الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 15-10-2015

17.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الجارديان": المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية
  2. بلومبيرج فيو :ليونيد بيرشيدسكي :برنامج ترامب الخاسر
  3. التلغراف” : بريطانيا تلمح لتدخل عسكري في سوريا دون موافقة مجلس الأمن
  4. باتريك كوبيرن - (كاونتربنتش) 5/10/2015 :أسباب للترحيب بتدخل روسيا في الحرب السورية
  5. فرِيد كابلان* - (سليت) 8/ 10/ 2015 :شرق أوسط 2015 يشبه كثيراً أوروبا 1914: كيف تسنى ذلك؟
  6. فورين بوليسي: بوتين بسوريا.. نموذج الشيشان أم أفغانستان؟
  7. ديلي تلغراف:كيف يرى رئيس الأساقفة في حلب الأسد والتدخل الروسي؟
  8. نيويورك تايمز :الطريق إلى دمشق يمر عبر موسكو
  9. واشنطن تايمز :ماكين: البيت الأبيض يتخبط بسوريا
  10. وول ستريت جورنال: "داعش" يغير من دعايته الإعلامية وتراجع محتوى العنف لـ2%
  11. لوموند الفرنسية : تركيا تخشى الموقف السلبي لأوروبا حيال الصراع في سوريا
  12. واشنطن بوست تدعو أوباما لوضع خطوط حمراء أمام توغل بوتين بسوريا
 
"الجارديان": المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية
المدائن
القاهرة - أحمد حسين
تحت عنوان "If we are to help Syria’s people, we must take action"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم (الاربعاء)، إن استمرار الأزمة السورية بهذا الشكل، يكشف عن فشل غربي واضح في التعامل مع أكبر أزمة إنسانية في العصر الحديث، مشددة على أن المجتمع الدولي عليه تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية.
وأضافت أن تحرك الحكومة البريطانية لنيل موافقة مجلس العموم على شن غارات على تنظيم "داعش" في سورية، ليس كافياً، بل عليها اتباع استراتيجية أشمل، تحقق الاستقرار والأمن في البلاد، حتى يعود ملايين اللاجئين إلى ديارهم.
وأوضحت أن بريطانيا عليها التحرك في مجلس الأمن لإصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يتضمن اتخاذ إجراءات فعالة لوضع حد لتهديد "داعش"، وإنشاء مناطق آمنة للمدنيين، وإحالة المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى جهد دولي كبير يجمع بين روسيا وإيران ودول الجوار ودول الخليج والولايات المتحدة وأوروبا للاتفاق على خطة ما بعد الحرب الأهلية في سورية.
======================
بلومبيرج فيو :ليونيد بيرشيدسكي :برنامج ترامب الخاسر
تاريخ النشر: الخميس 15 أكتوبر 2015
الاتحاد
يحب دونالد ترامب أن يصف الآخرين بـ «الخاسرين». لذا، ينبغي أن يكون مدركاً أنه عندما يصف سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخاصة باللاجئين بـ«الجنون»، فإنه يدخل في منطقة سياسية لا يذهب إليها الفائزون. وأبرز مثال على ذلك هو انتخابات الأحد الماضي في فيينا عاصمة النمسا. وحتى في خضم أزمة الهجرة الحادة، فإن حزب اليمين المتطرف الذي يدعو لتشييد جدار حول الاتحاد الأوروبي لم يستطع نيل ما يكفي من الأصوات للفوز.
ويذكر أن «حزب الحرية» المناهض للهجرة يتمتع بتاريخ من النجاح الانتخابي. فقد فاز بأغلبية في الانتخابات الوطنية عام 1999 تحت قيادة «يورج هايدر»، أما الآن فهو يشتهر بإفلاس «كارينثيا»، المنطقة النمساوية التي شغل فيها منصب الحاكم وكان يتمتع بشهرة كبيرة حتى لقى مصرعه في حادث سيارة عام 2008. والآن، فإن «هاينز كريستيان شتراخه»، زعيم الحزب والمرشح لرئاسة بلدية فيينا، يتنافس مع العمدة الحالي «مايكل هوبل»، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يدير فيينا منذ عام 1945.
وإلى جانب شعبية «شتراخه» البراقة، خاصة بين الشباب، فإن أزمة اللاجئين في أوروبا يجب أن تكون قد قدمت لليمين المتطرف فرصة ثمينة. وفي نهاية السبوع الماضي، وصل أكثر من 15 ألف شخص إلى النمسا، على أمل الانتقال إلى ألمانيا والسويد حيث يكونون موضع ترحيب أكبر. وتتوقع النمسا أن تدبر 80 ألف طلب لجوء من تلقاء نفسها هذا العام، ما يعادل نحو 1% من عدد سكانها. وتمر معظم التدفقات عبر العاصمة فيينا، حيث بقي نحو 12 ألف هذا العام.
ومع ذلك، فقد خسر «شتراخه» أمام «هوبل» الذي قال إنه يعتبر نفسه «مسؤولا عن الأشخاص الذين قدموا إلى فيينا لطلب المساعدة». وقد فاز بـ 31% من الأصوات، مقابل 39.5% للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهي أفضل نتيجة يحققها حزبه في العاصمة، لكنه لا يزال في المركز الثاني.

والناس ليسوا كارهين للأجانب بما يكفي لكي يحقق السياسيون المناهضون للمهاجرين فوزاً كبيراً. وهذا ينطبق على الولايات المتحدة وكذلك الدول الأوروبية. وعلى سبيل المثال، يوضح «مسح القيم العالمي» مستويات كبيرة، لكنها غير كافية من الناحية السياسية، من عدم الارتياح في وجود المهاجرين.
إن ترامب يتحدث عن جدار حدودي في دولة لا يمثل فيها طالبو اللجوء قدرا كبيرا كما هو الحال في أوروبا، وحيث الناس لديهم خبرة ضئيلة في حكمهم من قبل اليمين المتطرف. ولا تزيد نسبة الأميركيين الذين لا يحبون أن يكون لهم جيران من العمال المهاجرين عن 13.6%. وربما تكون حصة الناخبين الراغبين في تأييد الكارهين للأجانب أعلى مما يوضح المسح، كما هو الحال في السويد. وحتى إن كان الأمر كذلك، فإن نسبة 13.6% تناسب أرقام استطلاع الرأي الخاصة بترامب: فهو يتمتع بتأييد 27% من الجمهوريين.
إن كراهية الأجانب تمثل برنامجاً سياسياً مقيداً بشدة. فهي تفزع الناس الذين يحبون الآخرين بغض النظر عن الخلفية أو اللون أو الديانة. ومع ذلك فها هو ترامب، السياسي المبتدئ، ينتقد ميركل التي تدير ألمانيا منذ عام 2005.
وبطبيعة الحال، فإن ميركل تخاطر بشدة من خلال موقفها من اللجوء والذي لا يحظى بشعبية متزايدة، لكنها ليست بحاجة إلى دروس للفوز. لقد وصلت للمكانة التي تحتلها الآن من خلال اتخاذ مخاطرات محسوبة. ورغم خوف الألمان من خروج وضع اللاجئين عن نطاق السيطرة، فإن حزبها، «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، حصل على نسبة 39% في الاستطلاع الذي تم الأسبوع الماضي، متقدماً على الجميع بما فيهم «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، شريكها اللدود في التحالف. أما أكثر الأحزاب المناهضة للهجرة، وهو حزب «البديل من أجل ألمانيا»، فحصل على تأييد 7%. وهذا لا يعني أن السياسيين الكارهين للأجانب سيصبحون دائماً خاسرين.
ويشير «مسح القيم العالمي» إلى أن المشاعر المعادية للمهاجرين قد زادت في العديد من الدول الغربية: «بهذا المعدل، فإن الجيل الحالي من الزعماء السياسيين سيختفي تدريجياً قبل أن يأخذ اليمين المتطرف الفرصة لإدارة البلاد. ولا حتى أعمال الشغب التي يتوقع ترامب وقوعها في ألمانيا، ستساعد أي متشدد كاره للأجانب في الفوز بالانتخابات.
