الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 10-5-2016

11.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. وول ستريت جورنال :تكشف وسيط النفط بين دمشق وتنظيم الدولة
  2. باتريك كينغسلي - (الغارديان) 6/5/2016 :أطفال سورية اللاجئون: من الحرب إلى العمل بالسخرة
  3. بوليتيكو  :لماذا يتحدث قادة الشرق الأوسط إلى بوتين وليس أوباما؟
  4. نيويورك تايمز :شخصيات مسلمة في الغرب تواجه تنظيم الدولة
  5. نيويورك تايمز :الحرب العقائدية لعلماء المسلمين في الغرب تثير غضب الدولة الإسلامية
  6. ديلي ميل: كيف تسبب بشار الأسد في التحاق ضابط بالبحرية البريطانية بـ(داعش)؟
  7. واشنطن بوست: الحرب الأمريكية على داعش تتعثر
  8. ذا أتلانتك :دونالد ترامب وإغراء الاستبداد
  9. الجارديان: نجل بن لادن يحث الجهاديين في سوريا على التوحد لتحرير فلسطين
  10. الجارديان: مدينة غازي عنتاب التركية مأوى اللاجئين السوريين
  11. "الإندبندنت": النظام السوري يلقى القبض على محمد الظواهري
  12. الإيكونومست :سلام، طعام، عمل؛ هذا ما يحتاجه لاجئو سوريا في الأردن
  13. "لوفيغارو": المجتمع الدولي يخضع لمشيئة بوتين في سورية
  14. نيويورك تايمز:من المنفى ناشطات سوريات يتذكرن تهديدات بالقتل والسجن والتعذيب
  15. وول ستريت جورنال: بسبب سورية.. أنقرة تعيش مرحلة حرجة
 
وول ستريت جورنال :تكشف وسيط النفط بين دمشق وتنظيم الدولة
أوردت وول ستريت جورنال أن مسؤولين أمنيين أميركيين قالوا إن رجل الأعمال السوري-الروسي جورج حسواني يتوسط بين تنظيم الدولة والحكومة السورية، المتهمة بأنها أكبر عملاء التنظيم في شراء النفط.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات المعنية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضت حظرا على أصول حسواني الموجودة بكل منهما، مضيفة أن الدور الذي يلعبه أشخاص مثل حسواني هو أحد الأسباب التي مكّنت تنظيم الدولة من الإنفاق المالي على نشاطاته رغم الضربات الجوية التي تقودها أميركا على المرافق النفطية للتنظيم وانخفاض أسعار النفط.
وأضافت أن أرباح تنظيم الدولة من النفط انخفضت إلى النصف العام الماضي، لكن المبيعات استمرت لتكون بندا كبيرا في العائدات العامة للتنظيم، والتي تُقدر بما يتراوح بين مليار وملياري دولار.
"خدمة وطنية"
وأورت أن حسواني (69 عاما) أحد أكبر رجال الأعمال في مجال الطاقة بسوريا يقول إنه يساعد بلاده من الانحدار إلى العصور المظلمة. وتقول الراهبات اللائي ساعد في الإفراج عنهن من جبهة النصرة عام 2014 مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين من أعضاء الجبهة لدى النظام السوري، إن حسواني بطل.
"وول ستريت جورنال:معمل الغاز بتوينين بسوريا هو عبارة عن مشروع مشترك بين حسواني وتنظيم الدولة"
وأشارت إلى أن ما يدعم حسواني هو علاقاته القوية مع روسيا، فقد ظل شريكا لسنوات عديدة لرجل الأعمال الروسي جينادي تيمشنكو أكثر المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بناء مرافق معمل الغاز الكبير بمنطقة توينين بسوريا والذي أثار اهتمام الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وذكرت أن معمل توينين، الذي يملكه حسواني، يعمل به مهندسون روس يأتمرون بأوامر تنظيم الدولة. وقالت الصحيفة إن حسناوي أوضح لها في مكالمة هاتفية أن تنظيم الدولة يأمر العاملين بكل شيء وإنهم لا يجدون خيارا غير الانصياع للحفاظ على سير العمل بالمعمل.
أموال الحماية
وقال حسواني إن الحرب الأهلية السورية وضعت معمل غاز توينين والعاملين به تحت التهديد المستمر. فالمنطقة التي يقع فيها المعمل، شمال شرق مدينة حمص، سيطر عليها أولا الجيش السوري الحر، ثم جبهة النصرة وأخيرا تنظيم الدولة.
ويقول المدراء بالمعمل إنهم يدفعون أموال حماية لكل من يسيطر على المنطقة. وأوضح حسواني أنهم نجحوا "بالتفاهمات المالية"، ووصف عمله للحفاظ على سير العمل بالمعمل بأنه "خدمة وطنية" لتوفير الكهرباء للسوريين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم.
وقالت الصحيفة إن معمل الغاز بتوينين هو عبارة عن مشروع مشترك بين حسواني وتنظيم الدولة.
 
======================
باتريك كينغسلي - (الغارديان) 6/5/2016 :أطفال سورية اللاجئون: من الحرب إلى العمل بالسخرة
باتريك كينغسلي - (الغارديان) 6/5/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
جنوب شرق تركيا- يجلس حمزة إلى ماكينة غسيل في مستودع قام في جنوب تركيا؛ حيث يعمل لمدة 12 ساعة يومياً ولستة أيام في الأسبوع. ويستطيع السوري أداء معظم الأدوار في خط التجميع: فهو يعرف كيف يقولب الجلد في شكل حذاء، أو كيف يلصق نعل الحذاء بالغراء. واليوم، يخيط حمزة أجزاء الحذاء المختلفة معاً بواسطة الماكينة، بينما ينظر رئيسه في العمل نظرة موافقة على عمله.
ويقول مدير المصنع: "إنه يستطيع صنع 400 حذاء في اليوم. إنه رجل بكل معنى الكلمة".
لكنه ليس كذلك. فحمزة البالغ من العمر 13 عاماً لا يعدو كونه طفلاً في حقيقة الأمر. وكذلك هو حال أكثر من ثلث العاملين في هذه المؤسسة الصناعية الصغيرة، التي تستخدم العمال بأجور منخفضة وأحوال صحية رديئة.
وهذا ليس الوضع فريداً وشاذاً. فطبقاً لمنظمة رعاية الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف)، فإن نصف اللاجئين السوريين في تركيا هم من الأطفال -ولا يذهب 80 % منهم تقريباً إلى المدرسة. وفي عموم المنطقة، تقدر اليونيسيف أن نصف السوريين في عمر المدرسة -2.8 مليون طفل- لا يتوافرون على سبل للحصول على التعليم.
وفي الأثناء، يعتقد منظمو حملات الضغط بأن العديد من البقية يشغلون نظير رواتب أقل بكثير من الحدود الدنيا للأجور. وفي المدينة التركية الجنوبية حيث يعيش حمزة، تشير مسوحات موسعة أجرتها مجموعات مساعدة محلية إلى أن المدارس السورية في المدينة لا تتسع لأكثر من 21000 تلميذ سوري فقط من الذين في عمر الدراسة؛ أي أقل كثيراً من ثلث الإجمالي المحلي.
ويقول قيس الديري، مدير شبكة الإغاثة السورية، وهي ائتلاف مجموعات المساعدة التي أجرت المسح "إن الثلثين الآخرين يعملون بالتأكيد". ويضيف الديري: "من أصل الـ21000، كما يقول المعلمون، يترك العديد منهم المدرسة مبكراً. ويقولون، لدي وظيفة ويجب علي أن أدعم عائلتي".

ومع تكرار هذه النسخة في المئات من المدن في عموم الشرق الأوسط، يقول الديري إن الضرر الذي أصاب أعداداً ضخمة من الأطفال السوريين -بعضهم أمضى نصف عقد خارج المدرسة- بات الآن غير قابل للإصلاح. ويقول الديري: "حتى لو توقف كل شيءٍ الآن وعم السلام، فإن الشيء الذي يمكن أن نفعله سيكون ضبط الضرر فقط. لقد خسرنا جيلاً كاملاً. ونحن نحاول أن لا نخسر جيلاً ثانياً".
تشكل حياة حمزة مثالاً جيداً يفسر السبب في حدوث كل هذا. فقبل عامين، قيل إن مقاتلي "داعش" قطعوا رأس والده في شمالي سورية، وتبعاً لذلك هربت عائلته إلى تركيا. وهناك تعمل والدته مدبرة منزل عن أصحاب المنزل الكبار في السن نظير دفع إيجار أقل. ولكن مع موت والد حمزة، فإنه لا يوجد لدى العائلة أي سبل أخرى لكسب العيش. وهكذا، ومن أجل جلب الطعام إلى مائدة العائلة، يعمل هو وشقيقاه الأصغر منه سناً، طارق وحمودة، في مصنع الأحذية هذا. ويتقاضون أجراً يوميا أقل من 10 دولارات -أقل من سعر التجزئة لكل زوج يصنعونه من الأحذية.
ويقول حمزة: "كنت لأحب الذهاب إلى المدرسة. أنا أفتقد القراءة والكتابة... لكنني إذا ذهبت إلى المدرسة، فلن يجلب أحد الطعام إلى بيتنا".
وتهز والدة حمزة رأسها موافقة في بيتهم البسيط المكون من غرفة واحدة. وتقول عن أبنائها: "يجب عليهم أن يعملوا. إذا لم يعملوا فإننا لا نستطيع أن نعيش".
بالنسبة للباحثين في منظمة "هاياتا ديستيك" التركية غير الحكومية التي تعمل مع السوريين، يعد مأزق حمزة مألوفاً تماماً. ووفق مسحهم للسوريين في إسطنبول، فإن 60 % من العائلات السورية تكسب دخلاً أسرياً يتراوح بين 500 و1500 ليرة تركية (120-360 جنيها إسترلينيا) في الشهر. "لكنك عندما تنظر إلى ما ينفقونه في الشهر، فإنه يبلغ حوالي 1600 ليرة"، وفقاً لما يقوله غونكا غيريت مكدانييل، منسق البرامج في منظمة هياتا ديستيك. ويضيف: "إنهم ينفقون أكثر مما يكسبون. ولذلك يضطرون إلى اقتراض المال -أو السماح لأطفالهم بالعمل".
كما أن أجور الراشدين السوريين منخفضة جداً لأنهم لا يتوافرون على حق العمل في تركيا، وتبعاً لذلك يعمد أرباب العمل إلى دفع أجور تقل كثيراً عن الحد الأدنى للأجور في البلد. وكان الهدف من قوانين العمل الجديدة التي تم إقرارها في كانون الثاني (يناير) الماضي هو المساعدة في التعامل مع هذا الوضع، لكن القليل تغير على أرض الواقع. وبدلاً من منح السوريين الحق الكامل في العمل، فإن القانون بدلاً من ذلك يسمح لأولئك الذين يتوافرون على عقود بالتقدم بطلبات للحصول على تصاريح عمل -لكن ذلك لا يشكل فرصة واقعية بالنسبة لمعظم الناس. فلا يريد معظم أرباب العمل منح عقود عمل للاجئين السوريين.
ويقول زكريا، العامل السوري الذي يبلغ من العمر 37 عاماً والذي يعمل في مؤسسة صناعية صغيرة في إسطنبول: "إننا لا نستطيع الحصول على تصاريح عمل. إنه أمر مستحيل. وإذا ساعدونا (أرباب العمل) في الحصول على تصريح عمل، فإنه سيترتب عليهم عندها أن يدفعوا لنا مثلما يدفعون للعمال الأتراك -وهم لا يريدون ذلك أبداً".
نتيجة لذلك، يكسب زكريا أقل من الحد الأدنى للأجور في تركيا، مما يجعل من المستحيل بالنسبة له إعالة أبنائه الستة من دون دخل إضافي. وهكذا، أرسل متردداً أكبر أبنائه، سعيد، وعمره 12 عاماً للعمل في مؤسسة صناعية صغيرة منفصلة. ويقول زكريا: "أتمنى لو كان بالإمكان تعليمه. لو كنا في سورية لما كنت قد سمحت له بالعمل تحت أي ظرف كان. لكن راتبي لا يزيد على 1200 ليرة تركية فقط، ونحن لا نستطيع العيش بذلك المبلغ".
في بعض الأحيان، يعمل الأطفال لأنه من الأسهل العثور على عمل لهم. ويشير بحث لمنظمة هياتا ديسيك إلى أنه في نصف العائلات السورية في هاتاي، المدينة الواقعة في جنوبي تركيا حيث توجد جالية سورية ضخمة، يكون الطفل هو الشخص الوحيد الذي يكسب الخبز. ويشرح سيزن يالسين، مدير برنامج حماية الطفل في هاياتا ديسيك بالقول: "هناك افتقار ضخم إلى توظيف الراشدين، لأن الراشدين هم أقل هشاشة من الأولاد. أرباب العمل يريدون موظفين أصغر سناً بحيث يستطيعون الضغط عليهم أكثر ويستطيعون استغلالهم أكثر".
يشكل الافتقار إلى الوصول إلى التعليم سبباً آخر غير مباشر لعمالة الأطفال. وللأطفال السوريين الحق -نظرياً- في تلقي التعليم في تركيا -لكن الواقع يكون مختلفاً في بعض الأحيان. ويذكر الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات أن هناك حالات تأخير تمتد لأشهر في معالجة وثائقهم الورقية، وهو ما يعني بالتالي أن يكون أطفالهم مفتقرين إلى الوثائق التعريفية الخاصة  بهم والضرورية للتسجيل في المدرسة. وتعطي الثغرات الموجودة في القانون مدراء المدارس التركية الحق في عدم قبول السوريين إذا كان تواجدهم يؤثر على تعليم الطلبة الأتراك.
في العام الماضي، حاولت بشرى، الأم السورية التي تعيش وحيدة في إسطنبول، تسجيل ابنها في مدرسة تركية محلية، لكن مدير المدرسة رفض طلبها. وقال لبشرى إنه يتوجب عليها دفع ما يعادل راتب شهرين نظير خدمة يجب أن تقدم لها مجانا وفق القانون. وبعد ثلاثة أشهر، قبل ابن بشرى في نهاية المطاف في مدرسة جديدة، شيدت خصيصاً للسوريين -وإنما فقط بعد أن قدمت للمسؤولين المحليين قائمة تضم 500 ولد سوري خارج التعليم.
