الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 1/11/2017

02.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الروسية :  
الصحافة الالمانية والعبرية:  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
ناشينال إنتريست: إيران تقرر بناء مصانع للأسلحة المتطورة في لبنان
http://www.raialyoum.com/?p=769986
قالت صحيفة ناشينال إنتريست الأمريكية إن طهران وحزب الله قررا بناء مصانع لإنتاج أسلحة متطورة في لبنان بدلاً من شحنها إلى هناك؛ وذلك رداً على الحظر الإسرائيلي الفعال للقوافل التي تنقل أسلحة عالية الجودة من إيران إلى حزب الله.
ووفقاً للمقال الذي نشرته الصحيفة للكاتب آري هيستن، فإن هناك تقارير تفيد بأن الأسلحة المتوقع إنتاجها تشمل صواريخ أرض/أرض دقيقة يمكن أن تنطلق لمسافات طويلة وتسبب أضراراً جسيمة للقوات والمباني الأساسية الإسرائيلية، وبذلك فإنها تعبر الخط الأحمر الذي حددته “تل أبيب”.
وبحسب الكاتب، فإن الاستراتيجية الأكثر تفضيلاً لإسرائيل تتمثل في وقف إنتاج حزب الله الأسلحة المتطورة في لبنان من خلال وسائل لا تسبب خطراً غير مبرر لإثارة الحرب، كما أن السؤال الذي تواجهه إسرائيل الآن هو كيفية المضي قدماً في طريقة تكفل تنفيذ خطها الأحمر، مع التقليل إلى أدنى حد من خطر التصعيد غير المنضبط.
وتابع الكاتب: “على الصعيد الدبلوماسي، فقد استخدمت إسرائيل عدة طرق لنقل رسالة بأنها لن تقبل إنتاج حزب الله الأسلحة عالية الجودة في لبنان، وكان مسؤولون إسرائيليون قد طلبوا من الدبلوماسيين الأوروبيين نقل تحذير إسرائيل فيما يخص خطها الأحمر في لبنان إلى إيران، التي ترعى وتدير مشروع الأسلحة”.
وقال: “في الرأي العام، تعاونت إسرائيل والولايات المتحدة في الهيئات الدولية والمحافل العامة؛ لتعزيز الجهود متعددة الأطراف لمعارضة الاستحواذ المستمر لحزب الله على الأسلحة المتقدمة، كما أدلى مسؤولون إسرائيليون كبار، مثل وزير الدفاع، بإعلانات عامة لا لبس فيها بأن هذه الأنشطة غير مقبولة”.
ويرى أن التصريحات العلنية مهمة؛ لأنها تنقل إلى إيران رسالة مفادها أن هذه الإجراءات لن يتم التسامح معها، في الوقت الذي تُظهر فيه للمجتمع الدولي أن أي استخدام للقوة في المستقبل من جانب إسرائيل سيكون آخر الحلول بعد استنفاد الخيارات الدبلوماسية.
وإذا لم تنجح هذه الجهود في إقناع حزب الله وإيران بالعدول عن مشروع إنتاج الأسلحة، فإن إسرائيل ستواجه خيارين: أولهما، أن تختار إطلاق ضربة وقائية على منشآت الإنتاج في لبنان، الأمر الذي يصعب معه التنبؤ بتداعياته؛ إذ إنه من المرجح أن يسعى حزب الله إلى الرد على هذا الانتهاك العسكري.
أما الخيار الثاني لإسرائيل، فهو الاعتماد على قدرتها في ردع حزب الله عن استخدام الأسلحة المتطورة، بدلاً من منع الجماعة من الحصول عليها، ومن شأن ذلك أن يتجنب زيادة خطر التصعيد من خلال فرض الخط الأحمر الإسرائيلي.
وفي حين أن تبنّي هذا النهج قد يمنع اندلاع “الحرب العربية -الإسرائيلية الأكثر تدميراً” على المدى القصير، فإنه من المرجح أن يزيد من تكلفة الصراع بين إسرائيل وحزب الله في المستقبل على المدى الطويل، بحسب الكاتب. (الخليج اونلاين)
========================
ناشيونال إنترست: هل تستعد إسرائيل لضرب حزب الله؟
http://idraksy.net/israel-preparing-strike-hezbollah/
.قررت طهران وحزب الله بناء قدرات لإنتاج أسلحة متطورة في لبنان بدلاً من شحنها، رداً على الحظر الإسرائيلي الفعال للقوافل التي تنقل أسلحة عالية الجودة من إيران إلى حزب الله. وتفيد التقارير بأن الأسلحة المخصصة للإنتاج تشمل صواريخ أرض-أرض دقيقة يمكن أن تستهدف مسافات طويلة، وتسبب أضراراً جسيمة للقوات والهياكل الأساسية الإسرائيلية، وهو ما تعتبره إسرائيل خطاً أحمر. إن وقف هذه المساعي دون اللجوء إلى الحرب يعد الاستراتيجية الأكثر تفضيلاً لدى إسرائيل، والسؤال الذي تطرحه إسرائيل هو كيفية المضي قدماً بطريقة تكفل تنفيذ خطوطها الحمراء، مع التقليل من خطر التصعيد غير المنضبط إلى أدنى حد.
على الصعيد الدبلوماسي، استخدمت إسرائيل عدة طرق لنقل رسالة مفادها أنها لن تقبل بإنتاج حزب الله لأسلحة عالية الجودة في لبنان. وكان مسؤولون إسرائيليون قد طلبوا من الدبلوماسيين الأوروبيين نقل تحذير القدس حول خطوطها الحمراء للبنان وإيران التي ترعى وتدير مشروع الأسلحة. وعلى مستوى الرأي العام، تعاونت إسرائيل والولايات المتحدة في الهيئات والمحافل الدولية لتعزيز الجهود متعددة الأطراف لمعارضة الاستحواذ المستمر لحزب الله على الأسلحة المتطورة. كما أدلى مسؤولون إسرائيليون كبار مثل وزير الدفاع بتصريحات واضحة مفادها أن هذه الأنشطة غير مقبولة.
إن التصريحات العلنية مهمة لأنها تنقل إلى إيران رسالة مضمونها أن هذه الإجراءات لن يتم التسامح معها، في الوقت ذاته تُظهر هذه التصريحات للمجتمع الدولي أن أي استخدام للقوة من قبل إسرائيل في المستقبل سيكون آخر الحلول، وستظهر إسرائيل على حق في استنفاد خياراتها الدبلوماسية لحل القضية قبل اللجوء إلى التصعيد العسكري، فرغم التهديدات والتصريحات لم تمتنع إيران عن المضي قدماً في مسعاها.
إلى جانب الجهود الدبلوماسية، أظهرت إسرائيل عزمها على منع حزب الله من الحصول على أسلحة متطورة، من خلال ضرب قوافل الأسلحة التابعة للجماعة في سوريا دون خرق “قواعد اللعبة” الحالية. ووفقاً للتفاهم الحالي ستؤدي الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية إلى استجابة عسكرية من حزب الله، في حين أن الهجمات على قوافل الأسلحة في سوريا ستكون مختلفة. ومن ثم فإن هذه الأخيرة هي وسيلة للتنفيذ الحازم للخط الأحمر الإسرائيلي إزاء حيازة حزب الله للأسلحة المتطورة (على الأقل في سوريا)، مع تجنب احتمال رد فعل العدو الذي لا يمكن التنبؤ به أو التصعيد معه، حيث إن هذه الإجراءات تخضع ضمنياً لفهم الجانبين.
ومع ذلك فإن نفس السبب الذي يجعل هذه الإجراءات أقل خطورة يجعل من غير المرجح أيضاً أن تتغير حسابات المخاطر من منظور العدو، فهي لا تقدم أي استراتيجية إسرائيلية جريئة جديدة، أو رغبة في التصعيد لم يلاحظها كل من حزب الله وإيران قبل البدء في مشروعهما لإنتاج الأسلحة في لبنان.
لذلك أرسلت إسرائيل، في أوائل أيلول/سبتمبر 2017، رسالة أقوى إلى إيران من خلال شن ضربة لم يسبق لها مثيل من المجال الجوي اللبناني، على منشأة لإنتاج الأسلحة تديرها إيران في سوريا، والتي اختبرت فيها إسرائيل حدود “القواعد” الحالية. هذه الهجمة حملت عدة رسائل أهمها: أولاً، توسيع إسرائيل إجراءاتها ضد حيازة حزب الله للأسلحة لتشمل مرافق الإنتاج. وثانياً، أفادت الأنباء أن الضربات قد أطلقت من المجال الجوي اللبناني إلى سوريا، وكان هذا على الأرجح إشارة تحذيرية فيما يتعلق بمرافق إنتاج الأسلحة على الجانب اللبناني من الحدود. ثالثاً، أظهرت إسرائيل أنها ستواجه إيران حسب الضرورة. رابعاً، أبرز الهجوم حقيقة أن الدفاعات الجوية الروسية لن تحمي أنشطة حزب الله الإيراني التي تنتهك خطوط إسرائيل الحمراء.
وإذا لم تنجح هذه الجهود المحدودة في إقناع حزب الله وإيران بالتخلي عن مشروع إنتاج الأسلحة، فإن إسرائيل ستواجه خيارين.
