الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 16/10/2016

17.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية والاوروبية : الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
أتلانتيك :من سراييفو إلى حلب: دروس في الحياة تحت الحصار
http://www.noonpost.net/content/14517
جانين دي جيوفاني
صحفية فرنسية مخضرمة عملت في سوريا والبوسنة تكتب للعديد من الدوريات والمواقع
 ترجمة وتحرير نون بوست
بدأ الحصار على سراييفو سنة 1992 واستمر لمدة ثلاث سنوات و10 أشهر وثلاثة أسابيع وثلاثة أيام. أي كان الحصار على سراييفو أطول من الحصار العسكري الذي فُرض على لينينغراد. وهي فترات تحول فيها عدد كبير من الناس إلى آكلي لحوم البشر كوسيلة للعيش.
أنا لا أتذكر أكلي لحوم البشر في سراييفو، لكنني أتذكر يوما كئيبا جدا في شتاء سنة 1993 عندما مر كلب حامل ليد بشرية. كان ذلك مشهدا بشعا للغاية. وكان معظم سكان البوسنة قد أصبحوا متعبين نفسانيا في تلك الفترة. وأتذكر أن صديقتي البوسنية جوردانا قالت لي بينما كانت تأكل شطيرة متكونة من خبز شبيه بنشارة الخبز إلى حد كبير "ذلك الكلب ... كانت له يد في فمه"
هذه المشاهد البشعة تحدث بصفة يومية في حلب الشرقية. فهناك ما يقارب 250 ألف شخص يعيشون تحت صراع الحكومة السورية منذ أيلول/سبتمبر الماضي. كما يعاني هؤلاء من خمس سنوات متواصلة من الحرب. وهي نفس المعاناة التي عاناها أهالي مدينة داريا، والتي عاش فيها حوالي 8000 شخص تحت الحصار لمدة أربع سنوات متواصلة. وقد انتهى هذا الحصار مع سقوط المدينة في نهاية شهر آب/أغسطس الماضي.
في سراييفو، شَهدت على مشاهد أبشع من سقوط القذائف ومن رصاصات القناصة التي تستقر في أجساد الناس. وشاهدت أيضا الجراحين الذين يعملون بجد في المستشفيات في مناطق الصراع. لكني شاهدت أبشع من ذلك. وأبشع ما شاهدته كان محاولة تدمير معنويات الناس. فالحصار دائما ما يدمر الجسد، مثلما حصل في البوسنة وما يحصل الآن في سوريا، ولكن الحصار يسبب ضررا أكبر من ذلك بكثير، فهو قادرا على أن يكون أداة لإبادة الروح.
انتهى جحيم حصار سراييفو بعد أن توفي حوالي 11.541 شخص، 500 منهم من الأطفال. وبإمكاني الجزم أن السنوات بين سنة 1992 و1995 كانت أهم سنوات في حياتي، على المستوى المهني والشخصي والعاطفي أيضا. وكنت هناك مع زملائي الذين نقلوا أخبارا عن الحرب، أخبارا أصبحت كشهادات تجعلنا غير قادرين على نسيان ما حصل أثناء السنوات الطويلة من الصراع.
وقد تعاهدنا أنا وأصدقائي أننا سنبقى حتى النهاية. وقد كان جزءا من ذلك القرار مرتبط بكوننا صحفيين. لكن بعكس الحرب في سوريا، التي لا يوجد فيها أي شهود عيان مستقلين، فإنه في سراييفو بإمكانك الوصول إلى أي خط جبهة، كما بإمكانك السفر مع الجنود لكن شرط أن تتحمل مسؤوليتك بالكامل. وقد جعلت مثل هذه العوامل المأساة البوسنية في طليعة اهتمام الرأي العام. وهو ما دفع مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء السابقة للمملكة المتحدة، لاتخاذ موقف حازم لإنهاء الحرب مستشهدة بقصة كَتَبتُها في صحيفة الصنداي تايمز البريطانية. وتحدثْت في تلك القصة عن طفل أصيب بالعمى بسبب شظايا في سربرنيتشا التي أصبحت تشتهر في تلك الفترة بالقتل الجماعي، خاصة منها مقتل 8000 رجل وصبي سنة 1995.
لكن كان هناك سبب آخر دفعنا للبقاء في سراييفو رغم الحصار، وكان هذا السبب الأهم بالنسبة لي ولأصدقائي: كان هناك حصار يعزل سكان سراييفو عن بقية العالم. لذلك فقد أردنا أن نُظهر لبقية العالم ما يقوم به زملائنا في البوسنة، فضلا عن المقاتلين الذين كانوا يدافعون عن مدينتهم في ظل حظر ومنع لاستعمال الأسلحة. حتى الأناس العاديون كانوا يحاولون الدفاع عن المدينة. وكان لسكان سراييفو أمل متواصل في أن يأتي شخص ما لإنقاذهم مما هم فيه. لذلك فإننا كنا مؤمنون أن مغادرتنا للبوسنة قد تعطيهم إشارة واحدة: أنه قد تم هجرهم.
أما الآن فإن العالم يشاهد حلب تحترق، ويشاهد سقوط داريا ويشاهد أيضا معاناة إدلب والمدن السورية الأخرى. وفي الحقيقة، بعد المأساة التي حصلت في البوسنة، كنت متأكدا من أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي مرة أخرى إذا ما تعرض مئات الآلاف من الناس للقصف والتجويع والضرب والصدمات النفسية، وإذا ما تم حرمان شعب كامل من حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك التعليم والمرافق الطبية.
وفي ذروة المأساة التي حصلت في سراييفو، أي بين سنتي 1992 و1994، بإمكانك تخيل "مد وزجر" الأمل الذي يخيم على المدينة في تلك الفترة، فقد كان الأمل في تلك الفترة شبيه بتدفق نهر الميجاكا، والذي كان علينا عبور جسوره بحذر كي لا تصيبنا رصاصة من أحد القناصة.
ثم نفذت الإمدادات الغذائية، وكان الجنود يتعرضون للذبح في الجبهات، وتوقفت مولدات المستشفيات. وكانت هذه إحدى "أفضل" هولات الحصار. لكن من السهل أن ننسى هذه الهولات، فبالنسبة لمن يعيشها، فإن عدم القدرة على أن تعيش حياة عادية قد يكون أمرا مؤلما أيضا. فقد أخبرني صديق لي في حلب إنه لم يعد بقدرته الاجتماع مع عائلته لمشاهدة مباراة كرة قدم على شاشة التلفزيون، لأنه لم يعد يملك لا تلفازا ولا عائلة. وأخبرتني امرأة أنها لم يعد بقدرتها مشاهدة تفتح أشجار الفاكهة التي قامت بزراعتها. ولم يعد بقدرتها الخروج إلى الشارع لاقتطاف الخوخ والتفاح في الطقس الحار دون أن تخاف من أن تصبح أشلاء. أما محمد، وهو صديق لي يقطن في داريا، فقد كتب لي يوما يسألني بأدب إذا ما كان بإمكاني أن أرسل له بعضا من مقالاتي التي كتبتها خلال سنوات عملي في سراييفو، وقال لي "لكي نفهم كيف تمكن الشعب البوسني من النجاة، يمكننا أن نتعلم منه"
وألهمني ذلك... فكنت أعرف أن أصدقائي في البوسنة متعاونون وبإمكانهم أن يقدموا الدعم النفسي حول كيفية التعايش مع الأيام الصعبة. وعندما طلبت المساعدة من أصدقائي في البوسنة، سألتني صديقتي عايدة شيركيز "هل يريد أن يعرف كيفية صنع مصابيح زيت أو كيفية تجنب الجنون؟ فبإمكاننا مساعدته على تعلم الاثنين" وكانت عايدة قد عاشت خلال سنوات الحصار وتعمل الآن كمراسلة لآسوشياتد براس في سراييفو.
خلال هذه الصائفة، قمت بإنشاء قناة سراييفو/داريا على "الواتس آب". وكنا في البداية ثلاثة فقط، أنا ومحمد وعائدة. ثم انضم إلينا مزيد من الناس. بدأ الجميع بتقديم أنفسهم ثم حاولوا تقديم اقتراحات ملموسة قد تكون ناجعة كمحاولات للبقاء على قيد الحياة ولتجنب الجنون. وكانت عايدة قد أرسلت رسالة صوتية لمحمد، الذي لم يلتقي بعائلته منذ عدة سنوات، ودعته إلى جمع قوته وتشكيل حكومة موازية داخل منطقة الحصار. وأرادت عايدة بذلك التأكيد على ضرورة مساعدة السكان لبعضهم البعض عندما لا تقوم الحكومة بذلك، وهو ما فعله سكان سراييفو خلال الحصار. في تلك اللحظة، تذكرْت عايدة عندما كانت تجلس في مكتب أسوشياتد براس في الشتاء مرتدية معطفا وقفازات. وكانت عايدة قد أرسلت ابنها الرضيع على متن حافلة إلى زغرب ليكون في مكان أكثر أمانا. أما سمير فقد تشاركت معه بعضا من أسعد لحظات تواجدي في سراييفو (شاهدنا معا فيلم كلينت إيستوود "أي فيست فول أوف دولارز" عندما اشتغل الكهرباء لبعض الدقائق سنة 1994)، وكان سمير دائما ما يذكرنا بأن الحفاظ على روح الدعابة أمر مهم للغاية.
اقتراحات أخرى لتجنب الجنون
اقترح زوران الذي كان عنصرا من عناصر الجيش في البوسنة أن يقوم محمد بلعب الورق، وتذكر زوران الليالي التي سقط فيها عدد كبير من القذائف. وقدم نهاد، الذي كان طفلا أيام الحصار، قائمة من الأفلام التي قد يتمكن محمد من مشاهدتها إذا ما اشتغلت الكهرباء، وقال إنه من شأن هذه الأفلام أن توفر الثبات العقلي والعاطفي.