ومن جهتها، تذكر شبكة الإغاثة السورية أن هناك مشكلة مشابهة في غازي عنتاب. وثمة حفنة فقط من الأطفال السوريين سجلوا في مدارس تركية. وهناك 42 مدرسة شيدت حديثاً خصيصاً للسوريين -لكنها سعتها تصل في المعدل إلى 500 ولد فقط، وليس هناك متسع لأكثر من 70000 سوري في عمر المدرسة في المدينة.
سوف تكون لكل هذا تداعيات رهيبة، كما يحذر منظمو حملات الضغط. وفي المدى القصير، يتعرض الأطفال العاملون إلى إساءة المعاملة من حين لآخر. ويقول قيس الديري من شبكة الإغاثة السورية: "التحرش الجنسي عادي جداً وكذلك إساءة المعاملة الجسدية". ويضيف: "لقد أجريت مقابلات مع أولاد وهم يقولون بطريقتهم البريئة: هذا الرجل أمسك يدي وهذا الرجل حاول قيادتي إلى هنا وهذا الرجل حاول لمسي هنا".
وذكر ابن زكريا أن مدير المؤسسة الصناعية الصغيرة التي يعمل فيها ضربه. ويقول سعيد: "يضربني المسؤول بالمفك والمعدن وبما يقع تحت يديه... ذات مرة طلب مني أن أقفل الراديو ثم لا أعرف لماذا قذفني بزجاجة".
وبسؤاله عن إساءة معاملة الأولاد في المدينة حيث يعيش حمزة، يقول مديره إنها متفشية في المؤسسات الصناعية الصغيرة الأخرى. لكنه يقول إن مصنعه مختلف، وإن كل موظفيه من الأطفال يتلقون معاملة محترمة، وإنه ينظم في بعض الأحيان دروساً لهم. ويقول الرجل الذي كان في السابق موظفاً مدنيا قبل هروبه من سورية: "أنا لا أوظف هؤلاء الأولاد لأنني أريد عملهم، بل إنني أجعلهم يعملون هنا لأنهم يحتاجون إلى مساعدة عائلاتهم".
وعلى المدى البعيد، يخشى منظمو حملات الضغط من أن يفضي ارتفاع منسوب عمالة الأطفال والخروج من المدارس إلى خلق جيل حانق وغير متعلم يتوافر على النزر اليسير من السبل للاضطلاع بدور إيجابي في المجتمع في سورية أو في أي مكان آخر. وفي أفضل الحالات، قد يكافح العديدون من أجل الاندماج -وفي أسوأها قد يتحول البعض إلى العنف.
وكانت منظمة اليونيسيف قد أعلنت مؤخراً أن "هناك اتجاهاً يسبب قلقاً خاصاً والذي يتمثل في زيادة تجنيد الأطفال (في الحرب الأهلية السورية)". وأضافت المنظمة: "يذكر الأطفال أنهم يلقون التشجيع بنشاط من جانب الأطراف المتحاربة من أجل الانضمام إلى الحرب ويعرضون عليهم هدايا ورواتب تصل إلى 400 دولار في الشهر".
ووفق الديري، فإن بعض هؤلاء الأطفال الجنود يكونون قد عادوا من تركيا لأنهم لم يستطيعوا بناء حياة هنا. ويقول: "هذا يحدث حقاً. لقد شاهدت العشرات من الحالات. إنهم حانقون جداً ويتعرضون للإذلال في كل يوم وليس أمامهم أي مستقبل، ولذلك يريدون العودة إلى سورية. والشيء الوحيد الذي يستطيعون عمله في سورية هو حمل السلاح".
بينما تسود هذه الدينامية المعقدة، يقول بعض الآباء السوريين أن أوروبا تظل حتماً خياراً جاذباً لهم بغض النظر عن القيود الأخيرة على تحركات اللاجئين. ويقول زكريا: "ليس هذا من أجلي وإنما من أجل أبنائي. أنا أريد أن يذهب كل أبنائي إلى أوروبا بحيث يستطيعون الذهاب إلى المدرسة".
 
ملاحظة: تم تغيير بعض الأسماء في هذه المادة.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
 From war to sweatshop for Syria’s child refugees
======================
بوليتيكو  :لماذا يتحدث قادة الشرق الأوسط إلى بوتين وليس أوباما؟
نشر في : الثلاثاء 10 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 09 مايو 2016 - 11:13 م
بوليتيكو – إيوان24
الولايات المتحدة لديها قدرة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط اليوم أكثر من روسيا؛ فهي لديها 35 ألف جندي ومئات الطائرات، في حين تمتلك روسيا نحو 2000 جندي، وربما 50 طائرة. ومع ذلك، يتوافد زعماء الشرق الأوسط إلى موسكو لمقابلة فلاديمير بوتين في هذه الأيام، ولا يسارعوا بالذهاب إلى واشنطن. قبل أسبوعين، سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرؤية الرئيس الروسي في زيارته الثانية لروسيا منذ الخريف الماضي، ويخطط الملك سلمان لزيارة روسيا قريبًا. كما قام الرئيس المصري وبعض قادة الشرق الأوسط بزيارة بوتين في الفترة الأخيرة
لماذا يحدث هذا، ولماذا أثناء زياراتي في المنطقة أسمع بأنَّ العرب والإسرائيليين ابتعدوا عن باراك أوباما؟ ببساطة، لأنَّ التصوّرات أهم من القوة: يُنظر إلى الروس باعتبارهم على استعداد لاستخدام القوة للتأثير على توازن القوى في المنطقة، في حين أنَّ أمريكا ليست كذلك.
لقد أدى قرار بوتين بالتدخل العسكري في سوريا إلى ضمان بقاء الأسد في السلطة وخفض بشكل كبير من العزلة التي فُرضت على روسيا بعد الاستيلاء على شبه جزيرة القرم والتلاعب المستمر بالقتال في أوكرانيا. وكما أنَّ رؤية بوتين مختلفة تمامًا عن رؤية أوباما؛ فالأخير يؤمن باستخدام القوة في الحالات التي يتعرض فيها الأمن والأراضي الأمريكية للخطر بشكل مباشر، ومن ثمّ تبرر عقليته اتخاذ إجراءات وقائية ضد الإرهابيين وبذل المزيد من الجهد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ولكنها تؤطر مصالح الولايات المتحدة واستخدام القوة لدعمها بشكل محدود للغاية. وهذا يعكس قراءة أوباما للدروس المستفادة من العراق وأفغانستان، ويساعد في تفسير تردده لبذل المزيد من الجهد في سوريا في وقت أدت فيه الحرب إلى كارثة إنسانية وأزمة لاجئين تهدد الأسس التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي، وساعدت في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وهذا ما يفسر أيضًا لماذا يعتقد أوباما أن بوتين لا يمكن أن يفوز، بل إنّه يخسر، نتيجة للتدخل العسكري في سوريا.
ولكن في الشرق الأوسط، فإنَّ وجهات نظر بوتين حول استخدام القوة لتحقيق الأهداف السياسية هي القاعدة وليس الاستثناء، وهذا ينطبق على أصدقاء وخصوم الولايات المتحدة. تصرفت السعودية على هذا النحو في اليمن لأنها كانت تخشى أنَّ الولايات المتحدة لن تفرض أي قيود على التمدد الإيراني في المنطقة، ومن ثمّ شعرت بالحاجة لرسم خطوط خاصة بها. في أعقاب الاتفاق النووي، كان سلوك إيران في المنطقة أكثر عدوانية، مع انضمام القوات الإيرانية العادية للحرس الثوري المنتشر الآن في سوريا، واستخدام أوسع من الميليشيات الشيعية وتهريب الأسلحة إلى البحرين والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، والتجارب الصاروخية الباليستية.
لم يساعد وجود روسيا في منطقة الشرق الأوسط؛ فالتدخل العسكري الروسي غيّر الأوضاع في سوريا، وعلى عكس وجهة نظر أوباما، وضع الروس في موقف أقوى دون فرض أي تكاليف ذات مغزى عليهم. لم يتعرض الروس للعقاب لتدخلهم في سوريا فحسب، بل إنَّ أوباما نفسه يدعو فلاديمير بوتين الآن ويطلب مساعدته للضغط على الأسد، وهو بذلك يعترف فعليًا مَن لديه النفوذ في سوريا. وقد اعترف قادة الشرق الأوسط بذلك أيضًا، ويدركون أنهم بحاجة إلى التحدث مع الروس إذا كانت لديهم رغبة في حماية مصالحهم. بالتأكيد سيكون من الأفضل لو حدّد باقي العالم طبيعة استخدام القوة مثلما يفعل أوباما. وسيكون من الأفضل رؤية بوتين يخسر على الصعيد الدولي. لكن الوضع ليس كذلك.
وهذا لا يعني أنّ أمريكا ضعيفة وروسيا قوية. روسيا تتراجع اقتصاديًا وقد أدى انخفاض أسعار النفط إلى تزايد الاضطرابات المالية وهذه حقيقة قد تفسر، جزئيًا على الأقل، رغبة بوتين في زيادة دور روسيا على الساحة العالمية واستخدامه للقوة في الشرق الأوسط. ولكن زيارة أوباما الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية لم تغيّر النظرة إلى الضعف الأمريكي وترددها في التأثير على ميزان القوى في المنطقة. تخشى دول الخليج العربي القوة الإيرانية المتزايدة أكثر من خوفهم من تنظيم الدولة الإسلامية؛ إنهم مقتنعون بأنَّ الإدارة الأمريكية مستعدة للرضوخ في سعي إيران للهيمنة الإقليمية. بعد اجتماع أوباما في قمة مجلس التعاون الخليجي، كتب عبد الرحمن الراشد، وهو صحفي مقرب من القادة السعوديين: “واشنطن لا يمكن أن تفتح الأبواب لإيران والسماح لها بتهديد دول المنطقة … في حين تطلب من الدول المنكوبة الاستقرار بصمت.”
كثيرًا ما أسمع أثناء زياراتي إلى المنطقة أنَّ العرب يتطلعون إلى الإدارة الأمريكية المقبلة. إنّهم يعرفون أنَّ الروس ليسوا قوة تعمل من أجل الاستقرار، ومن ثمّ يعوّلون على الولايات المتحدة للعب هذا الدور. ومن المفارقات، لأنَّ أوباما أعرب عن تردده في استخدام القوة الأمريكية في المنطقة، أنَّ الكثير من الشركاء التقليديين للولايات المتحدة في المنطقة أدركوا أنهم قد يضطرون إلى بذل المزيد من الجهد بأنفسهم. وهذا ليس أمرًا سيئًا بالضرورة ما لم يدفعهم للتصرف بطرق قد تأتي بنتائج عكسية. على سبيل المثال، لو كان السعوديون أكثر ثقة في استعداد أمريكا لمواجهة التهديدات التي تدعمها إيران في المنطقة، هل كانوا ليختاروا الذهاب إلى الحرب في اليمن، وهي حرب مكلّفة من الصعب الفوز بها؟ لقد كان أوباما مُحقًا في تقديره أن الأطراف الإقليمية يجب أن تلعب دورًا أكبر في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه أخطأ في الاعتقاد بأنهم سيفعلوا ذلك إذا اعتقدوا بأنَّ الولايات المتحدة فشلت في رؤية الخطر الأكبر وبالتالي شكّكوا في المصداقية الامريكية.
في الواقع، طالما أنهم يشكّكون في المصداقية الأمريكية، سيكون هناك حدود لمقدار ما سيكشفونه عن أنفسهم سواء في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وعدم الاستجابة للتوسلات الروسية، أو حتى التفكير في القيام بدور أكبر لتقديم تنازلات فلسطينية لإحلال السلام مع إسرائيل. وللاستفادة من اعترافهم بأنهم بحاجة إلى مزيد من المخاطر وتحمل المزيد من المسؤولية في المنطقة، سوف يريدون معرفة أنَّ موقف أمريكا جيد وأنه لن يكون هناك المزيد من “الخطوط الحمراء”، وأن امريكا ترى نفس التهديدات التي يرونها، وأن قادة الولايات المتحدة يدركون أن القوة تؤثر على المشهد في المنطقة، ولن يترددوا في التأكيد على ذلك.
هناك عدة خطوات من شأنها المساعدة في نقل مثل هذا الانطباع إلى القادة في الشرق الأوسط:
تشديد السياسة الأمريكية المعلنة تجاه إيران حول عواقب الغش في خطة العمل الشاملة المشتركة لتشمل لغة حادة واضحة بشأن استخدام القوة، وليس العقوبات، في حال انتهك الإيرانيون التزامهم بعدم السعي أو الحصول على سلاح نووي.
بدء التخطيط مع دول مجلس التعاون الخليجي لإيجاد خيارات محددة لمواجهة استخدام إيران المتزايد للميليشيات الشيعية لتقويض الأنظمة في المنطقة. (الاستعداد لاستضافة محادثات ثلاثية هادئة مع المخططين العسكريين العرب والإسرائيليين سوف يشير إلى إدراك الولايات المتحدة لتصورات التهديد المشترك، والحقائق الاستراتيجية الجديدة، والوسائل المحتملة لمواجهة التهديدات الشيعية والسُنية المتطرفة).
استعداد الولايات المتحدة لتسليح القبائل السُنية في العراق إذا ما استمر منع رئيس الوزراء حيدر العبادي من القيام بذلك من قِبل الإيرانيين والميليشيات المهيمنة هناك.
في سوريا، توضيح أنه إذا استمر الروس في دعم الأسد وليس إجباره على قبول مبادئ فيينا (وقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية وإجراء مفاوضات وتنفيذ عملية الانتقال السياسي)، فهذا لن يترك أي خيار للولايات المتحدة سوى العمل مع شركائها لإنشاء ملاذات آمنة مع مناطق حظر الطيران.
يدرك بوتين وقادة الشرق الأوسط منطق الإكراه. وقد حان الوقت للولايات المتحدة أن تعيد تطبيقه.
======================
نيويورك تايمز :شخصيات مسلمة في الغرب تواجه تنظيم الدولة
نشر في : الثلاثاء 10 مايو 2016 - 12:55 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 10 مايو 2016 - 12:55 ص
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا للكاتبة لاوري غودتسين، تقول فيه إن القادة والأئمة المسلمين في الغرب يخوضون حربا عقائدية ضد تنظيم الدولة في العراق والشام، في وقت يتم فيه التصعيد على الجبهة العسكرية.
ويشير التقرير إلى الإمام صهيب ويب، الإمام في واشنطن الذي يدير  نقاشات حية وشهرية لدحض أفكار تنظيم الدولة، لافتا إلى أنه في محاولة لإغضاب قادة التنظيم فإنه يقوم ببث دروسه من عربة لبيع المرطبات ويسمي أحاديثه “داعش والأيس كريم”.
