الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 15-5-2016

16.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. فورين بوليسي :لا تلوموا سايكس بيكو على فوضى المنطقة
  2. إيكونومست: انسحاب روسيا من سوريا لم يحدث
  3. الاندبندنت :آلاف الأطفال عالقون تحت قصف النظام السوري
  4. سلايت: لماذا تراجع استقطاب تنظيم الدولة للأجانب؟
  5. لاكروا: الحياة ما زالت مستمرة في حلب رغم الحرب
  6. واشنطن بوست”: أزمة اللاجئين الحقيقية بالشرق الأوسط وليس بأوروبا
  7. واشنطن بوست”: روسيا ورطت إيران ووكلائها في المستنقع السوري
  8. صحف عالمية: قتل «بدر الدين» في سوريا أكبر ضربة لمليشيات «حزب الله»
  9. "ديلي ميل": حزب الله تلقى أقسى ضربة منذ عام 2008 بعد مقتل بدر الدين في سوريا
  10. صنداي تايمز”: لاجئون مسلمون في ألمانيا يحتشدون للتحول للمسيحية !!
  11. صنداي تايمز: يمكننا أن نترك سوريا لشأنها، إلا أنها لن تتركنا
  12. "فورين بوليسي": الحاكم المستبد يخلف الكوارث
  13. معهد واشنطن :أكبر خسارة لـ «حزب الله» حتى اليوم في سوريا
  14. معهد واشنطن :«الحرس الثوري الإسلامي» يتحوّل إلى قوة مشاة
  15. "الإيكونومست": نظام الأسد قلق من روسيا لهذا السبب
  16. السعودية وإيران.. عداء متبادل وأساليب مختلفة لمواجهة مشكلات مشتركة
  17. ميدل إيست مونيتور  :إرث أوباما في الشرق الأوسط: حالات إعدام خارج نطاق القضاء وحروب لم تنتهِ
  18. وول ستريت جورنال:خريطة شركاء «الدولة الإسلامية» في العالم
 
فورين بوليسي :لا تلوموا سايكس بيكو على فوضى المنطقة
دعا الكاتبان ستيفن كوك وعمرو لهيتا -في مقال بمجلة فورين بوليسي الأميركية- إلى عدم لوم اتفاقية "سايكس بيكو" على الفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط، وقالا إن سبب الفوضى يعود للحكام المستبدين.
وأشار الكاتبان إلى احتدام النقاش بشأن انتهاء مفعول اتفاقية "سايكس بيكو" التي أصبحت محور تركيز المحللين والصحفيين والكتاب في الشرق الأوسط في الفترة الراهنة.
وأوضحا أن عبارة "نهاية سايكس بيكو" وردت في موقع البحث غوغل آلاف المرات على مدى السنوات الثلاث الماضية، وقالا إن فشل اتفاقية سايكس بيكو بات جزءا من المعلومات المسلّم بها بالنسبة للشرق الأوسط المعاصر، وذلك بسبب ما تمر به المنطقة من عنف وحروب وعدم استقرار.
وقال الكاتبان إنه يجب أن لا تُلام اتفاقية "سايكس بيكو" في ما يتعلق بحالة التشرذم التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وذلك لأن الدبلوماسيين البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرانسوا بيكو لم يتفاوضا من الأساس على رسم الحدود، وإنما على مناطق النفوذ.
استبداد
وأضافا أن المصدر الذي رسم الحدود الحالية للشرق الأوسط هو مؤتمر سان ريمو الذي أنتج معاهدة سيفر في أغسطس/آب 1920، وأن عصبة الأمم هي التي وضعت كلا من فلسطين والعراق في 1922 تحت الانتداب البريطاني، بينما خضعت سوريا في 1923 للانتداب الفرنسي.
وقالا إنه تم وضع اللمسات الأخيرة لحدود المنطقة عام 1926، عندما جرى ضم ولاية الموصل إلى ما كانت تسمى آنذاك المملكة العراقية الهاشمية.
ويرى الكاتبان أن حالة التشرذم والحروب والعنف التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ليست بسبب شرعية الحدود بين الدول، وإنما بشأن من يحكم سكان هذه الدول، فالصراع السوري بدأ بانتفاضة السوريين ضد حاكم مستبد جائر فاسد، تماما كما حدث في دول أخرى مثل تونس ومصر وليبيا.
وأضافا أن ضعف وتناقضات الأنظمة الاستبدادية هي في قلب المحن التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، وأن الطائفية العرقية والدينية المتفشية في المنطقة هي نتيجة لهذا الاستبداد الذي حدد نظام الدولة في الشرق الأوسط.
وأشارا إلى أن الحدود "غير الطبيعية" للدول لم تتسبب في الانقسامات العرقية والدينية في الشرق الأوسط، ولكن اللوم يقع على عاتق القادة السياسيين المستبدين الذين يديرون هذه الانقسامات للحفاظ على حكمهم.
واختتما بالقول إن السبب وراء العنف وتحريض الشعوب ضد بعضها بعضا في الشرق الأوسط إنما يعود لطبيعة السياسة وطريقة الحكم التي اختارها زعماء المنطقة.
======================
إيكونومست: انسحاب روسيا من سوريا لم يحدث
قالت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إن سوريا ما زالت تشكل مسرحا للاستراتيجية والدعاية الروسية، وإن الروس يعتقدون أن قواتهم هي الضامن للأمن العالمي، وإن هذا ما يفسر تدخلهم في سوريا من الأصل.
وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصرح بكامل الحقيقة عندما قال في مارس/آذار الماضي إنه يمكن للجزء الأكبر من قواته الانسحاب من سوريا بعد أن أكمل مهمته.
وأشارت إلى أن روسيا لا تزال موجودة في سوريا وأنها تعتبر نفسها قوة إقليمية في المنطقة، وأن أي مسار للسلام في البلاد لا بد أن يمر من خلال موسكو.
ونسبت إلى رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف القول إنه يمكن  لروسيا والولايات المتحدة فقط وقف الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، رغم أن لديهما مصالح سياسية وأهدافا مختلفة.
نفوذ
وقالت ذي إيكونومست إن الشيء الغريب بشأن الانسحاب الروسي من سوريا هو أنه لم يحدث، فمغادرة روسيا من سوريا يعني التخلي عن نفوذها في المنطقة وتسليم البلاد إلى إيران حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت أن بوتين لم يسحب قواته من سوريا، ولكنه أجرى تخفيضا على أعدادها المنتشرة هناك. ونسبت إلى الخبير في القوات المسلحة الروسية ديمتري غورنبيرغ قوله إن إعلان "الانسحاب" في مارس/آذار الماضي كان عبارة عن إعادة تشكيل الوجود الروسي وجعله دائما في سوريا.
وأضافت أن بعض مؤيدي الأسد يشعرون بالقلق إزاء السيطرة المتزايدة لروسيا على بلادهم، وأن الغرب يرى في حديث روسيا بأنها تحارب الإرهاب بأنه ستار لدعم النظام الاستبدادي للأسد، وأن قليلين يصدقون أن روسيا تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل في سوريا.
وأشارت إلى أن روسيا ليست مهتمة بالانتصار على الغرب، ولكنها تريد أن تثبت أنها دولة مهمة وأنه يمكنها إجبار الغرب على التعاون معها حسب شروطها.
وقالت إن بوتين جعل من تدخله في سوريا يبدو وكأنه معركة بين الخير والشر، وإن قواته وقوات الأسد استهدفت جنبا إلى جنب مقاتلي قوات المعارضة المعتدلة على أنهم متشددون.
وأضافت أن الأسد كان دائما يحاول إقناع العالم بأنه يحارب الجهاديين وليس مواطنيه السوريين الغاضبين منه، وأنه ساعد في صعود تنظيم الدولة من خلال استهدافه المعتدلين، كما تسبب بالتحاق السوريين بالمتطرفين.
 
======================
الاندبندنت :آلاف الأطفال عالقون تحت قصف النظام السوري
قالت منظمة إنقاذ الأطفال للمعونات الإنسانية إن آلاف الأطفال محاصرون في مخيم للاجئين الفلسطينيين بمنطقة خان الشيح بالقرب من دمشق ويتعرضون للقصف بالبراميل والمدفعية الثقيلة منذ أيام عدة.
وأضافت المنظمة أن ثلاثة آلاف طفل من بين 12 ألف مواطن سوري يواجهون أزمة إنسانية متصاعدة بمنطقة خان الشيح التي تحاصرها قوات النظام السوري من كل الجوانب مع إغلاق آخر الطرق المؤدية إلى المنطقة بقذائف المدفعية ورصاص القناصين.
وقالت رئيسة برنامج المنظمة في سوريا سونيا خوش إنه ورغم الهدنة المعلنة على نطاق البلاد يعيش الناس في رعب من الحصار والقصف، مضيفة أن المنظمة أبلغت أن معظم مخزونات الأدوية والوقود والدقيق قد أوشكت على النضوب، وأن أسعار الأغذية قد تضاعفت خلال الأيام الأخيرة.
إلى الأسوأ
وذكرت مؤسسة "جفرة" التي تقدم خدمات التعليم ومعونات أخرى في مخيم اللاجئين الفلسطينيين، أن المواد الأساسية للعيش قد شحت، وأن الوضع يتجه للأسوأ.
وكانت مجوعة معارضة للنظام السوري قد نشرت مقطع فيديو من المنطقة يظهر انفجارات أمس الأول ومروحية تحلق وسحب دخان تتصاعد في السماء.
يُذكر أن مخيم خان الشيخ يؤوي أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني منذ الأربعينيات استقروا بالمخيم وامتهن أغلبهم التدريس ووظائف الخدمة المدنية والزراعة، لكنه ومنذ أن استولت المعارضة المسلحة على المنطقة أصبح المخيم يشهد معارك وقصفا من وقت لآخر أودى بحياة عدد من الفلسطينيين والمواطنين وموظفي الأمم المتحدة.
وقد انخفض عدد سكان المخيم خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى 12 ألفا حوالي 25% منهم أطفال، وأوضحت منظمة إنقاذ الأطفال أن هناك طبيبا واحدا بالمخيم بالإضافة إلى طبيب أسنان، وأن الكهرباء مقطوعة تقريبا عن المستشفى الوحيد العامل، بالإضافة إلى عدم وجود مواد لتنقية مياه الشرب.
