الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14-7-2015

سوريا في الصحافة العالمية 14-7-2015

15.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. الواشنطن تايمز :مضر شوكت* –8/7/2015 :حل سني لمشكلة "داعش"
2. الغارديان :تنظيم الدولة يطلق قناة باللغة الروسية
3. التايمز: حملة وايدنفلد لإنقاذ المسيحيين في سوريا تواجه انتقادات واتهامات بالعنصرية
4. ترك برس :أي شرق أوسط جديد سيلده الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب؟
5. جيوبوليس  :نظام الأسد باق على قيد الحياة بفضل الضخ المالي الإيراني
6. ناشيونال إنتيريست أمريكية : الاتفاق النووي سيؤدي إلى تدفع المزيد من الأموال و الأسلحة لنظام الأسد
7. لوموند: المخابرات الفرنسية (تلاعبت) بـ(محمد مراح) وأرسلته للعراق وسوريا للقتال (قبل) قتله
8. واشنطن بوست: المحنة السورية.. أربع مبادرات إنسانية
9. التليجراف: بريطاني انضم لتنظيم الدولة فر من سوريا لتركيا
10. “الغارديان”: التخلص من الأسد أساس حل الأزمة بالنسبة لبريطانيا
11. الغارديان”: المحافظون يرغبون في دعم المعارضة لخطة قصف مواقع في سورية
12. كريستيان ساينس مونيتور تكشف آخر خطط إيران لإنقاذ الأسد
13. كريستيان ساينس مونيتور: هل الدولة “المهلهلة” في سوريا أمر حتمي؟ الأسد يحفر بقدميه
 
الواشنطن تايمز :مضر شوكت* –8/7/2015 :حل سني لمشكلة "داعش"
الغد الاردنية
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
أسفر العام 2003 عن تغيير جذري للمشهد الجيو-سياسي، وليس في العراق فحسب، وإنما في الشرق الأوسط بشكل عام. فمن أجل مواجهة رؤية إدارة بوش لعراق ديمقراطي، رد النظامان الإيراني والسوري من خلال تشجيع الحركات الإسلامية المتطرفة، بهدف إحباط ما اعتبراه تهديداً وجودياً. فقد هدد قيام أي نظام ديمقراطي في العراق بزعزعة استقرار الأنظمة الاستبدادية في كل من طهران ودمشق، والتي نظرت أيضاً إلى الدعم العسكري الأميركي للإصلاحات الديمقراطية في العراق على أنه خطر مباشر يتهدد بقائهما الخاص.
للأسف، ارتكب الأميركيون أخطاءً في العراق، والتي عملت لصالح الإيرانيين والسوريين. فعن طريق حل الجيش العراقي، المؤسسة الوحيدة الوطنية بشكل حقيقي، فتحت واشنطن حدود العراق لعمليات التسلل والتخريب الإيرانية والسورية. ومن خلال القضاء على حزب البعث، من دون بذل أي جهد للتمييز بين موظفي القطاع العام القادرين وبين المنظرين الأيديولوجيين فاقدي المصداقية، دمر الأميركان المؤسسات العراقية الرئيسية التي كانت العديد منها حاسمة ولا غنى عنها للحكم الرشيد.
وأخيراً، اعتمدت الولايات المتحدة بشكل كبير على الأحزاب الشيعية القائمة التي كان قد تم إنشاؤها في إيران وتخصيصها للقضاء على النفوذ السني في الحكومة والشؤون الأمنية. وفي العام 2011، عندما انسحبت واشنطن أخيراً من العراق، قدم فراغ السلطة الناجم فرصة لإيران لخلق إمبراطورية فارسية مصغرة، والتي تمتد عبر العراق وإلى لبنان.
نظرت إيران إلى السنة العراقيين على أنهم العقبة الرئيسية أمام مخططها الجيو-سياسي الطموح. وبذلك بدأ البرنامج المنهجي لقمع واضطهاد السكان السنة. تم إيداع مئات الآلاف من السنة في السجون (معظمهم من دون محاكمة). وتمت إزاحة آخرين بطريقة منهجية من مواقع النفوذ. وأصبح التطهير العرقي المستلهم إيرانياً للسنة هو العرف الدموي السائد في العراق. وخلق هذا الوضع فراغاً في السلطة بين السنة المحبطين، وقدم الفرصة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يُدعى أيضاً "الدولة الإسلامية في العراق وسورية"، لتوسيع نفوذه الخبيث في العراق وسورية.
اليوم، هناك الكثير من النقد الذي يتوجه إلى سياسة إدارة أوباما الخاصة بالعراق منذ سقوط الرمادي في أيدي "الدولة الإسلامية" في الشهر الماضي. وبينما تظل هذه التعليقات صالحة، فإنها فشلت في فهم الديناميات طويلة الأمد في العراق. وليس هناك أي أخبار جديدة في الشكاوى من إخفاق رئيس الوزراء حيدر العبادي في تقديم الأسلحة الموعودة لقوات القبائل السنية، لأن سادة السيد العبادي في إيران يرفضون تسليح العراقيين السنة. وربما يقول البعض إن السيد العبادي صديق لواشنطن، ولاعب مستقل. لكن هذا كلام فارع. إنه ببساطة تكرار لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وإنما بشخصية أكثر دفئاً. وما تزال إيران هي التي تمسك بالخيوط.
ما الذي يمكن فعله؟ لا تمكن مصالحة السنة العراقيين على الإطلاق مع الحكومة الشيعية التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد، طالما ظل الإيرانيون جاثمين ويضعون القواعد. إلى متى تستطيع واشنطن تبرير المعاملة الوحشية للسكان العراقيين السنة على أيدي الميليشيات الشيعية على أساس "الثأر" من قسوة صدام حسين؟ هل يصنع خطآن صواباً واحداً؟
ما الذي يمكنه إذن أن يبقي على السنة في داخل عراق موحد؟ إن العراقيين السنة يطالبون بحقوقهم على نحو متزايد. إنهم يريدون حكومة إقليمية سنية، على غرار حكومة إقليم كردستان، والتي تكون لها ميليشيات سنية، مثل قوات البشمرغة الكردية، من أجل حماية السكان. لماذا يجب على واشنطن أن تدعم مثل هذا الحل؟ لأن واشنطن خلقت المشكلة في المقام الأول عن طريق حل الجيش العراقي، وكذلك عن طريق السماح بالاجتثاث العشوائي لحزب البعث. وحتى مع ذلك، فإن هناك العديد من ضباط الجيش السنة السابقين الذين يتمتعون بمهارات مثيرة للإعجاب، ويريدون أن يقودوا الهجوم السني ضد قوات "داعش". وهم أفضل تأهيلاً بما لا يقاس مقارنة بالميليشيات القبلية غير المنظمة وسيئة التدريب التي تعمل لخدمة مصالحها الذاتية.
يعتقد العراقيون السنة بقوة بأن "الدولة الإسلامية" هي مشكلة سنية والتي يجب أن يحلها السنة أنفسهم، وليس الميلشيات الشيعية الموالية لإيران. وتعود معظم القوة العسكرية التي تمتلكها هذه المجموعة للمتعصبين الجهاديين، لكنها تعود إيضاً إلى قلة من ضباط الجيش العراقي السابقين السنة الذين انتابهم السخط بسبب الأعمال الأميركية غير الرشيدة والعداء الذي لا يلين من جهة الفصائل التي تسيطر عليها إيران في بغداد. وإذا عرف هؤلاء أن الهجوم المعاكس سيكون تحت قيادة زملائهم السنة السابقين، فإنهم سوف ينشقون وسينتهي أمر "داعش" في العراق. وستكون لذلك تداعيات مهمة في سورية.
