الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 13-10-2015

14.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست :واشنطن والدعم الروسي للأسد
  2. معهد واشنطن: القدس واللاجئون تحديان للأردن .. كيف يواجههما؟
  3. إسرائيل هيوم :إسرائيل ليست سورية أو العراق
  4. الايكونوميست :بوتين يتجرأ وأوباما يتردد: مخاطر تدخل روسيا في سورية، وجُبن أميركا في أفغانستان
  5. كريستيان ساينس مونيتور :في سوريا.. لمن اليد الطولى؟
  6. واشنطن بوست :جاكسون ديل :سوريا والنموذج الشيشاني
  7. التلغراف: الطائرات المدنية معرضة لخطر الضربات الصاروخية الروسية في سوريا
  8. الباييس:الاتحاد الاوروبى:الأسد لا يصلح شريكا فى مكافحة داعش ولكن له دور مهم فى الانتقال السياسى
  9. واشنطن بوست تتحدث عن سوريا: هل الجميع مخطئون وأوباما محق؟ أوباما وبوتين
  10. لوموند: هل تتجه الأمور نحو اتفاق بين موسكو والرياض؟
  11. وول ستريت جورنال: تسليح بوتين لإيران أخطر من تدخله بسوريا
  12. الجارديان: ثوار سوريا يشيدون بالدعم العسكري السعودي ويطلبون المزيد
  13. «الإندبندنت»: أردوغان يقع في الحفرة التي حفرها لسوريا
 
واشنطن بوست :واشنطن والدعم الروسي للأسد
تاريخ النشر: الثلاثاء 13 أكتوبر 2015
بعد سنوات من الجدل بشأن إقامة منطقة حظر طيران بقيادة الولايات المتحدة داخل سوريا لحماية المتمردين والمدنيين، فرض فلاديمير بوتين منطقته الخاصة في بحر أيام، من أجل حماية قاعدته الجديدة هناك. وكانت هناك دعوات متزايدة من جانب الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، للتحرك نحو إقامة شكل ما من أشكال مناطق حظر الطيران، أو منطقة عازلة، للأغراض الإنسانية في سوريا. في هذا السياق قالت هيلاري كلينتون في تصريح لها يوم الثلاثاء الماضي إنها لو ظلت في منصبها، لكانت قد دعت لإقامة منطقة حظر طيران لحماية المدنيين، والحد من تدفق اللاجئين، وأن بوتين قد جعل ذلك الأمر يبدو سهلاً. وكان الجنرال "فيليب بريدلاف" القائد الأعلى لقوات "الناتو" الموحدة في أوروبا أول مسؤول غربي كبير يعلن أن الإنشاءات العسكرية الجديدة لروسيا داخل سوريا، والتي تشمل منظومات دفاع جوي، هي في حقيقة الأمر، منطقة حظر طيران فعلية.
وكان من بين ما قاله الجنرال حول هذا الأمر أيضاً أن "قدرات الدفاع الجوي الروسية الفائقة التطور، ليست موجهة ضد داعش وإنما هي تتعلق بشيء آخر"،
وكان البنتاجون، قد أكد، من جانبه، وجود منطقة حظر طيران روسية في سوريا، عندما أعلن أن الولايات المتحدة وروسيا قد بدآ منذ فترة محادثات بشأن كيفية "تلافي أي صدام" بين عملياتهما العسكرية هناك، وأن الولايات المتحدة قد أعربت خلال تلك المحادثات التي تقودها من الجانب الأميركي القائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن القومي "إليسا سلوتكين" عن شعورها بالقلق لأن الضربات الجوية الروسية لا تبدو وكأنها تستهدف "داعش"، وإنما تستهدف بعض جماعات المعارضة الأخرى، بما في ذلك تلك المدعومة من جانب الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف قد عقدا ثلاثة اجتماعات هذا الأسبوع، لاستئناف المباحثات بين البلدين بشأن إيجاد حل سلمي في سوريا، وهي محادثات لن تسعى كما يبدو، لإنهاء الوجود العسكري الروسي في هذا البلد، الذي باتت إدارة أوباما تقبله الآن كأمر واقع.
وقد علمت من مسؤولين أميركيين، أن مسؤولي إدارة أوباما ظلوا لفترة تزيد على العام، يقولون للروس والإيرانيين، خلف الكواليس، إن الولايات المتحدة لن تعارض الدور العسكري الموسع لهم داخل سوريا، وأنها على استعداد لقبول ذلك مقابل الحصول على مساعدتهم لإخراج الأسد من السلطة.
"كانت الفكرة هي أن الأسد سيتنحى عن السلطة، وأن الروس والإيرانيين سيلعبون دوراً أكبر، وأن الولايات المتحدة سوف تذكر ذلك داخل إطار بيان جنيف" هذا ما قاله "أندرو تابلر" الزميل الرفيع المستوى في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الذي يضيف لما سبق قوله: "ولكنهم أخذوا ما قدمناه لهم، ولم يعطونا ما أردنا، وهو ما مثل مفاجأة لنا". وزير الخارجية الأميركي قال علناً: إن الولايات المتحدة تتبنى موقفاً مرنا، فيما يتعلق بتوقيت رحيل الأسد.
ولم يقتصر الأمر على كيري بل إن هناك أصواتاً أخرى مقربة من البيت الأبيض ذهبت لما هو أبعد من ذلك. من هؤلاء "فيليب جوردون" منسق البيت الأبيض السابق للشرق الأوسط، الذي كتب هذا الأسبوع يقول: إن من الوهمي تخيل أن الضربات الجوية المحدودة، وتقديم السلاح للمعارضة، أو إقامة منطقة حظر طيران يمكن أن يدفع الأسد للتصرف بطريقة تختلف عن تلك التي تصرف بها صدام أو ميلوسيفيتش أو القذافي من قبل.
وفي حين كان الغرض الأساسي من منطقة حظر الطيران الأميركية المقترحة هو حماية المدنيين، فإن منطقة حظر الطيران الجديدة الخاصة ببوتين تفعل ما هو عكس ذلك تماماً. ذلك لأنه كلما سمح أوباما للقوات الروسية بمزيد من التمترس في سوريا، كلما تنامي الانطباع بأنه لم يعد يرغب في إخراج الأسد من السلطة في أقرب وقت ممكن.
جوش روجين
كاتب متخصص في الأمن القومي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس"
======================
معهد واشنطن: القدس واللاجئون تحديان للأردن .. كيف يواجههما؟
واشنطن - عربي21# الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 03:28 ص 000
معهد واشنطن: القدس واللاجئون تحديان للأردن .. كيف يواجههما؟
ناقش معهد "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" التحديات التي تواجهها الأردن، في ظل المتغيرات الإقليمية الحالية والتدخل العسكري الروسي في سوريا، موضحا أن أكبر تحديين حاليين للأردن، هما: القدس والوصاية الهاشمية عليها، واللاجئون السوريون.
وقال الباحث ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسات العربية في معهد واشنطن، إن التدخل العسكري الروسي في سوريا قد يترتب عليه آثار خطيرة بالنسبة للأردن، بالإضافة لإيوائها أكثر من مليون لاجئ سوري حاليا، مشيرا إلى أن نشر القوات الروسية سيسبب ضغطا كبيرا، خاصة إذا انتقل القتال إلى جنوب سوريا.
من جانب آخر، تشكل التطوّرات في القدس مصدر إزعاج للأردن، لكنّها تبقى في مصافّ المخاوف من الدرجة الثانية، مقارنة بأزمة اللاجئين الآخذة في التفاقم على الأرجح، بحسب الباحث، الذي أشار إلى مبادرة تشريعية في الكونغرس الأمريكي قد تساعد على تخفيف المخاطر الأمنية المباشرة التي تعترض الأردن، إلا أنها لن تقلّص من تدفّق اللاجئين أو تعزل الأردن عن التهديدات المستقبلية الناجمة عن نشر القوات الروسية.
