الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 14-12-2015

15.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. معاريف :غياب الزعامة يظهر روسيا
  2. معهد واشنطن :الصراع على ممر أعزاز قد يؤدي إلى تدخل تركي
  3. واشنطن بوست :إستراتيجية أوباما وخطورة الأوضاع بسوريا
  4. التلغراف: روسيا ترسل تحذيرات للغرب باستعراض عضلاتها بسورية
  5. إكسبريس: النواب البريطانيون هدف للجهاديين العائدين من سوريا
  6. كريستيان ساينس مونيتور: أسبوع حافل للدبلوماسية الدولية حول ليبيا وسوريا واليمن
  7. ديفيد إغناتيوس: الفجوة الكبيرة في استراتيجية أوباما حيال (داعش)
  8. بلومبيرغ: إيران تسحب قوات النخبة من سوريا
  9. اندبندنت: سوريا 2016 تشبه الحرب العالمية 1914
 
معاريف :غياب الزعامة يظهر روسيا
تشيلو روزنبرغ
13/12/2015
الغد الاردنية
مصالح مختلفة، رواسب الماضي، غياب زعامة واضحة تقود خطوات عسكرية وسياسية وعدم قدرة على الاتحاد في وجه داعش والإرهاب. كل هذه معا هي العوامل المركزية لضعف الغرب في مواجهة الإرهاب المتطرف الذي داعش هو جزء منه فقط.
رغم التصريحات والخطوات العسكرية غير الناجعة، فقد أمسك الغرب متلبسا بعريه أمام منظمات كان يمكن هزيمتها فقط لو أن زعماء العالم الحرب أرادوا ذلك. غير أن في هذه الأثناء، التخوف من الثمن لعملية منسقة من جهة ومن جهة اخرى ايديولوجيا المسالمة لدى ادارة اوباما تركا الساحة الدولية لروسيا بقيادة بوتين.
وبوتين يعمل بالفعل. قرار الرئيس الروسي التدخل العسكري في ما يجري في سورية حطم موقف الدول الغربية في نظرها الى ما يجري في منطقتنا، انطلاقا من الايمان بان تتوقف منظمات الارهاب قبل حدود الغرب الشبع. اما بوتين فشخص ضعف الغرب، والولايات المتحدة على رأسه، الفرصة لتحقيق أماني ومصالح جغرافية سياسية في الشرق الاوسط، وأمر بالعمل عسكريا. ليس عندي نية لان أتنبأ بالمستقبل، ولكن حسب انماط عمل بوتين من الماضي، يمكن الاستنتاج بان وجهة روسيا نحو مواجهة طويلة في نهايتها تحقق برأيها اهدافها. وسواء نجح بوتين في رهانه أم لا واضح ان الدول الغربية تنجر وراءه.
لشدة المفارقة، فان الهجمات الارهابية في فرنسا وفي كاليفورنيا تساعد بوتين على تبرير تدخله في ما يجري في سورية. وقد سبق لبوتين ان المح بان عجز الغرب عن العمل بشكل قاطع ضد التطرف هو الذي أدى الى أعمال الارهاب القاسية في هذه الاماكن. وهكذا يكتسب معقلا سياسيا في الرأي العام في اوروبا وفي العالم كمن جاء ليخلص الجميع من الارهاب المتزمت.
وهذه بالضبط هي نقطة الالتقاء بين بوتين وبين الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا، والتي تتطلع هي ايضا الى هزيمة المتطرفين، ولا سيما من خلال طرد المهاجرين المسلمين من الاراضي الاوروبية. وحتى المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية، دونالد ترامب، وقع في ذات فخ العسل لبوتين، في مجرد دعوته لوقف دخول المسلمين الى اميركا.
بالنسبة لبوتين، هذا دليل على ضرورة وقف الارهاب في بيته، أي في سورية وفي العراق، ومنع انتقاله الى الغرب من خلال الهجرة الجماهيرية.
من يعمق قراءته ويتعلم ما هي الاجواء في دول اوروبا الشرقية والبلقان بالنسبة للمهاجرين سيفهم كم هي الكراهية اللاذعة لهؤلاء اصبحت واقعا. في هذا الوضع فان النهج المتصالح بعض الشيء لدى اوباما وزعماء الغرب لن يساعد في توثيق العلاقات. فالهجمات الجوية التي تخوضها الولايات المتحدة وبعض من شركائها هي هجمات باعثة على الهزء، بل ومهينة لزعامتها.
ويقال على رؤوس الاشهاد: اقوال التهدئة من اوباما في أن داعش يتلقى قصفا شديدا وأن مصيره ان يهزم، ليست سوى اوهام. وهذا بالضبط هو المثال الذي يجسد لماذا بهذه السهولة الشديدة أخذ بوتين الخيوط لقيادة الكفاح من خلال ادخال الكثير من القوات الى المنطقة.
في هذه الاثناء، فإن التلعثم الغربي كفيل بأن يحقق الهدف المركزي لموسكو في سورية: إبقاء الأسد في الحكم وهكذا فرض نفوذها على المنطقة بأسرها. اذا كان هذا ما سيحصل، فان مصالح العالم الحر والغرب ستكون في خطر كبير. وفضلا عن ذلك، فكلما كان العالم مشغولا الان بالتطرف وبالخوف من الارهاب، هكذا يسهل عليه جدا تخفيف العقوبات التي فرضت على روسيا بسبب ما فعلته في اوكرانيا، في جورجيا وفي شبه جزيرة القرم.