سوف يعلو صوت احتجاجات الإيرانيين وحلفائهم العراقيين بكل تأكيد في حال سُمح للعسكريين العراقيين السابقين بطرد "داعش" من الموصل، لكن البدائل ستكون أكثر سوءا بكثير. فالأكراد، الذين يقاتلون مجموعة "داعش" مسبقاً في محيط كركوك، لا ينطوون على أي رغبة في مقاتلة السنة من باب إلى باب في الموصل. وإذا أصبحت الميليشيات الشيعية متورطة في الموصل، فسيكون هناك مئات الآلاف من اللاجئين إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الإقليمية الكردية. وإذا دخلت الميليشيات الشيعية الموصل، فإن ذلك سيكون أفضل أداة ممكنة لتجنيد "داعش". وسيستطيع هؤلاء الزعم بأنهم المدافعون الوحيدون عن السنة في العراق.
بالنسبة للكثيرين، سوف يبدو مثل هذا السيناريو متطرفاً. ولكن، في حال أراد الرئيس أوباما الحفاظ على وحدة العراق من أجل تجنب تجدد الصراع الطائفي، ولخلق قوة عسكرية قادرة على قهر "داعش"، فإن هذا سيكون الحل المنطقي الوحيد. ولن يدخل أفراد الجيش العراقيون السابقون من السنة الجيش العراقي، وإنما سيشكلون النواة لميليشيا سنية، وسيتولون توفير الأمن الداخلي في المنطقة السنية. ولا يجب أن تخشى إيران من تهديد عسكري متجدد من العراق، فهي ليست موضوعة في الحسابات. ولكن، هل تستطيع إيران أن تقبل بأي شيء أقل من السيطرة الكاملة على العراق؟ هذه هي القضية التي ينبغي مناقشتها في واشنطن.
 
*مضر شوكت: عضو سابق في البرلمان العراقي، أسس في العام 2014 جبهة الخلاص الوطني، وهي حزب سياسي سني مخصص لإلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش".
*نشر هذا المقال تحت عنوان: A Sunni solution to ISIS
======================
الغارديان :تنظيم الدولة يطلق قناة باللغة الروسية
نشرت صحيفة غارديان أن تنظيم الدولة الإسلامية كثف جهوده الدعائية، وأطلق قناة ناطقة باللغة الروسية، وهو ما يشير إلى أنه صار أكثر نفوذا في بلدان الاتحاد السوفياتي السابق.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور وسيلة إعلامية جديدة ناطقة بالروسية هي "فرات ميديا" بحسابات على مواقع التواصل تويتر وفيسبوك وتمبلر، وأعلن التنظيم عبرها إنشاء ولاية في شمال القوقاز داخل روسيا الاتحادية نفسها، كما أصدر الجناح الدعائي شريط فيديو -أنتج بطريقة مهنية- عن "وحدة المجاهدين في القوقاز"، شمل مقابلات مع مسلحين -يتحدثون الروسية- في العراق وسوريا، وهناك العشرات من الأشرطة المتاح تحميلها من الموقع.
وينتج موقع الفرات -الذي أعلن في الخامس من يونيو/حزيران وبدأ تغريده في 18 من الشهر نفسه- مزيجا من أشرطة الفيديو والرسائل التحفيزية باللغة الروسية من سوريا والعراق.
ورغم التضييق على حسابات التنظيم في تويتر وفيسبوك، فإن عدد المواد الجهادية التي بثها كان كبيرا، بحسب معهد بروكينغز في أواخر عام 2014.
وذكرت الصحيفة أن الأمر ليس جديدا أن ينشر المسلحون الناطقون بالروسية الدعاية في سوريا، لكن مع تنامي الفصيل الناطق بالروسية من حيث الظهور والعدد فقد حوّل عملياته الإعلامية إلى عملية بارعة ومهنية بشكل متزايد.
وأشارت غارديان إلى أن الهدف الرئيسي لقناة الفرات هو تجنيد مسلحين جدد ناطقين بالروسية، سواء من الاتحاد الروسي -ولا سيما في شمال القوقاز- أو في أماكن أخرى في الاتحاد السوفياتي السابق، وخاصة آسيا الوسطى. وأضافت أن هدفا مهما آخر هو بناء جسور أيديولوجية بين المسلحين في سوريا والعراق وأولئك الذين لا يزالون في شمال القوقاز.
المصدر : غارديان
======================
التايمز: حملة وايدنفلد لإنقاذ المسيحيين في سوريا تواجه انتقادات واتهامات بالعنصرية
النشرة 
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا بعنوان "حملة وايدنفلد لإنقاذ المسيحيين في سوريا"، اشارت فيه الى إن "كرم المسيحيين البريطانيين الذي أنقذ فتى يهوديا فقيرا من النمسا الواقعة تحت الاحتلال النازي دفعهم لتنظيم حملة من أجل إنقاذ مسيحيي سوريا من الموت على أيدي تنظيم داعش".
ووصل اللورد وايدنفيلد إلى بريطانيا على متن قطار للأطفال عام 1938، وكان لا يملك سوى بضع شلنات. والآن، ومع بلوغه الرابعة والتسعين فإنه يمول منظمة تهدف لإنقاذ ألفي عائلة مسيحية سورية وعراقية ومساعدتها على الاستقرار في مكان آخر، حسب التقرير.
وفي المرحلة الأولى من العملية نقل 150 مسيحيا سوريا بطريق الجو إلى وارسو. وتواجه الحملة انتقادات لاقتصارها على المسيحيين دون المسلمين، وتتهم بالعنصرية بسبب ذلك، ورفضت بعض البلدان كالولايات المتحدة المشاركة فيها.
ويقول وايدنفيلد إنه مدين للمسيحيين ويحاول تسديد الدين، فقد أنقذته منظمات مسيحية وأطفالا يهود آخرين عام 1938. وقد أخفى اللاجئون الذين استقلوا الطائرة من بيروت وجوههم خوفا من أن يتعرض أقرباؤهم الذين بقوا في سوريا للانتقام.
وقد تعرض مسيحيون وايزيديون وشيعة ودروز للقتل على أيدي مسلحي تنظيم الدولة، وقد غادر سوريا 700 ألف مسيحي منذ بدء النزاع، حسب تقرير صادر عن البرلمان الأوروبي، وكان عددهم يبلغ 1.1 مليون حتى عام 2011.
======================
ترك برس :أي شرق أوسط جديد سيلده الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب؟
ترك برس – التقرير
قال رئيس اللوبي الإيراني في واشنطن تريتا بارسي: “إن المفاوضات بين الغرب وإيران كانت منذ البداية جيو سياسية تحت شعار الملف النووي“.  مضيفا إن “ما يجري هو ولادة شرق أوسط جديد“.