القدس
وأشار الباحث في ورقة تقدير الموقف إلى معاهدة "وادي عربة" للسلام بين الأردن وإسرائيل، التي تقر صراحة بـ"دور المملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن المقدّسة للمسلمين في القدس"، وهو دور ينعكس في الإدارة المستمرة للمسجد الأقصى والحرم الشريف من قِبَل وزارة الأوقاف الأردنية، التي تُشرف على الأوقاف الدينية في المملكة.
وتابع الباحث بأن المسؤولين الأردنيين يعملون مع المسؤولين الإسرائيليين لتخفيف حدة الوضع أثناء فترات التوتر، كتلك التي كانت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، عندما أدّى مقتل إسرائيلي وفلسطيني إلى إغلاق الحرم القدسي الشريف أمام المصلّين، ما أدى للقاء الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ووفقا للتقارير وافق رئيس الوزراء على منع اليهود من الصعود إلى المسجد الأقصى.
واستمرّ هذا الوضع ما يقرب من عام، إلى أن زار وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل في أيلول/ سبتمبر الحرم القدسي الشريف، ما أثار احتجاجات فلسطينية عنيفة، أدّت بدورها إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح من قبل الشرطة الإسرائيلية، وإلى وقوع سلسلة من الهجمات التي استهدفت الإسرائيليين.
وأشار الباحث إلى أن هذه الأحداث شكّلت سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل والأردن، حيث ألقى الإسرائيليون اللوم على وزارة الأوقاف لعدم توفيرها الأمن المناسب في الحرم القدسي، في حين أدان الأردنيون نتنياهو لمخالفته الوعد الذي قطعه للعاهل الأردني عام 2014، بالإضافة لاتهام الأردن "القوات الخاصّة التابعة لـ"جيش الاحتلال الإسرائيلي" باقتحام باحات المسجد الأقصى"، ومحاولتها "تغيير الوضع القائم" في القدس.
ومنذ ذلك الحين، تقدّم الأردن بقرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل، وقد قيل إنّ الملك يرفض تلقّي المكالمات الهاتفية من رئيس الوزراء، بينما دعا 45 نائبا في البرلمان الأردني المؤلّف من 130 عضوا الحكومة إلى سحب السفير الأردني من تل أبيب، وطرد السفير الإسرائيلي من عمان ومراجعة معاهدة سلام "وادي عربة"، بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
استمرار التحديات التي يواجهها اللاجئون
وفي الوقت ذاته، بحسب الباحث شينكر، يشكل اللاجئون السوريون مصدرا محتملا لانعدام الاستقرار في المملكة، في وقت تقول فيه عمان إنها تؤوي إنّها 1,4 مليون سوري، نحو 700 ألف منهم مسجّلون لدى "مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" ("المفوضية").
ووفقا لإحصاءات "المفوضية"، يقيم أقل من 120,000 من هؤلاء السوريين في مخيمات اللاجئين في المملكة، وترزح نسبة 86 بالمئة من اللاجئين المقيمين خارج هذه المخيّمات تحت خطّ الفقر. والأسوأ من ذلك هو أنّ الدعم المالي الدولي للاجئين في الأردن -وغيره من الدول المضيفة- غير كاف، ففي عام 2014، ناشدت الأمم المتحدة تأمين مبلغ 4,5 مليار دولار من التبرّعات لتوفير الغذاء الضروري وغيره من المساعدات للاجئين السوريين المستضعفين في جميع أنحاء المنطقة، بينما لم تتمكّن من تحقيق سوى 37 في المئة من مجمل هدفها التمويلي، تاركة الأردن يواجه عجزا بقيمة 724 مليون دولار، وفقا لـ"المفوضية لشؤون اللاجئين"، ما دفع "برنامج الأغذية العالمي" هذا العام لتقليص إعاناته الغذائية الشهرية الضئيلة أصلا، التي تصل قيمتها إلى سبعة دولارات، التي يستفيد منها آلاف السوريين في المملكة.
وفي الأسابيع الأخيرة، تسبب هذا الوضح في نزوح يومي لحوالي 150 لاجئا سوريا -أو 3,000 نازح شهريا- يختارون العودة إلى بلادهم الواقعة في أتون الحرب بدلا من البقاء في الأردن
ووفقا لتقارير صحفية أخيرة، أشار إليها الباحث، يقاوم الأردن الضغوط الأمريكية، رافضا دخول آلاف اللاجئين السوريين الوافدين من السويداء، وذلك بسبب المخاوف المتعلّقة بالأمن، كما يُقال. ونظرا إلى أنّ معظم اللاجئين السوريين يفرّ هربا من نظام الأسد، من شبه المؤكّد أنّ العمليات العسكرية الروسية القوية العشوائية، على ما يبدو، والداعمة للنظام السوري، سوف تفاقم المشكلة، وسط قلق خاص بالنسبة إلى عمان من احتمال أن تؤدي حملة روسية في الجنوب السوري إلى إشعال فتيل هجرة جماعية نحو الحدود الأردنية.
الأردن وأمريكا
وأشار الباحث إلى أن الكونغرس الأمريكي اتخذ في الأسابيع الأخيرة عددا من الخطوات لمساعدة الأردن على الصمود في وجه العاصفة بشكل أفضل، ومنها على سبيل المثال تمرير قرار مجلس النواب رقم 907، المعروف باسم "قانون التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والأردن" لعام 2015، وذلك في شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم.
ونظرا لأن الأردن يحظى بدعم نادر من الحزبين الأمريكيين في الكونغرس، بحسب الباحث، فمن المرجح أن يمرر مجلس الشيوخ بسهولة مشروع القانون الذي يرفع وضع الأردن في "قانون مراقبة تصدير الأسلحة" إلى مصاف وضع "حلف شمال الأطلسي" وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل ونيوزيلندا، ما يتيح جملة عدد من الأمور، ومنها: تبسيطَ عملية شراء الأسلحة، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدفاعي الثنائي، والحدّ من المتطلّبات البيروقراطية وشروط الإبلاغ التي تصرّ عليها وزارة الدفاع الأمريكية، والمتعلّقة بإجراء التدريبات مع الأردن.
وبالترادف مع هذه المبادرة التشريعية الأمريكية، تطلب عمان من الكونغرس والإدارة الأمريكية تقديم المزيد من المساعدات العسكرية للسنة المالية 2016/ 2017، لتشمل مروحيات من طراز "بلاك هوك" ومناظير متطوّرة للرؤية الليلية، وربّما أيضا عددا من الطائرات المسلّحة دون طيار، ما يساعد المملكة على التعامل مع التهديدات الإرهابية والأمنية الناشئة على الحدود، بحسب شينكر.
وأوضح الباحث أنه "إذا وافقت الإدارة الأمريكية على هذا الطلب، فإنّها سترفع خط الأساس الحالي للمساعدات الاقتصادية والعسكرية وضمانات القروض التي تؤمّنها واشنطن للمملكة، إلى أكثر من مليار دولار سنويا"، مشيرا إلى أن "سعر المروحية الواحدة من طراز بلاك هوك يبلغ 17 مليون دولار، وهي إذا ليست رخيصة"، موضحا أنه من المستبعد أن يعارض الكونغرس والإدارة هذا الطلب، أمام التهديد القادم من سوريا، بحسب قوله.
الخلاصة
وأشار الباحث إلى أن الانتفاضة في القدس، التي أصبحت تشكل إحراجا للملك عبد الله، قد تؤدي إلى إثارة السخط الشعبي في النهاية على اتفاقية عربية، ما يطال أيضا العصب التاريخي لدى الهاشميين، الذين تولّوا حتى عام 1925 إدارة المواقع الإسلامية المقدّسة في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، مشيرا إلى أن المحادثة الهاتفية في 17 أيلول/ سبتمبر بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي ناقشا فيها "التصعيد الإسرائيلي" في القدس، قوبلت من جانب عمان بازدراء كبير.
