الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 10/4/2016

11.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الاندبندنت :ترامب صائب بشأن عدم جدوى الناتو
  2. ديلي تلغراف: لا يوجد سوريون في الجيش العربي السوري لبشار الاسد ؟
  3. معهد واشنطن :مكافحة الإبادة الجماعية: إعادة تقييم الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»
  4. مسؤولون يتحدثون لـ"واشنطن بوست".. كيف أفرج "الأسد" عن الصحفي الأمريكي؟
  5. واشنطن بوست: القوات الخاصة الروسية في سوريا
  6. فريدمان: روسيا ستغزو أوكرانيا بعد الانسحاب من سوريا
  7. جلوبال ريسيرش: أمريكا زودت "القاعدة" في سوريا بـ 3 آلاف طن أسلحة
  8. «تليجراف» ترصد قتال مرتزقة روس وميليشيات أفغانية وعراقية تتبع إيران بسوريا
  9. «فايننشال تايمز»: كيف تقوم السعودية بمحاصرة صادرات النفط الإيراني؟
  10. ستراتفور: بقواعد ومخازن سلاح.. حزب الله ينوي البقاء في سوريا
  11. «فايننشال تايمز»:التحركات السعودية تظهر تراجع النفوذ الأمريكي
 
الاندبندنت :ترامب صائب بشأن عدم جدوى الناتو
الجزيرة
قالت كاتبة بصحيفة إندبندنت البريطانية إن الشيء الوحيد الذي أصاب فيه المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب هو أن حلف الأطلسي (الناتو) قد عفى عليه الزمن، وحذر كاتب بصحيفة فايننشال تايمز من خطر ترامب، الذي أصبح كالحيوان الجريح بعد نتائج ولاية ويسكنسون، على الحزب الجمهوري إذا لم يحصل على ترشيح الحزب.
وأوضحت الكاتبة ماري ديجفسكي -في مقال لها بصحيفة إندبندنت- إن وصف ترامب لـ "الناتو" بالحلف الفارغ فكرة صائبة رغم أنها صادمة. وأشارت إلى أن ترامب يعتبر أن "الإرهاب" العالمي أكبر تهديد للعالم تجب مواجهته، وأن الحلف ليس مؤهلا للقيام بهذه المهمة.
"ماري ديجفسكي:حلف الناتو عفا عليه الزمن منذ 1989 عندما سقط جدار برلين، وكان يجب أن تكون نهاية الحرب الباردة مناسبة لتشييعه إلى مثواه الأخير، لكنه استمر بعد ذلك أكثر من 25 عاما يبحث عن دور يؤديه"
وأضافت أنه يعترض بشكل خاص على ما تدفعه أميركا من أموال للناتو مقابل ما يدفعه الحلفاء الأوروبيون، ويرفض أن يعتبر أميركا شرطيا للعالم.
تصريح جرئ
وأشارت أيضا إلى أن ترامب بإثارته الشكوك حول مستقبل "الناتو" فإنه يصرّح بأفكار تتحدى إجماع المؤسسة بأميركا والأكاديميين المؤيدين للعلاقات الوثيقة بين جانبي الأطلسي، وكل الجنرالات المنتشرين ما بين الولايات المتحدة ودول البلطيق، وحتى الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يرفض أن تكون بلاده شرطي العالم.
وقالت الكاتبة إن حلف الناتو عفا عليه الزمن منذ 1989 عندما سقط جدار برلين، وكان يجب أن تكون نهاية الحرب الباردة مناسبة لتشييعه إلى مثواه الأخير، لكنه استمر بعد ذلك أكثر من 25 عاما يبحث عن دور يؤديه.
وأوردت أن هناك أسبابا عديدة منعت حل الناتو، ومنها الأوضاع غير المستقرة والمتغيّرة بسرعة في العالم مثل خوف الدول التي ابتعدت عن محور موسكو السابق بشرق أوروبا من التهديد الروسي، ولجوء تلك الدول إلى الغرب للدفاع عنها.
فرص ضائعة
وأضافت أن أوروبا والغرب عموما أضاعوا فرصة مناسبة لحل حلف الناتو ووضع تسوية أمنية جديدة في القارة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، كما أضاعوا فرصة أخرى خلال التسعينيات عندما برز توتر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن سعي الاتحاد للانفراد بقراراته الأمنية.
"جاكوب فايسبيرغ:ترامب المتعطش للسلطة لن يترك الساحة بهدوء إذا لم يحصل على ما يرغب"
واختتمت ديجفسكي مقالها بأن أقل الأساليب إثارة للجدل لحل الناتو حاليا ليس وقوع تغيرات كبيرة بحجم انهيار الاتحاد السوفياتي، ولا استقلال الاتحاد الأوروبي بقراراته الأمنية، بل بإعلان الولايات المتحدة أن "الناتو" لم يعد يخدم مصالحها.
ونشرت فايننشال تايمز مقالا للكاتب جاكوب فايسبيرغ حذّر فيه من خطورة ترامب على الجمهوريين إذا لم يحصل على ترشيح الحزب، قائلا إن ترامب المتعطش للسلطة لن يترك الساحة بهدوء إذا لم يحصل على ما يرغب، لأنه نرجسي ولأن النرجسيين "لا يتسامحون مع الهزيمة".
توقعات ونصائح
وأورد الكاتب عددا من تصريحات ترامب التي تعزز ما ذهب إليه من القول بخطورة ترامب على الحزب مثل قوله "حياتي كلها انتصارات، وعندما أفعل شيئا، أكون الرابح". لكن الكاتب رجّح عدم حصول ترامب على الترشيح على ضوء نتائج ولاية ويسكنسون، وحتى إذا فاز بنيويورك.
وتوقع الكاتب أن يتسبب ترامب إما في القضاء على الحزب الجمهوري بإثارته الشغب وأعمال عنف بين مؤيديه ومعارضيه داخل الحزب أو في انقسام الحزب إلى حزبين أو على الأقل إلى كتلتين مختلفتين داخل الحزب الواحد.
ونصح فايسبيرغ الحزب الجمهوري بتوخي الحذر في كيفية حرمان ترامب من أمر يعتبره، لفرط نرجسيته، حقا له لا جدال فيه، قائلا إن أفضل سيناريو هو أن تتم مواجهة ترامب بالحقائق العملية خلال الانتخابات الأولية الجارية وهزيمته قبل انعقاد المؤتمر العام منتصف يونيو/حزيران المقبل.
======================
ديلي تلغراف: لا يوجد سوريون في الجيش العربي السوري لبشار الاسد ؟
كلنا شركاء 
انتقدت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية في تقرير لها نشرته اليوم السبت  وترجمته “أورينت نت” نظام الأسد و إعلامه في تصوير تحريره لمدينة تدمر الأثرية على أنها انتصارات لـ”الجيش السوري”.1460214704
 
و أشارت الصحيفة إلى فيديو نشرته وسائل إعلام مقربة من النظام عقب سيطرته على مدينة تدمر، ظهور عنصر صُنّف على أنه من الجيش السوري، لكنه لا يتحدث اللغة العربية إنما الفارسية، وهذا دليل على أنه جندي من الجيش أفغاني  المؤلف من 10 إلى20 ألف عنصر و تمّ تجنيده للقتال مع النظام في سوريا.
و أضافت الصحيفة بأن التدخل الروسي الجوي كان واضحاً أمام العالم  حيث مهّد للسيطرة على تدمر، بالإضافة إلى تدخل الروس ضمن التحالف الدولي للقضاء على داعش.
