الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 17-10-2015

18.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ناشيونال إنترست: هذا ما تخشاه روسيا فعلاً في سوريا
  2. واشنطن بوست :إغناطيوس: الولايات المتحدة تفاجئ حلفاءها في سوريا
  3. تلغراف: روسيا خففت من الغارات وتركز على حماية جيش الأسد
  4. بروجيكت سنديكيت :اللاجئون والإصلاح في أوروبا
  5. خوان كول — (تروث ديغ) 8/10/2015 :الاستراتيجية الروسية في سورية، ولماذا توافق عليها مصر
  6. واشنطن بوست :واشنطن وحسابات التدخل في سوريا
  7. ساينس مونيتور: كيف تخطط إيران وروسيا لضرب المعارضة السورية؟
  8. الباييس: تركيا تساوم الاتحاد الأوروبى للحد من تدفق اللاجئين مقابل ضمها
  9. فايننشال تايمز تكشف:اتفاقات بين النظام السورى وداعش
  10. الفايننشال تايمز: اتفاقات بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” على إدارة المنشآت النفطية وصيانتها واقتسام إنتاج الطاقة
  11. إيكونوميست: القوى العظمى تعود للعبة صراع النفوذ العالمية
  12. نيويورك تايمز: روسيا تفوقت على الأسلحة الأمريكية في سورية
 
 
ناشيونال إنترست: هذا ما تخشاه روسيا فعلاً في سوريا
ناشيونال إنترست: ترجمة مرقاب
أثار استهداف الغارات الجوية الروسية المستمرة مجموعات من المعارضة السورية غير مرتبطة بتنظيم الدولة نقاشات وتحليلات حول دوافع التحرك الروسي، مع إبراز سخرية إصرار الرئيس الروسي على أنه يحارب تنظيم الدولة وخلو هذه الادعاءات من أي معنى.
فرأى البعض أن التحرك الروسي يهدف إلى تقوية النظام السوري المتداعي، وبنفس الوقت يقول محللون إن رؤية بوتين للمشهد السياسي السوري تعتمد على تقسيم البلد إلى فريقين، رسمي بقيادة نظام الأسد، والآخر إرهابي يضم جميع مجموعات المعارضة السورية وعلى رأسها تنظيم الدولة.
من المؤكد أن النظام غير قادر على حماية جبهاته، أو استعادة المناطق الهامة التي خسرها، وقد اثارت الهجمات على عدة محاور ضد نظام الأسد قلق روسيا وإيران حول استمرارية حكم الأسد، كما أن هزائم الجيش السوري وعدم نجاح جهود حزب الله في رد قوات المعارضة قرب دمشق والحدود اللبنانية بالإضافة إلى التقديرات المنخفضة للعدد الفعلي للجهاديين الأجانب والنقص المزمن للجنود في الجيش السوري إلى جانب الانتقادات المتزايدة حول تدخل حزب الله في سوريا كلها جعلت حتى المشككين يقتنعون بأن هزيمة نظام الأسد باتت مسألة وقت لا أكثر.
ولكن هذا التحليل أغفل نقطة هامة جدًا، وهي درجة تفاني كل من روسيا وإيران في الحفاظ على نظام الأسد، وبالتالي جاهزية روسيا للتدخل العسكري، الأمر الذي فاجأ الولايات المتحدة ودولاً أخرى، وينبغي ألا يتكرر تفاجؤ واشنطن مع تتابع تحركات الإستراتيجية المنسقة بين روسيا وإيران، فمن جهة تعتبر سوريا آخر معاقل التأثير الروسي في الشرق الأوسط، بالإضافة لدورها الجيوستراتيجي والجيوسياسي في استراتيجية بوتين. حيث تؤمن سوريا منفذًا هاماً إلى شرق المتوسط واضعةً جنوب تركيا، والدول العربية المشاطئة للمتوسط، وقبرص واسرائيل ضمن دائرة نفوذ روسيا، هذا بالإضافة لكونها ميداناً مناسباً لقتال الإسلاميين المتطرفين القادمين من القوقاز، حيث يخشى بوتين انتشار الوهابية والسلفية المتطرفتين في أرضه، كما تؤمن سوريا ورقة ضغطًا تواجه به روسيا التحركات الغربية في عدة قضايا، فبتدخلها العسكري في سوريا لم يعد باستطاعة الغرب تجاهل دور روسيا
ومن جهة أخرى تحرك بوتين مدفوعاً بعاملين اثنين، فقد نصّب نفسه حامي الأقليات في الشرق الأوسط، حيث دفع تنظيم الدولة كل الأقليات لفقدان ثقتهم بالغرب وبقدرته على حمايتهم، وقد أدرك بوتين أهمية الأقليات لإلحاق الهزيمة بالسنّة الراديكاليين، واستخدامهم جسراً للنفوذ الروسي.
كما أدركت كل من روسيا وإيران أهمية إعادة ترتيب المنطقة بشكل جديد غير مقيّد بما يمليه الغرب أو السنّة، حيث تتوافق استراتيجية روسيا مع رغبة إيران في الحصول ممر من طهران إلى مرافئ شرق المتوسط.
إن تنفيذ الخطة التي دعاها الملك عبد الله “الهلال الشيعي” ليس بالأمر السهل، وهزائم الأسد أمام الحركات السلفية الجهادية هدد وجودها أساسًا، ومن النادر أن تنجح قوة شرق أوسطية ببسط سلطتها دون مساعدة قوة عالميّة، الأمر الذي يفسر المصالح المشتركة لروسيا وإيران ضمن استراتيجية واحدة تزداد أهميتها عقب إبرامها اتفاقها النووي وعودة إيران المرتقبة إلى الاقتصاد العالمي.
وعلى واشنطن أن تدرك بناءً على تحركات روسيا السابقة أنها ستهاجم دون تمييز كل مجموعات المعارضة التي تشكل خطرًا على دولة الأقلية المنشودة، وخلال ذلك على واشنطن أن تتوقع أيضًا وصول دفعة من الحرس الثوري الإيراني والوحدات الشيعية الشعبية في العراق إلى داخل معقل السنة والسلفية الجهادية في مدينة البوكمال لتحضير معبر يصل بين بغداد وحمص التي ستكون عاصمة دولة الأقليات هذه.
ببساطة، خلال تدمير روسيا لمراكز سيطرة مجموعات المعارضة السورية ستقوم إيران من خلال قوات مرتبطة بها في العراق بشق طريقها من بغداد إلى حمص (وليس الموصل)، الأمر الذي يوضح استراتيجيًا مغزى مركز المعلومات الاستخباراتية المشترك بين إيران والعراق وسوريا.
وهكذا تحقق إيران طموحها التاريخي بمنفذ إلى المتوسط، وروسيا بتوسيع دائرة نفوذها كقوة عالمية صاعدة مجددًا وحامية للأقليات، ولا أن هذه الإستراتيجية إستراتيجية طموحة ومحفوفة بالمخاطر، لكن ازدواجية معايير القيادات العربية السنية ونفاقها وعجزها وأنانيتها هي ما سيضمن لهذه الاستراتيجية إمكانية النجاح.
والسؤال هنا، ما الذي ستفعله الولايات المتحدة حيال ذلك؟ فإقامة خطوط حمراء والمطالبة بتنفيذها أمر فات أوانه.
======================
واشنطن بوست :إغناطيوس: الولايات المتحدة تفاجئ حلفاءها في سوريا
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 16 أكتوبر 2015 04:09 م 010
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لديفيد إغناطيوس، حول خطط الولايات المتحدة المتغيرة في سوريا.
ويقول الكاتب في تقريره إن المليشيات الكردية السورية، التي كانت القيادات العسكرية الأمريكية تنظر إليها على أنها استعراض ثانوي، برزت كونها أقوى حليف لأمريكا ضد تنظيم الدولة، ما اضطر أمريكا إلى إعادة تقييم استراتيجيتها بعد انهيار مشروع تدريب وتسليح الثوار السوريين المعتدلين، الذي رصد له مبلغ 500 مليون دولار
ويشير التقرير إلى أن القادة العسكريين الأمريكيين يوصون الآن باستراتيجية "سوريا أولا"، التي تعتمد بشكل رئيس على المليشيات الكردية وقوة عربية أصغر؛ للتحرك بالتدريج نحو عاصمة تنظيم الدولة في الرقة، التي لا تبعد سوى 25 ميلا عن مواقع الأكراد المتقدمة. وقد تأتي المعركة الحاسمة لاستعادة الرقة في الربيع. مبينا أن الحملة المتوقعة في العراق وأجزاء أخرى من سوريا سيتم تركها حتى وقت لاحق.