 
======================
سلايت: لماذا تراجع استقطاب تنظيم الدولة للأجانب؟
عربي21- وليد اليعقوبي# السبت، 14 مايو 2016 11:25 ص 10
المؤرخ أوليفياي هان: تراجع عدد الملتحقين بالتنظيم من الأجانب "غير مطمئن" أرشيفية- أ ف بنشرت مجلة "سلايت" الأمريكية، في نسختها الناطقة بالفرنسية، تقريرا عن أسباب ما قالت إنه "تراجع" استقطاب تنظيم الدولة للمقاتلين الأجانب، الذين يلتحقون بالتنظيم لمساندة قوات "الخلافة".
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المكلف بالاستعلام في التحالف الدولي للحرب ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بيتر إي غرستون، قال في مؤتمر صحفي مغلق بث من بغداد، إن "السحر انقلب على الساحر في الأسابيع الماضية، بالنسبة للخليفة المزعوم أبي بكر البغدادي".
وأضاف أن الخليفة يمر بظروف صعبة عسكريا في سوريا والعراق، بسبب القصف المكثف في الأشهر القليلة الماضية، مؤكدا أن تنظيم الدولة "يمر بضائقة مالية حادة، وضعف اقتصادي كبير، ما أثّر مباشرة على عملية استقطاب الأجانب، الذين يطمحون بخدمة الخليفة والخلافة المزعومة، بل إن هناك من قرر الفرار من التنظيم"، على حد قوله.
ونقلت المجلة عن بيتر إي غرستون، الذي بدأ عمله في العراق في 21 أيار/ مايو 2015، قوله: "عندما وصلت؛ كان عدد المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بالمعارك شهريا يتراوح بين ألف و500 وبين ألفي مقاتل، ولكن بعد الهجمة الشرسة التي استهدفتهم في الفترة الأخيرة، وبحسب تقديراتنا؛ فقد أصبح عدد من يلتحق بالتنظيم يقرب من 200 كل شهر، كما أننا سجّلنا حالات فرار عديدة بين صفوفه".
وأضاف بيتر: "نحن نشاهد عزائمهم المحبطة، وعجزهم عن دفع المستحقات المالية لمقاتليهم، وعجزهم عن الصمود في المعارك".
وقالت المجلة إن هذه الرؤية أكدها المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، ومقره بريطانيا، حيث ورد في تقرير له؛ أن عمل الخلية الإعلامية في التنظيم تراجع منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأن مقاطع الفيديو الموجهة لاستقطاب الأجانب "قلّت كثيرا".
ولاحظ التقرير الصادر عن المركز، أن عدد الصور الدعائية التي ينشرها التنظيم عن مقاتليه في الشرق الأوسط قد تراجع بشكل كبير، بعدما بلغت ذروتها في صيف 2015، "فبعد أن بلغ عدد الصور التي نشرها مقاتلو التنظيم على المواقع الاجتماعية من سوريا في صيف 2015 ثلاثة آلاف و762 صورة، فقد تراجع عدد الصور المنشورة بين شهري شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل ليبلغ ألفين و750، ومنذ ذلك الوقت وهي في تراجع، ويرجح أنها وصلت إلى  2238 صورة الآن".
وقالت المجلة إن "لهذا التراجع دلالات كبيرة، فالتنظيم يأخذ دعايته الحربية على محمل الجد، ويراها ذات أهمية بالغة لاستقطاب الأجانب الغربيين، كما أنه يدل أيضا على اختفاء الموظفين العاملين في الدعاية للتنظيم، ربما بموتهم أو طردهم من الخدمة، وربما هم الآن يبحثون عن بديل عنهم".
وأضافت أنه "يصعب عرض تقييم حقيقي حول تأثير دعاية التنظيم على من يعيش خارج الخلافة المزعومة"، وقد نقلت عن وسيم ناصر، المتابع لنشاطات التنظيم في قناة "فرانس24" قوله في حوار له مع لوفيغارو، إن "سبب تراجع الاستقطاب ليس غياب الدعاية الإرهابية، بل زيادة المراقبة على الحدود التركية، التي تُعد جذور ظهور المشكل"، على حد قوله.
وتابع: "لقد بنت تركيا جدارا في أجزاء مهمة على الحدود، وأصبح المرور في الاتجاهين أكثر صعوبة".
وأكد مؤلف مشارك في كتاب "الدولة الإسلامية.. نظرة معمقة في الخلافة الجديدة"، المؤرخ أوليفياي هان، تأثير زيادة الرقابة على الحدود التركية في تراجع عدد الملتحقين بتنظيم الدولة من الأجانب، مشيرا إلى أسباب أخرى لهذا التراجع، أهمها "قلة الموارد في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم".
وقال إن "الصعوبات المالية واللوجستية أضرت بالتنظيم، كما أن الضربات الجوية الروسية أثرت بشكل مباشر وعميق على وضعه، فقد نشرت الخوف بين صفوف مقاتليه، كما أنها أثرت سلبا على الانتداب الأجنبي الذي عرف أدنى مستوياته منذ خريف 2014".
وأضاف هان أن "قوة التنظيم لم تتراجع بعد"، ويُقدّر أن "حالة قوات تنظيم الدولة في سوريا في تحسن منذ دخول شهر نيسان/ أبريل، غير أن الهزائم الأخيرة، كالتي وقعت في تدمر، جمّدت المشاعر، وأثرت سلبا على معنويات أفراده".
وقالت المجلة إن التنظيم لا يقاتل في الشرق الأوسط فقط، "فمجموعاته تنشط في ليبيا" مستغلة الفوضى التي تعاني منها.
ونقلت عن وسيم ناصر، قوله إن تنظيم الدولة في ليبيا هو "القبلة المفضلة لأغلب الأجانب"، فيما يرى المؤرخ أوليفياي هان الأمور من منظور مخالف، حيث قال إن "الوضع في ليبيا غير مستقر، وتصعب قراءته"، مضيفا أن "التنظيم يبقى في الوقت الراهن، سوريا عراقيا قبل كل شيء، وتنظيم الدولة الليبي في تراجع".
وأوضح هان أن تراجع عدد الملتحقين بالتنظيم من الأجانب "غير مطمئن، فمنذ الأحداث الدموية التي أقدمت عليها الخلية الفرنسية البلجيكية في باريس وبروكسل؛ أصبح الخوف يتملك الراغبين بالالتحاق بالتنظيم، ولكن هذا يعني أنه يمكن استقطابهم في شكل خلايا نائمة".
وتابع: "يجب أن لا ننسى فكرة أن تنظيم الدولة يخلط كل الأمور مع بعض، فهو يخسر الأرض، وخاصة في العراق، ما يجعله يلتفت للاستقطاب الداخلي.. ولن يخسر هذا التنظيم الحرب إلا إذا خُذل من قبل السكان المحليين".
======================
لاكروا: الحياة ما زالت مستمرة في حلب رغم الحرب
عربي21- هالة غزلان# السبت، 14 مايو 2016 04:10 م 00
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن وضع مدينة حلب، في ظل الحرب الدائرة الآن بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة، خاصة بعد سيطرة الجيش السوري الحر خلال تموز/ يوليو سنة 2012، على أجزاء هامة من المدينة.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن عدد سكان حلب يبلغ حوالي 1.7 مليون ساكن، يعيش جزء هام منهم في غرب المدينة تحت سيطرة النظام، ويعيش ما بين 250 ألفا و300 ألف في الجزء الشرقي تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وتجدر الإشارة إلى أن سكان هذه المدينة يعيشون وضعا يوميا صعبا، فلا أحد يدري أي الطرفين سينتصر في نهاية المطاف.
وذكرت الصحيفة أن أربع سنوات من الصراع زادت من حدّة التفرقة في المدينة، فلا أحد من مخيم النظام أو المعارضة يسيطر على حلب بشكل كلي؛ فالطائرات الروسية والسورية تقصف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في حين ترد المعارضة بقذائف الهاون والصواريخ على الأحياء الواقعة في المنطقة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بين القتال والهدنة، تتواصل حرب الاستنزاف؛ فالماء ضرورة والغذاء ثمين، والناس تشتري مستلزماتها منه وتخزنه في المخازن، كما أن المولدات تنتج الكهرباء بسعة واحد أمبير لكل 12 ساعة، والنقل سواء كان سيارة أجرة أم حافلة صغيرة، فقد أصبح يوما بعد يوم أكثر كلفة.
 وأصبح الجميع يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفي هذا الصدد يقول رائد، أحد سكان مدينة حلب: "يُوزع علينا الصليب الأحمر، وغيره من المنظمات الخيرية، كل شهر أكياس -المطبخ الجماعي- وتوزع المأكولات الساخنة من قبل ثلاثة مراكز، يديرها اليسوعيون والإخوة ماريست بالإضافة إلى حركة اليونانيون الأرثوذكسية، كل يوم، لأكثر من 16 ألف عائلة أغلبها عائلات مسلمة".
وأضاف رائد، ناقلا ما يحدث في حلب: "تحتاج عائلة مكونة من خمسة أشخاص إلى 100 دولار في الشهر على الأقل، وحتى لو عمل الأبوان كامل الوقت، فلن يكفي راتبهم إلى آخر الشهر، لذا فإن أكثر من 90 بالمائة من العائلات تعتمد على المساعدات الإنسانية"
وأضافت الصحيفة أن خمس سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي جعلت غالبية الشعب في وضع سيئ. وأوضح رئيس غرفة التجارة، محمد مجد الدين دبّاغ، الذي يعمل على مساعدة التجار، قائلا: "إننا نحاول الصمود دون أن نعتمد على مساعدات الدولة والمنظمات الدولية".
وقالت الصحيفة إنه لمواجهة هذا الوضع المأساوي، فقد سلك سكان حلب أساليب وطرقا متنوعة، حيث قال المهندس السابق في معمل النسيج، إيبان، إن "الناس هنا يقومون بعدّة وظائف لزيادة دخلهم، فبعض العائلات تجبر أبناءها على ترك مقاعد الدراسة بهدف العمل، فيما يُؤجّر البعض غرفا في منازلهم للنازحين، ويبيع البعض الآخر سياراتهم أو مجوهراتهم؛ إذا لم تصلهم أموال من أفراد عائلاتهم بالخارج".
وأشارت الصحيفة إلى وضع البلاد، في تلك الأيام القليلة التي عاشها الحلبيون في ظل وقف إطلاق النار، حيث عادت حركة السير إلى طبيعتها وتواجد موظفو شرطة المرور في المفترقات لتنظيم السير، ولكن هذه الصورة الوهمية، حول مظاهر وجود مؤسسات الدولة، لم تخدع أحدا من سكان المدينة.
