الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12-10-2016

سوريا في الصحافة العالمية 12-10-2016

13.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الفرنسية والبريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية والعبرية :  
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
ويست فرانس :5 سنوات من الحرب في سوريا.. الحصيلة مرعبة
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1282795-5-سنوات-من-الحرب-في-سوريا-الحصيلة-مرعبة
في 2011 انطلقت الثورة الشعبية ضد نظام بشار اﻷسد، والتي تحولت إلى حرب أهلية دموية ومعقدة أغرقت البلاد في فوضى عارمة، وبعد أكثر من خمس سنوات، تبدو المساعي لإنهاء الصراع صعبة المنال، في ظل هذا العنف الذي لم يسبق له مثيل.
 صحيفة "ويست فرانس" سلطت الضوء على الدمار الهائل نتيجة القتال في سوريا والذي انطلقت شرارته في مارس2011 ، فمنذ ذلك الحين لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص.
أكثر من 300 ألف قتيل
بحسب آخر إحصائية نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، فإن عدد ضحايا الحرب في هذا البلد وصل إلى 300 ألف قتيل.
 فحتى منتصف سبتمبر ارتفع عدد القتلى إلى 301781 قتيلا، من بينهم 86692 مدنيا، منهم 15099 من الأطفال، وخلال الشهر الأخير فقط قتل 900 شخص على الأقل.
وفقا للإحصائية ذاتها، فإن عدد المقاتلين المعارضين والقوات الديمقراطية - وهو تحالف يضم عربا وأكراد – الذين لقوا حتفهم في هذا الصراع بلغ 52359 شخصا، فيما بلغت خسائر الجهاديين 52031 بينهم أجانب.
بالنسبة للنظام السوري وحلفائه فقد ارتفعت خسائرهم إلى 107054 شخصا بينهم 59006 جنديا، فيما يوجد 3645 قتيلا لم يتم التعرف عليهم.
 وأوضح المرصد أن هذه الإحصائية لا تتضمن آلاف المفقودين مجهولي المصير، كالمعارضين الذين يقبعون في سجون النظام، والقوات الموالية لبشار الأسد الذين سقطوا في قبضة الجماعات المعارضة والجهادية وتنظيم الدولة الإسلامية.
 وفي فبراير 2016، أكد تقرير صادر عن المركز السوري لأبحاث السياسات، وهي منظمة غير حكومية، أن عدد الضحايا الحرب السورية وصل إلى 470 ألفا، مشيرا إلى أن ما يقرب من 11.5 % من السكان السوريين قتلوا أو أصيبوا في هذا الصراع.
ووفقا للمنظمة فإنه يوجد نحو 70000 شخص معرضون للموت جراء العنف وافتقاد الخدمات الصحية والغذاء ومياه الشرب.
أكثر من نصف السكان مشردين
 في غضون خمس سنوات، أكثر من نصف السوريين فروا من القتال، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أي أن هناك أكثر من 12 مليون نازح سوري معظمهم داخل البلاد (7.3 مليون).
وذكرت الوكالة الدولية، أن 4.7 مليون فروا للخارج، وخاصة في الدول المجاورة، حيث تعد تركيا ملاذا رئيسيا لهؤلاء المهاجرين، إذ يعيش هناك حوالي 2.8 مليون، لبنان نحو 1.5 مليون نسمة، إضافة إلى الأردن والعراق ومصر، لكن أغلب السوريين يخاطرون بحياتهم للسفر إلى أوروبا.
الأرقام التي نشرت في فبراير 2016 من قبل المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (Ofpra) منذ عام 2011، تشير إلى أنه تم منح أكثر من 10000 من السوريين حق اللجوء.
13 مليونا في حاجة لمساعدات إنسانية
 وضع السوريين الذين يعيشون داخل البلاد لا يقل مأساوية عن المشردين، حيث يوجد أكثر من 600 ألف شخص في ثمانية عشر بلدة محاصر مثل حلب، كبرى مدن المتمردين في الشمال، فهؤلاء يعانون من نقص دائم في الغذاء ومستلزمات الحياة الأساسية، إضافة إلى خطر تعرضهم المستمر للقصف.
 في أماكن أخرى، السكان الذين ما زالوا على قيد الحياة وضعهم حرج للغاية، في المجموع يوجد ثلاثة عشر مليون سوري، بينهم ستة ملايين طفل، بحاجة لمساعدات إنسانية، في بلد يتم فيه تدمير المرافق الصحية والمدارس.
ووفقا للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، ما يقرب من 50٪ من المستشفيات دمرت أو تضررت جراء القتال، نصف الأطباء غادروا البلاد، كما انخفض متوسط العمر المتوقع في سوريا من 70 عاما في 2010 إلى 55 عاما في 2015.
وأوضحت دراسة أجرتها الأمم المتحدة، أن 20٪ من المدارس السورية تضررت أو دمرت (من الحضانة إلى الجامعة)، و 18٪ من المدارس احتلها النازحون وأصبحت غير قادر على ممارسة رسالتها التربوية.
 الخسائر الاقتصادية.. أكثر من 1000 مليار يورو
 اقتصاد سوريا مصاب أيضا بقفر الدم، فإيرادات الضرائب انهارت والبلد يتجه نحو الركود، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الرؤية العالمية، وهي منظمة دولية غير حكومية، وبحسب التقرير الذى صدر فى مارس عام 2016، فقدت سوريا أكثر من 4 مليارات يورو في كل شهر من الصراع.
الأضرار التي لحقت بالمنازل، والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، والخسائر المباشرة أو غير المباشرة في قطاع النفط والغاز بلغت أكثر من 52 مليار يورو وانخفضت الصادرات 90 ٪ منذ عام 2011 ، ويعتقد خبراء أن الخسائر الاقتصادية للبلاد يمكن أن تزيد عن 1000 مليار دولار إذا استمر النزاع.
وعلى الرغم من عدم انتهاء، يعتقد الخبراء أن الانكماش الاقتصادي في سوريا سيبلغ 625 مليار يورو، ووفقا لهم، على المجتمع الدولي أن ينتبه ويحضر لبرنامج إعادة إعمار سوريا، لمنع تكرار سيناريوهات الفشل في أفغانستان والعراق.
========================
سلات لماذا تعد مسألة أكراد تنظيم الدولة موضوعًا شائكًا؟
http://www.noonpost.net/content/14439
أريان بونزون
ترجمة وتحرير نون بوست
يعتبر الأكراد من ألد أعداء مقاتلي تنظيم الدولة وهذا ما يؤكده حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي، وقوات البشمركة في إقليم كردستان العراق التي تتصدى لتنظيم الدولة في العراق وسوريا.
الجوانب التي لم تكشف
لكن حقيقة أن هناك مقاتلون أكراد في صفوف تنظيم الدولة تظل أمرًا مسكوتًا عنه، فكيف يمكن لنا أن نتغاضى عن حقيقة أن الداعية نجم الدين أحمد فرج، مؤسس حركة أنصار الإسلام الذي ساهم في تشكل تنظيم الدولة سنة 2000، هو مقاتل كردي؟ ألم يحتدم القتال بين أكراد تنظيم الدولة وقوات البشمركة في معركة عين العرب الشهيرة في سوريا، المعركة التي دامت من أكتوبر/ تشرين الأول 2014 إلى حلول يناير/ كانون الثاني 2015؟ علاوة على ذلك، قد احتدت المواجهات بين حزب العمال الكردستاني ومجموعة من الشباب الكردي التابع لحزب الله في معركة دامت لأيام على الجانب الآخر من الحدود التركية راح ضحيتها 50 قتيلاً.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المقاتلين الأكراد الذين سقطوا على يد قوات التحالف الدولي بلغ 300 كردي، وقد قتل زياد سالم محمد علي الكردي، الذي يعتبر من أبرز القيادات في تنظيم الدولة، في غارة على الموصل في مطلع سنة 2015، كما تم تصفية قائد آخر من التنظيم، هو جلال الملقب بعبد الرحمن الكردي، في يونيو/ حزيران 2016، كلا الشخصيتين من كردستان العراق، والجدير بالذكر أيضًا انضمام أخويين كرديين من أصول تركية لتنظيم الدولة وقيادتهما لإحدى الوحدات التابعة لتنظيم الدولة في سوريا.
التطرف الكردي في تركيا ظاهرة ليست حديثة
ترتبط الأزمة الاجتماعية والسياسية التي تعيشها منطقة جنوب شرق تركيا بتطرف الأكراد الديني الذي لا يعتبر ظاهرة جديدة على المشهد السياسي التركي، فهي متفشية في تلك المنطقة ذات الأغلبية الكردية منذ 30 سنة، في فترة الثمانينات، شمل مصطلح حزب الله (الذي لا يمت لحزب الله اللبناني بأي صلة) العديد من الجماعات الكردية المتطرفة التي تهدف إلى تأسيس دولة إسلامية، وقد أقامت إحدى هذه المجموعات الأكثر شعبية، منزيل وإليم، صلات مع إيران ليتمكنوا من توفير الدعم اللوجستي والمالي في مقابل إمدادهم بمعلومات عن اللاجئين المنشقين عن إيران في تركيا أو عن المواقع العسكرية التركية في المناطق المتاخمة لإيران.
لكن سنة 1984، أراد الطيف الأيديولوجي المقابل، حزب العمال الكردستاني، إقامة دولة كردية مستقلة ماركسية لينينية، لذلك التجأوا إلى الكفاح المسلح ضد قوات الأمن التركية، ولقد لاحظ الشيوعيون الأكراد تنامي تأثير جماعات حزب الله على الأكراد الضعفاء والفقراء الذين يتم تجنيدهم في المساجد الواقعة في ديار بكر وبنغول ومردين وغيرها من المناطق ذات الأغلبية الكردية، وفي هذا الخصوص، أبدت السلطات التركية اهتمامها بهذه المسألة التي تفضي إلى أن صعود الأكراد المتطرفين قد يساهم في ردع توسع مقاتلي حزب العمال الكردستاني، المتموقع في المناطق الريفية، من التقدم نحو المناطق الحضرية، بناء على هذه الافتراضية فإن المخابرات التركية لا تمانع التعاون مع المسلحين المتشددين التابعين لحزب الله الكردي وذلك عن طريق تبادل المعلومات وتدريبهم عسكريًا.
النتيجة: أطلق حزب العمال الكردستاني حملة من الهجمات والاغتيالات في صفوف قيادات حزب الله الكردي الذي بدأ بدوره بتنفيذ سلسلة من التصفيات الجسدية لمنافسيه، وتجدر الإشارة إلى أن الصراع بين كلا الطرفين بين سنة 1992 وسنة 1995 قد تسبب في اشتباكات خلفت نحو 600 قتيل في صفوف الأكراد (بما في ذلك ثلثي مقاتلي حزب العمال الكردستاني)، منذ سنة 1995، بدأ التابعون لحزب الله الكردستاني يتسللون إلى المناطق الكردية وينأون بأنفسهم بعيدًا عن الشرطة والمخابرات التركية.
وقد قدّر عدد المقاتلين في تلك الفترة بـ 20 ألف مسلح من بينهم 4000 قائد عسكري وتمت السيطرة على شبكة تتكون من عشرات المساجد داخل المناطق الكردية، إلى حدود 1999، قامت السلطات التركية بشن عدة غارات على معاقل حزب الله الكردي إثر انقلاب أحد قادته عليها كما نفذت الدولة التركية جملة من أحكام الإعدام في حق المنتسبين لهذا التنظيم بينما اعتقلت حوالي 4000 من المسلحين، لقد ظن العديد أن حزب الله الكردي قد اضمحل، لكن سنة 2003 أدت مصادقة حكومة حزب العدالة والتنمية على قانون العفو العام عن المعتقلين السياسيين إلى الإفراج عن 2000 من المنتمين لحزب الله الكردستاني.
تهيئة شبكة من الطرق لتنظيم الدولة
منذ سنة 2003، انظم أكراد تركيا للمقاومين في العراق لدعمهم في حربهم ضد الاحتلال الأمريكي، هذه الطرق القديمة التي كانت تُستعمل لتجنيد المئات من الأكراد أصبحت في عهدة مقاتلي تنظيم الدولة الذي استلمت زمام الأمور سنة 2013، مستفيدًا بذلك من هذه الشبكة الجاهزة لاستقطاب وتجنيد الشباب الكردي، في حين أن التيار السلفي الوهابي المستورد من السعودية يلقى صدى واسعًا في المجتمع الكردي التركي المحافظ بسبب خصوصيات هذا المجتمع التي تمثل بيئة ملائمة لنمو التطرف، فإن الأيديولوجيا العلمانية التي يدعو لها حزب العمال الكردستاني لا يمكن أن تتوافق معه.
يعيش الشباب الكردي التركي أزمة هوية وانتماء بسبب 30 عامًا من الصراعات والانشقاقات داخل المجتمع الكردي، وبعد فشل تركيا في إحلال السلام بينها وبين هذه الأطراف التجأ الشباب الكردي إلى تنظيم الدولة الذي نجح في استمالتهم من خلال الدعوة إلى تأسيس دولة الخلافة، وبالتالي فإن ما يحول بينهم وبين الانضمام إلى صفوف مقاتلي تنظيم الدولة ليس سوى الحدود التركية السورية، ولعل هذا ما يفسر السبب وراء تنفيذ خلية أديامان الكردية لسلسلة من العمليات الإرهابية في تركيا، ومن الواضح أن تنظيم الدولة يستغل النزاعات الطائفية والعرقية والسياسية لإحداث حرب أهلية ليست فقط في سوريا وتركيا بل هي إستراتيجية يتبعها لبسط نفوذه ودس جواسيسه.
من هم الأكراد الحقيقيون؟
على خلاف ما يعكسه الصراع السياسي بين حزب الله الكردي وحزب العمال الكردستاني، فإن المجتمع الكردي يتمتع بتنوع ثقافي من الممكن أن يساعده على مزيد الانخراط والاندماج في المجتمع التركي، لكن تواصل تركيز كلا الطرفين على التصدعات داخل المجتمع الكردي تزيد من تعمق الهوة في صفوفه والحيلولة دون تجاوزه للأزمات التي يشهدها، لذلك وجب عليهم إعادة النظر في الخطاب السياسي الداعي لنشر الكراهية والعدوان بين مختلف مكونات هذه الأقلية العرقية.
من البديهي أن المجتمع الكردي ليس مجتمعًا موحدًا ومتجانسًا وذلك وفقًا للانقسامات والصراعات بين مختلف أطيافه السياسية: بين الأيديولوجيا العلمانية الثورية ونظيرتها الدينية المتشددة، وفي ظل هذه الخلافات يبقى الشباب الكردي مشتتًا بين تحقيق فرض وجوده كأقلية عرقية في تركيا والحفاظ على تماسكه ووحدته في مجتمع تطغى عليه الصراعات، وعلى الصعيد السياسي، تبقى الانشقاقات داخل الأحزاب ذات نفس التوجه الأيديولوجي سمة مشتركة بين جميع الأحزاب مفرزة بذلك جملة الأحزاب والجماعات الانفصالية كحزب الشعب الديمقراطي الشيوعي وحزب الهدي اليميني، لذلك يجب التخلي عن سياسة الصمت التي تتبعها الأحزاب الكردية بتعلة الحفاظ على الوحدة والتماسك داخل النواة السياسية الكردية متغاضية بذلك عن التداعيات التي شوهت صورة المجتمع الكردي.
========================
الاندبندنت :دراسة بريطانية عن الماضي الإجرامي لبعض عناصر "الدولة"
http://arabi21.com/story/952588/دراسة-بريطانية-عن-الماضي-الإجرامي-لبعض-عناصر-الدولة#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 11:57 ص 0
كشف تقرير أعده مركز دراسات التطرف والعنف السياسي في جامعة كينغز في لندن، عن اتجاه مثير للقلق، وهو اندماج الجماعات الإجرامية والإرهابية في أوروبا، متحدة في السعى إلى هدف واحد، ولخلق نوع من الجهادية الخطيرة، التي يتحول فيها العنف إلى طريقة حياة، وليس واجبا مقدسا فقط.
وتنقل صحيفة "إندبندنت" عن مدير المركز بيتر نيومان، قوله إن "علاقة الجريمة- الإرهاب" تجعل من إمكانية الكشف عن مظاهر التشدد أمرا صعبا، ويضيف: "هناك الكثير من المحللين لا يزالون يقولون إن الإرهابيين يأتون من الطبقات المتوسطة أو العليا، أسامة بن لادن كان نجل مليونير، وكان منفذو هجمات أيلول/ سبتمبر طلابا"، ويستدرك قائلا: "لكنني لا أعتقد أن هذا يعكس الواقع الذي نراه مع تنظيم الدولة، نحن بحاجة لإعادة النظر في استراتيجيتنا".
ويقول نيومان إن العاملين في المؤسسات الأمنية يقيسون التشدد عبر تغيير سلوك الشباب نحو "التدين"، وإطلاق لحاهم، أو تغيير زيهم، ويضيف أن تصرفات كهذه يمكن أن تنطبق على البعض، لكنها لا تنطبق على آخرين، فالبيانات التي يحتفظ بها المركز عن المقاتلين في تنظيم الدولة تظهر أن عددا منهم لا يزال يدخن السجائر، ويتناولون الخمور، ويتعاطون المخدرات حتى مغادرتهم مناطق "الدولة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الجريمة لا تتوقف عند الالتزام بقضية الجهاد، فقد اشترى منفذ الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة "تشارلي إبدو" سعيد كواشي، سلاحه من خلال بيع الأحذية الرياضية المزيفة.
ويقول نيومان إن الجهاديين الذين تمت دراسة حياتهم في الدراسة الحالية لا يرتبطون فقط بعالم الجريمة، بل إن ثلثيهم لهم ماض في العنف، مشيرا إلى أنه في الدول الأوروبية الأخرى، حيث يعتقد أن النسبة أعلى، كانت الشرطة تعرف نصف المقاتلين الذين انضموا لتنظيم الدولة قبل السفر إلى سوريا، ويضيف نيومان: "يصبح لديهم المبرر الأخلاقي لعمل ما كانوا دائما يفعلونه، لكنهم الآن سيذهبون إلى الجنة".
وتعلق الصحيفة قائلة إن "أيديولوجية تنظيم الدولة تركز على اتباع تفسيرها للدين، أكثر من تركيزها على المعرفة الدينية لعناصرها، خاصة أن الوثائق التي تم تسريبها عن معرفة المقاتلين الأجانب بالدين، التي أظهرت إجابتهم التي وضعوها على استمارات الانضمام، كشفت عن معرفة (بسيطة) في ما يتعلق بالدين".
ويلفت التقرير إلى أنه على خلاف تنظيم القاعدة، فإن تنظيم الدولة لا يصدر سوى فقرات قصيرة لتبرير هجماته، مفضلا الوصول إلى جمهوره في مجلاته وأشرطة الفيديو التي يصدرها بطريقة متقنة.
ويعلق نيومان قائلا: "لا يوجد انسجام تام بين الشباب والجماعة، الأمر الذي يسلط الضوء على محاولات للنقاش الأيديولوجي الجاد"، ويضيف أن التنظيم "ينتعش على فكرة رفضه للتفسير الرئيس، وحتى علماء السلفية، وبشكل أساسي يستطيعون القدوم لو وافقوا على المهمة، ولا نهتم إن كنت ملما بالإسلام الحقيقي، فنحن الإسلام الحقيقي".
وتذكر الصحيفة أن التنظيم يهدف إلى تصوير أهداف العضوية على أنها طريق للفعل والمغامرة والقوة وحس الأخوة، التي يبحث عنها الأشخاص الضعاف الباحثون عن هدف في حياتهم.
ويورد التقرير أن المسؤول البارز في وكالة مكافحة الإرهاب البلجيكية ألين غرينغارد، يرى أنه يمكن النظر لتنظيم الدولة على أنه امتداد للعصابات في أحياء المدن الأوروبية، وتحدث لمركز مكافحة الإرهاب قائلا: "ينضم الشباب المسلم ممن لهم تاريخ في ارتكاب الجريمة والجنح الاجتماعية للتنظيم، باعتباره جزءا من (عصابة كبيرة)"، ويضيف غرينغارد: "كنا في الماضي نتعامل مع (المتشددين الإسلاميين)، وهم أفراد مالوا للعنف من خلال التفسيرات المتطرفة للدين، لكننا الآن نتعامل بشكل متزايد مع (متشددين تأسلموا)".
وتبين الصحيفة أن عملية التجنيد للجماعة المتشددة تتم عبر إجراءات سريعة، لا تستغرق سوى أسابيع أو أشهر، مقارنة بالفترة الطويلة التي تستغرق سنوات للانضمام إلى تنظيم القاعدة أو حركة طالبان، مشيرة إلى أن الأمر مختلف بالنسبة للعناصر الجدد، حيث يقول نيومان: "مع هؤلاء المجرمين، الذين اعتادوا على العنف، فإن تحولهم من كونهم متطرفين إلى متطرفين عنيفين لا يحتاج جهدا كبيرا".
وينوه التقرير إلى أن الدراسة تقول إن تنظيم الدولة يجذب الشبان المضطربين، من خلال ما يطلق عليه المحللون "رواية الخلاص"، حيث تبرز من خلالها فكرة الشهادة بصفتها طهارة من الذنوب كلها، ويقول نيومان إنه "عادة ما يتحول الشخص بعد تجربة تترك أثرها النفسي، وتكون بمثابة صيحة التحذير، مثل السجن، أو مقتل صديق، أو الإصابة بمرض السرطان، وعندها يبدأ بالتفكير، ماذا أفعل؟ وكيف أنقذ نفسي؟ وفي تلك المرحلة ربما كانت له علاقة هشة مع فكرة الجهاد، وهي رواية عامة".
وبحسب الصحيفة، فإنه في العادة ما تتم التحولات في السجون الأوروبية، حيث تم توثيق هذه الظاهرة بين السجناء الذين يقومون في بعض الأحيان بتنظيم خلاياهم الخاصة.
وينقل التقرير عن المتشدد الألماني هاري سارفو، الذي انضم لتنظيم الدولة، قوله: "تعلمت أيديولوجية الجهاد والتوحيد عندما سجنت لمشاركتي في عملية سطو على متجر"، مشيرا إلى أنه وجد نفسه في سجن بيرمان مع المتشدد المرتبط بتنظيم القاعدة والمتهم بنشر دعاية جهادية رينيه مارك سيباك، الذي أدى إلى "تغيير فهمي للإسلام".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن سارفو سافر إلى سوريا للقتال مع تنظيم الدولة، ومن ثم انشق عنه بعد ثلاثة أشهر، وعاد إلى ألمانيا، حيث لا يزال في السجن.
========================
الصحف الفرنسية منقسمة حول زيارة بوتين المرتقبة إلى باريس
http://www.alghad.tv/الصحف-الفرنسية-منقسمة-حول-زيارة-بوتين/
كتب بواسطة الغد  التاريخ: 2:21 م، 11 أكتوبر
احتلت مسألة الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى باريس، عناوين الصحف الفرنسية بعدما أعلن الرئيس فرنسوا أولاند، أنه يزال “يطرح على نفسه السؤال” حول ما إذا كان سيستقبل نظيره الروسي الذي يعتزم زيارة باريس الأسبوع المقبل للمشاركة في تدشين المركز الروحي الروسي الذي أقيم في قلب العاصمة الفرنسية.
روسيا تقف مجددا وحدها ضد الجميع
إعلان الرئيس الفرنسي عن تردده فيما خص هذه الزيارة، جاء بعدما قطعت موسكو الطريق على مشروع قرار فرنسي لوقف أعمال القصف على حلب، من خلال استخدامها لحق النقض “الفيتو” في مجلس الامن. “روسيا تقف مجددا وحدها ضد الجميع” عنونت “لوموند” في صدر صفحتها الأولى. “على الرغم من كونه، عسكريا، سيد اللعبة في سوريا، لم يسبق للكرملين ان كان الى هذا الحد، معزولا ديبلوماسيا” كتبت “لوموند”.
الصين فضلت الامتناع
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن روسيا كانت قد نجحت برد خمسة نصوص تتعلق بسوريا في مجلس الأمن، إلا أنها وجدت نفسها معزولة، هذه المرة، بعدما فضلت الصين، التي كانت دوما داعمة لها، الامتناع، كي لا تبدو وكأنها تؤمن غطاء، لما أسماه وزيرا خارجية فرنسا والولايات المتحدة، “جرائم حرب” في حلب.
بوتين يحتفل بميلاده محاطا بالأصدقاء.. وروسيا محاطة بالأعداء
تلك العزلة التي ترافقت مع تصعيد كلامي بثت نوعا من قلق” تقول “إيزابيل ماندرو” مراسلة “لوموند” في موسكو. هذا القلق استشفته مراسلة “لوموند” من خلال جملة تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي، يوم عيد ميلاد الرئيس الروسي في عبارة مفادها: “بوتين يحتفل بعيد ميلاده محاطا بالأصدقاء، وروسيا تحتفل أيضا محاطة بالأعداء”.
مؤيدو بوتين في فرنسا من السياسيين
الموقف من روسيا بوتين يثير تباينا في آراء الصحافة وفي صفوف الطبقة السياسية. بوتين له عدد من المؤيدين في صفوف اليمين واليمين المتطرف في فرنسا وأيضا في صفوف اليسار وهذا ما ذكرت به معظم الصحف بدءا من صحيفة “ليبراسيون” التي اتخذت موقفا صريحا من الرئيس الروسي وخصصت له الغلاف تحت عنوان: “فلاديمير بوتين، كيف يمكن وضع حد له؟”.
الصحافة منقسمة حيال بوتين
 
