الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/2/2016

سوريا في الصحافة العالمية 11/2/2016

13.02.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. نيويورك تايمز" :فريدمان: انتهى حل الدولتين وأهلا بحل الدولة وبشرق أوسط جديد
  2. نيويورك تايمز: تراجع الدعم الأميركي للمعارضة السورية
  3. فورين بوليسي: تعاون نفطي بين روسيا وتنظيم الدولة
  4. إسرائيل اليوم 10/2/2016 :المفارقة السورية لأردوغان
  5. سباستيان ميير* – (الواشنطن بوست) 5/2/2016 :حين قابلت أسيرا من "داعش"
  6. بروجيكت سنديكيت :بناء الجسور على الخليج
  7. ناتالي نوغايريد – (الغارديان) 4/2/2016 :ما يحدث تاليا في حلب سيشكل مستقبل أوروبا
  8. واشنطن بوست :مارك شامبيون :ميركل وأردوغان
  9. موقع أمريكي: الحرب العالمية الثالثة ستبدأ من سوريا
  10. الصحف الاجنبية: تركيا قد تصعد ضد روسيا في سوريا
  11. الإندبندنت: داعش نشر أسلحة كيميائية في الشرق الأوسط
  12. 10 شباط ,2016  22:57 مساء   
  13. الجارديان : المعارضة السورية تطلب دعمها بـ"السلاح الخليجي" وإلا ستُهزم
  14. الجارديان: عدد موتى الحرب الأهلية السورية 470 ألفا
  15. الإندبندنت: الأسد قتل عدداً كبيراً من المعتقلين وصل حد "الإبادة"
  16. الإندبندنت: داعش نشر أسلحة كيميائية في الشرق الأوسط 10 شباط ,2016  22:57 مساء       
  17. وول ستريت جورنال: سوريا قضية أمن قومي للسعودية
  18. واشنطن بوست: لقاء ميونيخ آخر فرصة لسوريا قبل حرب كارثية
  19. واشنطن بوست: أوباما عاجز
  20. «نيويورك تايمز»: روسيا تحقق نتائج فعالة في سوريا
  21. الإندبندنت: على أمريكا النظر في إرسال قوات سعودية لسوريا
  22. الإندبندنت: دول الخليج تضغط بقوة لبدء العمليات البرية في سوريا ولكنهم بانتظار “ok”
 
نيويورك تايمز" :فريدمان: انتهى حل الدولتين وأهلا بحل الدولة وبشرق أوسط جديد
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأربعاء، 10 فبراير 2016 07:24 م 096
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للمعلق المعروف توماس فريدمان، يقول فيه إنه عندما سأل مراسل مجلة "الأتلانتك"، جيف غولدبيرغ، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وزير الخارجية الإسرائيلية اليميني السابق أفيغدور ليبرمان، السؤال الاستفزازي الآتي: "إن هناك تغيرات راديكالية ليس فقط في أمريكا غير اليهودية، بل في أمريكا اليهودية أيضا، فيما يتعلق بإسرائيل وسمعتها. وسؤالي هو: (أ) هل يهمك هذا؟ (ب) ماذا ستفعل حياله؟ (ج) ما أهمية ذلك بالنسبة لك؟". أجابه ليبرمان: "أقول بصراحة، لا يهمني أي شيء"، مضيفا أن إسرائيل تعيش في منطقة خطرة.
ويعلق فريدمان على إجابة ليبرمان قائلا: "علينا أن نعترف له بأمانته حين أجاب بأنه لا يهمه كيف ينظر اليهود أو غير اليهود في أمريكا إلى إسرائيل".
ويضيف الكاتب: "تذكرت ذلك الكلام عندما كنت أستمع لحوارات مرشحي الحزب الديمقراطي والجمهوري وهم يتطرقون بشكل مقتضب للسياسة الخارجية، حيث يقوم المرشحون بتكرار العبارات المبتذلة ذاتها، من الوقوف إلى جانب حلفائنا الإسرائيليين والعرب السنة. ولكن خذوا هذه الأخبار العاجلة: تستطيعون إحالة تلك العبارات المبتذلة إلى التقاعد، فبغض النظر من سيكون الرئيس المقبل، فإن عليه أن يتعامل مع شرق أوسط مختلف تماما".
ويؤكد فريدمان قائلا: "سيكون شرق أوسط يشكله صراع على حل الدولة الواحدة، وحل اللادولة، وحل لا يقوم على الدولة، وحل الدولة المارقة".
ويشرح الكاتب قائلا: "حل الدولة الواحدة في إسرائيل، وحل اللادولة في سوريا واليمن وليبيا، وحل لا يقوم على الدولة في الخلافة الإسلامية، وحل الدولة المارقة الذي تقدمه إيران".
ويقول فريدمان: "لو بدأنا بإسرائيل سنجد أن العملية السلمية ميتة. لقد انتهت تماما، ولذلك أرجو من الكتاب أن يتوقفوا عن إرسال مقالات لصحيفة (نيويورك تايمز) فيها مقترحات جديدة لحل دولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وعلى رئيس الولايات المتحدة المقبل أن يتعامل مع إسرائيل المصممة على الاحتلال الدائم لجميع الأراضي الواقعة بين المتوسط ونهر الأردن، وحتى الأماكن التي يعيش فيها 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية".
ويتساءل الكاتب: "كيف وصلنا إلى هنا؟ لقد قام العديد من الناس بطعن عملية السلام، ومن الصعب معرفة من كان صاحب الضربة القاضية؛ هل هم المستوطنون المتطرفون المصرون على التمدد في الضفة الغربية والقادرون على التخريب على أي سياسي أو عسكري يعارضهم؟ أم هم البليارديون اليهود، مثل شلدون أديلسون، الذين يستخدمون نفوذهم للتخفيف من حدة أي انتقاد من الكونغرس لبيبي نتنياهو؟ أم إن نتنياهو الذي لا يزيد على رغبته في التمسك بالسلطة إلا ضعف خياله في إيجاد حل آمن للانفصال عن الفلسطينيين؟ وفاز بيبي: فهو الآن شخصية تاريخية – الأب المؤسس لحل الدولة الواحدة".
ويقول فريدمان في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، عن حركة حماس إنها "الأم لهذا الحل، حيث كرست الحركة إمكاناتها كلها لحفر أنفاق لمهاجمة الإسرائيليين من غزة، بدلا من تحويل غزة إلى سنغافورة، وجعلت من دعاة السلام الإسرائيليين موضع سخرية. وأطلقت صاروخا بالقرب من  مطار تل أبيب، حتى أن الولايات المتحدة أوقفت الرحلات كلها لمدة يوم، وفي ذلك إنذار لكل إسرائيلي من الحمائم أو الصقور بما سيحصل إن هم تخلوا عن الضفة الغربية". 
ويستدرك الكاتب بأن "حركة حماس لم تكن الوحيدة، فرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أقال رئيس الوزراء الفلسطيني الفعال الوحيد سلام فياض، الذي كان ملتزما بمكافحة الفساد، وإثبات أن الفلسطينيين يستحقون دولة بالتركيز على بناء المؤسسات، وليس على قرارات الأمم المتحدة".
ويرى فريدمان أنهم "كلهم قتلوا حل الدولتين، فلتبدأ مرحلة الدولة الواحدة، التي ستبدأ بحرب أهلية مستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وازدياد في العزلة الإسرائيلية في أوروبا، وفي الجامعات في أمريكا، وعلى رئيس أمريكا المقبل أن يبحر خلال هذا كله".
ويشير الكاتب إلى أن اللادولة هي "في سوريا –التي يسيطر بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون على جزء منها– وستبقى جرحا في الصدر ينزف لاجئين إلى أوروبا، وأنا متأكد من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتعمد قصف السوريين المعارضين؛ لدفعهم نحو الهجرة إلى أوروبا، على أمل خلق انقسام في الاتحاد الأوروبي، ويزيد من الضغط على إمكانياته، ليجعله منافسا أضعف لروسيا، وحليفا أضعف لأمريكا".
ويبين فريدمان أن "أبا بكر البغدادي وخلافته السنية ستعتمد والدولة المارقة إيران الشيعية على بعضهما، ويضحكني سماع المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين عندما يقول الواحد منهم: "عندما أصبح رئيسا سأجعل العرب السنة يقودون الحرب ضد تنظيم الدولة"، يا للعجب، بالتأكيد لم يفكر أوباما بذلك أبدا!".
ويقول الكاتب: "لن يقوم العرب السنة بتدمير تنظيم الدولة، ما دامت إيران تتصرف على أنها دولة شيعية مارقة، وليست طبيعية. صحيح أن إيران حضارة عظيمة، وتستطيع أن تسيطر على المنطقة بديناميكية رجال أعمالها وجامعاتها وعلومها وفنها، لكن آيات الله في إيران لا يثقون بقوتهم الناعمة، ويفضلون البحث عن العزة في الأماكن الخطأ كلها، بالسيطرة على أربع عواصم عريبة، هي بيروت ودمشق وصنعاء وبغداد عن طريق وكلائهم الشيعة".
ويخلص فريدمان إلى القول: "لذلك، فإن نصيحتي لمرشحي الرئاسة هي: استمروا في الحديث عن شرق أوسط خيالي، فأستطيع دائما أن أستمع لحكاية قبل النوم، لكن استعدوا للواقع، فلم تعد هذه إسرائيل أجدادكم، ولم تعد السعودية شركة نفطكم، ولم تعد تركيا الناتو التي كانت لكم، ولم تعد إيران سائقي سيارات أجرتكم، ولم يعد أساتذة الجامعات المتطرفون المؤيدون لفلسطين هم ذاتهم. إنه وحش مختلف تماما يزحف نحو بيت لحم".
======================
نيويورك تايمز: تراجع الدعم الأميركي للمعارضة السورية
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن قوى المعارضة للنظام في سوريا بدأت تستشعر انحسار دعم الولايات المتحدة لها، بعدما كانت هي وحلفاؤها يغدقون ملايين الدولارات على المجموعات المعتدلة والعلمانية والمنظمات المدنية.
وتخشى هذه الفصائل اليوم أن واشنطن وحلفاءها ربما يريدون لها أن تخسر الحرب في واقع الأمر، مما حدا بالعديد من قادة المعارضة الذين ظلوا يتلقون الدعم الغربي، إلى التوجه أمس الثلاثاء لمقابلة مسؤولين أميركيين وآخرين في مدينتي إسطنبول وأنقرة في تركيا، لكنهم لم يعودوا يأملون تغيير الأوضاع في بلادهم.
وطيلة خمس سنوات تقريبا من الحرب الأهلية، استبدت بالكثير من السوريين خيبة أمل جراء ما يرونه من "تناقض" بين خطاب أميركي متشدد ضد الحكومة السورية، وبين جهود "متواضعة" لتقديم العون لبعض معارضيها.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما ظل يقوله الرئيس الأميركي باراك أوباما من ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وفرض قيود على استخدام أسلحة كيميائية، قبل أن ينكص عن كلا الوعدين، مما زعزع ثقة المعارضين السوريين في ما يقوله.
على أن الإرباك والقنوط بلغ مدى جديدا الأسبوع الماضي بعدما أحرزت القوات الموالية للأسد مزيدا من التقدم شمالا صوب محافظة حلب، وما نجم عنه من نزوح عشرات الألوف من المهاجرين الجدد نحو الحدود التركية. ومع فقدان فصائل المعارضة لأفرادها وأراضيها ودمار القرى بفعل القصف الجوي الروسي، ظل المدنيون والمقاتلون في الآونة الأخيرة يرددون عبارات مثل "لا أمل"، و"انتهى الأمر".
"وداعاً للثورة"، قالها أبو الهيثم المتحدث باسم تنظيم ثوار الشام -وهو فصيل معارض مدعوم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية- في رسالة نصية الجمعة الماضية من تل رفعت شمالي حلب، المدينة التي تواجه خطرا متعاظما بسبب تقدم قوات الحكومة.
ولطالما اعتادت المعارضة المدعومة أميركياً على موقف الولايات المتحدة الذي لا يريدها في الحقيقة أن تكسب الحرب حتى لا يؤدي السقوط المفاجئ للأسد إلى تولي الإسلاميين مقاليد الحكم، لكنها في ذات الوقت تسعى للحيلولة دون انهزامها لوقت طويل للضغط على حكومة دمشق وإرغامها على التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
المصدر : نيويورك تايمز
 
