الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 12/11/2016

13.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الفرنسية : الصحافة البريطانية : الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
جيوبوليتيكال فيوتشرز: الطريق إلى الرقة.. هل تسقط عاصمة دولة (البغدادي)؟
http://bof-sy.com/?p=73669
أعلنت القوات الديمقراطية السورية يوم الأحد الماضي إطلاقها لعملية لاستعادة مدينة الرقة، العاصمة الفعلية لـ«الدولة الإسلامية» ومركز الثقل في عمليات (الدولة) في المسرح السوري العراقي. وكانت الولايات المتحدة قد لمحت عن هجوم يعد له منذ أسابيع على الرقة، وحيا مسؤولون أمريكيون هذا الإعلان، وقالت وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر» أن هذا الإعلان بمثابة «المرحلة التالية» في القتال من أجل تدمير «الدولة الإسلامية»، وصرّح المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد لصحيفة «نيويورك تايمز» بأنّ الطائرات القتالية الأمريكية كانت تدعم أنشطة وعمليات القوات الديمقراطية السورية.
وكانت القوات الديمقراطية السورية قد نجحت في إعادة تقديم نفسها للغرب بمسمى جديد. وتشير «نيويورك تايمز» إلى القوات الديمقراطية السورية تسمى الآن «الميليشيات الكردية العربية المشتركة». ولكن على الرغم من ذلك، فالقوات الديمقراطية السورية يغلب عليها الطابع الكردي، بغض النظر عن محاولات الولايات المتحدة غسل الوحدة بمسمى عربي لجعلها أكثر قبولًا لدى تركيا. تتكون كتلة مقاتلي القوات الديمقراطية السورية من وحدات حماية الشعب التي تقاتل نيابةً عن 1.5 مليون كردي. وقد أضافوا عددًا صغيرًا من السنة العرب والمقاتلين التركمان لأعدادهم، لكن الغالبية العظمى من المقاتلين الأكراد. ويقدر عدد المقاتلين بـ 30 ألفا إلى 40 ألفا، وفقًا لتقديرات جيش الولايات المتحدة. (الصورة: خريطة توزيع القوى على الأرض في سوريا)
تركيا والأكراد
وترفض تركيا عملية تعزيز القوات الكردية السورية. من غير المفاجئ إذًا أن يذهب رئيس الأركان المشتركة الأمريكي في زيارة غير معلنة إلى نظيره التركي الجنرال «خلوصي آكار» ليكون في نفس الجانب بعد الإعلان. وأصدرت وزارة الدفاع بيانًا صحفيًا عن الاجتماع جاء فيه «يقوم دانفورد والقادة الأتراك بوضع خطة طويلة الأجل ضد (داعش) في الرقة». وأكّد التصريح الإعلاني أنّ تركيا والتحالف اتفقا على «العمل معًا في خطة طويلة الأجل للاستحواذ على الرقة وإدارتها».
ومن الأشياء المهمة التي نلاحظها، هو أننا لا ندري على أي شيء بالضبط وافقت الولايات المتحدة. فقد خرجت الولايات المتحدة من هذا اللقاء لتروج للعلاقات العسكرية الوثيقة مع تركيا. والجدير بالذكر، أنّ هدف هذه العلاقة على ما يبدو لم يعد هزيمة «الدولة الإسلامية». ووفقًا لوزارة الدفاع، فإنّ تركيا والولايات المتحدة تبحثان إدارة المدينة بعد طرد «الدولة الإسلامية». ومن حيث أتيت، فإنك سوف ترى ذلك بمثابة وضع العربة أمام الحصان.
وعلى الجانب الآخر، خرج الأتراك من هذا اللقاء بنغمة مختلفة قليلًا. وقال نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان كورتولموش» يوم الاثنين أنّ تركيا أخبرت «دانفورد» أنّ الأولوية الأولى لتركيا في سوريا الآن طرد هي حزب أكراد سوريا من منبج. وكانت القوات الديمقراطية السورية قد استولت على منبج من «الدولة الإسلامية» في أغسطس/ آب، ولكن تركيا غير سعيدة بتخطي الأكراد واحد من خطوطها الحمراء بعبور نهر الفرات، وما استولوا عليه من الأراضي. ولم توافق تركيا من قبل رسميًا على أي خطة أو إطار زمني للهجوم على الرقة. بل حتى إنّ تركيا لم يكن هدفها الرئيسي هزيمة «الدولة الإسلامية» في هذا الوقت. وافقت تركيا فقط على ألا تشارك القوات الديمقراطية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة.
والأمر الثاني الذي نلاحظه هو أنّ الولايات المتحدة حين أعلنت عن اتفاق مع تركيا للعمل معًا لاستعادة الرقة لم يكن من الواضح من سيشارك في القتال. وكنت بالفعل قد نقلت عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين دعمهم لإعلان القوات الديمقراطية السورية يوم الأحد. على الرغم من ذلك، قال «دانفورد» بصريح العبارة، «عرفنا دائمًا أنّ القوات الديمقراطية السورية لم تكن الحل لاستعادة وإدارة الرقة». وأضاف «دانفورد» بدلًا من ذلك أنّ مزيجا من «المعارضة السورية المعتدلة والقوات السورية المعتمدة وقوات الجيش السوري الحر» سوف تشكل القوام الرئيسي للقوات التي ستهاجم الرقة.
هذه الكيانات وهمية في هذه المرحلة. فالولايات المتحدة قد أنفقت 500 مليون دولار في محاولة تدريب الثوار السوريين المعتدلين. وألغت البرنامج عام 2015 حين كشفت أنّها لم تتمكن من تدريب سوى 60 مقاتل تقريبًا. أمّا الجيش السوري الحر ومختلف حلفائه فقد منوا بهزائم شديدة على يد قوات نظام «بشار» المدعومة من روسيا. وقالت تركيا أنّها قادرة على التعامل مع الرقة وحدها، وتنوي ذلك فور انتهاء معركة الموصل.
تجربة الموصل
وتعدّ الموصل نقطة مرجعية جيدة للتفكير في الهجوم المحتمل على الرقة. وقد بدأ الهجوم على الموصل منذ 3 أسابيع فقط. وكانت الولايات المتحدة تتحدث عن الهجوم على الموصل منذ أبريل/ نيسان عام 2015، قبل أن يتم تأجيل الهجوم عدة مرات. وبدأ الهجوم وسط ضجة كبيرة، ولكن على أي حال فقد بدأ رسميًا. ودخلت قوات الأمن العراقية بعض الأحياء الواقعة على أطراف المدينة، ولا يزالون هناك. وخرجت الكثير من التقارير المتناقضة، بالرغم من أنّها متوقعة (حيث يوجد الكثير من الفوضى في منطقة قتال مثل هذه). ففي يوم نسمع عن سيطرة القوات العراقية على بعشيقة، وفي اليوم التالي نسمع عن أن القوات العراقية تستعد لدخول بعشيقة.
وكان الأمر قد استغرق 6 أيام من «الدولة الإسلامية» قبل التغلب على القوات العراقية والاستيلاء على الموصل. وهذا يعني أنّ الأمر قد استغرق بالفعل حتى الآن من الولايات المتحدة ثلاثة أمثال الوقت الذي استغرقته «الدولة الإسلامية» للاستيلاء على المدينة بأكملها. ولكن الموصل ليست بنفس الأهمية لـ «الدولة الإسلامية» وعملياتها كالرقة. والموصل أيضًا في العراق، والتي على الرغم من طبيعتها المشاكسة إلا أنّها تمتلك قائمة من القوات التي يمكن ان تشارك في مثل تلك المعركة، بدءً من قوات الأمن العراقية التي دربتها الولايات المتحدة إلى قوات البشمركة الكردية والميليشيات الشيعية المتنوعة. وقد وضحنا سابقًا أننا بانتظار حرب طائفية تنتظر فقط خروج «الدولة الإسلامية» بالفعل من المدينة. ولكن على المدى القصير، فإنّ قوات التحالف تفوق أعداد مقاتلي (الدولة) في الموصل، وبسبب طبيعة حرب المدن، فإنهم لم يتمكنوا من إحراز الكثير من التقدم حتى الآن.
وكل ذلك موجود بشكل أكبر في الرقة، المدينة الأصغر في المساحة من الموصل. وكان سكان الرقة يبلغون قبل دخول «الدولة الإسلامية» عشر سكان الموصل تقريبًا بما يقارب 200 ألف نسمة. وهي محاطة من جميع جوانبها بالصحراء، وقد استغرق الأمر عامين من «الدولة الإسلامية» لجعلها مكانًا أكثر تحصينًا. ويشتبه أيضًا أن تكون الرقة مركزًا لمقاتلي النخبة وغالبية المعدات القتالية الأكثر تقدمًا لتنظيم «الدولة الإسلامية». وقد اعترف «دانفورد» في التصريح الإعلامي أنّ ما حصل فعليًا حتى الآن هو «مرحلة العزلة»، والتي من الممكن أن تستمر لشهور قبل بدء الهجوم على الرقة.
قللت إدارة الرئيس «أوباما» من قوة «الدولة الإسلامية» من البداية. حيث أشار الرئيس «أوباما» لهم بالإشارة الشهيرة «فريق المشروع المشترك» للجماعات الجهادية. ولكن ما اتضح بعد ذلك أنّ «الدولة الإسلامية» تمتلك أكثر من مجرد فريق مشروع مشترك. ولا تتمنى إدارة أوباما أكثر من الظهور وقت الغسق فترتها الرئاسية وقد أحرزت تقدمًا على حساب «الدولة الإسلامية»، وهو ما يوضح الجهود المبذولة حاليًا لطرد (الدولة) من معقلها بالموصل ومركز ثقلها بالرقة.
إنّها فكرة لطيفة، لكنّها تتعارض مع الحقائق. تقول القوات الديمقراطية السورية أنّ عمليتها في الرقة قد بدأت. لكنّ القوات الديمقراطية السورية لا تملك العدد الكافي من المقاتلين لإنهاء المهمة، وليست في الحقيقة على مقربة من الرقة، وتواجدها غير مرغوب فيه من قبل تركيا. وتقول الولايات المتحدة أنّها اتفقت مع تركيا على خطة لاستعادة الرقة، لكنّها لم تجب عن كل الأسئلة الهامة، مثل من سيقوم بالاستعادة ومتى ستحدث هذه الاستعادة. ويظل تركيز تركيا على ضرورتها الاستراتيجية بضمان عدم توسع سلطة الأكراد السوريين، بينما تحاول إيجاد موطئ قدم لها فيما يحدث في الموصل. وكان الأمر قد استغرق من الولايات المتحدة العام ونصف العام بين الحديث عن عملية في الموصل وحتى بداية تلك العملية بالفعل. وسأشك في وجود إطار زمني مماثل لعملية الرقة.
ترجمة الخليج الجديد
=======================
معهد واشنطن :الطرق إلى الرقة: هجمات تركية وكردية محتملة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/roads-to-raqqa-potential-turkish-and-kurdish-offensives
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
7 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
خلال الأيام القليلة الماضية، أصدرت تركيا تصريحات أشارت إلى نيتها السيطرة على مدينة الرقة السورية، بدعم على ما يبدو من نفس فصائل المتمردين العرب الذين تستخدمهم لضمان أمن المنطقة الحدودية بين جرابلس وأعزاز. وعلى نحو مماثل، تردّد أن «قوّات سوريا الديمقراطية» [«القوى الديمقراطية السورية»] التي تدعمها الولايات المتحدة - وهي تحالف كردي عموماً يضمّ بعض المقاتلين العرب - عقدت مؤتمراً صحفياً في 6 تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت خلاله أنها شنّت هجوماً على المدينة وأنه قد تم بالفعل تحرير بعض القرى الواقعة على الطريق المؤدّي إليها. وجاء الاعلان بعد تصريحات أخرى حول الهجوم على "عاصمة" تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») أدلى بها رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم الذي قال إن قواته ستحصل على الأسلحة والغطاء الجوي من الولايات المتحدة. وليس واضحاً بأي حال من الأحوال ما إذا كانت أنقرة أو «حزب الاتحاد الديمقراطي»/«قوّات سوريا الديمقراطية» سوف تواصل إصدار تصريحات مماثلة، لكن تحليل الكيفية التي قد تفعل بها ذلك تقدم رؤية مفيدة حول الوضع العسكري الراهن في شمال سوريا والعقبات المحتملة التي تقف في طريق فرض حصار على مقر تنظيم «الدولة الإسلامية»، بغض النظر عن هوية من سيتولى مهمة القيادة.
«قوّات سوريا الديمقراطية» قريبة من الرقة
احتلت «قوّات سوريا الديمقراطية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» منطقة تل الأبيض في محافظة الرقة الشمالية خلال ربيع 2015 بعدما هزمت تنظيم «الدولة الإسلامية» في كوباني. ونتيجةً لذلك، أصبحت «قوّات سوريا الديمقراطية» على بُعد ثلاثين كيلومتراً فقط إلى الشمال من مدينة الرقة، وسط انتشارها على خطوط أمامية واسعة جداً قد تسمح لها بشنّ هجوم متعدد المحاور إذا اختارت ذلك. وتُعتبر الأرض بين الخطوط الأمامية التي تتواجد فيها «قوّات سوريا الديمقراطية» والخطوط الدفاعية لـ تنظيم «داعش» حول الرقة قليلة السكان وتخلو من الحواجز الطبيعية؛ فالسكان المدنيون المحليون يتمركزون على طول وادي البليخ، وهو نهر يكون جافاً خلال هذا الوقت من العام.