======================
 
معهد واشنطن :الصراع على ممر أعزاز قد يؤدي إلى تدخل تركي
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
11 كانون الأول/ديسمبر 2015
يواجه الثوار السوريون منذ بعض الوقت صعوبة في التمسك بجزء ضيق بل أساسي من الأراضي بين قرية أعزاز الحدودية الشمالية ومدينة حلب المتنازع عليها. ويُعد هذا الممر حبل نجاة للقوى المناهضة للنظام في الشمال لأنه جسرها البري إلى تركيا، بيد، يواجه هذا الممر حالياً مخاطر محدقة على عدة جبهات: من الشرق من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية»، ومن الغرب من قبل «حزب الاتحاد الديمقراطي» [الكردي السوري]، ومن الجنوب من قبل الجيش السوري وحلفائه.
وفي الواقع، أصبح ممر أعزاز مركز الحرب، مع اشتداد أعمال القتال في المنطقة في الأسبوعين الأخيرين. وتشير جميع الأدلة على ما يبدو إلى أنه يتم حالياً الإعداد لهجوم كردي مدعوم من الطيران الروسي لجهة الغرب، بالتنسيق مع حملة قيد الإنجاز على يد الجيش السوري وميليشياته بالوكالة في ضواحي حمص. وفي غضون ذلك، تبدو روسيا مكتوفة الأيدي تجاه قوى تنظيم «الدولة الإسلامية» التي تشق طريقها عبر المنطقة من الشمال. كما يلوح احتمال التدخل التركي المباشر على القتال، خصوصاً إذا ما سقط الممر.
طريق استراتيجي لحلب
يربط ممر أعزاز الجزء الشرقي من حلب، الخاضع حالياً لسيطرة الثوار، بتركيا. ويوفر الموقع الحدودي الشمالي "باب السلام" المعونة الإنسانية والدعم اللوجستي للثوار. وفي شباط/فبراير، حاول الجيش السوري قطع الطريق بين بلدتي باشكوي والزهراء، إلا أن تعزيزات الثوار القادمة من تركيا أبعدت قوات بشار الأسد وشنت هجمات على مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا، التي سرعان ما سقطت بمجملها. حتى أن الجزء الغربي من حلب، الخاضع لسيطرة النظام، كان مهدداً إلى أن جاء التدخل الروسي ليزيل العبء عن القوات المدافعة.
واليوم، ألحقت أعمال القصف ضرراً هائلاً بعشرات آلاف المدنيين والمقاتلين المتبقين في شرق حلب، وهم اليوم محاصرون من قبل الجيش السوري. وتُعتبر استعادة المدينة بأكملها ومحيطها هدفاً أساسياً بالنسبة للأسد، ويتطلب هذا الهدف مجدداً قطع طريق أعزاز للإمداد. وفي مثل هذا السيناريو، سيُضطر الثوار المحاصرون في حلب إلى إخلاء المدينة، كما حصل في حمص. ويقيناً، سيكون من الصعب الإطاحة بالثوار، مع أن خمسة كيلومترات فقط تفصل ما بين الجيوب الشيعية الأساسية الواقعة تحت سيطرة النظام في شمال غرب حلب (باشكوي والزهراء- نبل). فالمنطقة المعنية هي منطقة حضرية ذات كثافة سكانية، وبالتالي سيُضطر الجيش السوري على الأرجح [إلى اجتياح] كل منزل على حدة. فضلاً عن ذلك، يجسد هذا الممر الصغير قيمة استراتيجية عليا بالنسبة للثوار، وبالتالي فيتم الدفاع عنه بشكل مستميت. وتعمد القوات الجوية الروسية إلى قصف مواقع الثوار في بلدتي عندان وحريتان بشكل مكثف، مما يشير إلى أنه يتم التحضير لهجوم عام على نار حامية. ولكن إذا ما أراد النظام وحلفاؤه الشيعة النجاح هذه المرة، فهم سيحتاجون إلى دعم «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي.
من عفرين إلى كوباني
يتواجد «حزب الاتحاد الديمقراطي» في منطقة "كُرد داغ" الجبلية حول عفرين، التي تتكون برمتها من الأكراد. كما يتواجد في حي "الشيخ مقصود" في شمال حلب، وهو ضاحية غير رسمية كبيرة. ويأمل الأكراد ربط مدينة كوباني بعفرين من أجل توحيد "روج آفا" (التسمية التي يطلقها «حزب الاتحاد الديمقراطي» على الأراضي الكردية في سوريا). إلا أن تركيا تعترض بشدة على هذا الهدف. فقد اشتكت من إلحاق «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي منطقة "تل الأبيض" في ربيع العام الماضي، وقصفت القوات الكردية مقابل مدينة جرابلس في حزيران/يونيو. وتصر أنقرة على عدم عبور «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي نهر الفرات للاستيلاء على جرابلس، بالرغم من سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة.