أولاً، قد تختار إسرائيل إطلاق ضربة وقائية على منشآت الإنتاج في لبنان، ويمثل ذلك انتهاكاً صارخاً لقواعد اللعبة غير المكتوبة، ومن ثم يصعب التنبؤ بتداعياتها. وبخصوص الرد العسكري فقد يسعى حزب الله إلى الرد على هذا الانتهاك أو الحفاظ على التفاهم القائم من خلال معاقبة على انتهاك إسرائيل أثناء محاولتها تجنب التصعيد. أو سيحاول تقديم رد محدود على الضربة الإسرائيلية، كما سيسعى التنظيم للسيطرة على التصعيد كما كان عليه في الماضي. ولسوء الحظ فالسيطرة على التصعيد ليست علماً دقيقاً، فقد كلفت الحسابات الخاطئة الكثير من الأرواح على طول هذه الحدود في الماضي، وهي عرضة لذلك مرة أخرى في المستقبل. وفي إشارة إلى خطأ سابق أدى إلى حرب إسرائيلية-لبنانية عام 2006، قال حسن نصر الله: “إنك تسألني إذا كنت قد عرفت في 11 تموز/يوليو. . . أن العملية سوف تؤدي إلى مثل هذه الحرب، هل كنت سأقوم بها؟ أقول: لا، على الإطلاق “.
تقتصر فوائد الضربة الاستباقية على التدمير الفعلي لمرافق الإنتاج التي يمكن إعادة بنائها، ومن ثم فهي لا تمثل حلاً طويل الأمد. لكنها تشير إلى مستوى معين من المخاطرة باندلاع الحرب من أجل منع تشغيل المرافق. إن كسر القواعد المقررة للعبة قد يقنع حزب الله بأنه يجب عليه أن يكف عن جهوده لتصنيع أسلحة متطورة إذا أراد تجنب حرب كاملة. ومن ناحية أخرى، يمكن لحزب الله أيضاً أن يقرر بدء خطوات تصعيدية قد تصل إلى حرب شاملة. عموماً فإن نتائج الضربات تعتمد اعتماداً كبيراً على رد فعل حزب الله الذي سيعتمد بدوره على الحسابات الاستراتيجية في بيئته المحيطة.
هل من الأفضل لإسرائيل اختيار القيام بالضربات؟ إن الوضع الحالي يمثل فرصة مناسبة للقيام بهجوم وقائي، حيث إن حزب الله لا يميل إلى تصعيد النزاع لعدة أسباب. أولاً، إن التنظيم يشارك بقوة في سوريا ولا يهتم بالقتال على جبهتين (على الرغم من أن هذه الفرصة تتوقف على مدة الحرب الأهلية السورية التي يبدو أنها تتراجع). ثانياً، من شأن دعم الرئيس ترامب القوي لإسرائيل والموقف العدائي تجاه إيران أن يترجم على الأرجح إلى دعم على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف للأعمال الإسرائيلية التي تضغط على الموقف العدواني للمحور الذي تقوده إيران؛ قد لا يكون ذلك مناسباً للإدارة الأمريكية القادمة. وثالثاً، إذا كانت إسرائيل تضرب لمنع حزب الله من إنتاج أسلحة عالية الجودة، فإن خطر الهجوم سيكون أقل قبل أن يكون لدى حزب الله الوقت لإنتاجها. إن القيام بذلك بعد أن تكون المجموعة قد صنعت بالفعل أسلحة متقدمة يمكن أن يكون مكلفاً، خاصة إذا استخدمت هذه الأسلحة ضد إسرائيل رداً على الضربات. رابعاً، إن النجاحات الأخيرة لحزب الله وإيران في المنطقة قد توفر إحساساً زائفاً بالأمن، خاصة أن الوقت في مصلحتهم لسد الفجوة بين قوات حزب الله والجيش الإيراني وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي (التي لا تعكس الواقع بالضرورة). وإذا كان حزب الله ينظر إلى الاتجاهات طويلة الأجل على أنها مواتية لموقفه من منافسه الإسرائيلي، فمن المرجح أن يتفادى الحرب في الوقت الحالي بغرض مواجهة خصوم مثل إسرائيل من موقع قوة نسبي أكبر في المستقبل.
هل ستؤدي الضربات إلى صراع واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله؟ إذا حدثت ضربات فمن المرجح أن تظهر قوات الدفاع الإسرائيلية منتصرة نظراً لحجمها الكمي والنوعي مقارنة بالميليشيات اللبنانية، على الرغم من أن إسرائيل لن تخرج من دون أذى.فحزب الله يمتلك أكثر من مئة ألف صاروخ وقذيفة، وعلى الرغم من أن معظمها ذو نوعية رديئة، فإن العشرات من هذه الأسلحة لديها النطاق والدقة المحتملة لضرب المواقع الحساسة أو المراكز السكانية في إسرائيل، على الرغم من بناء أنظمة دفاع قوية. ونتيجة لذلك، فرغم عدم اسنطاعة حزب الله تحقيق انتصار عسكري، فإن صواريخه يمكن أن تلحق ضرراً بالغاً بالبنية التحتية الإسرائيلية، وعلاوة على ذلك، فإن طبيعة حزب الله كمنظمة غير دولاتية تعطيه ميزة استراتيجية مستمدة من الحرب اللاتماثلية التي تكون أحياناً لمصلحة الطرف الأضعف. إن أي حرب مستقبلية بين إسرائيل وحزب الله ستكون مطابقة لصراع تقليدي بين الدول تتمتع فيه إسرائيل بقدرات عسكرية هائلة، وعلى الرغم من أن موقع حزب الله في المعادلة سيكون بمنزلة الطرف “المستضعف” فقد يضع أيضاً حداً أدنى للنجاح الإسرائيلي (إلحاق الضرر بإسرائيل وبقائها)، بالرغم من ذلك فإن هذا لن ينفي الدمار الكبير الذي سيلحق بكل من حزب الله ولبنان في حالة الحرب.
والخيار الثاني لإسرائيل هو الاعتماد على قدرتها لردع حزب الله عن استخدام الأسلحة المتقدمة، بدلاً من منع التنظيم من الحصول عليها. ومن شأن ذلك أن يجنب الطرفين زيادة خطر التصعيد من خلال فرض الخطوط الحمراء الإسرائيلية، ولكنه يعني أيضاً أن الجيش الإسرائيلي سيتعين عليه مواجهة عدو أكثر خطورة على طول حدوده الشمالية وفقداناً محتملاً للمصداقية فيما يتعلق بدعم خطوطه الحمراء. في حين أن اعتماد هذا النهج قد يمنع اندلاع “الحرب العربية الإسرائيلية الأكثر تدميراً” على المدى القصير، لكن من المرجح أن يزيد من ثمن الصراع بين إسرائيل وحزب الله في المستقبل وعلى المدى الطويل.
قد تنظر إسرائيل في هذا الخيار الثاني بسبب نجاحها المزعوم في ردع حزب الله عن الهجوم مرة أخرى بعد عام 2006، والذي يرجعه الكثيرون إلى الثمن الباهظ الذي دفعه جيش الدفاع الإسرائيلي في لبنان في الصراع السابق. غير أن الربط المباشر بين قدرة إسرائيل على إلحاق الضرر والهدوء الحالي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية أمر مشكوك فيه. فهناك مشكلتان رئيسيتان بهذا الخصوص هما: أولاً، الردع ليس علماً دقيقاً والفاعلون ليسوا دائماً عقلانيين (ولا سيما أولئك الذين لديهم أيديولوجيات دينية متطرفة). ثانياً، لا يعتمد الردع على القدرة على إلحاق أقصى قدر من الضرر بالخصم فقط، ولكن كيف ينظر الخصم إلى آفاقه على المدى الطويل. على سبيل المثال، إذا كان حزب الله يتوقع أن يكون تراجعه مقارنة مع إسرائيل لأي سبب من الأسباب، والتي لا تتعلق بالضرورة بإسرائيل مباشرة، فمن الممكن أن لا يكون التهديد بالقوة الإسرائيلية الساحقة كافياً لمنع اندلاع أعمال عدائية. وإذا قررت إسرائيل الاعتماد على قدرتها على ردع حزب الله، فإن فشل هذه الاستراتيجية سيضع جيش الدفاع الإسرائيلي في مواجهة عدو أكثر قدرة براً وبحراً وجواً.
يبدو أن إسرائيل استنفدت أساليبها منخفضة المخاطر لوقف جهود حزب الله وإيران لإنتاج أسلحة متطورة في لبنان، وهي تواجه الآن خياراً: الردع أو الاستباق. ومن شأن الاعتماد على فكرة الردع غير الكاملة وغير المؤكدة أن ينطوي على مخاطر غير مقبولة من المرجح أن تزداد أضعافاً مضاعفة بمرور الزمن. وبدلاً من ذلك، يجب على إسرائيل أن تختار ضربة دقيقة ضد منشآت إنتاج حزب الله، في حين توضح في الوقت نفسه أنها مستعدة للحرب على نطاق أوسع، ولكنها لا تسعى إلى ذلك. وعلى الرغم من أن للضربة المستهدفة تكاليف أولية، ولا تضمن أن حزب الله لن يعيد بناء مرافق إنتاجه، فإن التردد في القيام بذلك من المرجح أن يكون له ثمن أكبر في الصراع المقبل، ويمكن أن يترك إسرائيل في وضع ضعيف لحماية مصالحها في المستقبل.
