الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/2/2016

سوريا في الصحافة العالمية 14/2/2016

15.02.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الغارديان :خطة ميونيخ ستمزق سوريا
  2. نيويورك تايمز وواشنطن بوست :هدنة سوريا رديئة ونصر لروسيا
  3. واشنطن بوست :اللاجئون السوريون والاقتصاد التركي
  4. واشنطن بوست :عواقب الفشل الأميركي
  5. ذي ميرور: العالم يقترب من حرب عالمية ثالثة
  6. "واشنطن بوست" ترصد شكوك حول إمكانية نجاح هدنة سوريا
  7. معهد واشنطن :أسوأ ما في أزمة اللاجئين السوريين قادم إلى أوروبا
  8. وول ستريت جورنال: العملية الروسية بسوريا تؤدي لتقسيم الشرق الأوسط الأمريكي
  9. لوموند: حسابات كرد سوريا بين واشنطن وموسكو
  10. «لوموند»: اتهامات لـ«أوباما» بـ«السلبية» في الأزمة السورية
  11. نيويورك تايمز: هدنة سوريا تسييس للمساعدات الإنسانية
  12. «الجارديان» تصف روسيا بـ«الماكرة» وأمريكا بالـ«ضعيفة»
 
الغارديان :خطة ميونيخ ستمزق سوريا
قالت صحف بريطانية إن خطة ميونيخ لوقف الأعمال العدائية وتنفيذ هدنة بسوريا ستترك سوريا ممزقة بالانقسامات الطائفية وغير قادرة على لملمة أطرافها في المستقبل، ودعت الغرب إلى إلزام روسيا بتعهداتها الدولية بتأمين ممرات آمنة للمعونات الإنسانية ووقف قصفها للمدنيين
وقالت صحيفة غارديان في مقال لها إن لعبة الأسد وروسيا الخطرة ستترك سوريا ممزقة بالانقسامات الطائفية، وإن وقف إطلاق النار لن يوقف الحملة الجوية الروسية، وإن إضعاف المعارضة المسلحة والتضحية بالمدنيين من أجل النفوذ السياسي سيزرعان بذور عدم الاستقرار في المستقبل، وإن ذلك سيكون له نتائج وخيمة على العالم.
وأوضحت أن اتفاق وقف الأعمال العدائية لا يلزم روسيا بوقف حملتها الجوية لأن موسكو مصرة على أن حملتها تستهدف "الإرهابيين"، الأمر الذي يسمح به الاتفاق، لكن في الواقع، فإن 80% من الغارات الروسية تستهدف المعارضة السورية المسلحة ولا تستهدف مجموعات مثل تنظيم الدولة، بالإضافة إلى إيقاعها خسائر بشرية كبيرة بالمدنيين.
تعميق الغبن
وأضافت أنه إذا استمر هذا الصراع -الذي يعتبر الأكثر دموية في التاريخ الحديث للشرق الأوسط- فإنه سيعمق الشعور بالغبن وسط السوريين ضد نظام الأسد الذي يقتل مواطنيه بوحشية، وضد المجتمع الدولي الذي سمح -بشكل غير مباشر- باستمرار الصراع بسبب الدبلوماسية العقيمة، وضد اللاعبين الدوليين الذين ألهبت مصالحهم الذاتية الصراع، لكن وفي المقام الأول ضد بعضهم البعض.
"غارديان: الأسد فاقم الطابع الطائفي للصراع باعتماده على إيران وحزب الله والمسلحين الشيعة من أماكن عديدة، وإن روسيا عززت هذا الاتجاه بتركيزها على ضرب المناطق ذات الأغلبية السنية"
وقالت أيضا إن الأسد فاقم الطابع الطائفي للصراع باعتماده على إيران وحزب الله والمسلحين الشيعة من أماكن عديدة، وإن روسيا عززت هذا الاتجاه بتركيزها على ضرب المناطق ذات الأغلبية السنية.
وأوردت أن المعارضة المسلحة "المعتدلة" ستختفي أو تنضم لتنظيم الدولة، وفي نهاية الأمر سينحصر الصراع بين مجموعتين كبيرتين: النظام السوري و"المتطرفين"، وفي تلك المرحلة لن يكون أي دعم خارجي قادر على القضاء على "المتطرفين" بسوريا.
حليف غير موثوق
وقالت صحيفة تايمز في افتتاحية لها إن روسيا ليست حليفا موثوقا في السعي للسلام بسوريا، والمطلوب أولا أن توقف قتلها للمدنيين وإلحاق البؤس بهم. وأشارت إلى أن روسيا تقوم بتدمير المعارضة المسلحة، وإلى أن اتفاق ميونيخ ترك هذه المعارضة لقمة سائغة للحملة الجوية الروسية.
وأضافت أن روسيا لا تؤمن بالمحادثات الجادة، وأن موقف الأسد يتعزز بمساعدة موسكو، وعلى الغرب أن يضغط بكل قوته على بوتين لوقف غاراته التي تقضي على المدنيين وتترك سوريا غير قادرة على لملمة أطرافها مرة أخرى.
أما صحيفة فايننشال تايمز فقد نقلت عن دبلوماسيين ومسؤولين غربيين أن خطة ميونيخ لسلام سوريا ستقسم سوريا إلى قسمين بدلا من تقريب السلام الدائم لها.
قلق الناتو
ونسبت إلى الأمين العام لحلف الناتو جينز ستولتنبيرغ قوله إن الحلف قلق بسبب سعي روسيا لتأمين "منطقة نفوذ لها" في الشام.
وذكرت الصحيفة أن معهد دراسات الحرب الأميركي يقول إن الولايات المتحدة تركز نيرانها الجوية على المناطق الشرقية بالبلاد في دير الزور والرقة والحسكة وتترك المنطقة الغربية من حلب شمالا إلى درعا جنوبا تحت ضربات روسيا والنظام، وبالتالي تساهم في تنفيذ خطة النظام وروسيا بتقسيم البلاد إلى قسمين.