======================
فورين بوليسي: تعاون نفطي بين روسيا وتنظيم الدولة
 
كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية نقلا عن مسؤولين في المعارضة السورية وأتراك، أن مهندسين روسا منخرطون في أعمال تشييد وبناء بأحد حقول الغاز في منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية شمالي سوريا.
وقالت المجلة في تقرير لمراسلها من إسطنبول التركية إن هذا التطور يقف شاهداً على وجود علاقات تجارية بين التنظيم "الجهادي" والنظام السوري، كما يدل على تعاون بين التنظيم وشركة روسية للطاقة لها علاقة بالرئيس فلاديمير بوتين.
ومنشأة الغاز في منطقة توينان تقع على بعد نحو مئة  كيلومتر جنوب غربي الرقة عاصمة "الأمر الواقع" لتنظيم الدولة، وهي أكبر منشآت الغاز في سوريا.
وشيدت الحقل شركة الإنشاءات الروسية "ستروي ترانس غاز" المملوكة للملياردير غينادي تيمشينكو، الشريك المقرب لبوتين. وسبق لوزارة الخزانة الأميركية أن أدرجت اسم هذه الشركة -مع مؤسسات أخرى لنفس المالك- لضلوعها في نشاطات "ذات صلة مباشرة مع بوتين" في خضم المواجهة في أوكرانيا.
وأوضحت المجلة أن نظام الرئيس بشار الأسد ورجال أعمال سوريين وروسا وتنظيم الدولة ومجموعات سورية معتدلة، يسعون جميعهم عبر تجهيز هذا الحقل "المثير للجدل"، إلى جني فوائد مالية ولوجستية منه.
وقد أسندت الحكومة السورية أصلا عقد تشييد منشأة توينان إلى شركة ستروي ترانس غاز عام 2007، واستعانت الأخيرة بشركة هيسكو السورية كمقاول من الباطن، وهي شركة يملكها جورج حسواني الذي يحمل الجنسيتين السورية والروسية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على حسواني بزعم توسطه في صفقة بيع نفط بين تنظيم الدولة ونظام الأسد، وهي تهمة نفاها الرجل.
وتمتد الشراكة بين هيسكو وستروي ترانس غاز إلى أبعد من هذه الصفقة، حيث ظلت الشركتان تعملان معاً في مشاريع في السودان والجزائر والعراق والإمارات منذ العام 2000، بحسب يوسف أبراش صهر حسواني الذي يدير مكتب هيسكو في موسكو.
ومضت فورين بوليسي إلى القول إن أعمال التشييد والبناء ظلت تمضي ببطء حتى استولى على منشأة الغاز في توينان فصائل سورية معارضة في عملية مشتركة مع جبهة النصرة في يناير/كانون الثاني 2013. ونسبت المجلة إلى شخص يُكنى أبو خالد -وهو عضو في لواء أويس القرني المنضوي تحت تحالف المعارضة- القول إنهم عندما دخلوا المنطقة فرَّ منها المهندسون والاستشاريون الروس تاركين وراءهم العاملين السوريين.
وأضاف القرني "قررنا حينها حماية هذه المنشأة، وكنا نظن أنها ملك للشعب السوري طالما أنها تتبع للدولة السورية".
وقد ظل حقل توينان للغاز خاضعا لسيطرة تنظيم الدولة منذ أوائل العام 2014. وقال مسؤول تركي إنه بعد استيلاء التنظيم على الحقل، واصلت ستروي ترانس غاز -عبر مقاولها من الباطن شركة هيسكو- أعمال البناء بإذن من تنظيم الدولة، ومن ثم ظل المهندسون الروس منخرطين في العمل داخلها لإكمال المشروع.
 
======================
إسرائيل اليوم 10/2/2016 :المفارقة السورية لأردوغان
صحف عبرية
FEBRUARY 10, 2016
 
التحدي الاستراتيجي الذي يفرضه الواقع الجديد في سوريا أمام القيادة التركية ـ ليس فقط لمساعي اردوغان العثمانية الجديدة لقيادة اقليمية، بل ايضا للمصالح الاساسية للنظام في انقرة ـ تحددت اكثر في الايام الاخيرة. الانجازات العسكرية لنظام الاسد وبالذات تحت الغطاء الروسي في مدينة حلب، ليس فقط بأنها اسقطت حوارات جنيف بل دفعت إلى قطع خطوط الامداد من قبل تركيا للمتمردين الذين تؤيدهم الامر الذي يهدد بفقدان سيطرة تركيا على المكان.
في هذه الظروف ليس من المفاجيء ان يزداد التدخل العسكري المباشر لتركيا في سوريا. خصوصا إذا كانت تركيا تريد الايفاء بالتزاماتها لاوروبا ـ ومنع تدفق اللاجئين ـ فانها ملزمة بفعل ذلك من خلال اغلاق حدودها مع سوريا واستيعاب هؤلاء السكان في معسكرات في المنطقة الجنوبية. حيث أن هناك فرصة بأن اللاجئين الذين دخلوا أو سيدخلون إلى تركيا نفسها سيجدون الطريق إلى الشواطيء الغربية ومن هناك في السفن القديمة إلى اليونان.
اضافة إلى ذلك، الاخلال بالميزان العسكري في حلب، بالقرب من الحدود، يهدد المصالح التركية الاخرى. كما هو معروف «القوات الديمقراطية السورية»، وهي قوة حربية فعالة كردية قامت بالحاق الهزيمة بداعش وتقوم بتعزيز سيطرتها على بعض مناطق الشمال ومن شأنها أن تخلق تواصل من السيطرة الكردية على طول الحدود مع تركيا. القوات الكردية المسيطرة في شمال شرق سوريا على صلة ميدانية وسياسية مع حركة الـ بي.كي.كي التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. يوجد ايضا لتركيا التزام تجاه الاقلية التركمانية في شمال سوريا والتي تحولت إلى هدف للضربات الروسية المكثفة في الاونة الاخيرة حيث يتهمهم الروس بقتل الطيار الروسي الذي هبط بعد سقوط الطائرة. هذا الجانب من سياستها من شأنه جرها إلى تعميق التواجد في المنطقة والتي لها اهمية مبدئية واستراتيجية.
رغم كل ذلك، الحديث يدور عن حسم صعب وخطير، حيث تجد القيادة التركية صعوبة في مواجهته. اللهجة الكلامية لاردوغان والتحريض على منتقديه من الداخل والخارج ـ الذي يحمل لهجة معارضة للأمريكيين ـ هدفها التغطية على الصعوية المتزايدة. لكن المفارقة ما زالت قائمة. اولا، الجيش التركي الذي يسعى اردوغان باستمرار إلى اضعافه سياسيا وحبس ضباطه والتشكيك بمصداقيته، لا يتحمس للدخول في معركة من اجل السلطة الحالية. ثانيا، التدخل الروسي المتزايد، حتى لو كانت اهدافه محدودة، يزيد من صعوبة تدخل الاتراك في سوريا ـ وقد سمعت التحذيرات الواضحة من موسكو التي لم تنسى ولم تسامح على اسقاط الطائرة.
واخيرا، ايضا بين الولايات المتحدة وبين تركيا يزداد التوتر. وقد كان الانتقاد الذي تحدث به نائب الرئيس بايدن واضحا خلال زيارته في نهاية كانون الثاني حول القمع الذي ينتهجه اردوغان تجاه الصحافيين والمعارضين الآخرين. ولم تقل خطورة اللهجة التركية في أعقاب زيارة المبعوث الأمريكي الخاص لتنسيق الحرب ضد داعش، الدبلوماسي المجرب بارت مكاغريك، في مدينة كوباني التي يسيطر عليها الاكراد. وقد طلب اردوغان من ادارة اوباما «الاختيار بين تركيا وبين الاكراد».
الحقيقة هي أن تركيا هي التي يجب أن تختار. إذا كان اردوغان مستعدا للاستمرار في أخذ بلاده إلى الصراعات المتواصلة في أكثر من جبهة في نفس الوقت ـ بما في ذلك الاستمرار في تأييد إرهاب حماس ـ الأمر الذي يعمق الصعوبة التي تعيشها تركيا والاغتراب عن الغرب، أم أنه يريد اعادة دولته إلى المسار المناسب كدولة مهمة في الناتو واختيار انماط عمل تسمح بوجود التنسيق المكثف مع الولايات المتحدة حتى لو كان الثمن حلولا وسطا بخصوص الاكراد الذين يلعبون دورا حيويا في محاربة داعش. اختيار هذه الطريق ستسمح باندماج تركيا في المعسكر الواسع للقوى السياسية التي تريد اعادة الاستقرار لشرق البحر المتوسط.
عيران ليرمان
إسرائيل اليوم 10/2/2016
صحف عبرية
======================
سباستيان ميير* – (الواشنطن بوست) 5/2/2016 :حين قابلت أسيرا من "داعش"
الغد الاردنية
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
السليمانية، العراق – كصحفي مقيم في شمال العراق على مدى السنوات الست الماضية، رأيت الحرب الجارية مع "الدولة الإسلامية"، أقرب حتى مما أحب. ففي صيف العام 2014، أسر المتشددون أعز صديق لي، الرجل الذين أحببته واحترمته أكثر ما يكون خلال فترة عملي كمراسل صحفي هنا. وكنا أقرب إلى شقيقين منا إلى صديقين، ولم أسمع عنه منذ ذلك الحين.
كنت أصور على مسافة تبعد نحو 180 ميلاً في المساء الذي اختفى فيه. وقدت سيارتي طوال الليل حتى أنضم إلى مجموعة من أصدقائه وأفراد عائلته في جهود لمحاولة إنقاذه. وبينما اجتاح المتشددون مناطق الغرب عبر العراق، عملنا بلا كلل من أجل العثور عليه. (لا أستطيع أن أقول المزيد عنه، خشية أن يضعه ذلك تحت خطر أكبر). وكنا مدفوعين بالغضب واليأس.
بعد أشهر، لاحقاً، طلبت مني "ديجي تيرور"، وهي وحدة كردية لمكافحة الإرهاب تتمركز في السليمانية، أن أقابل مقاتلاً أسرته الوحدة من "داعش". وهكذا، جاءت أخيراً ريح فرصة للضغط على "الدولة الإسلامية" من أجل تقديم إجابات عن تكتيكاتها؛ وفرصة لبعض التنفيس.
تم أسر علي خلال غارة ليلية مصورة على فيلم. وفي الصور التي أطلعني عليها المسؤولون في الوحدة، قامت قوات وحدة "ديجي" بتكبيل يديه وعصب عينيه ووضعته على متن طائرة مروحية. وكان علي قد قطع رؤوس السجناء، كما أخبروني. ولم أستطع عندئذٍ سوى التفكير بصديقي.
عندما قابلته، كان علي يرتدي بدلة برتقالية وصندلاً من البلاسيتيك. جلس منحنياً على كرسيه بينما أشعل له أحد الحراس سيجارة نحيلة ومررها إليه. تناولها بيديه الاثنتين، لأن رسغيه كانا مكبلين معاً، وسحب منها أنفاساً عميقة. (التدخين ممنوع في مناطق الدولة الإسلامية). وكان هذا المشهد بعيداً كل البعد عن صورة دعائية رأيتها له وهو يرتدي ملابس سوداء، ويقف بتعالٍ خلف جندي كردي من قوات البشمرغة، والذي يقول إنه أعدمه في وقت لاحق.
كان علي قد ولد في العام 1995، وانضم إلى "الدولة الإسلامية" في العام 2008، بعمر 13 عاماً، كما قال لي. وهناك تم تدريبه ليكون قاتلاً، وأُسندت إليه مهمته الأولى بعد سنتين من ذلك، حيث تم إرساله مع ثلاثة أصدقاء لقتل أربعة ضباط شرطة عراقيين في الموصل. وقد تعقبت المجموعة الرجال الأربعة، وأعدمتهم بطلقات في مؤخرات الرأس، ودفنتهم في مكان سقوطهم. وقال علي إنه قتل ثمانية أو تسعة رجال في المعارك، وليس من بينهم الخمسة الذين قطع رؤوسهم.
طلبت منه أن يخبرني عن جندي البشمرغة الذي قطع رأسه. فأخبرني بصوت ناعم ولهجة شاكية، بأنه دفع الجندي الكردي ليستلقي على بطنه على الأرض أمامه، ثم وضع ركبتيه على ظهر الرجل، واحتز رقبته بحربة. وهل كانت لدى علي رسالة يريد أن يبعثها إلى عائلات جنود البشمرغة الذين قطع رؤوسهم؟ بقي صامتاً لوهلة، ثم تشنج وجهه بقوة وشرع في البكاء والنشيج.
إذا كان كل ما قاله صحيحاً، فإن علي كان في الحقيقة إرهابياً خطيراً، والذي سيكون العالم أكثر أمناً بوجوده خلف القضبان. لكنه كان أيضاً جندياً طفلاً، ولداً ضعيفاً مكشوفا اقتيد بالإكراه ليصبح إرهابياً. وقد قابلت مقاتلين آخرين كثيرين مثله، بعضهم كانوا بعمر 14 عاماً فقط عندما جاءت "الدولة الإسلامية" إلى قراهم وأجبرتهم على الانضمام تحت تهديد السلاح.
ترتكب مجموعة "الدولة الإسلامية" أفعالاً دنيئة لا توصف من القسوة، لكن الرجال الذين ينفذون هذه الجرائم ليسوا تلك الرسوم الكاريكاتورية ثنائية الأبعاد التي رُسموا ليكونوها. إنهم بشر، تم تلقين الكثيرين منهم عقائدهم المتطرفة في السن الأكثر قابلية للتأثير، وتم إجبارهم على الخدمة.
بعد بضعة أسابيع من المقابلات، رأيت صورة ملتقطة بعد معركة بين الأكراد ومقاتلي "الدولة الإسلامية" بالقرب من سنجار في العراق. وفي الزاوية السفلى اليسرى من الصورة ثمة جثة مقاتل، رأسه فقط خارج الإطار، بينما يتجمع الدم في بركة عند كتفه الأيسر. اسمه عبد العزيز فرج يوسف، عمره 16 عاماً. وقد رأيت الكثير من صور مقاتلي "الدولة الإسلامية" القتلى، لكنني عندما قرأت عمر الصبي، شعرت بشيء مختلف. ذهب ذلك الشعور بالرضا الانتقامي. إن هذا الذي أراه هو طفل ميت. ولم أعد غاضباً بعد ذلك. وإنما أصبحت حزيناً، كسير القلب.
 
