الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 10-12-2015

12.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. دايلي تلغراف :طالما أن الأسد موجود, داعش موجودة أيضا.
  2. الغارديان: هدف الأسد جعل سوريا خاوية إلا منه ومن داعش
  3. معهد واشنطن :اللعبة السياسية من خلال نشر «قوات على الأرض»
  4. ديلي ميل”: معظم ضحايا الغارات الروسية في سوريا من المدنيين
  5. الديلى ميل: إسرائيل عالجت 2000 جهادى سورى فى سري
  6. تلغراف : قصة شابين سوريين اضطرا إلى الهروب من سوريا
  7. بروجيكت سنديكيت" :الإرهابيون وساحة قتال اللاجئين
  8. إيفان غوتسمان - (ذا دبلومات) 2/12/2015 :هل تُحوِّل إسرائيل أنظارها إلى أوراسيا؟
  9. شيف مالك - (الغارديان) 7/12/2015 :أوراق "داعش" المسربة: كيف يبني "التنظيم" دولته؟
  10. واشنطن بوست :«داعش» والأسد.. اختيار بين شرين
  11. واشنطن بوست :الكونجرس و«داعش»
  12. واشنطن بوست :ليونيد بيرشيدسكي :ألمانيا وأزمة اللاجئين.. والنموذج السويدي
  13. دير شبيغل: لماذا الأسد ليس مهتما بمحاربة تنظيم الدولة؟
  14. لوموند: كيف يحصل تنظيم الدولة على الإنترنت والاتصالات؟
  15. إندبندنت: 42 جماعة في العالم أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة
  16. ذي أتلانتك: دبلوماسي بريطاني سابق يدعو للتفاوض مع تنظيم الدولة
  17. ذي كريسيتاين سيانس مونيتور :دعوة لاستقبال اللاجئين الفارين من الحرب
  18. غارديان: تنظيم الدولة هو العدو لكن الأسد هو المشكلة
  19. غارديان تجيب على تساؤلات أزمة اللاجئين
 
دايلي تلغراف :طالما أن الأسد موجود, داعش موجودة أيضا.
بقلم: دافيد بلير
7\12\2015
من مترجمات مركز الشرق العربي
في عالم الشرق الأوسط المتشابك, فإن القول المأثور " عدوي عدوي صديقي"  سوف يؤدي إلى أخطاء مأساوية. غالبا, سوف يكون هذا القول أكثر دقة إذا قرئ على النحو التالي :" إحذر من الطاغية الذي يتظاهر بأنه عدو عدوك من أجل تعزيز قبضته على السلطة".
وهكذا هو الحال مع بشار الأسد في سوريا. منذ بداية التمرد في بلاده, بذل الأسد كل ما في وسعه لمساعدة المتعصبين الإسلاميين على اختطاف المعارضة السورية؛ وقد عمل بقوة من أجل خلق ظروف مختبرية مثالية لصعود الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). كان هدفه الأعلى هو إقناع الغرب بقبوله كحصن منيع ضد التهديد الذي ساهم هو شخصيا في إخراجه إلى حيز الوجود. بصراحة, الأسد هو مفتعل الحريق الحقيقي وهو متنكر بزي رجل إطفاء.
إنها حيلة قديمة, كل دكتاتور عربي منذ عبد الناصر سعى إلى مواجهة شعبه والعالم وهو يحمل خيارا قاسيا: إما أن تدعموني أو تراقبوا الجهاديين وهم يسيطرون على المشهد. الحيلة واضحة, الوقت مهم وهو فعال جدا في هذه الحالة.
اليوم, تجادل الحكومات الغربية باستمرار لقبول الأسد على أنه مساعد قادر على الدخول في الصراع ضد داعش. وذلك بعيدا عن أن قواته ارتكبت كل الفظائع التي يمكن أن تدور في البال والتي تشمل استخدام الغاز الكيماوي ضد الأطفال في أسرتهم. إننا بحاجة إلى كل الحلفاء الممكنين ضد داعش, وفقا للنقاش الدائر, خاصة أولئك الذي ربما يوفرون قوات برية أسطورية لمواجهة المتعصبين في معاقلهم السورية. 
لكي نفهم لماذا هذه السياسة خاطئة يتطلب الأمر تتبع منطق الأسد المشوه. هدفه الأول والأخير هو البقاء. مع فقدانه السيطرة على 80% من أراضي سوريا, فإن آخر كرت لا زال في يده هو التنكر والتظاهر بأنه حليفنا ضد داعش. إذا تم القضاء على داعش, فإنه سوف يخسر آخر ورقة في يده. لهذا فإن لديه مصلحة في الحفاظ على داعش.
ولذلك وطالما أن الأسد موجود, فسوف تكون داعش موجودة. وسوف يتأكد هو شخصيا من ضمان حصول ذلك. ولكن لماذا؟ لأنه طالما أن داعش موجودة, فإن البعض في الغرب سوف يجادلون بأننا بحاجة إلى الأسد لهزيمة داعش.
الاستنتاج يجب أن يكون واضحا: الرجل الذي بحاجة إلى داعش أكثر من أي شخص آخر ليس أفضل المؤهلين للقضاء عليها. دور الأسد في هندسة صعود داعش معروف وموثق جيدا. بالعودة إلى 2011 و 2012, قام بتفريغ سجن صيدنايا في دمشق من أكثر المعتقلين اٌلإسلاميين خطورة. كان يعلم جديا بان هؤلاء الخارجين عن القانون سوف يستخدموا حريتهم لحقن المتمردين بالفيروس الجهادي, وقد قاموا بذلك فعلا. الكتاب الجيد : "داخل جيش الإرهاب" الذي كتبه مايكل ويس وحسان حسان, سمى ثلاثة من قادة داعش ممن أفرج عنهم من سجون الأسد تحت سمع وبصر السلطات.
بمساعدة من المواهب التي أطلق سراحها الدكتاتور, سيطرت داعش على حقول النفط في شرق سوريا عام 2013. ولكن ليس هناك أي فكرة من امتلاك حقول النفط ما لم يكن في مقدورك بيع ناتجها. لحسن حظ داعش, اشترى الأسد نفطهم ومول تقدمهم.
حاليا, لا زال النظام السوري أكبر مشتر لنفط داعش وأحد أكبر ممولي الإرهاب. هذه الحقائق لا يجادل فيها اثنان, وفي الواقع تم اتهام رجل أعمال بالتفاوض حول صفقات داعش فيما يخص مبيعات النفط بين الأسد وداعش – أحدهم جورج حسواني, مالك شركة هيسكو للهندسة- وفرضت عليه عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي.
في هذه الأُثناء, لاحظ مراقبوا الحرب نمطا سائدا. لم يؤل الأسد أي جهد في قتال المتمردين من غير الإسلاميين, ولكن داعش ظلت محصنة من البراميل المتفجرة والغازات السامة. العام الماضي, استهدفت 6% فقط من عمليات الأسد العسكرية داعش, وفقا لدراسة قام بها مركز أي أتش أس للاستشارات الدفاعية. وشعر المتمردون الآخرون بحرارة ال 94% من باقي جهود الأسد العسكرية.
لهذا دعونا ننسى فكرة أن التحالف مع الأسد ضد داعش أمر يمكن مقارنته مع الاصطفاف مع ستالين ضد هتلر. منذ عام 1941 وما بعد ذلك, كان ستالين يقاتل هتلر على الأٌقل. ولكن الأسد لم يقاتل داعش مطلقا ولم يجعلها أولوية, وهو ليس بالأمر المفاجئ بالنظر إلى أنه ليس هناك أي مصلحة له في هزيمتهم.
هناك مفارقة مريرة هنا. دون التهديد الذي تفرضه قوات الأسد والطيران الروسي, فإن العديد من المتمردين السنة في سوريا سوف يحملون السلاح في واقع الأمر ضد داعش. الطريقة التي يمكن من خلالها جعلهم يقاتلون ضد داعش سوف تكون وقف اعتداء الأسد عليهم. وهكذا فإن فكرة أنه لا يمكن الاستغناء عن الدكتاتور لقتال داعش هو معاكس تماما للحقيقة. في الواقع, التخلص من الأسد سوف يكون المفتاح لإطلاق جيش من السنة لهزيمة الإرهابيين.
======================
الغارديان: هدف الأسد جعل سوريا خاوية إلا منه ومن داعش
الخميس 10 كانون الأول 2015   آخر تحديث 10:28
 النشرة
اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية انه "في الوقت الذي بدأت فيه القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد باستعادة اجزاء واسعة من مدينة حمص هذا الأسبوع، فإنه من المهم أن نتذكر كيف وصلت سوريا إلى ما هي عليه الآن".
وأضافت الصحيفة أنه "منذ 5 سنوات تقريباً ، خرج مئات الآلاف من السوريين وتظاهروا سلمياً مطالبين بمزيد من الحريات والحقوق وذلك تزامناً مع ثورات الربيع العربي ، فما كان من الديكتاتور إلا أن أمطرهم بكم هائل من العنف فقصفهم بصواريخ سكود وبالأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة".
ورأت الغارديان أن "سياسة القتل الجماعي التي انتهجها الأسد أدت إلى مقتل 300 ألف سوري وتشريد 4 ملايين سوري أي نصف عدد المواطنين السوريين وتحويلهم إلى لاجئين منتشرين في أرجاء العالم، كان العامل الأساسي لظهور تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن "الدعاية التي ينتهجها الأسد - والتي تدعمها روسيا - تؤكد للعالم أنه حليف لا يمكن الإستغناء عنه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
وأوضحت الغارديان أن "الجيش السوري النظامي وروسيا يستهدفان المعارضة السورية"، مضيفاً أن "هدف الأسد جعل سوريا خاوية، إلا منه ومن تنظيم الدولة الإسلامية".
وأردفت الصحيفة أن " الأسد ليس حليفاً، ولا يمكن أن يكون جزءاً من حل طويل الأمد لسوريا"، مشيرة إلى أن "سوريا ليست العراق في عام 2003، لذا يجب تهيئة الظروف للتأكد من أن سوريا باستطاعتها أن تحيا من دون الأسد".
======================
معهد واشنطن :اللعبة السياسية من خلال نشر «قوات على الأرض»
مايكل نايتس
8 كانون الأول/ديسمبر 2015
إنّ السيادة هي قضية حسّاسة في أي بلد، ولا سيّما في الشرق الأوسط. فالحكومات قد أُضعفت كثيراً حول مسألة إعطاء القوّات الأجنبية الكثير من المجال: فعلى سبيل المثال، قام آية الله روح الله الخميني باستخدام "اتفاقية وضع القوات" بين الولايات المتحدة وإيران من عام ١٩٦٤ بصورة مدمّرة، حيث ادّعى أنّها «تٌنزل الشعب الإيراني إلى مستوى أدنى من مستوى كلب أمريكي».
وفي العراق، وأمام مشهد الاحتلال المطوّل على يد التحالف الذي قادته الولايات المتحدة، أجّلت الحكومة مؤخّراً مسألة وجود جنود أمريكيين وأتراك «على الأرض»، مشيرةً إلى مخاوف متعلقة بالسيادة. ولكن في كلتا الحالتَين، إنّ وجود مثل هذه القوات ليس بالأمر المستجدّ: لكن الجدل القائم حول هذا الموضوع يدلّ بصورة أكثر على التسييس الداخلي بين الفصائل العراقية الشيعية ومدى اهتمام الجماعات العراقية وداعميها الأجانب بتوازن القوى المحلّية أكثر من اهتمامهم بهزيمة التنظيم الذي يشير إلى نفسه باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية».
إنّ الصدام حول عودة القوّات الأمريكية كان سيحصل عاجلاً أم آجلاً. ففي حزيران/ يونيو ٢٠١١، وقبل أشهر فقط من الانسحاب الكامل للقوّات العسكرية الأمريكية، قامت الميليشيات التي تدعمها إيران بقتل ١٦ أمريكياً للتشديد على فكرة توجّب رحيل القوّات الأمريكية من العراق.