لوران جوفران” رئيس تحرير “ليبراسيون” دعا في افتتاحيته الى اتخاذ خطوات ضد روسيا وعزلها ومنعها من استضافة بطولة كرة القدم العالمية المونديال عام 2018 الفين وثماني عشر. في المقابل صعدت صحف أخرى اللهجة حيال تردد الرئيس هولاند. “لوبينيون” اليمينة المتشددة عنونت المانشيت: “خلال يومين وفي ملفين مختلفين، نجحت فرنسا بالتخاصم مع بلدين متنافرين تقليديا فيما بينهما، هما بولونيا وروسيا”.
حيرة أولاند تنم عن خفة وتضعف صوت فرنسا
حيرة هولاند” كتبت “لوفيغارو” بالخط العريض في صفحتها الأولى. الصحيفة اعتبرت في افتتاحيتها ان طرح الرئيس الفرنسي علنا تساؤلاته فيما خص زيارة فلاديمير بوتين المرتقبة الى باريس فيه كثر من الخفة وليس في محله. “إن السلاطة الروسية تسهم بإضعاف صوت فرنسا في نزاع كثير التشعب” يقول “ايف تريار” كاتب المقال الذي خلص الى ان “فرنسا لن تجد الحلول الآيلة الى القضاء على داعش والى انشاء نظام بديل في سوريا من خلال معاداة روسيا.”
فرنسا كوسيط نزيه في الشرق الأوسط
ودوما في “لوفيغارو” اعتبر “رينو جيرار” في صفحة الراي انه لا يجب على فرنسا التوقف عند الفيتو الروسي على مشروع القرار الذي تقدمت به الى مجلس الامن. بل على العكس يجب عليها ان تجعل منه حافزا لاعتماد ديبلوماسية خلاقة وجريئة. ذلك ان فرنسا، يضيف جيرار، قادرة على فرض نفسها كوسيط نزيه في منطقة الشرق الأوسط.
وحدها فرنسا لديها القدرة على جمع السعوديين والإيرانيين
فرنسا لديها القدرة على مصالحة السنة والشيعة وعلى جمع السعوديين والإيرانيين حول طاولة المفاوضات” قال الكاتب في “لوفيغارو” الذي طالب بلاده بديبلوماسية طموحة وسرية بدل الالتهاء بالمواعظ الأخلاقية وتتمثل بتظيم حوار حول مستقبل سوريا يشارك فيه الاميركيون والروس وكذلك تركيا وإيران.
لوموند” تتوقع انعطافة في حال انتخاب رئيس يميني
لوموند” نشرت من جهتها سلسلة مقالات تتوقع انعطافة في السياسة الخارجية وتقاربا مع روسيا فيما لو انتخب رئيس من اليمين. وبالانتظار تبقى معضلة زيارة الرئيس بوتين المتوقعة في الا 19 من هذا الشهر. الكرملين يؤكد أن التحضيرات “مستمرة” فيما “لوباريزيان” تقول إن السلطات الفرنسية يمكنها ان تختار الا تشارك بالزيارة إذا لم تسمح بالتقدم في الملف السوري.
========================
ميدل ايست آي :دعوة دي مستورا.. مبعوث الأمم المتحدة يسلم “حلب” إلى الأسد
http://altagreer.com/دعوة-دي-مستورا-مبعوث-الأمم-المتحدة-يسل/
نشر في : الأربعاء 12 أكتوبر 2016 - 01:36 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 12 أكتوبر 2016 - 01:36 ص
ميدل إيست آي – التقرير
ناشد مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء الماضي، جبهة “فتح الشام”، التي انفصلت عن تنظيم القاعدة مؤخرا، بأن يقوم هو شخصيا باصطحاب مقاتلي الجماعة إلى خارج المدينة.
يأتي عرضه بعد أسبوعين من أعنف قصف شهدته سوريا، بعد انهيار اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي تم بوساطة أمريكية روسية في سبتمبر الماضي. وأسفر القصف الجوي الكثيف عن مقتل مئات السوريين في شرق حلب، حيث تقدر أعداد المحاصرين هناك -الذين لا تصل إليهم المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية- بمائتين وخمسة وسبعين شخصا، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الشهور الأخيرة.
وأصبحت هذه الهجمات أكثر كثافة، بعد انهيار محادثات 3 أكتوبر، التي عقدتها الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا، واتهمت الولايات المتحدة موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها بوقف القتال وضمان وصول المساعدات للأماكن المحاصرة، لكن روسيا بدورها ألقت باللوم في هذا الفشل على عدم قدرة الولايات المتحدة على فصل قوى المعارضة، المدعومة أمريكيا، عن جبهة فتح الشام.
وكجزء من عرضه، الذي يستمر لإحدى عشرة ساعة، اتهم دي ميستورا التنظيم باحتجاز المدنيين في حلب “كرهائن”، كما دعا موسكو ودمشق إلى القبول باتفاق يغادر مقاتلو التنظيم بموجبه المدينة، وتبقى فصائل المعارضة الأخرى.
وبالرغم من نواياه الحسنة، فإن عرض دي ميستورا يفشل في الأخذ في الاعتبار قدرة الأمم المتحدة المحدودة إلى فرض قراراتها، أو الديناميكيات الداخلية للصراع المسلح في سوريا، أو تاريخ عدم الثقة بين الأطراف المتحاربة.. وعندما يفشل كما هو متوقع، فإنه سيقدم مبررا لنظام الأسد وحلفائه، للاستمرار في مهاجمة شرق حلب.
قصف يساوي بين الجميع
كانت حلب، أكبر المدن السورية، هي القوة الاقتصادية للبلاد في السابق. وريفها هو معقل الثوار وبه خطوط الإمداد الرئيسية من تركيا، وتم تقسيم المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وأخرى تسيطر عليها المعارضة -غرب وشرق على التوالي- منذ منتصف عام 2012، بعد وقت قصير من بدء القتال هناك.
وتغيرت المعركة البرية بين الطرفين في أواخر شهر سبتمبر، عندما شنت قوات الأسد، مدعومة بالطيران الروسي المكثف، هجوما في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة بكاملها، ويصف النظام السوري جميع معارضيه، بما فيهم المدنيين، بأنهم إرهابيون، ويهاجم حلفاؤه مناطق المدينة بناءً على هذا التوصيف، لذلك فإن إخراج جبهة فتح الشام من حلب، كما يقترح دي ميستورا، لن يوقف استهداف المدينة.
وأنكر بشار الأسد -خلال حديثه مع التليفزيون الدنماركي الأسبوع الماضي- وجود ثوار معتدلين، وحذر قوى المعارضة قائلا إنه “سيستمر في قتال المتمردين حتى يغادروا حلب، وعليهم ذلك، ليس هناك خيار آخر”.
كما تعهد أيضا باستعادة السيطرة على سوريا، مضيفا أنه يفضِّل أن يفعل هذا من خلال الاتفاقيات الداخلية، والعفو الذي يسمح للمتمردين بالمغادرة إلى أماكن أخرى. وفي محاولتهم للسيطرة على حلب، سيستمر النظام السوري وروسيا باستخدام استراتيجية قتال شاملة، وصفتها منظمة “العفو الدولية” بأنها تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية “بشكل متعمد وممنهج”.
جرائم الحرب هذه لا تهدف فقط إلى قتال التنظيمات المتشددة، مثل جبهة فتح الشام، لكن إلى إجلاء السكان المحليين أيضا من حلب، كما فعل في مناطق أخرى في سوريا.
سوابق سيئة.. ثقة مفقودةكما أن عرض مبعوث الأمم المتحدة لم يضع في الاعتبار تبعات اتفاق كهذا على ديناميات الصراع بالداخل، فقد صرح المتحدث العسكري باسم حركة “أحرار الشام” الإسلامية، “أبو يوسف المهاجر”، لموقع “زمان الوصل”، وهو موقع إخباري مقرب من المعارضة السورية، في وقت سابق هذا الأسبوع، قائلا: “إذا وافقنا على إخراج جبهة فتح الشام من حلب اليوم، فإن النظام سيطلب إخراج أحرار الشام غدا، وباقي الفصائل فيما بعد”.
كما أن السوريين فقدوا الثقة في قدرة المجتمع الدولي على الضغط على النظام السوري للالتزام بالاتفاقات، وأخبرني أنس رشيد، أحد سكان منطقة الأنصاري بحلب هذا الأسبوع، أنه والآخرين لا يثقون في نظام الأسد أو المجتمع الدولي.
وقال: “ما هي أنواع الضمانات التي سيقدمها دي ميستورا لحماية المدنيين في حلب، إذا وافق مقاتلو جبهة فتح الشام على المغادرة؟ فالأمم المتحدة لم تكن قادرة على الضغط على نظام الأسد للسماح بإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، ولم يحاسب أحد الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية، أو لاستهدافه الممنهج للمستشفيات والمدارس والمخابز”.
تسليم حلب للأسد؟
والأهم أن هناك مخاوف لها ما يبررها بين السوريين على الأرض، من أن هذا العرض قد يستخدم لتبرير وشرعنة استهداف النظام السوري للمدنيين، وقال مصطفى عبدالله، متخصص في الإعلام من حلب، إن “دي ميتسورا يدعم رواية الأسد عما يحدث في حلب”.
أضاف “إنه يعلم، مثل الجميع أن الأسد لا يقاتل النصرة في حلب. الأسد يقاتل أي شخص يعارضه وبخاصة المدنيين. ومن ثم فإن دي ميستورا، الذي يعلم أن عرضه لن ينجح، يعطي النظام الضوء الأخضر للاستمرار في هجماته ضد حلب، ويقدم له مبررا لفعل هذا تحت ذريعة محاربة النصرة”.