لذلك، عندما يتعثر ترامب -في أي مرحلة من العملية الانتخابية الأميركية- عليه أن يتذكر الدرس الصامت الذي أعطته ميركل له رداً على انتقاده لها.
----------------------
*كاتب في «بلومبيرج فيو» مقيم في برلين
======================
التلغراف” : بريطانيا تلمح لتدخل عسكري في سوريا دون موافقة مجلس الأمن
المركز الصحفي السوري
كتبت صحيفة التلغراف في مقالتها التي ترجمها “المركز الصحفي السوري” أن “هيلاري بن” وزيرة الخارجية في حكومة الظل العمالية في بريطانيا قد صرحت أنه من الممكن القيام بعمل عسكري في سوريا دون موافقة مجلس الأمن.
وذكرت الصحيفة أنه خلال مؤتمر حزب العمال في برايتون في وقت سابق من هذا الشهر، قد صوت المندوبون على تنفيذ ضربات جوية في سوريا بشرط التفويض من الأمم المتحدة وأن تكون الضربات واضحة وخالية من الغموض.
ولكن ذكرت صحيفة الغارديان وأيدتها “جيريمي كوربين”، أن “هيلاري بن” صرحت بأنه من الممكن استخدام أفراد من الجيش البريطاني في سوريا اذا فوضت روسيا لقرار مجلس الأمن.
وأوردت الصحيفة في مقالتها ما كتبته السيدة “بن” بخصوص الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة بموافقة مجلس الأمن تحت البند السابع، مع النظر إلى أن أربعة من الدول دائمة العضوية قد اتخذت فعلاً العمل العسكري ضد التنظيم في سوريا أو العراق أو كلا البلديين، وأضاف أن روسيا قد استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد عدة قرارات تخص سوريا وأنها تستمر في دعم نظام الأسد في حربه، وعلقت “بن” مضيفة أنهم على معرفة بأنه من الممكن الإعتراض على القرار من قبل روسيا، لذلك وفي هذه الحالة علينا النظر إلى مواقفنا مرة أخرى.
وختمت الصحيفة مقالتها التي اطلع عليها “المركز الصحفي السوري ” أن هيلاري بن قالت: “لدينا مسؤولية لحماية الناس، ولكن في الحرب السورية لم تتخذ أية جهة مسؤولياتها اتجاه السوريين، وأن ما يحدث أزمة إنسانية كبيرة في عصرنا هذا وتجربة من أعظم التجارب التي عشناها ونعيشها”.
وأضافت أن اتخاذ القرار الصحيح هو أمر معقد وصعب للغاية، ويجب أن لا ننسى بأن لدينا مسؤولية في حماية الشعب السوري وحماية المواطنين البريطانين، وأن اتخاذ قرار بالتدخل العسكري في بلد أخر هو من أخطر القرارات التي تتخذ ولكن من دون أي شك أن التقاعس عن العمل ستكون له عواقب كبيرة في سوريا.
======================
باتريك كوبيرن - (كاونتربنتش) 5/10/2015 :أسباب للترحيب بتدخل روسيا في الحرب السورية
باتريك كوبيرن - (كاونتربنتش) 5/10/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
مع أن التدخل الروسي العسكري في سورية يوسع نطاق تدويل الصراع، فإنه يعرض مع ذلك فرصاً بقدر ما يعرض من التعقيدات. ليست هناك حلول بسيطة لهذه الحرب الرهيبة التي دمرت سورية. فمن أصل عدد سكان يبلغ 22 مليون نسمة، أصبح 4 ملايين سوري لاجئين في الخارج، فيما تشرد 7 ملايين آخرين في داخل البلد.
كنت مؤخراً في زيارة لشمال شرق سورية الذي يخضع للسيطرة الكردية؛ حيث بدت آثار كوباني المدمرة بالقنابل أشبه بصور ستالينغراد بعد المعركة. لكن من المهم بالمقدار نفسه ملاحظة أن الناس يشعرون بخوف كبير يمنعهم من العودة، حتى في البلدات والقرى التي طردت منها مجموعة "داعش" وحيث المنازل ما تزال غير مدمرة.
والسوريون محقون في أن يشعروا بالخوف. فهم يعرفون أن ما يحصل في ميدان المعركة اليوم قد ينعكس غداً. وفي هذه المرحلة، تشكل الحرب مزيجاً سمياً مكوناً من نصف دزينة من المواجهات والأزمات المختلفة التي ينخرط فيها لاعبون من داخل وخارج البلد. ويضع النزاع المتداخل من أجل السلطة الأسد ضد انتفاضة شعبية؛ والشيعة ضد السنة؛ والأكراد ضد العرب؛ والأتراك و"داعش" ضد الجميع؛ وإيران ضد السعودية؛ وروسيا ضد الولايات المتحدة.
لعل إحدى المشاكل الكثيرة أمام إنهاء، أو حتى خفض تصعيد هذه الأزمات، هي أن هؤلاء اللاعبين المهتمين بمصالحهم، ينطوون على ما يكفي من القوة لمواصلة القتال في زواياهم الخاصة، لكنهم ضعفاء جدا بحيث لا يستطيعون أبداً التغلب على خصومهم تماماً. وهذا هو السبب في إمكان أن يكون هناك أثر إيجابي لانخراط موسكو: إن روسيا تشكل على الأقل طرفاً ضارباً ثقيلاً وقادراً على تشكيل الأحداث بعملياتها الخاصة، والتأثير بقوة على سلوك حلفائها ووكلائها.
بعد الأخبار الأولى عن الضربات الجوية الروسية، قال باراك أوباما في مؤتمر صحفي: "إننا لن نقوم بتحويل سورية إلى مكان للحرب بالإنابة بين الولايات المتحدة وروسيا". لكن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، والتنافس العالمي الذي رافقها، كانت لها فوائد لكثير من أجزاء العالم. فقد سعت كلتا القوتين العظميين إلى دعم حلفائهما الخاصين والحيلولة دون تطور فراغات سياسية يمكن أن يستغلها الطرف المقابل. ولم تشتعل الأزمات في ذلك الوقت كما هو حالها اليوم، وكان بوسع الروس والأميركيين أن يروا مخاطر انزلاقها لتخرج تماماً من السيطرة وتتسبب بأزمة دولية.
لكن هذا التوازن للقوى العالمية انتهى بانهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991. وبالنسبة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عنى ذلك المزيد من الحروب. وهناك الآن ثمانية نزاعات مسلحة تستعر في مناطق عدة، بما في ذلك باكستان ونيجيريا (ويقفز الرقم إلى 9 إذا أضفنا جنوب السودان، حيث أفرز اشتداد القتال منذ العام 2013 نحو 1.5 مليون شخص مشرد). ومن دون وجود قوة عظمى منافسة، توقفت الولايات المتحدة وحلفاؤها، مثل المملكة المتحدة وفرنسا، عن الاكتراث لما حصل في هذه الأماكن إلى حد كبير. وعندما لم تتدخل، كما في حالات ليبيا والعراق، عمدت إلى تنصيب أنظمة ضعيفة تابعة. ويتناقض الحماس الذي أبداه كل من ديفيد كاميرون ونيكولاس ساركوزي للإطاحة بمعمر القذافي مع عدم مبالاتهما بانهيار ليبيا ودخولها حالة فوضى عارمة وإجرامية.
بشكل عام، من الأفضل رؤية روسيا وهي تنخرط تماماً في سورية على رؤيتها وهي تقف على الهامش، حتى تكون لديها فرصة المساعدة في استعادة السيطرة على وضع خرج عن السيطرة منذ فترة طويلة. إنها تستطيع أن تبقي الأسد على رأس السلطة في دمشق، لكن القوة اللازمة لفعل ذلك تعني أنها تستطيع أيضا تعديل سلوكه وحمله على التحرك نحو خفض العنف والقبول بوقف اتفاقات هدنة محلية واقتسام السلطة إقليمياً. وكان دائماً من العبث أن تختصر واشنطن وحلفاؤها المشكلة في سورية على أنه "الأسد في السلطة أو خارجها"، عندما تفضي نهاية الأسد إما إلى تفكك الدولة السورية، كما حدث في العراق وليبيا، أو إلى تأثير محدود لأن المشاركين في الحرب الأهلية السورية سيواصلون الاقتتال ببساطة.
