الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 11-10-2015

12.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. ديلي ميل البريطانية: تركيا تسقط مقاتلة روسية حلقت في مجالها الجوي
2. صحيفة صباح: الحرب السورية تبدأ من جديد
3. واشنطن بوست: أوباما يكرر أخطائه بأوكرانيا في سوريا
4. صحيفة  "زون ميليتار" فرنسية: هل وجهت صواريخ موسكو رسائل مشفرة للناتو؟
5. ويليام رو :أوباما في مواجهة بوتين
6. تريبيون نيوز سيرفس :التدخل الروسي.. رسائل بلغة السلاح!
7. واشنطن بوست :فشل أميركي في الملف السوري
8. واشنطن بوست :كونداليزا رايس :واشنطن ومواجهة بوتين في سوريا
9. معهد واشنطن :الشعب الأردني لا يحب روسيا ولا إيران ولا «حزب الله» ولا تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولكنه مع عدم التدخل في سوريا
10. لجارديان: تجميد واشنطن تدريب المعارضة السورية يدل على الفوضى الغربية
11. «نيويورك تايمز»: أوباما محبط.. ولن يصعّد مع روسيا
12. نيويورك تايمز: هل تعمد أوباما جر روسيا للمستنقع السوري؟
13. واشنطن بوست تصف خطة البنتاجون في سوريا بـ "الهلاوس"
14. سوريا وول ستريت جورنال: سورية تشع بالخطر
 
ديلي ميل البريطانية: تركيا تسقط مقاتلة روسية حلقت في مجالها الجوي
صدى
قالت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية على موقعها قبل قليل أن القوات التركية زعمت أنها أسقطت طائرة مقاتلة روسية حلقت في المجال الجوي للبلاد، وذلك وفقا لتقاريرغير مؤكدة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن شهود عيان أكدوا وقوع انفجار كبير في بلدة حريتان شمال سوريا بينما ظهرت في الأجواء ثلاث مقاتلات تركية.
وأضافت أن مزاعم إسقاط الطائرات تسلط الضوء على التوترات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والغرب.
إلى ذلك قالت صحيفة (ديلي إكسبريس) أن ثلاث طائرات مقاتلة تركية أسقطت طائرة مجهولة الهوية من طراز "ميج 29"، والتي يستخدمها الروس في قصفهم لمواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
ونقلت "ديلي ميل" عن متحدث باسم حلف شمال الأطلنطي "الناتو" قوله إنه لم يتم تلقي أى تقارير حول وقوع هذا الحادث.
 
======================
صحيفة صباح: الحرب السورية تبدأ من جديد
– POSTED ON 2015/10/11
POSTED IN: مقالات وتحليلات
حسن بولنت قهرمان- صحيفة صباح: ترجمة ترك برس
ذكرت ذلك في برنامج تلفزيوني هل تتذكرون أم أنه غير مهم تذكر هذا الاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الروسي السابق السيد يفغيني بريماكوف والذي توفي هذه السنة ولكن لم يعد يخطر ذلك على ذهن أحد، ومع ذلك قرأت عن سيرته في كتاب الكاتب نيال فيرجسون وهو مثل كسينجر الخبير في السياسة والعلاقات الدولية. وقد لعب هذا الرجل دورا هاما في بناء الآراء والسياسة الخارجية لبوتين. المستعرب بريماكوف وفي كتابه المسمى روسيا والعرب كشف الوضع الروسي في مسألة الشرق الأوسط بكل وضوح.
الشرق الأوسط كان ضروريا جدا لروسيا ولا يمكن التخلي عنه أبدا. المخضرم بريماكوف ومنذ فترة حكم غورباتشوف كان يتطلع إلى هيمنة روسيا على المنطقة بأكملها وقد حاول ذلك كثيرا. رئيس الوزراء السابق كان على حق قليلا كان يبحث دائما عن المصالح الروسية والهيمنة الأمريكية على المنطقة ومحاولة روسيا فتح مكان لها في البحر الأبيض المتوسط وكان يعتبر أن الربيع العربي ما هو إلا مؤامرة غربية.
تعالوا ولننظر، تدفقت مياه غزيرة تحت الجسور روسيا فقدت صدام حسين ومن بعده معمر القذافي والأكراد يحاولون خلق وضع جديد لهم. انقسمت سوريا. في ظل هذه الظروف بوتين تدخل في سوريا التي يرى أنه لا غنى عنها. لهذه الأسباب تقوم روسيا بدعم الأسد وهي خطوات واضحة وصريحة جدا وليس من الصعب أن نتصور تلك الخطوات
أولا التوترات والصراعات على أساس المذهب والدين المعروفة. لذلك في حال فوز التيار السني في تركيا سيكون حل الصراع السوري لصالح السياسة الخارجية التركية لذلك يجب منعها. لأنها ستفقد ميناء اللاذقية وطرطوس بتقديراتها.
والثاني تزايد النفوذ السعودي في المنطقة. واحتمال سيطرة داعش على وسط العراق عالية جدا. وهذا سيؤدي إلى إرباكات جديدة في المنطقة
الثالثة إذا خسرت إيران حربها في المنطقة فإنها ستكون ضربة كبيرة للحركة الشيعية. ولكن عودة إيران إلى لعب دور في السياسة العالمية وإنشائها منطقة خاصة بالشيعة في جنوب العراق لا يوجد لروسيا أي حجة للعب مع إيران.
وأخيرا تركيا، بلغ حجم التبادل التجاري بينها وبين روسيا في الفترة الماضية خمسين مليار دولار ويتم وضع خطط لجعلها مئة مليار دولار. ولكن تركيا توسع نفوذها في المنطقة وسقوط الأسد سيوفر فرصًا للسياسة التركية وبمعنى آخر ستسيطر تركيا على حوض البحر الأبيض المتوسط.

وبعد كل هذا إن وضعت روسيا اسمها أو لم تضعه فهي متفقة مع إيران ووضعت بعين الاعتبار حاجة تركيا إلى الطاقة وبالخصوص اتفاقها مع إيران مما سيضع تركيا في وضع محرج للغاية. وروسيا تعرف ذلك ووضعت قرارين لهذا.
الأول وكما أوضح رئيس الوزراء السيد داود أوغلو دعم تركيا للمعارضة المعتدلة وبمفهومهم فقد أضرهم ذلك كثيرا.
الثاني لإظهار التزاماتها بدأت باختراق المجال الجوي التركي وأوضحت انه لن يتم ذلك مرة أخرى.
وتركت هذا الأمر وقالت يجب علينا العمل لحل هذه المواضيع. ولكن هذا لن يغير أبدا في الموقف الروسي. لأنها لن تقدر على استخدام المجال الجوي الشمالي قررت إرسال طائراتها إلى الجنوب في العراق وإيران. الحملة الروسية لا تقل أهمية عن بدء الحرب في سوريا وهنالك مسألة أخرى وهي ازدياد النفوذ الكردي وهي حكاية أخرى.
======================
واشنطن بوست: أوباما يكرر أخطائه بأوكرانيا في سوريا
صدى
يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصدد تكرار الخطأ الذي سبق وأن ارتكبه إبان التعامل مع الأزمة الأوكرانية، وذلك بتخاذله الشديد في التعامل مع التدخل العسكري الروسي في سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، الأحد، أن الخطاب الذي سبق وأن تبناه أوباما تجاه التدخل الروسي في أوكرانيا قام على فكرة مخاطرة الروس التي دفعتهم نحو المستنقع، حيث توقع أن روسيا سوف تهزم نفسها، إلا أن ذلك لم يتحقق على الإطلاق، بل على العكس فقد سيطر الروس على شبه جزيرة القرم.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي حول التدخل الروسي في سوريا، موضحة أنها ربما تتشابه إلى حد كبير من موقفه من الأزمة الأوكرانية، وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية ترتكب الأخطاء نفسها من جديد.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن المحاولات الأمريكية لتحرير الرقة وتزويد المعارضة بالسلاح أمر جيد، إلا أن ذلك لا يبدو كافيا في مواجهة الصواريخ الروسية التي سوف تعصف بهم، خاصة وأن هذه الاستراتيجية سوف تساعد على تشكيل التحالف الذي سبق وأن دعا إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاربة كافة القوى المناوئة للأسد، وبالتالي استعادة روسيا كقوى عالمية على حساب الولايات المتحدة.
يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصدد تكرار الخطأ الذي سبق وأن ارتكبه إبان التعامل مع الأزمة الأوكرانية، وذلك بتخاذله الشديد في التعامل مع التدخل العسكري الروسي في سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، الأحد، أن الخطاب الذي سبق وأن تبناه أوباما تجاه التدخل الروسي في أوكرانيا قام على فكرة مخاطرة الروس التي دفعتهم نحو المستنقع، حيث توقع أن روسيا سوف تهزم نفسها، إلا أن ذلك لم يتحقق على الإطلاق، بل على العكس فقد سيطر الروس على شبه جزيرة القرم.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي حول التدخل الروسي في سوريا، موضحة أنها ربما تتشابه إلى حد كبير من موقفه من الأزمة الأوكرانية، وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية ترتكب الأخطاء نفسها من جديد.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن المحاولات الأمريكية لتحرير الرقة وتزويد المعارضة بالسلاح أمر جيد، إلا أن ذلك لا يبدو كافيا في مواجهة الصواريخ الروسية التي سوف تعصف بهم، خاصة وأن هذه الاستراتيجية سوف تساعد على تشكيل التحالف الذي سبق وأن دعا إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاربة كافة القوى المناوئة للأسد، وبالتالي استعادة روسيا كقوى عالمية على حساب الولايات المتحدة.
======================
صحيفة  "زون ميليتار" فرنسية: هل وجهت صواريخ موسكو رسائل مشفرة للناتو؟
عربي21 - وليد مبروك# الأحد، 11 أكتوبر 2015 10:12 ص 000
 
نشرت صحيفة "زون ميليتار" الفرنسية، تقريرا حول الرسالة المشفرة التي وجهتها روسيا لحلف الناتو، بعد إطلاقها صواريخ من بوارجها المتواجدة في بحر قزوين.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مسؤولين أمريكيين، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، صرحوا لقناة "سي أن أن"، بسقوط أربعة صواريخ بالستية عابرة للقارات، من بين الـ26  صاروخ التي أطلقت من سفن روسية في بحر قزوين يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، "على الأرجح" في إيران، ولم تبلغ أهدافها في سوريا.
وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية نفت ما قاله الأمريكيون، فقد صرّح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الجنرال إيغور كوناشينكوف، بأن "كل الصواريخ تمكنت من ضرب أهدافها، خلافا لقناة (سي أن أن)، فنحن لا نقدم معلوماتنا بناء على مصادر مجهولة، وإنما نقوم بتبيين مسار صواريخنا وأهدافها في الحين".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين لم يحددوا المناطق الإيرانية التي سقطت فيها هذه الصواريخ الأربعة، كما لم تؤكد طهران سقوطها على أراضيها، مضيفة أن "من الصعب التأكد من هذه المعلومات؛ نظرا لوقوف إيران مع روسيا في الدفاع عن نظام بشار الأسد في سوريا، وأنه في كل الأحوال؛ لا مبرر لإطلاق هذه الصواريخ من الأسطول الروسي في بحر قزوين".
وتابعت: "لروسيا طائرات مقاتلة في سوريا؛ سبق لها أن ضربت نفس هذه المواقع التي تم استهدافها بالصواريخ البالستية العابرة للقارات، وعلاوة على ذلك؛ فإن السفن الروسية المتواجدة حاليا في شرق البحر الأبيض المتوسط يمكنها القيام بنفس المهمة، لا سيما وأنها هي الأقرب إلى المناطق المستهدفة، مقارنة بالسفن المتواجدة في بحر قزوين".
وقالت إنه في مساء اليوم الذي أطلقت فيه هذه الصواريخ؛ حرصت وزارة الدفاع الروسية على الإعلان عن هذا الإجراء العسكري، من خلال بث شريط فيديو يظهر عملية إطلاق الصواريخ، كما أشار الرئيس التنفيذي لهيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال أندريه كاربالاتوف، إلى أن هذه الضربات التي تطلبت "استعدادات مكثفة"، تمت الموافقة عليها من قبل الدول الشريكة (إيران والعراق).
وذكرت الصحيفة أن كاربالاتوف أوضح أن "الفجوة بين مكان التفجير وبين الهدف المحدد؛ كانت أقل من خمسة أمتار"، ناقلة عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قوله إن "نتائج الضربات تؤكد فاعلية الصواريخ الروسية بعيدة المدى، والتي بلغ مداها هذه المرة حوالي 1500 كيلو متر".
وأشارت صحيفة "زون ميليتار" إلى أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، أعرب عن أسفه بسبب إطلاق هذه الصواريخ البالستية العابرة للقارات من بحر قزوين "من دون سابق إنذار"، مضيفا أن البعض منها "اقترب على بعد بضعة كيلومترات من طائراتنا بدون طيار".
وذهبت إلى أن إطلاق هذه الصواريخ الـ26 -التي يصل مداها إلى 2600 كيلو متر- من الأسطول المتواجد في بحر قزوين؛ لم يكن بهدف ضرب مواقع معارضي نظام بشار الأسد، وإنما بهدف إظهار القوة الروسية للولايات المتحدة ولحلف شمال الأطلسي، "خاصة وأن هذه الصواريخ البالستية العابرة للقارات بإمكانها حمل رؤوس نووية".
وبينت أن استخدام هذه الصواريخ "محاولة من موسكو للالتفاف على معاهدة القوات النووية المتوسطة، الموقعة في 1987، والتي تلزم كلا الطرفين (الولايات المتحدة وروسيا) لمدة ثلاث سنوات بعد بدء نفاذ المعاهدة، بتدمير جميع الصواريخ البالستية التي تطلق من الأرض والتي يصل مداها إلى ما بين 500 و1000 كم، وتلك التي يصل مداها إلى ما بين 1000 و5500 كيلومتر".
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن هذه الصواريخ باتت تقلق رئيس قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، الأدميرال ويليام غورتني، فقد تحدث كلمة ألقاها أمام المجلس الأطلسي 8 تشرين الأول/ أكتوبر، عن الصواريخ الروسية التي يتم إطلاقها من غواصة أو من سفينة حربية، "والتي أصبحت تشكل تحديا كبيرا؛ لأنها تجبرنا على القبض على الأسهم، بدلا من محاولة ضرب القوس"، على حد تعبيره.
======================
ويليام رو :أوباما في مواجهة بوتين
تاريخ النشر: الأحد 11 أكتوبر 2015
الاتحاد
مرت العلاقات الروسية- الأميركية بفترة من التوتر غير المعتاد، لبعض الوقت. فحتى يوم 28 من شهر سبتمبر الماضي، لم يكن الرئيس باراك أوباما قد عقد اجتماعاً رسمياً وجهاً لوجه مع الرئيس فلاديمير بوتين، لما يزيد عن عامين. وعندما اقترب موعد الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة وأُعلن أن بوتين سيحضره، امتنع المتحدث باسم البيت الأبيض عن تأكيد ما إذا كان أوباما سيلتقي به، على رغم أن اللقاءات بين رؤساء الدول على هامش ذلك الاجتماع، من الأمور المعتادة.
ومع ذلك، ومع اقتراب موعد اجتماع الجمعية العامة، أفادت مصادر استخباراتية أميركية أن الروس قد عززوا وجودهم العسكري في سوريا بدرجة كبيرة. وقد أثار هذا الأمر انزعاج أميركا إلى أقصى حد، ورأت واشنطن الوضع يستدعي مناقشة تطورات الشأن السوري مباشرة مع بوتين.
