الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 13/6/2016

14.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. منشقون عن تنظيم الدولة يصفون لـ"التايمز" أوضاعه الراهنة
  2. نيزافيسيمايا غازيتا :واشنطن والناتو يتحولان بسلاسة إلى الخطة "باء" في سوريا
  3. واشنطن بوست :«جافا».. مع الأسد؟
  4. ديلي بيست :تقرير من الجبهة: "داعش" يتداعى عند الحدود التركية
  5. ديلي صباح :مصداقية الولايات المتحدة كشريك
  6. ذا ناشيونال :جنوب سوريا يكشف عن استراتيجية الدولة الإسلامية
  7. ذا ناشيونال :التحركات نحو الرقة تكتيكية وليست استراتيجية
  8. صاندي تلغراف :تفاصيل قائمة القتل التي قدمها بشار الأسد لبريطانيا
  9. هآرتس :الأسد يستخدم السلاح الكيماوي من جديد.. والعالم يشاهد!
  10. الغارديان: أطفال لاجئون عرضة للاستغلال الجنسي في فرنسا
  11. "ديلي ميل" تكشف "قائمة قتل" أعدَّها "الأسد" لتصفية عشرات البريطانيين
  12. الإندبندنت: من سيتولى إعادة إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب؟
  13. فيسك يكشف: رجال أعمال لبنانيون يعدون الخطط لإعمار سوريا
  14. موقع تابناك: إيران لا يمكن أن توافق على موقف روسيا من بقاء الأسد والاعتراف بفصائل المعارضة
 
منشقون عن تنظيم الدولة يصفون لـ"التايمز" أوضاعه الراهنة
عربي21- عبيدة عامر# الأحد، 12 يونيو 2016 01:58 م 32
قال أربعة منشقين عن تنظيم الدولة، لصحيفة "التايمز" البريطانية، إن مسلحي التنظيم يتزاحمون لمغادرة "أرض الخلافة" المتداعية، بعد الهزائم الكبيرة التي تلقاها مؤخرا في سوريا والعراق.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، أعدته مراسلتها في مدينة غازي عينتاب التركية، الأحد، وترجمته "عربي21"، عن المنشقين الأربعة، المنحدرين من عشيرة واحدة، وصفهم لكيفية "تصاعد الهلع والقسوة والعنف المريض" خلال الأسبوع الماضي.
وهرب الشباب الأربعة، واثنان منهم شقيقان، قبل ستة أسابيع ويعيشون الآن بصمت مع عائلاتهم، خشية القبض عليهم وقتلهم من جواسيس تنظيم الدولة، وسط أعداد متزايدة من المنشقين الذين يغادرونه، بعد تعرض معاقله في سوريا والعراق لهجمات متزايدة.
وقال أبو عمر (25 عاما) إن "الحياة كانت مأساوية في أرض الخلافة"، مضيفا أن "الناس ليسوا سعداء، وكثيرون منهم يريدون المغادرة، فهم يسرقون من الناس ويقتلون مقاتليهم، وأحيانا دون سبب".
وإلى جانبه، كان شقيقه الذي كان يدخن دخانا رخيصا مهربا، في تهمة تعتبر كبيرة في مناطق التنظيم، في حين أضاف محمود، ابن عمهما أنه "عند وصولهم كانوا عادلين ومنصفين، وهم ليسوا كذلك الآن، كما أن الحياة أصبحت أسوأ بعكس ما توقعنا".
وأشارت "التايمز" إلى أن  تنظيم الدولة يواجه ضغوطا من قوات النظامين السوري والعراقي، بالإضافة لتلقيه هجمات من "قوات سوريا الديمقراطية"، المليشيا المدعومة أمريكيا، والتي كانت تحاصر منبج، معقل التنظيم في ريف حلب الشمالي.
ويقدر مسؤولو الأمم المتحدة أعداد مسلحي التنظيم بـ25 ألف مسلح في سوريا والعراق، أي أقل بعشرة آلاف من العام الماضي، بعد هزيمة التنظيم في كوباني، وسيطرة القوات الكردية عليها.
وأضاف أبو عمر: "بعد معركة كوباني، اكتشف المقاتلون أنهم كانوا يخسرون، وبدأ كل المقاتلين الكبار بالمغادرة لشعورهم باليأس"، مشيرا إلى أن التنظيم بدأ بتجنيد الأطفال السوريين والعراقيين حينها، لأنه "من الأسهل إقناعهم بتفجير أنفسهم".
وأصبح العنف شديد الانتشار في مناطق التنظيم، حيث بدأ المسلحون بإرهاب السكان والمقاتلين الذين يعيشون في مناطق سيطرتهم، إذ قال أبو عمر: "رأينا امرأة رجمت حتى الموت لمحاولتها الهرب، على يد امرأة أجنبية أخرى".
ونقل أبو عمر عن شق ضابط في الجيش السوري، عبر ربطه بسيارتين بالحبال.
قصة الهروب
واستعان المقاتلون الأربعة، الذين كانوا يقاتلون مع الجيش السوري الحر، قبل انضمامهم لتنظيم الدولة، بمساعدة قادتهم السابقين لتهريب عائلاتهم إلى مناطق سيطرة الثوار، حيث ادعوا أمام حراس التنظيم أن النساء المغطيات بالنقاب الذي يغطي كل شيء سوى عيونهن، كن أمهاتهم وزوجاتهم اللواتي غادرن بعد زيارة.
وبعد ذلك بثلاثة أشهر، هرب الرجال تحت جنح الظلام بتهريبهم عبر الحدود، بمساعدة الجيش السوري الحر.
أصعب على الأجانب
وقال المنشقون لـ"التايمز" إن الهروب أشد صعوبة على المقاتلين الأوروبيين، فالعديد منهم لا يستطيع التحدث بالعربية، كما أن جوازاتهم صادرها تنظيم الدولة، ما يجعلهم يواجهون الاعتقال إن عادوا لبلدانهم.
وتنتهي مثل هذه المحاولات عادة بكوارث، حيث استذكر خالد، أحد الشباب الأربعة، قصة هرب "محمد الأمريكي" وزوجته وابنيه (5 و9 أعوام)، عندما انفجروا بالألغام الأرضية المزروعة على طول الحدود التركية.
وتعتبر فرصة الهروب الوحيدة هي عبر المهربين إلى تركيا، ومنها يمكنهم الإكمال.
أبو شجاع
وقال أبو شجاع، المحامي من الرقة، إنه ساعد بهروب مئة منشق من أوروبا - ثلاثون منهم من فرنسا وعشرةٌ بريطانيون - خلال الـ18 شهرا الماضية.
وأضاف أبو شجاع لـ"التايمز" من مدينة شانلي أورفا على الحدود التركية الموازية للرقة السورية، أن "عدد الأشخاص الذين يريدون المغادرة ازداد بشكل كبير، فالناس ينخدعون بالدعاية على الإنترنت، وعندما يصلون يكون الأمر مختلفا، لكنهم لا يستطيعون فعل شيء تجاه ذلك".
وتقوم شبكته من الجواسيس، الذين يتحدث العديد منهم الإنجليزية والفرنسية، بمسح السجون ومقاهي الإنترنت في مدينتي الرقة والباب السوريتين، والفلوجة في العراق، بحثا عن أي راغب بالانشقاق.
وتتقاضى الشبكة من الراغبين بالانشقاق عشرات آلاف الدولارات، حيث يعتمد السعر على مدى قدرة الشخص على الاندماج بالجالية المحلية، فالأوروبيون السود يكلفون أكثر، في حين يكلف أولئك الشبيهون بسكان الشرق الأوسط أقل.
وقال أبو شجاع إن "معظم الأشخاص المغادرين فرنسيون، فعندما يأتون إلى القنصلية، يحصلون على جوازات جديدة ويتمكنون من العودة، بعد بقائهم بضعة أيام للتحقيق قبل إطلاق سراحهم"، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من البريطانيين الراغبين بالمغادرة، لكن حكومتهم لا تساعدهم".
وقال دبلوماسي غربي إن هناك ما يقارب الـ50 منشقا عن تنظيم الدولة قدموا إلى سفارة أوروبية في إسطنبول هذا العام، مدعين أنهم فقدوا جوازاتهم، ليصبح العدد خلال العام الماضي 80، مشيرا إلى أن "العدد سيزداد بعد هجوم الرقة".
أما بالنسبة للشباب الأربعة، فتبدو الحياة "قاتمة"، حيث قال أحدهم: "لا أعلم إلى أين سنذهب، فنحن نريد الابتعاد لكن أوروبا غالية جدا"، وأضاف: "نعلم أن هناك أشخاصا يريدون قتلنا"، مختتما بقوله: "إننا نشعر بالضياع".
======================
نيزافيسيمايا غازيتا :واشنطن والناتو يتحولان بسلاسة إلى الخطة "باء" في سوريا
تاريخ النشر:12.06.2016 | 13:16 GMT |
آخر تحديث:12.06.2016 | 13:17 GMT | أخبار الصحافة
تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إرسال البنتاغون حاملتي طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول أخذ زمام المبادرة في محاربة الإرهابيين من روسيا.
جاء في مقال الصحيفة:
بدأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتعزيز وجودهما العسكري في الشرق الأوسط؛ بحيث أصبح يتفوق كثيرا على الوجود العسكري الروسي في المنطقة. فقد أمر البنتاغون حاملتي الطائرات "هاري ترومان" و"دوايت إيزنهاور" بالتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. ذلك، إضافة إلى قرب انضمام بلجيكا والدنمارك إلى عمليات محاربة "داعش". وليس مستبعدا أن تقرر قمة الناتو، التي ستعقد في بولندا في يوليو/تموز المقبل، مشاركة جميع البلدان الأعضاء في عمليات محاربة "داعش" في العراق وسوريا.
ولا يخفي البنتاغون أن ازدياد نشاط الولايات المتحدة والناتو في المنطقة ليس هدفه القضاء على الإرهابيين فقط، بل ومواجهة روسيا أيضا. فقد صرح مصدر عسكري في البنتاغون لـ"صحيفة وول ستريت جورنال" بأن دخول حاملة الطائرات "هاري ترومان" إلى البحر الأبيض المتوسط هو إشارة إلى السلطات الروسية، واستعراض لمرونة وقدرات القوات البحرية الأمريكية".
وتلفت الصحيفة الأمريكية النظر إلى أن هذه الإجراءات اتخذت لمساندة قمة الناتو في بولندا، وتتزامن مع مناورات "الناتو" البحرية في أوروبا الشرقية وتركيا. أي أن الولايات المتحدة "تسعى بهذا الشكل الولايات المتحدة لموازنة العمليات العسكرية الروسية ضد "داعش".
