الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 12/4/2016

13.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. التايمز: تنظيم داعش سمح لـ50 عنصرا بالعودة إلى بريطانيا
  2. معهد واشنطن :بروز «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«قوات سوريا الديمقراطية»
  3. تايمز: اختفاء أكثر من 5800 طفل من المهاجرين العام الماضي في ألمانيا
  4. الجارديان: قصة الجهادي الذي سافر إلى سوريا ليصطدم بواقعها المرير
  5. صحف امريكية: سوريا تتحرر من الإرهاب.. وتركيا تدعم المتمردين
  6. أنستاسيا نسفيتايلوفا* - (كونفيرسيشن) 6/4/2016 :لماذا يصعب أن يتأثر فلاديمير بوتين من أوراق بنما؟
  7. لوفداي موريس - (الواشنطن بوست) 2016/4/5 :الدمار الذي لا يصدق في مدينة سورية محطمة
  8. لوفيغارو: جبهة النصرة تحلم بتأسيس إمارة في سوريا
  9. ديلي تلغراف: ليفي عراب الإرهاب في سورية وليبيا يواجه سخرية المفكرين الأوروبيين بعد تعرضه للمفكر الألماني الشهير كانط
  10. إندبندنت: الفساد بأوراق بنما فتح الباب لتنظيم الدولة
 
التايمز: تنظيم داعش سمح لـ50 عنصرا بالعودة إلى بريطانيا
النشرة الدولية
الثلاثاء 12 نيسان 2016   آخر تحديث 07:51
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "تنظيم داعش"، سمح لخمسين عنصراً من بالعودة إلى بريطانيا"، مشيرة الى أن "السماح لهولاء الجهاديين البريطانيين بالعودة إلى بريطانيا، يثير مخاوف بأن هذه العناصر تخطط لتنفيذ تفجير عمليات انتحارية".
وأكدت أن "السلطات البريطانية المناهضة للإرهاب تدرس وثائق تتعلق بالسماح لجهادين بريطانيين بمغادرة دولة الخلافة بسبب العمل"، موضحة أنه "عثر على هذه الوثائق التي تسمح بالجهاديين بمغادرة سوريا إلى بريطانيا ضمن آلاف من الوثائق التي على الموقع الالكتروني لصحيفة "زمان الوصل" السورية، تضمنت وثيقة تسمح للبريطاني - العراقي الأصل أبو بكر العراقي بالمغادرة من أجل العمل".
وأكدت أنها اطلعت على بعض هذه الوثائق التي تسمح لعناصر التنظيم بمغادرة سوريا وقد سمح لهم بالمغادرة إما بسبب العمل أو لأسباب عائلية كمقابلة والدة الجهادي"، مشيرة الى أن "البريطاني سعيد حميد من برمنغهام ، وهو مقاتل غير معروف من التنظيم، أعطي تصريحاً بالمغادرة إلى أن أوراقه أعيدت عقب مقتله. وكان حميد في الحادية والعشرين من عمره عندما أخبر والديه بأنه ذاهب في عطلة مع صديقه لمدة أسبوع، إلا أنه لم يعد".
وكذب حميد لدى تسجيله في سجلات التنظيم وقال بأنه "يتيمّ، وتقدم بطلب ليعمل كمدرس للغة الانكليزية أو مجال الاعلام والحواسيب الالكترونية"، مذكرة أن "داعش" أرسل صورة لجثة حميد بعد ستة أشهر من مغادرته بريطانيا، مشيراً إلى أنه توفي وهو في مهمة جهادية".
======================
معهد واشنطن :بروز «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«قوات سوريا الديمقراطية»
باراك بارفي
متاح أيضاً في English
نيسان/أبريل 2016
في دراسة جديدة مفصلة، ​​يستعرض الباحث باراك بارفي تطور «حزب الاتحاد الديمقراطي» - الفصيل الكردي البارز في الصراع السوري - وعلاقته مع أهداف الولايات المتحدة. وكان السيد بارفي قد عاد مؤخراً من قضاء بعض الوقت مع القوات الكردية في شرق سوريا. وفيما يلي أهم النقاط التي وردت في مقالته باللغة الانجليزية".
حرصت الولايات المتحدة على تحديد تدخّلها في سوريا من خلال تنفيذ هجمات جويّة منخفضة المخاطر وتجنيد حلفاء محلّيين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») فضلاً عن الإطاحة بالنظام السوري، وهي ليست على استعداد لنشر قوّات بريّة لهزيمة هذين الخصمين. ولكن، عبر تنازلها عن مثل هذه الأدوار لجماعات محليّة أصغر حجماً تضم السكان الأصليين، سمحت واشنطن لجهات أخرى تحمل أهداف مختلفة، على غرار إيران وروسيا، بالسيطرة على الساحة.
عندما بدأت روسيا حملتها الجويّة في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2015، استهدفت الثوّار المدعومين من الولايات المتّحدة الذين يحاربون النظام. ولكن، في تطوّر أحداث حصل مؤخّراً، قامت القوّات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب بمهاجمة هذه الجماعات نفسها في محافظة حلب الشمالية، علماً أنّ الطرفين يستخدمان أسلحة توفّرها الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أنّ الأكراد أثبتوا أنّهم الحليف الأكثر فعالية في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلّا أنّ موقفهم المناهض للثوّار وعلاقتهم بالنظام السوري والروس قد أثارا مشاكل.
ويهدّد التوسّع الكردي بجر تركيا إلى اللعبة السورية الحامية، مانحاً تنظيم «داعش» متنفّساً تحتاجه الجماعة بشدة في أعقاب سلسلة الخسائر التي منيت بها مؤخراً. ولكي تتمكّن واشنطن من إبقاء تركيزها على تنظيم «الدولة الإسلامية»، عليها أن تدعم مباشرةً خصمه الأفضل حتى الآن، أي الأكراد السوريين. وقد يُفضي الدعم الناتج عن ذلك إلى تخفيف طموحات الأكراد بالحكم الذاتي فضلاً عن مواقفهم المضادة لتركيا، وبالتالي يمنع التدخل التركي غير المرحّب به في الحرب.
الخلفية
منذ عام 2013، كان البرنامج السري لـ "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية المعروف باسم "قيادة العمليات العسكرية" يزوّد الأسلحة والتمويل لألوية سورية تابعة لـ  «الجيش السوري الحر». وكان هذا الدعم مخصص لمحاربة الرئيس السوري بشار الأسد و"الجيش العربي السوري" الذي يتزعمه.
ولكن، بعد أن سيطر تنظيم «داعش» على الموصل وقطع رأس صحفيين أمريكيين في عام 2014، وجّهت واشنطن جهودها نحو محاربة التنظيم. وتحقيقاً لهذه الغاية، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية بدعم «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وجناحه المسلّح المعروف بـ  «وحدات حماية الشعب»، علماً أنّ «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو الفرع السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» - جماعة تركية تحارب أنقرة منذ عام 1984 - وهو مُدرج على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب منذ عام 1997.