ومن جانبه، اشتكى «حزب الاتحاد الديمقراطي» من الضغوط التي تمارسها عليه الجماعتان «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، وهما التنظيمان المسلحان الرائدان المنضويان تحت لواء جماعة الثوار المظلية «جيش الفتح» التي تتحكم بممر أعزاز. وفي الأسابيع الأخيرة، شنت هذه الكتائب غارات عسكرية ضد عفرين، فاستولت بذلك مؤقتاً على قرية مريمين. كما يتعرض حي الشيخ مقصود للنيران على يد جماعات الثوار التي تريد إزالة الجيب الكردي من حلب وشن هجوم على المناطق الشمالية الغربية التي ما زال الجيش السوري يبسط سيطرته عليها.
حرب طائفية ذات بُعد دولي
اتخذ «حزب الاتحاد الديمقراطي» من «الجيش الثوري» شريكاً له، وهو تحالف جديد يضم بضعة مئات من المقاتلين من عدة جماعات من الثوار. وتتضمن هذه التنظيمات «الجبهة الكردية»، وهي جماعة من المنشقين الأكراد عن قوات الأسد، كانوا قد انضموا إلى «الجيش السوري الحر» المعارض عامي 2011  و 2012. ولكن سرعان ما خاب أملهم نظراً لهيمنة العرب السنة وعدم تقدير الأكراد بما فيه الكفاية. وهناك جماعات أخرى قد انشقت عن «الجيش السوري الحر»، مثل «جبهة الحازمي» التي انحلت في نهاية عام 2014 بعد أن تعرضت لانتقادات لاذعة من قبل «جبهة النصرة».

ويَنظر معظم الثوار إلى «الجيش الثوري» على أنه وكيل لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي. إلا أن الوضع الحالي هو لعبة محلية إلى حد كبير غالباً ما تتحالف فيها قبيلة عربية مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» ضد قبيلة عربية أخرى.
وفي الجزء الشمالي من ممر أعزاز، يشكل التعارض بين الأكراد والتركمان القاعدة الأساسية للنزاع. ويضفي الدعم التركي القوي للثوار التركمان، سواء في التنظيمات المسلحة المستقلة أو كجزء من «جبهة النصرة» أو «أحرار الشام»، بعداً دولياً على الحرب الطائفية.
إنتقام بوتين
تريد أنقرة أن تحمي حلفاءها في أعزاز، على أمل أن يشكل ذلك قاعدة لإعادة الاستيلاء على أراضي تنظيم «الدولة الإسلامية» في الجزء الشرقي من محافظة حلب بمجرد إضعاف التنظيم بما فيه الكفاية بفعل الضربات الجوية للتحالف الغربي. وإلا سيكون «حزب الاتحاد الديمقراطي» و/أو الجيش السوري هم المستفيدون من انسحاب تنظيم «داعش».
ويجسد السيناريو الأخير ما يطمح إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تماماً. فمنذ أن أسقطت تركيا أحد منفذي عمليات القصف الروسيين الشهر الماضي، بات بوتين مصمماً على الانتقام. علاوةً على ذلك، سبق وأن عرض الدعم العسكري على الأكراد في أيلول/سبتمبر لمساعدتهم على ربط عفرين بكوباني من خلال الاستيلاء على أعزاز وجرابلس. وعندها حاول «حزب الاتحاد الديمقراطي» رفع سقف الرهان مع شريكته الولايات المتحدة من خلال زيادة المخاطر، إلا أن محاولته هذه قد باءت على ما يبدو بالفشل. ولكن في وقت سابق من هذا الشهر، قدمت موسكو أسلحة لـ 5000 مقاتل كردي في عفرين، بينما قصفت الطائرات الروسية رتلاً من الشاحنات كان قد عبر الحدود التركية باتجاه سوريا عند موقع "باب السلام". وضُربت أيضاً مواقع الثوار في شمال حلب، الأمر الذي يمهد الطريق لشن هجوم من قبل «وحدات حماية الشعب» الكردية، وهي التنظيم المسلح الأساسي في «حزب الاتحاد الديمقراطي».
وبالطبع، قد ينتهز تنظيم «الدولة الإسلامية»الفرصة لاجتياح أعزاز قبل «وحدات حماية الشعب» الكردية. فقد اكتسحت قوات التنظيم بلدة كفرا، التي تبعد عشرة كيلومترات فقط عن أعزاز، واحتلتها لعدة أشهر قبل اندلاع القتال الأخوي بين جماعات الثوار في شتاء عام 2014. إلا أن ذلك لا يزعج الروس أو الأسد، الذين تكمن مصلحتهم الأساسية برؤية الطريق بين حلب وتركيا مقطوعاً، سواء من قبل تنظيم «داعش» أو «حزب الاتحاد الديمقراطي».
