الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 11-8-2015

12.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. صحيفة "لوموند" الفرنسية: سبعة فرنسيين يموتون كل شهر في سورية
2. صحيفة لوفيغارو: أخفقت السياسة الفرنسية تجاه الأزمة في سورية
3. ديلي ميل: جماعات إرهابية في سوريا تخطط لتجنيد غربيين لتنفيذ هجمات انتحارية على إحدى المدن الكبرى
4. الجارديان : استراتيجية أوباما فى سوريا "انقلبت رأسا على عقب"
5. هافينغتون بوست: كيف تتأكد أجهزة المخابرات الغربية من مقتل الجهاديين بسوريا؟
6. يون يونغ-كوان* :التقارب مع الدول المارقة
7. الموندو الاسبانية : اللاجئون السوريون فى المجر يرغبون فى الوصول لألمانيا والسويد وإنجلترا
8. الغارديان: أوباما مشغول بتفعيل سياساته الخارجية مع ايران ويسقط بسوريا
9. لو فيغارو: الأسد يتعهد بمعاقبة ابن عمه لقتله عميدًا بالجيش السوري
10. ديلي بيست || تعرفوا إلى قائد معارك حزب الله في سوريا، زير نساء مولع بإشعال الحرائق
11. ويكي ستاندرد || وثائق العلاقة السرية بين إيران والقاعدة
12. هآرتس: بعد حادثة اللاذقية.. عرش الأسد مهدد
13. جيمس جي كارافانو – ناشيونال إنترست  :خمسة دروس كبيرة من حرب الخليج الأولى
14. صحيفة لوكسبراس الفرنسية :ثلاث حروب خطرة تستنزف حكومة أردوغان
 
صحيفة "لوموند" الفرنسية: سبعة فرنسيين يموتون كل شهر في سورية
2015-08-11 09:04:54
هيئة الاذاعة والتلفزيون
أكد الصحفي والكاتب الفرنسي "سورين فيلو" أن معدلات مقتل الارهابيين الفرنسيين في سورية   تصاعدت بحدة في الأشهر الأخيرة مشيرا إلى أن أكثر من 50 ارهابيا فرنسيا قتلوا منذ بداية العام الجاري ليرتفع عدد القتلى من الارهابيين الفرنسيين خلال شهر تموز بنسبة /280/ بالمئة عن المعدل الشهري لشهر كانون الثاني الماضي. وأوضح الكاتب في مقال له بصحيفة "لوموند" الفرنسية نشرته أمس الاثنين تحت عنوان “سبعة فرنسيين يموتون كل شهر في سورية” أنه ومنذ بدء الأزمة في سورية تم استدراج /910/ فرنسيين للانضمام إلى التنظيمات الارهابية فيها ووفقا لأحدث تقرير لوزارة الداخلية الفرنسية في أواخر تموز الماضي ما زال /494/على قيد الحياة بينما قتل /126/ آخرون بمعدل مقتل سبعة فرنسيين شهريا في سورية.
وأشار الكاتب إلى أن القاصرين هم الذين يدفعون ثمن خيارات أهاليهم حيث هناك خمسة من ستة عشر من المراهقين الفرنسيين قتلوا فيما يقدر أيضا أن هناك العشرات من الأطفال الرضع الفرنسيين الذين أخذهم أهلهم معهم إلى سورية.
ولفت إلى أن الارهابيين الفرنسيين باتوا يشكلون نسبة كبيرة من الارهابيين الاجانب في تنظيم /داعش/الارهابي ما يقلق السلطات الفرنسية بشكل كبير وخصوصا في ظل إمكانية عودة الكثير منهم إلى فرنسا وهو أمر ينذر بانفجار قريب. يشار إلى أن الدول الغربية وخصوصا فرنسا التي دعمت ومولت وسلحت التنظيمات الارهابية في سورية على مدى الأعوام الماضية تعيش حالة من القلق والتخوف من ارتداد دعمها للارهاب على امنها واستقرارها وذلك بعد سلسلة الهجمات التي تعرضت لها في كانون الثاني وشباط الماضيين وأدت إلى مقتل /17/فرنسيا وإصابة آخرين واتضح وجود صلات بين منفذيها وتنظيمات ارهابية في سورية.
======================
صحيفة لوفيغارو: أخفقت السياسة الفرنسية تجاه الأزمة في سورية
الاثنين, أغسطس 10, 2015 - 15:15
البوصلة -خاص: عزة شتيوي
انتقد رينو جيرار في صحيفة لوفيغارو تبعية السياسة الخارجية الفرنسية للولايات المتحدة الأمريكية، معرباً عن أسفه لدور حلف شمال الأطلسي الناتو والمحافظين الجدد والدبلوماسية الفرنسية في هذا الخصوص. ولفت جيرار إلى أنَّ أهم إخفاقات السياسة الفرنسية وأكبرها، اتخاذ الرئيس الفرنسي هولاند على عاتقه إيصال الأسلحة إلى ما يُسمّى "الجيش السوري الحر، فيما وُجدت تلك الأسلحة بعد أسبوع بين أيدي التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية، معرباً عن أمله بعدم ارتداد تبعات ذلك على فرنسا.
واعتبر جيرار أن سياسة بلاده إزاء الأزمة في سورية غير مستقرة، لافتاً إلى أنَّ وزير الخارجية فابيوس رفض مشاركة إيران سابقاً في مؤتمر "جنيف 2" في كانون الثاني عام 2014 حول الأزمة في سورية، وكان ذلك موقفاً عقيماً لأنَّ إيران هي العامل الرئيس في حلّ الأزمة في سورية، كما أنها قوّة أساسية. ووصف جيرار العلاقات الفرنسية ـ الأميركية بأنها غير متوازنة، مؤكداً ضرورة أنْ تتوقف فرنسا عن أن تكون تابعة للولايات المتحدة.
======================
ديلي ميل: جماعات إرهابية في سوريا تخطط لتجنيد غربيين لتنفيذ هجمات انتحارية على إحدى المدن الكبرى
صدى البلد
معتز يوسف
الإثنين 10.08.2015 - 05:05 م
قالت جريدة "ديلى ميل" البريطانية إن مسؤولا استخباراتيا حذر من أن هناك جماعات إرهابية فى سوريا، تستهدف تجنيد عدد من المقاتلين البريطانيين لتهريب متفجرات على متن خطوط الطيران الغربية، والقيام بعمليات تفجير انتحارية مع تخطيط تنظيم القاعدة لهجوما ضخما على إحدى المدن الكبرى.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن جماعة خراسان التى تتخذ من باكستان مقرا لها، والتى ترتبط بتنظيم القاعدة قامت بإرسال أعضاء من التنظيم للانضمام للجماعات الإرهابية التابعة لها لتحديد حاملى جوازات السفر البريطانية والأوروبية والأمريكية والذين يستطيعون الافلات من الأمن وتهريب قنابل على متن الطائرات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن جماعات إرهابية حليفة لجماعة خراسان فى اليمن يعملون على تطوير قنبلة غير قابلة للكشف، لزرعها داخل جسد منفذ العملية، وكذلك يعملون على تطوير جهاز آخر يسمح له بعبور بوابات الأمن وأجهزة كشف المعادن فى المطارات.
وقالت مصادر استخباراتية رفيعة المستوى، إن العملية أمر بها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، وانها تستهدف المدن الأمريكية كأولوية يليها لندن وباريس.
وقالت المصادر الاستخباراتية إن العملية ينظر إليها على أنها "تكريم" لأسامة بن لادن، زعيم القادة الذى قتل على يد القوات الخاصة الأمريكية فى باكستان فى مايو 2011، والذى أشرف على الهجمات الانتحارية التى استهدفت برجى مركز التجارة العالمى فى الولايات المتحدة فى سبتمبر 2001.
وقالت الصحيفة البريطانية إن جماعة خراسان تتكون من عدد يتراوح ما بين 50 إلى 60 من المقاتلين القدامى من باكستان وأفغانستان، والذين أنشأوا فرعا لهم فى سوريا يستخدم لتدريب عناصر العمليات، وكذلك تطوير هجمات خارجية.
ويعتقد على نطاق واسع أن الجماعة قامت بزرع أعضاء لها فى جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة والتى يقاتل فى صفوفها عدد من البريطانيين والغربيين.
يذكر أن هناك ما بين 50 إلى 100 بريطانى يقاتلون فى سوريا ولكنهم ليسوا منضمين لتنظيم داعش.
======================
الجارديان : استراتيجية أوباما فى سوريا "انقلبت رأسا على عقب"
الثلاثاء، 11 أغسطس 2015 - 09:58 ص
كتب: محمد حميد
الانباء
نشرت الجارديان اليوم في صفحة الرأي مقالاً للكاتبة الصحفية نتالي نوجايريد تحت عنوان "لو كان لباراك أوباما استراتيجية في سورية فقد انقلبت رأساً على عقب".
 وتقول الجريدة، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشغول بتفعيل سياساته الخارجية مع كل من إيران وكوبا بينما تبدو سياساته في سورية فاشلة.
وتضيف أن سورية تسقط في الهاوية كأحد أكثر الملفات الخارجية لأوباما فشلاً، غير أن التعاون بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف الأسلحة الكيماوية للنظام في سورية يعد نموذجاً واحداً للنجاح في مسلسل من الإخفاقات الأمريكية.
 وتوضح الجريدة أن الحرب في سورية تدخل عامها الخامس مع ارتفاع عدد الضحايا لأكثر من ربع مليون قتيل وتزايد أعداد اللاجئين السوريين لأكثر من 10 ملايين لاجيء دون أن تتمكن الولايات المتحدة من إنهائها بما لها من تأثيرات سلبية على الأمن العالمي.
وتضيف الجريدة تعليقاً على إجابة أوباما على سؤال وجه له عام 2013 حول العنف في سورية فكان رده عبارة عن سؤال فقال "كيف أزن عشرات الألاف من القتلى في سورية مقارنة بعشرات الألاف من القتلى في الكونغو؟".