======================
نيويورك تايمز وواشنطن بوست :هدنة سوريا رديئة ونصر لروسيا
أجمعت كبريات الصحف الأميركية الصادرة اليوم السبت على أن الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة وروسيا وقوى إقليمية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الجمعة يكتنفه الغموض ويثير كثيرا من التساؤلات.
بل إن صحيفة واشنطن بوست -التي أفردت افتتاحيتها وبعض تقاريرها الصحفية لهذا الموضوع- وصفت الاتفاق بأنه "صفقة رديئة"، و"من غير المرجح أن يؤدي إلى تحسين الوضع في سوريا".
واستهلت الافتتاحية بالتذكير بأن روسيا أرسلت طائراتها لتدك مدينة حلب بعد ساعات من تصويت مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي على قرار يقضي بوضع حد لقصف المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وقالت إن إدارة الرئيس باراك أوباما ردت على ما وصفتها بإستراتيجية روسيا "الصارمة والإجرامية" بأن سمحت لـموسكو بتقديم شروطها لفرض هدنة عسكرية.
وأضافت الصحيفة أن إدارة أوباما "وافقت بوهن على صفقة رديئة" من شأنها أن تتيح للقوات الروسية والإيرانية والحكومية السورية "تعزيز وتوسيع مكاسبها، ولتحتل موقعا رياديا في أي مفاوضات بشأن مستقبل سوريا".
ومن وجهة نظر واشنطن بوست، فإن هذا الاتفاق سيجعل موسكو وحلفاءها أقرب لتحقيق هدفهم الرئيسي المتمثل في القضاء على أي قوات في سوريا ما عدا جيش نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.
وخلصت إلى أن أفضل سيناريو في عالم الواقع بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية و"العجز الأميركي" يكمن في "سلام جزئي" يقسم سوريا إلى مناطق تحت إدارة النظام وتنظيم الدولة، فيما "تحشر قلة من المعارضة والأكراد داخل جيوب محصورة".
اتفاق ساذج
وفي تقرير آخر، شككت واشنطن بوست بجدوى الاتفاق، وأشارت إلى احتمال فشل تطبيقه.
" كريستيان ساينس مونيتور: ما يحدث في سوريا ليس حربا عادية، بل حرب معقدة بالوكالة تخوض غمارها قوى إقليمية ضد بعضها البعض، وتُعد بمثابة ساحة للقوى العالمية -أبرزها الولايات المتحدة وروسيا- لتسخير جيوشها من أجل تحقيق غايات مختلفة إن لم تكن متضادة"
ولتفسير وجهة النظر هذه، أوضحت الصحيفة أن ثمة العديد من التفاصيل الرئيسية بقيت من دون معالجة، مثل موعد بدء تطبيق الهدنة بالضبط، ومن سيضعها موضع التنفيذ، وما هي الفصائل النشطة على الأرض التي ستقبل بها.
وقالت الصحيفة إن مراكز الدراسات في واشنطن وصفت اتفاق ميونيخ بأنه "انتصار لروسيا"، لأنه يمكنها من تعزيز مكاسبها على الأرض التي تحققت بفضل عمليات القصف الجوي التي تشنها.
وفي تقرير لها من مدينة كيليس التركية على الحدود السورية استقرأت صحيفة نيويورك تايمز آراء بعض المعارضين السوريين هناك بشأن مؤتمر ميونيخ الذي يشارك فيه أكثر من ثلاثين رئيس حكومة ودولة وما يزيد على ستين وزير خارجية ودفاع من جميع أنحاء العالم.
وأفادت بأن العديد من المتحدثين باسم الفصائل المعارضة -التي تعتبرها الولايات المتحدة "معتدلة"- وصفوا خطة وقف إطلاق النار بأنها "ساذجة وخيالية".
وقال هؤلاء إن الخطة تعتريها "ثغرة ضخمة"، إذ تسمح باستمرار الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وهي ما يتوقعون أن تستغلها روسيا في مواصلة دكها للمناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة الأخرى.
ونوهت نيويورك تايمز بأن روسيا والولايات المتحدة كلتيهما تعتبران تنظيم الدولة وجبهة النصرة جماعتين إرهابيتين، بيد أن قادة المعارضة يقولون إن روسيا منذ بدئها حملة القصف الجوي -شأنها شأن الحكومة السورية- تدمغ بـ"الإرهاب" كل المعارضين للرئيس الأسد.
وأدلت صحيفة وول ستريت جورنال هي الأخرى بدلوها فذكرت أن اتفاق ميونيخ قوبل بالريبة والاستخفاف من قبل الأطراف المتحاربة، كما اكتنفه الغموض في ما يتعلق بالمناطق التي سيشملها وقف إطلاق النار وكيفية إيصال المساعدات بالسرعة المطلوبة.
وأشارت إلى أن كثرة التفاصيل التي لم تعالج بعد، والنجاح المحدود لاتفاقيات الهدنة السابقة في سوريا قللا الآمال المرجوة من الصفقة لإحداث اختراق ينهي الصراع هناك.
من جانبها، بدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أميل للتفاؤل من وصيفاتها الأميركيات، فقد رأت أن هذه الهدنة التي جاءت بعد تعثر العديد من الاتفاقيات السابقة تمزج بين المساعدات الفورية وخطة لعقد مزيد من محادثات سلام تتطور في ما بعد إلى اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار.
غير أن هذه العملية -كما تورد الصحيفة- تكشف إلى أي مدى أصبح مصير سوريا نهبا لمناورات القوى العالمية في منطقة الشرق الأوسط.
وخلصت كريستيان ساينس مونيتور إلى القول إن ما يحدث في سوريا ليس حربا عادية، بل حرب معقدة بالوكالة تخوض غمارها قوى إقليمية ضد بعضها البعض، وتعد بمثابة ساحة للقوى العالمية -أبرزها الولايات المتحدة وروسيا- لتسخير جيوشها من أجل تحقيق غايات مختلفة إن لم تكن متضادة.
