الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 16-9-2015

17.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. نيويورك تايمز: لا تثقوا في بوتين بخصوص سوريا
  2. موقع غازيتا الروسي :التدخّل الروسي في سورية ضد «داعش» ومع «إسرائيل علوية»
  3. واشنطن بوست 10/9/2015 :الاستجابة الأميركية لأزمة اللاجئين غير كافية بطريقة يرثى لها
  4. لإيكونوميست :سورية: المواقف تتصلب
  5. الغارديان: الغرب تجاهل عرض روسيا لتنحي الأسد عام 2012
  6. ديلي تلغراف: روسيا تؤسس قاعدة جوية متقدمة في اللاذقية
  7. وول ستريت جورنال ترصد جذور أزمة اللاجئين السوريين
  8. "واشنطن بوست": سورية قد تتحول إلى دولة بلا شعب
  9. نيويورك تايمز: روسيا تعد لموطئ قدم عسكري في سوريا هو الأكبر في الشرق الأوسط
  10. الباييس  الاسبانية :ضغوط على ميركل وراء تراجع موقفها من استقبال اللاجئين
  11. "الإندبندنت" تكشف حقيقة دعم اللاجئين السوريين لـ"داعش"
  12. التليجراف  :وزير التعليم اللبنانى: عناصر من داعش تسللت لأوربا بادعاء صفة لاجئ سورى
  13. الموند الاسبانية :قرار ميركل بإعادة إغلاق الأبواب أمام اللاجئين أسعد المواطنين الألمان
  14. معهد واشنطن :في سوريا، بوتين يخاطر تكرار خطأ الاتحاد السوفيتي في أفغانستان
  15. الإندبندنت:أحزاب اليمين الأوروبية تزيف صورا للاجئين سوريين يرفعون علم داعش
 
نيويورك تايمز: لا تثقوا في بوتين بخصوص سوريا
لندن - عربي21 - بلال ياسين
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 04:31 م
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمدير مركز الدراسات الروسية في جمعية هنري جاكسون أندرو فوكسال، قال فيه إن سوريا يتم تدميرها، فبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية تعيش البلاد دمارا واسعا، حيث يسيطر تنظيم الدولة الوحشي على مناطق واسعة في الشمال والشرق، ويحكم نظام الأسد البربري قبضته على دمشق.
ويشير التقرير إلى أنه ليست هناك خيارات جيدة أمام القوى الغربية، أمريكا وأوروبا، في حربها ضد تنظيم الدولة، ولا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي. وأمامها خياران؛ إما التعاون مع نظام الأسد لمحاربة الجهاديين، أو إهمال وجود النظام والقيام بعمل عسكري لهزيمة الجهاديين. مستدركا بأنه إلى الآن فإن الحملة الجوية الأمريكية لم تحقق نجاحا في وقف تقدم تنظيم الدولة.
ويرى الكاتب أن هذا الخيار الصعب هو نتيجة فشل السياسة الغربية. مشيرا إلى أن أكثر شخص يدرك هذا الأمر هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ففي 4 أيلول/ سبتمبر، أعلن بوتين أن روسيا كانت تقدم المساعدات العسكرية لدمشق لتحارب تنظيم الدولة، وهو دعم تم تكثيفه مؤخرا. كما أنه دعا "إلى تحالف دولي لمحاربة الإرهاب والتطرف".
وتجد الصحيفة أن هذا يتماشى مع سياسة موسكو تجاه سوريا، التي كانت متسقة منذ 2010، وهي: عرقلة أي تحركات مدعومة أمريكيا للإطاحة بالأسد، وبدلا من ذلك إجبار الغرب على قبوله شريكا.
ويلفت التقرير إلى أن القوى الغربية عزلت روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا، ولكنها الآن تطرح نفسها كونها منقذا وشريكا لا يمكن الاستغناء عنه في الحرب ضد التطرف الإسلامي.
ويقول فوكسال: "قد مررنا بهذه الحالة أيضا بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، حيث كان بوتين أول زعيم في العالم يتصل بجورج بوش الابن. وبعد ذلك بأيام وعد بوتين بأن تدعم روسيا التحالف الذي قادته أمريكا ضد طالبان في أفغانستان، ودعا الآخرين إلى الانضمام لمحاربة الإرهاب الدولي".
وتذكر الصحيفة أن قضية "الإرهاب الإسلامي" قريبة من قلب بوتين، فهي التي ساعدته على اعتلاء سدة الحكم في الأصل، فعلى مدى عدة أسابيع في شهر أيلول/ سبتمبر 1999، تسبب عدد من التفجيرات بتدمير أربع بنايات سكنية في موسكو ومدينتين أخريين، ومات فيها حوالي 300 شخص وجرح المئات.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه قد تم اتهام الإرهابيين الإسلاميين القادمين من الشيشان بالهجمات، وتقبل الشعب الروسي الحرب الثانية في الشيشان، وبعد أشهر من الغزو تم انتخاب رئيس الوزراء المعين حديثا، الذي لم يسمع به الكثير رئيسا للبلاد.
ويستدرك الكاتب بأن هناك شكوكا حول الرواية الرسمية للأحداث، ويقول الناقدون إن هناك أدلة تشير إلى أن تفجيرات البنايات السكنية قام بها مكتب الأمن الفيدرالي الروسي، أو على الأقل فقد أدى المكتب دورا في تلك التفجيرات.
وتوضح الصحيفة أنه بعد أقل من أسبوع من التفجير الرابع، تم العثور على قنبلة خامسة في الطابق السفلي لبناية أخرى في مدينة روسية أخرى. وتم تفكيك القنبلة قبل أن تنفجر، وتم التعرف على من قاموا بزرع القنبلة واعتقالهم، ولم يكونوا "إرهابيين من الشيشان"، بل كانوا عملاء لمكتب الأمن الفيدرالي. ورفض بوتين نفسه، الذي شغل منصب رئيس المكتب سابقا، مقولة إن التفجيرات قامت بها الحكومة
ويجد التقرير أنه بالرغم من هذا، فإن الشكوك بأن موسكو تتلاعب بموضوع الإرهاب لخدمة مصالحها ظهرت ثانية، فقد نشرت صحيفة "نوفايا غازيت"، وهي إحدى الصحف المستقلة المتبقية في روسيا في تموز/ يوليو، خبرا مفاده أن مكتب الأمن الفيدرالي يدير تدفق الجهاديين من شمال القوقاز إلى سوريا، حيث انضم كثير منهم إلى تنظيم الدولة. وأظهر التحقيق الذي أجرته الصحيفة أن المكتب أنشأ "ممرا أخضر" يسمح للجهاديين بالسفر عن طريق تركيا؛ لأن موسكو تفضل أن يقاتل هؤلاء الجهاديون في سوريا بدلا من روسيا.
ويتساءل فوكسال: "هل هذه هي قيادة الجهود الدولية ضد الإرهاب؟"، مستدركا بأنه رغم هذا، فقد صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "متشجع"؛ بسبب اتصال من بوتين لمناقشة أزمة سوريا، وأضاف أن هذا "يعطينا فرصة ليكون بيننا نقاش جاد". ويحذر الكاتب بأنه يجب ألا ينخدع أوباما.
وتنوه الصحيفة إلى أن خطة بوتين الرئيسة في سوريا، التي سوقها وزير خارجيته سيرجي لافروف، واضحة، وهي: أن تنضم البلاد الغربية والعربية، التي تشكل التحالف الحالي لمحاربة تنظيم الدولة في تحالف مع إيران والأسد والأكراد وحزب الله وروسيا. ويقوم هذا التحالف الجديد بالحصول على تكليف رسمي من مجلس الأمن لمحاربة الجهاديين.
 
ويبين التقرير أن روسيا ستقوم عندها بإحضار الأسد إلى طاولة التفاوض، ويتم هناك انتقال سياسي يحافظ على نظامه، مشيرا إلى أنه من المزمع أن يلقي بوتين خطابا عن خطته هذا الشهر في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ويذهب الكاتب إلى أن بوتين يأمل من خلال خطته، بأن يحسن صورته في الغرب، كما فعل بعد الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001. حيث أقنع وقتها الغرب بأن ما يواجهه الغرب في أفغانستان هو ذاته ما تواجهه روسيا في الشيشان. وهكذا استطاع بوتين التقليل من الانتقادات الغربية للوحشية الروسية في الشيشان.
ويورد التقرير أن الكرملين ينظر إلى الحماس الغربي للتعاون على أنه ضعف، ما جعل بوتين يعتقد أنه يستطيع التصرف كما يشاء في روسيا دون محاسبة، وهذا الاعتقاد هو السائد الآن، ولكن الأمر لا يتوقف عند حدود روسيا فقط.
وترى الصحيفة أنه إذا حصل اتفاق حول سوريا، فإنه سيتم تناسي أوكرانيا، وهذا سيقوض المقاطعة الغربية المتعلقة بأوكرانيا، ويعطي بوتين اعترافا ضمنيا بضمه القرم وشرق أوكرانيا.
ويشير فوكسال إلى أنه بهذا تكون روسيا قد انتصرت على النظام العالمي الجديد، الذي فرضه الغرب بعد انتهاء الحرب الباردة. وسيرى أعداء أمريكا من الصين إلى إيران هذا، كونه دعوة إلى إعادة تعريف علاقاتها بواشنطن.