وعلاوة على ذلك، فإنه إذا تم تنفيذ هذا الاتفاق، فليس هناك أي آلية تنفيذ لمنع النظام السوري من الاستيلاء على حلب، ومن ثم، فإن مرافقة 900 مقاتل تابعين لجبهة فتح الشام، وهم من أقوى معارضي النظام، إلى خارج حلب سيجعل من السهل الاستيلاء على الجزء الشرقي من المدينة.
إن الاتفاق يبسط بشكل زائد عن لازم تعقيدات هذا الصراع، فهجمات النظام السوري على حلب يحركها أكثر من مجرد هزيمة 900 مقاتل تابعين لتنظيم متشدد، ويجب على دي ميستورا التركيز على انتهاكات النظام، بدلا من تبريرها
========================
الصحافة الامريكية :
خيارات "الخطة البديلة" في سوريا تتخطى المواجهة العسكرية الفورية
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/syrian-plan-b-options-beyond-immediate-military-confrontation
جيمس جيفري و آنا بورشفسكايا
متاح أيضاً في English
6 تشرين الأول/أكتوبر 2016
أشارت تقارير صحفية إلى أن إدارة أوباما تبحث أخيراً عن بدائل لمسعاها الذي مُني بالفشل للتوصّل إلى تسوية سياسية في سوريا. ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدف إلى تحقيق انتصار عسكري لطالما ادّعى البيت الأبيض أنه "غير ممكن"، إلا أنه في ظل غياب أي "خطة بديلة" تمارس ضغوطاً على موسكو، سيشهد الرئيس أوباما على الأرجح نسخة محدودة على الأقل من مثل هذا النصر - وعلى الجانب الخطأ.
خلال الأيام القليلة الماضية، أشارت الإدارة الأمريكية على ما يبدو إلى أنها ترغب في انتهاج سياسة أكثر صرامةً، لكن السؤال هو ما مدى جدّية نواياها هذه؟ يُعتبر الشك في هذه الحالة مبرراً. فمنذ عام 2011، نادراً ما فوّت الرئيس أوباما أي فرصة للتبجح بسجله الحافل بتجنّب تعميق المشاركة في سوريا. بالضافة إلى ذلك، تتمثّل أولوياته في المنطقة بمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» والمحافظة على الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وهما أمران قد يتأثّران بإجراءات الولايات المتحدة في سوريا (على الرغم من أن مدى هذا التحرك هو محل نقاش). ومن جانبه، لطالما اشترط الجيش الأمريكي مسبقاً على ما يبدو اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً وفقاً لهيكلية تنعدم فيها المخاطر وتُستخدم فيها قوة لا متناهية، كما حصل مؤخراً عندما أدلى رئيس "هيئة الأركان المشتركة" الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد بتصريحات حول سوريا في الأسبوع الأول من هذا الشهر. واستناداً إلى ذلك، بدت الخيارات العسكرية "الناشطة" التي سُرّبت إلى الصحافة في غير موقعها إلى حدّ كبير - كما أنها تنطوي على مخاطر فيما يتعلق بصراع محتمل مع روسيا والقانون الدولي. وبالفعل، ردّ بوتين مهدّداً على التقارير الإخبارية، مما عزّز الانطباع السائد بأن التسريبات قد لا تكون سوى مناورة من جانب البيت الأبيض لإظهار خطر مواجهته.
وعلى الرغم من كل هذا، تحتاج الإدارة الأمريكية إلى سياسة جديدة. فأعمال العنف المستمرة في سوريا تتطلب ذلك، وهو الأمر بالنسبة لفشل المساعي الدبلوماسية، والمشاكل الإستراتيجية التي قد تنتج عن السماح لنظام الأسد بمواصلة هجماته التي يغامر فيها بكل شيء والتي تدعمها روسيا. وما هو أكثر غرابة أن الإدارة الأمريكية قد تعتقد الآن أن ظهورها بمظهر الضعف فيما يخص القضية السورية قد يضرّ بالديمقراطيين في الانتخابات القادمة بقدر ما يضر تصعيد خطواتها هناك أيضاً. فعلى سبيل المثال، في المناظرة التي جرت في الأسبوع الأول من هذا الشهر على مستوى نائب الرئيس الأمريكي، دعا كلا المرشحيْن الجمهوري والديمقراطي إلى القيام بعمل عسكري في سوريا، ربما بناء على طلب مرشحيْ الرئاسة من حزبيْهما. كما أن احتمال اعتماد إدارة كلينتون موقفاً أكثر صرامةً أو وصول دونالد ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته إلى البيت الأبيض، يمنح أوباما مجالاً للضغط على موسكو وأطراف أخرى بينما يتوجّه إليهم بالقول "ستحصلون معي على صفقة أفضل".
مهما كانت دوافعه في الإشارة إلى تغيير سياسته، من الضروري أن يدرك الرئيس أوباما الخطر الفريد الذي تشكله تحركات موسكو في سوريا. فخلال العقود السبعة الماضية من العلاقات الأمريكية - الروسية، كانت القاعدة السائدة تتمثّل بأنه عندما يدفع أحد الطرفين داخل مجالات يَعتبر الآخر أنها تتّسم بحساسية مفرطة وبميزة عسكرية، فيكون على وشك إحداث كارثة (انظر كوريا الشمالية في عام 1950 وكوبا في عام 1962). وبالتالي، كانت إدارة بوش حذرة في ردها المحدود إزاء تدخل موسكو في جورجيا خلال عام 2008، بعلمها أن المصالح والقوى الروسية تهيمن هناك.
غير أن العكس صحيح في بلاد الشام والشرق الأدنى. ففي حين توجد لروسيا بعض المصالح في سوريا، أبرزها القواعد العسكرية، إلا أن سيادتها ومبرراتها لمكافحة الإرهاب تُعتبر مبتذلة. فإذا كان بوتين يهتم حقاً بمحاربة الإرهاب، بما فيه من الشيشان، لكان قد استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل مستمر منذ ظهوره، وهو أمر لم يفعله - وفي الواقع، ساهم فعلياً في تقوية التنظيم في بعض الأحيان من خلال استهداف خصومه الأكثر اعتدالاً. والأهم من ذلك أن مصالح أمريكا هي أكبر بكثير في سوريا، التي لديها حدود مع إسرائيل، ومع تركيا الدولة العضو في حلف «الناتو»، ومع شريكين مقربين آخرين للولايات المتحدة. كما أن قدراتها العسكرية المحلية أقوى بكثير.
لقد طبّق أوباما هذه القواعد التقليدية حول المنافسة بين "القوى العظمى" بشكل جيد إلى حد ما في ساحات أخرى (على سبيل المثال، في أوكرانيا، وبحر الصين الجنوبي)، غير أن نهجه المتحفظ في الشرق الأوسط قد شجع بوتين على التخلي عن قواعد اللعبة في المنطقة. وإذا كان بإمكانه تجاهل المصالح والهيمنة الغربية في منطقة ما، فبإمكانه تجاهلها في أي منطقة أخرى، مما يكشف عن درجة خطيرة من عدم القدرة على التنبؤ بما قد يحصل خلال هذه المنافسة.
ما الذي ينبغي أن تفعله واشنطن؟
بدلاً من تصعيد الموقف على الفور من خلال اتخاذ تحركات "ناشطة" مباشرة، يمكن أن تطبّق الإدارة الأمريكية النموذج نفسه الذي استُخدم في جورجيا وأوكرانيا، لا سيما استعمال كافة عناصر القوة لدفع روسيا وإيران ونظام الأسد نحو مأزق باهظ التكاليف. وفيما يلي بعض الخطوات المحتملة التي يمكن ان تتخذها الإدارة الأمريكية لتحقيق هذه الغاية، ومعظمها تستفيد من الميزات السياسية والعسكرية البارزة التي تتمتع بها واشنطن في المنطقة:
·         وضع حدّ تام ونهائي للحوار ذات النتائج العكسية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف.
·         تزويد المتمردين في سوريا بالمزيد من الأسلحة، بما فيها بعض الأنظمة التي أرسلتها سابقاً (الصواريخ المضادة للدبابات) وأخرى لم ترسلها قط (على سبيل المثال، مدافع ثقيلة مضادة للطائرات "ذات استخدام مزدوج" ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة). وفي حين هناك مخاطرة دائمية بوقوع هذا النوع الأخير من الأسلحة في الأيدي الخاطئة، إلا أن الولايات المتحدة نجحت في نقل مثل هذه الأنظمة من قبل (في أفغانستان، على سبيل المثال). كما أن خطر انتشار الأسلحة هو أقل خطورةً اليوم لأن التقنيات الجديدة تخوّل واشنطن تعقّب الصواريخ المنقولة ومنع استخدامها لإسقاط طائرات تجارية.
·         الموافقة على عرض تركيا القاضي بتوسيع المنطقة الآمنة التي أنشأتها في شمال سوريا (مع بعض الدعم العسكري الأمريكي) خلال آب/أغسطس. عندئذ، يمكن للبلدين استخدام المنطقة لإيواء اللاجئين وتوفير إمدادات الإغاثة وتقوية صفوف قوات المتمردين. وكما اقترح مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" وقائد القوات الأمريكية السابق ديفيد بتريوس، يمكن الدفاع عن المنطقة بواسطة أنظمة اعتراضية، بما فيها صواريخ باتريوت المضادة للطائرات وبطاريات أرض-أرض لـ "النظام الصاروخي التكتيكي للجيش" ("أتاكامز") الموجودة في تركيا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استعمال طائرات "أف 22" الخفية المقاتلة لتنفيذ دوريات داخل المنطقة - فهي تتمتع بقدرة أفضل على مجاراة الأنظمة الروسية وكان قد تم نشرها بالفعل في سوريا.
·         إنزال الإمدادات الإنسانية فوق حلب وغيرها من المناطق المحاصرة. يجب أن تُختم هذه الإمدادات في طائرات نقل أمريكية من قبل مسؤولي الأمم المتحدة من أجل منحها كامل نطاق الطابع الشرعي القانوني الدولي. ومن ثمّ، يمكن أن تحذّر واشنطن من أي عمل عسكري يطال أي مواقع صواريخ أو قواعد جوية تهدّد هذه الشحنات الجوية. وإذا استمرت التهديدات، يمكن للقوات العسكرية إنزال هذه الإمدادات من قاذفات الصواريخ "الشبح بي 2" التي لا يمكن تعقّبها والمحصّنة عملياً. وليس هناك شك في أن استخدام الموارد العسكرية ذات القيم العالية في مهمات "سياسية" قد يتضمن بعض المشكلات، ولكن بصرف النظر عن الردع النووي، ليس هناك مهمة إستراتيجية على جدول أعمال أمريكا أكثر أهمية حالياً من التعامل مع التدخل الروسي (والإيراني) المتهور في سوريا. وهذه المهمة هي أكثر إلحاحاً حتى من دحر تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ إن استخدام أقوى جيش في العالم للقيام بها من شأنه أن يبعث بالرسالة الصحيحة حول أولويات الولايات المتحدة
·         اتخاذ تدابير دبلوماسية بحق روسيا ونظام الأسد وإيران بسبب دورهم في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية والتسبّب بتدفق اللاجئين بأعداد هائلة ودعم الإرهاب بشكل غير مباشر. لا بدّ من أن اتخاذ مثل هذه الجهود في الأمم المتحدة والجامعة العربية وفي أي طرف آخر قد تجد عنده واشنطن آذاناً صاغية. وكما أطلع "القائد الأعلى لقوات التحالف" في حلف «الناتو» الجنرال فيليب بريدلاف "لجنة الخدمات المسلّحة في مجلس الشيوخ" الأمريكي في آذار/مارس، فإن "روسيا ونظام الأسد يستخدمان الهجرة بصورة متعمدة كسلاح سعياً منهما إلى ممارسة ضغوط هائلة على الهيكليات الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية". ولا يجب الاستخفاف بهذا التصريح. وتكمن إحدى وسائل مواصلة المقاضاة في دعم "قانون قيصر سوريا لحماية المدنيين" الذي اتفق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، والذي منع البيت الأبيض وصوله إلى التصويت أمام الكونغرس الشهر الماضي. ويسعى مشروع القانون إلى استهداف بشار الأسد بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها وفرض عقوبات على الذين يتعاملون معه.
·         استغلال المخاوف الأوروبية بشأن اللاجئين وجرائم الحرب من أجل إبقاء العقوبات المفروضة على موسكو والمتعلقة بأوكرانيا بل حتى تشديدها. ويمكن الاستفادة أيضاً من هذه النقطة للإطاحة بمشاريع أنابيب الغاز الروسية المثيرة للجدل على غرار "السيل الشمالي 2" و"التيار التركي"، على الأقل فيما يتعلق حتى الآن بمحاولة هذه المشاريع تقليص مسارات الغاز الأوكرانية وتعزيز اعتماد الاتحاد الأوروبي على الإمدادات من عملاق الطاقة الروسي "غازبروم".
·         تعزيز الهجمات ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية». ومن شأن ذلك أن يُظهر عزماً أمريكياً ويسمح بتحوّل الاهتمام والقوات بصورة أسرع نحو مواجهة موسكو وطهران واستباق أي هجوم مضاد إيراني محتمل ضدّ العملية التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة الموصل في العراق.
لا شكّ في أن المخاطر التي تنطوي عليها هذه الخطوات فعلية وحقيقية ولكنها محدودة. وفي حين أن مثل هذا النوع من المقاربة الشاملة لـ "مبادئ الدبلوماسية البسيطة والأساسية" لا يضمن تحقيق الأهداف بالطريقة المنشودة، غير أن هذا الشك مقبول نظراً إلى المخاطر المحدودة والبدائل الأسوأ. وحتى الآن، كانت الولايات المتحدة تتفاوض من موقع ضعف بدلاً من محاولتها حشد الزخم، مما شجّع بالتالي على تنفيذ الأعمال العدائية التي قام بها بوتين وجعل الموقف أكثر خطورةً وزعزعةً من أي وقت مضى. وبمجرد ارتفاع التكاليف بالنسبة لروسيا وغيرها من الجهات الفاعلة، سيكون بإمكان واشنطن التفاوض مجدداً، لكن هذه المرة بما يكفي من النفوذ - ربّما من أجل التوصل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق في سوريا.
جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن وسفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق. آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في المعهد.
========================
نيويورك تايمز: سلوك روسيا ينتهك الأخلاق الانسانية
http://www.akhbaralaan.net/news/world/2016/10/4/نيويورك-تايمز-سلوك-روسيا-ينتهك-الأخلاق-الانسانية
أخبار الآن | امريكا – (نيويورك تايمز)
رأت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن سلوك روسيا في أوكرانيا وسوريا لا ينتهك القواعد الهادفة لدعم السلام ونبذ الصراعات فحسب، لكنه ينتهك أيضا الأخلاق الإنسانية المتعارف عليها.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير هولندي، خلص إلى أن الطائرات الماليزية التي أُسقِطت فوق أوكرانيا تتحمل مسؤوليتها روسيا، لأنها أُسقِطت بصاروخ روسي أُرسِل إلى انفصاليين أوكرانيين في شرق البلاد، وأن موسكو تقصف بسوريا مستشفيات في منطقة حلب في غارة تهدد حياة ربع مليون شخص.
وأضافت أن روسيا حاولت إلقاء مسؤولية إسقاط الطائرة على أوكرانيا، مضيفة أن بعض المسؤولين الغربيين اتهموا روسيا بارتكاب جرائم حرب وتهم، يمكن أن تأخذ مجراها في القنوات القضائية الدولية.
أقرأ أيضا: أمريكا توقف المحادثات مع روسيا بشأن الأزمة السورية
ودعت الصحيفة الأمم المتحدة إلى دراسة فرض عقوبات على روسيا، حتى لو تصدى بوتين لذلك عبر الفيتو، الذي تملكه بلاده في مجلس الأمن الدولي، وقالت إنه بغض النظر عن رد فعل بوتين، فإن الولايات المتحدة يجب أن تؤازر أوكرانيا في سعيها لمحاسبة روسيا.
واعتبرت الصحيفة أن المجتمع الدولي لا يبدو أنه يستطيع إيقاف ما يفعله بوتين في سوريا، من قصف للمشافي ومخابئ المدنيين، بل وقصف قافلات الإعانة الدولية، وكل ذلك مجرَّم من قبل القانون الدولي.
وقللت الصحيفة من تهديد وزير خارجية أميركا، جون كيري، لروسيا بسحب فريقه من جنيف المسؤول عن التنسيق مع روسيا، حول اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت إنه لن يكون له أثر خاصة أن نفوذ كيري الدبلوماسي قد نفد.
========================
ذي ناشيونال إنترست :هذه هي الأسلحة الفتاكة في الحرب الأمريكية الروسية
http://arabi21.com/story/952674/هذه-هي-الأسلحة-الفتاكة-في-الحرب-الأمريكية-الروسية#category_10
لندن- عربي21- بلال ياسين# الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 06:02 م 0669
نشر موقع مجلة "ذي ناشيونال إنترست" تقريرا حول الأسلحة التي يمكن استخدامها في أي حرب قد تندلع بين أمريكا وروسيا، مشيرة إلى أن أحداث أوكرانيا، ثم سوريا، بالإضافة إلى اتهامات أمريكا لروسيا بالقرصنة الإلكترونية، جعلت العلاقات بين البلدين تصل إلى أدنى مستوياتها منذ أحلك أيام الحرب الباردة.
وتقول المجلة إن "ما يجعل الأمور أسوأ هو وجود قوات الناتو وروسيا قريبة من بعضها، خاصة في سوريا، فحتى لو حصل حادث اصطدام في الأجواء السورية، فإنه قد يتسبب بأزمة دبلوماسية، ما قد يؤدي إلى صراع مفتوح، وهو ما لا يريده أحد".
وتضيف المجلة أنه "رغم أنه لا أحد يتمنى وقوع هذا الأمر، إلا أنه من المهم الأخذ بعين الاعتبار ما تملكه كل من أمريكا وروسيا من أسلحة، مثلا ما هي الأسلحة الرئيسة التي يملكها كلا الجانبين؟ وما هي الأفضل منها؟ وأي الأسلحة قد يثبت أنها حاسمة في أي صراع؟".
وتشير المجلة إلى أن التقرير هو عبارة عن مقالين، كتب أحدهما محرر الشؤون الدفاعية في "ذي ناشيونال إنترست" ديف ماجومدار، والآخر كتبه مدير التحرير السابق زاخاري كيك في بداية عام 2015.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "أمريكا لا تميل إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، حيث يتوقع ألا تكون النهاية لصالح أي طرف، كما يلاحظ أن روسيا اليوم ليست هي الاتحاد السوفييتي، وأن قوتها أقل مما كانت عليه في تلك الأيام، لكنها تعتمد على أسلحة الردع الاستراتيجية، أكثر مما كان يفعل الاتحاد السوفييتي، فمنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1993 تخلت روسيا عن تعهد الاتحاد السوفييتي بألا يكون هو من يبدا باستخدام الأسلحة النووية في أي نزاع، وبدلا من ذلك أعطت روسيا نفسها الحق في استخدام الأسلحة النووية ضمن عقيدة تطلق عليها (الحد من التصعيد)".
وتبين المجلة أنه لعدم توقع نشوب حرب مع روسيا، بل احتمال مواجهة أسلحة روسية، تم بيعها لطرف ثالث، فلن يتناول التقرير الأسلحة الروسية الخطيرة، مثل الأسلحة النووية، أو الغواصات النووية، وبدلا من ذلك سيركز على منظومات الأسلحة، التي قد تواجهها أمريكا في الحرب يوما ما.
ويورد التقرير أن هناك خمسة أسلحة روسية فعالة هي:
طائرة سوخوي إس يو - 35
هي أفضل الطائرات الروسية المقاتلة التي صنعتها روسيا إلى الآن، وهي نسخة متقدمة من طائرة "إس يو – 27" من الحقبة السوفييتية، تطير على ارتفاعات عالية، ولديها قابلية لحمولة ضخمة، وإن أضفنا إلى تلك المواصفات إلكترونيات التحكم المتقدمة، فإن هذه الطائرة تشكل خطرا على معظم الطائرات الأمريكية، ما عدا "إف-22 رابتور".
ومما يعطي طائرة إس "يو-35" تفوقا في الجو مقدرتها على الطيران على ارتفاعات عالية، وسرعتها العالية، التي تسمح لها بإعطاء أكبر قدر من طاقة الإطلاق لصواريخ جو جو بعيدة المدى، حيث يمكنها الطيران على ارتفاع 45 ألف قدم وبسرعة 1.5 ماك (سرعة الصوت مرة ونصف)، كما أنها قادرة جدا على المناورة.
غواصة فئة "أمور"
من المعروف أن روسيا تصنع غواصات نووية متطورة تحمل الصواريخ الباليستية، مثل غواصات فئة "بوري"، وفئة "سيفرودفينسك"، لكن من شبه المؤكد أنها لا تصدر هذه الغواصات، لكنها فقط أجرت للهند غواصات بوقود نووي.
وحتى الغواصات التي تعمل على الديزل والكهرباء أثبتت أنها تشكل خطرا على سفن البحرية الأمريكية، خاصة قرب الشواطئ، وحتى القديم من هذه الغواصات يشكل خطرا، ففي عام 2007 اقتربت غواصة من فئة "سونغ" الصينية الصنع، من سفينة "يو أس أس كيتي هوك"، ولم تكشفها السفينة حتى طفت بجانبها، والغواصات الروسية من فئة "كيلو" وفئة "أمور" بالتأكيد أهدأ وأصعب للكشف.