كابوس اليقظة بالنسبة لإيران
إنّ عودة الولايات المتحدة والقوّات الغربية الأخرى إلى العراق هو أشبه بكابوس يقظة بالنسبة إلى إيران ووكلائها في العراق ولا سيما «[فيلق] بدر»، و«كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق».
فهذه الميليشيات (وغيرها مثل أتباع مقتدى الصدر) تشكّل خطراً على الوجود الأمريكي المؤلّف من ٣٥٠٠ شخص منذ عودتهم في عام ٢٠١٤ وتهدّد بقتل المستشارين الأمريكيين إذا تخطّوا الخطوط الحمراء مثل إنشاء قواعد أمريكية فقط أو تسليح الولايات المتحدة للجماعات الكردية أو العربية السنّية شبه المسلّحة من دون تدخّل بغداد.
ومؤخّراً، فإن الجماعات التي تدعمها إيران بدأت تمارس ضغطاً متواصلاً لاستبدال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بروسيا وإيران. وقد شمل ذلك جهوداً غير مثمرة لتحويل مركز قيادة الحرب بأكمله من «مركز العمليات المشتركة الموحدة» (الذي ينسّق مع التحالف) إلى مركز لمشاركة المعلومات الاستخباراتية يضمّ ممثّلين عن العراق، والميليشيات الشيعية، وروسيا، وإيران، و«حزب الله» اللبناني، ونظام الأسد.
إنّ الأحداث الأخيرة قد صبّت في مصلحة الجماعات التي تحاول إخراج التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من العراق. ففي ٢٢ تشرين الأوّل/ أكتوبر، شاركت القوات الخاصة الأمريكية في مداهمة كردية في الحويجة، مما أسفر عن مقتل جندي أمريكي واحد، ومنذ ذلك الحين برز دليل آخر على تنفيذ القوّات الخاصة الأمريكية هجمات قنص وقصف بقذائف هاون بشكل متقطّع على قوّات تنظيم «الدولة الإسلامية» على طول الجبهة الكردية الأمامية.
وفي ٢٩ تشرين الثاني/ نوفمبر، زار عضوا مجلس الشيوخ الأمريكيان جون ماكين وليندسي غراهام العراق وأعربا علناً عن أفكار [قبول] وجود أمريكي موسّع يصل إلى ١٠ آلاف شخص كجزء من قوّة متعددة الجنسيات على الأرض لمواجهة تنظيم «داعش» و«إبطال تقدّم الميليشيا الشيعية إلى حدّ ما» وفقاً لما أشار غراهام.
رد فعل عنيف من الفئات المدعومة من إيران
تزامنت هذه التعليقات مع تلك التي أعرب عنها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في ١ كانون الأوّل/ ديسمبر والتي أفادت بأنّ واشنطن قد تنشر "قوّة حملة استهداف متخصصة لمساعدة القوّات العراقية وقوّات البشمركة الكردية... تكون قادرة على تنفيذ مداهمات، وتحرير معتقلين، وجمع المعلومات الاستخباراتية، واعتقال قادة في تنظيم «الدولة الإسلامية»".
وعلى الرغم من أنّ الحكومة العراقية دعمت بشكل كامل وحدة القوّات الخاصّة التي تُعدّ واحدة من عدّة جماعات مماثلة تعمل بموافقة عراقية، إلّا أنّ ردّة فعل «[فيلق] بدر» وجماعات أخرى تدعمها إيران كانت عنيفة بما يكفي لتجبر رئيس الوزراء حيدر العبادي على توضيح موقفه في ٢ كانون الأوّل/ ديسمبر مشيراً إلى أنه: «ليست هناك حاجة إلى قوات عسكرية أجنبية على الأرض للمحاربة. فلا يمكن نشر أي دعم ولا القيام بأي عمليات خاصّة مماثلة في العراق إلا بعد موافقة الحكومة العراقية».
ولاحقاً، أضاف العبادي أنّ الحكومة العراقية «ستتعامل مع وجود قوّات أجنبية على أرض العراق وكأنّ وجودها هو فعل عدائي وانتهاك لسيادة العراق الوطنية».
وقد تمّ جرّ العبادي أيضاً إلى خلاف حادّ مع تركيا منذ أن أعلن الإعلام عن وجود ١٥٠ إلى ٢٠٠ جندي تركي أضيفوا مؤخّراً، إلى جانب تجهيزات من النوع الثقيل في قاعدة تدريب في المنطقة الكردية في شمال العراق. وقد تمّ نشر هذه القوّات في قاعدة زيلكان في شهر تشرين الثاني/نوفمبر لتنضمّ إلى ٣٠ مدرّباً تركياً يعملون في القاعدة منذ عام ٢٠١٤ لتدريب رجال شرطة عرب على المشاركة في استرجاع مدينة موصل المجاورة.
وفي إطار إحدى التعقيدات الكثيرة والغريبة في العراق، تساهل نظام صدّام والحكومات ذات القيادة الشيعية المتعاقبة مع وجود قوّة تركية كبيرة على الأرض يصل عدد أفرادها إلى ١٥ ألف شخص في منطقة «حكومة إقليم كردستان» ومع توغّلات جوّية تركية متكررة منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.
وطالما أنّ الأتراك كانوا يضمنون حدود المصالح الكردية، لم تكن هناك معارضة قوية لهذا الوجود من قبل بغداد. ولكن [حكومة] بغداد أصبحت أكثر انتقاداً لهذا الوجود منذ أن تحوّل دور تركيا إلى تحالف مع «حكومة إقليم كردستان».
"انتهاك لسيادة العراق"
في ٣٠ تمّوز/ يوليو، أشار العبادي إلى الهجمات الجوّية التركية على مواقع «حزب العمّال الكردستاني» داخل المنطقة الكردية في شمال العراق بأنها «انتهاك لسيادة العراق». إنّ إضافة ١٥٠- ٢٠٠ جندي، إلى جانب ٣٥ مركبة مدرّعة في زيلكان قد دفعت العبادي إلى الإعلان، في ٦ كانون الأوّل/ ديسمبر، أنّ الوجود كان «انتهاكاً جدّياً للسيادة العراقية» وأنّ على تركيا الانسحاب بغضون ٤٨ ساعة أو مواجهة «جميع الخيارات المطروحة»، بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.
وتفسّر الحالة التركية الدور الذي تلعبه السياسات في النقاش حول السيادة. فالمداهمة التي وقعت في الحويجة في ٢٢ تشرين الأوّل/أكتوبر قد أثارت غضباً وسط المؤيدين للميليشيات التي تدعمها إيران لكن لم يسعَ مثل هؤلاء المؤيّدين في أي مرحلة إلى وضع أي قيود على الدور المحارب الذي يضطلع به «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني أو القوّات الخاصة لـ «حزب الله» اللبناني في العراق.
إنّ وكلاء إيران مثل «[فيلق] بدر» قد أسّسوا قطاعاً أمنياً موازياً ليس له علاقة كبيرة بسلسلة القيادة العراقية الدستورية.
وخلافاً لذلك، شدّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أنّه في ١٦ نيسان/أبريل التزمت الولايات المتحدة بالعمل بشكل حصري عن طريق حكومة العبادي، مشيراً إلى أنّ «أي مساعدة أجنبية تسهم في هزم تنظيم «داعش» يجب أن تمر عن طريق الحكومة العراقية. فهكذا يتمّ احترام السيادة العراقية».
لقد أغضبت واشنطن باستمرار أنصار تسليح الأكراد والعرب السنّة بشكل مباشر وذلك من خلال إيصالها جميع المساعدات العسكرية عبر بغداد.
ويفسّر لنا الهرج القائم حالياً حول السيادة و«القوات على الأرض» بأنّ العديد من الفصائل التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» تهتمّ لأولويّات طارئة أكثر من اهتمامها بهزيمة الجماعة الإرهابية.
وبالنسبة إلى جماعات مثل «بدر» و«كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق»، تتدنّى الحاجة الملحّة لهزيمة «داعش» لأنّه لا يمكن لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد اليوم أن يغزو المناطق ذات الغالبية الشيعية.
ويتجسّد الخوف الرئيسي بالنسبة إلى «بدر» ووكلاء إيرانيين آخرين حالياً في إنزال سلسلة من الهزائم بـ تنظيم «داعش» على يد قوّات منافسة هي - حكومة العراق، والجيش العراقي، والبشمركة، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وهذا ما حصل في تكريت. وهذا ما سيحصل في الرمادي وفي الموصل أيضاً في نهاية المطاف. فلجماعات مثل «بدر» أولويّة ملحّة لإخراج التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قبل أن يرجع الفضل في النصر إلى العبادي والمؤسسة السياسية والدينية الشيعية السائدة.
إنّ الجماعات التي تدعمها إيران تخوض بشكل متزايد «الحرب التالية» - أي النضال للسيطرة على العراق - حتّى قبل انتهاء هذه الحرب.
مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن.
======================
ديلي ميل”: معظم ضحايا الغارات الروسية في سوريا من المدنيين
المدائن
القاهرة - أحمد حسين
تحت عنوان ” Did Putin just threaten to go NUCLEAR on ISIS”، قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم (الخميس)، إن معظم ضحايا الغارات الروسية في سوريا من المدنيين، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية قتلت ما لا يقل عن 11 مدنياً بينهم 4 أطفال أثناء قصف مدينة حمورية في الغوطة الشرقية أمس.
وأضافت الصحيفة أن تكثيف الغارات الروسية على معاقل تنظيم “داعش” في الرقة، سيؤدي خلال الفترة المقبلة إلى ارتفاع أعداد القتلى المدنيين، مشيرة إلى أن التنظيم المتطرف لديه مهارة التخفي بين المدنيين، وهو أمر لا تأخذه موسكو في الحسبان.
======================
الديلى ميل: إسرائيل عالجت 2000 جهادى سورى فى سري
أخر تحديث : الأربعاء 9 ديسمبر 2015 - 2:01 مساءً
الهربيس 
أجرت صحيفة “الديلى ميل” البريطانية تقريرا موسعا عن العلاج الطبي الذي يقدمه الجيش الإسرائيلي لجرحى سوريين، حيث رافق مراسل الصحيفة قوة إسرائيلية خاصة تقوم بعملية نقل المصابين السورين من الأراضي السورية المحاذية للحدود إلى المستشفيات الإسرائيلية في شمال إسرائيل، ومن ثم تعيدهم إلى الجانب السوري.
وقال مراسل الصحيفة، جيك واليس سيمونس، والذي انضم إلى قوة خاصة نقلت جريحا من الجانب السوري إلى إسرائيل، إن تقديم العلاج للجرحى يتم بسرية تامة خشية من إثارة الغضب لدى المعارضين لهذه السياسة التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسهم دروز هضبة الجولان وشمال إسرائيل، الذين هاجموا قبل وقت قصير سيارة اسعاف نقلت جرحى سوريين بادعاء أنها تنقل مقاتلين من جبهة النصرة التي تقاتل أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.
======================
تلغراف : قصة شابين سوريين اضطرا إلى الهروب من سوريا
الحياة نيوز
 نطالع في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لجو شات بعنوان "شباب سوريا الضائع الذي أجبر على ترك بلاده بسبب الحرب". وتناول كاتب التقرير قصة شابين سوريين اضطرا إلى الهروب من سوريا.
وفي مقابلة أجراها كاتب التقرير مع الفتى حسام مولى(12 عاما)، قال فيها "منذ 3 سنوات، اعتقدت أن الحرب في سوريا قد شارفت على النهاية"، مضيفاً "شاهدت بأم عيني مجموعة غريبة من المقاتلين تستولى على قريتي الواقعة في محافظة حلب، الذين ما لبثوا أن أعلنوا السيطرة عليها ثم بدأوا ينشرون الرعب في قلوب الأهالي حيث انتهجوا سياسة الإعدامات والجلد في الأماكن العامة".
وأضاف حسام أنه "شيئاً فشيئاً بدأ يفهم معنى علم تنظيم الدولة الإسلامية".