من الممكن أن يكون لتدخل روسيا أثر إيجابي في خفض وتيرة الحرب في سورية والعراق، لكن قراءة نص تصريحات الرئيس أوباما للصحافة، تشير إلى فهم محدود فقط لما يحدث هناك. فسورية هي جزء واحد فقط من صراع أكبر بين الشيعة والسنة. ومع أن هناك من السُنة في العالم أكثر بكثير من الشيعة، فإن هذا ليس هو واقع الحال في هذه المنطقة. وهناك بين أفغانستان والبحر الأبيض المتوسط -في إيران والعراق وسورية ولبنان- أكثر من 100 مليون شيعي و30 مليون سني.
بالمعنى السياسي، فإن الفارق أكبر من ذلك، لأن الأقليات الكردية القوية عسكرياً في العراق وفي سورية، مع أنها من الطائفة السنية، تبدو أكثر خوفاً من "داعش" والجهاديين العرب السنة المتطرفين من خوفها من أي طرف آخر. وقد ظنت القوى الغربية أن الأسد سيذهب في فترة 2011-2012، وعندما لم يذهب فشلت هذه القوى في ابتكار سياسة جديدة.
لا يمكن أن يعود السلام إلى سورية والعراق ما لم يتم إلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش"، وهذا ما لم يحدث حتى الآن. لم تؤت الحملة الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش" ثمارها. ولم يتحطم المتشددون الإسلاميون تحت وطأة الضربات الجوية، لكنهم إما يحتفظون بالأرض نفسها عبر المناطق السورية والكردية العراقية، أو أنهم يتمددون. وهناك شيء طريف في النقاش الجاري في بريطانيا حول ما إذا كان البلد سينضم إلى الحملة الجوية في سورية، من دون ذكر أن هذه الحملة فشلت حتى الآن وبوضوح في تحقيق أهدافها.
يعني الذهاب إلى القتال ضد "داعش" تقديم الدعم، أو على الأقل التحدث مع تلك القوى التي تقاتل الجهاديين المتطرفين. وعلى سبيل المثال، فإن العناصر الأكثر تأثيراً في القتال ضد "داعش" في سورية هي الأكراد السوريون. وهم يريدون التقدم غرباً عبر الفرات والسيطرة على آخر نقطة عبور حدودية لمجموعة "داعش" مع تركيا في جرابلس. وقد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً بأنه لن يقبل أبداً بمثل هذا "الأمر الواقع". لكنه يظل من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم دعما جوياً لحلفائها الأكراد، وتمارس الضغط على تركيا لعدم غزو شمال سورية.
يجب ضم الروس والإيرانيين قدر الإمكان للدخول في أي مباحثات حول مستقبل سورية. ولكن، يجب أن يكون هناك ثمن مباشر لهذا الأمر، مثل الإصرار على أنه إذا كان الأسد سيبقى لبعض الوقت، فإن على قواته التوقف عن القصف واستخدام البراميل المتفجرة ضد المناطق المدنية التي تسيطر عليها المعارضة. وعادة ما تم التوصل إلى اتفاقيات محلية لوقف إطلاق النار في سورية، لأن أحد الأطراف كان على شفير الهزيمة هناك. ويمكن ترتيب حالات وقف إطلاق نار أوسع وأكثر إذا قام الداعمون الخارجيون بالضغط على وكلائهم المحليين.
كل هذه الأمور يجب أن تحدث سوية بشكل أو بآخر. وإحدى المشكلات هي أن الأزمات المذكورة نقلت العدوى إلى بعضها بعضا. فالقوى الإقليمية، مثل تركيا وايران والعربية السعودية ودول الخليج لديها وسائل قوية للسيطرة على وكلائها المحليين. لكن هؤلاء اللاعبين الإقليميين لا يعيرون اهتماماً لتدمير سورية، والذين ما يزالون يحلمون بتحقيق نصر نهائي، سوف يُجبرون على تقديم تنازلات فقط بضغط من واشنطن وموسكو.
يجب أن تصبح روسيا وأميركا أكثر انخراطاً في سورية، وبخلاف ذلك ستقوم هذه القوى بملء الفراغ الذي ستتركانه، بما تنطوي عليه هذه القوى من أجندات طائفية وعرقية. وتستطيع بريطانيا أن تلعب دوراً ايجابياً هنا أيضاً، وإنما فقط إذا توقفت عن المشاركة في لعبة "دعونا نتظاهر"، حيث يعاد توصيف الجهاديين المتشددين باعتبارهم "معتدلين".
وكما حدث في مفاوضات السلام الخاصة بإيرلندا الشمالية في التسعينيات، فإن وضع حد للحروب في سورية يعتمد على إقناع المنخرطين فيها بأنهم لا يستطيعون كسبها، لكنهم يستطيعون النجاة وتحقيق جزء مما يريدونه. وقد لا تكون الولايات المتحدة وروسيا هما القوتين العظميين اللتين كانتاهما ذات مرة، لكنهما تتوافران على القوة الكافية للتوصل إلى هذه الاتفاقيات.
 
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:
Why we should welcome Russia's entry Into Syrian War
abdrahamam.alhuseini@alghad.jo
======================
فرِيد كابلان* - (سليت) 8/ 10/ 2015 :شرق أوسط 2015 يشبه كثيراً أوروبا 1914: كيف تسنى ذلك؟
فرِيد كابلان* - (سليت) 8/ 10/ 2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
مراقبة الأحداث المتعاقبة في سورية، تجعل من السهل إلى حد مخيف رؤية الكيفية نفسها التي سارت بها النخب السياسية الأوروبية في العام 1914 متعثرة إلى الحرب العالمية الأولى، وهي تعتقد أنها تخدم مجموعة معقولة من المصالح الوطنية.
لكن التشابهات تبقى بعيدة كل البُعد عن الدقة. فالتحالفات التي تربط بين اللاعبين في الشرق الأوسط اليوم ليست متداخلة ومعقدة مثل تلك التي سادت أوروبا في أوائل القرن العشرين. كما أن آليات التعبئة الحربية اليوم ليست صارمة وصعبة بالمقدار نفسه. وبطبيعة الحال، يمتلك قادة اليوم ذلك المثال الوقائي الاستباقي الذي وفرته الحرب العالمية الأولى، والذي يمكنهم أن يتأملوه: إنهم يعرفون مزالق التصعيد، والتداعيات المأساوية التي يمكن أن تجلبها الحرب غير المحدودة -مع أن الناس لا يأخذون العبرة دائماً من دروس الماضي.
مثل أوروبا قبل مائة عام وعام من الآن، يبدو الشرق الأوسط اليوم مثل برميل بارود، مع الكثير من فتائل التفجير التي توفرها مجموعة من الأنظمة الضعيفة، والميليشيات التي أنجبتها الألفية الجديدة، والثوار الذين يعملون لحسابهم الخاص وينطوون على تصورات متفارقة، وكل فصيل تؤيده (تسلحه مباشرة أو تساعده) قوى أكبر، بعضها منخرط في حروب بالوكالة، وبعضها انجرت إلى بوتقة الصراع بفعل تلاقي الدوافع، فيما تحاول مقاومة قوة الجذب التي تأخذها إلى تورط أعمق (مع فرص نجاح متناقصة). ولا يتطلب الأمر خيالاً جامحاً لرؤية أعواد الثقاب الجاهزة لإشعال الحريق -وبعضها نظير معاصر لحادثة اغتيال الدوق فرديناند، التي قدحت زناد الحرب العالمية الأولى.
