الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 13-8-2015

15.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. وول ستريت جورنال: الاسد السوري (خذل) الدب الروسي وخسائره دفعت موسكو للبحث عن بدائل جيدة 
2. «وول ستريت جورنال» تكشف «تهميش» إيران لنظام الأسد في سوريا
3. لوموند: أمريكا وروسيا والسعودية يتدارسون خطط ما بعد الأسد
4. (نيويورك تايمز): هذه هي أسباب تحول الموقف السعودي تجاه سوريا رغم النفي الرسمي
5. نيويورك تايمز: تقارب أمريكي روسي لمنع انهيار سوريا
6. «نيويورك تايمز»: الأزمة السورية في طريقها للحل
7. النيويورك تايمز: أكراد سوريا والخوف من تغير التحالفات في المنطقة
8. فاينانشال تايمز || انسحاب تنظيم القاعدة يزيد الأمل في إنشاء منطقة آمنة بسوريا
9. التصور الدولي لمرحلة ما بعد الأسد
10. تريفور تيم - (الغارديان) 8/8/2015 :بعد سنة من بدء الحرب مع "داعش".. لا شيء لدينا لنعرضه
11. «الجارديان»: الشرطة اليونانية تؤمن ألف لاجئ من سوريا وأفغانستان
12. التايمز الإسرائيلية : إيران تقترح تقسيم سوريا إلى دويلات
 
وول ستريت جورنال: الاسد السوري (خذل) الدب الروسي وخسائره دفعت موسكو للبحث عن بدائل جيدة 
آب/أغسطس 13, 2015كتبه وطن الدبور
ذكرت  صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن أعضاء في المعارضة السورية تحدثوا عن أن روسيا بدأت في البحث عن بدائل للأسد خلال المحادثات، وذلك في ظل خسارة قواته للأرض.
ويحسب الصحيفة الأمريكية، فإن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" تحدث الثلاثاء عن أن موسكو والرياض وافقتا على خطوات لمساعدة الحكومة السورية على تجديد الحوار مع كل فصائل المعارضة السورية بشأن مستقبل البلاد في ظل الحرب المشتعلة هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا التي دافعت عن بشار الأسد من التدخل الدولي ضد حكومته، والسعودية التي تدعو لرحيله عززا من علاقاتهما خلال الأشهر الأخيرة، بهدف قتال "داعش" الذي سيطر على أجزاء واسعة من الأرض في سوريا والعراق.
 وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ناقش مع نظيره الروسي الإجراءات الأمنية لقتال "داعش"، في ظل التأكيد على أن موقف العاهل السعودي بشأن سوريا لم يتغير.
وأبرزت الصحيفة تصريحات أوردتها وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوجدانوف" أشار فيها إلى أن روسيا ستستضيف مجموعات من المعارضة السورية هذا الأسبوع وما بعده من أجل إجراء محادثات.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تتحدث عن أن دعمها لبشار الأسد لم يتغير.
======================
«وول ستريت جورنال» تكشف «تهميش» إيران لنظام الأسد في سوريا
11:53 م, 27 شوّال 1436 هـ, 12 أغسطس 2015 م21530
تواصل – ترجمة:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: إن اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين ثوار سوريا وقوات تابعة لنظام بشار الأسد، برعاية إيرانية دخل حيز التنفيذ في 3 بلدات، الأربعاء، في ظل استعراض طهران لعضلاتها الدبلوماسية كمحاولة منها لتصنيف نفسها على أنها وسيط دولي في جهود إنهاء الحرب بسوريا.
وأشارت “الصحيفة” إلى أن الهدنة التي من المقرر أن تستمر 48 ساعة، إذا استمرت، فمن الممكن أن تبشر بمفاوضات لوقف إطلاق نار أطول في الزبداني، إحدى ضواحي العاصمة دمشق، فضلاً عن بلدتين أخريين في إدلب.
وأضافت “الصحيفة” أن الدبلوماسية الإيرانية جاءت بعد إبرام الاتفاق النووي مع القوى العظمى الشهر الماضي.
ونقلت عن مصادر مقربة من “أحرار الشام” أنه في إطار الترتيبات للهدنة، قامت إيران بالتفاوض بشكل مباشر مع التنظيم؛ مما يدل على كيفية تهميش مسؤولي نظام بشار الأسد، وذلك في إطار جهود إنهاء الحرب التي دخلت عامها الخامس.
وذكرت أن وقف إطلاق النار يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدمشق.
======================
لوموند: أمريكا وروسيا والسعودية يتدارسون خطط ما بعد الأسد
رصد: كلنا شركاء
أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن الخطوات صارت حثيثة في ما يتعلق بتسريع المفاوضات حول سيناريوهات ما بعد بشار الأسد في سوريا، بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا والمملكة العربية السعودية.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، ترجمه “عربي21، إلى تواجد دفعة قوية للمفاوضات حول الوضع السوري، وتقارب بين السعوديين والروسيين في هذا الملف، خصوصا بعد التوقيع على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ما دفع كاتب التقرير إلى الإشارة إلى أن هذا الاتفاق قد يكون أقنع المساندين للفرقاء في سوريا بضرورة تسريع المفاوضات لوضع نهاية للقتال، الذي أودى -إلى حدود اليوم- بحياة 250 ألف شخص منذ اندلاع الأزمة سنة 2011.
وشدد التقرير ذاته على أن “المحرك الأساسي” لهذه المفاوضات هو التقارب الروسي –السعودي، الدولتان اللتان طبعت علاقاتهما الثنائية منذ سنوات بـ”عدم الثقة”، إلى جانب مساندة كل منهما لمعسكر مختلف في القضية السورية، فالروس يدعمون نظام الأسد، والسعوديون يدعمون الثوار، حسب ما أورد المصدر ذاته.