ويروي حسام التجارب المريرة التي عاشها في قريته إذ أرسله والده لشراء الخبز، وعوضاً عن الرجوع مباشرة توقف مع رفيقه ليدخن السيجارة، فما كان أن توقفت أمامهم سيارة وترجل منها أربعة من تنظيم الدولة الإسلامية، ووقف أحدهم والسيف بيده وكيس باليد الأخرى، عندها أحس حسام بأنه سيعدم، إلا أنهم قطعوا يده عوضاً عن ذلك.
وبعد هذه التجربة، قرر والده بيع مزرعة العائلة لتأمين المبلغ المطلوب لتهريبه إلى خارج البلاد، واليوم حسام في النمسا بعد رحلة شاقة استمرت 3 اسابيع.
والتحق بحسام أخيه محمد (18 عاما) الذي شاهد بعينيه كيف ذبح صديقيه على أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعمل جميعة CARE في النمسا على رعاية اللاجئين الأطفال في فيينا الذين وصلوا اليها من دون أي مرافق راشد، إذ أن البلاد لجأ اليها 5 الآف طفل سوري.
======================
بروجيكت سنديكيت" :الإرهابيون وساحة قتال اللاجئين
جون شاتوك*
الغد الاردنية
بودابست- يتعين على أوروبا والولايات المتحدة أن يفتحا أبوابهما للاجئين السوريين والعراقيين. فهم ضحايا تنظيم "الدولة الإسلامية" ونظام الرئيس السوري بشار الأسد الوحشي، وقد دمر الإرهاب أوطانهم. ومن الواضح أن توفير الملجأ والملاذ لهم ليس التصرف الصحيح فحسب؛ بل إن هذا من شأنه أيضاً أن يسهم في تعزيز أمننا.
كانت الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) مصممة لإنتاج الخوف من خلال جلب جرائم هذه الجماعة ضد الإنسانية إلى قلب أوروبا؛ وعندما يساوي الساسة بين اللاجئين والإرهابيين، فإنهم بذلك يحققون غاية الإرهابيين. والآن يجري إقامة أسوار الأسلاك الشائكة والحواجز السياسية في طريق طالبي اللجوء.
في معركة تهدف إلى الفوز بالقلوب والعقول، لن يفضي وصم اللاجئين بأنهم يشكلون تهديداً أمنياً -كما يفعل الساسة على جانبي الأطلسي- إلا إلى تغذية عدم التسامح والتعصب ومنح الإرهابيين أداة تجنيد قوية لإقناع الشباب المسلم بأنه لا مكان لهم في الغرب.
إنها معركة القيم التي ينبغي لنا أن نفوز بها. لقد فر الملايين من الأوروبيين من العنف والاضطهاد خلال وبعد الحرب العالمية الثانية. وفي تسعينيات القرن العشرين، أجبرت الإبادة الجماعية في منطقة البلقان مئات الآلاف من سكان المنطقة على طلب اللجوء في بلدان إلى الشمال. ولا تشكل الهجرة الجماعية من الشرق الأوسط، مع فرار مئات الآلاف من البشر من الحرب والإرهاب، سوى الفصل الأخير من تاريخ أوروبا الطويل كمقصد للاجئين.
ومن ناحية أخرى، وفرت الولايات المتحدة الملاذ لأكثر من قرن من الزمن، على حد تعبير الشاعرة إيما لازاروس: "لجماهير حاشدة تتوق إلى نسيم الحرية". وقد عولجت المخاوف الأمنية مع وصول كل موجة جديدة. وأعيد توطين أكثر من مليون فيتنامي في الولايات المتحدة أثناء وبعد حرب فيتنام، كما استقبلت الولايات المتحدة ما يقرب من 400 ألف لاجئ من بلدان ذات أغلبية مسلمة منذ هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001.
هذا هو التاريخ المشرف الذي يتجاهله الساسة الأوروبيون والأميركيون. فقد أغلقت المجر وغيرها من بلدان أوروبا الوسطى حدودها، وعملت الأحزاب السياسية اليمينية في مختلف أنحاء أوروبا على تأجيج هاجس معاداة المسلمين. وفي الولايات المتحدة، يسعى الساسة من الحزب الجمهوري -أعضاء في الكونغرس، ومرشحون رئاسيون- إلى عرقلة إعادة توطين عدد ضئيل من اللاجئين السوريين (عشرة آلاف فقط) في الولايات المتحدة. وباختصار، تصب سياسة مناهضة اللاجئين الغربية بشكل مباشر في صالح دعاة تنظيم الدولة الإسلامية.
لا يجوز لقادة الغرب أن يتمنوا ببساطة زوال أزمة اللاجئين بإدارة ظهورهم إلى أولئك الفارين من الإرهاب. وسوف يستمر طالبو اللجوء في التدفق إلى أوروبا بأعداد كبيرة؛ حيث تتوقع وكالة الأمم المتحدة للاجئين زيادة بنحو 44 % في العام المقبل. ويعني هذا أن الحاجة باتت ملحة إلى إدارة عالمية لمنع وقوع كارثة إنسانية.
يتعين على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يعكفا على وضع استراتيجية منسقة لمعالجة الأزمة. فأولاً، يجب تصعيد جهود الإغاثة الإنسانية الدولية بشكل كبير؛ إذ تعاني وكالات الأمم المتحدة المكلفة بتوفير الضروريات الأساسية للاجئين من نقص التمويل بشكل فاضح، وهي غير قادرة على تلبية أكثر من 40 % من الطلب. وتفتقر مخيمات اللاجئين الضخمة في تركيا، والأردن، ولبنان إلى القدر الكافي من الغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الطبية والتعليم. وهذه الظروف البائسة هي التي تدفع اللاجئين جزئياً إلى التوجه نحو أوروبا وغيرها.
ثانياً، ينبغي للولايات المتحدة أن تقود جهداً دولياً لتنسيق إعادة توطين اللاجئين السوريين والعراقيين المؤهلين بعد فحصهم أمنياً. وقد اتخذت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موقفاً شجاعاً باستقبال أكثر من 700 ألف طالب لجوء هذا العام -وهو ما يعادل سبعين ضعف الرقم المقترح قبوله في الولايات المتحدة. وبضغط من ميركل، وضع الاتحاد الأوروبي نظام حصص لتوزيع اللاجئين. وينبغي للولايات المتحدة أن تساعد في تحمل العبء من خلال قبول مائة ألف لاجئ في العام المقبل، واستخدام نفوذها لإقناع بلدان أخرى بالانضمام إلى مبادرة دولية لإعادة توطين اللاجئين.
وأخيراً، لا بد أن تعمل الولايات المتحدة وأوروبا على تكثيف الجهود الدبلوماسية لفرض وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في سورية عن طريق المفاوضات. وسوف يشمل هذا العمل مع روسيا وإيران على حل المسألة الخلافية المتمثلة في من سيحكم سورية عندما تضع الحرب أوزارها، فضلاًً عن توسيع التحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية.
إن الإرهابيين من أمثال أولئك الذين هاجموا باريس يريدون تدمير قيمنا لأنهم يعلمون تمام العلم أن هذه هي أسلحتنا الأكثر فعالية في مواجهتهم. وهذا هو السبب الذي يجعل من الواجب على الولايات المتحدة وأوروبا فتح أبوابهما لضحايا الإرهاب في الشرق الأوسط.
 
*مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، والسفير الأميركي الأسبق إلى جمهورية التشيك، وهو رئيس وعميد الجامعة الأوروبية المركزية.
*خاص بـ الغد، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
إيفان غوتسمان - (ذا دبلومات) 2/12/2015 :هل تُحوِّل إسرائيل أنظارها إلى أوراسيا؟
إيفان غوتسمان - (ذا دبلومات) 2/12/2015
يوم 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، علقت إسرائيل الاتصالات مع الاتحاد الأوربي حول عملية السلام الشرق أوسطية. وقد أشر هذا التحرك على أحدث رشقة إطلاق نار سياسية تطلق في خلاف إسرائيلي أوروبي متواصل بسبب موقف بروكسل الجديد القاضي بوضع علامات تميز منتجات المستوطنات في هضبة الجولان والضفة الغربية المحتلتين. كما يغطي هذا الخلاف على واحد من إنجازات القدس الدبلوماسية الأخيرة: ففي أواسط تشرين الثاني (نوفمبر)، دخلت إسرائيل في منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة موسكو؛ وهو تكتل يتكون من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان.
ويأتي توسيع العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الاقتصادي الأوراسي في نقطة حاسمة بالنسبة للقدس. فقد دخلت روسيا في الشهر الثاني من تدخلها العسكري في سورية بالقرب من حدود إسرائيل الشمالية وتسعى كازاخستان وجمهوريات آسيا الوسطى الأخرى إلى الانفتاح على إيران التي ستصبح أقل تقييداً بعد رفع العقوبات الاقتصادية في أعقاب التوصل إلى الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1).
بعد أيام فقط من توقيع الاتفاقية بين إسرائيل والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أسقطت تركيا طائرة سوخوي "سو-24" الروسية بالقرب من الحدود السورية التركية. وردت موسكو بحزمة عقوبات ضد أنقرة. وبذلك، أدرجت روسيا إسرائيل كبديل محتمل للتعويض عن صادراتها إلى تركيا، التي تأثرت بالعقوبات. وهكذا، بالنسبة لروسيا، يأتي دخول إسرائيل في منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوراسي في الوقت المناسب.
تبدو العلاقات الروسية الإسرائيلية قوية كثيراً اليوم، في تناقض مدهش مع خصومة إسرائيل المريرة مع الاتحاد السوفياتي في حقبة الحرب الباردة. ويفخر البلدان راهناً بعلاقات تجارية صحية وبروابط سياسية قوية جداً بشكل ملحوظ أيضاً -فقد خرجت إسرائيل على حلفائها الغربيين وامتنعت عن التصويت على مشروع قرار في الأمم المتحدة يدعم الوحدة الإقليمية للأراضي الأوكرانية. وبينما تحتفظ موسكو بعلاقات وطيدة مع إيران وسورية، تبدو إسرائيل عازمة على التغاضي وإدارة وجهها إلى الجهة الأخرى -شريطة أن لا تهدد الأعمال الروسية في الشرق الأوسط الأمن الإسرائيلي بشكل مباشر. ولهذه الغاية، وضعت روسيا وإسرائيل آلية تنسيق لتجنب وقوع مواجهات بينهما فوق سورية. وفي أعقاب إسقاط الطائرة الروسية، سجلت إسرائيل نقطة بتمييز سلوكها تجاه روسيا عن أعمال تركيا الأخيرة.
في هذا السياق، تبدو علاقة إسرائيل مع القوة الرئيسية في الاتحاد الأوراسي منطقية. وترتكز علاقات إسرائيل مع ثاني أضخم عضو في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي على تفسير أوسع. فعلى السطح، قد تبدو العلاقات الإيجابية بين إسرائيل وكازاخستان غريبة. وبعد كل شيء، لا تعترف معظم البلدان ذات الأغلبية المسلمة بالدولة الإسرائيلية. لكن تحليلاً أعمق يكشف عن وجود أرضية راسخة للعلاقات بين إسرائيل وكازاخستان، خاصة وأن القدس تشهد توتراً في العلاقات مع بروكسل بسبب المسألة الفلسطينية.
على عكس الاتحاد الأوروبي، تتبنى كازاخستان نهجاً محايداً تجاه النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. ويتمسك موقف الحكومة بموضوع حل الدولتين المعياري الذي تدعمه معظم البلدان؛ حيث أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية بالتزامن عن دعمها لضمان الأمن الإسرائيلي وتقرير المصير الفلسطيني. ومع ذلك، فإن سياسة كازاخستان تقف عند الخطاب الناعم. وتتجنب الأسيتانة النشاط الدبلوماسي الذي يميز الانخراط الأميركي أو الأوروبي مع الإسرائيليين والفلسطينيين. ولا يختلف هذا الموقف عن سياسة الصين تجاه إسرائيل؛ حيث تحافظ بكين على علاقات تجارية إيجابية مع إسرائيل، حتى أنها تتعاون مع القدس في مشاريع دفاعية. ويجري هذا التعاون بالتوازي مع الاعتراف الصيني الرسمي بدولة فلسطينية مستقلة (بالرغم من أنه اعتراف نظري)، وأيضاً "بخطة سلام من أربع نقاط".