======================
واشنطن بوست :اللاجئون السوريون والاقتصاد التركي
تاريخ النشر: السبت 13 فبراير 2016
سيلجان هاجا أوغلو*
يحصل اللاجئ السوري محمد محسن على 340 دولاراً في الشهر مقابل العمل في متجر بقالة في أنقرة، أي نصف ما يتقاضاه العامل التركي مقابل العمل نفسه. وتركيا هي الدولة التي تؤوي أكبر عدد من اللاجئين السوريين على مستوى العالم، والعمالة الرخيصة مثل تلك التي يقدمها محسن تؤدي إلى خفض معدل التضخم، وفقاً لدراسة حديثة أصدرها البنك المركزي التركي. ولكن هذا قد يتغير، لأنه تحت المزيد من الضغوط من الاتحاد الأوروبي بدأت تركيا الشهر الماضي تصدر المزيد من تراخيص العمل لملايين اللاجئين العراقيين والسوريين الذين تستضيفهم في إجراء أشاد به صندوق النقد الدولي باعتباره خطوة مهمة لاندماجهم في المجتمع. واللاجئون الذين أصبحوا عمالاً رسميين سيكون من حقهم الحصول على حد أدنى شهري للأجور يبلغ 1300 ليرة (440 دولاراً)، بالإضافة إلى الخدمات العمالية مما يصعد بتكلفة العامل على صاحب العمل إلى 2000 ليرة.
واحتمال تصاعد أسعار المستهلك يضغط على السياسيين بعد اقتراب التضخم من حد 10 في المئة الذي يريد البنك المركزي عدم الوصول إليه. وقد ارتفع معدل التضخم إلى 9,58 في المئة في يناير وهو مستوى تجاوز تقديرات المحللين. وفي هذا السياق ذكر «أرديم باسجي» محافظ البنك المركزي التركي أن المكاسب في الأسعار لن تنخفض إلى نسبة 5 في المئة التي تستهدفها الحكومة حتى عام 2018. ويرى «باسجي» أن عدم القدرة على تحقيق هدف خفض التضخم يرجع في جانب منه إلى ضعف الليرة التي انخفضت بنحو 20 في المئة العام الماضي. وانخفضت قيمة الليرة 0,3 في المئة مقابل الدولار يوم الثلاثاء الماضي. ولم يقرر محسن البالغ من العمر 30 عاماً ما إذا كان سيتقدم بطلب للحصول على تصريح عمل مخافة أن يخسر عمله في حي «أوندير» التجاري الذي تنتشر فيه لافتات اللغة العربية ويطلق عليه الأتراك سوريا الصغيرة. وأشار محسن الذي فر من حلب قبل ثلاث سنوات إلى أن صاحب العمل قد لا يرحب بتوظيفه حين ترتفع تكلفته بعد الحصول على تصريح عمل. وأصدرت الحكومة قراراً في 11 يناير الماضي سمح للاجئين بالعمل في كل القطاعات ولكنه قيد حصتهم بنسبة 10 في المئة فقط من قوة العمل. وتأثير إدخال بعض اللاجئين السوريين والعراقيين الذين يبلغ عددهم نحو ثلاثة ملايين في قوة العمل التركية الرسمية قد لا يُلحظ على الفور لأنهم لن يستطيعوا التقدم للحصول على طلب عمل إلا بعد ستة أشهر من حصولهم على بطاقات هوية تصدرها تركيا. وتؤكد «يليز كارابولوت» نائبة المدير العام لشركة «آلان مينكول ديجيرلير» للاستشارات الاقتصادية في إسطنبول أن اللاجئين سيظلون «عمالة رخيصة دون تأمين لفترة طويلة... ولا أعتقد أن السوريين يستطيعون العثور على وظائف بتأمين اجتماعي لأنهم يُعتبرون قوة عمل رخيصة». وبدوره ذكر جيمس سوير المحلل الاقتصادي في «آوراسيا جروب» للأبحاث الاقتصادية أن الاستثناء البارز سيكون إنشاء أعمال اقتصادية سورية جديدة في تركيا.
وقد أشارت بيانات صادرة عن اتحاد الغرف وبورصة البضائع في تركيا إلى أن السوريين يمثلون نحو ثلث الشركات التي أقامها شركاء أجانب في عام 2015، ويبلغ عددها 4729 شركة. وهناك بالفعل آلاف المستثمرين السوريين في الاقتصاد التركي غير الرسمي مثل أحمد شومان الذي يبيع حلوى البقلاوة بربع سعرها في السوق في متجر حلويات عمره ثلاثة أشهر في أنقرة. ومتجره وعماله غير مسجلين مما يعني أنه لا يدفع ضرائب ولا تأمينات اجتماعية. وذكر شومان أن عمال البلدية جاءوا مرة وغادروا بعد أن فحصوا إجراءات النظافة ولم يقولوا شيئاً.
وذكرت دراسة للبنك المركزي أن اللاجئين خفضوا تكلفة الأغذية الأساسية نحو 7 في المئة. ولكنهم تسببوا في زيادة أسعار السكن والنقل والرعاية الصحية في المناطق التي يتركزون فيها بحسب «أنان ديمير» الاقتصادي البارز في بنك «فاينانسبنك» التركي. وكذلك ذكر «أبيك اوزكارديسكايا» محلل الأسواق في «لندن كابيتال جروب» أن اللاجئين سيؤدون إلى ارتفاع التضخم لا محالة، وخاصة أسعار الطعام ما داموا يستطيعون التغلب على العوائق اللغوية والاجتماعية للحصول على عمل.
*محلل سياسي تركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست :عواقب الفشل الأميركي
الاتحاد
منذ انهيار مفاوضات السلام السورية التي يرعاها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، استفحلت الكارثة الإنسانية في شمال سوريا وتفاقمت مع ظهور عشرات الآلاف من اللاجئين الجدد، وازدياد أعمال قتل المدنيين بدعم من روسيا وإيران. ووفق زعيم وفد المعارضة المفاوض، فإن كل هذه الأمور هي عواقب الاستراتيجية الأميركية الفاشلة.
