317 مقعداً -أي بزيادة 64 مقعداً على المقاعد التي كان قد حصل عليها في الانتخابات التي جرت في شهر حزيران (يونيو) الماضي. وبينما تشكل 276 مقعداً أغلبية، فإن الذي أراده إردوغان كان أغلبية فائقة تتكون من 376 مقعداً، والتي تسمح له بتغيير الدستور من دون إشراك الناخبين. لكنه لم يحقق هذا الهدف.
ومن جهته، فاز حزب جمهورية الشعب العلماني بمقعدين زيادة عما فاز فيه في انتخابات حزيران (يونيو) الماضي وحصل على 134 مقعداً. واستطاع حزب الشعب الديمقراطي الذي يهيمن الأكراد عليه تأمين الحصول على نسبة 10.7 من الأصوات و61 مقعداً في مقابل حصوله على نسبة تاريخية بلغت 13.1 من الأصوات و80 مقعداً في الانتخابات التي جرت في شهر حزيران (يونيو). ولو أن هذا الحزب فشل في تأمين حاجز النسبة الخاص بالتمثيل البرلماني، فإن معظم تلك المقاعد كانت ستذهب إلى حزب العدالة والتنمية، وربما أعطت حزب إردوغان الأغلبية الفائقة التي كان يريدها.
في الحقيقة، كان إعلاناً عن صمود حزب الشعب الديمقراطي أنه على الرغم من العنف الموجه ضد الحزب، واعتقال العديد من ناشطيه، فقد استطاع الوصول إلى حاجز 10 بالمائة اللازمة للتمثيل في البرلمان. وأعلن حزب الشعب الديمقراطي أنه يخطط للطعن في مقاعد عدة يقول إنها شهدت تزويراً.
من ناحيته، خسر حزب العمل الوطني اليميني 31 مقعداً، وهبط إلى المركز الرابع بجمعه 40 مقعداً فقط، ويبدو أن معظم ناخبيه قد قفزوا إلى حزب العدالة والتنمية.
كان إردوغان قد شرع في تغيير الدستور التركي وراء في العام 2007 ودفع من أجل إعادة بناء سياسة البلد منذئذٍ. ومع ذلك، لم يحصل حزب العدالة والتنمية على 330 مقعداً في البرلمان، العدد اللازم لطرح استفتاء أمام الناخبين. ولم يحصل إردوغان على ذلك الرقم السحري في هذه المرة أيضاً، ولكنه أصبح قريباً من ذلك، وقد يحاول السطو على دزينة من الناخبين أو نحو ذلك من صفوف القوميين اليمينيين، ويتمكن بالتالي من إجراء الاستفتاء.
في هذه الانتخابات، كسب حزب العدالة والتنمية خمسة ملايين صوت تقريباً زيادة عما كان قد حصل عليه في انتخابات حزيران (يونيو). وكانت نسبة الإقبال على التصويت قد بلغت أكثر من 86 في المائة.
إن فكرة إجراء استفتاء هي فكرة مقلقة. ويعد إردوغان صاحب حملات عنيد، بينما يبدي معارضوه قلقاً من أنه بينما لا يظهر معظم الأتراك الكثير من التحمس للتغييرات الدستورية، فإن تكتيكات التخويف والقمع والمال ستدفع بهذا الاستفتاء قدماً. وكانت استطلاعات الرأي العام قبل الانتخابات قد تنبأت بأن حزب العدالة والتنمية سيحصل في تشرين الثاني (نوفمبر) على نفس عدد الأصوات التي حصل عليها في انتخابات شهر حزيران (يونيو) تقريباً. وكانت هذه الاستطلاعات مخطئة تماماً. فمهارات إردوغان السياسية القوية ورغبته في استقطاب البلد لا يجب أن تعامل بسوء تقدير.
