الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 14-9-2015

15.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست :ماذا حقق أوباما في سوريا؟
  2. نيويورك تايمز :محنة اللاجئين
  3. ليز سلاي - (الواشنطن بوست) 11/9/2015 :في ميناء تركي.. "غرفة المهرب هناك"
  4. واشنطن بوست: إحساس جديد بالتشاؤم يسيطر على سكان دمشق
  5. الصحافة البريطانية : مسؤولية روسيا عن المذابح في سوريا
  6. الاندبندنت :إسهام اللاجئين بتنمية الاقتصاد
  7. التلغراف: اقصفوا تنظيم "الدولة" لتبقى شوارع لندن آمنة
  8. التايمز: لماذا لا تقوم السعودية وحلفاءها بانزال قواتهم في سوريا؟
  9. ديلى ميل: ميونيخ على حافة الانهيار جراء اللاجئين
  10. دايلي بيست: بوتين يرسل قوات الحرب القذرة إلى سوريا
  11. نيويورك تايمز: روسيا وتحركاتها المحفوفة بالمخاطر في سوريا
 
واشنطن بوست :ماذا حقق أوباما في سوريا؟
الاتحاد
تاريخ النشر: الإثنين 14 سبتمبر 2015
قد تكون هذه أكثر تركة مفاجئة من تركات أوباما في السياسة الخارجية: ذلك أن الرئيس الأميركي لم يكن شاهداً على كارثة إنسانية وثقافية فحسب، وإنما عمل على تخدير الشعب الأميركي وجعله لا يشعر بأي مسؤولية عن المأساة.
في أواخر الستينيات، أدت المجاعة في منطقة بيافرا النيجيرية لظهور حركة تضامن عالمية. وقبل نحو عقد من اليوم، تعبأت الكنائس من أجل تخفيف المعاناة عن سكان دارفور. وعندما دمرت «طالبان» تماثيل قديمة لبوذا في باميان، عبّر العالم عن الصدمة لفقدان تراث إنساني. أما اليوم، فإن تنظيم «داعش» ينسف آثاراً ثقافية لا تقدر بثمن في تدمر، ونصف الشعب السوري اضطر للنزوح، وأكثر من ربع مليون منهم قُتلوا. ومع ذلك، فإن لافتات «أنقذوا دارفور» لم تُستبدل بلافتات «أنقذوا سوريا».
أحد أسباب ذلك أن أوباما، الذي وعد خلال حملته الانتخابية باستعادة مكانة الولايات المتحدة الأخلاقية، كان دائماً يقول للأميركيين مطمئِناً إنه ليس ثمة ما يمكن للولايات المتحدة القيام به، مقللًا من شأن المعارضة السورية باعتبارها مجرد مجموعة من «الأطباء والمزارعين والصيادلة السابقين، إلخ». وكان يشدد على أننا لن نزيد الطين إلا بلة إذا ما تدخلنا، حيث قال في حوار مع مجلة «نيو ريبابلك» في 2013: «إنني أدرك ربما أكثر من أي شخص آخر ليس نقاط قوتنا وقدراتنا فحسب، ولكن أيضاً نقاط ضعفنا». كما ألمح إلى أنه لأننا لا نستطيع حل كل المشاكل، فربما علينا ألا نسعى لحل أي منها حيث تساءل: «كيف أقيّم عشرات الآلاف الذين قُتلوا في سوريا مقابل عشرات الآلاف الذين يقتلون حالياً في الكونغو؟» (رغم أنه في ذلك الوقت لم يكن الآلاف يُقتلون في الكونغو).
وفي المناسبات القليلة التي كان يهدد فيها الضغطُ السياسي أو فظاعات المعاناة السورية بتسفيه أي عذر أو ذريعة لعدم التحرك، كان يَعد بعمل ما، سواء في تصريحات أو تسريبات للبيت الأبيض: عمل على شكل تدريب لفصائل من المعارضة السورية، أو إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية. لكن حالما ينصرف اهتمام الرأي العام لموضوع آخر، يتم التخلي عن تلك المخططات أو يتم تقليصها إلى مستويات لا معنى لها (على غرار تدريب 50 جندياً في السنة، وعدم القيام بأي شيء على الحدود التركية).
والأدهى من ذلك أنه كان يتم تسويق عدم التحرك الأميركي هذا ليس باعتباره شراً لابد منه وإنما كإنجاز مهم؛ فأخيراً، باتت الولايات المتحدة تقود العالم بالرأس وليس بالقلب، وبتواضع وليس بتعجرف. و«الواقعيون» يقولون إن الولايات المتحدة تتسبب لنفسها في المشاكل عندما تسمح للمثل أو العواطف بالسيطرة عليها. فأميركا أرسلت جنوداً لإطعام الجوعى في الصومال، مثلا، لكنها فُجعت فيهم، مثلما يروي فيلم «بلاك هوك داون».
والواقع أن الواقعيين على حق في أن على أميركا أن تأخذ بعين الاعتبار المصالح والقيم معاً، وأن تتصرف في هذا الموضوع بتؤدة وروية، وأنها لا تستطيع إنقاذ الجميع. غير أنه يجدر بحجة تخلو من القيم أن تكون، على الأقل، قادرة على إثبات أن الغاية تبرر الوسيلة، والحال أن النتائج الاستراتيجية لسياسة أوباما الانعزالية كانت كارثية على غرار عواقبها الإنسانية.
فعندما قام أوباما بسحب كل الجنود الأميركيين من العراق، عبّر المنتقدون عن خشيتهم من أن يعقب ذلك انعدام الاستقرار، لكن لا أحد منهم توقّع ظهور دولة إرهابية حقيقية. وعندما قال في أغسطس 2011 إن «الوقت حان ليتنحى الرئيس الأسد (عن السلطة)»، عبّر المنتقدون عن خشيتهم من أن تكون تلك مجرد كلمات فارغة لا معنى لها، لكن قلة قليلة فقط توقعت حجم الكارثة المقبلة: ليس وحشية الأسلحة الكيماوية و«البراميل المتفجرة» فحسب، بل أيضاً تجنيد تنظيم «داعش» لآلاف المقاتلين الأجانب، وانتشاره من ليبيا إلى أفغانستان، والخطر الذي بات يطرحه بالنسبة للولايات المتحدة والذي يثير قلق مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأميركية، وأمواج اللاجئين الذين يزعزعون استقرار أوروبا.