كانت جمهوريات آسيا الوسطى قد حققت استقلالها تقريباً في الوقت نفسه الذي بدأت فيه مجموعات أصولية دينية، مثل حماس والجهاد الإسلامي، في الحلول محل منظمة التحرير الفلسطينية القومية العلمانية، كمعارض رئيسي لإسرائيل.
يتكون معظم سكان بلدان آسيا الوسطى التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي في السابق من المسلمين. لكن حكوماتها طورت أنظمة علمانية حازمة (حتى أنها تقمع الممارسة السلمية للإسلام في بعض الأحيان). وقد تنظر كازاخستان وجيرانها إلى المجموعات الراديكالية الفلسطينية وترى فيها تهديداتها الإسلامية المحلية الخاصة (الحقيقية والمبالغ فيها)، مثل حركة أوزبكستان الإسلامية وحزب التحرير.
ويتبع ذلك أن إسرائيل تتمتع بعلاقات أمنية قوية مع كازاخستان. ولأكثر من عقدين من عمر الدولة الكازاخية، يواصل المقاولون الإسرائيليون المساعدة في تحديث الموجودات العسكرية للأسيتانة، والتي تعود للحقبة السوفياتية. وللشركات الإسرائيلية مثل رفائيل؛ شركة الصناعات العسكرية في إسرائيل، والصناعات الفضائية في إسرائيل، وأنظمة "البيت"، تواجد ملحوظ في قطاع الدفاع الكازاخي، حيث توفر له كل شيء، من الطائرات بلا طيار إلى أجهزة الاتصالات. وفي كانون الثاني (يناير) من العام 2014، توصلت إسرائيل وكازاخستان إلى اتفاقية للتعاون العسكري، والتي تنص على توفير أساس رسمي لمبيعات الأسلحة المتواصلة، بالإضافة إلى تطوير تكنولوجي مستقبلي ومناورات عسكرية مشتركة.
بالإضافة إلى ذلك، تتعاون القدس والأسيتانة في مجالات حساسة أخرى خارج التبادلات العسكرية، حيث تقدم كازاخستان لإسرائيل أكثر من ربع احتياجاتها النفطية. وتساعد إسرائيل كازاخستان في تطوير التكنولوجيات المدنية في مجالات مثل الزراعة والصحة العامة وإدارة ومعالجة المياه. ووراء التعاون العملياتي، تستفيد إسرائيل من حيازة صداقة مع دولة مسلمة، وهو سبب للشعور برضا نادر لإسرائيل.
لكن هناك حدوداً للتعاون بين إسرائيل وكازاخستان. وتشكل إيران المنطقة الأكثر وضوحاً في التباين بين الأسيتانة والقدس. وتقاوم الحكومة الكازاخية بثبات مطالب من كل من إيران وإسرائيل باختيار انحياز واضح في نزاعيهما طويل الأمد. وفي مفارقة حادة مع إسرائيل، رحبت كازاخستان بالصفقة النووية بين إيران والقوى الغربية الخمس وامتدحتها. وفي الأثناء تقدر كازاخستان تقديراً كبيراً علاقتها مع إيران، وتشعر بأن طهران هي شريكها الطبيعي في طائفة من المشاريع. وفي منطقة صادرات الغاز الطبيعي المتجه إلى أوروبا، تستطيع إيران تزويد جمهوريات آسيا الوسطى بمسار بديل لخطوط الأنابيب التي تخضع للسيطرة الروسية، والمسار المثير للجدل عبر بحر قزوين. وتجدر الإشارة إلى أن الأسيتانة تتعاون أصلاً مع طهران في مشاريع بنية تحتية أخرى. وكانت كازاخستان وتركمانستان وإيران قد افتتحت خطاً جديداً للسكك الحديدية في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2014، والذي يستطيع نقل ما يصل إلى 20 مليون طن من التجارة الثلاثية مع حلول العام 2020 (مقارنة مع 3 ملايين طن في العام 2014).
بالإضافة إلى العوائق القائمة أمام التعاون الإسرائيلي مع أعضاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ثمة سقف ملموس للمزايا المحتملة للعلاقات. فحجم التجارة الحالي مع الدول المؤسسة للاتحاد الأوراسي يشغل فقط ما نسبته 7.96 من إجمالي الصادرات (صادرات إلى روسيا بشكل رئيسي). وهذه الروابط تظل قليلة بشكل كبير أمام الاتجار مع الاتحاد الأوروبي، وهو سوق يتكون من 508 ملايين شخص ويشتري أكثر من 25 في المائة (14 مليار دولار) من صادرات إسرائيل السنوية. ويأتي أقل من 2 في المائة من الصادرات الإسرائيلية للاتحاد الأوروبي من مستوطنات الضفة الغربية. ومن المؤكد أن دخول منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوراسي تعد نصراً لإسرائيل، ومن المرجح أنها ستزيد من المبادلات التجارية مع هذا التكتل الاقتصادي. ومع ذلك، وبالنسبة للقدس، يمكن أن تكشف هذه الاتفاقية في نهاية المطاف عن قيمة سياسية أكثر رمزية من الفائدة العملية. وعلى ضوء روابطها الواسعة مع أوروبا، قد تشعر إسرائيل في نهاية المطاف بأنها مجبرة على إصلاح الأمور مع بروكسل.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: ?An Israeli Pivot to Eurasia
======================
شيف مالك - (الغارديان) 7/12/2015 :أوراق "داعش" المسربة: كيف يبني "التنظيم" دولته؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
شيف مالك - (الغارديان) 7/12/2015
تم الكشف مؤخراً عن وثائق خطط تبين الملامح الجديدة لـ"الدولة الإسلامية"، المكتملة بجهاز للخدمة المدنية، والحكومات الإقليمية، ومستويات سوفياتية من السيطرة الاقتصادية.
*   *   *
يكشف دليل إرشادي داخلي مُسرب لمجموعة "الدولة الإسلامية" كيف عكفت المجموعة الإرهابية على بناء دولة لنفسها في العراق وسورية، والتي تكون مكتملة بالدوائر الحكومية، وبرنامج للخزانة والاقتصاد بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وترتيب الشؤون العسكرية.
الوثيقة المكونة من 24 صفحة، والتي حصلت عليها "الغارديان"، تشكل مخططاً لتأسيس علاقات خارجية، وعملية دعائية كاملة الأركان، وسيطرة مركزية على النفط والغاز والأجزاء الحيوية الأخرى من الاقتصاد.
ويكشف الكتيب الإرشادي الذي كُتب العام الماضي بعنوان "مبادئ في إدارة الدولة الإسلامية"، عن تطلعات "داعش" إلى بناء الدولة، والطرق التي استطاع بها التنظيم تمييز نفسه باعتباره المجموعة الجهادية الأكثر ثراء وقدرة على نزع الاستقرار في كامل السنوات الخمسين الأخيرة.
إلى جانب وثائق أخرى حصلت عليها "الغارديان"، يبني هذا الكتيب الجديد صورة عن مجموعة تعكف –على الرغم من التزامها بمبدأ تأسيسي من العنف الوحشي- على اهتمام بالمقدار نفسه بالشؤون الدنيوية، مثل الصحة والتعليم والتجارة والاتصالات والوظائف. وباختصار، إنها تبني دولة.
في حين تواصل الطائرات المقاتلة الغربية حربها الجوية على أهداف "داعش" في سورية، فإن المضامين تشير إلى أن المهمة العسكرية ليس واحدة تتعلق بالحسابات في ساحة المعركة ببساطة. لقد أصبح "داعش" أكثر بكثير من مجرد مجموع مقاتليه.
الوثيقة -التي كتبت لتكون نصاً تأسيسياً لتدريب "كوادر المسؤولين" في الشهور التي أعقبت إعلان زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، عن إقامة "خلافة" في العراق وسورية يوم 28 كانون الثاني (يناير) 2014- ترسم الخطوط العريضة لكيفية تنظيم دوائر الحكومة، بما فيها التعليم، والموارد الطبيعية، والصناعة، والعلاقات الخارجية، والعلاقات العامة ومعسكرات الجيش.
الوثيقة التي يعود تاريخها إلى وقت ما بين تموز (يوليو) وتشرين الأول (أكتوبر) 2014، تفصل كيف سيقوم "داعش" ببناء معسكرات تدريب منفصلة للقوات النظامية والمقاتلين المخضرمين. وتقول الوثيقة إن المقاتلين المخضرمين يجب أن يأخذوا دورة إنعاش تنشيطية لمدة أسبوعين في كل عام؛ حيث يتلقون الإرشادات حول "أحدث فنون استخدام السلاح، والتخطيط العسكري والتقنيات العسكرية".
وتقول الوثيقة إنه يجب إعطاؤهم أيضاً "شرحا مفصلا لتكنولوجيات" العدو، و"كيف يمكن أن يستفيد منها جنود الدولة".
يوصي الدليل الإرشادي المختص بفن الإدارة والحكم وصناعة الدولة بإنشاء دائرة خاصة بإدارة معسكرات الجيش، وهو ترتيب معقد، والذي يتجاوز كثيراً -كما وُصِف- قدرات تنظيم القاعدة في أفغانستان خلال الوقت الذي خطط فيه لهجمات 11/9.
وتكشف الوثيقة للمرة الأولى أن "داعش" هدف دائماً إلى تدريب الأطفال على فنون الحرب. وقد عرضت دعاية "داعش" هذا العام بوضوح مجموعات الأطفال الذين يتم تدريبهم، بل وجعلهم يطلقون الرصاص على الأسرى.
لكن النص، الذي ألفه مصري يدعى أبو عبد الله، يتحدث صراحة عن توفر النية للقيام بذلك منذ أواسط إلى أواخر العام 2014. وتقول الوثيقة إن الأطفال سوف يتلقون "التدريب على حمل الأسلحة الخفيفة"، وسوف يتم اختيار "الأفراد المتميزين من بينهم للقيام بمهمات أمنية، بما فيها شغل نقاط التفتيش والمشاركة في الدوريات".
يلقي النص الضوء على حاجة "داعش" إلى تحقيق ثقافة موحدة تشمل الأجانب والمحليين، ويبين الحاجة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي عن طريق تأسيس التنظيم مجموعته الخاصة المستقلة من "مصانع الإنتاج العسكري والغذائي المحلية"، وخلق "مناطق آمنة معزولة" للوفاء بالاحتياجات المحلية.
جاءت هذه الوثيقة من رجل أعمال يعمل مع "داعش"، عن طريق الأكاديمي والباحث أيمن التميمي، الذي عمل على مدار العام الماضي في جمع أكبر سجل دقيق لوثائق "داعش" المتاحة للجمهور.
ولأسباب تتعلق بالسلامة، لا تستطيع "الغارديان" كشف مزيد من المعلومات عن رجل الأعمال، لكنه سرب نحو 30 وثيقة في المجموع، بما فيها تقرير مالي من واحدة من أكبر محافظات "داعش".
عانى "داعش" من انتكاسات عسكرية في الأسابيع الأخيرة، وأشار بعض العرب السنة في الرقة إلى أن صناعته للدولة والحكم ربما تكون أفضل على الورق مما هي في الممارسة.
لكن التميمي يقول إن الكتيب الإرشادي، إلى جانب أكثر من 300 وثيقة أخرى من وثائق "داعش" التي حصل عليها على مدار العام الماضي، تكشف أن بناء بلد قابل للحياة ومتجذر في اللاهوت الأصولي كان هو الهدف المركزي للمجموعة: "إن (الدولة الإسلامية) هي مشروع يناضل من أجل الحكم. ولا يتعلق فقط بأن غايته النهائية هي الانخراط في معركة لا نهاية لها".
ومن جهته، قال الجنرال المتقاعد ستانلي ماكريستال، الذي قاد وحدات الجيش التي ساعدت في تدمير سلف "داعش"، تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" في الفترة ما بين 2006 و2007 في العراق: "إذا كانت (الوثيقة) أصيلة وحقيقية بالفعل، فإنها رائعة ويجب أن يقرأها الجميع -وخاصة صُناع القرار والسياسة في الغرب".