وفي هذا السياق، أبرزت الصحيفة أن الجانب الروسي يسعى إلى استغلال ما أسمته بـ”الهشاشة” المتزايدة للمملكة العربية السعودية اتجاه تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، خصوصا وأن المملكة صارت في مرمى نيرانه، بعد تعرضها للعديد من الهجمات الإرهابية منذ شهر تشرين الثاني/ نونبر من سنة 2014. ومن هذا المنطلق، تسعى روسيا إلى الدفع بتشكيل تحالف موسع ضد الإرهاب، يجمع كل من سوريا وتركيا والأردن، والسعودية.
وذكر التقرير ذاته بأن “وساطة” موسكو في المفاوضات حول الأزمة السورية قادت إلى عقد اجتماع “سري” بين رئيس الجهاز الأمني السوري علي المملوك والأمير محمد بنسلمان، هذا إلى جانب لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم بنظيره العماني يوسف بن علوي، ما يعني حسب التقرير ذاته فتح قناة للحوار بين دمشق والملكيات في الخليج، الشيء الذي يفتح الباب أمام جملة من التخمينات حول هذا الأمر، عما إذا كان بداية لـ”إعادة تأهيل” نظام الأسد، أم أنه لا يعدو أن يكون مجرد استشارات أمنية صرفة حول وضعية الجهاديين السعوديين في سوريا، أو “مراوغات” لإقناع الكريملين بمسألة الانتقال إلى مرحلة ما بعد الأسد، تورد “لوموند”.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن معارض سوري تأكيده على أن المسؤولين السعوديين الجدد، صاروا مقتنعين بأن المطالبة بالرحيل الفوري للأسد سيترك البلاد في يد المتطرفين، ما يمهد الطريق للحلول التي تقترحها مختلف الأطراف حول نقل للسلطة عبر مراحل، فالغربيون يقترحون فترة انتقالية من ثلاث سنوات، والروس يسعون إلى جعلها من ثلاث إلى خمس سنوات، هذا في وقت تبقى إيران الرافض الوحيد لهذا الأمر، حسب ما جاء في التقرير ذاته.
في غضون ذلك، أبرز التقرير أن الثوار في سوريا “واعون” بضرورة استمرار الضغط على نظام الأسد وحليفته إيران، وذلك عن طريق تركيز قوتهم على المناطق الأكثر “رمزية” بالنسبة للنظام، خصوصا سهل الغاب شمال حماة، ومنطقة داريا. وفي هذا السياق، نقلت الجريدة رأي محلل سياسي يرى بضرورة عمل روسيا على تسهيل اتفاق انتقالي، يضمن رحيل الأسد وعدم الاقتصار على محاربة تنظيم الدولة، “وإلا فمصير سوريا سيتقرر على الميدان، مع ما يتضمنه ذلك من مخاطر”، يقول المتحدث
======================
(نيويورك تايمز): هذه هي أسباب تحول الموقف السعودي تجاه سوريا رغم النفي الرسمي
آب/أغسطس 12, 2015كتبه وطن
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن دبلوماسيين روس وأمريكيين ومن عدة قوى شرق أوسطية شاركوا في نشاط دبلوماسي كبير في محاولة منهم للتصدي لإمكانية حدوث انهيار أكبر في سوريا مما قد يقوي بشكل أكبر من تنظيم "داعش"، وذلك بالتزامن مع الانتكاسات التي يواجهها نظام بشار الأسد في ساحة المعركة.
وأبرزت الصحيفة دور روسيا التي تعد أكبر داعمي نظام "الأسد" والتي أقامت علاقات جديدة مع السعودية التي تعتبر المعارض الأكبر للنظام السوري، لدرجة أن موسكو رتبت لاجتماع جمع مسؤولين سوريين رفيعي المستوى مع مسؤولين بالاستخبارات السورية مؤخرا.
وتناولت الصحيفة الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الروسي "سيرجي لافروف" في موسكو للتشاور بشأن التوصل لحل دبلوماسي للصراع في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماعات غير العادية تعاقبت بشكل سريع، حيث عقد المسؤولون الروس والأمريكيين والسعوديين أولى اجتماعاتهم الثلاثية بشأن سوريا الأسبوع الماضي، كما أطلع المسؤولون الروس وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتلك الاجتماعات.
وأشارت إلى أن "المعلم" التقى قبل أيام بمسؤولين في سلطنة عمان التي لها علاقات مع السعودية وإيران، مما أثار احتمالات عقد محادثات بين المملكة وطهران.
وذكرت أن روسيا توقفت عن منع تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجهة التي تستخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأضافت أن النشاط الدبلوماسي الحالي يدل على أن روسيا والولايات المتحدة الذين تسببت اختلافات وجهات النظر بينهما في تعقيد جهود إيجاد حل للصراع السوري، قد توصلا إلى أهداف مشتركة بينهما تقوم على إيجاد حل الدبلوماسي للصراع السوري والبحث عن إستراتيجيات أفضل لقتال "داعش".
وذكرت أن روسيا لعبت الدور المعلن الأكبر في الدبلوماسية الجديدة، في وقت تحدث فيه بعض المحللين عن أن النقاش الجاري يعكس تخفيف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لموقفها بشأن ضرورة رحيل "الأسد" وتخوفها كروسيا من أن "داعش" قد يصبح المستفيد الأساسي من استمرار ضعف الحكومة السورية.