========================
معهد واشنطن :الاضطرابات الشيعية في معقل «حزب الله» في بيروت
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/shia-unrest-in-hezbollahs-beirut-stronghold
حنين غدار
متاح أيضاً في English
30 تشرين الأول/أكتوبر 2017
في 25 تشرين الأول/أكتوبر، أزالت القوى الأمنية في لبنان المحال التجارية غير المرخصة في شوارع الضاحية على الطرف الجنوبي من بيروت، التي هي المقر الرئيسي لـ «حزب الله»، مما تسبب بانطلاق موجة نادرة من السخط ضد الحزب. وقد استخدمت قوى الأمن الداخلي الجرافات لهدم الأكشاك في منطقة حي السلم، حيث كان أصحابها يبيعون القهوة والهواتف المحمولة بشكل رئيسي. ورداً على ذلك، نزل عشرات المواطنين إلى الشوارع، وأحرقوا الإطارات، وأقفلوا الطرقات، في مشهد غالباً ما يتكرر حين تتدخل سلطات الدولة في الضاحية. ولكن هذه المرة، ظهر المحتجون على شاشات التلفزيون وهم لا يشتمون الحكومة بل «حزب الله» ونصرالله، الذي حمّلوه مسؤولية خسارة مصدر رزقهم، [وما نتج عن] الحرب في سوريا. وقد خاطبت إحدى النساء نصر الله بعد أن تم تدمير متجرها الذي كان مصدر دخلها الوحيد بكلمات [باللغة العامية المحلية على غرار]، "قدمنا ​​لك جميعاً شهداء في سوريا. لدَيّ ثلاثة أبناء أصيبوا بجروح، وهكذا تُعاملنا؟" وصرخ رجل آخر أمام الكاميرا، [وباللغة العامية المحلية أيضاً] "لتذهب سوريا إلى الجحيم، مع حسن نصر الله!"  
لقد كانت هذه المحلات التجارية قائمة في الضاحية منذ عقود، وقد وفّر لها «حزب الله» الحماية من أي محاولات إزالة. ومن المعلوم في لبنان أن السلطات الأمنية الحكومية لا تدخل الضاحية مطلقاً إلا بعد التنسيق مع مسؤولي «حزب الله»، وأن الحزب غالباً ما يسمح بالأعمال غير القانونية ويخفي المجرمين. غير أنه هذه المرة، لم يكلّف نفسه عناء إبلاغ السكان المحليين بحملة إزالة المخالفات التي ستجري.
حربٌ طبقيّة تتحضر
ليس من قبيل الصدفة أن يحصل هذا التمرد الاستثنائي في أحد الأحياء الأكثر فقراً في الضاحية. وبقدر ما غيّرت الحرب السورية «حزب الله» من الناحية العسكرية ووسعت من دوره الإقليمي، فقد غيّرت أيضاً المجتمع الشيعي في لبنان وتصوراته عن الحزب. وأصبحت الانقسامات الطبقية في الضاحية أكثر حدة من أي وقت مضى - حيث توفر الأحياء الفقيرة المقاتلين في حين تستفيد أحياء الطبقتين المتوسطة -العليا والغنية من الحرب.
وفي حي السلوم، يُلاحَظ أن ملصقات "الشهداء" تغطي الجدران، وأن جنازات الشباب أصبحت حدثاً يومياً. فالحرب موجودة في كل بيت، حيث تركز التقارير الإخبارية والمناقشات على المعارك السورية والوفيات. ولكن الحرب بعيدة جداً في أحياء أخرى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الشيعة الأثرياء لا يرسلون أبناءهم للقتال. بل على العكس من ذلك، استفاد العديد من مسؤولي «حزب الله» من اقتصاد الحرب لتوسيع استثماراتهم المحلية. وتزدهر الآن المحلات التجارية والمطاعم والفنادق والمقاهي في مناطق الرخاء في الضاحية والجنوب.
وتساعد فجوة الثراء المتزايدة على تفسير أعمال الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي، حيث أعرب الفقراء عن استيائهم من مسؤولي «حزب الله» الذين يعيشون في شقق فاخرة، ويقودون سيارات جديدة، ويرسلون أبناءهم إلى المدارس الخاصة والجامعات في أحياء أخرى. وفي السابق، كان يتمّ احتواء هذا الاستياء لأن «حزب الله» حافظ على دوره كحامٍ لجميع أبناء الطائفة الشيعية، سواء كانوا أغنياء أم فقراء. فلماذا قرر الحزب فجأةً التنحي جانباً والسماح للحكومة بشنّ حملة مماثلة؟
مشروع "ضاحيتي"
وفقاً لمصادر في الضاحية، لم تسمح قيادات «حزب الله» بالحملة فحسب، بل طالبت بها فعلاً. فإزالة المحال بالجرافات في حي السلم تندرج ضمن خطة أكبر تحمل اسم "ضاحيتي"، أُطلقت في أيلول/سبتمبر. وتقوم الخطة على جهود تبذلها البلديات الثلاث المسؤولة عن الضاحية لتجميلها وجعلها مكاناً أكثر راحة للسكان. وتشمل هذه المساعي إزالة شبكة فوضوية من المنشآت غير القانونية التي تسبب ازدحاماً مرورياً واكتظاظاً في بعض الأحياء.
لكن الهدف الحقيقي لـ «حزب الله» ليس الجمال أو الراحة، إذ يَعتبر عدد كبير من السكان أنّ الخطة بمثابة غطاء يستخدمه الحزب لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجهه في الضاحية وهي: تفشي الجريمة الصغيرة، والمخدرات، والبغاء. وقد انتشرت هذه المشاكل منذ عام 2011 في ظل الحرب في سوريا.
لقد جرّ «حزب الله» المجتمع الشيعي إلى حروب مع إسرائيل عدة مرات في الماضي، ولكن هذه الصراعات كانت قصيرة نسبياً، وعادة ما تم مكافأة الشيعة المقيمين بمبالغ مالية وافرة وخدمات بعد انتهائها. غير أن الحرب السورية مختلفة. فهي مستمرة منذ سنوات، الأمر الذي كلف «حزب الله» صورته كجماعة "مقاومة" وقدرته على توفير الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى إزهاق حياة العديد من الشباب الذين لقوا حتفهم خلالها. وما أن استنزفت الأحداث التي جرت في سوريا المجاورة الحزب، لم يعد هذا الأخير قادراً على تأمين الغطاء لعصابات المخدرات ومرتكبي الجرائم الصغيرة، والبناء غير القانوني في الوطن الأم. وقد ازدادت الاشتباكات في الشارع الشيعي في الضاحية كما تعالت الشكاوى، مما أظهر أن تأمين لقمة العيش والخدمات الأساسية أكثر أهمية بكثير بالنسبة للسكان المحليين من اضطلاع «حزب الله» بدور مهيب جديد في المنطقة. وقد بدأت العائلات الميسورة بمغادرة المنطقة، متجهة جنوباً أو إلى مناطق أخرى في بيروت. ورداً على ذلك، شعر «حزب الله» بأنه مجبر على التحرك، فأطلق مشروع "ضاحيتي".
طبقة من الخوف
على الرغم من أن فورات الغضب التي اندلعت الأسبوع الماضي قد تم احتواؤها على الفور - وأولئك الذين شتّموا نصر الله اضطروا إلى الاعتذار من على شاشات الكاميرا - إلّا أن المشاكل الأكثر عمقاً ما زالت قائمة. فالذين أُرغموا على الاعتذار يشعرون حتماً بالإهانة أكثر من أي وقت مضى، وقد استندت اعتذاراتهم على الخوف، وليس على الندم. بالإضافة إلى ذلك، بينما يواجه «حزب الله» عقوبات أمريكية جديدة حالياً، يعتقد العديد من السكان الشيعة أنهم سيدفعون الثمن. فبرأيهم، إن العقوبات لن تمنع الحزب من توسيع أنشطته في المنطقة أو مواصلة عملياته في سوريا، إنما سترغمه ببساطة على فرض تدابير اقتصادية أكثر صرامةً محلياً، مما يعني أن الشيعة الأكثر فقراً سيتحملون وزرها.كما يخشى عدد كبير من السكان المحليين من أنه في حال توقف «حزب الله» عن حمايتهم، سيصبحون عرضةً لحملات قمع إضافية تشنها السلطات الحكومية. ولا يزال البعض الآخر يخشى من أن تؤدي مكانة «حزب الله» كالكتلة الأقوى في الحكومة والمؤسسات اللبنانية إلى تعزيز احتمال شنه حملة لقمع موجة السخط بنفسه. وبالتالي، فإن الشيعة الفقراء وجدوا نفسهم في حيرة: فهم لا يريدون تقديم المزيد من الشهداء للحرب في سوريا، ولكنهم لا يريدون أيضاً أن يوصَفوا بأنهم مواطنون يتحدّون السلطات، خاصة إذا كان ذلك يخاطر بفرص حصولهم على الخدمات والنجاة من الخطر.
وبعد حادثة حي السلم، ظهرت علامات الاستفهام حول كيفية تعامل السلطات مع هذا الاستياء. ويبدو أن «حزب الله» والأحزاب المناهضة له تطرح على نفسها السؤال ذاته. فبالنسبة للحزب، تشكّل هذه المسألة أصعب التحديات التي يواجهها في الوقت الراهن. ويعتقد الحزب على ما يبدو أنه قادر على التعامل مع العقوبات الدولية والضغوط السياسية التي يمارسها أخصامه من دون تغيير مقاربته، ولكن الاستياء الداخلي ضمن المجتمع الشيعي قد يؤدي إلى انهيار قاعدة الدعم التي يحظى بها.