 وأفادت الصحيفة أن توقف العنف من عدمه، أو قرار الخروج من المنزل، هو عبارة عن رهان يومي، فالموت قد يأتي في صورة قذيفة هاون أو صاروخ قد يصيب المكان الخطأ، مثل ذلك الذي أصاب مستشفى الأطفال أول الشهر. فقد تعلم سكان حلب الغربية أن يعيشوا في ظل خوفهم مما يسمونه "مدافع جهنم"، وهي صواريخ بدائية تستخدمها المعارضة المسلحة مصنوعة من قوارير غاز البروبان ومُغلفة بالمتفجرات وبعض القطع المعدنية.
وفي إشارة إلى وضع المسيحيين في حلب الذين يقدر عددهم قبل الحرب بحوالي 150 ألف شخص، ولم يتبق منهم اليوم سوى 35 ألفا، فقد قالت الصحيفة إنهم كغيرهم من سكان حلب، في حيرة من أمرهم ويتساءلون عما إذا كان لا بدّ من مغادرة البلاد.
 وفي الوقت الذي رحل فيه العديد من المسيحيين، فإن أعدادا غفيرة منهم ما زالت تستعدّ هي الأخرى للرحيل، وذلك خوفا من تداعيات الحرب. أما بالنسبة للبعض، فإنهم ما زالوا يتحلّوْن بالأمل خاصة بعد انتقال الكثير من المسلمين للسكن في أحياء المسيحيين، ما قلّل من مخاوف المجتمع المسيحي تجاه جيرانه المسلمين.
ولكن الطالب الجامعي في حلب، مروان، الذي حضر زواج أحد أقاربه، في أحد المطاعم بحضور مئات المدعوين الذين رقصوا إلى وقت متأخر من الليل، يؤكد قائلا إنه "توجد حرب وتوجد حياة أيضا، فالشعب السوري لن يتوانى عن ترديد عبارة واحدة وهي: هذا يكفي نريد أن نعيش".
======================
واشنطن بوست”: أزمة اللاجئين الحقيقية بالشرق الأوسط وليس بأوروبا
نُشر في مايو 14, 2016
في تقرير يكشف حجم التضخيم الإعلامي الأوروبي لأزمة اللاجئين المتدفقين على أبواب أوروبا من مناطق تشهد مواجهات عسكرية، لا سيما سورية، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن أزمة اللاجئين الحقيقية توجد ببلدان الشرق الأوسط وليس بأوروبا، موضحة أن محنة السوريين مع نظام بشار الأسد بدأت قبل 5 أعوام، بيد أن الحديث الأوروبي عن أزمة اللاجئين لم يتصدّر العناوين الإخبارية سوى في صيف عام 2015.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن العديد من الندوات الأكاديمية التأمت لمناقشة كيفية تعاطي (أو عدم تعاطي) الاتحاد الأوروبي مع تزايد أعداد طالبي اللجوء. كما أضافت أن الاتحاد الأوروبي الذي يحتضن 500 مليون مواطن من جنسيات مختلفة سخّر كل الوسائل للتعامل مع مليون لاجئ سوري تمكنوا من دخول حدوده العام الماضي.
وعلى سبيل المقارنة، قالت الصحيفة إن العدد نفسه من اللاجئين السوريين يتواجدون حاليا بلبنان، البلد الذي لا يتعدى سكانه 4 ملايين ونصف مليون شخص. وبحسب “واشنطن بوست”، فإن الحال نفسه يسري على باقي بلدان المنطقة، إذ تحتضن الدول العربية نحو 4.8 ملايين لاجئ سوري (فضلا عن لاجئين من بلدان أخرى كالعراق، وفلسطين)، ويتم التعامل مع بلدان المنطقة على أساس أنها متلقٍ سلبي لتدفق اللاجئين، بدل التعامل معها كأطراف فاعلة لديها مصالح تسعى للسهر على الحفاظ عليها.
كما أبرزت الصحيفة أن احتضان اللاجئين ليس بالأمر الهيّن، بل يتطلب الإعداد اللوجيستي والسياسي، وهو ما أوضحه الاتحاد الأوروبي وحذر منه بشكل مستفيض. وإضافة لإشكالية استقبال اللاجئين، أضافت “واشنطن بوست” أن الدول العربية تسعى للتعامل مع عدد كبير من التحديات الأخرى، بما فيها تغيير الأنظمة، والصراعات ذات الطابع العرقي والطائفي.
وحذرت الصحيفة الأميركية من أن ترك استقبال مئات الآلاف من اللاجئين ملقى على عاتق دول، كالأردن ومصر، بناءً على الاعتقاد بأن تلك الدول مستعدة وقادرة على الاهتمام بهم، يعد تملصا من الدول الأوروبية من تحمّل المسؤولية.
في المقابل، قالت الصحيفة إن تقديم دعم مالي للدول، كما هو الحال بالنسبة لتركيا، على أمل التخلص من المشاكل وغض البصر عن كيفية صرف تلك الأموال يعد كذلك أمرا شائكا.
العربي الجديد
======================
واشنطن بوست”: روسيا ورطت إيران ووكلائها في المستنقع السوري
المواطن - ترجمة: سامر محمد
اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها بإعلان “حزب الله” اللبناني مسؤولية مجموعات مسلحة سنية لم يحددها بالاسم عن مقتل قائد عملياته في سوريا “مصطفى بدر الدين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين توقعوا أن يلقي الحزب بالمسؤولية على إسرائيل لكنه لم يفعل وألقى بها على المجموعات التي يصفها بالتكفيرية.
وأضافت أن الحزب إذا وجه اللوم لإسرائيل في مقتل “بدر الدين” كان سيتعرض لضغط من أجل شن عملية انتقامية قوية والتي من شأنها أن تشعل حربًا بين الطرفين.
ونقلت عن محللين أن مقتل “بدر الدين” يأتي في وقت تشهد فيه الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا مع بشار الأسد حالة من الإجهاد المتصاعدة في قتالهم للثوار السنة.
وذكرت أن الأسابيع الأخيرة شهدت مقتل العشرات من الإيرانيين والعراقيين ومن حزب الله على يد تنظيمات كجبهة النصرة.
وأشارت إلى أن جبهة النصرة هاجمت الأسبوع الماضي منطقة يسيطر عليها النظام بالقرب من حلب وقتلت العشرات من الإيرانيين ومقاتلي حزب الله وسط تقديرات بأن عدد قتلاهم بلغ 80 قتيلاً بينهم على الأقل 17 إيرانيًا، في أكبر عملية يقتل فيها عسكريين إيرانيين خارج بلادهم منذ الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي.
وأضافت أن هناك تقديرات بأن أكثر من 1000 من عناصر حزب الله قتلوا في سوريا منذ بدء الحرب فضلا عن مقتل عشرات الإيرانيين.
ونقلت عن “لبيب قمحاوي” المحلل المقيم بالأردن أن القتلى في صفوف أنصار “الأسد” ناجمة عن المنافسة بين روسيا وإيران على النفوذ هناك، فتدخل موسكو العام الماضي جعل نفوذها يصعد على حساب طهران في دمشق، وبإعلانها سحب جزء من قواتها في مارس الماضي خفضت ضرباتها الجوية بسوريا ولهذا قتل كل هذا العدد من الإيرانيين نتيجة الافتقار إلى الغطاء الجوي، معتبرًا ذلك جزءًا من استراتيجية روسية لتهميش الدور الإيراني في سوريا وجعل نفوذها لا نظير له هناك.
======================
صحف عالمية: قتل «بدر الدين» في سوريا أكبر ضربة لمليشيات «حزب الله»
واشنطن بوست: مقتل “بدر الدين” ضربة كبرى لحزب الله
نيويورك تايمز: مقتل “بدر الدين” أكبر ضربة لقيادة حزب الله منذ اغتيال “مغنية
لوس أنجلوس تايمز: “حزب الله” يدفع ثمنا باهظاً في الحرب السورية
اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها بمقتل “مصطفى بدر الدين” الذي يوصف بأنه قائد ميليشيا “حزب الله” في سوريا، بتفجير غامض في العاصمة السورية دمشق.
وأشارت إلى أن التفجير استهدف شخصية معروفة بتمتعه بالملذات الدنيوية، فضلاً عن وجود علاقات تربطه بهجمات إرهابية استهدفت تفجير ثكنات لقوات المارينز الأمريكية في بيروت 1983م.
واعتبرت أن مقتل “بدر الدين” يمثل ضربة كبرى للميليشيا اللبنانية المدعومة من إيران والتي امتدت خارج معاقلها في لبنان لمساعدة بشار الأسد ضد الفصائل الثورية بما في ذلك مجموعات مدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت أن مقتله يسلط الضوءَ كذلك على عمق مشاركة الميليشيا اللبنانية في سوريا، فبعض كبار القادة العسكريين لـ”حزب الله” يعملون عن قرب مع “الأسد” وقادته العسكريين.
وذكرت أنه من غير المرجح أن يغير مقتل “بدر الدين” من التزام الحزب تجاه “الأسد”، فسوريا تقدم دعماً حيوياً ومسارات إمداد للحزب.
وتحدثت عن أن “بدر الدين” هو أعلى مسؤول في الحزب يقتل في الحرب بسوريا وكذلك أرفع شخصية لدي الحزب تقتل منذ مقتل عماد مغنية في دمشق عام 2008م.
وأشارت إلى أن “حزب الله” فقد أكثر من 1000 من عناصره في سوريا دفاعاً عن نظام بشار الأسد.
وتحدث “ماثيو ليفيت” الخبير في شؤون “حزب الله” بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى عن أن “بدر الدين” يوصف بأن لديه أذن “حسن نصر الله” ويصحبه في اجتماعاته مع “الأسد” بشكل منتظم في دمشق لمناقشة الصراع السوري.
من جانبها أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها إلى أن مقتل “بدر الدين” يعد أكبر خسارة داخل قيادة “حزب الله” منذ سنوات.
وتحدثت عن أن مقتله يطرح كثير من الأسئلة المركزية بشأن الحرب في سوريا والمنطقة ومستقبل الحزب.