بعد الخلل في ميزان القوى والفراغ الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط الذي أحدثته إزاحة نظام صدام حسين عن الحكم، وإطلاق يد إيران في العراق، بل تقديم العراق على طبق من ذهب لإيران وإدارتها الثيوقراطية، وانسحاب الأمريكان – مع وصول أوباما إلى الرئاسة – من إدارة المنطقة بشكل مباشر إلى إدارتها من خلال القوى الإقليمية حيث تبرز ثلاث قوى إقليمية رئيسة هي تركيا وإيران وإسرائيل – ليس بينها دولة عربية واحدة!- والدراسات والتحليلات والسيناريوهات تُنتج تُكتب وتُؤلف وتنشر حول مصير ومستقبل المنطقة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن القوة الإقليمية لا تعتمد على القوة العسكرية والاقتصادية فحسب. فهناك المملكة العربية السعودية ومصر تمتلكان هذين العنصرين، لكنهما تفتقدان الشرط الأساسي الثالث وهو امتلاك الرؤية والاستراتيجية والمشروع. إذ الانكفاء والتقوقع على الذات، أو السير في فلك الدول الأخرى يسلب الدولة -مهما كبرت- خاصية القوة الإقليمية. هذه النقطة تحديدًا هي التي شكلت الصدمة -الصفعة- الكبرى التي تلقتها الدول العربية عندما أفاقت على وقع شهر العسل الأمريكي الإيراني، واكتشفت أن أمريكا استبدلتها بإيران حليفًا، وأنها -أي البلاد العربية- قد جُردت من أسلحتها الاسترتيجية بعد أن خرج البترول من كونه سلاحًا استراتيجيًا حاسمًا. حتى باكستان التي كانت تعتبر أقوى وأكبر حليف وشريك استراتيجي للملكة العربية السعودية فشلت حكومتها في انتزاع قرار من البرلمان الباكستاني يتيح لقواتها المشاركة في عاصفة الحزم!
في المقابل نجد إيران من خلال مشروعها الاستراتيجي قد كسبت مواقع نفوذ كبيرة في عقر دار الساحة العربية والإسلامية. إذ لا تزال شريحة كبيرة جدًا عربية وسنية من جاكرتا إلى طنجة تؤمن وتصدق أن إيران هي البلد الوحيد الذي يتصدى للمشروع الصهيوني، ويدافع عن القضية الفلسطينية رغم فاتورة الدم الضخمة والبلايا والرزايا والمآسي التي سببها مشروعها التوسعي في كل من العراق وسورية واليمن! ولسنا هنا بصدد الحديث عن خطورة المشروع الإيراني إنما للمقارنة بين من يملك مشروعًا ومن يفتقده.
عودًا على بدء حول القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط التي تتنافس على تقاسم النفوذ وملء الفراغ الحاصل من الانسحاب الأمريكي، إذ تتصارع مشاريع القوى الإقليمية الثلاثة فما هي خصائص هذه القوى وما هي ميزات مشاريعها؟أولاً: المشروع التركي:
يقوم على مبدأ تصفير المشاكل، وتبادل المصالح الذي يقتضي تقوية الجيران والنهوض بهم ليكونوا أغنياء لديهم من الإمكانات المادية ما يمكنهم من الشراء والتبادل التجاري. ويعتمد هذا المشروع على البعد الجغرافي والموروث التاريخي كأرضية لقاء تؤسس لعلاقة تعاون يضمن مصلحة شعوب المنطقة ويؤمن استقرارها وازدهارها. وقد قطعت الدبلوماسية التركية شوطًا كبيرًا في هذا المضمار فرممت ما فسد من علاقتها بالجيران، وتوجهت نحو بناء شراكات استراتيجية عليا أكثر من اقتصادية بحتة حتى وصل الأمر بها إلى عقد اجتماعات مشتركة لحكومتي سورية وتركيا بشكل دوري مرة في حلب ومرة في عنتاب. لكن انحياز تركيا للشعب السوري بعد ثورته على الديكتاتورية، ونظام الأسد لإيران أجهض تلك الخطوة الحضارية في مهدها.
ولم يكن الانفتاح التركي على دولة الجوار العربي فحسب، بل تعداه إلى بقية الدول التي كانت تصنف من قِبل حكومة العدالة والتنمية في خانة الدول المعادية مثل اليونان وأرمينية.
إن أهم ما يميز المشروع التركي هو إنسانيته حيث يضع الإنسان في المركز. الإنسان بغض النظر عن لونه وعرقه ودينه ومذهبه. ولا ننسى مقولة الرئيس رجب طيب أردوغان التي يرددها في كل مناسبة:” نحن نحب المخلوق؛ لأننا نحب الخالق” . كما يتميز المشروع التركي بسلميته، لأن بناء علاقات التعاون لا بد لها من أجواء سلم واستقرار سياسي. وهذا ما يفسر تردد القيادة التركية في الأمور التي تقتضي العنف والتدخل العسكري. إذ عقيدة الدولة التركية مبنية على مبدأ أتاتورك الشهير :”السلم في الداخل والسلام في العالم“.ثانيًا: المشروع الإيراني:
فرح العالم الإسلامي والشعوب الضعيفة عندما أعلن الخميني أن ثورته هي ثورة جميع المظلومين والمستضعفين في الأرض، وأنه سيصدرها إلى جميع أنحاء العالم. لكن لم تمض سوى بضع سنوات حتى اكتشف الكثيرون أنها لم تكن إلا مشروعًا استراتيجيًا قوميًا مذهبيًا توسعيًا. ولكونه مشروعًا يمتلك رؤية وخطة استراتيجية مدروسة بعيدة المدى؛ فقد نجح في تسويق نفسه والتمدد أفقيًا وعموديًا على رقعة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط مسخرًا كل إمكانات ايران في خدمة هذا المشروع حتى لو بقي الشعب الإيراني محرومًا من التنعم بموارده الضخمة. كما عقد تحالفات استراتيجية في عدة اتجاهات مع القوى العالمية. ففي أوج علاقته الاستراتيجية مع الروس لم يتوان عن تقديم الخدمات للأمريكان أثناء احتلالهم لأفغانستان، لذلك ينظر الأمريكان إلى الإيرانيين على أنهم أقوى الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة.
ولعل أهم نجاح استراتيجي يسجل للمشروع الإيراني هو احتكاره نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى من غير أن يضحي بجندي إيراني واحد، وذلك من خلال تسويق فكرة المقاومة والممانعة التي كشفت الأيام والأحداث أنها لم تكن سوى خطوة تكتيكية للوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط ذاك الحلم الكسراوي القديم، خطوة لم تكلفها سوى مبالغ محدودة من الدولارات صرفتها لبضع فصائل فلسطينية ألجأتها الحاجة لإيران بعد أن ضن بها أشقاؤهم العرب.
إن أهم ما يميز المشروع الإيراني هو استمداده أسباب قوته من الاستقطاب والعنف والحرب وزرع الفرقة والفتنة بين مكونات الشعوب التي طالها نفوذه، وما العراق وسورية ولبنان واليمن عنا ببعيد، فأينما حل المشروع الإيراني فثم التناحر والفتنة والقتل والدماء والدمار والتشريد والخراب.
ثالثًا: المشروع الإسرائيلي:
غني عن القول أنه مشروع غربي عالمي تم فرضه بقوة السلاح، ولا تزال حمايته مكفولة من جميع القوى الدولية، وهو يهدف إلى تقطيع أوصال الأمة الواحدة بالحيلولة دون تلاقيها وتعاونها وتكاملها اقتصاديا ووحدتها سياسيًا.