بينما أصبحت لدى حزب العدالة والتنمية الآن أغلبية، فإنها جاءت على حساب إعادة إشعال فتيل الحرب مع الأكراد، وهو النزاع الذي كلف تركيا 1.2 تريليون دولار ونحو 40.000 قتيل. كما أنه شهد تقريباً موجة غير مسبوقة من الهجمات على الحزب الكردي ومؤيديه والصحافة.
وكانت الشرطة قد أغارت قبل أربعة أيام من انتخابات الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الأخيرة على مكاتب "إيبك" الإعلامية وأغلقت صحيفتين ومحطتي تلفزيون. وعهد بالمنافذ الإخبارية إلى أحد الأمناء الحكوميين للتحقيق معها بتهمة "دعم الإرهاب". ومن الجدير ذكره أن "إيبك ميديا" مرتبطة عن قرب بفتح الله غولن، الواعظ الإسلامي الذي يعيش راهناً في المنفي في الولايات المتحدة. وكان غولن وإردوغان حليفين في السابق، لكنهما تشاجرا في العام 2012.
كما لاحق إردوغان منافذ إعلامية أخرى عدة بما فيها مجموعة دوغان التي تمتلك الصحيفة اليومية التركية الشعبية "حريات" ومحطة "سي. إن. إن تركيا". وكان كلا المنفذين قد أجريا مقابلات مع ساسة من الحزب الكردي الذي يتهمه الرئيس بأنه يشكل واجهة لحزب العمال الكردستاني. وقد صنف حزب العمال الكردي على أنه منظمة إرهابية وهو هدف حرب تركيا الراهنة على الأكراد.
بينما هناك علاقة بين حزب العمال الكردستاني وحزب العمل الوطني، فإن الأخير دان بحدة العنف الذي يرتكبه الحزب الأول، وهو يتوافر على قاعدة دعم أوسع بكثير بين الأكراد وغير الأكراد. ويبدو أن بعض الأكراد المحافظين المتدينين الذين كانوا قد صوتوا لصالح حزب العمل الوطني في حزيران (يونيو) الماضي قد خافوا من العنف وعادوا إلى صفوف حزب العدالة والتنمية.
وكان رعاع بقيادة "أوتومان هيرثز" -الذراع الشابة لحزب العدالة والتنمية- و"ايديليست هيرث" -الذراع الشابة لحزب الحركة القومية اليميني- قد أحرقوا مكاتب حزب الشعب الديمقراطي وهاجموا شركات ومنازل كردية، كما هاجموا مخازن كتب تابعة لليسار. ويوم 8 أيلول (سبتمبر) الماضي، قام رعاع من الوطنيين بأعمال شغب لسبع ساعات، وأحرقوا مكاتب ومخازن في مدينة كيرسيهير بينما الشرطة متفرجة ومراقبة فقط.
وكانت رئيسة الفرع المحلي لحزب الشعب الديمقراطي، ديميت روزلوغلو، قد قالت أنها حذرت الشرطة من الرعاع، لكن الشرطة لم تفعل شيئاً. وكانت هي وآخرون عديدون قد احتجزوا مؤقتاً في مخزن للكتب من جانب رعاع أحرقوا المكان. وقالت لصحيفة "المونيتور": "لقد نجونا بأنفسنا بعدما قفزنا من الطابق الثاني. كان ذلك عملاً مدبراً. وكل شيء حدث بعلم الشرطة والمحافظ والجميع". وقد وقعت هجمات مشابهة في بلدتي المنتجعا، الانيا ومانارغات.
خلال الحملة الانتخابية، كان الأكراد الأتراك واليساريون أهدافاً لتفجيرات عدة أودت بأرواح 130 شخصاً. وكانت على الأغلب من تدبير "الدولة الإسلامية". لكن إردوغان ورئيس وزرائه، أحمد داود أوغلو، وجها اللوم إلى حزب العمال الكردستاني وحاولا إلصاق التهمة نفسها بحزب الشعب الديمقراطي.