وأضاف الجنرال ماكريستال: "إذا كان الغرب يرى داعش على أنه يشكل بشكل نمطي تقريباً عصابة من القتلة السكيوباتيين، فإننا نخاطر بالتقليل من شأنه. في (مبادئ في إدارة الدولة الإسلامية)، يمكنك أن ترى تركيزاً على التعليم (التلقين العقائدي حقاً) الذي يبدأ بالأطفال، لكنه يتقدم عبر كامل صفوف ومراتب التنظيم، وسترى فيه إدراكاً لحقيقة أن الحكم الفعال هو أمر أساسي؛ وأفكاراً عن استخدام التنظيم للتكنولوجيا لإتقان الإعلام (الدعاية)؛ ورغبة في التعلم من أخطاء الحركات السابقة".
وقال ماكريستال أيضاً: "إنه (الدليل) عمل لا يختلف كثيراً عن أعمال ماو، وممارسات منّه نام في الهند الصينية، أو حركات أخرى كانت فيها الأعمال رفيعة المستوى حقاً مجرد قمة لجبل جليد أكبر وأكثر دقة بكثير من التنظيم والنشاط".
ومن جهته، قال تشارلي وينتر، الباحث الرفيع في جامعة ولاية جورجيا والذي اطلع على الوثيقة، أنها تجسد قدرة "داعش" العالية على التفكير الاستباقي والتخطيط. وأضاف: "بصرف النظر عن كونه جيشاً من المتشددين غير العقلانيين والمتعطشين للدم، فإن (داعش) هو منظمة سياسية عميقة الحسابات، والتي تكمن خلفها بنية تحتية مخططة جيداً وبالغة التطور والتعقيد".
ويقول اللفتنانت جنرال جريمي لامب، الرئيس السابق للقوات الخاصة البريطانية، إن هذا الكتيب الإرشادي ينطوي على تحذير للاستراتيجية العسكرية الراهنة.
ومشيراً إلى أقسام هذا النص عن صناعة الدولة، والذي يزعم فيه "داعش" باستمرار أنه يشكل الممثل الوحيد الصحيح للمسلمين العرب السنة في المنطقة، قال لامب إن من المهم للغاية ضمان وجود قيادة سنية أكبر في القتال ضد "داعش"، أو المخاطرة بـ"تغذية هذا الوحش" بخلاف ذلك.

وأضاف: "إن النظر إلى داعش والخلافة على أنهما مجرد هدف يجب تحطيمه منهجياً بقوى غير السنة الشرق أوسطيين... إنما يعني الفشل في فهم هذا الصراع. يجب أن تقود (القتال) قيادة عربية سنية وتخوضه قبائلهم الكثيرة في المنطقة، بينما نعمل نحن في الغرب ومن الطوائف الدينية الأخرى في المنطقة على تقديم الدعم".
وخلص إلى القول: "لكن ذلك ليس حالياً هو كيف نشكل حملتنا الحالية المناهضة لداعش، بحيث نعرض أنفسنا بذلك إلى الفشل المحتمل".
======================
واشنطن بوست :«داعش» والأسد.. اختيار بين شرين
تاريخ النشر: الخميس 10 ديسمبر 2015
وضع أوباما في كلمته التي ألقاها يوم الأحد الماضي العملية الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية جون كيري في حرب سوريا في صدارة أهم خمسة أمور تفعلها الإدارة في قتال «داعش»، لكن في الدهاليز يتزايد الشقاق داخل الإدارة بشأن ما إذا كان إنهاء الحرب الأهلية يتطلب إزالة سببها وهو نظام بشار. وتكثر الأدلة على أن أوباما يقف إلى جانب مستشاريه الذين يشعرون أن المطالبة بالإطاحة بالأسد تعرقل الجهود الأوسع لإلحاق الهزيمة بـ«داعش»، وبعد سنوات من التأكيد على ضرورة الإطاحة بالأسد، تحدث أوباما الشهر الماضي عن عملية «نبدأ فيها بحث أن الأسد اختار عدم الرحيل». وفي كلمته ليوم الأحد لم يذكر أوباما الطاغية السوري بحال من الأحوال. وذكر أوباما أن المجتمع الدولي «بدأ، بزعامة أميركية، يضع عملية وبرنامجاً زمنياً للتوصل إلى وقف إطلاق نار وحل سياسي لحرب سوريا.. وهذا يسمح للشعب السوري، وكل بلد ومنها حلفاؤنا، وأيضاً دول مثل روسيا بالتركيز على الهدف المشترك الخاص بتدمير داعش التي تهددنا جميعاً».
ويتفق الجميع في قمة إدارة أوباما مع الرئيس في أن حسم الحرب الأهلية في سوريا ضروري لإلحاق الهزيمة بـ«داعش»، لكن حين يتحدث مسؤولون آخرون عن كيفية التصدي للإرهاب في الشرق الأوسط، فإنهم يؤكدون على أن إنهاء حكم الأسد جزء محوري وضروري من الخطة، وأعلن «كيري» في مؤتمر صحفي يوم الجمعة في اليونان أن تفاصيل رحيل الأسد محل تفاوض لكن يتعين حسم وضعه قبل إنهاء الحرب، وأعلنت هيلاري كلينتون أبرز المتسابقين على ترشيح الحزب «الديمقراطي» لخوض الانتخابات الرئاسية أنه «لن نجعل قوى المعارضة السورية تقاتل داعش جدياً دون تصور موثوق به لعملية انتقال، وهذا يتطلب المزيد من الضغط والنفوذ». والاختلاف الجوهري بين كيري وكلينتون، في جانب وبعض كبار موظفي البيت الأبيض في الجانب الآخر، يتمثل في ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمارس هذا «الضغط والنفوذ» على الأسد وكيف. وذكر مسؤولون من الإدارة أن مستشارين بارزين لأوباما من بينهم «روب مالي» منسق سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، لا يوافقون على هذا، والشهر الماضي عُين مالي «كبير المستشارين» الجديد للرئيس في قتال «داعش».
ومن شبه المؤكد أن وجهة نظر «مالي» انعكست في مذكرة سياسية نشرها «فيليب جوردون»، الذي شغل من قبل المنصب الذي تولاه «مالي» على موقع مجلس العلاقات الخارجية. ويدافع «جوردون» عن «الدبلوماسية وتقليص التصعيد»، ويرى أن السياسة الحالية لتعزيز الضغط على الأسد «لن تجدي». ويؤكد «جوردون» أن المساعدة الأميركية للمعارضة السورية، لم تؤدِّ إلا إلى عدم حسم عسكري «استفادت منها العناصر المتطرفة في المعارضة ومنها داعش». وتكتسب فكرة أن الأسد هو أقل الضررين وإبقاءه في السلطة ضرورة، زخماً وسط المتسابقين للفوز بترشيح الحزب «الجمهوري» لخوض الانتخابات الرئاسية أيضاً. وأشار «أندرو تابلر» الباحث بـ«معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» إلى إشاعات تتحدث عن سعي خبراء من واشنطن في السياسة الخارجية للاجتماع مع الأسد لبحث احتمال أن يصبح الرئيس السوري شريكاً في الحرب على الإرهاب. ويوضح تابلر الخلل القاتل في هذه الفكرة موضحاً أن الأسد قوة جذب للإرهاب وما دام يحكم في دمشق فلن تتوقف المعارضة أبداً عن القتال، وكتب تابلر «ما لم نقرر بسرعة الآلية والجدول الزمني لرحيل الأسد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الدولة السورية فسوف تبقى داعش وجماعات مثلها كما هي ولن تستطيع أميركا مغادرة الشرق الأوسط بسلام».
جوش روجين: محلل سياسي وأمني
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست :الكونجرس و«داعش»
تاريخ النشر: الخميس 10 ديسمبر 2015
يواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما مهمة مستحيلة تتمثل في تهدئة بلد مشوش ومصدوم في وقت يحاول فيه «تدمير داعش وأي تنظيم آخر يحاول إيذاءنا»، مثلما قال في الخطاب الذي ألقاه في مكتبه البيضاوي مساء الأحد. هذا علماً بأن عليه أن يقوم بذلك في سنة انتخابات رئاسية تتغلب فيها العواطف على الحقائق، وتشبه فيها الخطابات النارية السياسات، ويصبح فيها النقاش العقلاني عقيماً. ولأن المهمة المذكورة مستحيلة، فقد كان محكوماً على خطاب أوباما من البداية بالفشل في إرضاء الناس وإشفاء غليلهم، في أعقاب المذبحة التي ارتكبت في مدينة «سان بيرناندينو» بولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، وقبلها الهجمات التي نفذتها «داعش» في باريس الشهر الماضي. وعلى نحو متوقع، هاجم «الجمهوريون» الرئيس بشدة، ولكنني سأكتفي في ما يلي بالتركيز على جانب واحد فقط من خطاب الرئيس: الحرب.
حاكم ولاية فلوريدا السابق «جيب بوش» قال: «إننا في حاجة لقائد أعلى للقوات مستعد لقيادة هذا البلد والعالم الحر إلى النصر». أما السيناتور «الجمهوري» تد كروز، فقد كان أكثر تحديداً عندما قال إنه «سيأمر وزارة الدفاع بتدمير داعش». ولكن المرء يستغرب استعداد كل هؤلاء المرشحين المحبين للدستور و«جمهوريين» آخرين لتجنيب الكونجرس مسؤوليته في هذه الحرب ضد «داعش». حرب لم يقم أبداً بمناقشتها، والحال أنه الوحيد الذي يستطيع إعلانها رسمياً، ولكنه يريد من أوباما أن يشنها دون أي ترخيص مباشر منه.
والواقع أن دعوة الرئيس المتكررة للكونجرس لتمرير «ترخيص (جديد) لاستعمال القوة العسكرية» لم تشكّل سوى فقرة واحدة فقط ضمن خطابه الذي دام 14 دقيقة، ولكن ذلك هو المفتاح لكل مطالبة «جمهورية» بأن «يقوم بشيء ما». بيد أنه إذا كان الكونجرس يعتقد، مثلما أفعل أنا، بأننا في حرب مع «داعش»، فعليه أن يصوت بالترخيص بالاستمرار في استعمال القوة العسكرية ضد أهداف «داعش». وأعتقدُ أنه حان الأوان كي يصوت الكونجرس ليُظهر أن الشعب الأميركي موحد وملتزم تجاه هذه المعركة. وخلاصة القول إن من ينتقدون سياسة الرئيس ضد تنظيم «داعش» سيكونون في موقف أقوى بكثير لو أنهم أعطوه ما يريد منذ تسعة أشهر.
جونثان كيبهارت: محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست :ليونيد بيرشيدسكي :ألمانيا وأزمة اللاجئين.. والنموذج السويدي
تاريخ النشر: الخميس 10 ديسمبر 2015
«سنعالج هذا الأمر»، هكذا قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أكتوبر الماضي عن التدفق الضخم للاجئين على ألمانيا. والواقع أن الفعل الذي استعملته مناسب لأن الأزمة تتعلق، في جانب منها، بتحدي التدبير والمعالجة. لكن اليوم، استدعت مصلحة الهجرة الألمانية خدمات استشاريي شركة «ماكينزي آند كو» من أجل المساعدة على تنظيم عملية دراسة طلبات اللجوء.
«فرانك جيرجن ويز» تولى رئاسة مصلحة الهجرة الألمانية في أواخر سبتمبر الماضي. وكان سلفه «مانفرد شميدت» –الذي تولى دراسة طلبات 800 ألف طالب لجوء متوقع إلى ألمانيا بنهاية العام (الرقم الآن ربما يناهز مليون لاجئ)– قد غادر منصبه لـ «أسباب شخصية». وقد طلب «ويز»، المتخصص في إدارة الأزمات والذي يتمتع بخبرة مهنية طويلة وقد تمت المناداة عليه ذات مرة من أجل رفع كفاءة وفعالية القوات المسلحة الألمانية، خدمات شركة «ماكينزي» التي كانت تولت مهمة مماثلة لحساب مجلس الهجرة السويدي.