وكنا دائما ما نتفقد أحوال داريا، حتى بعد أن أصبح واضحا في أواخر يوليو/تموز أن داريا على وشك السقوط.
ـ "هل وصلتكم أي أخبار من محمد؟"
ـ "هل كان القصف عنيفا اليوم في داريا؟"
ـ "مرحبا محمد، هل أنت في الطابق السفلي كالعادة؟"
وكنا دائما ما نخبر محمد أننا نفكر فيه وفي أصدقائه دائما وأوصيناهم بالشجاعة وأخبرناهم أن السلام سيعم يوما ما. كان أمرا بسيطا جدا، لكننا أردناه أن يدرك أن الحصار لم يجعله في قطيعة كلية مع العالم الخارجي، وأردناه أن يدرك أيضا أننا نسانده وأنه لم يتم التخلي عنه.
عندما سقطت داريا، التي كانت بمثابة رمز للمقاومة السورية منذ بداية الحرب، لم نتلقى أي رسائل من محمد لفترة من الزمن. ثم راسلنا مرة أخرى خلال تواجده في إدلب، ثم في مدينة أخرى في داخل سوريا.
في بداية الحرب السورية، كنت أفكر في بعض المقارنات. ثم، وكما هو الحال الآن أيضا، كان هناك فوضى داخل الأمم المتحدة، وكانت هناك لامبالاة من قبل مسؤوليها. وقد ذكرني ذلك في شعورنا بالاشمئزاز عندما قال الأمين العام آنذاك بطرس بطرس غالي إنه هناك 10 أماكن في العالم أسوأ حالا من العاصمة البوسنية. وعندما أصبحت سوريا أخيرا محور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، كانت محاولات فرنسا والولايات المتحدة لإيقاف جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا شحيحة وغير ناجعة. وكوني طالبا في العلاقات الدولية، تم تلقيني دروس عن كيفية بداية الحروب وكيف تنتهي أيضا. وعادة ما تنتهي الحروب عندما يصبح المقاتلون منهكون. أو عندما يكون للدبلوماسية دعم قوي من أعتى قوة على وجه الأرض أي الولايات المتحدة، وهو ما حصل في البوسنة. وشأنها شأن البوسنة، كانت بداية الحرب سهلة، لكن الخروج من الأزمة لم يكن أمرا سهلا.
لكن الولايات المتحدة في فترة انتخابات الآن. وحتى إذا ما سمع الناس أخبارا عن حلب، فإنه من المستحيل أن يفهموا حقيقة ما يحصل. فكيف يعقل أن يفهم شخص ما معنى الحصار إذا لم يجرب فرحة رؤية صنبور فيه مياه بعد أن حرم من ذلك لسنوات عديدة؟
أخبرني صديق يعمل في المجال الديبلوماسي إنه يعتقد أن الحرب في سوريا توشك على الانتهاء، وقال "لأن الحروب تنتهي عندما يسيطر المنتصرون على الأراضي التي يريدونها وعندما يحصلون على القوة التي يريدونها". فالأسد، بمساعدة من روسيا وإيران، والذين تلطخت يديهما بالدماء شأنهما شأن الأسد، أصبح الجانب الأقوى، وسيطر على مناطق عدة، الأمر الذي أسفر على مقتل أولئك الذين يقاومون، أو أولئك الذين تواجدوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ.
سألت معظم معارفي في سوريا "ما الذي تريدونه الآن؟" وكان الجواب نفسه "السلام" وغالبا ما تكون أيضا "أريد العودة إلى وطني/منزلي مرة أخرى". لكن سوريا التي عهدوها لن تعود كما كانت عليه، ومن المستحيل إعادة إيجاد منازلهم. فمثل البوسنة، كان من السهل بدأ الحرب في سوريا، لكن إيجاد مخرج للأزمة لم يكن أمرا سهلا. فالبلد المحبوب والذي تم التخلي عنه لا يسعه إلا العيش على الأمل الآن.
المصدر: أتلانتيك
========================
ناشونال إنترست :هل الحرب بسوريا من صالح أميركا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/15/هل-الحرب-بسوريا-من-صالح-أميركا
أشارت مجلة ناشونال إنترست إلى الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات والقصف الذي تتعرض له مدينة حلب من جانب روسيا والنظام السوري منذ أسابيع، وتساءلت هل الحرب بسوريا من صالح أميركا؟
وقالت المجلة في مقال للكاتب أنطون عيسى إن الدعوات للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تنفيذ عملية عسكرية ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت أكثر صخبا في الأسابيع الأخيرة، في ظل الغضب جراء القصف الروسي والسوري الحالي المتواصل على الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وأضاف أن هذه الدعوات ليست جديدة، فالنقاد يحثون الرئيس أوباما منذ 2011 للتدخل في الحرب بسوريا بشكل أكبر، في ظل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في البلاد.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس أوباما سبق أن قرر توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد في أعقاب الغضب العالمي جراء استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية على أحياء تحت سيطرة المعارضة في شرقي دمشق في أغسطس/آب 2013.
 
قصف
وأضاف أنطون عيسى أن الصور المثيرة للقلق للمستشفيات التي تعرضت للدمار في حلب جراء القصف الروسي والسوري قبل أيام أدت مرة أخرى إلى غضب عالمي وإلى تصعيد الدعوات للرئيس أوباما كي يتدخل.
واستدرك الكاتب بالقول إن إدارة أوباما سبق أن امتنعت عن قصف قوات الأسد بعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية عام 2013 وإنه من المحتمل أن يتردد الرئيس أوباما في اتخاذ إجراء عسكري ضد النظام السوري هذه المرة أيضا.
وأشار إلى جرائم الحرب المحتملة في سوريا وإلى دور مجلس الأمن الدولي إزاء جرائم سابقة ضد الإنسانية، وإلى الجانب الأخلاقي في المسألة، وقال إن الأخلاق تصبح شيئا هامشيا عندما يتعلق  الأمر بخدمة مصالح القوة العظمى.
وقال الكاتب إن سياسة الرئيس أوباما المتمثلة في عدم التدخل في سوريا لا تعتبر حالة شاذة، وذلك باستثناء حملته ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي تتجنب عمدا المواجهة مع الحكومة السورية أو الروس بطبيعة الحال.
وتساءل هل التدخل العسكري الأميركي ضد النظام السوري يصب في المصالح القومية الأميركية، آخذين في الحسبان احتمال المواجهة مع قوة عظمى مثل روسيا؟
حذر أوباما
وقال الكاتب إن الرئيس أوباما ربما يكون على حق عندما يكون حذرا إزاء التدخل العسكري في سوريا وذلك لأسباب من بينها:
- أن الحرب في سوريا حرب لم تبدأها الولايات المتحدة
- أن سوريا ليست ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لأميركا
- أن الحرب في سوريا لا تشكل خطرا وجوديا على الولايات المتحدة
واستدرك الكاتب بالقول لكن للحرب التي تعصف بسوريا بعض الفوائد من وجهة النظر الأميركية من بينها:
- أ الحرب في سوريا تجعل إيران وحزب الله اللبناني ينزفان من الناحية المالية والبشرية، فإيران فقدت العشرات من جنودها في سوريا بمن فيهم جنرالات برتب عالية.
- أن أعداء أميركا يذبح بعضهم بعضا في سوريا، وهم الأسد وحزب الله من جانب، والجهاديون السُنة من الجانب الآخر، وهذا سيناريو مرحب به في أميركا.
هجمات
وقال الكاتب إن الولايات المتحدة توازن ما بين الفوائد التي يمكن أن تجنيها جراء تدخلها العسكري في الحرب السورية في مقابل التكلفة المحتملة، وأوضح:
- أن الإرهاب يزدهر في حالات الفوضى والدول المنهارة، وأنه في حالة سوريا والعراق تمدد حتى طال بالهجمات أوروبا وأميركا، ما يستدعي استجابة من جانب الولايات المتحدة.
- أن روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين تسعى جاهدة لتأكيد نفسها كقوة عالمية تؤخذ على محمل الجد من جانب الولايات المتحدة وقوى أخرى.
- أنه لا يوجد أي قوة إقليمية يمكنها المواجهة مع روسيا، وأن تركيا تعلمت أن هناك تداعيات خطيرة لأي خطوة بهذا الاتجاه.
- أن الشرق الأوسط الآن يعترف بروسيا كقوة عظمى بعد تدخلها بسوريا، وأن موسكو أصبحت مزارا للقادة الإقليميين.
- أن التدخل الروسي في سوريا قيد من حرية المناورة الأميركية في المنطقة.
وقال إنه إذا كان استقرار كل من سوريا والعراق يتطلب من الولايات المتحدة إلحاق الهزيمة بالجهاديين المتطرفين، فهل الدخول في حرب مع الأسد دون خطة شاملة للمرحلة اللاحقة يحقق هذه النتيجة؟
 
وهل عرض أميركا لقوتها العسكرية في سوريا ومهاجمتها حلفاء روسيا هي الوسيلة الوحيدة أمام الولايات المتحدة لاحتواء روسيا؟
وقال إنه يتعين على الإدارة الأميركية القادمة وضع إستراتيجية واضحة لمعالجة هذه المسائل الهامة بالحرب السورية، فإن استخدام القوة يعتمد على ما إذا كان ذلك يخدم مصلحة أميركا الوطنية، وهو ما قد لا يتحقق في حالة سوريا.
========================
فورين بوليسي: السياسة الأميركية تجاه روسيا فشلت
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/15/فورين-بوليسي-السياسة-الأميركية-تجاه-روسيا-فشلت
تناولت مجلة فورين بوليسي العلاقات الأميركية الروسية، وقالت إن سياسة واشنطن تجاه موسكو قد فشلت، ودعت الإدارة الأميركية القادمة لاتباع استراتيجية جديدة تجاه روسيا، ووضع الكارثة في حلب نصب أعينها.