وتهاجم الولايات المتحدة حاليا، بمساعدة الفصائل الكردية المنضوية تحت راية ما يسمى "القوى الديمقراطية السورية" وفصائل عربية سنية والأتراك، مواقع "داعش" إلى الشمال من حلب. وتشير وسائل التواصل الاجتماعي العربية إلى أن القوات الأمريكية الخاصة تنسق هذه العمليات.
وكان ممثل البنتاغون بيتر كوك قد أعلن سابقا أنه لا يوجد أي تنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن عملياتهما الحربية في سوريا. كما لم تكشف كل من موسكو وواشنطن عن تفاصيل خططها المستقبلية. ولكنْ، استنادا إلى الأوضاع الحالية، فإن قوات "القوى الديمقراطية السورية"، بدعم من الولايات المتحدة، نفذت مناورة هجومية مخادعة على الرقة؛ ولكنها عمليا عبرت نهر الفرات، وبدأت تتقدم على امتداد الحدود التركية باتجاه الغرب.
والهدف من هذا كما يبدو كان الالتحام بالقوات الكردية في جيب عفرين لمنع أي تواصل بين الإرهابيين والأراضي التركية. وتحاول الولايات المتحدة إعطاء دور مهم لما تسميه "المعارضة المعتدلة" في هذه العمليات، على الرغم من أن بعضها تنتهك نظام الهدنة، وبدعم من تركيا تهاجم مواقع القوات السورية في شمال البلاد. وعمليا، هذا يعني، على خلفية انهيار الحوار السوري – السوري، أن الأمريكيين، من دون الإعلان عن ذلك، بدأوا بتنفيذ الخطة "باء"، التي تتضمن تقديم مساعدات مكثفة إلى المعارضة واستخدام القوات البرية والخاصة في تنفيذ عملياتها في سوريا.
طبعا، فإن المناطق التي ستحرَّر وفق الخطة "باء" ستكون مستقلة وغير مرتبطة بدمشق، ما سيعطي حافزا قويا لتقسيم سوريا. وتشير وسائل الإعلام السورية إلى أنه خلال  خمسة أيام ومنذ بداية الهجوم على منبج تمكنت "القوى الديمقراطية السورية" من احتلال حوالي 80 نقطة سكنية وتقدمت مسافة 4-5 كلم فقط.
إن انضمام حاملات الطائرات وقوات من دول الناتو الأخرى وحلفاء الولايات المتحدة في الائتلاف الدولي إلى العمليات الحربية في سوريا، يغير جذريا الوضع لمصلحة خصوم الرئيس السوري بشار الأسد؛ حيث أصبح معلوما أن القوات الجوية البلجيكية ستبدأ بشن الغارات على مواقع "داعش" في سوريا، وتخطط الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا للمشاركة في هذه الهجمات.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع هذه الخطط لم تنسق مع الحكومة السورية والقيادة الروسية، التي لن تحاول منع تنفيذها. ولكن يبدو أن لروسيا استراتيجيتها لتطبيع الأوضاع في سوريا. فقد أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" قبل أيام بأن القوات السورية بفضل دعم القوات الجو – فضائية الروسية تمكنت من احتلال مواقع على بعد 65 كلم إلى الجنوب الغربي من الرقة. أي أن هذه القوات تمكنت من التقدم مسافة 45 كلم على امتداد طريق إثريا – الرقة، وبحسب وسائل الإعلام العربية، فإن "المهمة الرئيسة للقوات السورية هي تحرير قاعدة طبقة الجوية، والوصول إلى نهر الفرات إلى الشمال من مدينة الرقة. ويبدو أن الغرض من هذا هو قطع طرق إمدادات "داعش" في محافظة حلب وعزل المسلحين عن قواهم الأساسية. وبعد تحرير الرقة سوف تبدأ قوات السد هجومها على دير الزور الغنية بالنفط.
طبعا، هذه الخطط للمستقبل؛ ولكن وقائع السنوات الماضية تبين انخفاض حجم العمليات الحربية في شهر رمضان، ولكن هذا لا يلاحَظ حاليا في سوريا، والقوات السورية تتقدم باستخدام دبابات "تي–90" الروسية وناقلات الجنود المدرعة "تيغر".
======================
واشنطن بوست :«جافا».. مع الأسد؟
تاريخ النشر: الإثنين 13 يونيو 2016
ستستضيف منظمة غير ربحية تعرف باسم «التحالف العالمي للقضاء على القاعدة/ داعش»، أو اختصاراً «جافتا»، مؤتمراً في «نادي الصحافة الوطنية» بواشنطن بمشاركة بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للديكتاتور السوري بشار الأسد. كما سيتيح المؤتمر أيضاً منبراً لبسام الحسين، الذي يلعب دور همزة الوصل بين الحكومة العراقية ومليشيات البلاد، التي يتلقى الكثير منها الدعم من قبل إيران، المصنفة من قبل وزارة الخارجية الأميركية منذ سنوات باعتبارها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم. وعلاوة على ذلك، فقد أشير إلى اسم أمين صندوق «جافتا» غسان منصور من قبل وزارة العدل الأميركية في 2011 ضمن اتهام بالمشاركة في عملية لغسيل الأموال لحساب تنظيم «حزب الله» اللبناني.
ولو كانت هذه التحركات جرت قبل بضع سنوات فقط لكان هذا النوع من العلاقات سيُكلف «جافتا» كثيراً. ففي 2013، كان الرئيس أوباما يبحث كيفية الرد على هجوم الأسد الكيماوي على الثوار في الغوطة. ووقتئذٍ، قالت بثينة شعبان لوسائل الإعلام إن الثوار هم من أطلقوا الغاز على أنفسهم قصد تشويه صورة النظام. ووقتها، كانت السياسة الأميركية تحث أيضاً على تفكيك المليشيات العراقية، وكانت وزارة الخزانة تضغط على موارد «حزب الله» المالية.
ولكن أوباما لم يضرب أبداً نظام الأسد بسبب تخطيه الخط الأحمر المتمثل في استعمال أسلحة كيماوية. وفي 2016، ليّن الرئيس الأميركي موقفه من الديكتاتور السوري. واليوم، يدعم الدبلوماسيون الأميركيون مفاوضات سلام تسمح للأسد بالبقاء في السلطة لفترة انتقالية، وهو ما يتباين كثيراً مع السياسة السابقة التي كانت تشدد على ضرورة تنحي الديكتاتور عن الحكم. وإذا كانت وزارة الخزانة ما زالت تلاحق ممتلكات «حزب الله»، فإن الولايات المتحدة لن تنهي دعمها للجيش اللبناني. أما بالنسبة للمليشيات العراقية، فقد أمدتها الولايات المتحدة بغطاء جوي في عمليات ضد «داعش».
وعلى نحو غير مفاجئ، لم تحقق «جافتا» تقدماً في واشنطن، حيث يقول منصور، إنه طلب لقاءات في البيت الأبيض، ومع أعضاء في الكونجرس، ولكن الحظ لم يحالفه. وأضاف أن منظمته نجحت في الحصول على اجتماع مع موظفي السيناتور الديمقراطي بيل نيلسون. غير أن مؤسسي «جافتا» متفائلون، حيث قال لي أحدهم إنه إنْ كان لا يتفق مع ما قاله دونالد ترامب من أنه ينبغي فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، فإنه يعتقد أن رجل الأعمال المثير للجدل هذا لديه رؤية واضحة حول كيفية التغلب على «داعش».
أما معاذ مصطفى، وهو عضو مجلس «التحالف من أجل سوريا ديمقراطية»، وهي منظمة معارضة للأسد، فقد قال لي إن بثينة شعبان «مجرمة صدرت في حقها العقوبات الأميركية منذ وقت طويل». وكانت شعبان قد عوقبت من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 2011، وبالتالي، فإنها لن تأتي شخصياً، ولكنها ستوجه كلمة إلى مؤتمر يوم الأربعاء عبر سكايب. ويعتقد مصطفى أن هذا يمثل شططاً وتمادياً، إذ يقول: «إننا ننظر إلى هذا باعتباره انتهاكاً قانونياً للعقوبات الأميركية».
إيلي ليك
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
ديلي بيست :تقرير من الجبهة: "داعش" يتداعى عند الحدود التركية
فلاديمير فان فيلدينبورغ - (ديلي بيست) 10/6/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يبدو أن منبج ستسقط في يد المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين من القوات الخاصة الأميركية والفرنسية في المستقبل القريب. لكن هدفهم التالي ما يزال علامة استفهام.
 *   *   *
خشفة أم عدسة، سورية- من هذه القاعدة في قرية مجاورة، استطعنا أن نرى مقاتلة (أف-16) وهي تطير فوق مواقع "داعش" في مدينة منبج. وبعد أسبوع واحد من القتال، تمكن مقاتلون أكراد وعرب مدعومون من الولايات المتحدة من محاصرة هذا المعقل الداعشي المجاور للحدود التركية في سورية، بشكل كامل تقريباً.
وقالت مقاتلة أنثى على جهاز اللاسلكي للمقاتلين في خطوط الجبهة الأمامية أن يكونوا حذرين إزاء تحديد مواقعهم. "كونوا دقيقين في إعطائي مواقعكم، وإلا فإن الكثير من الضحايا سيقتلون، ونحن لا نريد أن نقتل الأبرياء". قالت ذلك بصوت مرتفع بما يكفي لتسمعه حفنة من الصحفيين في هذه الموقع.
تتلقى قوات سورية الديمقراطية المكونة من خليط من المقاتلين العرب والأكراد الدعم من القوات الخاصة الأميركية والفرنسية على الأرض، والتي تقدم المشورة والتنسيق مع المقاتلين المحليين، وتستدعي الضربات الجوية لقوات التحالف. لكن هذه القوات ليست في عجلة من أمرها للاستيلاء على المدينة.
يقول المقاتل الكردي شيرفان كوباني، لمجلة "ديلي بيست": "من الجهة الشمالية، سمحنا بإبقاء طريق مفتوح وتجاوزنا طريقاً بين حلب ومنبج. ونحن نفعل ذلك حتى نتجنب تدمير المدينة، ومن أجل السماح للمدنيين بالهروب، ولإعطاء مقاتلي داعش خيار الهرب".
وقال كوباني إن ما تدعى "الدولة الإسلامية" هي في مراحلها الأخيرة في منبج. وأضاف: "داعش لا يستطيع مقاومتنا، وسوف ينسف مقاتلوه أنفسهم قرب المدنيين عندما نصل إليهم. إنهم ضعيفون جداً الآن، ويلبسون ملابس النساء ليتمكنوا من الفرار".
وحتى مع الغلو في الثقة الذاتية الذي تصنعه المنجزات في ساحة المعركة، يبدو فعلاً أن "داعش" يصبح أضعف، وغالباً ما يعمد مقاتلوه إلى قتل أنفسهم قبل الاستسلام لمقاتلي قوات سورية الديمقراطية.