تدخل تركي؟
يمثل ممر أعزاز أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة إلى تركيا، ولكن هل سيكون ذلك كافياً للوصول إلى تدخل مباشر؟ فإذا سقط الممر ولم يأتِ رد من قبل أنقرة، ستفسر جماعات الثوار ذلك على أنه مؤشر ضعف، بينما ستعتبره الأسرة الدولية استسلاماً لروسيا. وعند إغلاق ممر أعزاز الذي يشكل رابطاً حدودياً، يمكن لروسيا أن تساعد عندئذ الجيش السوري وحلفاءه الشيعة على إغلاق معابر تركية أخرى بين باب الهوى وجسر الشغور، فتحاصر بذلك محافظة إدلب بأكملها. ويعني ذلك هزيمة شبه كاملة لسياسة أنقرة في سوريا. وإذا تزامن سقوط الممر مع تطهير عرقي للتركمان الذين يتواجدون بكثافة في المنقطة (والذين تربطهم بتركيا صلة قربة عرقية) أو عنف من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» بحق المدنيين، سيؤدي ذلك إلى زيادة استفزاز وغضب الرأي العام التركي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يستخف بوتين بقدرة تركيا الهجومية؟ لقد رفض الجيش التركي حتى الآن إرسال قوات برية إلى سوريا. فـ "جهاز الاستخبارات الوطنية" هو الوكالة المسؤولة عن العمليات التركية في سوريا. وسيبقى الوجود الروسي الرادع الأساسي لأي تدخل تركي واسع النطاق، على الرغم من أن أنقرة قد تعمد إلى تصعيد غير مباشر لمنع سقوط الممر. بيد، قد يرغب بوتين مرة أخرى بتدخل تركيا مباشرةً ضد «حزب الاتحاد الديمقراطي»، لأن ذلك قد يجبر الجماعة الكردية على الانضمام إلى التحالف الروسي وحرمان الغرب من لاعبه الوحيد الفعال على الأرض في وجه تنظيم «داعش». ولتجنب هذه الكارثة، يجب على الدول الغربية إرسال قوات برية لاحتلال مواقع استراتيجية على غرار أعزاز ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» مباشرةً.
قد يسقط ممر أعزاز أو لا يسقط، إلا أن الهدف الأمريكي- التركي الأكبر يبقى حماية ممر مارع - جرابلس من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأي ممر مستقبلي بين أعزاز وجرابلس إذا سقط ممر أعزاز بيد التنظيم. بعبارة أخرى، إذا تم الاستيلاء على الممر، ستقوم السياسة الأمريكية- التركية الأوسع في المنطقة (بدعم من الحلفاء في قاعدة إنجرليك) على تحقيق خطوتين للأمام وخطوة واحدة الى الوراء.
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
======================
واشنطن بوست :إستراتيجية أوباما وخطورة الأوضاع بسوريا
تناولت صحف أميركية الأزمة السورية المتفاقمة، وانتقد بعضها إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الحرب المستعرة في سوريا، وتحدثت أخرى عن مدى خطورة الأوضاع في سوريا في ظل انتشار العنف الذي ينذر بحرب عالمية.
فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب فريدريك هوف انتقد فيه إستراتيجية الرئيس أوباما تجاه الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات، وأشار إلى أنها اتصفت بالتصريحات الخطابية المتلاحقة والمواقف المترددة وغير الحازمة، مما أسهم في تفاقم الأزمة وتزايد خطورتها وجعلها تنذر بانتشار الحرب إلى المنطقة برمتها.
وأشار الكاتب إلى أن أوباما صرح مؤخرا في مانيلا بأنه لا يرى حلا في الأفق ينهي الحرب في سوريا في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وبأن الروس والإيرانيين وبعض أعضاء الحكومة السورية والنخبة الحاكمة في سوريا قد يحتاجون لبضعة أشهر حتى يدركوا هذه الحقيقة.
وأضاف الكاتب أن الرئيس الأسد -في المقابل- صرح للتلفزيون الإيطالي الحكومي بأن المحادثات السورية في فيينا الرامية لمرحلة انتقالية من دونه هي مجرد "هراء"، وأشار الكاتب إلى أنه بناء على تصريحات رئيس هيئة أركان البراميل السورية المتفجرة فإنه لا يمكن بدء أي حديث قبل إلحاق الهزيمة بالإرهابيين الذي يسيطرون على أجزاء من سوريا.
تصريحات أوباما
وأوضح الكاتب أنه وفقا للأسد، فإن "الإرهابي" هو كل من يعارضه. وأضاف الكاتب أن معظم سياسات الولايات المتحدة تجاه الأزمة السورية انبنت على الأمل في أن يدرك الآخرون الحقائق بشأن سوريا ثم يتصرفون بناء عليها.
وذكر الكاتب أن بعض تصريحات أوباما تجاه الأزمة السورية تدرجت وتمثلت في قوله إن على الأسد أن يختار بأن يكون جزءا من الحل أو جزءا من المشكلة، وأن عليه أن يتنحى جانبا من أجل صالح سوريا، وأنه يجب عليه ألا يستخدم الأسلحة الكيميائية لقصف شعبه خشية أن يقطع الخط الأحمر الواضح، وأن عليه أن يقرأ جيدا كلمات بيان جنيف النهائي لعام ٢٠١٢ وأن يستعد لحزم حقائبه.
وأضاف الكاتب أن أوباما صرح أيضا بأن على موسكو أن تدرك أن تدخلها العسكري في سوريا سيتسبب في عزلها من جانب العالم السني، وأن على إيران أن تغتنم الفرصة لتصبح دولة طبيعية وقوة للاستقرار الإقليمي، وأن على الجميع أن يدرك عدم التوافق لأجل توحيد السوريين ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ظل استمرار دور سياسي للأسد. وقال الكاتب إن الإدارة الأميركية تنظر إلى السياسة الخارجية أحيانا على أنها إلقاء محاضرات، وتأمل من الطلاب استيعابها.