رياض حجاب كان رئيس وزراء سوريا في 2012 تحت الدكتاتور بشار الأسد، ثم أصبح أبرز مسؤول عالي المستوى ينشق عن النظام عندما غيّر خندقه وانضم إلى الثوار. وهو الآن زعيم «الهيئة العليا للمفاوضات» التي مثّلت المعارضة السورية في اجتماعات جنيف، والتي انهارت بعد يومين فقط على انطلاقها. وكان كيري قد ضغط على زعماء المعارضة السورية من أجل الحضور، بل إنه ذهب إلى حد تحذيرهم من أنهم قد يفقدون التمويل الأميركي إن هم قاطعوا المفاوضات. ولكن حجاب يرى أن مقاربة كيري– محاولة إقناع الأسد وروسيا بالتفاوض بينما الهجومات متواصلة– جعلت الوضع أسوء في الواقع.وفي هذا السياق، قال لي حجاب في حوار معه عبر الهاتف يوم الاثنين: «إن الإدارة (الأميركية) تقول إنها تختبر نوايا الطرف الآخر»، مضيفا: «ولكن عندما يتم اختبار هذه الأشياء ويتضح فشلها، فإن الثمن الذي يتم دفعه هو موت الناس وتوسع التطرف والإرهاب على الميدان».
القوات السورية مدعومة بالقوة الجوية تشن هجوما على مجموعات الثوار في حلب ومحيطها، هجوم بدأ قبل مفاوضات السلام المقررة. وترى المعارضة السورية أن روسيا وإيران تسخران من عملية السلام، وأن رفض كيري الاعتراف بهذا الأمر يتسبب لهم في الأذى. كما أنه يخلق مزيداً من المشاكل لحلفاء أميركا في المنطقة، ويخدم مصلحة تنظيم «داعش»، ويقلص فرص مفاوضات سلام في المستقبل. والسوريون بالقرب من حلب هم الذين دفعوا الثمن هذا الأسبوع، حيث تتقدم قوات النظام، المدعومة من روسيا، نحو الحدود التركية مهددةً بفصل مجموعات المعارضة والمدنيين عن مصدر المساعدات التي يحصلون عليها.
التاريخ يخبرنا بأن فشل مفاوضات السلام يعني ازدياد العنف وتوسع الإرهاب واللاجئين. فمنذ آخر انهيار لمفاوضات السلام السورية في 2014، وسّع داعش نفوذه في سوريا مثلما وسّع حكم الإرهاب الذي يتبناه من شمال أفريقيا إلى أوروبا الغربية، بينما أرغمت حصارات نظام الأسد ملايين اللاجئين على الفرار.
جوش روجين: محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
ذي ميرور: العالم يقترب من حرب عالمية ثالثة
أضاف موقع "ذي ميرور" البريطاني إلى أن العالم يقترب كثيرا من "حرب عالمية باردة جديدة" بعد أن قامت تركيا بضرب أهداف كردية داخل حدود الدولة السورية.
وقالت الصحيفة أن القوات المسلحة التركية أطلقت قذائف على منطقة أعزاز السورية، وهو الأمر الذي يستفز الكرملين والرئيس الروسي فلادميير بوتين.
ولفت موقع "ذي ميرور" أن القصف التركي جاء بعد ساعات من تحذير الكرملين بأن هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى "حرب باردة جديدة" ، واستهدف #الجيش التركي ميليشيات كردية قرب بلدة أعزاز شمال سوريا.
وأكد مصدر في الحكومة التركية على هذا الهجوم، رغم تحذير الكرملين في وقت سابق اليوم لتركيا والسعودية أن أي تحرك مقترح ضد داعش في سوريا يمكن أن يؤدي إلى صراع رئيسي في العالم.
وأضاف المصدر التركي: قصفت القوات المسلحة التركية قذائف على مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي في منطقة أعزاز، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.
المصدر - صدى
======================
"واشنطن بوست" ترصد شكوك حول إمكانية نجاح هدنة سوريا
الاخبار الدوليةمنذ 9 ساعات0 تعليقاتالمصدر : محيط
رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الأسئلة حول كيفية وموعد تنفيذ الهدنة السورية عمقت الشكوك إزاء إمكانية نجاح وقف إطلاق النار في البلاد، في ظل استمرار قصف الطائرات الحربية الروسية والسورية المتواصل على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وقالت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم السبت- إن جماعات المعارضة السورية رحبت بحذر بالاتفاق الذي توصلت إليه القوى العالمية في اجتماع عقد في ميونيخ أمس الأول الخميس، غير أنهم أعربوا عن قلقهم إزاء إنه يسمح لروسيا بمواصلة الحملة الجوية ضد الجماعات الإرهابية من تنظيم داعش وجبهة النصرة - وربما أيضا ضد المعارضة المعتدلة.
وذكرت أن الاتفاق يمثل أول محاولة لإحداث نوع من التوقف المؤقت للقتال منذ انهيار عملية وقف لاطلاق النار المدعومة من جانب الأمم المتحدة عام 2012 في غضون ساعات، وأعرب قادة العالم عن أملهم في أن هذا الاتفاق من شأنه أن يبشر ببداية نهاية لهذه الحرب التي هي بمثابة كابوس.
واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة إن ثمة العديد من التفاصيل الرئيسية التي لم يتم معالجتها، بما في ذلك موعد بدء الهدنة تحديدا، ومن الذي سينفذها وما إذا كانت الفصائل على الأرض ستقبلها.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن إيميل حُكَيم، محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، قوله إن هذا الاتفاق مليء بالثغرات والنقاط الغامضة، وتم التوصل لهذا الاتفاق لسبب طارئ، لكنه يفتقر إلى أي بعد سياسي حقيقي.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن السوريين لم يكونوا طرفا في الاتفاق الذي تم التوصل اليه من جانب روسيا والولايات المتحدة، والقوى الأوروبية والشرق أوسطية الرئيسية، مشيرة إلى أنه من بين القوى التي توصلت لهذا الاتفاق هما المملكة العربية السعودية وإيران، رعاة الفصائل السورية على الأرض، وهو ما يضفي أملا في أن ينجح هذا الجهد.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق يدعو إلى وقف مؤقت للعمليات العسكرية سيبدأ خلال أسبوع، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السكنية المحاصرة جراء الصراع واستئناف محادثات السلام المتوقفة في جنيف في وقت لاحق من الشهر الجاري.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن اللغة المستخدمة في تحديد موعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، غامضة، لافتة إلى أنه حتى الليلة الماضية لم تكن هناك دلالة أكيدة على الموعد الذي ستدخل فيه أي من أحكام الاتفاق حيز التنفيذ.