فلنتأمل مجموعة العناصر الماثلة في المشهد الشرق أوسطي الحالي:
قبل سنة من الآن، صعَّد الرئيس أوباما حملة الضربات الجوية ضد "داعش"، بهدف تركيز الجهد في العراق (الذي فيه حكومة شبه حليفة، ومجموعة مألوفة من قادة الجيش)، في حين يتم وضع سورية (التي ليس فيها أي منهما) على الموقد الخلفي الأقل سخونة. وعندما ثبت أن هذه الخطة غير مجدية (لأن "داعش" صنع لنفسه جذوراً في سورية)، بدأ أوباما بتدريب وتجهيز بعض الثوار "المعتدلين"، كما لو أنه أراد اصطناع وسيلة يقول بها لقادة المنطقة السنيين إنه يفعل "شيئاً" لسورية. لكن هذا النهج أتى بنتيجة عكسية حين ضُرب هؤلاء الثوار المدربون أميركياً مباشرة في ميدان المعركة، وربما جاء بنتيجة عكسية أخرى في وقت أقرب، عندما دمرت صواريخ روسية قادمة من السفن في البحر مستودع ذخيرة لقوة ثوار تمولها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في جنوب سورية. ويضع كل هذا الرئيس أوباما في زاوية حرجة: هل يتراجع، أم يتقدم إلى موقف "لننتظر ونرى" بغية تجنب تصعيد الصراع، أم أنه سيرفع مستوى التحدي بصب المزيد من الموارد في مهمة لم ينظر إليها أبداً على أنها مهمة بشكل خاص؟ الخيار الأول ينطوي على خطر تنفير الحلفاء الذين يطالبون أميركا بمزيد من الالتزام المادي (بينما يحجمون، في بعض الحالات، عن المغامرة برؤية أولادهم ينزفون)؛ والخيار الثاني ينطوي على خطر التسبب بنشوب حرب مع روسيا.
على الجانب الآخر، أرسل الرئيس فلاديمير بوتين طائرات ودبابات، وربما قوات "متطوعة"، في الأسابيع الأخيرة، للمساعدة في إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليفه السياسي-العسكري الوحيد خارج مناطق الاتحاد السوفياتي السابق. وفي الأيام الأخيرة، ذهب بوتين مسافة أبعد، فأطلق صواريخ بعيدة المدى -26 منها يوم الأربعاء الماضي فقط- من سفن تبعد 1000 ميل في بحر قزوين، والتي قيل إنها لم تضرب أهدافاً لمجموعة "داعش" فقط، وإنما ضربت بعض مجموعات الثوار "المعتدلين" الذين كانت الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة تدعمهم أيضاً.
لكن بوتين، الذي عادة ما يُصوَّر على أنه ساحر استراتيجي (من جهة بعض كتاب الأعمدة والمشرعين الأميركيين بطريقة لا تقل شغفاً عن خطاب فرق العلاقات العامة الخاصة به)، ربما يكون بصدد حفر حفرة لنفسه في سورية كذلك. فعلى المستوى التقني على الأقل، لم يقم الجيش الروسي بتنفيذ عمليات قصف جوية (جو-أرض) منذ العديد من السنوات -حتى أن هناك بعض الأدلة على أنه لا يعرف كيف. وقد ذكرت أخبار محطة "سي. إن. إن" يوم الخميس (وهو ما أكده لي مسؤول رفيع في الإدارة) أن أربعة صواريخ روسية منطلقة من بحر قزوين تحطمت في الأراضي الإيرانية وهي في طريقها إلى سورية. ومن غير المعروف بعد كم من الـ22 صاروخاً الأخرى ضربت أهدافها المقصودة في داخل سورية، وكم منها انحرف ربع ميل أو نحو ذلك عن مساره. (تنطلق بعض صواريخهم بأنظمة توجيه بدائية مقارنة بمعظم النماذج الأميركية الأكثر تقدماً، والموجهة بالأقمار الصناعية). فهل يصطدم صاروخ روسي ما، ربما واحد يُطلق غداً، بقاعدة أميركية في العراق؟ وماذا عندئذٍ؟
كما يحدث غالباً في التعامل مع روسيا بوتين، ثمة ألغاز محضة وحسب. في الأسبوع الماضي، عبرت طائرتان روسيتان إلى داخل المجال الجوي التركي -بشكل متعمد، وفقاً لمسؤولي دفاع أميركيين. وإحدى هاتين الطائرتين انخرطت في سلوك "استفزازي" مع الطائرات التركية التي احتشدت في الجو. وكادت طائرتان روسيتان أخريان تصطدمان بطائرات مراقبة أميركية من دون طيار -واحدة منهما ربما مصادفة، والأخرى بنية واضحة لحجب الطائرة الأميركية. ماذا لو يحدث مثل ذلك مرة أخرى ويقوم الأتراك بإسقاط طائرة روسية، أو يُسقط الروس طائرة تركية؟ إن تركيا هي دولة حليفة في الناتو؛ ويمكنها أن تستدعي المادة 5 من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وتطلب المساعدة من الدول الحليفة. وهكذا، لا يبدو أن ثمة حدوداً لاحتمالات الأخطاء وسوء التقدير -أو المواجهات المتعمدة بشكل غريب.
يوم 1 تشرين الأول (أكتوبر)، سلم مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية لنظرائهم الروس "مذكرة تفاهم"، والتي تضم ترددات الاتصالات اللاسلكية الخاصة بالطيارين الأميركيين ومعلومات أساسية أخرى، بهدف تقليل فرص تدخل أحد الطرفين في عمليات الآخر. وهذا إجراء قياسي حيثما يكون بلدان أو أكثر -سواء كان المشارك صديقاً أو عدواً أو غير ذلك- يطيرون في المجال الجوي نفسه. ولكن روسيا لم تستجب لتلك المذكرة حتى نشر هذا الموضوع.
باستثناء حماية نظام الأسد، أو تأسيس موطئ قدم لروسيا في سورية بحيث يمكن أن تلعب دوراً في اختيار خليفة للأسد إذا ما أطيح به بطريقة ما، فإن من غير الواضح ما يسعى إليه بوتين. وبالنظر إلى وضع التكنولوجيات في الجيش الروسي (المتخلفة عن تقنياتنا عقداً تقريباً)، وخبرته في عمليات الاشتباك عالية الإيقاع، وعدم قدرته على إرسال أي قوات برية (إرسال مجندين أمر غير وارد، وقوات العمليات الخاصة ربما تكون منهكة من -أو ربما ما تزال متمركزة في- شرق أوكرانيا)، فإن بوتين ربما لا يستطيع الاستمرار في هذا الأمر لفترة طويلة جداً. ويتنبأ بعض المختصين الإقليميين بأن تأتي ضرباته الجوية بنتائج عكسية؛ حيث تحرض مشاعر مزيد من الجهاديين للقدوم إلى ساحة المعركة -وربما تدفع إلى التطرف بالثوار "المعتدلين" الذين تضر الغارات الروسية بمواقعهم ومواقفهم القتالية.
ثم، مرة أخرى، ليس من الواضح تماماً ما هو الذي تريده الولايات المتحدة بدورها أيضاً. في الحلقة الأولى لهذا الموسم (والمقنعة بشكل مذهل) من الدراما التلفزيونية الأميركية، "الوطن" Homeland، يحاضر بيتر كوين، الذي أمضى السنتين الأخيرتين وهو ينفذ عمليات قتل مستهدفة ضد الجهاديين في سورية، في لقاء مع محللي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. ويسأله أحدهم: "هل تعمل استراتيجيتنا هناك جيداً؟" ويجيبه كوين "أي استراتيجية؟ قل لي ما هي استراتيجيتنا، وسوف أخبرك بما إذا كانت تعمل أم لا". وعندئذٍ يحطُّ الصمت على القاعة، وأعتقد أن الغرفة كانت ستغرق تماماً في الصمت أيضاً لو أن هذا كان مشهداً واقعياً من الحياة العادية.
يتلخص هدف إدارة أوباما العريض في إلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش"، بينما تفرض ضغوطاً دبلوماسية وعسكرية ربما تفضي إلى الإطاحة بالأسد من سدة السلطة وتقود إلى عملية انتقالية في اتجاه حكومة سورية جديدة لا تقتل أبناء شعبها. والمشكلة هي أن من الصعب جداً تحقيق أي من هذين الهدفين -وبشكل خاص (وربما منطقياً) من المستحيل تحقيق كليهما.