و بينت الصحيفة بأن الانتصار الذي خصّه النظام بالجيش السوري هو انتصار متعدد الجنسيات و ليس سورياً خالصا كما يدّعي النظام، حيث بينت وسائل إعلامية إيرانية و روسية و سورية وجود قادة وجنود روس و عناصر من الميليشيات الشيعية العراقية و اللبنانية و عناصر من الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت الصحيفة  بأن الخطر يكمن في إسراع  مختلف الجهات الفاعلة، وبخاصة الولايات المتحدة وروسيا، لإعلان نتائج  انتصارهم على داعش في تدمر، كما بينت الصحيفة بأن القوى التي تقاتل داعش في العراق هي أيضاً عناصر إيرانية و إيزيدية و وطائرات أمريكية.
اشتراك الروس في تدمر
و في السياق ذاته بينت الصحيفة بأن هناك صورة تم نشرها على الانترنت أظهرت وجود ذخائر غير عادية تتضمن قنابل يدوية، تم صنعها من قبل الشركة الاستشارية الخاصة بالسلاح “فاغنر”، وتعد منجم للقنابل اليدوية  والعبوات الناسفة رالوسية يتم ويتم استخدامها من قبل القوات الخاصة.
 وهناك تقارير نشرتها صحيفة “سان بطرسبرغ” اللواء رقم 10 من المخابرات الحربية العسكرية الروسية ضم مرتزقة شاركوا في الحملة على سوريا  وأوقعوا الكثير من الضحايا بحسب ما نقله بعض الروس نفسهم الذين شاركوا في الحملة على تدمر.
وتم مقتل عناصر روس في كل من أوكرانيا و سوريا وسارع بوتين بتكريمهم على الرغم من أن قتالهم في هذه المناطق كان غير شرعياً، كما أن القتلى كان زعيم  وقاتل في حرب البوسنة.
و ركزت الصحيفة على دور الروس في تنفيذ هجوم مسبق على مدينة تدمرفي حين أن الميليشيات الإيرانية كانت دعماً أخيراً من الحرس الثوري، حيث تم استكمال الجيش الذي كان بالأساس روسي، من الميليشيات الشيعية الإيرانية و حزب الله اللبناني.
و أشارت الصحيفة إلى أن نيران روسية قتلت 17 من عناصر الأسد في اللاذقية “محافظة الأسد” والتابعين لفرقة المشاة البحرية، حيث قُتلوا بأسلحة روسية.
مقاتلين شيعة
ومن جهة أخرى أفادت الصحيفة بأنه تم إضافة ميليشيات شيعية مدربة من لواء فاطميون للقتال في تدمر، كما أظهر فيديو لمواكب جنازات في المدن الايرانية لعناصر تم قتلهم في سوريا، فيما تشير تقارير بأن عدد القتلى الإيرانيين وصل إلى أكثر من  260 عنصراً قتلوا في سوريا، بينهم زعيم  اللواء علي رضا.
ونقلت الصحيفة عن الناشط  أبو محمد الحلبي، من جبهة الشام، بأن إيران أرسلت مزيداً من من القوا ت لدعم النظام  حيث أنه بدون الدعم الإيراني لا يمكن انتصار النظام في تدمر،  وإلى جانب الإيرانيين، هناك مقاتلون أفغان ومن العراق، وحزب الله اللبناني،
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إيران للمرة الأولى بأن قواتها في سوريا قاتلت إلى جانب وحدات البحرية  في الجيش الأسد.
بوتين مع إيران لإبقاء بشار الأسد
ونوهت الصحيفة بأن ذلك يشيرإلى تصعيد كبير في الوضع السياسي حيث يشترك بوتين مع إيران في إبقاء بشار الأسد في الحكم، وهذا يناقض ما سبق عن بوتين قوله بأنه لن يدعم الأسد، مؤكدةً  بأن كل من روسيا و إيران لهم مصلحة في بقاء الأسد في الوقت الراهن.
======================
معهد واشنطن :مكافحة الإبادة الجماعية: إعادة تقييم الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»
ماثيو ليفيت, نعومي كيكولر, و جيمس جيفري
متاح أيضاً في English
7 نيسان/أبريل 2016
"في 5 نيسان/أبريل، خاطب ماثيو ليفيت، نعومي كيكولر، وجيمس جيفري منتدى سياسي في معهد واشنطن. وكيكولر هي نائبة مدير "مركز سيمون سكجوت لمنع الإبادة الجماعية" التابع لـ "متحف الولايات المتحدة لإحياء ذكرى المحرقة". وليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المعهد. وجيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في المعهد وسفير الولايات المتحدة السابق في تركيا والعراق، وألبانيا. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهم".
ماثيو ليفيت
يلتزم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») بأيديولوجيا سلفية جهادية متشددة تغلفها نظرة مروّعة إلى العالم، تحرّض أولئك الذين يعتبرهم التنظيم مؤمنين حقيقيين ضد المرتدين وغير المؤمنين. وفي هذه العقلية التي تقوم على مبدأ "نحن ضدهم"، يشكّل العنف جزءاً أساسياً من الحمض النووي للتنظيم، فلا يجوز فقط قتل الأعداء وغير المؤمنين، بل إن الأمر هو واجب ديني.
ووفقاً لمجلة "دابق" التي تصدر باللغة الإنجليزية، ينفي تنظيم «الدولة الإسلامية» أي فرصة للتعايش السلمي مع الأشخاص الذين يتمتعون بمعتقدات مختلفة عنه، بمن فيهم المسيحيين واليزيديين وغيرهم. وبالتالي، تشمل استراتيجية التنظيم القضاء على ما يسميه "المنطقة الرمادية"، الأمر الذي يُجبر المسلمين على الانضمام إلى الخلافة أو يتم تصنيفهم كمرتدين. ويهدف تنظيم «داعش» إلى إقناع المسلمين بأن الغرب لن يتقبلهم أبداً، وكل عمل ينطوي على عنف يرتكز على هذا الهدف.
وقبل وصولهم إلى سوريا والعراق، يتمتع المجندون المحتملون بمعرفة واسعة عن نزعة تنظيم «الدولة الإسلامية» للعنف. فوفقاً لتقرير للاستخبارات الهولندية، فإن "أي شخص يسافر بغرض الانضمام إلى ما يسمى بـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، يعلم أنه يختار الانضمام إلى تنظيم إرهابي يعتبر جميع الغرباء على أنهم 'كفار' ويستخدم العنف المفرط بشكل يومي". وفي حين يدعي تنظيم «داعش» أنه يدافع عن أراضيه، يضيف التقرير أن "مفهومه للـ 'دفاع' يشمل الهجوم أو القتل أو الاغتصاب أو استعباد السوريين والعراقيين الذين لا يتفقون مع معتقداته، أو الذين يقاومونه بأي شكل من الأشكال".
ويعتمد التنظيم هذه الوحشية والعنف الهمجي كوسيلة لغرس الخوف في قلوب السكان وإخضاعهم. أضف إلى ذلك أن العنف الشديد يجذب الانتباه إلى حملة الدعاية التي يبثها تنظيم «الدولة الإسلامية» ويسهّل جهود تجنيد المقاتلين وجمع الأموال. وتندرج الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية ضمن رؤية التنظيم الشاملة والمروّعة للعالم. على سبيل المثال، يحتفل تنظيم «داعش» بالعبودية على أنها "من علامات يوم القيامة".
