الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 17-5-2016

18.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الاندبندنت :روبرت فيسك: هذه هي الأسئلة الأهم في ملف بدر الدين
  2. نيويورك تايمز: لماذا تتجه القاعدة نحو سوريا؟
  3. تلغراف: تنظيم الدولة يجهز نفسه ويعد العدة للدفاع عن الرقة
  4. صحيفة : مدريد دفعت 11 مليون دولار "للنصرة"
  5. واشنطن بوست: ذكرى «سايكس بيكو» فرصة لمعرفة سبب الفوضى بالشرق الأوسط
  6. لوموند :التخادم السياسي بين إيران وداعش
  7. نيويورك تايمز: القاعدة تنتقل لسوريا لتأسيس إمارة لمنافسة "داعش"
  8. الجارديان: السوريون العائدون لتركيا من أوروبا يعانون سوء المعاملة
  9. الاندبندنت :الأسد ديكتاتور يتشبث بالسلطة بالإرهاب والقوة
  10. الإندبندنت: "مصطفى بدر الدين" كان لديه 13 عشيقة مسلمة ومسيحية
  11. الإيكونوميست: ليس هناك حل للمنطقة بغير الإسلام
  12. واشنطن بوست: هل الدول الإسلامية أكثر عنفًا؟
  13. معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «الحرس الثوري الإسلامي» يتحوّل إلى قوة مشاة
  14. فريدريك هوف: المدنيون يُقتلون والأوهام الزائفة تستمر
 
الاندبندنت :روبرت فيسك: هذه هي الأسئلة الأهم في ملف بدر الدين
لندن – عربي21- بلال ياسين# الثلاثاء، 17 مايو 2016 01:25 ص 03
قال روبرت فيسك، المعلق المعروف في صحيفة "إندبندنت"، إن السؤال المهم ليس عن الدور الذي لعبه في سوريا القيادي العسكري في حزب الله مصطفى بدر الدين، الذي قتل في دمشق، الجمعة، بل عن وجوده في 14 شباط/ فبراير2005 في بيروت، يوم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ويرى فيسك أن مقتل الحريري كان بداية الجهود السعودية لتدمير بشار الأسد ونظامه.
وكان القيادي في حزب الله قد وضع على قائمة المطلوبين للمحكمة الدولية الخاصة بمقتل الحريري قبل خمسة أعوام مع ثلاثة آخرين، وأقسم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بقطع يد" من يحاول تسليمه.
ويعلق فيسك أنه في الوقت الذي احتفل حزب الله الأسبوع الماضي بالقيادي شهيدا ومقاوما، وتشفى آخرون بقتله، وزعموا أن إسرائيل بالتأكيد هي من نفذ عملية القتل، إلا أن أهميته تنبع من حادثة اغتيال الحريري، الذي كان رجل السعودية في المنطقة.
ويرى فيسك أن السعوديين يعتقدون أن السوريين هم من قتلوا الحريري؛ بسبب معارضته لوجودهم العسكري والسياسي.
 ويقول فيسك إن الأسد لم يكن مرتاحا للحريري الذي دعا القوى الغربية للمساعدة بإخراج القوات السورية من لبنان.
ويتساءل فيسك عن مصلحة حزب الله في اغتيال الحريري، خاصة أنه كان يشارك في الحكومة. فلماذا يريد التخريب على عمله السياسي ويقتل الحريري؟. ويطرح السؤال ذاته حول النظام السوري الذي يعرف أن الثمن سيكون خروجه من لبنان.
وحتى يتم حرف النظر عن سوريا، يقول فيسك إن عملاء إيرانيين في بيروت نشروا شائعة تقول إن السعوديين هم الذين قتلوا الحريري، ولكنها لم تكن ناجحة. وكان مضمون ما قاله الإيرانيون هو أن الحريري عقد اجتماعا مع مسؤول عراقي؛ لمناقشة صفقة سلاح، وأنه استخدم مال الإعمار للصفقة، وهو ما أغضب السعوديين.