وتحدثت عن أن التطورات تتزامن مع سلسلة الهزائم التي يتعرض لها النظام السوري في ساحة العركة وصعوبة تجنيد مزيد من العسكريين في صفوف قواته حتى من بين الطائفة العلوية، مضيفة أن النظام الذي فقد أجزاء من سوريا لصالح "داعش" وعدد من المجموعات الثورية المسلحة، يعزز تواجده العسكري في دمشق والمدن الحيوية الأخرى غرب سوريا.
وأشارت إلى أن معارضي الأسد لديهم كذلك سبب لإعادة تقييم إستراتيجيتهم، فجهود أمريكا لبناء قوة بالوكالة في سوريا فشلت بشكل كبير، كما أن المجموعات الثورية لديها مشاكل كبيرة، والسعودية وتركيا يواجهان مشاكل سياسية وأمنية داخلية.
ونقلت عن "إميل حكيم" المحلل في شؤون الشرق الأوسط أن أمريكا تركت روسيا تقود تلك العملية الدبلوماسية، مضيفا أن واشنطن اقتربت لموسكو في موقفها بشأن إمكانية أن يصبح "الأسد" جزء من حكومة انتقالية.
وأشار مسؤولون روس وإيرانيون إلى أن السعودية والولايات المتحدة وتركيا أصبحوا على قناعة بأن قتال الإرهاب أكثر أهمية من الإطاحة بـ”الأسد".
وتحدثت الصحيفة عن أن أي اتفاق يمكن التوصل إليه لن يكون له تأثير كبير حتى الآن ، فكثير من القوى على الأرض مازالت تعتقد أن بإمكانها تحقيق المكاسب عبر القتال، كما أن أي اتفاق من المرجح أن يغطي فقط غرب سوريا الخاضعة لسيطرة النظام فضلا عن أجزاء بالجنوب التي تتمتع فيها المعارضة السورية المعتدلة بوضع أقوى نسبيا.
ونقلت تصريحات سابقة لـ"فيودور لوكيانوف" رئيس مجلس مستشاري الكرملين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أشار فيها إلى أن السعودية مازالت تعتقد أن "الأسد" يجب أن يرحل، لكنها الآن تخشى من أن البديل ربما لا يكون أفضل، مشيرا إلى أن روسيا مازالت تعتقد أن "الأسد" يجب أن يبقى، لكنها لا تستطيع تجاهل أن الوضع العام متغير وأن الوضع الإستراتيجي لسوريا أكثر خطورة الآن عن ذي قبل.
======================
نيويورك تايمز: تقارب أمريكي روسي لمنع انهيار سوريا
 
يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد تقاربا أمريكيا روسيا، من أجل وقف إنهيار سوريا، خصوصا أن الموقف الراهن يصب تماما في صالح تنظيم "داعش"، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
أضافت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة الروسية تمكنت، على الرغم من موقفها الداعم لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، من تحقيق تقارب مع المملكة العربية السعودية، التي تعد أكبر القوى الإقليمية المناوئة للنظام السوري، بل واستطاعت أن تتوسط لعقد لقاءات بين عدد من مسؤولي المملكة وكبار مسؤولي الاستخبارات السورية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة اضطرت للتقارب مع روسيا، بعد أن وجدت أن لا مفر من ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، من أجل تطوير إستراتيجية جديدة لمحاربة تنظيم داعش، الذي يعد المستفيد الوحيد من حالة الحرب الأهلية الراهنة التي تشهدها البلاد.

أضافت أن روسيا لعبت الدور الأهم في المساعي الدبلوماسية الجديدة، التي أسفرت عن ليونة أمريكية كبيرة في التعامل مع نظام الرئيس السوري، خصوصا أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا صارا يدركان أن سقوط الأسد يعني سيطرة داعش على سوريا بالكامل.
======================
«نيويورك تايمز»: الأزمة السورية في طريقها للحل
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على التحركات الحثيثة من جانب الوسطاء الدوليين من أجل إيجاد حل للقضية السورية، والتى ترجمت من خلال المقابلات الأخيرة التى عقدت بين عدد من الدبلوماسيين السعوديين والروس، كان آخرها لقاء وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، مع نظيره الروسى سيرجى لافروف.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا –التى تعد الحليف الأقوى لنظام الرئيس السورى بشار الأسد- قامت بتقوية علاقاتها مع السعودية فى الفترة الأخيرة، من خلال اللقاءات التى عقدت بين ممثلى البلدين بهدف بحث مستقبل الأسد.
ورأت الصحيفة أن التحسن الواضح والازدهار بالعلاقات السعودية- الروسية الدبلوماسية تشير إلى أن كل من الولايات المتحدة وروسيا والمملكة فى طريقهم إلى إيجاد حل للأزمة التى لطالما اختلفوا حولها، وهو ما من شأنه التقدم فى المواجهات مع تنظيم داعش.
يأتى ذلك فى ظل اعتماد الوليات المتحدة لنهج واحد يقضى بمطالبات بعدم وجود الأسد فى مستقبل سوريا، فى حين تعرب روسيا عن مخاوفها من أن داعش سيكون هو المستفيد الأوحد من سقوط نظامه، حيث أثبتت الجهود الأمريكية لخلق نظام "حرب بالوكالة" فى سوريا فشلها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن السعودية والولايات المتحدة أصبحتا على إيمان بأن مواجهة التطرف وانتشار ميليشيات داعش أهم من إسقاط الأسد فى الوقت الحالى، ومن الجهة الأخرى لانت شوكة روسيا من حيث دفاعها المستميت عن النظام السورى، فيما حذر البعض من أن هذا التقارب –على الرغم من أنه يشكل نقلة نوعية- إلا أنه لن يكون له تأثير وشيك بالضرورة على الأزمة.