في الأثناء، يجري التحقيق حالياً مع صلاح الدين ديميرتاس، القائد في حزب الشعب الديمقراطي وعضو البرلمان، بتهمة دعم "الإرهاب" وإهانة الرئيس. ومنذ أن أصبح إردوغان رئيساً لتركيا في آب (أغسطس) من العام الماضي، وجهت تهمة إهانة الرئيس لأكثر من 240 شخصاً.
من المرجح أن يعتبر إردوغان انتصار حزب العدالة والتنمية الأخير مصادقة على حملته للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من أن استطلاعات الرأي العام تظهر أن 63 في المائة من الأتراك لا يوافقون على التدخل في سورية.
وقد تحولت الحرب إلى مستنقع كارثي، فيما يدفع الأوروبيون والروس نحو تسوية سياسية. وربما يصر إردوغان -صاحب الخط المعنت- على ذهاب الأسد أولاً، وهي صيغة ستقربه من الملكيات الخليجية، لكنها ستفضي على الأغلب إلى استمرار الحرب. وتستضيف تركيا راهناً مليوني لاجيء سوري بينما توجهت ملايين أخرى باتجاه أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي أعاد -ومن جانب واحد- تعريف منصب الرئيس من واحد يتميز بالحيادية إلى ناشط حزبي. وبدلاً من محاولة تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات حزيران (يونيو) الماضي -وهو جزء رئيسي من عمل الرئيس- نسف إردوغان كل جهد في اتجاه التسوية، معولاً على إمكانية تحريك النزعات الطائفية والخوف من أجل خلق المناخ المواتي لعودته. وبينما يتمتع حزب العدالة والتنمية بالثراء، فإن أحزاباً مثل حزب الشعب الديمقراطي قد أنفقت ما كان لديها من أموال خلال انتخابات حزيران (يونيو)، ولم تعد تستطيع جمع الموارد لشن حملة وطنية أخرى. وفي الأسابيع الأخيرة من الانتخابات، ألغى حزب الشعب الديمقراطي التجمعات خشية مهاجمته من جانب رعاع اليمين القومي أو خلق أهداف للمفجرين الانتحاريين من مجموعة الدولة الإسلامية "داعش".
لقد خلق إردوغان فوضى عارمة، ثم قال للناخبين إن حزب العدالة والتنمية هو الطريق الوحيد نحو السلام والاستقرار. وكانت تلك حجة اشتراها الكثير من الناخبين، لكن الكلفة كانت باهظة. فقد تم تكميم فم الصحافة، وأعيد إشعال حرب انتهت حيث عاد الأتراك والأكراد مرة أخرى إلى قتال بعضهم البعض. ومن المرجح أن تستمر الحرب في سورية، كما سيتعمق الاستقطاب في المجتمع التركي.
لكن الأغلبية التي حاز عليها حزب العدالة والتنمية لا تعدو كونها أغلبية ضئيلة، كما أن السلام والاستقرار اللذين تعهد بهما لا يعدوان كونهما سراباً. وكما لاحظت صحيفة الغارديان البريطانية: "لقد استعاد الرئيس إردوغان أغلبيته، لكن تركيا تضررت في العملية... ومما يبعث على الحزن والأسى حقيقة أنه من غير المرجح أن تؤذن هذه الانتخابات بمرور تركيا نحو مياه هادئة".
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان: Turkey, Erdogan and the Cost of Victory
======================
"إندبندنت" تكشف حقيقة تصفية "داعش" لـ20 طفلاً رفضوا الانضمام للتنظيم
صدى
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا يوضح حقيقة الفيديو الذي نشره تنظيم "داعش" الإرهابي، والذي ادعى فيه قتل 20 طفلًا رفضوا الانضمام إليهم، مؤكدة أن هذا الفيديو تم تصويره العام الماضي، وكان فيديو دعائي لها عن فكرها المتطرف.
وأضافت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي قتل 250 جنديًا سوريًا وقتها، وليس 20 طفلًا كما ادعى، وكان هذا بعد استيلائها على قاعدة جوية تابعة لجيش النظام السوري في مدينة "تبقة" السورية، وتم إعدام الـ250 جنديا.