وبالفعل عقد أوباما اجتماعاً منفردا مع الرئيس الروسي استغرق 90 دقيقة خُصص نصفها لمناقشة الوضع في سوريا، في حين خصص نصفها الآخر لمناقشة الوضع في أوكرانيا.
وكان المسؤولون الأميركيون يأملون أن يؤدي الاجتماع بين الرئيسين إلى تنقية الأجواء، وتحقيق تفاهم أفضل بينهما بشأن سوريا. ولكن اللقاء أظهر أن مواقفهما في هذا الشأن لم تتغير، بل إن ما حدث، في الواقع، هو أن الطائرات الروسية، وبعد فترة قصيرة من انتهاء الاجتماع، بدأت في قصف مواقع في سوريا، وهو ما أغضب أوباما بشدة، وجعله ينتقد بوتين علناً، بشكل مباشر، لإقدامه على تصعيد تدخل بلاده في سوريا وهو التدخل الذي نعته بأنه «يمثل وصفة مؤكدة للفشل». وقال أوباما أيضاً: «إن بوتين يذهب إلى سوريا من موقف ضعف لا من موقف قوة، فهو يذهب إلى هناك لأن عميله بشار الأسد يتداعي».
وقد حاول الروس تبرير تصرفاتهم العسكرية الجديدة، زاعمين أن ضرباتهم الجوية كانت تستهدف مواقع لوحدات تابعة لتنظيم «داعش» في سوريا، الذي تقوم طائرات أميركية، وطائرات دول أخرى متحالفة معها، بقصفه بالفعل. ولكن تقارير استخباراتية أفادت بأن القصف لم يستهدف مواقع لـ«داعش» فحسب، وإنما استهدف أيضاً مواقع لجماعات سورية غير إسلامية مناهضة لحكم الأسد.
وقد ضاعف المسؤولون الأميركيون من جهودهم الدبلوماسية لمواجهة التدخل العسكري الروسي في سوريا. وكان الموضوع الأكثر إلحاحاً في قائمة اهتماماتهم، هو السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن ما يطلق عليه العسكريون «إجراءات تجنب الصدام»، التي تعني أنه طالما أن الطائرات الأميركية والروسية تعمل في نفس المنطقة الجغرافية، فإنه يتعين على الطرفين -أميركا وروسيا- رسم الخطط واستخدام منظومات الاتصال الملائمة القادرة على منع وقوع أي صدام غير مقصود بين تلك الطائرات. وفي هذا السياق أيضاً أجرى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اتصالاً مباشراً مع نظيره الروسي، لصياغة قواعد تجنب الصدام.
وفي الوقت نفسه كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري على اتصال مباشر مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، سواء وجهاً لوجه أو عبر الهاتف، لمناقشة عدة جوانب متعلقة بالأزمة السورية. والموقف الأميركي بشأن سوريا واضح، وهو أنه لابد من تسوية سلمية لا تشمل بشار الأسد، كما قال أوباما في تصريح للصحفيين.
يشار إلى أن الدبلوماسيين الذين يسعون إلى إيجاد طريقة ما لرأب الصدع بين السياسات الروسية، والسياسات الأميركية، وسياسات حلفائها تجاه سوريا، قد استمعوا باهتمام إلى تصريحات لافروف التي أقر خلالها بأنه «يجب أن يكون هناك تغيير سياسي في سوريا يشمل كافة أطياف المجتمع السوري بما في ذلك الجيش السوري الحر، وغيره من الجماعات المعارضة للأسد... وأن جميع الأطراف يجب أن تتفق على الخطوط العريضة لقيام دولة علمانية تجرى فيها انتخابات ديمقراطية وتنص على حقوق متساوية لجميع المجموعات العرقية والأقليات الدينية، ويكون لها دستور».

ولكن لافروف أحجم مع ذلك عن القول إن الأسد يجب أن يتنحى، وهو يعرف أن تحقيق إجماع بين كافة الفرقاء السوريين من دون رحيل الأسد سيكون صعباً جداً. وليس هذا فحسب، بل إن وزير الخارجية الروسي أضاف شرطاً جديداً هو أن التسوية السلمية يجب أن تتم المصادقة عليها من قبل الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة التي تمتلك روسيا فيها حق النقض «الفيتو».
إن هذا كله يعني أن الولايات المتحدة وروسيا ما زالتا مختلفتين بشأن سوريا.
ولكن ما يمكن قوله في نهاية هذا المقال هو أن أوباما يقف بصلابة ضد خطوة روسيا الأخيرة، ويرغب في دعم عملية انتقال سياسي في سوريا، ويأمل أن يتأكد بوتين عما قريب من أنه لن يستطيع إنقاذ الأسد من خلال استخدام القوة العسكرية.
------------
* كاتب ودبلوماسي أميركي متقاعد مختص في الشؤون العربية
======================
تريبيون نيوز سيرفس :التدخل الروسي.. رسائل بلغة السلاح!
الاتحاد
يرمي تدخل روسيا المباشر مؤخراً في سوريا وقصفها الجوي الواسع لأهداف هناك، إلى دعم نظام بشار الأسد المنهك والمحاصَر من قبل تنظيم «داعش»، والثوار المدعومين من طرف الغرب، والتنظيمات التابعة ل «القاعدة»، مثل «جبهة النصرة». وهذا هو الهدف الرئيسي للتدخل الروسي. وبإلقاء نظرة على تقرير موقع «بيلينجكات» وصور قاعدة باسل الأسد الجوية في اللاذقية، يمكن أن نرى أن موسكو نشرت 12 طائرة حربية على الأقل «سوخوي 25». كما يفيد دايف ماجومدار من مجلة «ذا ناشيونال إنترست» بأن روسيا نشرت أيضاً 10 مقاتلات من طراز «سوخوي 24» و4 مقاتلات من طراز «سوخوي 34».
ووفق الحكومة الروسية، فإن هذه الطائرات ستقوم بتوفير دعم جوي لجنود الأسد الذين يقاتلون «داعش»، غير أن واشنطن تتهم موسكو بضرب مجموعات من الثوار تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من قبل الغرب أيضاً.
كما أرسلت روسيا أيضاً طائرات هيلكوبتر هجومية إل ى سوريا على ما يبدو. ووفق صورة لم يتم التحقق منها، فإن هذه الطائرات تشمل «مي 24»، التي تُعتبر واحدة من أقوى المروحيات العسكرية الروسية وتلقب ب «الدبابة الطائرة». وقد نشر دميتري أدامسكي مقالاً قيّما في دورية «فورين أفيرز» الأميركية يحلل فيه دلالات ذلك بالنسبة لسياسة روسيا الخارجية.
واللافت أن صور موقع «بيلينجكات» تشير أيضاً إلى أن روسيا قد تكون نشرت أيضاً عدداً من مقاتلات «سوخوي 30»، وهي طائرات يمكن استعمالها في مهمات هجومية جو- أرض، ولكنها أيضاً ذات قدرات هائلة في المناورات والمعارك الجوية. ونظراً إلى أنه لا أحد من أعداء الأسد يمتلك طائرات خاصة به، فإن السؤال هو عما إن كانت هذه الطائرات قد أُرسلت إلى هناك كوسيلة لردع أي انخراط أميركي كبير في النزاع. وبالتالي، فلو توافرت معلومات حول ما إن كانت الطائرات الموجودة في اللاذقية مجهزة بأسلحة جو- جو ستكون ذات أهمية بالغة.
وعلى ما يبدو، فإن مركبات جوية روسية غير مأهولة أُرسلت أيضاً إلى سوريا. ووفق موقع «ذا دايلي بيست»، فقد أكد مسؤولون أميركيون أن الطائرات من دون طيار الروسية التي تعمل انطلاقاً من اللاذقية، تقوم بمهمات استطلاعية استعداداً لتوجيه ضربات جوية. وعلاوة على ذلك، تُظهر صور التقطها أعضاء من «جبهة النصرة» في محافظة إدلب، على ما يبدو، طائرات من دون طيار شبيهة بطائرات «بشيلا 1 تي»، أو سلفها «شميل 1».