وفي عام 2014، ساعدت الهجمات الجوية الأمريكية «وحدات حماية الشعب» على طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من كوباني وهي بلدة شمالية حدودية في سوريا. ومنذ ذلك الحين، نسق المقاتلون الأكراد بالتعاون مع واشنطن شن هجمات جوية أخرى في محافظتي الحسكة والرقّة في شمالي البلاد. ومع تحوّل «وحدات حماية الشعب» شيئاً فشيئاً إلى القوة المقاتلة الأكثر فعالية ضدّ الجهاديين، رفعت واشنطن سقف مساعادتها. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، ألقت الطائرات الأمريكية 50 طنّاً من الذخيرة بشكل 100 حزمة إلى جماعة سنّية عربية مدعومة من «وحدات حماية الشعب» تُعرف باسم «قوات سوريا الديمقراطية». وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، وصل خمسون عنصراً من "القوّات الخاصة الأمريكية" إلى منطقة يسيطر عليها «حزب الاتحاد الديمقراطي» لتدريب مقاتليه وتسليحهم. ومؤخراً قامت القوات الأمريكية بالسيطرة على مهبط طائرات موسع جنوب بلدة رُميلان التي يسيطر عليها «حزب الاتحاد الديمقراطي» لتوفير الإمدادات بطريقة أسهل لـ «قوات سوريا الديمقراطية» وتسليمها الأسلحة.
توصيات سياسية
في بعض الأحيان، يكون الدافع وراء سياسة واشنطن في سوريا كامناً في الفرص التكتيكية بدلاً من الاعتبارات الاستراتيجية. وتتوضّح هذه الحقيقة من خلال معركة كوباني والعلاقة التي أعقبت ذلك مع «حزب الاتحاد الديمقراطي». فمنذ وقت ليس بطويل، في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2014، رفض المبعوث الرئاسي الأمريكي السابق للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الجنرال جون ألين، وصْف كوباني على أنها "هدف استراتيجي"، على الرغم من أن واشنطن كانت ترسل الموارد اللازمة على نحو متزايد إلى المدينة. واعترف المبعوث الرئاسي الأمريكي الحالي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، بريت ماكغورك، قائلاً: "نحن لم نركّز قطّ على كوباني عندما حددنا الاستراتيجية، وبعد ذلك أصبحت كوباني فرصة لنا."
لقد عبّرت واشنطن مراراً عن سياستها المضادة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بما في ذلك شقّ العراق، والذي تعمل بموجبه جنباً إلى جنب مع الحكومة المركزية [في بغداد]. غير أنّ واشنطن وجدت هذه المهمة أصعب بكثير في سوريا نظراً إلى تنوّع الجماعات التي تحارب في الميدان، وانعدام دولة شريكة. لذا، يجب على واشنطن أن ترسم أهدافها بوضوح حول ما إذا كانت تريد إضعاف تنظيم «داعش» والقضاء عليه، أو إسقاط النظام، أو إنقاذ الدولة السورية من التفكك. وكما يتضح، تتعارض هذه الأهداف مع سياسات واشنطن الحالية في بعض الأحيان. فالترّكيز بشكل حصري على تنظيم «الدولة الإسلامية» يخاطر بعزل جماعات «الجيش السوري الحر» والسكان المحليين اللازمين لمقاتلة التنظيم الجهادي بشكل فعّال. وبالمثل، فإن تسليح ألوية «الجيش السوري الحر» لمحاربة النظام لا يعزز هدف القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية». ويهدّد العمل مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» بتكرار السياسة الأمريكية في العراق والتي وصفها ماكغورك والجنرال ألين بأنها " 'فيدرالية وظيفية' تسعى إلى تفويض السلطة للمحافظين (حكام المحافظات)". ومثل هذا النهج يضعف الحكومة المركزية من خلال إطلاق العنان لقوى مندفعة نحو المركز قد لا تكون الحكومات المستقبلية قادرة على السيطرة عليها.
وتبدو رغبة واشنطن في احترام وحدة الأراضي السورية خالية من أي معنى لأنّه لم تبقَ هناك أي دولة لكي تتم حمايتها. كما لن يسقط النظام أبداً في الوقت الحالي بعد أن دخلت روسيا في الصراع، بغض النظر عن ادّعاءاتها بأنها قد انسحبت. ونظراً إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، يجب على سياسة واشنطن في سوريا أن تركّز على اجتثاث هذا السرطان من المنطقة. فهذا هو الهدف الأكثر منطقية والأكثر قابلية للتحقيق بالنظر إلى أن جميع جماعات الثوار تتفق على أنه لا بد من القضاء على التنظيم الجهادي. وتحقيقاً لهذه الغاية، يجب على الولايات المتحدة زيادة دعمها لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهو الكيان الوحيد الذي أثبت باستمرار أن بإمكانه الاستفادة من التدخل العسكري المحدود لواشنطن.
وغني عن القول، أنّ مثل هذه السياسة تغامر باستبعاد تركيا. فقد يؤدي تصاعد الصراع الكردي- التركي في النهاية إلى وضع واشنطن أمام معضلة، مرغماً إياها على الاختيار إما بين حليف أدّى إلى خيبة أملها مراراً وتكراراً في حملتها ضدّ تنظيم «داعش» أو حليف محتمل فاق كل التوقعات. وفي هذا الإطار، عملت تركيا عن كثب مع تنظيمين متطرفين مبغوضين من واشنطن هما «أحرار الشام» و «جبهة النصرة». وعلى وجه التحديد، سهّلت أنقرة قيام «جبهة النصرة» بهلاك جماعات تدعمها الولايات المتحدة، مثل «الفرقة 30» و«حركة حزم». وعلى الرغم من الهجمات التي شنّها تنظيم «الدولة الإسلامية» في تركيا، إلاّ أنّ الحكومة أحجمت عن قصف التنظيم. وغالباً ما يُعزى تسامح واشنطن مع تحركات تركيا إلى موقعها الجغرافي الحيوي، حيث أنّ الحدود التي تتقاسمها تركيا مع سوريا تسمح لها بالتحكم بتدفق المقاتلين والعتاد الحربي المدعوم من الولايات المتحدة. كما تستضيف تركيا «قاعدة إنجرليك الجوية» التي ترى فيها واشنطن أهمية بالغة في حملتها ضد تنظيم «داعش». وبعد أن سمحت تركيا للولايات المتحدة باستخدام هذه القاعدة الجوية في آب/أغسطس 2015، أشار المبعوث الرئاسي الأمريكي ماكغورك قائلاً: "هذه الخطوة تُغيّر فعلاً من قواعد اللعبة. فالرحلة من «قاعدة إنجرليك الجوية» إلى سوريا تستغرق حوالي 15 دقيقةً، في حين يستغرق الانتقال جواً من حاملة طائرات في الخليج أو من البحرين إلى سوريا حوالى ثلاث ساعات". ووضّح المتحدث باسم عملية «العزم التام» العقيد ستيف وارن هذا الأمر قائلاً إنّه بإمكان الطائرات "أن تحلّق لعدد أكبر من الجولات وأن تحقق نتائج أسرع. وهي قادرة على أن تحوم لمدة أطول". ومع ذلك، فإن استخدام القاعدة في الحقيقة يعمل فقط على تسهيل حالةٍ كانت صعبة في السابق، ولكنها لم تكن مستحيلةً.