وتذكر الصحيفة أن المحاربين الأكراد يأتون من مزيج من المجموعات، لافتة إلى أن القوة الأساسية المكونة من 25 ألف مقاتل تابعة لوحدات الحماية الشعبية. وقامت هذه الوحدات بتشكيل تحالف مع خمسة آلاف مقاتل من القبائل العربية من الرقة والحسكة في الشمال السوري. وأطلق على هذا التحالف اسم "القوات الديمقراطية السورية".
ويعتقد إغناطيوس أن التدخل العسكري الروسي يعقد العلاقة الناشئة بين أمريكا والأكراد وحلفائهم العرب. ويقال إنه تمت رؤية عناصر روسية في الحسكة خلال الأسابيع الماضية تحاول التوصل إلى تحالف مع الأكراد. منوها إلى أن جرأة روسيا في الحديث إلى المقاتلين المفضلين لدى أمريكا تشير إلى اعتزامها السيطرة على القيادة العامة لمحاربة المتطرفين، دون وجود معارضة قوية من أمريكا.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن هناك تعقيدا آخر للاستراتيجية الكردية، وهو التعاون مع الأتراك. وتخشى تركيا من أن تشجع المساعدات الأمريكية حلفاء وحدات الحماية الشعبية في تركيا، التي تتمثل في حزب العمل الكردستاني، الذي تعده تركيا حزبا إرهابيا. لافتا إلى أن وزارة الخارجية التركية وبخت السفير الأمريكي في أنقرة، بعد أن ألقت الطائرات الأمريكية بحوالي مئة حزمة من الإمدادات للأكراد السوريين والعرب، بما في ذلك ذخيرة للمدافع الرشاشة ومدافع الهاون و"آر بي جي".
ويقول الكاتب إنه وقبل أن تبدأ عربة احتفالات النصر الكردية العربية بعرض النصر، يجب تقييم الدروس التي تعلمناها من فشل المهمة لبناء قوة معارضة معتدلة. ويجد أن تلك القوة انهارت هذا الصيف لأسباب مهمة عدة هي:
•       شروط التحري الأمني الأمريكية كانت صارمة. فكان يطلب من المجندين التعهد بمحاربة تنظيم الدولة فقط، وليس نظام بشار الأسد. وهذا تسبب في عدم قبول آلاف المجندين. أما في القوة الكردية العربية الجديدة، فيتم التحري الأمني حول القيادات فقط، وقد تم إحضار 20 قائدا عربيا إلى كردستان في العراق في شهر آب/ أغسطس، للتقييم الشامل وقد نجحوا في ذلك.
•       لم تكن لدى أمريكا معلومات كافية حول جبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة، وهي القوة المسيطرة في الشمال. وقد وقع الثوار المعتدلون في مصيدة في أواخر تموز/ يوليو، حيث أنهم لم يكونوا يتوقعون أن تهجم عليهم جبهة النصرة. وكان يجب توقع ذاك الهجوم. وقد تشكل هذه المجموعة، التي تحظى بشعبية، مشكلات لأمريكا أكبر من تنظيم الدولة.
•       لم تستطع الولايات المتحدة منع القوى الأخرى، مثل تركيا وقطر والسعودية، من السعي وراء حروب أنانية بالوكالة في سوريا، التي عطلت المعارضة المعتدلة. وستصبح هذه مشكلة أعقد الآن مع تدخل روسيا العسكرية.
•       كان التدريب يتطلب نقل المقاتلين المحليين إلى تركيا والأردن. وخشي كثير من المقاتلين المغادرة؛ خوفا على عائلاتهم في القرى السورية المحاصرة. وهذه لن تكون مشكلة مع القوة الكردية العربية، حيث يقولون إنهم جاهزون للمعركة وهم يقاتلون على أرضهم.
وتلفت الصحيفة إلى أن التحالف الأمريكي مع أكراد سوريا جاء نتيجة صدفة وليس تخطيط. ونظر إليه على أنه مجرد فعل للتأخير، ريثما تقوم أمريكا بإعداد وتسليح القوة المعتدلة، التي كان من المفروض أن تأتي.
ويستدرك التقرير بأن الواقع على الأرض أوقف خطة غرفة عمليات البيت الأبيض. وطلب الأكراد قبل عام دعما جويا من أمريكا لتحرير كوباني على الحدود التركية، وخسر تنظيم الدولة ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مقاتل خلال تلك الحملة. واجتاحت القوات الكردية بعدها تل حميس وتل أبيض في شمال سوريا، واستولت على 6500 ميل مربع، وكان انتصارا غير متوقع.
ويفيد إغناطيوس بأن تعريف أمريكا بوحدات الحماية الشعبية الكردية حدث عن طريق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كردستان العراق، الذي له علاقات جيدة مع إيران، ما يزيد الأمور تعقيدا. وتنسق أمريكا الضربات الجوية مع وحدات الحماية الشعبية، عن طريق غرفة عمليات في السليمانية في كردستان العراق.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى انه بالنظر الى التحول المفاجئ في الاستراتيجية الأمريكية، فإن المتفائل سيقول ما قالته فرقة "رولنغ ستونز": "لا تستطيع أن تحصل دائما على ما تريد"، ولكن أحيانا "تحصل على ما تحتاج"، أما المتشائم فسيرد قائلا: "اعطني ملاذا".
======================
تلغراف: روسيا خففت من الغارات وتركز على حماية جيش الأسد
لندن - عربي21 – باسل درويش# الجمعة، 16 أكتوبر 2015 11:45 ص 01010
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن روسيا قررت تخفيض غاراتها الجوية ضد المعارضة السورية، بعد أن فشلت بمنح نظام بشار الأسد تقدما يذكر ضدهم في ساحة المعركة.
ويشير التقرير إلى أنه رغم أن الطلعات الجوية بلغت يوم الثلاثاء 88 غارة ضد 86 هدفا يوميا، إلا أن وزارة الدفاع الروسي قالت إنها ستخفض من وتيرة الغارات كي تدعم الهجوم الذي يقوم به النظام
وتذكر الصحيفة أنه جاء في بيان صادر عن الوزارة أن "كثافة العمليات الجوية تراجعت بشكل قليل في الـ 24 ساعة الماضية، نتيجة للعمليات الهجومية الجارية، التي تخوضها القوات السورية، وتغير خطوط القتال مع الإرهابيين".
ويلفت التقرير إلى أن الطائرات الروسية شنت غارات في أسبوع أكثر مما شنه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في شهر.
وتورد الصحيفة أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الطائرات الروسية ضربت مواقع في دير الزور ودمشق وحماة وحلب. مشيرة إلى أنه لم يتم التأكد بعد من المزاعم الروسية، فقد قالت موسكو من قبل إنها ضربت مواقع لتنظيم الدولة في العراق والشام، ولكن القذائف استهدفت جماعات المعارضة، التي يدعم بعضها الغرب، والتي تقاتل ضد نظام الأسد.
ويكشف التقرير عن أن الطائرات الروسية رافقت يوم الخميس قوات النظام السوري في هجومها على مواقع آمنة للمعارضة في محافظة حمص. وأظهرت صور فيديو من الغوطة عددا من الجثث التي استخرجت من أنقاض ملجأ بعد قصفه. وأشارت تقارير إلى مقتل 17 مدنيا.
وتبين الصحيفة أن استعادة المناطق الواقعة في شمال حمص ستساعد النظام على إحكام سيطرته على المراكز السكانية الرئيسة في غرب سوريا، وتأمين المناطق التي تربط دمشق بالمعاقل الرئيسة للطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الأسد.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن قوات الأسد المدعومة من مقاتلي حزب الله، وتحت غطاء من الطيران الروسي، قامت بشن هجمات برية على ثلاث جبهات منفصلة مع المعارضة السورية. لافتا إلى أن خبراء حذروا يوم الخميس أن هذه الهجمات لن تعطي ثمارها إلا بعد أسابيع، وقالوا إن المكاسب لن تكون كبيرة.