وذكرت أن من بين الأسئلة المطروحة ما إذا كانت العملية العسكرية للحزب في سوريا تضغط على التنظيم وتجعله أكثر عرضة للهجوم والتخريب، وما إذا كان الحزب سيرد على الكيان الصهيوني إذا خلص إلى مسؤوليتها عن مقتل “بدر الدين”، وما إذا كان مقتله سيضعف كفاءة الحزب داخل سوريا.
وكشفت عن أن بعض المحللين يعتقدون أن مقتل “بدر الدين” نتيجة لانقسامات داخل الحزب بشأن السياسة المتعلقة بسوريا أو أنه قتل في معارك عنيفة مع الثوار شمال سوريا التي قتل فيها أيضاً بعض الإيرانيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بدر الدين” واحد من بين 4 حوكموا غيابيا بتهمة التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 2005م.
وأكدت على أن مقتل “بدر الدين” أكبر ضربة لقيادة الحزب منذ اغتيال عماد مغنية في تفجير بدمشق عام 2008م.
واعتبر المحلل العسكري “الإسرائيلي” “رون بن يشاي” أن “بدر الدين” يمثل تهديداً أكبر للثوار في سوريا ولبنان عن “إسرائيل”.
من جانبها تحدثت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية في تقرير لها عن أن “بدر الدين” له أسماء يحملها عندما يتعلق الأمر بالتمتع بالملذات الدنيوية واسم آخر عندما يعمل قائدا عسكرياً لحزب الله اللبناني فهو يحمل أسماء “إلياس فؤاد صعب” وسامي عيسى” عندما يتعلق الأمر بجلوسه في المطاعم والمقاهي وامتلاكه المجوهرات وقارب وشقة في بلدة جونية الساحلية اللبنانية، لكنه يحمل اسم مصطفى أمين بدر الدين وذو الفقار عندما يتعلق الأمر بنشاطه العسكري مع “حزب الله”.
وذكرت أنه في الوقت الذي يشار فيه بأصابع الاتهام من جانب المقربين للحزب إلى الكيان الصهيوني، بالمسؤولية عن مقتله، كتب محللان دفاعيان “صهيونيان” عن أن مشاركة الكيان في مقتله غير مرجحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في سوريا لها ثمن باهظ يدفعه عناصر الحزب هناك، كما أنها أضرت بشعبيته في العالم العربي.
======================
"ديلي ميل": حزب الله تلقى أقسى ضربة منذ عام 2008 بعد مقتل بدر الدين في سوريا
أحمد معمر
السبت 14.05.2016 - 02:19 م
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن حزب الله اللبناني تلقى أقسى ضربة عسكرية منذ مصرع القائد العسكري للحزب عماد مغنية في انفجار غامض في العاصمة السورية دمشق قبل ستة أعوام، بينما قتل مصطفى بدر الدين في قصف مدفعي لبعض الفصائل المعارضة في سوريا بالقرب من مطار دمشق الدولي، ومن ثم تبين عدم تورط إسرائيل في اغتيال القائد اللبناني.
وقالت الصحيفة إن البيان الصادر عن حزب الله أكد أن بدر الدين توفي متأثرا بجراحه، بينما شكك رامي عبد الرحمن، رئيس المركز السوري لحقوق الإنسان، في رواية حزب الله، وطالب بكشف الملابسات الفعلية لمقتل بدر الدين.
======================
صنداي تايمز”: لاجئون مسلمون في ألمانيا يحتشدون للتحول للمسيحية !!
كان أسمه محمدا عندما وصل إلى ألمانيا العام الماضي لطلب اللجوء، ولكن بعد اعتناقه المسيحية أصبح الشاب البالغ من العمر 23 عاما يدعى بنيامين”…!
هكذا بدأت صحيفة “صنداي تايمز” تحقيقها الذي جاء بعنوان “لاجئون مسلمون في ألمانيا يحتشدون للتحول للمسيحية “، متحدثة بشكل مسهب عن اللاجئين المسلمين الذي يصلون إلى الاتحاد الاوروبي هربا من بطش أنظمتهم.
ولفت التحقيق الى ان “الشاب الذي كان يقف أمام كنيسة في ضاحية شتيغليتز في برلين رفض اطلاعه على اسمه الكامل، وقال إنه سيتعرض للاضطهاد إذا عاد إلى إيران”.
وأشار التحقيق الى انه “في بقاع مختلفة من ألمانيا امتلأت الكنائس التي كانت يوما خاوية بوجوه غير مألوفة، وأن احتفالات تعميد جماعي تجري في حمامات السباحة وفي البحيرات”.
وأفاد ان “عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيغليتز زاد أربعة أمثال إلى 700 منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي”، لافتاً الى ان “راعي الكنيسة القس غوتفريد مارتنز أشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسحية في مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها “عمل تبشيري””.
وذكر ان “الكثير من المعتنقين الجدد للمسيحية الذين قابلهم في الكنيسة كانوا يرتدون صلبانا كبيرة للتدليل على دينهم الجديد، كما أن بعضهم وشم يده بالصليب”.
وأشار التحقيق الى ان “التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررا قويا لقبول طلبات اللجوء في المانيا نظرا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام”.
ورأى ان “السلطات الألمانية، التي تواجه المهمة الصعبة المتمثلة في التمييز بين من يتحول للمسيحية عن قناعة ومن يتحول لها لغرض الحصول على اللجوء، تحاول “اختبار نوايا اللاجئين” وذلك بسؤالهم في الدين المسيحي، مثلا عن الوصايا العشر أو عن الأهمية الدينية لعيد القيامة”.
======================
صنداي تايمز: يمكننا أن نترك سوريا لشأنها، إلا أنها لن تتركنا
– POSTED ON 2016/05/15
صنداي تايمز: ترجمة بي بي سي
قراءة في الضربة التي وجهتها الطائرات البريطانية من دون طيار ضد مقاتلين بريطانين يقاتلان في صفوف تنظيم الدولة ، و هجرة الإيزيديين الجماعية من العراق إلى أوروبا، إضافة إلى السيناريوهات المحتملة للحرب الدائرة في سوريا، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
وجاءت افتتاحية صحيفة “الصنداي تايمز” بعنوان “يمكننا أن نترك سوريا لشأنها، إلا أنها لن تتركنا لوحدنا”.
وقالت الصحيفة إن ” الضربة الجوية للطائرات البريطانية من دون طيار التي استهدفت المقاتلين البريطانيين في تنظيم الدولة الاسلامية بسوريا والتي أعلن عنها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي، تعتبر حدثاً هاماً”.
ورأت الصحيفة أن “هذه الضربة الجوية تؤكد أن “الحكومة البريطانية ليست قلقة فقط من خطر عودة المقاتلين البريطانيين الذين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية إلى أرض الوطن، بل من قيامهم بالتخطيط لشن هجمات قاتلة في بريطانيا من مدينة الرقة السورية”.
وتطرقت الصحيفة إلى ضرورة تأمين الحماية للنازحين السوريين في الدول المحيطة بسوريا، مشيرة إلى أن أحد المخيمات الأردنية تحتضن 600 ألف سوري، إلا أن هذه المخيمات أضحت بحاجة للمساعدة والعون.
وأوضحت أن على الدول الغربية تأمين الحماية لهم على طول الحدود السورية وداخلها.
======================
"فورين بوليسي": الحاكم المستبد يخلف الكوارث
جهان مصطفىنشر في المصريون يوم 15 - 05 - 2016
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الحروب والصراعات والكوارث, التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تعود بالأساس إلى الأنظمة الاستبداية في المنطقة.
وأضافت المجلة في مقال لها في 14 مايو أن الصراع السوري بدأ بانتفاضة السوريين ضد حاكم مستبد, تماما كما حدث في دول أخرى مثل تونس ومصر وليبيا, حسب تعبيرها.
وتابعت " الحروب والطائفية العرقية والدينية المتفشية في المنطقة هي نتيجة لهذا الاستبداد الذي حدد نظام الدولة في الشرق الأوسط".
واستطردت المجلة " ما يحدث من كوارث بسبب القادة السياسيين المستبدين الذين يستغلون الاختلافات للحفاظ على مناصبهم".
وأضافت " الاستبداد يقف وراء العنف وتحريض الشعوب ضد بعضها البعض في الشرق الأوسط, وليس الصراعات على الحدود".
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية حذرت في وقت سابق من السماح بسقوط مدينة حلب الاستراتيجية في شمال سوريا في أيدي نظام بشار الأسد, وحلفائه الإيرانيين والروس.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها في 6 مايو, إنه في حال سقطت حلب, فلن تكون هناك مفاوضات سلام حقيقية، أو أي حل دائم لإنهاء الأزمة السورية.
وتابعت "حلب, معقل المعارضين لنظام الأسد, وذات موقع استراتيجي، لقربها من الحدود التركية، وهو ما جعلها بمثابة شريان الحياة لخطوط الإمداد لمعارضي الأسد وتحركات اللاجئين".
واستطردت " حلب مفتاح حل الأزمة السورية وإجبار نظام الأسد على التفاوض, وإذا لم تتوقف المجازر فيها, ستتواصل عذابات المدنيين السوريين وعدم استقرار المنطقة والعالم لفترة طويلة".
وطالبت الصحيفة الغرب بالتركيز على مواجهة جذور الأزمة السورية عبر ردع نظام الأسد وممارسة الضغط الحقيقي على داعميه الإيرانيين والروس, بدلا من الاكتفاء بالبيانات.
======================
معهد واشنطن :أكبر خسارة لـ «حزب الله» حتى اليوم في سوريا
نداف بولاك و ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
13 أيار/مايو، 2016
في 13 أيار/مايو، أكد «حزب الله» مقتل أحد أبرز شخصياته العسكرية، مصطفى بدر الدين، الذي لاقى حتفه وفقاً لبعض التقارير في انفجار وقع في دمشق ليلة الثلاثاء. ونظراً لدور بدر الدين كرئيس لـ «منظمة الأمن الخارجي» للحزب وقواته في سوريا، يمثل موته أكبر خسارة لـ «حزب الله» منذ اغتيال "رئيس الأركان" السابق عماد مغنية في عام 2008. وقد عرف الرجلان بعضهما البعض حق المعرفة - حيث أن بدر الدين هو ابن عم عماد مغنية وشقيق زوجته الأولى: وقد قاد الإثنان العمليات العسكرية لـ «حزب الله» طوال سنوات.