المصدر : صدى البلد
======================
النيويورك تايمز: أكراد سوريا والخوف من تغير التحالفات في المنطقة
 
في غرفة ذات ستائر خضراء تمنع ضوء الشمس من الدخول, يجتمع عدة عناصر من إحدى الميليشيات الكردية في سوريا حول جهاز لاسلكي محاولين تحديد إحداثيات بعض المواقع بدقة بواسطة أجهزة الـ جي بي اس.
وبعدها يبدأ عمل أحدهم ويدعى طلال رامان, بتحميل تلك الإحداثيات بواسطة جهاز سامسونج لوحي, ليضع علامات بألوان مختلفة على خرائط غوغل محددا أماكن تواجد رفاقه ومواقع تمركز مقاتلي تنظيم الدولة, ليرسلها إلى غرفة العمليات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية ثم ينتظر. وخلال دقائق معدودة يبدأ طيران التحالف ضرباته للمواقع المحددة المرسلة. وفي النهاية تأتي رسالة من تلك الغرفة " الرجاء تأكيد دقة الضربات وعدم إصابة أحد من حلفائنا بأذى".
بهذا التنسيق المحكم استطاعت ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي طرد تنظيم الدولة من مناطق واسعة في الشمال السوري قرب الحدود التركية.
وفي الآونة الأخير استطاعت الولايات المتحدة إقناع تركيا بالسماح لطائراتها بالإقلاع من قواعد تركية قريبة من الحدود, لكن هذا الخبر لم يسعد أكبر حليف للولايات المتحدة على الأرض, بل زاد من قلقه وخصوصا بعد إعلان تركيا مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

فقد استغلت الميليشيات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة, رفض تركيا بالمشاركة في التحالف خلال السنوات الماضية في توسيع مناطق سيطرتها على طول الحدود التركية السورية, مغذية طموحاتها في الحصول على دولة كردية مستقلة في الشمال السوري في نهاية المطاف. إلا أن إدراك الحكومة التركية لخطر تلك الطموحات ومشاركتها في التحالف زاد من مخاوف الميليشيات الكردية من سعي الحكومة التركية لإفشال تلك المخططات.
فمن اللحظة الأولى لإعلان تركيا مشاركتها, بدأ طيرانها بشن غارات جوية على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق, وتعتبر ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي هي أحد أجنحة هذا الحزب الإرهابي في سوريا.
كما وينص الاتفاق التركي مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة خالية من تنظيم الدولة على الحدود التركية بطول 60 ميلا بين مدينتي جرابلس وعفرين. وستكون تلك المنطقة خالية أيضا من الميليشيات الكردية التي بدأت بالمحاولة للتقدم باتجاهها وقتال تنظيم الدولة هناك.
ومما زاد قلق الميليشيات الكردية إدراكها التام بأن تحالف الولايات المتحدة معها لا يفوق أهمية تحالف الولايات المتحدة مع تركيا. فلطالما تعاملت الولايات المتحدة مع الميليشيات الكردية بحذر شديد, وخصوصا بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب. وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن تعونها مع الميليشيات الكردية في سوريا لا يتعدى تعاونها مع بقية الفصائل الأخرى المناهضة لتنظيم الدولة هناك.
وحاول العديد من المسؤولين الأمريكيين وقادة الميليشيات الكردية إقناع من حولهم بعدم ارتباط أكراد سوريا بحزب العمال الكردستاني. لكن الواقع على الأرض يظهر الارتباط الوثيق بينهما وخاصة بوجود صور عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال على جميع مقراتها وحتى أن جميع مقاتلي ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي وميليشيات حماية المرأة تضع على صدرها دبابيس تحمل صوره.
فمن غير المنطقي لدى العديد من النقاد تحول مقاتلي حزب العمال الكردستاني من إرهابيين في العراق وتركيا إلى حلفاء بمجرد دخولهم الأراضي السورية وقتال تنظيم الدولة. فهناك أدلة متزايدة على دخول أعداد كبيرة من مقاتلي حزب العمال إلى سوريا والانضمام للميليشيات الكردية هناك في محاربة تنظيم الدولة.
وبحسب تقديرات بولنت اليريزا, مدير مشروع تركيا, في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية, فإن الآلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قد عبروا الراضي التركية للانضمام إلى الميليشيات الكردية في سوريا في محاربة تنظيم الدولة بحيث أصبح من المستحيل التمييز أو التفريق بين المجموعتين.
======================
فاينانشال تايمز || انسحاب تنظيم القاعدة يزيد الأمل في إنشاء منطقة آمنة بسوريا
on: الأربعاء, أغسطس 12, 2015In: الصحف العالمية
ابجدية
Al-Qaeda pullback raises Syria safe zone hope
انسحب جناح تنظيم القاعدة في سوريا من مواقع خط المواجهة بالشمال، في خطوة يأمل الثوار السوريون أن تساعد تركيا في إنشاء منطقة آمنة على الحدود؛ كجزء من جهود مكافحة داعش. حيث يريد المسؤولون الأتراك والأمريكيون دفع الدولة الإسلامية في العراق والشام مرة أخرى إلى طول الحدود التركية السورية في محافظة حلب شمال شرق، بمساعدة من مقاتلي المعارضة.