بيد أنه حتى لو نجحت سياسة أوباما من الناحية الواقعية الصرفة، فإن شيئاً كان سيكون مفقوداً في تخدير الرأي العام الأميركي. صحيح أن غضب الأميركيين على مر العقود كان متفاوتاً، وفي بعض الأحيان منافقاً، وفي أحيان أخرى تحرّكه المصلحة الذاتية. غير أن ثمة كذلك شيئاً جديراً بالإعجاب في تصميم أميركا على المساعدة، لذلك نسأل، حتى وإن لم نستطع إنقاذ الجميع في الكونغو: ألا يمكننا إنقاذ بعض الناس في سوريا؟ للأسف، نجاح أوباما في قلب هذا السؤال رأساً على عقب شيء لا يستحق أن نفتخر به.
فريد حياة
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
=====================
نيويورك تايمز :محنة اللاجئين
المصدر: صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية
التاريخ: 14 سبتمبر 2015
البيان   
يندفع السوريون للمخاطرة بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا لأن الحياة قد أصبحت لا تطاق في البلدان المجاورة، حيث يجري استقبال الكثير من اللاجئين.
ويكمن أحد أسباب ذلك في أن وكالات الأمم المتحدة التي توفر المواد الغذائية الأساسية، والرعاية الطبية، والمأوى، «مفلسة مالياً». وعلى الرغم من النداءات المتكررة للدول الأعضاء، إلا أن الأمم المتحدة تلقت 1.67 مليار دولار فقط، من مجمل الـ 4.50 مليارات دولار التي تحتاجها للعام الجاري.
ونتيجة لذلك، اضطر برنامج الغذاء العالمي لخفض الحصص الغذائية المخصصة لـ 1.6 مليون سوري، مع تخصيص 13 دولاراً في الشهر، فقط، للاجئ الواحد في لبنان. وفي الأردن، توقف أكثر من 200 ألف لاجئ عن تلقي أي مساعدات غذائية بصورة مطلقة. وهنالك مخاوف من أن يعاني الأطفال الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية من أضرار دائمة بسبب سوء التغذية.
ويتم تمويل غالبية البرامج الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بصورة كاملة تقريباً، من تبرعات الأفراد والشركات والمؤسسات والحكومات. وتتلقى وكالة اللاجئين إعانة سنوية صغيرة من الميزانية العادية للأمم المتحدة لتغطية التكاليف الإدارية.
ومع تشريد ما يقارب الـ 60 مليون شخص بسبب الصراعات في جميع أنحاء العالم، فإن وكالات الأمم المتحدة تعاني نقصاً في التمويل بشكل دائم، ولا يمكنها تلبية الاحتياجات الملحة، مما يستدعي ضرورة تقييم مساهمات الدول الأعضاء في الوكالات الإنسانية للمنظمة، حيث تحتاج الدول الغنية لزيادة تبرعاتها.
=====================
ليز سلاي - (الواشنطن بوست) 11/9/2015 :في ميناء تركي.. "غرفة المهرب هناك"
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
إزمير، تركيا- بالنسبة لكثير من المهرجين الذين يتدفقون نحو أوروبا، تبدأ المرحلة الأكثر أهمية وخطورة في رحلتهم في هذه المدينة الساحلية التركية، وبزيارة يقومون بها لمهرب مثل هذا الذي يدير عمله من فندق صغير مندس في نهاية زقاق ضيق.
وليس من الصعب العثور عليه.
"غرفة المهرب هناك"، قال موظف الاستقبال في الفندق بدون أن يُسأل، مشيراً نحو غرفة مجاورة لفناء الفندق. وهناك، يستقبل المهرب زبائنه على سرير ضيق تصطف عليه الوسائد، ويقدم لهم المشورة حول ما يجب أن يجلبوه وما يجب أن يتركوه وراءهم، ويضع في جيبه مبلغ الـ1300 دولار الذي يسلمونه له مقابل الرحلة البحرية التي تستغرق 45 دقيقة.
هذا المهرب الممتلئ الأصلع في الأربعين من العمر، والآتي من بلدة التهريب السورية سيئة السمعة، عزاز، هو واحد من عشرات المهربين الذين ينتمون إلى شبكة كبيرة مربحة جداً، والتي تقوم بإرساء قوارب واهية مكتظة بالناس عبر القطاع البحري الضيق بين تركيا واليونان. وقد مر ثلثا طالبي اللجوء في أوروبا هذا العام حتى الآن في هذا الطريق، وفقاً لمكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، وانطلق غالبية هؤلاء المهاجرين من إزمير التركية، التي تشكل المركز لتجارة التهريب.
تغيرت شوارع هذه المدينة المورقة بالخضرة مثلما تغيرت أي واحدة من تلك المدن الأوروبية التي تدفق عليها الناس. وفي أي يوم من الأيام، سترى فيها الآلاف من الناس الذين يدورون حول حي باسمين في وسط المدينة؛ ينامون تحت الأشجار أو يكتظون في الفنادق الصغيرة الرخيصة، ويتسوقون سترات النجاة من الأكشاك التي نبتت مثل الفطر في الشوارع لتلبية الطلب، وينتظرون في المقاهي إلى أن تجيء الدعوة التي تقول لهم إنهم سوف يوضعون على متن قارب في تلك الليلة.
عندما تأتي الدعوة، يتجمع الذين وقع عليهم الاختيار في الساحة المركزية ليركبوا الحافلات التي سوف تأخذهم إلى الشاطئ المخصص لهم، متشبثين بالأمتعة وسترات الحياة تحت أنظار الشرطة التركية التي تحرس مقر البلدية القريب.
يظل الطريق الذي يبلغ طوله نحو 15 ميلاً بين تركيا والجزر الشرقية من اليونان أقصر وأكثر أماناً من ذلك الطريق الممتد من ليبيا إلى إيطاليا، والذي كان يشكل في السابق المعبر الرئيسي الذي يستخدمه الساعون إلى دخول أوروبا بطريقة غير مشروعة -إلى أن زاد طوفان اللاجئين من سورية المجاورة الذين يتدفقون عبر تركيا، والذين وضعوا أوروبا في مواجهة طوفان بشري لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
لكنها هذه الرحلة القصيرة تظل خطيرة مع ذلك، حيث تتم خلسة، في الليل، في قوارب نفخ مطاطية واهية، والتي يتم الدفع بها إلى البحر من واحد من عشرات الشواطئ النائية والخلجان الممتدة على طول السواحل الخشنة. ويتم ثقب تلك القوارب مباشرة قبل وصولها إلى شواطئ الجزيرة اليونانية، بحيث لا يستطيع حرس الساحل اليونانيون إجبارها على العودة إلى الوراء -وهو ما يُلزم راكبي القوارب بالسباحة إلى الشاطئ اليوناني في المرحلة الأخيرة، وفقاً للمهرب وبعض الذين قطعوا تلك الرحلة.