الاستشاريون وافقوا على تقديم خدماتهم خلال الستة أسابيع الأولى بالمجان، لكن استقدامهم لم يلق تجاوباً شعبياً واسعاً. وفي هذا السياق، قالت صحيفة «تاجيسزيتونج» اليسارية الصادرة من برلين، بنبرة لا تخلو من سخرية: «لقد طلبنا جميعاً من آخرين المساعدة: طبيب نفسي، مستشار ديون.. الوالدة. والحال أن الاعتراف بعجز المرء عن التعامل مع الأمور هو الخطوة الأولى على طريق الحل»
مجلس الهجرة السويدي شرع في الاستعانة بخدمات «ماكينزي» 2008 لتقليص مدة دراسة طلبات اللجوء، حيث كان كل طالب لجوء يتلقى 45 دولاراً في اليوم أثناء الانتظار، ما يعني أنه كلما قلّ الوقت الذي يتطلبه اتخاذ قرار بشأن طلب من طلبات اللجوء، نقصت التكاليف. غير أنه كان ثمة عامل آخر، ألا وهو الفخر السويدي. وفي هذا الصدد، قال «دان إيلياسون»، مدير عام الوكالة يومئذ: «لو كان مجلس الهجرة السويدي يعمل في سوق تنافسية، لكان طول فترة الانتظار قد أقنع الكثير من زبائننا بالذهاب إلى مكان آخر»، مضيفاً: «هذا الأمر سنغيره».
استشاريو «ماكينزي» جاؤوا بخبرتهم في التسيير والتدبير. وكانت الفكرة هي البدء بمشروع تجريبي صغير، ودراسة طلبات اللجوء الحالية، والتخلص من كل ما يتسبب في بطئها. وبعد أن تم تفكيك العملية وإعادة تنظيمها، كُلف الفريق الذي عمل على المشروع التجريبي بتعميم الإجراءات التي جرى تحسينها عبر كامل المؤسسة.
بيد أن تقلص مدة دراسة طلبات اللجوء جعل من السويد إحدى أكثر الوجهات جاذبية لطالبي اللجوء، وانتهى الأمر بهذا البلد إلى استقبال عددا أكبر من اللاجئين، مقارنة بعدد سكانه، من أي دولة أوروبية أخرى. لكن بعدئذ أصيبت ماكينة «ماكينزي» بالإجهاد. ففي يناير 2014، عالج مجلس الهجرة السويدي 4451 طلب لجوء بينما تلقى المجلس في نوفمبر الماضي 36741 طلباً. ومع ارتفاع العدد، أخذ وقت دراسة الطلبات يزداد، إلى أن عاد إلى المستويات التي كان عليها قبل قدوم «ماكينزي».
الآن، يشتكي اللاجئون من أن الأمر قد يستغرق أكثر من عام لجمع شملهم بعائلاتهم. كما أن السويديين غير سعداء أيضاً. ذلك أن 20٪ باتوا يدعمون «الديمقراطيين» المناوئين للهجرة، مقارنة مع 14٪ في مايو الماضي. والحق أن الـ190 ألف مهاجر الذين جاؤوا إلى السويد هذه السنة يمثلون عدداً كبيراً بالنسبة لدولة عدد سكانها 10 ملايين نسمة، إذ لا توجد مساكن كافية لإيواء كل القادمين الجدد، علماً بأن الجو يزداد برودة. وفي هذا الصدد، صرّح رئيس الوزراء «ستيفان لوففن» مؤخراً بأن السويد في حاجة لـ «التقاط أنفاسها». هذا في وقت بدأت فيه حكومته تشديد قوانين الهجرة، ومن ذلك جعل إعادة لم شمل اللاجئين بعائلاتهم أكثر صعوبة.
في ألمانيا، لدى «ماكينزي» فرصة للمساعدة على إنشاء نظام أقل هشاشة، هذا إذا استطاعت أن تحسّن تدبيراً ألمانياً يتصف بالكفاءة والفعالية أصلا، ذلك أن متوسط المدة التي تستغرقها دراسة طلب لجوء هو 5.2 شهر (وإنْ كان بعض طالبي اللجوء القادمين من بعض البلدان، مثل باكستان، مضطرين للانتظار 15 شهراً).
ويهدف «ويز» الآن إلى تقليص مدة الانتظار إلى 3 أشهر. غير أنه إذا تسنى القيام بذلك، فإن تدفق طالبي اللجوء يمكن أن يزداد. وانطلاقاً من النموذج السويدي، قد يبدو ذلك فكرة جيدة، ولكن النجاح قد يصبح مكلفاً سياسياً.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «بلومبيرج نيوز سيرفس وواشنطن بوست»
======================
دير شبيغل: لماذا الأسد ليس مهتما بمحاربة تنظيم الدولة؟
عربي21 - نرجس ملكي# الخميس، 10 ديسمبر 2015 02:11 ص 067
نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية تقريرا؛ انتقدت فيه تفكير بعض الدول الغربية في التعاون مع النظام السوري لمحاربة تنظيم الدولة، وقالت إن بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في الحرب على الإرهاب، لأنه لا يمتلك القدرة ولا الرغبة في القضاء على هذا التنظيم.
وقالت صحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد ثلاثة أسابيع من هجمات باريس، كثفت أوروبا استعداداتها لتصعيد الحرب على تنظيم الدولة، حيث انضمت الطائرات المقاتلة البريطانية إلى الطائرات الفرنسية، في تنفيذ طلعات فوق مناطق التنظيم في سوريا، كما ستنضم إليها ألمانيا قريبا.
وستمكن الطائرات الألمانية من نوع "تورنادو"، المجهزة بتقنية التصوير عالية الدقة، من تحديد الأهداف على الأرض، كما ستقوم طائراتها "أي 310" بتزويد الطائرات الفرنسية والبريطانية بالوقود في الجو، وستقوم أيضا سفينة حربية ألمانية بتوفير الحماية لحاملة طائرات فرنسية متمركزة في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المراقبين؛ يؤكدون أن فكرة التعاون مع الأسد أصبحت قيد الدراسة بعد أن كانت مرفوضة تماما، وهو ما يعني أن الرعب الذي زرعه تنظيم الدولة في أوروبا، خدم بشكل كبير موقف الدكتاتور السوري.
وأكدت الصحيفة أن قوات الأسد لا يمكن أن تكون شريكا في الحرب على تنظيم الدولة، لأنها تعاني انهيار معنوي ومن نقص في العداد والعتاد، إذ إن عددا كبيرا من الشباب السوري الذي كان يعيش في مناطق سيطرة النظام، فضل ركوب قوارب الموت نحو أوروبا، حتى لا يتعرض للتجنيد القسري.
وأضافت الصحيفة أن ما يؤكد ضعف قوات الأسد، هو فشل الاستراتيجية التي دخلت بها روسيا إلى سوريا، والمتمثلة في تكثيف الغارات الجوية لإجبار الفصائل المعارضة على التراجع والتخلي عن مناطقها، حتى تفسح المجال لقوات الأسد البرية لاستعادة هذه المناطق.
إذ إنه منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ عجزت قوات الأسد عن التقدم في عدة مناطق أمطرتها الطائرات الروسية بالقنابل، لأن مقاتلي المعارضة لم يهربوا من تلك المناطق، بل اختبأوا تحت الأرض وتمسكوا بمواقعهم.
وأشارت الصحيفة في المقابل إلى أن قوات المعارضة السورية تتمتع بكفاءة عالية، حيث أنها حصلت على قذائف مضادة للدبابات مصنوعة في الولايات المتحدة، وأسلحة روسية مضادة للدروع غنمتها من قوات النظام أو اشترتها من ضباطه الفاسدين، وهو ما مكنها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من إيقاف تقدم قوات النظام في جنوب حلب، وتفجير 20 دبابة قبل أن تنسحب البقية ويتم إلغاء الهجوم.
واعتبرت الصحيفة أن قوات الأسد ليست فقط ضعيفة، بل إنها أيضا لم يعد من الممكن اعتبارها قوات سورية، حيث أنه خلال السنتين الماضيتين تزايدت نسبة المقاتلين الأجانب في صفوفها، بعد أن انضمت إليها قوات الحرس الثوري الإيراني، والمليشيات الشيعية العراقية، وحزب الله اللبناني، وتم تعزيزها بمليشيات أخرى شيعية من طائفة الهزارا من أفغانستان، الذين يعيشون في إيران كمهاجرين غير شرعيين، ويتم تجنيدهم قسرا بعد اعتقالهم وسجنهم.
وقالت الصحيفة إن السبب الآخر الذي يمنع اعتبار الأسد شريكا في الحرب على الإرهاب، هو أن القرار السيادي السوري لم يعد بيده، إذ إن الضباط الإيرانيين هم الذين يتحكمون في مليشياتهم وفي الوحدات الأفغانية، ويقومون بوضع المخططات، ويصدرون الأوامر للقوات السورية أيضا، كما أن قادة حزب الله أيضا يقومون بعمليات خاصة دون التنسيق مع النظام السوري، والقادة العراقيون أيضا يعطون الأوامر للمليشيات العراقية، أما الروس فإنهم يفعلون ما يناسب مصالحهم دون انتظار إذن من أحد.
كما قالت الصحيفة إن هنالك مؤشرات عديدة تثير شكوكا بشأن تنسيق سري يجري بين مليشيات النظام وبين تنظيم الدولة، إذ إن بعض فصائل المعارضة تفاجأت في الفترة الأخيرة باستعمال إحدى المليشيات الشيعية للمركبات المدرعة "هامفي"، التي تعتبر من رموز الهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة، منذ أن قام بالاستحواذ عليها خلال تقدمه في العراق في صيف 2014. وقد أثار وصول تلك المدرعات، التي كانت موجودة فقط لدى تنظيم الدولة، إلى أيادي المليشيات الشيعية استغراب الكثيرين.
وأضافت الصحيفة في نفس السياق، أن بعض الهجمات التي تقوم بها مليشيات الأسد وتنظيم الدولة، يكون بينها تقارب زمني وجغرافي مثير للريبة، ففي مدينة تل رفعت في الشمال السوري، قام انتحاري من تنظيم الدولة بتفجير سيارته المفخخة في قاعدة تابعة للجيش السوري الحر في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنقضي، دون أن يوقع خسائر كبيرة، وبعد نصف ساعة فقط من هذا الهجوم، وصلت الطائرات الروسية وشنت أول هجوم لها على تلك القاعدة.
وأكدت الصحيفة أن عشرات الحوادث الأخرى منذ سنة 2014؛ تشير إلى أن قوات الأسد تقوم بتنسيق عملياتها ضد المعارضة المسلحة مع تنظيم الدولة، حيث تقوم طائرات النظام بالقصف ثم يقوم مقاتلو التنظيم بالتقدم على الأرض، وهو ما دفع بالإدارة الأمريكية للتصريح في بداية حزيران/ يونيو الماضي بأن "النظام السوري ليس فقط يتجنب ضرب مواقع تنظيم الدولة، بل إنه يقوم أيضا بتعزيزها".
======================
لوموند: كيف يحصل تنظيم الدولة على الإنترنت والاتصالات؟
عربي21 - وناس بن نية# الخميس، 10 ديسمبر 2015 05:08 ص 04
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول آليات حصول تنظيم الدولة على الإنترنت، التي يعتمد عليها التنظيم في الدعاية واستقطاب المقاتلين للانضمام إليه في سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن تحقيقات أجريت مؤخرا، كشف معطيات جديدة حول وجود معاملات بين بعض الشركات الأوروبية ومزودين لتنظيم الدولة؛ ما سبب إحراجا كبيرا لهذه الشركات.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور معلومات جديدة تتعلق بالعمل التقني لتنظيم الدولة على شبكة الإنترنت في سوريا والعراق، حيث يعتمد التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي للدعاية لنشاطاته والترويج لأفكاره المتطرفة. ويمكن لهذه المعلومات أن توفر أجوبة مناسبة للجدل المتزايد حول وسائل الدعم التقني، التي يستفيد منها التنظيم في الدعاية الضخمة التي يقوم بها على الإنترنت.