يقول حسن أبو علي، المنتمي إلى مجموعة تابعة للجيش السوري الحر والتي تعمل مع الأكراد، إن مقاومة "داعش" قد كُسرت الآن. ويضيف: "انكسر خط داعش الأول في الحالولة والشيخ حجي ومصطفى حمادة. الآن سيكون الأمر سهلاً علينا، مع أنه كان صعباً جداً في البداية".
"الآن أصبحوا يدركون أنهم محاصرون في منبج، ونحن نعطيهم مهلة ثلاثة أيام للهرب، وفي غضون بضعة أيام سوف نتخلص منهم. نحن نسمح ببقاء الطريق الرئيسي إلى قرية الغندورة مفتوحاً، حتى يستطيعوا استخدامه للهرب. لكننا ربما نقطع هذا الطريق أيضاً".
وقال مجلس منبج العسكري الذي شكلته قوات سورية الديمقراطية من أجل استعادة على المدينة من "داعش" في بيان له: "وجود المدنيين في المدينة وعنايتنا بسلامة هذه العائلات تجبرنا على التحلي بالصبر".
لكن العقيد كريستوفر جيفر، المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، يبدو أقل تفاؤلاً إزاء التخلص من التهديد الجهادي. وقال جيفر: "قابلت قوات سورية الديمقراطية مقاومة شديدة من داعش في بداية العملية، وفي بعض النقاط على الطريق أيضاً. نحن نقدر أن داعش سيقاتل بشدة من أجل الاحتفاظ بمنبج لأنها مفتاح رئيسي على طريق الاتصالات من الرقة"، عاصمة "داعش" بحكم الأمر الواقع.
وأضاف جيفر: "لقد استخدم داعش التكتيكات نفسها التي كنا قد شاهدناها من قبل عندما يدافعون عن منطقة ثم يقومون بتسليمها، بما في ذلك الاستخدام الكثيف للعبوات الناسفة البدائية من أجل إبطاء تقدم القوات، وكذلك إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية التي يخسرونها".
يبدو القرويون في هذه المنطقة داعمين لقوات سورية الديمقراطية بقوة. وتقول أم فاروق، وهي امرأة محلية بعمر 60 عاماً، للمقاتلين المحليين وهي تبتسم: "عسى الله أن يدمرهم، الحمد لله على أنكم تخلصتم منهم". ويمكن رؤية مدنيين عرباً آخرين وهم يرقصون رقصات النصر، ويعانقون مقاتلي قوات سورية الديمقراطية.
يقول مصطفى محمد الأحمد: "كنا ننتظر قدوم قوات سورية الديمقراطية ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة. لقد حررونا من داعش ونحن نشكرهم". وفي الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان المدنيون المحليون يمكن أن ينضموا إلى داعش بسبب "الضرر الجانبي" الذي تسببت به الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، قال الأحمد: كلا. وأضاف: "إن قوات التحالف لم تقتل المدنيين، إنهم دقيقون".
ويقول بعض المدنيين إن من المبكر كثيراً معرفة ما إذا كانت قوات سورية الديمقراطية سوف تشكل حضوراً إيجابياً، حتى مع أنهم سعيدون بالتخلص من "داعش".
ويبدو أن السكان المدنيين يساعدون المقاتلين الأكراد المحليين في مطاردة واصطياد مقاتلي "داعش" المحتملين في القرى الواقعة على بعد خمسة إلى عشرة كيلومترات من الخطوط الأمامية. وفي مكان ليس ببعيد، تمكن رؤية القوات الأميركية الخاصة، التي يغطي أفرادها وجوههم عندما يكونون في مرمى نظر الصحفيين، وهم ينسقون مع قوات سورية الديمقراطية.
وكان من الممكن رؤية أفراد القوات الخاصة الفرنسية وهم يتنقلون بسياراتهم في المنطقة قبل أيام من اعتراف الحكومة الفرنسية رسمياً بوجودهم هناك. كما قامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بتدريب المقاتلين العرب المحليين لفترات قصيرة.
يقول ياسر، 39 عاماً، وهو قائد محلي في الجيش السوري الحرب يعمل مع الأكراد: "تم تدريبنا على إزالة الألغام، والأسلحة الخفيفة، ولكن ليس على الأسلحة الثقيلة مثل الآخرين. لدينا الكثير من المجموعات داخل قوات سورية الديمقراطية، وكل مجموعة لديها نوع خاص من التدريب. وفي حالة القتال الكثيف، يذهب المدربون". وقال إن من المهم بشكل خاص تعلم إزالة الألغام. وأضاف: "إنهم (داعش) يعتمدون كثيراً على الألغام والمتفجرات".
وقال أبو أيهم، المقاتل العربي بعمر 29 عاماً: "تلقينا تدريباً لمدة 17 يوماً من الأميركيين على نزع الألغام والأسلحة الخفيفة ومداهمة البيوت. إن منبج ملغمة بالمتفجرات، ولذلك علينا أن نكون حذرين عندما ندخلها".
مع ذلك، لم يكن المقاتلون العرب سعيدين بعد أن مات قائدهم أبو لؤي متأثراً بجراحه يوم الأحد قبل الماضي. ويقول أبو ياسر: "لدينا الكثير من الشهداء، بمن فيهم قائدنا أبو لؤي. سوف نكون أكثر سعادة بعد أن نحرر منبج".
ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت قوات سورية الديمقراطية، بعد الاستيلاء على الموصل، ستعود إلى محاربة "داعش" في الرقة، عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع، أم أنها ستنتقل في اتجاه جرابلس والباب من أجل فتح ممر من بلدة كوباني إلى عفرين، وتوحيد الإدارات التي يقودها الأكراد.
وحتى مع أن المقاتلين العرب ما يزالون يظنون أنهم سيتحركون في اتجاه الرقة بعد إلحاق الهزيمة بـ"داعش" في منبج، يقول المقاتل الكردي شيرفان كوباني: "نعم، سوف نذهب في اتجاه اعزاز وعفرين".
وقال لي أبو المثنى، نائب أحد قادة الجيش السوري الحر، خلال جنازة في كوباني، إن حملة شمال الرقة قد توقفت حتى الآن.
وأضاف: "نحن مستعدون لتحرير مدينة الرقة، لكن التحالف قرر التحرك في اتجاه منبج. ربما -اعتماداً على الظروف- سيذهب التحالف الدولي إلى شمال الرقة بعد أن يتم تحرير منبج".
وفي هذه الأثناء، تتحرك قوات الحكومة السورية، وهي عدو آخر للمقاتلين هنا، في اتجاه الرقة من الغرب، كعلامة على أنه حتى عندما يُمنى "داعش" بهزائم كبيرة، فإن الحرب وتعقيداتها تظل أبعد ما تكون عن الانتهاء.
======================
ديلي صباح :مصداقية الولايات المتحدة كشريك
13 يونيو 2016
كيليتش بوغرا كانات - صحيفة ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
على مدى سنوات وحتى الآن كانت أكثر الكلمات استخداما في واشنطن لتعريف الحلفاء والشركاء ووصفهم وتقويمهم هي مصداقيتهم. وبالبحث مرة واحدة على محرك غوغل نجد المئات من المقالات حول تقويم مصداقية شركاء الولايات المتحدة وحلفائها. وتستخدم معظم هذه المقالات علامة الاستفهام في العنوان للحكم على ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة أن تثق بهؤلاء الحلفاء والشركاء في حالات الطوارئ. وأثارت المقالات نقطة الخلاف الجوهرية بين الولايات المتحدة وتلك الدول من خلال إصدار الأحكام. وخلال العقد الماضي كانت منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر المناطق التي نوقشت فيها ظاهرة المصداقية. وقد طرح النقاش حول شركاء الولايات المتحدة وحلفائها في هذا الجزء من العالم عبر هذا السؤال. وفي حين قوﱠم البعض في الولايات المتحدة مصداقية الدول الأخرى، فإن السياسة الأمريكية أوجدت نقاشات في عواصم حلفاء الولايات المتحدة وشركائها بشأن مصداقية أمريكا في المنطقة.
أصبحت مسألة مصداقية الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية أكثر وضوحا في حالات مختلفة مثل الأزمة في مصر بعد الانقلاب العسكري، وفي أوقات حرجة في الحرب الأهلية السورية، بما في ذلك استخدام النظام للأسلحة الكيماوية. وتركز جوهر النقاش بشأن مصداقية الولايات المتحدة على ما إذا كان بإمكان شركاء الولايات المتحدة وحلفائها أن يعتمدوا عليها.
في الأشهر الأخيرة وصف بعض الباحثين والمحللين، مثل ستيفن والت، هذا الجدال بالإدمان والهوس.  كتب والت في تقرير في مجلة فورين بوليسي "هذا الهوس بالمصداقية في غير محله." ووفقا لوالت، فإن سمعة الولايات المتحدة بوصفها حليفًا راسخًا أو يعتمد عليه لا تعمل بالطريقة التي تظنها معظم النخب السياسية. أبقى قادة الولايات المتحدة القلق الذي سيجعل الدول الأخرى تتشكك في عزم أمريكا وقدرتها إذا تخلت عن حليف مهم أو فقدت آخر لا قيمة له في العالم النامي.
ومع ذلك ففي بعض الحالات فإن أزمة المصداقية أو سؤال الموثوقية قد تكون له آثار دائمة على شراكات الولايات المتحدة وتحالفاتها في الشرق الأوسط. في علاقاتها  بالولايات المتحدة تأخذ الدول في مختلف المناطق بعين الاعتبار نماذج مختلفة من أزمات الثقة والمصداقية. ولا يساعد هذا الوضع في تسهيل المفاوضات والاتفاقات مع الحلفاء والشركاء، ولا سيما عندما تكون هناك أزمة تستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة، عندها يمكن أن تكون مشكلة المصداقية عقبة مهمة يجب الاهتمام بها.
وبالإضافة إلى ذلك، تتنافس القوى الكبرى في العلاقات الدولية عادة على المصداقية والثقة، كما تتنافس على السلطة والنفوذ. وخلال أزمة مصداقية قوة كبرى يمكن لمنافسيها أن يستغلوا مكانة هذه القوة للحصول على المصداقية. وبعد مقابلة جيفري غولدبرغ مع الرئيس باراك أوباما الذي حاول فيها الدفاع عن سجله في السياسة الخارجية، أكد وكيل وزارة الخارجية السابق نيكولاس بيرنز هذه المشكلة في مقابلة مع صحيفة فاينينشال تايمز "هذا هو السبب في دفاع السيد أوباما عن قراره بالتراجع عن ضرب أهداف عسكرية سورية في عام 2013، بعد أن وضع خطا أحمر لاستخدام بشار الأسد للأسلحة الكيمياوية، وهذا أمر مثير للقلق. وقال بيرنز إنه يرفض بشدة فكرة أن ضبط النفس قللت من مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة... إذا لم يكن السيد أوباما ينوي احترام الخط الأحمر فما كان يجب عليه أن يضعه. كانت النتيجة حتمية، فلا يمكن إنكار أن مصداقية الولايات المتحدة قد تقلصت في الشرق الأوسط، في حين عززت روسيا بوتين من مصداقيتها."