ثم هناك بعض المؤشرات على أن قوات برية روسية أخذت تنضم أيضاً للقتال. فعلى رغم أن موسكو تنفي رسمياً نشر قوات برية في مناطق القتال، إلا أن ثمة أدلة متزايدة تشير إلى أن هذا هو واقع الحال. فهناك عدد متزايد من الصور التي يبدو أنها تنشر من قبل جنود روس عاملين في سوريا، يتم تداولها حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» وموقع «فكونتاكت» الروسي، ووفق الملفات الشخصية لهؤلاء الجنود التي جمعها المدون الروسي رسلان لفيف، فهم أعضاء في الكتيبة العاشرة التابعة للبحرية الروسية في قاعدة سيفاستوبول الروسية في القرم.
والعديد من تلك الصور محددة جغرافياً، بمعنى أن الموقع الذي التُقطت فيه الصورة موسوم فيها إلكترونياً. وتشير بيانات العديد من تلك الصور إلى أنها التُقطت في قاعدة طرطوس الروسية، وهو ما ينسجم مع الرواية الروسية الرسمية. غير أن عدداً من تلك الصور أيضاً يعود موقع التقاطها إلى محافظة حمص التي شهدت معظم القتال بين «الجيش السوري الحر» و«جبهة النصرة» وقوات الأسد.
وعلاوة على ذلك، فإن ثمة أيضاً بعض مقاطع الفيديو المثيرة للاهتمام التي سربت على موقع «يوتيوب». فعلى مقطع يُظهر معارك شمال اللاذقية، مثلاً، يمكن سماع ما يبدو أصواتاً روسية.
 
والواقع أنه لا توجد أدلة قاطعة على أن جنوداً روساً قد شاركوا في عمليات قتالية برية حتى الآن. ثم إنه حتى إذا ثبت أن الأصوات المسموعة في مقطع الفيديو روسية بالفعل، فمن الممكن مع ذلك أن يكون الأمر يتعلق بجنود مرتزقة يقاتلون لحساب الأسد. وقد حدث هذا من قبل، وإنْ كان من غير المعروف إلى أي مدى يحظى أولئك المرتزقة بمباركة موسكو ودعمها. ولكن المؤكد حتى الآن هو أن روسيا تعمل على التصعيد في سوريا!
بينجامن ديفيد بايكر*
*محلل سياسي أميركي
 
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست :فشل أميركي في الملف السوري
تاريخ النشر: الأحد 11 أكتوبر 2015
بعد مضيّ أسبوع على التدخل الروسي في الشأن السوري، يسعى مستشارون كبار في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي لإقناع أوباما بضرورة إعادة تقييم الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة هناك، وتركيز الاهتمام على إيقاف دورة العنف، والتخلي عن فكرة إسقاط النظام السوري.
وفريق أوباما المتخصص بإدارة السياسة الخارجية لم يعد يشك على الإطلاق في أن الرئيس الروسي يدعم بقاء بشار الأسد ويعمل كل ما في وسعه على استهداف فصائل المعارضة المعتدلة بدلاً من تنظيم «داعش» بمن فيهم أولئك الذين تلقوا تدريبهم على أيادي خبراء وكالة المخابرات المركزية.
ولا شك أن الإدارة الأميركية سجلت تأخراً كبيراً في التوصل إلى هذا الاستنتاج، وبالرغم من تحذيرات متتابعة صادرة عن وكالات المخابرات الأميركية من أن بوتي كان مصمماً على إبقاء الأسد في السلطة، قرر البيت الأبيض اختبار فكرة التعاون مع روسيا على أرض المعركة. وخلال الصيف الماضي وحتى بداية الخريف، أكد كبار المسؤولين الروس، بمن فيهم بوتين خلال اجتماعه بالرئيس أوباما على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنهم لا يعتزمون الإبقاء على الأسد في السلطة لفترة طويلة، ولن يستهدفوا خلال تدخلهم في سوريا إلا مقاتلي «داعش». إلا أن هؤلاء المسؤولين الأميركيين ما عادوا يصدقون بأن روسيا تقول الحقيقة.
بوتين كان خلال الأشهر الماضية منشغلاً بالتخطيط للتدخل في روسيا بالتعاون مع مسؤولين إيرانيين، وكان يحاول عن عمد تضليل الغرب فيما يتعلق بنواياه الحقيقية.
وأما الآن، فلقد أصبح الأمل في تعاون أميركي - روسي حول هذا الملف منعدماً تماماً، وفي هذا الوقت بالذات، استبعد أوباما أي احتمال للتورط في نزاع عسكري مع قوات بوتين، وهذا ما جعل الخيارات السياسية المتاحة أمامه قليلة جداً، ويقضي أحد الخيارات بالبحث عن طريقة ما للتخفيف من ضراوة الصراع القائم في سوريا يعقبها وقف محلي لإطلاق النار وذلك بالتفاوض مع نظام الأسد.
وفي معرض توضيحه لهذه النقطة، قال لي أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية: «يعتقد البيت الأبيض الآن أن في وسعنا التخفيف من حدّة الصراع الدائر على الأرض مع الإبقاء على الأسد في السلطة». وعلى أن هذه الفكرة التي تحظى بتأييد كبار المستشارين الأمنيين في البيت الأبيض بمن فيهم كبير المنسقين في الشرق الأوسط «روب ماللي»، ليست جديدة، إلا أنها برزت من جديد وأعيد إحياؤها بعد التدخل الروسي
وإذا بقي الأسد في السلطة من دون وجود عملية سياسية تلوح في الأفق، فسوف يقتصر موقف الولايات المتحدة على التخفيف من معاناة الشعب السوري والتصدي لاحتمال تفاقم أزمة اللاجئين. وكانت فكرة الوقف الجزئي لإطلاق النار تُطبّق بشكل متقطع خلال فترة الحرب وخاصة في المناطق الخاضعة لسلطة الأسد. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا يركز على هذه الفكرة منذ أكثر من عام.
وقال «فيليب جوردون» الذي خلف «ماللي» كرئيس للجنة الأمن القومي، في مقال نشره مؤخراً: «أصبحت سياسة الولايات المتحدة وشركائها التي تهدف إلى زيادة الضغط على الأسد حتى يوافق على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتفاوض على رحيله، تحتاج إلى إعادة نظر».
ويوم الخميس الماضي، قال السيناتور الديمقراطي وعضو لجنة الخدمة المسلحة في الكونجرس «جاك ريد» في تصريح صحفي: «ما يحدث في سوريا شبيه بما يحدث في أوكرانيا، وحيث تخفي روسيا نواياها الحقيقية من خلال الادعاء بأنها تشارك التحالف الدولي حربه ضد تنظيم داعش بالرغم من أن هدفها الرئيسي هو دعم نظام الأسد».
ـ ـ ــ ـ ـ ـ
جوش روجين
محلل أميركي متخصص في العلاقات الدولية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيرز سيرفس»
======================
واشنطن بوست :كونداليزا رايس :واشنطن ومواجهة بوتين في سوريا
بمقدورنا سماع عبارات عدم تصديق تتردد في مختلف العواصم العالمية من واشنطن للندن، ومن برلين لأنقرة وما وراءها، فحواها: كيف يستطيع فلاديمير بوتين الذي يقود دولة ذات اقتصاد متدهور، وقوات مسلحة من الدرجة الثانية، التحكم في رسم مسار الأحداث الجيوبوليتيكية على هذا النحو؟ فالشيء الجلي سواء تعلق الأمر بأوكرانيا أو بسوريا هو أن الرئيس الروسي، هو صاحب اليد العليا دائماً. بوتين يستطيع كل ذلك لأنه يستخدم ما بحوزته من أوراق - وهو قليل بالمناسبة- بمهارة استثنائية، ويعرف تماماً ما يريد فعله، فهو لا يسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا، وفقاً لتعريفنا لمعنى الاستقرار، فكل ما يقوم به هناك هو من أجل الدفاع عن مصالح روسيا، من خلال السعي لإبقاء بشار الأسد في السلطة.