وقد تعقدت هذه الجهود؛ بسبب وجود جبهة النصرة، وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وتشكل هدفًا آخر لغارات تحالف الولايات المتحدة المضاد لداعش. حيث إن وجود النصرة بين الثوار يشكل معضلة بالنسبة للولايات المتحدة، ويثير القلق من أن الهجمات على داعش يستفيد منها عدو راديكالي آخر.
ولكن الثوار يقولون إن قوات جبهة النصرة قد حلت هذه المشكلة عن طريق تسليم القواعد العسكرية على طول خط المواجهة مع داعش في حلب لجماعات ثائرة أخرى
وفي بيانٍ، صرحت جبهة النصرة بأنها ستنسحب في اعتراض على التحالف ضد داعش؛ لأنها تراه فقط خطوة لخدمة مصالح تركيا، وقوى أجنبية أخرى.
وتقول شخصيات معارضة إن تركيا والثوار ضغطوا على جبهة النصرة للانسحاب. وقال أحد الناشطين طالبًا عدم الكشف عن اسمه: “أرسل الأتراك رسالة غير مباشرة، والتقى الثوار بجبهة النصرة، وبشكل أساسي قالوا لها إن عليها ترك المنطقة، وإلا سيقوم التحالف بالقضاء علينا جميعًا“.
وقال قادة من الثوار إن جبهة النصرة بدأت الانسحاب خوفًا من ضربات التحالف ضد قواتها، خصوصا بعد اختطاف المجموعة 20 من الثوار المدربين من قِبل قوات التحالف الأسبوع الماضي.
وفي كلتا الحالتين، يرى الثوار أن هذه الخطوة دليل على أن المنطقة الآمنة، التي يروج لها المسؤولون الأتراك، ستصبح حقيقة واقعة.
وقال أحد الثوار في مدينة حلب، وطلب عدم الكشف عن هويته: “سيساعدنا هذا في زيادة التعاون مع التحالف“. وقال أيضًا إن تركيا سوف تقدم حدًا أدنى من التنسيق بين الثوار، وضربات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من قول كل الأطراف إنه لا يوجد حتى الآن اتفاق حول القوات التي ستتشارك مع التحالف.
ولم يؤد انسحاب جبهة النصرة إلى تغييرات جوهرية حتى الآن. وفي نهاية هذا الأسبوع، قتلت داعش عشرات الثوار؛ عندما استولت على مدينة أم حوش في ريف حلب إلى الجنوب من المواقع التي انسحبت منها جبهة النصرة.
وفي وسط سوريا، استولت داعش على بلدة القريتين الأسبوع الماضي أيضًا، متقدمة على طول الطريق السريع المؤدي إلى وسط مدينة حمص ودمشق العاصمة.
وتعد جبهة النصرة واحدة من المجموعات المسلحة الأقوى في سوريا، وتنسق بانتظام مع جماعات الثوار في المعركة ضد كل من داعش، التي تسعى لبناء ما يُسمى بالخلافة في جميع أنحاء سوريا والعراق، وضد الرئيس بشار الأسد، وهو من تحاول المعارضة إسقاط حكمه منذ قرابة خمس سنوات.
وقد يحفف هذا الانسحاب بعض المخاوف الأمريكية، ولكن واشنطن متخوفة أيضًا من عدة جماعات إسلامية أخرى. وفي الوقت نفسه، ترفض تركيا التعامل مع وحدات حماية الشعب، YPG، وهي الميليشيات الكردية التي سيطرت على مناطق الأكراد في شمال سوريا من داعش.
ويقول سنان أولجن؛ وهو باحث زائر في جامعة كارنيغي في أوروبا: “إن عدم وجود توافق حول أي من قوات الثوار يمكن أن يساعد في تحقيق الائتلاف لأهدافه في سوريا؛ هو واحد من أكبر نقاط الضعف“.
ويضيف: “من الصعب أن نفهم القوة التي يستطيع الثوار تمثيلها، والتي ستكون مقبولة من تركيا والولايات المتحدة. إن التداخل بينهم، غير كافٍ بشكل صارخ لتحدي داعش“، كما يقول في إشارة إلى الجماعات القليلة المقبولة بالنسبة لكل من حلفاء الناتو.
ولعدة أسابيع، كانت تركيا تروّج لاقتراح إنشاء منطقة آمنة على طول المنطقة الحدودية. وينفي مسؤولون أمريكيون أنه سيتم إنشاء أي مناطق آمنة محددة، ولكنهم يقولون إن الهدف هو إخراج داعش من المنطقة الحدودية غرب الفرات. وتشكل عدم قدرتهم على الاتفاق حول القوات البرية مصدرًا لمضاعفات أخرى قد تضر بالحملة.
وقد استولى مقاتلو النصرة بالفعل على ثلث المقاتلين المدربين من قِبل الائتلاف، وعددهم 60 مقاتل، الذين كانوا أول من يتم نشرهم في سوريا. ولم يتمكن البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى تدريب وتسليح 5000 مقاتل، من خلق قوة برية بعد.
وقال قائد آخر من مدينة حلب إنه لم يكن هناك أي دليل على وجود أي نية للإفراج عن الرهائن في أعقاب الانسحاب. وأعرب عن مخاوف من أن انسحاب النصرة لم يكن كبيرًا بما يكفي لضمان منطقة آمنة للمعارضة.
وأضاف القائد إن “النصرة تكاد تكون بنفس درجة سوء داعش من حيث رؤيتها لهذا البلد“. واختتم بالقول: “إذا نجحنا في دفع داعش، لا أستطيع أن أتخيل أن النصرة ستقبل بإقامتنا لإدارة مدنية. لا تزال النصرة متواجدة في أجزاء أخرى من حلب، ووراء ظهورنا مباشرةً. فما الذي سيمنعها من العودة؟“.