ويشير تقرير صدر أخيرا إلى أن روسيا تحاول استغلال ثغرة المصداقية في سوريا من خلال محاولة تجنيد شركاء الولايات المتحدة وحلفائها السابقين. قال زعيم إحدى الجماعات المعارضة في مقابلة أجريت معه "إن الروس كانوا يقولون سندعمكم إلى الأبد، لن نترككم بمفردكم مثلما فعل صديقكم القديم." وهذا يظهر أن البلدان الأخرى في المنطقة تملأ فراغ المصداقية والموثوقية.
تنتشر التساؤلات حول مصداقية الولايات المتحدة وموثوقيتها في مراحل مختلفة من الصراعات الدائرة في سوريا والعراق. تعمل الولايات المتحدة في الجبهتين مع مجموعتين مختلفتين، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة. في العراق يزداد بروز الميليشيات الشيعية ما يثير مخاوف على مستقبل البلاد. أما في سوريا فهناك مجموعات تقودها ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي ما يؤدي إلى توتر بين أنقرة وواشنطن، وقد يجلب مزيدًا من التوترات الديمُغرافية للسياسات المعقدة بالفعل في المنطقة.
في مقالة نشرت أخيرا في مجلة فورين بوليسي طرح تساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع السيطرة على الميليشيات الشيعية وانتهاكاتها بعد هزيمة داعش. وقد زادت هذه المخاوف بعد تقرير هيومان رايتس ووتش الذي قال "إن السنة الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة عانوا من الضرب والاختفاء وحتى الإعدام على يد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران على مدى الأسبوعين الماضيين." وبالمثل اتهمت منظمة العفو الدولية وحدات حماية الشعب الكردية بارتكاب جرائم حرب في شمال سوريا، وجاء في تقريرها "ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه، هناك تهجير قسري وهدم للمنازل في شمال سوريا." وطرحت أسئلة مماثلة عن سياسة التفريغ الديمُغرافي والتهجير القسري بعد العمليات الأخيرة التي قامت بها وحدات حماية الشعب في مدينة منبج. وعلى الرغم من هذا الوضع، استمرت الولايات المتحدة في تسليح قوات وحدات حماية الشعب وتدريبها، وهي التي تعدها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية.
في كلتا الحالتين يشعر حلفاء الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة بالقلق، ويعبرون عن خيبة الأمل لعدم اهتمام الولايات المتحدة بمخاوفهم. كما أن الرأي العام في هذه البلدان يتخذ موقفا سلبيا تجاه مصداقية الولايات المتحدة الآخذة في التناقص، وتجاه موثوقيتها التي تتراجع بسرعة. إن التأثير المزعزع للاستقرار للميليشيات الشيعية في العراق، ولميليشيا وحدات حماية الشعب في سوريا يزيد من هذا الشعور لدى الرأي العام، ويخلق مزيدا من التوتر،  ويزيد من أزمة مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة. وعلى حين لا يزال بعض الخبراء في واشنطن يناقشون قضية مصداقية حلفاء الولايات المتحدة وشركائها، فإن هؤلاء الحلفاء والشركاء يشككون بشكل متزايد في إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف.
======================
ذا ناشيونال :جنوب سوريا يكشف عن استراتيجية الدولة الإسلامية
نشر في : الإثنين 13 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأحد 12 يونيو 2016 - 11:21 م
ذا ناشيونال – إيوان24
على مدى السنوات الثلاث الماضية، حاول تنظيم الدولة الإسلامية تأسيس قاعدة له في جنوب سوريا. وقد حاول التنظيم القيام بذلك في إقليم القلمون الجبلي بالقرب من الحدود اللبنانية، ولكنه طرد منه بعد اشتباكات متقطعة مع تنظيم القاعدة وحزب الله. كما لم تفلح محاولاته قرب دمشق أيضا حتى الآن، خاصة بسبب الضربات الاستباقية التي توجهها قوات المعارضة ضد الخلايا الوليدة للتنظيم هناك.
وفي أعقاب فشل التنظيم في النمو عضويا، اختار في العام الماضي تبني استراتيجية الكماشة للربط بين المناطق التي يسيطر عليها بين تدمر وحمص وبين المناطق الموجودة في شمال شرق دمشق مثل مدينة الضمير. وقد فشلت هذه الجهود أيضا منذ أن تمت السيطرة على أراضيه في صحراء حمص إلى حد كبير من قبل القوات الموالية للحكومة في شهر ابريل.كما تم طرد التنظيم أيضا من مخيم اليرموك الفلسطيني بعد أن سيطر عليه لفترة وجيزة في شهر أبريل من العام الماضي.
ولكن هناك الآن أخبار سيئة. ففي درعا، يشهد تنظيم الدولة الإسلامية انفراجة قد تكون الأولى من نوعها في جميع أنحاء سوريا منذ أن تشكلت الجماعة في شهر أبريل 2013.
ففي الشهر الماضي، شكلت ثلاث جماعات محلية في درعا جيش خالد بن الوليد. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية اندماج الجماعات الثلاث يوم الجمعة. وتعمل هذه الجماعات الثلاث – لواء شهداء اليرموك، وحركة المثنى الإسلامية، وجماعة المجاهدين – بشكل رئيسي في غرب درعا. وفي يوم الخميس الماضي، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية لواء شهداء اليرموك على قائمة المنظمات الارهابية.
وبالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية، يمثل جنوب سوريا بشكل عام أهمية استراتيجية ورمزية. حيث تتاخم درعا الحدود مع إسرائيل والأردن ولها صدى تاريخي. وقد تم تسمية التشكيل الجديد على اسم شخصية اسلامية تاريخية ، خالد بن الوليد، الذي قاد معركة رئيسية في اليرموك ضد الإمبراطورية البيزنطية في القرن السابع.
ولم ينجح تنظيم الدولة الإسلامية في الانتشار عضويا في أي مكان في سوريا كما نجح في درعا. وهذا تطور ملحوظ، خاصة بعد أن تمت الاشادة بالجبهة الجنوبية كمثال جيد للدعم الدولي للمعارضة.
والغالبية العظمى من أعضاء الفصائل الثلاثة ينتمون إلى السكان المحليين في درعا. وكثير منهم ينتمي للعشائر البارزة في المحافظة. وغالبا ما يصف الأعضاء الحركة بأنها أكثر تشددا ممن جبهة النصرة. وعلى عكس مناطق أخرى في سوريا، أصبحت هذه الجماعات موالية لتنظيم الدولة الإسلامية بمحض إرادتها وليس لإنها لم تمتلك أي خيار آخر.
كما أن تغيير الاسم إلى كلمة “جيش” يهدف أيضا إلى التأكيد على تبعية هذه الجماعات إلى تنظيم الدولة الإسلامية حيث أن المنظمة لا تعترف بـ”الحركات” أو “الجماعات”. وتشير كلمة “جيش” إلى أن الجماعة الجديدة سوف تعمل كفصيل عسكري آخر تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، مثل جيش الخلافة وجيش البادية. ويجري بالفعل إعادة هيكلة الجماعات المدمجة إلى بعضها، مع وجود تقارير تفيد بأن الزعيم الجديد للتنظيم، أبو عثمان الشامي من إدلب، قد وصل قبل فترة وجيزة من حدوث الاندماج.
وربما يسعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى تغيير الطريقة التي تعمل بها القوة الجديدة. فقبل أن تتوحد هذه الجماعات الثلاثة كانت في صراع مستمر ضد قوات المعارضة في درعا، ولكنها نادرا ما نسقت بين بعضها البعض. ومؤخرا، بدأت هذه الجماعات التعاون فيما بينها ولكنها ضعفت أيضا بسبب تقدم فصائل المعارضة المحلية ضدهم بمساعدة من مركز العمليات العسكرية في عمان.
وسوف يكون للجماعة الجديدة أولويات مختلفة بلا شك، وربما تسعى لحماية قواتها، وخاصة بعد ابداء الولايات المتحدة وغيرها من الدول، بما فيهم روسيا، المزيد من الاهتمام ضد الجماعة في تلك المنطقة. ولن يلقي تنظيم الدولة الإسلامية مثل هذه الأصول الاستراتيجية التي حصل عليها بشق الانفس في معركة مفتوحة. بل من المرجح أن يركز على استراتيجية تجمع بين القتال المستمر والتمدد الهادئ، وهي خطوة مألوفة من قبل التنظيم.
وربما سيستفيد تنظيم الدولة الإسلامية من اثنين من العوامل الرئيسية لزيادة حضوره في درعا. فقد تم انتقاد الجبهة الجنوبية ،وهي تحالف من القوى الوطنية العاملة في الجنوب، بشدة من قبل الشعب في سوريا لأنها لم تخض عمليات عسكرية كبيرة ضد النظام في الأشهر الأخيرة. والعامل الثاني هو الركود العسكري في تلك المنطقة، في الوقت الذي يتم فيه قصف حلب وداريا، وفي حين تقدم تركيا دعما مطلقا لحلفائها في الشمال.
ومن العوامل الأخرى التي قد تساعد تنظيم الدولة الإسلامية هو انتقال أحد فصائل جبهة النصرة، الذي كان لديه خبرة كبيرة بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية وخلاياها في درعا، إلى شمال سوريا. وعلى عكس القوات الأخرى المناهضة للحكومة، وبصرف النظر عن تنظيم الدولة الإسلامية، تمتلك جبهة النصرة أدوات فعالة تمكنها من الكشف بانتظام عن خلايا تنظيم الدولة الإسلامية التي لم يتم كشفها من قبل المعارضة، سواء في إدلب أو حمص أو درعا أو شرق سوريا. والأمثلة كثيرة، بما في ذلك لواء شهداء اليرموك. ويمثل انضمام الجماعات الثلاثة في اليرموك إلى تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من مجرد تحد عسكري. فبالإضافة إلى كون عناصرهم جاهزين للقتال، فإنهم يمتلكون دعما محليا في منطقة استراتيجية تمنى تنظيم الدولة الإسلامية طويلا بناء نفوذ فيها. ولازالت هذه الجماعات قليلة العدد ويمكن أن يتم هزيمتها، ولكن مسألة قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على تأسيس وجود له في الجنوب رغم الانتكاسات المستمرة التي يتعرض لها يسلط الضوء على لعبة التنظيم طويلة المدى.