*مصور صحفي ومخرج أفلام. شارك في العام 2009 في تأسيس "ميتروغرافي"، أول وكالة تصوير عراقية.
======================
بروجيكت سنديكيت :بناء الجسور على الخليج
خافيير سولانا*
مدريد - ارتفعت حدة التوترات بين إيران والمملكة العربية السعودية في وقت سابق من الشهر الماضي، بسبب اقتحام المتظاهرين الإيرانيين للسفارة السعودية في طهران، في أعقاب إعدام رجل دين شيعي بارز في المملكة. وليست هذه الحادثة سوى واحدة من الأحدث من بين مظاهر التنافس العميق القائم بين هاتين القوتين في الشرق الأوسط. وإذا كانت عداوتهما المتبادلة منذ فترة طويلة بعيدة عن أن تكون قديمة، كما صورت في بعض الأحيان، فإن العودة إلى التعاون بينهما ليست مستحيلة على الرغم من التحديات، بالنظر إلى مصالحهما المشتركة.
على الرغم من أن التصنيف الطائفي في هذين البلدين يشكل عنصراً أساسياً في تأسيس هويتهما الوطنية –حيث المملكة العربية السعودية هي القوة السنية الرائدة في العالم العربي، في حين أن إيران هي الدولة الأكبر ذات الأغلبية الشيعية- فإنه لم يكن دائماً عنصراً من عناصر المواجهة في المنطقة. لكن السلالة الصفوية الإيرانية أنشأت المذهب الشيعي في العام 1501 ليكون الدين الرسمي لبلاد الفرس، تمييزاً لها عن جارها العثماني السني، الذي كان يحتل جزءا من أراضيها. وخلال القرنين اللاحقين، واجهت بلاد الفرس الإمبراطورية العثمانية -قلب الخلافة السنية في ذلك الوقت- من أجل الاستئثار بالتفوق الإقليمي.
وفي العام 1932، تأسست المملكة العربية السعودية، واعتمدت الوهابية -إحدى مدارس الإسلام السني- لتكون عقيدة البلاد الرسمية. ومع ذلك، أقامت المملكة العربية السعودية وإيران علاقات دبلوماسية. وتعمق الأمن والتعاون السياسي بينهما في الستينيات وأوائل السبعينيات، بسبب مصلحتهما المشتركة في مواجهة الحركات المتطرفة التي كانت تهدد نظامهما الملكي. كما أنهما عملا على الحد من تقدم النموذج السوفياتي الشيوعي في العالم العربي، وبرزا كحليفين رئيسيين للغرب خلال حقبة الحرب الباردة، وخصوصاً الولايات المتحدة.
في أواخر السبعينيات، اندلعت معركة طائفية، حيث أخذت المملكة العربية السعودية، بدعم من المكاسب المالية الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط، بتوسيع جهودها الأمنية من خلال تصدير الوهابية. وأحست بتهديد مباشر بعد العام 1979، عندما أطاحت الثورة الإسلامية في إيران بالشاه، وأعلن النظام الجديد نفسه زعيم الشيعة في جميع أنحاء العالم. وفي مقابل الدعوة من أجل تحرير كل الشيعة في إيران، ضاعفت المملكة العربية السعودية جهودها لنشر الوهابية، ما أدى إلى تكثيف الصراع بين القوتين.
على الرغم من عدم اندلاع أي مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن، فإنه لم يكن هناك نقص في المعارك بالوكالة، بدءا من الحرب العراقية الإيرانية في العام 1980. وفي الآونة الأخيرة، تستعر الحرب الأهلية في سورية، حيث تدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد الذي يمثل الطائفة العلوية من الإسلام الشيعي، في حين تدعم السعودية القوى السنية المناهضة للأسد. وفي اليمن، قام طيران التحالف بقيادة السعودية بسلسلة ﻣﺍﻟﻐﺎﺭاﺕ ﺍﻟﺠية المكثفة التي استهدفت المتمردين من الحوثيين الزيديين الشيعة المدعومين من إيران، والذين يقاتلون الحكومة التي يقودها السنة -حيث أسفر الصراع عن مقتل ما لا يقل عن  6000 شخص.
ولكن المواجهة بين القوتين الآن، كما في الماضي، لها صلة بالتطورات المحلية، حيث تشهد كل من إيران والمملكة العربية السعودية حالياً تحولات سياسية واقتصادية مهمة، والتي يمكن أن تترك نظاميهما عرضة للخطر.
فإيران تستعد لانتخاب برلمان جديد، ومجلس الخبراء (الذي سيختار المرشد الأعلى للبلاد) في شهر شباط (فبراير) الحالي، وهي في حالة يرثى لها من الناحية الاقتصادية. فقد بلغ معدل البطالة 11.4 % في العام 2014، وهو أعلى بكثير بين الشباب. وأدى الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي الآن إلى رفع العقوبات، إلا أن فوائده الاقتصادية لم تظهر على نطاق واسع بعد.
بطبيعة الحال، إذا استمرت جهود الرئيس حسن روحاني لفتح إيران على العالم الخارجي، فإن تلك الفوائد ستبرز على نطاق واسع في نهاية المطاف، وستزيد من نمو الطبقة الوسطى. ولهذا السبب بالذات، تشكك العناصر الأكثر محافظة داخل الحكومة الإيرانية بشدة ببرنامج روحاني الإصلاحي، لأنه سيساعد على ظهور محتمل لمجتمع أكثر دنيوية وتعددية، والذي يمكن أن يشكل تهديداً خطيراً لبقاء النظام.
في واقع الأمر، وعلى الرغم من أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي صادق على الاتفاق النووي في العام الماضي، فإنه أعلن مراراً وتكراراً أنه ما يزال لا يثق في الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون -الذي يضم ستة علماء دين يعينهم المرشد الأعلى وستة قضاة يرشحهم القضاء والذين يوافق عليهم البرلمان- رفض 99 % من المرشحين الإصلاحيين للانتخابات المقبلة. وهكذا، يكون من المتوقع أن يتم تكثيف المعارضة البرلمانية لإصلاحات روحاني.
وفي المقابل، تشهد المملكة العربية السعودية أيضاً نقطة تحول. ففي العام الماضي، بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود الذي حكم لمدة عشر سنوات، صعد أخوه غير الشقيق، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى سدة العرش. ومنذ ذلك الحين فوض الملك سلمان المسؤولية الحكومية لولي العهد الأمير محمد بن نايف ونائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود. وتقع هذه التغييرات على رأس هرم الدولة في سياق التدهور الاقتصادي الحاد الناجم عن انهيار أسعار النفط العالمية. وقد استنفدت إيرادات الميزانية إلى نقطة وصل فيها العجز المالي إلى نحو 15 % من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي.
في هذا السياق غير المستقر، يبدو أن القادة في كل من إيران والمملكة العربية السعودية يعتقدون بأن استمرار المواجهة سوف يساعد على الإبقاء عليهم في السلطة، معززين الفكرة القائلة بأن المزيد من التغيير، وخصوصاً في شكل زيادة الانفتاح الاقتصادي أو السياسي، سيكون خطيراً.
وهكذا، فإن قيام علاقات ودية (أو بناءة على الأقل) بين القوتين يبدو احتمالاً بعيداً، على الأقل في المستقبل المنظور. ولكن بالإمكان اتخاذ خطوات يكون من شأنها الحيلولة دون نشوء المزيد من التوتر. وكانت إدانة خامنئي للهجوم على السفارة السعودية، التي وصفها بأنها ضارة للوطن والإسلام، جديرة بالملاحظة في هذا السياق.
على الرغم من هذه الخطوات، من غير المرجح أن تتوصل إيران والمملكة العربية السعودية إلى اتفاق بشأن سورية في الجولات الحالية من المحادثات الدولية. ولكن التقدم نحو إنهاء الحرب في اليمن -التي ما تزال في مرحلة مبكرة بالمقارنة مع الحرب السورية، والتي لا تنطوي على مصالح دولية وإقليمية كبرى– يبقى ممكناً، لاسيما على ضوء المتاعب الاقتصادية التي تواجهها المملكة العربية السعودية. وسيكون المفتاح هو الاتفاق على وقف إطلاق النار، تمهيداً لحل طويل الأمد للنزاع.
بينما تظل الهوة بين إيران والمملكة العربية السعودية عميقة، فإنه يمكن للتعاون العملي في مسائل محددة مثل اليمن أن يساعد على بناء الجسور بين البلدين، وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على المنطقة بأكملها.
 