حتى الآن، غرق 55 شخصاً على الأقل أثناء العبور بين تركيا واليونان هذا العام، مقارنة بأكثر من 2.700 مهاجر ممن غرقوا في طريق ليبيا، وفقاً للأمم المتحدة. وكان من بين هؤلاء أيلان الكردي، الطفل السوري الذي كانت وفاته في طريق آخر يبعد نحو 200 ميل إلى الجنوب من مدينة إزمير، والذي أثارت صورته مشاعر فياضة من التعاطف مع اللاجئين.
المهرب، الذي وصف عمله شريطة عدم ذكر اسمه، تفاخر بأنه لم يفقد راكباً واحداً حتى الآن، وبأن 90 في المائة من زبائنه يستطيعون الوصول إلى اليونان في أول محاولة لهم. وقال إنه لا يضع أكثر من 45 شخصاً على القارب المطاطي الواحد الذي يبلغ طوله تسعة أقدام، وأنه يعتني بالتأكد من تحميل القارب بشكل جيد.
ويقول المهرب: "في مجال الأعمال التجارية، تشكل السمعة كل شيء"، موضحاً أن الزبائن يطلبونه هو بالذات على أساس توصيات من الأصدقاء والأقارب الذين وصلوا بأمان. ويضيف: "ولدي سمعة جيدة".
لكن بعض الذين تجمعوا في ساحة الانتظار للقيام بالرحلة لم يتفقوا معه. لقد فشلت رحلتهم في الليلة السابقة لأن مهرباً آخر قام أيضاً بجلب ركاب آخرين إلى قاربهم، ليثقله بحمولة زائدة بوجود 57 شخصاً. وقد غرق القارب بسرعة، وهم ينتظرون الآن من أجل الشروع في محاولة أخرى.
وقال رجل من مدينة حمص في غرب سورية، وهو يدور بعينيه ويخفض صوته حتى لا يسمعه أحد: "إنها مافيا".
لدى العديد من المهاجرين الذين ينامون في شوارع إزمير قصص أسوأ ليحكوها، عن التعرض للخداع على أيدي رجال متنكرين في شخصيات المهربين، والذين يتلاشون مع مدخراتهم، أو تحويلهم بشكل متكرر إلى قوارب مكتظة تغرق على الفور، وإجبارهم على السباحة إلى الشاطئ. وقال رجل من جنوب سورية أنه قام بتسع من هذه الرحلات في الأيام الاثني عشر الماضية، بما في ذلك واحدة سبح فيها لمدة ساعة ونصف قبل أن يقوم خفر السواحل التركي بإنقاذه. وأضاف: "إنهم يضعون حملاً زائداً في القوارب فقط لجني أرباح".
وقال سوري آخر من حلب إنه أعطى مبلغ 8400 دولار لمهرب مفترض مقابل أن يقوم بنقله هو وزوجته وأولاده، إلا أن لم يسمع من ذلك الرجل ولم يره مرة أخرى. وتنام الأسرة الآن في الشوارع، غير قادرة حتى على تدبر مصاريف العودة إلى سورية.
حتى من دون الغش، من الواضح أن التهريب يشكل تجارة مربحة. وتقول المفوضية العليا للاجئين إن أكثر من 258.000 شخص قاموا بهذا العبور بواسطة القوارب هذا العام. ومع سعر يبلغ 1200 دولار لكل رحلة للفرد الواحد خلال معظم فصل الصيف، فإن هذا يعني أنهم المهاجرين يدفعون نحو 300 مليون دولار للمهربين -وهو ما يمثل تحويلاً ضخماً للثروة من أناس في حاجة ماسة إليها إلى أشخاص يزدادون ثراء بسرعة كبيرة.
لكن المهرب نفى تحقيق أرباح كبيرة أو استغلال العائلات، وقال إنه يسمح أحياناً للمحتاجين حقاً بالسفر مجاناً. وأضاف أن التكاليف مرتفعة أيضاً؛ حيث يبلغ الإنفاق الكلي لوضع قارب في البحر نحو 40.000 دولار، بما في ذلك 7.000 للزورق الذي يستخدم لمرة واحدة، والرسوم التي تُدفع للآخرين في سلسلة التهريب. وقال إن الذي يتحكم بالشبكة بالكامل في نهاية المطاف هما اثنان أو ثلاثة أتراك أقوياء، والذين يجنون معظم الأرباح.
كان معظم لاجئي هذا الصيف يدفعون 1200 دولار للرحلة الواحدة، لكن الثمن ارتفع مؤخراً إلى 1300 دولار، بينما ينصب المزيد والمزيد من اللاجئين على إزمير في اندفاعة للوصول إلى أوروبا قبل أن تأتي الأحوال الجوية السيئة إلى المنطقة وتجعل من عبور البحر مسعى أكثر خطورة، كما قال المهرب. وفي العام الماضي، كانت تكلفة الرحلة 900 دولار.
وقال المهرب إنه يفكر في القيام بالرحلة هو نفسه قبل أن تسوء أحوال الطقس، وإنه يضع عينه على بريطانيا. وهناك مهربون آخرون من بلدته عزاز، التي كانت مشهورة حتى قبل الحرب في سورية بأنها مرتع التهريب، ممن انتقلوا بالفعل إلى أوروبا، حيث يقومون بإدارة قطاعات مربحة أخرى من الطريق التي يسلكها طالبو اللجوء.
ويقول المهرب قبل الاعتذار عن اضطراره لقطع الحديث ليأخذ قيلولة قبل ليلة تهريب أخرى مليئة بالأعمال والمشاغل: "إذا ذهبتُ، فسوف يكون ذلك من أجل أطفالي".
 
=====================
واشنطن بوست: إحساس جديد بالتشاؤم يسيطر على سكان دمشق
7:34 م, 29 ذو القعدة 1436 هـ, 13 سبتمبر 2015 م18410
تواصل- ترجمة:
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: إنه وعلى الرغم من تجنب العاصمة السورية دمشق التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد للعنف الذي يجتاح معظم أنحاء سوريا، إلا أن إحساساً جديداً بالتشاؤم أصاب المدينة، وذلك نقلاً عن سكان فيها.
وأشارت “الصحيفة”، في تقرير لها، إلى أن سكان العاصمة يشاهدون بخوف وقلق كيف أن الحرب التي تجاوزت 4 سنوات تنقلب ضد بشار الأسد.
وأضافت أن قوات “الأسد” تفقد مناطق واسعة لصالح الثوار الإسلاميين شمال غرب سوريا، في حين أن مسلحي “داعش” ربما يسيطرون الآن على أكثر من نصف سوريا.
وتحدثت عن أن ضواحي دمشق التي يسيطر عليها الثوار على بعد أميال قليلة من وسط العاصمة يملؤها الموت والدمار.