وذكرت الصحيفة أن قدرة تنظيم الدولة على إجراء اتصالات عبر الأقمار الصناعية تعدّ من أبرز الأجوبة التي قدمتها التحقيقات؛ حيث أوضحت أن تنظيم الدولة يعتمد فقط على الاتصال عبر الأقمار الصناعية في سوريا والعراق، التي رغم كونها تمثل وسيلة اتصال مكلفة مقارنة بالوسائل التقليدية، فإنها تبقى أحيانا الخيار الوحيد المتاح للتنظيم في مناطق النزاع و المناطق ذات البنية التحتية المدمرة.
وذهبت الصحيفة أبعد من ذلك في استنتاجاتها، عندما أقرت بأنه يتم التحكم بهذه الأقمار الصناعية من طرف مشغلين أوروبيين، ومن أبرزهم مشغل القمر الصناعي الفرنسي "يوتلسات"، الذي يحتكر أحد البنوك العمومية الفرنسية جزءا من رأس ماله، أو القمر الصناعي "سيس" من لوكسمبورغ، والقمر الصناعي البريطاني "أفنتي". إلا أن هؤلاء المشغلين نفوا وجود علاقات مباشرة بينهم وبين المستخدم النهائي الذي يستفيد من خدماتهم، وهو تنظيم الدولة.
 وأضافت الصحيفة أن عناصر المجموعات المقاتلة في سوريا بشكل عام يتوجهون لمدينة أنطاكية في تركيا، لشراء المعدات التقنية اللازمة لالتقاط إشارة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، ومن بينها جهاز الاستقبال والصحن اللاقط. وقد أكدت الشركتان المالكتان لقمري "يوتلسات" و"سيس" أن لديهما معاملات تجارية مع تركيا، ولكنهما غير مسؤولتين عن وصول هذه المعدات إلى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستقبال الرقمية تحتوي عادة على نظام تحديد المواقع (جي بي أس)، ما يسمح بتعقبها. وقد أكد التحقيقات، أنه تم تعقب بعض الأجهزة التي أرسلت إشارات من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بين 2014 و2015، إلا أن المشغلين "سيس" و"يوتلست" نفيا أن تكون لهما أي علاقة بزبائن في سوريا والعراق.
وذكرت الصحيفة أنه من الناحية النظرية، يستطيع تنظيم الدولة أن يقوم بتركيز جهاز الاستقبال بعد جلبه من تركيا، في مناطق تغطيها الأقمار الصناعية في العراق أو سوريا، إلا أن مشغل القمر الصناعي "سيس" أكد القيام بعمليات مسح دورية للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
وأضافت الصحيفة أن المشغل الفرنسي "يوتلسات" نفى أن يكون لديه أي تعامل مباشر مع أطراف في سوريا والعراق، لكنه لم يؤكد القيام بعمليات مسح عبر نظام "جي بي أس"، للتأكد مما إذا كان تنظيم الدولة يستغل ترددات القمر الصناعي يوتلسات في المناطق الخاضعة لنفوذه.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن المشغل البريطاني "أفنتي"، كان له رد مخالف عند سؤاله حول إمكانية استغلال تنظيم الدولة لترددات قمره الصناعي؛ حيث أكد أنه لا يقوم بالاحتفاظ بالمعطيات الخاصة بالمستخدمين.
======================
إندبندنت: 42 جماعة في العالم أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الخميس، 10 ديسمبر 2015 09:56 ص 03
أظهر مؤشر الإرهاب العالمي أن 42 منظمة وجماعة إسلامية حول العالم أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة.
فمن أنصار الخلافة في الفلبين، إلى أنصار بيت المقدس في سيناء، تظهر خريطة أعدتها منظمة الإحصائيات "ساتيستا"، لصالح صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن 30 منظمة أعلنت ولاءها بشكل رسمي لتنظيم الدولة. وأن هناك 12 جماعة أعلنت دعمها للتنظيم، كما ظهر في تقرير مؤشر الإرهاب العالمي.
وبحسب الخريطة، فإن هذه الجماعات تضم: "المرابطون" في مالي، و"الاعتصام بالكتاب والسنة" في السودان، و"فرع محافظة ذمار" في اليمن، و"أنصار الدولة الإسلامية في أرض الحرمين"، و"مجاهدو إندونيسيا"، و"جند الخلافة" في الجزائر، و"الدولة الإسلامية في فزان وطرابلس" في ليبيا، وفي غزة "مجلس المجاهدين" و"مجلس القدس"، و"ولاية القوقاز" في وسط آسيا وغيرها.
ويشير التقرير إلى أن تنظيم الدولة يعد من أكثر الجماعات الإسلامية المتشددة ثراء في التاريخ الحديث، وجزء من استراتيجيته هو جذب المقاتلين الأجانب.
وتذكر الصحيفة أن مقاتلين تابعين لأنصار الشريعة في ليبيا شنوا هجمات باسمه، كما قامت كتيبة عقبة بن نافع بشن هجمات في تونس، وأسقط تنظيم أنصار بيت المقدس طائرة روسية فوق سيناء. فيما أعلنت الحركة الإسلامية الأوزبكية عن ولائها، بالإضافة إلى جماعة أنصار الخلافة- أبي سياف في الفلبين.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن جماعات داعمة لتنظيم الدولة شوهدت في الجزائر وغزة، بالإضافة إلى حركات منشقة عن حركة طالبان في كل من باكستان وأفغانستان، حيث أرسلت مقاتلين إلى ساحة المعركة في العراق وسوريا.
وتورد الصحيفة أن مؤشر الإرهاب العالمي، الذي أنشأه المعهد الدولي للاقتصاد والسلام، يكشف عن أثر الهجمات الإرهابية حول العالم. وقد نشر التقرير الشهر الماضي، حيث كشف أن مستوى الإرهاب وصل إلى مستوى عال، وهو مستمر بالارتفاع بطريقة غير مسبوقة.
ويستدرك التقرير بأنه رغم ارتفاع نسبة الحوادث الإرهابية في العالم، فإن غالبية ضحاياها هم من المسلمين، وفي الدول ذات الغالبية المسلمة: في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان ونيجيريا.
وتفيد الصحيفة بأن جماعة بوكو حرام النيجيرية قامت بهجوم عام 2014، واعتبر الأكثر دموية بتقديم البيعة لتنظيم الدولة، عبر برنامج من التدريب والتمويل وإعلام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة وحركة طالبان والحركة الفولانية والشباب الإسلامي، تعد من الجماعات الأكثر خطورة، ووجد التقرير أنها مسؤولة عن نسبة 74% من الهجمات الإرهابية عام 2014، وقتلت ما مجموعه 18444 شخصا.
======================
ذي أتلانتك: دبلوماسي بريطاني سابق يدعو للتفاوض مع تنظيم الدولة
نشرت مجلة "ذي أتلانتك" تقريرا للدبلوماسي البريطاني السابق والمبعوث البريطاني الخاص لليبيا جوناثون باول، دعا فيه إلى التفاوض مع تنظيم الدولة.
ويقول باول إنه "من الطبيعي أن يكون رد الفعل على الجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الغضب، والمطالبة بمضاعفة الجهود لتدمير التنظيم، ولكن وبعد أن يرتفع الضباب، علينا أن نفكر بهدوء، ونفكر بالاستراتيجية على المدى الطويل".
ويضيف الكاتب: "يجب على الحكومات الغربية التعلم من التاريخ، فخلال حرب التحرير الإيرلندية في 1919، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج إنه لن يتفاوض مع (عصابة القتلة)، متمثلة في الجيش الجمهوري الإيرلندي (الأصلي). وبعد ذلك بسنتين كان يتفاوض مع قائد المجموعة مايكل كولينز. وحديثا قال ديك تشيني: (لا نتفاوض مع الشر، بل نهزمه). ولكن في الواقع غالبا ما ننتهي بالتفاوض مع الجماعات الإرهابية لا بهزيمتها عسكريا. فبدلا من أن نعاني من فقدان الذاكرة الجماعي، علينا أن نراجع ما حصل خلال المئة سنة الماضية، فقط لنقلد الخطوات التي قادت إلى إنهاء ناجح للصراعات".
ويواصل باول قائلا: "لا يمكن علاج عنف تنظيم الدولة في الغرب إلا جذريا في العراق وسوريا، وهذا يحتاج إلى استراتيجية عسكرية جوية وبرية، فلا أعرف أحدا لديه القناعة بأنه يمكن هزيمة تنظيم الدولة من الجو فقط، فلا يمكن طرد جيش من مكان، وتركه خارج ذلك المكان، إلا بتواجد بري على الأرض، ولم تقدم أمريكا ولا حلفاؤها إلى الآن جوابا على السؤال: من سيوفر القوات البرية؟ مع أن أمريكا بدأت بإرسال قوات عمليات خاصة للبلدين".
ويتابع الكاتب بأنه "حتى لو استطاعت أمريكا وحلفاؤها إضعاف التنظيم، ليعود تنظيم حرب عصابات مرة ثانية، فليس هناك حل عسكري لهذه المشكلة، كما أشار البيت الأبيض. والتجارب الماضية تعني أنه لا بد من وجود استراتيجية سياسية موازية للاستراتيجية العسكرية لهزيمة فكر الحركة الإرهابية. وإن كانت الحركة الإرهابية تحظى بدعم سياسي كبير، فإن إنهاء العنف تطلب تاريخيا التعامل مع المظالم التي تعتاش عليها الحركة، والتفاوض مع قيادتها في النهاية".
ويعتقد باول أنه "إن كان هناك قضية سياسية في قلب الصراع، فيجب أن يكون هناك حل سياسي. ففي شمال إيرلندا استمر عنف الجيش الجمهوري الإيرلندي (المؤقت) لثلاثة عقود، ومع أنه تم تحجيمه في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بخليط من العمل الأمني والاستخباراتي، إلا الصراع لم ينته إلا بمفاوضات دامت عشر سنوات، انتهت باتفاقية الجمعة العظيمة عام 1998، واتفاقية سان أندروز عام 2006، (حيث كان الكاتب مفاوض الحكومة البريطانية الرئيس). ولم تنته حملة حركة أتشيه الحرة في إندونيسيا، إلا من خلال المفاوضات بوساطة الرئيس الفنلندي مارتي أهتيساري عام 2005. ولم تستطع أمريكا القضاء على جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني في السلفادور من خلال عقد من الحملات العسكرية، ولكن انتهى الصراع من خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة عام 1992. ولم ينته الصراع بين جبهة تحرير مورو الإسلامية والحكومة الفلبينية، إلا بالمفاوضات بين الحركة والرئيس بنغنو أكينو عام 2014".
ويشير الكاتب في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "هناك أمثلة أخرى كثيرة، ولكن ليس هناك مثال واحد لحملة إرهابية تحظى بدعم سياسي تم إنهاؤها من خلال وسائل عسكرية فقط. وقد لا تنجح المفاوضات من أول مرة. ففي حالة أتشي والباسك في إسبانيا وشمال إيرلندا جاء النجاح النهائي بناء على سلسة من المفاوضات التي فشلت".
ويقول باول: "سيقول البعض إن تنظيم الدولة مختلف عن أي شيء سابق، ولكن هذا ما قيل بالضبط عن الجيش الجمهوري الإيرلندي عام 1919. وصحيح أن تنظيم الدولة قائم على الدين، ولكن كذلك كانت حركة أتشيه الحرة وجبهة تحرير مورو الإسلامية، ما يعني أنه ليس من المستحيل التفاوض معها. وقد يقول آخرون إن مقاتلي التنظيم هم مرضى نفسيون عدميون غير قادرين على التفاوض، ولكن استراتيجيات التنظيم العسكرية والإعلامية تعكس صورة أخرى لقيادات فطنة ووحشية. صحيح أن تنظيم الدولة يختلف عن غيره من المجموعات السابقة، ولكن كلا من تلك المجموعات كان مختلفا عن غيره، ولا أظن أن دروس التاريخ لا تنطبق على هذه الحالة. فليس هناك صراع مع مجموعات مسلحة لا حل له، ولكن هناك صراعات لم تحل بعد".