*كان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي، ووزير خارجية أسبانيا. وهو حاليا رئيس مركز "إيساد" ESADE للاقتصاد العالمي والجغرافيا السياسية. وهو زميل متميز في معهد بروكينغز، وعضو في مجلس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي في أوروبا.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
ناتالي نوغايريد – (الغارديان) 4/2/2016 :ما يحدث تاليا في حلب سيشكل مستقبل أوروبا
ناتالي نوغايريد – (الغارديان) 4/2/2016
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
إذا كانت هناك أي شكوك متبقية حول أهداف فلاديمير بوتين في سورية، فإن التصعيد العسكري الروسي الأخير حول هذه المدينة يجب أن يزيل هذه الشكوك جميعاً
  *   *   *
إذا ما سقطت حلب في يد النظام السوري، فسوف تتخذ الحرب السورية الشرسة منعطفاً جديداً تماماً، والذي ستكون له عواقب بعيدة المدى -ليس على المنطقة وحدها، وإنما على أوروبا أيضاً. كما أن الهجوم الأخير الذي تشنه قوات الحكومة على المدينة السورية الشمالية المحاصرة، والذي دفع بعشرات آلاف أخرى من الناس إلى الهرب في الأيام الأخيرة، يشكل هو الآخر لحظة فارقة في العلاقات بين الغرب وروسيا التي تلعب قواتها الجوية دوراً رئيسياً في الهجوم. ولن تخلف هزيمة الثوار المناهضين للأسد الذين سيطروا على المدينة جزئياً منذ العام 2012 أي شيء على الأرض في سورية سوى نظام الأسد و"الدولة الإسلامية". وسوف يتلاشى كل أمل في التوصل إلى تسوية متفاوض عليها، والتي تشرك المعارضة السورية. وكان هذا هدفاً روسياً قائماً منذ وقت طويل –وكان في صلب قرار موسكو التدخل عسكرياً في سورية قبل أربعة أشهر.
ليس من قبيل الصدفة أن يكون قصف حلب، رمز الثورة ضد الأسد في العام 2011، قد تزامن مع محاولة عقد محادثات السلام في جنيف. وكما هو متوقع، سرعان ما تعثرت تلك المحادثات. وكان القصد من التصعيد العسكري الروسي دعماً للجيش السوري هو إجهاض أي إمكانية لأن تتمكن معارضة سورية حقيقية من أن تقول كلمتها حول مستقبل البلد. كما كان القصد منه إحباط أي خطط كان الغرب والأمم المتحدة قد وضعاها رسمياً. بالإضافة إلى أنه يتناقض جذريا مع التزام موسكو المعلن برعاية عملية سياسية من أجل إنهاء الحرب.
سوف يتم الشعور بالهزات الارتدادية لما يحدث الآن في كل مكان. وإذا كان ثمة شيء تعلمه الأوروبيون في العام 2015، فهو أنهم لا يمكن أن يكونوا معصومين من آثار الصراع الجاري في الشرق الأوسط. وإذا كان هناك شيء تعلموه من أزمة أوكرانيا في العام 2014، فهو أن روسيا يمكن أن تعتبر بالكاد صديقة للغرب. إنها قوة رجعية قادرة على العدوان العسكري.
في واقع الأمر، وبينما يتعلق مصير حلب في الميزان، أبرزت هذه الأحداث –بطريقة ربما لم تفعلها أي أحداث أخرى منذ بداية الحرب- طبيعة الصلات القائمة بين المأساة السورية وبين الضعف الاستراتيجي المستمر الذي يصيب أوروبا والغرب بشكل عام. وهذا التأثير المتمدد ليس شيئاً أولته موسكو اهتماماً وثيقاً فحسب، وإنما غذته ورعته أيضاً. ويتلاءم انتشار عدم الاستقرار تماماً مع هدف روسيا المتمثل في السعي إلى الهيمنة عن طريق استغلال التردد والتناقضات التي يعرضها الذين تصنفهم كخصوم.
سوف تحدد أحداث حلب الكثير مما سيحدث تالياً. سوف تؤدي هزيمة المعارضة السورية إلى المزيد من تمكين أسطورة "داعش" الذي يزعم أنه المدافع الوحيد عن المسلمين السنة –بينما يقوم بترويع السكان الذين يعيشون تحت سيطرته. وهناك العديد من المفارقات المأسوية في هذا السياق، وليس أقلها أن الاستراتيجية الغربية ضد "داعش" اعتمدت رسمياً على بناء قوات برية من المعارضة السورية، والتي تستطيع ذات يوم دحر التمرد الجهادي ودفعه إلى الخروج من معقله الحصين في الرقة. فإذا كان الحال ينتهي بنفس الناس الذين سيُعتمد عليهم للقيام بعمل جنود المشاة إلى التطويق والسحق الآن في حلب، فمن هو الذي سيعتمد عليه الغرب بعد ذلك؟ لقد زعمت روسيا كل الوقت بأنها تقاتل "داعش"، لكنها تساعد في حلب في تدمير نفس الجماعات السورية التي أثبتت في السابق كفاءتها وفعاليتها ضد التنظيم الإرهابي.
لقد عمد فلاديمير إلى تكرار استراتيجيته في الشيشان في سورية، والقائمة على الهجوم العسكري الشامل ضد المناطق المأهولة بالسكان، بحيث يتم تدمير الثوار أو إجبارهم على الخروج. وهناك تاريخ طويل من الروابط –بالعودة وراءً إلى الحقبة السوفياتية- بين هيكل السلطة السورية وبين المخابرات الروسية. فتماماً كما قضى نظام بوتين جسدياً على أولئك في الشيشان من الذين ربما يكونون من بين المحاورين للتوصل إلى تسوية سلمية متفاوض عليها، قام الأسد بخلط كل المعارضة السياسية بـ"الإرهاب". وكما لم تكن هناك أي تسوية في الشيشان (وإنما الحرب الشاملة المستمرة والدمار حتى وضع الكرملين الزعيم الشيشاني الخاص به في السلطة)، فإنها لن تكون هناك، من وجهة نظر بوتين، أي تسوية في سورية مع المعارضة.
مع ذلك، تذهب أهداف روسيا الاستراتيجية أبعد كثيراً من ذلك. فمع أن بوتين يريد ترسيخ السلطة الروسية في الشرق الأوسط، فإنه يضع أوروبا أيضاً نصب عينيه. وكانت اللحظة الفاصلة قد جاءت في العام 2013، عندما تنازل باراك أوباما عن الضربات الجوية ضد قواعد الأسد العسكرية بعد استخدام الأسلحة الكيميائية. وشجع ذلك بوتين على اختبار عزم الغرب في مكان أبعد، في القارة الأوروبية نفسها. ولا شك أن بوتين أُخذ على حين غرة بالانتفاضة الشعبية في أوكرانيا، لكنه تحرك بسرعة نحو استعادة الهيمنة من خلال استخدام القوة، بما في ذلك ضم الأراضي. وقد حسب –محقاً- أن الغرب لن يستطيع منع حربه المهجنة في أوكرانيا. ونتيجة لذلك، هزت السياسات الروسية في أوكرانيا أسس نظام أوروبا الأمني لما بعد الحرب الباردة –والتي يرغب بوتين في رؤية إعادة كتابتها لمصلحة روسيا.
بالمثل، أدى التدخل العسكري الروسي في سورية إلى وضع حلف الناتو في مأزق، فهناك دولة حليفة من أعضائه الأساسيين تقف مباشرة على خط المواجهة. وما تزال علاقات تركيا مع روسيا على حافة الهاوية منذ عدة أشهر. والآن، حذرت موسكو تركيا علناً من مغبة إرسال قواتها إلى داخل سورية للدفاع عن حلب. وسوف تكون كيفية اختيار الزعيم التركي لطريقة الرد مصدراً آخر لصداع الغرب.
كل هذا يحدث في حين تجهد الحكومات الأوروبية يائسة لكسب تعاون أنقرة حول مشكلة اللاجئين. وإذا تحولت تركيا الآن إلى صانع مشاكل لحلف الناتو في جناحه الشرق أوسطي، فإن ذلك سيخدم المصالح الروسية. وعلى نحو مشابه، إذا شهدت أوروبا موجة جديدة من اللاجئين، فإن روسيا هي التي تستفيد. فقد أشاعت أزمة اللاجئين انقسامات عميقة في القارة الأوروبية، وساعدت الأحزاب اليمينية الشعبوية على الازدهار –والتي تتحالف العديد منها مع موسكو ضد الاتحاد الأوروبي كمشروع. ووضعت أزمة اللاجئين المؤسسات الرئيسية في الاتحاد الأوروبي تحت الضغط؛ وزادت من خطر خروج بريطانيا من الاتحاد (وهو ما سترحب به موسكو)؛ كما أضعفت بقوة موقف أنجيلا ميركل التي هندست العقوبات الأوروبية ضد روسيا.
بطبيعة الحال، سيكون ضرباً من المبالغة القول بأن بوتين خطط لكل هذا من البداية. لقد أرشدته الأحداث بقدر ما كان يريد السيطرة عليها. لم تكن روسيا مسؤولة عن اندلاع الحرب الأهلية في سورية، وليست لها يد في كل ما يحدث في أوكرانيا. لكن الطريقة التي أدارت بها روسيا بيادقها ينبغي أن تقرع من أجراس الإنذار في الغرب والأمم المتحدة أكثر مما تفعل الآن.
يحب بوتين أن يُظهر نفسه كرجل نظام، لكن سياساته لم تجلب سوى المزيد من الفوضى، ومن المتوقع أن تدفع أوروبا ثمناً متزايداً لهذه السياسات. وسوف يتطلب دفع النظام الروسي إلى التصرف بطريقة مغايرة أكثر من مجرد التمني. والآن، تشكل حلب مأساة إنسانية ما تزال تتكشف، لكن من الضروري وصل النقاط بين محنة هذه المدينة، ومستقبل أوروبا، ورؤية كيف تحوم روسيا فوق الأمرين على حد سواء.
 