وفي حين تبعد الرقة بضعة كيلومترات شمال نهر الفرات وتقع على هضبة مطلة على سهول فيضية، إلا أنها لا تملك أي دفاعات طبيعية ضد الهجمات التي قد تُشنّ من الشمال. كما أن التوسّع العمراني قد اجتاح المدينة على مرّ السنوات، حيث ازداد عدد سكانها من 37 ألف نسمة في عام 1970 إلى 260 ألف شخص بحلول عام 2011 - وذلك نتيجة نزوح ريفي هائل ونمو طبيعي ضخم شهدهما وادي الفرات حيث تضاعف عدد السكان كل عشرين عاماً منذ استقلال سوريا. واليوم، أصبحت تركيبة السكان من العرب السنّة بشكل حصري تقريباً، حيث أن استيلاء قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» العربية السنّية في عام 2013 تسبّب بنزوح معظم الأكراد (الذين كانوا يشكّلون في السابق 20 في المائة من السكان) والمسيحيين (1 في المائة). كما أن الكثيرين من العرب السنّة من أصحاب الفكر العلماني فرّوا من المنطقة، غير أن سنّة آخرين - ومعظمهم من المشردين من محافظة حلب إلى جانب الآلاف من مقاتلي تنظيم «داعش» الأجانب مع أسرهم - أخذوا مكانهم وغالباً ما احتلوا بيوتهم أيضاً.
وقد أدّى التوسّع [العمراني] في الرقة إلى كثافة سكانية منخفضة: فلا يوجد نقص في الأراضي، كما أن المستوطنات غير القانونية تغطي أكثر من نصف المدينة. وتتألف معظم هذه المستوطنات من منازل صغيرة ذات طابق واحد تحيط بها باحات خلفية شاسعة مصمّمة لبناء غرف إضافية عندما يكبر أحد أولاد العائلة ويتزوج. وتتضمّن منطقة وسط المدينة مباني متعددة الطوابق تفصل بينها جادات واسعة. ومن شأن هذه الخطة المدنية أن تعقّد دفاعات المدينة: فالجادات الكبيرة قد توفّر منفذاً سهلاً لأي هجمات تُنفذ بواسطة عربات مصفحة، كما أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» لن يتمكنوا من استخدام المدنيين في الضواحي كدروع فعالة مضادة للطائرات لأن بيوتهم تتألف من طابق واحد.
وقبل إطلاق أي حملة ضد الرقة، كان من المفترض أن تحاول «قوّات سوريا الديمقراطية» الاستيلاء على مدينة الطبقة و"سدّ الثورة" على بُعد أربعين كيلومتراً غرباً. ومن شأن ذلك أن يسمح لها بعبور الفرات عبر السدّ (الذي يُستخدم كجسر أيضاً) وتهديد الرقة من الجنوب، بقطعها أي طريق محتمل لانسحاب الجهاديين. ويكتسي "سدّ الثورة" قيمة إستراتيجية أيضاً باعتباره مصدر الكهرباء الرئيسي في وادي الفرات. وقد تكهن البعض بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يحاول تدمير السدّ إذا أصبحت الرقة مهددة، إلا أن هذا الاحتمال يبدو غير مرجح. وتجدر الملاحظة أن "سدّ الثورة" هو "سد بلغاري"، وعبارة عن كومة من التراب والصخور تدعم جداراً خرسانياً - بتصميم أساسي ولكن قوي للغاية.
وباختصار، تُعتبر «قوّات سوريا الديمقراطية» في موقع جيد جداً يخوّلها التقدّم نحو الرقة. فبإمكانها تطويق المدينة عبر الاستيلاء على "سدّ الثورة" من الغرب وجسر "حلبية" الذي يبعد خمسين كيلومتراً شرقاً، الأمر الذي من شأنه أن يتيح لها الاقتراب من ثلاث جهات مع مراقبة أي خطوات مضادة من الجنوب. وسيساهم قربها من الأراضي الكردية إلى تقصير خطوط الاتصال، مما يسمح لها بنقل المزيد من عناصرها من الخطوط الخلفية إلى الخطوط الأمامية، علماً بأن الجيش التركي وحلفاءه المحليين لن يحظوا بنفس المزايا إذا قرروا السيطرة على الرقة.
تقدم تركي طويل أو حرب خاطفة؟
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته ستستولي على الباب ومن ثم ستتوجّه إلى الرقة. ومع ذلك، فحتى إذا احتل الجيش التركي وحلفاؤه من المتمردين مدينة الباب، سيتوجب عليهم اجتياز 180 كيلومتراً آخر وعبور الفرات لبلوغ عاصمة تنظيم «الدولة الإسلامية». وعلى افتراض أن نظام الأسد وحلفاءه يسمحون بمثل هذا الدفع الطويل نحو سوريا (وهو أمر ليس مسلماً به بطبيعة الحال)، ليست هناك جسور يمكن سلوكها بسهولة على الجانب الغربي من النهر، لذا قد يتوجب على القوات التركية الالتفاف حول الضفة الجنوبية من "بحيرة الأسد" وعبور "سدّ الثورة". ويعني ذلك السيطرة على كافة البلدات الواقعة على طول الطريق الفردي لهذا المسار، بما في ذلك دير حافر ومسكنة، وهو المسار الذي عزّز تنظيم «الدولة الإسلامية» دفاعاته بشكل كبير. أما الجسور القريبة الأخرى الوحيدة فهي في الرقة نفسها والتي قد يكون تنظيم «داعش» قد زرعها بالأفخاخ على الأرجح.     
وعلى ضفتيْ "بحيرة الأسد"، إن الأرض مسطحة من دون أي عوائق طبيعية، الأمر الذي يسمح بالتحرك بعيداً عن الطرق إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ولكن هذا من شأنه أن يُرغم تركيا على توسيع خطوط اتصالاتها بشكل أكبر، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر - وهي مشكلة كبيرة على الأرجح عند محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الخبير في فن الهجوم من السهوب (السهول الواسعة الخالية من الأشجار).    
كما أن امتداد الحملة الافتراضية قد يشكّل عائقاً كبيراً بدوره. وعلى افتراض أن الباب ستسقط بالسرعة نفسها كمنبج (في غضون شهريْن)، وأن القوات بقيادة تركيا ستتقدم بوتيرة منتظمة نسبياً (حوالي 15 كيلومتراً في الشهر، أي شهريْن للاستيلاء على المساحة البالغة 30 كيلومتراً بين الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون والباب)، قد يستغرق الأمر اثني عشر شهراً آخر لتغطية مساحة 180 كيلومتراً التي تفصلها عن الرقة.
ويتمثّل خيار آخر بشنّ هجوم من تل الأبيض، وهي بلدة حدودية تقع على بعد 100 كيلومتر شمالي الرقة، ما سيسمح للقوات التركية بالتقدّم عبر الأراضي الفارغة إلى حد كبير، وتجنّب حواجز الفرات الطبيعية، والبقاء بعيداً عن وادي البليخ ذو الكثافة السكانية، والاستفادة من شبكة الطرق العالية الجودة التي توفّر مسارات متعددة للتقدم نحو المدينة. لكن قبل مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، على تركيا وحلفائها مواجهة «قوّات سوريا الديمقراطية» إذ من المستبعد أن يسمح الأكراد للدبابات التركية بعبور أراضيهم بحرية.
وفي الواقع أن الأكراد يدركون جيداً أن تل الأبيض هي نقطة ضعفهم. وكان «حزب الاتحاد الديمقراطي» قد أخرج تنظيم «الدولة الإسلامية» من المدينة في ربيع عام 2015 لضمان استمراريته الجغرافية، وسيؤدّي السماح بسقوطها الآن إلى تقسيم الكانتونات على الحدود الشمالية التي تشكّل دويلة "كردستان السورية" ["روج آفا"] الناشئة. لكن المدينة والمنطقة المحيطة بها تسكنها أغلبية عربية، لذلك لا يمكن ضمان ولاء السكان. فضلاً عن ذلك، تتوق العشائر العربية المحلية التي لجأت إلى تركيا عقب الغزو الكردي إلى العودة بالمركبات التابعة للجيش التركي
وحتى لو لم يكن أردوغان يرغب في التقدّم فعلياً نحو الرقة، لا يزال بإمكانه استعمال هذا الهدف كذريعة للاستيلاء على تل الأبيض والباب بدعم عربي. ومن خلال قيامه بذلك، يمكنه تقسيم الأراضي الكردية والقضاء بشكل كلي على حلم «حزب الاتحاد الديمقراطي» بتوسيع "روج آفا" على طول الحدود الشمالية. وبموجب هذا السيناريو، من المرجّح أن تخسر الولايات المتحدة حليفاً فعالاً في حربها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» دون أي ضمانات بتقدم القوات التركية نحو الرقة.
المحصلة
من غير المرجح أن تركّز تركيا أو «حزب الاتحاد الديمقراطي» على السيطرة على الرقة. كما أن مصالح الولايات المتحدة ستتضرّر إذا استنزف الجانبان معظم طاقاتهما على محاربة بعضهما البعض بدلاً من محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». أما السيناريو الأسوأ بالنسبة إلى الولايات المتحدة فيتمثّل بهجوم تنفذه تركيا تستحوذ من خلاله على الباب وتل الأبيض من دون أن تتقدّم أبعد من ذلك، لأن هذا من شأنه أن يبقي تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة ويؤدّي في الوقت نفسه إلى مواجهة بين تركيا و«حزب الاتحاد الديمقراطي». لكن نظراً إلى رغبة أردوغان منذ فترة طويلة في منع قيام منطقة كردية موحدة في سوريا، فقد يأخذ في الحسبان أن هجوماً مفاجئاً يمثّل خطوة تستحق المخاطرة، لا سيما في ظل انشغال أمريكا بالمرحلة الانتقالية ما بعد الانتخابات - فمن وجهة نظره، إن حصوله على مسامحة واشنطن بعد قيام تركيا بخطوتها قد يكون أسهل من تأمين الحصول على إذن الولايات المتحدة مسبقاً.     
 
ويبدو أن الهدف الحالي للولايات المتحدة يتمثّل بجمع قوة عربية كبيرة للقتال إلى جانب «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وإقناع الأكراد بقيادة هؤلاء المقاتلين نحو الرقة، والطلب من تركيا عدم الاعتراض على تقدّمهم. ولكن سيكون من الصعب جداً تحقيق هذه المهمة، لا سيما على المدى القريب.
 
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
ذا أتلانتك :السياسي الأمريكي هنري كسنجر ورؤيته لفوز “ترامب
http://altagreer.com/السياسي-الأمريكي-هنري-كسنجر-ورؤيته-لف/
نشر في : السبت 12 نوفمبر 2016 - 02:41 ص   |   آخر تحديث : السبت 12 نوفمبر 2016 - 02:41 ص
ذا أتلانتك – التقرير
خلال الأشهر السابقة، أجرى المحاور جيفري جولدبيرج، عددًا من الحوارات مع مستشار الأمن القومي السابق ووزير الخارجية الأمريكي السابق والسياسي الأمريكي هنرى كسنجر، بشأن عدد من المواضيع الخاصة بدور أمريكا في العالم، وكانت هذه الحوارات قبل الانتخابات الأمريكية هذا الأسبوع، وبعد الانتخابات الأمريكية والتى كانت نتائجها صادمة للعالم ولأمريكا بفوز المرشح دونالد ترامب، قال كسنجر في حوار قصير، إنه يتوقع أن تدرس الدول العظمى فوز ترامب للرد المناسب.
وأضاف أنه يتوقع من “تنظيم الدولة الإسلامية” أن تختبر ترامب، عن طريق هجمات من أجل رؤية رد فعله.
وفيما يلي نص الحوار:
ـ هل أنت متفاجئ؟
توقعت فوز هيلاري.
ـ ماذا يعني ذلك بشأن دور أمريكا في العالم؟
حسنًا، هذا قد يتيح لنا التماسك بين سياستنا الخارجية والداخلية؛ حيث أن هناك فجوة واضحة بين ما يتوقعه الشعب بشأن سياسة أمريكا الخارجية وبين توقع النخبة، وأعتقد أن الرئيس الجديد لديه فرصة في مزج التوقعين، ولكن الأمر راجع له في استغلال هذه الفرصة.
ـ هل تشعر أن ترامب جاد وذو كفاءة؟
يجب أن نتوقف عن طرح هذا السؤال؛ فهذا الرئيس تم انتخابه ويجب إعطاءه فرصة لتطوير فلسفته.
ـ هل ستساعده؟
لن أتواصل معه، ولكن هذا كان نهجي مع كل الرؤساء منذ أن تركت منصبي، وإذا طلب رؤيتي سأذهب.
ـ ما هي أكبر مخاوفك بشأن الاستقرار العالمي بعد هذه النتيجة؟
رد الدول الأجنبية سيكون صادمًا، وأفضل التوقع باحتمالية ظهور حوارات جديدة، فإذا قال ترامب للشعب الأمريكي على سياسته الخارجية وكانت مختلفة عن السياسيات السابقة – ولكن تتشارك معها في الأساسيات – حينها سيكون هناك احتمالية للاستمرار.
ـ كيف سيكون رد الصين؟
أنا واثق أن الرد الصيني سيكون بدراسة خياراتها، وأعتقد أن ذلك سيكون رد فعل روسيا أيضًا.