وقال أحد الخبراء العسكريين "تشارلي وينتر" للصحيفة البريطانية، إن الفيديو يظهر عدوانية وعنف التنظيم الإرهابي، ولكن هؤلاء القتلى لم يكونوا أطفالاً، ولكنهم جنود سوريين، مؤكدا أن نشر هذا الفيديو هو مساهمة في الدعاية الداعشية.
======================
الجارديان : موقف ميركل الأخلاقي من قضية اللاجئين يكلفها الكثير
سلمى سمير - القاهرة - بوابة الوفد
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية إنه منذ أقل من 10 أسابيع مضت، هيمنت على الصفحات الأولى للصحف في أوروبا صورة لطفل سوري لقي مصرعه مع عائلته التي كانت تحاول الوصول إلى شواطئ اليونان.
 وعبرت الصحف الأوروبية عن هذه الأزمة بكلماتها النبيلة ولكن سرعان ما عادت تلك الصحف مرة واحدة إلى طرقها المعتادة من جديد ونسيت كل الكلمات النبيلة التي عبرت بها عن الأزمة ولم تتحول أصوات السياسين إلى أفعال، وأصبح رأي معظم الأوربيين السائد: "أوروبا لديها واجب لمساعدة اللاجئين - ولكن ليس في بلدنا".
وظلت الصحف تعبر عن أزمة اللاجئيين بكلمات فقط إلا صوتًا واحدًا ظل يتحدث عن الأزمة ويساندها وهو صوت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي تقول دائمًا: "إننا ستتعامل مع الأمر".
ونتيجة لموقفها من الأزمة ، انخفضت شعبية ميركل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2011، ولأول مرة يبدو أن منصب المستشارة لم يعد يبدو بأمان، ولكن ذلك لم يجعلها تتراجع عن موقفها، وقالت أن ألمانيا ستستمر باستقبال اللاجئين.
وعلى الجانب الآخر، انتقد زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر الترحيب باللاجئيين وقال: "إنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد قرار ميركل، ووصف موقفها بنهاية مستقبلها السياسي".
وفي سياق متصل، توصل الائتلاف الألماني الحاكم بقيادة ميركل لحل حول قضايا اللاجئيين، وتراجعت المستشارة عن موقفها نسبيا وسحبت خططها المتعلقة بمناطق العبور لترضي الجناح اليميني في حزبها "الديمقراطي الاشتراكي" كما أنها اضطرت إلى تسريع إجراءات ترحيل اللاجئين لأسباب اقتصادية، ولم يسمح لدخول أسرهم إلا بعد عامين.
وعلى الرغم من ذلك ، فقد حافظت ميريكل على موقفها الأهم، وهو أن ألمانيا ستظل الأكبر في أوروبا من حيث عدد اللاجئين الذين يمكن استيعابهم، وهذا هو دور ألمانيا الرائد، حيث سبق أن تحملت عبء حل الأزمة اليونانية وأزمة إنقاذ اليورو.
ونجد أن هذه الأزمة تتخذ أبعادً أخرى يمكن أن تؤثر على الهوية الأوروبية، فأوروبا بَنَت نفسها بعد الحرب العالمية الثانية على قيم من الحرية والمساواة والسلام والكرامة، وتعتبر أزمة اللاجئين امتحان لمدى تطبيق هذه المبادئ، ولكن يبدو أن أوروبا ستعاني من التخبط في محاولتها لحل أزمة اللاجئين.
======================
«ديلي ميل»: روسيا تنفذ عملية برية في سوريا
اخبار عاجلة
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أدلة تُثبت وجود الجنود الروس على الأرض في سوريا، محددة المواقع الجغرافية التي يتواجدون فيها.
واستخدم فريق “استخبارات الصراعات” الروسي – وهم مجموعة من المدونين – وسائل الإعلام الاجتماعية؛ للكشف عن موقع الجنود السابقين، الذين في الخدمة بسوريا، وهو ما يشير إلى أن عملية الكرملين تمتد إلى ما وراء الحملة الجوية.