وإذا تمكّن «حزب الاتحاد الديمقراطي» من الاستيلاء على "جيب منبج" الممتدّ حوالي 68 ميلاً [على طول الحدود التركية] وعمق 40 ميلاً [داخل الأراضي السورية]، فإنّه سيعزل بذلك تنظيم «الدولة الإسلامية» عن العالم الخارجي. غير أنّ سيطرة الأكراد على هذه المناطق العربيّة سوف تعزّز على الأرجح مزاعم التنظيم الجهادي بأنّه المدافع عن العرب السنّة، مما يزيد من دعم السكّان المحليّين له. ومثل هذه الخطوة ستثير أيضاً غضب تركيا من خلال ترك «حزب الاتحاد الديمقراطي» يسيطر على كامل حدود البلاد مع سوريا تقريباً. ولطالما اعتبرت أنقرة هذا الوضع خطاً أحمر يستدعي ردّاً. وقد أثبتت تركيا عبر التاريخ أنّها مستعدة لنقل المعركة ضد «حزب العمّال الكردستاني» خارج حدودها. ففي عام 1995، شنّت حملةً بريّة في شمال العراق وكثّفت الغارات الجوّيّة هناك منذ انهيار عمليّة السلام في العام الماضي.
وقد أثبتت مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قيام «حزب العمال الكردستاني» باستخدام أراضي «حزب الاتحاد الديمقراطي» لشنّ هجمات على تركيا، بأنّها عارية عن الصحّة. لكنّ تركيّا قلقة أيضاً من تحرّك «وحدات حماية الشعب» ضد التركمان في حلب والذين تجمعهم بأنقرة روابط عرقيّة. وفي هذا الصدد فإن "لواء السلطان مراد"، وهو إحدى جماعات «الجيش السوري الحر» التي تم استهدافها من قبل «وحدات حماية الشعب»، مؤلفاً من التركمان. ووفقاً لقائد "لواء السلطان محمد الفاتح" من "كتائب التركمان السورية" ("الجيش السوري التركماني")، هناك 500 ألف تركماني منتشرين في القرى في محافظة حلب. وحتى لو كان في ذلك مبالغة، لا يمكن إنكار التواجد الكبير للتركمان في حلب وبالتالي تشكّل حمايتهم ذريعة لتركيا لاجتياح سوريا. كما يمكن لأنقرة أن تعتبر وجود «حزب العمال الكردستاني» في سوريا انتهاكاً لـ "اتفاقيّة أضنة" التي وُقّعت بين الدولتين عام 1998. ومن شأن ذلك أن يسمح لتركيا بـ "ممارسة حقّها الشرعي في الدفاع عن النفس" ودخول سوريا كما هدّدت بالفعل قبل توقيع الاتفاقيّة. وقد صوّت البرلمان التركي بشكل مستمر على منح الحكومة أساساً قانونيّاً لمهاجمة قواعد «حزب العمال الكردستاني» في العراق، كما سعى مؤخّراً إلى توسيع هذا التفويض ليطال سوريا أيضاً. وفي هذا الإطار، أثبت أردوغان استعداده للعمل بما يراه مناسباً لمصلحة بلاده عندما أمر بتنفيذ عمليّة عسكريّة في سوريا لنقل ضريح جدّ مؤسس الإمبراطوريّة العثمانيّة إلى تركيا.
ولكن، حتّى يومنا هذا، لم تصل تركيا و«حزب الاتحاد الديمقراطي» بعد إلى شفير الهاوية. ويتيح ذلك فرصة لواشنطن لكي تدفع الجانبين للحدّ من التوتّر والعمل على إيجاد أرضيّة مشتركة بينهما. وتتضمن مثل هذه الخيارات حثّ «حزب الاتحاد الديمقراطي» على الامتناع عن إرسال الأسلحة إلى تركيا، والتعهّد بتجنب السماح لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» بدخول تركيا عبر أراضيه، وتعاون «حزب الاتحاد الديمقراطي» مع المعارضة السياسية السورية، وإعلاء الصرخة التي يوجّهها «حزب الاتحاد الديمقراطي» لعزل الأسد، وتجديد علاقات «حزب الاتحاد الديمقراطي» مع الزعيم الكردي العراقي مسعود البارزاني. وبما أنّ «حزب الاتحاد الديمقراطي» يعتبر معزولاً تقريباً عن العالم الخارجي بقدر عزلة تنظيم «داعش»، فسيضطر في النهاية إلى العمل مع جيرانه. لكنّ مثل هذا التعاون لن يحدث إلّا في إطار محادثات سلام بين تركيا و «حزب العمال الكردستاني» ، والتي قد تصبح أولويّة بالنسبة للولايات المتحدة.
ونظراً إلى هذا التقييم العام، يجب أن توسّع واشنطن علاقتها مع الأكراد من مجرّد التركيز على المسائل العسكريّة إلى حد كبير في الوقت الحالي، وإلى المسار السياسي. وبالرغم من أنّ رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم كان قد اجتمع بسفراء الولايات المتحدة منذ عام 2012، إلّا أنّه لم ينتج عن تلك اللقاءات سوى القليل من التقدم الملموس. ولم يتمكن مسلم ولا الرئيسة المشاركة آسيا عبدالله من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة. فمن خلال تأمين دخولهما إلى الولايات المتحدة سيتاح لهما شرح موقف «حزب الاتحاد الديمقراطي» لصناع القرار ووسائل الإعلام. على واشنطن أن ترحّب بمشاركة «حزب الاتحاد الديمقراطي» في محادثات السلام التي ستجري في جنيف بدلاً من أن تبني قراراتها بناء على رغبات أنقرة التي تعارض بشدّة هذه المشاركة.
وعلى الصعيد العسكري، يجب على واشنطن تزويد «وحدات حماية الشعب» بالأسلحة والتدريب بصورة مباشرةً. فـ «قوات سوريا الديمقراطية» المؤلفة من عرب سنّة ضعيفة جداً من أن تتمكن من السيطرة على أراضي دون دعم الجماعة الكرديّة. وقد اشتكى قادة «وحدات حماية الشعب» من افتقارهم للعتاد العسكري غير الفتّاك كنظارات الرؤية الليليّة وأجهزة الاتصالات الآمنة. فبإمكان الأقنعة الواقية من الغازات حماية المقاتلين من الاستخدام المتصاعد للأسلحة الكيميائيّة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية». كما أن وسائل النقل، كناقلات الجند المدرّعة التي طلبتها «الوحدات» ستمنح دفعاً قوياً لها. يجب على واشنطن تزويد «وحدات حماية الشعب» بالمزيد من الأسلحة الثقيلة كصواريخ "جافلن" من دون أن تقدّم لها أسلحة مضادة للطائرات. أما بالنسبة إلى صواريخ "جافلن"، بإمكان واشنطن أن تحاول وضع قيود على استخدامها غرب الفرات، لكن من غير المرجّح أن تمتثل «وحدات حماية الشعب» لمثل هذه القيود في أي مكان تتحرّك فيه، مما قد يؤدّي إلى تصعيد عسكري ربما يكون غير محبّذ.
ومن المؤكّد أنّ تكثيف الدعم لـ «وحدات حماية الشعب» له مخاطره. فعلاقتها الحميمة مع النظام تعني أن الأكراد لن يساهموا أبداً في دعم جهود الثوار للإطاحة به. وأما الأتراك الذين يغيظهم أصلاً تفاني واشنطن الفاتر لهذه القضيّة، فسوف يزدادون غضباً من السياسة الداعمة لخصمهم الرئيسي في النزاع السوري والمهملة لخصمهم الثانوي في الوقت نفسه. وسيكون من الصعب إعادة دمج الأكراد في دولة سوريّة بعد انتهاء الحرب. وليس هناك شكّ في أنّ العداوة بين العرب والأكراد ستستمر في السياسة السوريّة لعقود، تماماً كما هي الحال في العراق، ولكن هذه الظاهرة تعكس أزمة أكبر في الشرق الأوسط وليس مجرد أزمة محلّية.