======================
ذا ناشيونال :التحركات نحو الرقة تكتيكية وليست استراتيجية
نشر في : الإثنين 13 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأحد 12 يونيو 2016 - 11:24 م
ذا ناشيونال – إيوان24
يبدو أن التقدم الذي أحرزته مؤخرا قوات النظام السوري وقوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة باتجاه مدينة الرقة عازم على الإطاحة بتنظيم الدولة الإسلامية. وعن طريق مساعدة الدعم الجوي الروسي، تتقدم القوات الحكومية من الجنوب الغربي لتصل الآن إلى بعد 60 كيلو مترا مما يسمى بعاصمة شبه الدولة الإسلامية.
وفي الوقت نفسه، حققت قوات سوريا الديمقراطية ،وهي تحالف مناهض للنظام، تقدما مطردا منذ أن بدأت الهجوم باتجاه مدينة الرقة قبل أسبوعين. فقد طوقت وحداتهم على نحو فعال قوات تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة منبج في محافظة حلب، مما أثار احتمال قطع واحدة من آخر طرق الإمداد الرئيسية المتبقية لتنظيم الدولة الإسلامية.
ومع ذلك، على الرغم من الانتكاسات التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة، فإنه من غير المحتمل أن يتنازل تنظيم الدولة الإسلامية عن الرقة دون قتال عنيف. ولما كانت قدرة التنظيم اليسيرة على مقاومة القوات المحتشدة ضده مادة أساسية للدعاية للجماعة المتطرفة، فقد اكتسبت المدينة قيمة رمزية بأن محتليها سوف يسعون إلى حمايتها.
وحتى الآن، تقدمت قوات النظام في الصحراء الخالية. لإن أي هجوم على مدينة الرقة هو احتمال صعب للغاية؛ حيث ستتكبد المدينة التي يبلغ عدد سكانها 200000 نسمة خسائر فادحة. وربما يكون للدعم الجوي الروسي تأثير قليل على استعداد المعارضة لخوض حرب شوارع عنيفة في المدينة.
وبالإضافة إلى ذلك، لازالت القوات الحكومية ضعيفة ومنهكة بعد أكثر من أربع سنوات من القتال العنيف. وعلى الرغم من تعهد الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا باستعادة “كل شبر” من بلاده من المعارضة، إلا أن تفاخره قد دل على اعتماده المطلق على المساعدات الروسية لاستعادة الأراضي.
وعلى الرغم من أن نظام بوتين يجب أن يميل إلى التفوق على القوات التي تدعمها الولايات المتحدة في “السباق إلى الرقة”، إلا أنه من شبه المؤكد أن يتراجع الكرملين بالنظر إلى القيود المفروضة على قوات السيد الأسد وتعقيدات الوضع على الأرض.
وفي الواقع، يتمثل خيار السيد الأسد الوحيد في اتباع استراتيجية طويلة الأجل لمحاولة إعادة بناء شرعيته الممزقة، وإقناع القوى الخارجية الكبرى في نهاية المطاف بأن حكومته فقط هي التي يمكنها أن توحّد سوريا. لذا سوف تسعى دمشق جاهدة لإحكام قبضتها على الأراضي التي تسيطر عليها، وتتحين الفرص لتحقيق مكاسب أخرى إضافية كلما كان ذلك ممكنا، واستغلال كل فرصة لإضعاف وزيادة الشقاق بين القوات المناهضة للنظام. ومن بين هذه القوات الأكثر فعالية: قوات سوريا الديمقراطية، والتي تلقت دعما أمريكيا كبيرا في شكل معدات وأفراد قوات خاصة. وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية بشكل متزايد على قوات سوريا الديمقراطية، وتعمل وحدات حماية الشعب بمنزلة الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، والذي ينظر إليه من قبل واشنطن وحلفائها باعتباره القوة المحلية الأكثر فعالية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويتم تعقيد الوضع أكثر من قبل الدعم السري الذي يقدمه النظام الروسي لحزب الاتحاد الديمقراطي، كون روسيا حريصة على زعزعة استقرار الحكومة التركية عن طريق شبح القومية الكردية. ويسعى الكرملين في الوقت الراهن على الأقل ،منذ تدهور العلاقات الحاد بين موسكو وأنقرة في أواخر العام 2014، إلى دعم طموح حزب الاتحاد الديمقراطي في تأمين قدر أكبر من الحكم الذاتي للمناطق ذات الأغلبية الكردية داخل سوريا الفيدرالية في المستقبل.
وفي حين أن الضربات الجوية الروسية الأخيرة التي تم إطلاقها لدعم النظام السوري قد استهدفت بحماس القوات التي تعارض بشار الأسد بدلا عن تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الاتفاق الضمني بعدم التعرض  بين حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات النظام السوري يعني أن كلا الطرفين قد عملا بعناية على تجنب الصدام بينهما. وقد أشار الأكراد أيضا إلى أن منبج، التي تقع على مقربة من المعاقل العرقية للأكراد في سوريا، هي هدف استراتيجي أكثر أهمية بكثير من الرقة.
ويشير كل هذا إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاعتماد على قوات سوريا الديمقراطية كأداة للإطاحة بعاصمة تنظيم الدولة الإسلامية. ولذلك، تعتبر التحركات التي تتم للسيطرة على الرقة تحركات على رقعة شطرنج بدلا من كونها محاولة منسقة للاطاحة بتنظيم الدولة الإسلامية، ويعمل كل من النظام السوري بدعم من روسيا، والفصائل التي تدعمها الولايات المتحدة على التنافس لتشكيل وقائع جديدة على الأرض في الوقت الذي تتعثر فيه العملية السياسية في جنيف.
كما ضغطت روسيا أيضا من أجل دعوة الأكراد إلى الجولة القادمة من المحادثات متعددة الاطراف بشأن مستقبل سوريا. ويزيد توسيع المشاركة في المحادثات من احتمال أن القوى الغربية سوف تقر في نهاية المطاف تسوية معيبة إلا أنها سوف تضمن حماية مصالح موسكو. ولازال كل من السيد بوتين والسيد الأسد مستعدان لاستغلال الخلافات بين الدول الأوروبية بسبب الاقتصادات الراكدة وزيادة حالة الاستياء، التي يتم استغلالها من قبل السياسيين الشعبويين، ضد اللاجئين السوريين.
وفي حين اتخذت فرنسا عموما موقفا قويا مناهضا لبشار الأسد، إلا أن دور ألمانيا الرائد في رعاية الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للحد من تدفق اللاجئين يشير إلى أن برلين قد تكون أكثر استعدادا لقبول حل وسط. كما سوف يعتمد موقف حلف شمال الأطلسي تجاه سوريا حتما على توجه السياسة الأمريكية بعد انتخاب رئيس جديد للبيت الأبيض في شهر يناير.
ومن المرجح أن يستمر السيد الأسد ،بدعم من موسكو، في السلطة حتى يتم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وتهميش الجماعات غير الحكومية مثل قوات سوريا الديمقراطية ليظل نظام دمشق قائما وحده.
وإذا ما كانت الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا والعالم العربي راغبون أو قادرون  على منع هذا من الحدوث، فإن ذلك سيكون عاملا رئيسيا في التقدم المستقبلي للحرب وفرصة جيدة لتسوية سياسية مقبولة للجميع.
======================
صاندي تلغراف :تفاصيل قائمة القتل التي قدمها بشار الأسد لبريطانيا
نشر في : الإثنين 13 يونيو 2016 - 01:42 ص | آخر تحديث : الإثنين 13 يونيو 2016 - 01:42 ص
نشرت صحيفة “صاندي تلغراف” البريطانية تقريرا، أعده الكاتبان روبرت فيركيك وروبرت مندك، تقول فيه إن رئيس النظام السوري بشار الأسد وضع قائمة قتل لمئات المقاتلين في تنظيم الدولة المولودين في الخارج.
وتذكر الصحيفة أنه في محاولة لتحسين صورته أمام الغرب، قام نظام بشار الأسد بتسليم نائبين بريطانيين ملفا يحتوي قائمة قتل أكثر من 20 بريطانيا، انضموا إلى تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
ويقول الكاتبان إنهما اطلعا على الملف الذي قدم للنائبين أثناء زيارة لهما إلى سوريا في الربيع، حيث تشمل القائمة 25 بريطانيا، يقول النظام إنهم يتعاونون مع تنظيم الدولة
ويكشف التقرير عن أن من بين الـ 25 شخصا الموجودة أسماؤهم في القائمة، قتل 14 شخصا، بينهم شقيقان من برايتون قتلا على يد النظام، وكانا سافرا مع شقيق ثالث لهما إلى سوريا قبل عامين، مشيرا إلى أن القائمة تضم خمس نساء، منهن خديجة دار، التي يتهمها نظام الأسد بأنها أول امرأة غربية تنضم إلى تنظيم الدولة، بالإضافة إلى سالي جونز من مانشستر.
وتبين الصحيفة أن القائمة احتوت على أسماء شقيقين من مدينة كارديف، وشباب من مدينة بورتسموث، إلى جانب محمد إموازي المعروف باسم “الجهادي جون”، الذي ظهر في أشرطة قتل الرهائن الغربيين، رغم أن السوريين لم يكونوا يعرفون هويته في وقت إعداد القائمة، التي تشمل على أسماء 850 جهاديا، منهم مغني راب ألماني قتل في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
ويلفت الكاتبان إلى أن النظام قدم شريطا دعائيا حول جهوده في مكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة، مشيرين إلى أن رئيس شؤون الداخلية السابق في حكومة الظل للمحافظين 2010، النائب المحافظ ديفيد ديفيس، والنائب آدم هالوي، الذي رافقه في الزيارة، التقيا مسؤولين سوريين.
ويورد التقرير، الذي ترجمته “عربي21، نقلا عن ديفيس قوله إن القائمة خليط من خداع النفس والوهم، وتحتوي على بعض الحقائق، حيث قدمت قائمة القتل، ومعظم الأسماء الموجودة فيها معروفة للمخابرات البريطانية، مكتوبة باللغة العربية، مشيرا إلى أن شريط الفيديو احتوى على تعليق باللغة الإنجليزية، “وفيه عينة عشوائية من المجرمين الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري”.
وتلفت الصحيفة إلى أن اسم السوري عمر بكري محمد، الذي تتهمه دمشق بتشجيع الشباب البريطاني على التشدد والسفر إلى سوريا، ورد في القائمة، مشيرة إلى أن بكري المولود في سوريا هو مؤسس حركة “المهاجرين”، حيث سجن في لبنان بعد اتهامه بقضايا إرهاب.
ويعلق الكاتبان بأن توفير الملف للنائبين سيثير شكوكا حول وجود تعاون سري بين الحكومتين البريطانية والسورية في مجال الإرهاب، مستدركين بأن أستاذ دراسات الأمن والاستخبارات في جامعة باكينغهام أنتوني غليز، يقول إن “أهمية هذه هي القائمة تنبع من أنها تظهر الجهد الذي يبذله الأسد لبناء مصداقية حكومته، وفي الوقت ذاته فإنها تسبب صداعا أمنيا لكاميرون في المنطقة”.