وتجد الصحيفة أن التقدم حتى الآن كان بطيئا، ولم تسقط بيد النظام سوى 6 قرى، وتكبد الجيش خسائر كبيرة في المعدات المتقدمة التي دمرت. وزعم المقاتلون في محافظة حماة الأسبوع الماضي أنهم دمروا ما مجموعه 20 دبابة وعربة مصفحة، باستخدام صواريخ أمريكية.
وينوه التقرير إلى أن إيران تكبدت خسائر، حيث قتل الجنرال البارز في الحرس الثوري حسين همداني، وهو أكبر جنرال يقتل في خارج إيران منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
وتقول الصحيفة إن دراسة أعدها معهد دراسة الحرب في واشنطن، ذكرت أن العمليات العسكرية ضد المعارضة السورية ستكون صعبة، وتتقدم ببطء أكثر مما توقعت إيران وروسيا. وقالت إن الدولتين قد تضطران لحشد أطراف أخرى للنزاع. وجاء فيها أن "توسيع التدخلين الروسي والإيراني قد يحفزان النظام للتركيز على الخيار العسكري، وهو ما سيطيل أمد الحرب، ويزيد من سفك الدم".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه سقط حتى الآن في الحرب الأهلية، التي اندلعت في عام 2011، أكثر من ربع مليون نسمة، وهجر وشرد الملايين.
======================
بروجيكت سنديكيت :اللاجئون والإصلاح في أوروبا
الغد الاردنية
محمد العريان*
لاغونا بيتش - هناك حقيقة بسيطة تفسر المأساة الإنسانية المتفاقمة المتمثلة في أزمة اللاجئين في أوروبا، ولن يتمكن الاتحاد الأوروبي من التعامل مع التدفق الهائل من البشر المنهكين اليائسين بشكل يتوافق مع قيمه ما لم تعترف الحكومات والمواطنين بهذه الحقيقة. والأمر ببساطة هو أن التحدي التاريخي الذي يواجه أوروبا الآن يعرض أيضاً فرصاً تاريخية. والسؤال هو ما إذا كان الساسة في أوروبا -الذين فشلوا في التعامل مع قضايا أقل تعقيداً بكثير والتي كانت سيطرتهم عليها أكبر بكثير- قادرين على اغتنام هذه اللحظة.
إن حجم التحدي هائل في الحقيقة، مع الصعوبة الشديدة التي تكتنف محاولات رصد وتوجيه تدفقات اللاجئين، ناهيك عن الحد منها. ويخاطر عشرات الآلاف من الفارين من الحرب والقمع بحياتهم بحثاً عن الملجأ والملاذ في أوروبا، وهي الظاهرة التي سوف تستمر ما دامت الفوضى مستمرة في بلدان المنشأ مثل سورية، والبلدان التي تسهل العبور مثل العراق وليبيا.
في الوقت نفسه، تخضع شبكات النقل في أوروبا لضغوط شديدة، وكذلك حال الملاجئ والمعابر الحدودية ومراكز التسجيل. والواقع أن سياسات اللجوء المشتركة -بما في ذلك على سبيل المثال القاعدة الأساسية التي تنص على وجوب تسجيل طالبي اللجوء عند نقطة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي- إما أنها لا تعمل، أو يجري تجاوزها. وقد بات المفهوم العزيز المتمثل في السفر بلا مشقة داخل منطقة شينغن الخالية من الحدود مهدداً.
وتتفاقم هذه المشاكل بسبب إخفاقات التنسيق. وتتباين المواقف تجاه اللاجئين على نطاق واسع من بلد إلى آخر، فتتبنى ألمانيا نهجا ًمستنيراً بشكل خاص، والذي يتناقض بشكل حاد مع موقف المجر شديد القسوة. وتعمل بعض البلدان، مثل جمهورية التشيك، على منع أي اتفاق لتقاسم العبء بإنصاف بين بلدان الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك من خلال تخصيص حصص إلزامية.
أضف إلى ذلك تفضيلات اللاجئين -الذين يبدون، بعد المخاطرة بكل شيء للوصول إلى أوروبا، شعوراً قوياً بالارتباط بالمكان الذي يرغبون الاستقرار فيه- فتصبح التحديات السياسية هائلة، وخاصة في الأمد القريب. ولم يدرك الساسة الأوروبيون بعد الواقع على الأرض، ناهيك عن التغلب عليه. ويؤدي فشلهم في ذلك إلى تفاقم المخاطر التي تهدد التماسك السياسي في الاتحاد الأوروبي والذي نشأ حول الأزمة اليونانية.
لدى الساسة حافز قوي لتصحيح الاستجابة الأوروبية لأزمة اللاجئين. فوراء الحاجة إلى التخفيف من البؤس البشري الذي يغمر شاشات التلفزيون والصفحات الأولى في الصحف، تكمن حتمية عدم إهدار الفرص الكبيرة التي توفرها الهجرة في الأمد المتوسط.
فعلى الرغم من جيوب البطالة المرتفعة في أوروبا اليوم، فإن نسبة العاملين إلى كبار السن سوف تنحدر بشكل كبير في الأمد الأبعد. وبالفعل، تقوضت مرونة سوق العمل بفِعل الجمود البنيوي، بما في ذلك الصعوبات المتمثلة في إعادة تجهيز وتدريب العاملين، وخاصة العاطلين عن العمل لفترات طويلة.
وكما أدركت الحكومة الألمانية وبعض كبار رجال الشركات، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة ديملر-بنز، مسبقاً، فإن الاستعانة بنهج متفتح في التعامل مع اللاجئين واستيعابهم ودمجهم يمكن أن تساعد في التخفيف من حِدة بعض المشاكل البنيوية التي طال أمدها في أوروبا. ويقال أن نسبة كبيرة من اللاجئين الوافدين هم من المتعلمين المتحمسين والملتزمين ببناء مستقبل أفضل في أوطانهم الجديدة. وبالاستفادة من هذا، يستطيع صناع القرار الأوروبيون أن يحولوا التحدي الخطير قصير الأمد إلى ميزة قوة في الأمد الأبعد.
من الممكن أن تساعد الاستجابة السياسية المستنيرة في التعامل مع أزمة اللاجئين أوروبا بطرق أخرى أيضاً. وهي تعمل بالفعل على تحرير نفقات مالية إضافية في بلدان مثل ألمانيا -التي لم تكن لديها الرغبة أو الأرادة، بالرغم من امتلاكها الموارد الكافية، في الإنفاق سابقاً- وبالتالي تساعد في تخفيف انعدام توازن الطلب الكلي، والذي عمل جنباً إلى جنب مع المعوقات البنيوية التي تحول دون تحقيق النمو، والمديونية المفرطة في بعض البلدان، على إعاقة التعافي في المنطقة.
من الممكن أن يوفر الوضع الحالي أيضاً الحافز اللازم لتحقيق تقدم حاسم في إصلاح بنية الاتحاد الأوروبي السياسية والمؤسسية والمالية غير المكتملة. وهو كفيل بإجبار أوروبا على التغلب على العقبات السياسية التي تحول دون التوصل إلى الحلول لمشاكل طويلة الأمد، مثل توفير الغطاء اللازم لبعض الدائنين الأوروبيين لمنح إعفاء أعمق من الديون لليونان، التي تفاقمت مشاكلها المالية ومشكلة البطالة العميقة التي تواجهها بفِعل تدفق المهاجرين. وربما يدفع الوضع الحالي أوروبا إلى تحديث إطار الحكم، وهو ما من شأنه أن يسمح لقِلة من البلدان الصغيرة بعرقلة القرارات المدعومة من الغالبية العظمى من بلدان الاتحاد الأوروبي.
لا شك أن المتشائمين سوف يشيرون على الفور إلى أن أوروبا وجدت صعوبة كبيرة في محاولة الاتفاق، حتى بشأن قضايا أقل تعقيداً وأكثر قابلية للسيطرة عليها، مثل الأزمة الاقتصادية والمالية المطولة في اليونان. غير أن التاريخ أيضاً يشير إلى أن الصدمات بحجم ونطاق أزمة اللاجئين الحالية يمكن أن تعمل على تحفيز استجابات سياسية رائعة.