وأشار الكاتب إلى أن الأسد يعتبر سوريا ميراثا شخصيا له وأنه طالما تحدث بأنه لن يغادر إلى أي مكان، وأضاف أن داعمتي الأسد المتمثلتين في كل من موسكو وطهران تعرفان أن الأسد يشكل العقبة الكأداء في طريق توحيد السوريين ضد تنظيم الدولة، وأنهما تعرفان أن أعمال الأسد الوحشية ضد الشعب السوري وقصفه بالبراميل المتفجرة تتسبب في المزيد من انضمام المقاتلين إلى صفوف تنظيم الدولة.
روسيا وإيران
وأضاف أن روسيا وإيران تهتمان بمصالحهما بالدرجة الأولى، ولا تعطيان أي أولوية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وأنهما تتمنيان بقاء الرئيس الأسد في السلطة وسط تعدد اللاعبين الدوليين في المستنقع السوري.
من جانبها، نشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية مقالا تحليليا للكاتب باتريك كوكبيرن قال فيه إن الحال في سوريا في ٢٠١٦ سيشبه حال البلقان في ١٩١٤ في ظل تزايد الاضطرابات والعنف الذي يتخذ نطاقا دوليا، وأشار إلى أن العنف والاضطرابات التي سبق أن شهدتها البلقان أدت إلى نشوب الحرب العالمية الأولى، وحذر من أن يؤدي المأزق السوري إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.
وعلى صعيد متصل بالشأن الإنساني السوري، أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن ١٢ ألفا لاجئ سوري تقطعت بهم السبل في الصحراء الباردة، وأنهم عالقون في منطقة صحراوية عازلة على الحدود السورية مع الأردن، وأنهم يعانون جراء المرض والإعياء والبرد القارس.
======================
التلغراف: روسيا ترسل تحذيرات للغرب باستعراض عضلاتها بسورية
ترجمة العربي الجديد-
ذكرت صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية أن روسيا تحاول إرسال تحذيرات للدول الغربية وذلك عبر استعراض عضلاتها العسكرية بسورية، من خلال شن هجمات على المعارضة السورية بأسلحة جد متطورة، بالاستعانة بالغواصات والطائرات الحربية، في إشارة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده قادرة على منافسة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على مستوى ترسانة الأسلحة المتطورة.
مقال الصحيفة لفت إلى أنه حتى الثلاثاء الماضي، كانت أميركا وبريطانيا الدولتين الوحيدتين القادرتين على ما يبدو على إطلاق صواريخ “كروز” على أهداف برية انطلاقا من الغواصات، مبرزا أن القوات الروسية أصبحت العضو الثالث ضمن مجموعة النخبة هذه التي تمتلك أسلحة جد متطورة.
واستطرد المقال موضحا أن صواريخ “كروز” التي تم إطلاقها من غواصة روسية تعطي الدليل الملموس على أن بوتين يحاول استغلال تدخله العسكري بسورية لكي يستعرض مقدرات ومؤهلات الجيش الروسي.
كما أضاف أن روسيا أرسلت طائرات حربية جد متطورة، لم يسبق استخدامها في أي معارك عسكرية، إلى السماء السورية، فيما تشترك أفضل الدبابات داخل الجيش الروسي بالمعارك البرية.
في المقابل، لفت المقال إلى أن المعارضة السورية المسلحة التي تستهدفها الضربات الروسية لا تمتلك أي دفاعات جوية ولا تمتلك سوة قدر ضئيل من الأسلحة المتطورة. وأضاف أنه لا يوجد أي سبب عسكري مقنع لاستخدام روسيا ترسانتها من الأسلحة الثقيلة في مواجهة قوات لا تمتلك أي دفاعات.
وعن سبب استخدام هذه الترسانة من الأسلحة المتقدمة، ذكر مقال “ذي تلغراف” أن عددا من الخبراء يرون أن الهدف الحقيقي لبوتين هو إثارة انتباه الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى امتلاكه لمؤهلات عسكرية كبيرة، موضحا أن روسيا رفعت نفقاتها العسكرية بما لا يقل عن 50 بالمئة منذ العام 2005، وبأن الرئيس الروسي يريد أن يثبت بأن قواته العسكرية لديها من العتاد والأسلحة ما يتساوى مع ما تمتلكه القوى الغربية.
مقال الصحيفة قال إن صواريخ “كروز” التي يتم إطلاقها من أعماق البحر الأبيض المتوسط ربما تكون أهم مكوّن في استعراض روسيا لعضلاتها العسكرية، موضحا أنه خلال العشرين عاما المنصرمة كانت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا الدولتين الوحيدتين القادرتين على إطلاق صواريخ بعيدة المدى من الغواصات. وأضاف أن فرنسا كانت تستعد للانضمام إليهما، وستبدأ في إمداد وحداتها العسكرية البحرية بهذه الأسلحة المتطورة في العام 2017. كما أن الصين تقوم بتطوير برنامجها الخاص من هذه الأسلحة.