وفي الوقت الراهن، ربما سيستمر مشروع "ضاحيتي"، على الرغم من أن «حزب الله» قد يبحث عن طرق أقل صرامةً لتطبيقه. غير أنه لا يزال من المتوقع أن تؤدي أي تدابير من هذا النوع إلى مزيد من الاستياء والسخط، لا سيما في الأحياء الفقيرة.
العمل مع الشيعة، وليس مع «حزب الله»
لطالما جمع «حزب الله» المجتمع الشيعي حوله على أساس صيغة واضحة: "أنا حاميكم ومُعيلكم، لكن عليكم أن تعتنقوا إيديولوجيتي وتخوضوا حروبي وتنسوا أنكم مواطنون لبنانيون". وقد نجحت هذه المقاربة طوال عقود - إلى أن أصبح «حزب الله» دولةً لا تقدّم خدمات. واليوم، يدرك الشيعة الفقراء خير الإدراك أن "ضاحيتي" ليس مشروعاً معداً لهم، إنما محاولة لجعل المنطقة تستقطب المستثمرين بشكل أكبر ولا تطرح مشاكل للحزب. فالفجوة بين مسؤولي الحزب الأثرياء والجنود المشاة الفقراء "الشهداء" تتسع، مما يدفع بالناس إلى البحث عن بديل لا يمكن للحزب توفيره بعد الآن. وفي النهاية، من المرجح أن يتطوّر الوضع بإحدى اتجاهين: إما احتواء غضب الناس بالقوة واستسلام الفقراء بباسطة للقوانين الجديدة، وإما أن يؤدي استياءهم إلى المزيد من التوتر واندلاع المزيد من الاشتباكات مع الأحياء الغنية في الضاحية.
وأياً كان السيناريو الذي سيتبلور، ينتاب شيعة الضاحية الخوف من فقدان لقمة عيشهم. وأصبح الحديث عن فرص العمل، والقروض الصغيرة لفرص الاستثمار، والخدمات الأساسية يهيمن على الخطاب الدائر في شوارع الضاحية. وقد أدرك الشيعة الفقراء أن هذه الإيديولوجيا و"الانتصارات الإلهية" لا توفر لهم الطعام على الطاولة، لذلك فإن البديل الوحيد الذي يبحثون عنه اليوم هو بديل اقتصادي. وإذا لم يتمكن «حزب الله» من توفيره، فسوف يبحثون عنه في مكان آخر.
وفي هذه المرحلة، لم تعد البدائل السياسية المناهضة لـ «حزب الله» والتي يدعمها الغرب ممكنة. وبالتالي، يتعين على الحكومات الغربية الانتقال إلى استراتجية أطول أمداً تقوم على استخدام برامج اقتصادية توفر سبلاً فعلية للشيعة الخائبين لتلبية احتياجاتهم الأساسية، والعمل مع القطاع الخاص اللبناني والمنظمات الدولية مثل "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي"، على أن يلي ذلك الخطابات السياسية المواتية.
حنين غدار، صحفية وباحثة لبنانية مخضرمة، وزميلة زائرة في زمالة "فريدمان" في معهد واشنطن.
========================
فورين افيرز :أفشون أوستوفار : المواجهة مع إيران عسيرة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/25066055/المواجهة-مع-إيران-عسيرة
التزام الشدة مع إيران عسير. فإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض التصديق على التزام إيران الاتفاق النووي وعزمه على توسيع العقوبات الى الحرس الثوري الإيراني، دليل على العسر هذا. ورفض التصديق على التزام إيران الاتفاق النووي وتوسيع العقوبات هما خطوتان تعلن من طريقهما إدارة ترامب استياءها من إرث الرئيس باراك أوباما في التعامل مع إيران. ولكنهما أماطتا اللثام كذلك عن عجزها (أو عدم رغبتها في) عن تغيير استراتيجيتها إزاء إيران تغييراً دراماتيكياً. وأدركت إدارة ترامب أن تغيير سياستها إزاء إيران متعذر ما لم تغير سياستها الأوسع في الشرق الأوسط، واستراتيجيتها في سورية على وجه التحديد.
ولا شك في أن مصالح أميركا كثيرة في الشرق الأوسط، منها حماية أمن إسرائيل وطمأنة الحلفاء من طريق مرابطة قوات بحرية أميركية يعتد بها في مياه الخليج. فإيران هي عدو الحلفاء كلهم، وشبكة مقاتليها الزبائنية («حزب الله» والميليشيات العراقية والحوثيين في اليمن)، هي رأس حربة هذه التهديدات. وردع طهران ووكلائها هو من أولويات أميركا في الشرق الأوسط. فواشطن ملتزمة إرساء استقرار العراق وهزيمة «داعش» في العراق وسورية ومكافحة «القاعدة» و «داعش» في المنطقة.
ونواة الاستراتيجية الإيرانية الإقليمية هي جبه أميركا وحلفائها. فطهران ترغب في انسحاب القوات الأميركية من الخليج والعراق وسورية وبسط سيطرتها ونفوذها الأمني هناك، إثر انتهاء الحرب مع «داعش». فهي ترمي الى إرساء كتلة إيرانية من العراق الى لبنان، واقتنصت الفرص السانحة، إثر التمرد الحوثي في اليمن، وبسطت نفوذها في شبه الجزيرة العربية لتشتيت قوة الخصوم. ولكن التناقض يشوب الاستراتيجية هذه. فطهران ترغب في طرد أميركا من الشرق الأوسط، ولكن أعمالها (اعتداءات بحرية في الخليج، ودعم زبائن مثل «حزب الله» وتجاربها الصاروخية الباليستية)، هي، الى حد بعيد، ما يبقي القوات الأميركية هناك ويحول دون انسحابها.
والحق يقال إن ردع إيران ليس يسيراً. فالحروب في العراق وسورية واليمن شرعت الفرص أمام إيران لبسط نفوذها في المنطقة. وفي كل دولة من هذه الدول، تعاظمت قوة «زبائن» أو وكلاء إيران، فحازت دوراً ريادياً في النزاعات هذه وتضخم دورها في مستقبل الدول هذه. ووضوح رؤية طهران الاستراتيجية هو وراء قدرتها على التأثير تأثيراً أسرع وأبلغ من نظيره الأميركي في الديناميات المتغيرة في المنطقة، إثر نزاعات ما بعد الربيع العربي. ففي سورية، على سبيل المثل، أمضت إدارة اوباما أربع سنوات وهي محتارة في أمر دعم الثوار دعماً كاملاً أم عدم التدخل في النزاع، في وقت إن طهران بادرت منذ البداية الى دعم الرئيس السوري، بشار الأسد، ولم يتذبذب موقفها. وكان دعم إيران الأسد ليشدّ عود دعم أميركا الثوار في سورية لولا ثلاثة عوامل: تدخل أكبر وأكثر مباشرة في سورية يفتقر الى الشعبية في الداخل الأميركي، غلبة المتطرفين السنّة على الثوار تدريجاً، وانشغال إدارة اوباما بالمفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي، إثر انتخاب حسن روحاني في 2013. فأخطار تدخل عسكري أميركي ضد الأسد حينذاك كانت كثيرة: احتمال ترجيح كفة المتطرفين، والانزلاق الى قتال مع وكلاء إيران، وتهديد المفاوضات النووية. وعليه، كانت أسباب إحجام واشنطن عن التدخل في سورية، وجيهة ومعقولة. ولكن الوقوف موقف المتفرج نسبياً ساهم في بروز «داعش»، وتوسع الدور الإيراني الأمني، وتدخل روسيا في الحرب السورية في أيلول (سبتمبر) 2015- والتدخل هذا قيّد قوة واشنطن ورجّح كفة القوات الموالية لإيران والأسد. فهو رفع أخطار التصعيد واحتدام المعارك، وجنت طهران مكاسب هذه القيود والتدخل. فالمظلة العسكرية الروسية تحمي حلفاءها.
والحرب على «داعش» في العراق رمت بواشنطن وطهران الى تحالف أمر واقع في بغداد. وعلى خلاف سورية حيث تتباين المصالح الأميركية والإيرانية تبايناً بائناً، تدعم واشنطن وطهران بغداد وأرست قوات وموارد لهزيمة «داعش». وعلى رغم غياب التنسيق بين القوات الأميركية وبين طهران ومجموعاتها، نسقت كلتاهما مع الحكومة العراقية والجيش العراقي، وهما ترميان الى أهداف واحدة: هزيمة «داعش» وحماية وحدة العراق. والتقاء مصالحهما جعلهما في معسكر واحد إزاء قضية استقلال كردستان. ولكن مصالحهما المتقاطعة تفترق: ترغب طهران وحلفاؤها في انسحاب القوات الأميركية من العراق بعد دحر «داعش». وسبق لوكلاء إيران أن حاربوا القوات الأميركية واستهدفوها في حرب الخليج الثانية، وهم يتوعدونها اليوم إذا شنت عملية عسكرية ضد الأسد أو إذا لم تنسحب من العراق، إثر دحر «داعش». ومنذ بدء الحملة العسكرية على «داعش»، قدرة طهران على استهداف القوات الأميركية بواسطة وكلائها هي شوكتها في مواجهة أميركا. ولم تستخف واشنطن بهذه الأخطار، فهي تعرف أن أي خطوة تخالف المصالح الإيرانية في سورية أو غيرها، تعرض قواتها للخطر في العراق.