ومع ذلك، استدرك الباحث أن التطوّرات في القدس تعدّ قضية ثانوية نسبيا بالنسبة إلى الأردن إذا ما قورنت بأزمة اللاجئين السوريين، التي قد تزداد سوءا في ظل التدخل العسكري الروسي.
واعتبر الباحث أن التشريعات الأردنية الجديدة أمام البرلمان تشير إلى أن الملك أصبح الآن مرتاحا لتحييد جماعة "الإخوان المسلمين"، أقوى أقطاب المعارضة السياسية الداخلية للعاهل الأردني، إلا أن الخطر الذي يشكّله تنظيم الدولة بأيديولوجيته من وراء الحدود -إن لم يكن خطر الجهاديين أنفسهم- لا يزال مصدر قلق كبير، لا سيما في ظلّ التحديات الاقتصادية التي يفرضها اللاجئون.
وأوضح شينكر أن سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي تنتهجها إدارة أوباما -التي تسمح للروس والإيرانيين بالغوص في المستنقع السوري- لن تفعل شيئا يُذكر لحماية الأردن إذا ازداد الوضع تدهورا، داعيا، بالإضافة إلى تمرير "قانون التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والأردن" وتأمين المعدات العسكرية الإضافية، إلى زيادة واشنطن دعمها الإنساني للمملكة للمساعدة في التخفيف من عبء أزمة اللاجئين طويلة الأمد.
واختتم الكاتب بقوله إن "الأهم من ذلك هو أن تتغلب واشنطن على تردّدها، قبل تحرّك روسيا المتوقّع نحو الجنوب السوري، فتبدأ بإنشاء تحالف، وتلتزم علنا بإنشاء ودعم منطقة آمنة لإيواء اللاجئين في جنوب سوريا"، بالإضافة لتعزيز الولايات المتحدة استقرار الأردن من خلال تقديم المساعدة للاجئين الحاليين في المملكة، والحدّ من احتمالات تدفق موجة هائلة أخرى من المهاجرين، فالمساعدات الأمنية وحدها، على الرغم من قيمتها الملحوظة، قد لا تكون كافية للحفاظ على أكثر شركاء واشنطن العرب موثوقية، بحسب تعبير شينكر.
======================
إسرائيل هيوم :إسرائيل ليست سورية أو العراق
إسرائيل هيوم
إيال زيسر
12/10/2015
لا داعي للخوف. فلم يصل داعش بعد إلى إسرائيل وليس هناك بعد علامات على ذلك. لأن الشباب الذين يحملون السكاكين ويبحثون عن يهود لقتلهم لا ينتمون لداعش أو يعملون باسمه. لكن لا شك أن روح التنظيم السيئة وروح الجنون هي التي تقف من وراء موجة التصعيد التي اندلعت مؤخرا. وكعادته، فإن التصعيد يقع في شِباكه شباب مستعدون لفعل أي شيء بما في ذلك الاستعداد للتضحية بالنفس.
في نهاية المطاف إسرائيل ليست فيلا في الغابة. فحتى لو استطعنا إحاطتها بالجدران العازلة ومنع التسلل غير القانوني اليها أو منع الخلايا أو جنود العدو، فمن الصعب ومن غير الممكن منع انتشار ما يجتاح الشرق الأوسط. شبكة الانترنت هي التي تحمل جراثيم الجنون وتنقلها إلى المجتمعات والدول غير المحصنة. وبالتالي، في محيطنا هناك حالة من الهذيان.
في سورية والعراق وليبيا يسيطر المتطرفون على اجزاء واسعة من هذه الدول، ويقومون بالجرائم الفظيعة ضد طوائف الأقليات وضد أبناء شعبهم. وليس غريبا أن هناك الكثيرين في العالم يعتقدون خطأ أن الدكتاتور السوري بشار الاسد أفضل من أولئك، الذي لا تقل جرائمه عن جرائم داعش. وفي مصر هناك في الوقت الحالي موجة لم يسبق لها مثيل، والإرهاب يضرب في تركيا وتونس، وكل عملية تتسبب في قتل العشرات، وكل ذلك باسم الإسلام.
من السذاجة الاعتقاد أن هذه الروح السيئة لن تصل الينا وتضرب جذورها عند الشباب في المناطق وفي أوساط الجمهور. فالشباب أمثالهم في العالم العربي يتدفقون إلى التنظيمات في سورية والعراق.
إن موجة العنف هي برهان آخر على تلاشي الحركة القومية الفلسطينية التي لم تعد ذات صلة، وقد تكون أنهت طريقها التاريخي. فهي غير قادرة على تحريك الجمهور باسم نداء تحرير فلسطين. فمن هذه الناحية يعود الفلسطينيون إلى الوراء مئة عام تقريبا، إلى ايام المفتي الحاج أمين الحسيني الذي قاد الثورة الكبيرة في الثلاثينيات باسم المسجد الاقصى، والذي انتهت بالفشل الذريع وأدى إلى دمار المجتمع الفلسطيني.
الحقيقة هي أنه ليست السلطة ولا حماس هما اللتان تقفان وراء موجة العنف لأن تأثيرها ضئيل جدا في الشارع الذي تتحدثان باسمه. رغم أنهما تحاولان الرقص فوق الدماء، بالتحديد دماء الشباب الذين تم تحريضهم وأطلقت عليهم النار حينما حاولوا طعن اليهود. وبالطبع تحاولان الحصول على مكاسب سياسية. الأمر الذي ينطبق على اعضاء الكنيست من فلسطينيي 48، رغم الاختلافات. فباستثناء وسائل الإعلام الإسرائيلية لا أحد يعتبرهم قادة ولا أحد يستمع إليهم ولا سيما في الشارع الفلسطيني بالقدس. في ظل غياب الطريق وعلى ضوء تراجع القومية العلمانية، وفي ظل غياب القيادة الجديرة، فإن روح التصعيد تهب بدون عائق وهي التي تفرض نفسها. في واقع كهذا من الصعب منع هذا التصعيد من الدخول إلى القلوب.
مع ذلك، إسرائيل ليست سورية أو العراق، وهي ليست دولة فاشلة أو ضعيفة المؤسسات والحكم. والمجتمع الإسرائيلي رغم الانتقادات ليس مجتمعا مفككا وفاشلا، بل هو مجتمع قوي يشارك فيه الجمهور بكل أطيافه بما في ذلك الجمهور العربي في الجهد الجماعي لبقائه وتعزيزه. يجب فهم جوهر موجة العمليات، وفهم أنه لا يوجد حل سحري أمام الناشط الوحيد الذي ينهض في الصباح ويقرر بأمر الهي تنفيذ عملية. وعلينا الإدراك أن التصميم والحفاظ على المجتمع هو السور الحقيقي وليس جدار الاسمنت أو جدار يتفجر عليه الناشط.
======================
الايكونوميست :بوتين يتجرأ وأوباما يتردد: مخاطر تدخل روسيا في سورية، وجُبن أميركا في أفغانستان
تقرير خاص - (الايكونوميست) 3/10/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
عندما نستمع إلى ما يقوله الرئيس فلاديمير بوتين، فإننا نجد أن روسيا أصبحت قائداً لحرب عالمية جديدة على الإرهاب. وعلى العكس من ذلك، يبدو باراك أوباما أكثر توجساً مع مرور الأيام من الحروب التي تخوض غمارها الولايات المتحدة في العالم الإسلامي منذ أكثر من عقد. ويوم 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، دخلت الطائرات الحربية الروسية الحرب لدعم القوات المحاربة لبشار الأسد. وتقوم روسيا حالياً بتركيب شبكة لتقاسم المعلومات الاستخبارية مع العراق وإيران. وفي الأثناء، تتحدث الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن حرب مقدسة. وفي أفضل الحالات، يظل ادعاء السيد بوتين بأنه يقاتل مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" موضع شك. وجاء الدليل على ذلك في أول يوم من القصف الروسي، حيث قصفت الطائرات الثوار السنة الآخرين، بمن فيهم بعض الثوار الذين تدعمهم أميركا. وحتى لو كان هذا أكثر قليلاً من مجرد عملية مسرحية سياسية، فإن روسيا تقوم الآن بأكبر تحرك لها في الشرق الأوسط، الذي كان يعتبر حتى هذه اللحظة عالم أميركا منذ إخراج الاتحاد السوفياتي منه في سنوات السبعينيات.