وتوضح الجريدة أن إجابة أوباما تعد محاولة منه لتوضيح أن الولايات المتحدة ليس بإمكانها أن تتحمل أزمات العالم وحدها معتبرة أن هناك حدوداً لإمكانيات واشنطن في التدخل في الأزمات الخارجية.
وتقول الجريدة إن سياسة أوباما في تلك الفترة كانت تتمثل في الحرص على عدم التورط في أتون آخر في الشرق الأوسط ومحاولة احتواء القضية في سورية أكثر من محاولة حلها. وتؤكد الجريدة أن واشنطن الآن يتم جرها إلى هذا الأتون السوري مرة أخرى بعدما فشلت سياسة الاحتواء تماماً وانتشر الصراع السوري وألقى ظلاله عبر منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وتعتبر الجريدة أن الصراع في سورية تحول لصراع سني شيعي في الشرق الأوسط بأسره وتعاظمت أخطار الإسلاميين لتصل إلى أماكن بعيدة حتى عن الشرق الأوسط.
======================
هافينغتون بوست: كيف تتأكد أجهزة المخابرات الغربية من مقتل الجهاديين بسوريا؟
كلنا شركاء
بين بث الشائعات والتضليل يبدو التأكد من مقتل قيادي جهادي في سوريا أو أي مكان آخر أشبه بمهمة مستحيلة تتخبط فيها أجهزة الاستخبارات أحيانا لأسابيع أو لأشهر وحتى لسنوات بحسب كوادر سابقين في الاستخبارات الفرنسية.
فمنذ السبت تتحدث شبكات التواصل الاجتماعي عن مقتل عمر ديابي المعروف باسم عمر أومسن، غير المؤكد في هذه المرحلة، والذي أنشأ كتيبة ناطقة بالفرنسية في سوريا وقام بحملة مكثفة للتجنيد عبر الإنترنت.
وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الاثنين 10 أغسطس/آب 2015 “أن التحقيقات جارية وليس من قبل أجهزتنا فقط”، مشيرا إلى ان الرجل يعتبر “مجندا هاما جدا” لشبان فرنسيين.
لكن مثل هذه الإعلانات تتكرر على الدوام. فمنذ شهر مايو/أيار يتكرر الحديث بانتظام على الشبكة العنكبوتية عن وفاة سعيد عارف الجزائري الذي حارب إلى جانب المجاهدين الأفغان، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في فرنسا لكنه تمكن من الهرب.
وقبل ذلك رجح مقتل الفرنسي دافيد دروجون الشاب الذي اعتنق الإسلام وانضم إلى صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان ثم في سوريا، أثناء غارة لطائرة أميركية بدون طيار، قبل ان يتم نفي الخبر.
وأكد آلان شويه القائد السابق لاستخبارات الأمن في أجهزة الاستخبارات الخارجية الفرنسية (ديه جيه اس ايه) “في الواقع الأمر بسيط جدا: إن تأكيد مقتل هؤلاء الناس في تلك الأصقاع أمر لا نستطيع فعله”، مضيفا “يجب التمكن من الحصول على الحمض الريبي النووي (دي ان ايه) أو تقاطع شهادات ذات مصداقية. لكنه أمر غير متوافر في هذا النوع من الحالات”.
لا إمكانية للتحقق
فالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” أو الجماعات المتفرعة من تنظيم القاعدة في سوريا والعراق ليست بمتنأول عملاء الاستخبارات الأجنبية، خاصة وأن خطر العمل فيها مباشرة كبير جدا مع تعدد عمليات قتل من يشتبه بأنهم جواسيس.
وقال آلان شويه “بالنسبة لإمكانية الوصول إلى الأرض لا أعتقد أن بإمكاننا أو إمكان أحد القيام بذلك”، مؤكدا أن “الأمر خطر للغاية”. “يتوجب عدم التفوه بترهات. ليس لدينا أحد، وبالتالى لا قدرة لنا على التحقيق أو التدقيق”.
وأكد قائد سابق لجهاز استخبارات طلب عدم كشف هويته أن “تسلل عملاء بإمكانهم الاتصال بنا ليقولوا لنا إنه حي، وشاهدتهأمر مستحيل، وخطر جدا. إن الحياة الحقيقية ليست كما هي في السينما. في أفضل الحالات يمكن التحدث إلى عملاء مزدوجين. أناس سيعطون معلومات، وأحيانا بدون معرفة إلى من يتكلمون فعلا.
وهناك أيضا أولئك (الجهاديون) الذين يمكننا أن نستجوبهم عندما يعودون إلى فرنسا، إذا وافقوا على الكلام…”.
مراقبة الإنترنت
وفي غياب مصادر مباشرة فإن أجهزة الاستخبارات تراقب بالتأكيد كل ما يكتب أو ينشر على الإنترنت. وتقوم بالتخزين والتصنيف وتسعى إلى التدقيق بفضل قدراتها على التنصت والرصد والمراقبة.
وأضاف المصدر نفسه “نجمع كما من الأدلة: مثل أرقام هواتف. ونراقبها. وعندما يحل الصمت فجأة، ربما يكون (الشخص المعني) قد قتل”. “لكنهم ليسوا حمقى، فهم يعلمون بأنه يتم التنصت على مكالماتهم. وهم حذرون لذلك ينتقلون إلى وضعية الصمت.
نحاول الحصول على معلومات أخرى عما إذا كانوا لا يزالون أحياء أو لا، من خلال مراقبة أقربائهم. لكن ذلك لن يكون دقيقا على الإطلاق”.
وتابع “في أجهزة الاستخبارات، نتوخى الحذر الشديد على الدوام. فعندما كنت في الخدمة كنا نتعقب اثنين أو ثلاثة، وكنا شديدي الحذر. حتى وإن كنا شبه متأكدين بان الشخص قتل، فهو ليس كذلك بالنسبة إلينا ما دمنا لم نشاهد الجثة أو لم نحصل على الحمض الريبي النووي
وقال أيضا “تلك كانت الحال مع بن لادن، فالأميركيون كان لديهم الجثة لكنهم حصلوا على الحمض الريبي لأحد أفراد عائلته للتأكد من أنه هو نفسه وليس شبيها له..”.
شهادات موثوق بها
واعتبر آلان شويه أن التحقق من خلال شهادة موثوق بها أو دليل مادي يكون أكثر حسما ولاسيما أن بعض “الأهداف” قد يكون لديهم مصلحة في الإيهام بمقتلهم.
وقال “نظرا إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية بدأ يتراجع على الصعيد العسكري، فإن عددا معينا من الأجانب، من فرنسيين وإنكليز أو شيشانيين، لديهم مصلحة في الإيهام بأنهم قتلوا ليتمكنوا من الاختفاء”. “فبإمكانهم أن يطلبوا من رفاق لهم أن ينشروا على شبكات التواصل الاجتماعي عبارة المسكين، قتل. ذلك يمكن أن يكون مجرد تضليل.”
وأضاف “انظروا إلى مثل الملا عمر، فالشائعة عن وفاته تنتشر منذ عشر سنوات. قد يكون قتل.. لكن الشيء الوحيد الذي يمكن تأكيده فعلا هو أن ذلك سيصبح حقيقة يوما ما”.
======================
يون يونغ-كوان* :التقارب مع الدول المارقة
سول- أطلق الرئيس جورج بوش الابن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي في العام 2002، وصفه الشهير للعراق وإيران وكوريا الشمالية، على أنها تشكل "محور الشر". وفي السنوات التي تلت ذلك، لم تتعامل أميركا مع تلك الدول بالطريقة نفسها. وتوفر لنا هذه الاختلافات في التعامل معلومات مفيدة إلى حد كبير.
لقد اعتقد بوش ومستشاروه المتشددون أن القوة فقط، أو "تغيير النظام"، هي الوسائل التي سوف توقف إرهاب تلك الدول المارقة، أو تعطل برامجها للحصول على "أسلحة الدمار الشامل". ولذلك، في آذار (مارس) من العام 2003، قامت الولايات المتحدة الأميركية بغزو العراق، وهو ما نتجت عنه حرب أهلية شبه دائمة طيلة عقد من الزمان، وحكومة مركزية غير فعالة في بغداد، والآن صعود تنظيم "الدولة الإسلامية".
عرض الرئيس الإيراني في ذلك الحين، محمد خاتمي، وهو سياسي معتدل، ما كان يمكن أن يكون صفقة منطقية من أجل الحد من البرنامج النووي للبلاد. ولكن بوش وفريقه فضلوا الضغط على إيران بالعقوبات والتهديدات العسكرية، وتبخر أي أمل بحل تفاوضي عندما نجح محمود أحمدي نجاد في تولي الرئاسة خلفاً لخاتمي في العام 2005. وفقط عندما تولى رئيس معتدل آخر، هو حسن روحاني، سدة الرئاسة في إيران في العام 2013، تم إحياء الأمل بالتوصل إلى حل تفاوضي.
لحسن الحظ، لم يفوت الرئيس الأميركي باراك أوباما الفرص التي تم تقديمها إليه. وفي واقع الأمر، فإن الاتفاقية الأخيرة مع إيران، والتي تأتي بعد تحقيق اختراقات دبلوماسية مع ماينمار وكوبا، يجب أن تجعل اولئك الذين يدعون بأن أميركا في حالة انحدار يعيدون التفكير.
ولكن، ماذا عن كوريا الشمالية، العضو الأخير في "محور الشر" سيئ السمعة؟ بالنسبة لإدارة بوش، كان إطار جنيف المتفق عليه، والذي وقعته كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية في العام 1994 بهدف تجميد النشاط النووي للشمال والتفكيك التدريجي لمفاعلات الجرافيت، كان عملاً استرضائياً من قبل إدارة الرئيس بيل كلينتون "الساذجة". وقد فضلت إدارة بوش انتهاج سياسة أكثر تشدداً، وذلك باستخدام ما يطلق عليه اسم "المحادثات السداسية" والتي بدأت في العام 2003 وضمت الولايات المتحدة الأميركية، والصين وروسيا واليابان، وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. وتم استخدام هذه المحادثات كمرجل ضغط تقريباً. وعلى الرغم من عدم الإعلان عن ذلك بشكل صريح، فإنه كان يعتقد على نطاق واسع بأن صناع السياسة الرئيسيين في أميركا كانوا يريدون تغيير النظام في كوريا الشمالية.