بيد أن المقال أوضح أن روسيا سبقت كلاً من فرنسا والصين، بعدما سارع الكرملين إلى نشر فيديو يوثّق لحظة خروج صاروخ من أعماق البحر لضرب أهداف بسورية
======================
إكسبريس: النواب البريطانيون هدف للجهاديين العائدين من سوريا
حذرت السلطات البريطانية النواب البريطانيين وموظفيهم من أنهم قد يكونوا هدفا للجهاديين البريطانيين الذين عادوا من القتال في سوريا.
وذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أنه تم حث النواب على زيادة وسائل الأمان في منازلهم ودوائرهم الانتخابية وسط مخاوف من أن يستهدفهم الإرهابيين.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أنه من المعروف أن تنظيم داعش في سوريا والعراق لديه وحدة اغتيال سياسية تستهدف المسؤولين الحكوميين.. ومع عودة 300 جهادي إلى المملكة المتحدة يتجولون في الشوارع، حذر قادة الأمن من أنهم قد يشكلوا تهديدا مباشرا.
وقال مصدر مطلع في الأمن إن “النواب أهداف مشروعة في نظر الإرهابيين.. والوزراء في المناطق الحضرية، التي توجد بها جهاديين الذين عادوا من سوريا، عليهم أن يبقوا حذرين”، مضيفا أن تعريف هجوم إرهابي هو التهديد بالعنف أو العنف الفعلي ضد شخص لإجبار الحكومة اليوم لتغيير سياساتها الرئيسية.
وأضاف المصدر “أولئك النواب الذين صوتوا مؤخرا لصالح قصف سوريا سيكونون أيضا أكثر عرضة للخطر”.
وقال نائب بريطاني ” أن الأمن داخل وحول البرلمان شديد جدا، إلا أن هناك مخاوف إزاء التهديد المحتمل لأفراد عائلة النواب والموظفين في الدوائر الانتخابية.”
يذكر أنه في عام 2010، طعن ستيفن تيمز، النائب عن حزب العمال، في مكتبه بدائرته الانتخابية في شرق لندن على يد متطرفة تسمي روشونارا شودري، 21 عاما، بدعوى أنه صوت لصالح الحرب على العراق.. وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة.
======================
كريستيان ساينس مونيتور: أسبوع حافل للدبلوماسية الدولية حول ليبيا وسوريا واليمن
 اليوم السابع  منذ 7 ساعات  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن الصراعات فى سوريا وليبيا واليمن قد ترك فراغات فى السلطة ومساحات كبيرة من الأراضى غير المحكومة، وهو ما جعلها الأساس لتنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى. وبعد الهجمات التى وقعت فى باريس وبيروت وكاليفورنيا، أصبح هناك تركيزا أكبر على معالجة مثل هذه المشكلات فى الشرق الأوسط.
ولذلك، فإن هذا الأسبوع سيشهد جهودا دبلوماسية دولية لم يتم التهليل لها بشكل مكثف للتعامل مع الصراعات الثلاثة، مما يقدم بصيصا من الأمل فى المعركة الدولية لوقف انتشار داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.
وصحيح أنه لا يُتوقع أن تسفر أى من الاجتماعات المقررة فى روما حول ليبيا وفى جنيف حول اليمن وفى نيويورك حول سوريا عن حل سريع لهذه القضايا، لكنها تمثل معا موجة من النشاط الدبلوماسى الذى يؤكد شعور متزايد بالحاجة الملحة حول حل النزاعات.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد قال إنهم يتوقعون أسبوعا حافلا من الدبلوماسية سواء فى نيويورك أو فى أماكن أخرى، فيما يمكن أن يصبح لحظة هامة فى الجهود المستمرة لحل الصراعات التى تظل تمثل تهديدات أمنية على مستويات عديدة للغاية.
وكان تنظيم داعش قد استفاد على وجه التحديد من انهيار السلطة الحاكمة فى تلك المناطق وقام بالتمدد خارج قاعدته فى شمال سوريا، وعزز مشروعه لبناء دولة الخلافة المزعومة.
فاليوم الأحد التقت فى روما، عقد اجتماع حول الوضع فى ليبيا لمناقشة اتفاق الأمم المتحدة المقترح لتشكيل حكومة وحدة ويعيد تأسيس شكلا من السلطة الوطنية. ومع سيطرت داعش على مدينة سرت على البحر المتوسط، اعتبر كثير من الخبراء المنطقة العاصمة الثانية للتنظيم بعد الرقة فى شمال سوريا وربما تكون متصلة لشن هجمات فى المنطقة والغرب.
من ناحية أخرى، تجرى يوم الثلاثاء تهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ تسعة أشهر فى اليمن، ويجرى تحت رعاية الأمم المتحدة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور والمتمردين الحوثيين.. وكان الصراع فى اليمن قد أجبر الدبلوماسيين الغربيين على الانسحاب، وهو ما أصر على جودة وكمية المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، حسبما يقول خبراء مكافحة الإرهاب.
كما سيصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى باريس وموسكو قبيل جولة من المحادثات المتعلقة بسوريا المقررة فى نيويورك يوم الجمعة الماضى ويهدف إلى المضى قدما فى خطة الانتقال السياسى.