في الأثناء، تلقت حملة أميركا في أفغانستان ضربة مؤلمة. فيوم 28 أيلول (سبتمبر) الماضي، سيطر ثوار مجموعة طالبان على بلدة قندوز الشمالية -أول عاصمة إقليمية تسقط في أيديهم منذ الإطاحة بهم من السلطة في العام 2001. واستطاعت القوات الأفغانية استعادة مركز بلدة قندوز بعد ثلاثة أيام. لكن ذلك الهجوم كان مذلاً، حتى وإن استطاعت هذه القوات فرض سيطرتها التامة.
تقف قندوز، كما يقف القصف الروسي، ليشكلا عَرَضين للظاهرة نفسها: الفراغ الذي خلقته محاولة باراك أوباما الوقوف بعيداً في الخلف عن الحروب في العالم الإسلامي.
قال الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن بلده قد تعلم أنه "لا يستطيع فرض الاستقرار على أرض أجنبية"، ويجب على الآخرين، بما في ذلك إيران وروسيا، المساعدة في سورية. وليس السيد أوباما مخطئاً تماماً في ذلك، لكن اقتراحه يخفي العديد من المخاطر: إن أميركا ترفع يديها، وسوف يجري امتصاص القوى الإقليمية التي تستشعر فك الارتباط الأميركي في حفرة مفتوحة للجميع. ويُخشى أن بجعل تدخل روسيا من الحرب الدموية أصلاً واحدة أكثر دموية. وما لم يغير السيد أوباما نهجه، فإن علينا أن نتوقع المزيد من الموتى واللاجئين، والتطرف.
لأنه شاهد الفوضى والاضطراب اللذين تسبب بهما جورج دبليو بوش بفعل "حربه على الإرهاب"، وخاصة في العراق، فإن السيد أوباما محق في أن يتوجس ويتردد على نحو مفهوم. فمن الممكن في الحقيقة أن يفضي التدخل الأميركي إلى جعل الوضع السيئ أكثر سوءاً، عن طريق استبدال القادة الكريهين بالفوضى العارمة. كما أن خوض حرب لا تنتهي قد يضعف قوة أميركا وموقفها العالمي.
لكن غياب أميركا قد يجعل الأمور أكثر قتامة مع ذلك. وعند نقطة ما، سوف يختمر التطرف ويجبر القوة الأميركية العظمى على التدخل في عموم الأحوال.
هذه هي القصة في الشرق الأوسط. في العراق، سحب الرئيس أوباما القوات في العام 2011. وفي سورية، لم يتصرف أوباما لوقف السيد الأسد عن ممارسة القتل الجماعي، حتى بعد أن استخدم الغازات السامة. ولكن، عندما ظهر جهاديو "داعش" من رحم الفوضى العارمة، وأعلنوا قيام "خلافة" في مساحات شاسعة من العراق وسورية، وشرعوا في قطع رؤوس أسراهم الغربيين، شعر السيد أوباما بوجوب العودة والتدخل مرة أخرى -وإنما بلا منهجية.
وفي أفغانستان، يرتكب السيد أوباما نفس الخطأ من خلال سحب القوات قبل الأوان. وبينما تتراجع مهمات القتال لحلف الناتو هناك لتقتصر على مجرد "التدريب وإسداء المشورة وتقديم المساعدة"، وعد السيد أوباما بأن تغادر آخر القوات الأميركية أفغانستان مع حلول نهاية العام 2016. ولا يتعلق ذلك الموعد بالظروف في أفغانستان، لكنها ستكون له كل صلة بها عندما يغادر السيد أوباما البيت الأبيض.
وإذن، ما الذي يستطيع السيد أوباما فعله؟ في أفغانستان ، بدلاً من سحب نحو 8000 جندي أميركي المتبقين هناك، فإنه يجب عليه تعزيزهم وتوضيح أنه لن يحدد موعداً لانسحابهم. ويجب تمديد قواعد الاشتباك بحيث تستطيع قوات الناتو دعم القوات الأفغانية. ويحتاج الرئيس أوباما إلى ضرب الرؤوس بعضها ببعض في كابول، حيث حكومة "الوحدة" التي تشكلت في العام الماضي بين الرئيس أشرف غاني ومنافسه، عبد الله عبد الله، لا تؤدي عملها بشكل كاف بسبب الافتقار إلى وزير للدفاع. لقد كانت تلك هي حرب أوباما "الجيدة"، وهو يجازف الآن بخسارتها.
بالإضافة إلى ذلك، يعني تردد السيد أوباما في سورية أن خياراته تصبح أكثر صعوبة باستمرار، وعلى نحو أكثر خطورة. وفي المقابل، يمضي السيد بوتين بخطى غير مرتبكة في الدفاع عن حاكم مستبد، وفي تعميق الانقسام السني الشيعي في المنطقة. ويجب على أميركا التمسك بالموقف الداعي إلى عدم بقاء السيد الأسد في السلطة، وبالتالي وضع رؤية لما يجب أن يأتي بعد ذلك. كما تحتاج إلى فعل المزيد لحماية المواطنين السنة بشكل رئيسي: إقامة ملاذات آمنة تتمتع بالحماية؛ فرض مناطق حظر طيران لوقف قنابل البراميل التي يستخدمها السيد الأسد؛ وتكوين ودعم قوة سنية معتدلة. وذلك قد يعني تماماً حمل المقاتلات الروسية على التوقف.
بوصفه لاعباً للجودو، يعرف السيد بوتين فن استغلال نقاط ضعف الخصم: عندما تخطو أميركا متراجعة إلى الوراء، فإنه يندفع إلى الأمام. ومع ذلك، فإن كونه انتهازياً لا يؤهله لإصلاح الوضع في سورية. وكلما حاول إنقاذ السيد الأسد، زاد الضرر الذي سيحدثه في سورية والمنطقة -وزاد خطر أن تتحول لحظته من التبجح إلى الغطرسة. وعلى ضوء القوة الدائمة للولايات المتحدة، فإن هناك الكثير الذي ما تزال تستطيع فعله لاحتواء الاضطراب المنتشر -فقط لو أن أوباما توافر على قدر أكثر قليلاً وحسب من جرأة السيد بوتين.
======================
كريستيان ساينس مونيتور :في سوريا.. لمن اليد الطولى؟
أعلن مسؤولون أميركيون كبار يوم الجمعة الماضي ما وصفوه بأنه «توقف إجرائي» لمسعى غير ناجح لتدريب معارضين سوريين «معتدلين» يقاتلون «داعش». ولم يحظ هذا الإعلان بترحيب إلى حد بعيد. وقد صرح مسؤول بارز من الإدارة الأميركية للصحفيين قائلاً: «إننا نتعقب بالفعل داعش، وهو ما لا تفعله روسيا». وأضاف أن روسيا بدعمها نظام الأسد تغامر بأن «تغرق نفسها في مستنقع». ويرى مسؤولون أميركيون أن روسيا تورط نفسها في حرب عراق خاصة بها، أو بدقة أكثر، تكرر تجربة شبيهة بتدخلها الكارثي في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي في العهد السوفييتي، ولكن هذا لا يجعل بالضرورة وضع الجيش الأميركي في أرض المعركة أفضل بحال أيضاً.