تمتلك أوروبا الفرصة الآن لتحويل أزمة اللاجئين اليوم إلى محفز للتجديد والتقدم. ولا نملك إلا أن نأمل أن يتوقف ساستها عن التشاحن وأن يشرعوا في العمل معاً للاستفادة من هذه الفرصة السانحة. أما إذا فشلوا، فإن الزخم خلف التكامل الإقليمي -الذي جلب السلام والازدهار والأمل إلى مئات الملايين من الناس- سوف يعتريه الضعف إلى حد كبير، وهذا يعني الخسارة للجميع.
 
*كبير المستشارين الاقتصاديين في "أليانز" وعضو لجنتها التنفيذية الدولية، ورئيس مجلس التنمية العالمية للرئيس الأميركي باراك أوباما. عمل سابقاً مديراً تنفيذياً ومسؤولاً مشاركاً عن الاستثمار في "بيمكو"، واعتبرته "فورين بوليسي" واحداً من أهم 100 مفكر اقتصادي في الأعوام ما بين 2009 و2012.
*خاص بـ الغد، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"، 2015
======================
خوان كول — (تروث ديغ) 8/10/2015 :الاستراتيجية الروسية في سورية، ولماذا توافق عليها مصر
خوان كول — (تروث ديغ) 8/10/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
للمرة الأولى، قدمت طائرات الميغ الروسية في الأسابيع الأخيرة دعماً جوياً وثيقاً للجيش العربي السوري، عندما شنت غارات على الثوار إلى الشمال من مدينة حمص. وتابع الروس شن ضرباتهم الجوية على محافظة إدلب التي يسيطر عليها الثوار. كما شن الروس، ولأول مرة أيضاً، ضربات بصواريخ طويلة المدى، أطلقوها من سفن حربية في بحر قزوين على أهداف تابعة للثوار. وخلال هذا الأسابيع الأخيرة، شرعت الاستراتيجية الروسية بالتكشف بوضوح.
تقول وزارة الخارجية الأميركية أنها تشعر بالحيرة من دعم مصر للضربات الجوية الروسية ضد الثوار في سورية. لكن كل مجموعات الثوار التي ترتقي لتكون أي شيء عسكري في سورية، هي فعلياً من المتطرفين الذين ينتهجون خطاً متشدداً، وكانت جنرالات مصر قد نفذوا انقلاباً ضد الإخوان المسلمين في مصر نفسها في العام 2013. ولذلك، فإن هؤلاء الضباط ليسوا متعاطفين مع الإخوان المسلمين السوريين الذين أصبحوا أكثر تطرفاً ويحاولون الإطاحة بالحكومة. وبما أن العربية السعودية وحلفاءها في مجلس التعاون الخليجي يمولون النظام في مصر، كما يمولون المتشددين السلفيين في سورية أيضاً، فإنه ربما يكون هناك بعض الاحتكاك بين القاهرة والرياض حول نقطة الخلاف هذه. لكن السعوديين أرادوا من الضباط المصريين أيضاً أن يسحقوا الإخوان المسلمين، الذين ينظر إليهم السعوديون على أنهم مدفع شعبوي طليق، ولذلك يبدو الوضع معقداً للغاية. ربما أن السعوديين لا يعبأون إذا قصف الروس مجموعات الإخوان المسلمين، لكنهم قد يشعرون بالقلق إذا تم قصف السلفيين الذين يتبعون مذهب الوهابية السعودية ويدينون بالولاء للملكية.
لم يكن التدخل الروسي في سورية بسبب "داعش"، وإنما بسبب الائتلاف الذي تقوده "القاعدة" والذي يدعى "جيش الغزو". وهو يضم "جبهة الدعم" أو "القاعدة في سورية" –التي تتبع أيمن الظواهري، مهندس هجمات 11/9– مع مجموعات سلفية متشددة أخرى مثل مجموعة "أحرار الشام". ويرفض هذا التحالف الديمقراطية، ويريد تحويل الأقليات الدينية مثل الدروز إلى "القاعدة"، وبنتائج قابلة للتنبؤ.
وقد استولى تنظيم القاعدة وحليفاتها على محافظة إدلب الشمالية من الثوار الأكثر اعتدالاً، واستولى في الربيع الأخير على المدن الرئيسية في إدلب (العاصمة الإقليمية) وجسر الشغور، البلدة التي تشكل بوابة لمدينة اللاذقية الى الغرب.
واللاذقية ميناء رئيسي في سورية، وتشكل نوعاً من الثغر بالنسبة إليها. ثم يتجه المسار الهضمي هابطاً إلى حماة وحمص، فدمشق. وإذا استطاع تنظيم القاعده وحلفاؤه التقدم غرباً بفعالية إلى ميناء اللاذقية، فإنه سيستطيع ذبح العلويين الذين يدعمون نظام الأسد، والمسيطرون في تلك المحافظة، ثم حرمان العاصمة دمشق في الجنوب من إعادة التموين عبر الميناء. وسيكون من المرجح سقوط النظام في تلك الحالة. وكانت بلدة جسر الشغور قد سقطت بيد القاعدة والمجموعات الأخرى، بما في ذلك وحدة شيشانية من الأصوليين المتشددين، وهو الأمر الذي أقلق الروس. وكان فلاديمير بوتين قد سحق الانتفاضة الشيشانية السابقة التي قادها متشددون كانوا يسعون إلى إعلان إمارة إسلامية فيها. ولم يرد رؤية إمارة شيشانية ثانية يصبح فيها المسؤولون الشيشانيون الكبار قريبين من روسيا كما هو حالهم في اللاذقية.
لذلك، يهدف الروس إلى الإبقاء على حماة بعيدة عن أيدي الثوار الذين سيشرعون في عملية قطع العاصمة دمشق في الجنوب عن خطوط الإمداد الشمالية. ومن هنا تقوم روسيا بقصف مواقع الثوار التي تقع إلى الشمال من حماة. وبالإضافة إلى ذلك، إذا استطاع الجيش العربي السوري إلحاق الهزيمة بالمتشددين في شمال حماة، فأنه سيستطيع الاستيلاء على خان شيخون ثم الانتقال إلى إدلب التي تقع إلى الجنوب منها.
لتنظيم القاعدة مقاتلون إلى الشمال من حماة، وتوجد كذلك مجموعات من رجال حرب العصابات، أصغر حجماً وأقل راديكالية (بالرغم من أن بعضها حارب إلى جانب القاعدة في بعض الأحيان). ولا تعير موسكو الكثير اهتماماً لما إذا كان قصفها يستهدف القاعدة أو الجهاديين السلفيين المتحالفين مع القاعدة، او حتى من تصفهم واشنطن بـ"بالمعتدلين"، مع إنني أشك بأن العديد من المعتدلين الأصيلين ما يزالون في الميدان حتى الآن. وتريد روسيا أن تكسر طوق الحصار الشمالي عن حماة من جانب هؤلاء الثوار المتشددين والقاعدة وحلفائها، ثم الانتقال شمالاً باتجاه إدلب. ولذلك قدم الروس الدعم الجوي للجيش العربي السوري في هجومه المضاد، ولو أن التقارير الأولى قالت أن هذا الهجوم قد فشل في تحقيق الكثير من التقدم.
وبالمثل، تريد روسيا أن توقف تقدم تنظيم القاعدة باتجاه العلويين في اللاذقية من ناحية الشرق، ولذلك تقصف وحدات "جيش الغزو" ومخازن الأسلحة في إدلب. وإذا استطاعت موسكو تحقيق ذلك الهدف وطرد المجموعة وحلفائها من إدلب، فإن ذلك سيكون كله في خدمة المصلحة العامة، من وجهة نظر بوتين.
لا يدرك الناطقون الرسميون والساسة الأميركيون الذين يشتكون من أن روسيا لا تضرب "داعش" هذه الفكرة. فإما أنهم لا يفهمون أن وجود تنظيم القاعدة في إدلب يعني إمكانية سقوط اللاذقية، أو أنهم يكذبون وحسب. وكان وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، قد صرح مؤخراً بأن 90 % من الضربات الجوية الروسية لم تستهدف "داعش" أو "القاعدة". ولا أعتقد أن هذا صحيح، بالنظر إلى أن روسيا تقصف بوضوح الكثير من مواقع "جبهة الدعم" و"جيش الغزو". لكنني أعتقد على أي حال أننا إذا أعدنا صياغة السؤال بشكل مختلف، ليكون حول كم من الضربات توجهت إلى تنظيم القاعدة وحلفائه، فإننا سنجد أن أغلبية الضربات توجهت إليهم.