======================
واشنطن بوست :مارك شامبيون :ميركل وأردوغان
تاريخ النشر: الخميس 11 فبراير 2016
تستحق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التعاطف معها. وباعتبارها الرئيس الفعلي للاتحاد الأوروبي، فقد وجدت نفسها مؤخراً تحاول التفاوض بشأن مستقبل المنطقة مع القادة المستبدين لأقوى قوتين عظميين مجاورتين لأوروبا أولاً روسيا، والآن تركيا، وتصبح على نحو متزايد تحت رحمتهم. وكانت «ميركل» لفترة طويلة هي المحاور مع بوتين ليس فقط نيابة عن الاتحاد الأوروبي، بل أيضاً نيابة عن الولايات المتحدة خلال الأزمة الأوكرانية، رغم أنها توقفت عن التطوع للقيام بذلك. فقد أدركت أن بوتين كان يكذب عليها، وأنه كان يراها كمعارض يجب هزيمته وتقويضه. ولجأت ميركل إلى توحيد الاتحاد الأوروبي حول سياسة عزل بوتين ونظامه، من خلال العقوبات.
أما الوضع مع الرئيس التركي رجب أردوغان، فهو مختلف قليلا. وعلى عكس روسيا، فإن تركيا على الأقل مرشحة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وعلى عكس وضع بوتين مع أوكرانيا، هناك اتفاق يجب إبرامه مع أردوغان بشأن اللاجئين. ومع ذلك، هو لا يزال يتقمص دور بوتين القاسي للحصول على ما يريد. وقد تم تسريب محضر المفاوضات التي أجريت بين أردوغان ورئيسي مؤسسات الاتحاد الأوروبي، «دونالد تاسك» و«جان كلود يونكر»، في أكتوبر الماضي على الموقع الإلكتروني اليوناني euro2day.gr. وتشبه هذه المفاوضات المساومة في بازار للسجاد في إسطنبول. وقد رفضت المفوضية الأوروبية التعليق على صحة المحضر. ونظراً لأن صحة المحضر لم يتم الطعن عليها من قبل أطراف المفاوضات، لذا فإن وقائع المفاوضات تستحق القراءة.
فقد ذكر «تاسك» أن الاتفاق يقضي بأن يمنح الاتحاد الأوروبي تركيا 3.37 مليار دولار (3 مليار يورو) على مدار عامين مقابل الحد من تدفق اللاجئين تجاه الاتحاد الأوروبي، لكنه سمع الآن أن تركيا تريد 3 مليارات سنوياً. وقال أردوغان: «إذا كان الاتفاق يقضي بمنح تركيا 3 مليارات خلال عامين، فلا داعي لمزيد من النقاش. فقد حصلت اليونان على أكثر من 400 مليار يورو خلال أزمتها».
وعندما أشار «تاسك» إلى أن أموال إنقاذ اليونان لم تكن فقط لليونان، بل لمنطقة اليورو بأسرها، قاطعه أردوغان قائلا: إن الاتفاق يقضي بإنقاذ منطقة شنجن من السفر الحر إليها، وهو مشروع أوروبي آخر، مثل مشروع منطقة اليورو. واستطرد: «كيف ستتعاملون مع اللاجئين، إذا لم تتوصلوا لاتفاق؟ هل ستقتلونهم؟» وقال تاسك: «بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يجعل نفسه أقل جاذبية للاجئين، ولكن ليس هذا هو الحل الذي نريده».
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
موقع أمريكي: الحرب العالمية الثالثة ستبدأ من سوريا
: بوابة القاهرة
حذر الصحفي "جو لوريا"، مراسل الشؤون الخارجية في الأمم المتحدة، في تقرير منشور على الموقع الإلكتروني الأمريكي "كونسورتيوم نيوز" من مخاطر اندلاع الحرب العالمية الثالثة في سوريا.
وأكد لوريا،  أن الأمور قد تسوء وتصل إلى عواقب لا يُحمد عقباها في الحرب التي لن تكون فيها الولايات المتحدة وروسيا حليفتين كما كانتا في الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أنه في أعقاب رفض المعارضة السورية محادثات السلام، وقيام #الجيش السوري - مدعوماً من روسيا - بقطع خطوط الإمداد التركية إلى المجاهدين وغيرهم من المعارضة السورية المسلحة، بات واضحاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها السنة في الشرق الأوسط على استعداد لغزو سوريا؛ من أجل "تغيير النظام" حتى ولو كان في مثل هذا الأمر مخاطرة بـ "حرب نووية" مع روسيا.
وألمح إلى تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي "آشتون كارتر" في أكتوبرالماضي، ولم تحظ باهتمام كاف كما يرى الكاتب، مفادها أن "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة على الأرض في سوريا"، وعلاوة على ذلك، فقد أشار نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" خلال زيارته إلى اسطنبول الشهر الماضي أنه "إذا فشلت محادثات السلام في جنيف، فإن الولايات المتحدة لديها الاستعداد الكامل لحل عسكري في سوريا".
يقول التقرير: "لقد إنهارت بالفعل محادثات السلام حتى من قبل أن تبدأ، وتعتزم الأمم المتحدة إعادة بدء المحادثات يوم 25 فبراير الجاري، بيد أن الأمل ضئيل في بدء هذه المحادثات بصورة جدية، لاسيما أن المعارضة السورية قد وضعت شروطاً عديدة، أكثرها أهمية أن تتوقف روسيا عن عملياتها العسكرية الداعمة للحكومة السورية التي تحقق مكاسب كبيرة على الأرض".
ويلفت التقرير إلى أنه في أعقاب انهيار المحادثات بيوم واحد فقط، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن تركيا تقوم باستعدادات سرية لإجراءات عسكرية مباشرة في سوريا، وهو ما أيده حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا).
ويقول التقرير: "يبدو أن تركيا، التي جددت حربها ضد حزب العمال الكردستاني داخل حدود أراضيها، عاقدة العزم على سحق ظهور دولة كردية مستقلة داخل سوريا، وقد منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأكراد السوريين من حضور محادثات جنيف التي أُجهضت قبل بدايتها".
ورأى التقرير، أن  الولايات المتحدة ليست جادة في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي؛ إذ أن العدو بالنسبة إلى الطرفين مشترك وهو الرئيس السوري بشار الأسد. وإذا كانت الولايات المتحدة لديها الرغبة الصادقة لدحر داعش، فإنه كان يتعين عليها الأخذ في الاعتبار باقتراح روسيا الانضمام إلى التحالف ضد داعش، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة من قبل ضد النازيين.
   
وأوضح  أن اتخاذ انهيار محادثات جنيف كذريعة للتدخل العسكري يُعد "حيلة" في حقيقة الأمر؛ وخاصة أن الأمل المعقود على نجاح تلك المحادثات كان ضئيلاً جداً. أما السبب الحقيقي للمواجهة المقبلة في سوريا فيتمثل، بحسب كاتب التقرير، في نجاح التدخل العسكري الروسي في الدفاع عن الحكومة السورية ضد تنظيم داعش الإرهابي وغيره من الجماعات الإرهابية المتطرفة.
ويصف التقرير: "ليس من قبيل المصادفة أن الاستعدادات العسكرية لغزو سوريا تأتي بالتزامن مع تحركات بشار الأسد، مدعوماً بالغطاء الجوي الروسي، لتحرير مدينة حلب، العاصمة التجارية للبلاد، وتم بالفعل قطع خطوط الإمداد التركية إلى قوات المعارضة في هذه المدينة. وعلى ما يبدو أن الولايات المتحدة لا تتحمل مشاهدة روسيا وهي تحرز تقدماً ونجاحاً في سوريا".
ويحذر التقرير من أن الأمور قد تسوء وتصل إلى عواقب لا يُحمد عقباها في الحرب التي لن تكون فيها الولايات المتحدة وروسيا حليفتين كما كانتا في الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن مصالح الولايات المتحدة التي تدفعها إلى مثل هذه المخاطرة في سوريا لا تزال غير واضحة تماماً حتى الآن.
ويقول التقرير: "بيد أن الولايات المتحدة تسعى إلى إزاحة موسكو من المشهد السوري منذ بداية التدخل الروسي، ويبدو أنها كانت تنتظر الفرصة المناسبة التي تلوح في الآفق في الوقت الراهن وفقاً لما تفرضه الأحداث".
ويرى كاتب التقرير أن إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية في شهر نوفمبرالماضي كان بمثابة محاولة لاستفزاز روسيا وجرها إلى صراع يسمح لحلف الناتو أن يقوم بطرد موسكو من الأجواء الروسية. ولكن روسيا كانت أكثر ذكاءاً وبدلاً من الوقوع في هذا الفخ، قامت بفرض عقوبات على تركيا وحثت الروس على عدم زيارة الأخيرة؛ للإضرار بالاقتصاد التركي.
ويختتم التقرير: "على الأرجح أننا نترقب حالياً اندلاع حرب تاريخية بالغة الأهمية، حرب تتجاوز الحروب بالوكالة التي دارت بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة خلال حقبة الحرب الباردة، وتتجاوز أيضاً الحرب بالوكالة التي اندلعت في سوريا ولا تزال مشتعلة منذ خمس سنوات. إن روسيا موجودة بالفعل على الأراضي السورية، ومن ثم فإن دخول الولايات المتحدة وحلفائها ينذر بخطر المواجهة المباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في الكرة الأرضية .. الحرب العالمية الثالثة".
م .ع
 