وعرضت فورين بوليسي من خلال مقال تحليلي اشترك فيه كل من ثوماس غراهام وماثيو روجانسكي أفكارا ومقترحات وصفتها بأنها ضرورية للرئيس الأميركي القادم لإعادة الولايات المتحدة إلى موقع القيادة.
وقالت إنه رغم المعاناة الظاهرية لروسيا جراء العزلة الدبلوماسية والاقتصادية في ظل العقوبات الدولية التي تقودها أميركا، فإن موسكو نجحت في تحدي مجموعة واسعة من المصالح الأميركية، خاصة في أوكرانيا وسوريا والفضاء الإلكتروني.
وأضافت أنه ينبغي للرئيس الأميركي القادم سواء أكان دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون -الذي سيتولى زمام الأمور رسميا في 20 يناير/كانون الثاني 2017- أن يجعل نصب عينيه وضع نهج جديد للتعامل مع روسيا يكون على رأس الأولويات.
عقود ماضية
وأشارت إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا من جانبي الجمهوريين والديمقراطيين الأميركيين للعقود الثلاثة الماضية اعتمدت على احتمال إلحاق الهزيمة بروسيا بشكل كامل، أو أن تصبح روسيا صديقة لأميركا وتتبع النهج الديمقراطي.
وأضافت فورين بوليسي أن روسيا ليست دولة ديمقراطية ولا تتعامل بالديمقراطية، وباتت دولة عظمى على الساحة العالمية، مشددة على ضرورة أن يقبل الرئيس الأميركي القادم الحقيقة المتمثلة في أنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بروسيا ولا يمكن احتواؤها في ظل النظام العالمي الجديد المتعدد الأقطاب.
وقالت إنه ينبغي للرئيس الأميركي القادم أن يتعامل مع روسيا من منطلق التوازن الشامل بين التعاون والمنافسة بما يخدم المصالح الأميركية، وإن عليه أن يشجع موسكو على التعاون عند الحاجة بشأن أشياء مثل انتشار أسلحة الدمار الشامل.
كما أن على الرئيس الأميركي القادم الحد من قدرة روسيا على المناورة عند تعارض المصالح كما هو الحال في سوريا.
 
وأضافت أنه ينبغي للإدارة الأميركية القادمة أن تراعي المقترحات التالية بما يهم العلاقة مع روسيا:
أولا: الاعتراف بأن المشاكل الأميركية مع روسيا ليست فقط بسبب سلوكيات الرئيس فلاديمير بوتين. ومعرفة أن هذه المشاكل تعود لأسباب جيوسياسية حيث التنافس بين البلدين يتعلق بالمصالح الإستراتيجية التي تمتد في أنحاء العالم.
ثانيا- وقف التعامل مع الأزمة الأوكرانية على أنها أزمة جامدة، ومعرفة نوايا روسيا الحقيقية إزاءها.
ثالثا- التحدث بصدق وصراحة مع روسيا بشأن أوروبا، في ظل امتلاك موسكو للقوة الكافية لتشكيل البيئة الأمنية في القارة. وبالتالي ينبغي للإدارة الأميركية القادمة العمل على وضع الأساس لإطار أمني أوروبي يدوم أكثر، وذلك بمشاركة روسية.
رابعا - الدفع نحو السيطرة على السلاح بشكل أكبر، فبرغم اتفاقات خفض الأسلحة الاستراتيجية مثل معادة ستارت الجديدة لعام 2011، فإن روسيا هي البلد الوحيد القادر على تدمير الولايات المتحدة وشل حركة المجتمع في غضون ثلاثين دقيقة.
 
الأزمة السورية
خامسا- العمل مع روسيا في آسيا، فاحتواء الصين يعتبر مهمة مستحيلة في عالم اليوم، ولذا فيجب على الرئيس الأميركي القادم متابعة تحالفات مرونة مع القوى الكبرى الأخرى لتوجيه الطاقات الصينية بحيث لا تشكل خطرا على المصالح الجوهرية للولايات المتحدة.
سادسا- إدراك أن الشأن السوري هو أكبر من سوريا، وإنه بعد انهيار الهدنة الأخيرة، والكارثة الإنسانية في حلب، فإن الأزمة السورية تتطلب انتباها عاجلا.
-   إدراك أنه لا مجال أمام أميركا سوى التعامل مع روسيا التي تسللت إلى الشرق الأوسط عبر التدخل العسكري في سوريا في سبتمبر/أيلول 2015.
- وإن الاتفاق بين أميركا وروسيا بشأن سوريا قد يتأتى من خلال مناقشة العلاقة الأميركية مع روسيا بما يهم أوروبا، حيث يبدو أن موسكو ربطت الوضع في سوريا بالأزمة في أوكرانيا وبالأمن الأوروبي على النطاق الأوسع. ولكن إدارة أوباما ترفض الاعتراف بهذا الربط.
سابعا: إثبات الوعد الأميركي حيث أن الحرب الباردة انتهت عندما عرف الروس أن الأميركيين مجتمع ناجح، وعندما أرادوا محاكاة هذا النموذج.
لكن الثقة الروسية في المجتمع الأميركي كشريك جذاب تضاءلت في ظل:
-        فشل الولايات المتحدة في العراق وفي أفغانستان
-        استمرار آثار الأزمة المالية لعام 2008
أولويات
ودعت فورين بوليسي الإدارة الأميركية القادمة إلى أن تكون أولياتها منصبة على إخماد نيران الصراعات الإقليمية في أوكرانيا وسوريا ومنع التهديدات المتزايدة جراء انتشار أسلحة الدمار الشامل واشتعال سباق التسلح من جديد.
 
وقالت إن النجاح في أي من هذه القضايا يعتمد على صدقية وفعالية نهج الولايات المتحدة تجاهها من خلال التعاون مع روسيا، وذلك من خلال الموازنة بين قيم التعاون والمنافسة بما يهم المصالح الأميركية.
========================
هفنجتون بوست: هل توقف واشنطن نزيف الدماء السورية من خلال لوزان؟
http://www.thebaghdadpost.com/story/6038/هفنجتون-بوست-هل-توقف-واشنطن-نزيف-الدماء-السورية-من-خلال-لوزان
تشرين الأول 15 2016 03:55 مباراك أوباما باراك أوباما بغداد بوست
يسافر وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمدينة لوزان بسويسرا؛ للاجتماع بنظيره الروسي، لكن لا يضع الدبلوماسيون آمالاً كبيرة لنتائج فعلية، بينما يستمر القصف الروسي على حلب ومناطق عدة في سوريا.
وقال موقع "هفنجتون بوست" الأميركي أن إدارة أوباما تجري الآن مراجعة أخيرة لسياستها تجاه سوريا بينما تدخل المائة اليوم الأخيرة الباقية لأوباما كرئيس أميركا، لكن لا يُعتقَد أن إعادة النظر الحالية ستؤدي لأية تغييرات جذرية أو قرار تدخّل عسكري قد يضع القوات الأميركية والروسية وجهاً لوجه في مواجهة عسكرية.
وأضاف الموقع في تقرير له أنه في الأيام المئة الأخيرة له في المنصب قبل انتهاء مدته الرئاسية، يجب على أوباما اتخاذ قرارات أخرى خاصة بالتدخل الأميركي العسكري في الشرق الأوسط -خاصةً في العرق واليمن- وهو ما رفضه في بداية توليه للمنصب الرئاسي عام 2008.
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال الجمعة، إنه ليست لديه "توقعات خاصة" للمحادثات التي ستجرى يوم السبت بشأن أزمة سوريا في مدينة لوزان السويسرية لأن موسكو لم تر بعد أي خطوات من شركائها الغربيين.
وقال لافروف للصحفيين في العاصمة الأرمينية يريفان إن روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة لحل الصراع في سوريا، واتفق لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الأسبوع على عقد اجتماع في سويسرا لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لإيجاد حل للصراع السوري، ويشارك وزراء خارجية تركيا وقطر والسعودية وإيران أيضاً في المحادثات.
وقال لافروف "نريد أن نصل للعمل الملموس ونرى مدى التزام شركائنا بقرار مجلس الأمن الدولي (بشأن سوريا).. لن نقترح أي شيء آخر".
وأشار التقرير أن جون كيري سيعلم حكومات كلاً من المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا بنتائج الاجتماع يوم السبت في لندن، في طريق عودته من سويسرا إلى الولايات المتحدة.
ويقول دبلوماسيون إن الوزيران سيدخلان الاجتماع بالقليل من التوقعات، فأفضل النتائج المرجوة من الاجتماع قد يكون قراراً إنسانياً بوقف القصف على حلب لمدة يومان أو 3 للسماح بإدخال مساعدات إنسانية أساسية لمناطق القصف الخاضعة لسيطرة الثوار، وموضع حصار 275 ألف مدنيّ سوري، سيكون هذا الاجتماع آخر سلسلة ممتدة من الاجتماعات الداخلية لوضع نهاية للحرب السورية التي استمرت لخمس سنوات ونصف وقُتِل فيها 300 ألف شخصاً على الأقل.
وذكر التقرير أن  المسؤولون في واشنطن يستبعدون أن الهدنة قصيرة المدى المقترحة في سوريا، إذا تم الاتفاق عليها، ستُنفذ فعلياً. وقال دبلوماسي أوروبي إن موسكو غير مستعدة لتقديم أية تنازلات لأنها ترى احتمالاً بتحقيق فوز عسكري في الحرب السورية.
"لن يهتموا بأي شيء نقوله عن القوانين الإنسانية. ترى روسيا بوضوح أنه بإمكانها الفوز، وأن الجيش السوري يمكنه الفوز في القتال على الأرض. يؤمنون أن حلب قد تسقط أخيراً".
وقال مسؤولون كبار لوكالة أنباء رويترز، إن غياب القوة في رد الفعل الأميركي سيكلّف الولايات المتحدة النفوذ الباقية لها على حلفائها العرب، والأكراد، والأتراك في حربهم ضد "داعش".