أود أن أبين أنني أحاول أن أحلل فقط ما يحدث في سورية. ليس لي طرف أناصره في القتال. وأنا أمقت نظام الأسد الذي يرتكب الإبادة الجماعية وينخرط في التعذيب الجماعي. لكنني أرفض بشكل مطلق دعم أي مجموعة مصطفة مع تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري، أو التي تريد أن تكون سورية إمارة سلفية تنتهج خطا متشدداً، حيث سيشكل المسيحيون والعلويون والدروز والأكراد (سوية 40 % من السكان). بالإضافة إلى العرب السنة العلمانيين (45 % أخرى) مواطنون من الدرجة الثانية، والذين تحكمهم شرطة أخلاقية ذاتياً تحمل رشاشات.
لدي شك عميق بأن موقفي من القاعدة كخط أحمر لا يتقاسمه معي من كبار المسؤولين الأميركيين. وإذا كنت محقاً في هذا، فيجب عليهم أن يخجلوا من أنفسهم وأن يعودوا ويقرأوا عن أصول تنظيم القاعدة في سنوات الثمانينات في أفغانستان. إن لدى الجهاديين المدعومين من جانب الولايات المتحدة طريقة في ضربنا من الخلف.
الخير والشر في سورية اليوم أصبحا مفهومين مرتبطين بالسياق. ومن شأن وجود حزب البعث أو شبيحته، الشبيبة، وحكم المتدينين السنيين أن يفضي إلى المظالم. أما أن يغزو المتشددون اللاذقية العلوية أو المناطق الدرزية، فمعنى ذلك حدوث مأساة هائلة.
في نهاية المطاف، يمكن شفاء سورية فقط من خلال الديمقراطية والفصل بين الدين والدولة. ولا يتوافر النظام ولا الثوار على هذا، وليس هناك من ضمان بأنهم سيتوافرون عليه أبداً.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:?What Is Russia's Strategy in Syria and Why Does Egypt Approve
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
======================
واشنطن بوست :واشنطن وحسابات التدخل في سوريا
تاريخ النشر: السبت 17 أكتوبر 2015
الاتحاد
في السادس عشر من سبتمبر الماضي، دعا السيناتور «جون ماكين» رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وهو المحبط من سياسات إدارة أوباما السلبية في الشرق الأوسط، إلى زيادة الانخراط العسكري الأميركي في المنطقة. وبشكل خاص، يريد «ماكين» من الجيش الأميركي: «أن يضع حداً لقدرة الأسد على استعمال القوة الجوية ضد شعبه. ويساعد على إقامة مناطق آمنة داخل سوريا». و«لئن كان لا أحد يعتقد أن علينا غزو العراق أو سوريا، فإن الحقيقة هي أننا سنحتاج على الأرجح لقوات خاصة أميركية إضافية ومستشارين عسكريين حتى ننجح». والخميس الماضي، انضم «ماكين» إلى منتقدي أوباما، حيث أشار إلى جرأة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إدخال قواته الجوية والبرية إلى القتال السوري بشكل مفاجئ. وكان أبرز محطاته حتى الآن إعلان موسكو استعمالها العملي الأول لـ26 صاروخ كروز روسياً جديداً أُطلقت على أهداف سورية من سفن تقع على بعد أكثر من 900 ميل في بحر قزوين.
«ماكين» وصف التدخل العسكري لبوتين بأنه «انتكاسة مذلة أخرى للولايات المتحدة». وقال: «علينا أن نتوقع أن يذهب الجنود الروس إلى الميدان رفقة (جنود الأسد). كما علينا ألا نتفاجأ إذا قام بوتين بتوسيع عمليات ائتلافه المناوئ للولايات المتحدة إلى العراق، الذي أنشأنا فيه شراكة استخباراتية مع بغداد». غير أن ما نسيه «ماكين» أو تجاهله هو حاجة بوتين لدعم الأسد، الذي يُعتبر الحليف العربي الوحيد لموسكو، ولحماية القاعدة البحرية الروسية في طرطوس من تقدم الثوار. كما غاب عنه وعي بوتين بإمكانية تحول آلاف الشيشانيين الروس الذين يقاتلون مع القوات المعارضة للأسد حالياً إلى خطر عليه عندما يعودون.
وكان بوتين تحدث عن الخطر في خطابه إلى الأمم المتحدة عندما قال: «إن تنظيم داعش يسعى للسيطرة في العالم الإسلامي – وليس هناك فقط – وخططه تمتد إلى أبعد من هناك». غير أنه خلال مؤتمر صحافي في لندن يوم الجمعة، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن الروس: «إنهم بانحيازهم إلى الأسد، إنما يؤججون الحرب الأهلية، وبالتالي التطرف، ويطيلون أمد معاناة الشعب السوري. كما أن أعمالهم ستؤدي إلى تأليب الجميع ضد روسيا نفسها. وبالتالي، فإن ذلك سيرتد بشكل مباشر على الأمن الروسي».
ولفهم المستنقع الذي يمكن أن تقع فيه الولايات المتحدة في حال وسّعت واشنطن دورها المحدود في الحرب الأهلية السورية، ما علينا إلا أن ننظر إلى حجم تورط الولايات المتحدة بعد سنوات من الجهد في أفغانستان مثلما شرح ذلك قائدُ القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان الجنرال «جون كامبل» للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الخميس الماضي.
فقد فقدت الولايات المتحدة أكثر من 2200 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح في الأعمال العسكرية في أفغانستان. وحتى هذه السنة المالية، أنفقت إدارتا بوش وأوباما 700 مليار دولار على الأقل على هذه الحرب، وثمة حاجة لمليارات الدولارات الأخرى في المستقبل.
وهناك حوالي 10 آلاف عسكري أميركي في أفغانستان حالياً، حوالي 1300 منهم يعملون على التدريب وتقديم الاستشارات، ومساعدة قوات الأمن الأفغانية. ومن بين ذلك العدد يعمل 500 فقط مع القوات الأفغانية خارج كابول، كما يقول كامبل. وفي السنة المالية الحالية، قدمت الولايات المتحدة 4.1 مليار دولار لدعم أعضاء قوات الأمن الأفغانية الـ325 ألفاً. هذا بينما رصدت 4.8 مليار دولار أخرى للسنة المقبلة.
وقد أوضح «كامبل» أن الولايات المتحدة تعلمت ضرورة أن تراقب وتشرف على إنفاق تلك الأموال، التي ينبغي أن تستمر خلال المستقبل المنظور لأن حكومة كابول لا تستطيع دفع نفقات قواتها الأمنية. وعليه، فالسؤال هو: هل الشعب الأميركي مستعد لتحمل مسؤوليات مماثلة في سوريا؟ علينا أن نستحضر هنا ما قاله كولن باول عن العراق: «عندما تقوم بكسره، فإنه يصبح من مسؤوليتك». ثم هناك سؤال آخر: هل الكونجرس مستعد على الأقل لإعلان حرب ضد سوريا أو على الأقل للتصويت لصالح منح أوباما السلطة القانونية لاستعمال القوة العسكرية الأميركية ضد قوات الأسد؟ الواقع أن الكلام سهل عندما يتعلق الأمر بالتدخل في الخارج. ولكن الشيطان، كما العادة، يكمن في التفاصيل!
ــ ـ ــ ـ
والتر بينوكس
ــ ـ ــ ـ
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
ساينس مونيتور: كيف تخطط إيران وروسيا لضرب المعارضة السورية؟
لندن - عربي21 - باسل درويش# الجمعة، 16 أكتوبر 2015 07:14 م 050
يرى نيكولاس بلانفورد في تقرير نشرته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، أن الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، بدعم إيراني ومقاتلي حزب الله شمال سوريا، مرتبطة بشكل وثيق بأهداف الحملة العسكرية الروسية.