ويدعو التقرير الغرب إلى دراسة الخيارات كلها في سوريا، بما في ذلك التحالف مع روسيا ضد تنظيم الدولة، مستدركا بأنه إذا كان هذا هو الخيار، فإنه يجب على الغرب أن يشك في إمكانية الثقة ببوتين، وأن يشك في مصداقية أي معلومات استخباراتية تقدمها روسيا، أو أن الكرملين قادر على التفاوض للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا، يكون مقبولا من الغرب أو من حلفائهم العرب.
وتختم "نيويرك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن جورجيا وأوكرانيا قد أبرزتا ماذا يحدث عندما لا يمنع الغرب دبلوماسية روسيا القسرية. وتقول إنه يجب ألا نسمح لبوتين بأن يحدد شروط التعاون؛ لأن فعل ذلك ينذر بتكرار أخطاء الماضي.
======================
موقع غازيتا الروسي :التدخّل الروسي في سورية ضد «داعش» ومع «إسرائيل علوية»
فيودر لوكيانوف
الحياة
حين انطلقت في 2011، في خضم «الربيع العربي»، تظاهرات ضد النظام الأوتوقراطي (السلطوي) الأقلوي بقيادة بشّار الأسد، انقسمت الآراء حول مصير البلاد. وتوقعت التحليلات في الغرب وتركيا والخليج، قرب نهاية النظام في دمشق، إمّا على المنوال التونسي (عبر التحركات الداخلية) أو وفق السيناريو الليبي (عبر التدخل الخارجي). وأشارت روسيا إلى اختلاف الحال السورية عن غيرها. فبنية سورية السكانية متنوّعة عرقياً ودينياً وأيديولوجياً. والجيش السوري قادر ومتمكّن، والطبقة الحاكمة متماسكة. فهي تدرك أهمية الدعم الإيراني وأنه شريان بقائها على قيد الحياة. وتعي طهران أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة.
ومع الوقت، بدا أن الموقف الروسي - وهو يدعم نظام الأسد ويرفض أي تدخل خارجي- مصيب وهو الأكثر منطقية. وبين 2011 و2015، ساء الوضع في سورية تدريجاً وانكسر الحراك الثوري. وساهم غضب الكرملين من التسوية التي حصلت في ليبيا في تشدّد موقفه إزاء الأزمة السورية، ووقوفه في وجه محاولات تغيير السلطة في دمشق. وفي هذه المرحلة، توقّف الحديث عن حرب أميركية ضد سورية، وتخلّص العالم من الأسلحة الكيماوية السورية على أفضل وجه. ومحاولات توحيد المعارضة والتوصل الى أرضية مشتركة بين معارضي الأسد ومؤيديه، مستمرة. لكن الظهور الصاعق لتنظيم «الدولة الإسلامية» أفسد كل شيء. وسورية القديمة أو السابقة لم تعد موجودة. والسؤال اليوم الذي لم يجد إجابة هو: هل ستبقى سورية على حالها اليوم، وهي مختلفة عن شكلها السابق.
وتشير معلــومات عن تفعيل الدعم العسكري الروسي لدمشق وتصريحات مسؤولين روس، الى أن الكرملين قرر التدخـــل بفعاليــة أكبر في الأزمة. فالوضع غامض وملتبس. وكل الجهات ضالعة في النزاع: قوات الأسد ضد «الدولة الإسلامية» وضد ما يسمى المعارضة المعتدلة، «الدولة الإسلامية» ضد الأسد والمعارضة، على رغم أن في صفوفه غير المتماسكة إسلاميين متطرفين. والأكراد يخوضون حرباً مع تركيا، التي تتلطى وراء مكافحة «داعش» لحلّ القضية الكردية.
ولا تعتقد القيادة الروسية أن توسيع أشكال الدعم لدمشق يمكن أن يؤدي الى تغيير جذري في الوضع. فسورية، التي كانت حليفة الاتحاد السوفياتي وحليفة روسيا، لم تعد موجودة. وفي سورية والشرق الأوسط لم تعد «الانتصارات» ممكنة. ويؤكد الديبلوماسيون الروس على الدوام أن زيادة الدعم العسكري لا ترمي الى الدفاع عن الأسد، بل عن مبدأ («لا تتدخل»، «لا تلحق أضراراً»). ورمى الموقف الروسي الى الحفاظ على الوضع على حاله. لكن هذه السياسة لم تنجح. ولم يعد ثمة أي وضع راهن أو توازن قوى في سورية.
ويزعم الغرب أن سبب تعاظم قوة «داعش» وتحوّله الى أقوى معارض للنظام، هو عرقلة العثور على بديل حقيقي للنظام، في وقت ترى روسيا أن دوغمائية الغرب (تصلّب مواقفه) قوّضت فرص التحوّل أو التغيّر المرن في السلطة السورية. والسؤال الأبرز اليوم: هل في الإمكان منع وصول «داعش» إلى دمشق؟ وتعتبر العاصمة السورية إحدى العواصم التاريخية والثقافية في العالم العربي، وهي جزء من تراث الحضارة الأوروبية. وسقوطها هو في مثابة رمز اندحار الحداثة وانحسارها عن الشرق الأوسط. أدرك مئات الآلاف من اللاجئين الذين اجتاحوا أوروبا، أن لا مستقبل للطبقة المتعلّمة من المجتمع السوري في عهد «داعش».
ولكن على أي وجه يقيد النجاح للتدخل الروسي؟ ربما النجاح هو في عملية واقعية تشكّل ما يشبه «إسرائيل علويّة» قادرة على الدفاع عن ذاتها من طريق الدعم الخارجي. وهذا الكيان يكون في مثابة حاجز يحول دون توسيع انتشار «الدولة الإسلامية».
وتشير الاتصالات الديبلوماسية المكثّفة في الصيف الماضي حين زار موسكو عدد من مسؤولي منطقة الشرق الأوسط وحكامها، الى أن النشاط الروسي العسكري لم يحمل مفاجآت. وموضوعياً، يصب التحرك الروسي من أجل «إسرائيل العلوية» في مصلحة الجميع، ما عدا تنظيم «الدولة الإسلامية». وأعرب القادة الغربيون عن قلقهم من تعاظم المرابطة العسكرية الروسية في سورية، في وقت يدعو ديفيد كامرون إلى التدخل للقضاء على «داعش».
وإذا كانت هزيمة «داعش» ممكنة، فما يليها هو تجدّد المعركة من أجل السيطرة على سورية. لذا، مخاوف الغرب مسوغة. فهو لا يريد أن تلعب روسيا أي دور رئيسي في مستقبل سورية. لكن السيناريو الأكثر واقعية، لا يشمل هزيمة «داعش» بواسطة تحالف دولي وإحياء سورية على أسس جديدة، بل تعزيز مواقع معارضي الإسلاميين المتطرفين في مناطق محدودة، واستمرار النضال المرهق من أجل البقاء. وفي هذه الحال، تقضي مصلحة الغرب عدم عرقلة النشاط الروسي بل الترويج له قدر المستطاع. ويظهر التاريخ الحديث للشرق الأوسط والعلاقة مع القوى الخارجية، أن هذه القوى فقدت القدرة تقريباً على تحليل الأحداث من دون تحيّز أيديولوجي أو مشاعر شخصية.
* محلل سياسي بارز، عن موقع «غازيتا» الروسي، 10/9/2015، إعداد علي شرف الدين
======================
واشنطن بوست 10/9/2015 :الاستجابة الأميركية لأزمة اللاجئين غير كافية بطريقة يرثى لها
هيئة التحرير - (الواشنطن بوست) 10/9/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بينما يستمر المهاجرون في الزحف عبر أسيجة الأسلاك الشائكة، ويخاطرون بأرواح أولادهم في القوارب عبر البحر المتوسط، يسير الغرب متعثراً نحو استجابة إنسانية أكثر اعتدالاً لأكثر التحديات الإنسانية التي واجهها على مدى عقود. ومع ذلك، تبقى اقتراحات زعماء الغرب غير مناسبة على الإطلاق، حتى في مخاطبة الحاجات المباشرة الملحة، كما أنها تتجاهل تأمل الأسباب الجذرية للأزمة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
كان رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، قد وجه نداءً عاطفياً في بعض الأحيان إلى ضمير القارة يوم الأربعاء الماضي، وقال إن "العدالة التاريخية" تتطلب من أعضاء الاتحاد الأوروبي القبول بخطة لتوزيع 160.000 من طالبي اللجوء -وهو أربعة أضعاف العدد الذي وافق الاتحاد بتردد على قبوله قبل ثلاثة أشهر فحسب. وما يزال المجموع أقل بكثير من نحو 500.000 مهاجر وصلوا مسبقاً إلى أوروبا هذا العام، أو نحو 300.000 آخرين الذين من المتوقع وصولهم.
كما أن إدارة أوباما تتقدم هي أيضاً في اتجاه تبني سياسة أكثر تقدمية. فقد أعلن البيت الأبيض يوم الخميس الماضي أن الولايات المتحدة ستقبل نحو 10.000 من اللاجئين السوريين خلال العام المقبل، وقال وزير الخارجية جون كيري لأعضاء الكونغرس يوم الأربعاء الماضي إن الإدارة يمكن أن تسعى إلى زيادة مجموع اللاجئين الذين يتم قبولهم من 70.000 في هذه السنة المالية إلى ما يصل إلى 100.000 في الأشهر الاثني عشر المقبلة. ومع ذلك، يشكل ذلك فقط نصف عدد طالبي اللجوء الذين كانت الولايات المتحدة قد وفرت لهم الملاذ في السبعينيات، عندما كان "لاجئو القوارب" الفيتناميون يفرون من بلادهم. وحتى الآن، تم منح إذن الدخول لأقل من 2.000 من أصل الـ17.000 لاجئ سوري الذين أحالتهم الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة.