ولكن، وعلى الرغم من أن بوش أبقى على موقف أميركا المتشدد من إيران، فإنه قرر في العام 2006 أن يغير المسار فيما يتعلق بكوريا الشمالية، وبدأ السعي للتوصل إلى صفقة -مما لا شك فيه أن قراره تأثر بأول اختبار نووي لكوريا الشمالية، والذي تم إجراؤه في تشرين الأول (أكتوبر) من ذلك العام. ولم يتم تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نهاية المطاف خلال الجولة الخامسة للمحادثات السداسية في شباط (فبراير) 2007، بسبب رفض كوريا الشمالية الموافقة على بروتوكول التحقق.
عندما تولى أوباما مهام الرئاسة في كانون الثاني (يناير) من العام 2009، وعرض أن "يمد يده" إلى دول بوش المارقة، كان المتفائلون يأملون بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية عن طريق التفاوض. لكن كوريا الشمالية عمدت، للأسف، إلى خيانة الولايات المتحدة الأميركية ثلاث مرات على الأقل منذ ذلك الحين. فقد قامت بإجراء اختبار نووي ثان في أيار (مايو) 2009، وأطلقت قمراً صناعياً في نيسان (أبريل) 2012، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن أرقام 1718 و1874، كما قامت بإجراء اختبار نووي ثالث في شباط (فبراير) من العام 2013. ونظرا للتهديدات المتكررة التي أطلقها نظام كوريا الشمالية بتحويل الأهداف الأميركية من هاواي إلى واشنطن إلى "بحر من النيران"، فإن من الصعب استدامة هذا التفاؤل.
وإذن، بماذا يمكن أن تفيد التجربة مع ثلاثي "محور الشر" منذ العام 2003 صناع السياسة الأميركان؟ أولاً، أن استهداف "تغيير السياسات" هو أكثر منطقية من السعي إلى "تغيير النظام". وقد قامت إدارة بوش بتغيير النظام في العراق بثمن هائل ما يزال يتم دفعه لغاية الآن. وعلى النقيض من ذلك، كان هدف أوباما تجاه إيران متواضعاً وركز على نزع السلاح النووي. وقد أثمرت هذه الطريقة.
إذن، بماذا يوحي ذلك بالنسبة لكوريا الشمالية؟ نظراً للتكتيكات التفاوضية الماضية لنظام كيم، فإن من المفهوم أن يكون أوباما متردداً في إطلاق أي مبادرة دبلوماسية جديدة. كما يمكن أنه يعتقد أن التفاوض مع كوريا الشمالية سوف يوفر لخصومه السياسيين المحليين المبرر لتخريب صفقته مع إيران.
وهكذا، سيكون من المرجح الاستمرار في نهج الانتظار. ولكن انتظار انهيار نظام كوريا الشمالية هو عبارة عن استراتيجة تلقائية لتغيير النظام، علماً بأن ثمن الانهيار الفوضوي والعنيف يمكن أن يكون مرتفعاً بشكل مخيف. والخوف من ذلك الثمن هو الذي يبقي الصين سلبية للغاية فيما يتعلق بعميلتها الكورية الشمالية.
لكن الوقت ليس في مصلحة أميركا. ذلك أن كوريا الشمالية مستمرة في تعزيز مخزونها النووي وتطوير تقنيات صواريخ طويلة المدى (بإمكانها بالفعل إطلاق صاروخ باليستي قادر على ضرب الساحل الغربي لأميركا). وباختصار، أصبحت كوريا الشمالية تشكل تهديداً أمنياً مباشراً للولايات المتحدة الأميركية.
وفقاً لذلك، يجب أن تكون لدى صناع السياسة في أميركا أهداف محدودة فقط للتعامل مع كوريا الشمالية. كما يجب عليهم الإقرار بأن من الممكن تحقيق تلك الأهداف فقط عن طريق ربطها بفوائد اقتصادية لنظام كيم. وكان قرار ليبيا بالتخلي عن خيارها النووي في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2003، وصفقة إيران النووية هذا العام ممكنة لهذا السبب على وجه التحديد.
بطبيعة الحال، ليست كوريا الشمالية ليبيا أو إيران، ولكنها ليست دولة الخمسينيات المنعزلة كذلك، حيث انتقلت بشكل كبير إلى اقتصاد السوق في السنوات الأخيرة. وفي واقع الأمر، بحلول أوائل الألفية الثالثة، كان أكثر من أربعة أخماس معدل دخل الأسرة في كوريا الشمالية يتألف من أرباح غير رسمية تأتي من نشاطات السوق. وفي الوقت نفسه، يعتمد النظام على الضرائب المفروضة على التجارة الدولية من أجل إعالة نفسه.
ليس زعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون، زعيماً إصلاحياً مثل دينج كيساوبينج في الصين، ولكن نظامه أصبح يشبه الصين مع مرور الأيام بسبب التوسع الذي لا رجعة فيه لقوى السوق. ومن المؤكد أن هذا سوف يغير السياق الذي يحسب كيم بموجبه ثمن وفوائد برنامجه النووي. ويتوجب على الغرب تسهيل هذا التغيير في حساباته.
علاوة على ذلك، فإن حقيقة أن بوسع الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا أن تتعاون جميعاً في التوصل إلى صفقة إيران، يمكن أن تكون من العوامل المساعدة. وبشكل خاص، فإن موقف الرئيس الصيني شي جينبينج المتعلق ببرنامج كوريا الشمالية النووي هو أقرب إلى الموقف الأميركي مقارنة بمن سبقوه. ونظراً لتبعية كوريا الشمالية الاقتصادية للصين -والتي تشكل حوالي 90 % من تجارتها هذه الأيام- فإن من الأهمية بمكان الاستفادة من هذا التقارب في السياسات.
لعل أفضل وسيلة للقيام بذلك هي التخلي عن فكرة "الصبر الاستراتيجي" وبدء اتصالات غير رسمية مع كوريا الشمالية لاستكشاف نوايا كيم، علماً بأنه نظراً لوجود نظام متقلب مثل النظام الكوري الشمالي، فإن الصبر لا يمكن أن يكون فضيلة في هذا المقام.
 
*وزير سابق لخارجية جمهورية كوريا، وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة سول الوطنية.
*خاص بـ "الغد" بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"، 2015.
======================
الموندو الاسبانية : اللاجئون السوريون فى المجر يرغبون فى الوصول لألمانيا والسويد وإنجلترا
اليوم السابع
 قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن أزمة اللاجئين فى الاتحاد الأوروبى تزداد بشكل كبير بسبب الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أنه فى الأشهر الأولى من عام 2015 الجارى عدد طالبى اللجوء إلى صربيا معظمهم من اللاجئين السوريين وأيضًا فى أفغانستان والعراق والصومال بلغ 37.391 شخصًا ووصل اليوم إلى 62000 إضافة إلى الآلاف من اللاجئين، وجميعهم لديهم هدف مشترك وهو الوصول إلى حدود المجر الذى هو واحد من أبواب الاتحاد الأوروبى فى المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن اللاجئين لا يريدون البقاء فى المجر، ولكن أيضًا فى تركيا، واليونان، أو مقدونيا أو فى صربيا... وهم يدركون أن هذه الدول ليست أكثر من يمر اقتصادها لن تسمح لهم لخلق مستقبل لهم وفى الغالب يبحثون للوصول إلى ألمانيا والسويد وإنجلترا. ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن، وهو شاب سورى 24 عاما، وهو يدرس الهندسة الميكانيكية فى جامعة حلب، الذى قال "المستقبل يبدو الآن غير مؤكد، وكنت أريد أن آتى إلى ألمانيا للدراسة مرة أخرى، وأنا متعب جدًا وحتى إننى لا أعرف ماذا سيكون غدا وآمل أن أستعيد الحياة التى كانت لدينا فى سوريا قريبًا". وأصبحت المجر واحدة من البلدان التى لديها أعلى ارتفاع من كراهية الأجانب فى الاتحاد الأوروبى، وقد وضع حكومته حول حملة مكافحة الهجرة الذى يتضمن تركيب الملصقات الدعائية من الرفض. وأشار وزير الشئون الاجتماعية فى صربيا، ألكسندر فولين، فى الآونة الأخيرة، إلى أن "الدولة تنفق يوميًا حوالى 15 ألف يورو فى استقبال المهاجرين وسيرتفع هذا العدد فقط، لذلك تحتاج البلاد إلى مساعدة من المجتمع الدولى". وأوضحت الصحيفة أن هذه الرسائل دعت لقلق المجتمع الصربى، حيث الخوف من وجود الإرهابيين بين اللاجئين حيث لا يمكن أن يكون مقنعًا.
======================
الغارديان: أوباما مشغول بتفعيل سياساته الخارجية مع ايران ويسقط بسوريا
الثلاثاء 11 آب 2015   آخر تحديث 07:31
النشرة
لفتت صحيفة "الغارديان" البريطاينة الى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما مشغول بتفعيل سياساته الخارجية مع كل من إيران وكوبا بينما تبدو سياساته في سوريا فاشلة"، مشيرة الى أن "سوريا تسقط في الهاوية كأحد أكثر الملفات الخارجية لأوباما فشلا غير أن التعاون بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف الأسلحة الكيميائية للنظام السوري يعد نموذجا واحدا للنجاح في مسلسل من الاخفاقات الأميركية".
وأوضحت الصحيفة أن "الحرب الأهلية في سوريا تدخل عامها الخامس مع ارتفاع عدد الضحايا لأكثر من ربع مليون قتيل وتزايد أعداد اللاجئين السوريين لأكثر من 10 ملايين لاجيء دون أن تتمكن الولايات المتحدة من إنهائها بما لها من تأثيرات سلبية على الأمن العالمي"، معلقة على إجابة أوباما على سؤال وجه له عام 2013 حول العنف في سوريا فكان رده عبارة عن سؤال فقال "كيف أزن عشرات الألاف من القتلى في سوريا مقارنة بعشرات الألاف من القتلى في الكونغو؟".