في أربعينيات القرن الماضي، أتى اشتراكي فرنسي بشعار، "لمَ الموت في سبيل دانزيغ؟"؛ وقد تم اعتماد هذا الشعار من قبل سياسيين مترددين في دخول صراعٍ بعيداً عن حدودهم. فقد كان القطاع الألماني في بولندا نقطة تجمّع للوحدويّة النازيّة. واليوم، أصبحت دانزيغ مدينةً بولندية بالكامل وعنواناً للأصالة العرقية كونها إحدى نتائج الحرب العالميّة الثانية. والآن يشهد الشرق الأوسط وضعاً مماثلاً: فالدول التي قُسّمت إلى أجزاء من الإمبراطوريّة العثمانيّة المنهارة فيما كانت هذه الأخيرة تحتضر في أواخر الحرب العالميّة الأولى تشهد تشنّجاً كبيراً. فمن لبنان إلى العراق، هرب المسيحيّون بينما قام الشيعة والسنّة بطرد قرىً مختلطة وحوّلوها إلى مقاطعات محصّنة. واليوم، أصبحت سوريا بجماعاتها العرقيّة وطوائفها الدينيّة التي لا تعدّ ولا تحصى بؤرة النزاع. فإذا كان الشيعة أرباء العالم العربي فالأكراد أيتامه. ويحاول الأكراد استعادة ما تمّ وعدهم به في "معاهدة سيفر" التي وقّعت بعد الحرب - في عام 1920 - والتي أبطلتها "معاهدة لوزان" عام 1923. ومع ذلك، فإن الرغبة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية قويّة في منطقة بالكاد توجد فيها دولة قومية. ويبقى أن نرى ما إذا كانت سوريا ستصبح الدولة العربيّة الأولى التي تنهار أم ستقصر عملياتها فقط على ترحيل السكان.
وفي هذا الإطار، من شأن قيام علاقة وثيقة مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» أن يمنح واشنطن بعض النفوذ على الجماعة. فـ «حزب الاتحاد الديمقراطي» لن يقطع أبداً علاقاته مع «حزب العمال الكردستاني»، لكنّه قد يقتنع بالحد من التوتّرات مع تركيا واحترام مصالح أنقرة. ومن شأن مثل هذه النتيجة أن تساعد في تركيز جهود جميع الأطراف نحو هدفها المشترك المتمثل في إلحاق الهزيمة بـ تنظيم «الدولة الإسلامية».
باراك بارفي هو زميل باحث في "مؤسسة أمريكا الجديدة"، ومتخصص في الشؤون العربية والإسلامية.
======================
تايمز: اختفاء أكثر من 5800 طفل من المهاجرين العام الماضي في ألمانيا
النشرة الدولية
الثلاثاء 12 نيسان 2016   آخر تحديث 08:12
نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا حول اختفاء آلاف الأطفال المهاجرين في ألمانيا في خضم الفوضى التي صاحبت تدفق أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا، كاشفة أنه تم الابلاغ عن اختفاء أكثر من 5800 طفل من المهاجرين العام الماضي في ألمانيا فقط، الأمر الذي يثير المخاوف بشأن وجود عصابات تختطف الأطفال الذين وصلوا من دون أسرهم ليتم استغلالهم جنسيا.
ولفتت الى أنه يعتقد أن الأطفال المختفين معظمهم قدموا من أفغانستان وسوريا والمغرب واريتريا والجزائر. ونقلت الصحيفة عن الحكومة الألمانية أن بعض المختفين قد يكونوا غادروا البلاد رغم أن بعضهم لم تتجاوز أعمارهم 14 عاما.
وجاء ذلك عقب اصدار بعثة الشرطة الأوروبية "يوروبول" بيانا بشأن الأطفال المختفين والذي قدر عددهم بنحو 10 آلاف طفل خلال العام الماضي معظمهم اختفوا في ايطاليا.
وأشار التقرير إلى أن الشكوك تدور حول المهربين الذين اصطحبوا الأطفال في الرحلة الخطرة ويعلمون أنهم جاءوا من دون أسرهم والعصابات المتخصصة في تجارة البشر.
 
======================
الجارديان: قصة الجهادي الذي سافر إلى سوريا ليصطدم بواقعها المرير
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات من بينها قصة الجهادي أبو علي الذي التحق بتنظيم داعش ليهرب بعد ثلاثة شهور من الالتحاق به، إصدار التنظيم لتصاريح بسفر 50 جهادياً للخارج من أجل “العمل”، فضلاً عن ظاهرة اختفاء آلاف من الأطفال السوريين اللاجئين في أوروبا.
ونطالع في صحيفة الجارديان تقريراً لروبرت أف ورث بعنوان ” الجهادي المتردد”. وقال كاتب التقرير إنه ” عندما التحق أبو علي بتنظيم الدولة الإسلامية، اعتقد أنه ليس هناك أي شيء يخسره، إلا أنه عندما عبر الحدود إلى سوريا، لاحظ بسرعة أنه آخر مكان يود أن يتواجد فيه”.
وفي مقابلة أجراها كاتب التقرير مع أبو علي، يقول الأخير إنه وصل إلى سوريا عبر تركيا في منتصف يناير عندما كان تنظيم داعش في أوجه، وبمساعدة عامل نظافة دفع له مبلغ يقدر بـ 75 ليرة سورية، أرشده إلى فجوة في السياج الحدودي، إلا أنه تردد باجتياز رغم أنه قطع مسافة طويلة”.
وأضاف كاتب المقال أنه أعطي اسم جديد وحياة جديدة، فأصبح اسمه “أبو علي”، وانه كشأن جميع الجهاديين المنضمين لتنظيم داعش، فإن “أراد أن يُخلق من جديد”.
وأشار كاتب المقال إلى أنه “التقى أبو علي في قرية عفرة على الحدود التركية – السورية أي بعد ثلاثة شهور على هروبه من تنظيم داعش بمساعدة بعض المهربين أسوة ببعض المتعاطفين من الناشطين”.
وأردف كاتب المقال أن” التحاق أبو علي بالتنظيم قوبل ببعض الفكاهة، لأن التنظيم اعتاد تهريب المهاجرين إلى الداخل، أما أبو علي ، فقد وصل وحده، كما أنه لم يكن مهيأ للانضمام الفعلي للتظيم”.
ويروي أبو علي أنه عندما أسند أحد القادة في تنظيم الدولة الإسلامية مهمة لبس حزام ناسف لتنفيذ مهمة انتحارية، إلا رفض لبسه، قائلاً ” لماذا لا تلبسه أنت، فأنت تريد الذهاب إلى الجنة أكثر مني”.
المصدر: وكالات
======================
صحف امريكية: سوريا تتحرر من الإرهاب.. وتركيا تدعم المتمردين
 الإثنين, أبريل 11, 2016 |  ريهام التهامي |  12:53:16 م
قال موقع سوث فونت الأمريكي، إن التعزيزات وصلت إلى جنوب مدينة حلب لدعم الجيش السوري، وسط تعاون الحلفاء لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين قرب الحدود الشمالية الشرقية من محافظة ادلب، حيث يتواجد عدد كبير من الجنود السوريين.