وحيث يُعرف أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يستخدم العنف الشديد بصورة متعمدة، ونظراً إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حماية المدنيين، لا بد من إعطاء أولوية أكبر للاعتبارات الإنسانية من تلك التي مُنحت لها حتى الآن. إذ يجب على الفور إرسال فرق جمع الأدلة إلى الأراضي المحررة من أجل توثيق الفظائع المرتكبة. كما يجب على فرق الحماية المدنية متابعة عمل الجيش لتلبية احتياجات الأفراد الذين رزحوا تحت نير حكم تنظيم «داعش». من جهة ثانية، على المخططين العسكريين دمج عملية حماية المدنيين ضمن استراتيجيتهم لهزيمة التنظيم. وفيما يقوم التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بتمهيد الطريق لجهود استعادة السيطرة على الموصل، فالآن هو الوقت المناسب لاستخدام الاستراتيجيات العسكرية وغير العسكرية التي يمكن أن تساعد على فرض الاستقرار في المناطق المحررة حديثاً.
نعومي كيكولر
توضح المقابلات التي أجراها "متحف الولايات المتحدة لإحياء ذكرى المحرقة" أن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ضد الأقليات السكانية في العراق، وأن "«الدولة الإسلامية»" تنظيم إرهابي يقوم بعمليات إبادة جماعية أيضاً. فهو يرتكب الجرائم الوحشية لغرض استراتيجي يقوم على فرض سيطرته أو طرد السكان أو إبادتهم. من هنا، تحتاج أي استراتيجية لمكافحة التنظيم إلى معالجة هذا الاستهداف الاستراتيجي للمدنيين.
إلى جانب ذلك، تُظهر المقابلات التي تُجرى مع الناجين أن مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في العراق متنوعين، ويشملون أفراد تنظيم «داعش» والمقاتلين المحليين والأجانب، فضلاً عن الجيران المتواطئين أو الانتهازيين. وبالتالي، فإن وضع استراتيجيات لمنع ارتكاب المزيد من الفظائع يتطلب تشريح الديناميكيات المعقدة والمتنوعة التي تمكّن مرتكبيها وتحفزهم. على سبيل المثال، تم تأخير مجزرة وشيكة في الموصل لعدة أيام بسبب العلاقات الرئيسية بين قادة المجتمع ومسؤولي حزب "البعث" السابقين.
وبناءً على ذلك، يُعتبر جمع المعلومات الاستخبارية ومشاركتها أمراً بالغ الأهمية لمكافحة التنظيم وتحديد نقاط الضعف في المجتمعات المحلية. ينبغي مشاركة المعلومات مع مختلف الجهات المعنية للمساعدة في تحديد نقاط الضعف وتطوير استراتيجيات لحماية الفئات الضعيفة من السكان.
ويُعتبر توثيق الفظائع المرتكبة أمراً حيوياً أيضاً، وينبغي استخدام صور الأقمار الصناعية لتسجيل المقابر الجماعية في الوقت المناسب. وحتى الآن، لم تُبذل جهود واسعة في هذا الصدد، كما أن هجرة الناجين تعقّد التحقيقات. وستكون الجهود الدولية لجمع الأدلة والحفاظ عليها من أجل المحاكمات المستقبلية والعمليات الانتقالية مؤشراً للأقليات بأن مخاوفهم تؤخذ على محمل الجد.
وفيما يتعلق بالمحاكمة، فإن الإحالة إلى "المحكمة الجنائية الدولية" للجرائم المتعلقة بالنزاعات المختلفة حفزت أحياناً قيام احتجاجات من الصين وروسيا، وحتى الولايات المتحدة. إلى جانب ذلك، فإن العراق ليس طرفاً في "نظام روما الأساسي"، وهي المعاهدة التي أُنشأت المحكمة. بيد أن تنظيم «الدولة الإسلامية» ليس دولة ولا يرغب أحد في حمايته. كما أن هناك مجال للمحاكمات المحلية في العراق وفي منطقة «حكومة إقليم كردستان»، وربما لمحاكمات حالات الإبادة الجماعية في الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول التي جاء منها المقاتلون الأجانب.
وحتى الآن، فشلت الحكومة العراقية والمجتمع الدولي في منع الجرائم التي يرتكبها تنظيم «داعش». إذ لم يتم إدراج حماية الأقليات ضمن الأولويات على الرغم من المخاطر الموثقة بوضوح على مدى السنوات العشر الماضية. ففي نينوى على سبيل المثال، يمكن للمرء العثور على سجل طويل من تزايد الهجمات ضد الأقليات، وتزايد التطرف، وتوسع وجود تنظيم «الدولة الإسلامية». بيد، لم يقم أياً من «حكومة إقليم كردستان» أو الحكومة في بغداد أوالمجتمع الدولي بوضع استراتيجية حماية استجابة لهذه العلامات التحذيرية.وبالتالي، فإن حماية الأقليات والمدنيين تشكل جزءاً لا يتجزأ من مصداقية أي استراتيجية لمكافحة تنظيم «داعش» وفعاليته. وفي غياب ذلك، سيؤدي استمرار الفظائع إلى وجود عراق من دون أقليات في المستقبل. إن اعتراف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالإبادة الجماعية أمر هام ويتطلب اتخاذ الإجراءات المناسبة، من بينها التحضيرات لإرساء الاستقرار في المناطق المحررة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي الواقع، يجب أن يكون منع الأعمال الوحشية من مكونات أي محادثة تتمحور حول الأمن القومي. ويتطلب ذلك الابتكار والقيادة، ولا يتطلب بالضرورة موارد جديدة.
وأخيراً، من المحتمل أن يؤدي تحرير الموصل إلى تشريد حوالي 600 ألف شخص من منازلهم، كما سيكونون بحاجة إلى الحماية الجسدية. ومن المرجح أن يتم استخدام العديد من النساء والأطفال المحتجزين لدى تنظيم «داعش» حالياً كدروع بشرية خلال جهود التحرير. كما يبرز خطر كبير يتجلى في عمليات القتل الانتقامية بعد إنهاء العمليات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك ستحتاج المجتمعات التي تسعى إلى العودة إلى منازلها إلى الحماية، ويفضَّل من قِبل القوات الدولية، رغم توفر سبل لإدراج بغداد و«حكومة إقليم كردستان» في هذه العملية. وبالتالي، ستتطلب أي قوى محلية تدريباً على الالتزام السليم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
جيمس جيفري
هناك ازدواجية بين التدخلات الإنسانية الهادفة إلى حماية السكان المعرضين للخطر وبين التدخلات الواقعية السياسية. وحتى التدخلات الجيوسياسية البحتة، مثل تحرير الكويت، تشمل دائماً سكاناً معرضين للخطر، في حين أن التدخلات الإنسانية مثل عملية ليبيا تكون ذات أبعاد جيوسياسية مختلفة.
ويتمتع الغرب بموارد استثنائية، ولكنه يغرق في كثير من الأحيان في الجدل حول التدخلات لأن العديد من الأمثلة الماضية لم تكن ناجحة، مثل بيروت في عام 1983 والصومال في أوائل التسعينيات وأفغانستان وليبيا في الآونة الأخيرة. فعند انتهاء العمليات الأولية، غالباً ما تكون الولايات المتحدة وشركاؤها عرضة لخطر فقدان الدعم والتضامن بسبب المخاوف من الغرق في مستنقع الوضع المتردي وتوسع حجم المهمة والإصابات. بيد، هناك أمثلة عن تدخلات ناجحة. فقد حققت العمليات في البوسنة وكوسوفو أهدافها. وفي العراق، منع عدد قليل من الجنود على طول "الخط الأخضر" دون نشوب القتال بين القوات الكردية والقوات العراقية، في حين أن عوامل أخرى سمحت للولايات المتحدة تمكين بعض السكان المحليين قتال أسلاف تنظيم «الدولة الإسلامية».