بالنظر إلى حجم الأزمة -أكثر من 4 ملايين سوري فروا من بلدهم، إلى جانب مئات الآلاف من العراقيين والليبيين والصوماليين وآخرين- فإن هذه الكوتات التي يجري العمل عليها تبقى غير كافية إلى حد يدعو إلى الرثاء. وكانت لجنة الإنقاذ الدولية قد دعت الولايات المتحدة إلى استيعاب 65.000 سوري بحلول نهاية هذا العام. وأشار السيد يونكر إلى أن النصف مليون لاجئ الموجودين الآن في أوروبا يمثلون ما نسبته
 10 % فقط من سكان القارة، بينما يستضيف كل من لبنان والأردن الصغيرين أكثر من مليون من اللاجئين السوريين لكل منهما. وأحد الأسباب الكامنة وراء هذه الموجة المتعاظمة من اللاجئين هو الفشل في تقديم جهود الإغاثة في هذين البلدين: حيث تلقت الأمم المتحدة ثلث الميزانية التي سعت إليها من أجل إغاثة السوريين فحسب، وقامت بخفض المساعدات الغذائية للاجئين في لبنان مرتين هذا العام.
يشير المسؤولون الأميركيون إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر مزود للمساعدات الإنسانية للسوريين. لكن التأخيرات البيروقراطية تقوم بخنق خط أنابيب اللجوء: تقول وزارة الخارجية إنها تستغرق 18 إلى 24 شهراً لفحص الطلبات. ومع أن هناك مخاوف مشروعة حيال الإرهابيين الذين يحاولون التسلل إلى البلد، فإن عملية التحقق الأمنية يمكن -بل ويجب أن يتم تسريعها بشكل كبير.
في أوروبا، ثمة عقبة أكبر، هي الشوفينية المروعة التي تعبر عنها المجر والعديد من الحكومات الأخرى في وسط أوروبا. وما يزال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، يهدد بسجن اللاجئين الذين يعبرون الحدود المحاطة حديثاً بسياج من صربيا بعد 15 أيلول (سبتمبر) -وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بقدر ما ينتهك القواعد الأساسية للباقة.
يجب أن يأمل الأوروبيون الذين ما يزالون ملتزمين بحقوق الإنسان في أن يتم التصويت على إسقاط هذه الأشكال من التعصب وعدم التسامح في لقاء حكوماتهم لمناقشة خطة يونكر. لكن رئيس المفوضية الأوروبية نفسه يعترف بأن هذه الاستراتيجية ليست سوى وسيلة لسد الثغرة. ويقول السيد يونكر: "طالما كانت هناك حرب في سورية وإرهاب في ليبيا، فإن أزمة اللاجئين لن تذهب، بكل بساطة".
ومع استمرار غياب القيادة الأميركية، فإن الغرب لا يمتلك استراتيجية للتعامل مع هذين البلدين.
 
*نشرت هذه الافتتاحية تحت عنوان: U.S. response to the refugee crisis remains woefully inadequate
======================
لإيكونوميست :سورية: المواقف تتصلب
تقرير خاص – (الإيكونوميست)
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
12/9/2015
القاهرة - غلفت عاصفة رملية غريبة خرجت من الصحراء السورية معظم أجواء الشرق الأوسط في الفترة ما بين السابع والتاسع من أيلول (سبتمبر) الحالي. وأضاف الغبار الخانق الذي جلبته العاصفة إلى بؤس سورية التي مزقتها الحرب، لكنه جلب في ركابه أيضاً استراحة قصيرة، من قنابل براميل النظام القاتلة، وفي أجزاء سورية والعراق التي تسيطر عليها مجموعة "الدولة الإسلامية"، من غارات قوات التحالف الجوية التي تستهدف الخلافة المعلنة ذاتياً.
بالإضافة إلى ذلك، شكلت سحابة الغبار العملاقة أيضاً كناية عن التشويش الذي يعرضه صراع مطول وحشي ما يزال يتواصل منذ أربعة أعوام ونصف العام، والذي يستمر في امتصاص المزيد من اللاعبين المسلحين إليه، حتى في الوقت الذي ينفث فيه عدداً متزايداً من اللاجئين أيضاً. ويعمل الاستقطاب المرير -ليس بين الجماعات المحلية فقط، وإنما بين رعاتها الدوليين أيضاً- على إفشال أي فرصة للسلام مرة تلو المرة.
ثمة موجة من الدبلوماسية النشطة التي شهدها شهر آب (أغسطس)، على سبيل المثال، والتي بدا أنها جاءت نتيجة لتقارب متزايد في المصالح بين جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في سورية تقريباً، حول الحاجة إلى إلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش". وكانت هناك أسباب تدعو إلى التفاؤل والأمل. هناك الاتفاق على برنامج إيران النووي، وحاجة روسيا إلى تهدئة العلاقات المتوترة مع الغرب، والإرهاق المتزايد لقوات الرئيس بشار الأسد على الأرض، وحرص أميركا وحلفائها على إظهار بعض التقدم بعد عام من قصف "داعش"، بالإضافة إلى قرار تركيا في تموز (يوليو) بذل المزيد من الجهد في العمل مع التحالف الأميركي؛ كل هذه العوامل اقترحت إمكانية الحركة.
على هذه الخلفيات، قامت روسيا، التي احتفظت على الرغم من دعمها للسيد الأسد بعلاقات مفتوحة مع خصومه، برعاية كوكبة من الاجتماعات التي انعقدت في موسكو وغيرها. وقد جمعت تلك اللقاءات فلاديمير بوتين وعدداً من رؤساء الدول العربية، فضلاً عن شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية، والمسؤولين الإيرانيين وغيرهم. ومع ذلك، أصبح من الواضح الآن أن أحداً لم يتزحزح عن موقفه في حقيقة الأمر. فقد أعلنت روسيا وإيران، الراعيتان الرئيسيتان لنظام الأسد دبلوماسياً وعسكرياً، عن تجديد التزاماتها بالحفاظ على بقائه. وأجابت أميركا وحلفاؤها، بدرجات متفاوتة من الصرامة، بأن الرئيس السوري يتحمل مسؤولية كبيرة جداً عن صعود "داعش"، وبأن هناك الكثير من الدم على يديه بحيث لا يجب أن يكون جزءا من أي مرحلة انتقالية مقبلة. وما تزال تركيا والمملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، تصران على أن الأسد يجب أن يرحل.
العودة إلى المعركة
يبدو أن المواقف على الجانبين قد تصلبت الآن. وقد بدد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، بعض ما كان دبلوماسيون غربيون قد فهموه على أنه تلميحات بأن الجمهورية الإسلامية ربما تكون مرنة بخصوص نظام كانت قد دعمته بالمليارات من الدولارات في شكل الأسلحة والوقود، فضلاً عن الآلاف من المقاتلين الوكلاء. وقال ظريف يوم 7 أيلول (سبتمبر): "أولئك الذين وضعوا الشروط المتعلقة بالرئيس السوري هم الذين يجب أن يُلاموا على استمرار الحرب".
من جانبها، تبدو روسيا منزعجة من حقيقة عدم استعداد أميركا ولا حلفائها في الشرق الأوسط للتخلي عن رفضهم للسيد الأسد في إطار مصلحة توحيد القوى ضد "داعش". وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، في الأول من أيلول (سبتمبر) "إن المطالبة باستقالة الأسد كشرط مسبق لمكافحة الإرهاب هي أمر غير واقعي تماماً ويأتي بنتائج عكسية". وتعكس كلماته إصرار روسيا المتواصل على أن النظام السوري يمثل حصناً منيعاً في معركة الكفاح العالمي ضد التطرف الإسلامي -والاعتقاد بأن النقاد الغربيين يتسمون بالسذاجة بتأكيدهم أن وحشية الأسد نفسه وجهوده لإثارة الكراهية الطائفية لم تكن من أهم أدوات التجنيد لمجموعة "داعش" فحسب، وإنما كانت المتسبب الرئيس بخلق مشكلة اللاجئين أيضاً.
بهدوء، دعمت روسيا أيضاً هذه الأقوال بالأفعال. فمنذ بداية الحرب في سورية في العام 2011، قامت بتزويد الأسد بدفق مستمر من الأسلحة وقطع الغيار والمخابرات والمساعدات التقنية. لكن هذا التدفق زاد الآن بشكل ملحوظ. فقد ازداد عدد السفن التي ترسو في مستودع البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري، المنشأة العسكرية الروسية الوحيدة خارج مناطق الاتحاد السوفياتي السابق. وبدلاً من الأعداد الصغيرة من المجندين النظاميين، بدأت روسيا بتدوير مجموعات من جنود المشاة المدربين تدريباً عالياً في سورية. ويقول مسؤولون أميركيون أنهم تعقبوا تفريغ وحدة جاهزة لإيواء ما يصل إلى 1000 جندي من القوات الروسية. كما صعدت روسيا أيضاً دعايتها لدعم الأسد. وبين تحركات أخرى، أرسلت نجمة رفع الاثقال المراهقة، ماريانا ناوموفا، "أقوى فتاة في العالم"، إلى العاصمة السورية، تلبية لدعوة من السيدة أسماء الأسد، زوجة الرئيس.