ويشير التقرير إلى أن الجيش السوري بدأ بعد أشهر من النكسات بالرد على جماعات المعارضة، مدعوما بشكل غير مسبوق من إيران وروسيا. ويحاول الجيش السوري مدعوما من مقاتلي حزب الله والمليشيات الشيعية من أفغانستان والعراق، وبغطاء جوي روسي، استعادة المناطق التي خسرها في محافظة حماة.
ويعلق الكاتب بأن الحملة، التي بدأت الأسبوع الماضي، هي جزء من حملة واسعة تهدف إلى إخراج المعارضة السورية من الشمال السوري كله، حتى الحدود مع تركيا؛ من أجل تأمين المناطق الرئيسية للنظام على ساحل البحر المتوسط.
وتنقل الصحيفة عن أحد قادة وحدات حزب الله اللبناني، قوله: "لا مزيد من القتال الدفاعي، ونحن الآن نهاجم". وأضاف القيادي الخبير، الذي قاتل في سوريا في أكثر من مهمة: "نعم سنتكبد خسائر، ولكن اللعبة ستنتهي سريعا، وسنصل إلى حدود تركيا".
ويقول بلانفورد إن ما سيأتي بعد تحقيق ما يريده الجيش السوري وحلفاؤه غير معروف. متسائلا: هل سيتقدم التحالف الجديد بقيادة روسيا، والمكون من العراق وسوريا وإيران وحزب الله، نحو الشرق، لاستعادة ما خسره النظام من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية والجهاديين من تنظيم الدولة؟ أم سترضى روسيا بتحقيق هدف تقوية وضع الأسد في تسوية محتملة للأزمة السورية، التي مضى عليها أكثر من أربع سنوات، وبناء على شروط تخدم مصالح روسيا الإستراتيجية؟
وينقل التقرير عن الزميل الباحث في المعهد الملكي للدراسات الدولية "تشاتام هاوس" في لندن نيكولاي كوزانوف، قوله: "لو حاول (فلاديمير بوتين) استعادة كامل البلاد، فعندها سيحصل على أفغانستان أخرى، حيث سيسيطر على المدن الرئيسة، ولكن ليس على البلدات والقرى، التي ستظل في حالة حرب أهلية دائمة".
وتذكر الصحيفة أن روسيا بدأت بنشر المقاتلات في سوريا في شهر آب/ أغسطس، وبدأت في الأسبوعين الماضيين بشن غارات ضد أهداف في شمال سوريا.
ويجد الكاتب أنه في الوقت الذي تقول فيه موسكو إنها تهاجم "الإرهابيين"، خاصة تنظيم الدولة، الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق، إلا أن الكم الأعظم من الهجمات تركز على الجماعات المعارضة لنظام بشار الأسد في حماة وحلب وإدلب، في محاولة لدعم قوات الجيش الموالي للنظام.
ويلفت التقرير إلى أن أشرطة فيديو متوفرة على الإنترنت منذ الأسبوع الماضي، أظهرت طائرات "ميغ" روسية وهي تنقض على قرى في شمال حماة، وتطلق من مدافعها صواريخ أو تسقط قنابل.
وتوضح الصحيفة أن الجيش السوري والقوى المتحالفة معه، تعمل على ثلاث جبهات رئيسة:
جبهة محافظة حماة، التي تتركز على بلدة كفر زيتا، وسهل الغاب والجزء الشمالي الشرقي من محافظة اللاذقية، حيث يحاول الموالون للنظام طرد مقاتلي المعارضة، الذين يسيطرون على الجبال المطلة على المناطق. وهناك جبهة رابعة يبدو أنها فتحت بشكل جدي يوم الخميس، وذلك عندما قصف الطيران الروسي منطقة للمقاتلين تربط الطريق الرئيسي بين المدينتين الواقعتين تحت سيطرة النظام، وهما حمص وحماة. وشهدت بلدة تلبيسة معارك حامية، حيث حاول الجيش ومقاتلو حزب الله كسر خطوط دفاع المقاتلين.
ويرى بلانفورد أنه في حالة نجاح النظام على الجبهات الأربع، فإنه سيتمكن من تأمين خطوط الإمداد بين حمص وحماة، وسيجبر المقاتلين في شمال حلب وإدلب وشرق اللاذقية على الانسحاب.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن هناك جبهة خامسة، ولكنها أكثر طموحا، ويتوقع أن تفتح بشكل قريب، وسيحاول فيها الجيش السوري استعادة المناطق في حلب، التي تبعد 30 ميلا عن الحدود مع تركيا.
وتورد الصحيفة أنه بحسب تقارير، فسيلقى الجيش السوري دعما من حزب الله ومئات من الجنود الإيرانيين، الذين وصلوا إلى قاعدة حميميم جنوب اللاذقية، التي أصبحت نقطة الانطلاق للتدخل الروسي. وتقول مصادر مقربة من حزب الله إن حوالي 3 آلاف مقاتل من جنوب لبنان تم حشدهم ووضعهم على أهبة الاستعداد؛ كي يتم نشرهم في أي وقت في سوريا، بالإضافة إلى 5 آلاف موجودين هناك.
ويستدرك الكاتب بأنه رغم حجم الحملة العسكرية للنظام، إلا أن التقدم لا يزال بطيئا أمام المقاومة الشرسة التي أبدتها المعارضة. وكان جيش الفتح قد أعلن عن المعركة من أجل تحرير حماة الخميس. مشيرا إلى أنه يقال إن دفاع المعارضة أسهمت فيه شحنات أسلحة بعثتها حديثا السعودية، واشتملت على 500 صاروخ مضاد للدبابات من طراز "تي أو دبليو". ومنحت الطبيعة الجغرافية المفتوحة لسهل الغاب المقاتلين ميزة على القوات السورية، حيث استطاعوا استخدام الصواريخ ذات التأثير القاتل.
وينوه التقرير إلى أن وحدات مقاتلة تابعة للجيش السوري الحر تقول إنها دمرت في اليوم الأول من المعارك 15 دبابة، فيما أطلقت عليه "مذبحة الدبابات". وكان أحد ضحايا الصواريخ حسن حسين الحاج، وهو أحد قادة حزب الله البارزين، الذي مات في محافظة إدلب. وقتل قيادي بارز آخر من حزب الله بعد يوم واحد من مقتل الحاج. كما قتل أربعة من قادة الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال حسين همداني، الذي قتل قرب حلب.
وتبين الصحيفة أنه ربما كان التقدم بطيئا بالنسبة للأسد، لكن الجبهة الواسعة والمتعددة هي، كما يقول دبلوماسي غربي،"لعبة الشطرنج الجديدة في الشرق الأوسط"، التي تلعبها موسكو وطهران.
وتختم "ساينس مونيتور" تقريرها بالإشارة إلى قول الدبلوماسي الغربي: "ستكون هناك عمليات مضادة، وسيتعرض الروس والإيرانيون لمفاجأة بشعة، وهناك مقاومة شديدة تنتظرهم"، ويستدرك قائلا: "لكن التعاون بين حلفاء الأسد يظل قويا كما كان وعملياتيا، ولكن الروس هم الذين يتخذون القرارات الآن".