والمسألة في هذا السياق لا تتعلق بـ«داعش»، لأن أي منظمة تعارض المصالح الروسية تعتبر إرهابية في نظر موسكو. لقد رأينا هذا السلوك من قبل في أوكرانيا، وها نحن نراه مرة أخرى على نحو أكثر عدوانية، في صورة قصف للقاذفات، وضربات بالصواريخ الباليستية في سوريا. وبوتين ليس بالرجل العاطفي بحال، لأنه لو أحس في أي لحظة أن الأسد قد تحول لعبء، فسوف يتحول بكل يسر إلى بديل آخر يكون مقبولاً لديه، ولكنه، ومعه الإيرانيون، يعتقدون الآن أنه بمقدورهم إنقاذ الأسد.
أوباما، ووزير خارجيته يقولان إنه ليس هناك حل عسكري للأزمة في سوريا.. وهو قول صحيح تماماً، ولكن علينا إدراك أن موسكو تفهم جيداً أن الدبلوماسية تتبع الحقائق على الأرض، وليس العكس، وأن ما تقوم به هي وإيران في الوقت الراهن هو خلق حقائق مواتيه لهم على الأرض، يمكن لهم استخدامها لصالحهم، حين يحين أوان المفاوضات، لذلك عندما تستوفي العمليات العسكرية الحالية أغراضها، علينا أن نتوقع سماع مقترح من موسكو يعكس مصالحها في سوريا، ويشمل تأمين قاعدتها العسكرية في طرطوس.
يجب علينا بعد ذلك ألا ننسى أن تعريف موسكو للنجاح يختلف عن تعريفنا له: فمصلحة ومصير السكان في سوريا، لا يمثلان موضوعاً ذا شأن بالنسبة لها. أما مشكلة اللاجئين الذين يفرون من الجحيم في مناطق القتال فهي مشكلة أوروبية. أما تفاقم الطائفية فهذا هو حال الشرق الأوسط دائماً. وضرب الأسد للسكان بالبراميل المتفجرة واستخدام المواد الكيماوية ضدهم وهي المواد المحظورة بموجب اتفاق فاوضت موسكو فيه، أمر سيئ للغاية، ولكن ماذا بعد!
إن تحرك بوتين داخل سوريا في جوهره نوع قديم من سياسات القوة يهدف إلى تحقيق فوائد داخلية، ولكن لا يتعين علينا القول، مع ذلك، إنه يقوم بتصدير مشاكله الداخلية، لأن الحقيقة أن السياسات الروسية الداخلية والخارجية كانت دائمة مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً، بمعنى أن روسيا تشعر بالقوة في الداخل عندما تكون قوية في الخارج. وهذا تحديداً هو نوع الدعاية الذي يبيعه بوتين لشعبه الذي يبدي استعداداً لشرائه، على الأقل في الوقت الراهن.
دعونا أيضاً ندرك أن توبيخ بوتين بشدة بشأن خياراته السيئة يبدو أيضاً خياراً ضعيفاً من جانبنا، وعلينا أن نتذكر أن آخر مرة أبدى فيها الروس ندمهم على مغامرة خارجية كانت في أفغانستان. طالما أن الأمر يبدو لى هذا النحو.. فما الذي نستطيع عمله؟
أولاً، علينا رفض الحجة القائلة إن بوتين يتصرف كرد فعل على حالة الاضطراب والفوضى السائدة في العالم حالياً، وأن ما يقوم به في الوقت الراهن يهدف إلى المحافظة على منظومة الدولة في الشرق الأوسط. فما قام به بوتين في حقيقته، هو محاولة لملء الفراغ الناشئ عن التردد الأميركي في الاشتباك مع الأوضاع في دول مثل ليبيا، وترددها في استكمال مهمتها في العراق.
ثانياً، يتعين علينا أيضاً خلق حقائقنا الخاصة على الأرض، من خلال فرض منطقة حظر طيران، وإقامة ملاذات آمنة للسكان. باختصار: يتعين علينا خلق توازن عسكري أفضل على الأرض، إذا كنا نريد التوصل لحل سياسي مقبول لنا ولحلفائنا.
ثالثاً، علينا العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتلافي وقوع صدام بين أنشطتنا العسكرية وأنشطة الروس في سوريا. هذا أمر غير مستساغ في الحقيقة، وما كان علينا أبداً أن نوجد في مكان يحذرنا الروس فيه بالابتعاد عن طريقهم، ولكننا مع ذلك يجب علينا أن نفعل ما بوسعنا من أجل عدم وقوع حادث بيننا وبينهم. ويفترض أن بوتين نفسه يشاركنا القلق حيال هذا الأمر.
رابعاً وأخيراً، نحن بحاجة للنظر لبوتين على ما هو عليه بالفعل. والتوقف عن القول إننا بحاجة لفهم الدوافع الروسية بشكل أفضل، لأن الروس يعرفون أهدافهم جيداً، وهي تتمثل باختصار في تأمين مصالحهم في الشرق الأوسط بأي وسيلة كانت، فهل هناك شيء غير واضح بشأن ذلك؟
ـ ـــ ـ ــ ـ ـ ـ
*كوندوليزا رايس
**روبرت جيتس
ـ ـ ـ
*وزيرة الخارجية الأميركية من 2005- 2009
**وزير الدفاع الأميركي من 2006-2011
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
معهد واشنطن :الشعب الأردني لا يحب روسيا ولا إيران ولا «حزب الله» ولا تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولكنه مع عدم التدخل في سوريا
ديفيد بولوك
"منتدى فكرة"
9 تشرين الأول/أكتوبر 2015
مع تصاعد التداعيات الدولية للأزمة في سوريا، ينظر جيران سوريا إلى الوضع بقلق حذر. إذ إن استطلاعاً جديداً للرأي العام في الأردن، الذي يستضيف بالفعل في آن واحد مليون لاجئ سوري وبرنامجاً أمريكياً داعماً للمعارضة السورية، ألقى الضوء على وجهات نظر محلية قاسية حول هذا الصراع وصراعات إقليمية أخرى مشتعلة في الجوار.
وقد أُجري استطلاع الرأي هذا من أواخر آب/ أغسطس وحتى أوائل أيلول/ سبتمبر من قبل شركة مسح تجارية عربية رائدة. وهو يستند على مقابلات شخصية مع عينة عشوائية من المواطنين تقوم على توزيع جغرافي عشوائي وتشمل 1000 أردني من االرادين علي الأسئلة . وقد كانت العينة ممثلة تمثيلاً كاملاً لإجمالي السكان: 98 في المائة مسلمون، و61 في المائة حائزون أقل من الشهادة الثانوية، و55 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و34. بالتالي فإن هامش الخطأ الإحصائي هو حوالي 3.5 في المائة تقريباً.
يُنظر إلى كل من الأسد وروسيا و«حزب الله»، إلى جانب تنظيم «الدولة الإسلامية»، نظرة سلبية جداً
لا يرى الأردنيون أي "أخيار" في سوريا اليوم: فالنظام السوري، وأنصاره الخارجيون، وعدوه الرئيسي الداخلي كلها أطراف تلقى تصنيفات سيئة جداً. ورداً على سؤال حول وجهة نظرهم في كل طرف "آخذاً بعين الإعتبار سياساتها الأخيرة،" صنّف 91 في المائة من الأردنيين الحكومة السورية على أنها "سلبية نوعاً ما" أو "سلبية جداً." أما بالنسبة إلى حليفي الحكومة السورية، أي روسيا و«حزب الله»، فقط حصلا أيضاً على تقييم سيئ جداً: فالطرفان مرتبطان، وحصل كل منهما على تصنيف سلبي بنسبة 86 في المائة. ولكن الأردنيين يعتبرون العدو المشترك لهذه الأطراف السورية، أي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية»، أسوء بعد: 89 في المائة "سلبي جداً" مع 3 في المائة إضافية "سلبي نوعاً ما."