وكان في مقدور الرئيس ترامب في مطلع ولايته توضيح سياسة بلاده في الشرق الأوسط. فعلى سبيل المثل، كان في وسع واشنطن ترك سورية لمصيرها مع روسيا. وهذا كان ليطلق يدها في مكافحة «داعش» في العراق ويخفف التوتر مع إيران. ولكن تسليم سورية لإيران ليس خياراً واقعياً، فهو يخالف المصالح الأميركية ومصالح الحلفاء في الشرق الأوسط. وفي الأعوام الأخيرة، سعت طهران ووكلاؤها الى المرابطة على طول الحدود السورية مع إسرائيل. وهذه المرابطة تنفخ في أخطار النزاع بين إسرائيل والقوات الإيرانية الولاء. وقد يزعزع مثل هذا النزاع استقرار الشرق الأوسط كله.
ومشت إدارة ترامب على درب سياسة اوباما، ولم تجبه إيران في سورية. وأقدمت على خطوتين (تقدم ذكرهما) تفاقمان الضغط على طهران، ولكنهما لن تقوضا مكانتها في الشرق الأوسط، أي لن تخلفا أثراً في مشكلة واشنطن البارزة مع العاصمة الإيرانية. وفي المتناول الضغط على الحرس الثوري الإيراني من دون المسّ بالاتفاق النووي. والجمع بين رفض المصادقة على التزام إيران الاتفاق النووي وزيادة العقوبات لفّ سياسة أميركا بغموض. فـ «رفض المصادقة» أضعف الموقف الإيراني ضد إيران. فجلت واشنطن على صورة من لا يؤتمن، على خلاف طهران التي ظهرت في صورة القوة المسؤولة والمعقولة.
وإذا رغبت أميركا في أن تدحر الحرس الثوري الإيراني، حريّ بها استهداف نقاط قوته في المنطقة، بدءاً من سورية. ولا يترتب على هذه المواجهة تدخل عسكري يرجح كفة الثوار، بل التمسك بمصالح أميركا والحلفاء في مستقبل سورية، والحؤول دون مرابطة أمنية مستدامة لميليشيات أجنبية على الحدود السورية الجنوبية. ومثل هذه المرابطة قد تنقل عدوى نزاع من الحدود السورية مع إسرائيل الى لبنان. والحؤول دون ذلك يقتضي توجيه واشنطن دفة المرحلة الانتقالية في سورية ما بعد «داعش»، والحرص على ألا تزعزع استقرار المنطقة من طريق التعاون مع إسرائيل والأردن وروسيا وتركيا للحؤول دون استخدام مجموعات إيرانية الولاء سورية منصة لشن عملياتها عبر الحدود مع الدول المجاورة. وعلى أميركا تشجيع التنازلات الإيرانية ومكافأتها. فدور طهران لا يُنكر في المنطقة، وعلاقاتها بسورية والعلاقات وثيقة. واحترام أعمالها في المجالات المشروعة مثل التجارة والديبلوماسية والاستثمارات التجارية، واجب، على خلاف عملياتها السرية وسعيها الى بث الاضطراب في دول الجوار. ولا شك في أن الانسحاب من الاتفاق النووي يرجح كفة رفض إيران المساومة ولا يساهم في جبه عملياتها الشائكة في المنطقة. وهذا يقتضي ترجيح كفة الردع (الحؤول دون سلاح نووي إيراني ودون بروز ملاذات آمنة دائمة لوكلاء إيران على الحدود السورية، وجبه العدوان الإيراني في الخليج) على كفة المبادئ والقيم في الاستراتيجية الأميركية.
* صاحب «طليـــعة الإمـــام: الدين، الســياســـة، والحرس الثـــوري الإيـــراني»، أستـــاذ مســاعد في شؤون الأمن القومي، عن «فــــورين افيــرز» الأميــركية، 25/10/2017،
إعداد منال نحاس
========================
واشنطن بوست: هزيمة “داعش” في الرقة تختبر التزام الولايات المتحدة تجاه الأكراد السوريين
https://geroun.net/archives/100122
31 تشرين الأول / أكتوبر، 2017التصنيف ترجمات ترجمة- أحمد عيشة
ادّعت القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سورية أنَّها سيطرت تمامًا على الرقة، عاصمة “الدولة الإسلامية” العابرة، وهو أمرٌ يبشر بإنهاء وجود المسلحين في معقلهم الأكثر أهمية ورمزية، كما يثير أسئلةً جديدة حول دور الولايات المتحدة المستقبلي في سورية.
قال مصطفى عبدي، وهو متحدثٌ باسم (قوات سورية الديمقراطية): إنَّ العمليات العسكرية قد توقفت، وإنَّ عناصر من القوة الكردية- العربية المشتركة يطهرون مدينة العبوات الناسفة، ويتصيدون الخلايا النائمة.
بينما قال الجيش الأميركي: إنّ إعلانًا رسميًّا بالنصر سيصدر، بعد أنْ تتأكد (قوات سورية الديمقراطية) من عدم وجود جيوب مقاومةٍ لتنظيم الدولة (داعش) في المدينة، مع أنَّ (قوات سورية الديمقراطية) صوّرتْ معركة الرقة بأنَّها انتهت. وقال عبدي: “هناك جوٌ من البهجة في المدينة”. وأضاف: “إنَّ الناس يشعرون بسعادةٍ غامرة، لأنَّهم تخلصوا بشكلٍ نهائي من هذا الوباء”.
توغل المقاتلون الأكراد والعرب في الشوارع، احتفالًا بانتهاء المعركة التي خاضوها منذ أربعة أشهر، متسلقين سياراتهم ويجوبون المدينة المهجورة والمدمرة، وفقًا لصورٍ نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعية. وأظهرتْ إحدى الصور قائد الهجوم، روجدا ولات، وهي تلّوح بعلمٍ أصفر وأحمر كبيرٍ لـ (قوات سورية الديمقراطية) في ميدان (النعيم)، حيث كانت “الدولة الإسلامية” تُنفذ عملياتها في قطع الرؤوس.
في الوقت الذي انتهت فيه المعركة؛ فقدتْ الرقة كلَّ الأهمية الاستراتيجية بالنسبة إلى الجماعة التي كانت تستخدم المدينة لعرض وحشيتها، وإعداد الهجمات ضد الغرب. إنَّ سقوط مدينة الموصل العراقية في تموز/ يوليو، وفقدان مساحاتٍ واسعة من الأراضي في شرق سورية لصالح قوات الحكومة السورية لم يترك للمسلحين سوى السيطرة على شريطٍ واحد فقط من الأراضي بجوار الحدود العراقية السورية.
لكنَّ استعادة الرقة من قِبل (قوات سورية الديمقراطية)، المدعومة بالضربات الجوية والمستشارين الأميركيين على الأرض، يمّثلُ علامةً بارزة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). وفي مؤتمرٍ صحفي عُقد في واشنطن، وصف المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل ريان ديلون، ذلك بأنه “مهم”. وقال: إنَّ الدولة الإسلامية (داعش) فقدت الآن 87 في المئة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها من قبل، وإنَّ 6500 مقاتل لا يزالون، من بين عشرات الآلاف ما زالوا في الجماعة.
كما يكثف الانتصار تساؤلاتٍ متزايدة حول ما الذي سيأتي بعد ذلك. تقع معاقل الدولة الإسلامية (داعش) المتبقية في سورية إلى الجنوب من محافظة دير الزور، حيث تحقق الحكومة السورية، وحلفاؤها المدعومون من إيران وروسيا، تقدمًا سريعًا. وقال ديلون: إنَّ الجيش الأميركي سيترك الأمر لـ (قوات سورية الديمقراطية) لتقرّر إن كانت تريد مواصلة التقدم نحو المنطقة.
لعلَّ الأكثر أهميةً من ذلك أنَّ إدارة ترامب لم توضح بعد ما إذا كانت مستعدةً للبقاء في شمال شرق سورية، لتوفير الحماية للدويلة الوليدة التي يشكلّها الأكراد السوريون. إنَّ التجربة خلال اليومين الماضيين للأكراد في العراق المجاور قد تُشجّع الحكومة السورية على مواجهة الجيب الكردي السوري، بعد هزيمة “الدولة الإسلامية” (داعش) مباشرةً، تمامًا كما تحركت الحكومة العراقية لطرد القوات الكردية من مدينة كركوك الغنية بالنفط، وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها.
تحدث مسؤولون حكوميون سوريون -في مناسباتٍ عدّة- عن تصميمهم على استعادة السيطرة على كل الأراضي التي خسروها، بعد التمرد ضد الرئيس بشار الأسد، بما في ذلك المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد. وقال نيكولاس أ. هيراس، من مركز الأمن الأميركي الجديد: “ما يمكن أن يكون كارثيًا، بالنسبة إلى الأكراد السوريين، هو الانسحاب السريع للولايات المتحدة من سورية، حيث سيفقدهم نصيرهم الأجنبي”.
يتأهب مجلسٌ مدنيٌّ يضم العرب والأكراد لتولي الحكم في الرقة، تحت رعاية الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سورية. وقال حسن حسن، من معهد التحرير الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له: إنَّ المجتمع الدولي لم يلتزم بعد بالأموال لإعادة إعمار المدينة المدمّرة، وإنَّ غياب سياسةٍ واضحة للولايات المتحدة في شمال شرق سورية قد يقوّض المكاسب.
وأضاف: “لا أحدَ يثقَ بالأميركيين، ولا حتى الأكراد. لهزيمة التطرف بعد تدمير المناطق من خلال لزوم حرب، عليك معالجة العواقب، لا أن تسقط القنابل، وتغادر، لأنَّ لديك نفورًا من الحرب”.