======================
الصحف الاجنبية: تركيا قد تصعد ضد روسيا في سوريا
ترجمات ودراسات
   خاص العهد
رأى دبلوماسيون سابقون ان التصريحات التي صدرت مؤخراً عن المسؤولين الاتراك تفيد بأن انقرة ربما تخطط لتعزيز دعم المتطرفين ضد روسيا في سوريا، وذلك في الوقت الذي اكدت فيه مصادر روسية مطلعة ان لا مجال لهزيمة داعش وغيرها من الجماعات الارهابية في سوريا دون اغلاق الحدود السورية التركية.
من جهة اخرى، اعتبر باحثون معروفون بدعمهم لكيان الاحتلال الاسرائيلي ان السياسات التصعيدية السعودية هي نتيجة سياسات اوباما الاقليمية و حرصه على تغيير العلاقة مع ايران، بينما اعترف مسؤول اميركي ان المقاومة الشعبية "الشيعية" في العراق قد انقذت البلاد من تنظيم داعش.
مسؤول اميركي: "الشيعة" انقذوا العراق
موقع  “Al-Monitor” نشر تقريراً بتاريخ العاشر من شباط/ فبراير اشار فيه الى كلام موفد الرئيس الاميركي للتحالف الدولي ضد داعش “Brett McGurk” عن ان "الشيعة قد انقذوا العراق".و اوضح التقرير ان “McGurk” قال خلال جلسة استماع أمام الكونغرس يوم امس الاربعاء ان من اسماهم "بالمسلحين الشيعة" قد ساعدوا على انقاذ العراق من داعش.
كما لفت التقرير الى ان “McGurk” ورداً على سؤال حول عدم ذكره في شهادته المكتوبة "الميليشيات المدعومة من ايران" (وفقاً لتعابير التقرير) ضمن  الجماعات التي تساهم بزعزعة الاستقرار، قد حيا دعوة المرجع آية الله السيد علي السستاني لحمل السلاح في شهر حزيران/ يونيو عام 2014.
وبحسب التقرير اعتبر “McGurk” ان هذه الدعوة شكّلت "لحظة حاسمة" و انه "لو لم يقم (السيستاني) بذلك لكان من الصعب جداً وقف داعش".
هزيمة الارهاب تتطلب اغلاق الحدود السورية التركية
من جهته، كتب الباحث الروسي “Vitaly Naumkin” الذي يعمل مستشاراً للحكومة الروسية في قضايا الشرق الاوسط مقالة نشرها موقع “Al-Monitor” ايضاً بتاريخ العاشر من الجاري وأكد فيها ان روسيا لا تزال تدعم الحل السياسي للازمة السورية الذي يستند إلى وثيقة جنيف الصادرة عام 2012 و الاتفاقات التي تم التوصل اليها عام 2015 في فيينا من قبل مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
الا ان الكاتب شدد في المقابل على ان الكرملين لا يرى نجاحاً للحملة العكسرية ضد داعش او اي جماعة ارهابية اخرى في البلاد ولا يرى امكانية كذلك لوقف اطلاق النار دون اغلاق الحدود السورية التركية.و اعرب عن تأكيده بان هذا الموضوع سيكون الابرز خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي سينعقد اليوم الخميس.
الكاتب رأى أن محاصرة الجيش السوري لحلب و قطع خط الامداد من تركيا غيّر ميزان القوى بشكل كبير لصالح الرئيس السوري بشار الاسد. كما قال ان التطورات الميدانية الاخيرة تنفي المزاعم بان روسيا تستهدف "المعارضة المعتدلة" بدلاً من الارهابيين، وقد اكد ان المستهدف الاساس في مدينة حلب كان "جبهة النصرة الارهابية". مضيفا ان روسيا لا ترى سبباً لعدم استهداف المواقع التابعة للنصرة "التي هي جزء من القاعدة"، لافتاً الى ان النصرة، وكما داعش، هي من الاهداف الاساسية للقوات الجوية الروسية. و اشار في المقابل الى استعداد موسكو التوصل الى اتفاق مع جماعات المعارضة المعتدلة، لكنه اكد ايضاً استمرار الخلافات بينها وبين دول غربية واقليمية حول تنصيف الجماعات الارهابية.
وتوقع الكاتب ان يشن الجيش السوري هجوماً جديداً في وقت قريب على خط امداد "المتمردين" من الجهة الغربية، مضيفاً ان من ابرز اهداف هذا الهجوم هو التمهيد لشن حملة واسعة على معاقل داعش في المناطق الشرقية، وتعزيز موقع دمشق التفاوضي خلال محادثات جينيف.
هذا ولفت الكاتب الى ان ميزان القوة في الشمال قد تغير ايضاً لصالح قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف يتكون من القوات الكردية والعشائر العربية، حيث تلعب وحدات حماية الشعب الكردية دوراً اساسياً فيه. و اعتبر انه يمكن القول بان الاكراد اقتربوا نحو تحقيق هدفهم الاستراتيجي الاساس برسم خط سيطرة لهم على طول الحدود السورية التركية، مضيفاً ان موسكو ترى في ذلك عاملا مساعدا على تقريب المواقف بين الحكومة السورية و السوريين الاكراد.
وفي الوقت نفسه، رأى الكاتب انه سيكون على موسكو اقناع دمشق بالموافقة على  "تقرير المصير الكردي"، معتبراً ان تركيب نظرية لنظام "اللامركزية" في سوريا يكون مقبولاً للجميع هو اهم المهام في اي خطة لحل الازمة في سوريا.
كما اشار الكاتب الى التوقعات بأن يشن الاكراد هجوماً في ممر جرابلس الواقع بين الحدود التركية و المناطق التي تسيطر عليها داعش، مشدداّ على ان ذلك يشكل خطا احمر لتركيا. و اضاف ان ذلك هو ربما دفع بموسكو الى اجراء تعزيزات عسكرية اخرى في قاعدتها في اللاذقية.
الكاتب رأى ايضاً ان ارسال السعودية وغيرها من الدول الخليجية قوات برية الى سوريا قد يؤدي الى حرب اقليمية "تشارك فيها قوى عالمية". وتحدث في هذا الاطار عن تقارير افادت بان روسيا قد وافقت على قواعد الاشتباك الجديدة التي حددتها الحكومة السورية و "التي تسمح للقوات الجوية السورية بالتصدي لاي تهديد للسيادة السورية دون اللجوء الى سلطة عليا".
و عليه قال الكاتب ان دعوة الملك البحريني الى مدينة سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين قبيل انعقاد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا ليست من باب الصدفة.
الكاتب نفى في المقابل ان تكون موسكو قد تعول على انتصار عسكري لدمشق، حيث قال ان روسيا تريد استئناف المفاوضات السورية السورية، لكن ليس بشروط "معارضة الرياض".
تركيا تلوح باستخدام "الجهاديين" ضد روسيا في سوريا
الدبلوماسي الهندي السابق “M.K BHADRAKUMAR” كتب مقالة نشرها موقع  “Asia Times” بتاريخ العاشر من الحالي ايضاً،تطرق فيها الى تصريحات الامين العام لحلف الناتو  “Jens  Stoltenberg” قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري للحلف في بروسكل يومي العاشر و الحادي عشر من شباط فبراير الجاري.
و اشار الكاتب الى كلام “Stoltenberg” بان الحلف "ينظر جدياً" بالطلب الاميركي لنشر طائرات “AWACS” في تركيا، اضافة الى طلب تركيا و حلفاء آخرين (مثل المانيا بعد زيارة انجيلا مركيل الى انقرة) مساعدة الحلف في التعامل مع ازمة اللاجئين. كما لفت الى الانتقادات الحادة التي وجهها امين عام حلف الناتو لروسيا على ضوء مشاركتها بالعمليات العسكرية في سوريا، اذ قال ان ذلك "يقوض المساعي من اجل ايجاد حل سياسي" و يفاقم الازمة الانسانية.
واعتبر الكاتب كذلك ان كلام “Stoltenberg” بان التدخل الروسي قد زعزع "التوازن الاستراتيجي و الاستقرار الاقليمي" يشكل سابقة، اذ رأى الكاتب  ان ذلك يعني بان الناتو يقدم نفسه طرفاً معنياً بالصراع، مستشهداً ايضاً بالاتهامات التي وجهها امين عام الناتو لروسيا "بانتهاك اجواء الناتو".(على اساس انتهاكها المزعوم للاجواء التركية)
بناء على كل ذلك رأى الكاتب ان من بين السيناريوهات التي يتم الاعداد لها هو ان تسلّم الولايات المتحدة لنصر روسي مؤقت و ان تتراجع تكتيكياً من خلال جر حلف الاطلسي الى الواجهة و بالتالي القيادة من الخلف، بينما تسلم لكل من تركيا و قطر و السعودية مهمة الحشد ضد "التواجد الروسي في الشرق الاوسط الاسلامي".
و قال الكاتب ان ما يعزز هذا الاحتمال هو كلام رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو يوم الثلاثاء الماضي الذي هدد فيه روسيا بتكرار تجربة افغانستان خلال حقبة التسعينيات، حيث قال اوغلو ان مصير روسيا في سوريا سيلقى مصير الاتحاد السوفييتي في افغانستان ذاته.
الكاتب رأى ان هذا الكلام قد يعني بان انقرة تبحث عن حماية من الناتو قدر المستطاع، في وقت قد تعد لخوض حرب "غير متماثلة" في سوريا. كما قال ان الذكرايات التركية المؤلمة لاتفاق سايكس بيكو و غيرها من الاتفاقيات لن تسمح لتركيا بان تضع مصيرها في يد اي طرف،"خاصة بيد حلفائها الغربيين".
اصوات يمينية تحمل اوباما مسؤولية السياسات السعودية التصعيدية
 