ـ هل تعتقد أن ترامب سيكون مدافعًا عن بوتين؟
أعتقد أن كلمات ترامب عن بوتين كانت ينبغي أن تُقال؛ خاصة أن الأخير قال تعليق جيد عقب فوز ترامب.
ـ هل تعتقد أن علاقتهما تم تنسيقها قبل الانتخابات؟
لا.
ـ لذا، ألا توجد فرصة لتستغل روسيا هذا الموقف؟
في الأغلب سينتظر بوتين ليعرف كيف سيتطور الموقف؛ حيث أن المناطق التى تتدخل فيها البلدان لا يستطيع أحدهما السيطرة عليها تمامًا، مثل أوكرانيا وسوريا، ومن المحتمل أن بعض المشاركين في هذه المعارك سيأخذون مواقف محددة، وسينتظر بوتين ليرى خياراته.
ـ لذا هل سيكون هناك المزيد من عدم الاستقرار؟
سأقوم بتصريح عام؛ أعتقد أن معظم سياسات العالم الخارجية كانت متوقفة من ستة إلى تسعة أشهر، في انتظار الفائز في الانتخابات الأمريكية؛ حيث رأى الجميع أن أمريكا تمر للتو بثورة وسوف ينتظرون لدراسته، ولكن في مرحلة ما؛ فإن الأحداث ستتطلب اتخاذ قرارات، ويمكن أن نقول إن الاستثناء من ذلك هي الجماعات غير الرسمية، حيث يمكن أن تقوم بأفعال لإثارة رد فعل أمريكي، والذي سيحدد الموقف الأمريكي العالمي.
ـ هل ترى أن داعش تمثل خطورة أكبر الآن؟
الجماعات غير الرسمية مثل داعش، ربما تتوقع أن يكون رد ترامب على الهجمات الإرهابية ستكون بطريقة تناسب غرضهم.
ـ كيف سيكون رد فعل إيران؟
ربما تستنتج إيران – وهذا صحيح – أن الاتفاقية النووية أصبحت الآن هشة أكثر من ذي قبل، ولكنها ستستمر في إصرارها حتى في ظل الضغوط، في الوقت الذي ستدرس فيه ترامب؛ حيث لا يعرف أحد الكثير عن سياساته الخارجية؛ لذا سيدرسه الجميع لبعض الوقت.
ـ لماذا تعتقد أن ذلك حدث؟
ظاهرة ترامب هي بشكل كبير رد فعل على الهجمات على قيم أمريكا الفكرية والأكاديمية، وهناك أسباب أخرى ولكن ذلك يعد أكبرهم.
ـ بماذا تنصح ترامب لتقديم نفسه للعالم؟
أولاً أن يبرز علمه بالتحديات التى سيواجهها، ثانيًا أن يظهر مدى معرفته بتطور هذه التحديات، ومن مسؤوليات الرئيس تقديم التوجيه، وما الذي نسعى للوصول له؟ وما الذي نحاول منعه؟ ولفعل ذلك فإنه عليه أن يحلل ويقوم برد الفعل.
========================
معهد واشنطن :مكافحة الخطأ: فصل الحقيقة عن الخيال في الشرق الأوسط
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/counter-error-separating-fact-from-fiction-in-the-middle-east
مارتن كريمر, بيني موريس, و حسين إبيش
متاح أيضاً في English
28 تشرين الأول/أكتوبر 2016
"في 21 تشرين الأول/ أكتوبر، خاطب مارتن كريمر وبيني موريس وحسين إبيش منتدى سياسي في معهد واشنطن. والدكتور كريمر، هو أستاذ في تاريخ الشرق الأوسط الحديث في كلية شاليم في إسرائيل، وقد نشر مؤخرًا مختارات بعنوان الحرب على الخطأ: إسرائيل والإسلام والشرق الأوسط. ودالدكتور موريس هو أستاذ إسرائيلي زائر متخصّص في الشؤون الحكومية في زمالة غولدمان في جامعة جورج تاون وأستاذ في التاريخ في جامعة بن غوريون. أما الدكتور إبيش فهو باحث ذو أقدمية في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. وفي ما يلي تقرير ملخص عن ملاحظاتهم".
مارتن كريمر
إن كتاب "الحرب على الخطأ" هو عبارة عن مجموعة من المقتطفات كما أنه نوع تحيط به أحكام مسبقة. فكتاب المقتطفات لا ينسج قصة واحدة. ولكن كل المقالات المدرجة في هذا الكتاب يجمعها هدف أساسي: دحض الأخطاء التي تهدد بأن تتحول إلى حكمة مفترضة. ويعرّف الكتاب الأخطاء على أنها هفوات غير مقصودة تترك فجوة بين الواقع وبين تمثيله. ولا تكون هذه الهفوات عشوائية أبدًا، ولكن يتم تحديد الشكل الذي تتخذه بشكل متحيّز.
الجدير بالذكر أن الخطأ الذي تمت معالجته بشكل مستفيض في الكتاب يتعلق بغزو إسرائيل لمدينة اللد في عام 1948 وتحديدًا رأي آري شافيت في كتابه "أرض ميعادي" الصادر في عام 2013 والذي حقّق رواجًا كبيرًا. فشافيت يفترض أن القوات الإسرائيلية التوّاقة إلى الانتقام ارتكبت مذبحة على نطاق واسع بحق المدنيين الفلسطينيين في خلال العملية. هذا ويشمل المشهد الأكثر مأساوية هجومًا إسرائيليًا قام في خلاله، وفقًا لشافيت، جندي يعاني من الصدمة بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات على مسجد، ما أسفر عن مقتل سبعين مدنيًا. وأشار الكاتب إلى أنه استمد روايته من المحادثات مع قدامى المحاربين الإسرائيليين التي تم تسجيلها قبل عشرين عامًا.
بالنسبة إلى هذا القارئ، بدت العناصر التي تكوّن وجهة نظر شافيت أشبه بمسرحية ملفقة. فقد اتضح بعد تحقيقات إضافية أن الأشخاص نفسهم الذين قابلهم شافيت أعطوا وجهات نظر مختلفة جدًا عن الحدث نفسه في مقابلات أخرى أجريت معهم، ولم يسردوا قصة مجزرة بل معركة تدور بين طرفين.
يُذكر أن المقطع الأكثر إثارة للمشاعر في فصل شافيت هو ذاك الذي يدعي فيه أنه بعد وقف إطلاق النار، قام الإسرائيليون عمدًا بقتل مجموعة من العرب كانوا يقومون بدفن القتلى العرب ودفنوهم مع هؤلاء الآخرين من أجل التستر على "مجزرة" المسجد. في الواقع، تتناقض هذه الأحداث بشكل مباشر مع شهادة أحد سكان مدينة اللد العرب الذي ادعى أنه كان ضمن هذه المجموعة بنفسه ومع الشهادة الإضافية التي أدلى بها العرب الذين سمعوا عن تلك الأحداث من آخرين كانوا في تلك المجموعة وأسروا بعد ذلك على يد الإسرائيليين وأفرج عنهم في وقت لاحق. وبالتالي، تهاوى بسهولة أهم المقاطع المشحونة بالعواطف في أهم الفصول المشحونة بالعواطف من أحد الكتب الأكثر انتشارًا حول إسرائيل.
يثبت هذا المثال كيف تتم رواية القصص لتتناسب مع الغرض المحدد منها. كما يكشف الكثير عمّا يريد القراء من اليهود الأمريكيين الذين وضعوا الكتاب على لائحة الكتب الأكثر مبيعًا تصديقه وما هم على استعداد لتصديقه حول إسرائيل. فقصص الذنب الإسرائيلي تلقى صداها الآن في صفوف هذا الجمهور، وهو أمر له تداعيات كبيرة في الوقت الحاضر.
تبيّن الفصول الأخرى من كتاب "الحرب على الخطأ" كيف تؤثر أخطاء مماثلة في مجموعة واسعة من الصحفيين والعلماء والكتاب والمخرجين وصناع القرار. في هذه الحالة الأخيرة، يمكن أن تترتب عواقب عملية عن مثل هذه الأخطاء.
على سبيل المثال، عندما كان تشاك هيغل عضوًا في مجلس الشيوخ أيّد بشدة فكرة "الروابط" وهي نظرية دومينو شرق أوسطية تفترض أن مصير المنطقة يتوقف على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وردًا على سؤال حول حدود هذه النظرية، قال إنه كرر ما قاله له القادة العرب. في هذه الحالة، أظهرت المراسلات الدبلوماسية المسربة عبر ويكيليكس أدلة مخالفة إذ شملت تقارير عن الكثير من اجتماعات هيغل مع هؤلاء القادة بحد ذاتهم ونادرًا ما تم التطرق في خلالها إلى موضوع الإسرائيليين والفلسطينيين. بدلًا من ذلك، تبين المراسلات أن القادة العرب شددوا على المخاطر التي تشكّلها إيران والعراق والتشدد الشيعي. في ذلك الوقت، كان هيغل رمزًا لمجموعة من المسؤولين نسجوا رواية لمشاكل المنطقة محورها إسرائيل وتجاهلوا انقسامات كثيرة مزقت الشرق الأوسط إربًا إربًا. وبالتالي شتّتت "الروابط" في نهاية المطاف صناع القرار عن الصراعات الأخرى التي أعادت رسم المنطقة.
هذا ويحذر الكتاب أيضًا من استخدام أوجه الشبه كأداة لرواية القصص. فأوجه الشبه تضفي الطابع المألوف على ما هو غير مألوف (على العكس المقارنة التي تقيس أمرين مألوفين مقارنة ببعضهما بعضًا). في هذا السياق، يشكل مصطلح "الأصولية الإسلامية" مثالًا مناسبًا بما أن فيه شبه بالاتجاهات السائدة في المسيحية الأمريكية التي تختلف في الواقع كثيرًا عن الإسلام. إن هذا التشبيه يجعل الكثير من الناس مستعدين للتقليل من قوة الإسلام السياسي. وتعالج فصول أخرى من الكتاب مصطلحي "الفاشية الإسلامية" (وهو يطرح مشكلة كتشبيه على الرغم من أنه مفيد من أجل المقارنة) و"الربيع العربي" (تشبيه عملي بأوروبا أدى إلى إخفاء عمق الأزمة العربية).
في يومنا هذا، تشارك كل وكالة حكومية وجامعة ومؤسسة بحثية في الحرب على الخطأ. فالتحيزات والأخطاء منتشرة على مستوى الوطن ولا يملك أحد مناعة تجاهها. نأمل أن يشكل هذا الكتاب مصدر إلهام للجيل القادم ليكون أكثر دقة والتزامًا بالموضوعية.
بيني موريس
تعيد كلمة "خطأ" إلى الأذهان الحديث الذي جرى بين أحد المحاورين وأحمد الطيبي وهو عضو عربي إسرائيلي في الكنيست بشأن جبل الهيكل. ففي خلال المحادثة، أصر الطيبي على استخدام الاسم الإسلامي للموقع، أي "الحرم الشريف". وعندما تابع المحاور بسؤاله عما إذا كان يعتقد أنه في ما مضى كان هناك معبد في الموقع، أجاب بأن هناك روايات يهودية وأخرى عربية وأنه كعربي يصدّق الرواية العربية. فالرواية العربية، التي تنفي وجود أي معابد يهودية في القدس، وضعها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات في عام 2000، ولكن ثمة أدلة أثرية وتاريخية كافية لإثبات العكس. إن موقف الطيبي هذا الصادر عن طبيب تلقى تدريبًا في التقييم التجريبي يدل على الميل المتزايد إلى استبدال الحقائق "بالروايات".
إلى جانب ذلك، يشير هذا الحادث إلى الفرق بين التأريخ الإسرائيلي والعربي. فبعد عام 1948 مباشرة، سيطر طابع صهيوني واضح على التأريخ الإسرائيلي وعرض الأحداث في إطار بطولي في حين أخفى الأحداث المشابهة لمذبحة مدينة اللد. فضل هذا الجيل من "المؤرخين القدامى" تجاهل الأحداث بدلًا من الكذب حيالها. لكن في وقت لاحق حاول المؤرخون الإسرائيليون مواجهة تاريخ البلاد بمصداقية أكبر.
في المقابل، في حين يتوفّر عدد كبير من التقارير والتعليقات الصحافية من العرب الفلسطينيين، يغيب إلى حد كبير التأريخ الحقيقي للنزاع وتُشوَّه الحقائق المؤرّخة تمامًا في كثير من الأحيان. على سبيل المثال، ادّعى أحد أساتذة جامعة بيرزيت أنه تم تنظيم مذابح عام 1948 عمدًا على الأصعدة كافة لدفع الفلسطينيين إلى الفرار. لكن لا وجود لصلة مماثلة: ففي حين حصلت المجازر، ومن ضمنها مجزة اللد، لم يكن هناك سياسة مجازر وقد قامت السلطات الإسرائيلية بالتحقيقات وإدانت حتى هذه الحوادث. يميل التأريخ العربي من جهته إلى فهم الأحداث كجزء من مؤامرة لا مجال فيها للعشوائية أو للصدفة.
حسين إبيش
يرتكز كتاب "الحرب على الخطأ" على الأداء أكثر من الفرضية أو الوصف إذ يختار كل كاتب مواضيع يهتم بها. وتشير كافة الأخطاء والأغلاط المستهدفة في هذا الكتاب، مع إثبات طبيعتها الخاطئة، إلى أجندة سياسية داعمة للرواية الإسرائيلية. من هذا المنطلق، ومن خلال عدم الميول نحو الإدانة، يتحول الكتاب في الواقع إلى جدال. وهو فعليًا عبارة عن جدال حول الجدالات.