وقدم الفريق المزيد من الأدلة على وجود قوات برية روسية في سوريا، بعد نشر الصور على حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية التي تظهر الأفراد العسكريين في مواقع في أنحاء سوريا خلال شهر سبتمبر.
وبدأت روسيا أول الضربات الجوية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في 30 سبتمبر الماضي، معلنة عدم نيتها شن عملية برية، وأنها سوف تُقصر مساعدتها على المدربين العسكريين والمستشارين وتسليم المعدات العسكرية.
فيما قال مسئولو أمن أمريكيون، وخبراء مستقلون الأسبوع الماضي، إن موسكو زادت قواتها في سوريا إلى 4 آلاف فرد، بزيادة ألفي جندي.
======================
وول ستريت جورنال:بوتين دخل القرم وأوكرانيا ثم سوريا ومازال كيري يردد: دعوه ليتورط أكثر فأكثر!
2015-11-09
ازاميل
وول ستريت جورنال:بوتين أخذ القرم وأوكرانيا ثم حجز مقعدا لإيران سوريا ومازال كيري يردد: دعوه فسيتورط أكثر فأكثر!
في مقال نشر في صحيفة وول ستريت جورنال قالت فيه فيما يشبه السخرية إن الرئيس الروسي فاجأ اميركا وأخذ القرم ثم فاجأها ثانية واجتاح شرق أوكرانيا حتى وصل الامر إلى ان دخل في سوريا “بثمن بخس” ليتمكن من حجز مقعد لإيران على الطاولة، ومع كل هذا مازال كيري يردد: دعوه فسيتورط أكثر فأكثر!..مشيرة غلى ان هناك خيارات عديدة امام أوباما لكنه لن يفعل ايا منها!
 
وادناه نص المقال الذي ترجمه:قسم الترجمة في مركز الشرق العربي حت عنوان أوهام أوباما السورية ..
 
وهكذا فإن الحكومة الأمريكية التي فوجئت باستيلاء فلاديمير بوتين على شبه جزيرة القرم, وفوجئت باجتياحه لشرق أوكرانيا, وفوجئت بخططه لبيع صواريخ إس-300 لإيران, وفوجئت بتدخله في سوريا تعتقد الآن أن رجل روسيا القوي سوف يتوسل السلام في سوريا وفقا لشروط الولايات المتحدة والاطاحة ببشار الأسد.
يقول نائب وزير الخارجية أنتوني بلنكين في مؤتمر أمني عقد في البحرين نهاية الأسبوع الماضي :” تدخل روسيا مثال صارخ على قانون التبعات غير المقصودة. وسوف يكون لذلك تأثيران, أولهما أنه سوف يزيد من نفوذ روسيا على الأسد, والثاني أنه سوف يزيد من صراع النفوذ في روسيا نفسها. وبالتالي فإنه سوف يخلق حافزا مقنعا بالنسبة لروسيا للعمل مع , ليس ضد, الانتقال السياسي”.
وزير الخارجية جون كيري الساعد الأيمن لأوباما استخدم عبارة تعود إلى حقبة حرب فيتنام لوصف مأزق بوتين المفترض, حيث قال :” المستنقع سوف يتسع ويزداد عمقا, وسوف تتورط فيه روسيا أكثر فأكثر”.
بشكل ما نشك بأن بوتين يشعر بأنه محاصر. نتج عن تدخله في سوريا حتى الآن استقرار أكبر لنظام الأسد وسمح للجيش السوري بشن هجوم مضاد ضد المتمردين الذين يقاتلونه ويقاتلون الدولة الإسلامية. قامت روسيا بذلك بكلفة متواضعة لا تعدو كونها بضعة شحنات من السلاح والقنابل وحوالي 2000 مستشار عسكري.