ولبدر الدين (المعروف أيضاً بـ "ذو الفقار") تاريخ طويل في صفوف الحزب يعود إلى أوائل ثمانينيات القرن الماضي، عندما شارك في سلسلة من الهجمات الإرهابية في لبنان والكويت استهدفت سفارات الولايات المتحدة، وثكنات البحرية [الأمريكية]، وغيرها من المواقع. وبعد هروبه من السجن الكويتي خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت في بداية التسعينيات، عاد إلى لبنان وارتفع بسرعة في صفوف «حزب الله»، الأمر الذي ساعد الحزب على إنشاء بعض وحداته الأكثر سوأً للسمعة. وحتى أن أحد زملائه العملاء وصف بدر الدين بأنه "أكثر خطورة" من مغنية، الذي كان "معلمه في الإرهاب" منذ فترة طويلة (انظر المرصد السياسي عام 1833، "مسؤول بارز في «حزب الله» مطلوب بتهمة القتل").
وفي عام 2008، وبعد مقتل مغنية في انفجار وقع في دمشق، تمت ترقية بدر الدين إلى منصب رئيس عمليات «حزب الله»، التي تشمل عمليات الجماعة في الخارج. ومع ذلك، بقي بدر الدين شخصية غامضة في لبنان حتى عام 2011، عندما سمّته محكمة خاصة، بعد تأخر طويل، كمتهم رئيسي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وفي العام نفسه، شهدت مكانة بدر الدين مزيداً من التعزيز كونه أحد الركائز العسكرية لـ «حزب الله» عندما استلم المسؤولية على محفظة سوريا. ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، التي فرضت عليه عقوبات بسبب مختلف العمليات [التي قام بها]، شمل منصبه الجديد حضور الاجتماعات بين زعيم «حزب الله» حسن نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد، وتنسيق نشر المقاتلين في البلد المجاور، والتخطيط لبعض من عملياتهم في الحرب.
وهذه الخلفية أكسبت بدر الدين العديد من الأعداء، الأمر الذي يثير السؤال حول من الذي [يقف وراء] قتله. وفي كل مرة يُقتل أحد كبار المسؤولين في «حزب الله» بطريقة غامضة، فإن إسرائيل هي المشتبه بها الأساسي في عملية الاغتيال، وهذه المرة ليست استثناء - حيث تُشير بعض التقارير إلى أنها قد تكون وراء الحادث بالفعل. وصحيح سيكون الكثير من صناع القرار في إسرائيل سعيدين للتخلص من بدر الدين. لكن نظراً لشهرته، فمن الصحيح أيضاً أنهم سيفكرون طويلاً وملياً قبل اتخاذ قرار لقتله، لأن خطر التصعيد سيزداد بعد اغتيال شخصية رفيعة المستوى كبدر الدين، حتى عندما أُجريت سراً. ولا يريد المسؤولون الإسرائيليون تصعيد الموقف على الجبهة الشمالية في الوقت الراهن. والاحتمال الآخر هو أن إسرائيل كانت تستهدف عملية لنقل الأسلحة وقتلت بدر الدين عن طريق الخطأ، أو أنه كان يحاول منع هجوم وشيك من قبل «حزب الله»، ولكن هذه [كلها] تكهنات في الوقت الراهن.
ومن المشتبهين المحتملين أيضاً الجماعات المتمردة في سوريا. فدور بدر الدين في تلك البلاد جعل منه هدفاً ذو قيمة عالية بالنسبة لهم، لأن «حزب الله» هو المسؤول عن مقتل آلاف السوريين. وفي حين أنه من غير المرجح أنه قد قُتل في الخطوط الأمامية، إلا أن وحدات المتمردين قد تكون هي التي قصفت موقعه وراء [هذه] الخطوط.
والمشتبه بها الأقل احتمالاً هي حكومات الخليج التي تدعم التمرد، وستكون سعيدة بسبب مقتل بدر الدين ولكنها تتمتع بقدرة محدودة على تنفيذ مثل هذه العملية في دمشق بصورة فعلية. وحتى «حزب الله» نفسه هو من المشتبه بهم المحتملين نظراً للشائعات حول الأداء الضعيف لبدر الدين، وإهماله، وعدم استقراره، وتهوره في السنوات الأخيرة. وإذا كانت قيادة الحزب معنية في قتله بالفعل وآمنت أنه لن يترك منصبه بهدوء، فقد تكون قد قررت أنه من الضروري التخلص منه.
وبغض النظر عمن يقف وراء عملية القتل، فإن خلاصة القول هي أن وفاة بدر الدين تشكل ضربة كبيرة لـ «حزب الله» من الناحية العملية والعقلية. وسيحتاج الحزب الآن إلى إرسال مسؤول آخر رفيع المستوى للإشراف على العمليات في سوريا - أي شخص من ذوي الخبرة العسكرية الواسعة والمعرفة العميقة في ساحة المعركة في سوريا. وهناك اثنين من البدلاء المحتملين هما إبراهيم عقيل وفؤاد شكر، وكلاهما شغل مناصب في أعلى هيئة عسكرية في «حزب الله» ("المجلس الجهادي") ويشاركان بالفعل في ساحة المعركة في سوريا. ويشكل الحادث أيضاً ضربة كبيرة لصورة الحزب كتنظيم لا يمكن هزيمته ولا غبار عليه. وإذا كان من الممكن قتل بدر الدين في سوريا، فلا يوجد أي قائد من «حزب الله» في مأمن هناك.
إن الشيء المهم الذي يجب أن يُراقب في المرحلة القادمة، هو على مَنْ سيلقي «حزب الله» اللوم على عملية القتل، لأن تحميل ​​اللوم علناً سيجبر الجماعة على الانتقام. وفي الوقت الراهن، يبدو أن الحزب قد أمر كوادره بوقف التكهنات حول مرتكب الجريمة، ولكن ليس هناك شك بأنه يحقق بما حدث، وسوف يلقي نصر الله اللوم في النهاية على شخص/جماعة/دولة ما، وذلك جزئياً لكي يُظهر لمؤيديه في لبنان أن الحزب لا يتخلّى عن [الانتقام]. وإذا ما اتهم «حزب الله» إسرائيل في النهاية، فمن الآمن أن نفترض أنه سينتقم على مقتل بدر الدين، وهذا يعني أن الإسرائيليين سوف يواجهون فترة طويلة من حالة التأهب القصوى على الحدود الشمالية وفي الخارج [بصورة عامة].
نداف بولاك هو زميل "ديان وجيلفورد جليزر فاونديشن" في معهد واشنطن. ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المعهد.
======================
معهد واشنطن :«الحرس الثوري الإسلامي» يتحوّل إلى قوة مشاة
علي آلفونه
متاح أيضاً في English
12 أيار/مايو، 2016
في 6 أيار/مايو، قُتل ما لا يقل عن ستة عشر مواطناً إيرانياً وعدداً غير معلوم من المقاتلين الأجانب الشيعة الذين يقاتلون تحت قيادة إيرانية خلال استيلاء المتمردين على قرية "خان طومان" جنوب غرب حلب. وقد خدم جميع الايرانيين الستة عشر في «الحرس الثوري الإسلامي»، وتحديداً في «القوات البرية» لـ «الحرس الثوري». وتشير الخسائر في الأرواح اتجاهاً مستمراً في أنماط الانتشار التي تتبعها إيران في سوريا، وعلى وجه التحديد: التوسع في استخدام «القوات البرية» لـ «الحرس الثوري» بالإضافة إلى أو عوضاً عن «فيلق القدس التابع» [«قوة القدس» التابعة] لـ «الحرس الثوري»، وهو فرع النخبة الذي عادة ما يُستخدم لعمليات التدخل السريع. كما أن هذه الخسائر تطعن في صحة التقارير السابقة التي أفادت بأن أعداداً كبيرة من القوات الإيرانية آخذة في الإنسحاب من سوريا.
وهناك أربعة عشر عنصراً من أهالي محافظة مازندران في شمال ايران الذين خدموا في «فرقة 25 كربلاء» في «الحرس الثوري»، من بين الذين قتلوا في "خان طومان". أما الاثنان الآخران فهما من أهالي محافظة جيلان المجاورة وكانا قد خدما في «قوة القدس الإقليمية» (وهنا، ينبغي عدم الخلط بين هذه القوة وبين «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري»). ورداً على الحادث، كشف المتحدث باسم «فرقة كربلاء» حسين علي رضائي في 10 أيار/مايو أن جميع أعضاء الوحدة الذين بقوا على قيد الحياة ويخدمون في سوريا، بمن فيهم واحد وعشرين جريحاً، قد تم نقلهم إلى إيران، ولكن ليس هناك ما يشير إلى انسحاب أوسع لـ «القوات البرية».
وعلى نطاق أوسع، وثّقت دراسة استقصائية لخدمة الجنائز التي أُجريت في إيران للجنود الذين قُتلوا في سوريا في الفترة من 19 كانون الثاني/يناير 2012، إلى 10 أيار/مايو 2016، ما مجموعه 400 حالة وفاة لعناصر إيرانية. وباستثناء ستة أفراد من الجيش النظامي ("ارتش")، خدمت جميع هذه القوات في «الحرس الثوري». وعلى الرغم من أن فرع «الحرس الثوري» المعيّن غير معروف لما يقرب من نصف عدد الأرواح التي أُزهقت في القتال، إلا أن «القوات البرية» لـ «الحرس الثوري» شكلت ما لا يقل عن ربعهم، مقارنة فقط بثمانية وعشرين عنصراً تم نحديديهم كتابعين لـ «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري».
ويقيناً، أن القتلى الذين لم يتم التأكد بعد من الفرع الذي خدموا فيه قد يكشفون عن وقوع المزيد من الضحايا في صفوف «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» - وفي الواقع، قد يعكس وجود عدد كبير من هذه الوفيات محاولة لإخفاء خدمتهم في وحدة النخبة المذكورة. بيد، يُظهر التقلب في أنماط الإصابات الإيرانية خلال مسار الحرب، زيادة واضحة في عدد الجنود القتلى في المعارك التي وقعت منذ تشرين الأول/ اكتوبر 2015 والذين تم تحديدهم كتابعين لـ «القوات البرية». وهذا شئ غير مستغرب: فـ «فيلق القدس» هو فرع صغير نسبياً، وعندما بدأ يعاني من ارتفاع عدد ضحاياه في سوريا، لم يكن أمام قيادة «الحرس الثوري» أي خيار سوى نشر «القوات البرية».