بدأ الهجوم لاستعادة المدينة في حزيران/ يونيو، مع تقدم (قوات سورية الديمقراطية) على الأرض، بينما كانت غارات التحالف الجوية الذي تقوده الولايات المتحدة تقصف المسلحين. وكما كان الحال في الموصل، فإنَّ ثمن النصر على المسلحين كان باهظًا. معظم المدينة في حالة دمارٍ، ويتناثر سكانها في مخيمات النزوح في جميع أنحاء البلاد.
يُقال إنَّ ما لا يقل عن 1000 مدني قد لقوا حتفهم، وفقًا لتقديرات مجموعات الرصد والمراقبة، ومعظمهم من الغارات الجوية العنيفة. وقد فرَّ أكثر من 270 ألف شخصٍ من منازلهم خلال المعركة، وفقًا للأمم المتحدة، وسيجدُ الكثير منهم أنَّه لم يبقَ منازل لهم ليعودوا إليها.
وكان عشرات من المسلحين محاصرين ومنهكين بشدةٍ داخل المستشفى الرئيس في الرقة، وملعبها، لكنَّ نهاية المعركة تسارعت من خلال صفقةٍ مثيرة للجدل، تمَّ التوصل إليها بوساطة مسؤولين محليين، تمَّ بموجبها تقديم فرصةٍ للمقاتلين المحليين للهروب من المحاكمة ما لم يرتكبوا جرائم، من خلال استسلامهم لـ (قوات سورية الديمقراطية). وقال ديلون: إنَّ 350 مقاتلًا استسلموا في الأيام الأخيرة، بمن فيهم بعض المقاتلين الأجانب. وتقوم (قوات سورية الديمقراطية) بالتحقيق معهم لمعرفة ما إذا كانوا قد شاركوا في عمليات القتل.
كانت الرقة أولَّ عاصمةٍ إقليمية تخرج بالكامل عن سيطرة الحكومة، عندما تمَّ الاستيلاء عليها في آذار/ مارس 2013، من قبل جماعاتٍ معتدلة، ومتطرفة بما في ذلك (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي عملت فيما بعد كجناحٍ سوري “للدولة الإسلامية” التي تتخذ من العراق مقرًا لها.
========================
«غلوبال ريسيرش»: حمد المشرف الأول على حرب سوريا
https://www.emaratyah.ae/749890.html
أبرز موقع «غلوبال ريسيرش» الكندي، الحوار الذي أجراه رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق في قطر، حمد بن جاسم مع التلفزيون الرسمي للدولة، والذي اعترف فيه بوقوف قطر وراء الحرب في سوريا، كما أن وثيقة سرية مسربة من وكالة الأمن القومي الأميركية أكدت أن المعارضة المسلّحة في سوريا كانت مباشرة تحت قيادة حكومات أجنبية منذ السنوات الأولى من الصراع.
وأشار الموقع إلى الرسالة التي تم تسريبها من بريد وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، في 2014، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، أكدت أن «قطر دعمت تنظيم داعش». وقالت الوثيقة: «إننا بحاجة إلى استخدام استخباراتنا للضغط على حكومة قطر التي تقدم دعماً مالياً ولوجستياً سرياً إلى داعش والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة». وأشار الموقع إلى أن المسؤول القطري الأول الذي أشرف على العمليات في سوريا نيابة عن قطر، كان رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، كما أشار الموقع إلى التبرع الذي قدمته لجنة قطر لكأس العام 2022 بمبلغ 500 ألف دولار لمؤسسة كلينتون في عام 2014.
منذ البداية
وكشف ابن جاسم أن قطر بدأت شحن الأسلحة إلى الإرهابيين منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها الأحداث في عام 2011. وأوضح الموقع أنه على الرغم من أن حمد بن جاسم نفى معلومات موثوقة عن دعم تنظيم داعش، فإن كلماته كانت تعني دعم قطر والولايات المتحدة المباشر لجبهة النصرة أحد أفرع تنظيم القاعدة في سوريا منذ السنوات الأولى للحرب، وحتى إن قطر لديها «وثائق كاملة» وسجلات تثبت أن الحرب كان مقرراً لها إحداث تغيير في النظام السوري. وبحسب حمد بن جاسم فإنه يعترف بأن «قطر سلحت الإرهابيين في سوريا بموافقة ودعم الولايات المتحدة وتركيا، وأن قطر تملك وثائق كاملة حول مسؤوليتها في سوريا».
وعلاوة على ذلك، يؤكد الموقع أنه قبل يوم واحد من مقابلة رئيس الوزراء القطري، نشر موقع «إنتيرسيبت» وثيقة سرية جديدة مسربة من ملفات الاستخبارات الأميركية تؤكد كلامه وتظهر بوضوح مذهل أن المعارضة المسلّحة في سوريا كانت تحت قيادة مباشرة من الخارج.
========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: استعداد دمشق للنظر في مشروع فدرلة البلاد
https://www.qasioun.net/ar/news/show/106983/صحيفة_روسية_استعداد_دمشق_للنظر_في_مشروع_فدرلة_البلاد
الأربعاء 1 تشرين الثاني 2017
وكالات(قاسيون)-أشار الكاتب «أيغور سوبوتين» في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى استعداد النظام للنظر في مشروع «فدرلة» البلاد.
ويلقي الكاتب الضوء على مواقف أطراف الأزمة السورية من الاقتراح، الذي تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن عقد مؤتمر عام لمكونات الشعب السوري كافة، حيث يتم بحث المشروع الكردي حول إرساء النظام الفدرالي في الجمهورية العربية السورية.
أما بشأن موقف دمشق من هذه المسألة، وبحسب ملاحظة الكاتب، فإن السلطات السورية خففت في الآونة الأخيرة من حدة لهجتها الخطابية مع الكرد. ويورد سوبوتين دليلا على ذلك ما جاء في تصريح وليد المعلم، من أنه بعد القضاء على تنظيم الدولة، «يمكن الجلوس مع ممثلي الكرد والتفاوض على صيغة للحكم الذاتي في إطار حدود الجمهورية العربية السورية».
ويختتم الكاتب بالقول إن «مؤتمر الحوار الوطني» يعدُّ خطوة مهمة لبدء تطبيع الوضع في سوريا، وسوف يعزز دور روسيا لاعبا رئيسا في الساحة السورية، إضافة إلى أنه قد يضفي على الكرد «نوعا من الشرعية» وهو أمر مهم لمواجهة سياسة أنقرة ومشروعها الموجه ضدهم في الشمال السوري من جهة، وكذلك سحب البساط الكردي من تحت أقدام الأمريكيين، حسب الكاتب.
========================
برافدا: سوريا أمام استحقاق رئاسي ودستور جديد قبل نهاية العام
https://www.almada.org/مباشر-مهم/برافدا-سوريا-أمام-استحقاق-رئاسي-ودستو
نشرت صحيفة "برافدا"، اليوم، مقالاً للكاتب "ديمتري نيرسيسوف"، حمل عنوان "سوريا جديدة ستولد في سوتشي الروسية"، تحدّث فيه عن مؤتمر شعوب سوريا الذي سيعقد في منتجع سوتشي منتصف تشرين الثاني المقبل.
وأوضح الكاتب أنّ أكثر من 1300 شخص سيشاركون في هذا المؤتمر، وسيشملون ممثلين عن الحكومة السورية من جهة، والمعارضة السورية من جهة أخرى، بالإضافة إلى جماعات مثل الأكراد والتركمان وممثلي مرجعيات دينية.
وأشار المقال إلى أن خبراء روس كانوا قد وضعوا مسودة دستور جديد لسوريا في مستهل العام الحالي، وقد أثار ذلك مناقشات لم ترد عليها الحكومة السورية ما ولّد انطباعاً لدى الروس أنه من المبكر الحديث عن إصلاح دستوري، بسبب استمرار الحرب.
واعتبر الكاتب أن الرئيس السوري بشار الأسد يرى أن الإرهابيين هم كل من يقاتل ضد النظام، لكن موسكو لا توافق على هذه المقاربة، خصوصاً وأنه خلال الأشهر الفائتة، شهدت العلاقات الروسية مع مصر والسعودية تغيراً نحو الأفضل.
كذلك، لفت الكاتب إلى أنه خلال زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى الكرملين، وافق الطرفان على مشاركة جميع مجموعات المعارضة السورية في عمليات الحل السياسي للأزمة السورية، على أن يضمن الجانب العربي أصدقاءه في سوريا، والجانب الروسي مرونة السلطات السورية.
وأضاف المقال: "نأمل ألا تواجه دمشق المجموعات المعارضة، وعلى خلفية إنهاء الحرب على الإرهاب، لن يوجد أي سبب أمام السوريين لقتل بعضهم البعض"، مشيراً الى أن موسكو حذرة من حقيقة أن عملية الحل السياسي وإنشاء دستور جديد للدولة السورية قد لا يسمح له أن يبدأ دورته إذا تدخل الغرب في أي وقت.
وكشف "نيرسيسوف" أن روسيا ستتمسك بنفوذها في سوريا، وهي عازمة بقوة على العمل على دستور سوري جديد، ولذلك ستقيم منصة خاصة وهي "مؤتمر الشعوب"، واختيار المكان في سوتشي سيجعل من الممكن عزل المجتمعين عن أي تأثير أجنبي، خصوصاً من جهة الغرب.