ورأت أن "إجابة أوباما تعد محاولة منه لتوضيح أن الولايات المتحدة ليس بإمكانها أن تتحمل أزمات العالم وحدها"، معتبرة أن "هناك حدود لإمكانيات واشنطن في التدخل في الأزمات الخارجية".
وأشارت الى أن "سياسة أوباما في تلك الفترة كانت تتمثل في الحرص على عدم التورط في أتون أخر في الشرق الأوسط ومحاولة احتواء الأزمة في سوريا أكثر من محاولة حلها"، مضيفة: "واشنطن الأن يتم جرها إلى هذا الأتون السوري مرة أخرى بعدما فشلت سياسة الاحتواء تماما بعدما انتشر الصراع السوري وألقى ظلاله عبر منطقة الشرق الأوسط بأسرها".
وأعتبرت أن "الصراع في سوريا تحول لصراع سني شيعي في الشرق الأوسط بأسره وتعاظمت أخطار الإسلاميين لتصل إلى أماكن بعيدة حتى عن الشرق الأوسط".
======================
لو فيغارو: الأسد يتعهد بمعاقبة ابن عمه لقتله عميدًا بالجيش السوري
النشرة
الإثنين 10 آب 2015   آخر تحديث 18:07
 أفادت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن الرئيس السوري بشار الأسد تعهد لزوجة العقيد في الجيش السوري حسن الشيخ الذي قتل على يد قريب الأسد بعد مشادة حدثت بينهما على أسبقية المرور، بمعاقبة قريبه على جريمته وأنه سوف يطبق عليه القانون بكل صرامة.
======================
ديلي بيست || تعرفوا إلى قائد معارك حزب الله في سوريا، زير نساء مولع بإشعال الحرائق
on: الإثنين, أغسطس 10, 2015In: الصحف العالمية
Meet the Pyromaniac Playboy Leading Hezbollah’s Fight in Syria
يدعوه أصدقاؤه المقربون بـ “ذو الفقار” نسبة إلى السيف الأسطوري ذو الحدين الذي وهبه الرسول محمد لصهره علي بن أبي طالب، وهو إمام الشيعة من المسلمين. أما بالنسبة للحكومة الكويتية فهو الياس فؤاد صعب، حكمت عليه بالإعدام عام 1984 بعد عدد من التفجيرات التي طالت السفارتين الأمريكية والفرنسية والمطار، في حين تجري محاكمته في المحكمة الخاصة بلبنان غيابياً تحت اسم مصطفى أمين بدر الدين، وذلك للاشتباه باغتياله رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. أما بالنسبة لرفقاء السمر وللعشيقات الكثر الذين يستضيفهم في منزله المطل على البحر في شمال بيروت، فهو سامي عيسى.. صائغ الجواهر المسيحي الذي يملك مركباً بحرياً وسيارة مرسيدس.
أو بالأحرى.. هذا ما كان عليه سابقاً، فقد وجد دجال الجهاد شاغلاً جديداً في السنوات القليلة الماضية، فبحسب مصادر متناقضة وجريدة موالية لحزب الله، يقود هذا الرجل –المعروف أيضاً بصافي بدر- التدخل العسكري لحزب الله ضد الثورة السورية، ويحضر شخصياً الاجتماعات بين الرئيس بشار الأسد وأمين عام حزب الله حسن نصر الله،وقد ناله هذا المنصب الجديد كمبعوث خاص للإرهاب العالمي جرعة جديدة من العقوبات الأمريكية في الأسبوع الماضي.
لكن منصبه ذاك لا يعني أنه يقضي كل وقته في الترحال، فقد شوهد في لبنان في كانون الثاني (يناير) الماضي يحضر جنازة ابن أخيه جهاد مغنية، وهو ابن عم عماد مغنية المتوفى الذي كان قريب بدر الدين وصهره وشريكه في جرائم الحرب الكثيرة، وقد قتل جهاد في مرتفعات الجولان السورية جراء قصف طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت تستهدف بدر الدين (وهو اسمه الحقيقي) ذاته بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، إلا أنه (أي بدر الدين) في آخر لحظة قرر عدم حضور الاجتماع الذي شمل عقيداً من الحرس الثوري الإيراني.
يبدو أن الهروب من الموت المحقق أمر بديهي بالنسبة له، فبعد صدور حكم الإعدام ضده في الكويت جاء قرار صدام حسين الجنوني بغزو الكويت بمثابة طوق نجاة له، إذ أطلق صدام سراح السجناء فيها، فذهب بدر الدين إلى السفارة الإيرانية حيث قوبل بالترحيب وتم إرساله فوراً إلى بيروت في وقت صادف نهاية الحرب الأهلية فيها، فأمضى فيها ذو الفقار أسعد سني عمره مع رفقائه من مجاهدي “المقاومة الإسلامية”، يكيلون ألوان البؤس والموت للألف وخمسمائة جندي إسرائيلي في جنوب لبنان الذين ظلوا فيه حتى عام 2000، يقومون بذلك تحت رعاية الاحتلال السوري بعد نيله الشرعية من المجتمع الدولي في اتفاق الطائف عام 1989.
ومن ضمن الأسباب وراء عدم شهرة بدر الدين هو أنه بالكاد معترف به رسمياً، فقد قال المدعي العام للمحكمة الخاصة للبنان جريم كاميرون “ليس هناك الكثير من السجلات الرسمية في لبنان المتعلقة ببدر الدين… لم يتم إصدار جواز سفر باسمه من قبل، ولا إجازة قيادة. وليس هناك أية أملاك مسجلة باسمه، ولا وجود له في سجلات الدولة للداخلين والخارجين، وما من سجلات له في وزارة المالية لتبين دفعه للضرائب، ولا حسابات بنكية باسمه في أي بنك أو مؤسسة مالية في الدولة”. باختصار “بدر الدين يمضي في لبنان كالشبح، لا يُرى ولا يمكن تقفي أثره”.
وبعكس بدر الدين “يملك حزب الله عدداً من الوجوه بعضها ظاهر للعلن، كبرامج المعونة الاجتماعية ومقاعده في البرلمان” هذا ما قاله نيكولاس بلانفورد المراسل السابق في لبنان ومؤلف كتاب “مجاهدو الله: داخل صراع الثلاثين عاماً لحزب الله مع إسرائيل” لصحيفة ديلي بيست، مضيفاً أن “ثمة أجزاء أخرى خفية، ومنها العالم الذي يعيش فيه مصطفى بدر الدين”.
هذا بالنسبة لمصطفى، أما “سامي عيسى” فقد خلّف أثراً عثر عليه المدعي العام لمحكمة لبنان الخاصة، وهو تحديداً أثر حذاء إيطالي ذو نعل مصنوع من الجلد. وقال كاميرون إن بدر الدين بشخصية “سامي عيسى” كان “المالك الفعلي لمتجر حلي ومجوهرات وفروعه المتعددة في بيروت، وكان يملك شقة في منطقة جونية مسجلة باسم ثانٍ، وقارباً مسجلاً ومؤمّناً باسم ثالث، ومن أملاكه أيضاً سيارة مرسيدس فارهة مسجلة باسم رابع. كما جمع حوله عدداً من الخليلات وكان يتردد على المطاعم والمقاهي ليلتقي أصدقاءه”. (لم يكن المدعي العام قد وافانا بالرد بعد على تساؤلات الديلي بيست حول كيفية حصولهم على هذه المعلومات وقت نشر هذا المقال). وهذا الأسلوب بالمعيشة قطعاً يوفر غطاء مناسباً لمن قد يكون أفضل صانع قنابل لدى حزب الله على الإطلاق. ولعله طرب باختياره لمنطقة جونية بالذات للسكن، فتلك المنطقة الواقعة على بعد عشرين دقيقة شمال بيروت والمعروفة بجبالها المغطاة بأشجار الصنوبر وارفة الظلال والمطلة على البحر، تحاكي منطقة الشاطئ الأزرق الفرنسية، حيث يصطحب النخبة الفرنسيون صديقاتهم المنفوخات جراحياً للإبحار أو ركوب الأمواج. وفي الجهة الشمالية من جونية يقبع كازينو لبنان حيث سهر فرانك سيناترا وبريجيت باردو، على مرمى البصر من منطقة تجارة الجنس.
 
إلا أن مثار الاستغراب لاختيار إسلامي متشدد تلك المنطقة للسكن لا ينحصر في تلك المزايا، فقد كانت جونية العاصمة الفعلية للطائفة المسيحية التي تعرضت للإبادة الجماعية خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، وكانت محكومة من قبل أمراء حرب يبغضون المسلمين بدعم صريح من جيش مناحيم بيغن وآرييل شارون. ومن المفارقات الساخرة أنه يمكن لعيسى من موقع شقته اليوم رؤية منتجع أكوامارينا الشهير حيث كانت المراكب الإسرائيلية تصل بشكل دوري لتعبئ مخازنها بالأسلحة.
إذاً كيف تحول بدر الدين من إرهابي دولي إلى صليبي زانٍ ثم إلى قائد في حزب الله؟
 
لنبدأ سيرته الذاتية بالجغرافيا. ولد بدر الدين عام 1961 في حي غبيري، ذلك الحي البائس الذي يغص بأهله والواقع جنوب بيروت، معظم سكانه من الشيعة الذين توافدوا إليه حديثاً من الريف الجنوبي في سعيهم للظفر بشيء من الازدهار الذي تشهده العاصمة. وعندما نشبت الحرب الأهلية بعد أسبوع واحد من عيد ميلاد بدر الدين الرابع عشر، أضحت غبيري وضواحيها معقلاً للميليشيات الفلسطينية والمسلمة المتحالفة، بما في ذلك مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين اللذَين شهدا فيما بعد المذبحة المعروفة على أيدي خصومهم المسيحيين. فما كان من بدر الدين وابن عمه مغنية (الذي اغتيل في عملية مشتركة ما بين المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في دمشق عام 2008) إلا أن التحقا بحركة فتح الفلسطينية وتدربا فيها، لتكبر بذلك المجموعة التي وصفها عضو سابق في منظمة التحرير الفلسطينية بقوله “وكأنها نادٍ متجول للمقاتلين الشيعة” داخل المجموعة السنية. ورغم محدودية تأثير هذا التباين الطائفي في البداية، إلا أن الأمر تغير مع قيام الثورة الإيرانية عام 1979، خصوصاً عندما قتل صدام حسين (وهو أحد الممولين الرئيسيين لمنظمة التحرير الفلسطينية ويحظى بإعجاب الفدائيين من قادة وتابعين) شخصيات شيعية كبيرة مثل آية الله العظمى محمد باقر الصدر. ومع حلول الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، كان بدر الدين وابن عمه قد انشقا عن حركة فتح وانضما إلى مجموعة متشددة موالية لطهران وتابعة لحركة أمل الشيعية، أطلقت على نفسها فيما بعد اسم حزب الله.