وقد أكد أنطوني كوردسمان، المحلل المختص في الشؤون العسكرية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، أنه «إذا كنا نتندر على أن الروس استُدرجوا إلى مستنقع.. فعلينا أن نتذكر أننا نحن هناك أيضاً». وأضاف أن ثمة متخصصين أميركيين في العمليات والاستخبارات العسكرية في الدهاليز يجدون صعوبة في التعامل مع مهمة تدريب لا تجدي نفعاً، وانقسامات عرقية تتزايد، وحكومة في العراق لا تستطيع فرض سيادتها على كامل البلاد. والآن تأخذ روسيا بزمام المبادرة. وقد أظهرت الأيام القليلة الماضية أن فرص روسيا في الحصول على ما تريده في سوريا أفضل بكثير من الولايات المتحدة. فهل سيكون هذا مكسباً روسيّاً طويل الأمد؟ ليس هذا من المؤكد إلى حد بعيد، ولكنه يثير قلق مسؤولي الدفاع السابقين على المدى القصير.
وبدوره يشير كريستوفر هارمر نائب المدير السابق لعمليات الأسطول البحري الأميركي الخامس إلى أن «الشروط لا يمليها الروس.. فلديهم 30 طائرة تحلق في سوريا. ولدينا أكثر من هذا، ويجب ألا يملوا علينا، بل يجب علينا أن نملي عليهم». وقد تعين على طائرتين أميركيتين أن تغيرا مسارهما فوق سوريا الأسبوع الماضي لإيجاد مسافة آمنة بعيداً عن طائرة روسية مقاتلة. ويؤكد «هارمر»، وهو محلل بحري بارز حالياً في معهد دراسة الحرب، أن «هناك اتصالاً بيننا وبين الروس طوال الوقت بشأن سبل تفادي التصادم».
ولكن تدخل روسيا يتحدث أيضاً عن جرأتها ورغبتها في إشعار الولايات المتحدة بهذه الجرأة. وعندما شنت روسيا ضربات بصواريخ «كروز» من بحر قزوين على بعد 1500 كلم، وليس من البحر المتوسط، كانت تبعث برسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن «الروس لديهم إمكانية الدخول بلا قيد إلى المجال الجوي الإيراني والعراقي».
ويؤكد «هارمر» أن روسيا لديها «وكلاء في صورة جيش النظام السوري وحزب الله والإيرانيين ليقوموا بالقتال الفعلي على الأرض.. وليس لدينا نحن مثل هذا». والآن دخلت روسيا الحلبة. ولم توجه من ضرباتها الجوية ضد «داعش» إلا نسبة 10 في المئة، بحسب تقدير بعض المسؤولين، وباقي الهجمات استهدفت جماعات أخرى معارضة للأسد.
ولا يقتصر الهدف من دخول روسيا الحلبة على وقف تقدم قوى المعارضة التي تهدد نظام الأسد ولكن أيضاً التخطيط لهجوم ميداني مضاد لاستعادة أراض انتزعت منه. وقد حذر الجنرال المتقاعد «جون كين» الذي يعمل حالياً في معهد دراسة الحرب في جلسة استماع في الكونجرس الأميركي الأسبوع الماضي من أن الجيش الروسي أقام قاعدة عمليات أمامية في سوريا تتألف مما يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف جندي روسي، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة ومروحيات وطائرات بلا طيار وكتيبة جنود.
وبينما أعرب مسؤول في البنتاجون هذا الأسبوع عن عدم اكتراثه بإعلان تعاون استخباراتي بين سوريا والعراق وإيران وروسيا إلا أن «كوردسمان»، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، جادل بأن مثل هذا التعاون «يخلق كل أنواع التعقيدات للوجود الأميركي». وبينما تحشد روسيا حلفاءها في الشرق الأوسط خلف الحرب السورية لم تحشد الولايات حلفاءها المناهضين للأسد واختارت بدلاً من هذا محاولة تجنب الوقوع في مستنقع آخر، واكتفت بالتركيز على محاربة «داعش». ويرى «كوردسمان» أن الحلفاء العرب «ينظرون إلينا بمستويات مختلفة من عدم الثقة.. لم نعزز الثقة بين الحلفاء العرب، والروس يستغلون هذا أساساً». أما «هارمر» فيرى أن الروس يتقدمون في سوريا وهم «مطمئنون بدرجة ما إلى أن الأسد سيظل في موضعه في المستقبل المنظور».
آنا مارلين*
* مراسلة عسكرية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
======================
واشنطن بوست :جاكسون ديل :سوريا والنموذج الشيشاني
تاريخ النشر: الثلاثاء 13 أكتوبر 2015
لقد أسقط المسؤولون الغربيون الذين شعروا بالدهشة من جرأة فلاديمير بوتين أثناء تدخله في سوريا، من حسابهم أحد المعطيات المهمة في الحكم على هذا الموضوع. ولعل في حملة بوتين الراهنة الرامية لدعم نظام بشار الأسد، نوعاً من التكرار لإرثه السابق الذي يفتخر به فيما يتعلق بإنهاء أزمة الشيشان.
وفي تلك الجمهورية المسلمة ضمن الاتحاد الروسي، التي تقع شمال في منطقة القوقاز، امتدت الحرب التي شنّتها روسيا لنحو عقد من الزمن بداية من شهر سبتمبر 1999، وقد تراجع الحديث عن تلك الأزمة في العالم الخارجي بعد أن تمكن بوتين من تنصيب زعيم موالٍ له على رأس السلطة فيها، هو «رمضان قاديروف»، في أواخر العقد الماضي. والآن، ينظر الكرملين إلى تلك التجربة على أنها «مثال رائع وفريد في تاريخ الصراع ضد الإرهاب» وفقاً لتوصيف رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في السنة الماضية. وللعل هذا يثير سؤالاً مهماً: ما هي العناصر التي تنطوي عليها هذه الوصفة الرابحة، بحسب التوصيف الروسي؟
إن أهم عناصرها على الإطلاق هو اعتبار كل أشكال المعارضة للنظام الحاكم على أنها جماعات إرهابية يستحيل التمييز بينها وبين فصائل «الجهاديين». وهذا الاعتبار يخدم الهدف السياسي الجوهري، وهو استبعاد البدائل الأخرى في سوريا خلال الوقت الراهن، وخاصة بعد أن أصبح من الصعب العثور على قوات المعارضة المعتدلة والعلمانية واكتشاف أماكن وجودها. ولكنّ الأمور، في المقابل، لم تكن تسير على هذا النحو في الشيشان في عام 1999. فقد كان رئيس الشيشان حينها «أصلان مسخادوف» قد انتخب بطريقة ديمقراطية، وهزم خصمه الإسلامي المتشدد بأغلبية 59 إلى 23 في المئة من أصوات الناخبين. وجاء خلفه «جوهر دوداييف» الذي كان علمانياً إلى درجة كبيرة.
وقد عمدت روسيا إلى قتلهما معاً، كما تم التخلص من أكثر من قيادي شيشاني معتدل داخل وخارج الشيشان. وكان قادة الغرب يشغلون أنفسهم بتوجيه نصائح عديمة القيمة لبوتين بالتفاوض مع «مسخادوف» وبقية القادة المعتدلين والعلمانيين، غير أنه لم يكلّف نفسه عناء الرد عليهم إلا نادراً وبأسلوب مفعم بالسخرية والتعبير عن الغضب. وقال ذات مرة لوفد من الزوّار الأميركيين: «هل أنتم على استعداد لدعوة أسامة بن لادن إلى البيت الأبيض والسماح له بأن يملي عليكم ما يريد؟».
ومن وجهة نظر منتقدي بوتين فليس من المفاجئ، بعد ذلك الذي حدث في الشيشان، أن تعمد روسيا إلى توجيه ضربتها الجوية الأولى في سوريا إلى بقايا قوات المعارضة المعتدلة. ليس لأنها مدعومة من قبل الولايات المتحدة فحسب، بل أيضاً لأنها تمثل البديل المقبول لنظام الأسد. ولهذا السبب، وبناء على القواعد وممارسات النموذج في الشيشان، فإن من الواجب استبعادها.