دبابة تي 90
دبابة "تي 90" الروسية هي دبابة المعارك الرئيسة، وهي الأكثر تقدما، حتى تدخل سلسلة دبابات "أرماتا" الخدمة، وهذه الدبابة هي تطوير لدبابة "تي 72" من الحقبة السوفيتية، وتعد دبابة "تي 90" دبابة ممتازة وبتكلفة أقل من نظيراتها الغربية، مثل "ليبارد 2" أو "أبرامز"، ولدى الجيش الروسي حوالي ألف دبابة من نوع "تي 90"، كما أنها صدرت للهند والجزائر وأذربيجان وتركمانستان وأوغندا، بالإضافة إلى أن فيتنام وغيرها من الدول أظهرت رغبة في شرائها.
صواريخ بي 800 أونيكس/ براهموس المضادة للسفن
الصاروخ "بي 800" كان الصاروخ الروسي المضاد للسفن، والسابق لسرعة الصوت، لكن تم تطويره لاحقا بالتعاون مع الهند لإنتاج "براهموس"، ويمكن إطلاق الصاروخ من السفن والغواصات والطائرات والأرض، ومع أن الصاروخ مصمم لمهاجمة السفن، لكن سرعته، التي تصل إلى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، تجعله صالحا للاستخدام ضد أهداف أرضية، ويصل مداه إلى 300 كم، وهذا يعني أن مداه أكبر من مدى صاروخ "هربون" الأمريكي المضاد للسفن.
وبحسب مصادر البحرية الأمريكية، فإن الصاروخ الروسي يشكل خطرا كبيرا على السفن الأمريكية، وبالرغم من عدم إعطاء تفاصيل، إلا أنه يبدو أن هناك إشكالية في التصدي لهذا الصاروخ.
وكل من الصاروخ الأصلي والمصنع بالتعاون مع الهند معروضان للتصدير، وتقوم كل من فيتنام وإندونيسيا وروسيا بتشغيل نسخة ساحلية من "بي 800"، أما الهند فتشغل "براهموس" من سفنها وطائراتها وبطاريات ساحلية، ويتوقع أن تضيفه روسيا إلى فرقاطاتها الجديدة، وقد أبدت عدد من الدول، ومنهم فيتنام ومصر، رغبتها بشراء "براهموس".
طوربيدو ويك هومنغ 53-65
مع أن الصواريخ المضادة للسفن تستحوذ على الانتباه، إلا أن الطوربيدات التي تطلق من الغواصات تشكل خطرا أكبر على السفن، وربما تكون طوربيدات "ويك هومنغ" الروسية الصنع هي الأكثر خطورة على السفن الأمريكية.
ويمتلك هذا الطوربيد مجسات تمكنه من تتبع حركة الماء، التي تتسبب بها السفينة، ويلاحق اضطرابات الماء في مسار ثعباني، وهذا الطوربيد يرفض الخداع، بما في ذلك الأجسام البديلة التي تستخدمها البحرية، مثل "نكسي"، ويهاجم السفينة مباشرة.
وقد صدرت روسيا هذا النوع من الطوربيد، ومعروف أن الصين تمتلكه، لكن ليس معروفا كم من الدول الأخرى اشترته.
ويفيد التقرير بأن أهم الأسلحة التي تملكها أمريكا وتخشاها روسيا هي:
غواصات فئة أوهايو
تملك أمريكا 14 غواصة فئة "أوهايو"، التي تحمل الصواريخ البالستية، والتي تملك القدرة على إطلاق صواريخ برؤوس نووية، وتعد من أهم الدفاعات النووية التي تملكها أمريكا، وتقضي كل من تلك الغواصات 68% من الوقت في البحر.
وتحمل كل غواصة 24 صاروخ "ترايدنت2" و4 طوربيدات "إم كي 48"، ويصل مدى "ترايدنت2" مسافة 7360 كم، ويمتاز بإمكانية حمل أكبر من سلفه، كما أنه مزود بنظام تحديد المكان "جي بي أس"، ما يقلل مجال الخطأ إلى دائرة لا تزيد على 90 مترا إلى 120 مترا، ويستطيع "ترايدنت2" أن يحمل إلى حد ثمانية رؤوس حربية مختلفة ومستقلة الهدف.
وتمتلك أمريكا من ضمن أسلحة الردع البحرية 336 رأسا نوويا، حيث يوجد حوالي نصف الأسلحة النووية المنشورة على السفن، وفي الغواصات.قاذفة القنابل بي 2
عندما بدأت الأوضاع تتوتر في أوكرانيا في ربيع عام 2011، أرسلت أمريكا قاذفتي "بي2" إلى أوروبا، ومع أن سلاح الطيران قال في وقتها إن الطائرتين بهدف التدريب مع الحلفاء الأوروبيين، إلا أن الرسالة للروس كانت واضحة.
ولا شك أن "بي 52 سبيريت" ستكون من جملة الأسلحة المستخدمة في أي حرب بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث تم الخلط في هذه الطائرة بين التكنولوجيا العادية مع الفعالية الإيروديناميكية العالية، والحمولة الكبيرة، ما يجعلها تتفوق على قاذفات أخرى مثل "بي 52".
ومن ميزات "بي2" أنه يصعب على الرادار كشفها، كما أن حمولتها من الوقود عالية، فتستطيع قطع 6 آلاف ميل دون الحاجة لإعادة تزويدها بالوقود، ومع أنها تطير بسرعة أقل من سرعة الصوت، إلا أنها تستطيع الطيران على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم، ما يزيد من إمكانياتها التصويبية، بالإضافة إلى أنه بإمكانها استقبال تصحيح للتصويب، في الوقت الذي تكون فيه في الجو كما أنها معدة لاستقبال أوامر رئاسية مباشرة وحتى في بيئة ما بعد تفجير نووي.
وتستطيع طائرة "بي2" حمل 20 طنا من الأسلحة التقليدية أو الذرية لضرب أهداف العدو المهمة، وتستطيع الطائرة حمل صاروخ من نوع "جي بي يو 57" الذي يزين 30 رطلا، ويستطيع أن يخترق تحصينا بسمك 200 قدم.
طائرة إف 22 رابتوز
يمكن لطائرة "إف 22 رابتور" أن تكون وحدها في الجبهة مع روسيا، خاصة بمواصفاتها، من سرعة سابقة للصوت، إلى إمكانية المناورة التي تتميز بها، ومحركها الثنائي، وقد تم بناؤها لاستبدال طائرات "إف -15" التي أصبحت قديمة.
ومن ميزات "إف 22" سرعتها ومناورتها، فتصل إلى سرعة 1.5 ماك، ومع إلكترونياتها المتقدمة فإنها تتفوق في الكشف على الطائرات المعادية، وهي الأسرع في الضرب والإصابة، وفي صراع مع روسيا يتوقع استخدامها لتحقيق تفوق جوي أمريكي.
الدفاع الصاروخي
وتورد المجلة أن روسيا تعتمد على أسلحة الردع النووية الاستراتيجية لاحتياجاتها الأمنية، ومعظم الأسلحة الروسية النووية، كرؤوس لصواريخ بالستية، منشورة على اليابسة.
وينوه التقرير إلى أنه نتيجة لذلك، فإن منظومات الدفاع الصاروخي تزعج روسيا، ولذلك كانت روسيا منزعجة من نشر منظومات دفاعية في أوروبا، وقالت إنها ضد إمكانيات إيران الصاروخية، وتعتمد أمريكا، بالإضافة إلى هذه المنظومات، على منظومات دفاع صاورخي بحرية (أيجيس بي إم دي) و(ايجيس أشور) في مواقع في رومانيا وبولندا، تستطيع منع 50 نوعا من الصواريخ البالستية القصيرة الى متوسطة المدى، وهذا جزء من نظام دفاع صاروخي طبقي، تضاف إليه منظومة (جي إم دي) لحلف الناتو".
حلفاء الولايات المتحدة
وتختم "ذي ناشيونال إنترست" تقريرها بالقول إنه "مع أن هذا ليس سلاحا بالمفهوم التقليدي، إلا أن شبكة التحالفات الأمريكية على مستوى العالم تزيد من قوة أمريكا وإمكانيتها على شن حرب ضد روسيا، وبهذا المعنى تعد روسيا حلف الناتو الأخطر على أمنها، وليس أمريكا".
========================
نيويورك تايمز: لماذا تراجعت المواد الإعلامية لتنظيم الدولة؟
http://arabi21.com/story/952711/نيويورك-تايمز-لماذا-تراجعت-المواد-الإعلامية-لتنظيم-الدولة#tag_49219
كشفت دراسة أعدها مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية عن تراجع ملحوظ في الآلة الإعلامية لتنظيم الدولة.
ويشير تقرير أعده سكوت شين في صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الدعاية، التي أسهمت في تجنيد عشرات الآلاف من الجهاديين للتنظيم من مناطق واسعة، "تراجعت بشكل جذري".
وتذكر الصحيفة أن الباحثين لاحظوا تحولا في المادة المنشورة على مواقع  التواصل الاجتماعي، والمطبوعات التابعة للتنظيم، التي لم تعد تركز على أساليب بناء الدولة؛ من مؤسسات بيروقراطية وأسواق مزدهرة وسكان يعيشون بسعادة.
وينقل الكاتب في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، عن مدير المركز دانيال ميلتون، قوله: "لا يقتصر التدهور على الجانب العددي، لكن على فكرة (الخلافة) التي يروج التنظيم لها، ويبدو الآن عاجزا عن الحديث عن فعل أشياء تصلح للدولة، التي كانت وراء الجاذبية التي تمتع بها".
وتعلق الصحيفة قائلة إن "التنظيم كان يصدر في ذروة نشاطه مواد إعلامية ضخمة، ففي آب/ أغسطس 2015، أصدرت مؤسساته في سوريا وخارجها أكثر من 700 مادة إعلامية، إلا أن هذه المواد تراجعت بعد عام إلى 200 مادة".
ويلفت التقرير إلى أن الباحثين لاحظوا زيادة في المساحة المخصصة للعمليات العسكرية، بحيث تفوقت على الأخبار المتعلقة بالإدارة والتجارة، والقضايا الأخرى المتعلقة بالحياة المدنية.
وينوه شين إلى أن دراسة "ويست بوينت" تكشف عن سقوط مستمر لما يطلق عليها الدولة، بشكل يشير إلى تراجعها من الناحية الإعلامية، والسيطرة على الأراضي، مستدركا بأن الخبراء يحذرون من أن تراجع التنظيم لا يعني نهاية للأيديولوجية المحركة له.
وتقول الصحيفة إن "دعاية التنظيم كانت في بداية عام 2014 أداة فاعلة، ليس بسبب الحرفية العالية التي أنتجت بها، بل للرسالة التي كانت تحملها عن النصر القريب، ودعوتها للمسلمين في أنحاء العالم كله إلى الهجرة والمساعدة في بناء الدولة، وجذبت رسالته الشباب المسلم في العالم العربي والدول الأوروبية، في وقت كان يتمدد فيه ويسيطر على مدن وبلدات في العراق وسوريا وليبيا لاحقا".
ويفيد التفرير بأن الدراسة تشير إلى أن زيادة الحملات الجوية للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، واستهداف قادتها، جعل التنظيم كمن يدير جيشا إرهابيا، لا "خلافة"، وفي تراجع مستمر.
ويورد الكاتب نقلا عن مؤلف كتاب "تنظيم الدولة: دولة إرهاب"، والباحث في المركز الدولي لمواجهة الإرهاب في لاهاي في هولندا جي إم بيرغر، قوله إن باحثين آخرين لاحظوا تراجعا في الإنتاج الإعلامي، وأضاف أن المراقبين كلهم لاحظوا نقصا وانخفاضا في الترويج للفكرة الخيالية التي بدأ بها بشكل أثر في معدلات التجنيد.
وبحسب الصحيفة، فإن دراسة مركز مكافحة الإرهاب "ويست بوينت"، ركزت على المادة المرئية من مصادر تعد "رسمية"، وتشمل أشرطة فيديو، وتغريدات على "تويتر"، وصورا، وتقارير مصورة.
ويعتقد ميلتون أن السبب الرئيسي وراء تراجع المادة الإعلامية للتنظيم مرتبط بشكل أساسي بالحملة الجوية للتحالف التي استهدفت المؤسسات والمؤلفين، مشيرا إلى أن مسؤولي الإعلام هم مقاتلون بالضرورة، وعندما ينشغلون في القتال لا تتاح لهم الفرصة لكتابة رسائل إعلامية، ويضيف ميلتون أن تراجع دعاية التنظيم ربما كان نتاجا للسياسة المتشددة التي اتبعتها مواقع التواصل الاجتماعي، التي تقوم بشطب أو تعليق الحسابات التي تشك بأنها متعاطفة مع تنظيم الدولة، حيث اضطر الأخير لاستخدام تطبيقات أخرى مثل "تيلغرام".
ويعلق شين قائلا إن التنظيم عندما برز فجأة عام 2014 لم يطلب من أتباعه القيام بهجمات ضد الغرب، كما فعل فرع تنظيم القاعدة في اليمن، بل دعاهم إلى الهجرة والمشاركة ببناء "الخلافة".
ويشير التقرير إلى أن دراسة "ويست بوينت" وجدت ملامح من تراجع  في المواد الإعلامية الفظيعة، وفي مشاهد إعدام المقاتلين الأعداء، الذين ألقي القبض عليهم، لافتا إلى أنه في المقابل كانت هناك زيادة نسبية في عمليات إعدام مقاتلي التنظيم، ممن اتهموا بالخيانة والتجسس.
وتورد الصحيفة أن الباحثين يرون أن التحول دليل قلق داخل التنظيم من الجواسيس، والرغبة في منع محاولات الانشقاق عن "الخلافة"، مشيرة إلى أن تراجع مادة التنظيم الإعلامية لا يعني نهاية لخطره، بل يحذر باحثون من أن الخطر سيزيد، خاصة بعد هروب المقاتلين الأجانب من ساحات سوريا والعراق، وحين يعودون إلى بلدانهم، ويثيرون فيها المشكلات.
ويقول ميلتون أن أحد الأسئلة الغامضة هو ذلك المتعلق بالدعاية التي ينشرها التنظيم يوميا للسكان الخاضعين لحكمه، حيث تعرض الكثيرون، خاصة الأطفال، لثقافة غسيل دماغ والتعصب، ويتساءل ميلتون قائلا: "كيف تتعامل مع الأطفال الذين عاشوا هذه التجربة وتعرضوا لهذه الرؤية؟"، مشيرا إلى أن هذه ستكون مشكلة ذات آثار على المدى البعيد
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن بعض الذين قتلوا من أعضاء التنظيم أطلق عليهم "شهداء الإعلام"، واعترف التنظيم يوم الاثنين بمقتل "وزير الإعلام" وائل الفياض، المعروف بأبي محمد الفرقان، الذي كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن مقتله بغارة جوية قرب الرقة، الشهر الماضي.
========================
ماكس سيولن - (فورين بوليسي) 3/10/2016 :أبو بكر شيكاو.. الجهادي العنيف أكثر من اللازم بالنسبة لـ"داعش"
http://www.alghad.com/articles/1182162-أبو-بكر-شيكاو-الجهادي-العنيف-أكثر-من-اللازم-بالنسبة-لـداعش
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
أبوجا، نيجيريا- يعرف الزعيم المتنازع عليه لحركة "بوكو حرام" كيف يخدع الموت -ويفعل ذلك بأسلوب مميز.
فبعد أن أعلن الجيش النيجيري أنه "أصيب بجراح مميتة" يوم 19 آب (أغسطس)، ظهر أبو بكر شيكاو في شريط فيديو جديد في الأسبوع قبل الماضي، ليسخر من الحكومة التي ادعت بأنها قتلته أربع مرات سابقاً على الأقل.
ويقول الرجل الذي يدعي أنه شيكاو: "أقول للحكومة النيجيرية المستبدة: موتوا بغيظكم. أنا لم أمت".
ولكن إذا كان شيكاو لم يصب بأذى جراء القتال ضد الجيش النيجيري، فقد تبين أنه أكثر عرضة للخطر بكثير من داخل تنظيمه. وبعد مرور أقل من 18 شهراً على قيادته "بوكو حرام" إلى شراكة بارزة مع "داعش"، قامت الخلافة المتمركز في سورية والعراق بتنحيته جانباً لصالح ممثل جديد لها في نيجيريا. وفي مقابلة نشرت في المجلة الدعائية لتنظيم "داعش" في آب (أغسطس) الماضي، تمت تسمية أبو مصعب البرناوي، ابن مؤسس حركة "بوكو حرام" الراحل محمد يوسف، زعيماً جديداً للحركة.
ورفض شيكاو تعيين البرناوي، وأصر على أنه ما يزال المسؤول، مشعلاً بذلك حرباً دعائية بين داعمي الزعيمين الجهاديين، والتي استعرت إلى أن قُتل شيكاو في غارة جوية، كما يُفترض، في الشهر الماضي. لكن الحياة دبت من جديد في تلك الحرب الدعائية -والنضال الأوسع من أجل السيطرة على الحركة الإرهابية الأكثر فتكاً في العالم- مع نشر أحدث شريط فيديو لشيكاو، والذي يظهر فيه أمام علم لتنظيم "داعش".
في قلب الشقاق الأكثر جدية في قيادة حركة "بوكو حرام" في الأعوام الأخيرة، ثمة حالات الخلاف الأساسية حول الأيديولوجية والتكتيكات، وعلاقة المجموعة مع "داعش". ولم تكن "بوكو حرام" في أي يوم عرض رجل واحد أبداً. وكان لديها دائماً فصائل متنافسة بقيادة قادة محليين أقوياء، والذين يختلفون على كيفية إنجاز هدف المجموعة المتمثل في إقامة خلافة إسلامية. لكن هذه الخلافات تفاقمت منذ تولي شيكاو زعامة "بوكو حرام" في العام 2009. وأدت قسوته وتحمسه للعنف إلى تحييد العديد من أتباعه، بل وربما أثبت البعض منها أنها كثيرة جداً على هضم "داعش"، وهو ما حدا بالمجموعة إلى استبداله بقائد أكثر تحفظاً.
في ظل شيكاو، شنت "بوكو حرام" حملة أرض محروقة عشوائية ضد أي أحد -مسلم أو غير مسلم- لا يعتنق العقيدة القاسية للمجموعة. وفي كثير من الأحيان، كان العمل الذي ترتكبه المجموعة يعرض في أشرطة فيديو تضج بالبشاعة، والتي يعلن فيها شيكاو بزهو المسؤولية عن اختطاف طالبات المدارس أو ذبح نساء وأطفال. وقد استدعى هذا النهج إدانة من مسلمي الاتجاه السائد، بمن في ذلك سلطان سوكوتو، الزعيم الروحي لمسلمي نيجيريا الذي شدد مراراً وتكراراً على أن "عدد مسلمي نيجيريا الذين ماتوا نتيجة نشاط بوكو حرام هو أكبر ممن مات بسببها من المسيحيين".
كما أثارت تكتيكات شيكاو مشاعر الامتعاض في داخل صفوف "بوكو حرام" نفسها، بمن في ذلك السيد البرناوي الذي يعارض استهداف المسلمين. ومنذ عينه "داعش" لقيادة بوكو حرام، قال: "الهجمات على المساجد والأسواق والأماكن الأخرى التي تعود للمسلمين لا تمثل الدولة الإسلامية، وإنما تمثل نفسها وحسب... إننا لا نفوض ولا نقر هذه الهجمات". وفي تسجيل صوتي أذيع في نفس الأسبوع الذي أعلن فيه عن تعيين البرناوي، رفض مامان نور، وهو قائد رفيع آخر في بوكو حرام، قيادة شيكاو، مدعياً بأنه "جاهل ويحتاج إلى أن يتعلم بدهيات الإسلام". وأضاف نور أنه انشق مع مقاتلين آخرين عن "بوكو حرام"، لأنهم لم يريدوا أن يكونوا "جزءاً من خلافة الظلم وإراقة الدماء".
وكان قادة مثل البرناوي ونور شاعرين بالظلم إلى درجة أنهم اشتكوا مباشرة لقيادة "داعش" من وحشية شيكاو وسلوكه غريب الأطوار واستخدامه المتهور للإعدامات لإسكات أصوات الاستياء الداخلي، كما ذُكر. ويبدو من المرجح أن هذه الشكاوى التي أثارت احتمال حدوث انشقاق رئيسي في داخل مجموعة الإرهاب النيجيرية، والذي قد يضعف نفوذ "داعش"، قد أقنعت التنظيم المتمركز في العراق وسورية بتعيين قائد جديد.
يبقى الخوف من أن تهدد وحشية شيكاو وحدة "بوكو حرام" مبرر تماماً. فقبل أربعة أعوام، كانت مجموعة منشقة تدعو نفسها "الأنصار" قد انشقت عن "بوكو حرام"، واشتكت علانية من استهداف المجموعة للمسلمين. وعلى الرغم من أن "الأنصار" أصلحت العلاقات مع شيكاو في نهاية المطاف، فقد استمرت "بوكو حرام" في حملتها الإرهابية العشوائية.
لم يكن من قبيل الصدف أن يختار "داعش" البرناوي، الذي يتناقض خلقه المنضبط والمتواضع بحدة مع شيكاو، كزعيم جديد للتنظيم في نيجيريا. وكنجل ليوسف، فإنه يتمتع بحق وراثي في القيادة. كما أنه ظهر أيضاً في أشرطة فيديو لـ"بوكو حرام"، لكن أياً منها لم يرق إلى وحشية العلامة التجارية لشيكاو -وكان يجعل وجهه غير واضح على الدوام.
ومع ذلك، وفي ضوء أن شيكاو لم يذهب بهدوء إلى الموت، فإن "داعش" ربما يكون قد هيأ المسرح لاقتتال جهادي داخلي مطول. وكان فصيل من "بوكو حرام" بقيادة نور قد وجه تهديدات غير مباشرة ضد شيكاو. وفي أيلول (سبتمر) الماضي، ظهرت تقارير غير مؤكدة عن اشتباكات بين فصائل "بوكو حرام" المتنافسة.
على الرغم من أن الانشقاقات الداخلية تشير إلى الضعف، فإن الصراع على السلطة داخل "بوكو حرام" لا يعد بالضرورة أخباراً جيدة بالنسبة لنيجيريا. فحتى الفصائل الأكثر اعتدالاً تبقى ملتزمة بالإطاحة بالحكومة. ويعني المزيد من الفصائل فرصة أقل للتوصل إلى اتفاقية متفاوض عليها لوضع حد للتمرد الدموي الذي خلف أكثر من 20.000 قتيل خلال السنوات السبع الماضية. ولا يتوافر أي قائد في "بوكو حرام" على سيطرة كافية على المجموعة برمتها لجعل كل فصائلها تلتزم باتفاق لوقف إطلاق النار أو هدنة. وحتى لو استطاع قائد ما تحقيق إجماع كافٍ، فإن أي مباحثات بين "بوكو حرام" والحكومة النيجيرية ستتطلب على الأقل موافقة ضمنية من "داعش".
يبدو أن هناك الآن ماركات مختلفة من "بوكو حرام"، بعضها يستجيب لقيادة "داعش"، وبعضها لا يستجيب. وتعني قدرة شيكاو العجيبة على النجاة والبقاء أن من المرجح أن يستمر في التمتع بدعم بعض مقاتلي المجموعة على الأقل -بغض النظر عما يقوله "داعش".
 