وتذكر الكاتبة أن الباحث المسلم في بيركلي/ كاليفورنيا حمزة يوسف، ناشد المسلمين ألا يكونوا “أطفالا صغارا حمقى” من أتباع تنظيم الدولة، لافتة إلى أن الملايين من المسلمين شاهدوا درسه بعنوان “أزمة داعش”، حيث بكى عندما دعا الله ألا يحمل المسلمين وزر “أفعال هؤلاء الحمقى بيننا”.
وتعلق غودتسين على النقاش الدائر بين المسلمين في الغرب قائلة إنه “ثرثرة دينية تدور في معظمها داخل المساجد وقاعات المؤتمرات، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن النادر أن تلفت انتباه الإعلام الأمريكي، إلا أن تنظيم الدولة عبر عن ضيقه من هذا النقاش، وأهدر دم 11 عالما وقياديا سلما في الغرب، وذلك في العدد الأخير من مجلته الناطقة بالإنجليزية (دابق)، وعد قتلهم (واجبا)، ويجب على أتباعه استخدام أي سلاح متوفر في أيديهم لـ (جعلهم عبرة لمن لا يعتبر)”.
وتبين الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي أي” قام بالاتصال ببعض من ورد اسمه في مجلة تنظيم الدولة الإلكترونية؛ من أجل “تقييم الخطوات المناسبة، والتأكد من توفير الأمن لهم”؛ لأن الخطر حقيقي، بحسب ما نقل عن المتحدث باسم “أف بي آي”.
ويورد التقرير، الذي ترجمته “عربي21، أن محللين يرون أن تهديدات القتل هي إشارة إلى إغضاب العلماء المسلمين في الغرب لتنظيم الدولة، وإلى أن التأثير المتزايد للمسلمين يناقض المزاعم التي تقول إن القادة المسلمين صمتوا وترددوا عن مواجهة العنف
وتنقل الكاتبة عن مبين شيخ، وهو كندي انضم سابقا للجماعات المتطرفة، ويقدم اليوم النصح للحكومات حول طرق محاربة التشدد، قوله: “هذا ما يضايق تنظيم الدولة، المسلمون الذين يرفعون صوتهم ضده”، فما يحاول الجهاديون عمله هو “نشر الخوف”، ولهذا فهو يريد إما إسكات الأصوات ضده، أو ردع المعارضين له.
وتحدثت الصحافية مع عدد من القيادات المسلمة التي استهدفها التنظيم عن تعاملهم مع التهديد بشكل جدي، إلا أنهم أكدوا عدم تراجعهم عن نقد الجهاديين، وقاموا بالاستعانة بحرس خاص، وعززوا من احتياطاتهم الأمنية في أماكن عملهم، وبعضهم يحتفظ بأسلحة في البيت.
وتنقل الصحيفة عن الإمام ويب قوله: “شرف لي أن يشجبني تنظيم الدولة”، مشيرة إلى أنه يقوم بالهجوم على التنظيم عبر “فيسبوك” و”يوتيوب” و”بيرسكوب” و”سنابتشات”، ويقول أن التهديد “نشطني”؛ من أجل “تقديم مضاد لسم داعش”، حيث يقول هؤلاء القادة المسلمين إنهم يحاولون الاستجابة لمطالب المسلمين الذين يرغبون برد ديني لدحض أفكار حركات العنف، التي تدعي أنها تعمل باسم الإسلام، ويقولون إن تنظيم الدولة ليس تهديدا للمجتمعات المدنية والأمن، لكنه تهديد لمستقبل دينهم أيضا.
وينوه التقرير إلى أن الشيخ ياسر القاضي، الذي يدير مؤسسة تعليمية معروفة في تينسي، عبر عن غضبه من تنظيم الدولة، عندما ألقى خطبة في واحد من أكبر مساجد أوروبا، وذلك بعد أيام قليلة من قيام انتحاريين بتفجير أنفسهم في مطار ومحطة قطارات في العاصمة البلجيكية بروكسل
وتورد غودتسين نقلا عن القاضي قوله في خطبته في مسجد شرق لندن إنه لا يوجد أحد من الأئمة الكبار يبرر هذه الأفعال، حيث أكد أن الأعمال الإرهابية في السنوات الأخيرة انتهكت تعاليم الإسلام؛ لأنها “تسببت بالأذى أكثر من النفع”، وأضاف أن الجماعات الراديكالية أضرت بالإسلام بشكل دائم أكثر من السياسات الخارجية للدول الغربية مجتمعة.
وبحسب الصحيفة، فإن هؤلاء العلماء والأئمة سخروا من فكرة “الخلافة”، التي يزعم التنظيم أنه قام بإنشائها، ويصفون تنظيم الدولة بالمنظمة الخارجية، حيث استهدف الجهاديون أئمة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا، يمثلون رؤية متنوعة من التفكير الإسلامي، تتراوح ما بين الصوفية والسلفية، مشيرة إلى أنه لا يهم إن كان هؤلاء من الناقدين للسياسة الخارجية، فهم بحسب التنظيم “كفرة”، مثل المسيحيين واليهود وغيرهم من أتباع الديانات والمعتقدات الأخرى، حيث ورد اسم مسؤول الحركة الصوفية النقشبندية الشيخ هشام قباني، والكندي المسلم بلال فيليبس، الممنوع من دخول عدد من البلدان بسبب أفكاره، وكذلك مؤسس جمعيات خيرية ومنظمات ذات طابع محافظ توفيق تشاوري، بالإضافة إلى سلفيين جهاديين، مثل أبي بصير الطرطوسي، الذي كان مقيما في لندن.
ويقول الباحث في جامعة برنستون، الذي يدرس التاريخ الإسلامي والأيديولوجية الجهادية كول بونزيل: “يقول تنظيم الدولة إنك لست مسلما، حتى لو كنت تدعم تنظيم القاعدة أو أفكار أبي بصير الطرطوسي”، حيث استهدف تنظيم الدولة مسلمين في الحكومة الأمريكية، مثل النائب كيث إليسون، والمساعدة البارزة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حمى عابدين، والمستشار السابق لوزارة الأمن القومي محمد الأبياري، وفق التقرير.
وتنقل الكاتبة عن خبراء في الإرهاب قولهم إن الهجمات على هؤلاء الرموز قد تحدث وهم في الخارج، وهذا لا يمنع من قيام أفراد بالتصرف بمفردهم، لافتة إلى أن الداعية السعودي عائض القرني تعرض لإطلاق نار وهو في زيارة إلى الفلبين، وبعد ذلك مباشرة وضع اسمه في قائمة العلماء “المرتدين” في مجلة “دابق”، مشيرة أن لدى القرني أكثر من 13 مليون متابع على “تويتر”.
ويشير التقرير إلى أن تكثيف الجهود لتقويض فكر تنظيم الدولة ليس ظاهرة غربية، حيث إنه في كانون الثاني/ يناير، اجتمع عدد من علماء المسلمين من أنحاء العالم في المغرب، وأصدروا بيان مراكش، وشجبوا فيه اضطهاد الأقليات، وهو الذي أقرته منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 بلدا مسلما.
وتكشف الصحيفة عن أن حمزة يوسف سيبث سلسلة عن الشرق الأوسط تحت عنوان “رحلة مع الشيخ حمزة يوسف”، وتضم السلسلة رسائل دينية، بما فيها شجب للفكر المتطرف.
وتختم “نيويورك تايمز” تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم التهديدات الناجمة عن تنظيم الدولة، إلا أن القاضي يقول إنه يخشى اليمين المتطرف والكارهين للإسلام أكثر من الجهاديين؛ وذلك بناء على عدد من التجارب في تينسي، حيث قال: “لست خائفا من تنظيم الدولة في أمريكا”، وأضاف: “أشعر بالأمان في كل مسجد أذهب إليه، لكنني خائف من الناس الجاهلين والمتعصبين في هذه البلاد”.
======================
نيويورك تايمز :الحرب العقائدية لعلماء المسلمين في الغرب تثير غضب الدولة الإسلامية
نشر في : الثلاثاء 10 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 09 مايو 2016 - 10:00 م
نيويورك تايمز – إيوان24
في الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب العسكرية والسياسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، يخوض الأئمة والعلماء المسلمون في الغرب حربا على جبهة أخرى، جبهة العقيدة.
وقد عقد الإمام صهيب ويب، إمام مسلم في واشنطن، محادثات فيديو شهرية لتفنيد الادعاءات الدينية لتنظيم الدولة الإسلامية، والمعروف أيضا باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام  .وفي حملته على المتطرفين، يقوم ببث أحاديثه من خلال محلات الآيس كريم، ويسمي محادثاته:  “تنظيم الدولة الإسلامية والآيس كريم.”
بينما ناشد الشيخ حمزة يوسف ،وهو باحث أمريكي مسلم في بيركلي،كاليفورنيا، المسلمين بألا ينخدعوا بدعاوى “الصبية الأغرار الحمقى” التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية. وقد شاهد ملايين الناس مقتطفات من خطبته بعنوان “أزمة تنظيم الدولة الإسلامية”، والتي بكى فيها عندما تضرع إلى الله بألا يؤاخذ المسلمين الآخرين “بما يفعله السفهاء منا.”
وهناك نقاشات دينية تتم في المساجد والمؤتمرات الإسلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ونادرا ما يتم بثها في صحافة الغرب العلماني. ومع ذلك، لاحظ تنظيم الدولة الإسلامية هذه النقاشات
فقد هددت الجماعة مؤخرا حياة 11 إماما وعالما مسلما في الغرب، واصفة اياهم بـ “المرتدين” الذين يجب قتلهم. ووصفهم العدد الأخير من المجلة الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية ،دابق، بأنهم “أهداف يجب استهدافها”، وقال إن أنصار الدولة الإسلامية يجب أن يستخدموا أي سلاح متاح لهم لـ”جعلهم عبرة”.
ويبلغ الخطر مداه بحيث جعل مكتب التحقيقات الفيدرالية يتواصل مع بعض من وردت أسماؤهم في مجلة الدولة الإسلامية لمساعدتهم في “اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان سلامتهم” ،بحسب أندرو أميس، المتحدث باسم المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالية في واشنطن.
وبحسب المحللين الذين يدرسون الجماعات المتشددة، تشير التهديدات بالقتل إلى أن الائمة المسلمين قد أثاروا عداء الدولة الإسلامية. ويتناقض تأثيرهم المتزايد أيضا مع أولئك الذين يدعون أن القادة المسلمين قد التزموا الصمت حيال مكافحة التطرف العنيف.
ويقول مبين شيخ ،وهو كندي الجنسية وقد انضم ذات مرة إلى جماعة إسلامية متطرفة ويقوم الآن بإسداء النصح إلى الحكومات بشأن كيفية مواجهة التطرف، : “هذا هو أكثر شيء يزعج تنظيم الدولة الإسلامية. واثارة الخوف هو ما يحاول تنظيم الدولة الإسلامية القيام به، سواء لإسكات هؤلاء الناس أو لإسكات الآخرين كأداة ردع.”
وقال العديد من الائمة المسلمين المستهدفين، أنهم في الوقت الذي يأخذون فيه التهديد على محمل الجد، ليس لديهم نية للتراجع. واستعان بعضهم برجال حراسة، وقاموا بتحصين أماكن عملهم، وبعضهم احتفظ بسلاح في بيته.
ويقول الإمام صهيب ويب ، الذي يشارك الشباب المسلمين كثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي سواء على موقع يوتيوب، أو فيسبوك، أو بيرسكوب، أو سناب شات، “من دواعي الشرف أن تتم إدانتي من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. هذا من أعظم الإنجازات في حياتي. لقد أعاد هذا الأمر إلي النشاط لتوفير دواء ناجع لسم الدولة الإسلامية”.
ويقول هؤلاء الدعاة المسلمون بأنهم كانوا يستجيبون لدعوات المسلمين التي تدعو إلى قيام رد ديني  على الحركات المتطرفة التي تدعي أنها تعمل باسم الإسلام. ويقولون ان الجماعات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية تشكل تهديدا ليس فقط على المجتمع المدني والأمن، ولكن على مستقبل دينهم أيضا.
وقد أدان الشيخ ياسر القاضي، الذي يقيم في ولاية تينيسي ويدير المعهد التربوي الإسلامي ، تنظيم الدولة الإسلامية في خطبة الجمعة في أحد أكبر المساجد في أوروبا في شهر مارس، بعد ثلاثة أيام فقط من قيام الانتحاريين بتنفيذ هجمات مطار ومحطة مترو بروكسل.
وقال الشيخ القاضي في مسجد شرق لندن “لم يبرر أحد من كبار علماء المسلمين مثل هذه الأفعال”. وجادل بأن الهجمات الإرهابية التي وقعت في السنوات الأخيرة قد انتهكت بشكل واضح تعاليم الإسلام لإنها تسببت في إحداث “ضرر أكثر مما تسببت في النفع” وأدت إلى جلب المزيد من القنابل، والمزيد من الطائرات بدون طيار والمزيد من الفوضى إلى المجتمعات الإسلامية. وقال “من الذي استفاد؟ فلنستخدم عقولنا التي وهبنا الله إياها. لقد أضرت هذه الجماعات المتطرفة بصورة الإسلام أكثر بكثير مما فعلت السياسة الخارجية للدول الغربية مجتمعة.”
ويسخر هؤلاء العلماء من ادعاء الدولة الإسلامية بإنشاء “خلافة” يحكمها خليفة لنبي الإسلام محمد. وبدلا من ذلك، يقولون إنهم من الخوارج؛ وهي جماعة منبوذة من المسلمين قتلت النساء والأطفال وتمردت على الخلفاء في القرن السابع.
ويقيم الأئمة الذين ذكرتهم  الدولة الإسلامية في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا. ويمثلون طيفا واسعا من الفكر الإسلامي؛ بدءا من الصوفية الروحية وحتى السلفية المتشددة، بالإضافة إلى “السلفيين الجهاديين”  الأكثر تشددا.