======================
التصور الدولي لمرحلة ما بعد الأسد
النهار
13 آب 2015
"الموند": الخطة الانتقالية الشائكة
كتب مراسل الصحيفة في بيروت: "قد تكون من أهم التأثيرات الايجابية للاتفاق النووي الإيراني عودة الاتصالات الدولية في شأن سوريا، كما لو ان النجاح الذي حققته الديبلوماسية الدولية في إيران شجع الافرقاء الدوليين على استخدامها في سوريا. ومنذ بداية هذا الشهر لم تتوقف الاتصالات بين الإيرانيين والروس والأميركيين والسعوديين من أجل ايجاد حل للنزاع السوري... المحرك الاساسي لهذا التطور هو التقارب الروسي مع السعودية، بعد فترة طويلة من الحذر والشكوك بين الدولتين نتيجة دعم روسيا لنظام بشار الأسد ودعم الرياض للمعارضة. وبداية الخروج من الجمود كانت في لقاء فلاديمير بوتين ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان في 18 حزيران في بطرسبرج... ويبدو ان الوساطة الروسية هي وراء الزيارة الغامضة التي قام بها مسؤول جهاز المخابرات السورية محمد مملوك للرياض. فهل هذه الزيارة بداية حوار بين دمشق ودول الخليج ومدخل لاعادة الاعتبار الى الأسد؟ أم انها مجرد تنسيق أمني يتعلق بالجهاديين السعوديين في سوريا؟".
"النيويورك تايمس": ديبلوماسية روسية - أميركية جديدة
"وقت يعاني الرئيس بشار الأسد تراجع قواته في ساحة القتال، يبذل ديبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة ودول في الشرق الأوسط جهودهم لمنع انهيار سوريا لان ذلك سيقوي التنظيمات الإسلامية. وأقدمت روسيا أكبر حليف للأسد على مد خطوط قوية بينها وبين كبار المسؤولين في المخابرات السعودية، ويوم الثلثاء التقى وزير الخارجية السعودي نظيره الروسي في موسكو حيث بحثا في مصير الأسد... وتشير المعلومات الى تضافر جهود روسية- أميركية من اجل التوصل الى حل للحرب الأهلية في سوريا، ووضع استراتيجية أكثر فاعلية لمحاربة الدولة الإسلامية".

"الغارديان": من اجل منع وقوع الكارثة
كتب فريديريك هوف: "الدولة الإسلامية هي النتيجة الكارثية للسياسة غير الشرعية في العراق وسوريا. ففي العراق أوجد نوري المالكي فراغاً وبدعم من إيران همّش السنة وقمعهم من خلال السياسة الطائفية التي انتهجها. وفي سوريا ان الذي تسبب بالفراغ هو بشار الأسد وبدعم من إيران طبقاً لاستراتيجية الدفاع عن البقاء والعقاب الجماعي وارتكب مجازر جماعية في حق المدنيين... ولكن لا يمك
======================
تريفور تيم - (الغارديان) 8/8/2015 :بعد سنة من بدء الحرب مع "داعش".. لا شيء لدينا لنعرضه
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
صادف يوم السبت الماضي مرور عام كامل منذ بدأ الجيش الأميركي حربه التي ما تزال غير معلنة بعد ضد مجموعة الدولة الإسلامية "داعش"، وهي الحرب التي يعترف المسؤولون الحكوميون علناً بأنها سوف تستمر إلى أجل غير مسمى. فما الذي لدينا لنعرضه عن ذلك؟ حتى الآن، تم إنفاق مليارات الدولارات، وتم إسقاط الآلاف من القنابل، وقُتل مئات من المدنيين، ولم يصبح "داعش" أضعف مما كان عليه في آب (أغسطس) في العام الماضي، عندما بدأت الضربات الجوية ضده.
ولكن، لا تأخذوا هذا الرأي مني شخصياً -إنه استنتاج مجتمع الاستخبارات الأميركي نفسه. وكما ذكرت وكالة الأسوشييتد برس قبل بضعة أيام، فإن وجهة النظر التي تجمع عليها وكالات الاستخبارات الأميركية هي أن "داعش" ما يزال قوياً كما كان قبل عام من الآن، وأنه ما يزال بوسعه استبدال المقاتلين بوتيرة أسرع من تعرضهم للقتل.
كما هو الحال مع كل حرب راكدة ولا نهاية لها، يرجح أن تقود هذه الحقيقة غير المريحة آخرين إلى الدعوة إلى مزيد من القتل، بدلاً من إعادة النظر وتأمل السبب في أن الاستمرار في قصف المنطقة نفسها لعقود لا يثمر في حقيقة الأمر. سوف يقولون، ربما يكون الأمر أننا لا نقوم بإطلاق الصواريخ بمعدل عال بما يكفي؛ ربما نحتاج إلى غزو بري واسع النطاق، أو ربما نحتاج إلى قتل المزيد من المدنيين حتى ندمر العدو حقاً. (نعم، هذه أطروحة حقيقية يعكف مروجو الحرب على وضعها).