وينوه التقرير إلى مقتل عدد من الجهاديين البريطانيين في غارات جوية بريطانية وأمريكية، مثل إموازي، الذي قتل في غارة جوية أمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، بالإضافة إلى رياض خان (21 عاما) من كارديف، حيث قتله الطيران الملكي البريطاني في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، وجنيد حسين (21 عاما) من مدينة بيرمنغهام، الذي قتل في غارة جوية أمريكية.
وتفيد الصحيفة بأن الأسد قدم “قائمة الاغتيالات” إلى الوفد البريطاني؛ ليظهر الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مكافحة تنظيم الدولة، الذي يهدد الغرب أيضا، مبينة أن المصادر الأمنية البريطانية استبعدت وجود تعاون أمني مع نظام بشار الأسد، خاصة أن الوضع في البلاد “فوضوي جدا”، بالإضافة إلى أن القائمة لا تحتوي على معلومات دقيقة، وتبدو مربكة جدا.
وينقل الكاتبان عن ديفيس قوله عن زيارته: “ما حصلنا عليه من الحكومة هو دعاية وخداع للنفس، تم خلطهما بعدد من الحقائق القوية”، مشيرا إلى رفض الحكومة السورية الاعتراف بوجود حرب أهلية، حيث “أكدوا أنها (ليست حربا أهلية، إننا نتعرض لهجوم من المقاتلين الأجانب والدول الأعداء)، رغم أن تنظيم الدولة هو الجماعة الوحيدة التي استقطبت الجهاديين الأجانب، أما بقية الجماعات فقد كانت سورية، وكان قادتها سوريين”.
ويضيف ديفيس أنه عندما ضغط على مسؤولي الحكومة، وطلب منهم توضيحات حول اتهامات التعذيب والقتل وإساءة معاملة المعتقلين على يد الجنود وقوات الأمن، “قالوا لدينا آليات لمواجهة هذا كله، لكنهم لم يقدموا لي ولو حالة واحدة تمت فيها إدانة ولو شخص واحد”، مشيرا إلى أن “اعتقال الطبيب البريطاني عباس خان وتعذيبه يؤكد أنهم لم يعدلوا من طرقهم”.
ويجد التقرير أن تضمين اسم طبيب بريطاني في قائمة إرهابيين سيثير غضب الكثيرين، حيث سافر الدكتور عيسى عبد الرحمن (26 عاما) إلى سوريا قبل ظهور تنظيم الدولة وسيطرته على مناطق هناك، وقتل بقنابل هاون من جيش النظام في أيار/ مايو  2013، عندما تم ضرب المستشفى الذي كان يعمل به في محافظة إدلب، لافتا إلى أن الدكتور عبد الرحمن ترك عمله في مستشفى “رويال فري” في شمال لندن، وتطوع مع جمعية خيرية بريطانية في سوريا، وقدم مساعدات للمدنيين الذين وجدوا أنفسهم وسط الحرب بين المعارضة وقوات النظام، ودفن في بلدة أطمة القريبة من الحدود التركية، حيث ساعد في إنشاء عيادة طبية حال وصوله إلى هناك، وانتقل لاحقا للعمل في مستشفى ميداني في إدلب، حيث تعرض لهجوم بقنابل الهاون.
وتختم “صاندي تلغراف” تقريرها بالقول إنه “لا يوجد أي مبرر لتضمين اسم الدكتور عبد الرحمن في قائمة تضم أسماء مثل (الجهادي جون) وإرهابيين آخرين”.
======================
هآرتس :الأسد يستخدم السلاح الكيماوي من جديد.. والعالم يشاهد!
أشارت تقارير متعددة أن النظام السوري يستخدم غاز السارين في هجماته على المدنيين والمعارضة في سوريا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتز في بداية الشهر الجاري، فإن القوات التابعة لنظام الأسد قامت بشن هجمات كيماوية على قوات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرقي دمشق، على الرغم من الاتفاق الذي وقعه الأسد والذي يقضي بتفكيك كل الترسانة الكيماوية للنظام.
الأسد الذي قام بتوقيع اتفاقية التخلص من الأسلحة الكيماوية عام 2013، والتي تتعهد الدول الموقعة عليها بالتخلص من ترسانتها الكيماوية بشكل كامل، كان قد قام بالهجوم على غوطة دمشق متسببا في مقتل أكثر من 1400 شخص جراء اختناقهم بغاز السارين.
وإذا ما ثبتت صحة التقارير التي صدرت مؤخرا، فإن ذلك سيمثل فشلا جديدا للسياسة الغربية المتبعة في التعامل مع الأسد، ودليلا آخر على استمرار تجاهل انتهاكات النظام السوري ضد السوريين.
بينما نستمر في تلقي تقارير تؤكد استخدام الديكتاتور غاز الكلورين ضد شعبه، إلا أن الكلورين ليس أسوأ ما يستخدمه الأسد، على الرغم من آثاره المدمرة، خاصة إذا ما أُلقي في قنبلة برميلية، وهي الطريقة المفضلة من قبل الجيش النظامي.
فعلى سبيل المثال، استُخدم غاز الكلورين في مارس 2015 على قرية سرمين. قتل الهجوم عائلة بأكملها، بينهم ثلاثة أطفال صغار، وعندما قدم الدكتور محمد تناري، الذي قام بمعالجة الضحايا، شهادته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أجهش الكثيرون من الحضور في البكاء! لكن ذلك لم يغير من موقف الأسد قيد أنملة، فقد استمرت الهجمات، حتى بعد إعلان “وقف الأعمال العدائية” في وقت مبكر من العام الجاري.
وعلى سوء غاز الكلورين وأثره الشديد، إلا أن ذلك يتضاءل بالمقارنة مع ما يفعله الأسد الآن من استخدام غاز السارين، والذي يُعد أكثر خطورة وأشد فتكا. المصادر الإسرائيلية التي أوردتها صحيفة هآرتز قالت إن الأسد يستخدم السارين لمنع المعارضة من الاستيلاء على القواعد الجوية قرب دمشق، كما ذكرت المصادر أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الأسد السارين منذ الغوطة.
لكن الأسد قد يكون استخدم السارين قبل ذلك، ففي يوم 22 ديسمبر 2015، استخدم النظام غاز أعصاب من نوع ما في واحدة من ضواحي الغوطة أيضا: المعضمية. وقد انتشر لاحقا فيديو يصور الضحايا الذين يرتدون أقنعة غاز أو تتصل صدورهم بأنابيب شفط الدم من الرئتين.
لكن موعد الهجوم الأول لا يهم، لأن الحقيقة أن لدينا ادعاءات ذات مصداقية كبيرة (حتى لو لم تكن مؤكدة بنسبة 100٪)، على استخدام غاز السارين وغازات أعصاب أخرى في سوريا، وأن هذه الهجمات تزداد عنفا مع الوقت، وهذا تحديدا هو ما يفعله الأسد دوما، فقبل هجوم الغوطة كان الأسد يختبر المياه، وينفذ هجمات أكبر فأكبر حتى تعرضت الغوطة لهجومها، ولم ينتقم المجتمع الدولي أيضا. ويبدو أن الأسد قرر استخدام هذا التكتيك مرة أخرى، أن يراكم هجماته الواحدة تلو الأخرى لينظر إلى المجتمع الدولي وما إذا كان سينبس ببنت شفه.
إن الخطر من صمت المجتمع الدولي على احتفاظ الأسد بترسانته الكيماوية، واستخدامه غاز السارين في الهجمات ضد السوريين، لا يهدد فقط الشعب السوري والمنطقة، لكنه يهدد بإنهاء اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي أفضل ما توصل إليه المجتمع الدولي في مسعاه لتدمير هذه الأسلحة البشعة.
وإفلات الأسد من العقاب يعزز من فكرة أن الاتفاقية نفسها بلا معنى. لأن تعامل المجتمع الدولي مع الأسد يكشف أنه لا مبادئ تحكم تصرفاته.
الدولة الأكثر تضررا من ذلك لن تكون سوريا، بل الولايات المتحدة التي تتشدق دوما بالدفاع عن حقوق الإنسان وتقدم نفسها كحارس للقانون الدولي. فواشنطن الآن فقدت شرعية أن تقول للآخرين ما يجب فعله، هذه الشرعية التي تتآكل بشكل مضطرد على مدى السنوات الأخيرة، منذ أن استخدم الجيش الأمريكي الفسفور الأبيض في الفلوجة عام 2004، ومنذ بداية الحرب السورية وحتى الآن.
إذا ثبتت صحة تقارير استخدام الأسد أسلحته الكيماوية هذه المرة، فلن يكون من المبالغ فيه أن نقول أن العالم الآن يشهد انهيار اتفاقيات الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية، وليس هذا بالأمر الهين.
======================
الغارديان: أطفال لاجئون عرضة للاستغلال الجنسي في فرنسا
الإثنين 13 حزيران 2016   آخر تحديث 07:01
نشرت صحيفة "الغارديان" الربيطانية تقريرا يتحدث عن تعرض أطفال في مخيمات اللاجئين في فرنسا إلى الاستغلال الجنسي، مقابل تهريبهم إلى بريطانيا أشارت فيه إلى " دراسة أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف تحذر من أن الأطفال في مخيمي كالي ودنكيرك بفرنسا يتعرضون للاستغلال الجنسي ويجبرون من قبل المهربين على ارتكاب الجرائم، مقابل إدخالهم إلى بريطانيا".
ولفتت إلى أن "الدراسة تضمنت ، مقابلات أجريت مع الأطفال اللاجئين على امتداد ستة أشهر بشأن ظروف معيشتهم، في المخيم وتعاملهم مع المحيط"، مفيدةً أن "الدراسة ترسم صورة قاتمة عن حياة الأطفال في مخيم اللاجئين شمالي فرنسا وتشير إلى العنف الجنسي الذي يتعرضون له، مقابل وعود بتهريبهم إلى بريطانيا".
ولفتت إلى ان "وزيرة الداخلية البريطانية ستواجه أسئلة في مجلس العموم بشأن وعد الحكومة بتسريع عملية استقبال بريطانيا لأطفال لاجئين"، مفيدةً أن "150 طفلا في مخيم كالي لهم عائلات في بريطانيا، حسب منظمة "مواطنون" البريطانية، التي تعمل على مساعدتهم، وأن إجراءات دخولهم البلاد قد تستغرق عاما كاملا".