كما استطاع بوتين أن يسمح لإيران بالتواجد في محادثات السلام لأول مرة. أذعن كيري وسمح بمشاركة إيران إلى جانب حلفائنا العرب ذوي التسليح القوي. يبدو أن المنطق الدبلوماسي الذي تسير عليه إدارة أوباما هو أنه أصبح هناك حظوة لإيران في دمشق وأن لديها مقعدا على الطاولة وأن الأسد أصبح في وضع أقوى.
التسويات ممكنة حين تفاوض من موقع قوة
======================
لوفيغارو: لماذا رأس بشار الأسد سيكلف الغرب ثمناً باهظاً ؟
لوفيغارو: ترجمة مزنة دريد- السوري الجديد
الأسد يجب أن يرحل”….إنه الشعار المتداول والمطروح دائماَ منذ محاولة لوران فابيوس في باريس فرض رحيل الرئيس السوري كشرط مسبق لأي مفاوضات دولية في سوريا، ويبدو أن الوزير الفرنسي مرتاحاً بعض الشيء لأن مدير وكالة المخابرات المركزية على قناعة بأن الروس يريدون رحيل بشار الأسد وهم غير متمسكين به.
ولكن لماذا يجب عليه أن يذهب إلى موسكو؟ هل لأنه قاتل ومجرم كما يكرر لوران فابيوس دائماً؟ أم لأنه فقد شرعيته بحكم سوريا التي يسيطر على أقل من ثلث أراضيها؟، ولكن أيضاً من ناحية أخرى يسكن في منطقته ثلثا عدد السكان وهذه الأراضي تتمتع بتوفر مقومات الحياة والاستقرارعكس تلك المساحة المسيطرعليها من قبل مختلف الجماعات المتمردة.
الفوضى السورية، والتي تعتبر المواجهة الأصعب لمعظم المسيطرين “الشرعيين” على الأرض ليس البغدادي فقط، الخليفة الذي نصب نفسه لحكم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بل الجولاني أيضاً، ممثل تنظيم القاعدة في سوريا. بينما بشار الأسد لا يملك تأييداً من السكان الموجودين في المنطقة الخاضعة لسيطرته، بل أيضاً داخل الطائفة العلوية نفسها أصبح يتلقى نقداً لاذعاً، ولكن رغم ذلك لا نستطيع أن نتجاهل أن هنالك شريحة كبيرة تعتبر بشار الأسد على الأقل أهون الشرّين وأفضل الموجود على أنه الوحيد القادرعلى استعادة الأمن في البلاد. وهنالك الشريحة المؤيدة والداعمة له بشكل فعلي، ومع ذلك كله، لم يستطع فرض شرعيته الحقيقية من خلال الاقتراع العام بل من خلال ولاء جهاز قمعي له ولحكمه ذي كفاءة عالية.
يتضح أن وجهة نظر الغرب، إذا تجاهلنا قضية الاقتراع العام والانتخابات، فإن بشار الأسد لا يمكن أن يكون نظاما شرعيا لأنه دمر نصف البلد، وشرد الملايين من الناس وبلغ عدد الضحايا مئات الآلاف. ولكن بالنسبة للشرق الأوسط ، فإنه فرض وجوده وأحكم سيطرته من خلال تهديده “الأسد أو نحرق البلد”، ليكون هو الرئيس الشرعي من خلال تهديد المنطقة ككل. وقال إنه لن يكون في سوريا سيناريو تونس بأن يهرب بطائرة إلى جدة كما فعل زين العابدين بن علي، ولن يتفاوض على الذهاب إلى المنفى الذهبي في الولايات المتحدة كما صالح أو أن يتنحى كما فعل مبارك، على العكس من ذلك تمسك في الخيار القمعي، بل وهجّر ربع سكان سوريا. هذه السياسة القمعية تضمن له شرعية داخل الحكومة، والأقليات الدينية لأنهم يخشون على وجودهم، والنخب الاقتصادية وأصحاب رؤوس الأموال، والآخرين الذين يريدون العيش في الأمن والأمان كما كان الوضع قبل عام 2011.