وفي هذا السياق قال الرئيس أوباما عقب لقائه بالرئيس بوتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إنه لا يفرّق بين ما يسمى داعش والمعارضة المعتدلة التي تناضل من أجل رحيل الأسد. ومن وجهة نظره، فكلهم إرهابيون»!
ويمكن القول ببساطة إن قوات الأسد وحلفاءه اللبنانيين والإيرانيين تلقوا الدعم من خبراء. كما تردد أن «قاديروف» قد طلب من بوتين الموافقة على إرسال 20 ألف عنصر من القوات الخاصة إلى سوريا. وتم تسريب أخبار دعائية عن طريق قناة «روسيا اليوم» الإخبارية التابعة للنظام الروسي تفيد بأنه قد عبّر عن رغبته في الذهاب إلى سوريا والمشاركة في العمليات الخاصة التي تجري هناك.
جاكسون ديل
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
=======================
التلغراف: الطائرات المدنية معرضة لخطر الضربات الصاروخية الروسية في سوريا
نقلت صحيفة التلغراف يوم الاثنين، تحذير وكالة السلامة الجوية الدولية، من تعرض الطائرات المدنية التي تحلق فوق ايران والعراق وبحر قزوين، لخطر صواريخ كروز الروسية بعيدة المدى التي تطلقها على سوريا.
وقالت الصحيفة، في عددها، يوم الاثنين، انه "قبل وصول هذه الصواريخ الى سوريا، تعبر المجال الجوي فوق بحر قزوين وايران والعراق، تحت مسارات الطيران التي تستخدمها الطائرات المدنية".
واضافت الصحيفة، انه "لم تصدر سلطات الطيران اي توجيهات لشركات الطيران لتجنب المنطقة، لكن العديد من الشركات غيرت مساراتها لتحلق فوق مصر والسعودية، بما فيها الخطوط الجوية الفرنسية".
ويذكر ان صواريخ كروز تطير عادة على ارتفاعات منخفضة جدا، ما يقارب 600 قدم من اجل تفادي الرادارات، وهي اقل بكثير من ارتفاع طيران معظم الطائرات، اذ انها تطير على ارتفاع 30-40 الف قدم، لكن اي تصادم قد يكون له عواقب وخيمة.
وسبق ان اخطأت الصواريخ الروسية اهدافها حسب ما قاله مسؤولين أمريكيين للـ CNN الخميس الماضي، أن بعض الصواريخ التي أعلنت روسيا عن إطلاقها، من سفن حربية في بحر قزوين تجاه سوريا، سقطت في إيران، بينما نفت وزارة الدفاع الروسية ذلك.
وتقول روسيا ان الضربات الصاروخية هي جزء من عملية موجهة ضد تنظيم الدولة "داعش" ولدعم النظام،  وسط اتهامات أمريكية بأن 90% من تلك الضربات لم تستهدف "داعش".
سيريانيوز
======================
الباييس:الاتحاد الاوروبى:الأسد لا يصلح شريكا فى مكافحة داعش ولكن له دور مهم فى الانتقال السياسى
اليوم السابع
علقت الصحف الإسبانية على إعلان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى بأن التدخل العسكرى الروسى فى سوريا الذى يؤمن دعما عسكريا وسياسيا لنظام الرئيس بشار الأسد يغير قواعد اللعبة، وقالت موجيرينى عند وصولها للمشاركة فى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج إن التدخل الروسى "أمر ينطوى على جوانب مثيرة للقلق،ويغير بالتأكيد قواعد اللعبة". وقالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن الاتحاد الأوروبى طالب بترك الأسد للسلطة، ولكنه لا يوافق على الانتقال، كما دعا روسيا للكف فورا عن قصف المعارضة للنظام السورى"، مشيرة إلى أن الحرب التى تزداد تعقيدا فى سوريا تجبر الاتحاد الأوروبى لتحيد عن مبادئها، وتنظر لنظام بشار الأسد بأنه مسئول عن أسوأ فظائع الصراع ويطالب بنتحيه فى المستقبل. وأكد الاتحاد الأوروبى أن الأسد أصبح لا يصلح شريكا فى مكافحة ضد تنظيم داعش، ولكنه يرى أن له دورا مهما فى الانتقال السياسى فى سوريا، فرنسا وبريطانيا يعترضون على هذا الدور أما إسبانيا وألمانيا يدافعون عنه. ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبى حاولوا التوفيق بين المتناقضين للبحث عن شرعية نظام الأسد والاستمرار فى قيادة الحكومة السورية، وفى الوقت نفسه وجدوا الحل الآن فى تغيير مشاركة روسيا فى مسار الحرب، مشيرة إلى أن على المدى القصير يجب أن تستند العملية الانتقالية على مبادئ جينيف فى إشارة إلى مشاركة النظام السورى الحالى فى كل المحاولات الرامية لتحقيق السلام، ولكن على المدى الطويل فإنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم فى سوريا فى ظل القيادة الحالية، ولكن تعقد البحث عن حل حيث إن فرنسا لا ترغب فى تقديم أى تنازلات للأسد، أما ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا يرون أهمية تعليق المطالبة برحيل الأسد، حتى لا تحدث جرائم حرب جديدة. وقال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل جارثيا مارجايو "نحن لا نتفق جميعا على كيفية التعامل مع هذه العملية،التى تتمثل فى الجلوس والتفاوض مع نظام الأسد لوقف تبادل إطلاق النار الجزئى حتى يتم التوصل لوقف إطلاق النار بشكل كلى". أما وزير الدولة الفرنسى للشئون الأوروبية هارلم دزير "الوضع سيكون عشوائيا فى حال تقديم أى تنازلات للنظام السورى، حيث إنه سيظل مستمرا فى ارتكاب اعتداءات ضد شعبهم".
======================
 واشنطن بوست تتحدث عن سوريا: هل الجميع مخطئون وأوباما محق؟ أوباما وبوتين
كتبت – أماني بهجت:
بعد تصاعد وتيرة الحرب في سوريا، وتحولها إلى حرب الجميع ضد الجميع، وانضمام أطراف دولية وعربية للصراع، كتب دينيس روس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي باراك اوباما في الفترة من 2009 حتى2011، مقالًا لصحيفة واشنطن بوست.
وقال دينيس -في مقاله- إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ظل متمسكًا برؤيته عن سوريا، مضيفًا أن أوباما أوضح كثيرًا أنه لن ينجر إلى الصراع هناك وأن ما تبقى من حرب العراق مازال إرثًا ثقيلًا، اُنتخب أوباما ليخرج الولايات المتحدة من حروب الشرق الأوسط لا ليدخل حرب جديدة هناك، ولن يتورط أوباما في حرب أهلية لدولة أخرى.
لكن ماذا إذا كانت توابع هذه الحرب كارثة إنسانية؟ ماذا لو نتج عنها أزمة لجوء كاسحة؟ ماذا لو هددت هذه الحرب استقرار دول الجوار؟ ماذا لو ظهر جرّاء هذه الحرب تنظيم مثل تنظيم الدولة الإسلامية؟ هذه الأسئلة لم تكن في الاعتبار لأن الخوف من الانجرار لهذه الحرب كان كبيرًا، ما يحدد توجه الإدارة هي تكاليف التدخل وليست تكاليف عدم التدخل.
لا يعني شيئًا لأوباما أن يتحدى هؤلاء ممن يعتقدون أن روسيا وإيران يجنون الكثير في سوريا وأمريكا لا تقوم بأي شئ. في مارس 2014، قال أوباما: "أنا أتعجب كثيرًا لمن يقول أن إيران قد كسبت في سوريا.. سوريا كانت الصديقة الوحيدة لإيران في العالم العربي.. ولكنها أصبحت حطام. يتوجب على إيران إرسال مليارات الدولارات إلى هناك.. إيران تخسر كأي أحد آخر. والروس أيضًا وجدوا حليفهم في المنطقة يتحطم وتُنزع شرعيته.