سوف تتطلب هزيمة "داعش" حملة مشتركة -أو منسقة على الأقل- والتي تشنها عدة قوى في المنطقة (دول، وجيوش، وميليشيات)، بما فيها إيران -وربما الجيش السوري. نعم، لقد أنجبت وحشية الأسد ضد شعبه استياءً كبيراً استغله "داعش"، وتركت الحرب الأهلية الناجمة عنها فراغاً في السلطة والمؤسسات، والذي ملأه "داعش" بدهاء أيضاً. لكن الأسد، أو شخصاً يكون قادراً على قيادة جيشه، ربما يكون لازماً على المدى القصير لسحق "داعش" -خاصة طالما ظلت الأطراف المعنية الأخرى مترددة في فعل الكثير في هذا الصدد، لمختلف الأسباب. (الولايات المتحدة لن تقوم بإرسال قوات برية، وتعتبر تركيا الأكراد خطراً أكبر من "داعش"، ودول الخليج العربية السنية لن تفعل الكثير إذا كانت محاربة "داعش" ستعني تقوية الميليشيات الإيرانية والشيعية). وفي الوقت نفسه، تأنف إدارة أوباما من التعاون العلني مع إيران أو النظام السوري -فيما يعود في جزء منه إلى أسباب سياسية واضحة، وفي جزء آخر إلى تجنب إغضاب الحلفاء السنة، وفي جزء ثالث إلى كون إيران وسورية لا تريدان التعاون، أو أن يُنظر إليهما على أنهما تتعاونان مع أميركا.
هذا هو المصدر الرئيسي لقوة تنظيم "داعش"، والذي كانت لتتغلب عليه -بخلاف ذلك- قوة مشتركة من أعدائه: يخشى معظم هؤلاء الأعداء -أو أنهم يمقتون- بعضاً من الكيانات الأخرى المعادية لـ"داعش" أكثر مما يخشون "داعش" أو يكرهونه هو نفسه. وليست لدى أوباما أو الأعضاء الآخرون المحتملون للتحالف أي استراتيجية حقيقية تمكنهم من تقدير كيفية التغلب على هذه المشكلة -بحيث يتمكنون من وضع خطة ويمهدون طريقاً نحو الوحدة: إذا لم تكن وحدة الهدف النهائي (وهي مسألة منطقية)، فوحدة في التكتيكات والعمليات على أقل تقدير.
يشجب بعض منتقدي أوباما مقاومته للوقوع في التشابكات العسكرية التي يمكن أن تتصاعد حتى تفلت من السيطرة. ولكن، في منطقة تضج بالكثير مما هو خارج على سيطرة أي طرف، وحيث للكثير من الفصائل المسلحة مصالح متلاقية ومتعارضة مربكة، فإن رئيساً مقاوماً بهذه الكيفية يكون أفضل بكثير من واحد تكون غريزته الأولى هي تأكيد القوة الأميركية بتبجح غير مبرر -أو النظر إلى الخطوات الروسية الأخيرة بعدسة الحرب الباردة. وبغض النظر عما يمكن أن يبدو عليه اختيال بوتين الإمبراطوري، فإن الإمبراطورية السوفياتية أفلست منذ وقت طويل. وسورية هي البلد الوحيد خارج مناطق الاتحاد السوفياتي السابق، حيث تمتلك روسيا حليفاً عسكرياً قوياً ونوعاً من القاعدة العسكرية -وهو ما رتب على بوتين ضرورة التحرك بقوة لأن هذا الوضع كان على وشك الانهيار.
في الوقت نفسه، لا يستطيع الغرب، بما فيه الولايات المتحدة، تكلف مؤونة النظر إلى الصراع السوري على أنه عداوة وثأر غامض مستغلق، بحيث يكون من الأفضل تجاهله. ربما كان بالوسع صياغة أطروحة تدعم هذا الموقف قبل عدة أشهر، لكن من غير الممكن إقامة مثل هذه القضية الآن، بالنظر إلى أن 4 ملايين سوري سعوا إلى الملاذ -وأثاروا أزمة إنسانية واقتصادية وسياسية- في كامل أوروبا. وبعض من هؤلاء الملايين يفرون من الأسد، وبعضهم من "داعش"، لكن معظمهم يفرون من الحرب -ببساطة.
ينبغي أن يكون وقف الحرب، أو على الأقل تحديد نطاقها وعنفها بقدر يعتد به، هو الهدف الأعلى لاستراتيجية أي دولة خارجية، مهما تكن التنازلات الجيو-سياسية التي ربما يرتبها عليها ذلك. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تكون كل العمليات التكتيكية موجهة نحو تقليل الحوادث والحسابات الخاطئة التي يمكن أن توسع نطاق الحرب أو تشعل جذوة العنف -بعبارات أخرى، أن تكون موجهة نحو إطفاء الوميض الأول للهيب ربما يؤدي إلى إشعال الحريق، وتكرار نمط الحرب العالمية الأولى.
ala.zeineh@alghad.jo
*مؤلف كتاب "المتمردون: ديفيد بترايوس ومؤامرة تغيير الطريقة الأميركية في الحرب"، و"1959: السنة التي غيرت كل شيء".
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: The Middle East in 2015 Is a Lot Like Europe in 1914
======================
فورين بوليسي: بوتين بسوريا.. نموذج الشيشان أم أفغانستان؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 04:28 م 1240
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا لنوح بونسي، حول التدخل الروسي في سوريا، قال فيه إن روسيا أطلقت حملة جوية في سوريا في 30 أيلول/ سبتمبر، بعد حوالي 36 ساعة من لقاء نادر بين بوتين وأوباما.
ويقول الكاتب إن "التوقيت والاستهداف جاء مؤشرا على أن موسكو مصرة على الوقوف في وجه السياسة الأمريكية في سوريا، حيث شكلت القوى التي تدعمها وكالة الاستخبارات المركزية الأهداف الأولى للحملة الجوية الروسية. ولو اردنا مناقشة تذرع روسيا باستهدافها لتنظيم الدولة، فإننا سنجد أن معظم الأهداف للضربات الأولية كانت لمجموعات ثوار معادية لتنظيم الدولة. والآن هناك عملية برية يقوم بها جيش النظام السوري، مدعوما بالقوات الجوية الروسية، لاستعادة أراض من فصائل معادية لتنظيم الدولة في شمال غرب البلاد، بعيدا عن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم".
ويشير التقرير إلى أن التدخل الروسي في سوريا قد حقق أمرين، وهما أن استراتيجية روسيا تطابقت مع استراتيجية نظام الأسد، وثانيا خلق عقبات أمام أمريكا وجعل تشكيل سياسة متماسكة لها في سوريا أمرا صعبا. وقامت واشنطن الجمعة الماضية بإنهاء محاولتها الفاشلة بتسليح الثوار المعتدلين، ما يترك المؤيدين إقليميا، وبالذات تركيا والسعودية وقطر، وحدهم.
وتتوقع المجلة أن تكون مواقف روسيا متصلبة؛ فهي منذ عام 2011 تقف لمنع أن يكون نظام الأسد مثالا آخر لتغيير نظام بمساعدة الغرب. مشيرة إلى أنها لم تفعل ذلك لمجرد الحفاظ على حليف قديم، أو للحفاظ على موطئ قدم فقط، بل تريد من ذلك ردع التدخل الغربي، الذي تنظر إليه على أنه تقويض للقوة الروسية على مستوى العالم. ولهذا الهدف وظفت روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إمداد النظام بالأسلحة، وتوفير الدعم السياسي منذ بداية الثورة.
ويلفت بونسي إلى أنه بينما امتنعت روسيا في آذار/ مارس 2011، عن التصويت على قرار لمجلس الأمن يسمح باستخدام القوة في ليبيا ممهدا لتدخل الناتو، الذي انتهى بتغيير النظام،  إلا أن عنادها تجاه ملف سوريا حافظ على حليفها، ورفع مكانتها على مستوى العالم.