======================
"ديلي ميل" تكشف "قائمة قتل" أعدَّها "الأسد" لتصفية عشرات البريطانيين
كتبت - أماني زهران
 كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن "قائمة القتل" التي وضعها الرئيس السوري بشار الأسد لاغتيال عشرات البريطانيين لاتهامهم بالانضمام لـ"داعش"، وشملت القائمة 25 مواطنا بريطانيا منهم 14 شخصا ماتوا بالفعل، وطبقا لما جاء فى صحيفة "تليجراف" فإن الرئيس الأسد سلم قائمة القتل لاثنين من النواب وهم "ديفيد ديفس" المتحدث باسم الشئون الداخلية و"آدم هولواى".
 ومن ضمن الأسماء التي تم إدراجها فى القائمة "رياض خان" (21 عاما) من "كارديف" والذى قتلته طائرة أمريكية بدون طيار العام الماضى, وظهر فى فيديو يرتدى وشاحا على رأسه مسلحا ببندقية "كلاشينكوف" فى يونيو 2014 و دعا الغربيين للقتال فى سورية والعراق.
ومن الذين وردت أسماؤهم أيضا فى القائمة "محمد اموازى أو جون الجهادى" و الذى قتل فى هجوم أمريكى نوفمبر الماضى، إضافة إلى 11 جهاديا يعتقد انهم ما زالوا احياء، وتشمل القائمة أيضا المسلمة "سالى جونز" وهى ام لطفلين وتعرف باسم "سيدة الارهاب" ومن الممكن انها قد تصبح أول "مفجرة انتحارية" فى داعش.
وأيضا على قائمة القتل جريس البريطانية "خديجة دير" التى اجبرت ابنها البالغ من العمر 4 سنوات للظهور فى فيديو مقزز لتنفيذ عملية اعدام داخل تنظيم "داعش" و الذى أكسبه لقب "الجهادى الصغير".
اسم اخر فى القائمة، هو عيسى عبد الرحمن وهو طبيب بريطانى شاب كان يعالج الجرحى المدنيين فى مستشفى مؤقت قتل فى انفجار قنبلة فى سوريا عام 2013 , وكان الطبيب "الملهم"، 26 عاما، قد ترك عمله فى مستشفى "رويال فرى" فى لندن لكى يتطوع فى منظمات خيرية بريطانية فى البلاد التى تمزقها الصراعات، و لم يكن هناك أى مبرر لكى تتضمن القائمة اسمه, وسافر "عيسى" إلى سورية عام 2012 بعد أن قرر وضع خبرته الطبية لمساعدة المدنيين المحاصرين فى القتال العنيف بين القوات المؤيدة للرئيس"بشار الأسد" والمعارضة السورية.
======================
الإندبندنت: من سيتولى إعادة إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب؟
ترجمة – آية سيد
المصدر – الإندبندنت
ربما يبدو الأمر فاضحاً, أو حتى شاذاً. لكن رجال الأعمال, وعمالقة البناء ورواد الأعمال في لبنان يخططون بالفعل لإعادة بناء الدولة المحطمة والمنكسرة فعلياً التي تُسمى سوريا. مع وجود 280 ألف قتيل على الأقل – تصبح الإحصائيات أكثر تقلباً مع استمرار الحرب الأهلية – ربما تسأل ما المغزى من الحديث عن إصلاح الدولة؟ حسناً, من سيكون أكثر خبرة من الرجال والنساء الذين أحيوا–  ليس بنجاح كبير – أمجاد عاصمتهم بيروت بعد الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاماً؟
بالتالي كان الأشخاص المهمون في القطاع الخاص اللبناني يجتمعون لمناقشة تكاليف إعادة الإعمار الهائلة لجارتهم غير المحببة كثيراً. تُقدر الخسائر الإقتصادية للصراع السوري, حتى الآن, بـ 185 مليار جنيه إسترليني وفقاً لشركة استشارية سورية, سوف يستغرق إنجاز إعادة الإعمار من خمسة عشر إلى عشرين عاماً. لكن لم الانتظار حتى نهاية الحرب؟ يقول وزير الاقتصاد اللبناني السابق, “إذا استطاع جورج مارشال رسم خطة لإعادة إعمار أوروبا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية, يجب أن تبدأ لبنان الآن الإعداد لإعادة إعمار سوريا.”
يمكن القول إن هذه كلمات شجاعة من نيكولاس نحاس, لكن زملائه غير الصبورين عبروا عن نفس التفاؤل في مؤتمر لرجال الأعمال في بيروت. اللبنانيون معروفون بإنهم يمثلون 10 في المائة من رجال الأعمال في الشرق الأوسط ولا يريدون أن يُستبعدوا من أرباح إعادة الإعمار بمجرد أن تنتهي الحرب – أيا كان من يتولى الحكم في سوريا.
هناك خطط لزيادة ضخمة في سعة ميناء بيروت والميناء الصغير في مدينة طرابلس وإعادة إفتتاح مطار القليعات في أقصى شمال لبنان.
البنوك اللبنانية – ويوجد سبعة بنوك لبنانية خاصة في سوريا اليوم – هي المؤسسات الوحيدة التي تعرف كيف تفتح خطابات إعتماد كافية لتمويل مواد إعادة إعمار سوريا: لذلك إعادة بناء سوريا يعني بالنسبة لهم أرباحاً كبيرة.
يوجد أيضاً شخص مولع بالقطار البخاري في بيروت والذي ظل يقترح لأكثر من عامين خط سكة حديد كهربائي من أربعة مسارات من ميناء بيروت والذي سيسرع القطارات عبر نفق واسع في الجبال اللبنانية إلى محطة فرز في وادي البقاع والذي سيُنقل منه الصلب والخرسانة في شاحنات من جبال لبنان الشرقية إلى دمشق وحمص وحماة
نبيل سكر, محلل التنمية والإستثمار الذي كان المستشار الإقتصادي المقرب لحافظ الأسد – والد بشار – ظهر في بيروت لكي يخبر اللبنانيين ومندوبي الأمم المتحدة إنه يجب إعطاء الأولوية لإعادة إعمار الطرق السريعة السورية من حلب إلى دمشق والمدن الأخرى وكذلك أيضاً الموانئ السورية في اللاذقية وطرطوس.
لكن كيف نمزج الأحلام بالحقيقة؟ لقد هرب ملايين السوريين من الحرب وأطفالهم – الموجودين في دول عربية, على الأقل – يكبرون بتعليم سييء أو بدونه, على الرغم من المساعدات المحلية والأوروبية. كيف يمكن لجحافل السوريين الصغار أن يعيدوا إعمار بلدهم إذا لم يكونوا يعرفوا القراءة والكتابة؟ صحيح أن قلب مدينة دمشق العريقة ظل بمنأى عن الدمار إلى حد كبير لكن مدينة حلب القديمة ومسجدها الرائع –والمركز العثماني في مدينة حمص – أصبحت حطاماً.
من سيعيد إعمار التحف الرائعة للعمارة السورية؟
حاول المهندسون المعماريون اللبنانيون أن يستوحوا بيروت متجددة ومُعاد تخطيطها بعد حربهم. لقد جددوا شوارع حقبة الإنتداب الفرنسي في الثلاثينيات لكنهم سمحوا للجرافات أن تدخل في الحطام العثمانية. بدلاً من الأسواق الشهيرة التي زينت بيروت القديمة من قبل, تكتظ الشوارع الحديثة بدور الأزياء الباريسية والإيطالية التي يستطيع الأثرياء فقط تحمل تكاليفها. مع هذا, كما يشير خبير الإقتصاد مروان إسكندر, خبرة لبنان في التعليم والمستشفيات على المستوى الدولي ينبغي أن تساعد سوريا في إصلاح البنية التحتية للتعليم والصحة.
إذن هل يبدأ السوريون ومساعدوهم اللبنانيون بإصلاح الجمال الذي دُمر – أم بإعادة إعمار الضواحي الضخمة التي آوت أحيائها الفقيرة الأصلية آلاف الأشخاص الذين أوحى لهم القمع والفقر بثورة 2011؟ يوجد ساخرون يزعمون, على حق, كما أخشى, أن معظم الدمار الحق بالمباني, التي كانت في حد ذاتها فضيحة للبناء. إذن لماذا لا نجبر آلاف رجال الشرطة السريين على ترك زنزاناتهم والقيام بعمل سليم في إعادة بناء بلدهم بأيديهم
على أقل تقدير, يجب إعطاء منازل لفقراء سوريا يمكنهم أن يفتخروا بها. هذه فرصة بقدر ما هي عبء. لكن تجربة ما بعد الحرب العالمية الثانية, بالرغم من خطة مارشال, لا تحمل الكثير من الأمل المباشر. أنا أتذكر أكواخ نيسن المصنوعة من الحديد المموج الصدأ التي أحاطت بمسقط رأسي ميدستون لأعوام بعد الحرب, كانت هي كل ما استطاعت بريطانيا المفلسة أن توفره للعائلات في عقود التقشف. بالرغم من إعادة إعمار وارسو, العاصمة البولندية ومدينة درسدن الألمانية التي قُصفت بالقنابل الحارقة اكتظت لاحقاً ببنايات سكنية من بلاط خرساني رمادي والتي كانت وصمة عار لأجيال. لا يجب أن تعاني سوريا من ذلك المصير – إحياء مساكن ما قبل الحرب الأهلية وهو ما سينتج عنه نفس مرارة ما قبل الحرب.
بالصدفة, توماس بيكتي, خبير الإقتصاد الفرنسي, كان لتوه في بيروت, موضحاً كيف أن الشرق الأوسط هو أكثر مكان غير متكافئ إقتصادياً في العالم. 10 في المائة فقط من 280 مليون شخص يستفيدون من 60 في المائة من عائداته, وداعش – عدو العالم بالإضافة للأسد – “يتغذى على الإحباط” الناتج من هذا التفاوت. إن النظام الذي تفضله السعودية وقطر, حيث يأتي المتوسلون “لطلب الفتات من المائدة,” لا ينجح. يفضل بيكتي إتحاد عربي قائم على نموذج الإتحاد الأوروبي.
لكن طبعاً, تبقى المشاكل الكبيرة. من سيمول إعادة بناء سوريا؟ سوف ترفض دول الخليج بالتأكيد إذا بقى بشار. لكن روسيا والصين وإيران سوف يرغبون بالتأكيد في تقديم الأموال إذا بقى. ثم سيكون هناك المعارضة السورية المهاجرة التي ستُعزل عن إعادة إعمار الدولة. والولايات المتحدة, بالطبع.
أم هل سيصبح الجيش السوري المنتصر هو الحكم والضامن لمستقبل سوريا الإقتصادي, أيا كان الرئيس الرسمي للدولة؟ لإنه كما نعلم جيداً, العالم يحب الجيش. انظر للأموال التي أغدقناها – وذلك يشمل روسيا – على مدار السنوات على جيوش مصر والخليج والأردن وليبيا والعراق ولبنان وسوريا و, طبعاً, إسرائيل. الجيش السوري يعيد بناء الدولة السورية. إنه إسهاب, وكليشيه. لكن يمكنني أن أتخيله على لوحات الإعلانات.