إن أهم ما يميز المشروع الإسرائيلي كما الإيراني هو استمداد قوته من الاستقطاب والعنف والحرب وزرع الفرقة والفتنة بين مكونات الشعوب العربية والإسلامية، وقد أخذ على عاتقه عملية إجهاض الربيع العربي، وإفشال تطلعات شعوب المنطقة بالحرية والكرامة والديمقراطية.
هذه المشاريع الثلاثة هي التي تقود منطقة الشرق الأوسط. والدول العربية بصدد الاصطفاف خلف واحدة من هذه القوى الإقليمية، وهي نفسها التي تقتسم مناطق النفوذ في سورية شمالاً وغربًا وجنوبًا . سواء بقيت سورية قطرًا واحدًا أم ستخضع للتقسيم.
الدلائل تشير إلى أن الأصابع على الأقلام برسم التوقيع، لكن لا بد للرقص من غندرة.
======================
جيوبوليس  :نظام الأسد باق على قيد الحياة بفضل الضخ المالي الإيراني
نشر في : الثلاثاء 14 يوليو 2015 - 03:24 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 14 يوليو 2015 - 03:46 ص
يوبوليس – التقرير
لم يكن إعلان وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” عن منح طهران خطّ ائتمان بقيمة مليار دولار لدمشق مفاجئًا وبريئًا، إلا أنّه يطرح سؤالاً مزدوجًا عن كيفية تمكّن نظام الأسد من الصمود ماليًا إذا كان لا يزال ممكنًا الحديث عن النظام في غياب أمواله الخاصّة.
يعدّ الاتّفاق بين المصرف التجاري السوري وبنك توسيع الصادرات الإيراني حول خطّ ائتمان بقيمة مليار دولار جرعة جديدة من الأوكسجين لنظام بشار الأسد الّذي أعطى في الشهور الأخيرة إشارات على ضعفه على الصعيد العسكري وعلى استمراريته كدولة.
مليار دولار من إيران من أجل “مشاريع مختلفة
سارعت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في الإعلان عن الموافقة على هذا القرض من قِبل الرئيس الأسد والبرلمان السوري للتذكير بأنّ إيران تحافظ دائمًا على الخطّ الّذي وضعه الرئيس حسن روحاني الّذي أكّد يوم 2 يونيو 2015  أنّ “الحكومة والشعب الإيرانيين سيدعمان الحكومة والشعب السوريين إلى النهاية“.
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أنّ “هذه الأموال تسمح باستيراد البضائع والسلع فضلاً عن إطلاق مشاريع مختلفة” دون أن تحدّد إذا كانت هذه المشاريع مدنية أم عسكرية.
هذه المرّة الثالثة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 الّتي تقدّم فيها إيران أموالًا إلى حليفها الاستراتيجي؛ إذ أشارت وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرج نيوز في شهر يونيو نلاً عن مبعوث الأمم المتّحدة الخاصّ إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنّ طهران تنفق 6 مليارات دولار سنويًّا؛ من أجل مساعدة السلطات السورية في حين قدّر معهد دراسات اقتصادية ومالية المعونات الاقتصادية والعسكرية الإيرانية المقدّمة إلى دمشق بين عامي 2012 و2013 بما يتراوح بين 14 و15 مليار دولار.
الجمهورية الإسلامية في إيران تحمل النظام بين ذراعيها
 من خلال ما تضخّه من النفط والأموال، تحمل الجمهورية الإسلامية في إيران بين ذراعيها حليفها الاستراتيجي منذ أكثر من 30 عامًا، بالإضافة إلى همزة الوصل الرئيسة؛ حزب الله اللبناني.
أتى الإعلان عن فتح خطّ الائتمان الجديد بعد بضعة أسابيع من التأكيد على تجميد الأصول السويسرية للملياردير السوري رامي مخلوف؛ إذ أنّه ابن خال بشار الأسد، وتقدّر ثروته الشخصية بـ 6 مليارات دولار؛ وهو قويّ جدًّا في قطاع البناء والقطاع المصرفي والنفط والغاز ووسائل الإعلام وخطوط الهواتف النقّالة؛ حيث يسيطر على 40 % من شركة الاتّصالات سرياتال، أهمّ مشغل في البلاد، بحصص تقدّر بأكثر من مليار دولار.
ويعد رامي مخلف مكروهًا في سوريا باعتبار أنّه كوّن ثروة ضخمة في ظلّ السلطة الأسرية؛ لذا سعى إلى تحسين صورته في عام 2011 من خلال الإعلان عن عزمه تحويل أرباح أسهمه في سرياتال إلى “عمليات إنسانية وخيرية بالإضافة إلى مشاريع تنموية“.
سويسرا تجمّد أصول ابن خال بشار الأسد
فتنة عائلة أم محاولات للاستمرار في دعم العشيرة بشكل سريّ؟ أصدر القضاء السويسري حكمه؛ إذ أشارت المحكمة الإدارية الاتّحادية السويسرية يوم 22 يونيو 2015 إلى أنّ أصول رامي مخلوف ستبقى مصادرة؛ بسبب التمويل والدعم المقدّمين إلى النظام السوري.
وترى المحكمة أنّ المؤسسة الخيرية لرامي مخلوف ليست دليلاً على ابتعاده عن النظام والقمع؛ إذ “أنّ من مصلحته الشخصية والمباشرة أن يحافظ على النظام الحالي، إذ أراد الحفاظ على وضعه ومستواه المعيشي“.
ولأن  نظام الأسد لايزال مموّلا -طوعًا أو بالقوّة- من قِبل رجال أعمال من عشيرة النظام أو من خلال اختراق أتباعه للمجتمع المدني باسم جهود مكافحة الإرهاب فإنّ الحقيقة تبقى في أنّ النظام السوري كان سينهار لولا المساعدات المقدّمة من إيران.
 ولاعلاقة لهذه المساعدات بالخير باعتبار أنّ المقرّبين من النظام نشروا إشاعات تشير إلى أنّ “الحكومة السورية قد قبلت بيع أو رهن مباني وممتلكات تابعة للدولة مقابل مساعدات مالية من طهران” إذ يدعو البعض -المستاءون والّذين يتّهمون النظام ببيع البلاد إلى الجمهورية الإسلامية في إيران- إلى “ضمانات من أجل السيادة الوطنية“.
======================
ناشيونال إنتيريست أمريكية : الاتفاق النووي سيؤدي إلى تدفع المزيد من الأموال و الأسلحة لنظام الأسد
عكس السير
قالت صحيفة ناشيونال إنتيريست الأمريكية إن الحرب في سوريا لن تنتهي قريباً، خاصة بعد الاتفاق النووي مع إيران، الذي سيؤدي إلى تدفق المزيد من الأسلحة والأموال إلى نظام الأسد، وإن “الكثير مما يدعو للتفاؤل في سوريا، لا سيما دوامة شائعات التدخلات التركية والأردنية، لن يجدي نفعاً”.
ونقلت الصحيفة عن فيتالي نومكين، مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية قوله: إن “هناك حالياً ثلاث قوى رئيسية تخوض الصراع السوري؛ وهي: الحكومة، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والمعارضة المعتدلة، التي تربطها علاقة ودية مع تنظيم القاعدة، وكلهم مصممون على مواصلة القتال، ولديهم رغبة كبيرة في الحصول على امتيازات، كما يأملون بالسيادة في ساحة المعركة”.