بعد مرور 18 شهرًا، تغير رأي أوباما -في مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي- قال: "محاولات روسيا وإيران لدعم بشار وتهدئة المواطنين سيجعلهم عالقون في هذه الورطة، ولن تفلح جهودهم." لكن يبدو أن الروس والإيرانيين لديهم خطة مختلفة: إنهم لا يسعون لتهدئة المواطنين ولا السيطرة عليهم. فهم يريدون أن يبسط الأسد سيطرته على دمشق ويبقى متصلًا بلبنان والبحر الأبيض المتوسط، وإنه في أي وقت قد يأتي الصراع إلى حل سياسي، يضمن هذ الحل مصالحهم.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم كيف يملأ فراغًا سياسيًا، بينما الإيرانيون يمتلكون قدرة فائقة على إدارة الحروب بالوكالة لحفظ وضعهم في سوريا وحفظ الاتصال بلبنان- حتى بإضعاف السلطة المركزية في العراق. المثير للاهتمام أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في القوات الإيرانية، سافر إلى موسكو بعد إنهاء الاتفاق النووي الإيراني بوقت قصير. لا شك أن كل من بوتين وسليماني وجدوا أنه لا بد من دعم بشار عسكريًا وتقوية موقفه وإضعاف الدولة الإسلامية والتي كانت تتوسع في شمال وجنوب سوريا.
ولزيادة التأكيد، قامت كل منهم برفع درجة التدخل العسكري في هذه المرحلة. بالنسبة لسليماني وآية الله على خامنئي، القائد الأعلى للثورة الإيرانية، فمثل هذه الخطوة ستُزيد من ثوريتهم، وأيدولوجيتهم كمقاومة في تبعات الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأمريكية. بالنسبة لبوتين، فالتدخل الروسي كان يتم الإعداد له بينما كانت أمريكا منشغلة في الاتفاق النووي، بالإضافة إلى وضع روسيا بعيدًا عن مركز الأحداث عالميًا.
لا ترى أي من روسيا أو إيران أنهم يجنون أي خسائر في المنطقة، وكذلك إسرائيل. مصر والسعودية وتركيا وقطر والإمارات يمكن أن لا يعجبهم ما تفعله روسيا، لكنهم يرون ضرورة الاتفاق معهم، هل يمكن أن يكونوا كلهم على خطأ وأوباما على حق؟
ربما إذا كان ردنا على ما تفعله روسيا وإيران وروسيا مقتصرًا على زيادة هجماتنا على تنظيم الدولة الإسلامية، والذي يبدو أنه يتوجه إلى حيث نتجه.
ستواصل روسيا وإيران هجماتهما على المعارضة من غير الدولة الإسلامية بينما نستهدف المجموعات الإرهابية، وللأسف، سنظهر وكأننا في تحالف معهم ضد السنة. وسنفقد أي أمل لوجود جماعات سنية تنتفض ضد الدولة الإسلامية في ظل هذه الظروف.
علينا التوجه إلى تركيا، السعودية وقطر والأوروبيون وإنشاء ميناء آمن على الحدود السورية التركية. لطالما أحدثت تركيا ودول الخليج جلبة لإتمام هذا الأمر، وتحتاجه أوروبا لوقف تدفق اللاجئين إليها. البدء في تنفيذ حظر الطيران ولكن إذا شاركت أوروبا بقواتها الجوية، أبدت تركيا موافقتها على أن تقوم الشرطة بتأمين هذه المنطقة لمنع تسلسل مقاتلي داعش هناك، وأبدت السعودية وقطر موافقتهما على تمويل البنية التحتية للاجئين.
إذا كان يمكننا التأثير على منهج روسيا وإيران في سوريا، يجب علينا البدء باللعب بالقواعد التي يفهمونها. المثير للسخرية، هذا يمكن أن يؤدي إلى أن يتبع الآخرون خطانا وتطبيق الحل السياسي الذي نسعى له.
 
======================
لوموند: هل تتجه الأمور نحو اتفاق بين موسكو والرياض؟
عربي21 - نرجس ملكي# الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 01:08 م 010
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، تقريرا حول التكهنات بشأن إيجاد توافق بين المملكة العربية السعودية وروسيا، حول رؤية مشتركة للملف السوري، عرضت فيه أهم الأسباب والمكاسب التي قد تدفع الطرفين نحو التوصل لهذا الاتفاق.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحملة الجوية الروسية في سوريا، التي انطلقت في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، سحبت البساط من تحت الغارات الجوية التي يشنها التحالف الغربي بقيادة واشنطن، على مواقع تنظيم الدولة، منذ أيلول/سبتمبر 2014، وأدت إلى إضعاف "الجبهة السنية" التي تعاني من خلافات داخلية بشأن تحديد مصير بشار الأسد.
وأضافت أنه رغم وجود تنسيق عسكري بين القادة الروس والأمريكيين، بهدف تجنب أي حوادث في الأجواء السورية قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، فإنه من المستبعد جدا أن يؤدي هذا التنسيق إلى إنشاء تحالف روسي أمريكي تحت مظلة الأمم المتحدة.
واعتبرت أن التدخل الروسي في سوريا "رغم اعتراض الغرب عليه؛ يمكن بشكل من الأشكال أن يخدم الولايات المتحدة، التي وجدت نفسها منذ فترة في مأزق حقيقي، بسبب عجزها عن اتخاذ أي مبادرة لتحريك الوضع في سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أن جامعة الدول العربية التزمت الصمت منذ بداية العمليات الروسية، فيما اكتفت المملكة السعودية وقطر بالتوقيع على بيان للدول الغربية؛ يدعو إلى وقف العمليات الروسية التي تستهدف مواقع "المعارضة المعتدلة".
ولفتت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة رحبت بما اعتبرته "القصف الروسي على مواقع تنظيم الدولة وجبهة النصرة"، فيما ساندت مصر منذ البداية قرار موسكو بشكل علني.
أما تركيا التي أعلنت منذ شهر تموز/يوليو الماضي، الحرب على تنظيم "بي كا كا" الكردستاني؛ فإنها ترفض أي حلول تتضمن بقاء بشار الأسد خلال فترة انتقالية.
واعتبرت الصحيفة أن تفاجؤ المملكة العربية السعودية بسرعة التدخل الروسي، واستياءها من التردد الأمريكي والمماطلة حيال الملف السوري، قد يدفعان بالمملكة إلى التفكير في حل بديل، تعتبر من خلاله أن تزايد التواجد الروسي في الشرق الأوسط؛ يمكن أن يحد من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقالت إن الروس والسعوديين، الذين تجمعهم تاريخيا علاقات سلبية ومتوترة، يمكن أن يحاولا البحث عن أرضية مشتركة هذه المرة، باعتبار أن كليهما مستاء من سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، وينظران بعين الريبة لعودة الدفء للعلاقات بين إيران والغرب.
وأضافت أن العلاقة الروسية السعودية، التي قد تكون عاملا حاسما في تحديد مصير الأزمة السورية؛ شهدت انفراجات متتالية في الفترة الأخيرة، حيث ساهمت المملكة من خلال عائدات البترول في تمويل عقود التسلح المصرية الروسية، التي تم توقيعها في سنة 2014، والتي تتراوح قيمتها بين 2 و3 مليار دولار، كما قامت المملكة أيضا بتمويل شراء مصر لسفينتي الميسترال الفرنسيتين التي كان من المفترض أن تشتريهما روسيا في أيلول/سبتمبر الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه بعد التعهد السعودي في تموز/يوليو الماضي بضخ مبلغ 10 مليارات دولار لإنعاش الاقتصاد الروسي؛ تبين في شهر أيلول/سبتمبر أن الرياض وقعت عقودا لشراء 950 عربة مدرعة لنقل المشاة من روسيا.