وختم الكاتب متوقعاً: "يبدو أنه سيتم الإتفاق على نص الدستور الجديد في نهاية 2017، حينها، برأي الأمم المتحدة، تجري سوريا انتخابات رئاسية".
========================
نيزافيسيمايا غازيتا: واشنطن تريد الاستئثار بأكاليل الانتصار على “الدولة الاسلامية”
http://www.raialyoum.com/?p=770255
يتناول ألكسندر شاركوفسكي في “نيزافيسيمايا غازيتا” حرص البنتاغون المتعمد على إغفال الدور الروسي الأساس في محاربة الإرهاب على الأرض السورية.
 كتب شاركوفسكي: في أثناء اجتماعه مع القادة العسكريين والأمنيين يوم الخميس الماضي (26/10/2017)، أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن شكره وتقديره “للمهنية، والبطولة التي أظهروها في الحملة السورية”. وقال إن “أكثر من 90 في المئة من الأراضي السورية حُرر من الإرهابيين”؛ مشيرا إلى أن روسيا “حاربت جنبا إلى جنب مع الحلفاء السوريين وغيرهم من الشركاء الأجانب الآخرين”.
في حين أن وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى كانت قد نشرت، قبل يوم من ذلك، مواد الإيجاز الصحافي، الذي شارك فيه مع ضباط آخرين الفريق بول فرانك (الثاني) قائد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة “داعش” في العراق وسوريا، حيث جرى الحديث في المقام الأول عن خطط الجيش الأمريكي في المستقبل القريب للقضاء على بضعة ألوف من الإرهابيين–الإسلامويين. أما عن دور روسيا في هذه الحرب، فلم ينبس الجنرال الأمريكي ببنت شفة.
بول فرانك تحدث بالتفصيل عن الإنجازات، التي حققها التحالف في الحرب ضد “داعش” في سوريا والعراق، وقال إن التنظيم الإرهابي يُحكم سيطرته الآن فقط على 5% من المساحة، التي كانت تحت سيطرته قبل عامين. ووفقا لرأيه، فإن إرهابيي “داعش” أصبحوا غير قادرين على الاحتفاظ بما تبقى من الأراضي والمدن، التي تقع تحت سيطرتهم، وإنه محكوم عليهم بالهزيمة. بيد أن بول فرانك أعرب عن ثقته بأن الإرهابيين سوف يواصلون حرب العصابات عبر خلاياهم السرية.
إلى ذلك، قيل أيضا إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تكرر خطأ الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2011 (المقصود انسحاب القوات الأمريكية من العراق)، وجرى التشديد على أن الولايات المتحدة سوف تحتفظ بوجودها العسكري في العراق والمنطقة ككل لأمد طويل ما دامت الضرورة تتطلب ذلك.
كما أشار الجنرال فرانك إلى الضرورة الملحة للقضاء على التشكيلات الميليشوية الشيعية الموالية لإيران.
هذا، ويمكن الاستنتاج، بعد قراءة تحليلية للإيجاز الصحافي للعسكريين الأمريكيين مع وسائل الإعلام، أن وزارة الدفاع الامريكية، بإغفالها الدور الروسي في محاربة الإرهاب، قد تكون تريد إعداد الرأي العام في الولايات المتحدة لإمكان حدوث مواجهة محتملة مع دمشق وبالتالي مع روسيا. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة الالمانية والعبرية:
دويتشه فيله: لماذا تفشل المفاوضات حول سوريا دائما؟
http://arabi21.com/story/1045751/دويتشه-فيله-لماذا-تفشل-المفاوضات-حول-سوريا-دائما
نشر موقع "دويتشه فيله" الألماني تقريرا، تطرق من خلاله إلى الجولة الجديدة من محادثات أستانة. ومن المنتظر أن تفشل هذه الجولة الجديدة من المحادثات؛ نظرا لتضارب مصالح مختلف الأطراف المشاركة فيها، فضلا عن غياب بعض الأطراف الفاعلة في الحرب السورية.
وقال الموقع في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، إن الجولة الجديدة من المفاوضات، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي بمدينة أستانة، جاءت بمبادرة من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يسعى إلى قيادة المحادثات بين النظام والمعارضة السورية.
وفي هذا الصدد، أفاد بوتين بأن "المفاوضات بشأن الحرب السورية جارية، لكن وتيرتها بطيئة نوعا ما؛ نظرا لانعدام الثقة بين مختلف الأطراف. وأتمنى أن نتجاوز هذه الوضعية".
 وأكد الموقع أن هذه القمة تجمع بين ممثلين من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الأمم المتحدة والأردن، وتستمر لمدة يومين؛ بهدف وضع حد للمعارك الدائرة بسوريا. والجدير بالذكر أن مناطق خفض التوتر التي تم إحداثها في شهر أيار/ مايو الماضي في أجزاء من محافظتي حمص وحماه وضواحي دمشق، فضلا عن جنوب محافظة درعا، تهدف إلى إعادة الثقة بين مختلف الأطراف.
واشار الموقع إلى أن هذه المناطق لم تكن ذات جدوى؛ نظرا لغياب السلطة التي تسهر على تطبيق الاتفاقيات بصفة فعلية، ما أدى إلى حدوث صراعات وأعمال عنف. في الأثناء، لم يبد النظام السوري أو المعارضة المعتدلة أي رغبة في التخلي عن مناطقهم. في المقابل، لم تكن الجماعات المتطرفة طرفا في الاتفاق المبرم بخصوص مناطق خفض التوتر.
 وأوضح الموقع أن الجماعات المتطرفة تكبدت العديد من الهزائم العسكرية. ومؤخرا، حررت مدينة الرقة التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة. وفي هذا الإطار، أورد بوتين أنه "يجب علينا أن نجري جولة جديدة من المحادثات بشأن الحرب السورية، خاصة أننا حققنا انتصارا على الإرهابيين في وقت قياسي. لا يزال خطر الإرهاب قائما في سوريا وكل أنحاء العالم. وبالتالي، ينبغي علينا أن نلتزم الحذر".
وأورد الموقع أن المرصد السوري لحقوق الإنسان عرض حصيلة سنتين من التدخل الروسي في سوريا، حيث قتل الروس 4461 عنصرا من تنظيم الدولة و400 مقاتل من جماعات متطرفة أخرى. كما خلفت العمليات العسكرية الروسية عددا كبيرا من الضحايا في صفوف المدنيين، من بينهم 1449 طفلا و883 امرأة، إلى جانب 3631 رجلا. ولعل استخدام مركب "الثرميت" شديد الاشتعال من قبل الجيش الروسي خلال عمليات القصف يعد الأمر الأكثر فظاعة .
 وأضاف الموقع أن المفاوضات بشأن تسليم المعتقلين ستكون صعبة للغاية. وفي هذا الإطار، أفاد عضو المعارضة السورية، يحيى العريضي، بأن "المفاوضات ستركز على قضية تسليم المعتقلين، بالإضافة إلى مسألة مناطق خفض التوتر". ومن الواضح أن ارتفاع عدد المساجين الذين تعرضوا للتعذيب، وكذلك الذين لقوا حتفهم على يد النظام، يعقّد مهمة الوساطة الروسية في هذه المفاوضات. وفي هذا الإطار، أورد العريضي أن "روسيا تدرك مدى صعوبة دورها على اعتبارها وسيطا في خضم هذه المفاوضات، خاصة في ظل تواصل المعارك في أنحاء البلاد".
وذكر الموقع أن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تسوية النزاع السوري آخذة في التطور، وذلك وفقا لما جاء على لسان الرئيس الروسي. من جهة أخرى، سيكون حل الخلاف بين إسرائيل وإيران أمرا على غاية من الصعوبة؛ نظرا لأن إسرائيل تتهم إيران بدفع مليشيات حزب الله إلى التمركز على الحدود السورية.
وفي الختام، شدد الموقع على أن مواقف المشاركين في قمة أستانة متناقضة فيما يتعلق بالعديد من القضايا. وفي حال أدت المفاوضات إلى حل قضية واحدة من هذه القضايا، فسيكون ذلك بمثابة انتصار دبلوماسي بالنسبة لروسيا.
========================
"هآرتس": روسيا لم تحسم مصير الاكراد وايران في سوريا
http://www.almarkazia.net/Reports/Article?ID=155142
المركزية- لفتت صحيفة "هآرتس الى أنّ "تركيا تستمر في العمل داخل سوريا، بهدف كبح آمال الإستقلال الكرديّة"، لافتة الى أن "المعارك حول الرقة لم تنته بعد، فقد برزت مؤخرًا سيطرة الأكراد على حقل العمر النفطي، الذي ينتج 9 آلاف برميل يوميًا، وبذلك تكون "قوات سوريا الديمقراطية" وبمساعدة الغطاء الجوي الأميركي قد أخذت "حصة الأسد" بعدما استعادت السيطرة على 80% من حقول النفط في سوريا، ليُصبح الأكراد في سوريا لاعبًا سياسيًا مهمًا إضافةً الى أهميتهم عسكريًا في الحرب".
واعتبرت أن "لا وجود لاستراتيجية حقيقية تحدّد أين تنتهي المعارك، وكيف ستبدو الترتيبات السياسية في سوريا، بعد ختام "الحرب على الإرهاب"، وهذا هو السبب الرئيسي للتدخّل الأميركي في العراق وسوريا، إضافةً الى التعاون بين روسيا وأميركا وبين هاتين القوتين وإيران، تركيا، سوريا والأردن".