ويمكن تطبيق منهجية هذا الكتاب على مواضيع أخرى والوصول إلى نتيجة مختلفة. فلننظر إلى الفصل الذي يعالج التشبيهات الخاطئة بين السلوك الإسرائيلي والنازية. إن تاريخ التشبيه الذي يربط بين الفلسطينيين والنازيين فاضح بالدرجة عينها ولكن لم تتم تغطية هذه الحالات. وكان توسيع إطار المرجعيات ليؤدي إلى دراسة أوسع نطاقًا لكيفية نشر الخطأ.
إن اللغة المشحونة، بما في ذلك استخدام مصطلح "فرار" في إشارة إلى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، تسقط جانبًا ثانيًا من القصة وتعزز الرواية الإسرائيلية. فمناقشة "الحركة السعيدية" في الخاتمة تميل إلى المبالغة في انتقاد دراسات الشرق الأوسط. ففي حين أن المتعصبين موجودون في هذا المجال، تقلّ الأوساط الأكاديمية التي تقبل بالخطأ ولا تجيز النقد.
تكمن مهمة من المهام الواجبة على جميع المؤلفين في التساؤل حول دوافعهم الخاصة ووضعها بصدق في كتاباتهم. إن كتابة المواضيع الجدلية قد تكون عاملًا منتجًا ولكن لا بد من أن يكون النقد الذاتي واضحًا في خلالها. فتساؤل الكاتب حول معتقداته يسمح له بانتقاد المواقف الأخرى بطريقة أكثر فعالية. يكمن المعيار المفيد في الصدق والنقد الذاتي في عدم الثقة بأي فكرة تعيد تأكيد تعريفات المرء الذاتية أو انتماءاته. ينبغي أن تكون المعلومات التي تغذي غضب الشخص أو تعزز معتقداته بمثابة إنذار: قد لا تكون كاذبة ولكنها تستحق تدقيق معمّق.
على الرغم من أن كتاب الحرب على خطأ هو سلسلة من المقالات، إلا أنه يسرد رواية متماسكة عبر فصوله. فللقصة بطل هو برنارد لويس وشرير هو إدوارد سعيد. وتصوّر هاتان الشخصيتان بطريقة كاريكاتورية. فقد كتب لويس الكثير من الأعمال الأكاديمية الهامة ولكنه كان بطرق عديدة بمثابة كاتب مناشير يلعب دورًا فعالًا سياسيًا. وبينما كان سعيد ناقدًا أفضل من كونه سياسيًا، كان من الممكن تصويره بدقة أكبر تتخطى انتقاد سعيد لحماس الذي وافق عليه المؤلّف. لم يكن تأثير كتاب الاستشراق على الدراسات الشرق أوسطية سيئًا بالضرورة. فقيمته لا تكمن في أي ادعاء معين ولكن في الابتكار المنهجي للجمع بين فلسفة ميشال فوكو وحساسية إنسانية حرجة. على الرغم من أن هذا الابتكار باء بالفشل، إلا أن التجربة كانت رائعة وأظهرت للعلماء الأمريكيين كيف يمكن للنظرية النقدية الفرنسية أن تشكل بديلًا مفيدًا للفلسفة الماركسية.
إجابة كريمر
إن بعض الانتقادات التي طرحها إبيش صحيحة. مع ذلك، لا بد من التأكيد على عدم وجود دوافع مخبأة في كتاب الحرب على الخطأ: أنا رئيس كلية الفنون الحرة في القدس وقد اخترت العيش في إسرائيل والتزاماتي تدفع بفضولي نحو مواضيع معينة. وأنا لا أزعم أنني أتعالى عن الجدال. فكتابي الصادر في عام 2001 بعنوان أبراج عاجية على الرمال مستوحى باعتراف الجميع من النهج الجدلي لحركة الاستشراق الخاصة بسعيد ولكن الجدل لا يحدد إطار كتاب الحرب على خطأ. فقيمته تكمن في الدليل الذي يطرحه. كما أن التركيز لا ينصب على حالات التفسيرات المختلفة ولكن على الحالات التي يكون فيها الاختلاف بين التمثيل والواقع الفعلي كبيرًا.
أما بالنسبة إلى التشابيه النازية، فالفصل المشار إليه يخلص في الواقع إلى الإيحاء بتجنب التشابيه النازية تمامًا. لتوضيح ذلك، يرد في الكتاب اقتباسًا من إيلي ويزل الذي أصر على عدم مقارنة أي حادث بمحرقة اليهود واعتبر أن المقارنة بين إيران وألمانيا النازية "غير مقبولة". أما بالنسبة لفرار الفلسطينيين، فقد اعتبر بيني موريس أن هناك مزيج من عمليات الفرار والطرد، ويشار إلى الحالتين في الفصل المتعلق بمدينة اللد. هذا ويتضمن الكتاب أيضًا بعض الاستنتاجات التي تختلف عما يتوقع أن يقدمه شخص موالٍ لإسرائيل ومتحيز لها. هذا هو الحال في الفصل المتعلق بمارتن لوثر كينغ وحرب عام 1967 الذي يوثق تناقض كينغ بين نتائج الحرب وبين أسفه لأن توقيعه وجد طريقه إلى رسالة مشهورة مؤيدة لإسرائيل من خلال علماء دين بارزين.
إجابة موريس
إنها لحقيقة أن الزعيم الفلسطيني الحاج أمين الحسيني أمضى سنوات الحرب في برلين كحليف لألمانيا النازية. وهذا يرتبط حتمًا القضية الفلسطينية بالمجهود الحربي النازي. هذا الأمر هو حقيقة تاريخية على الرغم من ذكرها في بعض الأحيان بلا مبالاة في الجدالات حول الموضوع.
أعد هذا الملخص جيمس بوكر.
========================
الصحافة الامريكية  :سياسة ترامب المحتملة تجاه الشرق الأوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/10/سياسة-ترامب-المحتملة-تجاه-الشرق-الأوسط
تناولت صحف أميركية السياسة التي يمكن للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اتباعها تجاه الشرق الأوسط ودول المنطقة، وتحدثت بعضها عن اختبارات لهذه السياسة المحتملة، وتساءلت عن احتمالات تدخله في سوريا.
فقد تحدثت مجلة نيوزويك بشأن هذه الاختبارات من خلال مقال للكاتب مايكل روبين أشار فيه إلى شخصيات شرق أوسطية تركت أثرا على السياسة الأميركية إزاء المنطقة لسنوات، وسط تحديات قد تواجه الإدارة الأميركية الجديدة في هذا السياق.
وأوضحت أن أولى هذه الشخصيات هي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي يقوم بهذه المهمة في بلاده منذ 1989، لكنه يعاني الآن مشاكل صحية من داء السرطان، وأن أحد المتشددين وهو إبراهيم ريسي قد يخلفه.
وتساءلت ما إذا كان الغرب مستعدا للتعامل مع شخصية إيرانية أكثر تشددا من خامئني. وأضافت أنه عندما يشتد التنافس الشرس في الأوساط الإيرانية، فإن أمورا سيئة تحدث ولا تروق للغرب مثل احتجاز المتشددين لرهائن.
شخصيات
وأضافت نيوزويك أن الشخصية الأخرى التي لها أثر في السياسة الأميركية تتمثل في المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الذي يوصف بأنه يتبع سياسات هادئة ويعمل على إيجاد حلول للأزمات وتهدئة المشاعر بدلا من تأجيجها. وأشارت إلى أنه نهى عن أي أعمال انتقامية في أعقاب تفجير إرهابيين مرقد الإمام العسكري في سامراء في 2006.
وأشارت إلى أنه دعا إلى مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية عندما استولى على مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية. لكنها تساءلت "ماذا قد يحدث بعد وفاته؟ وسط شكوك بقدوم من يمكنه استعادة الهدوء وتعزيز السلام كما يفعل السيستاني".
وأما الشخصية الثالثة فتتمثل في الرئيس الفلسطيني محمود عباس (81 عاما) الذي يمر بالسنة الثانية عشرة من فترة رئاسته ذات الأربع سنوات، والذي يرفض تعيين خلف له على عكس ما فعل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وتساءلت عن ما قد يحدث بعد وفاة عباس، وتطرقت إلى بعض الشخصيات المحتملة مثل محمد دحلان الذي سيلقى معارضة، أو ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تفضل وزير المالية السابق سلام فياض، وأن مروان البرغوثي السجين لدى إسرائيل يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين.
لكنها قالت إن أي فلسطيني طامح في الرئاسة فإنه قد لا يتمكن من توطيد سلطته إلا على جثث منافسيه، وذلك وسط فشل الكيان الفلسطيني حيث تسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة.
 روسيا تستخدم قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز تي يو22 أم3 في قصف مناطق بسوريا (رويترز)سوريا
وفي السياق ذاته، قالت نيوزويك من خلال مقال للكاتب آدم وينستين إن الرئيس الأميركي الجديد سيتعرض للضغط من أجل أن يتدخل في سوريا. وقالت إن الحرب في سوريا تمثل عاصفة حقيقية، وذلك في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وإيران خصوما للولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن التصريح الشهير للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش المتمثل في قوله "معنا أو ضدنا"، وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وأنه يفترض الآن القول إنه يجب على المرء دعم التدخل بسوريا أو أن يخاطر بدعم جرائم الحرب التي يقترفها الأسد.
من جانبها أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن فوز ترامب يسبب قلقا جديا في الشرق الأوسط، وأن كثيرين يخشون مواقفه تجاه المسلمين واللاجئين غير النظاميين في الولايات  المتحدة.
وقالت إن ترامب يعارض الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمه الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنه وعد بتحسين العلاقات مع روسيا التي تعتبر حليفة إيران. وأضافت أنه يعارض تغيير الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط، الأمر الذي يدعم بقاء نظام الأسد في السلطة.
========================
«واشنطن بوست»: البيت الأبيض أطلق يد قواته
http://al-akhbar.com/node/267979
نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين، ما مفاده أن الرئيس باراك أوباما أمر وزارة الدفاع الأميركية بالعمل على «إيجاد وقتل قادة الجماعة المتصلة بالقاعدة في سوريا (جبهة النصرة)، التي كانت في طليعة الكفاح ضد الحكومة السورية، والتي كانت الإدارة قد تجاهلتها إلى حد كبير حتى الآن».
وقال المسؤولون في الإدارة إنّ «ذلك يعكس قلق أوباما من أن تتحول أجزاء من سوريا إلى قاعدة جديدة (لانطلاق) عمليات لتنظيم القاعدة».
ووفق الصحيفة، فإن الأوامر الصادرة عن أوباما، تعطي «القيادة المشتركة للجيش الأميركي» و«قيادة العمليات الخاصة المشتركة»، سلطة أوسع وموارد إضافية «لجمع المعلومات الاستخبارية لملاحقة قيادة (النصرة)، وليس فقط قدامى المحاربين من تنظيم (القاعدة) أو المتورطين مباشرة في التآمر الخارجي». وتابعت أن مساعدي أوباما يقولون إنه «محبط من عدم بذل وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات مزيداً من الجهد لقتل قادة تنظيم (القاعدة) برغم التحذيرات التي تلقاها من كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب عن التهديدات التي يمثلها هذا التنظيم».
وأوضحت أنه «في الخلاصات اليومية التي يتلقاها أوباما من الاستخبارات، التي تعد الأكثر سريّة، قيل له مراراً وتكراراً خلال الصيف، إن (النصرة) كانت تسمح لقادة تنظيم (القاعدة) في باكستان وأفغانستان، بإيجاد ملاذ في شمال غرب سوريا، هو الأكبر منذ 11 أيلول 2001»، وحذر المسؤولون «أوباما من أن (النصرة) قد تحاول ملأ الفراغ الذي سينشأ بعد تنظيم (داعش)».
يريد البنتاغون من جهته استهداف التنظيم دون فصله عن «المعتدلين»
وتقول «واشنطن بوست» إنه «لدعم الحملة الموسعة ضد (النصرة) ضغط البيت الأبيض على البنتاغون لنشر طائرات من دون طيار مسلحة وجمع معلومات استخبارية فوق شمال غرب سوريا، وهي المنطقة التي كانت تغطيها على نحو محدود الولايات المتحدة بسبب قربها من الطائرات والأنظمة المتطورة للدفاع الجوي الروسيين». وقال مسؤولون في الإدارة إن «هناك من طرح بدء حملة أكثر منهجية لتدمير تنظيم (القاعدة) من أعلى إلى أسفل، تماما كما يحصل مع تنظيم (داعش)، غير أن هذا الخيار رفض لأنه يتطلب موارد مكثفة، كما أن العديد من مقاتلي (النصرة) هم سوريون انضموا إليها بسبب وفرة الامدادات والسيولة النقدية، إضافة إلى أن هدف هؤلاء هزم (الرئيس السوري بشار) الأسد لا التآمر على الغرب».
ورأى مسؤولون أميركيون إن «إدارة اوباما لم تعد قادرة على أن تتسامح مع ما وصفه أحدهم بأنه (صفقة مع الشيطان)، إذ علقت الولايات المتحدة إلى حد كبير استهداف (النصرة) لأنها عززت هدف الولايات المتحدة في الضغط العسكري على الأسد».