وأضافت الصحيفة: “ويشتمل الصراع على ثلاثة مستويات: محلية وإقليمية وعالمية، ويتميز المستوى المحلي بكونه هشاً نسبياً، في بعض الأحيان تظهر الحكومة بأنها فائزة، وأحياناً تبدو وكأنها خاسرة، أما على المستوى الإقليمي فإن المملكة العربية السعودية وإيران يبدوان على استعداد للقتال، وهو الصراع الأكثر قابلية للتنبؤ به في المنطقة، ويبقى المستوى العالمي الذي يبدو أنه أكثر تعقيداً، مع الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية، يعوقها الاختلاف على مسألة إزالة نظام الأسد من السلطة، في ظل التقارب البطيء بين الولايات المتحدة وروسيا”.
ووفقاً لـ”نومكين” فإن قضية الالتباس الرئيسية هي الأهمية المتزايدة للمسألة الكردية في سوريا، “فالأكراد السوريون لديهم العديد من الخلافات مع الجهات الفاعلة الأخرى، كما أنهم ينظرون إلى تركيا باعتبارها تهديداً أكثر خطورة من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويمكن إضافة أكراد سوريا كقوة رابعة في الصراع السوري”.
ونقلت الصحيفة، بحسب الترجمة التي أوردتها “الخليج أونلاين”، عن محللين في شؤون الإرهاب، قولهم بأن هناك العديد من الأسباب في الوقت الحاضر تدعو للاعتقاد بأن الحرب في سوريا لن تنتهي قريباً، ومن هذه الأسباب: “أولاً الصراع ليس له اتجاه واضح نحو الحل، ويبدو الأمر وكأنه وصل إلى نقطة اللاعودة. ثانياً، الحرب متعددة الأطراف، وهذا يعني أنه لا يوجد فصيل واحد لديه فرصة جيدة لحشد أغلبية القوة والدعم، وحتى لو تمكن فصيل واحد من هذا، فإنه من المرجح أن يستمر هذا الصراع”.
وتابعت الصحيفة تذكر السبب الثالث وهو أنه “من غير المحتمل أن يكون هناك أي نوع من أنواع التسوية، فالنظام ومؤيدوه يرون أنفسهم يخوضون حرب وجود، في حين يكمن السبب الرابع في كون الداعمين الخارجيين لا يعرفون أي جهة يدعمون على وجه التحديد، إذا ما وضعنا تنظيم “الدولة الإسلامية” جانباً”.
وبشأن برنامج تدريب الولايات المتحدة للمعارضة المعتدلة، فلم يتم تدريب سوى ستين عنصراً، وفقاً لوزير الدفاع، الذي دعا إلى الاسترخاء والتدقيق في معايير الدعم من قبل الولايات المتحدة، والتأكد تماماً من ميول الأشخاص الذين يتم تدريبهم، وفقاً لما أوردته الصحيفة.
======================
لوموند: المخابرات الفرنسية (تلاعبت) بـ(محمد مراح) وأرسلته للعراق وسوريا للقتال (قبل) قتله
تموز/يوليو 13, 2015كتبه وطن الدبور
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، تقريرا تناولت فيه معلومات جديدة حول ملف حادثة ميدي بيرينيه، التي وقعت في 2012 بمدينة تولوز، وراح ضحيتها ثلاثة ضباط عسكريين، وأربعة أشخاص آخرون، منهم ثلاثة أطفال يهود، مؤكدة أنه قد تم التلاعب بمنفذ العملية، الجزائري الأصل محمد مراح.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الجهادي محمد مراح، الذي تم تلقيبه بـ"القاتل على الدراجة" بعد أن قام بقتل سبعة أشخاص في جنوب فرنسا، كان قد اكتشف قبل موته مباشرة؛ أن أحد أصدقائه الذي كان يظنه من المقاتلين مثله؛ ما هو إلا عميل سري في المخابرات الفرنسية.
ونقلت عن مصدر خاص قوله إن "زُهير" صديق "مراح" المقرب، كان عضوا في فريق مفاوضات استسلام محمد مراح، بعد أن تم حصاره في شقته بتولوز - وهي محافظة فرنسية تقع في الجنوب الغربي للبلاد - من قبل قوات الشرطة، وذلك إثر تنفيذه العملية.
وأضافت الصحيفة أن محمد مراح سجل رسالة فيديو قبل قيام الشرطة الفرنسية بقتله، قال فيها إنه بريء، وإنه اكتشف أن "زُهير" يعمل لصالح المخابرات الفرنسية، متوجها بالحديث إلى صديقه "العميل" بالقول: "لا أصدق أن تكون مجرما وضابطا لدى السلطات الفرنسية، الآن، بعد أن أرسلتني إلى العراق وباكستان وسوريا من أجل مساعدة المسلمين. اذهب إلى الجحيم أيها الخائن. سوف تتسبب في قتلي دون أي موجب. أنت الذي وضعتني في هذا المأزق. لن أسامحك أبدا".
وأشارت إلى أن المحامية الفرنسية إيزابيل كوتان بار، التي تساعد المحامية الجزائرية التي وكلتها عائلة مراح؛ كانت قد أكدت لوكالة الأنباء الفرنسية؛ أن ما نشرته الصحيفة من محتوى الفيديو دقيق، حيث قالت إنه "بغض النظر على اختيار الكلمات من قبل المُترجم؛ فإن ما تم نشره دقيق".
وأفادت الصحيفة أن زهية مختاري، محامية عائلة مراح في الجزائر، لم تزل تذكر وجود مقطعي فيديو بحوزة والد محمد مراح، وأنها تعتقد أن الترجمة التي نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية أول مرة "دقيقة، وتم القيام بها من قبل مترجمين محلفين".
وفي الختام؛ أعلنت صحيفة لوموند أن والد محمد مراح، الذي يُدعى محمد بنلاّل مراح، ويقطن في الجزائر؛ قد تقدم بشكوى بتهمة القتل العمد ضد هيكل الشرطة الفرنسية، التي قامت بتنظيم العملية التي تمت خلالها تصفية ابنه.
======================
واشنطن بوست: المحنة السورية.. أربع مبادرات إنسانية
تواجه الولايات المتحدة، وحلفاؤها الغربيون، أزمات متعددة في منطقة الشرق الأوسط التي تزداد اضطراباً وعنفاً على نحو مطرد، وتتضاعف فيها دواعي القلق من التهديد النووي الإيراني، وتنظيم «داعش» المتفاقم القوة، وتفكك العراق واليمن، وليبيا، كدول وطنية قائمة.
ولكن ليست هناك مشكلة بدرجة صعوبة، وخطورة، الحرب الأهلية السورية الدموية الآخذة في التدهور، فالوضع في هذه الدولة الشرق أوسطية الرئيسية، كارثي بمعنى الكلمة: فهناك ما يزيد عن 220 ألف سوري لقوا حتفهم في الحرب المستعرة في بلدهم منذ أربعة أعوام، كما هرب ما يزيد عن 11 مليون ، وهو نصف عدد سكان البلاد، من ديارهم، ولجأ أربعة ملايين منهم إلى الدول القريبة. وضعف هذا العدد تقريباً نزحوا إلى مناطق أخرى داخل سوريا نفسها، كما يحتل تنظيم «داعش» ما يزيد على ثلث مساحة البلاد، ومساحات واسعة من العراق.