وقال مسؤول للموقع إن الثوار معتدلي التوجّه قد يشعرون بخيانة أوباما لهم، بعد تشجيعه للثورة السورية ومطالبة "الأسد" بالرحيل ثم التخلي عنهم الآن، وفشله حتى في فرض "الخط الأحمر" ضد استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية.
وذكر التقرير أن إعادة التقييم التي تجريها الحكومة الأميركية بلقاء كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية في السابع من أكتوبر، قد بدأت بعد اتضاح فشل المباحثات الروسية-الأميركية حول وقف إطلاق النار في سوريا، وبحسب تقرير وكالة رويترز للأنباء، يعقد أوباما اجتماعاً ثانياً عالي المستوى مع كبار مستشاريه للشؤون الخارجية اليوم الجمعة.
وأوضح الموقع أن بينما طالبت الولايات المتحدة الأسد بالتنحي عن السلطة في سوريا في بداية الثورة، يبدو أنها استسلمت لاحتفاظه بالسلطة في مناطق من سوريا من أجل مطاردة خصم آخر في معركة منفصلة ضد "داعش" في سوريا والعراق.
وتابع تقرير "هفنجتون بوست" أن التدخل العسكري يظل خياراً مطروحاً في إعادة التقييم، مثل قصف منشآت عسكرية لـ"الأسد" أو مستودعات ذخيرته، أو إنشاء قواعد مضادة للطائرات، لكن من المؤكد استبعاد أية سياسة قد تضع القوات الروسية والأميركية وجهاً لوجه في مواجهة عسكرية حرص أوباما على تفاديها حتى الآن، وفي النهاية لا ترى الإدارة الأميركية أن نتيجة الصراع المستمر بين نظام "الأسد" والمعارضة السورية المسلحة تُعد قضية تتعلق بالأمن القومي الأميركي، وتضع أولوية أكبر لحماية الولايات المتحدة وحلفاها من الإرهابيين في سوريا، ويليها القضاء على شبكات "داعش" وتنظيم القاعدة، كما يأتي أيضاً دعم الهجمات القادمة على مقرات لـ"داعش" في الموصل بالعراق والرقة في سوريا على قائمة أولوياتها قبل الغوث الإنساني والانتقال السياسي في سوريا، بحسب تصريحات مسؤولين استقبلوا تقارير موجزة عن إعادة التقييم الأميركية.
وفي السياق ذاته يقول التقرير أن الحلول البديلة تتضمن تزويد الثوار السوريين المدعومين من قبل أميركا بأسلحة أكثر تقدّماً، باستبعاد القذائف المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، التي تخشى واشنطن استخدامها ضد طائرات تابعة للغرب، وتتجه هذه الحلول ايضاً لمنع الثوار من الانضمام إلى تنظيمات إرهابية مثل جبهة النصرة، التي تعتبرها الولايات المتحدة الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وقالت جبهة النصرة في يوليو/تموز الماضي أنها قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام.
ويرى آنثوني كوردزمان من خلية تفكير مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية أن التقاعس الأميركي عن التصرف في سوريا مسبقاً، وفي حلب خاصةً، ترك لأوباما خيارات محدودة تجاه الوضع السوري.
وقال كوردزمان بعد فترة من تجاهل الخيارات المطروحة أمامك، ستنفد جميع الخيارات الممكنة". لكن رفض البيت الأبيض التعليق على هذا الخيار للموقع.
ومن جهة أخرى، يبدو أن النتيجة المحتملة لإعادة التقييم المذكورة ستكون فرض مجموعة جديدة من العقوبات تستهدف أفراداً، وكيانات وزارية، ووحدات عسكرية يُظن تحملّها مسؤولية استخدام قنابل لتفجير الملاجئ تحت سطح الأرض وقنابل حارقة في مناطق سكنية، والاستهداف المتعمد للمنشآت الطبية في حلب.
وقال الدبلوماسي الأوروبي "عقوبات جديدة؟ لا يشعر الجانب الأوروبي أن لها أية أهمية".
وأشار التقرير أن تشارلز ليستر، وهو عضو رئيسي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط يحارب الاعتقاد السائد في بعض عواصم الغرب بسقوط حلب في يد "الأسد" بنهاية العالم الحالي، وقال ليستر إن الاستيلاء على حلب قد يحدث فقط على يد الجنود على الأرض، وإن جيش بشار الأسد في حالة نفسية سيئة ويفتقر للتنظيم الكافي لتنفيذ هجوم على حلب، مما يضع آمال روسيا، وإيران، ونظام "الأسد" على تنظيم حزب الله وميليشيات شيعية أخرى لتنفيذ هجوم مشابه.
وقال ليستر "شرق حلب منطقة ذات كثافة مدينية عالية، وما نعرفه عن هذه الميليشيات هو ضعف تاريخها فيما يتعلق بالقتال في بيئة مدينية".
"يقع القتال في حلب الآن على عاتق حزب الله ومدى انخراطها في القتال على الأرض. فهي القوة الوحيدة التي أظهرت أهلية سابقة في القتال داخل المدن. وعلى الجهة الأخرى أعدت قوات المعارضة خطة دفاعية محكمة على خطوط جبهات "الأسد" في جنوب-غرب حلب، وخططاً هجومية في حماه واللاذقية بهدف تحويل عمليات النظام بعيداً عن حلب".
وأضاف "وفي النهاية، تكمّن قوة المعارضة السورية في معرفتها التامّة منطقة شرق حلب وقلة عدد جنود النظام، لم يبقَ شك في أن المصير الحتمي لحلب هو الوقوع في أيدي النظام إذا استمر الوضع الحالي، لكن لا تتوقع أن تكون معركة الاستيلاء على حلب سريعة أو سهلة كما تظن الاعتقادات السائد الآن".
========================
نيويورك تايمز تعلن دوافع بوتين للمشاركة في الحرب السورية
http://alwafd.org/عالمـي/1390855-نيويورك-تايمز-تعلن-دوافع-بوتين-للمشاركة-في-الحرب-السورية
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية  دوافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وراء مشاركة بلاده في الحرب السورية، مشيرة إلى توتر العلاقات الأمريكية-الروسية بعد مطالبة واشنطن بضرورة التحقيق مع موسكو في تهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وأوضحت  الصحيفة- في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم السبت- أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظهر منزعجا من قول بعض محللي الغرب إن ثمة دوافع تحرك ردود أفعاله في سوريا، ما أدى إلى انهيار العلاقات إلى نحو لم تشهده منذ عقود، وسط نباح "كلاب الحروب" في وسائل الإعلام الروسية التي تخضع لسيطرة الحكومة.
وبدأ المعلقون الاشتباه على نحو متزايد في أن ثمة دوافع أخرى لدى بوتن للدخول في الحرب السورية، تبدأ بالحاجة إلى صرف الانتباه عن ثغرات تعتري الميزانية الاتحادية، وعن الخطوات الضرورية للتعامل مع هذه الثغرات والتي لا تحظى بشعبية من الناحية السياسية.
وبتنحية الأزمات المحلية جانبا، قالت "نيويورك تايمز" إن بوتين لا يزال يأمل في استغلال أزمة سوريا لتغيير دور موسكو على الساحة الدولية..لافتة إلى أن الانتشار العسكري الروسي العام الماضي هناك في بادئ الأمر، كان تخطيطا من جانب الرئيس الروسي لاستخدام الصراع في تأمين بقاء حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والتغلب على العقوبات الاقتصادية والعزلة العامة التي يفرضها الغرب على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وأضافت أنه على ما يبدو أن النجاح الملحوظ في تحقيق استقرار حكومة الأسد بكلفة ضئيلة، قد غذى أهدافا أكبر..موضحة أنه بمجرد انهيار اتفاق موسكو مع واشنطن حول سوريا، بذل بوتين كل ما في وسعه كي يتمكن الأسد من السيطرة على حلب، بغض النظر عما قد يكلفه الأمر، لمساعدة النظام السوري في السيطرة على مساحات في غرب سوريا، وهو الأمر الذي من شأنه إجبار المعارضة على التوصل لاتفاق مع حكومة الأسد.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن طموحات بوتين لا تقف عند سوريا، حيث أنه يطمح لإعادة هيكلة النظام العالمي، مع التركيز على استعادة روسيا لوضعها الصحيح في الطبقة العليا، بحسب رؤيته.
ورصدت بعض انعكاسات هذا التوتر، والتي من بينها إلغاء بوتين للعديد من الاتفاقات النووية على الفور، منها اتفاقية مبرمة مع الولايات المتحدة منذ 16 عاما للتخلص من البلوتونيوم الزائد عن الحاجة، ووضع مطالب اقتصادية وقانونية تعجيزية لاستئناف الاتفاق الثنائي.
وأشارت الصحيفة إلى نشر بوتين أسلحة متطورة مضادة للطائرات في سوريا، كما نقل صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية إلى منطقة كالينينجراد على الحدود مع بولندا.
وعندما طالبت فرنسا أيضا بالتحقيق مع روسيا بتهمة ارتكابها جرائم حرب في سوريا، ألغى بوتين زيارته المقررة إلى باريس، كما أعلنت الرئاسة الروسية مؤخرا أنها تدرس إعادة فتح قواعدها العسكرية في كوبا وفيتنام،.. وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية.
وعلى الصعيد الداخلي، شارك نحو 40 مليون روسي و200 ألف من عمال الإغاثة إلى جانب 50 ألفا من المركبات المتخصصة في تدريبات للدفاع المدني، كما جدد برنامج إخباري يُعرض أسبوعيا ويُعرف بولائه للكرملين، تهديده بأن روسيا لا تزال قادرة على تحويل الولايات المتحدة إلى غبار مشع.