ولفتت إلى أنه «في اجتماعات غرفة العمليات في البيت الأبيض، جادل (وزير الدفاع اشتون) كارتر وغيره من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع، أن هناك حاجة إلى الموارد العسكرية لمحاربة (داعش)»، وقال مسؤولون إنه «سيكون من الصعب العمل في المجال الجوي (لسوريا) نظراً للوجود العسكري الروسي». بينما اتفق وزير الخارجية جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومبعوث الرئاسة الخاص بريت ماكغورك، مع كارتر على ضرورة إبقاء التركيز على «داعش»، مع تفضيل تحويل موارد «لمنع (النصرة) من أن تتحول إلى تهديد أكبر في المستقبل».
ونقلت عن مسؤولين قولهم إن كارتر أكد أن «هدف وزارة الدفاع سيكون ضرب أهداف قيادية لتنظيم (النصرة)، لا محاولة الفصل بين المتمردين المعتدلين والتنظيم».
========================
صحيفة وول ستريت جورنال : أوباما يرفض التقاط صور تذكارية
http://jpnews-sy.com/ar/news.php?id=111835
جهينة نيوز:
رفض الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما التقاط صور تذكارية تقليدية مع خليفته الرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الابيض. أفادت بذلك صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس 10 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ونوهت الصحيفة بوجود تقليد متبع منذ سنين في البيت الأبيض، وهو أن يلتقط الرئيس الحالي وزوجته مع الرئيس المنتخب وزوجته بعض الصور للاعلام، وذلك عند المدخل الجنوبي للبيت الأبيض.. وأنه هذه المرة الغى الرئيس الحالي أوباما هذه الفعالية، بدون تقديم أي تفسير لذلك.
وفي يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، أكد جوش ارنست السكرتير الصحفي للرئيس الأميركي أوباما أن الرئيس الحالي يعتقد أن خلفه غير قادر على حكم البلاد، ولكنه سيحترم اختيار الشعب.
========================
واشنطن بوست: تغييرات محتملة في مسار الحرب بسوريّا
http://ar.ronahi.net/2016/11/11/واشنطن-بوست-تغييرات-محتملة-في-مسار-الح/
رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكيّة، أنّه مع اقتراب وصول حاملة الطائرات الوحيدة لدى روسيّا قبالة سواحل سوريّا؛ فإنّ مؤشّرات تلوح في الأفق حول استعداد روسيّا لشنّ الجزء الأكبر من حملتها العسكريّة التي ربّما تتمثّل في استئناف قصف مدينة حلب.
وقالت الصحيفة إنّ أقوى وأشرس حاملة طائرات روسيّة “الأدميرال كوزنيتسوف” التي يبلغ طولها نحو 1000 قدم وقادرة على حمل صواريخ من طراز ميغ – شُوهدت بالأقمار الصناعيّة وهي تتّجه نحو سواحل سوريّا، ويأتي ذلك بالتزامن مع خطّة الحكومة السّوريّة لإغلاق عدد من الممرّات الإنسانيّة بشرق حلب”.
ونسبت الصحيفة إلى ديميتري جورنبرج الباحث البارز في مركز أبحاث (سي إن إيه) الذي يهتمّ بأمور الجيش الروسيّ قوله “إنّ الناقلة كوزنيتسوف ليست مهمّة بالنسبة لعمليّات روسيّا في سوريّا، ولكن دورها يقتصر على تسليط الضوء على حقيقة أنّ موسكو لديها القدرة على فعل ما تريده هناك”.
========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند :هولاند مهدد بالإقالة والسبب سورية ؟
http://www.kolakhbark.net/arabic-news/article-182662
ذكرت صحيفة “لوموند” أن نوابا فرنسيين قدموا مشروع قرار حول إقالة رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند بسبب كشفه عن تفاصيل الخطة الفرنسية الأمريكية ضد الحكومة السورية عام 2013.
وذكرت الأنباء أن رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) كلود بارتلون أبلغ ممثل رئاسة الجمهورية لدى البرلمان بتقديم مشروع قرار حول إقالة الرئيس فرانسوا هولاند بسبب إفشائه معلومات سرية.
وأوضحت صحيفة “لوباريزيان” الجمعة 11 /تشرين الثاني أن 79 نائبا من الجمعية الوطنية وقعوا على الاقتراح علما بأنه من الضروري أن يؤيده على الأقل 58 من أعضاء الجمعية تمهيدا لطرحه رسميا للنظر فيه من قبل البرلمان.
ومن بين الموقعين على الوثيقة رئيس كتلة حزب “الجمهوريين” كريستيان جاكوب الذي قدم المشروع رسميا ورئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون.
ويتوقع حزب “الجمهوريون” المعارض أن ينضم للفريق الداعم لهذه الوثيقة العشرات من أعضاء الكتل البرلمانية الأخرى.
وتأتي المبادرة بإقالة هولاند باعتبار أن الرئيس كشف عن معلومات تعتبر من أسرار الدولة في كتاب نشر بعنوان صارخ: “الرئيس لا ينبغي أن يتحدث هكذا” أعده ه الصحفيان جرار دافي وفابريس لوما على أساس مقابلات مع هولاند. ويتضمن هذا الكتاب عددا من الاعترافات المثيرة للجدل بما في ذلك إقرار هولاند أنه أمر الاستخبارات الفرنسية بتصفية “جهاديين” في الخارج.
وفي مقابلة أخرى نشرت في الكتاب نفسه وصف هولاند قراره السابق بأنه “ضرب من الخيال” موضحا أن الحديث كان يدور عن التجسس على المتطرفين و”تحييدهم”. 2013.
وكانت صحيفة لوموند قد نشرت في آب الماضي تفاصيل مقابلة تحدث فيها هولاند عن مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما كان مستعدا لإعطاء الأمر ببدء الهجوم في سوريا. كما عرض هولاند آنذاك على الصحفيين وثيقة سرية تبين الجدول الزمني للعملية العسكرية المخطط لها والتي تراجع عنها أوباما لاحقا. يذكر أن إجراءات إقالة الرئيس وفق المادة الـ68 من الدستور الفرنسي تم تحديدها بشكلها الحالي في عام 2014. وحسب القوانين الفرنسية لا يمكن إقالة الرئيس إلا في حال تقاعسه عن أداء مهماته “بشكل يتعارض بوضوح مع التزاماته المنصوص عليها” في الدستور.
========================
لوفيف: هل سيغير فوز ترامب المعطيات في الشرق الأوسط؟
http://arabi21.com/story/959775/لوفيف-هل-سيغير-فوز-ترامب-المعطيات-في-الشرق-الأوسط#category_10
نشرت صحيفة "لوفيف" الفرنسية حوارا مع فابريس بالانش، المختص في الشؤون السورية بمعهد واشنطن للدراسات، حيث تحدث عن التغييرات الجيوسياسية التي سيعيشها الشرق الأوسط بعد فوز دونالد ترامب برئاسة القوة العالمية الأولى.
وأوضح بالانش أن "ترامب لا يريد أن يجعل الشرق الأوسط مسرحا للمواجهة الأمريكية الروسية كما كانت تخطط هيلاري كلينتون، وهي الخطوة التي من شأنها أن تطيل أمد الصراع".
وأضاف بالانش في هذا الحوار الذي ترجمت "عربي21" مقتطفات منه، أن "من أوليات ترامب الآن هو القضاء على تنظيم الدولة، لذلك فهو يرى روسيا حليفا قويا في المنطقة. أما فيما يتعلق بالأزمة السورية فإن بشار الأسد قد لا يشكل مشكلة بالنسبة لترامب، فهو لا يهمه سوى القضاء على تنظيم الدولة، حتى لو كلفه ذلك التحالف مع نظام الأسد".
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد صرح سابقا أن "بشار الأسد ليس بالرئيس المناسب، ولكن لا يعني ذلك أن ندعم معارضيه بأموال كبيرة من أجل إسقاطه".
وفي نفس السياق، أشار بالانش إلى أن "النظام السوري ما زال باقيا، خاصة بعد إعلان التوافق بين روسيا وتركيا وانسحاب الأردن من اللعبة نهائيا، هذا إضافة إلى التراجع السعودي القطري عن دعم المعارضين الذين لم يحصلوا على الدعم الكافي من إدارة أوباما".
واعتبر بالانش "أن المعارضة السورية أصبحت تعيش عزلة دولية كبيرة، ما سيجبر جزءا منها على العودة إلى طاولة الحوار مع النظام السوري. وبطبيعة الحال، ستساهم هذه الخطوة في تراجع حجم العنف في منطقة الشرق الأوسط"، كما قال.
وفي الحديث عن فرضية تحول المملكة العربية السعودية إلى أكبر المستفيدين من فوز ترامب الذي وعد بإلغاء الاتفاقية المبرمة مع إيران فيما يخص مشروعها النووي، يرى بالانش أن "أغلب الدول العربية لها مواقف متذبذبة، إذ كانوا أول من تسابق إلى تهنئة ترامب رغم أن جزءا من هذه الدول تدعم كلينتون".
ويضيف: "لكن حتى لو كان إلغاء الاتفاقية مع إيران في صالح الدول العربية، فيجب ألا ننسى أن ترامب أعلن مسبقا أنه سيكرس كل جهوده لحماية إسرائيل".
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي يرى أن الشرق الأوسط كان أكثر أمانا خلال فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين والزعيم الليبي معمر القذافي اللذين سقطا نتيجة سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة، فقد علق بالانش قائلا إن "أول من تدخل عسكريا في الشرق الأوسط كان بوش وليس أوباما. لكن يبدو أن ترامب، من خلال تصريحاته، مستعد للعمل مع أنظمة دكتاتورية".
وحول سوريا، أشار بالانش إلى أن "أوروبا لا زالت مصرة على تغيير النظام فيها وإرساء مبادئ حقوق الإنسان وتصدير الديمقراطية. إلا أن فوز ترامب من شأنه أن يقوض بالضرورة عملية تنسيق السياسة الخارجية المشتركة لدول حلف شمال الأطلسي، ويغير كل المعطيات السابقة".
وأشار بالانش إلى أن "ترامب لا يعطي لمشكلة الشرق الأوسط أهمية كبرى، مقارنة بالأهمية التي يوليها للصين، إذ يعمل الملياردير الأمريكي على عزل الصين اقتصاديا وسياسيا من خلال تقربه لروسيا، التي سيعمل على جعلها سيدة الحرب في سوريا".
========================
"الإندبندنت": دمشق تترقب موقف واشنطن من الأزمة السورية بعد انتخاب ترامب
http://alwafd.org/عالمـي/1407360-الإندبندنت-دمشق-تترقب-موقف-واشنطن-من-الأزمة-السورية-بعد-انتخاب-ترامب
رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تصريحات مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، والتي أعربت خلالها عن استعداد بلادها للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب.
ولفتت الصحيفة - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم /الجمعة/ - إلى تصريحات بثينة شعبان، مستشارة الأسد، والتي وجهت خلالها بضرورة أن تنتظر الحكومة السورية بشكل حذر "لترى ما هي سياسات الرئيس المنتخب..لاسيما تجاه الإرهاب" قبل الخوض في أي تعاون بشأن الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 سنوات تقريبا في سوريا.
وأضافت شعبان - في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام أمريكية عقب الانتخابات - "أعتقد أن الشعب الأمريكي بعث برسالة عظيمة ومهمة للغاية إلى العالم أجمع".
ونوهت الصحيفة إلى دعم الولايات المتحدة الضمني لقوات المعارضة السورية لوجستيا وماليا خلال فترة ما قبل ترامب، والتزام واشنطن بفكرة ضرورة رحيل الأسد عن السلطة بدعوى إحلال السلام في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 400 ألف شخص حتى الآن.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات ترامب - التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية - مؤكدا أن موقف سياسته الخارجية سيكون أقل تدخلا مقارنة بأسلافه، قائلا "إن تغير النظام السوري لا يتسبب إلا في إحداث مزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط، وإنه في الوقت الذي لا يرحب فيه الأسد بأي شريك فإن مساندة حكومته هي أفضل طريق لإزاحة التطرف الذي ترعرع في الفوضى التي أحدثتها الحرب الأهلية في سوريا".
وعلقت الصحيفة على اقتراح ترامب بسحب الدعم الأمريكي المقدم لقوات المعارضة السورية - التي لا تزال تحارب في شرق حلب وفي محافظة إدلب وفي جنوب البلاد - "إن هذا الأمر إن حدث سيصب في صالح حكومة الأسد في النهاية".
واختتمت الصحيفة تقريرها "ينتظر المراقبون الذين يعتقدون أن تصريحات ترامب كانت مجرد (دعاية انتخابية)، للتأكد مما إذا كانت تصريحاته سيتم تطبيقها على أرض الواقع أم أنه سيتخلى عنها بمجرد توليه منصبه رسميا في يناير القادم".
========================
الإندبندنت: (إيكيا) تفاجئ زبائنها بعرض منزلٍ سوري دمرته الحرب.. هكذا استلهمت الفكرة
http://all4syria.info/Archive/361865
كلنا شركاء: الإندبندنت- ترجمة هافينغتون بوست عربي
تعيش رنا مع أطفالها الأربعة في مدينة جرمانا السورية، وهي منطقة آمنة نسبياً تقع على ضواحي دمشق، حيث لا تعاني هذه المنطقة قصف قوات المعارضة.