======================
الباييس: تركيا تساوم الاتحاد الأوروبى للحد من تدفق اللاجئين مقابل ضمها
اليوم السابع
قالت صحيفة الباييس الإسباية إن تركيا تساوم الاتحاد الأوروبى لاتخاذها إجراءات للحد من تدفق المهاجرين على أوروبا عبر أراضيها مقابل ضمها، والاتحاد الأوروبى يوافق على خطة العمل مع تركيا وفتح باب المحادثات حول ضمها للاتحاد الأوروبى . وأشارت الصحيفة إلى موافقة دول الاتحاد الأوروبى على خطة عمل مع تركيا يؤمل أن تساعد على الحد من تدفق المهاجرين على أوروبا،حيث وصل نحو 600 ألف مهاجر إلى أوروبا عبر البحر خلال العام الحالى، سافر معظمهم عبر تركيا إلى اليونان قبل أن يتحركوا شمالا إلى داخل أوروبا. وقدمت تركيا عددا من المطالب مقابل اتخاذها إجراءات للحد من تدفق المهاجرين على أوروبا عبر أراضيها. وقال دونالد تسك رئيس المجلس الأوروبى فى مؤتمر صحفى فى بروكسل، إنه يشعر بالتفاؤل الحذر بشان تلك الصفقة، ووافق المسئولون الأوربيون المجتمعون فى بروكسل على الإسراع بتقديم تأشيرات دخول للأتراك الراغبين فى زيارة دول الشنجن فى الاتحاد الأوروبى، إذا التزمت تركيا بمعايير معينة، اعادة تنشيط المحادثات بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى. كما طالبت تركيا بمساعدات قيمتها 3.4 مليار دولار، وهو الأمر الذى يدرسه الاتحاد الأوروبى بحسب قول المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وقال رئيس المفوضية الأوروبية جين-كلود يونكر إن المفاوضات بشأن المساعدات ستستمر مع المسئولين الأتراك خلال الأيام القادمة. ومن المقرر أن تسافر المستشارة الألمانية إلى تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقالت "إن هناك الكثير جدا للقيام به، لكن لا يمكن القول إننا لم نحقق شيئا." ومن ناحية أخرى فقالت الصحيفة إن فرنسا وقبرص واليونان تتعامل بحذر مع فكرة الاتفاق مع تركيا، كما أن اهتمام الاتحاد الأوروبى بتركيا يدعم بقوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبل أسبوعين فقط من الانتخابات العامة فى بلاده.
======================
فايننشال تايمز تكشف:اتفاقات بين النظام السورى وداعش
اليوم السابع
على إدارة المنشآت النفطية استمرارا لتحقيقات الصحيفة عن تجارة النفط فى سوريا وسيطرة تنظيم داعش عليها، كشفت "الفايننشال تايمز" البريطانية فى تحقيق لإيريكا سولومون عن وجود اتفاقات بين النظام السورى والتنظيم على إدارة المنشآت النفطية وصيانتها واقتسام إنتاج الطاقة. ونقلت الصحيفة فى تحقيقها، وفقا لمقتطفات نقلتها "بى بى سى" هيئة الإذاعة البريطانية بالعربية اليوم، روايات العاملين فى محطات توليد الطاقة والمنشآت النفطية بالمناطق التى يسيطر عليها التنظيم. ويقول المهندسون الذين تحدثت معهم الفايننشال تايمز إن 90 فى المائة من الطاقة الكهربائية فى سوريا مصدرها الغاز، وإن تنظيم داعش يسيطر على 8 محطات لتوليد الطاقة، منها ثلاثة تعمل بالمياه، فضلا عن أكبر محطة لإنتاج الغاز فى البلاد، بينما يملك النظام الشركات التى لها القدرة على إدارة هذه المنشآت وصيانتها. وتذكر الصحيفة أن الدول الغربية والناشطين السوريين اتهموا منذ فترة طويلة النظام السورى بعقد صفقات سرية مع تنظيم داعش الذى يسيطر على أغلب حقول النفط فى البلاد. ولكن التحقيق يكشف أن التعاون أقوى فى مجال الغاز الذى يولد الطاقة الكهربائية، فشركات النظام أو الشركات الخاصة العاملة فى قطاع الطاقة ترسل عامليها إلى المناطق التى يسيطر عليها التنظيم لإدارة المنشآت النفطية وصيانتها مقابل أن يستمر إمداد المناطق التى يسيطر عليها النظام بالطاقة الكهربائية. وتذكر الصحيفة أن النظام اتفق مع تنظيم داعش على اقتسام إنتاج محطة توينان بحصة 50 ميجاوات للنظام و70 ميجاوات للتنظيم. وأشارت الفايننشال تايمز فى تحقيقها إلى أن النظام يعمد إلى إرسال عاملى الشركات من السنة إلى المناطق التى يسيطر عليها التنظيم، وكل من يرفض يفقد وظيفته. ويروى العاملون والمهندسون يومياتهم تحت سيطرة تنظيم داعش وما يتعرضون له من تضييق وتهديد، ولكنهم مرغمون على العمل فى تلك الظروف. وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية انتقدت فى تقريرها أول أمس التحالف الدولى ضد تنظيم داعش لضعفه وفشله فى التأثير على تجارة النفط التى يتربح منها التنظيم الإرهابى، بالرغم من أنها هدف رئيسى من أهداف التحالف العسكرى، وقالت إن النفط هو الذهب الأسود الذى يمول علم داعش الأسود، فى الوقت الذى يشغل فيه أيضًا ماكينات الحرب، والكهرباء ويمنح الإرهابيين الأموال اللازمة ليكون لهم نفوذ على جيرانهم. 1.5. وتقول الفايننشال تايمز فى تحقيقها، إن التجار المحليين والمهندسين يقدرون إنتاج النفط الخام فى المنطقة التى تسيطر عليها داعش بـ34 ألفًا إلى 40 ألف برميل نفط يوميًا، ويباع البرميل بما يقدر بـ20 دولارًا إلى 45 دولارًا، الأمر الذى يربح المسلحين ما يقدر بـ1.5 مليون دولار يوميًا.
======================
الفايننشال تايمز: اتفاقات بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” على إدارة المنشآت النفطية وصيانتها واقتسام إنتاج الطاقة
رأي اليوم
لندن ـ نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تحقيقا لمندوبتها، إيريكا سولومون، عن اتفاقات بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” على إدارة المنشآت النفطية وصيانتها، واقتسام إنتاج الطاقة.
ونقلت الصحيفة في تحقيقها روايات العاملين في محطات توليد الطاقة والمنشأت النفطية بالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية”.
ويذكر المهندسون الذين تحدثت معهم الفايننشال تايمز أن 90 في المئة من الطاقة الكهربائية في سوريا مصدرها الغاز، وأن تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على 8 محطات لتوليد الطاقة، منها ثلاثة تعمل بالمياه، فضلا عن أكبر محطة لإنتاج الغاز في البلاد.
شركات النظام أو الشركات الخاصة العاملة في قطاع الطاقة ترسل عامليها إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” لإدارة المنشآت النفطية وصيانتها مقابل أن يستمر إمداد المناطق التي يسيطر عليها النظام بالطاقة الكهربائية
وتذكر الصحيفة أن الدول الغربية والناشطين السوريين اتهموا منذ فترة طويلة النظام السوري بعقد صفقات سرية مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يسيطر على جل حقول النفط في البلاد.
ولكن التحقيق يكشف أن التعاون أقوى في مجال الغاز الذي يولد الطاقة الكهربائية.
فشركات النظام أو الشركات الخاصة العاملة في قطاع الطاقة ترسل عامليها إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” لإدارة المنشآت النفطية وصيانتها مقابل أن يستمر إمداد المناطق التي يسيطر عليها النظام بالطاقة الكهربائية.
وتذكر الصحيفة أن النظام اتفق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” على اقتسام إنتاج محطة توينان بحصة 50 ميغاوات للنظام و70 ميغاوات “للدولة الإسلامية”.
وتشير الفايننشال تايمز في تحقيقها إلى النظام يعمد إلى إرسال عاملي الشركات من السنة إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكل من يرفض يفقد وظيفته.
ويروي العاملون والمهندسون يومياتهم تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وما يتعرضون له من تضييق وتهديد، ولكنهم مرغمون على العمل في تلك الظروف.
======================
إيكونوميست: القوى العظمى تعود للعبة صراع النفوذ العالمية
الإسلام اليوم- قسم الترجمة- منير أحمدنشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية تقريرا عن صراع نفوذ القوى العالمية الجديد، بعد دخول روسيا بقوتها العسكرية إلى سوريا، مشيرة إلى أن النفوذ الأمريكي في العالم يتعرض لتحدٍ.
وقالت المجلة إن "هناك قارة تفصل بين سوريا الغارقة بالمعارك، وبحر الصين الجنوبي"، مشيرة إلى أن كلا المكانين يشهد أكبر انتقال في علاقات الدول العظمى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
وأضافت المجلة أن "روسيا، وللمرة الأولى منذ الحرب الباردة، نشرت قوات تابعة لها بعيدة عنها، لقمع ثورة ودعم نظام وكيل"، بينما ستنبه أمريكا الصين، في المياه الفاصلة بين فيتنام والفلبين، بأنها لا تعترف بالادعاءات الصينية بامتلاكها مساحة هناك، بممارستها الحق بالإبحار في حد الـ12 ميل الذي يحدد سيادة الدولة.