في حين أنه لا يوجد دليل على أن لدى الولايات المتحدة وحلفائها أي نية لمضاهاة تبجح روسيا بوضع القوات على الأرض في سورية، فإن الجهود الجوية التي تبذلها قوات التحالف تتوسع أيضاً. وقد أعلنت بريطانيا هذا الأسبوع أنها شنت أول هجوم بطائرة من دون طيار في سورية. وأطلقت فرنسا عمليات استطلاع جوي، في تحضير لضرباتها الجوية المحتملة الخاصة، وأعلنت أستراليا انضمامها هي أيضاً إلى الحملة الجوية. وفي الأثناء، زعمت مصادر سورية في 9 أيلول (سبتمبر) أن غارة جوية لقوات التحالف، والتي شُنت إلى الغرب من الرقة، عاصمة "داعش"، قتلت ما لا يقل عن 20 مدنياً كانوا قد أُجبروا على حفر الخنادق للجهاديين.
منذ الخسائر التي مني بها أمام القوات الكردية المدعومة من التحالف في شمال سورية في وقت سابق من هذا الصيف، تمسك "داعش" إلى حد كبير بالأراضي التي يسيطر عليها على الرغم من حملة القصف. ولم تكن قوات السيد الأسد تبلي حسناً في هذه الأثناء. وقد اعترفت هذه القوات يوم 9 أيلول (سبتمبر) بخسارة قاعدة جوية مهمة لصالح قوة من الثوار في جنوب حلب، ثاني أكبر المدن السورية (وأكبرها من حيث عدد السكان إلى ما قبل الحرب على الأقل). وجاءت هذه الهزيمة في أعقاب سلسلة من النكسات الصغيرة التي مني بها النظام، وهي تعرض الطريق الضيق الطويل الوحيد الذي تصل عبره إمدادات حكومة الأسد إلى المدينة للخطر، حيث علقت قوات النظام في حرب استنزاف مدمرة ما تزال مستعرة منذ سنتين ضد جماعات متعددة من الثوار.
بطريقة تسببت بالكثير من الحرج للولايات المتحدة وحلفائها، كانت القوة المتمردة التي استولت على القاعدة الجوية تابعة لقيادة جبهة النصرة، الفرع السوري من تنظيم القاعدة، والتي تشكل في حد ذاتها هدفاً للغارات الجوية الأميركية. وسوف يشكل سقوط حلب ضربة مدمرة للسيد الأسد، لكنه سيكون سبباً في توليد فيضانات أخرى من اللاجئين، إضافة إلى نحو 7.6 ملايين من النازحين مسبقاً في داخل سورية، وأربعة ملايين آخرين من الذين فروا إلى الخارج. وهذه المرة، وعلى سبيل التغيير، سوف تكون الموجة الجديدة من الوافدين إلى أوروبا مكونة من مؤيدي الأسد إلى حد كبير.
======================
الغارديان: الغرب تجاهل عرض روسيا لتنحي الأسد عام 2012
لندن - عربي 21 - باسل درويش
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 03:46 م
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن عرض تقدمت به روسيا قبل ثلاثة أعوام ونصف، يتنحى فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد، ضمن خطة سلام شاملة.
وينقل التقرير عن الرئيس الفنلندي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتي أهيتساري، قوله إن الدول الغربية فشلت في انتهاز الفرصة والموافقة على الخطة. مشيرا إلى أنه منذ أن تقدمت روسيا بالعرض في عام 2012،  قتل عشرات الآلاف من المواطنين السوريين، وشرد الملايين، ما أدى إلى أكبر موجة لجوء يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتبين الصحيفة أنه في شباط/ فبراير 2012، عقد أهيتساري محادثات مع ممثلي الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن. وقال إن السفير الروسي فيتالي شيركين تقدم خلال هذه المحادثات بخطة تتكون من ثلاث نقاط، اشتملت على تنحي الأسد عن السلطة في مرحلة معينة، وبعد بدء المحادثات بين المعارضة والنظام.
ويستدرك التقرير بأن أهيتساري قال إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كانت واثقة من سقوط نظام الأسد، وقررت تجاهل الخطة. وعلق أهيتساري قائلا: "لقد كانت فرصة ضاعت في عام 2012".
وتذكر الصحيفة أن روسيا ظلت رسميا تدعم النظام السوري، مؤكدة أن الإطاحة به يجب ان تكون ضمن تسوية سياسية، وأكد الأسد في حواراته أن موسكو لن تتخلى عنه. وبدأت روسيا في الأسابيع الماضية بإرسال قوات ومعدات عسكرية إلى سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى ان لجنة نوبل قد منحت الرئيس الفنلندي السابق جائزة السلام عام 2008؛ لجهوده التي قام بها خلال ثلاثة عقود، لحل الخلافات الدولية من ناميبيا إلى أتشس في أندونيسيا وكوسوفو والعراق.
وتورد الصحيفة أنه في 22 شباط/ فبراير 2012، ذهب أهيتساري، بناء على طلب من مجلس الحكماء، (وهو مجلس يدعو إلى السلام، ويضم في عضويته قادة كبارا، مثل نيلسون مانديلا وجيمي كارتر وكوفي عنان)، لمقابلة ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة.
وينقل التقرير عن أهيتساري قوله: "أكث اللقاءات إثارة كانت مع فيتالي شيركين؛ لأنني أعرف الرجل". وأضاف: "لم نكن نتفق على كل شيء، ولكننا تحدثنا بصراحة، وشرحت له ما أقوم به، وقال لي: سيد أهيتساري، إجلس وسأخبرك بما يجب فعله، وقال ثلاثة أمور:
- أولا: يجب ألا نقدم السلاح للمعارضة.
- ثانيا:  علينا أن نفتح حوارا بين المعارضة والأسد.
- ثالثا: علينا أن نجد طريقة مرتبة ينتحى من خلالها الاسد عن السلطة".
وتفيد الصحيفة بأن شيركين قد رفض التعليق على ما جرى بينهما من حوار "خاص"، لكن الرئيس الفنلندي السابق مصر على ما دار من حوار بينهما.
ويكشف التقرير عن أن أهيتساري يؤكد أنه "لا يوجد أي شك؛ لأنني عدت وسألته مرة ثانية"، حيث لاحظ أن شيركين كان قد عاد للتو من موسكو، ولا يوجد أي شك بأنه كان يتحدث نيابة عن الكرملين.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن أهيتساري قد تقدم بالخطة للسفراء الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين في الأمم المتحدة، وقال إنه "لم يحدث شيء، لأنني أعتقد أن هؤلاء كلهم كانوا مقتنعين بأن خروج الأسد من السلطة سيكون في غضون أسابيع، ولم تكن هناك حاجة لعمل أي شيء".
======================
ديلي تلغراف: روسيا تؤسس قاعدة جوية متقدمة في اللاذقية
لندن - عربي21 - باسل درويش
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 11:54 ص
قالت صحيفة "ديلي تلغراف"، إن روسيا تقوم ببناء قاعدة عسكرية جوية متقدمة في سوريا، وذلك بناء على تأكيدات المسؤولين الأمريكيين، الذين قالوا إن التحركات الروسية في سوريا تشير إلى أنهم يقومون ببناء قاعدة جوية.
ويشير التقرير إلى أن التصريحات الأمريكية تأتي من خلال النشاطات الجوية الأخيرة للروس على المطارات في سوريا. ويقول المسؤولون في البنتاغون إن التحركات هي "عن أفراد وأشياء"، لكنهم لم يقدموا الكثير من التفاصيل.
وتذكر الصحيفة أن المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز، أكد قائلا: "لقد شاهدنا تحركات لأفراد ومعدات تشير إلى خطط لاستخدام قاعدة متقدمة في جنوب اللاذقية أو قاعدة جوية متقدمة".
وينقل التقرير عن السفير السوري في موسكو رياض حداد قوله في تصريحات لوكالة "إيتار- تاس"، إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض هو "كذب". وأكد حداد قائلا: "نحن نتعاون مع الروس منذ 30- 40 عاما في عدد من المجالات، بما فيها المجال العسكري. نعم نتلقى السلاح والمعدات العسكرية، وهذا كله يحصل من خلال اتفاقات وقعت بين البلدين". وأضاف أن "الحديث عن وجود القوات (الروسية) على الأراضي السورية هو كذب تنشره الدول الغربية والولايات المتحدة".
وتبين الصحيفة أن وكالة أنباء "رويترز" كانت قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين حديثهما عن اعتقاد الولايات المتحدة بقيام روسيا بنقل دبابات إلى القاعدة الجوية. وقال أحد المسؤولين إنه قد تمت مشاهدة تسع دبابات روسية من نوع "تي- 90" في المطار الواقع قرب مدينة اللاذقية.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن المسؤولين الأمريكيين يقولان إن روسيا وضعت مدافع، صفت بشكل دفاعي لحماية القوات الروسية. وكانت وكالة "رويترز" ذكرت أن 200 من الجنود الروس قد تم نشرهم في القاعدة الجوية. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن روسيا ترسل منذ الأسبوع الماضي طائرتي شحن جوي إلى اللاذقية يوميا.
وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا قد تعرضت لضغوط جوية من أجل توضيح طبيعة تحركاتها في سوريا، حيث تقدم موسكو الدعم لنظام بشار الأسد منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011. مشيرة إلى وجود صور ظهرت في بداية الشهر تبين مقاتلة روسية تعمل على الأراضي السورية، كما ونشرت أشرطة فيديو لقوات تتحدث باللغة الروسية.
وينوه التقرير إلى أن روسيا قالت إنها واصلت دعمها العسكري لنظام الأسد، وإن هذا الدعم بناء على القانون الدولي. وتستخدم الولايات المتحدة الأجواء السورية لمواجهة تنظيم الدولة، ووجود قوات روسية يزيد من مخاطر حرب باردة بين القوى الكبرى.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن كلا من موسكو وواشنطن تقولان إن عدوهما هو تنظيم الدولة، الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد. مستدركة بأن الروس يدعمون نظام الاسد، الذي ترى الولايات المتحدة أن استمراره في السلطة يزيد الأوضاع سوءا.