إيران تعتبر أيضاً مشكلة كبيرة
بالمثل، عندما سُئل الأردنيون عن السياسات الإيرانية الأخيرة، اعتبرتها الغالبية الساحقة منهم "سلبية جداً" (50 في المائة) أو سلبية نوعاً ما (43 في المائة). هذا ويُنظر إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي عقدته «مجموعة الخمسة زائد واحد» مع إيران على أنه يطرح إشكالية أيضاً: فثلث الذين شملهم الاستطلاع فقط اعتبروا الصفقة جيدة، مقارنة مع الغالبية (45 في المائة)، التي اعتبرتها سيئة، ذلك فيما يرى خُمس المستطلعين أنهم لا يلمون بما يكفي للحكم على هذا الاتفاق.
عند التطلع نحو المستقبل، 13 في المائة فقط من الأردنيين يتوقعون أن تتحسن العلاقات العربية الإيرانية. فيما أغلبية ضئيلة (53 في المائة) تعتقد أن هذه العلاقات ستزداد سوءاً، في حين يتوقع 29 في المائة أن تبقى على حالها. وما هو غير متوقع بشكل أكبر، هو أن عدداً وافراً من الأردنيين، بعد أن أعطوا لائحة بستة صراعات إقليمية بما في ذلك سوريا واليمن والصراع الفلسطيني الإسرائيلي و تنظيم «الدولة الإسلامية»، اعتبروا أنه يجب إعطاء الأولوية القصوى إما إلى "الصراع بين إيران والدول العربية" (15 في المائة) أو "الصراع بين الطوائف أو الحركات الإسلامية" (13 في المائة).
أقلية صغيرة فقط تريد التدخل العسكري في سوريا
من بين قائمة من ستة خيارات للسياسة الأردنية تجاه الأزمة السورية، اختار7 في المائة فقط "مساعدة المُعارضة بما فيه تدخلنا العسكري المُباشر." ذلك فيما فضل 22 في المائة مساعدة المعارضة السورية، ولكن "ليس بتدخلنا العسكري المُباشر," واعتبر 9 في المائة فقط أنه على الأردن" قبول التدخل العسكري التركي لتحقيق الاستقرار في سوريا".
مقارنة مع خيارات التدخل هذه، من اللافت للنظر كيف يفضل الكثير من الأردنيين سياسة أقل نشاطاً. إذ إن غالبية كبيرة تعتبر أنه على بلدها إما "مساندة الأمم المُتّحدة وجهود دبلوماسية أخرى من أجل وقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية" في سوريا (29 في المائة)، أو حتى "االإبتعاد عن الصراع السوري كليا" (28 في المائة).
المطالب الأبرز من الولايات المتحدة: معونة اقتصادية أكبر، ثم أسلحة وتدريب عسكري، وليس الكثير من الدبلوماسية
عند إعطائهم خمسة خيارات لأبرز المطالب المرجوّة من الولايات المتحدة، كان الأردنيون أكثر ميلاً لاختيار "توفير مساعدة إقتصادية أو تكنولوجية," مع اختيار 35 في المائة لذلك كخيارهم الأول، و33 في المائة كخيارهم الثاني. أما ثاني أكثر خيار مذكور فهو "تزويد أسلحة وتدريب أكثر لدول عربية لتدافع عن نفسها." ولم يحل خيار "توفير دعم دبلوماسي أكبر لحل الصراعات الإقليميّة" سوى في المركز الثالث.
والمثير للدهشة أن خيار الحصول على "توفير فرص أكثر للعرب للدراسة، أو السفر أو العيش في أمريكا" أتى الخيار الأخير، مع اعتبار 13 في المائة فقط هذا الخيار كأولوية قصوى. وما يثير الدهشة أكثر أن 3 في المائة فقط يقولون إنهم لا يريدون "لا شيئ مما ذكرق" من الولايات المتحدة، على الرغم من أن الغالبية العظمى تتمتع بنظرة إما سلبية إلى حد ما (33 في المائة) أو سلبية للغاية (52 في المائة) لسياسات الولايات المتحدة مؤخراً.
الآثار المترتبة عن السياسات: تنظيم «داعش»، أو إيران لا تشكلان تهديدات داخلية كبيرة للأردن، على عكس المزيد من الانخراط في سوريا
تشير هذه النتائج إلى أنه عند قياس المخاطر على استقرار الأردن، من غير المحتمل أن يحظى تنظيم «الدولة الإسلامية» أو إيران وحلفائها بما يكفي من الدعم الشعبي لإحداث اضطرابات خطرة. إضافة إلى ذلك، فإن سياسة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الهادئة تجاه سوريا تبدو محسوبة جيداً لإبقائه بعيداً عن المشاكل.
من ناحية أخرى، فإن الضغوطات الخارجية لتعزيز دور الأردن في سوريا ربما لا تلقى أيضاً تأييد الشعب الأردني لدرجة أنها قد تؤدي إلى ردة فعل اجتماعية لا يستهان بها. بدلاً من ذلك، فإن الجمهور الأردني سيتقبل أكثر بكثير زيادة الدعم الأمريكي الاقتصادي والعسكري، وذلك بهدف إبقاء الأردن بمنأى عن الصراعات المشتعلة على حدوده بدلاً من الانخراط أكثر فيها.
ديفيد بولوك هو زميل "كوفمان" في معهد واشنطن ومدير "منتدى فكرة".
======================
لجارديان: تجميد واشنطن تدريب المعارضة السورية يدل على الفوضى الغربية
اليوم السابع
 السبت، 10 أكتوبر 2015 - 12:34 م قوات المعارضة السورية - صورة أرشيفية كتبت ريم عبد الحميد علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على قرار الولايات المتحدة تجميد تدريب قوات المعارضة السورية، ورأت أنه يدل على الفوضى الغربية. وقالت إن القرار الأمريكى وقف برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية التى تحارب قوات داعش يعد خطوة أخرى تسلط الضوء على الفوضى الغربية والفشل مع مواصلة روسيا لضرباتها التى تقول الحكومات الغربية إنها تدعم بشار الأسد. وكان البنتاجون قد قال أمس، الجمعة، إنه يغير استراتيجيته فى سوريا وسيقدم عتادا وأسلحة لمجموعة منتقاة من القادة الذين تم دراستهم ووحداتهم حتى يستطيعوا بمرور الوقت أن يحققوا تقدما داخل الأراضى التى لا تزال تحت سيطرة داعش. وكانت مصادر بالمعارضة السورية غير الراضية عن السياسة الأمريكية متشككة من أنه سيكون هناك دعم عسكرى مهم. وقال مسئول البنتاجون إنه سيتم تقديم أنواع أساسية من العتاد وأسلحة ليست ذات مدى بعيد مثل مضادات الدبابات. لايمكن الاعتماد على الأمريكيين وقال دبلوماسيون عرب فى الأيام القليلة الماضية، إن دول الخليج يبحثون عن سبل جديدة لتسليح المعارضين للأسد عقب التدخل العسكرى الروسى. وقال مصدر قطرى رفيع المستوى إنه لا يمكنهم الاعتماد على الأمريكيين. غير أن الولايات المتحدة كانت على اتصال بتحالف جيش الفتح المكون من عدد من الجماعات الإسلامية، لبحث ما إذا كان هناك أى شركاء مناسبين لتسلم أسلحة جديدة، كما يقول الدبلوماسيون. وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى إنه لن يكون هناك أى تجنيد للمعارضة السورية لتدريبها فى الأردن وقطر أو الإمارات. وبدلا من ذلك سيكون هناك مركز تدريب واحد فى تركيا. مأزق أمريكى فى سوريا واعتبرت الصحيفة إعلان البنتاجون تتويجا لأسابيع قاتمة للسياسة الخارجية فى سوريا والتى أضعفتها تصورات أنه فى الوقت الذى تستعد فيه إدارة أوباما لمحاربة داعش، فإنها ليست مستعدة لمعالجة مسألة بقاء الأسد. وأن أوباما، بدلا من ذلك، يبحث عن حل سياسى لإنهاء أربع سنوات ونصف من الصراع.