ويستدرك التقرير بأنه مع ذلك، فإن نظام الأسد خسر مساحات واسعة العام الماضي، ما حفز روسيا على التدخل، حيث سيطر تنظيم الدولة على وسط سوريا، وكسب التيار الرئيس في الثورة مساحات في جنوب البلاد، وفي الوقت ذاته ساعد الدعم الإيراني ودعم حزب الله على إبطاء التراجع، ولا يستطع حلفاء سوريا الإقليميون تعويض النزيف في الطاقة البشرية لدى نظام الأسد، حيث اعتمد تأييدهم للنظام على دعم مليشيات، ما ساعد على ذوبان المؤسسات الحكومية، وساعد في إحداث لامركزية في نظام بدأ يتصدع. كما أن الدعم الكلامي والدعم المادي الضعيف اللذين تقدمهما أمريكا للمعارضة جعلا روسيا تشعر بأن لديها فرصة.
وتقول المجلة: "عندما تنظر روسيا إلى المشهد السوري، ترى مجموعة من القوى المعادية في جانب، وحليفها المتراجع والمتصدع في الجانب الآخر. ولم يبد المسؤولون الروس اهتماما في الاختلافات الأيديولوجية بين مجموعات المعارضة المختلفة، فهم لا يرون الفرق الاستراتيجي بين السلفية الجهادية العابرة للحدود القومية، مثل تنظيم الدولة، وجبهة النصرة من فصائل الثورة، التي تسعى إلى نظام سياسي متعدد في دولة سوريا المستقبلية، وبدلا من ذلك وسموا المعارضين كلهم بالإرهاب".
ويرى الكاتب أن هذا التقدير جعل الروس والإيرانيين يتوصلون إلى نتيجة مفادها أنه مهما كانت مساوئ الأسد، فإن الحفاظ على نظامه هو الضمانة الأفضل لتأمين مصالحهما في بلاد الشام. مشيرا إلى أن الأمور كانت تسير على عكس ما يريدون أكثر من مجرد الخسارة في الأراضي، فتركيز الغرب على الخسائر المدنية جراء غارات النظام الجوية، واحتمال وجود رئيس أمريكي أكثر تشددا في 2017، دفعت طهران وموسكو إلى التفكير بأن الفراغ في السياسة الغربية، الذي عمل إلى الآن لصالحهما، قد لا يدوم طويلا. ورأت روسيا أن هذه هي فرصتها لتأخذ زمام المبادرة.
ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن النتيجة هي أن روسيا أسقطت أي ذريعة للقيام بدور الوسيط، وانضمت إلى الصراع بشكل مباشر، وهدفها المباشر هو تقوية النظام ومساعدته على بسط نفوذه في الغرب السوري، بينما تضعف المعارضة التي تدعمها دول، وبالذات تلك المجموعة التي يمكن أن تتحالف مع أمريكا. وقد تقوم موسكو مثل دمشق، بضرب تنظيم الدولة لدعم روايتهما حول مكافحة الإرهاب، أو عندما يهدد التنظيم سيطرة النظام، ولكن سيبقى التركيز في الغالب في مكان آخر.
وتبين المجلة أن "موسكو قد تعتقد أنها قادرة على تحقيق ما حققته في الشيشان بقمع الثورة الإسلامية بوحشية، وفي الوقت ذاته الهروب من المهانة التي أصابتها في أفغانستان. صحيح أن المعارضة السورية لا تحظى إلا بداعمين كسالى، ليس كما كان حال المقاتلين الأفغان، ولكن سوريا لا تشبه الشيشان أيضا". ويقول بونسي: "أولا: ليست هناك فرصة للتحالف مع المجتمعات التي يأتي منها الثوار، فبدلا من ذلك ربطت روسيا حظوظها في الميدان بنظام ينظر إليه في المناطق التي يسيطر عليها الثوار على أنه عدو خارجي ومحتل عندما يدخل منطقة للثوار. وهذه النظرة بالتأكيد ستكون أقوى عندما يكون المقاتلون أجانب، سواء كانوا من حزب الله أو من المليشيات الشيعية العراقية أو الأفغانية أو الإيرانية والآن الروس".
ويضيف الكاتب: "ثانيا: لم يحظ الثوار الشيشان بدعم خارجي، بينما يحظى الثوار السوريون بدعم خارجي، وإن لم يكن منسقا بشكل جيد. وربما تأمل روسيا بأنها بهذا التدخل بشكل قوي ستجعل واشنطن تخاف وتوقف دعمها للثوار، وفي الوقت ذاته تقنع الداعمين الإقليميين للثوار بأن الدعم لا يستحق التكلفة والمخاطر المتعلقة به".
ويفيد التقرير بأنه مع أن هذه الدول لا مانع لديها من التوصل إلى اتفاق مع موسكو من حيث المبدأ، إلا أنها غالبا ليس لديها استعداد لقبول اتفاق تكون فيه إيران والأسد في الصورة، وهما القوتان اللتان تعمق روسيا تعاونها معهما. لافتا إلى أن قرار روسيا بتركيز الغارات على المعارضة المتحالفة مع أنقرة والرياض والدوحة بدلا من تنظيم الدولة، سيؤدي إلى تشجيعهم على التصعيد بدلا من الاستسلام.
وتنوه المجلة إلى أن الغارات الروسية والهجوم البري، الذي تدعمه إيران، قد يؤديان، إن لم يتم التعامل معهما، إلى تحقيق أضرار خطيرة للمعارضة الرئيسة، التي يعتمد أي حل نهائي عليها. فبالإضافة إلى الخسائر البشرية التي قد تتكبدها هذه المعارضة، فإنها ستجد منافسة قوية على المقاتلين من تنظيم الدولة وجبهة النصرة اللذين يوظفان دخول روسيا وإيران بشكل سافر على الخط؛ لجذب المزيد من المقاتلين. وهذا الأمر لا يبدو أنه يقلق روسيا، التي تستثمر في استراتيجية النظام، وتهدف إلى شل المعارضة الرئيسة لتبقى في نظر الدول الغربية الوحيدة القادرة على محاربة تنظيم الدولة.
ويوضح الكاتب أن هذا هو السيناريو الذي يحاول مؤيدو المعارضة الإقليميون منع حدوثه. ويقول إنهم "لذلك سيرون سببا واضحا لزيادة دعمهم. كما يجب على تلك القوى إقناع الفصائل غير الجهادية بتشكيل معارضة واحدة قوية، تستطيع أن تجلس على طاولة المفاوضات. ومع سوء التنسيق وتراجع مصداقية أمريكا في معسكر المعارضة، فغالبا ما يوزع الدعم بشكل عشوائي".
وتخلص "فورين بوليسي" إلى القول: "إن كانت موسكو وطهران تأملان بأن تحصلا على تنازلات بدلا من تصعيد مقابل، فهما بحاجة إلى الرجوع عن موقفين أساسيين: استمرار حكم الأسد، وارتباط سوريا بمحور إيران إقليميا. وهذا ما يبدو غير متوقع، حتى عندما تجدان ثمن التدخل أكبر من المكاسب. وفي غياب تحول كامل في التوجهات الأمريكية، ستبدأ روسيا مرحلة جديدة في هذه الحرب، حيث ستكون التكلفة والمخاطر عالية للجميع، ولا تقدم احتمالا أفضل للتوصل إلى حل".
======================
ديلي تلغراف:كيف يرى رئيس الأساقفة في حلب الأسد والتدخل الروسي؟
لندن - عربي21 - باسل درويش# الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 03:35 م 020
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا لكولين فريمان، قال فيه إن رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين جان-كليمان جانبرت يرى أن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين جلب الأمل للكثير من مسيحيي سوريا، داعيا الغرب إلى الاقتداء ببوتين ودعم بشار الأسد، بدلا من دعم مجموعات الثوار، التي يغلب عليها "التطرف الإسلامي"، حسب قوله. ويعتقد رئيس الأساقفة أن تدخل بوتين سيدفع بالأطراف المتناحرة إلى طاولة المفاوضات.