======================
وول ستريت جورنال ترصد جذور أزمة اللاجئين السوريين
الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 / 22:45
24 - طارق عليان
قال أستاذ الشؤون الخارجية والعلوم الإنسانية في كلية بارد الأمريكية، والتر راسل مِيد، وهو باحث بارز في الاستراتيجية الأمريكية بمعهد هدسون ومحرر بصحيفة "أمريكان إنترست"، في مقال له نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن كارثة اللاجئين السوريين تأتي نتيجة لفشل منطقة الشرق الأوسط في التعامل مع الحداثة وفشل أوروبا في الدفاع عن المثل العليا.
وأوضح الكاتب أن أزمة الهجرة التي تحيط بأوروبا وجزء كبير من الشرق الأوسط اليوم هي واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية منذ أربعينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن هناك الملايين من الناس اليائسين في هذه المسيرة: اللاجئون السنّة الذين تشردوا بسبب وحشية نظام الأسد في سوريا والمسيحيين واليزيديين الذين يفرون من عنف " داعش" وملايين غيرهم من جميع الديانات يهربون من الفقر والقهر بلا نهاية.
ويخاطر الآباء بحياتهم وحياة أطفالهم الصغار إلى القوارب المتهالكة والعصابات الإجرامية عديمي الضمير على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويتخلى المهنيون ورجال الأعمال عن مصادر رزقهم واستثماراتهم، ويهجر المزارعون أراضيهم، ومن شمال إفريقيا إلى سوريا، يسير المرضى وكبار السن على الطريق، حاملين بعض متعلقاتهم الثمينة على درب جديد من الدموع.
إنها أزمة الهجرة الأولى في القرن الـ21، ولكن من غير المرجح أن تكون الأخيرة، بحسب الكاتب، مضيفاً: يؤدي صعود سياسات الهوية في منطقة الشرق الأوسط وأجزاء كثيرة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى انطلاق موجات من العنف مثل تلك التي مزقت البلقان والإمبراطورية العثمانية في القرنين الـ19 والـ20. هناك تاريخ طويل للكراهية وسياسات التناحر التي تدفع المجتمعات المهددة إلى المنفى والدمار. وربما ستحظى بمستقبل طويل أيضاً.
أزمة حضارتين
ويرى الكاتب أن ما نشهده اليوم هو أزمة حضارتين: الشرق الأوسط وأوروبا على حد سواء، فكلاهما تواجهان مشكلات ثقافية وسياسية عميقة لا يمكن حلها. وأدى التقاء فشلهما وأوجه قصورهما إلى أن تصبح هذه الأزمة أكثر خطورة وتدمير مما يجب وتحمل في طياتها مخاطر عدم الاستقرار والمزيد من الحروب في دوامة آخذة في الاتساع.
وأوضح الكاتب أن الأزمة في الشرق الأوسط أكبر بكثير من مجرد انهيار النظام في سوريا وليبيا. فهي تغوص في أعماق الأحقاد الطائفية والعرقية السامة فيما وراء سلسلة من الحروب التي تمتد من باكستان إلى شمال أفريقيا.
وأفاد الكاتب: نحن نشهد بشكل جوهري عواقب الفشل الحضاري في التغلب على قوى الحداثة أو استيعابها. بعد مائة سنة من سقوط الإمبراطورية العثمانية و 50 عاما من مغادرة الفرنسيين للجزائر، فشل الشرق الأوسط في بناء اقتصادات تسمح للناس العاديين في العيش بكرامة وفشل في بناء مؤسسات سياسية حديثة وفشل في تأسيس مكانة تحظى بالشرف والاحترام بين شعوب العالم.
ولفت الكاتب إلى أنه لا فائدة من تكرار الإخفاقات العديدة منذ هزيمة بريطانيا للإمبراطورية العثمانية وتحرير العرب منذ مئات السنين من الحكم التركي، مستدركاً بقوله: لكن تجدر الإشارة إلى أن العالم العربي قد حاول سلسلة من الأيديولوجيات والأشكال الحكومية، ولم ينجح في أي منها. فقد فشلت القومية الليبرالية في أوائل القرن العشرين، وكذلك القومية الاشتراكية التي تبنّاها الرئيس المصري جمال عبد الناصر ومعاصريه. وفشلت السلطوية التي جربها العرب أيضاً، "ولنقارن بين ما بناه لي كوان يو في سنغافورة الخالية من الموارد مع إرث الأسد في سوريا أو صدام حسين في العراق".
بعد الإطلاع على أوراقهم، تخرج العائلات المهاجرة من منطقة عبور نحو محطة قطار، في 3 سبتمبر (أيلول)، غيفيغليا، مقدونيا
فشل الإسلام السياسي
وأكد الكاتب: "نحن اليوم نراقب فشل الإسلام السياسي. من جماعة الإخوان المسلمين إلى داعش، لم تحظ الحركات الإسلامية بمزيد من النجاح في علاج العلل الحضارية العربية عن أي من الحركات العلمانية في الماضي. والأسوأ من ذلك، فإن التعصب الوحشي والعنف العدمي من جماعات مثل داعش يقوض الاحترام لنسخ أكثر اعتدالاً للفكر الإسلامي وروحانياته.
تركيا وإيران
وأشار الكاتب إلى أنه حقق الأتراك والإيرانيين نجاحاً أكبر من العرب على المستويين الاقتصادي والمؤسسي، ولكن التوقعات قاتمة في كلتا الدولتين. يحكم ايران تحالف ثوري من رجال الدين الرجعيين والبلطجية الجياع، على حد وصف الكاتب، وتلتزم بسياسة إقليمية قائمة على المواجهة والحرب الطائفية. وعلى غرار الاتحاد السوفيتي، تعتبر إيران خليطاً غير مستقر من المجموعات الوطنية والثقافية التي ترتبط معاً بأيديولوجية راديكالية ولكنها خالية من المعنى على نحو متزايد.
وبرأي الكاتب، أن تركيا مصابة أيضاً بلعنة الحماس الإسلامي والهوة العرقية والأيديولوجية التي لم تُحل بعد. والبلدان ليسا بمنأى عن أعمال العنف التي تجتاح المنطقة، ولم تتمكن أي من الدولتين من تطوير السياسات التي من شأنها تهدئة المحيط المضطرب حولها بدلاً من إثارته.
في الوقت نفسه، تتحدى القيم الأجنبية المعتقدات والممارسات التقليدية في جميع أنحاء المنطقة. تسعى النساء في جميع أنحاء العالم الإسلامي إلى تشكيل أفكار لاهوتية واجتماعية تعكس تجربتهن الخاصة بشكل أفضل. ويطرح العلم الحديث والنقد التاريخي والنصي العديد من الأسئلة حول التقوى الإسلامي التقليدية التي واجهتها المسيحية من قِبَل العلم في القرن الـ19 ونقد الكتاب المقدس. وما يزال يتعرض الشباب للمعلومات والقصص والصور التي يصعب التوفيق بينها وبين التقاليد التي تربوا على أخذها كمسلمات.
وبينما يمضي مئات الآلاف من اللاجئين من فوضى العالم العربي المنهار إلى أوروبا، وفي الوقت نفسه يرغب ملايين آخرين في الحصول على ملاذ أقرب إلى أوطانهم، فإننا نرى أزمة ثقة في هيكل حضارة الشرق الأوسط، بما في ذلك الدين، وفقاً للكاتب. فيمكن النظر إلى التقارير التي تفيد بأن مئات اللاجئين الإيرانيين وغيرهم من العالم الإسلامي يسعون إلى المعمودية المسيحية في أوروبا أحد جوانب هذه الأزمة. "إذا شعر الناس بأن الدين الذي تربوا عليه والحضارة التي يشكّلون جزءاً منها لا تستطيع السيطرة على مشاكل الحياة اليومية، فإنهم يسعون نحو البدائل".
بالنسبة لغير المسلمين، يقول الكاتب، هذا يعني الارتماء في أحضان الأصولية المتطرفة. وهذا التعصب علامة على أزمة ويعبر عن حياة دينية غير صحية، ويشير عنف الإسلام الأصولي اليوم إلى عمق الفشل الذي مَنِيت به المؤسسات والأفكار الدينية التقليدية في منطقة الشرق الأوسط.
أزمة أوربا والغرب
وفي أوروبا والغرب، تعتبر الأزمة أكثر هدوءاً ولكن ليس أقل عمقاً. لا يبدو أن أوروبا اليوم تعرف في الغالب إلى أين هي ذاهبة، وما أهداف الحضارة الغربية، أو حتى ما إذا كان يمكن الدفاع عنها أو كيفية ذلك، بحسب الكاتب.
وأوضح راسل ميد أن النسخة المعاصرة من التنوير الليبرالي تعتبر نفسها معارضاً أساسياً للأسس الدينية والسياسية والاقتصادية للمجتمع الغربي. وأصبحت قيم ليبرالية مثل حرية التعبير وتقرير المصير الفردي ومجموعة واسعة من حقوق الإنسان متباعدة في أذهان الكثيرين عن السياق المؤسسي والحضاري الذي شكّلها.
واعتبر الكاتب الرأسمالية بمنزلة المحرك الاجتماعي التي بدونه لم يكن لأوروبا ولا الولايات المتحدة أن تحظى بالثروة أو القوة لاحتضان القيم الليبرالية بأي أمل في النجاح. ولكن غالباً ما يُنظر إليها على أنها نظام قاس مناهض للإنسان، بحيث تقود العالم إلى كارثة.