========================
واشنطن بوست :جرائم حرب في حلب
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=91453
تاريخ النشر: الأربعاء 12 أكتوبر 2016
حلب مدينة قوية وصامدة. وهي ذات تاريخ غني وعريق، فهي أقدم من نيويورك أو باريس أو لندن. إنها ليست مدينة للإرهابيين، بل مدينة يعيش فيها أناس عاديون يرغبون في توفير الطعام لعائلاتهم، وإرسال أطفالهم إلى المدارس، والحفاظ على أمن وسلامة عائلاتهم، تماماً مثلما يريد أي شخص آخر في العالم لعائلته. ولكن شوارعها استحالت أنهاراً تجري فيها الدماء هذه الأيام.
فكيف يمكن للعالم أن يقف متفرجاً بينما ترتكب الحكومة السورية، المدعومة من روسيا وإيران، هذه الفظاعات في حق سكان حلب؟
لقد رأيتُ المذبحة بأمّ عيني عندما تطوعت للعمل بمستشفى ميداني في حلب في يوليو الماضي. وكنت آخر أميركي يغادر قبل أن تحيط قوات الحكومة السورية بالمدينة وتحاصرها. وخلال اليوم الأول لي هناك، رأيت أمّاً شابة أصيبت بالشلل حديثاً جراء سقوط برميل متفجر على منزلها. أفراد عائلتها سحبوها من تحت الأنقاض ونقلوها إلى المستشفى. وكانوا مضرجين بالدماء والغبار. وفي محاولة يائسة، حاول جرّاح الأعصاب الوحيد في حلب فتح قناتها الشوكية لتخفيف الضغط على حبلها الشوكي، ولكن العملية لم تنجح. ونتيجة لذلك، لن تستطيع المشي مرة أخرى.
إلى جانبها كانت ترقد أمّ شابة أخرى موصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي. كان برميل متفجر قد ضرب منزلها أيضاً، فقتل ابنها وابنتها. وقد كانت حاملاً، فقتل التفجير جنينها أيضاً. وكان زوجها في دكانه في الجانب المقابل من الشارع. وعندما هرع إلى المنزل بعد القصف الأول، ألقت طائرة هيليكوبتر قنبلة ثانية أصابت شظاياها رأسه. الأب والأم نجيا، ولكنهما خرجا من الهجوم بندوب وأطفال موتى.
وهناك قصص مماثلة كثيرة؛ غير أن الأسبوعين التاليين كانا أفظع وأكثر وحشية. فقد رأيتُ أشلاء بشرية متناثرة، وجثثاً محروقة، ومسحوقة، ومفتوحة، ومقسومة إلى نصفين.
وفي اليوم الأخير من فترة تطوعي صرتُ أقوم بعملية جراحية واحدة في الساعة. وبعد ذلك، جازف سائق بحياته لنقلنا إلى خارج المدينة على طريق كاستيلو، وهو آخر طريق إمدادات إلى حلب. ولاحقاً، قطعت الحكومة السورية الطريق بشكل دائم وحاصرت شرق حلب.
ولكن منذ ذلك الوقت زادت الأمور سوءاً على نحو لا يصدَّق؛ حيث استُهدفت حلب بالبراميل المتفجرة، وقنابل غاز الكلورين، والقنابل العنقودية، والصواريخ المدمِّرة للملاجئ تحت الأرض، بل وحتى بالنابالم. كما دمِّر المستشفى الذي كنت أعمل به جراء القصف الأسبوع الماضي وأصبح خارج الخدمة.
القوات الجوية الأميركية والبريطانية والفرنسية موجودة منذ مدة في الأجواء السورية. فلماذا لا تفعل شيئاً لوقف هجمات الحكومة على المنازل والمدارس والمستشفيات؟ الواقع أنه بجمودها وبعدم تحركها فإنها تعطي عملياً إشارة الضوء الأخضر لجرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة السورية وحلفاؤها. والحال أنه مع كل جريمة حرب جديدة، تزداد حكومة الأسد جرأة للقيام بما هو أسوأ. ثم إن الأعمال التي تقوم بها الحكومة السورية تمثل تهديداً للأمن والسلام العالميين لا يقل عن تهديد «داعش». كما أن القنابل التي تُلقى تقتل المدنيين الأبرياء وتدفع قوات الثوار إلى التطرف.
الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري يتحدثان عن المناشدات والدبلوماسية. ولكن لماذا من الصعب عليهما أن يفهما أنهما يتفاوضان مع مجرمين يضحكون على ضعفهما وترددهما؟ ثم منذ متى أصبحت الولايات المتحدة تناشد مجرمي الحرب؟ هذه ليست دعوة لغزو سوريا بقيادة الولايات المتحدة، وإنما مجرد دعوة لحماية المدنيين والطواقم الطبية التي تحاول إنقاذهم من القوة الجوية لبشار الأسد. فمع روسيا أو من دونها، يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يفرضوا احترام قرارات مجلس الأمن الدولي عبر منع طائرات القوات الجوية السورية من التحليق، وتدمير المدارج والمطارات إن اقتضى الأمر، وإنهاء الحصارات الإنسانية، وتنفيذ رد عالمي في حال رفضت الحكومة السورية ذلك. إذ لا يمكن أن يكون ثمة أي وقف لإطلاق النار أو حل سياسي حقيقي ما دامت الطائرات والمروحيات السورية تمطر المدنيين بنيرانها.
سامر عطّار
جراح أميركي، متطوع في «الجمعية الطبية السورية الأميركية»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست :ترامب والجهل بسوريا
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=91455
تاريخ النشر: الأربعاء 12 أكتوبر 2016
حملة ترامب ليست لديها سياسة واضحة حول كيفية وقف الأزمة الإنسانية في سوريا. ودونالد ترامب وزميله في السباق، حاكم ولاية إنديانا مايك بانس، غير متفقين حول السياسة التي ينبغي اتباعها هناك. ولكن أهم خلاصة من مناظرة الأحد الرئاسية ربما هي أن ترامب لا يعرف الحقائق الأساسية للوضع في سوريا، ولا يفهم تاريخ النزاع، ولا يبدو مهتماً بما يكفي لفهمه.
وسعت حملة المرشح «الجمهوري» جاهدة للادعاء بأن ترامب و«بانس» غير مختلفين حول ما إنْ كان ينبغي للولايات المتحدة أن تبحث إمكانية استعمال القوة العسكرية ضد نظام بشار الأسد لوقف قتل المدنيين في حلب. وعلى برنامج «يوم جديد» على قناة «سي إن إن»، اتهم «بانس» مديرة المناظرة مارثا رداتز، من قناة «إيه بي سي»، بتحوير تصريحاته من المناظرة التي خصصت للمرشحين لمنصب نائب الرئيس الأسبوع الماضي.
والواقع أن «رداتز» طلبت من ترامب الإجابة عن السؤال نفسه الذي طُرح على بانس. أي، ماذا ستفعل حيال الأزمة الإنسانية في حلب؟ وهل ينبغي للولايات المتحدة أن تستعد لاستعمال القوة العسكرية ضد نظام الأسد لوقف القصف هناك؟ وكان بانس قد قال صراحة إنه يؤيد مثل هذه السياسة.
ولكن، ترامب قال خلال المناظرة: «أنا وهو لم نتحدث بعد. ولكني أختلف معه، أختلف»، مضيفاً: «أعتقد أن علينا القضاء على (داعش). وينبغي أن نقلق من التنظيم قبل أن ننخرط بشكل أكبر».
والواقع أن ترامب وبانس يختلفان حول سوريا، مثلما يختلفان حول الكثير من مواضيع السياسة الخارجية في الحقيقة، وليس أقلها ما إنْ كان غزو العراق فكرة جيدة (وإنْ بدا أن ترامب كان يؤيده وقتئذ). ولكن الأجزاء الأكثر إثارة للقلق في أجوبة ترامب على «رداتز» بخصوص سوريا، جاءت في وقت سابق من المناظرة.
ذلك أن حديث «ترامب» عن تاريخ التدخل الأميركي في سوريا وتفسيره للوضع الحالي كان مليئاً بالمغالطات، حيث استهل حديثه بالقول إن هيلاري كلينتون كانت وزيرة للخارجية عندما اتخذ الرئيس باراك أوباما قراره بعدم فرض احترام «الخط الأحمر» الذي رسمه بعد أن استعمل الأسد أسلحة كيماوية لقتل أكثر من ألف و400 شخص. والحال أن ذلك حدث في سبتمبر 2013، أي بعد أشهر عدة لترك كلينتون منصبها. ولكن يبدو أن ترامب لا يدرك أن أوباما لم يعمل بنصيحة كلينتون حول سوريا في 2012 وبعدها، عندما دعت إلى مدّ الثوار السوريين بمزيد من الأسلحة وإقامة مناطق آمنة داخل سوريا. واليوم، يقول ترامب وبانس إنهما يؤيدان إقامة مناطق آمنة!
بعد ذلك، قال ترامب إنه من المستحيل معرفة من هم الثوار السوريون، وإنْ بدا واثقاً بأنهم أسوأ من نظام الأسد، فقال: «إنها تدعم الثوار ولكنها لا تعرف حتى من هم أولئك الثوار. في كل مرة نختار فيها الثوار، سواء في العراق أو أي مكان آخر، نقوم بتسليحهم. ولكن هل تعرفين ماذا يحدث؟ إنهم يصبحون أسوأ من الآخرين في النهاية».
والحال أن الحكومة الأميركية وحلفاءها في سوريا أمضوا سنوات في نسج علاقات مع العشرات من مجموعات الثوار. صحيح أن بعض مجموعات الثوار ارتكبت جرائم، ولكن الأغلبية الساحقة من أعمال القتل والفظاعات ارتُكبت من قبل نظام الأسد وشركائه.
وعندما حاولت رداتز أن تقول لترامب إن وقته قد نفد، أصر على مواصلة الحديث، مستعملاً مزيداً من المغالطات حول ما يجري في سوريا فقال: «إن الأسد لا يعجبني مطلقاً، ولكن الأسد يقتل داعش. وروسيا تقتل داعش. وإيران تقتل داعش. وهؤلاء الثلاثة تحالفوا الآن بسبب سياستنا الخارجية الضعيفة».
والحال أن الأسد وشركاءه يتجنبون إلى حد كبير محاربة داعش، مفضلين محاربة الثوار القريبين من المناطق التي يسيطرون عليها ومهاجمة مناطق المدنيين التي تخضع لسيطرة الثوار. ثم إن التحالف الذي يضم الأسد وروسيا وإيران موجود منذ عقود. ترامب لا يفهم الحقائق الأساسية للأزمات في الشرق الأوسط ويرفض التعلم بعناد، وهذا الأمر أكثر إثارة للقلق في الحقيقة من دعوته لسياسة ستفاقم هذه المشاكل وتجعلها أسوأ.
جوش روجين
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست :الإدارة الأمريكية تعاني انفصام الشخصية
http://www.rtv.gov.sy/index.php?d=100300&id=214881
2016-10-12 09:59:20
تحدث تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن التخبط الأميركي في التعامل مع مجريات الأحداث في سورية وحالة التصادم وانفصام الشخصية التي تعيشها الإدارة الأميركية، مشيراً إلى قرار الحرب السرية التي تسعى وزارة الحرب الأميركية لتنفيذها ضد سورية من أجل تمرير مخططها الاستعماري. وهذا ما ناقشه مسؤولون في الخارجية والاستخبارات وهيئة الأركان الأميركية لاستراتيجيات مايسمونه« الخطة البديلة».
وأضاف التقرير: إن الحرب على سورية قد دخلت مرحلة خطرة تنم عن احتمالات متزايدة لحدوث مواجهة عسكرية كارثية بين روسيا وأميركا، وهذا الجزء من الحرب هو من بنات أفكار «أمير» وزارة الحرب الأميركية آشتون كارتر الذي قوض اتفاقاً روسياً- أميركياً لوقف الأعمال القتالية، ووضع نهاية سريعة للمحادثات والعمل الدبلوماسي، مع إقدام الجيش الأميركي على قصف إجرامي لموقع للجيش العربي السوري في دير الزور، حيث كان كارتر وبعض ضباط الجيش الأميركي ومسؤولون في وكالة المخابرات المركزية من ضمن الفريق المعارض لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأشار التقرير إلى أن قصف مواقع للجيش العربي السوري، كان مخططاً عسكرياً لوزارة الحرب الأميركية لتصعيد حالة المواجهة بين روسيا وأميركا في سورية، من خلال إجراء حرب سرية منخفضة الحدة على الأراضي السورية تستهدف مناطق ومنشآت حيوية، والذي من شأنه أن يدفع موسكو إلى إطالة مدة بقائها في سورية، وبالتالي «التورط بشكل أكبر» وفقاً للرؤية الأمريكية التي ترى أن إطالة مدة البقاء تزيد من «التورط العسكري» الروسي وهو الهدف الأساسي لاستراتيجية الخطة المعروفة باسم «خطة كارتر».
========================
واشنطن بوست :هل يمكن أن يواجه الأسد وحلفاؤه العدالة؟
http://aawsat.com/home/article/758586/جوش-روغين/هل-يمكن-أن-يواجه-الأسد-وحلفاؤه-العدالة؟
الأربعاء - 11 محرم 1438 هـ - 12 أكتوبر 2016 مـ رقم العدد [13833]
جوش روغين
لا يبدو أن هناك سبيلاً يمكن للمجتمع الدولي أن يسلكه لوقف جرائم الحرب المستمرة في سوريا التي يرتكبها النظام الحاكم هناك برفقة حلفائه، ولا سيما في حلب. ولكن عن طريق الانتهاك الصارخ والمباشر للقانون الدولي، يعرض القادة والمسؤولون الأدنى مرتبة للعدالة المستقبلية بطرق متعددة.
أصدر وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعوة مفاجئة الجمعة الماضي لإجراء التحقيقات في الفظائع المرتكبة في سوريا. وقال الوزير الأميركي في دعوته: «تدين روسيا والنظام السوري للعالم أجمع بأكثر من مجرد التفسير حيال استمرار قصف المستشفيات، والمرافق الطبية، والأطفال، والنساء. تلك الأعمال تستلزم إجراء التحقيقات المناسبة حول جرائم الحرب».
هناك أدلة واضحة ووافرة على أن نظام الأسد وحلفاءه قد ارتكبوا الجرائم التي تتضمن، على سبيل المثال وليس الحصر، الهجمات المتعمدة على المدنيين، والعقاب الجماعي، والتجويع كأداة من أدوات الحرب، والقتل، والمعاملة غير الإنسانية للسجناء، واستخدام الأسلحة الكيماوية في ميدان المعركة.
ومع ذلك، ليس من المرجح أن يكون هناك أي قدر من المساءلة في المدى القريب. ففي الشهر الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي الخطوة التي أيدتها عشرات الدول. ولكن من المؤكد أن تعترض روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) على تلك الخطوة، حيث إن روسيا وسوريا لم توقعا حتى الآن على النظام الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، كما أن صلاحيات المحكمة محدودة من دون تدخل مجلس الأمن الدولي.
ورفضت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في الشأن السوري، وبشكل واهن، توجيه اللوم بشأن الفظائع، عندما تعرضت، على سبيل المثال، قافلة الأمم المتحدة للمساعدات إلى الهجوم الشهر الماضي، وهو الهجوم الذي نسبته الولايات المتحدة إلى روسيا ويعتبر انتهاكا آخر للقانون الإنساني الدولي. ويعد الكونغرس الأميركي مشروع قانون للعقوبات من شأنه معاقبة الحكومة السورية، وإيران وغيرها على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ولكن البيت الأبيض يعارض مثل هذا التشريع.
ومن المرجح لتحقيق العدالة بالنسبة للضحايا الأبرياء في سوريا أن يستغرق سنوات، إن لم تكن عقودا. ولكن هناك سوابق ومسارا قانونيا يتحرك قدما حيال مثل تلك المحاكمات.
يقول شريف بسيوني الذي قاد التحقيقات التابعة للأمم المتحدة في جرائم الحرب في يوغوسلافيا وليبيا، وساعد في إنشاء نظام المحكمة الجنائية الدولية، إن الميليشيات الموجودة على الأرض السورية تتحمل المسؤولية الجنائية ليس فقط عن المشاركة في جرائم الحرب، ولكن للمساعدة أيضا وتحريض النظام السوري. وأضاف السيد بسيوني يقول، إنه نظرا للمعمول به في القانون الدولي من حيث مبدأ تحمل المسؤولية، يمكن محاكمة كبار الشخصيات العسكرية والسياسية عن أفعال مرؤوسيهم.
وأردف السيد بسيوني قائلا: «تنطبق المسؤولية الجنائية على كل من هم في تسلسل القيادة والذين هم على دراية بارتكاب هذه الجرائم، من أدنى الرتب وحتى مستوى الرئيس. ولا ينطبق القانون فقط على من يصدر الأوامر، ولكن على من يعرف أنها جرائم للحرب ولا يفعل شيئا لإيقافها».
وبموجب اتفاقيات جنيف، يمكن لأي دولة تأكيد ما يعرف باسم الولاية القضائية العالمية وإجراء الملاحقات القضائية ضد القادة في سوريا وروسيا بشأن جرائم الحرب.
واستطرد السيد بسيوني يقول: «يمكن لكل دولة، إذا ما أرادت، التأكيد على اختصاصها القضائي، إذا ما تمكنت من احتجاز الشخص المسؤول. وكل ضابط روسي مشارك في تلك الحرب ينبغي أن يدرك أنه معرض في أي وقت لذلك».
وقال ستيفن راب، الذي كان إلى وقت قريب سفيرا مكلفا بمهمة خاصة لدى وزارة الخارجية الأميركية بشأن جرائم الحرب: «من الوسائل الأخرى لمحاكمات جرائم الحرب هي للحالات التي تمثل في بلدان ثالثة والتي كان مواطنوها ضحايا الأعمال السورية والروسية المرتكبة. وهناك أناس يمكنهم إجراء الملاحقة القضائية لمثل هذه الجرائم بناء على مواطنة هؤلاء الضحايا. ودعونا نبنِ القضايا في كل دولة من الدول التي لقي مواطنوها حتفهم في مثل تلك القوافل الإغاثية».
========================
الصحافة الروسية والعبرية :
صحيفة إزفيستيا" : موسكو تنوي استكمال تزويد دمشق بـ"درع" جوي
http://klj.onl/GIhaz
a a
تسعى روسيا إلى تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر تزويدها بشحنة من منظومة الدفاع الجوي الصاروخي المدفعي "بانتسير"، بحسب ما نشرت صحيفة روسية، الثلاثاء.
ونقلت صحيفة "إزفيستيا" عن مصدر روسي قوله إن صفقة بهذا الشأن كانت عقدت منذ عدة سنوات، إلا أنها لم تنفذ إلا جزئياً لأسباب مالية، مضيفاً أن روسيا قررت الآن تزويد دمشق بالكمية المتبقية من "بانتسير" من دون المطالبة بالتسديد الفوري.
وذكرت الصحيفة أن المصدر المطلع رفض تحديد العدد الدقيق لوحدات "بانتسير" التي سيتم إرسالها إلى الجيش السوري، لكنه أشار إلى أنها لن تقل عن 10 وحدات متكاملة، فضلاً عن ذلك سيتم إرسال نقاط قيادة ومحطات رادار إضافية؛ لربط وحدات التشكيل العسكري لهذا السلاح المضاد للجو؛ بهدف زيادة فعاليته في مواجهة الغارات الكثيفة.
وكان عقد توريد "بانتسير" (وترجمة التسمية الروسية "درع") قد وُقع بين روسيا وسوريا عام 2008. وعلى الرغم من أن تفاصيل الصفقة لم يعلنها الطرفان، إلا أن التقديرات تقول إنها تضم بين 36 – 50 وحدة ونحو 700 صاروخ، وثمنها يبلغ 730 مليون دولار تقريباً، وآخر قسم من الصفقة تم تسليمه إلى دمشق عام 2013.
وأفاد المصدر أن هذه الوحدات المضادة للجو موجودة في المخازن منذ عام 2013 قبل تنفيذ كامل الصفقة، ويخطط الآن العمل اللازم لإعادة تأهيلها وتحضيرها للنقل.
وقال خبراء مختصون لصحيفة "إزفيستيا" إن قرار موسكو بهذا الشأن دافعه على الأرجح الوضع المتوتر حول سوريا، والتهديد الأمريكي بتوجيه ضربات إلى قوات الرئيس بشار الأسد.
ويسجل لهذه المنظومة الحديثة المضادة للجو إسقاط طائرة واحدة على الأقل عام 2012، وهي طائرة استطلاع من نوع " RF-4Phantom"، وطائرتين تركيتين، وعدة صواريخ مجنحة أطلقتها إسرائيل خلال ما يسمى بالحرب الخاطفة شتاء 2014، حين شنت تل أبيب غارات جوية كثيفة على مواقع مختلفة في دمشق وضواحيها، جرى معظمها باستخدام صواريخ مجنحة أطلقت من الجو ومن قواعد بحرية.
وصرّح ممثلو "روساوبورون إكسبورت" (الهيئة الروسية المختصة بالصفقات الدفاعية) أنها غير مخولة بالتعليق على إرسال أسلحة إلى سوريا، ولم يعلقوا في وزارة الدفاع الروسية على هذا النبأ.
========================
غازيتا الروسية :ميخائيل خودارينوك :انتصار جيش الأسد متعذر
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17860305/انتصار-جيش-الأسد-متعذر
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٢ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
من المرجح أن يستولي الجيش السوري في المستقبل القريب على مدينة حلب. ولكن هل سيساهم النصر هذا في انهاء الحرب في سورية؟ هذا سؤال صعب. ففي حروب الشرق الأوسط لا ترتجى فائدة من خطوات مثل رفع العلم على الحصن التي تعلن انتهاء المعركة بسقوط الحصن، ويفتقر الى امكنة رمزية، يحسم سقوطها الحرب. ومن العسير تحديد الطرف المنتصر في المعركة اليوم. فقوات الأسد تسيطر على أقل من نصف مساحة البلاد ولا تمسك بمقاليد معظم المدن والبلدات. والخسائر البشرية فادحة، وهي تفوق ربع مليون قتيل وأكثر من مليون مصاب. والمدنيون مرهقون من الحرب المستمرة، وقوتهم استنفدت.
 