وبشكل عام، إن الدعم الدولي المعزز يزيد من شرعية التدخل ومن احتمالات نجاحه. كما أن احتكار القوة أمراً بالغ الأهمية، إلا أن جهود حماية السكان لابد أن تكون متكاملة مع غيرها من الجهود، ومن الضروري أيضاً تمكين السكان المحليين.
إن أخذ المرحلة النهائية بعين الاعتبار أمر بالغ الأهمية، ولكن لا بد من أن تكون الأهداف مختلفة عن الجهود والعملية. فكلما كان الخاسرون في صراع معين  قادرين ومستعدين للرد بالعنف، كلما كان بإمكانهم إعادة إطلاق دورة إراقة الدماء التي دفعت إلى التدخل في المقام الأول. فقد تدخلت الولايات المتحدة في الصومال وبيروت، لأغراض إنسانية ولكن أنشأت مرحلة نهائية جيوسياسية خلقت أعداء جدد. وفي خضمّ الجهود التي بذلها "حلف شمال الأطلسي" ("الناتو") في البوسنة في عام 1994، كان السفير الأمريكي ريتشارد هولبروك متردداً في إعطاء الأولوية للمحاسبة على جرائم الحرب فوق الاعتبارات الأخرى، معتبراً أن أولئك الذين ستُطلب محاكمتهم سينظرون إلى الأمر على أنه يشكل تحدياً سياسياً ويردوا على ذلك بعداء صريح. إن المحاسبة على جرائم الحرب ضرورية، ولكن يجب فصلها عن المرحلة الأولى من إنشاء احتكار القوة وحماية المدنيين وإتباعها بهما.
وفي العراق وسوريا، تظهر العديد من الصراعات المنفصلة التي تستهدف المدنيين حالياً. فبالإضافة إلى الفظائع التي يرتكبها تنظيم «داعش»، يواجه العديد من المدنيين تهديداً أكبر من النظام السوري ومؤيديه. وفي العراق، إن الصراعات الأهلية التي تفاقمت بسبب وجود الميليشيات الشيعية في المناطق السنية، مستمرة في مجموعات باقية صغيرة ولكن هامة، وكذلك الأمر بالنسبة للصراعات بين الأكراد والعرب.
أمام هذا الواقع، يواجه المدنيون في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات الاضطهاد. وهناك أسباب أخرى لاستهداف التنظيم، ولكن تحرير الملايين الخاضعين لسيطرته هدف نبيل في حد ذاته. ومع ذلك، حالما يتم تحرير هذه المناطق، سيبقى تنظيم «داعش» قادراً على التسلل والهجوم واستعادة الأراضي، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى احتكار القوة. وبينما يُنظر عادة إلى القوات الأمريكية على أنها قوة موضوعية موازنة في حالات ما بعد الأزمات، فإن الحفاظ على الوجود الأمريكي على المدى الطويل في ظل غياب القوى المحلية غالباً ما يولّد عداءً جيوسياسياً.
إن عملية التخطيط للمرحلة التي تلي تحرير الأراضي من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» تشكل دائماً تحدياً كبيراً، لذلك يتوجب على البيت الأبيض تحديد صاحب الصلاجية والاختصاص للقيام بهذه الجهود. فالقوات المسلحة تستخدم عقيدة إرساء الاستقرار كجزء من الجهود العسكرية، لكنها لم تتلقَ أوامر واضحة في هذا الصدد في العراق. بالإضافة إلى ذلك، تلعب المنظمات غير الحكومية دوراً هاماً في جهود الإغاثة.
أعد هذا الموجز پاتريك شميت.
======================
مسؤولون يتحدثون لـ"واشنطن بوست".. كيف أفرج "الأسد" عن الصحفي الأمريكي؟
السبت 9 نيسان 2016
ترجمة بلدي نيوز
قامت الحكومة السورية مؤخراً بإطلاق سراح مصور أمريكي، كان قد اختطف بعد سفره إلى سورية عام 2012، وفقاً لاثنين من المسؤولين الامريكيين.
المصور "كيفن باتريك دويس"، كان قد تم الإفراج عنه بعد أشهر من المفاوضات، وقد تحدث المسؤولون عن ذلك شرط عدم الكشف عن هويتهم لأن تفاصيل العملية لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.
وفي قضية منفصلة، أصدرت سلطنة عمان بياناً تقول فيه أن مواطناً أمريكياً آخر كان بحوزة المتمردين اليمنيين في صنعاء قد تم الإفراج عنه ايضاً، ولكن المسؤولين رفضوا تحديد هويته.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد شارك شخصياً في الإفراج عن "دويس"، في عملية أجريت في الأيام القليلة الماضية وفقاً لمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية .
وقال مسؤول آخر أن الحكومة السورية قد سلمت دويس الى السلطات الروسية، والذين بدورهم نقلوه خارج سوريا، وتعتبر روسيا من أكبر مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد.
كما أضاف مسؤولون أمريكيون أن جمهورية التشيك قد لعبت دوراً هاماً في المحادثات، فهي من تمثل المصالح الاميركية في سوريا منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق في عام 2012 عندما اشتدت الحرب.
وكان المصور كيفن باتريك دويس (33 عاماً) من مدينة سان دييغو، قد اعتقل في عام 2012 بعد العبور إلى سوريا من تركيا، وقال مسؤولون أن السلطات السورية قد سمحت لدويس في الأشهر الأخيرة بالاتصال بعائلته وتلقي "رزم عناية"، إشارة إلى أن الحكومة السورية كانت تتجه نحو الإفراج عنه.
هذا وقد حظيت قضية اعتقال "دويس" على القليل من الاهتمام من وسائل الإعلام، ولكن يعتقد أن إطلاق سراحه سيكون علامة إيجابية قد تؤدي لإطلاق سراح محتمل لصحفي مستقل آخر هو "أوستن تايس" الرهينة الأمريكي وأحد جنود المشاة البحرية الأمريكية السابقين، والذي اختفى في سوريا عام 2012، وكان تايس يكتب مواداً صحيفة للواشنطن بوست، وماكلاتشي بالإضافة إلى سائل إعلام الأخرى.
من جهتها ، لم تعترف الحكومة السورية حتى الآن باعتقال "تايس"، ولكن يعتقد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة أو مجموعة تابعة لها يحتجزونه.
وفي بيان صادر عن حساب " تويتر" الخاص بعائلة الصحفي "أوستن تايس" كُتب: "إن محنة عائلة دويس المؤلمة قد انتهت أخيراً، ونحن مسرورون لكيفن وعائلته" ، ولكن عائلة "دويس " لم تستجب على الفور لطلب التعليق".
وأكد جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة الإفراج عن الصحفي، وقال كيربي في بيان للوزارة: "هناك اعتبارات تتعلق بالخصوصية تمنعنا من التعليق أبعد من ذلك، ولكن علينا ان نواصل العمل من خلال السفارة التشيكية في سوريا للحصول على معلومات عن الرعايا الأمريكيين المعتقلين ومكان وجودهم".
وأضاف كيربي: "نحن نقدر جهود بعثة التشيك في سورية بالنيابة عن الولايات المتحدة".