ويُنظر إلى القوة العسكرية، والتي بدونها تضيع الدول الليبرالية، بكثير من الشكوك في الولايات المتحدة وبالاشمئزاز في معظم أنحاء أوروبا. ويفسر الكثير من الناس في الغرب مفاهيم التعددية والتسامح بطرق تمنع أو تقيد بشكل غير واقعي الدفاع النشط عن هذه القيم ضد الدول غير الليبرالية مثل روسيا أو الحركات غير الليبرالية مثل الإسلام الأصولي.
وأدى تناول أوروبا لأزمة الهجرة إلى التخفيف الحاد من هذه الإخفاقات، يقول الكاتب، مضيفاً: لقد وضعت بيروقراطية الاتحاد الأوروبي في بروكسل مجموعة من النظريات القانونية التي تعتمد الحق المطلق في اللجوء، وتحاول بناء سياسة على هذا الأساس. وبإيحاء من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 والإعلانات الطموحة الأخرى ومعاهدات الأمم المتحدة، يرى الاتحاد الأوربي أن المتقدمين المؤهلين لديهم حق إنساني مطلق في اللجوء. ويميل البيروقراطيون الأوروبيون لرؤية اللجوء باعتباره مسألة قانونية وليست سياسية، ويتوقعون أن تقوم السلطات السياسية بتنفيذ التفويض القانوني.
وهو نهج جدير بالثناء والاحترام من نواح عديدة، بحسب الكاتب، موضحاً أن كثيراً ما يراود الأوربيون ما حدث في الثلاثينات عندما لم يجد اللاجئين الذين شردهم هتلر مكاناً يذهبون إليه. لكن التصريحات الرسمية على طريقة "فعل الشيء الصحيح" لا تؤدي دائماً إلى سياسة سليمة.
في ظل الظروف العادية، يقول الكاتب، يمكن للنهج القانوني القائم على الحقوق أن يعمل بشكل معقول. وعندما يكون تدفق اللاجئين بطيئاً، يمكن التحكم في التداعيات السياسية لمسألة إيواءهم. ولكن عندما يتخطى تدفق اليائسين درجة معينة، لن تمتلك البلدان المستقبِلة الإرادة (وربما القدرة) على إيوائهم. فعشرة آلاف لاجئ شيء بينما مليون لاجئ شيء آخر.
وبين هذين الرقمين نقطة انهيار لن يستطيع النظام السياسي عندها تنفيذ التفويض القانوني بضم. والتظاهر بأن هذا الأمر غير صحيح يدعوا إلى إثارة المتاعب، وتعتبر أوروبا بالفعل أقرب بكثير إلى نقطة الانهيار مما ترغب بروكسل أو برلين في الاعتراف به.
وفي شرق ووسط أوروبا، يرى الكاتب أنه لا تتوافر الظروف الاجتماعية والاقتصادية لاستيعاب الهجرة الجماعية من الشرق الأوسط، مضيفاً أن الدول القومية العرقية المتجانسة نسبياً التي تشكّلت الآن في المنطقة نشأت عبر أجيال من الحرب، التي كثيراً ما كانت مصحوبة بحلقات من التطهير العرقي والإبادة الجماعية. تمتعت معظم هذه الدول بفترة وجيزة من الاستقلال ما بين الحربين العالميتين ثم اجتيحت بعد ذلك أولاً من قِبَل النازيين وفي وقت لاحق من قِبَل الإمبراطورية السوفياتية. ما يزال استقلالهم وأمنهم هشّاً، وما يزال معظم مواطنيهم يعتقدون أن دور الدولة هو حماية رفاه مجموعتهم العرقية والتعبير عن قيمهم الثقافية.
وعلى نطاق أوسع، تعتبر المجتمعات الأكثر ثراء وأكثر ثقة بالنفس في غرب أوروبا على استعداد أفضل لمواجهة الهجرة، بحسب الكاتب. لكن القواعد التي تعمل في ألمانيا والسويد يمكن أن تنتج ردود الفعل لا يمكن السيطرة عليها في أجزاء أخرى من أوروبا. ولنضف إلى هذه الصورة الأزمات المتعلقة بالميزانية والرعاية المستمرة وبطالة الشباب الجماعية في العديد من الاقتصادات في منطقة اليورو، ومن السهل أن نتصور النقطة التي تصل عندها قدرة أوروبا على استيعاب اللاجئين إلى السقف.
وأوضح الكاتب أنه يمكن أن ينمو تدفق اللاجئين إلى أوروبا بسهولة. ومن الممكن أن تتصاعد الحرب التركية ضد حزب العمال الكردستاني. ويمكن أن يؤدي الانهيار الاجتماعي أو انتصار القوى الإسلامية الراديكالية في مصر إلى إثارة نزوح جماعي للأقباط، وهم آخر ما تبقى من عدد كبير للمسيحيين في منطقة تعرض فيها المجتمع المسيحي للإبادة واحداً تلو الآخر أو اضطُّر إلى المنفى على مدى السنوات الـ150 الماضية.
ورأى الكاتب أنه من الممكن أن تتصاعد الحرب الطائفية في سوريا لتنتشر في لبنان. ويمكن أن يؤدي الصراع الديني المتزايد في أنحاء منطقة الساحل وشمال إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى نوع من انعدام الأمن السياسي والاقتصادي الذي من شأنه أن ينتج تدفقات هائلة من المهاجرين اليائسين وطالبي اللجوء.
وأكد الكاتب أنه يمكن الوصول إلى نقطة الانهيار عاجلاً وليس آجلاً، مضيفاً على المدى القصير، ستعمل محاولات أوروبا لاستقبال وإعادة توطين اللاجئين على تسريع التدفق. وستحفز الأخبار التي تفيد بترحيب دول غنية مثل ألمانيا بالمهاجرين على تحفيز مزيد من الناس على سلوك هذا الطريق. ويدعو جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، الدول الأعضاء لقبول 160ألف مهاجر من خلال نظام الحصص. ماذا سيكون رد الفعل إذن عندما يزيد عدد المهاجرين عن هذا العدد؟ يتساءل الكاتب.
فشل الاتحاد الأوروبي
وأوضح الكاتب أن الاتحاد الأوروبي فشل في ضرورة أن يمتلك نظام اللجوء ثلاثة عناصر متميزة: الرعاية الرحيمة بكل من هو في حاجة ماسة، الجهد الحازم للحدّ من تدفق اللاجئين من المنبع عن طريق تصحيح أو منع المشاكل التي تؤدي إلى ذلك، نظام مراقبة الحدود الفعال الذي يحدّ من عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
عندما يتعلق الأمر بالحد من عدد المهاجرين من المنبع، فإن الأوروبيين على حق بصورة جزئية، يقول الكاتب، مضيفاً: لقد كان الاتحاد الأوروبي كريماً نسبياً من خلال مساعدات التنمية الاقتصادية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط. وغالباً ما تعاني تلك المساعدات من قصور بشأن النتائج المرجوة، ولكن يحاول الأوربيون على الأقل.
وأوضح الكاتب هناك بُعدٌ ثانٍ لهذه السياسة التي ترتبط بمجموعة من الافتراضات والمعتقدات الأوروبية: مسألة الأمن. يُعد الفقر أحد أسباب الهجرة إلى أوروبا، ولكن السبب وراء تحويل مشكلة سياسية إلى أزمة دولية هو تقاطع الفقر وانعدام الأمن. إن الحرب الوحشية في سوريا هي التي شردت الملايين من الناس من منازلهم وأرسلتهم إلى معسكرات اللاجئين الممتدة من عمان إلى بودابست. لقد كان انهيار النظام في مرحلة ما بعد التدخل ليبيا هو ما جعل الساحل الليبي نقطة انطلاق للاجئين اليائسين من ليبيا والجنوب البعيد.
ولا يمكن فصل السؤال الإنساني للاجئين وطالبي اللجوء عن الإفلاس الأمني الغربي في سوريا وليبيا، بحسب الكاتب، ولا يمكن فصل الإفلاس السياسي الغربي عن الصعوبات طويلة الأمد التي تواجهها العديد من الدول الأوروبية لاتخاذ موقف مسؤول تجاه مسائل الأمن العسكري.
وأكد الكاتب ضرورة النظر إلى الفشل الذريع للسياسة الغربية في كل من ليبيا وسوريا على ما هو عليه؛ فهو ليس مجرد خطأ سياسي بل جريمة إنسانية. وقد ساعد المزيج السقيم من التدخل واللامبالاة في ليبيا والفشل السقيم المشابه للتدخل في سوريا على تحريك تدفقات للمهاجرين تثقل المؤسسات في أوروبا.
ورأى الكاتب أنه من المستحيل أن نمتلك سياسة لجوء إنسانية ومستدامة دون سياسة خارجية نشطة تنطوي على عمل عسكري من آن لآخر، مضيفاً أنن موقف الغرب من حقوق الإنسان واللجوء في الوقت الحالي يذكرنا بالنهج الليبرالي لمسائل السلم والحرب في أوائل الثلاثينات. "من جهة، اعتمد الغرب طريقة قانونية رفيعة جعلت الحرب عملاً غير شرعي (حلف كيلوغ-برياند لسنة 1928)؛ من جهة أخرى، التزمنا التزاماً أعمى بنزع السلاح. لقد تم الفصل بين هدف نبيل وأي محاولة جادة لخلق الظروف التي تساعد على تحقيقه".