ويضيف الموقع أن ما يصل إلى ألف و500 مسلح من جبهة النصرة يمتلكون نحو 3 دبابات و20 سيارة من رشاشات العيار الثقيل، هاجموا مواقع للأكراد، وقتلوا 18 مدنيا، و11 فردا من الوحدات الكردية، وأصيب 36 بجروح.
ويوضح الموقع الأمريكي أن الطائرات الحربية الروسية ضربت مواقع لمسلحي النصرة في ضواحي حلب، وقمعت محاولاتهم للهجوم، مضيفا أن نحو 155 مسلحا تابعين لجماعات مختلفة يعملون في محافظة حمص، سلموا أنفسهم لمسؤولين سوريين في الرستن يوم 6 أبريل، كما أن 38 مسلحا استسلموا في القاشملي بمحافظة الحسكة.
ويؤكد «سوث فونت» أن مركز التنسيق الروسي أسقط شحنات إنسانية من الطائرات في 7 أبريل، وسلم نحو 30 طنا من المنتجات الغذائية للهلال الأحمر الدولي في دير الزور، المدينة التي تحاصرها داعش.
وفي السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه وسط مكافحة الإرهاب ومحاولة تحرير سوريا، دعمت تركيا متمردين في شمال سوريا لتحقيق انتصارات على تنظيم داعش الإرهابي، وتمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة على طول الحدود السورية التركية، وبلدة حدودية رئيسية.
وتابعت الصحيفة أن المتمردين التابعين لتركيا يستخدمون المدينة الحدودية لتهريب المقاتلين والأسلحة والحصول على الإمدادات، لافتة إلى أن أراض داعش في سوريا والعراق تتقلص إلى حد كبير، خاصة في ظل المكاسب التي حققها الجيش السوري الأسبوع الماضي واستعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية.
واستطردت الصحيفة أن تركيا معارض شرس للأسد، وتقدم السلاح والخدمات اللوجستية لمعارضيه، كما أن أنقرة تسعى لاستخدام المتمردين لوقف التقدم الكردي في سوريا، حيث تدعي أن أكراد سوريا لهم علاقات قوية بأكراد تركيا الانفصالين، ودعت واشنطن لقطع علاقتها مع الأكراد السوريين.
======================
أنستاسيا نسفيتايلوفا* - (كونفيرسيشن) 6/4/2016 :لماذا يصعب أن يتأثر فلاديمير بوتين من أوراق بنما؟
الغد
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
ما يزال العالم منشغلاً تماماً بالتكشفات التي أماطت اللثام عنها الأوراق المسربة من المؤسسة القانونية البنمية "موساك فونسيكا". لكن موسكو استقبلت هذه التغطية بما يمكن وصفه بأنه لامبالاة هادئة.
لإدراكهم أن الرئيس فلاديمير بوتين سوف يُربط بمخططات الشركات الخارجية "أُف شور"، بدأ الناس المحيطون به مناوراتهم في العلاقات العامة بشكل استباقي. فقبل أسبوع من نشر الأوراق، عمد الكرملين إلى تحذير الناس مسبقاً من احتمال "هجوم معلوماتي يهدف إلى زعزعة استقرار روسيا في ضوء نجاحها في سورية".
وفي الأثناء، كان رد فعل الأفراد الروس الذين ذكروا في أوراق بنما -الذين ظهرت أسماؤهم حتى الآن على الأقل- هادئاً أيضاً. ونفى البعض المعرفة بملكية أي حسابات خارج البلد "أف شور". وبدراسة الطريقة التي تعمل من خلالها وتؤسس هياكل الشركات الخارجية، لا يكون ذلك افتراضاً غير منطقي بالمطلق.
ومن جهتهم، شكك آخرون في مصداقية الوثائق (وهو أمر سهل نظراً لعدم عرض كل الوثائق الأصلية). وهناك البعض ممن أقروا بوجود علاقة سابقة مع شركة تجارية في الخارج، لكن قالوا إن الشركات المعنية بيعت أو أغلقت. ومرة أخرى، ليس هذا الادعاء غريباً في ضوء أن العديد من الشركات في الخارج تكون صدَفة فارغة أو تصبح مستحاثات قديمة بعد أن لا يعود للشركة نفع لأصحابها ولا يريدون تحمل نفقة إغلاقها.
غزل الكرملين
من غير المرجح أن يكون الجمهور الروسي بشكل خاص قد تأثر بسبب هذه التكشفات. والمعروف أن الفساد وبائي في البلد، والناس يعون تماماً أن النخب الحاكمة تغوص في الرشوة والمحسوبية. ومن المتوقع أن تولد هذه المعرفة تغييراً ما، مع أنه من الجدير ملاحظة أن "النخب الحاكمة" منفصلة بشكل حازم في عقول الجمهور عن شخصية الرئيس الذي يُنظر إليه غالباً على أنه حاكم وحام.
كما أن الأوراق لا تعتبر كاشفة بشكل خاص بالنسبة للبيئة الاقتصادية والتجارية في روسيا. ولطالما عرف أن الاقتصاد الروسي يخضع لسيطرة الهياكل في الخارج. وتؤكد الإحصائيات الرسمية الروسية أنه منذ وقت مبكر من عقد التسعينيات، كان المستثمرون الأجانب القياديون في داخل روسيا يأتون من قبرص ولوكسمبرغ وهولندا وأيرلندا وبرمودا -وهي بلدان تفرض أدنى حد من الضرائب أو لا تفرض ضرائب، ولديها قوانين تنظيمية مرنة لكيانات ما وراء البحار.
وحتى لو دهش بعض الناس من هذا التحقيق الاستقصائي، فإنه يمكن وصفه بأنه ضرب من الهجوم المعادي لروسيا والذي يشنه الغرب. ولا يجب إغفال حقيقة أن الصحافة الغربية تبدو وكأنها استفردت ببوتين وخصته في تغطيتها لهذه القصة. فقد برز اسمه في العناوين الأولى، حتى على الرغم من تورط قادة العديد من الدول والشخصيات المشهورة وأساطين الأعمال التجارية في المسألة.
المفاجأة الوحيدة في السياق الروسي هي صلة بنما. فالبلد لا يظهر في العادة في قائمة روسيا لوجهات "الأف شور" الرسمية لهروب رأس المال (وطبقاً لذلك أصول الاستثمار الأجنبي المباشر). لكن، وحتى مع ذلك، فإن الرابط مع شركة مبهمة في بنما القصية يجعل من هذ التكشفات أكثر بعداً بعض الشيء عن الاهتمامات اليومية للجمهور الروسي.
يعد مصطلح "أف شور" غامضاً بالنسبة للشخص العادي، ومن الصعب تفكيك اللغة المعقدة للمعاملات ووثائق القيد وخطوط الائتمان. وفي داخل روسيا، غالباً ما يرتدي الفساد وجهاً أكثر بشاعة. وبأخذ حقيقة أن الجمهور ما يزال يتسامح -بل وحتى يتساهل- مع نموه واستشرائه، فمن غير المرجح بأن يصبح الناس مهتمين عن كثب بتحقيق دولي عن شركة قانون في بنما. صحيح أن الملفات ستوفر سجلاً مهماً، لكنها لن تقدح على الأرجح زناد أي رد فعل سياسي في المستقبل القريب.