وأشارت “الصحيفة” إلى أن الصراع أضر باقتصاد العاصمة التي تشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي، ونقصاً في الوقود بشكل تصاعد خلال العام الماضي، في ظل شح الوظائف، وارتفاع تكاليف المعيشة؛ نتيجة ضعف العملة، وتقليص الدعم عن المياه والوقود.
وذكرت أن سكان المدينة يشعر كثير منهم بالمجاعة؛ نتيجة عدم القدرة على إطعام أسرته، في وقت يفكر كثير منهم في الرحيل إلى أوروبا.
=====================
الصحافة البريطانية : مسؤولية روسيا عن المذابح في سوريا
الجزيرة
يوجه الغرب انتقادات متزايدة ضد التدخل الروسي في سوريا، وخاصة في أعقاب تعزيز موسكو وجودها العسكري الأخير، وينحي الغرب بجزء من المسؤولية على موسكو في المذابح المستمرة في سوريا منذ سنوات.
وأشارت بعض الصحف البريطانية إلى مسؤولية روسيا في المذابح المتواصلة في سوريا لاستمرار دعم موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواصل قصفه الشعب السوري بالبراميل المتفجرة ومختلف أصناف الأسلحة الأخرى.
فقد ألمحت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إلى موافقة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الخميس الماضي، على تشكيل لجنة تحقيق أممية من أجل تحديد المسؤول عن الهجمات بأسلحة كيميائية في سوريا.
لكن الصحيفة انتقدت الموقف الروسي المحتمل إزاء أي نتائج قد تتوصل إليها اللجنة الأممية، وأوضحت أن موسكو ستلجأ لاستخدام حق النقض الفيتو من أجل حماية النظام السوري من المسؤولية إزاء استخدام هذه الأسلحة.
إستراتيجية بوتين
وألمحت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دأب على اتباع إستراتيجية لحماية النظام السوري من أي قرارات من مجلس الأمن الدولي تدين الجرائم الواسعة النطاق التي تواصل قوات الأسد تنفيذها ضد المدنيين في سوريا.
وأضافت غارديان: روسيا تسعى لإقامة قاعدة عسكرية جديدة بمدينة اللاذقية معقل الرئيس الأسد على الساحل السوري، وذلك لتعزيز النفوذ الروسي الإيراني في سوريا، وخاصة في ظل توقع موسكو عزم الغرب إيجاد حل جذري للأزمة السورية.
وأشارت إلى أن دولا عديدة تتحمل المسؤولية عن المذابح في سوريا ومن بينها إيران وروسيا، ولكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق روسيا التي تحتفظ بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
ودعت غارديان الأمم المتحدة لتبني مشروع قرار يحظر استخدام البراميل المتفجرة في سوريا وخاصة في ظل توجه بوتين لحضور اجتماع الجمعية العامة أواخر الشهر الجاري، وأضافت أن روسيا ستعارض هذه التوجه بكل تأكيد.
وأضافت أنه يجب على الغرب عدم إعطاء الفرصة لبوتين للانضمام للتحالف الدولي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك كي لا يظهر كأنه ليس له دور في شلال الدم المنهمر في سوريا، وذلك لأن بوتين نفسه يعتبر الداعم الأكبر للأسد الذي بدوره يعتبر المتسبب الأكبر في المذابح التي تشهدها البلاد.
قوات وأسلحة
من جانبها، قالت صحيفة صنداي تايمز إن روسيا وإيران تقومان بإرسال قوات عسكرية وبتهريب أسلحة إلى الأسد في سوريا، ونسبت إلى مصادر استخبارية أميركية القول إن روسيا تسارع في تعزيز وجودها العسكري في سوريا.
 
وأضافت أن هذا التعزيز العسكري الروسي جزء من صفقة سرية بين موسكو وطهران، وذلك من أجل الاستمرار في دعم نظام الأسد. وأوضحت أن موسكو شحنت دبابات وآليات مصفحة ومروحيات وطائرات دون طيار عبر طائرات أنتونوف "أي أن 124" إلى سوريا.
وأضافت المصادر أن روسيا شحنت إلى سوريا أيضا وسائل اتصالات خاصة ووحدات سكنية وغير ذلك من وسائل الدعم اللوجستي. وأشارت المصادر إلى أن هذه التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا جاءت في أعقاب لقاء بين بوتين وقائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني أواخر الشهر قبل الماضي.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي فايننشال تايمز إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الجمعة الماضي بأن التنسيق مطلوب بين الجيش الروسي ووزارة الخارجية الأميركية (بنتاغون)، وذلك لتفادي وقوع أي حوادث عارضة بين الطرفين في سوريا.
وأضافت أن روسيا ترسل مزيدا من القوات والتعزيزات العسكرية الأخرى لإقامة قاعدتها العسكرية في اللاذقية.
المصدر : الصحافة البريطانية,الجزيرة
=====================
الاندبندنت :إسهام اللاجئين بتنمية الاقتصاد
يستمر اللاجئون الفارون من نيران الحروب في سوريا ومناطق بالشرق الأوسط بالتدفق على أوروبا، ويرى البعض أن اللاجئين يلعبون دورا هاما بتنمية اقتصاد الدول المضيفة التي توفر لهم ملجأ آمنا.
فقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب بن تشو قال فيه إن هناك أدلة على أن اللاجئين يسهمون في تحريك عجلة اقتصاد أوطانهم الجديدة، وأوضح أن الفرق ليس كبيرا بين تعريف اللاجئ والمهاجر، وقال إن بعض اللاجئين يبحثون عن ملاذ آمن لدى الدول الغنية وذلك لأنهم لا يرغبون في الاعتماد على مساعدات الغير إلى الأبد.
وأضاف أن الدول المضيفة تتكفل في البداية بإيواء وإطعام اللاجئين الفارين من العنف والاضطهاد في بلدانهم الأصلية، ولكن الأدلة تشير إلى أن هؤلاء اللاجئين سرعان ما يبدؤون برفد الاقتصاد في هذه الدول على المدى المتوسط.
وأشارت أبحاث من أوغندا -التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين من دول مثل الكونغو وجنوب السودان- إلى أن هؤلاء اللاجئين تحولوا إلى تجار ومستهلكين وأصحاب أعمال.
تأهيل ومهارات
كما أن اقتراح كينيا لإغلاق مخيم كاكوما الكبير قبل سنوات -وهو المخيم الذي يستضيف مشردين من أكثر من 15 دولة مجاورة- أثار ضجة كبيرة لدى الأهالي وذلك لأن الكينيين يعتبرونه مصدر توظيف يجدون فيه فرصا للعمل.