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "إن الحلم بسلام إنساني ليبرالي تتقاسمه إدارة أوباما والاتحاد الأوروبي قد لا يكون قابلاً للتحقيق في العالم الشرير المعقد الذي نعيش فيه. ولا يمكن تحقيقه بالتأكيد في ظل أنواع السياسات السائدة الآن في العواصم على جانبي المحيط الأطلسي".
======================
"واشنطن بوست": سورية قد تتحول إلى دولة بلا شعب
القاهرة - أحمد حسين
المدائن
تحت عنوان " Syria is emptying"، توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم (الاربعاء)، استمرار تدفق اللاجئين السوريين على أوروبا، مع استمرار الحرب الدائرة منذ 2011، مشيرة إلى أن السوريين يمثلون نصف اللاجئين والمهاجرين البالغ عددهم 381 ألفاً الذين طلبوا اللجوء إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري وحتى الآن.
 ووفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، فإن 78 % من المهاجرين على قوارب والذين جرفتهم الأمواج على شواطئ اليونان في يوليو الماضي من السوريين، لافتة إلى أن استمرار معدلات الهجرة بنفس المستوى، يعني أن سورية قد تتحول إلى دولة بلا شعب خلال السنوات المقبلة
واضافت أن مدينة أزمير التركية تتكدس بآلاف السوريين الباحثين عن مكان في القوارب لنقلهم عبر البحر إلى اليونان، ونقلت عن شاب سوري اسمه محمد، 30 عاماً، صعد ثلاثة جبال ليشق طريقه عبر الحدود التركية من مدينة حلب السورية برفقة زوجته الحامل، قوله "جميع من أعرفهم سيغادرون سورية، وكأنها ستفرغ من أهلها".
======================
نيويورك تايمز: روسيا تعد لموطئ قدم عسكري في سوريا هو الأكبر في الشرق الأوسط
ترجمة: سامر إسماعيل
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها : إن روسيا أرسلت بعض أحدث دباباتها القتالية لقاعدة جوية جديدة في سوريا، في تحرك وصف من قبل مسؤولين أمريكيين بأنه جزء من تصعيد في الحشد العسكري الروسي من شأنه أن يعطي موسكو موطئ قدم عسكري هو الأكبر في الشرق الأوسط منذ عقود.
ونقلت عن مسؤولين في البنتاجون الأمريكي أن الأسلحة والمعدات الروسية التي وصلت لسوريا توحي بأن خطة الكريملين تتمثل في تحويل المطار جنوب اللاذقية غرب سوريا إلى قاعدة ضخمة يمكن أن تستخدم لجلب مستلزمات عسكرية لحكومة بشار الأسد، أو كمنصة لشن ضربات جوية دعما للقوات الحكومية.
وذكرت أن المحللين العسكريين الأمريكيين توصلوا إلى أن روسيا أرسلت نحو 6 دبابات "تي-90" فضلا عن 15 مدفع و35 حاملة جنود مدرعة و200 من مشاة البحرية ومساكن لأكثر من 1500 شخص في مطار بالقرب من معقل عائلة الأسد.
وأضافت أن هناك المزيد من المعدات التي سترسلها موسكو في ظل سعيها لزيادة نفوذها في سوريا.
وتحدثت عن أن روسيا لم ترسل مقاتلات حربية لسوريا ولم يشر الكريملين إلى ما إذا كان سيقدم على تلك الخطوة، لكن الحشد الروسي يمثل نقطة انقسام جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وكشفت الصحيفة عن فشل جهود أمريكا سريعا لوقف تدفق الأسلحة والمعدات الروسية إلى سوريا، حيث نجحت موسكو في إرسال ما لا يقل عن 15 طائرة نقل عملاقة خلال الأسبوع الماضي عبر المجال الجوي للعراق وإيران، بعدما أغلقت بلغاريا مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية بطلب من واشنطن.
واعترت الصحيفة أن الحشد الروسي قد يخدم المصالح الروسية من عدة اتجاهات، فبإمكانه أن يساعد في تقوية "الأسد" أو يمنح موسكو وضعا أفضل للتأثير على تشكيل حكومة جديدة إذا غادر بشار الأسد السلطة في نهاية المطاف.
ونقلت عن محللين أن هذا الحشد مشابه لما قامت به روسيا في مصر خلال حقبة السبعينيات من العام الماضي، ومن شأنه أن يعزز النفوذ الروسي في الشام.
من جانبه اشتكى السيناتور الأمريكي "جون ماكين" رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ من أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان عليها أن تبذل المزيد لمنع تلك الرحلات الروسية إلى سوريا.
المصدر : ترجمة- شؤون خليجية
======================
الباييس  الاسبانية :ضغوط على ميركل وراء تراجع موقفها من استقبال اللاجئين
سلطت الصحف الإسبانية الضوء على قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإغلاق الحدود الجنوبية لبلادها فى وجه تدفق اللاجئين على أوروبا من سوريا ومن بلدان أخرى، وقالت الباييس تحت عنوان "لماذا تراجعت ميركل عن حماسها فى الترحيب باللاجئين فى ألمانيا" انتهى حلم الصيف الذى عاشته المانيا لمدة 9 أيام وسمح بالاعتقاد أن هذا البلد يعتبر زعيم أوروبا فى الأخلاق وذلك بفضل ميركل التى رحبت باللاجئين من سوريا وغيرها من البلدان.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حزب بافاريا هورست زيهوفر تحدث مع ميركل حول وضع اللاجئين حيث إن فى يوم 4 سبتمبر أصبح هناك أزمة وطنية من شأنها أن تهدد استقرار حكومته الائتلافية، ولقد كانت مكالمة طارئة، ثم قامت ميركل بالاجتماع مع زيجارا جابريل زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطى ووزير الداخلية توماس دى ما تيسيره والشئون الخارجية فرانك فالتر شتاينماير.
وتوصل المسئولون الألمان إلى اتفاق جديد وهو إعادة تقديم الضوابط على الحدود مع النمسا للحد من تدفق اللاجئين، مما أدى إلى وجود سيل من الانتقادات الكثيرة التى توجهت لميركل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط على ميركل كان قويا للغاية حيث إنها تعرضت لانتقادات جميع المسئولين بشأن فتح الباب للاجئين مما جعلها تتراجع فى قرارها وتستسلم لبافارى الأكثر تشددا من حزب ميركل، أما فيما يتعلق باللاجئين فلا أحد يجرأ على التنبؤ، ولكن يتساءل الكثيرون عما إذا يوجد خطة أم لا".
وأوضحت صحيفة الموندو الإسبانية أن قرار ميركل بإغلاق حدود البلاد قوبل بابتهاج كبير حيث يرى المواطنون أنه حماية لمصالح الوطن والشعب الألمانى".
وأضافت أن المسئولة الألمانية أعلنت عن هذا الإجراء 24 ساعة قبيل قمة الاتحاد الأوروبى التى ستناقش قضية حصص اللاجئين الواجب على البلدان الأعضاء فى الاتحاد استقبالها، مشيرة إلى أن وزراء داخلية البلدان الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى دعموا ببروكسل، خطة المفوضية الأوروبية بشأن حصص اللاجئين الذين سيوزعون على أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفوضية الأوروبية، التى دعمت هذا "الإجراء المؤقت"، أوضحت أن اعتماد المراقبة عند الحدود بين الدول الأعضاء قانونى فى الأزمات، موضحة أنه بحسب المعايير الأوروبية المعمول بها فى هذا المجال، فإن البلد الذى يدخله اللاجئون يبقى وحده المسئول عن حمايتهم.
======================
"الإندبندنت" تكشف حقيقة دعم اللاجئين السوريين لـ"داعش"
 
يعرف العالم أجمع أن اللاجئين السوريين يفرون من بلادهم ويتركون أملاكهم في رحلة محفوفة بالمخاطر لحياتهم وحياة أطفالهم وعائلاتهم، حتى ينجون من تنظيم "داعش" الإرهابي وأفعاله الشنيعة بحقهم، إلا أن رواد وسائل التواصل الاجتماعي نشروا صورة لأشخاص يرفعون علم "داعش"، مصحوبة بتعليق: رافع العلم الداعشي لاجئ سوري، ويهاجم به #الشرطة.
من جانبها، أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الصورة التي تداولتها وسائل الإعلام "قديمة"، ولا تُظهر علم "داعش" بوضوح، كما أنها لا تمت للاجئين السوريين بصلة.
وكشفت الصحيفة أنه تم نشر الصورة، لتوضح أن "داعش" يهرب وكلاءه، بين اللاجئين السوريين، ليجلب آلاف المتشددين إلى أوروبا، مشيرة إلى أن الصورة تم التقاطها في مايو 2012، أثناء اندلاع الاحتجاجات في مدينة "بون" الألمانية.