وقد أبدى بدر الدين خبرة واسعة بالمتفجرات في ذلك الحين رغم سنوات عمره الواحدة والعشرين، إذ أنه هو من دبر تفجيرات الكويت التي جذبت عناوين الأخبار العالمية، ومنها الانتحاري الذي فجر شاحنة قادها إلى داخل السفارة الأمريكية وقتل ستة أشخاص. كما يقال إنه صنع القنبلة التي استهدف بها مغنية ثكنات البحرية الأمريكية في بيروت قبل شهرين من تفجيرات الكويت وراح ضحيتها 241 جندياً، فيما جلس مع مغنية على سطح بناية قريبة لمشاهدة أكبر تفجير غير نووي في التاريخ. وقد كتب مؤلف كتاب “حزب الله وتأثيره على العالم” ماثيو ليفيت عنه “خلال مراحل التحضير (لتفجير بيروت) بدا أن بدر الدين قد توصل إلى تقنية خاصة به لصناعة المتفجرات وهي إضافة الغاز لزيادة قوة التفجير”.
وباكتشافه تقنية بتلك الفعالية بدا أن بدر الدين لم يجد سبباً لتغييرها. ويقول المدعي العام لمحكمة لبنان الخاصة إن الطريقة التي نفذت بها العمليات التفجيرية في الكويت تحمل الكثير من العلائم المشتركة مع تلك التي نُفذت بها عملية اغتيال الحريري، إذ فحص بدر الدين مواقع التفجيرات مسبقاً، واختار بنفسه العربات التي سيتم استخدامها، وأوكل مهاماً محددة لمجموعة صغيرة من العاملين. وبحسب تحليلات الاتصالات التي بنى عليها المدعي العام قضية الحريري، تبين أن بدر الدين كان يستخدم ما لا يقل عن 13 تلفون خليوي ليبقى على اتصال وثيق مع شركائه في المؤامرة (ومنهم صهر آخر وهو سليم جميل عياش). كما أظهرت سجلات المكالمات أن بدر الدين كان حريصاً على الإشراف على فريق العمل خلال متابعتهم الحريري أينما ذهب، وشراء سيارة النقل التي تم استخدامها، وفبركة إعلان من قبل مجموعة سنية جهادية وهمية لتتبنى العملية، وذلك خلال الأشهر الثلاث التي سبقت التفجير الانتحاري يوم عيد الحب. وقد قام بدر الدين بنفسه بتتبع تحركات الحريري في إحدى المرات على الأقل. وكان يدير العمليات من مختلف المواقع مثل الضاحية الجنوبية حيث مقر حزب الله، وجونية.. ومنتجع فقرا للتزلج حيث كان الحريري يمتلك منزلاً صيفياً. كما كتب عميل المخابرات الأمريكية السابق روبرت بير الذي يعمل حالياً كاستشاري للمدعي العام لمحكمة لبنان الخاصة، كتب في كتابه “جريمة القتل الكاملة” أن بدر الدين كان يدير أعماله من داخل كازينو لبنان حيث كان يحلو له “قضاء لياليه”.
طبعاً لم تكن جميع مكالمات بدر الدين الهاتفية بخصوص العمل. فعندما لم يكن يتحدث مع زوجته فاطمة أو يخطط للقاء رفقائه من النخبة، كانت يقسم وقته بين عشيقاته الكثيرات، وربما شعرت بعضهن بأنه على وشك القيام بعمل ما، إذ أرسل رسالة نصية إلى إحداهن في الثانية والنصف بعد منتصف الليل في اليوم السابق للاعتداء قال فيها “إن عرفت أين كنت ستغضبين كثيراً”.
لم يُعرف إلا القليل جداً عن رفيقاته. لكن الجاسوس الأمريكي السابق بير يؤكد في كتابه أنهن كن “جميلات”، وأنهن انجذبن إلى رجل الأعمال الوهمي بسبب “يخته الكبير الممتع”  و”ثرائه وبذخه”. يفترض أنه تعرف إلى البعض منهن في الجامعة الأمريكية في لبنان حيث كان “عيسى” يدرس العلوم السياسية بين عامي 2002 و 2004. (لم يعترف أي من أساتذة الجامعة الست الذين اتصلت بهم الديلي بيست بمعرفتهم بـ “عيسى” في ذلك الوقت، وقال أحدهم مشترطاً عدم الكشف عن هويته إن “تحدث كادر التدريس بالموضوع تعده الإدارة أمراً بالغ الحساسية”). وذكرت صحيفة النيويورك تايمز أن بدر الدين قد تعلق بالنساء لدرجة جعلته يعصي أمراً جاءه من الحرس الثوري الإيراني عام 2009 بالاختفاء عن الأنظار لفترة، “فرفض التخلي عن حياة البذخ واستمر بلعب شخصية سامي عيسى”.
من تلك الناحية تختلف شخصية بدر الدين عن مغنية الذي لم يكن له ظهور علني من أي نوع، والذي فضل أن يقترن بزوجة ثانية (إيرانية اسمها وفاء) عوض خيانة زوجته الأولى سعدة، أخت بدر الدين. ولعل بدر الدين قد شعر بأنه ليس مضطراً للعيش في ظل مغنية بعد أن ورث منصبه إثر اغتياله عام 2008. ومما هو جدير بالذكر أن بدر الدين كان أكبر سناً من مغنية رغم أن علاقتهما كانت علاقة أستاذ بتلميذه، وأن أحد أعضاء حزب الله قد وصف بدر الدين بأنه “الأخطر” بينهما. وكانت العلاقة بين الرجلين وطيدة فعلاً حيث قام مغنية مثلاً بتسمية ابنه الأكبر باسم مصطفى. وعندما سُجن بدر الدين في الكويت، لم يألُ مغنية جهداً لإطلاق سراحه، فقام باختطاف ثلاث طائرات تجارية على الأقل (رحلة الخطوط الجوية الكويتية رقم 221 في نيسان 1984، و رحلة ترانز وولد ايرلاينز رقم 847 في حزيران 1985، و رحلة الخطوط الجوية الكويتية رقم 422 في نيسان 1988)، كما اختطف كل شخصية غربية وقعت عليه يداه في بيروت بنية معلنة لاستبدالهم بصهره، وفقد خمسة ركاب وسبعة مختطفين على الأقل حياتهم عندما قوبلت مطالبه بالرفض.
وفور خروجه من سجون الكويت شرع بدر الدين –أو الياس صعب- يعمل مع مغنية ليس على الجبهة الجنوبية في لبنان فحسب، بل أيضاً في عدد من المشاريع التي كان حزب الله قد بدأ يستثمر فيها، ومنها ما يسمى بـ “الوحدة 1800 التي تم إنشاؤها في التسعينات من القرن الماضي لمساعدة حماس والميليشيات الفلسطينية الأخرى في حربها ضد إسرائيل على جنوب الحدود اللبنانية. وفي النهاية تسلم بدر الدين قيادة الوحدة 1800 وفقاً لما قالته صحيفة التايمز، وكان هناك المزيد من المشاريع الطموحة خارج حدود الشرق الأوسط، وإن صح اعتقاد النائب العام الأرجنتيني (المتوفى الآن) القائل بأن مغنية كانت له يد في التفجير الانتحاري الذي قتل 85 مدنياً في مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994، فلا غرابة أن يكون لمعاونه بدر الدين يد فيه كذلك.
ومؤخراً جاء سقوط ديكتاتورية صدام حسين الذي يمقت الشيعة عام 2003، ليعطي أعضاء حزب الله فرصة نادرة سارعوا بانتهازها عبر تشكيل وحدة جديدة “الوحدة 3800 لمساعدة الحرس الثوري الإيراني باستنساخ حزب الله لدى شيعة العراق، وذلك لإعطاء إيران النصيب الأكبر من العراق الجديد عن غيرها من متقاسمي الكعكة. وقد برزت أهمية تلك التجربة التي نسقها بدر الدين عندما حان الوقت لتشكيل ميليشيات جديدة لمواجهة الثورة المسلحة في سوريا منذ عام 2012، إلا أن الأمر لم يكن بلا تبعات، فقد ثار حنق مقاتلو حزب الله حين وجدوا المعدات وطريقة بناء الأنفاق التي وفروها لحماس أصبحت في أيدي خصومهم في القصير، ولعل بدر الدين شعر أنها ليست المرة الأولى التي لم تُصَن فيها ثقته بأشقائه السنة.
لقد نجح الحزب بطرد الثوار من القصير وما حولها. ولكن إلى متى سيبقى الحظ حليف بدر الدين؟ فبعد ثلاث سنوات من حرب اعترف الأسد أنها أنهكت قواته، يرسل حزب الله اليوم فتية لم تَنمُ لحاهم بعد إلى خطوط المواجهة، ويتلقى جثامينهم في الأكفان بمعدل أسرع من أي وقت مضى، في حين يبقى شعار بدر الدين “إما أن أعود شهيداً محمولاً، أو حاملاً لراية النصر” بحسب ما أوردت صحيفة موالية لحزب الله. ولكن الغارة الإسرائيلية الجديدة يوم الأربعاء على محافظة القنيطرة، حيث كاد ذو الفقار يلقى حتفه في كانون الثاني (يناير)، تجعلنا نتساءل من يراهن على رؤية راية النصر تلك في المستقبل القريب؟
======================
ويكي ستاندرد || وثائق العلاقة السرية بين إيران والقاعدة
on: الإثنين, أغسطس 10, 2015In: الصحف العالمية
عودة لصياغة ما قاله لينكولن, إذا كان في وسعنا أن نعرف أين تتجه إيران أولا, فإن بوسعنا الحكم بصورة أفضل على ما يجب القيام به, وكيف يمكن القيام به. من أجل تقييم اتفاق إيران, فإننا بحاجة, إلى أقصى درجة ممكنة, أن نفهم النظام الإيراني, وطبيعته وتاريخه وماضيه وسلوكه الحاضر.