كما ضرب الكاتب أمثلة أخرى عن اللاجئين في دول أوروبية مثل أستراليا وبريطانيا وغيرهما حيث يتحولون إلى أصحاب أعمال ويسهمون في تنمية وازدهار الدول. وأشار الكاتب إلى أسماء محلات تجارية عملاقة في بريطانيا وقال إن أصحابها قدموا إلى البلاد في الأصل كلاجئين من جذور مختلفة.
وأوضح أن اللاجئين الفارين من بلدانهم يكونون على الأغلب مؤهلين ومثقفين ويكون لديهم مهارات مختلفة يوظفونها في بلدانهم المستضيفة، وأشار إلى أن هذا ينطبق على اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.
المصدر : الجزيرة,إندبندنت
=====================
التلغراف: اقصفوا تنظيم "الدولة" لتبقى شوارع لندن آمنة
الخليج اونلاين
قالت صحيفة التلغراف البريطانية، في مقال كتبه بن فارمر، مراسل الشؤون الدفاعية، إنّ قصف مواقع تابعة لتنظيم "الدولة" في سوريا وتعزيز الحملة على التنظيم بالعراق، كفيل بإبقاء شوارع لندن آمنة.
ونقل بن فارمر عن مصادر في الحكومة البريطانية توقعاتها بأن يجري تصويت نيابي، مطلع الشهر المقبل، للحصول على موافقة لتوسيع الضربات بطائرات من دون طيار على مواقع تابعة للتنظيم في كل من العراق وسوريا.
وأشاد مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، بقرارات فرنسا وأستراليا في المساعدة بالحرب على تنظيم "الدولة"، مؤكداً أنّ هزيمة هذا التنظيم هي مسؤولية جماعية.
ونفذت طائرات التورنادو البريطانية والطائرات من دون طيار المئات من الضربات الجوية على مواقع التنظيم في العراق، في محاولة من حكومة بريطانيا لمساعدة الحكومة العراقية.
الحكومة البريطانية ترى أنه من غير المنطقي عدم مهاجمة معاقل تنظيم "الدولة" في الرقة، في وقت رأى فيه مجلس العموم ضرورة أنّ تلجأ الحكومة إليه لأخذ إذن ثان لتمديد الحملة في سوريا.
منتقدو خطوة طلب التمديد للحملة البريطانية في سوريا قالوا إنها ستكون عقيمة؛ خاصة أنها دون خطة على نطاق واسع، ولا تبحث في كيفية تحقيق الاستقرار في سوريا، أو حتى اتخاذ الآلية المناسبة للتعامل مع بشار الأسد.
ويؤكد هؤلاء أنّ سنة كاملة من الضربات الجوية على مواقع تنظيم "الدولة" ومعاقله من قبل الطائرات الحربية الأمريكية لم تفعل شيئاً يذكر لوقف تقدم التنظيم، بل زادت من حدة تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اعترف الأسبوع الماضي أنّ طائرة من دون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي قامت بتنفيذ غارات استهدفت مواقع تابعة للتنظيم داخل سوريا، معللاً تلك الغارات بأنها استهدفت جهادياً بريطانياً كان يخطط لتنفيذ هجمات داخل الأراضي البريطانية.
=====================
التايمز: لماذا لا تقوم السعودية وحلفاءها بانزال قواتهم في سوريا؟
وصفت صحيفة "التايمز" البريطانية ما يحدث في اليمن بأنه "حرب بالوكالة بين السعوديين والايرانيين"، وقال ان الصحيفة إن المستفيد الوحيد من الحرب في اليمن هم الارهابيون، جاء ذلك في افتتاحية "التايمز" التي جاءت بعنوان "اليمن على الحافة". وتقول الصحيفة إنه بينما يلتهم العنف الشرق الأوسط، بدأت السعودية وحلفاؤها في انزال قواتهم برا. وهم لا يقومون بذلك ليس في العراق أو سوريا، حيث يتركز الاهتمام الغربي، ولكن في اليمن.
وتقول الصحيفة إنه بعد ستة شهور و خمسة آلاف قتيل للسيطرة على اليمن، تتجمع القوات السعودية والقطرية والمصرية في وسط البلاد استعدادا لهجوم يهدف لإخراج الحوثيين المواليين لإيران من العاصمة صنعاء.
وتضيف الصحيفة إنه إذا كانت النتيجة المحتملة لهذه المعركة اي نوع من الاستقرار، فإنه أمر يستحق المغامرة. ولكنها تستدرك قائلة إن العكس هو الصحيح. وتضيف أنه في الصحراء شرقي صنعاء تتصاعد الحرب بالوكالة بين السعودية وايران.
وترى الصحيفة أنه لا يوجد مؤشر على تراجع إيران أو الحوثيين، بينما تشير كل المؤشرات إلى أن الفائز الحقيقي الوحيد هو المتشددون الإسلاميون الذين أثبتوا من الصومال إلى افغانستان إنهم يزدهرون حين يفشل الحكم التقليدي.
وتقول الصحيفة إن بريطانيا والولايات المتحدة لهم مصلحة واضحة في عدم تفاقم هذه الحرب ولهما تأثير على الجانبين. وترى أن الرياض ما زالت تضع أهمية كبيرة لعلاقتها بلندن وواشنطن، على الرغم من قلقها إزاء مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتقارب مع إيران لضمان وقف مساعيها لامتلاك سلاح نووي.
وتقول الصحيفة إن دول الجوار اليمني يجب أن يتم إقناعها بضبط النفس ويجب إقناع الفصائل اليمنية بالعودة الى محادثات السلام المتعثرة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة. والبديل لذلك هو تفاقم الأزمة الإنسانية التي من المرجح ان تستغلها القاعدة.
 
المصدر : شؤون خليجية - الرياض
=====================
ديلى ميل: ميونيخ على حافة الانهيار جراء اللاجئين
   الأحد 13/سبتمبر/2015 - 05:23 م
علا سعدي
فيتو
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن ألمانيا أصبحت وجهة الكثير من اللاجئين السوريين اليائسين الذين فروا من سوريا التي مزقتها الحرب، بعد أن تنازلت عن قواعد الاتحاد الأوربي في شهر أغسطس لقبول عدد كبير من المهاجرين، وأعلنت الحكومة الألمانية قبولها اللاجئين بغض النظر عن المكان الذي وصلوا إليه أولا في دول الاتحاد الأوربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميونيخ في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا ونقطة دخول رئيسية لاجئين، ووصل نحو 13015 لاجيء في ميونيخ منذ أمس فقط ويتوقع وصول أكثر من 1400 لاجيء اليوم، ولكن هناك مخاوف من انهيار ميونيخ.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم شرطة ميونيخ، قوله "بالنظر إلى الأرقام التي وصلت أمس فمن الواضح جدا أنها وصلت لحد بفوق قدراتنا"، بينما قال وزير النقل "يجب أن نتخذ تدابير فعالة وضرورية الآن لوقف تدفق اللاجئين"، وأضاف: يجب مساعدة البلدان التي يفرون منها اللاجئين ووضع رقابة فعالة على الحدود الخاصة بنا.