======================
واشنطن بوست: القوات الخاصة الروسية في سوريا
توماس جيبونز- نيف
ترجمة قاسم مكي
عمان اليوم
ضَمَّت القوات التي استعادت تدمر مؤخرا من قبضة داعش سوريين وإيرانيين ومقاتلين من حزب الله. ويوم الاثنين 28 فبراير ذكر المسؤولون الروس أن مجموعة أخرى ساهمت في الانتصار هي قوات النخبة الخاصة في روسيا. وتعرف أيضا باسم «سبيتسناز». إن القوات الروسية ليست جديدة على الحرب البرية السورية. فالروس منذ وصولهم في سبتمبر الماضي استخدموا مشاة البحرية لتأمين الميناء الرئيسي في طرطوس والسور المحيط بمطار حميميم في اللاذقية. لقد ظلت القوات الروسية التي تنشط على الجبهة بعيدة عن الأنظار في الغالب، باستثناء عدد صغير من وحدات المدفعية والدبابات.
ولكن مع الاستيلاء على تدمر لم تعد الحال كذلك. فقد أعلن المسؤولون الروس يوم أن تدمر «تم تحريرها بمشاركة قوات سبيتسناز والمستشارين العسكريين» وكانت داعش قد سيطرت عليها في مايو الماضي ثم بعد فترة وجيزة من ذلك دمرت جزئيا عددا من المواقع التاريخية في المدينة.
يقول كريس كوزاك، محلل الأبحاث بمعهد دراسات الحرب، أن «الإشارة إلى مشاركة» القوات الخاصة الروسية اتخذ موقعا متقدما في السردية السورية التي تتبناها روسيا (حول تدخلها في سوريا) لأن معركة السيطرة على تدمر تخدم على نحو مباشر خطابها الدعائي المعادي لداعش. وهو خطاب تستخدمه لتبرير هذا التدخل ابتداء.
ويقول كوزاك إن مشاركة القوات الخاصة الروسية في معركة تدمر «تبدو شيئا عظيما» في السردية الروسية. ولكن مشاركتها في القتال ضد جماعات المعارضة في حلب «لا ينسجم مع تلك السردية» ومن غير الواضح بالضبط متى بدأت القوات الخاصة الروسية نشاطها في سوريا على الرغم من أن القوات الروسية ساعدت في توجيه وتدريب القوات السورية قبل فترة طويلة من التدخل الروسي هناك. وبحسب مايكل كوفمان، وهو محلل بمركز تحليلات البحرية ومهتم أساسا بالعمليات العسكرية الروسية، لدى روسيا في الوقت الحاضر عدة وحدات خاصة نشطة في سوريا متمثلة في وحدة «زاسلون» وقيادة العمليات الخاصة (كي اس أو) ومفارز فرق استطلاع. إن زاسلون، وهي جزء من جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، مفرزة موغلة في السرية وغالبا ما تتولى مسؤولية الأمن في المناطق التي تتعرض لتهديد كبير. أما قيادة العمليات الخاصة فهي المكافئ الروسي لقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية.
وكانت قد شكلت خلال الأعوام القليلة الماضية. وقال كوفمان «تنفذ القوات الخاصة الروسية الكثير من المهام المتعلقة بإرشاد الطائرات الروسية المغيرة لأهدافها بجانب الكثير من مهام التوجيه للسوريين» مضيفا أنها تقدم معظم المعلومات الاستخبارية الأرضية التي تحتاجها القوة الجوية الروسية وتساعد في إدارة العمليات السورية. وبعكس أغلب القوات الخاصة الأمريكية التي تقدم المشورة للقوات العراقية والسورية في الوقت الحاضر من وراء خطوط القتال على مستوى الكتائب والألوية، يبدو أن القوات الخاصة الروسية تشارك في القتال جنبا إلى جنب مع القوات السورية على المستوى التعبوي (التكتيكي.) وبدوره، ساعد وجود القوات الخاصة الروسية والمستشارين الروس على الخطوط الأمامية القوات السورية وحلفاء الرئيس بشار الأسد في تعزيز المكاسب والسيطرة على الأرض في سوريا.
وحسب كوفمان، فإن المستشارين العسكريين الروس، رغم الدعاية التي تحيط بمفرزة الطائرات الروسية في سوريا، هم «اللُحمة» او الرابط الأساسي الذي يساعد السوريين على القتال كجيش أكثر اقتدارا. يقول كوفمان « إنه لمن الصعب حقا أن تحدث ذلك التغيير الكبير في الوضع بمثل هذا العدد القليل من الطائرات حتى إذا استخدمتها في طلعات بوتيرة مرتفعة جدا».
لقد لعبت روسيا دورا مهما في محاولات الأسد استعادة ما خسره خلال ما يقرب من خمسة أعوام لصالح الجماعات المعارضة وجبهة النصرة وداعش. ولكن في الشهور الأخيرة، تمكنت القوات الإيرانية وقوات حزب الله وعدد كبير من المليشيات إلى حد بعيد من تعزيز الجيش السوري. غير أن مشاركة روسيا في العمليات البرية لم تكن بدون ثمن. فقبل أيام فقط من إعلان روسيا أن قوات سبيتسناز ساعدت في تحرير تدمر، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مسؤول روسي لم تذكر اسمه أن جنديا في القوات الخاصة مات «ميتة بطولية» بعد أن استدعى ضربات جوية لموقعه حينما أحاطت به قوات داعش. وقد انتشر الخبر «انتشار النار في الهشيم» بعد إعلان موت الجندي.
لقد كانت روسيا، تماما كما في أثناء تدخلها في أوكرانيا، بطيئة في الإعلان عن مقتل أي من جنودها في سوريا. فهي في العادة تقر بذلك بعد شهور من واقعة القتل. وحتى الآن اعترفت روسيا بمقتل سبعة من جنودها في سوريا. وحسب كوفمان فإن روسيا كانت أكثر انفتاحا في الإعلان عن مقتل جنودها في معركة تدمر. وقال إن تلك الوفيات تعزز صورة روسيا باعتبار أنها تقاتل في سوريا لهزيمة داعش. ولكن هنالك حدودا للصراحة. فالحكومة الروسية لم تكشف العدد الإجمالي للخسائر البشرية في القتال من أجل استعادة تدمر. وفي الأسابيع الأخيرة، ادعت جماعة داعش أنها قتلت عددا من جنود القوات الخاصة الروسية.
وفي إحدى هذه الادعاءات، عرضت وكالة أنباء مرتبطة بداعش ما بدا أنه عتاد جندي به عدة أشياء تشمل لغما روسيا متطورا يمكن أن يكون جزءا من عتاد جندي من القوات الخاصة. كما عرضت داعش أيضا صورا من المفترض أنها منقولة من هاتف جندي. يظهر في الصور جندي ميت وأفراد من وحدته. وليس واضحا إذا كان العتاد والصور خاصة بنفس الجندي. فبعض التقارير تشير إلى أن جنود الوحدة الذين تم تصويرهم في الهاتف يتبعون إلى مجموعة متعاقدة (مرتزقة) وليس إلى القوات الخاصة الروسية.
 
======================
فريدمان: روسيا ستغزو أوكرانيا بعد الانسحاب من سوريا
نشرت قناة "جون مولدن" التابعة لموقع "مولدن إكونومكس" الأمريكي على "يوتيوب" حوارا أجراه الصحفي آد داغستيون مع المختص في العلوم السياسية جورج فريدمان، تناولا فيه الوجهة القادمة لروسيا بعد الانسحاب من سوريا، التي تتمثل في "إعادة تأهيل الجيش الروسي، والاستعداد لدخول أوكرانيا في خضم سنتين من الآن".
وقال فريدمان في الحوار الذي ترجمته "عربي21"، إن روسيا تأمل، بعد أن قدمت خدمة جليلة لأمريكا بمحافظتها على بشار الأسد في منصبه ضد المعارضة المسلحة وضد تنظيم الدولة، بأن تقدم أمريكا بعض التنازلات لها في ما يتعلق بالشأن الأوكراني.