حقيقة راسخة
من المعقول افتراض أن المخاطر (وتبعاً لدلك الكلفة) التي تنتظر الشركاء الدوليين نظير الدخول في نشاطات تجارية مع نظراء لهم من الروس سوف ترتفع. لكن حجم هذه المخاطر الجديدة سيعتمد على حدة الإجراءات التي ستفرضها القوى الرئيسية في اللعالم في قتالها ضد الملاذات الضريبية.
وكانت عدة دول قد أعلنت أصلاً عن نيتها إجراء تحقيقات مع كيانات ذكرت في أوراق بنما. لكن الأثر الفعلي لتأكيد ما نعرفه منذ أمد طويل -من أن ملاذات الضرائب وتمويل الشركات الخارجية يوفران مرسى حيوياً للاقتصاد العالمي. وليس هذا تكشفاً جديداً بأي معنى، لكن مدى ومقياس الدور المحدد لبنما -وهي ملاذ ضريبي عالي السرية- تأكد راهناً بفضل الحجم الضخم من البيانات التي أفرج عنها.
وقد تعلمنا أيضاً أن كلمة "أوليغاركي" (حكم القلة) لا يجب أن تقترن حصراً بروسيا. ذلك أن تركز السلطة السياسية بين أيدي قلة ثرية يبدو نموذجاً عالمياً أكثر من السابق.
 
*أستاذة السياسة الدولية ومديرة الاقتصاد السياسي العالمي، جامعة سيتي في لندن.
======================
لوفداي موريس - (الواشنطن بوست) 2016/4/5 :الدمار الذي لا يصدق في مدينة سورية محطمة
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
حمص، سورية- ما تزال المباني التي دمرتها الحرب في حمص؛ المدينة السورية التي لُقبت ذات مرة باسم عاصمة الثورة، تحتفظ بأشباح الثوار الذين قاتلوا هنا.
وفي إحداها، في الطابق العلوي فوق محل دهانات منزوع الأحشاء، كتب المقاتلون أسماءهم على الحائط -أبو عمر، أبو راتب، أبو شريف- تاركين بصمتهم هنا قبل تسليم هذا الحي مع أحياء أخرى حوله إلى القوات الحكومية منذ ما يقرب من عامين، بعد أن تفوقت عليهم بالسلاح والتجويع.
كتب أحدهم على الحائط: "جيب البوظة وطعميني"، وبجوار العبارة، استقر رسم بقلم تخطيط أسود للعلم ذي النجوم الثلاث الذي أصبح رمزاً للانتفاضة السورية. وفي الطابق السفلي، ثمة الثقوب الكبيرة التي أحدثها المقاتلون في الجدران ليتمكنوا من التنقل من منزل إلى آخر من دون أن يستهدفهم رصاص القناصة.
ذهب الثوار منذ فترة طويلة من مناطق المدينة القديمة في حمص حيث كانوا محاصَرين، وكان هؤلاء آخر 2000 مقاتل أُخرجوا بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة فى أيار (مايو) من العام 2014. لكن معظم العائلات التي كانت تعيش هنا لم تعد بعد. وما يزال الصمت يُغرق شارعاً محطوماً بعد آخر، ولا يكسره سوى صوت الحطام الذي يئن تحت وطأة الريح.
هذا الثقب المتثائب في قلب حمص؛ المدينة التي كان يقطنها ذات مرة أكثر من مليون شخص، هو الشاهد على التحدي الذي تشكله إعادة إسكان وبناء المدن السورية. وهي مهمة يقدر البنك الدولي أنها قد تكلف 170 مليار دولار، والتي ستتطلب جهوداً دولية من حجم خطة مارشال التي ساعدت أوروبا على الانتعاش بعد الحرب العالمية الثانية.
دمرت الحرب المستشفيات وآلاف المدارس وثلث المنازل في البلاد، في حين تستمر في اقتلاع السوريين من بيوتهم. وتركت أوروبا تكافح من أجل وقف تدفق اللاجئين، وتتوصل إلى إبرام صفقة أخيراً لإعادة إرسال الوافدين الجدد إلى تركيا.
ولكن، حتى في مناطق مثل حمص التي كانت مستقرة نسبياً في السنوات الأخيرة، ما يزال الافتقار إلى كل من المال اللازم لإعادة البناء والحل السياسي للأزمة السورية، يمنعان العائلات من العودة إلى المدينة في أي وقت قريب.
هناك الكثيرون ممن يخافون العودة. وكلما طالت فترة بقاء هذه المساحات من الركام على حالها لم تُمس، أصبح سكان الماضي هنا أكثر رسوخاً في حياتهم الجديدة في المكان الآخر.
يقول زياد الأخرس، 43 عاماً، وهو عضو في لجنة إعادة إعمار أحد الأحياء في منطقة باب الدريب المسيحية: "لقد أعاد الناس بناء حياتهم في الخارج. أطفالهم التحقوا بالمدارس. وهم وجدوا لأنفسهم عملاً. إنهم لن يعودوا".
في الأحياء المسيحية مثل باب الدريب، حيث كان السكان أكثر دعماً للنظام، عادت بعض العائلات. وهنا، جمعت الكنائس التي كانت مدمرة بعض المال من أجل إعادة البناء، ولتقديم المساعدة المالية للأسر التي تريد العودة. وقد أعيد وصل الكهرباء والماء، ولكن الشوارع ما تزال فارغة بشكل مخيف.
لكن ميلاد جمال (36 عاماً)، أعاد فتح مطعمه، مع أنه يقول إن ما بقي هنا هو مجرد ظل للمجتمع النابض الذي كان هنا في السابق.
ويقول: "إنه حينا، ولذلك عدنا"، مضيفا أن أسرته هي واحدة من نحو 800 عائلة في المنطقة عادت إلى مدينتها من أصل 40.000 عائلة غادرتها.
ويقول جمال: "كنا في الماضي آخر من يُغلق وكنا أول من يفتح". وقد دفع جمال كلفة إعادة بناء المطعم/ المقهى من جيبه الخاص، في حين ساعدته الكنيسة في إعادة بناء منزله. وفي الجوار، حُفِرت حديقة عامة تم استخدامها كمقبرة مؤقتة عندما كانت هذه المنطقة في أيدي الثوار، وقامت الحكومة بإزالة جثث القتلى. وقال الأخرس إنه تم العثور على حوالي 500 منها.
برج الساعة القديم في المدينة، الذي كان ذات مرة نقطة محورية في الاحتجاجات، أعيد بناؤه، وأعادت الحكومة تشغيل الساعة مرة أخرى في احتفال أقيم في العام الماضي في الذكرى السنوية لنهاية الحصار. وفي الجوار، ساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إزالة نحو 70.000 طن من الحطام من منطقة السوق المركزية، وهو يحاول تشجيع أصحاب الأعمال على العودة.
لكن هناك القليل جداً من علامات الحياة في مناطق أخرى من المدينة القديمة، من التي تعرضت للقصف والحصار على مدى ثلاث سنوات. وكان الدمار في المناطق ذات الأغلبية السنية الأكثر تعاطفاً مع الثوار أكثر وحشية، مما يجعل إعادة البناء فيها مهمة شاقة، حتى لو توفرت الإرادة السياسية لذلك.