تقول رنا، في حديث لها مع الصليب الأحمر: “كان علينا الفرار إلى هذه المنطقة حتى نجد الأمن والسلامة، ولم يكن معنا المال الكافي لنستأجر مكاناً أفضل. كما أننا لا نملك المال لشراء الأثاث والأغطية أو الملابس التي يحتاجها أطفالنا”، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنتالبريطانية، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
اضطرت رنا إلى التخلي عن وظيفتها كمدرسة حتى تتمكن من رعاية عائلتها، ولكن منزلهم، المتواضع والهش والذي لم تتمكن رنا من تأثيثه، لا يصلح للعيش، خاصة مع بداية فصل الشتاء. لدى رنا بالكاد ما يكفي للحياة؛ إذ تعتمد هي وهالة بالإضافة إلى عمر وعفاف على مساعدات الغذاء التي تقدمها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
مبادرة الصليب الأحمر
وفي مبادرة جديدة للصليب الأحمر بالنرويج بالتعاون مع “ايكيا” وإحدى الوكالات الإعلانية، صُمم نموذج طبق الأصل للمكان الذي تُقيم به رنا حتى يتمكن رواد “ايكيا” من اكتشاف الأمر بأنفسهم، وتهدف هذه المُبادرة إلى جلب واقع البيوت تحت وطأة الحرب الأهلية للمهتمين بالتعرف على حقيقة ما يجري.
ووُضع هذا النموذج، الذي أطلق عليه اسم “25 متراً من سوريا”، بين المعروضات الأخرى في متجر “ايكيا” بأوسلو. وداخل هذا النموذج الصغير، وُضعت على بطاقات “ايكيا” المعروفة قصص ومعلومات وصور عن الحرب وعن حياة عائلة رنا، كما تضمنت هذه اللافتات دعوة للمساعدة والتبرع مع شرح كيفية ذلك.
ونقل تقرير الصحيفة البريطانية عن ماجا فالجريو، إحدى المُشاركات في المُبادرة، قولها: “كنا نعمل مع الصليب الأحمر عدة شهور، جمعنا بعض الصور واللقطات لوضعها بالنموذج، ولكن مهما كانت هذه الصور مؤثرة، فهي لن تجعلك تتعرف على الحقيقة، وحدها الزيارة لمن يعيشون في منطقة الحرب تقربنا من الحقيقة”.
وتابعت: “أدركنا أنه بإمكاننا أن نوفر تجربة مماثلة لرواد (ايكيا) في النرويج. ففي المكان الذي يشغلك فيه التفكير في المُستقبل والتخطيط له، تجد هذا النموذج يُذكرك كم نحن محظوظون”.
حملة توعوية
يمكن القول إن نموذج منزل رنا كان حملة توعوية ناجحة للغاية؛ إذ قال القائمون على المُباردة إن نحو 40.000 شخص زاروا “ايكيا” في شهر أكتوبر/تشرين الأول عندما كان التحضير للنموذج سارياً، الكثيرون منهم أتوا فقط لمشاهدة النموذج.
وقال الصليب الأحمر إن جهداً أكبر لجمع تبرعات للإغاثة الإنسانية في سوريا نجح في الوصول لجمع نحو 19 مليون جنيه إسترليني.
وأضافت ماجا أن “وضع نموذج لمنزل سوري إلى جوار معروضات المنازل الإسكندنافية كان خطوة شجاعة من المُنظمين، وفي الوقت نفسه بدا واضحاً أن هذه الطريقة لها تأثير أكبر من أي إعلان تلفزيوني في توضيح مدى الحاجة للمساعدة والتبرع”.
========================
التلغراف: كيف أدت أعوام أوباما الثمانية إلى خلق ترامب.؟!
http://all4syria.info/Archive/361646
كلنا شركاء: التلغراف- ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
في الصباح الذي أعقب انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، أشعلت التلفاز في غرفتي في أحد فنادق نيويورك لأشاهد ردود الأفعال. كانت قناة فوكس نيوز تدعي الشجاعة على الرغم من صعوبة احتواء المرارة والغضب السائدين حينها. إلا أن قناة MSNBC، وهي شبكة ليبرالية معترف بها، كانت في حالة من النشوة المضطربة.
ومع بزوغ الفجر، أجريت مقابلة مع سيدة خارج منزلها المتضعضع في أحد الأرياف، كانت تذرف الدموع وهي تخبر المذيع عما يعنيه النصر بالنسبة لها وأجهشت بالبكاء وهي تقول: “أنا أعلم الآن أن ملكية منزلي لن تنزَع مني”. أتمنى لو أنها كانت محقة، لكن الأدلة التي ظهرت في السنين السبع منذ استلام أوباما، صانع المعجزات، للحكم توحي أنها قد أصيبت بخيبة أمل.
كانت أمريكا غاضبة بعد حقبتين رئاسيتين للرئيس جورج دبليو بوش، وبسبب قيام بوش والمهووسين من حوله بجعل أمريكا منبوذة دولياً تمت معاقبة مرشح حزبه. وكانت الأزمة المالية عام 2008 -انهيار بنك “ليمان برذرز” في المدة ما بين المؤتمرات ويوم الاقتراع- القشة التي قصمت ظهر البعير.
لقد شاهدت أوباما في الانتخابات التمهيدية، وشاهدته أيضاً في المؤتمر الديمقراطي. انتظرته ليتحدث بفطنة وبصورة عملية حول الوضع في أمريكا وكيفية توجيهها بالوجهة الصحيحة، إلا أن انتظاري ذهب سدىً. ولقد كان القول المعتاد حينها، والذي أصبح أكثر أهمية فيما بعد، يدور حول كيفية إدارة حملته الانتخابية عن طريق الشعر وحكم البلاد عن طريق النثر. قد يكون بعض النثر أسلوباً رائعاً، لكن ليس أسلوب أوباما.
ذلك أن خطاب أوباما المبتور، لا سيما في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، والتي استوحاها من مرحلة السخرية من الإغريق المنافية للعقل والمنصوص عليها في دنفر، كان أجوفاً. أوباما شخص ذكي ولديه القدرة على التلاعب بالكلمات، إلا أن كلامه لا ينم على الكثير. لديه أسلوب يجذب الجماهير، وظهر ذلك في أول مرة له في خطابه لحزبه -عندما تحدث عن السبب في هزيمته لهيلاري كلنتون، المتغطرسة والمملة كما هي الحال الآن، للفوز بترشيح الحزب- وبعدها عند مخاطبته لجمهور الناخبين الأوسع. كما أن جون ماكين -العجوز والجمهوري الأبيض، بوجود الشخصية المكروهة إعلامياً ، سارة بلين، بصفتها نائبته- لم يحظَ بفرصة الفوز.
ومع انهيار بنك ليمان، اجتمع القادة السياسيون، ومن بينهم رؤساء مرتقبين، لمناقشة ما ينبغي فعله حيال هذه الأزمة.
لم يقل الرئيس أوباما يومها أي شيء، وقد أثنت وسائل الإعلام الليبرالية على صمته، مشيرة إلى أنها تظهر حكمته بالاحتفاظ بحكمه في مسألة على هذه الدرجة من التعقيد.
لربما دلّ صمته على حكمته، أو لربما دلّ على أنه لا يملك أدنى فكرة عما يجري. بينما يوحي المسار بطيء الوتيرة والمتعثّر الذي تحذوه أمريكا للانتعاش من جديد، فضلاً عن الدرجة المريعة التي وصلت إليها من الدين -ما قيمته أقل من ١٩ بليون دولار – كل هذا يوحي إلى أن الخيار الثاني هو الأصح (أي أن صمته يدلّ على عدم درايته بما يجري حوله). كان هذا الدافع الكبير وراء اختفاء الديمقراطيين العاملين حينها وعدم تحقيقهم لأي شيء.
ولكي نلقي نظرة على مدى ضآلة ما أنجزه الرئيس أوباما لدائرته الانتخابية -الفقراء السود- من الجدير بنا أن نقرأ المقال الذي نشر في آخر عدد من “New Yorker”.
يتحدث ذلك المقال عن عمليات الإخلاء في ميلووكي وهي مدينة يشكل فيها السود نسبة 40%، بالإضافة إلى وجود نشاطات صناعية لخدمة عمليات الإخلاء هذه فيها، من محاكم ومحامين ورجال إزالة ومأمورين يعملون بدوام كامل، ويهتمون بشؤون الحشود الذين لا يستطيعون دفع الإيجار أو الرهون العقارية.
وقد انتخِب الرئيس أوباما واعداً بوضع حد لهذا الشقاء، لكنه لم يفعل، ولم يكن ليفعل قط. إذ بينما تملك أمريكا ثروة هائلة، فهي تعاني في الوقت ذاته من الحرمان والبؤس على نحو مثير للدهشة. ويعود السبب في ذلك إلى عدم وجود ما يكفي من فرص عمل برواتب جيدة لتجاوز الوضع المزري.
أنا لا أعرف مدينة ميلووكي، لكنني على دراية بمدن كبالتيمور ونيوارك وترينتون على الساحل الشرقي، وفي هذه المدن مناطق مدقعة بالفقر والإهمال الحكومي. كما أن ديترويت تتأرجح على حافة الانقراض، ذلك أنك تجد في المدن المزدهرة مثل لوس أنجلوس والعاصمة واشنطن مناطق ينعم سكانها بالثراء تلتصق بمناطق تعاني الفقر المدقع وتشيع فيها الجريمة.
ويبدو أن التوترات العرقية، التي كان من المفتَرض لرئيس أسود أن يعالجها، أصبحت أسوأ من ذي قبل -وهنا نتذكر حادثة فيرغسون- كما كانت محاولات أوباما للتدخل محاولات خرقاء وتستدعي إبهار الجماهير في كثير من الأحيان. فقد أخفق في التحكم في قضية الهجرة، على الرغم من امتلاكه السلطة السيادية للقيام بذلك، على عكس بريطانيا.
علاوة على ذلك، رفضت أمريكا على نطاق واسع لمشروع “أوباما كير” للرعاية الصحية، الذي أبرز أسوأ ما يمكنه فيما يتعلق بالتدخل الحكومي الهائل.
ولكن إن كان إرث أوباما الاقتصادي يعاني الفقر، فإن إنجازات غيره -أو إخفاقاتهم- مقلقة إلى حد ما. فكثيراً ما جنّب أمريكا التورط في التدخلات الدولية. وعقب التدخلات الكارثية في العالم الإسلامي بعد العام 2001، من الجيد أن يفكر أكثر بكثير فيما يتعلق بهذه البعثات، لكن ذلك لا يعني التنازل عن المسؤولية العالمية العظمى. فقد كان تدخل كيري في سوريا في شهر فبراير/ شباط متأخراً بصورة مأساوية. إن إرث الرئيس أوباما الدولي يتمثل في المشهد المثير للاشمئزاز لفلاديمير بوتين، الطرف الأقوى والذي يقلل من شأنه، ومقاتلو تنظيم داعش الهمجيون (الذين لا يملك أية استراتيجية للتعامل معهم)، وأوروبا الغارقة في التأمل.
ولقد كان من المثير للاهتمام، عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية في نيو همبشاير، أن ترى كيف تذمر العديد من ناخبيه من شعورهم بأن أمريكا أصبحت منبوذة في جميع أنحاء العالم. تلك الدولة العظيمة التي اضطرت إلى مواجهة عجزها العالمي هي دولة يسعى إليها المتعجرف ترامب بلا هوادة.
وأمريكا تلك الدولة التي تعاني من هذه المشكلات الاجتماعية والاقتصادية عميقة الجذور ستولي اهتمامها بـ”بيرني ساندرز” أيضاً. وبعد هذا كله، وبعد تجربة كل شيء، لمَ لا نجرب ما يسميه “الاشتراكية الديمقراطية”؟
هذا ولم يتسبب باراك أوباما لا في الفقر ولا حتى في الشك والبغض الذي عوملت به أمريكا في العالم بعد رحيل جورج دبليو بوش. إلا أنه مع ذلك تعهد بمعالجة مشكلة الفقر، وكان راغباً في ذلك. واستخدم العلة الثانية كذريعة ليقوم بالانسحاب دون سواه.
أما دوره كرئيس فقد تضاءل الآن أكثر من دوره متحدثاً باسم القلب الدامي. وبرحيله، لن يفتقده أحد، على الأقل حلفاؤه لمرة واحدة الذين شعروا أنه قد تجاهلهم. لقد جعل أمريكا تفقد الكثير من أهميتها.
ومنذ أن ترك جورج دبليو بوش المنصب عام ١٩٩٣، تولى حكم أمريكا شخص مهووس بالتحايل ومدمن جنسياً وآخر طائش خطير ليتبعه شخص ذكي لكنه غير كفء. جميعهم يحملون تصريحات لإدارة آلات أحزابهم. وبالنسبة للكثير من الأمريكيين، يعد أوباما القشة التي قصمت ظهرت البعير. أوباما هو المتسبب بوجود دونالد ترامب وبيرني ساندرز. وفي حال أصبح أي منهما رئيساً ولم يرضَ العالم بذلك، فهم يعلمون من يتحمل المسؤولية.
========================
فاينانشال تايمز: ردا على مقالة.. التقسيم هو أفضل الحلول لسورية
http://all4syria.info/Archive/361754
كلنا شركاء: جون ماكهيوغو- الفاينانشال تايمز- ترجمة إبراهيم قعدوني- السوري الجديد
* راي تاكيه
الحرب الأهلية تحتدم في سورية، حلب في مرمى النّيران، في الوقت الذي يعرض فيه الساسة والخبراء خططهم لإدارة الحرب، ويشمل ذلك قائمة من العروض والمقترحات التي تتنوع ما بين إقامة منطقة آمنة، أو مناطق إنسانية، أو مخططات لإعادة توطين اللاجئين، أو مسارات دبلوماسية أخرى.