وإذا ما أخذنا في الحسبان حجم الحرمان، والقتل الجماعي، والمخاطر الجيوبوليتيكية في سوريا، فيمكننا القول إن استجابة باقي دول العالم لهذه المآسي كانت غير كافية بدرجة مؤسفة. ونحن نؤمن بأن الولايات المتحدة وغيرها يجب أن تشتغل بسرعة، بالمستوى المطلوب، وانطلاقاً من دوافع حقيقية، على المبادرات الأربع التالية لمساعدة السوريين المحتاجين:
الأولى: يجب على الدول الغربية الاستجابة لمطالبة الأمم المتحدة بإعادة توطين 130 ألف سوري من الأكثر تعرضاً للخطر في الغرب بنهاية 2016، ومن المعروف أن تقاليد الولايات المتحدة تقبل بإيواء نصف عدد اللاجئين الذين تتم إعادة توطينهم في الدول الأخرى، وهو ما دفع 14 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ في الآونة الأخيرة لمطالبة بلدهم بالوفاء بالتزامه التاريخي في هذا الشأن، وقبول 65 ألف سوري في نهاية 2016، ويمكن للولايات المتحدة بعد ذلك أن تحشد الآخرين لتقديم المساعدة ودعوتهم لتقديم يد العون في هذا الشأن.
الثانية: يجب على دول الغرب التضافر مع الدول العربية، واليابان، وكوريا الجنوبية، وغيرها والتعهد بتقديم مساعدات اقتصادية وإنسانية أكبر حجماً مما هو مقدم حالياً للدول التي تتحمل العبء الأكبر في أزمة اللاجئين، وعلى وجه الخصوص الأردن، ولبنان ويمكن أن يضاف إليهما العراق وتركيا.
 
الثالثة: إذا ما أخذنا في الاعتبار جسامة الكارثة الإنسانية الحالية، فإن الولايات المتحدة وأوروبا يجب أن تعملا على قيادة الجهد الرامي لتدشين برنامج عون إنساني جديد لملايين السوريين الذين وجدوا أنفسهم عالقين بين الأطراف المتحاربة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي الذين وافقوا على عدة قرارات بشأن سوريا بحاجة الآن إلى الالتزام بتنفيذ هذه القرارات.
الرابعة: حان الوقت لقبول الولايات المتحدة وأوروبا بما ليس منه بد، والعمل على إشراك روسيا وآخرين، في المبادرة الدبلوماسية الرامية للمساعدة على استقرار الوضع في سوريا الممزقة، علماً أن وضع نظام الأسد الاستراتيجي الآخذ في الضعف، يمثل أيضاً خطراً على بنية الدولة السورية التي يمكن أن تتفكك أكثر في الشهور القادمة. والمبادرة الدبلوماسية الحالية بشأن سوريا محتاجة إلى المزيد من الدعم السياسي من خلال اشتباك غربي أكثر رسمية، وأكثر تمكيناً، وأعلى مستوى مع روسيا، وإيران، وتركيا، والدول العربية لتوجيه مسار عملية الانتقال السياسي في سوريا، ومن المعروف أن مصير الأسد قد شكل عقبة حالت دون تقدم الجهد الدبلوماسي المتعلق بالأزمة السورية. وإن واشنطن ولندن ومعهما موسكو، لديها مصلحة مشتركة مع طهران والعواصم العربية في المحافظة على بقاء واستمرار الدولة السورية بعد سقوط الأسد.
ونحن نعلم تماماً من واقع خبرتنا في حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا مدى صعوبة التحدي السوري بالنسبة إلى الرئيس أوباما، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وغيرهما من القادة، ولكننا نعرف أيضاً أنه لا شيء يمكن أن يتحقق بدون قرار جوهري في واشنطن ولندن وغيرهما من العواصم لتقديم نمط قيادة أقوى، وأكثر طموحاً، من أجل مساعدة الملايين من السكان المحاصرين بين الثورة والحرب الأهلية في سوريا ومنطقة الشام بشكل عام.
 
مركز الشرق العربي
======================
التليجراف: بريطاني انضم لتنظيم الدولة فر من سوريا لتركيا
13 يوليو 2015
خاص ، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
أفادت صحيفة “تيلغراف” البريطانية، أنه وفقا لمصادر أمنية، فإن أحد البريطانيين  المشهورين، مغني الراب الذي ظهر مرة مع رأس مقطوع في سوريا وتوعد بالموت لكل الغربيين، قد ترك ما يسمى بـ”تنظيم الدولة” في العراق والشام وفر إلى تركيا.
تضيف الصحيفة، أن عبد الماجد عبد الباري (25 عاما) هو واحد من  50 بريطانيا سبق وقاتلوا مع تنظيم الدولة – يواجهون الإعدام بتهمة الخيانة  في حال عودتهم إلى سوريا والسجن اذا حاولوا العودة إلى بلدهم المملكة المتحدة. ومن المعلوم أن عبد البارى تنكّر كلاجئ وتمكّن من الهرب أثناء الفوضى عند انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة من تل أبيض قرب الحدود التركية السورية الشهر الماضي.
وذكرت الصحيفة، كان عبد الباري،  قبل مغادرته لسوريا، مغني راب وبثّت أغانيه على محطات راديو هيئة الإذاعة البريطانية. و قد سجن والده، الذي يعتقد أنه كان يرتبط ارتباطا وثيقا بأسامة بن لادن، في أمريكا هذا العام بشأن مؤامرة لتفجير سفارة في أفريقيا.
 ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية  قولها أنه يجري حاليا مطاردته من قبل كل من أجهزة الأمن البريطانية وعناصر “تنظيم الدولة” الذين قتلوا مؤخّرا العشرات من المقاتلين الأجانب لمحاولة الفرار من التنظيم.
وأشارت الصحيفة لما قاله أصدقاؤه بأن اعتناقه الإسلام حدث بسبب الاحباط المتزايد من السلطات البريطانية خلال الحرب على العراق وأفغانستان كما تزعم الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، أنه قد حُكِم على والده بالسجن لمدة 25 عاما في أحد السجون الأميركية بتهمة التآمر لقتل أمريكيين في تفجيرات السفارة عام 1998 في أفريقيا، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصا.
 وختمت الصحيفة بأن عادل عبد الباري اعترف  في سبتمبر الماضي، الذي تم تسليمه إلى الولايات المتحدة من بريطانيا في عام 2012 ، بأنه مذنب في ثلاث تهم بالعمل لتنظيم القاعدة والجهاد الإسلامي المصري علي حد وصفها .
المصدر: صحيفة التليجراف
======================
الغارديان”: التخلص من الأسد أساس حل الأزمة بالنسبة لبريطانيا
 نشرت جريدة الغارديان موضوعاً تحت عنوان “المحافظون يأملون في دعم العمال لخطة قصف مواقع في سوريا”.
ويقول المحرر السياسي للجريدة باتريك وينتور إن الحكومة البريطانية بزعامة حزب المحافظين قد وجهت دعوة لإثنين من رموز حزب العمال المعارض وهما هارييت هارمان وفيرنون كوكر لحضور جلسة مجلس الأمن القومي التي تناقش السياسات الدفاعية طويلة الأمد للبلاد وخططها الأمنية.