وبالنسبة لدعاة الدولة الإسلامية، لا يهم أن هؤلاء الأئمة هم من المسلمين شديدي التحمس للدين أو من منتقدي السياسة الخارجية الأمريكية: بل جميعهم من “الكفار”، تماما مثل المسلمين الشيعة والمسيحيين واليزيديين الذين قتلتهم الدولة الإسلامية بالآلاف في العراق وليبيا وسوريا وأماكن أخرى.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الدولة الإسلامية باستهداف ائمة مسلمين في الولايات المتحدة، ولكن هذه هي أطول قائمة استهداف حتى الان. وتشمل القائمة الشيخ هشام قباني، وهو صوفي لبناني يقيم بشكل أساسي في ولاية ميشيجن، وقام بالتحذير لسنوات من تصاعد التطرف. كما تضم القائمة أيضا دعاة سلفيين مثل بلال فيليبس، الذي تم منعه من دخول عدة بلدان بسبب مزاعم بأنه يدعو إلى التطرف. بالاضافة إلى توفيق شودري، وهو طبيب استرالي أسس منظمات وجمعيات خيرية تنشر وجهات نظر متشددة للإسلام. وأبو بصير الطرطوسي، وهو واعظ سوري مقيم في لندن يدعم تنظيم القاعدة بحسب تقارير إخبارية.
وقال كول بنزيل، وهو باحث في جامعة برينستون يدرس التاريخ الإسلامي والفكر الجهادي، “ما يقوله تنظيم الدولة الإسلامية هو أنه حتى إذا كنت تدعم تنظيم القاعدة، أو كنت من مؤيدي شخص مثل الطرطوسي، فأنت لازلت خارج على جماعة الإسلام.”
كما استهدفت مجلة الدولة الإسلامية أيضا مسلمين أمريكيين في الحكومة، مثل النائب كيث إليسون من ولاية مينيسوتا. وهما عابدين، أحد كبار مساعدي هيلاري كلينتون. ومحمد الابياري، وهو جمهوري من ولاية تكساس والمستشار السابق لوزارة الأمن الداخلي.
وقال عدد من خبراء الإرهاب إن أي هجوم على أيٍ من هؤلاء الناس من المرجح أن يحدث خارج الولايات المتحدة وليس داخلها، عن طريق استراتيجية “الذئب الوحيد
وفي شهر مارس، تم إطلاق النار على الداعية السعودي الشهير الشيخ عائض القرني، عن طريق أحد المسلحين في الفلبين، وبعد وقت قصير، وضعت مجلة الدولة الإسلامية اسمه على قائمة العلماء السعوديين “المرتدين”. وكان الشيخ القرني، الذي يكتب الكتب الإسلامية الملهمة ولديه ما يقرب من 13 مليون متابع على تويتر، قد ألقى لتوه محاضرة في جامعة ولاية غرب مينداناو، وكان المعتدي طالب يدرس الهندسة.
والجهود التي تحاول تقويض الدولة الإسلامية التي توظف الدين ليست حكرا على الغرب. ففي شهر يناير، اجتمع علماء المسلمين من جميع أنحاء العالم في المغرب وأصدروا إعلان مراكش، الذي يدين قمع الأقليات الدينية. وقد تبنت منظمة التعاون الإسلامي، التي تمثل 57 بلدا إسلاميا، مؤخرا الإعلان.
وسوف يذيع الشيخ حمزة قريبا حلقات تلفزيونية في الشرق الأوسط بعنوان  “رحلة مع الشيخ حمزة يوسف” . وتطبق هذه الحلقات الدراسات الإسلامية التقليدية على التحديات المعاصرة في العالم الإسلامي، وتتضمن رسائل قوية ضد التطرف وصفها الشيخ حمزة بأنها ترقى إلى “اقتحام عش الدبابير مرة أخرى” ، ومن المرجح أن تشاهد في معاقل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ومع ذلك، يقول الشيخ القاضي إنه بالاستناد إلى العديد من التجارب المخيفة التي وقعت مؤخرا في ولاية تينيسي، فإنه يخشى الجناح اليميني المتطرف من كارهي المسلمين أكثر من أتباع الدولة الإسلامية.
لست خائفا من تنظيم الدولة الإسلامية في أمريكا، أنا أشعر بالأمان للغاية في كل مسجد أذهب إليه. ولكني خائف من الجاهلين والمتعصبين الموجودين هنا”.
وقال انه اعتاد على الذم من كلا الجانبين: “اليمينيون يقولون إنني جهادي متنكر. وتنظيم الدولة الإسلامية يقول إني خائن. ونحن نتحدى سردياتهم حتى إذا تكاملت مع بعضها البعض”.
======================
ديلي ميل: كيف تسبب بشار الأسد في التحاق ضابط بالبحرية البريطانية بـ(داعش)؟
ديلي ميل: هافينغتون بوست عربي
هل يمكن أن يصبح تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قادراً على الهجوم على الأسطول البريطاني، بعد هروب ضابط بحري عمل في سفن مملوكة لوزارة الدفاع البريطانية، إلى سوريا للانضمام إلى “داعش” وذلك بعد أن تدرب في إحدى الكليات البحرية المرموقة في بريطانيا.
وقد حذر خبراء في مجال الدفاع من أن المهارات الرفيعة التي يتمتع بها هذا الضابط علي العصيمي البالغ من العمر 28 عاماً ومعرفته الشاملة بأسطول النقل البحري في البلاد تمثل تهديداً أمنياً مرعباً. وفقاً لتقرير لصحيفة دايلي ميل البريطانية نشر الأحد 8 مايو/ أيار 2016
وفي أعقاب استهدافهم طائرات الركاب بالفعل، ساد قلق منذ فترة طويلة من أن المتشددين سيحاولون جلب الإرهاب إلى البحار من خلال مهاجمة السفن والعبارات
وقال الأدميرال لورد ويست، القائد السابق للبحرية الملكية “يثير هذا شبح مهاجمة تنظيم الدولة سفن الشحن. شخص يتمتع بمهاراته سيفتح مجالاً جديداً للإرهاب”.
وكان قد عُثر على تفاصيل الشخص الكويتي المولد في مخبأ وثائق سُربت إلى صحيفة ديلي ميل البريطانية ونشرتها في تقريرها، وهي تكشف أنه قبل مغادرته متوهاً إلى سوريا، عاش في ساوث شيلدز، وتاين ووير، حيث التحق بدورة مدتها ثلاث سنوات كضابط في البحرية التجارية في عام 2011. وكان قد عمل سابقاً في شركة ناقلات نفط حكومية في الكويت.
إذا كان قد التحق بمهنته في البحرية بعد الحصول على الدبلوم الوطني العالي في العلوم البحرية، فبوسعه الوصول إلى السفن التي تملكها وزارة الدفاع البريطانية، والتي تستخدم لنقل الإمدادات العسكرية وشحنات أخرى ذات أهمية حيوية للأمن القومي.
درس العصيمي في الكلية البحرية الواقعة جنوب تينيسايد، وتقاسم شقة تقع على مقربة منها مع صديق كويتي
رفضت الكلية التعليق على الأمر، ولكن جزءاً من الدورة الخاصة بضباط سطح السفينة التي تلقاها شملت العاملين في السفينة، واكتسب فكرة واسعة عن القدرات البحرية في المملكة المتحدة، وهي معلوماتٌ تمثل كنزاً هائلاً لقادة تنظيم الدولة الإسلامية.
خطر على البيئة
وقال غافين سيموندز، مدير الأمن في غرفة المملكة المتحدة للنقل البحري إن “أي شخص يمتلك خبرة تمتد إلى ثلاث سنوات في هذا المجال سيكون ذا فائدة عظيمة للمنظمات الإرهابية في مجال استهداف الشحن. وإن فكرة وجود جاسوس يمتلك هذه المعرفة مع طاقم ناقلة نفط مثلاً تثير الرعب.
هناك خطر كبير على البيئة إذا ما حاول الإرهابيون استهداف ناقلات النفط، وهذا أمر مقلق للغاية
وأضاف اللورد وست “أعتقد أن الخطر الأكبر يكمن في حصول تنظيم الدولة على حاوية مملوءة بالغاز السائل الطبيعي، فهو سريع الاشتعال ويمكن أن يسبب انفجاراً كبيراً جداً. تشعر كلٌ من بريطانيا والولايات المتحدة بالقلق حيال ذلك منذ بعض الوقت”.
أدى الأسطول التجاري، الذي يضم حالياً نحو 1500 سفينة و30 ألفاً من البحارة، دوراً رئيسياً خلال حرب الفوكلاند مع الأرجنتين في ثمانينيات القرن العشرين وقبلها في الحرب العالمية الثانية.
وقد نشر العصيمي حوالي 100 صورة لنفسه على الفيسبوك أثناء تواجده في المملكة المتحدة، حيث كان يطلق على نفسه اسم Captain Take Care. ويظهر في إحدى الصور الشخصية وهو يرتدي نظارات الطيار المظلمة، مقلداً توم كروز في فيلم توب غان الذي أنتج في العام 1986. وفي صورة أخرى، نشرت في عام 2010، كان يرتدي قبعة تشبه قبعة القوات البحرية وكتب “أخذت مكاني بين الطاقم للإبحار كربان”.
كيف تحول للتطرف؟
وقد صرح رفيق المنزل السابق للعصيمي في جنوب شيلدز، أنه تحول إلى التطرف من خلال مشاهدة أشرطة الفيديو لعمليات القتل في سوريا التي ترتكبها قوات الرئيس بشار الأسد.
وقال الصديق، الذي فضل عدم الكشف عن هويته “لقد ذهب إلى سوريا لأنه كان غاضباً عن الأسد. كل المسلمين غاضبون، ولكنه قرر التحرك للتعبير عن غضبه. في هذا العصر، الإنترنت كافٍ لتحويلك إلى متطرف”.
وأضاف أن العصيمي أنهى دورة الدبلوم الوطني العالي، ولكنه كان على بعد اختبارين فقط من حصوله على الرخصة البحرية، التي تسمح له بقيادة أي سفينة.
وقالت عائلته في الكويت إنه أصبح متطرفاً في السنة الأخيرة من الدورة، فقد أطلق لحيته وبدأ بوعظ أقاربه المراهقين، وحثهم على الانضمام إلى تنظيم الدولة. حتى ذلك الحين، أصروا على أنه كان طالباً عادياً وأنه “رقص، ودخن، وكانت له خليلات”.. حسب قولهم
وفقا لعمه، مثلت وفاة شقيق العصيمي الأصغر، عبد الله، الذي يبلغ من العمر 19 عاماً والذي قتل في سوريا، نقطة التحول في حياته.
قال عمه “بدا رجلاً مختلفاً بعد وفاة شقيقه. أطلق لحيته ولم يتحدث إلى أي شخص ممن اعتاد التواصل معهم. وكان يتصل بأسرته مرة كل أسبوعين لكنه زارنا في نهاية عام 2013 وبعدها انقطعت أخباره”.
وأضاف أن علي كان يستعد لامتحاناته النهائية وللعمل مع شركة البترول الوطنية الكويتية بعد تخرجه، ولكن عندما اختفى، اتصلت عائلته بالشركة التي أكدت أنه اجتاز الاختبارات ولكنه لم يتسلم منصبه.
بدلاً من ذلك، تلقت العائلة رسالة واتس اب مشفرة باللغة العربية بعد سبعة أشهر، قال فيها على العصيمي “إنه في سوريا للقتال مع تنظيم الدولة وأنه سيدخل الجنة، ولا نعرف إذا كان حياً أو ميتاً”.
وقال عم علي العصيمي”لا يملك والده أدنى فكرة عما حدث له، ونحن نخفي عنه الكثير لأنه لن يتحمل الصدمة. إنه يعرف بشأن الرسالة لكنه لا يزال يأمل بأن يعود ابنه. ليست لدينا وسيلة للعثور عليه أو معرفة ما إذا كان حياً أو ميتاً. وقد أخبرنا الحكومة بمجرد أن تلقينا الرسالة، ولكن ماذا عساها أن تفعل؟”.
تلقى العصيمي تمويلاً ضخماً من الحكومة الكويتية لسداد مصاريف الدورة. وقد عُثر على بياناته بين 40 استمارة حصلت عليها صحيفة الديلي ميل من مصدر لديه علاقات وثيقة مع التنظيم، وجميعهم إما رعايا بريطانيون أو شبان عاشوا في بريطانيا.
جرى استخراج هذه الوثائق مما يسمى بـ”الإدارة العامة للحدود” التابعة للتنظيم وتظهر انضمام العصيمي في أبريل/ نيسان 2014.
بجوار خانة “الإنجازات التعليمية”، كتب العصيمي أنه كان “ضابط بحرية في بريطانيا”. وبجوار خانة “المهنة” قبل الدخول إلى سوريا، كتب “موظف في البحرية”.
======================
واشنطن بوست: الحرب الأمريكية على داعش تتعثر
– POSTED ON 2016/05/10
الخليج اونلاين-
وصفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم الدولة بأنها “متعثرة”، مشيرة إلى أن التقدم السريع الذي تحقق في تلك الحرب خلال الفترة الماضية بدأ يتوقف.
وبحسب الصحيفة فإن الفوضى السياسية التي ضربت بغداد والهدنة الهشة في سوريا، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في تركيا، كلّها عواقب محتمل أن تظهر آثارها على سير المعارك ضد تنظيم الدولة خلال الفترة المقبلة.
قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في جبهات شمال العراق وسوريا، لا تعمل بمفردها وليس لها وجود كبير هناك؛ فهي تعتمد بالأساس على القوات المحلية التي تتفاوت كفاءتها من مكان إلى آخر، ومن وقت إلى آخرأيضاً.
الاستيلاء على بلدة بيجي في شمال العراق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتهاوي دفاعات تنظيم الدولة بسرعة هناك، وأيضاً استعادة محور الشدادي في فبراير/شباط فضلاً عن عمليات تحرير سنجار وأجزاء من الرمادي وهيت رب العراق، كلها انتصارات أوحت لكثيرين أن التنظيم على وشك الانهزام الكامل.
مسؤول عسكري أمريكي تحدث للواشنطن بوست، رافضاً الكشف عن هويته، قائلاً إن التحالف الدولي على المسار الصحيح، وإن كان يتقدم ببطء قليلاً.
مسؤولون في البنتاغون أكدوا أن الحرب على تنظيم الدولة دخلت الآن مرحلتها الأصعب والأكثر تعقيداً، كما أنها باتت تنطوي على مخاطرة تورط الوليات المتحدة فيها أكثر من أي وقت مضى.
وفي محاولة لزيادة وتيرة الحرب على تنظيم الدولة وكسر حالة الركود التي أصابت جبهات القتال، قررت واشنطن إرسال 450 جندياً من قوات العمليات الخاصة إلى العراق وسوريا، بالإضافة إلى نشر قوات أكبر على الخطوط الأمامية في الجبهات العراقية، والسماح لطائرات الأباتشي بالمشاركة في العمليات الحربية ضد تنظيم الدولة.