وفي المقابل، لا يبدو أن نشر إيران لجنود الجيش النظامي ("ارتش") يعكس مثل هذه الضرورة. ففي 4 نيسان/أبريل قال نائب منسق القوات البرية للجيش النظامي العميد علي أراستيه، لـ "وكالة الأنباء الباكستانية" ("تسنيم") ان [عناصر من] قوات «لواء النخبة 65 المحمول جواً» قد أُرسلوا إلى سوريا كـ "مستشارين". ولكن في 20 نيسان/ابريل، أكد قائد الجيش اللواء عطاء الله صالحي أن "الجيش لا يتولّى مسؤوليات تتعلق بتقديم المساعدة الاستشارية إلى سوريا". وتابع: "هناك منظمة معينة في هذه البلاد [في اشارة الى «الحرس الثوري»] التي تعمل في هذا المجال ... ونحن لم ندّعي بتاتاً أن «لواء النخبة 65 المحمول جواً» موجوداً هناك. ومع ذلك، فقد تم نشر بعض المتطوعين في سوريا وهم يخضعون لتلك المنظمة المعينة، وأنه من الممكن أن يكون بينهم أفراد من «اللواء 65»". وبعبارة أخرى، يبدو أنه تتم إعارة أفراد معيّنين من الجيش إلى وحدات «الحرس الثوري» في سوريا، وهم لا يخدمون وحدهم بوصفهم [ممثلين لـ] وحدات من الجيش. وعلى أي حال، إن التقارير عن سقوط قتلى في المعارك التي جرت في 11 نيسان/ابريل و 20 نيسان/أبريل قدّمت دليلاً على أن جنوداً من وحدات الجيش التالية كانوا موجودين في سوريا: «اللواء 258 مغاوير بزوهندة»، «لواء القوات الخاصة 45»، «لواء النخبة 65 المحمول جواً»، و«اللواء المدرع 388 ».
وتَظهر أنماط مماثلة من دراسة استقصائية لمراسيم جنازات أُجريت في لبنان لمقاتلي «حزب الله»، وللمواطنين الأفغان والباكستانيين الشيعة في إيران. ويُبين الشكل 3 كيف أن كلاً من «الحرس الثوري الإيراني» والأفغان الشيعة من ميليشيا «فرقة الفاطميون» تحمّلوا عبئاً أكبر في الأشهر الأخيرة. ولا يُظهر الرسم البياني سوى خسائر شيعية أفغانية متواضعة لشهر أيار/مايو، إلا أن هذا الرقم سيرتفع بشكل حاد بمجرد كشف المزيد من المعلومات حول الوفيات في "خان طومان" (التقارير الأولية باللغة الفارسية أشارت أن معظم الضحايا كانوا من الأفغان). وفي الوقت نفسه، انخفض عدد ضحايا «حزب الله» في سوريا بشكل حاد، وخاصة منذ منتصف نيسان/ ابريل. فلم يتم الإبلاغ سوى عن مقاتل واحد من «حزب الله» لقي حتفه هناك في أيار/مايو، بينما وقعت جميع خسائر الحزب الثمانية عشر الشهر الماضي قبل 14 نيسان/ ابريل.
المحصلة
إن النشر المتزايد لأفراد «القوات البرية» لـ  «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا يحمل فى طياته مشاكل وفرص للقيادات العسكرية الإيرانية. فمن جهة، قسّمت "العقيدة الفسيفسائية" لـ «الحرس الثوري» من عام 2007، «القوات البرية» إلى إحدى وثلاثين وحدة منفصلة (وحدة واحدة لكل محافظة في إيران واثنان لطهران) وقامت بتدريبها على مكافحة الاضطرابات الداخلية، لذلك قد لا تكون أفضل خيار لمواجهة قوات المتمردين المسلحين جيداً في سوريا. ومن ناحية أخرى، توفر الحرب في سوريا أرضاً خصبة قوية لتدريب قوات «الحرس الثوري» من ناحية إعدادهم للعمليات المستقبلية المحتملة في الخارج. وفي الواقع، يدل نمط الانتشار الإيراني الحالي على تحول أوسع لـ «الحرس الثوري» نحو قوة للتدخل السريع، وتعزيز «فيلق القدس» في هذا الدور.
علي آلفونه هو مؤلف كتاب "إيران سافرة: كيف يقوم «الحرس الثوري» بتحويل الحكومة الدينية إلى دكتاتورية عسكرية" ("أي.إي.آي. برس، 2013).
======================
"الإيكونومست": نظام الأسد قلق من روسيا لهذا السبب
 المصريون  منذ 5 ساعات  0 تعليق  4  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
 قالت مجلة "الإيكونومست" البريطانية إن بعض مؤيدي النظام السوري أصبحوا يشعرون بالقلق إزاء السيطرة المتزايدة لروسيا في بلادهم.
وأضافت المجلة في تقرير لها في 14 مايو, أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يخدع الجميع عندما أعلن في مارس الماضي عن سحب معظم قواته من سوريا.
وتابعت " بوتين أجرى تخفيضا فقط على القوات الروسية المنتشرة بسوريا", ونقلت عن خبراء عسكريين قولهم إن إعلان بوتين كان عبارة عن إعادة تشكيل الوجود الروسي وجعله دائما في سوريا.
وأشارت المجلة إلى أن القوات الروسية لن تغادر سوريا أبدا, لأن هذه الدولة العربية تعتبر هامة للغاية للاستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط، ورغبة موسكو في فرض نفسها كقوة عظمى.
واستطردت المجلة "مغادرة القوات الروسية لسوريا يعني التخلي عن نفوذها في الشرق الأوسط وتسليم سوريا إلى إيران ".
ومن جانبها, كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, أن السر وراء عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف مجازر النظام السوري ضد المدنيين, هو إيران.
وأضافت المجلة في مقال لها في 12 مايو  أن التدخل الأمريكي بالأزمة السورية كان سيعرض المفاوضات بشأن النووي الإيراني للخطر.
وتابعت " أوباما ركز على التوصل لاتفاق نووي مع إيران أكثر من الاهتمام بردع نظام بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا".
ونقلت عن بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي, قوله إن التدخل الأمريكي في سوريا ما كان سيجعل الأمور أفضل، وإن تجربة غزو العراق هي دليل على ذلك.
ورفضت المجلة هذا التبرير, قائلة إن فشل التدخل العسكري بالعراق لم يمنع القوات  الأمريكية من حماية الإيزيديين بالبلاد، كما لم يمنع إدارة أوباما من إقامة وجود عسكري أمريكي على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا.
وخلصت إلى القول إن الصفقة النووية مع إيران وراء صمت أوباما إزاء المجازر بسوريا.
وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, قالت أيضا إن كثيرين يرون أن اتفاق التهدئة في سوريا, كان خدعة جديدة تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي البلاد.
وأضافت المجلة في مقال لها في 24 إبريل أن قوات إيرانية شوهدت جنوبي حلب، كما لم يسمح نظام بشار الأسد بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام.
وتابعت "روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا, ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ اس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قواعدها العسكرية، وكذلك من أجل منع أميركا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا, دون موافقة من موسكو".
واستطردت المجلة " روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، كما قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد".
وأشارت إلى أن  واشنطن بدأت تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن هناك مؤشرات على التقارب بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية, موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتسليم مسودة دستور إلى وزير الخارجية الأمريكي جون يري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من نظام بشار الأسد.
وتابعت المجلة "مسودة الدستور هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب له".
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب دافع عن قرار وفد المعارضة تعليق مشاركته في محادثات السلام في جنيف، كما انتقد أداء مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا.
وقال حجاب للصحفيين في غازي عنتاب بتركيا أثناء زيارته مخيما للاجئين في 23 إبريل الماضي :"إنه "على مدى عامين تولى فيهما دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت، فضلا عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة".
وأكد حجاب أن قرار تعليق المشاركة في جنيف جاء احتراما للدم السوري الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها النظام وحلفاؤه، واحتراما للسوريين الذين قتلوا جوعا بسبب الحصار واحتراما للسوريين الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب.
======================
السعودية وإيران.. عداء متبادل وأساليب مختلفة لمواجهة مشكلات مشتركة
ترجمة: علاء البشبيشي
* توقعات:
- ستذعن الحكومتين الإيرانية والسعودية لضغط الرأي العام من أجل تحسين مستوى وصول المواطنين إلى شبكة الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول، وهو ما يخاطر بإثارة هجوم مضاد من المحافظين.
- ستواجه طهران أوقاتا أصعب من الرياض بينما تدشن بنية تحتية أفضل لشبكة الإنترنت، رغم أن رفع العقوبات ينبغي أن يجعل هذا الأمر أسهل إلى حد ما.
- أدوات الطرف الثالث في منصات التواصل الاجتماعي مثل واتس آب وتليجرام ستنقذها من الحظر في كلا البلدين، حتى في ظل استمرار الجدل الدائر حول المخاطر التي تمثلها على الاستقرار.
* التحليل:
في ظل التقدم التكنولوجي، اكتسب مستخدمو الإنترنت والهاتف المحمول المزيد من الحرية والخصوصية. لكن في الوقت ذاته، يمكن للحكومات استخدام بعض هذه الأدوات ذاتها لتحقيق أغراضها الخاصة، سواء كانت اتصالًا بسيطًا أو مستوى أفضل من المراقبة. وبالنسبة لدول مثل إيران والسعودية- رغم منافستهما الشرسة، يتشاركان الكفاح لمواجهة المعارضة في الداخل- تمثل هذه التقنيات فرصة وتحديًا للقادة الذين يجاهدون لإبقاء الأمور تحت السيطرة.
ورغم العداء المتبادل، تتبع طهران والرياض استراتيجيات متشابهة لتنظيم التفاعل الإلكتروني: إذ تراقب البلدين البريد الإلكتروني ووسائل الإعلام الاجتماعية والرسائل النصية باسم حماية نسيج الدولة الأخلاقي وأمنها القومي. وفي ظل غياب القدرة على تطوير ما يضاهي البرامج المشهورة، مثل: تويتر وتليجرام وواتس آب وفيس بوك، اضطرت البلدان إلى قبول مخاطر هذه التطبيقات إلى جانب مزاياها، باذلة قصارى جهدها لإدارة آفاق أوسع للخطاب العام، وأيضا المعارضة.
استراتيجية واحدة ورؤى متباينة
بينما تواجه إيران والسعودية تحديات داخلية متماثلة ضد شرعية حكومتيهما، إلا أن قدراتهما على رصد التهديدات مختلفة، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى الاختلافات النوعية بين البنية التحتية التكنولوجية في كلا البلدين. ويمكن تفسير هذه الفجوة، جزئيًا على الأقل، بالعلاقة الفريدة بين طهران والرياض مع بقية العالم.