ويضيف وينتور أن الحكومة بدأت بهذه الخطوة التحرك نحو إقناع حزب العمال بدعم الخطط الحكومية بالتدخل في سوريا عن طريق حملة جوية لهذا الغرض بدأت في دعوة هارييت هارمان الرئيسة الانتقالية لحزب العمال وفيرنون كوكر وزير دفاع حكومة الظل.
ويوضح وينتور أن هذه الخطوة تأتي أيضا بعد الانتقاد الذي وجهه وزير الدفاع مايكل فالون لمشاركة الحكومة البريطانية في قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وامتناعها عن قصف أهداف الدولة الإسلامية في سوريا.
ويعتبر الكاتب أن رئيس الوزراء دافيد كاميرون واجه أكثر أيامه في الحكم صعوبة عندما فشل في إقناع حزب العمال بدعمه في المشاركة في قصف سوريا مع الولايات المتحدة الأميركية إبان استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية ضد المعارضين في الغوطة الشرقية قرب دمشق عام 2013.
ويؤكد وينتور أن بريطانيا تعتبر أن التخلص من الأسد هو أساس حل الأزمة في سوريا مع اعترافها أن مدينة الرقة شمال سوريا التي يتخذها “الدولة الإسلامية” عاصمة له هي “مركز لأغلب العمليات الإرهابية” التى تقع مؤخرا.
وبريطانيا مقتنعة أن روسيا ستصل في لحظة ما إلى الاقتناع بأن دعمها للأسد يقوض أي إمكانية لفرض سلام مقبول في الشرق الأوسط وهو السلام الذي يصب في مصالح موسكو نفسها.
======================
الغارديان”: المحافظون يرغبون في دعم المعارضة لخطة قصف مواقع في سورية
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن الحكومة البريطانية بدأت التحرك من أجل إقناع حزب العمال بدعم الخطط الحكومية للتدخل في سورية، عن طريق حملة جوية لهذا الغرض، بدأت في “دعوة هارييت هارمان” الرئيسة الانتقالية لحزب العمال، و”فيرنون كوكر” وزير دفاع حكومة الظل.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة البريطانية بزعامة حزب المحافظين وجهت دعوة لاثنين من رموز حزب العمال المعارض، وهما “هارمان”، و”كوكر”، لحضور جلسة مجلس الأمن القومي التي تناقش السياسات الدفاعية طويلة الأمد للبلاد، وخططها الأمنية
وأشارت “الغارديان” في تقرير لها اليوم الاثنين، عرضت الـ”بي بي سي” مقتطفات منه على موقعها الالكتروني، أن هذه الخطوة تأتي أيضا بعد الانتقاد الذي وجهه وزير الدفاع “مايكل فالون” لمشاركة الحكومة البريطانية في قصف مواقع “تنظيم الدولة” في العراق، وامتناعها عن قصف أهداف التنظيم في سورية.
واعتبرت الصحيفة أن رئيس الوزراء “ديفيد كاميرون” واجه أكثر أيامه في الحكم صعوبة، عندما فشل في إقناع حزب العمال بدعمه في المشاركة في قصف سورية مع الولايات المتحدة الأمريكية، إبان استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية في الغوطة الشرقية قرب دمشق عام 2013.
وأكدت الصحيفة، أن بريطانيا تعتبر أن “التخلص من الأسد هو أساس حل الأزمة في سورية”، مع اعترافها أن مدينة الرقة شمال سورية التي يتخذها “تنظيم الدولة” عاصمة له، هي “مركز لأغلب العمليات الإرهابية” التي تقع مؤخرا.
واختتمت “الغارديان” تقريرها بالقول، إن “بريطانيا مقتنعة أن روسيا ستصل في لحظة ما إلى الاقتناع بأن دعمها للأسد يقوض أي إمكانية لفرض سلام مقبول في الشرق الأوسط، وهو السلام الذي يصب في مصالح موسكو نفسها”.
المصدر: بي بي سي
======================
كريستيان ساينس مونيتور تكشف آخر خطط إيران لإنقاذ الأسد
منذ 11 ساعة المصريون فى أخبار العالم 12 زيارة 0
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تواجه ضغوطا شديدة، وأنها تحارب في مناطق معزولة، وأن الشباب من الطائفة العلوية عازفون عن خوض معارك ميؤوس منها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 يوليو أن فصائل المعارضة المسلحة المختلفة تسيطر حاليا على مساحات كبيرة في أنحاء متفرقة من سوريا, فيما تعرض جيش الأسد للإنهاك، كما يواجه نقصا حادا في المقاتلين.
وتابعت أن الهجمات التي يشنها حزب الله اللبناني وقوات الأسد تبدو أنها تأتي في إطار خطة أخيرة وضعها النظام السوري وإيران، لسحب قوات الأسد إلى منطقة أكثر تحصينا في غرب البلاد على ساحل البحر المتوسط, حيث يوجد معقل الطائفة العلوية, التي ينتمي إليها الأسد, محذرة من أن هذه الخطة ستتسبب بتفكيك سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن لإيران مصالح استراتيجية في سوريا, تتمثل في الجزء الغربي من البلاد، بما في ذلك خطوط إمداد الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وكذلك في المدن الواقعة على ساحل البحر المتوسط, حيث يعيش الجزء الأكبر من الطائفة العلوية.
وكان مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تحدث في 10 يوليو عن اختفاء دولتين عربيتين قريبًا من على الخريطة، قائلا: "لنواجه الحقيقة: العراق لم يعد موجودًا ولا سوريا موجودة، ولبنان دولة فاشلة تقريبًا، ومن المرجح أن تكون ليبيا هكذا أيضًا"، مضيفا لدينا الآن الدولة الإسلامية والقاعدة والأكراد والسنة والشيعة والعلويون فيما يسمى سابقا سوريا والعراق".
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية, أضاف هايدن "اتّفاقيات سايكس بيكو الّتي وضعت هذه الدول على الخارطة بمبادرة من القوى الأوربية في عام 1916 لم تعكس قطّ الوقائع على الأرض", مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستبقى في حالة عدم استقرار في السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة.
======================
كريستيان ساينس مونيتور: هل الدولة “المهلهلة” في سوريا أمر حتمي؟ الأسد يحفر بقدميه
كلنا شركاء
يبدو أن الهجوم الذي شن بقيادة حزب الله هذا الأسبوع على مدينة الزبداني التي تخضع لسيطرة المتمردين قرب دمشق متوافق تماما مع الخطة الإيرانية للنظام السوري لسحب قواته إلى خطوط يمكن الدفاع عنها بصورة أكبر في غرب البلاد.
لعدة أشهر, لاحظ المحللون أن التراجع نحو “دويلة” أمر لا مفر منه بالنظر إلى الإرهاق الذي يعاني منه الجيش السوري, والنقص الحاد في المقاتلين الموالين, ومحدودية الموارد الإيرانية, والمكاسب التي حققها المتمردون هذا العام في شمال وجنوب البلاد
في حين أن هذا التقييم لم يتغير, فإن نظام الرئيس بشار الأسد لا يظهر الكثير من علامات التراجع نحو الجيب المفترض غرب سوريا, وذلك مع مواجهة القوات السورية حالة ضعف حادة والاستمرار في خوض معارك معزولة في مواقع نائية عبر البلاد.