======================
معهد واشنطن :أسوأ ما في أزمة اللاجئين السوريين قادم إلى أوروبا
فابريس بالونش
تدفع الهجمات الأخيرة التي تشنها قوات النظام السوري وقوات التحالف حول حلب بعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الجدد إلى التوجه إلى تركيا. فقد فر بعضهم من منازلهم للمرة الأولى، في حين غادر آخرون المخيمات غير الرسمية الواقعة على مقربة من الحدود الشمالية قبل أن يطالهم القتال. وبالنسبة إلى معظم هؤلاء اللاجئين، لا تشكل تركيا سوى بلد عبور إلى أوروبا. فقد فقدوا الأمل بالوصول إلى نهاية سريعة للصراع، كما أن أولئك الذين دعموا الثورة يدركون أنه سيكون من الصعب عليهم للغاية العودة [إلى سوريا]. وبالتالي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتوقع وصول تدفقات جديدة هائلة من السوريين في الأشهر المقبلة، على الرغم من وعود أنقرة بإبقائهم في تركيا.
زيادة كبيرة في تركيا
اعتباراً من هذا الشهر، سجلت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" 4.6 مليون سوري في البلدان المجاورة، مقابل 3.3 مليون في كانون الثاني/ يناير 2015. وحتى هذا العدد الكبير لا يبرز حجم المشكلة لأن نسبة من السوريين، وليس جميعهم، تتقدم بطلب رسمي للحصول على حق اللجوء. ففي الأردن على سبيل المثال، سجلت "دائرة الاحصاءات العامة" 1,250,000 سوري في التعداد الأخير، أي ما يقارب ضعف العدد المسجل رسمياً في المفوضية والذي يبلغ 623,000 (انظر "أزمة اللاجئين في الأردن تبلغ حدّها الأعمق").
والأهم من ذلك، تشير أرقام "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" إلى أن تركيا تحملت الجزء الأكبر من التدفق الآخذ في الازدياد منذ عام 2015. فعدد اللاجئين المسجلين انخفض في الواقع في لبنان (1,070,000 الشهر الماضي، في حين كان 1,146,000  في كانون الثاني/ يناير 2015)، وفي الأردن (انخفض من 633,000 إلى 623,000) ومصر (انخفض من 138,000 إلى 123,500)، في حين شهد العراق زيادة طفيفة (من 234,000 إلى (245,000. ومع ذلك، لم يعد هؤلاء إلى سوريا، ولكنهم سافروا إلى أوروبا عبر تركيا عن طريق البر أو البحر أو الجو. ونتيجة لذلك، ارتفع عدد اللاجئين المزعوم في أنقرة من 1.5 مليون في كانون الثاني/ يناير 2015 إلى 2.5 مليون الشهر الماضي.
ويقيناً، أن تركيا تبالغ على الأرجح في هذا العدد إلى حد ما من أجل الحصول على المزيد من المساعدة من الاتحاد الأوروبي. إلا أن إحصاءات رسمية أخرى تقلل من نسبة هذه الزيادة، لأن العديد من اللاجئين الذين سجلوا أنفسهم في دول الشرق الأوسط قد انتقلوا إلى أوروبا بسرعة كبيرة بحيث أن الحكومات المضيفة الأولية لم تتمكن بعد من إزالتهم من قوائمها.
ويعود السبب الرئيسي لهذا التدفق المتسارع إلى التدخل الروسي. ففي ربيع عام 2015، كان بعض اللاجئين السوريين قد بدؤوا بالفعل بالعودة إلى إدلب بعد أن دفعت هجمات الثوار بقوات النظام على الانسحاب. بيد أن نفس هؤلاء اللاجئين يهربون الآن من البلاد مرة أخرى، إذ دفعت عمليات القصف المكثفة بما لا يقل عن 300 ألف إلى مغادرة منازلهم في الأشهر الأربعة الماضية فقط.
أما اليوم، فإن معظم اللاجئين في تركيا لا يريدون البقاء فيها. فعلى مدى أربع سنوات، بقوا بصبر في المحافظات الجنوبية بالقرب من الحدود على أمل العودة إلى ديارهم بسرعة عندما تسمح الظروف بذلك، ولكن الهجوم المدعوم من روسيا قد دفع بالكثيرين إلى التخلي عن هذا الأمل والتوجه إلى بلدان أكثر ملاءمة في أوروبا (انظر المرصد السياسي 2515، "تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا: لماذا الآن بالتحديد؟"). وقد ترك غيرهم من السوريين المناطق الآمنة نسبياً التي يسيطر عليها النظام في البلاد لأسباب اقتصادية، واتجهوا مباشرة إلى أوروبا.
وفي 1 كانون الثاني/ يناير، عكست تركيا سياسة الدخول إلى البلاد من دون تأشيرة خاصة بالسوريين، وقطعت فعلياً عدة سبل قانونية للاجئين لعبور الحدود (على سبيل المثال، القدوم عن طريق الطائرة من بيروت أو عبر خطوط النقل البحري بين طرابلس ومرسين). ومع ذلك، لا يزال العبور غير القانوني يشكل خياراً متاحاً بسهولة، سواء عن طريق البر أو على متن سفن الشحن. فالعديد من هذه القوارب ستحاول بلا شك نقل اللاجئين مباشرة إلى السواحل الأوروبية.