مسؤولون أمريكيون اعتبروا أن الحرب على التنظيم لا يمكن كسبها دون مزيد من القوات الأمريكية، ولا سيّما أن الأهداف المقبلة ضمن خطة الحرب على التنظيم باتت أكثر أهمية بالنسبة للتنظيم، خاصة أنها مدنه الرئيسية التي يستند عليها لإقامة خلافته؛ وهي مدن الموصل والرقة، وأيضاً الفلوجة التي تشكل مصدر قلق بالغ لقربها من بداد.
وبحسب الميجور جنرال غاري فوليكسي، الذي يقود القوات البرية الأمريكية في العراق، فإنه بعد عامين من احتلال التنظيم للموصل فإن المهمة تبدو أصعب كلما اقتربت القوات من المدينة، مبيناً أن الدفاعات التي يملكها التنظيم في الموصل أفضل بكثير من تلك التي كان يملكها في الرمادي.
السفير الأمريكي السابق في دمشق، روبرت فورد، قال إن الولايات المتحدة حققت بعض التقدم في حربها على تنظيم الدولة إلا أن استراتيجيتها في هذه الحرب لا تجيب عن كثير من التساؤلات؛ ومنها النزاعات السياسية الأوسع نطاقاً التي ساعدت على صعود تنظيم الدولة.
واعتبر فورد أن الاقتحام الأخير لأنصار الصدر للمنطقة الخضراء ببغداد يعد مثالاً على طبيعة هذا النوع من الصراعات التي يمكن أن تندلع في العراق، حتى قبل أن يتمكن من هزيمة المسلحين.
مسؤولون أمريكيون قالوا إنهم إلى الآن لم يروا أي تداعيات بعد للأزمة السياسية في بغداد على سير المعارك مع تنظيم الدولة، إلا أنهم لم يستبعدوا أن يحصل ذلك إذا ما استمر الخلاف السياسي.
======================
ذا أتلانتك :دونالد ترامب وإغراء الاستبداد
نشر في : الثلاثاء 10 مايو 2016 - 01:24 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 10 مايو 2016 - 01:53 ص
ذا أتلانتك- التقرير
المرشح الجمهوري كشف التوترات بين قيم الديمقراطية والليبرالية مثلما فعل الربيع العربي
عندما كنت أعيش في منطقة الشرق الأوسط، كنت أرى أن السياسة شئ وجودي، بطريقة لا أعتقد معها أنه يمكنني أن أفهمها تمامًا، فكانت عائلتي في مصر تقول: “بعد كل هذا، يمكن أن تتركنا” ولكن كان من السهل بما فيه الكفاية أن نستشعر خطورة هذه اللحظة.
هنا في عصر الثورة العربية، كانت الانتخابات تعتبر من العواقب، كانت السياسة ليست سياسة، كانت المعركة والهدف هو الدولة القومية، وهو ما يهم أكثر من أي شيء آخر، وهو ما كان لا يمكن قياسه أو تقديره
كان الانقسام الأساسي في معظم البلدان العربية بين الإسلاميين وغير الإسلاميين خاصة أصحاب التوجهات الأكثر علمانية منهم، الذين كانوا يخشون على الديموقراطية من حكم الاسلاميين
وهو ما قد يكون من شأنه أن يغير من طبيعة بلدانهم، فإنه لا يؤثر فقط في حكوماتهم أو قوانينها، ولكن كيف كانوا يعيشون، ما كانوا يرتدون، وكيف قاموا بتربية أبنائهم وبناتهم
عندما أسمع أصدقائي يناقشون كيف يمكن لكثير من المواطنين أن يدعموا شخص مثل ترامب، يذكرني هذا قليلا بمصر، حيث جرت أول انتخابات في البلاد بعد الثورة في يناير 2012، حيث قمت بزيارة لعمتي الكبيرة في ضاحية راقية شرق القاهرة (مصر الجديدة) وكانت في حالة صدمة، من حصول جماعة الاخوان المسلمين على 40% من الأصوات، كما قام 28% من المصريين للتصويت للأحزاب السلفية المحافظة المتطرفة، والتي يعتقد أنها تسعى لتنفيذ صارم للشريعة الإسلامية؟
مثل معظم المصريين، كانت عمتي تعرف بشكل شخصي أعضاء من جماعة الأخوان، إلا أنها في الوقت نفسه لم يكن لديها كثير من الخبرات مع السلفين، وربما كانت غير مدركة تمامًا أنهم انتشروا بتمدد كبير في عمق المجتمع المصري.
ما كانت تخشاه عمتي هو أن تصبح مصر “ديمقراطية غير ليبرالية”، وهو مصطلح قدمه فريد زكريا في كتابه عام 2003 “مستقبل الحرية” ولكن ذلك لا يزال صعبا بالنسبة للأمريكيين، ففي التجربة الأمريكية، الديموقراطية والليبرالية يسيران جنبًا إلى جنب، لدرجة أن الديمقراطية أصبحت في الحقيقة مجرد اختزال للديمقراطية الليبرالية.
كما كتب ريتشارد يونجز في دراسة ممتازة له عن الديموقراطية غير الغربية، والليبرالية والديموقراطية تاريخيًا “المفاهيم المتنافسة وليست المرافقة” ويقول فيها إن الليبرالية هي الحقوق والحريات الشخصية غير قابلة للتفاوض، وتتطلب الديموقراطية بعض الحماية الأساسية للحقوق للسماح للمنافسة ذات معنى، بمعنى أدق السيادة الشعبية، الإرادة الشعبية، والمساءلة، والاستجابة لجمهور الناخبين، وهنا يوجد سؤال.. ماذا لو أن الناخبين لا يريدون الليبرالية؟!
عندما تكون المخاطر عالية، وهناك الكثير من الخسائر، لمن يخسر في صندوق الاقتراع، سيكون لديه حوافز قوية للعب دور “المفسد” للعملية الانتخابية، وبعد الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية، قرر المواطنين الدفاع عن أنفسهم من خلال وسائل غير دستورية، بما في ذلك مناشدة الجيش للفصل بين الجانبين على السلطة، وهو في جزء منه (جيد) لخفض المخاطر، وطمأنة المواطنين، بأنه حتى لو فقد الحزب الذي يفضله في الانتخابات، فهي لا تزال مجرد انتخابات.
دونالد ترامب، أو بشكل أكثر تحديدا ما يمثله ترامب، يدعو البعض إلى وضع هذه الافتراضات موضع التساؤل، فترامب مؤيد لنوع من “الديموقراطية غير الليبرالية”، حتى إذا كان هو نفسه لا يألف هذا المصطلح، فتصريحات ترامب المهينة عن مجموعات كاملة من الناس، بما في ذلك الأمريكيين من أصل إفريقي والمكسيكيين والنساء، جعلت التزامه بحماية هؤلاء وفق نصوص الدستور الأمريكي مشكوك فيها
ماذا لو كان الناخبون لا يريدون الليبرالية وصوتوا لذلك
يتضمن دستور الولايات المتحدة مادة قوية تشير إلى حماية الحريات المدنية، المنصوص فيها في مواد الحقوق، ولكن هذه الحماية ليست مطلقة ، خلافا للاعتقاد الشائع، فالأغلبية، إذ أنها كبيرة بما فيها الكفاية، يمكنها تغيير ذلك، وفق الديموقراطيات الراسخة، وفي الولايات المتحدة ثلثين من النواب أو 75% قادرون على تعديل الدستور أو إلغاء بعض مواده، ففي بعض البلاد مثل مصر وتونس وتركيا، الكحول قانوني حاليا، ماذا لو قرر مجلس النواب حظره لأسباب دينية، وهو ما يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة، وإن كان لأسباب غير دينية.بعبارة أخرى، ما تم بناءه من قيود أو ضمانات دستورية ليست كافية بمفردها لمنع النتائج غير الليبرالية، وما يعتمد عليه الأمريكيون حقا، هو الثقافة السياسية المشتركة والأفكار والمثل العليا، كما يشير جيمس فالوز بقوله “الديمقراطيات الليبرالية مثل بلدنا تعتمد على قواعد ومعايير، لتتقدم الغايات السياسية الخاصة بك” ولكن كل ما يتطلبه الأمر رجل واحد مع الكاريزما وإدراك النفس البشرية بشكل غير عادي لتغيير ذلك.
هناك قواعد ضد السياسيين تشير إلى أن الأقليات يجب أن تكون ببطاقة هوية خاصة، بل هناك من يشير لقتل عائلات الإرهابيين، وهناك قواعد ضد تشجيع مؤيديك لاستخدام العنف ضد خصومهم السياسيين.. والحقيقة أن ترامب جعل مثل تلك التعليقات المخيفة تتطاير إلى الإعلام الامريكي دون أى تقليل من شعبيته.
وكانت في الولايات المتحدة ظاهرة الديماجوجيين، ولكنها كانت غير قابلة للحياة على مقعد الرئاسة، وتلك هي نعمة الديموقراطية ولكن لعنتها في نفس الوقت، فالناس حقًا لا تحب ما يمكن أن يهدد بقاء الجمهورية؟
ومن جانبهم، فمعارضي ترامب ـ الذي يمكن أن يفوز في الواقع ـ استمروا في البحث عن السبل الممكنة لحرمان ترامب من الترشح، في الوقت الذي يبدو فيه أنه متأكد من الفوز في التصويت الشعبي بعدد وافر من المندوبين في الانتخابات التمهيدية.حتى لو وصل ترامب للرقم السحري وهو 1237 مندوب، والتي من شأنها أن يجعل الأمور مستقرة، سوف يوجد من يفتش في اللوائح والاجراءات التنظيمية، للبحث عن شئ يجنبه الكارثة، ويحفظ القواعد الديموقراطية، ويمنع المخاطر العالية، فيقول الكاتب والتر شابيرو أن خطر استيلاء مرشح لحزب سياسي استبدادي وعنصري ينضح بالازدراء سيكون شئ غير ديموقراطي، وعلى قادة الحزب الجمهوري استخدام كل آلية لوقف ترامب.
وأشار نيت سيلفر أن من الناحية الفنية الجمهوريون غير قادرين على مواجهة أغلبية المندوبين لدى ترامب عن طريق تغيير القواعد في اللحظة الأخيرة، ومن الممكن نظريًا أن يفعلوا شيئًا من هذا القبيل، حتى بعد انتصار ترامب الحاسم في ولاية انديانا.
في النهاية الحزب الجمهوري ليس دولة، ويمكن للمواطنين تجاهل تفضيلات الناخبين في الانتخابات التمهيدية، إذا ما اختارت ترامب، ولكن اتفاقيات النخبة ومفاوضات الغرف الخلفية تبدو عتيقة بالتأكيد، ولن يكون هناك قدرة على منع ترامب المنتخب ديموقراطيًا.
هذا النقاش في بعض المستويات يعكس الجدل حول التوترات بين الديمقراطية والليبرالية، وهو النقاش الذي سوف يتم تكثيفه على أرض الواقع مع هيلاري كلينتون في الأشهر القليلة المقبلة، وهو الوقت الذي تفشل فيه النخب السياسية في تخيل ماذا لو فاز ترامب بالرئاسة، وكيف يتعامل الأمريكان مع هذه النتيجة، مع ما يمكن أن يكون خطرًا محتملا على دستورنا، وكذلك سبل العيش لدينا؟
إذا فاز دونالد ترامب، وسواء أحببنا ذلك أم لا، فهو تفويض ديموقراطي للحصول على السلطة مرة واحدة، ورغم أنه قال أنه قد يعتدل في خطاباته وسياساته بعد ذلك، ومع ذلك فمن الممكن أن تواجه امريكا تهديد إرهابي متزايد أو مشاكل اقتصادية، ومن هنا يمكن الاستغناء عن قواعد السلوك المعقول ودعم التدابير المتطرفة، ومع ذلك فإن الرئيس ترامب الرئيس الشرعي، والذي تم انتخابه بحرية ونزاهة، وهو ما يكفي الامريكيين، وبالتالي فإن فكرة عدم احترام نتائج الديموقراطية لن تكون محل نقاش في الولايات المتحدة.
الدولة العميقة وهي العبارة التي يتم استخدامها لتصف كوكبة من المؤسسات المستقلة والمستديمة، وهما القضاء والجيش والأجهزة الأمنية، والتي تعمل على مرأى ومسمع من الجمهور، وتكون في مأمن من نزوات الناخبين، هذه الدولة العميقة بوصفها الوصي على الهوية الوطنية، تضع قيودا على ما يمكن أن ينتخبه الناس، وهي المسؤولة عن أربعة انقلابات في تركيا، وآخرها رئيس الوزراء الإسلامي المخلوع رغم أنه أول رئيس وزراء منتخب ديموقراطيا في البلاد عام 1997.
سيكون من الصعب بالنسبة للأمريكيين التفكير بأنفسهم في حكومة أو نظام في مثل هذه الشروط، فالجيش الأمريكي يخضع للسيطرة المدنية، في حين أن قضاة المحكمة العليا، يتم ترشيحهم من قبل الرئيس وبموافقة مجلس الشيوخ، لكن ممكن أن نتصور أن رئيس متهور يمكن أن يؤسس لدولة عميقة تكون أكثر وضوحا وذات صلة.
مدير وكالة المخابرات المركزية السابق مايكل هايدن أشعل بعض الجدل، عندما قال ان الجيش سيرفض التحرك إذا أمر الرئيس ترامب باتخاذ إجراءات من الواضح أنها غير مشروعة، مثل قتل عائلات الإرهابيين، وعلاوة على ذلك قال إن القادة العسكريين مطلوب منهم عدم اتباع أي أمر غير قانوني، ويشير بيتر فيفر وهو خبير بارز في العلاقات المدنية العسكرية إلى أن السجل التاريخي ملئ بكثير من الحالات التي تم فيها حجب المعلومات والخيارات والتهرب من المسؤولية، وتضخيم تقديرات التكاليف وافشال السياسات المدنية الغير حكيمة، ومع ذلك فإن ترامب من المرجح أن يكون أكثر حكمة من معظم الرؤساء السابقين.