وتساءل المحللون إذا كان بوتين لا يعد الروس حقا للحرب، فلماذا يفعل كل هذا؟!،  مرجحين أنه فيما يبدو أن الرئيس الروسي يحاول تلميع نفسه على الصعيد الدولي، للحصول على أعلى سقف من المطالب من الرئيس الأمريكي القادم، إلى جانب سعيه لتحقيق هدفه الدائم بالتواجد في الصفوف الأمامية لزعماء العالم.
ورأى المحللون أن الأمر الأكثر إلحاحا بالنسبة لبوتين هو المزايدة على استئناف المفاوضات حول سوريا والتي من المقرر انطلاقها بشكل أو بأخر في مدينة لوزان السويسرية اليوم السبت.
========================
فورين بوليسي :الشرق الأوسط والإدارة الأمريكية القادمة
http://altagreer.com/الشرق-الأوسط-والإدارة-الأمريكية-القا/
نشر في : الأحد 16 أكتوبر 2016 - 02:06 ص   |   آخر تحديث : الأحد 16 أكتوبر 2016 - 02:07 ص
فورين بوليسي – التقرير
مات أسامة بن لادن سعيدًا حيث كرس الثلث الأخير من حياته لخلق عداء بين الغرب والإسلام، ووضع توترات بين السعودية والولايات المتحدة. وفي الفترة الماضية أبعدت السعودية ومصر وتركيا عن الولايات المتحدة. وكذلك إسرائيل في مفاجأة غير متوقعة، حيث إن أمريكا تخلق أعداء في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وما زال الملايين يدفعون ثمن أفعال بن لادن حيث يخلع الأشخاص أحذيتهم ويتم تجريدهم من كرامتهم عن طريق تفتيشهم في المطارات. ويعتبر الأمريكان الآن أقل أمنًا وأقل حرية مما كانوا عليه في بداية هذا القرن ليصبح بن لادن سبب هذا التحول في حياته، وفي وفاته يستمر في تشكيل العالم.
هل يمكن للإدارة الجديدة تغيير ذلك؟.. وهل ستفعل؟
وقال تشاس فريمان، السفير الأمريكي في السعودية السابق، ومساعد وزير الدفاع السابق، في مقاله إنه لا يعتقد أن الشعب الأمريكي على وشك انتخاب رئيس يستطيع الحكم بفعالية إنهاء الخلل في واشنطن. أيًا كان الرئيس الذي سيتم اختياره فإنه سيتم اعتباره غير شرعي من قبل الداعمين للمرشح المنافس، حيث يرى فيرمان أنه كما فعل الجمهورين من محاولة تشويه سمعه الرئيس أوباما على مدار 8 سنوات فإن المعارضين سيحاولون الإطاحة بالرئيس القادم.
وقال فريمان، إنه بعد تحليل دقيق لتقلب رأي المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشأن الشرق الأوسط وغيرها فإنه يرى أن ترامب يبدو كخمسة أشخاص يتشاركون نفس الجسد بآراء مختلفة، وفي الوقت الذي قدمت فيه كلينتون نفسها كإلهة الضربات الجوية وحرب الطائرات دون طيار كما يرى فريمان، ولكن الاثنين يمثلان نهج السياسات التقليدية للأمة التي يفترض أن يقودها وهو ما يجعلهم يشبهون بعضهم البعض للدرجة التي تجعل من الفعالية مناقشتهم معًا أفضل من مناقشة كل منهم على حدة.
ويرى فريمان أن المرشحين يريدان عزل إيران، ويحبان الحرب الاقتصادية أكثر من التبادل والاستثمار، ووافق الاثنان على حرب العراق قبل أن يرفضوه، ويفضلان التدخل في المسائل الخاصة في الشرق الأوسط اكثر من محاولة فهمها، ولا يرون أن الإرهاب من فعل غير الأسوياء نتيجة الإذلال والتهميش الاجتماعى، ويعتقدان أن التفجير هو أفضل طريقة للرد على ما يروه هجوما دينيا، ولا يحبون مصر ويتمنان أن تزول السعودية. وإذا انتخب أي منهما فإنهما سيعطون إسرائيل ما تحتاجه لصد نوبة الغضب السياسية. باختصار إن فريمان يعتقد أن الرئيس القادم سيركز على تغطية الفوضى التي تسبب فيها الرؤساء السابقين في الشرق الأوسط.
كل ذلك يعني أن القيادة القادمة أيا كان رئيسها سيكون من غير المرجح أن يقود الاستخبارات بذكاء أو النقاشات القومية بشأن ما يجب على أمريكا فعله للخروج من عنق الزجاجة، حيث إن فريمان أكد أن أمريكا دخلت في أكثر من مشكلة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الجزء الوحيد في الحكومة الذي يمكنه التخطيط ولديه المال والجرأة للتصرف بناء على قوته هو القوات المسلحة الأمريكية، واعتبر أن أسهل طريق للرئيس القادم خفض السياسة العسكرية التي جعلت العلاقة بين أمريكا والشرق الأوسط في وضع يرثى له، واقترح أن يعلق الأمريكيون عدم ثقتهم في السياسة والسياسيين الأمريكيين المعاصرين وأن يقوموا بتخيل عودة حكومة ذكية ومختصة في واشنطن.
وطرح فريمان عدة تساؤلات عن القيادة القادمة في الولايات المتحدة المتمثلة في رئاسة الجمهورية والكونغرس والمحكمة العليا من ضمن التساؤلات وهو ما المواقف التي سيكررها المسؤولون بشأن التعامل مع الوضع في الشرق الأوسط؟، وما الذي سيفعلوه بشأن هذه الأوضاع؟، وما التحديات الجديدة التي تواجههم؟.
ورصد فريمان الوضع، حيث قال إن هناك نحو 12 حربا متداخلة في سوريا، وحرب السعودية مع إيران، والمتمردين المدعومين من الخارج مع حكومة الأسد، وإيران مع المتمردين، والإسلاميين مع العلمانيين، وقوات مدعومة من الخارج مع “داعش”، والشيعة مع السنة، والأكراد مع العرب، والأكراد مع الأكراد، والأتراك مع الأكراد، والولايات المتحدة مع حكومة الأسد، ومع “داعش”، ومع روسيا.
وتعتبر الولايات المتحدة منخرطة بشكل مباشر أو غير مباشر في نحو نصف هذه الحروب السورية، تنحاز مع وضد الأسد، مع وضد القوات المتمردة، أوقات تكون مع تركيا وأوقات مع الأكراد، ولكن دائما ضد روسيا. بالاضافة إلى إلقاء إسرائيل القنابل على سوريا وقتما يريدون.
وعلى الرغم من دموع التماسيح وروايات الطرف الواحد من الأطراف التي تلعب ضد حكومة الأسد ودبلوماسية العلاقات العامة فإن التأثير الصافي من سياسات الولايات المتحدة لم تكن سوى دعم المذابح عن طريق إدخال المزيد من الاسلحة.
وتعد هذه سياسة متجانسة لإسرائيل، والتى تفضل الفوضى الحكومية المعادية فى سوريا، وهذا يحبط ويرعب الآخرين، ويبقى بشار الأسد في السلطة، ويشعر الخليج العربي بالخذلان، وتزداد الفتنة الطائفية، وتزداد التدخلات الأجنبية، والوضع التركي في تغير مستمر، وتحتفظ إيران بدور سياسي في بلاد الشام، وتركيا وأوروبا لديهم مشكلات اللاجئين، روسيا والولايات المتحدة أقرب للحرب، كل الأطراف ومنهم الولايات المتحدة تنتهك القوانين الدولية والشرائع الإنسانية، وأدى التدخل الخارجي غير القانوني في سوريا وليبيا إلى تدمير مفهوم “مسؤولية الحماية”، كما يقول فريمان.
ويعيش الأمريكان في حالة نكران بشأن الدور الكبير الذي لعبته أمريكا في زعزعة استقرار العراق وليبيا واليمن وأفغانستان، ولا يقبلون المسؤولية عن نحو 450 ألف أو أكثر من الموتى السوريين أو نحو 11 مليون لاجئ. ويرفض السياسيون والشعب الأمريكي قبول اللاجئين القادمين من الفوضي التي تستمر الدولة في دعمها، وهذا يعد جبنا، وفق ما قال فريمان، معتبر أن المسألة الأخلاقية تموت في واشنطن.
وقال فريمان، إن محاولة أمريكا لطرد الحكومة السورية سببت نتائج عكسية، معتبرًا أن سوريا أيضًا قدمت دليل آخر للقدرة المحدودة للتدخل العسكري الأمريكي لفرض إرادة الحكومة الأمريكية في الخارج، وقال إن التفجير ودعم المتمردين هي قرارات ذات نوايا جيدة ولكنها ليست بديلًا للاستراتيجية المحكمة، مضيفًا “نحن ومن اتبعنا لم نكسب شيئًا ولكننا تقريبا خسرنا كل شيء بسبب التدخل غير المدروس في بلاد الشام”.
ونوّه فريمان بأن من أسباب انضمام الولايات المتحدة لقطر والسعودية وتركيا والإمارات كان لمحاولة إسقاط نظام بشار الأسد لإظهار التضامن معهم، بدلًا من ذلك فإن أداء الولايات المتحدة المتهور أدى إلى تدمير كل هذه العلاقات، موضحًا أن الوضع المتأزم في سوريا والكارثي في اعتداء إسرائيل على غزة ولبنان سببت في كسب الولايات المتحدة الكره في الخارج والاستحسان في الداخل. وفي الوقت الذي ينحسر فيه تأثير الولايات المتحدة فإن روسيا عادت للظهور مجددا كقوى عظمى دبلوماسية في الشرق الأوسط.