بالحديث عن القتلى المدنيين، فإن الإعلام أتى بالكاد على ذكرهم على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، على الأغلب لأن الجيش الأميركي، وعلى نحو لا يصدق، اعترف فقط بوقوع اثنتين من الإصابات في صفوف المدنيين خلال سنة كاملة من الضربات الجوية التي غطت بلدانا عدة. ويقول تقرير حديث أعده صحفيون وباحثون في المنطقة إن العدد الحقيقي ربما يدور حول 500 من المدنيين على الأرجح. لكن حسن الطالع ربما يجلب الجيش الأميركي أقرب إلى الاعتراف بذلك. وعلى الرغم من التقارير الموثوقة عن الخسارة المدنية التي ظهرت مباشرة تقريباً بعد بدء الحرب، فقد استغرق الأمر الولايات المتحدة ما يقارب الستة أشهر للاعتراف بأنها لم تكن هناك أي خسائر على الإطلاق. وقد أصبح أصعب من أي وقت مضى على أعضاء مجتمع الإعلام أن يسافروا إلى داخل مناطق الحرب تلك. وحتى عندما يحاولون الاتصال بالمسؤولين العسكريين، فإن قيوداً كبيرة توضع عليهم.
في الوقت الراهن، ثمة خطط موضوعة مسبقاً لتوجيه المزيد من الضربات بالطائرات من دون طيار في ليبيا، وزيادة قوة النيران الجوية في سورية، ومن يعرف ماذا في الجراب للعراق. أما ما سيجلبه العام المقبل، فيما يتنافس مرشحو الرئاسة الأميركية حول من هو الذي سيكون "أكثر صرامة" ضد "داعش"، فهو أمر ما يزال متروكاً للتكهنات.
تتلقى كتيبة المتعطشين للحرب المساعدة من إعلام يصبح أكثر هستيرية باطراد، والذي سيطلق بأعلى صوت وبكل سرور رسالة "داعش" الإرهابية من أجل خلق أكبر قدر من التأثير، بينما لا يسأل أبداً عما إذا كانت تصرفات الولايات المتحدة هي في الحقيقة ذلك الشيء الذي يدفع بالكثير من الإرهابيين إلى استهداف الولايات المتحدة، كما يفترض. ويقدم العنوان الرئيسي للصفحة الأولى في صحيفة "نيويورك تايمز" ليوم الثلاثاء خير مثال على نقل الأخبار الخالي من أي نزعة للشك والمساءلة، والذي سيجعل الجمهور يذهب إلى تأييد المزيد من العمل العسكري فقط: "الدولة الإسلامية أم القاعدة؟ المسؤولون الأميركيون ينقسمون حول تحديد التهديد الإرهابي الأعلى".
مع ذلك، لم يقع حتى هجوم واحد تورط فيه "داعش" في داخل الولايات المتحدة حتى الآن، لكن ذلك لم يوقف المسؤولين الحكوميين عن اقتراح العديد من القوانين الجديدة التي ستقوم بغزو خصوصيتنا وتفضي إلى تآكل حقوقنا الدستورية.
بعد مرور عام، يبدو أننا أصبحنا الآن أبعد كثيراً عن تفويض الكونغرس لهذه الحرب مما كنا في أي وقت مضى. في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كانت هناك مجموعة من مقالات الرأي التي كتبها الخبراء القانونيون من مختلف ألوان الطيف السياسي، والتي تشرح كيف أن حرباً مستدامة ضد "داعش" ستكون غير قانونية بكل وضوح إذا لم يصوت عليها الكونغرس. والآن، أصبح ذلك كله طي النسيان عملياً. ولا تكلف معظم وكالات الأنباء نفسها عناء تناول هذا الموضوع مجدداً –حتى أن الحديث الوليد عن ذلك في الكونغرس تبخر كله وذهب أدراج الرياح.
هكذا أصبح البيت الأبيض حراً على ما يبدو في استخدام التفويض الممنوح للحرب في أفغانستان لتبرير خوض حرب في سورية والعراق، ضد عدو لم يكن موجوداً في الوقت الذي هاجمت فيه "القاعدة" الولايات المتحدة يوم 11/9 (والذي تكرهه القاعدة نفسها اليوم أيضاً). ويبدو أن البيت الأبيض قام بتوسيع وصوله إلى مسافة أبعد، زاعماً أنه يستطيع استخدام تفويض الحرب ضد القاعدة لإطلاق الصواريخ على أي طرف يحاول أن يقاتل الثوار "المعتدلين" المدعومين أميركياً في سورية، بمن فيهم الدكتاتور السوري، بشار الأسد.
بمناسبة الحديث عن سورية، فإن "خطة" تسليح وتدريب الثوار السوريين من أجل هزيمة "داعش"، ليست سوى كارثة كاملة بكل المقاييس. وأنا أضع كلمة "خطة" بين علامتي تنصيص لأنه كان واضحاً منذ البداية –حتى لدى أولئك الذين هندسوا هذه السياسة- أن تسليح هؤلاء الناس لن يجدي نفعاً. وقد خلصت دراسة أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية نفسها إلى أن تسليح الحركات الثورية يخلف دائماً تقريباً تداعيات مروعة -وقال الرئيس شيئاً مشابهاً جداً في مقابلة أجريت معه قبل أن يقترح على الكونغرس القيام بذلك بالتحديد. وإلى جانب ذلك، كانت وكالة الاستخبارات المركزية تقوم بتسليح الثوار لسنوات من دون إحراز أي نجاح.
كما يبدو، تم الإبقاء على الكونغرس في الظلام فيما يخص دراسة وكالة الاستخبارات المركزية، وحول خطة الوكالة نفسها للتسليح، والتي كانت جارية (ولا تؤتي ثماراً) على مدى سنتين سابقتين.
الآن، أنفقت الولايات المتحدة ملايين الدولارات على مجرد 60 ثائراً، والذين دخلوا البلد أخيراً، فقط ليقعوا في كمين على الفور؛ حيث لقي الكثيرون منهم حتفهم أو وقعوا في الأسر. ولم يكن الجناة من "داعش"، وإنما من "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة الذي يعد هو أيضاً "داعش" عدوه.