الوضع مأساوي
ويقود الحرب ضد قوات المعارضة السورية، ميليشيات سوريّة، وميليشيا «حزب الله» الشيعية اللبنانية، والمتطوعون الإيرانيون والعراقيون، وشركات عسكرية خاصة. وفي العام الماضي، لم تشن القوات السورية المسلحة أي هجوم ناجح. ويقتصر نشاطها القتالي الرئيسي على جباية الجزية والأتاوة من السكان على الحواجز. وهذا رأي يجمع عليه الخبراء العسكريون المتابعون للأحوال السورية. وسلاح الجو منهك، ويستخدم قنابل «منزلية»، ويحفر الجنود خنادق مائية للاحتماء من أنفاق الإرهابيين. وعلى خلاف معنويات الميليشيات العالية، معنويات الجيش السوري متدنية.
وجعبة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السورية خاوية من خطط استراتيجية متماسكة تحدد الأهداف في المدى القريب والمدى المتوسط. ولا يؤمن جنرالات الأسد في قدرة الجيش على استعادة النظام في بلدهم من دون مساعدة عسكرية من دول أخرى. وتدني الروح المعنوية للجيش السوري وثيق الصلة كذلك بواقع أن الجيش السوري الحالي لم يحرز أي انتصارات عسكرية في تاريخه منذ هزيمته في اول حرب عربية - اسرائيلية في 1947-1948. كما لا يرى جنود الجيش السوري نهاية قريبة للأزمة، ومواعيد انتهاء الخدمة العسكرية غير محددة في القوات المسلحة. والحوافز والضمانات الاجتماعية للجنود ولعائلاتهم تكاد تكون منعدمة.
ولا تملك دمشق الموارد اللازمة لتذليل هذه المشكلات. فحكومة الأسد تفتقر الى مصدر ثابت للدخل. والمال في الخزينة السورية حتى في بند الاحتياجات الدفاعية الملحة غير متوافر. فسنوات القتال قوّضت الاقتصاد. والإنتاج الصناعي انخفض 70 في المئة، والإنتاج الزراعي 60 في المئة والإنتاج النفطي 95 في المئة. ويفاقم تأزم الوضع انخفاض مستويات التجنيد في القوات المسلحة السورية والنقص في الأسلحة والعتاد العسكرية. فمستوى التجنيد والتسليح متدن، ويبلغ نحو 50 في المئة مما يفترض ان يكون عليه. ولا يلبي التجنيد السنوي الحد الأدنى من احتياجات الجيش. ومنذ 2011، يتولى ضباط الصف والمجندون الذين خدموا حين استدعائهم، مهمات الخدمة العسكرية. ويعود هذا التدني في التجنيد إلى عدد من الأسباب، منها دعم بعض المجندين المحتملين للقوات المناهضة للحكومة، وانخراط آخرين بصفوف الجماعات المسلحة، وعدم رغبة شطر من الشباب في المشاركة في القتال. كما أنّ ثمة عدداً كبيراً من المجندين المحتملين ضمن صفوف اللاجئين خارج سورية، بما في ذلك في أوروبا. وثمة عدد كبير من السكان يعيش في المناطق التي لا تسيطر عليها القوات الحكومية. ويخشى المجندون وأقاربهم انتقام المسلحين.
وأكثر من نصف عديد وحدات الجيش السوري منتشر على نقاط التفتيش والحواجز في أنحاء البلاد. والانتشار هذا يعني أن معظم أفراد الجيش يعملون في معزل عن وحداتهم العسكرية. وانطلاقاً من الحواجز هذه والنقاط تدور معارك دفاعية فحسب. ولم يشن الجيش السوري أي هجوم جدي لتحرير مدن رئيسية.
البراميل المتفجرة
تشن الطائرات السورية يومياً عدداً كبيراً من المهمات القتالية (في 2015، كانت تصل إلى 100 مهمة يومياً)، وتستخدم المقاتلات السورية أسلحة مختلفة بما فيها الطوربيدات البحرية والألغام وما يسمى البراميل المتفجرة التي تلقى على المسلحين والتي فاق عددها 10 آلاف برميل. وتمثل «البراميل المتفجرة» قنبلة جو- أرض يتراوح وزنها بين 200 و1000 كلغ، وتحدث هذه البراميل انفجارات كبيرة وتستخدم لتدمير المباني والهجمات على مجموعات كبيرة من المسلحين. وبلغت خسائر القوات الجوية السورية منذ بداية الصراع (نيسان-أبريل 2011)، وفقاً لتقديرات مختلفة، نحو 200 طائرة وأكثر من 150 طيّاراً.
 