======================
«نيويورك تايمز»: أوباما محبط.. ولن يصعّد مع روسيا
السبت 10 تشرين الأول , 2015 15:15
بيروت برس
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الضربات الجوية الروسية في الأراضي السورية، دفعت بالكثير من السياسيين الأميركيين إلى انتقاد "الجمود" التي تتعامل به إدارة الرئيس باراك أوباما مع التحركات الروسية، مؤكدةً في الوقت ذاته، على أن الأخير لا ينوي التصعيد مع روسيا وغير مستعد لذلك.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين لأوباما قولهم، إن "هناك حلولاً قليلة لتغيير الأوضاع في سوريا على المدى القصير"، لافتةً إلى أن فريقاً من مستشاري أوباما يعمل حالياً على وضع مجموعة من الإقتراحات التي ستعرض على الرئيس في اجتماع سيعقد خلال أيام، لمعرفة أفضل الطرق لما أسمته "الردّ على التدخل الروسي في سوريا".
وأكّدت الصحيفة أن أوباما أعلنها "صراحة بأنه غير مستعد للتصعيد أو مواجهة روسيا"، "لأن الأمر قد يؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع في الشرق الأوسط"، وفق تقدير "نيويورك تايمز"، التي نقلت عن ميشيل ماكفول، السفير الأميركي السابق في موسكو، قوله إن "الحلول الأميركية المتاحة لا يمكن أن تغيّر الأوضاع على المدى القريب، لكن واشنطن ستحاول أن تحدّ من تغول روسيا في سوريا".
وكشفت "نيويورك تايمز"، عن أن أوباما يدرس مع مستشاريه إمكانية تقديم مساعدة لما يسمّى بـ"المعارضة" السورية، التي كانت من المتضرّرين من الضربات الجوية الروسية، إلا أنها أكّدت أن هذه المساعدة لن تذهب إلى حدّ تقديم أسلحة دفاعية مضادة للطائرات، فواشنطن، وفق الصحيفة، لا ترغب في "التورط في إسقاط المعارضة" السورية للطائرات الروسية بأسلحة أميركية، لهذا فإن الحلّ الذي بقي أمام الإدارة الأميركية هو "أن تقدم مساعدات لـ"المعارضة" السورية لمواجهة الأضرار الناجمة عن القصف الجوّي".
وفي غضون ذلك، أفاد أحد مستشاري أوباما في تصريحات للصحيفة، أن الرئيس يميل إلى انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع بعد التدخل الروسي، "خصوصًا بعد الإحباط الذي أصاب أوباما وفريق عمله حول فشل سياسته في حل الملّف السوري منذ أكثر من أربع سنوات"، لذلك فهم "واثقون" من أن موسكو "لن تنجح" في الوصول إلى أهدافها في سوريا، "وستقر بفشلها كما حدث لواشنطن".
كذلك، شدّدت "نيويورك تايمز" على أن البيت الأبيض بات مقتنعاً بأن "روسيا جرت نفسها إلى مستنقع لن تستطيع الخروج منه بسهولة"، مضيفةً أن إدارة أوباما "غير متفائلة من قدرتها على حل الملف السوري قبل 15 شهراً من رحيلها".
======================
نيويورك تايمز: هل تعمد أوباما جر روسيا للمستنقع السوري؟
الأحد 11 تشرين الأول 2015   آخر تحديث 07:53
 النشرة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن عدد من المحللين والمسؤولين السابقين في الإدارة الأميركية: إن الرئيس باراك أوباما لا يمكنه فعل شيء تقريبا لتغير الموقف في سوريا في المدى القصير، فضلا عن افتقاره لاستراتيجية جديدة لحل الصراع أو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما كان قد وصف نهج بلاده تجاه أزمات مثل الحرب السورية باعتباره "صبراً استراتيجيا وثباتا"، لكن ما يسميه أوباما صبرا بدا لكثير من النقاد "شللا" أميركيا في ظل قصف الطيران الروسي للأراضي السورية وضربها بالصواريخ. في هذا الصدد قال مايكل ماكفول مستشار سابق لدى أوباما وسفيره السابق لدى روسيا: إن الولايات المتحدة "لا تملك حلا للتعاطي مع الأزمة السورية في الوقت الراهن"، متوقعا أن تعمل إدارة أوباما على احتواء التصعيد الأخير من قبل روسيا. ويعتبر أوباما أن الاقتراحات التي تدعو لاتخاذ إجراء قوي في سوريا ما هي إلا وصفة لكارثة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مستشاري أوباما يدرسون ما إذا كان هناك ما يمكن فعله لحماية المعارضة السورية الحليفة لأميركا والتي يستهدفها سلاح الجو الروسي، لكنهم غير عازمين على إمداد مجموعات المعارضة تلك بأسلحة دفاعية لصد الطائرات الروسية. وأضافت نيويورك تايمز أن مستشارو أوباما عاكفون على إيجاد حل لسياسيات الشرق الأوسط الغامضة، والتي فيها تعمل خطوات الأطراف المتنازعة في صراع سوريا مثلاً على إبعاد أي حل متماسك للأزمة. وأضافت أن كل يوم يوضح مدى الارتباك الذي وصلت إليه سياسات الشرق الأوسط، وهي نقطة دلل عليها سقوط صواريخ روسية في إيران كانت متجهة لضرب تنظيم الدولة في سوريا. نتيجة لحالة الارتياب تلك، يقول مستشارو أوباما: إن الرئيس الأميركية ربما كان ينتظر التدخل الروسي، فبسبب الإحباط الناجم عن عدم قدرتها على حل أزمة سوريا خلال أكثر من أربع سنوات، عبر أوباما وفريق إدارته عن ثقتهم في أن موسكو لن تنجح فيما فشلوا فيه. وفي الوقت الذي بدت فيه روسيا وكأنها اتخذت موقف المبادر، خلص البيت الأبيض إلى أن روسيا أوقعت نفسها في فخ عبارة عن صراع قبائلي سيهزم قوتها كما فعل مع واشنطن، بل وربما يجعل روسيا تندم على ذلك لاحقا.
وأشارت الصحيفة أن فريق أوباما متأكد من أن الصراع السوري لن يحل خلال مدة بقاء أوباما في البيت الأبيض. لكن ذلك لا يعني أن أوباما لن يأذن بإحداث تغيير في الخطط على الأرض، فالإدارة الأميركية تتحرك قدماً لإنجاز خطط تهدف للضغط على مدينة الرقة عاصمة تنظيم الدولة، من خلال إمداد قوات المعارضة السورية بالذخيرة وربما السلاح وتكثيف الضربات أيضا. وقالت الصحيفة: إن هذا التغير المحتمل في الخطط على الأرض من غير المؤكد إن كان سيغير الموازين الكلية في ميدان القتال، مشيرة إلى أن الحملة الجوية لأميركا والغرب والتي أطلقت ما يقارب الـ 8 آلاف غارة على تنظيم الدولة في العراق وسوريا لم تحدث أثراً يذكر في إضعاف قبضة التنظيم على أراض من سوريا والعراق. واعتبرت الصحيفة أن الصراع في العراق سوريا من الصعب فك طلاسمه، ففي العراق تجد الولايات المتحدة نفسها في ذات الخندق التي تقف فيه إيران والتي تحارب الدولة الإسلامية، لكنها تجد نفسها في الطرف المقابل لإيران في سوريا، حيث تقف طهران إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد والتي تطلب واشنطن تنحيه عن السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية لا تريد لأهداف الاستراتيجية في سوريا أن يحددها فلاديمير بوتن رئيس روسيا، وأن الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة لعدم اصطدام الطائرات الروسية والأميركية فوق سماء سوريا بالصدفة. لكن المسؤولين الأميركيين ليس لديهم أمل بأن يتمكنوا من ردع روسيا عن التدخل في سوريا أو حتى رفع التكلفة السياسية أو الاقتصادية على روسيا لكي توقفها.