وتبدو التناقضات واضحة في العراق والذي تسبب الغزو الأمريكي في 2003 في تحويلها إلى فوضى، وبتناقض واضح أيضًا فى سوريا فإن أمريكا تعمل مع السنة ضد إيران والنظام الشيعى، وفي العراق تعمل أمريكا بالتوازى مع إيران لقمع السنيين، ومقاومة الإقصاء الشيعى من السنة في حكم البلاد. ومن المفارقات أنه على الرغم من دعم أمريكا لها فإن الحكومة العراقية تشارك في مقر مخابرات مشترك مع الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله وروسيا، ويبدو أن السياسات الأمريكية في سوريا هي ذاتها حيث إنها تأخذ صف الجميع.
وأوضح أن الحروب الدائرة بالعراق أقل من الدائرة في سوريا، حيث إنه تقريبا عددهم 5 أو 6 حروب، وفي توليفة مختلفة فإن الحكومة العراقية والولايات المتحدة وإيران يحاربون ضد “داعش”، والشيعة العرب ضد السنة العرب، و”داعش” تقتل العلمانيين والشيعة وبعض السنة العرب والأكراد، والأكراد “بدعم أمريكا” ضد “داعش” وبعض الأوقات ضد الحكومة العراقية، والأكراد يقتلون الأتراك والعكس صحيح.
وأشار فريمان إلى أن المرشحين أحيانا يلمحان إلى أنهما يخططان لإنهاء الوضع الأمريكي السيئ في سوريا والعراق وأفغانستان، وأن القيادة القادمة تحتاج تغيير السياسيات الأمريكية في العراق، ولكن مع تصاعد نغمة المحارب في الثقافة الأمريكية فمن المرجح أن تسود قواعد اللعبة الأمريكية. ولن تستمر أمريكا على الطيران الآلي فقط ولكن ستنشر أسلحة أكثر، وستزداد نسبة الإهارب ضد أمريكا عالميًا.
واعترف فريمان بأن سياسة مكافحة الإرهاب الأمريكية تحتاج لتغيير جذري، موضحا أن هذا الإرهاب لا يأتي فقط من المتعصبين دينيًا ولكن من شباب غير أسوياء يتوافقون مع القتلة مثل ديلان رووف، سواء كان هذا الإرهاب من الداخل أو أجنبي، كما أن المعتدين يرون أنهم أهينوا وأنهم ضحايا حيث إنهم يبحثون عن سبب يكون غطاء لجرائمهم.
تفجير تنظيم الدولة وإبعاد المسلمين لا يعالج مشكلة الإهارب ضد أمريكا في العالم، ولكنه يغذى جنون العظمة الذي يزداد، وإبعاد التنظيم من حكم جزء من العراق لا يعد إنهاء سبب الإرهاب الموجه ضد الغرب.
حان الوقت لمنهج جديد.. والمكان الذي يجب البدء به هو سوريا
في سوريا يحظى المقاتلون بكل الدعم الخارجي ولا يحتاجون للتأييد الشعبي من خلال وقف الأعمال الوحشية في حق المدنيين، ولذلك فإن قطع المساعدات العلنية والخفية للمقاتلين سيساعد في إعادة الحافز لديهم، السوريون والأتراك والسعوديون وكل دول الخليج العربي وأوروبا وإيران ولبنان وروسيا سيكونون أفضل في حالة إنهاء دعم الأسلحة الأمريكية والخارجية للمقاتلين في سوريا، فالسوريون بحاجة لحل نزاعاتهم مع أنفسهم.و تقليص الحروب بالتوكيل في سوريا سيزيل عائقا كبيرا في طريق حل النزاعات، وسيعيد للعالم قيم عدم الإيذاء وكذلك سيعيد احترام القانون الدولي.
كما أن التركيز على إنهاء الحروب بالتوكيل في سوريا سيهسل أيضا اكتشاف كيفية التعامل مع المخاطر المتزايدة بسبب المنافسة بين السعودية وإيران، واذا لم يحدث ذلك، فلن يكون الاستقرار ممكنا في المنطقة.
العمل مع السعودية لن يساعد فقط في تقليل النزاع العسكري في المنطقة ولكنه سيساعد في إعادة الطبيعة للعلاقات الأمريكية السعودية، حيث إن سوء العلاقات بدا واضحًا في زيادة خوف الأمريكان من الإسلاميين، وتجاوز الفيتو الرئاسي الخاص بقانون “جاستا”، لا يريد أحد البلدين أن يصبح البلد الآخر عدوا، حيث تحتاج الولايات المتحدة للسعودية ليس فقط من أجل النفط ولكن هناك أسبابا أخرى. ومنها قدرة الرياض على التأثير في العالم الإسلامي وحتى دحض الجهاد السلفي، ولنشر التسامح في المدارس الإسلامية بين المسلمين واتباع الديانات الأخرى.
وعلى الإدارة المقبلة محاولة إعادة العلاقات السعودية الأمريكية لمحاولة اكتشاف كيفية تعزيز العلاقات التي تشاركها الدولتين مع إيران مثل إحلال الاستقرار في أفغانستان والعراق. ولكن ذلك لن يكون سهلا، حيث سيتطلب التصديق من السعودية والإمارات والدول الخليجية الأخرى وكذلك التعاون مع إيران. وسيتطلب أيضًا التفهم من إسرائيل والتي تبقى قوة لا يستهان بها في السياسات الداخلية.
وعلى الرغم من العقود الطويلة من المجهود من قبل الولايات المتحدة لتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين وبين إسرائيل والعالم العربي فيما يسمى بعملية السلام، ولكن هذه المحاولات انتهت ولن تصلح مرة أخرى. وهذا يعني أنه تحت حكم الإدارة القادمة فإن الولايات المتحدة لن يكون لديها غطاء سياسي دولي فيما يخص دعمها المستمر للاستيطان الإسرائيلي أو حماية إسرائيل من العقوبة الدولية الخاصة بانتهاك حقوق الأسرى وغيرها.
وأصبحت العلاقة الأمريكية الإسرائيلية غير متوازنة ومكلفة، حيث أصبحت إسرائيل إحدى أغنى الدول، حيث إنها تسيطر عسكريا على المنطقة، ولكن دافعي الضرائب الأمريكان سيدفعون نحو 3.8 مليار دولار كل سنة لدعمها، هذا على الرغم من معارضة إسرائيل لمعظم سياسات أمريكا في المنطقة وتتحدى الولايات المتحدة والرأي العام العالمي، ويبدو للجميع أنها تحاول أن تثبت نفسها.
ويسبب دعم الولايات المتحدة غير المشروط لإسرائيل أذى كبيرًا لإسرائيل حيث إنه يسمح لها بأخذ المخاطر المتعلقة بمستقبلها والتي كانت لن تأخذها لولا هذا الدعم، وتتسبب أيضًا في قلة مصداقية الولايات المتحدة عن طريق تسببها في رؤية العرب والمسلمين وآخرين لمحاولات أمريكا دعم حقوق الإنسان والمرأة ومناهضة العنصرية منافقة، حيث إن قيم أمريكا في الشرق الأوسط لم تعد موجودة وكل ما هو ظاهر هو الدعم لإسرائيل وتواطؤها مع السياسيات الإسرائيلية.
وفي محاولتها للخروج من هذا المأزق فإن إدارة أوباما بدأت في التحدث بصدق بشأن مدى إزعاج تصريحات وتصرفات إسرائيل بالنسبة للأمريكيين، ولكن جاء هذا متأخرًا بعض الشيء وفقا لما قاله فريمان حيث إنه يرى أن “لا أحد سيصدق أن الولايات المتحدة ستحد من تعزيزها لإسرائيل”.
باختصار فإنه بسبب الفوضى الحالية والسياسات الماضية في الشرق الأوسط ليس من المتوقع من الإدارة الجديدة تغييرها، حيث إنها تخدم أصحاب المصالح الخاصة، ولكن النتيجة المحتملة من فعل المزيد هو المزيد من الأسوأ، وهذا يعد سيّئا للولايات المتحدة والشرق الأوسط .
وتعد المنطقة جاهزة لنهج جديد. فرص الحكم والتي ستضمن مكانة لإسرائيل على المدى الطويل، وتحمل حمل دخول آمن لإمدادات الطاقة من الخليج الفارسي، تقليل عدد الإرهاب ضد الغرب، إنهاء المذابح في سوريا، إعادة الاستقرار للعراق، وفي النهاية فإنه يمكن تنافس السعودية وإيران، وأمريكا وروسيا بعيدا عن الحرب بالوكالة إذا تحلى القادة بالشجاعة للنظر في هذه الاحتمالات.
========================
الصحافة الروسية والاوروبية :
ميديا بار: القصف السوري والروسي لمصلحة "فتح الشام"
http://arabi21.com/story/953523/ميديا-بار-القصف-السوري-والروسي-لمصلحة-فتح-الشام#tag_49219
نشرت صحيفة "ميديا بار" الفرنسية، تقريرا قالت فيه إن القصف الذي يشنه النظام السوري وحليفه الروسي؛ يعزز نفوذ جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقا) في المنطقة، ويعقد المشهد السياسي والعسكري في سوريا.
وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن "الحرب في سوريا لا تعرف الراحة، ورغم تتالي الهدنات، فإن القصف لم يهدأ أبدا، وحوّل حلب إلى مركز الصراع اللامتناهي"، مشيرة إلى أن هذه الحرب "تواصل الإطاحة بضحايا مدنيين؛ من بينهم أطفال".
وأشارت إلى أن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أوضح أنه "منذ إعلان النظام عن انخفاض القصف في الجزء الشرقي من حلب؛ فقد أصبحت الغارات الجوية الروسية أكثر عنفا".
وبينت أن "حالة الحرب والفوضى التي يخلقها الجيش الروسي؛ تعزز نفوذ قوة معارضة للأسد، متجذرة في حلب وفي أجزاء أخرى من البلاد، وهي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)"، مشيرة إلى أن هذا التنظيم "يضم في صفوفه حوالي 10 آلاف مقاتل، وأظهر منذ بداية 2014 قدرة على بسط نفوذه في المنطقة، ومنافسة باقي القوى".