وحث رئيس الأساقفة، في مقابلة له مع الصحيفة، خلال زيارته إلى لندن، بريطانيا وأمريكا، على إعادة تقييمهما لرئيس النظام السوري، الذي قال إنه ليس "الشيطان" الذي يحاولون تصويره.
وينقل التقرير عن المطران جانبرت، قوله: "طلبت من زملائي الأساقفة والكهنة والعامة رأيهم في التدخل الروسي، فقالوا إنهم يجدون أملا فيه؛ لأنهم بحاجة ماسة إلى وقف هذه الحرب، ومنذ أن تدخلت أوروبا وأمريكا لم نر أي نتائج، بالرغم من غارات التحالف، ولكن مع التدخل الروسي قد تتغير الأمور، ربما يساعد على تدمير (داعش)، ويدفع المعارضة لإيجاد حل".
وتذكر الصحيفة أن تعليقات الأسقف تأتي قبل زيارته إلى مجلس اللوردات مساء الثلاثاء، حيث كان من المقرر أن يلقي خطابا في المجلس، ضمن النشاط الذي أقيم بمناسبة إطلاق تقرير جديد حول قمع المسيحيين على مستوى العالم
ويشير فريمان إلى أن التقرير، الذي أعدته مؤسسة "إيد تو ذي تشيرتش إن نيد" (مساعدة للكنيسة المحتاجة)، يحذر من مخاطر الهجرة الجماعية لمسيحيي الشرق الأوسط في وجه تهديدات المتطرفين الإسلاميين. ويقول التقرير إنه إن استمرت هجرة المسيحيين من العراق على الوتيرة ذاتها فستخلو البلد من المسيحيين خلال خمسة أعوام.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن رئيس الأساقفة جانبرت قوله أن الطبيعة الإسلامية المتزايدة لمعارضي الأسد قادت الأقلية المسيحية إلى الانحياز بشكل عام إلى جانب نظام الأسد العلماني. لافتا إلى أن المسيحيين في سوريا يشكلون حوالي 10% من عدد سكانها البالغ 22 مليون نسمة، ومن لم يهرب منهم إلى الخارج يعيش الآن في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
ويضيف المطران أن وضع المسيحيين في المدينة "يائس"، حيث تقصف الكنائس، وليس هناك عمل. ويتابع: "فبل أيام قليلة اختطف تنظيم الدولة عددا من رعايانا، وطالب بفدى ضخمة، وحاولنا إيجاد طريق لإطلاق سراحهم، ولكن دون جدوى، فقاموا بقطع رؤوسهم. المسيحيون في حلب في حالة يأس ويريدون المغادرة، مع أن الوضع سيئ للمسلمين المعتدلين أيضا".
ويرى الكاتب أن أقوال رجل الكنيسة جانبرت فيها تحد مباشر لبريطانيا وأمريكا، اللتين تقولان إن حملة الكرملين الجوية استهدفت بشكل رئيس مجموعات الثوار المعارضة للأسد، وليس بالتحديد تنظيم الدولة.
ويقول المطران جانبرت: "لا أدعي أني أعرف من الذي استهدفته الغارات الروسية بالضبط في سوريا، ولكن الذي أراه أن الكثير من مجموعات الثوار هي سيئة مثل تنظيم الدولة على أي حال. الثوار المعتدلون الذين يقاتلون قليلون جدا في العدد، وأنا متأكد أن المعتدلين قادرون على التوصل إلى تفاهم مع الحكومة السورية. فما يحصل في سوريا اليوم ليس هو ما أرادوه، فهم أرادوا تغيير الحكومة، والآن عندهم (داعش) بدلا من ذلك".
وتفيد الصحيفة بأن رئيس الأساقفة دافع عن الأسد قائلا إنه يجب بقاء الزعيم السوري في الحكم، وعلى الأقل لفترة قصيرة، حتى يبدأ التفاوض على حكومة انتقالية. ويقول عن الأسد: "قد لا يكون ملاكا، ولكنه ليس بالسوء الذي يحاول الغرب إظهاره به. أنا ضد القتل بأي شكل، ولكن الحرب هي الحرب وعندما تمت مواجهة الأسد من أناس مسلحين، كان عليه رفع السلاح في وجوههم، إضافة إلى ذلك فإن ترك (الأسد) يعني قيام حرب أهلية أشرس. هناك جزء كبير من البلاد موحد خلفه، فإن ذهب ستذهب وحدتهم، وسيكون هناك المزيد من الفصائل المتناحرة".
ويلفت التقرير إلى أن المطران جانبرت (72 عاما) يرأس كنيسة الروم الملكيين في حلب، التي يتركز أتباعها في سوريا ولبنان. ومنذ أن اشتعلت الحرب قل عدد رعاياه بحوالي الثلث؛ بسبب القتل والتهديد والهجرة. كما تم إطلاق النار على سيارة المطران نفسه، بينما كان في طريقه إلى لبنان.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن جانبرت قال إن أحد أسباب زيارته إلى لندن هو إقناع البريطانيينن بإعادة نظرتهم إلى الصراع في سوريا، وأضاف أن "كثيرا مما يرونه يعود مصدره إلى معلومات مقدمة من جانب الثوار، وهذا لا يعطي صورة عادلة".
======================
نيويورك تايمز :الطريق إلى دمشق يمر عبر موسكو
الجزيرة
لأكثر من أربع سنوات والأمل منعقد على تنحي الرئيس بشار الأسد، وعلى تنامي المعارضة السورية "المعتدلة"، وبقيت الحال كما هي حتى جاء التدخل العسكري الروسي وصار الطريق إلى دمشق يمر عبر موسكو.
هذا هو الإطار الذي تناولت فيه صحيفة نيويورك تايمز تطورات الأزمة الكارثية في سوريا، وذلك من خلال مقال نشرته للكاتبين البروفيسور في الجامعة الأميركية غوردون آدمز والبروفيسور في جامعة هارفرد ستيفن وولت.
وقال الكاتبان إن الأدهى والأمرّ إزاء تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا هو ما يتمثل في استمرار إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في التمنّي، واكتفائها بإطلاق تصريحات الشجب إزاء الخطوة الروسية في المنطقة.
وأشار الكاتبان إلى أنه يمكن للولايات المتحدة تشكيل تحالف من قوى يمكنها احتواء تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك من أجل التوصل مع روسيا إلى الهدف المشترك المتمثل في العمل على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
تحالف إقليمي
وأضافا أنه ينبغي للرئيس بوتين مواجهة الحقيقة المتمثلة في أنه لا مكان للرئيس الأسد في أي تسوية للأزمة السورية، وأنه ينبغي لأميركا وروسيا أن تدركا أنه ليس بمقدورهما إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة دون تحالف إقليمي.
وأوضح الكاتبان أنه يمكن لأميركا وروسيا الاستفادة من حلفائهما في الشرق الأوسط مثل تركيا والسعودية وإيران والعراق ودول الخليج والأكراد. واختتما بأن الطريق إلى دمشق قد تكون نافذة من خلال العاصمة الروسية موسكو.
المصدر : نيويورك تايمز,الجزيرة
======================
واشنطن تايمز :ماكين: البيت الأبيض يتخبط بسوريا
الجزيرة
يرى السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين أن البيت الأبيض يتخبط إزاء التدخل الروسي في سوريا، وذلك في ظل تردد الإدارة الأميركية في مواجهة الخطوة الروسية، التي يراها تمثل صفعة للولايات المتحدة.
فقد أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن ماكين انتقد تردد الإدارة الأميركية إزاء تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكري بسوريا للدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه وصف السياسات الأميركية بالتخبط إزاء مواجهة ما سماها الخطوة الكارثية الروسية في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف ماكين أن خطوة الرئيس الروسي تشكل انتكاسة أخرى للولايات المتحدة في المنطقة، وأن بوتين يتحدى أميركا في كل خطوة يخطوها في حملته العسكرية في سوريا، ودعا إلى ضرورة إيقافه عند حده، وقال ماكين: إن الصراع المستعر في سوريا يمثل فرصة لردع روسيا وللرد على تحدياتها.