وأشار فريدمان إلى أن الحوار الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لم يسر على الوجه الجيد، مستشهدا بتصريح واشنطن حول نشر بعض القوات الأمريكية في المنطقة الشرقية من القارة الأوروبية، وهو ما يتعارض مع مصالح روسيا.
======================
جلوبال ريسيرش: أمريكا زودت "القاعدة" في سوريا بـ 3 آلاف طن أسلحة
الفرسان نت
الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال، عبر جهازها الاستخباراتي " سي آي إيه"، تقدم آلاف الأطنان من الأسلحة الإضافية إلى تنظيم القاعدة ومسلحين آخرين في سوريا.
ووجدت مجموعة "اي.اتش.اس.جانيس" الاستشارية البريطانية المتخصصة في قضايا الدفاع طلبا لنقل شحنات الأسلحة منشور على موقع FedBizOps.gov التابع للحكومة الأمريكية.
وقال مركز " جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي إن الموقع سالف الذكر قد أصدر طلبين في الشهور الأخيرة يحض فيها شركات الشحن على نقل مواد متفجرة من غربي أوروبا إلى ميناء العقبة الأردني نيابة عن قيادة النقل البحري العسكري التابعة للأسطول الأمريكي.
وطالب الالتماس الأول الصادر في الـ 3 من نوفمبر الماضي من إحدى شركات المقاولات أن تقوم بشحن 81 حاوية محملة بالمواد المتفجرة من ميناء كونستانتا في بلغاريا إلى العقبة.
واشتملت شحنات الأسلحة على بنادق من طراز "إيه كيه-47" وبنادق آلية  طراز" بي كيه إم" وبنادق آلية رشاشية " دي إس إتش كيه" و"قاذفات صواريخ أر بي جي-7" وأنظمة أسلحة مضادة للدبابات من طراز " 9كيه11إم فاكتوريا".
وأضاف التقرير إن إحدى السفن التي كانت محملة بقرابة ألف طن من الأسلحة والذخيرة قد غادرت رومانيا في الـ 5 من ديسمبر الماضي، مشيرة إلى أن الأسلحة اتجهت من بلغاريا إلى أجالار في تركيا ثم إلى ميناء العقبة في الأردن.
وغادرت سفينة أخرى محملة بأكثر من ألفي طنا من الأسلحة والذخيرة في أواخر مارس الماضي، وسلكت نفس المسار حتى وصلت إلى العقبة في الـ 4 من أبريل الجاري.
 وذكرت"اي.اتش.اس.جانيس":" نعلم علم اليقين أن المعارضة في سوريا حصلت على كميات وفيرة من الأسلحة خلال وقف إطلاق النار الرسمي. ونعلم أيضا أن هذه المعارضة تقدم نصف شحنات الأسلحة التي تأتيها من تركيا والأردن إلى القاعدة في سوريا."
وشاركت المعارضة المسلحة المدعومة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في الهجوم الأخير على تل عيص ضد قوات النظام السوري، والذي بدأ بثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها مسلحو القاعدة في سوريا.
تزود الولايات المتحدة المعارضة السورية بملايين البنادق والأسلحة الرشاسة وقذائف الهاون فضلا عن آلاف الأسلحة الخفيفة والثقيلة الجديدة ومئات الصواريخ المضادة للدبابات، والتي يذهب نصفها مباشرة إلى تنظيم القاعدة.
 ورأى " جلوبال ريسيرش" أن التجارب التاريخية أثبتت بما لا يدع مجالا  للشك أن العواقب الوخيمة المصاحبة لتزويد التكفيريين بالأسلحة لن تقتصر على سوريا وحدها، بل ستمتد في صور ة هجمات تستهدف الغرب ومصالحه.
 
واختتم التقرير بقوله إن أحداث الـ 11 من سبتمبر وسقوط مئات القتلى في التفجيرات التي استهدفت باريس وبروكسل ولندن ( ومن المحتمل برلين قريبا) ليست كافية على ما يبدو لردع الساسة والخبراء الذين يشاركون بفاعلية في الحرب الإجرامية التي تدور رحاها في سوريا والتي يبقى الشعب السوري هو الضحية فيها.
المصدر - مصر العربية
======================
«تليجراف» ترصد قتال مرتزقة روس وميليشيات أفغانية وعراقية تتبع إيران بسوريا
المجرة
 
صرحـت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية في تقرير لها: إن إيران لديها جيشا ما بين 10 إلى 20 ألفاً من الأفغان تم تجنيدهم للحرب في سوريا.
ونوهت الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية التي جرت مؤخراً في تدمر تمت بتمهيد من القصف الجوي الروسي فضلاً عن أن الأنشطة العسكرية على الأرض تمت في معظمها من خلال شيعة أفغان وميليشيات عراقية يعملون تحت إمرة جنرالات بالحرس الثوري الإيراني.
وذكرت أن هناك أدلة واضحة ظهرت للمرة الأولى في تدمر تشير إلى أن القوات الخاصة الروسية ليست وحدها من الروس المتواجدة هناك، حيث يتواجد كذلك مرتزقة متصلون بشكل مباشر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتحدثت عن الشركة الروسية التي ترسل مرتزقة إلى سوريا بدعم من “بوتين” تسمى “Wagner” وخسرت أفراد لها هناك، على الرغم من أنه غير مسموح للشركات الخاصة العسكرية بالعمل في روسيا.
ونوهت إلى أن أحد فصائل الشركة الروسية الخاصة ليس من الروس ولكنه من الصرب مما يضيف جنسيات أخرى للقوى المتصارعة في سوريا.
المصدر - تواصل
======================
«فايننشال تايمز»: كيف تقوم السعودية بمحاصرة صادرات النفط الإيراني؟
– POSTED ON 2016/04/10
POSTED IN: مقالات وتحليلات
ساسة بوست-
في تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، تناولت الصحيفة سعي المملكة العربية السعودية لوقف الزحف الإيراني العالمي في مجال النفط، والخطط التي تتبعها السعودية حاليًّا، حيث ترى في إيران خطرًا كبيرًا على استقرارها الاقتصادي والإقليمي، كما تستغل المملكة في ذلك الأمر قوتها وسيطرتها في مجال النفط والتي استمرت عبر سنوات طويلة، مقارنة بإيران التي أَجهدتها العقوبات الدولية على مدار السنوات الماضية.
بحسب التقرير، تقوم السعودية حاليًا باتخاذ خطوات فعالة تجاه إعاقة التقدم الإيراني في زيادة صادرات النفط، حيث تقوم بمنع نقل الحاويات التي تنقل النفط الإيراني من دخول المياه الإقليمية للبلاد بحسب ما أكده عدد من العاملين في المجال البحري. في الوقت ذاته، ما زالت إيران تواجه الكثير من العقبات المالية والقانونية والتأمينية حتى بعد رفع العقوبات المتعلقة بصادراتها من النفط في يناير(كانون الثاني) الماضي، حيث سمح لها بتصدير النفط للخارج بعد الاتفاق النووي الشهير.
ويشير التقرير إلى أنه منذ رفع العقوبات، لم تتمكن إيران إلا من بيع كميات قليلة من النفط لأوروبا، اقتصرت مبيعاتها على إسبانيا وفرنسا وروسيا، فبحلول منتصف أبريل (نيسان) القادم، سيكون عدد الناقلات التي أبحرت من ميناء خارج الإيراني صوب أوروبا ثمانية ناقلات فقط، بإجمالي 12 مليون برميل فقط وفق ما ذكره تقرير فاينينشال تايمز.