ويجد الكاتب أنه "قد يكون غريبا أن يحظى تنظيم مثل تنظيم الدولة بدعم سياسي، ولكن كيف يمكن تفسير احتلال ألفي مقاتل لمدينة مثل الموصل، عدد سكانها 1.5 مليون نسمة دون هذا الدعم. ولذلك يجب على أي استراتيجية سياسية أن تتعامل مع مصادر الدعم، وبالذات التهميش الذي يشعر به السنة، الذي تسبب به بشكل رئيس الحكم الفاسد والطائفي لحكومة نوري المالكي في بغداد، التي غلب عليها العنصر الشيعي، والتي جعلت حتى تنظيم الدولة مفضلا لدى السنة. ولم تكن صدفة أن يعتمد زعيم التنظيم على ضباط سابقين من جيش صدام نوابا عنه. وفي سوريا فإن سيطرة عائلة الأسد ومؤيديها العلويين لها التأثير ذاته على السنة هناك. وبعبارة أخرى فإن هناك مظالم حقيقية تكمن وراء صمود تنظيم الدولة في بلاد ما بين النهرين".  
ويقترح باول أن تكون المفاوضات بين التنظيم وأمريكا وحلفائها، خاصة أن التنظيم لا يعترف بأي من حكومتي بغداد أو دمشق، حتى يتم إقامة حكومتين مقبولتين هناك، لإتمام المفاوضات ولإيجاد حل طويل الأمد.
ويشدد الكاتب على أن التفاوض مع الإرهابيين لا يعني موافقتهم على ما يفعلون، ويضرب مثلا بإيرلندا الشمالية مرة أخرى، قائلا إن "الحكومة البريطانية في تسعينيات القرن الماضي كانت ترفض تماما التفاوض مع الجيش الجمهوري على إيرلندا متحدة ضد رغبة الغالبية، ولكن لدى الجلوس مع الجمهوريين اكتشفت الحكومة البريطانية أن هناك مواضيع حقيقية للنقاش، مثل مشاركة السلطة بين الكاثوليك والبروتستانت، وحقوق الإنسان، ويمكن أن تعاد التجربة ذاتها مع تنظيم الدولة، حيث لن يتفاوض أحد على قيام خلافة عالمية، ولكن هناك قضايا يمكن التفاوض عليها، ابتداء من الظلم الواقع على السنة، وكيفية تحسين أوضاعهم في العراق وفي سوريا".
ويلفت باول إلى أنه "يمكن تخيل حل بإعطاء السنة في كل من العراق وسوريا حكما ذاتيا. كما أن المفاوضات متحركة وليست ساكنة، أي أن المواقف تتغير كونها جزءا من العملية، فحتى لو كان بعض قيادات التنظيم، خاصة الأجانب منهم، متشددين في مواقفهم، إلا آن غيرهم وتحت الضغط العسكري قد يكون على استعداد للرضا بمكاسب أقل، فيجب دعم مواقف المعتدلين نسبيا. ولن تكون مثل هذه المفاوضات سهلة، ولكنها ممكنة".
ويكرر الكاتب الإشارة إلى "عدم وجود حكومة يقبل السنة التفاوض معها في بغداد، ما يجعل من الضروري وجود مجهود خارجي لإيجاد حوار بين الشيعة والسنة في العراق، وهو ما كان يجب فعله قبل مغادرة أمريكا وبريطانيا للعراق".
أما في حالة سوريا، فيقترح باول "التحدث إلى المعارضة، التي تركز على الإطاحة بالأسد، لتشجيع الحوار بين الطوائف المختلفة، ولتقسيم الدعم السني لتنظيم الدولة، وكما كان الحال في شمال إيرلندا، حيث كان التركيز على إيجاد سلام بين الفرق الأقل تطرفا من الكاثوليك والبروتستانت، وانتهى الأمر بالتفاوض بين المتشددين من المعسكرين، وهذا ما يمكن تكراره في سوريا والعراق". 
وتختم "ذي أتلانتك" تقريرها بالإشارة إلى أن باول كرر أكثر من مرة أنه لا يقترح المفاوضات كونها بديلا للحرب، مشيرا إلى أن هناك حاجة للقيام بالأمرين. ويقترح إيجاد قنوات سرية مبدئيا، حتى عندما يصل الحل العسكري إلى طريق مسدود فيه أذى للطرفين، يمكن بدء المفاوضات، وأشار إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد فتحت قناة سرية مع الجيش الجمهوري الإيرلندي منذ عام 1972، ولم تبدأ المفاوضات الحقيقية حتى عام 1992.
======================
ذي كريسيتاين سيانس مونيتور :دعوة لاستقبال اللاجئين الفارين من الحرب
لا تزال أزمة اللاجئين الفارين إلى أوروبا من ويلات الحروب والاضطهاد في بلدانهم مثل سوريا والعراق ومناطق أخرى في الشرق الأوسط تثير جدلا في الأوساط الدولية، وخاصة في ظل معاناتهم مع حلول الشتاء القاسي.
في هذا الإطار، نشرت صحيفة ذي كريسيتاين سيانس مونيتور مقالا للكاتبة ماندي باتنكين تناولت فيه الظروف القاسية التي يمر بها اللاجئون في بلدانهم الأصيلة، والمصاعب والأهوال التي تواجههم مع حلول الشتاء عليهم في الطريق إلى المجهول في أوروبا، وخاصة في ظل رفع بعض الدول السياجات الشائكة وإغلاق الحدود في وجوههم.
كما أشارت إلى أن بعض اللاجئين يضطرون إلى ركوب قوارب صغيرة في البحار، مما يعرضهم لمخاطر شتى، وتحدثت عن مناظر اللاجئين التي تبعث على الأسى، وذلك عندما يصلون إلى سواحل الجزر في مناطق شتى، وعن رجال الإنقاذ الذين يحاولون مساعدتهم في أقسى الظروف.
ودعت الكاتبة إلى ضرورة احتضان هؤلاء اللاجئين والترحيب بهم، وخاصة لأنهم يغادرون بلدانهم طلبا للأمان وبعيدا عن مخاطر الحروب وويلاتها.
دعوة
كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب دانييل وليامز أشار فيه إلى الجدل القائم في الولايات المتحدة بشأن اللاجئين السوريين والعراقيين، وخاصة المسيحيين منهم، وأوضح أن اقتراح عضو مجلس الشيوخ تيد كروز المتمثل في قبولهم كلاجئين يعتبر تفضيلا لهم عن اللاجئين المسلمين، وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف هذا التصرف لو تمّ بأنه مخجل.
لكن الكاتب دعا إلى منح اللاجئين المسيحيين العراقيين حق اللجوء السياسي، وخاصة أولئك الذين تعرضوا لاضطهاد من جانب تنظيم الدولة الإسلامية، والذين طردهم التنظيم العام الماضي من منازلهم في مناطق حول الموصل شمالي العراق.
وأضاف أنه يمكن إضفاء هذه المعاملة على أولئك اللاجئين الذين يعانون من نفس الظروف من الإيزيديين بناء على ما يقتضيه القانون الدولي في تعريف اللاجئ.
وأوضح أن نحو 30 ألفا من هؤلاء اللاجئين عالقون الآن في مناطق قرب كردستان العراق، وأنه ينطبق عليهم مفهوم اللاجئ، وذلك لأنهم طردوا من منازلهم لأسباب دينية ولأنهم تعرضوا للاضطهاد لسنوات طويلة، وذلك منذ غزو العراق والإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وأنهم لا يستطيعون العودة إلى منازلهم الأصلية.
وقال الكاتب إنه ينبغي للرئيس أوباما والقادة الآخرين الذين يحاولون توطين اللاجئين أن يبدؤوا بهؤلاء المسيحيين العراقيين.
======================
غارديان: تنظيم الدولة هو العدو لكن الأسد هو المشكلة
في افتتاحية بعنوان "تنظيم الدولة هو العدو لكن الأسد هو المشكلة" كتبت صحيفة غارديان البريطانية أن الرئيس بشار الأسد يريد إقناع العالم بوجود طرفين فقط في سوريا، تنظيم الدولة وهو، وقالت إن معارضيه لا يقبلون هذا التوصيف ولا ينبغي للغرب أن يقبله.
وأشارت إلى أهمية تذكر كيفية وصول سوريا إلى هذه النقطة بعد أن استعادت القوات الموالية للأسد سيطرتها على جزء مهم من مدينة حمص هذا الأسبوع.
ورأت الصحيفة أنه في غياب التدخل الغربي لحماية المدنيين تفاعلت الثورة المناهضة للأسد بأن أصبحت مرتبطة بشكل متزايد بـ"الجهاديين" الذين كان دعمهم الخارجي الرئيسي يأتي من دول الخليج.
وفي هذا السياق، سيطر تنظيم الدولة -الذي اعتبر نفسه مدافعا عن الأغلبية السنية المستهدفة من قبل الأسد- على مساحات شاسعة من الأراضي.
ومضت الصحيفة قائلة إنه إذا قدر دحر التنظيم فإن أفضل أمل لتشكيل قوات برية قادرة على إخراجه من المناطق التي تحت سيطرته يمكن أن يأتي فقط من الجماعات السنية المحلية، وللاستفادة من دعم هذه الجماعات -التي شعرت بتجاهل الغرب لها طوال أربع سنوات- من المهم التأكيد على الرسالة بأن الأسد ليس حليفا، وأنه لا يمكن أن يكون جزءا من حل طويل الأجل لسوريا.
وأضافت أن الواقع الحالي في سوريا ليس كالعراق عام 2003، وأنه يجب تهيئة الظروف لضمان إمكانية بقاء الدولة السورية من دون الأسد، كما يجب تجنب أي شيء فيه ملامح اجتثاث البعث في سوريا الذي كان كارثة بالعراق.
وختمت غارديان بأنه مع استمرار الجهود الدبلوماسية إلى جانب المعركة الضرورية ضد تنظيم الدولة تبقى أهمية التأكيد على عدم السماح للأسد بالبقاء في السلطة في أي تحول سياسي جاد.
 
======================
غارديان تجيب على تساؤلات أزمة اللاجئين
بشأن أسباب أزمة اللاجئين تحاول صحيفة غارديان الإجابة على بعض وأكثر التساؤلات شيوعا في هذا الشأن من خلال ما يرد في موقع غوغل من أسئلة لا تكاد تحصى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة اللاجئين ليست ظاهرة حديثة لكنها جديدة على أوروبا، وتساءلت عن سبب استيقاظ أوروبا لوجودها الآن، وأجابت بأن السبب الأول لذلك هو الطبيعة العنيدة للحرب الأهلية السورية، حيث إن أغلبية القادمين من سوريا يئسوا من عدم وجود ما يبشر بانتهاء الحرب.
والسبب الثاني هو عدم وجود أمل لهم في دول الشرق الأوسط المجاورة، لأنه في هذه المرحلة يكاد يستحيل على السوريين الحصول على دخول قانوني لمعظم الدول العربية الأخرى، حيث إن هناك نحو أربعة ملايين تمكنوا بالفعل من دخول تركيا ولبنان والأردن، ومع ذلك تظل أوروبا خيارا جذابا لهم بشكل متزايد بما أنهم ليس لديهم وضع قانوني آمن في الدول التي يعيشون فيها الآن.
وبشأن المشاكل التي تعترض اللاجئين في أوروبا أشارت الصحيفة إلى أن سياسات اللجوء فيها تتقاسم الكثير من اللوم، لكن ليس بالطريقة التي قد يعتقدها معظم الانعزاليين في القارة.
وأوضحت الصحيفة أن الأزمة وصلت أوروبا ليس لأن السياسيين لم يدافعوا عن حدودهم، فقد فعلوا ذلك بإقامة الأسوار في بلغاريا وإسبانيا والمجر، ولكن لأن هذه الدفاعات لا تنفع في نهاية المطاف مع أناس في حاجة ماسة لاجتيازها.
وختمت بأن النتيجة هي عاصفة هوجاء لا يجد فيها اللاجئون سببا للبقاء ودول الشرق الأوسط ليس لديها الحافز لمنعهم من المغادرة، وأوروبا ليست لديها الوسائل لعرقلة طريقهم.
=====================