مشكلة هذه الخطط أنّها لن تنهي الحرب فعليّاً، فالسبيل الوحيد لإنهائها هو قيام كل من الولايات المتحدة الأميركية وشركائها الأوربيين برسم خريطة للتقسيم ومن ثمّ نشر قوات بأعداد كبيرة لفرضِ تطبيقها، لهذا السبب نجدُ السياسيين والاستراتيجيين يفضّلون الرّكون إلى المخططات التي لن تفضي لوقف الأعمال العدائية.
تُذّكّرُ مقاربةُ جون كيري للشأن السوري تماماً بمحاولات إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت أواسط السبعينات، كانت لبنان دولة منقسمة دينيّاً كما هو حال سورية اليوم، وقد عرف لبنان ائتلافاً حاكماً قوامه المسيحيون والسنّة والشيعة، وسرعان ما انهار ذلك التوازن الهشّ مما أدخل البلاد في الحرب الأهلية، وقد حاولت القوى الإقليمية التوسّط في الأمر ونجحت في التوصل لاتفاقات في مسائل شتّى، إلاّ أنّها جميعاً كانت محكومة بالفشل.
لم تتوقّف الحرب حتى سنة 1991، بعد أن تضافرت عوامل عِدّة في جعل القتال مسألة لا تطاق، فعلى المستوى الدولي؛ دفعت نهاية الحرب الباردة بروسيا للسعي نحو علاقات أفضل مع الغرب وجعلتها ترغب بلعب دور بنّاء في الشرق الأوسط، أمّا على المستوى الإقليمي، فقد سعت إيران تحت القيادة البراغماتية لآية الله هاشمي رفسنجاني لتحسين علاقاتها مع السعودية، كما حصلت سورية على ضمانات بشأن دورها في لبنان ما بعد الحرب وبذلك لم يعد لديها مصلحةً في إطالة أمدها.
غيرَ أنّ تطبيق الاتفاق الذي جرى بين اللاعبين الخارجيين من قبل الأفرقاء اللبنانيين الذين كانوا أكثر ميلاً لاستمرار القتال، اقتضى تدخّل نحو 40 ألف جندي سوري لضمان الالتزام بتنفيذه، وإذا كانت الحرب قد أُنهِيَت، إلاّ أنّها خلّفَت مكانها أمّةً ممزّقة لم تتعافى كلّيّاً من صدمتها.
تفترض الإستراتيجية الأميركية الحالية في سورية أنّ اتفاقاً أمريكياً-روسيّاً يتبعه تقاربٌ فيما بين الخصوم الإقليميين -إيران والسعودية- يمكن أن يُفرَضُ على الفاعلين المحلّيين داخل سورية؛ وذلك أسوة بما جرى في لبنان. بيد أنّ هذا الطرح يتجاهل حقيقة أنّ خلاف الولايات المتحدة وروسيا لا يقتصر على سورية، بل يتعدّاها ليشمل حزمة واسعة من القضايا، كذلك فإنّ الإيرانيين والسعوديين مستغرقون في حربٍ إقليمية باردة، ليست سورية سوى إحدى جبهاتها، علاوةً على ذلك، فإنّ اللاعبين الداخليين في سورية مشتّتون ومتطرّفون بما يحول دون تنحية خلافاتهم، فالجميع في سورية يلعب من أجل الفوز.
تتجلّى أعظم أخطاء دبلوماسية السيد كيري في اعتقاده بإمكانية إعادة تكوين سورية بدعم الروس والإيرانيين، وحتى إنّ تمّ التوصل لاتفاق، سيبقىّ من غير المرجح أن تتوقف الأطراف الداخلية عن الاقتتال، ومن الصعوبة بمكان رؤية أولئك الذين فقدوا أفراد من أسرتهم جرّاء براميل الأسد يتقبّلون فكرة استمراره في حكم ولو جزء ضئيل من سورية، كما أن وجود داعش الباحثة عن الخلافة الضائعة سوف يستمرّ بشكل أو بآخر. كذلك فإنّ الأقليّة العلوية التي تخشى الانقراض لن تجد سبباً مقنعاً للتخلّي عن القتال، وعليه فإنّ دولة قويّة وموحّدة على غرار تلك التي عرفتها سورية طويلاً، لم تعد قابلة للحياة. على هذا النحو فإنّ أفضل ما يمكن أن نتمنّاه اليوم هو قيام كانتونات مبتورة تتعايش بصعوبة في إطار ترتيب فيدرالي سيستغرق عقودا كي يتبلور.
الخيار الوحيد الحقيقي الذي أمام الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها مثل بريطانيا وفرنسا، هو صياغة مجموعة من المبادئ لتَشارُكِ السّلطة ومن ثمّ إلحاق ذلك بنشر قوّات وافرة لإنفاذ هذه الصيغة وضمان الامتثال لها، كما يجدُر بمخطط تقسيمٍ كهذا أن يراعي الاختلافات العرقية والدينية في سورية، وأن يسعى لرسم خطوط التقسيم بموجب تلك الاختلافات. سيُمنَحُ العلويون  إمارتَهم، وكذلك باقي المكونات العرقية الأخرى، كما سيكون للسُنَّةِ الحصول على حيّزهم الخاص حالما يتطهّرون من الأثر السّام لتنظيم داعش. وستُعلّقُ الآمال على تعايش تلك الجماعات في هيكلية فيدرالية هشّة، وسوف يتركّزُ جُلُّ القوّة في الأطراف بعيداً عن المركز.
لا يمكن لنظام كالذي نقترحه أن يتبلور من دون احتلالٍ خارجي طويل الأمد وبشكل أساسي عبرَ إعادة القوى الغربية لدورها الانتدابيّ الذي لعبته في مطلع القرن العشرين، وسينطوي ذلك على قدرٍ من المعاناة ووقوع خسائر في صفوف القوات الغربية.
لذا فإنّه من غير المتوقّع أن تضع الحرب السورية أوزارها في القريب العاجل، فلدى كافة الأطراف أسبابها لمواصلة القتال، في الوقت الذي تبدو فيه الولايات المتحدة الأميركية؛ وهي الطرف الذي يحوز على القوة اللازمة لإنهاء الحرب، مترددة على نحو يمكن تفهّمه، كما أنّ فشلها في إعادة تشكيل العراق بواسطة القوّة سيهيمِنُ عليها لعقود قادمة. وفي غضون ذلك، سيواصل الدبلوماسيون والمبعوثون اجتماعاتهم وتقديم عروضهم، أمّا السّاسة فسوف يقدّمون أنصاف الحلول التي بلا أمل للنجاح، فيما ستستمر سورية بالاحتراق.   
————————
التعقيب:
* جون ماكهيوغو
يخطئ السيّد تاكيه في اقتراحه تقسيم سوريا، وإن كان محقّاً فيما يتعلق بمداولة أفكار الفيدرالية وقوات حفظ السلام (وذلك في مقاله المنشور في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2016).
ليُكتب النجاح لتقسيم دولة ذات سيادة، فإنّ على هذا المقترح أن يحظى (وإن على مضض) بقبول الأطراف ذات العلاقة والتي لابدّ أن يكون لديها الاستعداد لتنفيذه، إنّ أمل نجاح هذا المقترح في إنهاء الصراع في سورية أشبه بأمل إبليس في الجنّة، وكما يقرّ السيد تاكيه فإنّ جميع الأطراف في سورية ما تزال تلعب من أجل الفوز
كما أنّه من غير الواضح على أي نحوٍ سيجري التقسيم، أدويلة علويّة؟ لكن ماذا بشأن الحقيقة المحرجة في أنّ عاصمة هذه الدويلة هي اللاذقية، وهي معقل للسنّة والمسيحيين، كذلك دويلة السنّة، ماذا بشأن الحقيقة المزعجة في أنّ دمشق أكبر المدن السنية بلا منازع ما تزال تحت سيطرة النظام؟ أم الدويلة المسيحية؟ وَيْ! المسيحيون منتشرون في أنحاء سورية من وادي النصارى وحتى الحسكة.
كذلك الأمر، كيف يمكن ربط المناطق الكردية على امتداد الحدود التركية لتكون بمثابة كيان كرديّ من دون إخضاع العرب الموجودين فيها؟
الدليل على عدم رغبة السوريين بالانفصال إلى كيانات طائفية (حتى وإن كان ذلك في الواقع ما يناسب السعودية وإيران)، هو أنّ هذا التقسيم لا يمكن أن يُبصِرَ النور دون عملية تطهير عرقي هائلة ومتبادلة.
لذا فإنّ هيكلية لامركزية -فيدرالية مثلاً- قد تكون أفضل السبل للمضي قدماً، ولربما  يكون وجود قوات لحفظ السلام ضرورياً، لكن دعونا نُسقِطُ التقسيم من حساباتنا.
========================
"تايمز "تدعو أوروبا لتغيير اتجاه حركة اللجوء والهجرة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/12/تايمز-تدعو-أوروبا-لتغيير-اتجاه-حركة-اللجوء-والهجرة
دعت صحيفة تايمز البريطانية دول الاتحاد الأوروبي إلى مضاعفة جهودها لمراقبة حدودها الخارجية وتغيير حركة اللاجئين في الاتجاه المعاكس، وحذرت من أن الفشل في هذه المهمة سيعزز قوة "اليمين المتطرف" بالقارة.
وقالت الصحيفة في افتتاحية لها اليوم إن الاحتكاكات اليومية التي تتسبب فيها حركة اللجوء والهجرة الكثيفة تسمم الساحة السياسية في ألمانيا وفي كثير من الدول الأوروبية، مضيفة أن انتهاج سياسة إستراتيجية إزاء الهجرة واللجوء لم تكن بهذا المستوى من الإلحاح أكثر من الوقت الراهن.
وحذرت من أن "اليمين المتطرف" يشهد صعودا كبيرا، مشيرة إلى أن النمسا في الغالب ستختار الشهر المقبل رئيسا "يمينيا متطرفا" وأن استفتاءً على تعديل دستوري بـ إيطاليا يُتوقع له أن يثير الغضب ضد رئيس الوزراء ماتيو رينزي، كما أن الانتخابات الهولندية يتوقع لها هي الأخرى أن ترفع من أسهم السياسي "اليميني المتطرف" المعادي للإسلام والمسلمين خيرت فيلدرز، وأن المرشحة للرئاسة الفرنسية "المتعصبة قوميا" ماري لوبين ستكون منافسا قويا.
تعزيز "اليمين المتطرف"
كل هذه القوي السياسية تستفيد حاليا -كما تقول تايمز- من الخوف من أن أوروبا ستهزها الحرب والجفاف واليأس في أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط، كما أن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة سيكون موجها لهذه الأحزاب الشعبوية ويشجع فكرة أن تعقيدات الهجرة يمكن حلها ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ونظرا إلى أنه لا توجد حدود برية بين جنوب أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط -تقول الصحيفة- فإن الأحزاب "اليمنية المتطرفة" ستطالب ببناء جدران خاصة بكل دولة على حدها إذا فشلت أوروبا في حماية حدودها الخارجية.
وردا على ما يقوله المنتقدون من أن عملية صد اللاجئين والرقابة المضاعفة للحدود تعسكر الحدود الأوروبية وتعزز الخوف من الغرباء، قالت تايمز إن البديل هو مجتمع ممزق وغاضب في الداخل وسهل الانقياد لدعاة "التطرف" وموت مزيد من الآلاف في البحر بعد استغلال المهربين لهم.
وأوردت أن مسؤولي الداخلية بألمانيا "الذين فاقموا أزمة اللجوء والهجرة بسياسة الباب المفتوح" يدعون الآن إلى تعزيز عمليات الاعتراض لقوارب التهريب في البحر المتوسط المتوجهة من ليبيا إلى إيطاليا وإعادة توجيهها إلى تونس ومصر لأنها إذا وصلت إلى إيطاليا ستعطي جميع من على متنها الحق في البقاء أثناء النظر في قضيته، لكن إذا كانوا في مصر أو تونس فإن من يستحقون اللجوء أو الهجرة بالفعل سيتم تمييزهم بسرعة، وعندما يسمع الجميع بهذا الإجراء سيفكرون مرتين قبل تسليم مدخراتهم المالية للمهربين.     
========================
بروجيكت سنديكيت :ترامب والـ«لا نظام» الدولي الجديد
http://www.alarab.qa/story/1009660/ترامب-والـ-لا-نظام-الدولي-الجديد#author_105
السبت، 12 نوفمبر 2016 12:33 ص
ترامب والـ«لا نظام» الدولي الجديدترامب والـ«لا نظام» الدولي الجديد
لم تكن نهاية التاريخ إذن. فها نحن ذا بعد مرور سبعة وعشرين عاما منذ بَشَّرَنا سقوط سور برلين بانهيار الشيوعية في أوروبا، نجد أنفسنا في مواجهة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وهو الرجل الذي يهدد النظام الدولي الليبرالي الذي صاغه الرجال الأكثر حِكمة والأوسع أفقا الذين سبقوه.
الواقع أن أجندة ترامب المناهضة للعولمة التي أسماها «أميركا أولا» تهدد باندلاع حروب تجارية سلاحها الأساسي تدابير الحماية، فضلا عن «صِدام بين الحضارات» في مختلف أنحاء العالم، وانهيار السلام في أوروبا وشرق آسيا، والمزيد من العنف في الشرق الأوسط. كما تقوض آراؤه السلطوية المعادية للمهاجرين القيم المشتركة، والإيمان بالديمقراطية الليبرالية، وفرضية الهيمنة الأميركية التي يعتمد عليها النظام الدولي القائم على القواعد. والواقع أن الولايات المتحدة، التي تعيش بالفعل حالة من الانحدار النسبي، توشك الآن على التراجع الغاضب عن العالم.