الأخبار السيئة هي أن إدارة أوباما لا تريد أن يكون لدينا كل المعلومات المتاحة للحكم على ذلك النظام وسلوكه. أما الأخبار الجيدة هي أن الكونغرس يمكن أن يصر على أنه يجب الحصول على هذه المعلومات.
إليكم هنا مثالا هاما. أخبرنا ستة من مسئولي المخابرات السابقين والحاضرين بأن مجموعة الوثائق التي تم الحصول عليها في الغارة التي شنت على المجمع الذي كان يعيش فيه ابن لادن تتضمن معلومات ثمينة جدا حول علاقة إيران مع القاعد خلال العقدين الماضيين, تشمل تفاصيل حول دعم إيران لهجمات القاعدة ضد الأمريكان. بعض هؤلاء المسئولين يعتقدون أن هذه المعلومات وحدها ربما تعرقل الاتفاق. نحن لم نشاهدها. ولكن الشعب الأمريكي يجب أن يراها قبل أن يصوت الكونغرس على الاتفاق في سبتمبر.
قال الليفتينانت مايكل فلاين, المدير السابق لاستخبارات الدفاع للويكلي ستاندرد:” هناك رسائل حول دور إيران ونفوذها واعترافها بتمكين قادة القاعدة من المرور عبر إيران طالما أن القاعدة تقوم بالعمل القذر ضد الأمريكان في العراق وأفغانستان. ما يجب أن يطلبه الكونغرس هو الاطلاع على جميع وثائق ابن لادن المتعلقة بإيران وجميع الوثائق المتعلقة بنوايا القاعدة في المستقبل, فهي تحوي معلومات هامة جدا”.
يقول ديريك هارفي, مدير الدي آي أيه السابق, والذي يصفه العديد من الضباط الأمريكان على أنه أرفع محلل مخابراتي في الحكومة, والذي ساعد في إدارة فريق التحليل:
الكنز الثمين من المعلومات التي تم الحصول عليها من ابن لادن تتضمن دون شك معلومات ذات أهمية عالية جدا, وربما صادمة, من شأنها أن تسلط الضوء على العلاقة المزدوجة لإيران مع أسامة بن لادن والقاعدة بصورة كبيرة”.
أكد مايكل برغينت عضو فريق الدي آي أيه والذي فحص الوثائق , بعض المعلومات حول إيران. حيث قال:
تشير الوثائق إلى أن إيران سهلت ممرا آمنا للقاعدة, ووفرت لهم بيوتا آمنة خلال رحلاتهم, وكان لديهم اتفاقا مبرما بأن لا نتعرض  لكم ولا تتعرضوا لنا. الممر الآمن المضمون عبر إيران إلى أفغانستان وباكستان يمكن يسلك من قبل قادة الحرس الثوري فقط”.
وثائق بن لادن كانت ولفترة طويلة موضوع معركة وراء الكواليس بين البيت الأبيض وعناصر من مجتمع المخابرات. بعد الفحص الأولي للوثائق في الشهور التي تلت الغارة التي شنت في مايو 2011 في أبوت أباد, تركتهم إدارة أوباما دون أن يمسهم أحد لمدة عام تقريبا. وعندما طلب المسئولون في الدي آي أيه والقيادة المركزية الوصول إلى هذه الوثائق من أجل استخراج معلومات مخابراتية وتزويدها للمقاتلين, تم رفض الطلب. وبعد أن تم توفير وصول محدود للدي آي أيه والقيادة المركزية للوثائق, أمروا بأن يوقفوا فحصهم. ترى ما الذي وجدوه في هذه الوثائق؟

من أهم الوثائق التي ألقي الضوء عليها هي العلاقة المعقدة بين إيران والقاعدة. حتى إدارة أوباما اعترفت بهذه العلاقة. في عام 2011, تعرفت الإدارة على ستة من قادة القاعدة الذين كانوا مسئولين عما وصفه المسئولون بشريان الحياة. هذه الشبكة كانت موجودة في إيران. وفقا لوصف وزارة الخزانة فإن  هذه الشبكات تعمل بمثابة خط أنابيب تمرر القاعدة من خلالها المال والعناصر والقادة”.  قال مسئول رفيع في إدارة أوباما في مقابلة مع الويكلي ستاندرد مطلع على الوثائق :” دون هذه الشبكة, فإن قدرة القاعدة على تجنيد وجمع المال كانت سوف تتضرر بقوة”.
دافيد كوهين, وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية ونائب مدير المخابرات المركزية قال للويكلي ستاندرد بأن المعلومات المخابراتية المتعلقة بدعم إيران للقاعدة أمر لا جدال فيه. وأضاف :” هناك اتفاق بين الحكومة الإيرانية والقاعدة للسماح بعمل هذه الشبكة. ليس هناك أي جدال ضمن مجتمع المخابرات حيال هذه الحقيقة”. هذه الاستنتاجات اعتمدت في جزء منها على الأقل على وثائق ابن لادن.
أكد مسئولان من المخابرات تم التواصل معهما للسؤال حول وضع شبكة القاعدة في إيران بداية هذا الربيع, بأنها لا زالت تعمل ولا زالت تشكل أهمية كبيرة لعمليات القاعدة. ليس ذلك فحسب.
تم إخبارنا بأن إحدى الوثائق مليئة بصور إيرانيين ربما كان لديهم معرفة مسبقة بهجمات 11\9 وأشخاص ربما كانوا متورطين في هذه الهجمات تم عرضها في تقرير لجنة 11\9, ونشرت عام 2004. فقد وصف التقرير,
استعداد المسئولين الإيرانيين تسهيل سفر عناصر من القاعدة عبر إيران, في طريقهم إلى ومن أفغانستان. على سبيل المثال, تم إخبار ضباط الحدود الإيرانيين بعدم ختم جوازات هؤلاء المسافرين. مثل هذه الترتيبات كانت مفيدة جدا لأعضاء عاتصر القاعدة السعوديين. معرفتنا للرحلات الدولية لعناصر القاعدة الذين اختيروا لشن هجمات 11\9 لا زالت مشتتة. ولكننا نعلم أن لدينا دليلا يشير إلى أن 8 إلى 10 من ال 14 عنصر الذين نفذوا العملية سافروا من أو إلى إيران في أكتوبر عام 2000 وفبراير 2001
أوردت اللجنة الكثير من التفاصيل حول الرحلات, وقالت:
هناك دليل قوي على أن إيران سهلت مرور عناصر القاعدة إلى ومن أفغانستان قبل 11\9, وبعض هؤلاء كانوا من منفذي عمليات 11\9 بعد ذلك. هناك أدلة ظرفية تدل على أن قادة رفيعين من حزب الله كانوا يتعقبون عن كثب رحلات بعض من هؤلاء العناصر إلى إيران في نوفمبر 2000.
خرجت اللجنة بنتيجة مفادها :” نعتقد بأن هذا الموضوع يتطلب تحقيقا مستقبليا من قبل الحكومة الأمريكية”.
======================
هآرتس: بعد حادثة اللاذقية.. عرش الأسد مهدد
هآرتس-
أوقعت السلطة المفرطة التي تتمتع بها عائلة الأسد في سوريا، رئيسها في مأزق داخلي كبير، وذلك بعد أن قتل سليمان هلال الأسد، الخميس الماضي، جنرالاً في جيش النظام، هو حسان محمود الشيخ ومن ثم فر هارباً إلى لبنان، الأمر الذي أشعل نيران الغضب في اللاذقية وسط الطائفة العلوية المؤيدة بغالبيتها للنظام السوري.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي لصحيفة “هآرتس”، تسبي بارئيل، إن قتل سليمان الأسد للجنرال التابع للنظام كفيل بزعزعة الثقة بين المؤيدين للنظام وبين الأسد نفسه، مما يجعل حكمه وسلطته في خطر قد ينتج عنها نزع الثقة منه إذا تكررت حوادث كهذه، وهنا يرى بارئيل أن اقتراب “جيش الفتح” من السيطرة على الخطوط الحيوية المؤدية للاذقية يزيد وضع الأسد سوءاً.
وأضاف الكاتب أن سليمان الأسد ارتكب هذه الجريمة بعد خلاف حاد مع الجنرال على موقف السيارة، إذ إن الخلاف تطور وتحول إلى مشادة عنيفة قتل فيها الجنرال.
وبحسب شهود عيان نقلت عنهم الصحيفة فإن الجنرال منع الأسد من تجاوزه بمركبته في أحد شوارع اللاذقية، بعد اقترابهم من موقف سيارات، مما دفعه لتجاوزه وقطع الطريق أمامه ثم أطلق النار عليه على مرأى من زوجة القتيل وأطفاله.
وهنا يرى بارئيل أن جريمة القتل هذه وقعت في إحداثيات وظروف غير مريحة لبشار الأسد إطلاقاً، ويعود ذلك لعدة أسباب؛ أولها أن القتيل هو قائد متطوع في جيش الأسد باللاذقية التي تعتبر أحد معاقل العلويين المؤيدين للنظام، وأن القاتل هو ابن هلال الأسد، ابن عم بشار الأسد.
وبحسب ما ورد عنه من أهل المنطقة، كان سليمان الأسد يتصرف باعتبار أن السكان هم ملك خاص به، فقد كان ينصب الحواجز في الطرقات بحسب رغبته ويوقف ويحتجز أياً كان دون أسباب، وكان يعترض طرق الخارجين والوافدين من وإلى المدينة ممن لا يثيرون إعجابه.