ورغم الأشواط التي قطعتها إيران، فإن الطريق أمامها لا يزال طويلا. ذلك أن شبكة الاتصالات بأكملها في البلاد تخضع لرقابة الدولة وسيطرتها، ومن المرجح أن تكون أي تحسينات في المستقبل محسوبة وتدريجية.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة الإيرانية تواصلت مع الشركات الصينية لإيجاد أفضل السبل لمراقبة الشعب الإيراني. لكن حتى بالنسبة للتكنولوجيا التي لا علاقة لها بالمراقبة، ستواصل عقبات كبرى الوقوف في طريق طهران بينما تعمل على تحسين بنية اتصالاتها التحتية. على سبيل المثال، فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا عقوبات على شركة ZTE الصينية للعمل مع صناعة الاتصالات الإيرانية، بينما كانت طهران لا تزال تخضع لبعض العقوبات الأمريكية.
(مقارنة بين السعودية وإيران من حيث عدد السكان والناتج المحلي الإجمالي للفرد)
لكن حتى إيران تمثل مصدر تهديد أقل لـ آل سعود من تلك التي تحدق بالعائلة الحاكمة من داخل المملكة. وترى العائلة الملكية أن معظم التهديدات الخطيرة التي تواجه هيمنتها على السلطة تكمن في المنطقة الشرقية، حيث تسكن المجتمعات الشيعية منذ قرون. ولأن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية تمثل عنصرا هاما من النشاط الشيعي المعاصر في هذه المنطقة، ترى الحكومة السعودية إسلاء أولوية كبرى لعمليات الرصد والرقابة. ومثل طهران، استخدمت الرياض برمجيات طرف ثالثخارجية وأجهزة تحكم عن بعد للمساعدة في جهود الرصد التي تقوم بها.
لكن خلالفا لإيران، كانت المملكة قادرة على تطوير بنية اتصالات تحتية أكثر تقدما. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تعاونها الوثيق مع دول يمكنها توفير التكنولوجيا والخبرة اللازمة
تشفير البيانات: نعمة ونقمة
رغم الجهود المضنية التي تبذلها الحكومتين الإيرانية والسعودية، يستخدم الشعبين بشكل متزايد أشهر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، وأحيانا تحت الأعين الرسمية.
وعلى عكس موقف المتشددين الإيرانيين، الذين يعتبرون الإنترنت يمثل تهديدًا لشرعية الحكومة، يرى حكام السعودية أنه وسيلة لاسترضاء الشعب. وبينما تشرع الحكومة في تطبيق برنامج إصلاحي طموح خلال السنوات المقبلة، سوف يتاح للمواطنين السعوديين وصولا أكبر للتكنولوجيا والاتصالات، وبالتالي التواصل مع بقية العالم.
في الوقت ذاته، سوف يتواصل تقييد فرص الإيرانيين تحت رحمة المسئولين في الدولة، في ظل وجهات نظر متعارضة، يرجع سببها دائما إلى تقلب السياسة الإيرانية.
شؤون خليجية
======================
ميدل إيست مونيتور  :إرث أوباما في الشرق الأوسط: حالات إعدام خارج نطاق القضاء وحروب لم تنتهِ
نشر في : الأحد 15 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : السبت 14 مايو 2016 - 09:36 م
خلال خطابه في جامعة القاهرة عام 2009، بعد فترة ليست طويلة من توليه منصبه، أعلن باراك أوباما أنّه يتواجد في العاصمة المصرية من أجل “البحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم”. استمع ثلاثة آلاف من الضيوف لخطاب الرئيس وهو يعترف أنَّ الاستعمار في المنطقة قد حرم المسلمين من حقوقهم، وأن البلدان ذات الأغلبية المسلمة تمّ التعامل معها كوكلاء “من دون الالتفات إلى طموحاتهم”. تخلل الخطاب هتافات من الجمهور “باراك أوباما، نحن نحبك”، وانتهى الخطاب بحفاوة بالغة وهتاف الجمهور باسم أوباما”.
كان هذا الخطاب أحد أبرز الخطابات التي ألقاها أوباما، وكان خطابًا مُلهمًا حينها ولكن مع مرور الوقت أصبح مثيرًا للاشمئزاز على نحو متزايد. بعد سبع سنوات، ومع اقتراب اليوم الأخير لأوباما في السلطة، سمع العالم الكثير من هذه الخطابات، ولكن السؤال الآن، هل أوفى أوباما بوعوده؟
في المراحل المبكرة، كان إبعاد أوباما نفسه عن موقف جورج دبليو بوش التدخليّ على رأس قائمة الرئيس، ولهذا نال إعجاب الجميع في المعسكر التي يتبنى سياسة عدم التدخل. لكن بالنسبة للآخرين، جاء ذلك بنتائج سلبية، ويعتقد الكثيرون أن أحد أكبر إخفاقات أوباما كان قراره بعدم التدخل في الصراع السوري والوقوف إلى جانب الشعب السوري، حتى عندما تجاوز الأسد ما يسمى “الخط الأحمر” واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. تمّ اتهام أوباما بأنه منافق في أغسطس عام 2014 عندما قرر أنَّ تدمير داعش يأتي في مقدمة أولوياته ومن ثمّ قاد تحالفًا مع بعض الدول لتدمير التنظيم في العراق وسوريا.
ثمّ جاء دور ليبيا. في مارس عام 2011 قاد أوباما قرار مجلس الأمن الدولي الذي سمح بالتدخل العسكري في ليبيا، وبعد سبعة أشهر تمّ سحب القذافي من أنبوب الصرف في مسقط رأسه، مدينة سرت، ورميه برصاص متمردين مدعومين من حلف شمال الأطلسي. منذ ذلك الحين، أصبحت ليبيا دولة فاشلة أكثر من كونها دولة ديمقراطية. وقد طرح العديد السؤال: لماذا ليبيا وليس سوريا؟ في حين لفت آخرون الانتباه إلى فشل أوباما في تخطيط وتنفيذ استراتيجية ما بعد التدخل في البلاد.
إرث أوباما في الربيع العربي مختلط مثل سياسته التدخلية.  أثناء الثورة المصرية بدا الأمر كما لو أنّه انحاز أخيرًا إلى الشعب بدلًا من الحكّام المستبدين، حلفاء الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وأخبر مبارك في أوائل فبراير 2011 “التغيير يجب أن يحدث”، وذلك عندما ملأ آلاف المحتجين ميدان التحرير للمطالبة بتنحي الديكتاتور المصري. وبعد عامين أقام علاقة مع النظام المدعوم من الجيش وزعيمه، عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا في عام 2013، ومنذ ذلك الحين انطلقت حملة غير مسبوقة من انتهاكات حقوق الإنسان ضد كل من يعارض نظام السيسي. كما كتب محمد المنشاوي لمعهد دراسات الشرق الأوسط، أنَّ لقاء أوباما والسيسي في سبتمبر عام 2014 في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك كان “استكمالًا للاعتراف الأمريكي بشرعية الإدارة المصرية الجديدة بعد إزالة مرسي.”
وإلى جانب العديد من البلدان الأخرى في أوروبا، أقنعت الولايات المتحدة نفسها أن السيسي حليف في “الحرب على الإرهاب”. كان أحد وعود أوباما في الانتخابات هو إنهاء هذه الحرب، ولكن في الواقع لم يفعل شيئًا يّذكر للحدّ من تلك الحرب بل إنّه أشعلها، وربما المثال الأبرز على ذلك هو فشله في إغلاق معتقل غوانتانامو.
في مايو عام 2011 ظهر أوباما على شاشات التلفزيون الوطني ليعلن أنَّ الولايات المتحدة نجحت في قتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة. لكنَّ مقال سيمور هيرش يوضح أن كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية – بما في ذلك جون برينان، مستشار أوباما في مكافحة الإرهاب حينها، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا – قالوا إنّه تمّ استخدام أساليب الإغراق والتعذيب وغيرها من وسائل التعذيب في محاولة لاكتشاف مكان بن لادن. وقد أضاف ذلك إلى التفاصيل الغامضة التي أحاطت لوفاته، جنبًا إلى جنب مع تساؤلات حول لماذا لم يتم اعتقاله وهو على قيد الحياة ولماذا لم يتم نشر أي صور لجثته أو أدلة الحمض النووي.
كانت هناك اتهامات عامة أنَّ موت بن لادن كانت عملية إعدام خارج نطاق القضاء، وهو مصطلح استخدمته منظمة العفو الدولية عندما وصفت عملية قتل أنور العولقي في غارة طائرة بدون طيار في اليمن في سبتمبر من نفس العام. في هذه الغارة، أصبح العولقي أول مواطن أمريكي يُقتل دون توجيه تُهم جنائية أو محاكمة في “الحرب على الإرهاب”. كما قُتل ابن العولقي البالغ من العمر 16 عامًا في غارة أخرى بعد أسبوعين على الرغم من أنّه لم يُشتبه في تورطه في أي نشاط إرهابي.
طوال فترة رئاسته، أطلق أوباما أكثر من 10 أضعاف عدد الطائرات بدون طيار التي أطلقها بوش. وكانت معظم الغارات ضد باكستان وكذلك أفغانستان والصومال واليمن، مما أدى إلى تعزيز عزيمة الجماعات الإرهابية “. وفي فبراير عام 2015، قُتل 2،464 شخصًا على الأقل إثر غارات أمريكية لطائرات بدون طيار خارج مناطق الحرب المعلنة في البلاد منذ تنصيب أوباما. وكان 314 من هؤلاء القتلى من المدنيين، وهو ضعف عدد المدنيين الذين قُتلوا في عهد بوش.
وفي الوقت نفسه، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تستمر عملية إنشاء المزيد من المستوطنات على الرغم من ضغط أوباما لتجميد الاستيطان كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية. في عام 2013، على الرغم من أن هذا شرط مسبق لم يتم الوفاء به، أطلق وزير الخارجية جون كيري حملة من المفاوضات. وبحلول عام 2014 فشلت تلك المفاوضات.
في أول 48 ساعة من رئاسته ناشد أوباما إسرائيل لتخفيف الحصار على غزة، وقال: “كجزء من وقف دائم لإطلاق النار، ينبغي أن تكون معابر قطاع غزة مفتوحة للسماح بتدفق المساعدات.” لكنَّ الحصار على غزة اشتد في عهد أوباما، ليس فقط على طول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، ولكن من جانب الحدود مع مصر أيضًا.