وقد صُدم المسؤولون الأميركيون على ما يبدو من أن "جبهة النصرة" تهاجم الثوار، على الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة كانت منخرطة في حملة قصف تستهدف هذه المجموعة نفسها في سورية، وحقيقة أن مجموعة أخرى من الثوار الذين تدعمهم وكالة الاستخبارات المركزية تعرضوا لهجوم من "جبهة النصرة" في العام السابق.
يشكل هذا مقياساً مثالياً لتقييم الحرب على "داعش" حتى الآن: إنها مجرد هدر مأساوي، من دون هدف واضح، ولا نهاية منظورة في الأفق.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان: We're a year into the unofficial war against Isis with nothing to show for it
======================
«الجارديان»: الشرطة اليونانية تؤمن ألف لاجئ من سوريا وأفغانستان
الأربعاء 12/أغسطس/2015 - 01:01 م
علا سعدي
أمنت شرطة مكافحة الشغب في جزيرة كوس اليونانية أكثر من ألف لاجئ من المهاجرين الوافدين من سوريا وأفغانستان وإقامتهم في مخيمات مؤقتة في جيمع أنحاء الجزيرة.
وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى: أن بعض اللاجئين أصيبوا بحالة إغماء بسبب إصابتهم بضربة شمس، فضلا عن إصابة حالات أخرى بنوبات صرع.
وأضافت: تعمل منظمة إغاثة أطباء بلا حدود على تقديم الرعاية الطبية لهم، ولكن باستخدام الشرطة للقنابل الصوتية للحفاظ على النظام، ما تسبب في انسحاب فريق الأطباء للمنظمة لأسباب تتعلق بسلامتهم.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود، جوليا كيورافا، قولها: «الوضع في الملعب الذي يتواجد فيه اللاجئون أصبح صعبا للغاية فهناك انعدام تام للتنسيق ولا يتوافر الأمن لفريق المنظمة».
وأضافت الصحيفة: أن «التوترات ارتفعت سريعا في العديد من الجزر الشرقية في اليونان، ووصل أكثر من 120 ألف لاجئ منذ بداية العام ونحو 30 ألف خلال عام 2011، ويشعر اللاجئون بالإحباط بعد عبورهم بالقوارب من تركيا إلى دول الاتحاد الأوربي لأنهم يجدون أنفسهم محاصرين، فضلا عن عدم قدرة السلطات على توفير الطعام الكافي للاجئين وإيواء الأعداد الكبيرة من المهاجرين، وأصبح يتوافد يوميا ألف لاجئ من تركيا إلى اليونان».
======================
التايمز الإسرائيلية : إيران تقترح تقسيم سوريا إلى دويلات
  جي بي سي نيوز - : كتب آفي لويس في التايمز الإسرائيلية الأربعاء  يقول:
تقدمت إيران باقتراح لتعليق الحرب الأهلية السورية من أجل السماح لجميع الأطراف في التوحد لمحاربة العدو الأكبر المتمثل بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
بحسب تقرير في موقع صحيفة “العربي الجديد” اللندنية الثلاثاء، اقترحت طهران تقسيم البلاد التي مزقتها الحرب إلى عدة دويلات صغيرة، يقوم فيها كل فصيل بإدارة الأراضي التي يسيطر عليها حاليا.
بموجب الخطة، " على كل الأطراف الالتزام بوقف إطلاق نار متبادل مع التوحد لحمل السلاح ضد التنظيم الإرهابي الذي نجح بسرعة بالاستيلاء على ثلث الأراضي السورية والعراقية ".
في الوقت نفسه، ستبدأ مفاوضات نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل دستور جديد، وإجراء انتخابات تحت إشراف دولي في المرحلة الأخيرة.
وكانت السعودية أيضا قد تقدمت بالمبادة الخاصة بها لحل الصراع، التي لا تدعو صراحة إلى تقسيم سوريا، ( هكذا زعم  في مقالته ) ولكنها تطالب بانسحاب وكلاء إيران في سوريا، منظمة حزب الله، من البلاد.
ويشهد العالم العربي استقطابا لسنوات وسط توترات متصاعدة بين إيران ودول الخليج، وخاصة السعودية، ما ساعد على تغذية الانقسام السني-الشيعي وتأجيج صراعات قائمة.
في سوريا، ضمن الدعم الإيراني بقاء الأسد في مواجهة المتمردين السنة المدعومين من دول الخليج في الحرب الأهلية الدامية الجارية في بلاده، والتي حصدت أرواح 250,000 شخص منذ عام 2011. من جهتها، تشارك الجمهورية الإسلامية حاليا في حرب بالوكالة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” على جبهتين: غرب سوريا من خلال حزب الله، وفي العراق بواسطة عدد من المليشيات الإيرانية التي تقع تحت السيطرة الفعلية لطهران.
وقال المحلل السعودي طارق الشمري، الذي يشغل منصب رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية، لوكالة أسوشيتد برس في الشهر الماضي أنه في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني، فإن دول الخليج العربي ستعمل على محاولة الإبقاء على طهران معزولة سياسيا واقتصاديا، وأشار إلى أن السعودية على وجه الخصوص توجهت نحو تحسين علاقاتها مع روسيا، واحدة من أقوى حلفاء إيران.
في الأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران لمناقشة الحرب الأهلية في بلاده، التي دخلت عامها الخامس، بحسب ما ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.
( المصدر : التايمز الإسرائيلية - 12 - 8 - 2015 ) .
======================