حي الخالدية، ذو الأغلبية السنية، حيث يقع المتجر ذو الكتابة على الجدران، كان من الأكثر تضرراً من القتال في المدينة. فيه تمزقت السقوف وواجهات المباني. وتقف سقالات البناء حول قبة جامع خالد بن الوليد الذي تم إصلاحه حديثاً لتكون العلامة الوحيدة على إعادة الإعمار في هذه المنطقة.
وقال جندي عند نقطة تفتيش تابعة للجيش إن هناك 20 عائلة تعيش في مكان ما من هذا القفر اليباب الشاحب، لكنه لا يبدو مقتنعاً بذلك. ولم تتم إعادة توصيل المياه والكهرباء في الحي.
وقال جهاد اليازجي، رئيس تحرير "تقرير سورية"، النشرة المتخصصة في الاقتصاد السوري: "من أين تبدأ؟ لا توجد إعادة الاعمار على نطاق واسع لأنها لا توجد مصالحة يعتد بها بعد؛ ولأنه ليس هناك مال، وليس هناك يقين، وليست هناك إرادة". وقال إن إعادة الإعمار تحتاج إلى برنامج دولي "هائل"، ويمكن أن تحدث فقط بمجرد أن تنتهي الحرب.
من جهته، يلوم جمال، صاحب المطعم، سكان أحياء مثل الخالدية على عدم العودة. ويضيف: "تبدو الحكومة حريصة حقاً على إعادة تأهيل المدينة. الذي يفعل شيئاً خاطئاً سيظل دائماً خائفاً". ولكن، حتى لو أراد أراد سكان المدينة أن يعودوا، فإنه لا يبدو أن هناك الكثير الذي تمكن العودة إليه.
ويقول اليازجي: "الناس بحاجة إلى ضمانات. ربما يعرف الناس أن أسماءهم ليست مدرجة على قائمة المراقبة على الحدود، لكنهم ما يزالون يشعرون بأنهم سيكونون مهددين جداً إذا عادوا".
ويقول صموئيل رزق، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية أن حجم المهمة "هائل"، ووافق على أن هناك حاجة إلى حل سياسي من نوع ما في سورية قبل إمكانية بدء أي مشاريع واسعة النطاق لإعادة الإعمار.
في الوقت الحالي، يركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الجهود صغيرة الحجم لبناء سبل العيش والانتعاش الاقتصادي، أملاً في وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
ويقول رزق: "هناك الكثير من الناس الذين يغادرون لأسباب أمنية. لكن الكثير من الناس يغادرون أيضاً لأسباب تتعلق بالفرصة".
مع ذلك، ما تزال حمص مدينة على حافة الخطر. فقد انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في حي الزهراء في المدينة أواخر العام الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات. وسمح اتفاق العام 2014 لبعض الثوار بالبقاء في حي الوعر في المدينة، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في كانون الأول (ديسمبر) للسماح لهم بالرحيل.
ويقول جمال: "الجميع حذرون. نشعر أنها قد تكون هناك في أي وقت مفاجأة سيئة. هذا وطننا، لكننا ما نزال غير قادرين على الشعور بالراحة هنا".
======================
لوفيغارو: جبهة النصرة تحلم بتأسيس إمارة في سوريا
عربي21 - وناس بن نية# الثلاثاء، 12 أبريل 2016 12:38 ص 12.3k
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن سعي جبهة النصرة لإنشاء إمارة في محافظة إدلب، على غرار محافظة الرقة التي اتخذها تنظيم الدولة عاصمة له في سوريا.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن طموحات جبهة النصرة في سوريا أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للخيارات السلمية للثورة السورية، حيث تسعى الجبهة إلى تكريس مؤسسات الحكم الذاتي في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها منذ أكثر من سنة تقريبا، تمهيدا لإعلان "إمارة إسلامية".
ونقلت الصحيفة عن أحد الناشطين السوريين في مدينة "معرة النعمان" التابعة لمحافظة إدلب، رافضا الكشف عن اسمه، أن "جبهة النصرة انتقلت من مرحلة القوة العسكرية إلى مرحلة التأثير على السكان، ما سيسمح لها ببناء مؤسساتها الذاتية والتحكم في الخدمات الموجهة للأهالي، وهو ما يعكس تعطّش قادتها للسلطة".
وذكرت الصحيفة أن أول ظهور لجبهة النصرة في محافظة إدلب كان في بداية شهر آذار/ مارس سنة 2015، عندما لاقت سيطرة جيش الفتح الذي يضم عديد الألوية العسكرية المعارضة للأسد، بما في ذلك جبهة النصرة، ترحيبا من غالبية الأهالي في المحافظة السورية، حيث كانوا يعتقدون أن دور هذه القوات سيقتصر على الجانب العسكري، بينما تُترك عملية تسيير الشؤون المدنية في المحافظة للأهالي.
وأضافت الصحيفة أن جبهة النصرة كشفت تدريجيا عن وجهها الحقيقي، بعدما انسحبت من ائتلاف جيش الفتح، وعملت على فرض خياراتها المتطرفة بطريقة فردية، وهو ما تجسد من خلال إنشاء عدد من المؤسسات التابعة لها في المحافظة، ومن بينها "إدارة المناطق المحررة" التي تُعهد إليها مهمة تسيير الشؤون الإدارية، كجمع الضرائب وتحصيل فواتير الماء والكهرباء، في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجبهة في محافظة إدلب، مثل أريحا وجسر الشغور.
وذكرت الصحيفة أن هذا النظام -الذي تسعى جبهة النصرة لتكريسه في محافظة إدلب- يحاكي النظام الذي وضعه تنظيم الدولة منذ تأسيسه في سنة 2014، والذي يقوم على الترويج لفكرة الدولة، من خلال تكريس نظامه الجبائي الخاص، إلى جانب مؤسساته الذاتية.
ونقلت الصحيفة عن المختصة في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة الدراسات الإفريقية والشرقية في لندن، لينا الخطيب، أن "جبهة النصرة تسعى من خلال الدخول في منافسة مباشرة مع تنظيم الدولة إلى إثبات تفوقها في المجال السياسي، فضلا عن العسكري".
أما الاختلاف الرئيسي بين كلّ من جبهة النصرة وتنظيم الدولة، فيتمثل في قدرة هذا الأخير على التحكم في وسائل التواصل مع العالم الخارجي، بينما تكتفي جبهة النصرة بالعمل في الظل، من خلال توظيف أساليب مختلفة للضغط على الأهالي في محافظة إدلب.
ونقلت الصحيفة شهادة الناشط في مدينة معرة النعمان، الذي ذكر أن مجموعة تنتمي لجبهة النصرة قامت قبل ثلاثة أشهر باقتحام مسكنه، حيث تم استجوابه لمدة ساعتين؛ بسبب انتقاده لممارسات عناصر الجبهة على إحدى صفحات فيسبوك، وهو ما يثبت أن جبهة النصرة تحلم بتكريس دولة تتحكم في كل مجالات الحياة في إدلب، وتعمل على قمع كل أشكال الرفض والاحتجاج ضد ممارساتها، كما يقول.