ولفتت الصحيفة إلى أن جبهة النصرة سابقا؛ ظهرت في 2011 بإرادة من تنظيم الدولة في العراق، ومبعوث هذه الحركة في سوريا أبي محمد الجولاني، مضيفة أنه "في مرحلة لاحقة؛ انفصل هذا التكوين عن تنظيم الدولة؛ من أجل التقارب أكثر مع تنظيم القاعدة، لتتركز جهوده فيما بعد في محاربة بشار الأسد".
وبينت أنه "في مرحلة لاحقة؛ أعلنت جبهة النصرة عن انتمائها لتنظيم القاعدة، بهدف استقطاب أكبر عدد من المقاتلين الأجانب المتهافتين على القتال في سوريا، إلا أنها خسرت هذه المعركة؛ فالغالبية العظمى من المقاتلين التحقوا بتنظيم الدولة؛ بعدما أعلن الأخير عن قيام الخلافة الإسلامية بسوريا والعراق في حزيران/ يونيو 2014".
وقالت إنه "منذ هذا التاريخ؛ أصبحت استراتيجية جبهة النصرة تتركز على البحث عن التقارب مع المعارضة في سوريا، وخاصة بعد معاناتهم من هجمات النظام، والاستفادة من الانقسامات داخل الجيش السوري الحر لتجعل من تدخلها أمرا حاسما".
وتابعت: "عموما؛ فإن هذه الأساليب والحماسة في القتال؛ أعطت مفعولها على أرض الواقع، إذ حافظت على الصلة بين المعارضة وبين جبهة النصرة، على الرغم من الخلافات السياسية والدينية العميقة بينهما، كما أنه أمام مضاعفة النظام السوري وحليفه الروسي القصف ضد المعارضة؛ لم يبق أمامهم سوى القبول بالمساعدة التي تعرضها عليهم جبهة النصرة".
وأضافت الصحيفة أنه "في الوقت نفسه؛ تبنت الجبهة نهجا عمليا، إذ قبلت في عام 2015 بوقف القتال في منطقة إدلب، ورفضت هدنة أخرى في شرق الغوطة، وذلك لأسباب استراتيجية وليست أيديولوجية".
وأشارت إلى أنه "في إطار استراتيجية دعم نفوذها، واستقطاب المزيد من الموالين؛ تناولت جبهة النصرة في دعايتها موضوع الثورة ضد النظام، وانتصار الشعب، وفي نفس الإطار؛ قامت بالإعلان عن انفصالها عن تنظيم القاعدة في تموز/ يوليو 2016، وتغيير اسمها إلى فتح الشام".
وبينت الصحيفة أنه على أرض الواقع، أصبحت جبهة النصرة منذ عامين؛ عنصرا أساسيا داخل الجماعات المعارضة للجيش السوري، وتدريجيا؛ أصبحت على حد سواء؛ أداة عسكرية لا يمكن الاستغناء عنها، ووجهة تزعج المعارضة السورية والأمريكيين كذلك".
وفي هذا السياق؛ قال الباحث المستقل فيليكس يغراند، في تقرير حول استراتيجية جبهة فتح الشام، إن "التحالف بين المعارضة السورية وجبهة فتح الشام؛ يستند أساسا إلى التعاون في المجال العسكري، وهو بعيد كل البعد عن التقارب الأيديولوجي".
وبينت الصحيفة أن الإشارات التي بعثت بها الولايات المتحدة الأمريكية حول تحول استراتيجيتها تجاه جبهة فتح الشام؛ تعد من بين الانتصارات التي حققها هذا التنظيم. وحول هذا التغيير، صرح كريستوفر غارفر، المتحدث باسم التحالف الأمريكي في بغداد، لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بالقول إن "التحالف لا يحارب جبهة فتح الشام، وإنما عدوّه الذي هو تنظيم الدولة".
وقالت "ميديا بار" إنه "بالإضافة إلى الإطاحة بآلاف الضحايا المدنيين؛ فقد ساهمت انتهاكات الهدنة المتتالية من قبل النظام والقصف الروسي، في خلق قوة أيديولوجية جهادية ثابتة على المدى الطويل في المنطقة، تحمل رغبة لا هوادة فيها في خوض المعركة ضد النظام السوري".
وأضافت الصحيفة أنه "كلما تواصلت الحرب في سوريا، وجنت على أكبر عدد من المدنيين على يد القوات السورية الروسية الإيرانية؛ تعززت قوى الجماعات المتطرفة، وتزايد نفوذها في المنطقة".
========================
روسيسكايا غازيتا: لا أعذار لموقف بريطانيا من الحرب في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=542448
تناولت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” احتدام الحرب الإعلامية حول الأحداث في حلب، ضد العسكريين الروس، الذين يوجهون ضربات دقيقة إلى مواقع الإرهابيين.
جاء في مقال الصحيفة:
أيد وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون خلال كلمته في البرلمان الاتهامات الموجهة إلى روسيا، حين قال إن “الدلائل كافة” تشير إلى أن روسيا تتحمل مسؤولية الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في حلب. لكنه لم يعرض أي دليل يثبت ما يقوله. فكل ما كان مطلوبا منه قام به، وما على موسكو إلا تقديم الأعذار.
بيد أنه ليس لدى القوات الروسية ما تقدم الأعذار عنه. فقد أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف أن “هستيريا الرهاب الروسي تؤجَّج بصورة منتظمة من قبل بعض أعضاء المؤسسة البريطانية، لذلك لم تعد تثير أي انطباع. ووصفها بأنها عاصفة في فنجان مياه لندن العكرة”.
وأضاف: نلاحظ منذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي موجة ثالثة من الاتهامات بتورط روسيا المزعوم في الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في حلب. وفي كل مرة يرافق هذه الاتهامات بما يقال إنه اعترافات “شهود – متطوعين”، يظهر لاحقا أنهم من مسلحي “جبهة النصرة”. ويقال أيضا إن لدى الاستخبارات الأمريكية “براهين لا جدال فيها” ولكن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دانفورد فندها أمام الكونغرس. والآن يظهر بوريس جونسون على المسرح ليتهم روسيا مستندا إلى الصور الفضائية. فهل سيعرض السيد جونسون هذه الصور لنا؟ أو لأي كان؟
لم تنشر أي جهة أي صور وتسجيلات باستثناء وزارة الدفاع الروسية التي نشرت شريط فيديو يظهر وجود سيارة مجهولة مركب عليه مدفع هاون ترافق شاحنات القافلة الإنسانية. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت مرارا عدم وجود طائرات روسية وقت الهجوم على القافلة في تلك المنطقة. لذلك، وصف كوناشينكوف اثباتات جونسون بأنها “لا تساوي حتى فلسا واحدا”.
كما يتهم الغرب القوات الجو–فضائية الروسية والطائرات السورية بأنها تقصف الأحياء السكنية ومواقع المعارضة المعتدلة في حلب، وليس مواقع الإرهابيين. ولكن حقائق عديدة تشهد على أنه لم يبق في الأحياء الشرقية من حلب التي يسيطر عليها الإرهابيون أكثر من 20 ألف شخص، لأن الآخرين غادروا هذه الأحياء وانتقلوا إلى الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
فمن هي هذه “المعارضة المعتدلة” في حلب؟ وفقا للمعلومات التي ينشرها المركز الروسي للمصالحة في حميميم، المبنية على معلومات استخبارية مختلفة ومن الجيش السوري وما ينقله سكان المناطق المحررة وكذلك قادة المجموعات التي توافق على رمي السلاح، فإن ما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” تتألف مثلا من فصيل “أحرار الشام” مع مسلحين تابعين لـ “جبهة النصرة” الإرهابية. وهؤلاء يشنون الهجمات جنبا إلى جنب على مؤسسات الدولة والسكان المدنيين.
يقول مدير مركز التحليل الجيوسياسي فاليري كوروفين إن مدينة حلب هي آخر معقل لـ “داعش” و”جبهة النصرة”، المجموعتين اللتين يراهن عليهما ساسة الغرب. لذلك فمن دون حلب يمكن اعتبار أن حملة الولايات المتحدة لإسقاط النظام السوري قد باءت بالفشل. ويتركز في حلب الجزء الأكبر من الأسلحة، أي أن سقوط حلب بيد القوات الحكومية السورية، سيعني أن المعركة ستنتهي لمصلحة النظام.
أما قسطنطين فورونوف من معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية فيقول إن فرصة جيدة تتاح للجيش السوري بدعم من القوة الجو–فضائية الروسية للانتصار في حلب. وهذا بدوره سيعزز مكانة روسيا ليس فقط في سوريا بل وفي الشرق الأوسط كله. وهذا ما يخيف الغرب جدا. لذلك تعمل الولايات المتحدة بكل قواها من أجل إزاحة روسيا من المنطقة، وتحاول واشنطن بلوغ هذا الهدف عبر حلفائها في أوروبا باستخدام وسائل الإعلام. (روسيا اليوم)
========================
صحيفة فرانكفورتر  ألمانية: ميركل ترغب في تشديد العقوبات على روسيا
http://ara.reuters.com/article/worldNews/idARAKBN12F0QU
برلين (رويترز) - قالت صحيفة ألمانية نقلا عن مصادر قريبة من المستشارة أنجيلا ميركل إنها تريد الحصول على موافقة باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات ضد روسيا بسبب دورها في الحرب في سوريا.
ومن المقرر أن تناقش مسألة العقوبات اثناء قمة للاتحاد يومي الخميس والجمعة. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالفعل عقوبات اقتصادية وعقوبات أخرى على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ولدعمها انفصاليين موالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
ونقلت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج الألمانية عن المصادر قولها إنه ثبت صعوبة الحصول على تأييد الحزب الديمقراطي الاجتماعي -الحليف الأصغر للمحافظين في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- وباقي دول الاتحاد الأوروبي بشأن إجراءات أكثر تشددا لكن "الاستياء تجاه الروس يزداد."