يأمل المتفائلون أن ترامب لم يكن يعني ما قاله خلال الحملة الانتخابية؛ وأنه سيحيط نفسه بمستشارين دوليين متمرسين؛ وأن غرائزه الوحشية سوف تهذبها الضوابط والتوازنات التي تحكم النظام السياسي في الولايات المتحدة. ولا نملك إلا أن نأمل ذلك. ولكن لا شيء في مزاجه يوحي بهذا. ومع احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، فسوف يحظى ترامب بقدر من الحرية في إدارة الأمور أكبر من أغلب الرؤساء. ويصدق هذا بشكل خاص على التجارة والسياسة الخارجية، حيث يتمتع رؤساء الولايات المتحدة بسلطة تقديرية أكبر كثيرا ــ وحيث من المحتمل أن يكون الضرر الذي قد يُحدِثه هائلا ودائما.
ويهدد ترامب بتحويل التجارة في الاتجاه المعاكس. وعلى أقل تقدير، يقتل فوزه الآمال الخافتة في إبرام الاتفاقيتين التجاريتين العملاقتين اللتين كانت إدارة الرئيس باراك أوباما تتفاوض عليهما: اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تمت ولكن لم يُصَدَّق عليها مع 11 دولة مطلة على المحيط الهادئ، وشراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي المتعطلة مع الاتحاد الأوروبي.
كما تعهد ترامب بإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية مع كندا والمكسيك. والأسوأ من هذا أنه يريد فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، وهو ما من شأنه أن يؤدي بلا شك إلى استفزاز حرب تجارية. حتى أنه تحدث عن الانسحاب من منظمة التجارة العالمية، التي تمثل النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد.
الواقع أن هذه الأجندة لا تهدد بدفع العالم إلى الركود فحسب، بل ومن شأنها أيضا أن تغري مناطق العالَم بالانقسام إلى تكتلات تجارية متنافسة ــ وهو احتمال مقلق للغاية لبريطانيا في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي والتي تبدو عازمة على انتزاع نفسها بعيدا عن جسد الاتحاد الأوروبي لكي تتدبر أمورها بمفردها. وفي آسيا، يهدد انهيار اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، الذي استبعدت منه إدارة أوباما الصين بكل حماقة، بتمهيد الطريق للصينيين لبناء كتلة تجارية خاصة بهم. ويهدد فوز ترامب أمن منطقة شرق آسيا واقتصادها. فبانسحابه من التجارة الحرة وإلقاء ظلال من الشك على الضمانات الأمنية التي تكلفها الولايات المتحدة لحلفائها، ربما يدفع ترامب اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من الدول إلى التسابق لامتلاك الأسلحة النووية لحماية أنفسها ضد الصين الصاعدة. ومن غير المرجح أن تكون الفلبين الدولة الأخيرة في المنطقة التي تستنتج أن التودد إلى الصين أو تملقها رهان أفضل من الاعتماد على أميركا المتزايدة الانعزالية.
 
========================
روبرت فيسك: بوتين هو المؤثِر على منطقة الشرق الأوسط وليس ترامب
http://treckat.com/world/715230/روبرت-فيسك-بوتين-هو-المؤثِر-على-منطقة-الشرق-الأوسط-وليس-ترامب.html
 التحرير الإخبـاري  منذ 20 ساعة  0 تعليق  7  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
 روبرت فيسك: بوتين هو المؤثِر على منطقة الشرق الأوسط وليس ترامب روبرت فيسك: بوتين هو المؤثِر على منطقة الشرق الأوسط وليس ترامب إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
قلل الكاتب البريطاني روبرت فيسك، من أثر فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، على الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الأكثر تأثيرًا وأهمية للمنطقة هو فلاديمير بوتين.
وفي مقال لفيسك، في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أمس الخميس، وصف الكاتب الرئيس الأمريكي ترامب بأنه "مصاب بالإسلاموفوبيا"، و"العار للبلاد والشعب".
"برستيج" متراجع
وقال الكاتب إن "البرستيج" الأمريكي متراجع في المنطقة، حيث يعتقد العالم العربي، والإسرائيليون كذلك، أنّ السلطة الأمريكية متراجعة بـ"الغباء والتعنُّت الأمريكي"، موضحًا أن هذا سيقلل الاهتمام بترامب.
وقال فيسك إنّ "الاحترام" لأمريكا كان بأقصى حالاته عندما طالب الرئيس الأمريكي آيزنهاور، البريطانيين والفرنسيين والإسرائيليين بالانسحاب من قناة السويس، ثم بدأت بالتراجع.
وأوضح الكاتب أن ما تضرر بالاحترام الأمريكي كان الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي هاجم أفغانستان دون أن تهاجمه، وأسّس دولة طائفية في العراق، مؤكدًا أن هذا كان واضحًا عندما هاجمت السعودية اليمن مانحة قليلًا من الاهتمام لواشنطن.
"غباء متكرر"
وقال الكاتب إنّ أوباما أخطأ "بغباء" في كل مرة في الشرق الأوسط، حيث تم نسيان "مصافحته للإسلام في القاهرة، وجائزة نوبل للسلام، وخطه الأحمر في سوريا".
واعتبر الكاتب أن تحركات بوتين هي المهمة في المنطقة، متسائلًا: "هل سيتحرك ترامب كما يتحدث؟"، معتبرًا أن العرب والإسرائيليين سيستمعون لبوتين لا ترامب في أثناء رئاسة ترامب.
وقال الكاتب، يعتقد ترامب إنه من السهل القول إن العرب سيهتمون بمصاب بالإسلاموفوبيا لفوزه بالبيت الأبيض، لكن "هل كانوا يعتقدون أن أي خليفة لأوباما مهتم بالإسلام؟".
"سلسلة من الحروب والغارات والانسحابات"
وقال الكاتب إن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط كانت "سلسلة من الحروب والغارات الجوية والانسحابات"، بينما تم قص أظافر السياسة الروسية "المدمرة" في الشرق الأوسط، حتى عاد بوتين إلى سوريا.
واختتم الكاتب بقوله إن ترامب سيأتي للشرق الأوسط بلا شك، ليظهر دعمه لإسرائيل، ويطمئن الخليجيين أن استقرارهم مضمون.
أما حول سوريا، فإن آراءه ستكون "مذهلة"، بالنظر إلى موقفه من بوتين، لكنه "قد يترك المنطقة لمساعديه من وزراء الخارجية ونواب الرؤساء الذين سيكون عليهم أن يتوقعوا ما بذهن الرئيس".
وتساءل: "ما الذي يفكر به بوتين؟ أو بالأحرى: هل يفكر أساسًا؟
========================
الجارديان: فوز ترامب يهدم آمال المعارضة السورية فى الانتصار على الأسد
https://www.innfrad.com/News/24/441336/الجارديان-فوز-ترامب-يهدم-آمال-المعارضة-السورية-فى-الانتصار-على
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية هدم آمال المعارضة السورية فى الانتصار بالحرب الأهلية الدائرة مع النظام السورى لـ 5 أعوام. وتقول الصحيفة أنه بينما كان يتم إعلان نتيجة الانتخابات، كان قادة المعارضة السورية يحضرون اجتماعًا بستوكهولم يبحث حلول لخروج حلب من الأزمة. وأضافت أن القادة السياسيين والمعارضة السورية المشاركين فى الاجتماع كانوا يعلقون آمالًا كبيرة على المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون التى كانت قد اقترحت دعم المعارضة بهدف خدمة المصالح الأمريكية حينما كانت تتقلد منصب وزيرة الخارجية. بينما على الجانب الآخر، فإن الرئيس المنتخب تحدث عن دعم بشار الأسد، والأهم من ذلك، أنه أعرب عن اعجابه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتن الذى بدعمه للرئيس السورى جعل كفة الصراع تميل لصالحه، على حد قول الصحيفة. وكشف أحد المشاركين بالاجتماع عن رد فعل أحد قادة المعارضة بعد سماع خبر فوز ترامب: "قال باستخفاف نحن مثل الصراصير، لا شىء يمكن أن يقتلنا"، كما كان هناك يقين بين الحاضرين بأن ترامب سيؤيد سياسة بوتن بقصف المعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة المعارضة يتوقعون أن يصيغ الرئيس المنتخب سياسته تجاه سوريا بأنها معركة ضد تنظيم داعش فى آخر معاقله بشمال شرق البلاد. كما ذكرت أن ترامب يبدو متشككًا فى تقديم الدعم للمعارضة، على عكس الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما الذى أمضى عدة سنوات فى محاولة لتنظيم قوة معارضة متماسكة كما قام بتوفير التدريب والأسلحة لـ70 وحدة بالمعارضة. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن ترامب كان بالفعل قد أشار أنه سوف يسحب الدعم المتبقى من الولايات المتحدة للمعارضة السورية، فيما أعربت المستشارة الأعلامية للأسد "بثينة شعبان" عن استعداد دمشق للتعاون مع الرئيس الأمريكى الجديد حال انسجام سياسته مع تطلعات الإدارة السورية.
========================
الصحافة التركية :
حرييت :عدم اليقين في العلاقات الأمريكية التركية في عهد ترامب
http://www.turkpress.co/node/27837
مراد يتكين - حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس
كانت تلك انتخابات لم يختر فيها الناخبون الأمريكان من يريدونه رئيسا، لكنهم اختاروا من يكرهونه بدرجة أقل، فانتصر دونالد ترامب على هيلاري كلينتون على الرغم من كل الدعم الذي تلقته من المؤسسة الحاكمة ووسائل الإعلام.
انتُخب ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، ولم يكن لتصريحاته البغيضة عن المسلمين والسود واللاتينيين والنساء تأثير سلبي حاسم، بل على العكس كان لها تأثير إيجابي على البيض وغير المتعلمين والمتعطلين عن العمل.
سيكون ترامب أيضا أول رئيس جمهوري منذ عام 1928 يتمتع بالدعم الكامل من الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، الأمر الذي سيمنحه اليد العليا لا في السياسة الداخلية فحسب، ولكن في السياسة العالمية أيضا بوصفه القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة. وسيرغب في إثبات شعار حملته الانتخابية " جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
تعرض الرئيس باراك أوباما لانتقادات حتى من قبل المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون بسبب سياسته المغرقة في السلمية في الشرق الأوسط، ووجهت الاتهامات لتوجه أوباما في العراق وسوريا بأنه السبب في تنامي الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش", وقد أدى تأخر أوباما في التدخل في الحرب الأهلية السورية، وتردده في إرسال قوات إلى هناك- بسبب سياسته في عدم إرسال قوات برية- إلى أن يتعاون في النهاية مع وحدات حماية الشعب الكردية الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تعده تركيا حليفة الولايات المتحدة وحلف الناتو مجموعة إرهابية، ويخوض الحزب حملة مسلحة ضد تركيا على مدى العقود الثلاثة الماضية.
الخلاف حول وحدات حماية الشعب هو إحدى مشكلتين رئيستين بين واشنطن وأنقرة في الوقت الراهن؛ حيث تريد تركيا إنهاء دعم الولايات المتحدة وتورديها للسلاح للوحدات الكرديةـ، وتقول إنها مستعدة لمزيد من التعاون ضد داعش في سوريا والعراق.
المشكلة الثانية هي قضية الداعية فتح الله غولن الذي يعيش في بنسلفانيا، الحليف السابق للرئيس، رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، وتتهمه الحكومة والمعارضة معا بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الدموي في الخامس عشر من يوليو/تموز.
تريد أنقرة تسليم غولن أو على الأقل احتجازه ( على أساس اتفاق قانوني سابق بين البلدين) وذلك لمنعه من إعطاء التعليمات لشبكته السرية في تركيا وفي أماكن أخرى. وبعد زيارة وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، الأخيرة لواشنطن وتقديمه ملفات إدانة غولن، قال مسؤول أمريكي لم يكشف عن اسمه لوسائل الإعلام: إن شبكة غولن تبدو أقرب لمنظمة إجرامية لغسيل الأموال منها إلى جماعة دينية صالحة.
قضية غولن قضية بالغة الأهمية بالنسبة إلى أنقرة، إلى حد أن رئيس الوزراء بن على يلديريم أشار في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى ترامب إلى هذه القضية بوصفها اختبارا لتحسين العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة على المدى الطويل.
من الممكن أن يتخذ ترامب الذي استجوب كلينتون مرة واحدة بسبب التبرعات التي تلقتها من غولن، إجراءات قاونية ضد غولن، هذا إن لم يسلمه ( وهي مسألة تخضع لإجراءت معقدة في المحكمة)
أما عن سوريا والعراق وحزب العمال الكردستاني، فقد بدأت بالفعل الدبلوماسية العسكرية بين تركيا والولايات المتحدة بعد اجتماع أنقرة في الخامس من نوفمبر بين رئيسي أركان البلدين. ومن المرجح أن يتبع ترامب سياسات متشددة في وقت تشتد فيه خلافاته مع حلف الناتو، ويحاول عقد صفقة مع أردوغان حول سوريا والعراق وقضية حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب.
إن تم التعامل مع قضايا غولن ووحدات حماية الشعب، فإن التوتر الحالي في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة قد يتحول إلى مزيد من التعاون في المسائل الإقليمية في عهد الرئيس ترامب.
========================