وأوضحت أنّ "الحرب تستمر في الشرق على الحدود العراقية، حيث يريد الأكراد السيطرة على البوكمال، وفي إدلب حيثُ تجتمع معظم القوى المعارضة، والتي حددت كمركز منطقة خفض التصعيد، ستكون تركيا اللاعب المسيطر. وفي هذين المكانين تسعى تركيا الى خفض السيطرة الكردية، من أجل منع الاكراد من تأسيس منطقة مستقلة تمتد شمال سوريا، على طول الحدود التركية الجنوبية".
ولفتت الى أنّ "استراتيجية روسيا في سوريا تتضمّن مخططًا ديبلوماسيًا واضحًا للسماح للنظام السوري بالبقاء في السلطة، على الأقل حتى إجراء الانتخابات القادمة. وتنصّ على إقامة حكومة وحدة وطنية موقتة، على أن تضمّ ممثلي المعارضة الشرعيين كما تسميهم موسكو، مسودة دستور، ووقف إطلاق نار، ليس فقط في المناطق الأربع التي كان قد أعلن عنها، بل في جميع أنحاء سوريا. ولكن حتى الآن، لم تتناول روسيا صراحةً موضوعين هما: مستقبل أكراد سوريا ولا وجود القوات الإيرانية في سوريا.
وأشارت الى أنّ "أنقرة لا تعتمد على روسيا لمنع تأسيس مقاطعة كردية سورية مستقلة، على الرغم من العلاقات الجيدة بين أنقرة وموسكو. أما الوجود العسكري الإيراني فحتى الآن، لا إجابة لدى أحد حول كيف سيكون الموقف الروسي من الوجود الإيراني في سوريا".
========================
الصحافة البريطانية :
«إندبندنت أون صنداي»: الرقة مدينة مدمرة.. و«قسد» مثل داعش
http://asianewslb.com/?page=article&id=76694
 أكدت تقارير إعلامية، أن مدينة الرقة «المحتلة» من قبل «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تحتاج لوقت طويل كي تتعافى من جراح الحرب، مشبهة بين «قسد» وتنظيم داعش الإرهابي ولاسيما في مظهر دخول المدينة، على حين كان لاجئون في تركيا يتظاهرون ضد ممارسات «قسد» في محافظات الشمال السوري.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين الأحد أن مدينة الرقة مازالت مدينة محتلة وأنه لا يمكن اعتبارها مدينة محررة إلا عندما يدخلها الجيش العربي السوري الذي يقاتل هو وحلفاؤه قطعان داعش، ومن يتحالف معها من مجموعات مسلحة تدعي الوطنية في الوقت الذي تفتقر فيه إلى الحد الأدنى من المشاعر الإنسانية والوطنية.
وفي تقرير نشرته صحيفة «إندبندنت أون صنداي» وأعدته مراسلتها بيثان ماكرنان، أكدت أنها زارت المدينة من دون أن تحدد وقت الزيارة، ورأت أن الرقة «مدينة تحتاج لوقت طويل كي تتعافى من جراح الحرب وسنوات حكم تنظيم داعش الذي خرج آخر مسلحيه منها بصفقة ولم تنه الحرب في سورية»، مؤكدة أن «الطريقة الوحيدة للسفر إلى المدينة السورية الشمالية هي مناشدة حكومة إقليم كردستان في العراق لكي تمنحك إذناً بالدخول من المعبر الحدودي» في إشارة إلى معبر سيمالكا مع محافظة الحسكة.
وفي تشبيه لـ«قسد» بداعش أكدت المراسلة، أن قوات سورية الديمقراطية، دخلت المدينة ورفعت الأعلام في كل أنحاء المدينة وساقوا العربات والدبابات إلى ساحة النعيم بالطريقة نفسها التي دخل فيها تنظيم داعش الرقة قبل 3 أعوام. وبرغم مواصلة الجهاديين القتال حتى النَّفَس الأخير إلا أن ما تبقى منهم 300 أو 400 قرروا الجلاء مقابل ترك المدنيين يهروبون إلى مناطق آمنة.
وأضافت: «هناك أسئلة كثيرة حول الطريقة التي تم فيها التوصل للصفقة».
وقالت ماكرنان: إن الجروح التي خلفها الاحتلال والمعركة لا تزال بارزة في المكان، مشبهة الرقة بمدينة الموصل العراقية التي كانت أكبر مدينة يحتلها التنظيم، وانتقدت «قسد» بوضوح قائلة «في الأولى (الموصل) لم تغادر الحياة شوارعها وبيوتها حتى في أشد حالات المواجهة، وعادت الحياة إليها سريعاً بعد طرد الجهاديين منها، حيث فتحت المدارس والمتاجر وسمعت الموسيقا التي حظرها التنظيم من جديد ويقوم السكان أو من تبقى منهم بإعادة بناء حياتهم، على حين أكدت أنه في الأيام الستة التي قضتها في الرقة لم تر غير رجلين مدنيين فقط».
وأضافت: «أعلام الأكراد في كل مكان في مدينة (كانت) تسكنها أغلبية عربية. وتمتلئ المدينة بالشعارات الكردية التي كتبها مقاتلو وحدات حماية الشعب».
ورأت الكاتبة، أنه «في المدى القريب سيظل أهل الرقة مشردين لأن بيوتهم لا تصلح للعيش»، وأضافت: «ربما احتفل العالم بسقوط الرقة لكن الرحمة والتعاطف مع المدينة يبدو بعيداً ما يعني أنها قد لا تتعافى أبداً».
جاء تقرير الإندبندنت بالترافق مع مظاهرات آلاف اللاجئين السوريين في مخيم «تل أبيض» بتركيا ضد ممارسات حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في محافظات الجزيرة السورية تلبية لدعوة ما يسمى «المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية»، طالبوا فيها بإخراج «ميليشيات «الاتحاد الديمقراطي» من مدن «منبج» و«الرقة» و«تل أبيض» ومحافظة الحسكة وتجريدها من سلاحها، كما طالبوا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بعدم مساعدة هذا الحزب، وبالعمل على عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم ومزارعهم في المحافظات الشرقية».
========================
التايمز  :"قذائف الأسد تقتل أطفالا يشترون الحلوى"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41827454
وفي صحيفة التايمز نطالع مقالا لريتشارد سبنسر بعنوان "قذائف الأسد تقتل أطفالا يشترون الحلوى". وتقول الصحيفة إن خمسة أطفال قتلوا في قذائف للمدفعية أطلقتها قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد بينما كانوا يصطفون لشراء الحلوى قبالة مدرستهم في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.
وتقول الصحيفة إن صور الهجوم تظهر طفلا بترت ساقاه في الهجوم وجثامين أطفال آخرين تحمل في شاحنة لنقلها للدفن. وكان أحد الأطفال القتلى يحمل على ظهره حقيبة تحمل شعار اليونيسوف، منظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وتقول الصحيفة إن الهجوم وقع والأطفال يغادرون المدرسة وقت الغداء بعد يوم من السماح لحافلات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بدخول المنطقة المحاصرة شمالي غرب دمشق، حيث يواجه عشرات الآلاف من الأشخاص خطر المجاعة.
========================
التايمز: تنظيم “الدولة الإسلامية” يستخدم مواقع التعارف الإسلامية للتجنيد
http://www.raialyoum.com/?p=770270
لندن ـ نشرت صحيفة التايمز مقالاً لفيونا هاميلتون تناول كيفية تعرف شاب وفتاة على موقع الكتروني إسلامي للمواعدة ثم تخطيطهما لشن هجوم بقنبلة أو بغاز الريسين السام في بريطانيا تنفيذا لتعليمات قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت كاتبة المقال إن “الثنائي تعرفا على بعضهما خلال موقع الكتروني إسلامي للتعارف، وخططا بعدها لتنفيذ هجوم إرهابي سوية في بريطانيا”.
وأردفت أن “منير حسن محمود (37 عاما)، وهو لاجيء سوداني تعرف على رويدة الحسن (33 عاما) على الموقع الالكتروني
ولدى رويدا معلومات دقيقة عن المواد الكيمائية نظرا لدراستها وتخصصها في الصيدلة.
وقالت رويدا إنها “زودت محمود بمعلومات عن المواد اللازمة لصنع قنبلة كما ساعدته في البحث عن مصانع تنتج غاز الريسين السام”.
وأشارت كاتبة المقال إلى أنه تبعاً لوثائق المحكمة فإن محمود وصل كلاجئ إلى بريطانيا منذ ثلاث سنوات، وكان على اتصال مع شخص يعتقد بأنه قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت، كما أنه خطط للقيام بهجوم لوحده “كذئب منفرد” كما أنه شاهد مع الحسن تسجيلات فيديو تروج لإعدامات نفذها التنظيم”.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن محمود وصف نفسه على موقع التعارف بأن مواطن بريطاني من السودان ويبحث عن زوجة وشريكة لحياته لينجب منها أطفال، مضيفة أنه وضع معلومات كاذبة عنه على الموقع ووذلك فيما يتعلق بنوعية عمله إذ قال إنه يعمل في مجال النفط فما كان يعمل في مصنع لتجهيز الأغذية، كما أنه استخدم وثائق مزورة.
وأردفت كاتبة المقال أن علاقة محمود والحسن أضحت قريبة جداً من بعضهما البعض ، إذ كانا يتشاركان النكات وتسجيلات الفيديو الخاصة بالتنظيم”، مضيفة أنها “أعطته المال أيضا”. (بي بي سي)
========================