يقول جوشوا لانديز, مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما وصاحب المدونة السورية :” منذ أكثر من شهر’ بدا أن المحللين مجمعون على الاعتقاد بأن الأسد كان في حالة تراجع كامل لجيب للنظام يمتد من اللاذقية, على شواطئ المتوسط في الشمال الغربي, إلى دمشق. ولكن كما هو الحال مع معظم سياسات الأسد, فإن ما يجري يزخر بأنصاف الحلول والمخادعة. الأسد دون شك لم يتخل عن اعتقاده بأن بإمكانه استرداد الأراضي التي فقدها والبقاء سيدا على سوريا, أو على معظمها على الأقل”.
منذ مارس, سيطرت فصائل المعارضة على مساحات كبيرة من الأراضي في محافظة إدلب في الشمال, بما في ذلك عاصمة المحافظة. جزء كبير من جنوب غرب سوريا في يد المتمردين حاليا, مع محاولتهم التقدم تجاه دمشق. الدولة الإسلامية المتطرفة مستمرة في التقدم تجاه طريق دمشق- حمص الحيوي, الذي يصل العاصمة مع ساحل المتوسط.
عززت مكاسب المتمردين بالنقص الحاد في المقاتلين لدى نظام الأسد. بعد أربعة أعوام, الجيش السوري  منهك والنظام يعتمد بصورة متصاعدة على القوات المقاتلة الأخرى مثل حزب الله اللبناني الشيعي والمقاتلين الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان وميليشيا قوات الدفاع. حتى أعضاء الطائفة العلوية الشيعية التي تشكل الهيكل العظمي لنظام الأسد, يمتنعون عن الانضمام إلى الجيش.
 
القتال حتى آخر رصاصة:
 
نظرة إلى خارطة سوريا تبين مختلف خطوط القتال التي تظهر عزلة بعض المناطق الخاضعة لسيطرة النظام, وتبين لماذا يرفض الشباب العلويون الدخول في معارك خاسرة بعيدا عن بيوتهم.
تشمل مواقع النظام المعزولة دير الزور والحسكة شرق سوريا, وكلاهما محاطتان بمناطق يسيطر عليها إما المتمردون أو داعش. في عمق الجنوب, الأصابع الواهية التي يسيطر عليها النظام تتخللها مناطق تقع تحت سيطرة المتمردين حتى الوصول إلى درعا. كما أن هناك ممرا رفيعا جدا في الشمال يلتف ليصل إلى حلب, ثاني أكبر مدينة سورية.
يقول فبريس بالانش, مدير دراسات وبحوث المتوسط والشرق الأوسط في مايسون دي أورينت في فرنسا :” الجيش السوري غير قادر على استعادة سوريا. العلويون منهكون من رؤية أولادهم يموتون في دير الزور أو درعا دون أي أمل في تجقيق النصر الآن”.
ولكن ليس هناك أي مؤشرات على أن الأسد أمر قواته المحاصرة بالانسحاب إلى مناطق أقرب للنظام, عوضا عن ذلك يبدو أنه يتوقع منهم القتال إلى آخر رصاصة.
يقول دبلوماسي أوروبي في بيروت :” النظام لا يضيف أي تعزيزات مؤثرة على الجبهات المستنزفة فيما هو أبعد من مناطق النظام, كما أنه لا يسمح بانسحاب هذه القوات طواعية”.
 
مصالح إيران في سوريا:
 
حتى الآن, انتهج الأسد استراتيجية “جميع الزوايا” التي ينشر من خلالها قواته في كل مكان هناك حاجة لهم في جميع انحاء سوريا. وهي سياسة تترك انطباعا بان الأسد لا زال رئيس دولة موحدة ويسيطر تماما على كل شئ. ولكن موارد جيشه أضعف من أن تسمح له بالمضي قدما في تطبيق استراتيجية وطنية عامة, على الرغم من أن هذه الحقيقة المرة ربما لم يتم إدراكها بعد.
يقول أندرو تابلر, الخبير في الشأن السوري في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى :” الأسد وكل مستشاريه يقولون إنهم لا زالوا هم المسئولون وأنهم سوف يستعيدون سوريا كلها. إنهم يضعون القوات الحكومية على جميع الجبهات وكحال روسيا في ستالينغراد, يخبرونهم أن يقاتلوا حتى الموت. ولكن قدرتهم على استعادة والحفاظ على الأراضي االمفقودة أصبحت مستحيلة. والجميع يعرف ذلك, بما فيهم الإيرانيون”.
يبدو أن إيران, التي تعتبر الداعم الرئيس للنظام, تدعم فكرة الإنسحاب. مصالح إيران الاستراتيجية في سوريا تقع بصورة رئيسة في الجزء الغربي من البلاد, الذي يضم طرق إمداد الأسلحة لحزب الله في لبنان والمدن الساحلية على المتوسط حيث يعيش الجزء الأكبر من الطائفة العلوية هناك.
يقول بالانش :” إنها الاستراتيجية الإيرانية – دولة عازلة بين أراضي حزب الله وسوريا السنية”.
 
نشر القوات الإيرانية في سوريا:
 
بغض النظر عن تردد الأسد, يبدو أن حزب الله وإيران يعدون الأرضية لانسحاب محتمل إلى جيب في غرب سوريا.
وفقا لمصادر دبلوماسية, معظم قوات الإيرانيين وحزب الله في سوريا منتشرون الآن فيما سوف يصبح دولة “مهلهلة”. انسحب حزب الله من جنوب سوريا إلى خط جديد في الكسوة, التي تبعد 10 أميال جنوب دمشق. في المناطق الساحلية, وردت تقارير تفيد بأن حزب الله والإيرانيين يساعدون في تشكيل ميليشيا جديدة تدعى درع الساحل, التي تتشكل من العلويين الذين يفضلون القتال قريبا من ديارهم.
الشهر الماضي, ادعت تقارير غير مؤكدة تفيد بأن ما بين 10000 إلى 20000 جندي إيراني وصلوا إلى محافظة اللاذقية الساحلية للمساعدة على الدفاع عن المنطقة.
يعد هجوم حزب الله على الزبداني, الذي بدأ قبل أسبوع, جزء من حملة أوسع من قبل الحزب الشيعي القوي للتخلص من الجيوب التي يسيطر عليها المتمردون على الحدود السورية اللبنانية في منطقة جبال القلمون شمال دمشق. القلمون سوف تكون جزء لا يتجزأ من الدولة المهلهلة, حيث تشكل الرابط الجغرافي بين دمشق والمناطق الساحلية.
في حين أن جعل خطوط الدفاع أصغر ربما يكون منطقيا من الناحية العسكرية بالنظر إلى انحسار القوات التي تقاتل لإزالة الأسد, إلا أنه قرار مؤلم بالنسبة للنظام.
يقول الدبلوماسي الأوروبي :” على الرغم من أن جميع المؤشرات تدل بأن النظام يسير في عملية تصغير الجبهات, إلا أن هناك شكوك فيما إذا كان النظام كله, بما في ذلك الرئيس الأسد, قادر على تطبيق ذلك بشكل تام. بالنسبة للأسد والمتشددون حوله, فإن الخيار سوف يكون صعبا جدا. حيث إنه يعني خسارة سوريا الموحدة والانحدار من كونه رئيسا لسوريا ليكون واحد من أمراء الحرب في دويلة النظام في المنطقة الغربية من البلاد”.
 
ترجمة: مركز الشرق العربي
======================