وأشارت "إيكونوميست" إلى أنه "خلال الربع قرن الفائت، هيمنت أمريكا على سياسات الدولة العظمى"، موضحة أن العالم الذي نعيشه يشهد مزيدا من التنافس، في إشارة إلى أن اللعبة الجديدة مع روسيا والصين بدأت تتكشف في سوريا وبحر الصين الجنوبي، ممهدة لصراع جديد.
الحقائق على الأرض
وكما هي العادة، بحسب المجلة، فإن هذا الصراع يتم بالقوة الخام، إذ تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدعيا بأن تحركه لإخماد التهديد الإرهابي، بالإضافة لإظهار أن روسيا، بعكس أمريكا، يمكن الوثوق بها لإنجاز المهمات في الشرق الأوسط، واكتساب الأصدقاء، كتقديم نفسها للعراق، كبديل عن الولايات المتحدة، على سبيل المثال.
وخشية أن يكون هناك من يعتقد مثل السيناتور الأمريكي جون ماكين، بأن روسيا عبارة "عن محطة غاز متنكرة كدولة"، فإن بوتين ينوي إثبات أن روسيا تملك حلولا، وقوات خاصة، وصواريخ عابرة للقارات.
وأشارت المجلة إلى أن الصراع على النفوذ كذلك، ولذلك يريد بوتين سلب أمريكا سمعتها بأنها المحافظة على النظام الدولي، إذ تعتقد أمريكا أن الرفض الشعبي وانتهاكات رئيس النظام السوري بشار الأسد لحقوق الإنسان تنزع عنه شرعيته كرئيس، بينما يريد بوتين التقليل من قيمة حقوق الإنسان، التي يراها ذريعة الغرب للتدخل في الدول الأخرى، بما في ذلك - حتى لو اضطر لممارسة القمع - روسيا نفسها.
وأوضحت المجلة أن صراع السلطة والشرعية ليس أقل من ذلك في بحر الصين الجنوبي، معبر الكثير من التجارة البحرية العالمية، إذ تشهد الكثير من جزره وشعابه المرجانية ورصفه الرملية لادعاءات معارضة، إذ تصر الصين أن هذه القضية يجب أن تنتهي، وتفرض ادعاءها عبر استخدام المكبات، ونشر مهابط الطائرات والحاميات.
ويأتي هذا كتأكيد للقوة البحرية المتزايدة، إذ تؤسس الصين جزرا لأنها تستطيع، إذ يأتي ذلك جزء من استراتيجيتها للهيمنة على البحار التي تأتي وراءها مباشرة.
وقبل عشرين عاما كانت السفن الحربية الأمريكية تبحر هناك بحصانة، أما الآن فإنها قد تجد نفسها في مياه معادية محتملة، في حين لا تبالي أمريكا بمن يملك الجزر إلا أنها تصر أن الصين يجب أن تثبت ادعاءاتها بالمفاوضات أو التحكيم الدولي، في حين تثبت الصين أنها في منطقتها، سواء أكانت الجزر أو غيرها، أنها التي تضع القوانين.
وحول التنافس الجديد على النفوذ الأمريكي، أوضحت "إيكونوميست" أنه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بدأت السيادة العالمية الأمريكية المطلقة على العالم تبدو كأنها عادية، مشيرة إلى أن هذه السيادة بالأساس بلغت مداها بسبب الانحدار الروسي، والفوضى التي عمت الصين، والأزمات التي أخفتها في القرن العشرين، مستدركة أن أمريكا اليوم هي الوحيدة القادرة على فرض السلطة على العالم كله، كما أنها لا زالت مهيمنة على النظام المالي.
إلا أن هناك سببا للقلق، بحسب المجلة، إذ أن استعادة روسيا لقوتها ينبئ عن مشكلة، إذ أن هذا ما أدى لضم القرم واحتلال شرق أوكرانيا، في انتهاك لللقانون الدولي نفسه الذي يقول بوتين إنه يريد رعايته في سوريا، بينما ينظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بارتياح لاقتصاد روسيا الضعيف، وهجرة أفضل أشخاصها، متجاهلا أن قوة نووية كانت قوة عظمى يمكن أن تسبب كثيرا من الأذى.
وتظل العلاقات بين أمريكا والصين هي الأكثر أهمية، وأصعب للإدارة، فمن أجل الحفاظ على السلام والازدهار يجب أن تعمل القوتان معا، رغم أن اتفاقاتهم يتخللها كثير من التنافس وعدم الثقة.
ولم تضبط أمريكا علاقاتها في العالم المتنافس، بحسب المجلة، إذ أن سياسة الرؤساء الثلاثة السابقين شاركت بتصدير القيم الأمريكية، وفرضتها بالقوة في بعض الأحيان، مفترضة أن الدول ستسير بنفسها نحو الديمقراطية والأسواق وحقوق الإنسان، حتى أن بعض الإيجابيين افترضوا أن الصين الشعبية ذاتها قد تتوجه لهذا التوجه، على حد تعبير "إيكونوميست".
وواجهت هذه الفكرة مصاعب في العراق وأفغانستان والآن في بقية الشرق الأوسط، فلم تجلب اللبرلة الاستقرار، ولم يثبت الديمقراطية، ويبدو أن أوباما وصل لنتيجة أن أمريكا يجب أن تتراجع، إذ أنه يقود في ليبيا من الخلف، وتوقف في سوريا، مما أعطى روسيا المبادرة في الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ عام 1970.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل من يرى الديمقراطية والأسواق هي الطريق للسلام والازدهار يأمل أن أمريكا ترغب القيادة، إلى أن أوباما يتمنى أن الدول الأخرى يجب أن تتحمل مسؤولية نظام القانون العالمي وحقوق الإنسان، فقط إذا وضعت دولته الأجندة واستلمت المبادرة، كما حصل مع برنامج إيران النووي. إذ ستتضمن "اللعبة الجديدة" الكثير من الدبلوماسية، وبعض الاستخدام المحسوب للقوة، بحسب المجلة.
ولا زالت أمريكا تملك موادر للقوة يفتقد لها الآخرون، وأبرزها شبكة حلفاؤها، بما في ذلك الناتو، وبينما يتصرف أوباما أحيانا على أن التحالفات جارية وباقية، إلا أنها تحتاج مؤسسات صلبة تثبتها.
ومع أن أمريكا تملك قوة عسكرية لا مثيل لها، إلا أنها مقيدة بسياسة مرتبطة بالانتخابات، وانقطاعات تلقائية يفرضها الكونجرس، كجزء من السياسة غير المفعلة في واشنطن، بحسب المجلة.
واختممت المجلة تقريرها بالقول إن هذا ليس إعلانا سيئا للديمقراطية، لكنه يعيق كذلك اهتمامات أمريكا، وهو شيء "لا يمكن للولايات المتحدة ولا العالم" تحمله، بحسب تعبيرها.
*ترجمة خاصة بموقع "الإسلام اليوم"
======================
نيويورك تايمز: روسيا تفوقت على الأسلحة الأمريكية في سورية
 © Sputnik. Dmitriy Vinogradov
أعلنت وسائل إعلام أمريكية أن أسبوعين كاملين من الغارات الجوية الفعالة، وإطلاق الصواريخ على منشآت "داعش" في سورية من بحر قزوين، أدى إلى استيعاب الغربيين والمحللين خطورة تحديث ترسانة الجيش الروسي بقيادة بوتين.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الروسي أثبت قدرته على تنفيذ عمليات كبيرة خارج حدود بلاده، كما أنه أرانا الأسلحة الجديدة والتكتيكات والاستراتيجية الجديدة.
ووفقا لبعض المحللين، إن الغارات الجوية التي شنتها روسيا بما في ذلك باستخدام سو-34، التي لم تستخدمها من قبل وإطلاق صواريخ "كاليبر" من على بعد 1500 كم عن الهدف، يدل على أن الأسلحة الروسية تفوقت على نظائرها الأمريكية بالقدرات التكنولوجية.
وأضافت الصحيفة: "وقد ساعد الجيش الروسي القوات السورية في استعادة المناطق التي يسيطر عليها داعش. ومن الممكن أن تنضم في المستقبل القريب القوات الإيرانية".
======================