======================
واشنطن بوست تصف خطة البنتاجون في سوريا بـ "الهلاوس"
وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، خطة "البنتاجون" الجديدة بشأن سوريا، بأنها مصحوبة بالهلاوس، وذلك بعد دخول روسيا على خط المواجهة في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة الجديدة تهدف إلى تزويد قادة المعارضة المعتدلين بالأسلحة بدلاً من برنامج تدريب وتسليح المعارضين.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن مبادرة إدارة أوباما لتدريب وتسليح ما يسمى المتمردين المعتدلين بقيمة 500 مليون دولار ليحلوا محل تنظيم الدولة بدت واعدة في العام الماضي، وبعد أن أقر البيت الأبيض بفشل تلك الخطة، لأن جماعات المعارضة السورية بدت أكثر اهتماماً بالقضاء على الرئيس بشار الأسد، كشف البيت الأبيض أمس الجمعة عن خطة تبدو أكثر هشاشةً وخطراً.
ووصفت الصحيفة الخطة الأولية بأنها كانت مثيرة للشكوك، أما الخطة الجديد، فوصفتها بأنها مصحوبة بالهلاوس، وقد تم إقرارها في وقت تدخل الحرب إلى مرحلة محفوفة بمزيد من المخاطر بعد أن صعّدت روسيا من دعمها العسكري لقوات الرئيس بشار الأسد.
ونفت الصحيفة أن تكون هناك أسباب للاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستنجح في العثور على الجماعات المتمردة التي تشاركها هدفها المحدود بالقضاء على تنظيم الدولة ولا تنضم إلى الجهود الرامية إلى إسقاط الأسد، مشيرةً إلى أن تجربة واشنطن في سوريا وغيرها من الحروب الأخيرة تؤكد أن المقاتلين بالوكالة يتسمون بالمزاج المتقلب وأن الأسلحة التي تُلقى في أتون حرب لا تخضع لرقابة حقيقية تُحدث آثاراً وخيمةً في نهاية المطاف.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو بدأت مؤخراً قصف المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في هجمات يبدو أنها تهدف إلى عرقلة جماعات المعارضة التي تشكل أخطر تهديد للحكومة السورية.
ومن شبه المؤكد أن يرتد هذا النهج بنتائج عكسية حتى لو بقي نظام الأسد في السلطة على المدى القصير، حيث إنه سيزيد من جاذبية الجماعات السنية المتطرفة التي خرجت من جعبة الثورة الشعبية في سوريا وانتشرت لتشكّل خطراً عالمياً.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن الخروج من مستنقع سوريا بات أصعب مما كان عليه في أي وقت مضى. ولكن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو حدوث انفراجة دبلوماسية تؤدي إلى انتقال السلطة في دمشق وتمهد الطريق لحملة موحدة ضد تنظيم الدولة.
======================
سوريا وول ستريت جورنال: سورية تشع بالخطر
OSMON مشاهدة أخر تحديث : الأحد 11 أكتوبر 2015 - 3:44 صباحًا
وول  ستريت جورنال: ترجمة السورية نت
نهار آخر ومفاجأة شرق أوسطية أخرى لإدارة أوباما. طائرات مقاتلة روسية انتهكت مرتين المجال الجوي التركي (مما يعني مجال الناتو الجوي) خلال نهاية الأسبوع، استفزاز “لا يبدو أنه حادث”، وفقاً للسكرتير العام للناتو ينس شتولتنبرج. وما الذي ستفعله الولايات المتحدة إذا قامت روسيا بإسقاط طائرة تركية، وبالتالي اختبار المادة 5 في اتفاق حلف الناتو والتي تنص على أن الاعتداء على أحد أفراده هو اعتداء عليهم جميعاً؟
يأتي هذا بعد القصف الروسي لجماعات الثوار التي تدعمها الولايات المتحدة في سورية، والذي أتى بدوره في أعقاب صفقة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين موسكو وطهران ودمشق وبغداد. وهذا سبق مباشرة وجود أخبار عن أن تدريب الولايات المتحدة للثوار السوريين كان كارثة كلفت 500 مليون دولار، والتي تزامنت مع أنباء من البنتاغون بأن المفتش العام فتح تحيقاً حول الإدعاءات التي تقول بأن شخصاً ما قد سرّب تقييمات استخباراتية حول الحملة ضد “الدولة الإسلامية”.
هذا بالكاد ما حدث في الاسبوعين الماضيين. وعلى هذا المعدل لا تتفاجؤوا إذا قامت موسكو بإقفال رادار صاروخي من مقاتلة أمريكية، أو اسقاط طائرة استطلاع امريكية. عندما يشير رئيس أمريكي أنه يفضل قبول الذل بدلاً من المسؤولية، يمكنك أن تكون متأكداً بأنه سيذل كثيراً بعد.
لا شيء من هذا كان في الشرق الأوسط الذي رسمه أوباما في وقت سابق: تنظيم القاعدة كان على وشك أن يُهزم، وأيام بشار الأسد كانت “معدودة”، وكانت سورية قد جُردت من ترسانة أسلحتها الكيميائية. لقد أصبح الرئيس متنبأً بالمقلوب: كل توقع حول الشرق الأوسط يجب معاملته على أنه عكس ما يمكن أن يحدث.
وما ظهر الآن أنه خطأ أيضاً هو أمل الإدارة بأن اتفاق إيران من شأنه أن يفتح آفاقاً للتعاون الإقليمي مع آية الله. فبدلاً من ذلك، قرأ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الاتفاق على أنه استسلام وهو الآن يضاعف رهاناته في سورية. موسكو وطهران – اللتان تنسقان علناً الآن تدخلهما المشترك بالنيابة عن الأسد – تسيران عبر باب التنازل الأمريكي المفتوح.
ويكمن الخطر في أن كل غزو وكل استفزاز دون رد، يغري محور موسكو وطهران ودمشق لمواصلة اختبار حدود صبر الولايات المتحدة. ما الذي سيحدث عندما يستأنف بشار الأسد استخدام غاز السارين ضد شعبه، مستخدماً القوة الجوية الروسية لحمايته ضد اعمال الانتقام المحتملة بينما يلقي باللوم على داعش؟
ومن الجدير بالذكر إن الانتهاك الروسي للمجال الجوي قد وقع على الحدود التركية في محافظة هاتاي، والتي تحوي نسبة كبيرة من السكان العلويين والتي لا يعترف نظام الأسد بأنها جزء من تركيا. وكما أشار السفير الأمريكي السابق لدى تركيا جيمس جيفري يوم الثلاثاء، فإن الانتهاكات الروسية يمكن أن تقرأ على أنها تحذير إلى أنقرة بعدم التدخل في سورية – أو أن الجيش الروسي يجهل حساسية هذه المحافظة ويتخبط نحو الخطر. وفي كلتا الحالتين، فإن فرص حدوث سوء تفاهم مشؤوم تتزايد.
من الجميل التفكير بأن سوزان رايس وفريقها في مجلس الأمن القومي لديهم نوع من تخطيط الطوارئ الجدي في حال قررت موسكو اختيار معركة أكبر أو أخطاء فادحة بحق.
وقد صرح أوباما بشكل واضح بأنه لا ينوي الانجرار إلى حرب بالوكالة في سورية، وهذا قد يُفهم على أنه الخيانة النهائية للقوات التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تتعرض الآن للقصف من قبل روسيا. وتبدو وعود الإدارة بأنها ستستمر في معارضة محاولات إيران الإقليمية على الرغم من الاتفاق النووي جوفاء على نحو مماثل.
في عام 1947، عندما كانت مكانة بريطانية كقوة عالمية تقترب من نهايتها، حذر وزير الخزانة آنذاك هيو دالتون من أن حكومته كانت “تنجرف في شكل مشابه للرسوم المتحركة، نحو المنحدرات”. بالنسبة لرئاسة أوباما، فالمنحدرات في مرمى البصر.
======================