======================
التليجراف  :وزير التعليم اللبنانى: عناصر من داعش تسللت لأوربا بادعاء صفة لاجئ سورى
قال وزير التعليم اللبنانى "إلياس بو صعب" لوسائل الإعلام المختلفة، إن هناك عناصر من التنظيم المسلح داعش تسللت إلى القارة الأوروبية بادعاء صفة اللاجئين السوريين، مما يهدد القارة العجوز خلال الأيام المقبلة. ونقلت صحيفة التليجراف البريطانية عن "أبو صعب" أثناء مرافقته لرئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" فى زيارته لمعسكرات اللاجئين السوريين بكل من لبنان والأردن، قوله إن نسبة الأصوليين قد تصل إلى 2% من اللاجئين أى 1 ضمن كل 50 لاجئًا قد يكون عضوًا ضمن مليشيات التنظيمات الأصولية المسلحة مثل داعش أو جبهة النصرة، لافتًا إلى أنه لا يمتلك معلومات محددة أو حالات لعناصر من المتطرفين تسللوا إلى داخل القارة الأوروبية، لكن حواسه تقول له إن الأمر ماثل للحدوث، وقد أجاب عندما سئل حول إمكانية قيام داعش بإرسال مجاهديه إلى أوروبا كلاجئين، بأنه أمر يحدث بسهولة بالتنسيق مع المهربين. وأشار "أبو صعب" إلى رؤيته أكثر من مرة للاجئين يبدون مختلفين عن الأغلبية العظمى من بقية اللاجئين السوريين، فهم يرتدون ملابس تكاد تكون متطابقة كأنها زى رسمى، وبدوا مختلفين عن بقية اللاجئين، مشيرًا إلى ذهابهم إلى القارة الأوروبية عبر تركيا ثم اليونان. وتطرق "أبو صعب" إلى عمليات اختطاف نفذت ضد جنود بالجيش اللبنانى، من قام بها كانوا عناصر بمعسكرات اللاجئين السوريين بلبنان يزعم وزير التعليم كونهم من مقاتلى تنظيم داعش الذين انتحلوا صفة اللاجئين بالمعسكرات بلبنان.
======================
الموند الاسبانية :قرار ميركل بإعادة إغلاق الأبواب أمام اللاجئين أسعد المواطنين الألمان
اليوم السابع
وأوضحت صحيفة الموندو الإسبانية أن قرار ميركل بإغلاق حدود البلاد لاقى ابتهاجا كبيرا، حيث يرى المواطنون أنه حماية لمصالح الوطن والشعب الألمانى. وأضافت أن المسئولة الألمانية أعلنت عن هذا الإجراء 24 ساعة قبيل قمة الاتحاد الأوروبى التى ستناقش قضية حصص اللاجئين الواجب على البلدان الأعضاء فى الاتحاد استقبالها، مشيرة إلى أن وزراء داخلية البلدان الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى دعموا ببروكسل، خطة المفوضية الأوروبية بشأن حصص اللاجئين الذين سيوزعون على أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن المفوضية الأوروبية، التى دعمت هذا "الإجراء المؤقت"، أوضحت أن اعتماد المراقبة عند الحدود بين الدول الأعضاء قانونى فى الأزمات، موضحة أنه بحسب المعايير الأوروبية المعمول بها فى هذا المجال، فإن البلد الذى يدخله اللاجئون يبقى وحده المسئول عن حمايتهم.
======================
معهد واشنطن :في سوريا، بوتين يخاطر تكرار خطأ الاتحاد السوفيتي في أفغانستان
آنا بورشفسكايا
"فوربس"
15 أيلول/سبتمبر 2015
على الرغم من الحملة الدعائية الضخمة والمتواصلة التي يقوم بها الكرملين، لا تزال الأصوات المناهضة للنظام تجد طريقها في روسيا. فهي تُعبّر عن رفضها لتدخل البلاد في سوريا، بسبب القلق من إمكان أن تصبح هذه الأخيرة أفغانستان جديدة لروسيا - تلك الحرب التي ساهمت بشكل كبير في سقوط الاتحاد السوفياتي، وفقاً لعدة تقارير.
في 7 أيلول/سبتمبر، أرسل عضو المعارضة الوحيد في البرلمان الروسي (الدوما) [غينادي غودكوف] المناهض لفلاديمير بوتين، طلباً رسمياً إلى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو. هناك "شيئان يهماني"، كتب غودكوف على صفحته على الفيسبوك، "أولاً، هل يقاتل جنودنا حقاً لصالح الأسد، وثانياً، إذا كان الجواب نعم، لماذا يتم ذلك سراً، دون موافقة البرلمان؟ نحن ننتقد أمريكا بشدة حول العراق، كما ننتقد حلف شمال الأطلسي حول يوغوسلافيا، هذا من ناحية - ومن ناحية أخرى يبدو أننا نرسل قوات لدعم نظام لا يمكن أن يُعتبر مقبولاً".في أيار/مايو، عدّل بوتين مرسوماً قائماً حول أسرار الدولة. ومن بين التغييرات التي تضمنها، وضع الخسائر العسكرية الروسية على قائمة أسرار الدولة حتى في وقت السلم، "خلال العمليات الخاصة" - كما جاء في التعديل. وبإشارته إلى هذا الموضوع، كتب غودكوف، "كنا نظن أن هذا [التعديل هو] حول دونباس [في أوكرانيا] - ولكن اتضح فيما بعد أنه بشأن سوريا أيضاً".
وفي محاولته شرح دوافع بوتين لزيادة الانخراط في سوريا، كتب الصحافي إيفجيني كيسيليف في «إيكو موسكفي» ذات التوجهات الليبرالية، "نظام [بوتين] السلطوي، الذي يواجه مشاكل داخلية، يسعى للتعويض عنها [من خلال اتخاذ خطوات] في اتجاه السياسة الخارجية". وأضاف، أنه طوال تاريخ روسيا، تحولت حروب مماثلة إلى كوارث في السياسة الخارجية، بدءً من الحرب الروسية-اليابانية في 1904-1905، وإلى حرب القرم في الفترة 1853-1856.
بالإضافة إلى ذلك، كتب كيسيليف: "تورطنا في مستنقع أفغانستان قبل 36 عاماً. وتورطنا في دونباس في العام الماضي - هل سنتورط الآن في سوريا؟ ... شخصياً ليس لديّ أدنى شك في أن التدخل العسكري في سوريا هومغامرة - ومميتاً بالنسبة لروسيا".
وقال المحلل اوليغ بونومار، "هل لا يذكّرنا هذا الوضع بالتاريخ الأفغاني؟ فكما كان الأمر في ذلك الحين، اتخذت [القيادة] العليا في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، دون أي مناقشة عامة، قرار بإدخال 'فرقة محدودة' من القوات السوفيتية في أفغانستان". وأضاف، "خلال ذلك الوقت، انهار الاقتصاد السوفييتي العاجز بالفعل تحت وطأة الإنفاق العسكري والسخط الاجتماعي، وسَحبَ النظام السوفياتي كله إلى الجحيم."
وحتى بعض المؤيدين لسياسة الكرملين الموالية للأسد يعتقدون بأنه لا ينبغي على روسيا التدخل عسكرياً في سوريا. وقد كتب ميخائيل روتوفسكيي، الذي قضى بعض الوقت في سوريا قبل 15 عاماً كضيف على السفارة الروسية، "ليس لدى روسيا الحق في الدخول في مغامرة سيكون من المستحيل الخروج منها. نحن لا نحتاج إلى أفغانستان ثانية - وخاصة على خلفية الأزمة الأوكرانية التي تمتص الحياة من بلادنا بالفعل".
قد يختلف التدخل العسكري الروسي في سوريا في بعض النواحي عن تورط الاتحاد السوفيتي في أفغانستان. لكن بالنسبة لبعض الروس، هناك بعض من أوجه الشبه اللافتة للنظر. فروسيا تواجه أزمة اقتصادية عميقة، ونفقاتها العسكرية الحالية غير قابلة للاستمرار، كما تواجه البلاد انخفاضاً ديموغرافياً حاداً. ولا يمكن لروسيا أن تخوض حرباً في كل من أوكرانيا وسوريا، في الوقت الذي تحتفظ فيه أيضاً بقوات في أماكن عديدة من أراضي الاتحاد السوفياتي سابقاً كما هو الحال حالياً. ولكن يبدو أن بوتين يحاول القيام بذلك.
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
======================
الإندبندنت:أحزاب اليمين الأوروبية تزيف صورا للاجئين سوريين يرفعون علم داعش
اليوم السابع
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 - 02:26 م الصورة المزيفة للاجئين السوريين كتب أنس حبيب كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن زيف صورة تداولتها مؤخرًا أحزاب اليمين الأوروبية لمجموعة من الشباب الملتحين أثناء اشتباكهم مع قوات شرطة ألمانية وأحدهم يمسك علمًا يبدو مشابهًا لعلم داعش، مدعية أن الصورة للاجئين سوريين تسللوا إلى أوروبا ليتكشف انضمامهم لتنظيم داعش المسلح. وقالت صحيفة الإندبندنت، إن الصورة تعود إلى عام 2012 بمدينة "بون" بألمانيا، حيث نظم مجموعة من المواطنين المتعصبين مظاهرة ضد الإسلام أثارت غضب بعض شباب المسلمين الذين اشتبكوا مع قوات الأمن ومنظمى المظاهرة كما يظهر بالصورة المتداولة، وكان أحدهم يمسك بعلم بدا مشابهًا لعلم داعش الحالى. وكانت أحزاب أوروبا اليمينية قد تداولت الصورة مدعية أن داعش نجحت فى تسريب مقاتليها داخل القارة مستغلة تدفق اللاجئين السوريين، لتنشر الصورة تحت زعم أنها لمجموعة من اللاجئين السوريين أثناء اشتباكهم مع أفراد الشرطة الألمانية. وقال العديد من المعلقين، إن الصورة تعود إلى عام 2012 قبل ذيوع نفوذ تنظيم داعش المسلح وقبل أن يتحول العلم الذى بالصورة إلى شعار للتنظيم المسلح، فالعلم يحمل الشهادة وهى ركن من أركان الإسلام متواجد قبل ظهور داعش وحتى تنظيم القاعدة، لهذا قد يصادف حمل أحدهم لعلم مماثل لعلم داعش قبيل سنوات من ظهورها أو انتشار نفوذها.
======================