جدير بالذكر أن موانئ السعودية والبحرين وضعت قيودًا على السفن الإيرانية التي تحمل النفط الخام، بحسب إشعار أرسلته أحد شركات تأمين النقل البحري لعملائها في فبراير (شباط) الماضي.
ونصّ الإشعار على أن السفن التي عبرت خلال أحد موانئ إيران من بين آخر ثلاثة موانئ عبرتهم، ستطلب موافقة من السلطات السعودية والبحرينية قبل دخول إلى مياههما. تناقل التجار وأصحاب خدمات الشحن البحري تلك الرسالة منذ صدورها، وقد أعرب مسئولو قطاع النفط الإيرانيون عن قلقهم من تلك الرسالة التي تناقلها الكثير من العاملين في ذلك السوق، واصفين إياها بمشكلة إضافية للمشاكل الأخرى التي يواجهونها في بيع النفط في الوقت الذي لم تقم فيه الشركات السعودية مثل أرامكو السعودية والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بالتعليق على الأمر بحسب التقرير.
إيران تواجه صعوبات كبرى
يضيف التقرير أن إيران لم يسمح لها بعد باستخدام خزانات نقطة عبور رئيسية في مصر على ساحل البحر المتوسط، والتي تمتلكها السعودية جزئيًا.
بينما أشارت رابطة شركات ناقلات النفط إنترتانكو، بالإضافة إلى بعض العاملين في صناعة النفط بأنهم لم يصلهم إخطار رسمي من السعودية، لكن بعض المستأجرين قلقون من نقل النفط الخام الإيراني.
«إنه خطر مجهول، لا أحد يريد إفساد علاقته بالسعوديين» هكذا وصف أحد سماسرة الشحن البحري الأمر وفق ما ورد في التقرير.
ارتفعت كمية النفط التي يتم تخزينها في البحر المقابل للسواحل الإيرانية بنسبة 10 بالمئة منذ بداية العام الحالي، وفقًا لشركة البيانات والإحصاءات البحرية «Windward»، حيث تبلغ تلك الكمية 50 مليون برميل حاليًا.
ووفق التقرير، فقد أثّر التوتر الدبلوماسي بين السعودية وإيران والذي تفاقم خلال الصراع الدموي في سوريا على النشاط التجاري للبلدين اللذين يتنافسان على حصتهما في سوق النفط في ظل انهيار الأسعار.
ويشير التقرير إلى أن كبار منتجي النفط قد حددوا اجتماعًا يوم 17 أبريل/نيسان الجاري لمناقشة خطط تجميد الإنتاج، حيث يعتبر هذا الاجتماع أول إجراء متضافر للحد من هبوط الأسعار الذي تسبب في انخفاض كبير في ميزانيات الدول المنتجة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، في الأسبوع الماضي، قال نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة العربية السعودية لن تجمد إنتاجها إلا إذا تعاونت إيران التي صرحت بأنها تخطط  لاستعادة مستوى إنتاجها بعد رفع العقوبات من عليها قبل أن تقوم بأي تجميد للإنتاج.
ماذا عن » سوميد»؟
ويشير التقرير أنه من أسباب الزيادة البطيئة في صادرات إيران إلى أوروبا أنه ليس لديها الحق في الحصول على الخدمات والمرافق التي تديرها الشركة العربية لخطوط أنابيب البترول والتي تسمى «سوميد».
وقد اعتادت إيران نقل النفط الخام من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عبر خطوط الشركة قبل فرض العقوبات عليها. تمتلك مصر 50% من خطوط الشركة، بينما يمتلك حلفاؤها في الخليج العربي وهم السعودية والكويت والإمارات مجتمعين 45%.
يعتقد بعض التجار أن السعودية هي التي تمنع إيران من استخدام مرافق سوميد، بينما يقول آخرون أن ثمّة عقد ما تمّ قبل العقوبات من الممكن أن يستأنف في الوقت المناسب، لكن سوميد تجاهلت التعليق على ذلك.
ويشير التقرير إلى انخفاض صادرات إيران والتي كانت ثاني أكبر المنتجين في منظّمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» إلى حوالي 1.1 مليون برميل في اليوم أي تقريبًا نصف إنتاجهم ما قبل العقوبات. لافتا إلى تصريحات وزير النفط الإيراني بيجان زنكنه بأن صادرات النفط الخام ومتكثف الغاز الطبيعي بلغت 2 مليون برميل، وهو أعلى بكثير من التقديرات.
ووفقا للتقرير، فقد أشار التجار أن بعض المشاكل فرضتها إيران على نفسها، مثل تردد البلاد في تخفيض إنتاج النفط، وفرضها بنود صارمة على مبيعاتها. هذا بالإضافة إلى وجود قيود التأمين والقيود المصرفية للولايات المتحدة الأمريكية. كما أن مستأجري الناقلات لنقل النفط الإيراني أحيانًا يدفعون أقساطًا أقل من ثلث الثمن.
و͔يختتم التقرير بما قاله أحد سماسرة الشحن البحري والذي قال «ما يتقاضاه مُلّاك السفن هو الأعلى مقارنة بمعدلات السوق، نظرًا للمشاكل التي يواجهونها مع التأمين على وجه التحديد».
======================
ستراتفور: بقواعد ومخازن سلاح.. حزب الله ينوي البقاء في سوريا
كشفت صور التقطها قمر صناعي، قيام تنظيم حزب الله اللبناني، بعمل قواعد عسكرية محصنة له في سوريا.
وفي تقرير تحت عنوان "حزب الله يسعى للبقاء في سوريا"، أوضح موقع "ستراتفور" البحثي الأمريكي أن التنظيم الشيعي مثل الجماعات الأخرى التي تقاتل في سوريا، يسعى لإقامة قواعد له في هذه الدولة، والبقاء فيها بشكل دائم.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية أن التنظيم الشيعي يسعى لتوسيع وتقوية قبضته في سوريا، وأنه سيزيد ذلك في المستقبل.
ولفت إلى أن حزب الله أقام قاعدة عسكرية له بالقرب من مدينة القصير، حيث بنى مواقع دفاعية قوية منذ أن هيمن على هذه المنطقة في 2013.
وأوضح الموقع أن قاعدة حزب الله في القصير، هي جزء من استراتيجية مستقبلية للتنظيم في سوريا، إذ أنها ستلعب دورا في حماية مقاتليه، حتى إذا سقط الأسد.
وبجانب القاعدة، فإن التنظيم يركز على حماية الحدود اللبنانية ببناء ساتر ترابي كبير على الحدود مع سوريا.
 
وبين الموقع أنه مثل إيران، وحزب الله رأى في الحرب السورية فرصة لإقامة موقع قوي بالقرب من الحدود اللبنانية، وبحسب المصادر، فإن التنظيم ينوي تخزين مدفعية وصواريخ في هذه القاعدة، كما أنه ينوي نقل ما يقرب إلى 60 دبابة من ظراز تي-72 إلى هذه القاعدة، كل هذا يضاف إلى العديد من المصانع الموجودة في القاعدة.
كشفت صور التقطها قمر صناعي، قيام تنظيم حزب الله اللبناني، بعمل قواعد عسكرية محصنة له في سوريا.