براميل متفجرة
وأوضح ماكين أنه لا ينبغي للرئيس أوباما التردد إزاء التدخل العسكري الروسي في سوريا، ودعا ماكين الولايات المتحدة لضرورة مواجهة قوات الأسد بشكل مباشر وضرورة تدمير سلاحه الجوي، كما حث ماكين الولايات المتحدة على منع الأسد من مواصلة قصف الشعب السوري بالبراميل المتفجرة.
كما دعا السيناتور الأميركي إلى ضرورة دعم القوات الأوكرانية، وإلى نشر معلومات عن الفساد المتفشي داخل روسيا، وإلى دعم المعارضة السورية بالأسلحة الدفاعية من أجل العمل على إضعاف بوتين في محيطه الإقليمي وعلى المستوى الدولي على حد سواء.
المصدر : واشنطن تايمز,الجزيرة
======================
وول ستريت جورنال: "داعش" يغير من دعايته الإعلامية وتراجع محتوى العنف لـ2%
اليوم السابع
 الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 - 08:02 م صورة مستخدمة ضمن دعاية داعش كتبت: إنجى مجدى قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن تنظيم داعش يحاول إظهار أن بإمكانة أن يحكم فى سوريا والعراق، مستخدما آلته الإعلامية لبث دعاية إيجابية تصور أنهم يوفرون مدينة فاضلة للمسلمين. وتوضح الصحيفة، فى تقرير الأربعاء، أنه خلال الفترة من منتصف يوليو الى أغسطس، أنتج تنظيم داعش الإرهابى قرابة 900 إعلان دعائى باللغة العربية، بما فى ذلك على الراديو والإعلانات العامة وحتى الفتاوى الدينية. وتركز نحو 52% من هذه الدعاية على جودة الحياة داخل دولتهم المزعومه، فى إشارة إلى الأراضى التى يسيطرون عليها، وتتعلق الإعلانات بجودة الطعام والمدارس والخدمات. بينما تختص 37% منها بالشعارات العسكرية وإنخفضت نسبة المشاهد الوحشية التى إعتاد عليها التنظيم فى دعاياه منذ ظهوره قبل عامين، إلى 2%. ويقول المسئولون الأمريكيون، الذين يراقبون أنشطة داعش، أن البيانات التى تحتويها الإعلانات الجديدة للتنظيم الإرهابى تظهر تحولا من رسائل التخويف إلى محاولات لإعطاء صورة إيجابية عنهم. وقال دان تشانج، رئيس قوة العمل المعنية بمراقبة أنشطة داعش، فى الحكومة البريطانية، فى جلسة إستماع سبتمبر الماضى، إن هذا التغيير حدث على مدار الأشهر الـ7 الماضية، بعد أن أحكم قبضته على الأراضى التى أستولى عليها فى سوريا والعراق وقام بتطهيرها تماما من المنافسين المحتملين. وأوضح أن التنظيم الإرهابى ربما خلص إلى أن الوحشية أفقدته بعضا من تأثيرة كآلية حاكمة. وقال راشد حسين، المبعوث الأمريكى المختص بشئون مكافحة الإرهاب: "يدرك تنظيم داعش أنه يعانى أزمة مصداقية، فإنه يستخدم الوحشية فى المناطق التى يسيطر عليها لترهيب سكانها، لكنه بذلك ينفر المسلمين حول العالم". وأضاف أنه ليس مفاجأة أن يحاول التنظيم رسم صورة مزيفة عن الحياة فى تلك الأراضى التى يسيطر عليها، لكن الواقع يرويه أولئك المقاتلين السابقين المنشقين، الذين يكشفون عن الوعود المزيفة والظروف المعيشية الرهيبة والأضرار التى يسببها التنظيم الإرهابى للمجتمعات المسلمة".
======================
لوموند الفرنسية : تركيا تخشى الموقف السلبي لأوروبا حيال الصراع في سوريا
14 أكتوبر 2015
خاص، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية بأن دول الاتحاد الأوروبي تسعى لتنسيق جهودها مع تركيا فيما يخص أزمة اللاجئين السوريين، باعتبار أن أنقرة أصبحت لاعبا محوريا في هذه القضية، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن مسودة البيان الختامي لاجتماع زعماء دول الاتحاد الأوروبي، المزمع عقده يومي الخميس والجمعة القادمين في بروكسل، ستدعو إلى العمل بسرعة لتبني خطة عمل مشتركة مع تركيا.
وأكّدت الصحيفة أن العديد من العواصم الأوروبية تعتبر أن التعاون مع أنقرة ضروري جدا للتعامل مع أزمة اللاجئين الحالية، ولكن في المقابل تخشى تركيا من أن الموقف السلبي لأوروبا حيال الصراع في سوريا سيؤدي لتقوية النظام السوري وتعميق الأزمة، وبالتالي فإن رفض الاتحاد الأوروبي للفكرة التركية التي تقضي بفرض منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، سيجعله يواجه موجة طالبي لجوء أكبر بكثير من الموجة الحالية.
======================
واشنطن بوست تدعو أوباما لوضع خطوط حمراء أمام توغل بوتين بسوريا
القاهرة- بوابة الوفد:
يشكل التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا تحولا كبيرا بالحرب المستعرة في هذا البلد، ويتسبب في تزايد الجدل في الأوساط الدولية بشأن الهدف الكامن وراء هذه الخطوة الروسية، وسط الدعوة لعدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانفراد بسوريا.
هذه هي الأبعاد التي تمحورت حولها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في تناولها للحرب الكارثية التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات، حيث حذرت واشنطن بوست من تراخي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الحملة العسكرية الروسية، واكتفائه بالتصريح بأن الرئيس بوتين يتجه للانزلاق في المستنقع السوري.
وأضافت أنه لا يبدو أن الرئيس أوباما يحرك ساكنا إزاء استهداف المقاتلات الروسية بالقصف المعارضة السورية المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بمن فيهم الثوار السوريون الذين دربتهم الولايات المتحدة أو لا تزال تدعمهم.
وألمحت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما صرح بأنه لا يريد أن يتخذ من سوريا مكانا للحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، ورأت أن هذه التصريحات توحي بأنه يعطي الضوء الأخضر لـموسكو للقضاء على أي بديل لنظام الأسد أو تنظيم الدولة "داعش" في سوريا.
وأشارت إلى أن تخلي الولايات المتحدة عن برنامج تجنيد وتدريب مقاتلين لصالح المعارضة السورية يعتبر أيضا شكلا من أشكال التراجع والتردد الأمريكي إزاء الحرب الكارثية بسوريا، والتي تستعر وتنذر بنشر لهيبها إلى المنطقة برمتها، وسط تحذير مراقبين ومحللين بأنها تمثل اندلاعا للحرب العالمية الثالثة بكل معانيها.
وأضافت: كيف نطالب المعارضة السورية بالتصدي لتنظيم الدولة بينما تتعرض للقصف عن طريق البراميل المتفجرة بشكل يومي؟ وأشارت إلى أن التردد الأمريكي إزاء ما يجري في سوريا ينمّ عن مخاطر كارثية، من بينها تزايد قوة تنظيم الدولة وانتفاء أي تسوية سياسية محتملة للأزمة السورية.
ودعت الصحيفة الولايات المتحدة إلى ضرورة دعم المعارضة السورية بالأسلحة المتطورة مثل الصواريخ المضادة للدروع والدبابات، وكذلك إلى ضرورة إنشاء منطقة عازلة في شمالي سوريا بالتعاون من تركيا لكي يلجأ إليها المدنيون بشكل آمن.
واختتمت بالقول إنه ينبغي لأوباما وضع خطوط حمر أمام توغل بوتين بسوريا، وإلا فإن عدوان الرئيس الروسي سيأخذ بالتصعيد والتزايد.
 
======================