تدفق كلّي آخر إلى أوروبا هذا الربيع
في العام الماضي، وصل 1.5 مليون مهاجر غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي عبر مختلف الطرق. إذ عبر أكثر من 850 ألف البحر بين تركيا واليونان، و150 ألف آخرين إلى إيطاليا من الساحل الليبي. ويشكل السوريون ثلث هؤلاء المهاجرين، فاعتباراً من كانون الأول/ ديسمبر، كان إجمالي عدد طالبي اللجوء السوريين في الاتحاد الأوروبي 897 ألف بعد أن ارتفع هذا العدد من235 ألف في غضون عام واحد فقط. وقد بدأت نسبة كبيرة من هذه الزيادة في الربيع الماضي، وبلغت ذروتها في تشرين الأول/ أكتوبر حين وصل العدد إلى 156 ألف.
وعلى الرغم من أن التدخل الروسي هو الذي تسبب بهذا الارتفاع الأخير الهائل، بيد أن الأرقام تظهر أيضاً نمطاً موسمياً. فمن حزيران/ يونيو إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، تم تقديم أكثر من 10 آلاف طلب لجوء شهرياً. وتراجع هذا المعدل إلى النصف في أشهر الشتاء، ليعود ويرتفع في ربيع 2015، حين أدى تحسن الأحوال الجوية وهدوء البحار إلى تسهيل عميلة العبور. بعد ذلك انخفض العدد بمقدار النصف مرة أخرى في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بسبب الظروف الجوية وتدابير الرقابة الأكثر صرامة التي اعتمدتها السلطات التركية. ولكن عند حلول فصل الربيع، يجب أن تعود هذه النسبة لترتفع، على الأرجح بسبب هجوم النظام الواسع شمال غرب سوريا.
وفي حين يرتبط تدفق الهجرة إلى أوروبا بتدهور أوضاع اللاجئين في دول الشرق الأوسط، فإن تطور الأزمة داخل سوريا أصبح عاملاً يحث على الهجرة أكبر من أي وقت مضى. فاستمرار القتال يلحق المزيد من الضرر بالوضع الاقتصادي حتى في المناطق التي تنعم بالسلام في البلاد، مما يدفع بالمزيد من السوريين إلى المغادرة، لا سيما أولئك العاملين في القطاع الخاص، الذين ليس لديهم رواتب مضمونة مثل موظفي الدولة. ولكن المجموعة الأكبر من اللاجئين ستتألف من أولئك الذين يفرون من هجمات جديدة، لا سيما في المناطق التي ترزح تحت قصف جوي مكثف. لهذا السبب دمرت بعض الضربات الجوية الروسية عمداً المستشفيات وغيرها من البنى التحتية كوسيلة لحث المدنيين على الفرار، وبالتالي عزل الثوار. ولا يمكن للجيش السوري أن يحاول استعادة السيطرة على منطقة فيها عدد كبير من غير المقاتلين. إذ إن مثل هذه العمليات تسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الإدانة الدولية وإلى زيادة نفور السكان. لذلك، فإن تطبيق سياسة فعّالة لمكافحة التمرد تتطلب تطويق هذه المناطق والانتظار لمغادرة المدنيين (انظر المرصد السياسي 2554، "معركة حلب: مركز رقعة الشطرنج السورية").
مليون لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2016؟
خلال العام المقبل، قد ينزح أكثر من مليوني شخص بسبب القتال في شمال غرب سوريا، وعلى وجه التحديد من الأجزاء التي يسيطر عليها الثوار في محافظة إدلب وغرب محافظة حلب، والأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») شرقي محافظة حلب. إذ إن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين في تركيا منذ أيلول/ سبتمبر تشكل مؤشراً رئيسياً حول المكان الذي سيتوجه إليه العديد من هؤلاء اللاجئين. لذلك، ما لم يؤدي تحول جيوسياسي رئيسي إلى تغيير الحالة السائدة داخل سوريا، سيتوجب على أوروبا أن تُعد نفسها لاستقبال ما يصل إلى مليون لاجئ جديد في عام 2016. ويمكن استنباط هذه التقديرات من عدة عوامل وهي: موقع السكان الأكثر تعرضاً للتهديد من هجمات النظام الجديدة، والطرق الأكثر احتمالاً لهروبهم، وأنماط الهجرة الماضية التي لوحظت في ظل ظروف مماثلة، والاتجاه الأخير لمغادرة اللاجئين لتركيا وتوجههم إلى الاتحاد الأوروبي.
ويشكل اللاجئون الذين قدموا بالفعل إلى أوروبا جزءاً من هذه الزيادة، حيث يميلون لأن يكونوا بمثابة الجسور للآخرين الذين لا يزالون في سوريا أو الدول المجاورة، ويوفروا المعلومات والمال لأفراد الأسرة والأصدقاء الذين يسعون للانضمام اليهم. كما أن العديد منهم قادرين على ممارسة حق لم شمل الأسرة الذي يمكن أن يوفر تأشيرات دخول لمئات الآلاف من الناس.
في ظل غياب عملية معالجة جذور المشكلة في سوريا، فإن الاتحاد الأوروبي عاجز إلى حد كبير عن وقف هذه الهجرة الجماعية فور انطلاقها. إذ تأخذ بعض الدول الأوروبية إجراءات أحادية الجانب، مثل صربيا والمجر وسلوفينيا التي أقامت الحواجز على حدودها. بيد أن هذه التدابير غير فعّالة في الوقت الراهن (على سبيل المثال، يمكن للاجئين تجاوز العقبات من خلال الدخول عبر جمهورية التشيك وبولندا)، الأمر الذي قد يحمل خطر تحطيم "منطقة الشنغن".
كما لن تؤدي الزيادة الكبيرة جداً في التمويل المتعلق باللاجئين إلى جيران سوريا إلى توقف تدفقهم إلى أوروبا أيضاً. فنظام الرعاية الاجتماعية في الاتحاد الأوروبي يشكل نقطة جذب قوية جداً للمهاجرين الفقراء، وهو الأمر بالوعد بالأمان وربما بجواز سفر.