وأكدت الصحيفة أن الصراعات الثلاثة مرتبطة فى الكيفية التى فتحت بها الباب لتوسع التطرف. لكن الصراعين فى ليبيا وسوريا على وجه التحديد مرتبطان بوجود داعش فى كليهما. وقد قال مسئولون أمريكيون أن المعلومات الاستخباراتية القادمة من سوريا، ومنها عرقلة اتصالات لداعش، تشير إلى أن التنظيم ربما يكون له خطط لنقل قاعدة عملياته من الرقة إلى سرت لو نجحت الجهود الدولية المكثفة لإخراجه من الرقة.
======================
ديفيد إغناتيوس: الفجوة الكبيرة في استراتيجية أوباما حيال (داعش)
ديفيد إغناتيوس- واشنطن بوست: ترجمة صحيفة الشرق الاوسط
 
مـواضـيـع مـقـتـرحـة بنك باركليز مصر يحقق 440 مليون جنيه أرباحًا خلال 9 أشهر غدا.. خالد عبدالعزيز يفتتح مركز شباب الجمالية ساخرون.. وأنا باخد كورس إنجليزى تسريب: أسماء 54 موظفًا حكوميًا فصلهم النظام
في قلب استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما للتعامل مع تنظيم داعش توجد مساحة خاوية، يفترض ملؤها بـ«قوة برية سنية»، لكن بعد جهد دام أكثر من عام، لم تملأ القوات السنية ذلك الفراغ حتى الآن. ومن دون ملء هذه الفجوة، لن تنجح خطة أوباما.
ومن ناحية أخرى، تطرق الرئيس أوباما إلى قضية معقولة خلال خطابه إلى الأمة مساء يوم الأحد الماضي. كان على حق عندما أكد على ضرورة الصبر والمثابرة في محاربة المتطرفين الإسلاميين، بدلاً من «النقاش الصعب». وهو على حق في قوله إنه لا ينبغي على الولايات المتحدة تغذية تخيلات المتطرفين بـ«حرب برية طويلة ومكلفة». وهو على حق أيضًا، خصوصًا في مسألة أننا سنكون بأمان في الداخل والخارج إذا تحالفنا مع معظم المسلمين ضد المتطرفين.
لكن كان هناك صندوق أسود غامض في منتصف خطاب أوباما، وتمثل في محاولته شرح ذلك: «إن الاستراتيجية التي نستخدمها الآن – الغارات الجوية، والقوات الخاصة، والعمل مع القوات المحلية التي تقاتل من أجل استعادة السيطرة على بلادها – هي التي تمكننا من تحقيق فوز أكثر استدامة».
ما «القوات المحلية» التي يتحدث عنها أوباما؟ إذا كان يقصد القوات الكردية في العراق وسوريا، فحسنًا، لقد كان أداؤها رائعًا في المناطق الكردية، وهي لا تريد تحرير أو السيطرة على معقل السنة الواقع تحت قبضة «داعش»، ولا ينبغي عليها فعل ذلك. وإذا كان أوباما يتحدث عن الجيش العراقي الذي يقوده الشيعة، فقد كان أداؤه بالكاد ملائمًا، حتى في ظل تلقيه الدعم من القوة الجوية الأميركية، ويزدريه بعض السنة ولا يثقون به في الرمادي والفلوجة والموصل. أما إذا كان يتحدث عن الفصائل الإسلامية في سوريا المسلحة من جانب بعض الدول العربية وتركيا، فلا يزال من غير الواضح تمامًا ما إذا كانت صديقة أم عدوًا.
والحقيقة المزعجة هي أن القوة البرية السنية القوية والموثوقة والمحلية لا وجود لها حتى الآن في العراق أو سوريا. وتحاول الولايات المتحدة إصلاح هذه المشكلة منذ سقوط الموصل في يونيو (حزيران) 2014، مع عدم إحرازها نجاحًا يذكر. إننا مثل المزحة التي تقول إن هناك اقتصاديًا جائعًا يحتاج إلى فتح علبة فول في جزيرة صحراوية ويفكر: «دعنا نفترض أننا نمتلك فتاحة علب هنا».
فكّر في الآمال الزائفة والاتصالات المفقودة على مدى العام الماضي: في العراق، تم إرسال المدربين الأميركيين إلى قاعدتي الأسد والتقدم الجويتين في محافظة الأنبار لتدريب الآلاف من مقاتلي العشائر السنية. لم يظهر رجال القبائل في الغالب، ولا عجب في ذلك، فلا تزال الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد ترفض إعطاء «الحرس الوطني» السني قوة حقيقية. وفي سوريا، أذن الكونغرس الأميركي بخطة تدريب وتجهيز قوة سنية كبيرة بقيمة 500 مليون دولار لمحاربة تنظيم داعش. ولم يتم تسجيل سوى بضع مئات فقط، بدلا من العدد المتوقع، 5 آلاف، ووقعت الموجة الأولى من المقاتلين في فخ، وهوجموا من قبل المتطرفين المتمركزين في شمال سوريا.
لماذا جرت كل تلك الجهود بشكل خاطئ؟ وما الذي تحتاج إليه لإصلاحها؟ في الأساس، يمكنني القول إن غالبية السنة لا يثقون في أميركا التي قلبت عالمهم رأسًا على عقب في غزو العراق عام 2003 الذي أطاح بالرئيس صدام حسين. وكان زعماء القبائل هم استراتيجيتنا السنية الافتراضية منذ ذلك الحين: نحن نحاول الآن استخدامهم كمرتزقة ضد تنظيم داعش، لكنها صفقة فاسدة على كلا الجانبين.