إذا كان على الأسد أن يتنحى من سيكون البديل له؟ هل من الممكن أن نتصور انتخابات حرة في سوريا في الأشهر المقبلة عقب رحيله؟ إن الحل الوسطي هو أن يكون هناك مؤتمر وطني للسوريين بينهم الوجهاء، والمجالس البلدية وشيوخ القبائل ولكن هل سيتم الطعن فيه فوراً وعد الاعتراف به؟ الغرب لا يريد شخصا تلطخت أيديه في الدماء، خاصةً أنه لم يستطع حماية البلد من الجماعات المسلحة دون الاستفادة من قوته المسيطرة على الأرض وهيمنته؟
منذ عام 2011 يحلل الغرب الأزمة السورية كما لو كانت أزمة اجتماعية عادية أو صراع بين الشعب وطاغية “على السيادة “. كما يعترف آلان جوبيه اليوم أنه كان على خطأ. إن وجود الطائفية والمحسوبية في بنية المجتمع السوري أدت إلى اعتقاد الغرب بأن بشار الأسد سيسقط بسرعة، وأن ذلك كافياً لإعطاء الضمانات السياسية للأقليات لانضمامهم للمعارضة.
بشار الأسد ببساطة يتمتع بشرعية أكثر اليوم في معسكره ومع حلفائه من بداية الأزمة. العبارة التي تناقلها الموالون: “بشار للعيادة وماهر للقيادة اختفت لأن بشار الأسد أظهر أنه يمكن أن يفعل الأفضل ويدير الأزمة، وقال في عام 2011 “أدت أحداث حماة إلى 30000 قتيلاً أثناء حكم والدي ومع ذلك كان لدينا 30 عاماً من السلام بعدها”.
ويستند النظام السوري على نوع من الولاءات المهيمنة – بنيت بالصبر والثبات داخل الجيش وأجهزة الاستخبارات من قبل عائلة الأسد، تم القضاء على جميع الشخصيات الكبيرة عن طريق التقاعد المبكر أو”بالانتحار” كما حدث مع غازي كنعان في عام 2005، وزير الداخلية والقنصل السوري السابق في لبنان. إننا نواجه العصبية بمجموعة تتألف من الجنرالات العلويين والسنة والدروز، لأنها ليست حصرا العلويين، وهدفها هو الاستمرار في السلطة التي تعتمد على عملائها للتعبئة في محيطهم.
هذه الخطط تتنافس فيما بينهم، وسوف تكون أكثر وأقوى حتى لو اختفت العائلة الحاكمة لأنه لا يوجد إجماع واحد داخل الجهاز ليحل محل بشار الأسد وماهر. في حين أن الجهاز الحكومي السوري مبني على أساس هذا النظام الموالي والموازي للهيكلية الرسمية، أما الخمسين ضابطاً من أصل 1200 ضابط الذين انشقوا عن النظام خلال مدة 4 سنوات، كان فقط الضباط من بينهم، سليم إدريس، وهو مهندس في الأشغال العامة، ومناف طلاس. ومن غير المجدي البحث عن ضابط يقوم بإطاحة بشار الأسد أو يضمن انتقال للحكم الروسي – الإيراني لأنه يجب تغيير كل بنية النظام الداخلي لمفهوم الولاء. لا إيران ولا روسيا تنوي معالجة هذه المهمة الشاقة، خصوصا أن النظام قد أظهر فعاليته بفرض نفسه من خلال القمع.
الغربيون يريدون رحيل الأسد، ولكن هل يمكن أن نضمن لروسيا وإيران أن سيتم إيقاف التمرد بمجرد أن يتم عزل الرئيس السوري من منصبه؟
هل لدى المعارضة زعيم بأفكار وتوجهات تنادي ب”الديمقراطية و العلمانية” قادر على حصول القبول من طرف المعارضة ، قبل أن يتم قبوله من قبل النظام؟
لماذا يجب على بوتين أن يساعد الغربيين على حفظ ماء وجههم؟ واحد من أهم أهدافه في سورية هي استعادة القوة الروسية في العالم، على الأقل على مستوى وسائل الإعلام.