سياسة أوروبا المتناقضة
من المثير للاهتمام أن الدول الأوروبية سمحت بطلبات هجرة سورية قليلة جداً من القنصليات الأجنبية، ومع ذلك، فقد أعطت الشرعية لجميع اللاجئين تقريباً الذين تمكنوا من الوصول إلى سواحلها من خلال وسائل أخرى. وعبر قيامها بذلك، تشجع أوروبا في الواقع الهجرة غير الشرعية. فإذا لا يحظى اللاجؤون الذين يصلون من خلال هذه الوسائل بأي فرصة للحصول على الشرعية، فإن نسبة محاولتهم خوض هذه الرحلة لن تكون مرتفعة. لذلك ينبغي على الاتحاد الأوروبي النظر في تخصيص تصاريح الإقامة لأولئك الذين يتقدمون بطلب من الدول المجاورة.
أما بشكل غير رسمي، فإن الإعانات التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للدول غير الأعضاء المجاورة في إطار "سياسة الجوار الأوروبية" مشروطة بالمراقبة الفعّالة للحدود والالتزام باستعادة المهاجرين غير الشرعيين. وقد يفسر ذلك سبب انخفاض نسبة تدفق اللاجئين السوريين عبر مضيق جبل طارق (حوالي 5000 في عام 2015)، فعلى عكس تركيا التي أثار موضوع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي الجدل لسنوات، فإن المغرب هو أكثر اعتماداً على التجارة الأوروبية، وبالتالي يأخذ الالتزامات القانونية المختلفة تجاه الاتحاد على محمل الجد.
وفي النهاية، تكمن أفضل طريقة لمنع تدفقات اللاجئين الضخمة إلى أوروبا في معالجة جذور المشكلة في سوريا، على افتراض أن الوقت لم يفت بعد. فتركيا ترفض اللاجئين الجدد حتى إذا كانوا في حالة فظيعة على الجانب الآخر من الحدود، وذلك جزئياً لتجنب مساعدة الاستراتيجية الروسية لمكافحة التمرد. وبالتالي، يمكن للدول الغربية أن تعتمد سياسة مماثلة، وذلك فقط إذا كانت على استعداد للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الناجمة عن ذلك. ومثل هذه الاعتبارات تعيد إلى الواجهة من جديد فكرة إقامة ملاذ آمن لحماية المدنيين في شمال وجنوب سوريا.
 فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
======================
وول ستريت جورنال: العملية الروسية بسوريا تؤدي لتقسيم الشرق الأوسط الأمريكي
13-02-2016 الساعة 17:42
أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إلى أن «العملية العسكرية الروسية في سوريا تؤدي إلى تقسيم الشرق الأوسط الأميركي إذ أدرك بعض الدول ضرورة التعاون مع الكرملين بشأن الملف السوري»، لافتةً إلى أن «هذا التطور الجديد يأتي بالمزيد من المشاكل بالنسبة للدبلوماسية الأميركية التي قد واجهت العديد من المواقف المحرجة بسبب اتخاذ حلفائها الأساسيين في الشرق الأوسط مواقف مختلفة جذريا في كل مرحلة حاسمة تقريبا».
وأوضحت الصحفية أن «الغارات الروسية في شمال سوريا أضعفت قوى المعارضة المسلحة بقدر كبير، فيما يعزز الجيش السوري مواقعه»، مفيدةً أن «الدول التي أسهمت بأكبر قسط في الحرب ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولاسيما تركيا وقطر والسعودية، تضغط على المعارضة السورية لكي لا تقدم على أي تنازلات في المفاوضات السلمية، بالتزامن مع مواصلة القتال».
ولفتت إلى أن «وزير الخارجية المصري سامح شكري قال في مقابلة صحفية يوم الاثنين الماضي إن الجانب المصري يتفهم من مناقشاته مع الجانب الروسي أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يستهدف التنظيمات الإرهابية مضيفا أن القاهرة تدعم أي جهود دولية لاجتثاث الإرهاب في سوريا»، مشيرةً إلى أن «وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زار الأسبوع الماضي الإمارات، حيث بحث الحملة الروسية في سوريا مع ولي عهد أبو ظبي ومسؤولين إماراتيين آخرين. وفي ختام المحادثات دعا الجهتان إلى إيجاد مقاربة موحدة من أجل إنهاء الحرب في سوريا وإلحاق الهزيمة بالإرهاب».
وبشأن موقف الأردن، أفادت الصحيفة أن «عمان قد أنشأت مركزا مشتركا مع موسكو للتنسيق بشأن العمليات في سوريا»، لافتةً إلى أن «هذه التطورات الجديدة تدل على مدى خيبة الأمل التي يشعر بها بعض حلفاء واشنطن بسبب المواقف الأميركية».
وأشارت إلى أن «السعودية والإمارات قد أعلنتا عن استعدادهما لإرسال قوات خاصة إلى سوريا لمساعدة العمليات الأمريكية الموجهة ضد تنظيم «داعش» الارهابي هناك، لكنهما لم تلمحا إلى احتمال اتخاذ أي عمل أحادي بدون مشاركة واشنطن»، لافتةً إلى «تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد مؤخرا الإدارة الأمريكية بسبب دعم الأخيرة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تتبع له وحدات حماية الشعب الكردية.
وسبق لواشنطن أن أدرجت حزب العمال الكردستاني الذي يعد "المنظمة الأم" لحزب الاتحاد الديمقراطي، على قائمة التنظيمات الإرهابية لكن وحدات حماية الشعب الكردية كانت الأكثر شراسة وحزما في المعارك ضد "داعش" على أرض سوريا.
المصدر | متابعات - أمد
======================
لوموند: حسابات كرد سوريا بين واشنطن وموسكو
 
نشرت صحيفة لوموند الفرنسيّة تقريراً عن المعارك الأخيرة في الشمال السوريّ والدور الكرديّ فيها، وقالت الصحيفة إنّ القوات الكرديّة المنضوية تحت لواء قوات سوريّا الديمقراطيّة حققت انتصارات عسكريّة على الأرض في ريف حلب ضدّ مقاتلي جبهة النصرة، كما تطرّق التقرير إلى القصف الروسيّ الذي تستغلّه قوات سوريّا الديمقراطيّة، وأشارت الصحيفة إلى أنّ الكرد يحاولون الاستفادة من التحالف الدوليّ الذي يحارب داعش، إضافة للقصف الروسيّ بحيث تحقق هذه القوات تقدّماً على الأرض.