ونسبت الصحيفة إلى المصادر قولها إن الهجوم على قافلة مساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري الشهر الماضي في سوريا وأعمال روسيا في مدينة حلب ساهما في ذلك.
واتهمت قوى غربية روسيا وسوريا بارتكاب فظائع بقصف مستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات إجلاء للمصابين وهي اتهامات ترفضها موسكو ودمشق. وقالت الولايات المتحدة إن طائرتين حربيتين روسيتين قصفتا قافلة المساعدات لكن موسكو تنفي هذا.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ ميركل عبر الهاتف أنه سيدعم "ردا صارما" إذا اتفقت الدول الأوروبية على ذلك.
وأضافت المصادر أنه يجري النظر في فرض المزيد من العقوبات ضد صناعة الطيران أو في القطاعات التي لها تأثير على وزارة الدفاع الروسية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من متحدث باسم الحكومة الألمانية على تقرير الصحيفة.
وفي السابع من أكتوبر تشرين الاول حثت ميركل روسيا على استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية لوقف قصف حلب. ولم تتحدث ميركل بشكل مباشر عن العقوبات لكنها قالت إن المجتمع الدولي يجب عليه أن يفعل كل ما في وسعه لوقف القتال وإيصال المساعدات للمدنيين.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: بشار الأسد تعهد بتنظيف حلب فقصف مستشفاها الوحيد
http://www.qamishly.com/news/الغارديان-بشار-الأسد-تعهد-بتنظيف-حلب-ف/
أكتوبر 15, 2016 qamishly مقالات وتحليلات 0
ترجمة منال حميد: الخليج اونلاين
في الوقت الذي تعهد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بتنظيف شرق حلب ممن وصفهم بالإرهابيين، عاود الطيران السوري والروسي قصف المدينة، وأيضاً قصف للمرة الثانية مستشفى المدينة الوحيد، الأمر الذي جدد المخاوف من فظائع قد يرتكبها النظام في إطار تعهد رئيسه بتنظيف المدينة”، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
ووفقاً لأطباء ونشطاء، تعرّض مستشفى حلب للقصف مرة ثانية خلال أسبوعين، الأمر الذي أدى إلى إصابة المنطقة المحصنة داخل المستشفى، ما أسفر عن إصابة اثنين من الأطباء والصيادلة.
وتضيف الصحيفة: “الهجمات على المرافق الطبية شكلت نمطاً من أنماط الصراع في سوريا، رغم كل الإدانات الدولية المتنامية، فلم يبقَ في حلب سوى 35 طبيباً لخدمة 250 ألفاً من سكانها الذين يقبعون تحت حصار خانق، في حين لا يوجد في مستشفى حلب سوى 11 سيارة إسعاف فقط”.
وتطرقت الغارديان إلى معلومات وثقتها منظمة أطباء بلا حدود، تفيد بمقتل 114 طفلاً، وإصابة 321 آخرين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في قصف قوات الأسد على حلب، وأعمال عنف أخرى شنتها المليشيات “الشيعية” المدعومة من إيران، وأيضاً القصف الجوي الروسي.
وأشارت إلى تأكيد “مصادر طبية محلية مقتل 18 شخصاً، وإصابة 181، بينهم 30 امرأة و37 طفلاً، في تجدد القصف، يوم الخميس الماضي، وحتى صباح أمس الجمعة، دون أن تشمل هذه الحصيلة الضحايا الذين من الصعب استخراجهم من تحت أنقاض منازلهم”.
الأسد، وفي لقاء مع تلفزيون روسي، الخميس الماضي، تعهد بـ”تنظيف” حلب، وأنها ستكون الانطلاقة لكسب الحرب في البلاد.
وتابع الأسد: “ليس أمام الإرهابيين إلا خياران؛ إما العودة إلى تركيا من حيث جاؤوا، أو القتل، فحلب ستكون منطلقاً للقيام بتحرير بقية المناطق”.
تقول الغاردين: “من جهتها تشعر بريطانيا بالغضب إزاء ما يحدث في سوريا، وخاصة فيما يتعلق بالدعم الروسي الكبير للأسد، حيث أعلن الأسد أن تحرير شرق حلب سيمنح قواته مواصلة تقدمها لتحرير باقي مناطق البلاد من الإرهابيين”.
ولفتت إلى أن “عمال الإغاثة في مدينة حلب أكدوا أن الجيش السوري قتل أكثر من 150 شخصاً شرقي حلب، بالإضافة إلى أن تلك الغارات أدت إلى تدمير العشرات من المنازل والمباني في المدينة”.
ومن المقرر أن يكون اليوم، السبت، موعداً لمباحثات لوزان حول سوريا، التي دعت إليها واشنطن كلاً من روسيا، والسعودية، وقطر، وإيران، وتركيا، ومصر، حيث يأتي هذا الاجتماع بعد 12 يوماً من توقف المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وتلفت الصحيفة النظر إلى أن “القوات النظامية حاصرت حلب الشرقية، التي يسكنها أكثر من 250 ألف شخص؛ وذلك في إطار سعيها لاستعادة المدينة من قبضة مسلحي المعارضة السورية، التي اتهمت قوات النظام السوري والطيران الروسي بارتكاب جرائم حرب، وقصف المرافق الصحية والطبية”.
وبعد نحو 5 أعوام من الصراع السوري، تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن نحو 300 ألف شخص قتلوا، في وقت بات الملايين بلا مأوى.
========================
الأوبزرفر  :من لسوريا؟
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161015_press_sunday
الأوبزرفر نشرت مقالا للكاتب الصحفي نيك كوهين بعنوان "من في اليمين او اليسار سيدافع عن سوريا؟"
يقول كوهين منتقدا التيارين اليساري واليميني في بريطانيا إن ظهور أحد قادة حزب العمال على قناة إيرانية والصمت تجاه سياسة روسيا التوسعية والمآسي المتكررة في سوريا ظواهر لا تعبر عن أي اتجاه سياسي معروف في القرنين التاسع عشر والعشرين.
ويعتبر كوهين أن سياسة المعايير المزدوجة ليست سرا على احد منذ فشل اليسار في توحيد الجهود لدعم ضحايا نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين خلال حرب العراق عام 2003.
ويضيف كوهين إن جيريمي كورين زعيم حزب العمال والذي يوصف بأنه يساري لم يعطه أي مبرر ليتكلف عناء الدفاع عنه لأنه يعتبر ان معاييره واتجاهاته السياسية لاتختلف عن معايير واتجاهاته "قادة العالم الغربي المحترمين".
ويعرج كوهين على الرئيس الامريكي باراك اوباما مشيرا الى أنه سنحت له عدة فرص كانت كفيلة بإحداث تغيير في الساحة السورية حيث بدات الثورة السورية بشكل سياسي لا طائفي لكن بإعراض واشنطن عنها تحولت إلى مانرى الآن.
ويقول كوهين إن أوباما لم يتحرك حتى عندما تقمص بشار الأسد دور صدام حسين واستخدم الأسلحة الكيميائية لمهاجمة المدنيين.
ويعتبر كوهين أن الغرب سمح لروسيا بالتمدد وتعظيم دورها في سوريا بتقاعسه عن فرض منطقة حظر جوي شمال البلاد لحماية المدنيين.
========================
«فيننشيال تايمز» :أوروبا تواجه قصف حلب بعقوبات لروسيا
http://www.alarab.qa/story/988181/أوروبا-تواجه-قصف-حلب-بعقوبات-لروسيا#section_75
الأحد، 16 أكتوبر 2016 01:01 ص
أوروبا تواجه قصف حلب بعقوبات لروسياأوروبا تواجه قصف حلب بعقوبات لروسيا
علمت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية أن عدة دول أوروبية تدرس فرض عقوبات أوروبية ضد مسؤولين كبار من روسيا بسبب قصف حلب المحاصرة من قبل قوات بشار الأسد وميليشيات شيعية وذلك في ظل شرخ دبلوماسي متعمق بين موسكو والغرب.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قوله إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا من بين دول أوروبية تستكشف إمكانية استهداف 12 مسؤولا روسيا بعقوبات قبيل قمة مقبلة.
وأضافت أن التوترات بين روسيا والغرب حول سوريا تصاعد بشكل كبير منذ انهيار وقف لإطلاق النار سبتمبر الماضي رعته واشنطن وموسكو.
ومن غير الواضح ما إذا كانت العقوبات الأوروبية ستستهدف عسكريين روس على وجه الحصر أم مسؤولين من إدارة فلاديمير بوتن عموما.
وكانت مدينة حلب، مركز سوريا الاقتصادي، قد قسمت بين قوات المعارضة التي سيطرت على شرق المدينة وقوات نظام الأسد التي سيطرت على غربها منذ 2012 وبقين من قوتها ميدان حرب رئيسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وقف إطلاق النار أعقبه تصعيد عسكري جوي وبري من قبل نظام الأسد المدعوم شيعيا من إيران والعراق ولبنان في محاولة لاستعادة المناطق الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن محللين وقادة عسكريين في المعارضة قولهم إن قوات نظام الأسد والميليشيات الشيعية ستجد صعوبة في حرب الشوارع داخل الأجزاء التي بحوزة المعارضة، لأنهم لن يستطيعوا حينها التعويل على الضربات الجوية الروسية، فضلا عن افتقارهم للمعرفة بالأرض التي يقاتلون عليها.
ترى جنيفر كافريلا محللة شأن سوريا بمعهد دراسات الحرب الأميركي أن قوات المعارضة يمكنها أن تتخندق وترد الهجمة باستخدام الأنفاق والقناصة، مضيفة أن تطهير المناطق الحضرية عسكريا هي نقطة قوة لا تتمتع بها الميليشيات الشيعية الإيرانية الداعمة لنظام الأسد.;
========================