الباحث في معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى “David Shenker” كتب مقالة نشرت على موقع المعهد تحدث فيها عن تحوّل في السياسة الخارجية السعودية مع مجيء الملك سلمان الى الحكم، حيث اعتبر ان سياسات الرياض في كل من اليمن و سوريا و لبنان غالبا ما تتعارض مع سياسات ادارة اوباما في المنطقة بشكل كامل.
الكاتب رأى ان هذه السياسات السعودية هي رد فعل على مبادرات اداراة اوباما الدبلوماسية مع طهران في اطار الاتفاق النووي، لكنه شدد بالوقت نفسه على انها تشكل من منظار اوسع رد فعل من قبل الرياض على ما سبق و اسماه اوباما "توازن جيوسياسي جديد" في منطقة الخليج،حيث كان اوباما قد تحدث خلال مقابلة في اوائل عام 2014 الماضي مع مجلة “New Yorker” عن انشاء "توازن بين الدول الخليجية السنية، او ذات الغالبية السنية، مع ايران، حيث يكون هناك تنافس و ربما شبهة، لكن دون حرب فعلية او بالوكالة".
وقال الكاتب ان المقابلة هذه اثارت مخاوف لدى السعودية، وان التوقيع على الاتفاق النووي انما اكد هذه المخاوف.
كما اعتبر الكاتب انه و بالنسبة لادارة اوباما، فان سياسات الرياض تجاه ايران تثير المشاكل. وأضاف ان التخوف الاميركي الحقيقي حيال النهج السعودي الجديد هو انه يشكل تحولا بعيداً عن التحالف الوطيد مع واشنطن. و قال ان الرياض لم تعد تعتبر واشنطن حليفاً يمكن الاعتماد عليه بعد تراجع اوباما عن ضرب سوريا (عام 2013 بعد مزاعم استخدام النظام السوري الاسلحة الكيماوية) وبعد الاتفاق النووي مع ايران.
و عليه اعتبر ان السعودية قررت المضي بمفردها دون ان تبالي بالتمنيات الاميركية، وتوقع ان يتواصل هذا النهج السعودي في ظل ما اسماه "سجل اوباما باحتواء ايران".
======================
الإندبندنت: داعش نشر أسلحة كيميائية في الشرق الأوسط
 10 شباط ,2016  22:57 مساء     
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
نقلت صحيفة الإندبندنت عن مدير المخابرات الوطنية البريطانية، جيمس كلابر، تأكيده إن تنظيم داعش نجح في صنع ونشر عوامل كيميائية في الشرق الأوسط، موضحا إن التنظيم  استخدم خردل الكبريت في هجومها في سوريا هناك مزاعم كثيرة أن داعش استخدمت الأسلحة الكيميائية في العراق أيضاً.
وأضاف كوبلر في تقرير نشرته الصحيفة، " أن التحقيق حول هجوم داعش في سوريا شهر آب الماضي خلص إلى تعرض شخصين على الأقل لعامل خردل الكبريت، ونحن مستمرين في متابعة التحقيق في عدد من الادعاءات التي تقر استخدام داعش للمواد الكيميائية في العراق وسوريا".
وأضاف أن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها مجموعة متطرفة بإنتاج واستعمال عاوامل كيميائية في الحرب منذ أن قام اوم شينريكيو ياستعمال غاز السارين في اليابان عام 1995 في إشارة إلى هجوم مترو الأنفاق في طوكيو.
وتأتي تصريحات كلابر وسط التقييم السنوي للتهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة، والتي تراوحت من الأمن الإلكتروني و المخدرات، فيما قال رئيس وكالة الدفاع الاستخباراتية الجنرال فنسنت ستيوارت أنه من المحتمل أن يقوم داعش بتنفيذ هجمات إضافية في أوروبا وأن يشن هجمات مباشرة في أمريكا خلال عام 2016.
======================
الجارديان : المعارضة السورية تطلب دعمها بـ"السلاح الخليجي" وإلا ستُهزم
يوم امس دنيا الوطن فى اخبار عربية 4 زيارة 0
صرحت المعارضة السورية في شرقي حلب أنهم يعتمدون على الدعم العسكري للدول العربية التي أعلنت أنها سترسل قوات برية إلى سوريا لإنقاذهم من الهزيمة على أيدي الطائرات الروسية المقاتلة والمليشيات الموالية للأسد.
فبينما تدخل الحرب الآن مرحلة حاسمة، ذكرت المجموعات المقاتلة أنها لا تستطيع الصمود دون أسلحة تماثل أسلحة القوات الموالية للنظام السوري، بينما يشق آلاف اللاجئين طريقهم إلى الحدود التركية، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الاثنين 8 فبراير/شباط 2016.
كانت دول عربية كالسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، تعهدت أخيراً بإرسال قوات برية للمشاركة في العمليات العسكرية.
ومع ذلك، لم يتأكد بعد حجم تلك الالتزامات والمشاركات وسط الضغوط المستمرة من جانب الحلفاء، ومن بينهم الولايات المتحدة، لنشر القوات بصورة رمزية فقط.
حرب بالوكالة
وقد شجع فرار اللاجئين من المنطقة الريفية الواقعة شمالي حلب على مساحة 60 ميلاً، على إصدار هذا الإعلان. وبعد انقضاء 3 سنوات من سقوط شرق أكبر المدن السورية، تواجه المدينة الآن ذروة الحرب التي يتم خوضها بالوكالة على كلا جانبي النزاع.
ويقود مليشيات #حزب الله والمليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان، والتي يوجهها جميعاً كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، المعركة البرية من جانب النظام الحاكم، بينما تواصل الطائرات الروسية ضرباتها الجوية على مدار أسبوع كامل.
وذكرت فصائل المقاومة في شرق حلب التي خضعت للدمار الشديد، أنهم أصبحوا محاصرين من قبل القوات البرية التي يدعمها الجيش السوري.
وقال بهاء حلبي، من قوات المعارضة، إن القوات الموالية للأسد تبعد 10 كم عن المدينة.
وأضاف حلبي: "الضربات الجوية متواصلة طيلة الوقت وتهاجم المدنيين. وتأتي مجموعات الجيش السوري الحر من إدلب وحماه لتقديم المساعدات ولكن ليس لدينا الكثير من الصواريخ والمؤن لم تعد كافية".
فرار الآلاف من اللاجئين
فيما وواصل آلاف السوريين الفارين على الحدود التركية إقامة المخيمات تحت أشجار الزيتون وفي المساجد والمنازل المجاورة لمدينة أعزاز. ورفضت تركيا فتح معبر باب السلامة الحدودي أمام الجميع، باستثناء المصابين بإصابات حرجة.
وقال عبد القادر، وهو مواطن من أعزاز يبلغ من العمر 25 عاماً:"جميع المدن الصغيرة الواقعة في الريف الشمالي خاوية الآن. ويختبئ الناس تحت الأشجار أو ينامون في السيارات ليلاً ويحاولون اجتياز الحدود في صباح اليوم التالي."
وقالت أم يوسف البالغة من العمر 18 عاماً: "حاولت عبور الحدود منذ 4 أيام مع ابني البالغ من العمر عاماً واحداً بعدما تزايدت حدة الضربات الجوية الروسية، ولكني لم أستطع. وكان الأتراك يطلقون النيران علينا بمجرد الاقتراب من الحدود. ولم يتمكن أحد من الوصول إلى تركيا. إن النساء والأطفال هم من يبقون هنا. وسأظل أحاول حتى أصل إلى تركيا فلا خيار أمامي. سوف يقتلنا الروس جميعاً."
======================
الجارديان: عدد موتى الحرب الأهلية السورية 470 ألفا
الايام
قالت صحيفة جارديان البريطانية اليوم الخميس إن 400 ألف شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمسة أعوام بينما هلك 70 ألفا آخرون بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية.
ونقلت الصحيفة عن المركز السوري لبحوث السياسات قوله إن هذا العدد إضافة إلى عدد المصابين يمثل 11 في المئة من السكان.
وقالت الصحيفة إن نحو 400 ألف من القتلى لقوا حتفهم بسبب العنف بطريق مباشر بينما توفي 70 ألفا لعدم توفر الرعاية الصحية الملائمة أو الأدوية أو المياه النظيفة أو المأوى.
وأضافت أن 1.9 مليون شخص أصيبوا. كما تراجع متوسط الأعمار المتوقع من 70 عاما في 2010 إلى 55.4 عام في 2015. وقالت الصحيفة إن مجمل الخسائر الاقتصادية يقدر بنحو 255 مليار دولار.
======================
الإندبندنت: الأسد قتل عدداً كبيراً من المعتقلين وصل حد "الإبادة"
Independent  - ترجمة بلدي نيوز
وفقاً لتقرير للأمم المتحدة، قام النظام السوري بقتل عدد كبير من المعتقلين في سجونه، وهي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية "إبادة للمدنيين"، ففي وثيقة نشرتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وجد المحققون أن الحكومة السورية مسؤولة عن عنف ممنهج واسع النطاق ضد المعتقلين في سجون النظام، وعدد من قضوا في معتقلات النظام السوري يفوق بكثير عدد من قتلهم تنظيم "الدولة" والجماعات الجهادية الأخرى.
وقد دعت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق مجلس الأمن إلى فرض "عقوبات" ضد مسؤولين سوريين، حيث استند التقرير إلى مقابلات لـ 621 من الناجين وشهود عيان، وغطى الفترة ما بين أذار 2011 وتشرين الثاني 2015 في الأزمة السورية.
وقالت لجنة التحقيق في التقرير: "إن أوضاع المعتقلين في سورية أمر بالغ الأهمية ويمثل أزمة عاجلة وواسعة النطاق لحماية حقوق الإنسان، فالآلاف من السوريين لا يزالوا رهن الاعتقال في سجون النظام، ويجب على الحكومة السورية، والقوى الخارجية الداعمة للطرفين المتحاربين، والمجتمع الدولي أن يتخذوا خطوات عاجلة لمنع المزيد من الوفيات في السجون".
وفي المقابلات التي أجرتها لجنة التحقيق مع معتقلين سوريين، أكد تقريباً كل الـ 500 ناجي من مراكز الاحتجاز الحكومية بأنهم كانوا عرضة "للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة"، كما قال البعض أنهم قد شهدوا ضرب معتقلين آخرين وتعذيبهم حتى الموت، أثناء التحقيق أو في زنزاناتهم، بينما قتل آخرون "نتيجة الظروف المعيشية اللاإنسانية التي يتعرض لها السجناء".
ووفقا للأمم المتحدة، فقد ارتكب نظام بشار الأسد "جرائم ضد الإنسانية وإبادة"، من قتل، اغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي؛ والتعذيب، السجن، الاختفاء القسري والأفعال اللاإنسانية الأخرى"، كما قالت في التقرير أن النظام قد ارتكب جرائم حرب أيضاً، وعلى سبيل المقارنة، اتُهمت جماعات جهادية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية وجبهة النصرة" باقتراف جرائم ضد الإنسانية من قتل وتعذيب، وكذلك جرائم حرب.
وأضاف تقرير لجنة التحقيق: "إن المساءلة عن هذه الجرائم وغيرها يجب أن تشكل جزءاً أساسياً من أي حل سياسي"، كما وجدت اللجنة أن هناك أسباب كثيرة للاعتقاد بأن ضباط كبار سوريين كانوا على علم بهذا العدد الهائل من الوفيات التي تحدث في مراكز الاحتجاز الخاضعة لسيطرتهم، وأن مثل هؤلاء الأشخاص ذوي المناصب العليا، يتحملون المسؤولية الفردية عن الجرائم التي كانت تحدث بعلمهم ولكن اللجنة لم تذهب إلى حد تسمية أسماء.
واقترحت اللجنة ضمن توصياتها لمجلس الأمن الدولي بأن "تُطالب جميع الأطراف بإيقاف حالات القتل والتعذيب في المعتقلات، وإحالة المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما دعت مجلس الأمن إلى تبني عقوبات تستهدف الأشخاص والهيئات والجماعات المشتبه بمسؤوليتها أو تواطؤها في أي سلوك قد أدى لوفاة أو مقتل أي معتقل أثناء الاحتجاز والتعذيب والاختفاء القسري".
======================
الإندبندنت: داعش نشر أسلحة كيميائية في الشرق الأوسط 10 شباط ,2016  22:57 مساء   
القسم : مقالات مترجمة
ا
نقلت صحيفة الإندبندنت عن مدير المخابرات الوطنية البريطانية، جيمس كلابر، تأكيده إن تنظيم داعش نجح في صنع ونشر عوامل كيميائية في الشرق الأوسط، موضحا إن التنظيم  استخدم خردل الكبريت في هجومها في سوريا هناك مزاعم كثيرة أن داعش استخدمت الأسلحة الكيميائية في العراق أيضاً.
وأضاف كوبلر في تقرير نشرته الصحيفة، " أن التحقيق حول هجوم داعش في سوريا شهر آب الماضي خلص إلى تعرض شخصين على الأقل لعامل خردل الكبريت، ونحن مستمرين في متابعة التحقيق في عدد من الادعاءات التي تقر استخدام داعش للمواد الكيميائية في العراق وسوريا".
وأضاف أن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها مجموعة متطرفة بإنتاج واستعمال عاوامل كيميائية في الحرب منذ أن قام اوم شينريكيو ياستعمال غاز السارين في اليابان عام 1995 في إشارة إلى هجوم مترو الأنفاق في طوكيو.
وتأتي تصريحات كلابر وسط التقييم السنوي للتهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة، والتي تراوحت من الأمن الإلكتروني و المخدرات، فيما قال رئيس وكالة الدفاع الاستخباراتية الجنرال فنسنت ستيوارت أنه من المحتمل أن يقوم داعش بتنفيذ هجمات إضافية في أوروبا وأن يشن هجمات مباشرة في أمريكا خلال عام 2016.
======================
وول ستريت جورنال: سوريا قضية أمن قومي للسعودية
ترجمة: سامر إسماعيل
 قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: إن عرض السعودية المشاركة بقوات برية في سوريا، دليل على قلق المملكة المتزايد من الأحداث هناك.
وأشارت إلى أن مقترح المملكة إرسال قوات سعودية لقتال "داعش" يظهر إلى أي مدى ترى الرياض سوريا باعتبارها قضية أمنية بالنسبة لها.
وأضافت أن السعودية عرضت بشكل ضاغط إرسال قوات لقتال "داعش" في سوريا بينما طلبت تركيا من سفن حلف شمال الأطلسي المساعدة في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، في ظل تصاعد أعداد اللاجئين الفارين من العنف حول حلب.
وتحدثت عن أنه وبعد تعليق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع الماضي، أعلنت المملكة بشكل صريح استعدادها لإرسال قوات عمليات خاصة لدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" الذي يعتمد الآن في الأساس على الضربات الجوية.
وذكرت أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات الداعمة لبشار الأسد الذي تعارضه السعودية حول حلب أضفى طابع الاستعجال للعرض السعودي.
وأشارت إلى أن هذا العرض يأتي على الرغم من خطر حدوث مواجهة مباشرة مع إيران وروسيا هناك المتحالفين مع بشار الأسد، مما يدل على مدى شعور المملكة بأنها في خطر.
وتحدثت عن أن القوات الخاصة السعودية تشارك بالفعل في اليمن، إلا أن المسؤولين السعوديين أكدوا على أن لديهم موارد كافية للدخول إلى سوريا أيضا وهي النقطة التي اتضحت من خلال خطط المملكة لإجراء مناورة عسكرية ضخمة بمشاركة العديد من الدول شمال المملكة خلال الأيام القادمة.
وذكر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن السعودية لديها 227 ألفا من القوات العسكرية العاملة من بينها القوات البحرية والدفاع الجوي مقارنة بأكثر من 500 ألف لدى إيران من ضمنهم الحرس الثوري.
وأشارت إلى أن تلك المبادرة السعودية ستساعد المملكة في إعادة التأكيد على دورها الريادي في المنطقة، في وقت تخرج فيه إيران من عزلتها الطويلة بعد الاتفاق النووي.
واعتبرت أن العرض السعودي قد يكون وسيلة من الرياض للضغط على الولايات المتحدة لتعميق مشاركتها في حل الصراع السوري، خاصة أن السعودية ترى أن مستقبل سوريا مهم لأمنها القومي.
من جانبه أكد "جمال خاشقجي" الكاتب السعودي والمدير العام لقناة "العرب" على أننا لا نستطيع أن نقبل بهيمنة إيرانية في سوريا ، فبشار الأسد إذا فاز فهذا يعني أن سوريا تتجه لتصبح إيرانية بقواعد روسية فيها وهذا الأمر ليس جيد لنا من الناحية الإستراتيجية.
وتحدثت الصحيفة عن أن التدخل البري في سوريا سيمثل أكبر مظهر للتحول الجذري في السياسة الخارجية السعودية في عهد الملك سلمان الذي جاء إلى السلطة العام الماضي.
المصدر : شؤون خليجية-ترجمة
======================
واشنطن بوست: لقاء ميونيخ آخر فرصة لسوريا قبل حرب كارثية
 حذرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية من "كارثة في سوريا لا يمكن السيطرة عليها"؛ في حال فشل لقاء الخميس، بخصوص سوريا، الذي سيعقد في ميونيخ بين عدة دول، مشيرة إلى أن الوضع في سوريا تعقد كثيراً خلال هذا الأسبوع، ما ينبئ بأزمة دبلوماسية وإنسانية.
 
ولفتت الصحيفة إلى قول وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الثلاثاء، إن بلاده "ليست مسؤولة عمّا يحدث في سوريا"، معتبراً أن هناك "لحظة مهمة يجب أن يدركها الجميع".
 
لقاء غد الخميس، وفقاً للصحيفة "ربما يكون لقاء الفرصة الأخيرة فيما يتعلق بسوريا، بعد ثلاثة أشهر من الجهود الدبلوماسية التي لم تثمر شيئاً، حيث ستلتقي الدول القريبة من الصراع السوري، ممثلة بروسيا وإيران نيابة عن حكومة بشار الأسد، والولايات المتحدة وشركائها ممثلين للمعارضة السورية، في محاولة لإيجاد حل للصراع بسوريا والتركيز على الجهود الدولية لمحاربة تنظيم "الدولة"".
 
وأضافت: "ما بدا ممكناً خلال الأسبوعين الماضيين، صار ميؤوساً منه بعد فشل مفاوضات السلام في جنيف، الأمر الذي قد يؤدي إلى دفع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى تبني قرار ظل يقاومه طويلاً، وهو المتمثل بتسليح فصائل المعارضة السورية المسلحة التي يعتقد أنها يمكن أن تقود سوريا ديمقراطية علمانية".
 