ونقلت الصحيفة عن المتحدّثة باسم وحدات حماية المرأة، نسرين عبد الله، قولها إنّه “إذا ما تقرّر تنفيذ عمليّة عسكريّة على مدينة الرقّة؛ فإنّ القوات الكرديّة وحلفاءها من الجناح العسكريّ لمجلس سوريّا الديمقراطيّة؛ سيكون لهم دور محوريّ في هذه العمليّة”.
وفي الختام؛ نقلت “لوموند” عن نسرين عبد الله، قولها إنّ “التعاون العسكريّ مع الولايات المتّحدة ليس كافياً، ويجب على واشنطن أن تعترف بالاستقلال السياسيّ للكرد، وتضمن لهم الحكم الذاتيّ في سوريا المستقبليّة”.
======================
«لوموند»: اتهامات لـ«أوباما» بـ«السلبية» في الأزمة السورية
منذ 23 ساعة | كتب: أيمن عبد الهادي |
قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن «العالم يشهد الآن لعبة إلقاء اللوم بين الأطراف المعنية فيما يتعلق بالأزمة في سوريا ، وإن أصابع الاتهام من كل مكان توجه للرئيس الأمريكى، باراك أوباما ».
وأضافت الصحيفة، في تحليل نشرته، السبت، أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية متهم بـ«السلبية، وبأنه ساعد في تفاقم الأزمة السورية»، وهى مأساة كشفت فجأة عن فشل جماعي في مواجهتها، وأدت إلى مجموعة من النتائج، منها تدمير سوريا على المستويين البشري والمادي وهجرة الآلاف من الشعب السوري وتصدير الإرهاب إلى أوروبا وأيضاً إلى تحقيق النصر لروسيا في هذا الملف.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن «دخول موسكو الحرب في سوريا في 30 سبتمبر الماضى بشكل فج بحجة ضرب تنظيم (داعش)، الذى عمل في الواقع وبشكل أساسي إلى دعم نظام بشار الأسد وإضعاف المعارضة من المتمردين أحدث إحباطاً مذهلاً»، على حد وصفها.
وأشارت «لوموند» إلى انتقادات وجهتها وسائل الإعلام الأمريكية لإدارة الرئيس أوباما فيما يتعلق بسوريا، منها افتتاحية لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، وصفت إدارة أوباما باعتبارها «نموذجاً للسلبية والارتباك الأخلاقى»، كما وصفت جون كيري، وزير الخارجية، بـ«السذاجة».
======================
 نيويورك تايمز: هدنة سوريا تسييس للمساعدات الإنسانية
القاهرة - بوابة الوفد
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها في سوريا ماهي إلا تسييس للمساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن قادة منظمات المساعدات الإنسانية على مدى الأشهر القليلة الماضية لطالما ناشدوا مرارا الأطراف المتحاربة في سوريا ومؤيديهم عدم استغلال ايصال الأغذية والأدوية إلى المدن المحاصرة، كورقة مساومة في مفاوضاتهم حول الحرب والسلام.
وقالت الصحيفة- في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إن قادة الدول الأكثر نفوذا في العالم فعلوا الشيء ذاته أمس الأول الخميس أثناء المفاوضات الدبلوماسية في ميونخ بالتوصل إلى اتفاق من شأنه ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وأضافت أن نفس الجماعات التي كانت تستجدي وصول المساعدات الإنسانية إلى البلدات المحاصرة رحبت الآن بحذر بالغ بالإغاثة الموعودة، واصفة إياها بأنها ما هي إلا نصف خطوة تؤكد كيف تم تسييس الخبز والبطانيات، وحتى لقاحات الأطفال، خلال الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن الوصول للمساعدات الإنسانية مكفول بموجب القانون الدولي، بيد أنه في هذا الصراع، لطالما تم استغلاله كوسيلة ضغط على أرض المعركة وعلى طاولة المفاوضات، لافتة إلى أن الأمم المتحدة اتهمت الحكومة السورية في الأساس، بل وأيضا تنظيم داعش الإرهابي وبعض جماعات المعارضة المسلحة، بفرض الحصار على إيصال المواد الغذائية والأدوية المهمة إلى المدنيين.
وأعادت إلى الأذهان أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من يستغلون التجويع كسلاح بأنهم يرتكبون جرائم حرب.
======================
«الجارديان» تصف روسيا بـ«الماكرة» وأمريكا بالـ«ضعيفة»
الكويتية
أعربت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت، عن تفاؤلها الحذر إزاء التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، وذلك على الرغم من كل الشكوك التي باتت تكتنف هذه الخطوة.
واستهلت "الجارديان" تعليق لها حول الأزمة السورية بالحديث عن العوامل التي تدعم هذه الشكوك، قائلة إنه حتى في حال أوفت روسيا بالتزاماتها، فسيبقى السؤال قائمًا حول الكيفية التي يمكن أن تدفع بها روسيا والولايات المتحدة حلفاءها المحليين لتطبيق وقف لإطلاق النار.

وفي ذات السياق، لفتت الصحيفة إلى ما صرح به الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرًا في مقابلة صحفية، من أنه عازم على استرداد كل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة حتى لو استغرق ذلك سنوات عديدة، وذكرت أن هذا التصريح يفيد بوجود عقبات هائلة على طريق وقف إطلاق النار في سوريا.
ووصفت الصحيفة البريطانية روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين بأنها ماكرة، ولا تعمل إلا لمصلحتها، في الوقت الذي أصبحت فيه الولايات المتحدة أضعف من ذي قبل، كما أن اهتمامها سينصرف قريبًا إلى معركة الانتخابات الرئاسية.
======================