يمكن للمرء أن يتصور بسهولة الموظفين المدنيين في وزارتي الخارجية والدفاع يعملون ضد الرئيس لتخفيف فاعلية سلطته، فالأمريكيين لا يريدون أن يفعل رئيسهم الأشياء المجنونة الغير قانونية، ولكنها لا تزال تثير التساؤلات الصعبة حول شرعية الديموقراطية، وإلى أي مدى الرئيس المنتخب يمكن أن ينتهج سياسات يرفضها المجتمع، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بقضايا غير واضحة المعالم.
فإذا رفض الجيش الانصياع لأوامر، وبرر رفضها، فلا يمكن أن تحدد بشكل جيد المعايير للتدخل العسكري في السياسة الداخلي، وردًا على تصريحات هايدن، قال بيل ماهر مدير المخابرات المركزية السابق مازحًا أن كلمة “انقلاب” لا يعتاد عليها الامريكيين على سماعها في أي وقت، وهو ما يفسره محللون أمريكيون بأن الحكومة الأمريكية لا ترتاح بشكل عام مع الانقلابات العسكرية في الدول الاجنبية، فكيف يمكن أن يحدث بها مثل تلك الانقلابات؟!
وفي الآونة الأخيرة، كان عدد من الاصدقاء الذين يعملون على قضايا الشرق الأوسط، يلعبون لعبة مفيدة ومثيرة للاهتمام أيضًا وهي تخيل السيناريو الأسوأ، فالنتخيل مستقبل بائس مع معسكرات الاعتقال والانقلابات العسكرية والميليشيات الموالية لترامب، فهذا الأمر لا يبدو مستبعد، مع المتطوعين المؤيدين لحملة ترامب.
من الصعب أن نتصور مثل هذه الأمور، لأنه على الرغم من الحرب الطويلة على الإرهاب، فأمريكا لم تواجه هجوم إرهابي واسع النطاق على الوطن منذ 11 سبتمبر، والنظم الديموقراطية تولد قواعد مستديمة، لأنها تترك المسائلة لجمهور الناخبين، ولكن هذه المسألة نفسها قد تكون مصدر للضعف، إذا كان المواطنين في قبضة الخوف بما فيه الكفاية، وقرر إعطاء الأولوية للأمن على الحرية، كما قال الباحث القانوني كريستوفر كوتس في مقال بعنوان “كيف تموت القواعد” الديموقراطية يمكن أن يكون مصدر خصب للقيم الإنسانية ولكنها سامة في الوقت نفسه للمؤسسات التي تزرعها
هذا شئ يمكننا قياسه، كما لاحظ دانيال بوش بعد تحليل بيانات استطلاع بيو ما بين عامي 2002 – 2014، حيث كان الناخبون خلال كل موسم للحملات الانتخابية، يؤكدون وجود انطباع سلبي لديهم من الأمريكيين المسلمين” وهو أشبه قليلا بأعمال الشغب الدينية في الانتخابات الهندية، حيث كان يعتقد الساسة الهندوس أن أعمال الشغب الطائفية، يمكن الخروج بنسبة عالية من التصويت بالنسبة لهم
والقاعدة تتحول إلى كثير من البلدان التي لا يتم توحيد الديموقراطية فيها حتى الآن، على سبيل المثال، خرج ملايين المصريين الذين طالبوا بالحرية والديموقراطي في عام 2011 على ما يبدو ضدها في أقل من عامين ونصف، ودعوة الى الحكم الاستبدادي مرة أخرى، بل وفي 14 اغسطس 2013 قتل ما يزيد عن 800 من المحتجين، في أسوأ مجزرة جماعية في تاريخ مصر الحديث، وفق هيومان رايتس واتش.
أنواع التحولات التي تحدث في الديموقراطيات الراسخة هي أقل إدانة، ولكن يمكن أن يحدث بنفس الطريقة، من خلال التعذيب، ففي الولايات المتحدة، بدأت معايير التعذيب تتآكل بعد هجمات 11 سبتمبر، بما فيه الكفاية، بما يطلق عليه الآن “الاستجواب المعزز” وهو يحظى بتأييد واسع بين الأمريكيين، خاصة في المسائل التي تتعلق بالأمن القومي، وهو أمر لا يعتبره القاضي مخجل الآن، ولا يسبب تسامح اجتماعي، وهو ما يجعلنا نفكر مرتين في الأشياء التي تساهم في تآكل المعايير الليبرالية والديموقراطية.
لقد وصلنا الآن إلى النقطة التي جعلت مرشحى الرئاسة الحاليين أو السابقن من كلا الطرفين (الديموقراطي والجمهوري) يتعاملون مع معسكرات الاعتقال، حيث دعا المرشح الديموقراطي السابق ويسلي كلارك إلى عزل المتطرفين المسلمين الخائنين للولايات المتحدة في سلسلة من الحوادث التي حظيت باهتمام أقل.
ودعا ممثل ولاية تينيسي لاستخدام مؤسسات الدولة إلى محاضرة اللاجئين السوريين، في الوقت الذي دعا فيه رئيس بلدية رونوك بولاية فيرجنيا الى تعليق المساعدة للاجئين.
وفي بيان رسمي دعا الرئيس فرانكلين روزفلت الى عزل الرعايا الاجانب اليابانيين بعد قصف ميناء بيرل هاربور، وهو شبيه بما يحدث حاليا من التهديد بالإضرار بالمصالح الأمريكي من قبل داعش حقيقة خطيرة من أعدائنا يسير في نفس الاتجاه.
وما حدث من روزفلت أيدته المحكمة العليا الأمريكية والقاضي انطونيو سكاليا حيث قال أنه يقف على ارض صلبة وأن هذا يمكن أن يحدث هنا، ورغم وصفه القرار بالخاطئ، إلا أنه عاد وقال أنت تغالط نفسك إذا كنت تعتقد أن نفس الشيء لن يحدث مرة أخرى.
في النهاية لقد تم هدم قاعدة اعتقالات في الولايات المتحدة، فعلى الرغم من أن البلاد لا تواجه تهديد بالنازية مثل اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية، فإن أغلبية الأمريكيين يؤيدون الإجراءات الاستثنائية في حالة ما إذا كان هناك تهديد وجودي بالنسبة لهم.
ولكننا في النهاية ندعو الله أن لا نصل إلى مقولة انطونيو سكاليا، حين بكلمات تقشعر لها الأبدان، بأنه في وقت الحروب، تصمت القوانين.
======================
الجارديان: نجل بن لادن يحث الجهاديين في سوريا على التوحد لتحرير فلسطين
معتز يوسف
الثلاثاء 10.05.2016 - 12:35 ص
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن "حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، حث الجهاديين في سوريا على التوحد مدعيا أن المعركة في هذا البلد الذي مزقته الحرب، تمهد الطريق لتحرير فلسطين".
وقال نجل بن لادن، في تسجيل صوتي نشر عبر الانترنت إن "الأمة الإسلامية يجب ان تركز على الجهاد في الشام.. وتوحيد صفوف المجاهدين هناك". وأضاف " لم يعد هناك عذر لأولئك الذين يصرون على الانقسام، والخلاف الآن في أن العالم كله يحشد ضد المسلمين".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن رسالة حمزة بن لادن غير المؤرخة، جاءت بعدما حث زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الجهاديين فى سوريا إلى التوحد، على الرغم من استمراره في رفض الاعتراف بشرعية تنظيم داعش وخلافته الإسلامية المعلنة.
وقال الظواهرى فى رسالة صوتية نشرت على الانترنت يوم السبت "مسألة الوحدة اليوم هي إما حياة أو موت...إما ان نتحد من أجل العيش كمسلمين مع الكرامة، أو ننفصل ويؤكل كل واحد منا عقب الآخر".
ومن المعروف ان جبهة النصرة التي تعد فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، تتنافس مع تنظيم داعش على النفوذ فى البلاد، التي مزقتها الحرب الأهلية.
وقال نجل بن لادن إن سوريا هي أفضل ساحة للمعركة التي تؤدى إلى تحرير القدس. وأضاف " الطريق إلى تحرير فلسطين اليوم أقصر بكثير بالمقارنة مع ما قبل الثورة السورية المباركة".
======================
 الجارديان: مدينة غازي عنتاب التركية مأوى اللاجئين السوريين
وكالات:
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا يصف حال مدينة غازي عنتاب التركية الحدودية مع سوريا، والتي أضحت تجمع الـ"دواعش" واللاجئين الفارين من الحرب.
وروى مراسل الصحيفة البريطانية، دانيال بوفري، ما شاهده في المدينة التي تحدث فيها مع مجموعة من اللاجئين السوريين الذين يعانون من تبعات الأزمة في بلادهم وأجندات تنظيم "داعش" الإرهابي.
وحين سأل الصحفي لاجئا سوريا يدعى رامي الخطيب، جاء من حلب، إذا ما كان متفائلا حيال المستقبل؟ فنظر وهو يسحب أنفاسا من سيجارته، بابتسامة ساخرة تبرق بالإحباط قائلا "هناك سؤالان لا ينبغي أن تطرحهما على أي سوري وهذا أحدهما".
وأضاف الشاب السوري قائلا "أما السؤال الثاني فهو أين ترى نفسك بعد 5 سنوات؟".
ويكمل رامي "كيف أكون متفائلا بالمستقبل وقد فقدت العديد من الأصدقاء وأفراد عائلتي مع وجود هذا الصراع الفوضوي والإبادة الجماعية التي تنفذها الجماعات الإرهابية".
ويقول الخطيب إنه قلق جدا مما قد يحدث هنا، مشيرا إلى أن زوجته وهي صحفية أسترالية في سيدني، غادرت بعد اغتيال ناجي (الجرف) لأنها لم تعد تشعر بالأمان، مضيفا بأن على رفاقه أن يتخذوا الحيطة والحذر في كل لحظة، ولكن هذا غير ممكن مع اضطرار الموظفين لاستقبال العديد من الناس في مكاتبهم، حسبما جاء على لسانه.
الخطيب، يعمل مع 26 شخصا منهم 18 سوريا في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا في أحد برامج التنمية الممولة من قبل بريطانيا، والبرنامج يدعى "تمكين"، وقد تم إطلاقه في العام 2013.
وهناك أكثر من 76 مواطنا سوريا يعملون لحساب البرنامج في 38 منطقة داخل سوريا، من بينها 4 مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في كل من إدلب وحلب ودرعا، وبعض مناطق ريف دمشق.
من جهتها، قالت فتاة سورية تعمل لدى إحدى منظمات الإغاثة، تدعى مروى بوكا: "نحن نتلافى التواجد في الأماكن العامة".
كما أفادت مديرة برنامج "تمكين" ليلى كاتيك، بالقول: "نحن لا نستطيع الخروج أو الدخول إلى مناطق ريف دمشق لذلك فإننا لم نتمكن من رؤية أحد منهم ولكن نتواصل عبر سكايب".
======================
"الإندبندنت": النظام السوري يلقى القبض على محمد الظواهري
محيطنشر في محيط يوم 05 - 01 - 2013
أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت بإلقاء النظام السوري القبض على محمد الظواهري شقيق رئيس تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن التقرير الذى نشرته "الإندبندنت" إن النظام السوري ألقى القبض على محمد الظواهري في درعا جنوب غرب سوريا، حيث كان في اجتماع مع نشطاء المعارضة.
ويضيف التقرير أن مسلحي المعارضة يؤكدون أن محمد الظواهري كان في مهمة إنسانية ولم يكن مسئولا عن أي أعمال عنف. وقالوا إنه جاء ليقترح الالتزام بهدنة لتمرير المواد الإنسانية.
وأشار التقرير إلى إن أيمن الظواهري، الذي تولى زعامة تنظيم القاعدة إثر مقتل أسامة بن لادن، قد قال: "إنه من واجب كل مسلم الجهاد للقضاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وتابع التقرير أن جبهة النصرة، وهي جماعة مسلحة إسلامية على صلة بالقاعدة، أصبحت أكثر نفوذا في الصراع في سوريا وإنها تحد من نفوذ المعارضين المسلحين الأكثر اعتدالا، وإن زعيمها أبو محمد الجولاني على اتصال مباشر مع الظواهري.
كما يقول التقرير أيضاإنه توجد أنباء عن انضمام مسلحين أجانب للقتال في سوريا، ولكنها ليست بأعداد كبيرة.
ويضيف التقرير أن محمد الظواهري نفى اشتراكه في القتال في سوريا. وكان محمد الظواهري قد قال في اجتماع في القاهرة إنه لا يعتزم الانضمام إلى القتال في سوريا.
وأردف التقرير أن محمد الظواهري قد امضى 14 عاما في السجون المصرية لاتهامه بالضلوع في مقتل الرئيس المصري محمد أنور السادات عام 1981 والضلوع في أعمال إرهابية. ولكن الظواهري ينفي الاتهامات ويقول: إنه الآن يحاول التوفيق بين الجهاديين وغيرهم من المسلمين.
يشار إلى ان محمد الظواهري هو الزعيم السابق لحركة الجهاد الإسلامي، ويزعم التقرير ان ظواهري كان يدير المحادثات بين السلفيين والإخوان المسلمين في مصر.
وفي العام الماضي عرض محمد الظواهري المساعدة في المفاوضات بين الولايات المتحدة والإسلاميين، وقال إن محاولته للوساطة تجعله هدفا للمتشددين، ولا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تنظر جديا في طلبه.
======================
الإيكونومست :سلام، طعام، عمل؛ هذا ما يحتاجه لاجئو سوريا في الأردن
ترجمة حفصة جودة
أخرج فوزي حمامة 4 فواتير كهرباء مستحقة الدفع من كيس بلاستيكي بيده؛ متسائلًا كيف سيتمكن من دفع ثمنهم، منذ فراره من سوريا إلى الأردن قبل 3 سنوات؛ يقول حمامة أنه باع ذهب زوجته والذي كان قد قدمه مهرًا لها، تعيش أسرته المكونة من 4 أفراد على مساعدات الوكالات الدولية، لكن المساعدات لا تغطي إيجار الشقة؛ بالكاد تكفي الفواتير، "ربما أطُرد من شقتي في أي وقت" يقول حمامة.
لقد أصبح الفقر وعدم الانتماء من حقائق الحياة منذ أن قامت قوات بشار الأسد بإطلاق الصواريخ على مسقط رأس السيد حمامة شمال سوريا في بداية الحرب، حيث قام بالتخلي عن منزله ووظيفته كمدرب قيادة؛ وفرّ مع أسرته، وفي الأردن؛ استقر أولًا في مخيم للاجئين، ثم قام أحد الأقرباء بانقاذه وانتقل إلى شقة في العاصمة عمان –كمعظم اللاجئين السوريين-
تعلّم السيد حمامة مؤخرا إصلاح الثلاجات ومكيفات الهواء؛ في دورة وفرتها لهم الحكومة البريطانية، وكل ما يحتاجه الآن هو الحصول على إذن السلطات الأردنية للعمل، "نحن السوريون لا نريد تعاطفًا أو مساعدات؛ نريد فقط نصريحًا للعمل" يقول السيد حمامة.