وقال وزير الاقتصاد سيجمار جابرييل " إن عدم حل أزمة اللاجئين من الدول الأوربية دفع ألمانيا لقبول اللاجئين والحد من قدراتها".
وأضافت الصحيفة أن هذا العام شن 306 هجوم على أماكن إقامة الاجئين، و46 منها في ولاية شرق تورينجيا، و9 هجمات في الأfont-size: 14pt;">سبوعين الماضيين، وتستعد ألمانيا لقبول 800 ألف لاجئ.
=====================
دايلي بيست: بوتين يرسل قوات الحرب القذرة إلى سوريا
ترجمة مركز الشرق العربي
أكدت وكالة رويترز يوم الأربعاء ما أوردته الدايلي بيست الأسبوع الماضي, بأن القوات الروسية لم ترسل إلى سوريا فقط ولكنهم يلعبون دورا في العمليات القتالية, على الرغم من عدم وضوح أي من خصوم الأسد تتم مواجهته حاليا.
أخبرت مصادر الحكومة الأمريكية وكالات الأنباء بأن حاملتي دبابات وطائرات وقوات من مشاة البحرية وصلوا إلى سوريا خلال ال 24 ساعة الماضية, مع أكبر حشد يحصل في مدينة اللاذقية, المحافظة الساحلية الشمالية الغربية – موطن أسرة الأسد- والتي يهاجمها المتمردون لإسلاميون بشراسة في الآونة الأخيرة. روسيا, كما أكدت رويترز, تعمل على بناء مطار جديد في اللاذقية, سوف يشكل قاعدتها العسكرية الثانية في سوريا بعد القاعدة العسكرية الموجودة في طرطوس منذ عشرات السنين, كما أنها تعتبر ميناءها الدافئ الوحيد منذ نهاية حقبة الاتحاد السوفيتي.
صرح أحد مسئولي الاستخبارات الأمريكية للدايلي بيست بأن موسكو وعلى الأرجح سوف تتخذ قرارا بالتدخل المباشر في الحرب الأهلية الممتدة منذ أربع سنوات ونصف بعد المكاسب التي حققتها المعارضة, وذلك على نقيض ما صرح به فلاديمير بوتين للصحفيين الأسبوع الماضي بأن أي حديث عن هذه القضية سابق لأوانه.
وقال المسئول الاستخباري :” تدخل روسيا العسكري يثير عدة مخاوف, لا سيما أنه لا يبدو أنها تنسق مع دول أخرى في المنطقة. من غير الواضح ما تنوي روسيا فعله تماما. في جميع الأحوال, فإن روسيا لم يسبق وأن مارست ضبط النفس في المواجهات العسكرية”.
الخشية التي يتم التعبير عنها في واشنطن هو أن روسيا لن تستهدف داعش فقط, ولكنها سوف تستهدف الجيش السوري الحر الذي ربما يعمل عناصره مع السي آي أيه أو البنتاغون”.
ولكن ما هو أكثر إثارة للاهتمام في هذه الأخبار لا يتعلق في قرار بوتين الافرادي في إنقاذ عميله المحاصر في دمشق ولكن الأمر يتعلق بنوعية القوات الروسية التي قرر أن يستخدها لذلك. بعضهم قادمون من نفس الوحدات التي قادت حرب روسيا القذرة لمدة عام ونصف في أوكرانيا, التي يبدو أمرها معلقا حاليا.
وفقا للتحقيقات التي قام بها رسلان ليفايف, المتخصص في استخبارات مواقع التواصل الإجتماعية, فإن الجنود آتون من لواء مشاة البحرية 810 ومقره سيفاستوبول في القرم. اللواء 810 واحد من وحدات البحر الأسود القليلة التي لعبت دورا فعالا في سيطرة الجيش الروسي على شبه الجزيرة الأوكرانية قبل 18 شهرا من الآن.
نشر وحدة النخبة من شبه جزيرة القرم التي افتتحت المواجهة مع الغرب, خيار مثير للاهتمام. أنفقت موسكو مصادر هائلة لتحريك جيشها إلى القرم وشرق أوكرانيا خلال العام الماضي. نقل بعضه خارج المنطقة إلى مناطق صراع أخرى, خاصة في منطقة تقع خارج أوروبا, يكذب فكرة أن العقوبات والعزلة الدبلوماسية أجبرت الكرملين على التنازل, بل على العكس من ذلك يبدو أن روسيا مستعدة وقادرة على الدخول في حروب متعددة في وقت واحد.
القيام بذلك يتطلب توازنا دقيقا جدا. تحرك موسكو في سوريا يتزامن تماما مع وقف إطلاق النار النسبي المستمر في أوكرانيا منذ عام والذي انتهك بصورة مستمرة.
هذا لا يعني أن الحرب توقفت تماما في دونباس. يوم الثلاثاء, لاحظت منظمة الأمن والتعاون المسئولة عن الرقابة الغربية على المهمة في أوكرانيا بأن بلدة تشاستي, وهي بلدة مركزية في لوغانسك, واحدة من منطقتين محتلتين من قبل متمردين موالين لروسيا شرق أوكرانيا بأن هناك ” 16 انفجارا وقعت يقدر أنها صادرة من مدفعية ثقيلة في موقع جنوب شرق موقع المنظمة”. تم تسجيلها. علاوة على ذلك, فقد كان هناك ما يقرب من 100 انفجار إضافي سجلت في دوننتسك, مما يعني انها أطلقت من قبل المتمردين. أولكسندر تورشينوف, وزير الأمن الوطني والعضو في مجلس الدفاع الأوكراني قال إن الهدوء في القتال هو مجرد خدعة من الجانب الروسي من اجل تجميع العتاد والقوات خلف خطوط المواجهة استعدادا لهجوم آخر كبير, والذي, كما قال, ربما يقع في أي وقت, في حين أن الرجل لم يتوقع أن يقع ذلك قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد  جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, المزمع عقدها في 15 سبتمبر.
في الواقع, وكما أوردت وكالة رويترز, فإن وزارة الدفاع الروسية تقوم ببناء مجمع عسكري مساحته 6000 متر مربع لإيواء 3500 جندي, ومستودعا للصواريخ والأسلحة المدفعية وغيرها  من الذخائر في “فاليوكي” وهي قرية تبعد 15 ميلا عن الحدود الأوكرانية. قواعد مثل هذه, كما ادعي الناتو, تظهر كيف تدرب روسيا عملاءها في أوكرانيا وتبقيهم مزودين بالإمدادات دائما مثل الدبابات ومضادات الطائرات وأنظمة توجيه الرادارات.