المملكة العربية السعودية وتركيا لديهما المزيد من الأوراق في متناول اليد، وهما الموردان الرئيسيان للأسلحة إلى المتمردين السوريين، ويريدان رأس الرئيس السوري. إذا كان بشار الأسد يجب أن يسقط ذلك سيأتي بالمزيد من العناد من هذين البلدين بالمقارنة في الدول الغربية، ولكن هذا يعني سنوات من القتال واللاانتصار. هل نريد حقا استمرار هذا الصراع مع نتائج تتأثر بها أوروبا بوصول الإرهاب إليها وهجرة الملايين من اللاجئين نحوها؟ بالاضافة للمخاطر التي زعزعت استقرار كل من لبنان والأردن أيضا؟ هل فعلاً رحيل الرئيس بشار الأسد مكلف للغاية بالنسبة للغرب؟
المصدر لوفيغارو: ترجمة مزنة دريد- السوري الجديد .
======================
نيويورك تايمز: الخليج انسحب من الحرب الجوية ضد داعش وحول معركته إلى اليمن
الوعي
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه بينما تستعد الولايات المتحدة لتكثيف الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا، فإن الحلفاء العرب، الذين أرسلوا بسخاء طائراتهم الحربية في البعثات الأولى ضد التنظيم الإرهابي، قبل عام، تراجعت مشاركتهم في الحملة بشكل كبير.
الوعي نيوز ـ الامارات : وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن إدارة الرئيس باراك أوباما بشرت بمشاركة القوات الجوية العربية جنبا إلى جنب مع المقاتلات الامريكية في حملة القصف الدولي التى بدأت قبل عام، باعتبارها تضامنا ضد تنظيم داعش في سوريا.
لكن بينما تدخل الولايات المتحدة مرحلة حرجة من الحرب في سوريا، مرسلة قوات عمليات خاصة لدعم قوات التمرد، فضلا عن إرسال أكثر من 20 طائرة هجومية إلى القاعدة الجوية في تركيا، فإن حملة القصف الجوي تحولت لتكون جهد أمريكي مفرد إلى حد كبير، وفق الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة، أن مسئولي الإدارة الأمريكية سعوا إلى تجنب ظهور أمريكا مهيمنة على حرب أخرى في المنطقة، خاصة أن معظم قادة دول الخليج يبدون أكثر انشغالا بدعم قوات التمرد التى تقاتل ضد النظام السوري.
وأشارت إلى أن الشركاء العرب ينسحبون بهدوء بعيدا عن الحرب الجوية في سوريا، تاركين الولايات المتحدة تديرها وحدها.
وقالت "نيويورك تايمز"، أن السعودية والإمارات حولوا معظم طائراتهم المشاركة في القتال في سوريا إلى معركتهم ضد الحوثيين في اليمن.
وأفادت أن الأردن، وفي محاولة لإظهار التضامن مع السعودية، حولت أيضا جزء من قواتها الهجومية الجوية إلى اليمن.
وبحسب مسئولين في التحالف الدولي، فإن أخر مشاركة للطائرات البحرينية في سوريا كانت فبراير الماضي. هذا فيما دور الطائرات القطرية متواضعا جدا.
وقال الجنرال تشارلز براون، الذي يقود القوات الأمريكية الجوية في القاعدة العسكرية الأمريكية بقطر، أن دول الخليج "جميعهم منشغلون بأمور أخرى، اليمن تمثل أولوية لهم."
وأضاف أن حلفاء الولايات المتحدة من العرب لايزالوا يرسلون مهمات دورية في سوريا ويسمحون للقوات الأمريكية باستخدام قواعدهم.
وبحسب معلومات رسمية حصلت عليها "نيويورك تايمز" فإن آخر غارة جوية نفذتها الإمارات في سوريا كانت في مارس الماضى، فيما كانت آخر مشاركة من الأردن في أغسطس، والمملكة العربية السعودية في سبتمبر.
======================