 
وتوضح مشكلة عدم ظهور السنة الفجوة العميقة في استراتيجية أوباما، ففي جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط يعاني السنة من نوع من الدوار، وأصبحت مراكز القوة السنية – مصر، وسوريا، والعراق، وليبيا – في حالة خراب. ويشعر الناس بالحرمان وبخيبة الأمل وبالاشمئزاز من الرؤساء المستبدين الذي حكموهم قبل ذلك، ومن المتشددين الذين يريدون حكمهم حاليًا.
وسيكون ملء الفراغ السني بثقة نفس جديدة هو عمل جيل، لكن يجب أن يبدأ الآن، لأنه جزء أساسي من هزيمة المتطرفين. وينبغي أن تعمل أفضل المراكز البحثية على حل هذه المشكلة، حيث ينبغي أن يصنع ألمع الناشطين الشباب في العالم العربي خططًا للحكم والتنمية الاقتصادية. وينبغي على المؤسسات العالمية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وضع خطط للوصاية والتعمير والحكم.
إنه عام 1944 في العالم العربي، وهزيمة المتطرفين تتطلب خلق هيكل سياسي سني مفيد.
كيف سيبدو معقل السنة المنبعث في العراق وسوريا؟ حسنًا، يمكنك الحصول على فكرة جيدة عن طريق إمعان النظر في كردستان العراق. إنها تزدهر تحت منطقة الحظر الجوي الأميركية المعروفة باسم «عملية توفير الراحة»، والتي بدأت عام 1991. وفي ظل ذلك الغطاء الواقي، اندمج الاستثمار والأمن والاستقرار السياسي معًا في حلقة إيجابية.
عندما نفكر في مستقبل العراق وسوريا، ينبغي أن نضع في اعتبارنا المحافظات السنية النابضة بالحياة، التي – مثل كردستان – هي جزء من دولة فيدرالية فضفاضة. وفي ظل بناء استراتيجية لهزيمة تنظيم داعش، سيكون خلق قوة سنية بمثابة عمود طويل في خيمة.
======================
بلومبيرغ: إيران تسحب قوات النخبة من سوريا
تتوالى الانباء في الاونه الاخيره عن سحب إيران لقواتها من سوريا وذلك لاسباب عده. وسربت شبكه “بلومبيرغ” الامريكيه انباء بشان تقارير استخباراتيه دوليه تفيد بان إيران بدات سحب قوات الحرس الثوري من العمليه العسكريه في سوريا. واعربت الشبكه إلى ان من بين الاسباب الرئيسيه لذلك هي الخسائر الكبيره بين القوات الإيرانيه. ونقلت الشبكه عن الاستخبارات الامريكيه ان قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني اصيب بجراح، وربما قتل خلال معارك في ريف حلب. وقال السفير الامريكي الاسبق في دمشق روبرت فورد، بحسب “بلومبيرغ” إن الوضع الاقتصادي الصعب كان وراء سحب إيران قواتها من سوريا. يذكر ان إيران رفضت مرارا اتهامات بشان تواجدها العسكري في سوريا، وشددت دائما على ان التواجد في سوريا يقتصر على مستوى المستشارين العسكريين، كما ان إيران لم تعترف بالخسائر الفادحه التي تتحدث عنها الشهود الغربيه وقوات المعارضه السوريه. هذا ولم يصدر حتى اللحظه اي موقف رسمي من طهران حول هذه الانباء.
======================
اندبندنت: سوريا 2016 تشبه الحرب العالمية 1914
حذّرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، اليوم من أن سوريا في 2016 قد تتحول لدول البلقان عام 1914، حين اندلعت الحرب العالمية الأولى بتلك المنطقة.
وأشارت أن المخابرات الأمريكية كانت واثقة من حدوث صدام بين السنة والعلويين "النخبة الشيعية الحاكمة" في سوريا منذ عصر الرئيس السوري السابق "حافظ الأسد" 1980، ولكن ذلك تحقق بعد الثورات العنيفة عام 2011، رغم ان أمريكا وجدت نفسها بدون قصد تعمل على تقوية الحركات الإرهابية.
وأورد التقارير المخابراتية للـ"سي آي إيه" تفاصيل مثيرة عن أن أعضاء النخبة العلوية سيفضلون التخلص من حافظ الأسد خوفًا على مناصبهم، واعترافات مدير المخابرات الأسبق بالدفاع الأمريكية "ميشيل فيلين" بالخطأ المدمر الذي اقترفته أمريكا بإقصاء صدام حسين والقذافي، والذي انعكس بالسلب على اضطراب المنطقة.
 ورأت الصحيفة أن تعارض المصالح بين تركيا وروسيا قد يعيد أجواء الحرب العالمية، حيث تدعم الاولى التركمان في سوريا، بينما تدعم الأخرى الأكراد.
ما حذّرت من أن الصراع السوري يتفاقم يومًا بعد يوم عبر تدخلات القوى الكبرى وتورط المصالح، مثلما بررت أمريكا تدخلها في الحرب العالمية الأولى وفي سوريا بالقرن الـ21  ومخاوف من تحولها للبلقان عام 1914.
======================