في الأيام الأخيرة "ضاعفت روسيا من قصفها حلب، كبرى المدن السورية التي تخضع لسيطرة المعارضة؛ وذلك بهدف قطع الإمدادات عن المعارضة، والسماح للقوات المتحالفة مع الأسد بتطويق المدينة، التي جاءت متزامنة مع رسائل بعثت بها موسكو إلى إدارة أوباما بأن قصفها قد يستمر لثلاثة أسابيع، حتى أول مارس (آذار) المقبل".
 
وتضيف الصحيفة: "الهجوم الروسي على حلب سمح للمليشيات الشيعية المدربة في العراق وإيران وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى قوات الأسد، بالتقدم لمسافة 20 ميلاً نحو الحدود التركية، وهي نفس المنطقة التي سبق لأمريكا وتركيا أن خططتا لتكون منطقة آمنة تسيطر عليها المعارضة، ولتكون منطلقاً لها لمقاتلة تنظيم "الدولة" شرقاً".
 
وبينت أن "عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين نزحوا من حلب باتجاه الحدود التركية التي أغلقتها مؤخراً، في وقت يتوقع أن تنفد المساعدات المقدمة لهم قريباً، بحسب ميرسي كور، وهي إحدى وكالات الإغاثة، التي قالت إن نحو 300 ألف شخص ما يزالون يقيمون بمدينة حلب، وإن القوافل الإغاثية التي كانت تصلهم يمكن أن تقف، وبذا فمن الضروري أن يكون هناك خط آمن لنقل المواد الغذائية للمحاصرين داخل المدينة".
 
وتشير الصحيفة إلى أن "تدفق نحو مليون مهاجر ولاجئ، معظمهم من السوريين، إلى أوروبا، بات يشكل توترات سياسية واجتماعية تهدد الوحدة الأوروبية، التي شيدت على مدى السنوات السبعين الماضية".
 
وتابعت: أن "السفير الألماني في أمريكا، بيتر فيتبغ، وصف الوضع بأنه يشكل تهديداً وجودياً لأوروبا، معتبراً أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت بطيئة في التعامل مع الوضع السوري وإدراك خطورته.
 
ولفتت إلى أن "موسكو على ما يبدو معنية جداً بتعديل موازين القوى على الأرض لمصلحة بشار الأسد، قبل الدخول في محادثات جنيف مع المعارضة التي كانت وإلى قبل أشهر قليلة صاحبة اليد الطولى في معركتها ضد النظام".
 
ونبهت إلى أن "المعارضة السورية تخشى حصول خيانة لهم من قبل الدول التي كانوا يعتقدون أنها حليفة، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وهم يعلمون أنه دون مزيد من الأسلحة والذخيرة فلن يكون هناك إمكانية للصمود بوجه الضربات الجوية الروسية".
======================
واشنطن بوست: أوباما عاجز
المصريون
 عرب وعالم الخميس, 11 فبراير 2016 10:57 انتقدت صحيفة الواشنطن بوست في افتتاحيتها، موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من الأزمة في سوريا، واصفة إياه بأنه سلبي ويعاني الارتباك. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أوباما بقي صامتاً في وقت تقوم به روسيا وإيران ونظام بشار الأسد، بشن هجوم كبير على مدينة حلب لاستعادتها من قبضة المعارضة السورية. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن أزمة جديدة واستثنائية بدأت تتكشف في سوريا مع بدء الهجوم على مدينة حلب، لتضاف إلى سجل الأزمات الإنسانية التي يعانيها البلد منذ قرابة خمسة أعوام، "ومع ذلك ما زالت إدارة أوباما تتعاطى بشكل سلبي مع هذه الأزمة". وذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وجه انتقاداً إلى موسكو، معتبراً أنها السبب في فشل محادثات جنيف 3 الأسبوع الماضي. وبعد هذا التصريح الذي انتقد فيه كيري موسكو، تم إلقاء اللوم على المعارضة السورية لأنها استسلمت للضغوط الأمريكية، في وقت ألمح فيه كيري إلى أن المعارضة تأخرت عن الوصول إلى جنيف، وكان يمكن لمحادثاته أن تؤدي إلى وقف إطلاق للنار، بحسب الصحيفة. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الاستنتاج من قبل كيري بإلقاء اللوم على المعارضة السورية، "مناف للعقل ولا يخدم سوى مصالح ذاتية"، فروسيا هي التي أطلقت عملياتها العسكرية في سوريا رغم عدم وجود أي تفويض من مجلس الأمن، كما أطلقت عملية عسكرية في شمال سوريا في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد مضي 48 ساعة على قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في سوريا. وتؤكد الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بات واضحاً أنه يسعى للحصول على نصر عسكري على المعارضة السورية، وأنه لا يرغب بأي هدنة، وهو ما اعترف به حتى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وتقول الصحيفة إن الإصرار الأمريكي على محادثات جنيف، والحد من دعم المعارضة السورية، مثّل وسيلة إجبار للمعارضة، كما أنه يمهد الطريق لهزيمتها العسكرية. وترى الواشنطن بوست، أن موسكو تراقب ردود أفعال أوباما "الذي يبدو أنه وجد نفسه في مستنقع"، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مُصر على أن يلغي أي معارض لنظام الأسد، ومن ثم يقوي تنظيم "الدولة". وترى الصحيفة أنه لا يزال من الممكن إنقاذ المعارضة السورية ومئات الآلاف من المدنيين من الخطر، ولكن فقط إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسرع بالتحرك لدعم قوات المعارضة وخلق ملاذات آمنة للاجئين السوريين، أما الحديث عن تعثر جهود روسيا وإيران العسكرية، ومن ثم طلب هدنة، فإنه على ما يبدو ضرب من الخيال.
 
======================
«نيويورك تايمز»: روسيا تحقق نتائج فعالة في سوريا
الوفد
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس، أن العملية التي تنفذها القوات الجوية الروسية في سوريا أظهرت فعّالية كبيرة في القضاء على الإرهاب.
وقالت "الصحيفة" في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني: "غيّرت العملية العسكرية الروسية مجرى النزاع الذي تخبط في المأزق خلال سنوات، وتحولت المبادرة فجأة إلى الأسد وحلفائه، فيما يهرب المتمردون الذين كانوا يحظون بدعم الولايات المتحدة الأمريكية"، وفقًا لـ"سبوتنيك روسيا".
ووفقًا للصحيفة فإن "روسيا قطعت الكثير من الطرق التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، محاولة تسليح المتمردين"، ولهذا فسيكون بحوزة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "أدوات ضغط ضعيفة جدًا" عندما يحضر اجتماعًا تشاوريًا دوليًا متوقعًا حول سوريا.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن واشنطن تواجه معضلة استراتيجية في سوريا، بعدما تبينت "فجأة" فعّالية العملية الجوية الروسية في مساعدة الأسد على استعادة السيطرة على المدن الرئيسية".
جدير بالذكر أن القوات الجوية الروسية بدأت عمليتها في سوريا في 30 سبتمبر 2015 استجابة لطلب رئيس الجمهورية العربية السورية.
المصدر - التحرير
======================
الإندبندنت: على أمريكا النظر في إرسال قوات سعودية لسوريا
2016-02-10 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
aa
قالت صحيفة الإندبندنت إنه على الولايات المتحدة النظر بجدية إلى العرض المقدم من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في إرسال قوات برية إلى سوريا، لترجيح كفة المعارضة المعتدلة في الصراع السوري.
وتابعت: "لم يعد من الممكن وصف الصراع السوري بأنه وصل إلى طريق مسدود، بينما تهدد قوات النظام بمساعدة من القوة الجوية الروسية بقطع حلب، معقل المتمردين الرئيسيين، وإن فقدانها لمصلحة نظام بشار، سوف تكون هزيمة المعارضة الأكثر أهمية منذ أن بدأت الثورة في عام 2011".
وبينت الصحيفة أن "ما كان يخشى منه هو أن يستخدم بشار الأسد وحلفاؤه غطاء محادثات السلام، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، لتصعيد حملتها العسكرية، في محاولة للقفز بشكل حاسم على النتيجة، إذ لم يكن لديهم نية لوقف إطلاق النار، كما كان واضحاً من زيادة عمليات القصف الروسية في الفترة التي سبقت محادثات جنيف التي تم تأجيلها".
وتشير إلى أن "الولايات المتحدة وبهدف التقليل من حدة الصراع في سوريا قلصت من الدعم المقدم للمعارضة المعتدلة قبل محادثات جنيف، وكذلك فعلت دول الخليج بالضغط لإبطاء شحنات الأسلحة، ممّا عرض قوات المعارضين المعتدلين لهجمة قد لا تتعافى منها".
وذكرت الصحيفة أن "هناك مسارين ينتظران المشهد السوري؛ الأول سيشهد قيام روسيا والأسد بسحق قوات المعارضة تدريجياً من خلال القتل الجماعي، حيث أفاد تقرير للأمم المتحدة بشأن حكم بشار الأسد، ومعاملة السجناء، إلى أن سياساته حتى الآن تعتمد على الإبادة تجاه كل أولئك الذين يعارضونه".
أما المسار الثاني فيعتمد "على القوى الغربية والخليجية في محاولة لترجيح كفة الميزان نحو العودة إلى الطريق الذي يمكن أن تبدأ معه المفاوضات، وهذا قد يتطلب المزيد من رأس المال السياسي واستعداداً للإنفاق من الولايات المتحدة".
وترى الصحيفة أنه "على أوباما أن ينظر بجدية في العرض المقدم من القوات البرية من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما ينبغي إقامة منطقة حظر جوي لحماية أكبر عدد ممكن من المدنيين، ما دامت تركيا لم تعد تسمح لهم بعبور الحدود، إضافة إلى إسقاط المساعدات إلى المدن المحاصرة".
وأما إذا تقاعست الولايات المتحدة إلى أبعد من ذلك، فإنه سيكون بمثابة خيانة للشعب السوري؛ لأنها أدارت ظهرها لتلك الكارثة الإنسانية في أحلك مراحلها، بحسب الصحيفة.
======================
الإندبندنت: دول الخليج تضغط بقوة لبدء العمليات البرية في سوريا ولكنهم بانتظار “ok”
الكاتب : وطن 11 فبراير، 2016  لا يوجد تعليقات
السعوديون يريدون إرسال قوات إلى سوريا” تحت هذا العنوان نشرت صحيفة ” الاندبندنت” البريطانية مقالا تحدثت فيه عن الأوضاع السورية وهروب آلاف السوريين من حلب إلى تركيا نتيجة القصف الجوي العنيف “الروسي والسوري” والهجوم الذي تشنه القوات الموالية لبشار الأسد من شيعة إيران والعراق وافغانستان بإشراف حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وقالت الصحيفة البريطانية إن دول الخليج وتركيا يدفعون بقوة لإرسال قوات برية إلى سوريا، من أجل إنشاء منطقة آمنة في بلد يعاني من ويلات الحرب”، لافتة إلى أن “القمة الدولية التي سُتعقد اليوم ستنظر في الاقتراحات المميزة التي تقدمت بها السعودية، وتتمثل بتوليها قيادة الجيوش التي سترسل إلى سوريا”.
وأكدت الصحيفة أن “دول الخليج تضغط بقوة لبدء العمليات البرية في سوريا”، موضحة أن “وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون مع زملائهم من حكومات غربية سيجتمعون مع مسؤولين سعوديين وخليجيين وأتراك لمناقشة توسيع العمليات بعد ازدياد حدة العنف من قبل النظام السوري المدعوم بالضربات الجوية الروسية”.
وأشارت الاندبندنت إلى أن “البحرين والإمارات عرضتا إرسال قوات برية إلى سوريا”، موضحة أن “الأتراك والسعوديين عقدوا اجتماعات ثنائية لمناقشة هذا الاقتراح، لافتة كذلك إلى أن تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الهاربين من حلب باتجاه تركيا، دفعها للتفكير بإنشاء منطقة آمنة”.
======================