كما أن بوتين دعا إلى تدريبات مفاجئة لما يقرب من 9500 جندي في المنطقة العسكري الوسطى, وحشد الأصول اللازمة لذلك, بما في ذلك المروحيات في المنطقة العسكرية الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا. تتضمن التدريبات بصورة مثيرة للاهتمام, القوات المحمولة جوا والنقل الجوي.
تأتي هذه الخطوة قبل تمرين “مركز- 2015”, الذي يعقد أيضا في المنطقة العسكرية الوسطى, والذي يتضمن أيضا آلافا من القوات. في حين أن مثل هذه اختبارات الاستعداد هذه لا تعتبر غير عادية في حد ذاتها في الجيش الروسي, ولكن أثرها يعطي روسيا عددا كبيرا من القوات الجاهزة مباشرة للتحرك, دون الحاجة إلى أن يكون هناك أي تبرير سوى “أنها مجرد تمارين اعتيادية”.
دعا بوتين سابقا إلى مثل هذه التمارين في 26 فبراير 2014 التي تجري من اجل خلق قوة عسكرية كبيرة جاهزة خلال أربعة أيام للتحرك فقط وذلك بعد أن قرر ضم القرم. في ذلك الوقت, قال وزير دفاعه سيرجي شويغو  ردا على الصحفيين بأن الأمر ذاته تقريبا :” إنها مجرد تمارين”,.
علاوة على ذلك, إحدى الوحدات القليلة من خارج المنطقة العسكرية الوسطى سوف تشارك في التدريبات في المنطقة 98 للهجمات الجوية وهي موجودة في إيفانوفو إلى الشرق من موسكو. عناصر الفرقة 98 معروفون باسم (بي دي أف) حيث قاتلو في أوكرانيا, وتكبدوا خسائر كبيرة هناك. وهذه الفرقة بالتالي ليست مدربة تدريبا عاليا فقط ولكنهم متمرسون في الحرب أيضا. إذا قرر بوتين تعزيز القوات المقاتلة الموجودة في سوريا بسرعة, فإن عناصر الفرقة 98 سوف يكون خيارا منطقيا.
ربما يجمد بوتين إحدى الحروب ولكن الفرن جاهز لبدء الطهي في مكان آخر وهو ما يمكن استخلاصه من مناورته الدبلوماسية ورسائله في الأسبوع الماضي. حيث ورد أنه يفاوض من أجل الحصول على حق تحليق طائرات النقل العسكرية الروسية فوق سوريا مع اليونان وإيران ودعا إلى خلق “تحالف دولي ضد الإرهاب والتطرف”, تنضم إليه الولايات المتحدة, مع العلم أن تعريفه للإرهاب والتطرف يشمل العديد من شركاء أمريكا في سوريا.
أضف إلى ذلك, يقوم بوتين ببناء حامية عسكرية في سوريا في غياب أي تنسيق مع واشنطن ولكن ذلك يتزامن مع الحديث حول تنسيق مستقبلي مع الولايات المتحدة وهو الأمر الذي ميز رئيس الكي جي بي الذي يسعى إلى الحصول على أفضل ما لدى نظرائه والعمل على إنشاء “منطقة أمر واقع”, ومن ثم التفاوض على شروط استسلام الغرب لذلك.  
يعلم بوتين تماما بأن الولايات المتحدة ربما توافق ضمنيا على رؤية روسيا وهي تعمل على حماية مؤسسات الدولة في دمشق – الجيش السوري والأجهزة الأمنية هي المسئولة عن الجزء الأكبر من المذبحة التي تجري في البلاد – خاضة مع اقتراب داعش إلى مسافات قريبة جدا من العاصمة. عليه أن يقرأ الصحافة الأمريكية فقط, التي تشير إلى مسئولين مجهولين في البيت الأبيض يدعمون استمرار الأسد, وسوف يحصل على الكثير من ذلك. كما أنه يعلم بأن الدعوات الموجهة إلى روسيا “لكي توقف تدريب ومساعدة ودعم بشار الأسد” يمكن أن يواجهها بقوله : “نعم, نعم” لأن الولايات المتحدة لن تقترب حتى من تسليح ودعم المعارضة بالطريقة التي يقوم بها بوتين مع الأسد.
وأخيرا, فإن معاداة أمريكا أصبحت عنصرا رئيسا في السياسة الخارجية الروسية, التي ترسم روسيا على أنها الدولة الوحيدة التي تملك قوة كافية لتقف في وجه الهمينة الهيمنة الأمريكية. رفض واشنطن والتفوق عليها بالحيلة أصبحت تسلية وطنية في روسيا.
لقد كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو الذي ذهب إلى سوتشي في مايو السابق ليحصل على مساعدة بوتين في بث الروح في جثمان عملية السلام في سوريا, وانتهى به الأمر في انتقاد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو, الحليف المفترض للولايات المتحدة, بينما كان هناك. حاليا عبر بوتين عن امتنانه من خلال مضاعفة دعمه للأسد, وتحدي الولايات المتحدة أن تجرؤ على الوقوف في وجهه. ما قام به بسرعة كبيرة, وبمساعدة من الجمهورية الإسلامية – النظام الآخر المعادي للولايات المتحدة  الذي كان من المفترض أن يساعد الولايات المتحدة – هو مجرد وضع لقطعة الكرز اعلى قالب الحلوى.
لم يشر أي زعيم أوروبي إلى أنهم ربما يكونوا سعيدين في وضع نهاية للحرب الروسية القديمة في أوروبا في مقابل حرب روسية جديدة في الشرق الأوسط.
فقط بعد أسبوع على وقف إطلاق النار في أوكرانيا, لم يضع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أي وقت في أن يأمل أن يؤدي ذلك إلى إنهاء العقوبات الغربية على روسيا, التي أدت إلى الإضرار في عمل هولاند والتجارة البينية. الوزير السابق والمعارض السياسي بورنو ليمير, دعا إلى إنشاء ” تحالف عسكري واسع قدر الإمكان, يتضمن الدول الأوربية, وروسيا ودول في الشرق الأوسط ودول شرق أوسطية” ولكن ليس الولايات المتحدة تحديدا.
بعض المراقبين البارزين, مثل جان تيشواو مدير مركز كارنيغي للسلام الدولي في أوروبا, يتحدث الآن بصراحة عن التدخل الروسي في سوريا كآخر خيار جيد محتمل لهذا البلد الذي مزقته الحرب. حتى لو اعترفت المملكة المتحدة بأن أي حل سياسي في سوريا “يجب أن يكون ناتجا عن رعاة اللاعبين الرئيسيين في سوريا, وخاصة إيران وروسيا فإن ذلك سوف يكون بوجود نظام الأسد مؤقتا” ولكن يبدو أن اللاعبين الرئيسيين في سوريا, إيران وروسيا لم ينتظروا لندن لكي تتخذ القرار نيابة عنهم.