هذه الرغبة تجعله أحد المستفيدين من المبادرة التي يجري النظر إليها من قِبَل الاتحاد الأوروبي والأردن؛ والتي قد تؤدي إلى طرق جديد في التعامل مع اللاجئين في الدول المستضيفة فوق طاقتها، حيث كان "ميثاق الأردن" الذي تم الاتفاق عليه في لندن فبراير الماضي، يدرك أن تلك الدولة الصغيرة تتحمل عبئا فوق طاقتها بإستضافة اللاجئين، والدول الأخرى لديها موارد محدودة لمساعدتها، لذا فبدلا من تقديم المزيد من المساعدات، تم عرض مقايضة: سوف يسمح الاتحاد الأوروبي بدخول الكثير من البضائع الأردنية مثل المنسوجات إلى أسواقه، بينما تسمح الأردن لللاجئين بالعمل في بعض المناطق الاقتصادية الخاصة " SEZs" أو في بعض الصناعات التي لا يعمل بها الكثير من الأردنيين.
ظهرت تلك المناطق SEZs بعد اتفاقية التصدير مع أمريكا عام 1990؛ وتقوم حاليا بتوظيف المهاجرين المؤقتين من بنجلاديش وسيريلانكا ودول أخرى جنوب آسيا، يعمل معظمهم في الحياكة بمصانع النسيج مثل؛ مجمع الضليل الصناعي قرب عمان؛ والذي يصنع الملابس للعلامات التجارية الأمريكية مثل: Under Armour و LL Bean ، حيث يجلسون أمام آلات الخياطة صفًا بعد صف؛ لمدة 10 ساعات يوميا –6 أيام بالأسبوع، وتتميز أغطية الرأس والثياب والشالات التي يصنعونها بتنوع ألوانها وحيويتها وخلفيتها الثقافية أكثر من أي شيء آخر.
يقول مدير أحد المصانع " " Needle Craftأنهم سيكونوا سعداء لتوظيف اللاجئين السوريين؛ مشيرا إلى أن بعضهم يأتي من مناطق قرب حلب تتميز بصناعة الملابس التي تعتمد على القطن المحلي، ويقول المصنع أنه سيوفر السكن والغذاء لللاجئين بالإضافة لأجورهم.
يقول مسؤولون أوروبيون أن السماح للسوريين بالعمل في تلك الأماكن؛ يمنحهم مهارات تساعدهم على إعادة بناء بلادهم التي مزقتها الحرب؛ عندما ينتهي الصراع، ويمكنها أيضا أن تساعد الاقتصاد الأردني الذي يعاني منذ بدء الحرب في سوريا؛ تماما كالدول المجاورة التي تعتبر ملاذًا لللاجئين مثل لبنان، ويأمل أنصار تلك المبادرة أن يتمكن الأردنيون أيصا من العثور على وظائف جديدة ل"ذوي الياقات البيضاء" في تلك المناطق الاقتصادية الخاصة.
أعباء الحرب
دوافع أوروبا في ذلك ليست من باب الإيثار تماما؛ فلديها أمل في أن تشجيع العمالة في الأردن سوف يقلل من هجرة اللاجئين للدول الغنية، "منح الأمل لللاجئين حيث هم الآن هو أفضل ضمان بأنهم لن يقامروا بكل شيء بما في ذلك حياتهم؛ للقدوم إلى أوروبا" تقول جوستين جريننج؛ وزير التنمية الدولية البريطانية.
ومع ذلك؛ ما زال هناك عثرات، فالمسؤولون الأوروبيون سيخففون القواعد المرتبطة بواردات الأردن إليهم، لكنهم قلقون من أن دولًا مثل الصين قد تنتهز تلك الفرصة لإرسال منسوجاتها خفية إلى أوروبا، ويأمل المسؤولون الأردنيون أن تكون تلك المبادرة بداية طريق جديد للتعامل مع مشكلة اللاجئين التي أرهقت بلادهم لفترة طويلة، يصف الملك عبدالله الأردن ببراعة قائلا أنها عالقة دومًا بين "مطرقة العراق والسندان"، قديما كانت إسرائيل هي السندان، فبعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 48؛ استقر العديد من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، أما الآن فالسندان هي سوريا، حيث يعيش حوالي 1.4 مليون سوري في الأردن الآن؛ مقابل 6.6 مليون أردني.
يشير معهد وانا الأردني للأبحاث " Wana" إلى أن هناك خللًا خطيرًا في طريقة التعامل التقليدية مع اللاجئين ، فالدول المضيفة بما في ذلك الفقيرة منها مثل الأردن؛ مطلوب منها بموجب القانون الدولي عدم طرد اللاجئين الذين يواجهون تهديدًا حقيقيًا بالاضطهاد في بلادهم، ومع ذلك؛ فالدول الغنية ليست مضطرة لتقديم دعمًا ماليًا، فعلى مدى عقود لم تقم المملكة الأردنية بشيء سوى حمل وعاء التسول للحصول على المساعدات الدولية، الأمر الذي شوه اقتصادها وجعلها معتمدة على المساعدات.
كدولهم المضيفة يعتمد اللاجئون أيضًا على المعونات، فمنذ ما يقرب من 70 عامًا بعد حرب 48؛ ما زال العديد من الفلسطينين وأحفادهم يعتمدون على معونات الأمم المتحدة، يقول مسؤولون بريطانيون أنه من المرجح أنه يعيش اللاجئون السوريون من 5 إلى 10 سنوات في الأردن، ومنحهم وظائف هو أمر غاية في الحساسية بالنسبة لبلد مثل الأردن ترتفع نسبة البطالة بها إلى 14% (والضعف بالنسبة للنساء)، وهذا الأمر يقدم انطباعا بأن اللاجئين يشكلون عبئًا اقتصاديا على البلد المضيف، حيث يقول أحد رجال الأعمال المحليين؛ والذي يؤيد منح وظائف لللاجئين "لدينا نكتة في هذا الموضوع؛ المصري ينظف والسوري يبيع والعراقي يشتري والأردني يراقبهم"
ولتهدئة تلك المخاوف؛ تأمل الأردن في جذب الاستثمارات الأجنبية للاستفادة من قدرتها على الوصول للأسواق الأوروبية، فشركات مثل " Asda" البريطانية التابعة ل " Walmart" (متاجر أمريكية للبيع بالتجزئة)، و " IKEA" (متاجر سويدية لبيع الأثاث)؛ قد جاءت إلى الأردن لمشاهدة الوضع عن كثب.
يقول مسؤول أوروبي بارز أن هنا استعجالًا حقيقيا لإنهاء تلك المفاوضات في غضون الأشهر القليلة المقبلة؛ حتى يبدأ العمل في المشروع على قدمٍ وساق، وإذا نجح الأمر؛ فمن المرجح أن تحصل لبنان على دعمٍ مماثل لتوفير فرص عمل لللاجئين في مزارعها ومصانعها، ويبدو السيد حمامة متفائلًا بشكل مثير للدهشة رغم المصاعب التي يواجهها؛ حيث يقول: "إذا تمكنت من الحصول على وظيفة لائقة وأجر لائق؛ لن اضطر للذهاب إلى بلدٍ آخر".
المصدر: الإيكونومست
======================
"لوفيغارو": المجتمع الدولي يخضع لمشيئة بوتين في سورية
باريس - محمد المزديوي
في الوقت الذي ينهي فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما ولايته الرئاسية الثانية في ظل فشل مدوّ في سورية لإدارته، وفي ظلّ تبعية مستدامة لبلدان الاتحاد الأوروبي للحليف الأميركي، أظهرت غياباً كلياً لسياسة أوروبية موحدة ومستقلة، بدأ الدبّ الروسي يستعيد بعض عافيته، عبر فرض وصايته على سورية، واستعادته لدور دبلوماسي، لم يعد بالإمكان تجاهُلُه.  
في هذا الصدد كرّست صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليمينية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، ملفاً كبيراً للوضع في سورية، من خلال عنوان رئيسي: "كيف تقود روسيا اللعبة في سورية؟".
حتى الافتتاحية، وهي من توقيع فيليب جِيلي، خُصّصت للموضوع السوري، وكانت بعنوان "بوتين قائد الجوقة"، وهي افتتاحية ترسم مَشهداً لسورية باعتبارها أصبحت دمية حقيقية في يد الزعيم الروسي.
"
المجتمع الدولي يسير وفق مشيئة عصا فلاديمير بوتين السحرية، ووفق استراتيجيته العسكرية ولعبه الدبلوماسي وخططه في الاتصال
"
وتقول الافتتاحية، إن "المجتمع الدولي يسير وفق مشيئة عصا فلاديمير بوتين السحرية، ووفق استراتيجيته العسكرية ولعبه الدبلوماسي وخططه في الاتصال. إن بوتين، باعتباره سيد الأرض، والآمِر بإطلاق النار وبعقد الهدن وصانع دُمَى الفاعلين السياسيين، استولى على هذا البلد الغارق في الفوضى منذ خمس سنوات، من أجل الأسوأ أو الأفضل".
كما يُعدّد كاتب الافتتاحية الأهداف التي تقود سياسة بوتين في سورية، بالقول، إنها "تطهير هذا البلد من الجهادية وتأمين رأس جسر استراتيجي في البحر المتوسط وتنصيب نظام صديق وتحييد الطموحات المنافسة لتركيا، وأخيراً وهو مسك الختام، منح درس لأميركا وأوروبا".
 
ويشرح الصحافي فيليب جيلي، العجز والنفاق الغربي فيكتب، أن "نفس المسؤولين (الأوروبيين) المستعدين لمعاقبته على العنف الذي مارسه في أوكرانيا، يتأقلمون معه في الشرق. وبأنّ احتجاجاتهم الخافتة حين يتعرض مستشفى أو مخيم للاجئين للقصف بالكاد تُخفي أمَلَهُم في أن ينجحَ حيث فشلوا".
كما يستعرض صاحب الافتتاحية الفشلَ الغربي اللاذع في سورية، ويعبر عن ذلك، حين أورد في مقاله: "حين يراد الحديث عن مستقبل سورية، لا يتم التوجه إلى أوباما ولا إلى هولاند ولا كاميرون أو ميركل. بل يُقصد فلاديمير بوتين".
وينهي الصحافي افتتاحيته بخلاصة مفادها: "إذا كان لبوتين، على الرغم من دخوله الساحة السورية، بشكل متأخر، حظّ في ما يحدث، فلأننا أضَعنا كلَّ حظوظنا".
وتكشف صحيفة "لوفيغارو"، أنها استطاعت، مع صحف أخرى، أن تراقب عن كثب عمليات للجيش الروسي في سورية، وإن اعترفت أن الزيارة جرت "تحت مراقبة روسية". وتوهمنا الصحيفة أن الرئيس الروسي بوتين، أصبح من الآن فصاعداً، لا يخفي هيمنته الأخلاقية والسياسية على مجمل الملف السوري.
 
إلى ذلك، جاء في مقال آخر، أنه في بضعة أشهر تفوقت روسيا على الولايات المتحدة الأميركية وعلى التحالف العربي والغربي في سورية. إذ "قلَب تدخُّلُها مجريات الحرب"، وأصبحت اليوم، حسب الصحيفة، "تُشدّد على دورها كوسيط بين السنّة والعلويين، وتقدّم المساعدة الإنسانية، وتجعل من نفسها حامية للتراث التاريخي الإنساني في تدمر".
وتقول الصحيفة إنه "لا يمكن الوصول لأي حلّ سياسي في سورية من دون موافقة الكرملين. والمسؤولون الدوليون أصبحوا يتوافَدون على بوتين من أجل معرفة مشاريعه وسَبْر نواياه".
وتستعرض "لوفيغارو"، الاستراتيجية الروسية في سورية، المتمثلة في مواصلة القصف رغم انخفاض الطلعات (نحو 80 طلعة في اليوم)، وفي إرساء ما تسميه "سلطة أخلاقية من أجل مساعدة نظام الأسد"، عبر "لعب دور في الوساطة بين السنة والعلويين".
وتستشهد الصحيفة بالجنرال الروسي كوناشينكوف، الذي يرفض اتهامات المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية التي تدين الطيران الروسي والسوري بارتكاب جرائم حرب، ويقول: "إنها مجرد كلمات". حسب تقييمه. كما يطلب من الصحافيين ألّا يطرحوا أسئلة، وأن يكتفوا بتلمّس ما يحدث على الأرض.
 
ويعبر عن ذلك بالقول: "الوقائع أمام أعينكم.. ما كان بمقدوركم قبل سنة أن تضعوا أرجلكم هنا. إني أسمع، دونما انقطاع، نفس الانتقادات. لماذا لا تعترفون بما يجري حقيقة؟ لقد حررنا 500 بلدة ونعمل فيها على بناء مدارس". على حد قول كوناشينكوف.
كما تستحضر الصحيفة، عملية "تحرير" المواقع الأثرية في تدمر، والهيمنة الروسية على الوضع في سورية، وتورد، أن "الموقع يوجد الآن تحت حماية الجيش الروسي، الذي شيّد على الفور قاعدة عسكرية بجانب أطلال المدينة الأثرية التي تعتبرها منظمة اليونسكو من التراث العالمي. وبطريقة رمزية جداً، يظهر بورتريهان كبيران للرئيسين بوتين والأسد في مدخل الموقع الأثري".
في سياق الملف، ينقل مقال آخر بعنوان: "الجيش الروسي يُظهر، علانية، مَواهبَه في الوساطة"، بعض المظاهر البائسة عن هذه الوساطات التي بدأ بعضها قبل سنة، وبعض المشاهد عن ملثّمين، يقول الروس إنهم كانوا من تنظيم "جبهة النصرة"، يلقون أسلحتهم، للاستفادة من العفو، ثم ينصرفون، ولا تستطيع الصحيفة اللحاق بهم.
 
وتعترف الصحيفة في نهاية الأمر أن المسافة شاسعة بين البروباغاندا الروسية تجاه المصالحات، وبين الحقيقة في سورية. وكتبت بهذا الصدد: "ثقة السُنّة المستعادة في الأسد تظلّ شفهية ولا تُتَرْجَم إلى وقائع، على الأقل في الوقت الراهن".