وفي بداية شهر كانون الثاني/ يناير، اقتحمت عناصر تنتمي لجبهة النصرة مقر إذاعة محلية تدعى "فريش إف إم"، في مدينة كفرنبل، وحجزت المعدات، بحجة أن الإذاعة "الترويج لأفكار علمانية تخدم مصلحة المرتدين". وهو مؤشر آخر على أن "جبهة النصرة أخطر من تنظيم الدولة؛ لأنها تخفي نواياها ودوافعها، على عكس تنظيم الدولة"، على حد تعبير هادي العبد الله، أحد الناشطين المؤسسين للإذاعة، الذي تعرض للاحتجاز من طرف جبهة النصرة.
وذكرت الصحيفة أن جبهة النصرة تواصل عملياتها العسكرية دون أن تهمل البعد السياسي في إدارة المناطق التي تقع تحت سيطرتها، لكن يبدو أن العمل الميداني يشهد انتكاسة حقيقية بالنسبة لعناصر الجبهة في سوريا، خاصة بعد مقتل المتحدث الرسمي باسم الجبهة، أبي فراس السوري، بالإضافة إلى 20 عنصرا خلال غارة نفذتها الطائرات الأمريكية يوم 4 نيسان/ أبريل الجاري.
وأضافت الصحيفة أن الضربات الموجعة التي تلقتها جبهة النصرة لم تمنعها من تحقيق انتصارات ميدانية، آخرها نجاح حركة أحرار الشام المتحالفة معها في إسقاط طائرة تابعة للنظام السوري في بلدة العيس، التي سيطرت عليها جبهة النصرة منذ أسبوع تقريبا بعد معارك شرسة مع مقاتلي حزب الله اللبناني.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن جبهة النصرة تقاتل في سوريا على جبهات مختلفة ضد النظام السوري وحلفائه من جهة، وضد جماعات الجيش السوري الحر التي رفضت الخضوع لوصايتها من جهة أخرى، وهو ما "تهدف جبهة النصرة من خلاله إلى إفشال التهدئة؛ بسبب خوفها من الدخول في عزلة سياسية في حال أدت الحلول السياسية إلى الخروج من الأزمة الحالية".
======================
ديلي تلغراف: ليفي عراب الإرهاب في سورية وليبيا يواجه سخرية المفكرين الأوروبيين بعد تعرضه للمفكر الألماني الشهير كانط
2016-04-11
لندن-سانا
كشف هنري صامويل مراسل صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في باريس أن الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي عراب الفوضى وداعم الإرهاب في سورية وليبيا بات هدفا لسخرية كبيرة من المفكرين الأوروبيين وذلك على خلفية تعرضه لتاريخ وسمعة الفيلسوف الألماني الشهير ايمانويل كانط وتطاوله عليه في كتابه “عن الحرب في الفلسفة” حيث بلغ حدا من الغرور والجهل بأن رفع نفسه إلى مستوى الفيلسوف المعروف.
وأوضح صامويل أن ليفي في كتابه الذي حظي كالعادة لدى صدوره بالتطبيل والتزمير في الدوائر المحيطة به وفي وسائل الإعلام الفرنسية اعتمد في انتقاداته اللاذعة ومحاولاته تشويه صورة الفيلسوف ذي التاريخ العريق على كتاب مشبوه ألفه كاتب يدعى جان باتيست بوتول حول الحياة الجنسية لكانط لتنقلب الطاولة على ليفي ويبدأ الكورس الذي هلل له في البداية بالضحك منه والسخرية عليه بعد أن كشفت صحفية من صحيفة لو نوفيل اوبزرفاتور الفرنسية تدعى اود لانسلان أن الكاتب المزعوم غير موجود وأنه مجرد شخصية وهمية اخترعها صحفي ساخر معاصر يدعى فريدريك بيج بهدف السخرية والفكاهة وهو يعمل لصحيفة انكانار انشينيه الساخرة.
وأشار صامويل إلى أن ليفي وبسبب خلفيته الثقافية الهشة لم ينتبه إلى النكتة ووقع في الفخ حيث اعتقد ان بوتول شخص حقيقي من لحم ودم لذلك تورط بالنقل عنه قائلا في كتابه” لقد برهن البروفيسور جان باتيست بوتول بشكل قاطع في سلسلة محاضرات عن الكانطيين الجدد في باراغوي على أن كانط شخص مزيف وتجريدي وهو باختصار شخص تافه ولامعنى له”.
ولضحالة وسطحية ثقافة ليفي وغبائه الذي يعلمه كل المثقفين الحقيقيين في فرنسا لم ينتبه الصهيوني الفرنسي إلى عدم وجود كانطيين جدد في الباراغوي وحتى تلميذ صغير في الثانوية لايمكن أن يقع في هذه الغلطة.
وتقول الصحفية لانسلان التي كشفت فضيحة ليفي “إن المازق والخطأ الذي وقع فيه الاخير يشكلان حماقة كبرى تثير الشكوك حول اسلوب وسلوك ليفي”.
يذكر أن ليفي من أشد المساهمين في دعم الإرهابيين بالتسليح في سورية وليبيا وكان من أهم المؤيدين والمروجين للتنظيمات الإرهابية في عدد من دول العالم العربي وشارك في مؤتمرات دولية للترويج للإرهابيين.
======================
إندبندنت: الفساد بأوراق بنما فتح الباب لتنظيم الدولة
الجزيرة
على خلفية تسريبات "أوراق بنما" كتب باتريك كوكبرن أن الفساد يلازم الإنسان دائما وأنه لم يتغير كثيرا منذ العصور القديمة.
ويرى الكاتب في مقال له بصحيفة إندبندنت أنه بالرغم من عدم وجود صلة واضحة بين إفشاءات أوراق بنما وصعود تنظيم الدولة والحروب التي تمزق عددا من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن هذه التطورات الثلاثة ترتبط ارتباطا وثيقا بالنخب الحاكمة التي تختلس الثروة وتضعها في ملاذات ضريبية وملكيات خارجية، وبذلك تفقد المصداقية السياسية.
وخلص إلى أن الأفغان والعراقيين والسوريين العاديين لن يقاتلوا ويموتوا من أجل حكام يبغضونهم لأنهم محتالون.
وقال إن الصعود الكبير لتنظيم الدولة والقاعدة وطالبان في العراق وسوريا وأفغانستان لم يأت بسبب قوة وشعبية هذه الكيانات، ولكن لضعف وتراجع شعبية الحكومات التي تعارضها.
وأشار الكاتب إلى أمثلة فجة للفساد في بعض الدول التي مزقتها الحروب مثل العراق وسوريا وأفغانستان، وقال إنها قد تبدو كأنها أحداث تقع في كوكب آخر.
لكنه أردف بأن الأنظمة السياسية والاقتصادية في العراق وأفغانستان أُنشئت برعاية الولايات المتحدة وحلفائها مثل بريطانيا الذين كانوا من دعاة اقتصاديات السوق الحرة التي قد تزيد من عدم المساواة وتعود بالنفع على الأثرياء، مشيرا إلى أن كابل وبغداد كانتا مستباحتين أمام أي شخص في السلطة.
وخلص إلى أن أوراق بنما تعطي نظرة ثاقبة في الأسماء والآليات التي من خلالها تخفي النخب العالمية ثرواتها وتتهرب من دفع الضرائب عليها. وختم بأن تضارب مصالح النخب السياسية في الدول التي تحكمها قد أنتج بالفعل دولا فاشلة تدمرها الصراعات والحروب.
======================