حرب الأنفاق
وتشغل الأنفاق ومكافحتها حيزاً واسعاً من الحرب في سورية. وهي تستخدم لتقويض المباني حيث تقع مراكز القيادة والسيطرة، ومخازن الذخيرة والموارد المادية. ويلجأ اليها من أجل تنفيذ هجمات مفاجئة على الأهداف العسكرية للقوات الحكومية. وعلى رغم التهديد الخطير من باطن الأرض، تهمل القوات المسلحة السورية هذا الخطر، ولم تجمع معلومات عن أماكن انتشار الأنفاق هذه.
 
التفوق المعنوي والتكتيكي للمسلحين
ويحتل الضباط السابقون في القوات العراقية ممن خدموا في عهد الرئيس صدّام حسين، عدداً كبيراً من المناصب العليا في قيادة الجماعات الإرهابية وجماعات المعارضة المسلحة في سورية. وحصّل هؤلاء خبراتهم في الحرب مع إيران وحربي الخليج الأولى والثانية. وتتشكل القيادة العليا للجيش السوري الحرّ من الرؤساء السابقين لهيئة الأركان العامة، وجنرالات الألوية والوحدات العسكرية السورية. وتمتلىء صفوف المتمردين بمن تركوا صفوف الجيش الأسد. ويتمتع المسلحون بقدرات حركية عالية والقدرة على إنشاء مجموعات هجومية في شكل خاطف. وهم يعرفون المنطقة جيداً ويتمتعون بموارد مالية وبشرية كبيرة.
وتصب الجهود الرئيسية للمعارضة المسلحة في الحفاظ على المرتفعات والمناطق السكانية الرئيسية. لذا، الممرات المتاحة أمام القوات الحكومية في مرمى نيران المعارضة المسلحة. وتشن مجموعات صغيرة متنقلة من 10 الى 15 مقاتلاً على متن ثلاث أو أربع مركبات مزودة برشاشات ثقيلة وقذائف هاون 82 ملم بدعم من الصواريخ الراجمة، هجمات مرتدة. وتشارك في الهجوم فرقة وصولاً إلى خمس فرق. والغرض من الهجمات المرتدة الإمساك بزمام المبادرة، وبعدها استعادة السيطرة على الأراضي والإمساك بها.
وحين تشن القوات المسلحة الروسية هجوماً، تنسحب هذه الفرق من مواقعها وتترك الأماكن السكنية، مخلفة وراءها مجموعات صغيرة للمراقبة. أمّا الوحدات المسلحة التي تتعرض للضرب والقصف، فإنها تنتقل إلى تركيا أو إلى المناطق التي يسود فيها نظام وقف إطلاق النار لإعادة بناء القدرة القتالية، ورص صفوفها وتجنيد المقاتلين وحيازة العتاد.
ومعنويات المسلحين عالية وتفوق نظيرها في صفوف أقرانهم في القوات المسلحة السورية. ويسمح أسلوب عمل المجموعات المسلحة لها بالردّ بسرعة وفعالية على المتغيرات. وتساهم الحدود المكشوفة في يسر تحرك المسلحين (دمشق لا تسيطر إلا على الحدود مع لبنان و50 كيلومتراً من الحدود مع الأردن).
 