======================
فيسك يكشف: رجال أعمال لبنانيون يعدون الخطط لإعمار سوريا
08:59 2016-6-13
 أثار حجم الدمار الذي أصاب سوريا جراء الحرب الأهلية الجارية منذ أكثر من خمس سنوات، حماسة عدد من رجال الإعمال، وكبرى شركات الإعمار، والمقاولين، وخاصة اللبنانيين منهم، للتقدم بعدة خطط ومشاريع بناء.
وكتب روبرت فيسك المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن البنوك اللبنانية هي المؤسسات الوحيدة التي تعرف كيف تفتح اعتمادات لتمويل إعادة إعمار سوريا، ما سيعود عليهم بأرباح كبيرة.
تخطيط
ويقول فيسك إن عدداً من المقاولين اللبنانيين أخذوا يعدون خططاً لإعادة بناء سوريا، التي أودت الحرب فيها بنحو 280 ألف شخص، وربما ترتفع الحصيلة مع تواصل الحرب الأهلية. ولذا ربما يتساءل البعض عن جدوى البحث حالياً في مثل تلك المشاريع. ولكن لا أحد أكثر خبرة في الإعمار من أشخاص استعادوا، وبنجاح كبير، أمجاد عاصمتهم بيروت، بعد حرب أهلية دامت 15 عاماً.
لقاءات
ويلفت الكاتب لاجتماعات يعقدها حالياً كبار مسؤولي القطاع الخاص اللبناني لبحث الكلفة الباهظة لإعادة إعمار سوريا المجاورة. وتقدر مؤسسة استشارية سورية الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الصراع بأكثر من 185 مليار جنيه استرليني، وتتطلب عملية استكمال إعادة البناء ما بين 15 إلى 20 عاماً. ويتساءل: "لماذا الاستعجال بدل الانتظار لحين انتهاء الحرب؟".
ولكن وزير الإقتصاد السابق نقولا نحاس يقول "إن كان جورج مارشال انتظر انتهاء الحرب العالمية الثانية، قبل أن يرسم خطة لإعادة بناء أوروبا، فمن واجب لبنان أن يبدأ منذ اليوم الاستعداد لإعادة إعمار سوريا".
كلمات شجاعة
إنها، برأي فيسك، كلمات شجاعة صدرت عن نقولا نحاس، ولكن زملاءه المتلهفين لتنفيذ المشروع، عبروا عن نفس درجة التفاؤل في مؤتمر لرجال الأعمال عقد في بيروت.
ويلفت الكاتب إلى أن اللبنانيين معروفون بنشاطهم التجاري في الشرق الأوسط، ولا يريدون أن يحرموا من فوائد مشاريع إعادة الإعمار حال توقف القتال، أياً يكن الحاكم في سوريا. وتوجد خطط لرفع قدرات ميناء بيروت الكبير، ونظيره الأصغر في طرابلس، ولإعادة فتح مطار القليعات، في أقصى شمال لبنان.
وهناك في بيروت أيضاً من يروج لمشروع سكة كهربائية من أربع شاحنات تنطلق من ميناء بيروت عبر نفق يخترق جبال نحو ساحة تخزين في البقاع اللبناني، حيث سيحمل الاسمنت والفولاذ من بعلبك، وينقل عبر سلسلة جبال لبنان نحو دمشق، وحمص وحتى حماة.
إصلاح الطرق
ويقول فيسك إن نبيل سكر، محلل تطوير واستثمارات، وكان مستشاراً اقتصادياً لحافظ الأسد، والد بشار، حضر إلى بيروت، لكي يوضح للبنانيين وممثلين عن الأمم المتحدة، بأن الأولوية يجب أن تمنح لإعادة إعمار الطرق السريعة بين حلب ودمشق، وسواها من المدن كمدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين.
ولكن يتساءل الكاتب "كيف يمكن مزج الأحلام بالواقع؟" وخاصة بعد هروب ملايين السوريين مع أطفالهم من الحرب، والذين يكبرون حالياً في دول عربية مجاورة، دون مدارس، إلا ما ندر، رغم مساعدات محلية ومن دول الاتحاد الأوروبي. ومن هنا كيف يستطيع فيالق من الشباب السوريين إعادة بناء بلدهم، إن كانوا لا يعرفون القراءة أو الكتابة؟
وصحيح أن الوسط التجاري القديم في دمشق سلم من الدمار، ولكن حلب القديمة ومسجدها الرائع، وكذلك قلب حمص العثماني الطراز، تحولوا إلى أنقاض.
تحف معمارية
ولذا لا بد من معرفة من هم المؤهلين لإعادة بناء التحف المعمارية السورية. وكما يقول فيسك، نجح اللبنانيون في إعادة إعمار بيروت بعد الحرب. وقد استعادوا الطرقات التي بنيت في عهد الانتداب الفرنسي في الثلاثينيات، ولكنهم سمحوا بإزالة ركام الأبنية العثمانية. وبدلاً من الأسواق الشهيرة التي عرفت بها بيروت قديماً، افتتحت على طول شوارع بيروت الحديثة محلات أزياء باريسية وإيطالية، لا يستطيع اقتناء منتجاتها سوى الأثرياء. ولكن الاقتصادي مروان اسكندر يشير لإمكانية الاستفادة من الخبرة اللبنانية في بناء مدارس ومشافي، على مستوى عالمي، في مساعدة السوريين على استعادة بنيتهم التحتية التعليمية والصحية.
ويرى فيسك أن الأهم من تنفيذ جميع مشاريع إعادة إعمار سوريا يكمن في توفير منازل للفقراء، يستطيعون أن يفخروا بها، عوضاً عن بيوتهم القديمة، وأحيائهم العشوائية، والتي ثاروا من أجل التخلص منها.
(إندبندنت – 24)
 
======================
موقع تابناك: إيران لا يمكن أن توافق على موقف روسيا من بقاء الأسد والاعتراف بفصائل المعارضة
نُشر في يونيو 12, 2016
علّق موقع “تابناك” التابع للجنرال “محسن رضائي” على قضية العلاقة الروسية الإيرانية والعلاقة الروسية الإسرائيلية، بشكل لافت للنظر، بعد اللقاء الثلاثي لوزراء دفاع إيران وروسيا والنظام السوري.
وشرح “تابناك” المواقف الإيرانية من موقف الروس بسوريا قائلا إن “عدم تجهيز ودعم حزب الله ومحور المقاومة، والموقف الروسي من بقاء بشار الأسد في السلطة، والاعتراف بفصائل المعارضة السورية، من الملفات التي لا يمكن لإيران أن توافق عليها أو تتعامل معها، وفي نهاية المطاف، فهذه القضايا والملفات قد تؤثر على العلاقات بين إيران وروسيا في المنطقة.”
وأوضح “تابناك” بأن الروس “يحاولون خلق توازن في علاقتهم مع إيران وإسرائيل، وحاجة الروس الاستراتيجية لهاتين الجهتين دفعتهم لخلق توازن في العلاقة، ولكن في المستقبل غير البعيد جدا يجب على الروس اختيار إما إيران أو إسرائيل، لأن أيا من هاتين الجبهتين لا تنظر بصورة إيجابية إلى هذا النهج الروسي، ومواصلة الحفاظ على هذا التوازن في الوقت ذاته سوف يكون صعبا جدا على روسيا مستقبلا.”
ووجه الموقع كلمة هامة مخاطبا الروس تحت عنوان: “على روسيا أن تختار: إما إيران أو إسرائيل”، وتزامن ذلك مع وجود وزير الدفاع الروسي في طهران.
وقال “تابناك”، الذي يمثل وجهة نظر التيار المقرب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي”، إن نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، وبعد لقائه ببوتين، تحدث بصراحة من موسكو عن أن إسرائيل لا تسمح لإيران وحزب الله ببناء قواعد عسكرية جديدة في مرتفعات الجولان وفتح جبهة جديدة من الجولان ضد إسرائيل .”
وأضاف “تابناك” أن نتنياهو من خلال مساعدة الروس يريد أن يعمل ضد تنامي قوة النفوذ الإيراني بسوريا، ويقف بمساعدة روسيا ضد الدور الإيراني في سوريا .”
وتساءل “تابناك” قائلا: “السؤال الذي يطرح نفسه، ويحتاج إلى إجابه، هو: إلى أي مدى توافق روسيا مزاعم نتنياهو حول مواجهة قوة إيران وحزب الله، وبدعم من قبل روسيا في سوريا؟ وهل تتماشى موسكو مع سياسة تل أبيب وتوافق عليها في سوريا؟!”.
وأوضح “تابناك” أن هناك “مخاوف عديدة لدى إسرائيل من التواجد الإيراني في مرتفعات الجولان، وتشعر بالخطر الحقيقي من تفعيل جبهة الجولان من قبل إيران وحزب الله، حيث طرح هذا الملف بصفته أحد المحاور في المفاوضات التي جرت بين بوتين ونتنياهو في موسكو.”
وأضاف “تابناك” أن “الرد الروسي على مخاوف إسرائيل غير واضح، ويبدو أنها ستتخذ الموقف المحايد حيال تشكيل نواة جديدة لحزب الله في سوريا.”
وقال “تابناك”: “السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو: هل بإمكان إيران أن تتعايش وتتماشى مع المخاوف الإسرائيلية المؤيدة من قبل روسيا؟ والإجابة على هذا السؤال هي: لا”.
وكانت وكالة مهر الإيرانية قد نقلت عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني “محمد علي جعفري” في طهران قوله: “إنّ جارتنا الشمالية (روسيا) التي جاءت تُساعد في سوريا، وتُقدّم المساعدات بحثاً عن مصالحها، غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية (حزب الله والمليشيات المدعومة من إيران)، ولا تتطابق مع إيران بشأن الرئيس السوري بشّار الأسد”، وكان مرشد الثورة الإيرانية خامنئي قد مهّد لهذه التصريحات فقال: “لا يمكن لبلد واحد (المقصود روسيا) أن يفرض وحده مستقبل سوريا”.
وتتبنّى إيران مواقف النظام السوري نفسها بخصوص بقاء الأسد في السلطة، واعتبار المعارضة بجميع تنوّعاتها معارضة إرهابية، وأنّ عليها التسليم ببقاء بشّار في السلطة إن أرادت الدخول في أي حل سياسي، وأنّ الحسم العسكري من قبل النظام والانتصار على المعارضة هو الخيار الوحيد لإيران ولنظام الأسد، وشرح محمد جعفري موقف إيران من الأسد فقال: “إنّنا لا نرى بديلاً للأسد ونعتبره خطاً أحمر ممنوع تجاوزه”.
=====================