ربما كان العنصر الأكثر إيجابية في إرث أوباما في الشرق الأوسط هو دوره في الصفقة النووية مع إيران عام 2015 التي سمحت لإيران بمواصلة برنامجها النووي مع بعض القيود. وعلى الرغم من ملايين الدولارات التي أنفقتها جماعات الضغط الإسرائيلية في حملة للضغط على الولايات المتحدة لإلغاء تلك الصفقة، حصل أوباما على تأييد الأغلبية في مجلس الشيوخ. وأثارت هزيمة أوباما للوبي اليهودي إعجاب الكثيرين.
ولكن هل هذا يكفي؟ هل أسس أوباما بداية جديدة مع المسلمين والبلدان ذات الأغلبية المسلمة كما وعد قبل سبع سنوات؟ كتب مارك لينش في صحيفة “فورين أفيرز” العام الماضي: “لقد فشلت إدارة أوباما باستمرار في الوفاء بالوعود التي أثارتها خطاباته الملهمة.” ولم يكن خطاب أوباما في عام 2009 بجامعة القاهرة استثناءً.
======================
وول ستريت جورنال:خريطة شركاء «الدولة الإسلامية» في العالم
نشر في : الأحد 15 مايو 2016 - 01:12 ص | آخر تحديث : الأحد 15 مايو 2016 - 01:12 ص
 أعلن تنظيم داعش عن تشكيل الخلافة في قلب الشرق الأوسط، في يونيو (حزيران) 2014. والآن، وبعد مرور نحو 22 شهرًا، أعلنت تنظيمات أخرى ولاءها للتنظيم في بلدان نائية، مثل «نيجيريا وروسيا وأفغانستان».
تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قال «إن طبيعة العلاقات بين التنظيمات المتطرفة السنية، وفروعها، تختلف على نطاق واسع، ويمكن أن تكون غامضة؛ إذ إن المعلومات حول التنظيم كثيرًا ما يصعب الحصول عليها».
وأضاف تقرير الصحيفة الأمريكية «أن تنظيم داعش، والتنظيمات التابعة، له تنشر المواد الدعائية على الإنترنت، بما في ذلك أشرطة الفيديو، التي تصور عمليات إعدام الرهائن، والتدريب، وتهديداتها التي توجهها للبلدان الغربية.
واستعرض التقرير عددًا من التنظيمات في «ليبيا ومصر ونيجيريا والسعودية، وغيرها من البلدان»، والتي أعلنت ولاءها لداعش، منذ الإعلان عن الخلافة التي تتخذ من «سوريا والعراق» مقرًا لها.
ليبيا، ولاية طرابلس ، ولاية برقة ، ولاية فزان
قال التقرير «إن تنظيم داعش في ليبيا ولد وسط الاضطرابات السياسية في ليبيا، منذ الإطاحة بالديكتاتور (معمر القذافي) عام 2011. منذ أواخر عام 2014، أعلنت ثلاثة تنظيمات إسلامية مسلحة ولاءها لزعيم التنظيم (أبي بكر البغدادي): ولاية طرابلس في الغرب، ولاية برقة في شرق البلاد، وولاية فزان في الجنوب. ويعتقد أن التنظيمات الثلاثة ترتبط بقيادة مركزية».
وبحسب التقرير، لدى هذه الفصائل مقاتلون في المدن الليبية الكبرى، في العاصمة «طرابلس ومصراتة ودرنة وبنغازي»، وكثيرًا ما خاضت معارك مع قوات الأمن في مناطق متفرقة من البلاد. مع مرور الوقت، أصبحت ولاية طرابلس السائدة بين التنظيمات الثلاثة، التي تعمل في أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في ليبيا.
كما تتحكم أيضًا في المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، «سرت»، مسقط رأس القذافي، والمدينة الوحيدة خارج سوريا والعراق التي يسيطر عليها تنظيم له صلة بداعش. وكانت الولايات المتحدة استهدفت ـ مرتين ـ وقتلت شخصيات تابعة لداعش في الأراضي التي تسيطر عليها «ولاية طرابلس».
اليمن، ولاية صنعاء
أشار التقرير إلى أن ولاية صنعاء كانت أول فرع رئيس لداعش في اليمن، في مارس (أذار) عام 2015. وبعد فترة قصيرة، أعلن التنظيم مسئوليته عن سلسلة من التفجيرات المميتة في المساجد في جميع أنحاء العاصمة اليمنية «صنعاء»، واستفاد من الفراغ الأمني الذي خلفته الحرب بين التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، والمتمردين «الحوثيين».
وذكر التقرير أنه، ومثل مجموعات صغيرة أخرى في اليمن تتماشى مع داعش، كما يقول المحللون، تمتلئ صفوف ولاية صنعاء بشكل رئيس من قبل المنشقين عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، ويعد فرع تنظيم القاعدة أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم. وقد أغرى الكثير من المقاتلين بدعاية تنظيم داعش ووحشيته.
مصر: ولاية سيناء بشبه جزيرة سيناء
وفقًا للتقرير، فقد أعلن تنظيم «ولاية سيناء»، الأكثر نفوذًا في مصر، والذي كان يسمى سابقًا تنظيم «أنصار بيت المقدس»، ولاءه لتنظيم داعش في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014. ويعمل التنظيم أساسًا في شبه جزيرة سيناء الشمالية، ويضم بين صفوفه الجهاديين المصريين الذين قاتلوا في «أفغانستان والعراق»، جنبًا إلى جنب مع البدو الأصليين، والمنشقين المصريين من تنظيم القاعدة.
نمت هجمات التنظيم في القوة والتطور: ففي يوليو (تموز) 2015، نفذ التنظيم موجة منسقة من التفجيرات الانتحارية ضد مواقع للجيش المصري في سيناء، وحارب قوات الأمن الحكومية؛ مما أسفر عن مقتل 21 جنديًا على الأقل.
وبعد ثلاثة أشهر، أعلن مسئوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية فوق شمال سيناء؛ مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم.
وأوضح التقرير أنه، وعلى الرغم من أن تنظيم ولاية سيناء لا يدعي السيطرة على الأراضي، فإنه يحظى بدعم من بعض السكان في سيناء؛ لتوزيعه للسلع الأساسية، وسط العمليات العسكرية المصرية التي عزلت المنطقة. وتنفي الحكومة المصرية أن يكون لدى داعش أي دعم شعبي في البلاد.
أفغانستان، ولاية خراسان محافظة
في يناير (كانون الثاني) 2015، أعلن تنظيم داعش عن تشكيل ولاية جديدة في «أفغانستان». وتضم «ولاية خراسان»، وأعضاؤها في معظمهم أعضاء ساخطين في حركة «طالبان» الباكستانية، فضلًا عن المقاتلين السابقين من حركة طالبان الأفغانية، والحركة الإسلامية لأوزبكستان، وغيرها من التنظيمات الإسلامية المتشددة، بحسب التقرير.
وقد اشتبكت ولاية خراسان مع قوات الأمن الأفغانية، وحركة طالبان الأفغانية. وشهدت مقاطعة «نانجارهار» الشرقية مواجهات، بين ولاية خراسان وحركة طالبان الأفغانية؛ إذ سعت ولاية خراسان إلى إقامة معقل لها.
كما أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة، والجيش الأفغاني، كانا قد استهدفا العديد من قادة خراسان. وكانت ولاية خراسان أعلنت هذا العام المسئولية عن أول هجوم في أفغانستان، وأشارت إلى أنها نفذت الهجوم الذي استهدف القنصلية الباكستانية في مدينة «جلال آباد» شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص ـ على الأقل ـ من أعضاء قوات الأمن الأفغانية، منتصف شهر يناير (كانون الثاني) 2016.
نيجيريا، تنظيم «بوكو حرام»
ذكر التقرير أنه، بعد مغازلة داعش لعدة أشهر، أعلن تنظيم «بوكو حرام» في مارس (أذار)2015 ولاءه للتنظيم، وتغيير اسمه رسميًا إلى «ولاية الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا»، ولكن التنظيم، لم يعد يحكم سيطرته على الكثير من الأراضي؛ بفعل الهجمات التي نفذها الجيش النيجيري مؤخرًا، واستهدفت بوكو حرام.
أيضًا، فقد استسلم المئات من أعضاء التنظيم لقوات الحكومة النيجيرية، منذ الإعلان عن الولاء لداعش، لكن التقرير عاد ليقول «إن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا لنيجيريا وجيرانها»، وتصاعدت هجماته عبر الحدود في الكاميرون والنيجر وتشاد. وقد أعلن تنظيم بوكو حرام مسئوليته عن ما يقرب من جميع الهجمات الإرهابية البارزة في نيجيريا في السنوات الأخيرة. وقتل أكثر من 28 ألفًا من النيجيريين، في أعمال عنف، وسط الحرب التي يشنها الجيش النيجيري على بوكو حرام، وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية الذي يتخذ من نيويورك مقرًا له.
المملكة العربية السعودية، ولاية نجد
بحسب التقرير، أعلنت «ولاية نجد» مسئوليتها عن هجمات كانت قد استهدفت ثلاثة مساجد للشيعة في السعودية والكويت منذ مايو (آيار) 2015، مما أسفر عن مقتل 50 شخصًا. وأثارت الهجمات على المؤسسات الأمنية في كلا البلدين مخاوف؛ من أن تنظيم داعش يحرز تقدمًا، فيما يتعلق بتجنيد السعوديين والكويتيين.
منطقة شمال القوقاز في روسيا، ولاية القوقاز
في أواخر عام 2014، أعلن عدد من قادة الجهاد البارزين في مناطق القوقاز، «إنغوشيا والشيشان وداغستان» في جنوب روسيا، ولاءهم لأبي بكر البغدادي.
وقال التقرير «إنه بعد أشهر، في يونيو (حزيران) 2015، اعترف المتحدث باسم تنظيم داعش، أبو محمد العدناني، رسميًا، قبول التنظيم لإعلان تنظيم ولاية القوقاز ولاءه لداعش.
وأضاف التقرير «أن نجاحات تنظيم داعش في القوقاز هي ضربة للإمارة الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة القوقاز، التي قامت منذ فترة طويلة بأعمال العنف المناهضة للحكومة في المنطقة».
=====================