وتابعت: "أما موسكو؛ فإنها قامت بخطوة إيجابية تجاه الرياض، عبر إعلانها خلال الأسابيع الأخيرة، أنها لم تعد تغلق الباب أمام إمكانية التحدث بشأن تنسيق إنتاج النفط مع منظمة الأوبك، "وقد كان الكرملين يرفض طرح هذا الموضوع بشكل قاطع".
واعتبرت "لوموند" أن هذه المؤشرات تؤكد على إمكانية حدوث اتفاق روسي سعودي، "ستكون فوائده هامة للجانبين، حيث سيؤدي إلى ارتفاع سعر برميل النفط، وزيادة مشتريات السعودية من الأسلحة الروسية، في مقابل ضمان روسيا لرحيل بشار الأسد على إثر فترة انتقال سياسي، ترافقها مرحلة مراقبة من الجانب السعودي لصادرات السلاح الروسي لإيران".
وحذرت من أن الوقت يداهم الرياض، حيث إن "تدخلها في اليمن منذ آذار/مارس الماضي يواجه صعوبات كثيرة، وقد مني إلى حد الآن بفشل ذريع، بينما تهدد العمليات الشيعية الروسية الكردية في سوريا بتغيير موازين القوى في فترة قياسية، لفائدة النظام السوري، وهو ما قد يعزز من حضور إيران في الشام" على حد قولها.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن الاجتماع الثنائي الروسي السعودي، المزمع عقده في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، يمكن أن يوفر الإطار اللازم لعقد اتفاق بين الرياض وموسكو، وتحضير أرضية مشتركة لحسم الملف السوري، مشيرة إلى أن الجانبين قد أعلنا مسبقا أن المسائل الطاقية والعسكرية ستكون أيضا على جدول أعمال هذا الاجتماع.
======================
وول ستريت جورنال: تسليح بوتين لإيران أخطر من تدخله بسوريا
القاهرة- بوابة الوفد:
قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إنه رغم الخطورة التي يتحدث عنها الخبراء والمحللون من التواجد العسكري الروسي في سوريا، إلا أنه يبدو أن قيام روسيا بتزويد إيران بأنظمة دفاعية متطورة يعد أمرا أكثر خطورة.
 
فشرت الصحيفة مقالا للكاتب دانييل كاتز -المحلل الإستراتيجي السابق بوزارة الدفاع الأمريكية- قال فيه إن تزويد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيران بأسلحة متطورة يُعد أخطر من تدخله العسكري بالحرب السورية.
وأضاف الكاتب أنه بينما يراقب العالم نشر الرئيس بوتين لمقاتلاته وقواته في سوريا، فإنه بالتوازي مع هذه الحملة يقوم بتسليح إيران من خلال تزويدها بأنظمة صواريخ متطورة مضادة للطيران من طراز "إس 300" والتي ستشحن إلى طهران قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف الكاتب أن هذه المنظومة من الصواريخ تعد أسلحة دفاعية ولا تخضع لعقوبات الأمم المتحدة وأن كل وحدة منها كفيلة بالدفاع عن مساحة واسعة، خاصة أنها تضم أجهزة رادار يمكنها مسح مسافة تصل إلى ما يقرب من 288 كلم، ورصد ومتابعة أكثر من مائة طائرة، وأنه يمكن تشغيل هذه الأنظمة المتطورة المتحركة على عربات في غضون دقائق معدودة.
وتساءل: ماذا يمكن للولايات المتحدة أن تفعل إذا ما انتهكت إيران الاتفاق النووي وقررت واشنطن أو أحد حلفائها قصف المنشآت النووية الإيرانية. وقال إن لدى أمريكا أسلحة أكثر تطورا، ولا يمكن لهذه المنظومة الدفاعية الروسية النيل منها.
ولكن هذه الأسلحة الروسية المتطورة إذا ما وصلت إلى إيران، فإنها تزيد الأمر تعقيدا بالنسبة إلى إسرائيل ودول الشرق الأوسط. وأوضح أن تزويد روسيا لإيران بالأسلحة المتطورة يشكل خطرا على حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، وأنها لا تشكل تغييرا في قواعد اللعبة في المنطقة فحسب، ولكنها تشكل خطوة هامة في تطوير الدفاعات الإيرانية على المدى البعيد.
======================
الجارديان: ثوار سوريا يشيدون بالدعم العسكري السعودي ويطلبون المزيد
كتب : متابعات الإثنين، 12 أكتوبر 2015 04:16 م
أشاد ثوار سوريا في تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية، بالدعم الذي يحصلون عليه من أصدقاء سوريا، خاصة من المملكة العربية السعودية.
وأشار إياد أبو المجد، قائد تجمع الغاب التابع للجيش السوري الحر، إلى أن المجموعات المعارضة لنظام بشار الأسد والمدعومة بشكل مباشر من المملكة وقطر والولايات المتحدة، أخبرت أن إنهاء واشنطن لبرنامج تشكيل قوة لقتال "داعش" ليس له تأثير عليهم.
وشدد على أن الثوار سيستمرون في القتال حتى آخر قطرة دم وسيلجئون مجدداً إلى الاستيلاء على السلاح من النظام السوري إذا قرر الأمريكيون وقف إمدادهم بالسلاح.
وأكد أن الثوار لديهم الكثير من أصدقاء سوريا، وهم الأصدقاء الحقيقيين للثورة السورية وهم 6 أو 7 دول، بعضهم يقدم المال وآخرون يقدمون السلاح، مضيفاً أن أمريكا والسعودية الداعمين الرئيسيين لهم، وطالب "أبو المجد" بسرعة تسليم السلاح للثوار مشتكياً من بطء تسليمه لهم.
وأبرزت الصحيفة الدور الذي لعبته الصواريخ المضادة للدبابات التي قامت المملكة وقطر بإمداد الثوار بها في تدمير أكثر من 10 دبابات وحاملات جنود مدرعة تابعة للجيش النظامي السوري بالقرب من
حماة قبل أيام، فضلاً عن نجاح تلك الصواريخ في صد عدة هجمات برية في المناطق التي تتعرض للقصف الجوي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بلواء "صقور الجبل"، أن مجموعته مدعومة من دول "أصدقاء سوريا" ومن بينهم السعودية وقطر، وحث على ضرورة تزويد الثوار بصواريخ بعيدة المدى ومضادات للطائرات.
======================
«الإندبندنت»: أردوغان يقع في الحفرة التي حفرها لسوريا
الإثنين 12 تشرين الأول , 2015 15:40
بيروت برس
خصّصت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية افتتاحيتها لتفجيري أنقرة اللذين هزّا العاصمة التركية، معنونة "إرهاب في تركيا". وتظهر الإفتتاحية، أن "أردوغان وقع في الحفرة التي حفرها لأخته سوريا"، لافتة الى أن تفجيرات أنقرة جاءت بعد طموح رئيس البلاد لجرّ سوريا الى حرب أهلية، لكنّه يجرّ بلاده الى العنف".
وترى الصحيفة أن "قتل انتحاري أكثر من 100 متظاهر في مسيرة من أجل السلام في أنقرة السبت، هو تطوّر بشع ومشؤوم في بلد اعتبر، حتى مدّة قريبة، مرشحاً ليصبح أول دولة في الإتحاد الأوروبي ذات غالبية مسلمة".
واعتبرت الصحيفة أن فشل الدولة في حماية المراكز الكردية وتلك الداعمة لها من الإستهداف، دليل على نظرة أردوغان اليها على أنها "عدو من الداخل".
وحذّرت "الإندبندنت" من أن التطورات الأمنية ستدفع من كانوا يؤيدون أردوغان لتأييد حزب العمال الكردستاني.
======================