وأضافت الصحيفة أن الجريمة أثارت ضجة واسعة وموجة غضب عارم ليس وسط سكان اللاذقية فحسب، بل إن الاحتجاجات طالت القواعد العسكرية لجيش الأسد، إذ هجر العشرات من الجنود المتطوعين قواعدهم ومنهم من أعلن انشقاقه وانضمامه للقوات التابعة للمعارضة السورية.
وهنا يرى بارئيل أن تطوراً مقلقاً بالنسبة للأسد آخذ بالحصول، فالأمر لم ينته بمحاولات تهدئة أهل الجنرال القتيل التي طالبت بإعدام سليمان الأسد، بل إن وسائل التواصل الاجتماعي عجت جميعها بتبادل حاد للاتهامات والاحتجاجات والمشادات الكلامية التي تضمنت تهديداً وشتائم بين علويين مؤيدين للنظام وعلويين آخرين محتجين على مقتل الجنرال.
وبعد أن كان المشهد المعتاد في وسائل التواصل الاجتماعي أن تنشر المعارضة كاريكاتيرات ساخرة واحتجاجية ضد نظام الأسد، انقلب الأمر وتم نشر كاريكاتير على صفحات علويين سوريين يسخرون من الأسد، إذ تظهر في الرسمة قطة تنظر لنفسها في المرآة وترى نفسها أسداً مع أنها بالحقيقة قطة.
إلى جانب ذلك، يرى بارئيل أن إلحاق الضرر باللاذقية كفيل بقلب الموازين وتحريض الناس ضد النظام، لأن المدينة تسيطر عليها عائلات كبيرة ومهمة؛ وعليه فإن إيذاء إحدى هذه العائلات سيشعل نيران العنف بين العائلات والنظام.
وبسبب إدراك الأسد لهذه الحقيقة وكّل أخته بشرى لتهدئة عائلة القتيل ومنطقته لأنها تعتبر الوحيدة التي ما زالت تتمتع بالقليل من السمعة المقبولة بين المؤيدين، وعليه أرسلت بشرى ابنها باسل ليزور عائلة القتيل ويحول دون اشتعال المنطقة كلها ضد عائلة الأسد.
ويعلق الكاتب قائلاً إن اعتذار عائلة الأسد من أهل القتيل لم يكن ليحصل لولا هذه الظروف الاستثنائية، ولولا الخطر المحدق بنظامه وخطورة تفتته من الداخل وانقلاب مؤيديه عليه، فالاعتذار أتى في الوقت الذي يقترب فيه “جيش الفتح” من الطرق الحيوية المؤدية للاذقية، والتي تحتاجها المدينة لتبقى معقلاً قوياً للنظام، لذا يحرص الأسد على حشد أكبر عدد من الجنود لخوض المعارك التي تعتبر خسارتها خسارة للاذقية.
ترجمة: مي خلف-الخليج أونلاين
======================
جيمس جي كارافانو – ناشيونال إنترست  :خمسة دروس كبيرة من حرب الخليج الأولى
جيمس جي كارافانو – ناشيونال إنترست (التقرير)
في صيف 1990، بدأت القوات الأمريكية تتدفق إلى منطقة الشرق الأوسط. وبحلول فبراير التالي، كانت هذه القوات في طريق عودتها إلى الوطن.
وبدأ النقاش حول كيفية تفسير تلك الحرب؛ حتى قبل أن تقوم القوات بتنظيف دباباتها من الرمال. وبعد خمسة وعشرين عامًا، لا تزال الخلافات حول ما يعلمنا إياه هذا التاريخ مستمرة.
في أعقاب الحرب، عيّن الجيش العميد “بوب سكيلز” لإدارة المجموعة الخاصة بدراسة عملية عاصفة الصحراء. وظهر تقييم “سكيلز”  في كتاب “نصر محدد”. وحتى لا يتفوق عليها الجيش، أجرت القوات الجوية مسحًا للقوة الجوية المستخدمة في حرب الخليج، من خلال استعراض ضخم تم بواسطة توم كيني وإليوت كوهين.
وقام آخرون من خارج وزارة الدفاع الأمريكية بمحاولة استخلاص الدروس أيضًا. ومن بين هؤلاء العقيد المتقاعد، هاري سامرز، الذي كتب تحليلاً متأثرًا بالفشل العسكري في فيتنام، ونشره في كتاب “الاستراتيجية 2: تحليل نقدي لحرب الخليج“، في عام 1992. ومن ثم جاءت دراسة أنتوني كوردسمان التي لا مثيل لها في الحجم الهائل، والمعنوّنة “دروس في الحرب الحديثة.. المجلد IV“، في عام 1994.
وإذا كان هناك شيء مشترك بين هذه التحليلات، فهذا الشيء هو التشجيع بداعي التفوق، والاعتقاد الراسخ بأنه من الممكن تعلم الدروس المستفادة من الحرب. ويعد هذا الأمر مفهومًا. حيث كان قد تم تجديد الجيش الأمريكي بالكامل بعد كارثة فيتنام. وكان الاتحاد السوفيتي قد انهار للتو فقط. وكان على الولايات المتحدة أن تفعل الشيء الصحيح.
وإلى حد كبير، تم إرجاع الكثير من الفضل في الانتصار إلى الاعتقاد بأن مؤسساتنا العسكرية والاستراتيجية أصبحت منظمات قادرة على التعلم، وأنها كانت قد استوعبت التجربة التاريخية والمعاصرة، واستخدمت هذه المعرفة في تحسين قدراتها وأدائها.
ومع ذلك، كان مسار التعلم ما بعد حرب الخليج مختلفًا بعض الشيء عما كان عليه في الثمانينيات. وبعد سقوط الجدار، كان هاجس جميع من هم حول وفي وزارة الدفاع الأمريكية؛ هو التساؤل عن لماذا، وما هو نوع الاستراتيجية العسكرية الأمريكية اللازمة في عالم خالٍ من التهديد السوفيتي؟ وبدا التعلم أشبه بالدعوة التي تقول لنا أكثر عما يجب علينا القيام به في المستقبل، بدلاً من شرح حقيقة ما حدث في الماضي.
وتواصل أمريكا اتباع هذا التقليد. وفي هذه الأيام، يتم إصدار قوائم جديدة من الدروس المستفادة بعد كل مرة يتم فيها تبادل إطلاق النار. وتبدو هذه القوائم أكثر وأكثر؛ كأنها نوع من الإدراك المتأخر، مثل “دروس” فريد زكريا التافهة من حرب الخليج الثانية.
ويجب أن تكون هناك أرضية مشتركة بين استخدام التاريخ؛ لإظهار كم نحن أذكياء كما نعتقد، أو كم هم الناس الذين يتبعون سياسة مختلفة أغبياء. وعلينا أن نعود إلى استخدام الدروس المستفادة لجعلنا أفضل في ما نقوم به.
وقد تكون حرب الخليج الأولى بعيدة بما فيه الكفاية زمنيًا الآن حتى يكون من الممكن إعادة النظر فيها بقلق وتوتر أقل من العصبية التي تحيط غالبًا بتقييمنا للشؤون الجارية. وفي هذا الصدد، قد نستطيع الآن استخلاص دروس أكثر فائدة من هذه الحرب من تلك التي تعلمتها أمريكا قبل 25 عامًا حتى، وهي الدروس التي يمكن تطبيقها في أي وقت.
وإذن، ما الذي تعلمناه؟
1- الشرق الأوسط مهم:
في عام 1990، صدم كثير من الأمريكيين بأن أول مغامرة عسكرية كبيرة لهم بعد الحرب الباردة كانت في الشرق الأوسط. ولكن لم يكن ينبغي عليهم أن يشعروا بالصدمة. لقد سُمي الشرق الأوسط بهذا الاسم لسبب. إنه يقع في منتصف كل شيء، ويعد جزءًا رئيسًا من العالم. ولأن الولايات المتحدة قوة عالمية لديها مصالح عالمية أيضًا، فنحن على ارتباط دائم ووثيق بشؤون الشرق الأوسط. وعلاوةً على ذلك، سيكون علينا دائمًا أن نهتم بشؤون الدول مثل إيران، والعراق، وتركيا، التي تعتبر نقاط ارتكاز للمنطقة، ونقاط اتصال رئيسة مع أوروبا وآسيا. لهذا السبب كنا قلقين من صدام حسين حينها؛ ولهذا السبب علينا أن نقلق من داعش وإيران الآن.
2- الشرق الأوسط فوضوي:
تلعب كل من القوى العظمى- بسبب هشاشة بعض الدول القومية، والحرب الأيديولوجية بين الحداثة الغربية والشمولية، والقبلية، والفجوة بين السنة والشيعة- دورًا في قيادة مصير المنطقة. وكان التقاء هذه القوى هو ما جعل تجميع تحالف روب غولدبرغ تحديًا كبيرًا، وهو السبب في جعل نهاية الحرب مؤقتة جدًا وغير مرضية. ونفس هذه القوات المتنازعة هي ما تجعل العمل في المنطقة صعبًا حتى اليوم.
3- الفوز مهم:
في هذا الجزء من العالم، يعد الشرف سلطة، ولا أحد يحترم أو يكرم الخاسر. وتعد فكرة أن بذل جهد بحسن نية أمر مهم كثيرًا في هذا الجزء من العالم، أو أنه يؤثر على الكيفية التي ينظر بها إلى القوة الأمريكية، مجرد أمنيات. وبعد حرب الخليج الأولى، وبعد الغزو الأمريكي الثاني، وبعد سحق الولايات المتحدة للتمرد في المثلث السني، ارتفعت الأسهم الأمريكية. ولكن عندما بدت أمريكا في حالة تراجع، هبطت أسهمها واحترامها من قِبل الأصدقاء والأعداء على حد سواء. ويجب على أمريكا أن تكون جيدة في القتال في الحروب التي يتوجب عليها القتال فيها، وليس فقط في تلك التي تريد أن تقاتل فيها.