وفي تقرير تحت عنوان "حزب الله يسعى للبقاء في سوريا"، أوضح موقع "ستراتفور" البحثي الأمريكي أن التنظيم الشيعي مثل الجماعات الأخرى التي تقاتل في سوريا، يسعى لإقامة قواعد له في هذه الدولة، والبقاء فيها بشكل دائم.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية أن التنظيم الشيعي يسعى لتوسيع وتقوية قبضته في سوريا، وأنه سيزيد ذلك في المستقبل.
ولفت إلى أن حزب الله أقام قاعدة عسكرية له بالقرب من مدينة القصير، حيث بنى مواقع دفاعية قوية منذ أن هيمن على هذه المنطقة في 2013.
وأوضح الموقع أن قاعدة حزب الله في القصير، هي جزء من استراتيجية مستقبلية للتنظيم في سوريا، إذ أنها ستلعب دورا في حماية مقاتليه، حتى إذا سقط الأسد.
وبجانب القاعدة، فإن التنظيم يركز على حماية الحدود اللبنانية ببناء ساتر ترابي كبير على الحدود مع سوريا.
======================
«فايننشال تايمز»:التحركات السعودية تظهر تراجع النفوذ الأمريكي
 
رأت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في تقرير نشرته مؤخرًا، أن الإنفراجة التي شهدتها العلاقات السعودية الروسية في الآونة الأخيرة، تظهر تراجع النفوذ الأمريكي.
تقرير الصحيفة البريطانية سلط الضوء بالأساس على التغيير الذي طرأ على السياسة الخارجية التي تبنتها المملكة قبل عام ونصف تقريبًا، خاصة مع تولي العاهل السعودي، #سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم بالبلاد في يناير (كانون الثاني) 2015، والسماح لولي ولي العهد ونجل العاهل السعودي، الأمير محمد بن #سلمان، بالسيطرة على مقاليد السلطة الرئيسة في المملكة.
وقالت الصحيفة البريطانية: «إن السعودية تبنت سياسة خارجية وإقليمية جديدة أكثر حزمًا بعد تولي العاهل السعودي».
 
ووفقًا للتقرير، تأتي سلطات الابن المفضل للعاهل السعودي جاءت في نظام تسعى فيه الأسرة الحاكمة عادة إلى تحقيق توازن دقيق بين التحالفات داخل الأسرة الحاكمة.فالأمير الذي يبلغ عمره 30 عامًا يتولى مهام وزير الدفاع في نظام لم يشهد منذ أمد بعيد سوى حكم رجال كبار، بالإضافة إلى مسئوليته عن السياسات الخارجية والسياسات النفطية.
ملامح السياسة الخارجية
 
واستعرضت الصحيفة ملامح السياسة الخارجية والدفاعية في السنة الأولى من عمل الأمير الشاب والتي أوضحتها كما يلي:
العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والتي بدأت في مارس (آذار) الماضي.
زيادة الدعم للمعارضة السورية السنية التي تواجه نظام بشار الأسد في سوريا، المدعوم من إيران وحزب الله والقوات شبه العسكرية الشيعية اللبنانية وروسيا.
قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وكذلك بين الرياض والحلفاء السياسيين والعسكريين في لبنان.
 
الصحيفة نوهت إلى ما وصفتها بـ«الانفراجة» التي بدأت تظهر بين السعودية وروسيا، الدولة الحليف لكافة الأطراف التي تكرهها المملكة، ونعني بها هنا إيران وحزب الله ونظام الأسد.
واعتبرت الصحيفة أن «تحالفات المصلحة» ليست بجديدة على الإطلاق في الشرق الأوسط. فرغبة الأنظمة في الحصول على قوة راسخة غالبًا ما تتماشى مع البراغماتية. ولكن الوضع الحالي بلغ مستويات غير عادية من العداء والعنف في حروب بالوكالة بين المملكة السنية وإيران الشيعية في أنحاء المنطقة، وقبل كل شيء في سوريا، وفق تقرير الصحيفة البريطانية.
القطيعة السعودية مع إيران ولبنان
 
وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى تصريحات سعودية تشي بتقليص العمليات العسكرية في اليمن. ويقول مسئولون سعوديون: «إنهم أوقفوا التهديد الصاروخي للحوثيين في الجنوب».
وعلى الرغم من أن الرياض كشفت عن تحالف من أكثر من 30 دولة سنية لمواجهة إيران، فإن #مصر وباكستان، وهما الدولتان اللتان لديهما جيوشًا كبيرة، قد رفضتا توفير القوات البرية للحرب الجوية السعودية. وفي سوريا، لم يكن التهديد السعودي بإرسال قوات لدعم المتمردين السنة، سوى ذر للرماد في العيون.
وذكر التقرير أن القطيعة الدبلوماسية السعودية مع إيران، والقطيعة مع لبنان، جاءت بعد إعدام الزعيم الشيعي السعودي، نمر النمر، في يناير (كانون الثاني) الماضي. وكانت الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران في أعقاب إعدام النمر ورفض وزير الخارجية اللبناني، وهو مسيحي منحاز لحزب الله، إدانة الأحداث، الشرارة التي أطلقت نيران القطيعة بين السعودية من جهة وإيران ولبنان من جهة أخرى.
رد الفعل السعودي تجاه لبنان شمل إلغاء مساعدات للجيش اللبناني بقيمة 3 مليار دولار، ووقف الدعم المالي للحلفاء المحليين السنة ووسائل الاعلام المرتبطة بهم، علاوة على إغلاق مكتب قناة العربية الفضائية في بيروت، حسبما ذكر التقرير.
التقارب الهش مع روسيا
 
ومع ذلك، وفي الوقت نفسه، أقام الأمير بن #سلمان ما وصفه مسئولون عربيون بأنها علاقة «وظيفية وموضوعية» مع الرئيس بوتين، وهي علاقة تشمل الشأن السوري، ومشتريات السعودية العسكرية المحتملة والاستثمار في روسيا، ومحاولات مشتركة لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط بتجميد الإنتاج.
 
في الشأن السوري، نوهت الصحيفة إلى أن جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا، لا تزال في وضع حرج بسبب إصرار موسكو على أن يكون الرئيس الأسد جزءً من المرحلة الانتقالية، وهو ما تقاومه واشنطن والرياض ظاهريًا.
ولكن الصحيفة نقلت تصريحات كان الأمير الشاب السعودي قد أدلى بها خلال لقاء جمعه بالرئيس بوتين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في سباق الجائزة الكبرى الروسية في سوتشي. وقال الأمير #سلمان: «نحن لا نهتم بالأسد بقدر ما تعنينا إيران»، وفقًا لمسئول عربي على اتصال مع الأمير ولي ولي العهد. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بعد ذلك: «لدينا الآن رؤية أكثر وضوحًا لكيفية التحرك في مسار التسوية السياسية».
ورجح التقرير عدم التوصل إلى أي تسوية من هذا القبيل عندما تستأنف محادثات السلام الأسبوع المقبل في جنيف. وعلى الرغم من انسحاب بوتين الجزئي من سوريا الشهر الماضي، فإن قوات الأسد المدعومة من روسيا ما زالت تتخذ مواقع هجومية – وليس فقط ضد متمردين مدعومين من السعودية، ولكن الآن أيضًا ضد جهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتقول بعض المصادر العربية أن الزعيم الروسي أبلغ بن #سلمان بشأن سياسته السورية الجديدة، حتى قبل أن يطلع عليها الأسد.
ورأى التقرير أن تحسن العلاقات السعودية مع روسيا يشير إلى ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة، التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 عامًا، ويأتي ذلك بشكل خاص في أعقاب الاتفاق النووي الغربي الأمريكي مع إيران ومشاركة روسيا في حرب سوريا.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».
======================