آن أوان انسحاب روسيا
في بداية الحرب الأهلية كان ميزان القوى يميل إلى مصلحة القوات الحكومية. وكان في وسع الأسد، منطقياً، أن يعول على النجاح السريع في مكافحة الجماعات المعارضة المسلحة غير النظامية. ومع ذلك، فإن الحرب الأهلية في سورية والمواجهة مع الإسلاميين سلطتا الضوء على أنّ التفوق العددي والتقني ليس كافياً لتحقيق النصر. فالنصر يقتضي معنويات عالية وإرادة صلبة ورغبة في إحرازه، والثقة بالنفس وبالقدرات العسكرية، والعزم والشجاعة، والحيلة الواسعة، وحس المبادرة، والقدرة على جذب الآخرين واستمالتهم. وتفتقر القوات الحكومية الى هذه الأمور والخصائص.
وليس السبيل الى إنقاذ الجيش السوري، وهو شبه متحلل ومتذرّر، واضحاً. والتدابير القمعية، لن تحمل الجنود على القتال. ولا نظير لهذه الحال في التاريخ العسكري. واتخاذ تدابير تأديبية صارمة مثل اطلاق النار على الفارين والخائنين والانهزاميين قد يساعد في ارساء النظام في الوحدات العسكرية المتداعية والمذعورة، ولكن أحداً لم يفز في أي حرب بواسطة المحاكم العسكرية.
وإذا لم يشعر عناصر القوات المسلحة بأن حماية الوطن هي هدف سام، ولم يستعدوا للتضحية، ولم يشعروا بالرغبة في المثابرة حتى آخر قطرة دم في الدفاع عن كل موقع والصمود واحتقار الموت دفاعاً عن الوطن، فعندها لن تنفع في مثل هذا الجيش أي اجراءات جزائية.
ومن جهة، يبدو من الأيسر تسريح الجيش السوري وإنشاء جيش جديد، أي بعبارة أخرى إعادة إطلاق عملية التطوير العسكري في البلاد. ولكن من جهة أخرى، فإن المشكلة الرئيسية هي الافتقار إلى أشخاص أكفياء في سورية حالياً يتولون مثل هذه المهمة. ومن المحتمل أن يرث الجيش السوري الجديد كل أوجه قصور الجيش السابق. ولا جواب واضحاً على أبرز الأسئلة: «من الذي سيموّل إنشاء هذا الجيش الجديد؟».
وخلاصة ما تقدم واضحة: الفوز بالحرب مع حليف مثل جيش الأسد، متعذر. والاعتماد الكامل على الميليشيات غير ممكن. فمصالح «حزب الله» اللبناني والمتطوعين الإيرانيين مختلفة عن المصالح الروسية.
ولذا، يبدو أن على القيادة العسكرية والسياسية الروسية اتخاذ قرار حاسم: إنهاء الحملة العسكرية في سورية قبل نهاية 2016 وسحب القوات، والإبقاء على القاعدة العسكرية هناك. وعليه، لا يخفى أن إرساء النظام والأمن في سورية عبر الوسائل العسكرية من دون الوسائل الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية والبروباغندا، ومن دون دعم قوي من الدول الأخرى لهذا البلد المدمر، مستحيل.
 
 
* خبــير فــي الــشــؤون العسكرية، كــولــونــيل مــــتقاعد، عن مــوقع «غازيتا» الروسي، 6/9/2016، إعداد علي شرف الدين
========================
إسرائيل اليوم 11/10/2016 :لن نسمح بسيطرة إيران في سوريا
http://www.alquds.co.uk/?p=612056
صحف عبرية
Oct 12, 2016
 
في يوم الغفران في العام 1973، كان يوآف غالنت، الطالب في الصف التاسع، يجلس في الكنيس. «أذكر تلك اللحظة. الكبار قاموا وتركوا. وبعد ذلك سمعنا أن الحرب قد بدأت»، يتذكر. ابن الصف التاسع الذي أصبح بعد ذلك قائد وحدة الكوماندو شييتت 18. وبعد ذلك أصبح جنرال في هيئة الاركان والآن هو وزير في الكابنت السياسي الامني. وهو من جيل القادة الذين لم يشاركوا في تلك الحرب، لكنه تأثر منها. «لقد كنت طفلا في حرب الايام الستة. وأنا أذكر نظرات والدي لبعضهما البعض في تلك الحرب: نظرات الخوف. وفي حرب يوم الغفران رأيت نظرات مختلفة، نظرات المفاجأة.
«لقد لعب طلاب الصف الحادي عشر لعبة الطواريء، بين شوارع جابوتنسكي وبياليك، أمام سينما رماه. طلاب الصف التاسع والعاشر، وأنا منهم، كانوا المساعدين. قمنا في الصباح وذهبنا إلى العمل في تانا نوغا، وزعنا البيض في الظهيرة. وفي المساء كنا نسافر إلى تل هشومير لوضع الذخيرة على الشاحنات. شعرنا أننا في داخل المعركة وأننا نؤدي دورا هاما. ورويدا رويدا، خلال اسبوع ـ اسبوعين، بدأت تصل الأنباء عن القتلى.
أسماء عرفنا بعضها. هكذا وصل نبأ موت شقيق صديقي شمعون. هذا ما أذكره من حرب يوم الغفران».
«في جيلي، عندما كنا جنود شباب، جميع قادتنا كانوا من خريجي تلك الحرب. قائد فرقتي كان مقاتلا في المزرعة الصينية. وكل قادة شييتت الذين كانوا مسؤولين عني ـ شايكه بروش، يديديا يعاري، عامي ايلون ـ كانوا مقاتلين شجعان. وتلك الحرب لم تكن منفصلة عن خدمتنا العسكرية، ونظرا للوقت، فإن الدرس الأهم هو أن دولة إسرائيل هزمت ثلاثة جيوش وحسمت المعركة في ستة ايام. بعد ذلك بست سنوات، جيشان من بين الثلاثة جيوش، بشكل مفاجيء، دفعا إسرائيل إلى وضع مختلف تماما، وخلال فترة قصيرة. صحيح أننا تغلبنا عليهما، لكن كعبرة، الوضع الذي نشأ منح الجميع فهما استراتيجيا: حتى لو أن إسرائيل هزمت اعداءها في المعركة وإن لم تكن لديها نية لتدمير العدو وهو باق هنا، يجب التوصل إلى اتفاق معه، ويجب فعل ذلك انطلاقا من التفوق».
 
محور الشيطان ما زال هنا
 
غالنت الذي يبلغ اليوم 58 سنة، متزوج وأب لثلاثة، على قناعة بأن حرب يوم الغفران قد أعادت صياغة استراتيجية إسرائيل. «مثلما قال كلاوزفيتش إن هدف الحرب هو فرض رغبتك على الطرف الآخر عن طريق العنف ومنعه من فعل ذلك لك.
حرب يوم الغفران أنهت فترة امتدت 25 سنة من الحروب التقليدية، التي انتصرت فيها إسرائيل على أعدائها مرة تلو الاخرى. اختبار النتيجة كان أن الحرب التي بدأت بشكل مفاجيء انتهت على بعد 101 كم من القاهرة، وليس 101 كم من تل ابيب. وقد فهم الأعداء، وخصوصا مصر، أنهم إذا حاربوا ضد إسرائيل في العام 1948 و1956 و1967 وهاجموا بشكل مفاجيء في حرب 1973، فإنه حان الوقت لصنع السلام. هذا هو الدرس الذي فهموه، وهو الذي أدى إلى التوصل إلى اتفاق السلام مع مصر.
«كان من الواضح بعد الحرب أن من يحارب إسرائيل يعرف أنه لا يمكن الانتصار عليها بالقوة. وهذا أدى إلى تحالفات السلام. اضافة إلى ذلك، هناك من لم يعترف، بسبب الحرب ايضا، أن إسرائيل هي كيان دائم في المنطقة، ورفض الاعتراف بها. وعندها نشأ أفقين للحرب ضدنا، الاول الإرهاب، الذي يتجاوز الحرب المباشرة. والثاني هو القدرة على اطلاق الصواريخ».
 
ما هو التهديد الاكبر الآن على دولة إسرائيل؟
 
«إيران. نظرة إلى الخارطة العامة تظهر بدون شك أن العدو هو إيران. هي مصدر الصلاحية الايديولوجية والإرهابية. هي اللاعب الرئيس ضدنا طوال الوقت وفي جميع الساحات. إيران تعمل ضدنا اليوم في خمس ساحات هي قطاع غزة من خلال دعم حماس والمنظمات الإرهابية برئاسة الجهاد الإسلامي، حزب الله وبناء قوته، وفي يهودا والسامرة من خلال تشغيل خلايا إرهابية، محاولات تجنيد دائمة في اوساط العرب في إسرائيل للعمل ضد الدولة، ساحة عمليات الخارج التي يتم تحريكها من قبل حرس الثورة الإيراني وحزب الله لالحاق الضرر باهداف إسرائيلية ويهودية.
«كل ذلك يشكل أدوات لحرب شاملة واستنزاف من اجل اشغال إسرائيل وتضييع وقتها وسفك دمها.
وبالتوازي السعي للحصول على السلاح النووي. لقد بقيت لديهم الرغبة في ذلك حتى لو كان هناك صعود وهبوط أو توقف في الطريق إلى الهدف.
«في حينه حدد الرئيس جورج بوش التهديدات في المنطقة بمصطلح محور الشيطان، طهران ـ بغداد ـ دمشق ـ بيروت. هذا محور خطير جدا على دولة إسرائيل. وبرعاية عمليات مختلفة فإن الاغلبية الشيعية في إيران تسيطر على العراق. وتدور المعركة الآن على سوريا. هناك محاولة للوصول إلى السيطرة العليا الإيرانية الشيعية برعاية حزب الله، وهذا الامر يجب أن يقلقنا. نحن لن نسمح بواقع تعمل فيه إيران ضدنا في حدود واسعة من خلال لاعبين آخرين. التهديدات الاخرى التي يتوحد العالم ضدها هي عابرة ومؤقتة. ففي نهاية المطاف سيتغلب العالم على داعش».
الوضع الحالي يضعف أعداءنا. حزب الله مشغول في سوريا. الاتفاق النووي أبعد إيران لبضع سنوات. دول اخرى تنشغل بمشكلاتها الداخلية واستيعاب اللاجئين. هناك محللون يعتبرون أن وضعنا لم يسبق له أن كان أفضل مما هو عليه الآن. ماذا عن انتهاز الفرص من اجل تحالفات جديدة وعلنية واتفاقيات. وايضا اتفاق مع الفلسطينيين؟.
«لنتحدث عن الفرص وننظر اليها من أبعاد متعددة. من الناحية الامنية، ونظرا لأن هذه الفترة هادئة، ولأن اعداءنا لا يعترفون بحق دولة إسرائيل في الوجود، يمكن الافتراض أن مزيدا من المواجهات ستحدث، ويجب الاستعداد لذلك. من الناحية السياسية نحن نوجد في واقع يتطلب منا عقد تحالفات مع كل من نستطيع التحالف معه. والسبب بسيط: اغلبية العالم الإسلامي، 90 في المئة منه سني. ومن بينه 90 في المئة معتدلون. أعداءهم هم أعداءنا: الشيعة المتطرفين بقيادة إيران، أو السلفيين والجهاديين السنيين ـ القاعدة، داعش وأمثالهما. يهدد المتطرفون الانظمة المعتدلة.
«هذا هو السبب الذي دفعني طوال الوقت للعمل من اجل ترتيب العلاقات مع تركيا. لأننا عندما نتحالف معهم يصبح الامر صعبا على حزب الله وإيران. لدينا مصالح مشتركة مع تركيا. مثلا، الحرب ضد الإرهاب أو مستقبل سوريا؛ حيث أننا جيران لها مثلهم تماما. تركيا ايضا هي احدى الدول الإسلامية الاربعة الاكبر في منطقتنا، اضافة إلى مصر والسعودية وإيران. إذا من الجيد عقد تحالفات وعلاقات مع من لدينا مصالح مشتركة معهم. وسنحارب فقط من نضطر لمحاربته، أما الباقون فسنعيش معهم بسلام».
 
يجب معرفة كيفية التنازل
 
عندما يتحدث غالنت عن التقرب من الدول المعتدلة فهو يربط ذلك بموضوع حل الصراع مع السلطة الفلسطينية. وحسب اقواله «هناك مصلحة لحل الصراع، ولكن يجب أن تأتي العملية انطلاقا من الاتفاق ومن تدخل الفلسطينيين».
 
ما هو الحل إذا؟
 
«طوال السنين وافقت إسرائيل على الحديث. منذ الثلاثينيات وحتى الآن وافقت إسرائيل على حلول وسط حقيقية. العلاقات مع الفلسطينيين يجب ترتيبها. هذه مصلحة إسرائيلية وفلسطينية ايضا.
يجب ضمان أن أي اتفاق سيؤدي إلى نهاية الصراع وأن نضمن عدم وجود قوة عسكرية تهددنا غرب نهر الاردن. نحن أسياد البيت الوحيد. وفي النهاية يجب التوصل إلى عدد من الترتيبات في الامور المعروفة، لكن الأمن هو أمر لا يمكن التنازل عنه».
 
ما هو موقف إسرائيل الأولي؟
 
«أعتقد أن الوضع الاساسي قد فرض بشكل واضح وهناك قرار حكومي منذ 2004 حول رسالة الرئيس بوش: سنصل إلى نهاية الصراع، يجب أن نعترف بالحقائق على الارض ـ مثلا التواجد الإسرائيلي في الكتل الاستيطانية والقدس. إذا اعتقد أحد ما أننا سنعود إلى حدود 1967 فهو مخطيء. لا توجد أي فرصة لحدوث ذلك. وأعتقد أن الفلسطينيين يعرفون ذلك جيدا. وعندنا يعرفون ذلك ايضا. من ناحية اخرى، يجب أن يكون حل وسط يخدم الطرفين. ومعنى الامر هو أنه سيكون للفلسطينيين تواصل جغرافي مستقل. وهذا سيؤدي إلى دولتين لشعبين».
لكن لا أحد يريد التنازل. هيا نتحدث عن المواضيع الخلافية الاكبر، المسجد الاقصى والقدس.
«اذا كان هناك شيء غير مطروح على جدول العمل فهو القدس. أعتقد أن الفلسطينيين سيتراجعون في النهاية عما يقولونه اليوم».
غالنت تذكر حوار مع محمد دحلان، رئيس الاجهزة الأمنية في غزة، عندما كان قائد فرقة غزة. «دحلان قال لي أنا ذاهب لمقابلة ياسر عرفات، هل تريد قول شيء له؟ قلت له اسأله لماذا يكذب علينا طوال الوقت. وبعد شهر التقينا من جديد، حيث جاء مع الجواب. عرفات أجاب، أنا قتلت من اجل فلسطين، وهل تتوقع أن لا أكذب من اجل فلسطين؟ هكذا كل واحد يأتي مع موقفه. هناك صعوبات كبيرة ولكن يجب علينا التنازل في بعض الامور. إذا كنت تسألني، فإنا لست على استعداد للتنازل عن أي شيء. حينما ألمس حجارة قبور الاجداد في الخليل أقول لماذا نتنازل عن شيء كهذا؟ وفي جبل يهودا أقول إن الملك داود سار هنا. واضح أن هذه الارض لنا. من ناحية اخرى، يوجد هنا جمهور مع قصة مختلفة ويجب أن نصل معه إلى حل وسط. هناك حقائق على الارض. يجب أن نرى كيف يجب أن نرتبها من اجل الأجيال القادمة وعدم العيش فقط على التاريخ. يجب على الطرفين أن يعرفا أننا هنا وسنبقى هنا. وعلى الفلسطينيين أن يفهموا أن وجود إسرائيل هنا هو أمر في صالحهم».
 
شلومو تسيزنا
إسرائيل اليوم 11/10/2016
========================