4- الحروب سياسية:
أعلن كارل فون كلاوزفيتز أن الحرب هي امتداد للسياسة. وبعد مؤتمر الدار البيضاء، اشتكى روزفلت لابنه إليوت، من أن “الحرب سياسية جدًا“. ولم تدحض حرب الخليج بالتأكيد أيًا من هذه التقييمات. وفي حرب الخليج الأولى، فضلت السياسة خروجًا سريعًا من الحرب، لكن ذلك لم يؤد إلى نهاية جيدة. وتعد الحروب التي تقودها السياسية بنفس درجة سوء الحروب المنفصلة عن الغرض السياسي منها. وما تحتاجه الولايات المتحدة في المنطقة هو خطة صلبة قابلة للتنفيذ سياسيًا، ومن شأنها أن تحدث فرقًا بناءً  أيضًا.
5- القادة أمر مهم كذلك:
سواءً كنا ممن يريدون الثناء على أو السخرية من نتائج حرب الخليج الأولى، يبقى هناك شيء واحد صحيح، وهو أن القادة يحدثون فرقًا كبيرًا في نتائج الحروب. وعلى الرغم من كل التقدم في تكنولوجيا الحرب، مثل الأسلحة الموجهة بدقة في حرب الخليج الأولى، أو الطائرات دون طيار المسلحة اليوم، يبقى الناس هم الذين يصنعون الحرب، ويبقى الناس الذين يقودون هؤلاء الناس هم من يصنعون كل الفروق في النتائج. وكلما كانت القيادة أفضل، كانت النتيجة أفضل.
======================
صحيفة لوكسبراس الفرنسية :ثلاث حروب خطرة تستنزف حكومة أردوغان
صحيفة لوكسبراس الفرنسية – التقرير
تم توجيه أصابع الاتهام إلى الانفصاليين الأكراد في ما يتعلق بمقتل ستة أفراد من قوات الأمن التركية. وفي أعقاب الأحداث الأخيرة، يلقى باللوم على سياسة الرئيس أردوغان باعتبارها المسؤولة عن تدهور الوضع في تركيا التي تواجه الحرب في سوريا مع تهديد تنظيم داعش
وأصبحت تركيا، التي كانت تعتبر نموذجا بالنسبة للدول الإسلامية التي تمر بمرحلة انتقالية، تجد صعوبة في المحافظة على صورتها بسبب خياراتها السياسة الداخلية والخارجية، فالرئيس رجب طيب أردوغان يواجه عدة رهانات وعلى عدة جبهات:
1- الحرب ضد تنظيم داعش
منذ إعلان أنقرة التزامها بمكافحة تنظيم داعش، في أعقاب الهجوم الذي وقع في مدينة سروج، الذي أسفر عن مقتل 28 شخصًا يوم 20 يوليو، لم يقم الجيش التركي رسميًا إلا بثلاث غارات ضد تنظيم داعش، في الوقت الذي صعّد فيه الجيش هجماته ضد حزب العمال الكردستاني في العراق وضد الناشطين الأكراد في تركيا.
وقد أعلنت أنقرة يوم الأربعاء الماضي عن بداية “صراع كبير” ضد تنظيم داعش. ولكن إلى حد هذه المرحلة، وبصرف النظر عن فتح قاعدة إنجرليك الجوية للسماح لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لضرب الجهاديين في سوريا، مع المزيد من السيطرة على المعابر لمنع عبور الجهاديين من وإلى سوريا، فإن الالتزام التركي في حربه ضد تنظيم داعش لم يبلغ الحد المطلوب.  ويستنكر الملاحظون سلبية أو تواطؤ تركيا مع الجهاديين.
وقال جان مارسو، وهو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة غرونوبل الفرنسية والمتخصص في السياسة التركية: “رسميًا، تبرر السلطات التركية موقفها على أساس أن الولايات المتحدة طلبت منها التنسيق مسبقًا مع التحالف الدولي قبل القيام بأي ضربة جوية ضد تنظيم داعش“.
ويرى أردوغان أن تهديد تنظيم داعش للمصالح التركية هو أقل خطورة من تهديد الأكراد. ويلاحظ جان مارسو أن “نسبة متزايدة من الرأي العام التركي، وعلى الرغم من الخطابات السياسية للقادة، تعتبر أن تهديد تنظيم داعش هو أكثر خطورة من تهديد حزب العمال الكردستاني، بما في ذلك أصوات داخل أنصار حزب العدالة والتنمية“.
2- الحرب ضد حزب العمال الكردستاني
انقضت تلك الحقبة من الزمن التي كان ينظر فيها إلى أردوغان على أنه أول زعيم تركي بدأ بمفاوضات سلام مع الأكراد، من أجل إنهاء الصراع المسؤول عن وفاة ما يقرب من 40.000 شخص على مدى 30 عامًا. وكان حزب العدالة والتنمية أول حزب في السلطة يعترف بشرعية القضية الكردية ويمنح الحقوق الثقافية لهذه الأقلية الهامة (15-20٪ من السكان)، ولكن، ومنذ الأزمة السورية، فقد تغير الوضع.
وتخشى أنقرة من تشكيل منطقة حكم ذاتي كردية في سوريا، على طول الحدود، وتحت إشراف حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني. فمع توطيد الحكم الذاتي للأكراد في العراق، وتعزيز السلطة الكردية في سوريا تعززت الطموحات الانفصالية لدى أكراد تركيا.
وهذا هو السبب الذي دفع بأنقرة للقيام بهذه “الحرب ضد الإرهاب” حيث استهدفت الهجمات بشكل أساسي حزب العمال الكردستاني المتمركز في العراق. وما لا يقل عن 390 متمردًا كرديًا قتلوا و400 جرحوا في أسبوعين منذ بدأ غارات الطيران التركي في شمال العراق، وفقًا لوكالة الأناضول الحكومية.
وقد لقيت هذه  “الحرب ضد الإرهاب” صدى لدى حزب العمال الكردستاني، هذه المنظمة التي لا تزال تصنّف على أنها منظمة إرهابية من قبل معظم الدول الغربية، بالرغم من استناد هذه الدول جزئيًا على البيشمركة في مواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا. وشن حزب العمال الكردستاني العديد من الهجمات ضد قوات الأمن التركية “للانتقام”، على حد قوله، لضحايا الهجوم الذي نفذ في مدينة سروج.
وقد قتل أكثر من عشرين جنديًا وشرطيًا تركيا منذ بداية هذه الحلقة الجديدة من العنف. ويوضح جان مارسو أنه “منذ أواخر عام 2012، توقف مسار المفاوضات التركية الكردية التي أصبحت تحتل المركز الثاني في اهتمامات الحكومة التركية بعد أحداث حديقة غيزي، وفضائح الفساد، ومكافحة أردوغان لجماعة فتح الله كولن والمواعيد الانتخابية، ما فتح المجال أمام الفروع الأكثر راديكالية في حزب العمال الكردستاني“، هذا الحزب الذي سعى دائمًا لإخفاء انقساماته الداخلية من خلال توحد أعضائه وراء عبد الله أوجلان، لكن هذه الانقسامات لا تزال قائمة.
3- الحرب ضد حزب الشعوب الديمقراطي
لاحظ معظم المراقبون في إعلان الحكومة التركية “مكافحة الإرهاب”، بأنه فخ تم نصبه للإيقاع بحزب الشعوب الديمقراطي بقيادة صلاح الدين دميرتاز، هذا الحزب الذي يعتبر الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، والذي تمكن من توسيع قاعدته في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 يونيو مع تحقيقه لـ 13٪ من الأصوات وحصوله على 80 مقعدًا في البرلمان، وليتمكن من حرمان حزب العدالة والتنمية من الأغلبية المطلقة التي كان يملكها لمدة 13 عامًا.ويبدو أن تشكيل حكومة ائتلافية قبل الموعد النهائي في 23 أغسطس أصبح مستبعدًا جدًا، بالنظر إلى شروط أردوغان، من جهة، وبالنظر إلى الشريكين المحتملين، وهما حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية، من جهة ثانية. وبالتالي فمن المرجح أن يتم تنظيم انتخابات جديدة في فصل الخريف.
ويشتبه في أن أردوغان دق ناقوس الخطر لتعزيز التماسك حول شخصية الأب الذي سينقذ البلاد، من خلال رفع حدة التوتر مع الأكراد، وهو ما من شأنه أن يجعل الناخبين الأتراك يقفون ضد حزب الشعوب الديمقراطي، على أمل أن يحصل حزب العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة.
ويدين صلاح الدين دميرتاز الهجمات ضد القوات المسلحة ويدعو حزب العمال الكردستاني إلى احترام وقف إطلاق النار مع الدولة التركية، وفقًا للجان مارسو فإن هذا الموقف من صلاح الدين دميرتاز يدل على أنه رجل سياسي تركي مسؤول ويبدو وكأنه يقول: “أنا أحاول تخفيف حدة التوتر، في حين ينفخ الآخرون على الجمر لتحقيق مكاسب شخصية“.
ويضيف الباحث أن “النجاحات الانتخابية المتتالية لأردوغان كانت مرتبطة جزئيًا بالنمو الاقتصادي القوي“، ولكن النمو انخفض من 8٪ في عام 2011 إلى 2٪ منذ عام 2012، ويضيف الباحث أن “استطلاعات للرأي العام عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع خلال الانتخابات البرلمانية في يونيو، أظهرت أن الأتراك قلقون من انخفاض نسبة النمو“.
ويظهر قلق الأتراك أيضًا بسبب الحرب في سوريا، هذه الحرب التي تسببت في تدفق اللاجئين (حوالي مليوني لاجئ). ويرى جان مارسو أن”الأتراك قلقون للغاية بشأن المخاطر التي سيتكبدها اقتصاد بلادهم“.
وقد قدّم الكماليون تنازلات من أجل تشكيل الائتلاف، وإذا لم ينجح ذلك فإنهم سيلقون باللوم على الرئيس رجب طيب أردوغان. فقد قام الكامليون بتوجيه رسالة إلى الرأي العام التركي على أنهم مستعدون للتعاون مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
المصدر
======================