ومن الثلاثة, لا يزال بوتين هو الوحيد الذي يتواصل بشكل منتظم مع القادة الغربيين ويعتبر, على الأقل في العلن, بأنه شريك في وقف الانتشار النووي ومواجهة الإرهاب وأمور أخرى كثيرة. كل ما يحتاج لفعله الآن هو وضع نفسه باعتباره الرجل الوحيد الذي يمكن أن يضع حدا لتدفق اللاجئين إلى شواطئ القارة, والوحيد القادر على هزيمة داعش وإنهاء الصراع الذي بدأه هو شخصيا في شرق أوكرانيا. وأي شخص يعتقد أنه لا يستطيع سحبه بعيدا فهو لم يولي ما يجري اهتماما حقيقيا.
=====================
نيويورك تايمز: روسيا وتحركاتها المحفوفة بالمخاطر في سوريا
امد/ واشنطن – متابعة: عبرت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال نشر اليوم الأحد، عن قلقها إزاء المستويات الخطيرة، التي وصلت لها تعزيزات روسيا لنظام بشار في سوريا أخيراً.
وقالت الصحيفة إن روسيا كانت إحدى الدول الرئيسية الداعمة لنظام الأسد لفترات طويلة، وقامت بحمايته من انتقادات وعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأمدت جيشه بالأسلحة، لكن التعزيزات والمساعدات الروسية الأخيرة لسوريا تنقل الصراع إلى مستوى جديد وأكثر خطورة.
الأسد
وأرسلت روسيا فريق عسكري متقدم إلى سوريا ونقلت وحدات سكنية جاهزة لإقامة مئات من الأفراد العسكريين إلى مطار قرب اللاذقية، حيث يقع منزل عائلة الأسد، كما بعثت روسيا بمحطة ملاحة جوية محمولة، وقدمت طلبات للدول المجاورة للقيام برحلات عسكرية في سمائها خلال سبتمبر (أيلول).
ونوّهت الصحيفة إلى سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية التي جرت بين موسكو وواشنطن على مدار الأشهر القليلة الماضية وكان من شأنها أن رفعت الآمال لإعطاء دفعة جديدة جادّة نحو التوصل إلى حل سياسي للحرب الشرسة في سوريا التي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص، وأجبرت آلاف غيرهم على الفرار إلى أوروبا، ولكن تحركات روسيا الأخيرة وضعت هذه الموجة المتفائلة في مأزق.
حيرة أمريكية إزاء النوايا الروسية
وكشفت الصحيفة عن حيرة الأمريكيين تجاه النوايا الروسية غير الواضحة، مؤكدةً أنهم قلقون للغاية لدرجة أن وزير الخارجية جون كيري هاتف وزير الخارجية سيرغي لافروف مرتين هذا الشهر وحذره من "مواجهة" محتملة مع الولايات المتحدة إذا أدت التعزيزات العسكرية إلى عمليات هجومية روسية لدعم قوات الرئيس الأسد إلى إصابة المتدربين الأمريكيين أو حلفائهم.
وتنفذ الولايات المتحدة ضربات جوية في سوريا ضد جماعة داعش، التي تسعى لإقامة خلافة في سوريا والعراق، وتكافح في الوقت نفسه لتدريب وتسليح جماعات المعارضة المعتدلة التي يمكنها استعادة الأراضي التي استولى عليها المتطرفون.
وترى الصحيفة أن المسؤولين الروس يضيفون إلى التوتر والشكوك المتزايدة عندما يحاولون التهوين أو الكذب بشأن ما تقوم به روسيا، كما فعلوا في أوكرانيا.
وفي الحالة السورية، قالوا في البداية إن شحناتهم حملت مساعدات إنسانية فقط؛ وفي وقت لاحق، اعترفوا بنشر مستشارين عسكريين وعتاد عسكري، ولكنهم أصروا أنها كلها جزء من اتفاق عسكري طويل الأمد مع حكومة الأسد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية أيضاً إن الكرملين كان يزن الخيارات المتوفرة من حيث تكثيف مكافحة جماعات متطرفة مثل داعش.
روسيا قلقة بشأن مصير الأسد
وتؤكد الصحيفة إن روسيا قلقة بشأن مصير الأسد ونظامه، وتسعى جاهدة لدعم جيش يعاني من هزائم خطيرة قد لا تتحملها الدولة، وذلك بعد 4 سنوات من الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة مع سوريا تعود إلى الحقبة السوفيتية، وهي واحدة من أذرع روسيا الأخيرة في الشرق الأوسط، وتدير روسيا قاعدة بحرية صغيرة في طرطوس على البحر المتوسط وتحرص على الحفاظ عليها.
ورجحت الصحيفة أن يستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعزيزاته العسكرية لتقوية قبضة روسيا في أي نتيجة سياسية تنشأ في سوريا ولتقييد الخيارات العسكرية الأمريكية هناك. والطريقة البنّاءة لتحقيق أغراض روسيا هي إعلان بوتين لمعارضته أهداف واشنطن وحلفائها في إسقاط الأسد كجزء من تسوية سياسية تفاوضية تتضمن الانتقال إلى حكومة جديدة.
كانت الولايات المتحدة قد طالبت الدول الواقعة بين روسيا وسوريا بإغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية، ما لم تثبت موسكو أنها تستخدمها في غير الأغراض العسكرية وتوصيل الأسلحة إلى نظام الأسد. وقد فعلت بلغاريا ذلك، ولكن لم تفعل اليونان ذلك، وهي عضو بحلف شمال الأطلسي، فضلاً عن العراق والتي تعتمد على أمريكا في إنقاذها من جماعة داعش.
نحو تبني أهداف مشتركة
ودعت الصحيفة زعماء العالم إلى ضرورة استغلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر لتوضيح مخاطر التعزيزات الروسية على إنهاء القتال والحرب الأهلية السورية.
وفي الختام، شددت الصحيفة على ضرورة أن تشكّل أمور مثل هزيمة داعش وخدمة ملايين السوريين الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم وإنقاذ ما تبقى من الدولة السورية أهدافاً مشتركةً بالنسبة لأمريكا وروسيا والعديد من الدول الأخرى بما فيها إيران التي تُعتبر حليف رئيسي آخر للأسد.
ولن يتم تحقيق أي من هذه الأهداف، بحسب الصحيفة، دون التوصل إلى حل سياسي يعمل على تشكيل حكومة مختصة ومتنوعة الأطياف في دمشق.
ترجمة 24
=====================