وينتهي الملف بمقال عن "موسكو، سيدة اللعبة الدبلوماسية"، تقول فيه الصحيفة، إن "موسكو أصبحت، من الآن فصاعداً، قادرةً على إملاء رؤيتها حول أي وقف لإطلاق النار في سورية".
======================
نيويورك تايمز:من المنفى ناشطات سوريات يتذكرن تهديدات بالقتل والسجن والتعذيب
النييورك تايمز: ترجمة ركانة المنير- السوري الجديد
تم تكريم ماريا عبادة، هدى أتاسي وساندرا بيطار في واشنطن لعملهم الإنساني، سواء داخل سورية أو مع اللاجئين.
كانت هدى أتاسي تعمل كمهندسة مدنية في حمص في غرب سورية عندما بدأت الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وفي نيسان 2011 عندما بدأ المتظاهرون بالتجمع في ساحة الساعة في حمص انضمت أتاسي لهم. وككثير من النساء أحضرت أطفالها معها. قالت:
وقف الناس للاحتجاج بشكل سلمي من أجل الحرية والعدالة والكرامة والكبرياء لساعات. وعند منتصف الليل بدأت قوات النظام باطلاق النار
تضيف أتاسي: “رأيت أول رجل قتل. وقد قتل أمام زوجته وأطفاله. كان أطفالي يشعرون بخوف شديد فأسرعنا إلى السيارة”.على الرغم من أنهم لم يصابوا بأذى “هذا ما جعلني أبحث عن ضحايا النظام … وعندها قررت أن أساعد”.
ومع تصاعد الاحتجاجات والعنف من قبل القوات الحكومية، بدأت أتاسي العمل التطوعي لصالح منظمة الإغاثة الإنسانية الدولية، وهي منظمة غير حكومية تقدم المساعدات الطارئة للسكان المعرضين للخطر. كما تطوعت عائلتها أيضا. وفي أواخر عام 2012، تم اعتقال ابنها، الذي كان آنذاك في 17 من عمره عند نقطة تفتيش للصليب الأحمر في حمص بينما كانت في طريقها لتوزيع الإمدادات إلى المحتجين. ولم يفرج عنه إلا بعد أسبوع. “ثم تلقينا أنا وعائلتي تهديدات مباشرة بسبب عملنا الإنساني” أضافت أتاسي “وعندها قررنا الرحيل”.
لم تكن أتاسي وحدها بالطبع. فوفقاً لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فقد فر أكثر من 3 مليون شخص الآن بسبب الحرب الأهلية في سورية، في حين أن 6.5  مليون شخص تشردوا داخل البلاد غالبية هؤلاء النازحين من النساء، وفقا لأرقام المفوضية.
هذا الأسبوع تم تكريم أتاسي، جنبا إلى جنب مع اثنتين من العاملات السوريات في المجال الإنساني الذين فروا أيضاً من البلاد- ساندرا بيطار وماريا عبادة-  في واشنطن العاصمة لعملهم لدى منظمة كير، وهي منظمة إنسانية رائدة. تستمر النساء بإدارة عملهن الإنساني داخل سوريا أو العمل مع اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة. تلقت النساء الجائزة وسط المفاوضات الجارية لتمديد وقف إطلاق النار غير المؤكد في سورية، وبعد أقل من أسبوع من ضرب الغارات الجوية الحكومية مستشفى في حلب، مما أسفر عن مقتل 200 مدنيا على الأقل.
وفي حديثها إلى منظمة كير يوم الثلاثاء أعربت بيطار والتي عاشت وعملت في حمص ودمشق كوكيلة مشتريات إعلامية لصالح وكالة إعلانية قبل أن تفر من البلاد في عام 2012، كم كان من الصعب مراقبة الحرب الأهلية السورية وهي تمتد بلا نهاية:
شاهدنا تونس ومصر واعتقدنا أنها ستأخذ وقتاً أطول قليلا في سورية، ربما ثلاثة أشهر. وقد مر عليها الآن خمس سنوات “.
قبل أن تهرب من سورية، قالت بيطار لصحيفة (وومن ان ذا وورد) أنها اعتقلت مرتين لتورطها في العمل الإنساني هناك. وشمل ذلك جعل  المتظاهرين يتواصلون مع وسائل الإعلام ونشر أشرطة الفيديو من مظاهراتهم، وتوزيع اللوازم، مثل حليب الأطفال، في وسط حمص. اعتقلت بيطار أول مرة لمدة 24 ساعة فقط. لكن في المرة الثانية قالت أنها بقيت معتقلة لمدة 35 يوماً. وقالت أنه أثناء وجودها في السجن : “ظللت أسمع الناس يصرخون من التعذيب، وأشم رائحة اللحم المحترق.”
أنا واحدة من القلة المحظوظين الذين لم يتلقوا تعذيباً جسدياً، ولكن كان هناك تعذيب نفسي” وأضافت “كانوا يقولون:سوف يأتي دورك، وأين هي أختك؟ نسمع أنها ناشطة أيضاً. “
بعد الإفراج عنها قالت بيطار أنها تلقت معلومات من عميل في الحكومة، والذي انشق في وقت لاحق أنه سيتم القاء القبض عليها مرة ثالثة.  وقال العميل انه لن يتم الافراج عنها هذه المرة. “وقال لديك يومين فقط لتختفي” وفق البيطار. وهكذا، في أغسطس 2012 هربت هي وشقيقتها من البلاد.
تواصل كل من أتاسي وبيطار وعبادة عملهن الإنساني الآن خارج سوريا، وعلى الرغم من ذلك فإنهن يتواصلن بانتظام مع الموظفين على أرض الواقع عبر سكايب، فايبر وواتس اب. ووصفت النساء استمرار نقص الخدمات الأساسية في العديد من المناطق السورية، وعمليات التفتيش العشوائية والاعتقالات من قبل القوات الحكومية، والملايين الذين فقدوا منازلهم، والأطفال الذين لم يذهبوا إلى المدرسة، وعدم وجود الملاذ من انتهاكات الحكومة. تقول أتاسي: “إن أي شخص يقوم بفتح فمه يتم اعتقاله وتعذيبه، وينتهي به الأمر ميتاً”.
قالت أتاسي أنه على الرغم من الجو العام من الخوف الذي ازداد بعد استيلاء جماعة متطرفة  -ISIS أو داعش كما هي معروفة في سورية- على أجزاء واسعة من البلاد، لا تزال قوات الأسد تشكل الرعب الرئيسي.
في عام 2013، شهدت أتاسي ذلك بشكل مباشر، عندما ألقي القبض على أحد الأعضاء من طاقمها في الاغاثة الانسانية الدولية من قبل القوات الحكومية السورية واحتجز لمدة ستة أشهر. وكان الموظف يحاول توزيع المستلزمات الطبية. “طوال تلك الأشهر الستة كنا نحاول الوصول إليهم. لكنهم لم يكونوا قادرين على اطلاعنا على مكانهم. كانت القوات الحكومية تكذب علينا. وفي وقت لاحق، حصلنا على المعلومات “. أضافت أتاسي التي بدأت في البكاء أنهم “ماتوا بسبب شدة التعذيب”.
إن القوات الحكومية تواصل عمليات التعذيب والاعتقالات العشوائية، ووفقا لتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية في 2016 في سورية. وقال التقرير أن هناك انتهاكات خطيرة تجري أيضا على يد داعش  وغيرها من الجماعات المسلحة غير الحكومية.
وقالت وكيلة وزارة الدفاع السابقة ميشيل فلورنوي، التي تحدثت في حدث كير، تواجه النساء في سوريا ضغوطات معينة من الحرب الأهلية في البلاد. وأضافت “هناك الاغتصاب والعنف والتشرد والمسائل الطبية”.تركز كل من أتاسي وبيطار وعبادة بعض الجهود الإنسانية على المرأة السورية. عبادة التي تعيش الآن في ألمانيا وتعمل لدى منظمة WomenNow غير الربحية، والتي تركز بشكل خاص على تمكين المرأة السورية. “من تجربتي” قالت: ” عندما نعمل مع النساء، فإننا نعمل مع المجتمع كله، لأن النساء هم الذين يفكرون بكبار السن والأطفال وبكل التفاصيل.”
وقد أظهرت الدراسات على مدى العقدين الماضيين وجود علاقة بين وضع النساء والفتيات والآثار الكبيرة على المجتمع، وخاصة في مجال التنمية الاقتصادية.
وقالت أتاسي والتي هي الآن الرئيس الإقليمي لمنظمة الإغاثة الإنسانية الدولية، أنهم يعطون النساء المساعدات الزراعية لتطوير مزارع الأغنام والماشية، للمساعدة في “إعادة بناء دائرة الحياة” في سورية. ابتسمت بقليل من الأمل عندما قالت ذلك.
 
وكما صرحت أن تجدد القتال بين الثوار والقوات الحكومية يخلف عشرات القتلى في حلب. إن أعداد القتلى الأخيرة الصادرة عن المركز السوري للأبحاث السياسية في شباط، وجدت أن أكثر من 470.000   شخص قد لقوا حتفهم منذ بدء الحرب الأهلية.
لكن علينا دائما أن نمتلك الأمل، لأنه بدون الأمل لن نكون مخلوقات حية” أضافت أتاسي “أملنا هو التخلص من هذه الأزمة وهذه الحرب … ولكن أناشد المجتمع الدولي أن يتمسك بالحلول لإخراج الأسد، لأنه طالما بقي الأسد هناك، لن تنتهي المشاكل.”
=======================
وول ستريت جورنال: بسبب سورية.. أنقرة تعيش مرحلة حرجة
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو استقالته، في مؤشر جديد على تداعي وحدة سلطة رجب طيب أردوغان، ومع ذلك إن أولئك الذين يتوقعون من حكومة أردوغان إعادة تقويم سياستها تجاه سورية والشرق الأوسط على نطاق واسع سيتوجب عليهم الانتظار مدة من الوقت.
تعيش السياسة التركية حول سورية حالة من الفوضى حسب مقال نشر في صحيفة وول ستريت جورنال، فالمسلحون الذين تدعمهم تركيا لقتال الحكومة السورية استهدفتهم القوات الجوية الروسية، كما قام تنظيم داعش بقتل أكثر من 120 تركي وجرح العشرات خلال هجمات إرهابية شنها خلال الأشهر الأخيرة، ومنذ إسقاط القوات التركية لطائرة روسية مقاتلة في سورية العام الفائت، أصبحت الحكومة التركية على قائمة الأعداء بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن روسيا - العدو التاريخي لها - طوقت تركيا بشكل فعال من خلال تواجد قواتها في منطقة القوقاز وسورية وشبه جزيرة القرم، وفي نفس الوقت ليس لدى تركيا سوى حليف واحد في المنطقة العربية وهي قطر.
ويراقب صناع السياسة الأوروبيين والأمريكيين كل ذلك بالتزامن مع اشتداد أزمة اللاجئين السوريين وتنامي تهديد شن هجمات إرهابية في تركيا من قبل الجماعات الإرهابية، فقد عززت الأحداث والجغرافية من دور أنقرة على المسرح العالمي وهو السبب الذي يكمن وراء سعي الاتحاد الأوروبي لتلبية المطالب التركية لتنفيذ اتفاق آذار حول اللاجئين بالإضافة إلى قبول ألمانيا خاضعةً تلبية مطالب أردوغان في رفع قضية قانونية حول مقطع فيديو هجائي.
فيما لو كان الزعيم التركي على حق أم لا، فإن أنقرة حليف غربي يعيش مرحلة حرجة في الوقت الراهن، فقد رفض أردوغان في وقت سابق مطالب لتسهيل السفر بدون تأشيرة للمواطنين الأتراك في إشارة منه على عدم رغبته في الانحراف عن مساره المفضل بالنسبة له.
 
ما هو مهم الآن هو مدى إدراك القادة الأتراك لنتائج تورط تركيا في النزاع السوري، إذ تعتقد النخبة في حزب العدالة والتنمية الحاكم أنه يجب عليهم التحلي بأخلاقيات عالية على الأرض، فهم يرون أن دعم أتباعهم المسلمين الذين ينتمون إليهم والحركات الإسلامية السياسية مثل الإخوان المسلمين ليس خياراً سياسياً فحسب وإنما خياراً أخلاقياً إيضاً، فإن هذا الانصهار يجعل من المستبعد للحزب أن يعود لدعم المسلحين في سورية أو حركة الأخوان المسلمين في أرجاء منطقة الشرق الأوسط، فمن وجهة نظرهم، ذلك سيكون أقرب إلى فعل الشر أو الخطأ.
فعند اندلاع الأزمة في سورية عام 2011 لم تعمل تركيا على بناء جسور تواصل مع مجموعة متنوعة من الجماعات المعارضة التي تقاتل عبر الحدود، فليس لدى تركيا حلفاء سلميين في سورية، ولا أصدقاء بين الأقليات.
فكان معظم حلفائ أنقرة  الذين يقاتلون بوكالة هم من المسلمين المنتمين لحركة الإخوان المسلمين الأمر الذي أفضى إلى ظهور جهاديين في سورية الذين فيما بعد قاموا باستهداف تركيا بشكل مباشر، ومع ذلك ظل هدف تركيا المعلن هو الإطاحة بالحكومة السورية، وكانت النتيجة هي لتمكين الإسلاميين الذين تحولوا إلى جهاديين متطرفين ولاسيما في سورية.
فمنذ بدء "الثورات" في العالم العربي عام 2010، دعمت أنقرة الأحزاب التي تتماشى مع اتجاهات جماعة الإخوان المسلمين في تونس، ومصر، وليبيا، إلا أنه تمت إطاحة الحزب السياسي الإسلامي من السلطة في مصر، كما خسر الانتخابات في تونس، وتم تهميشه من قبل جهاديين في ساحة المعركة في ليبيبا، وراهنت أنقرة بشكل كبير على فصيل واحد في الشرق الأوسط الذي خسر مراراً وتكراراً.
على أي حال يبدو أن استقالة داوود أوغلو لم تهز تصور أردوغان بأن تركيا تتمتع بمناقبية عالية حين تدعم المسلحين الإسلاميين في قتال الحكومة السورية، إن موقف تركيا يتجاهل بشكل كامل التهديد الجهادي في سورية إلا أن من وجهة نظر أردوغان ونخبة الحزب الحاكم الذين يتعاطفون مع الإسلاميين السياسيين يرون أنهم على المسار الصحيح.
=======================