ويتحدث فيسك عن محاولات فرق الأمم المتحدة جمع أدلة من خلال متابعة المكالمات الهاتفية، التي أجريت في بيروت قبل العملية بأشهر. مشيرا إلى أن بريطانيا ساعدت الفريق بتقديم معلومات، حيث كانت تقوم بمراقبة الشبكات الهاتفية في لبنان من جبل ترودوس في قبرص.
ويرى فيسك أن جهود فرق الأمم المتحدة لم تكن ناجحة، إلا أنه يشير إلى مقتل خبير تحقيق لبناني اسمه وسام عيد، ويلمح إلى أن بدر الدين ربما كان الشخص الذي قتله.
 وكان عيد في طريقه إلى عمله في عام 2008. والغريب أن هذا الشخص الذي كان بيده المعلومات التي تشير لتورط حزب الله لم يحظ باهتمام فريق تحقيق اللجنة الخاصة .
 وأشار فيسك إلى أن مجلة أمريكية نشرت العام الماضي تحقيقا مفصلا اشتمل على بيانات للمكالمات الهاتفية لحزب الله. وأعد التقرير رونين بيرغمان، الذي يعمل محللا عسكريا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وأشار إلى الأعمال الإرهابية التي نفذها بدر الدين ضد إسرائيل. فهل كان هذا مسؤولا أيضا عن قتل عيد، الشخص الوحيد الذي كان حتى موته قادرا على توجيه إصبع الاتهام إلى حزب الله؟
ورغم الدور الذي لعبه بدر الدين في عملية المارينز عام 1983، عندما كان في سن ال22 عاما، والهجمات ضد الغربيين في العراق بعد غزوه عام 2003، والعمليات ضد المعارضة السورية للأسد منذ عام 2011، التي كان متورطا فيها بالطريقة ذاتها التي حاول فيها تدمير السفارة الأمريكية في الكويت عام ،1983 حيث سجن ثم هرب عام 1990، إلا أن ملف اغتيال الحريري هو الأهم.
ويشير فيسك إلى جهود الصحافيين في محاولة معرفة دوافع اغتيال الحريري. وقال إنه كان يعرف رئيس الوزراء الأسبق، ولم يكن بعيدا سوى عدة أمتار عن المكان الذي حدث فيه التفجير. وكان يعرف مغنية الذي التقاه في التسعينات من القرن الماضي بطهران، في محاولة لتحرير تيري أندرسون الصحافي الأمريكي وصديق الكاتب الذي كان رهينة لدى المجموعة المعروفة ب"الجهاد الإسلامي".
كما تحدث مع محققي الأمم المتحدة، وقضى معهم ساعات طويلة. وقابل الصحافي اللبناني الذي نشرت قناته اسم أحد "الشهود" السريين للجنة التحقيق الخاصة. وتحدث إلى غازي كنعان الذي كان مسؤول أمن النظام السوري في لبنان، قبل أن يصبح وزيرا للداخلية في سوريا، وأطلق النار على نفسه عام 2005، وشاهد سيارة "المسكين" وسام عيد، التي كانت تشتعل على الطريق السريع ببيروت بعد اغتياله.
وحول الربط بين انتحار كنعان بمحاولة النظام السوري دفن أي دليل على اغتيال الحريري. نقل فيسك عن مصدر في المخابرات السورية نفيه للتقارير التي قالت إن النظام أمر كنعان بالانتحار. وكان كنعان كتب رسالة لزوجته، ثم ذهب إلى مكتبه في دمشق، وأغلق الباب على نفسه وانتحر، حيث كان الحارس يقف على الباب يحرسه.
 ونقل فيسك ما قاله له صحافي في عام 2005، بأن الأسد شعر بالصدمة عندما بلغه مقتل الحريري. ولكن الكاتب لم يلتق ببدر الدين.
ويختتم فيسك روايته بالقول إنه لم يلتق بدر الدين، ومقتله في دمشق يعني أننا لن نسمع أبدا روايته حول مقتل الحريري. وبالضرورة لن نعرف من قتله أبدا، وفيما إن كانت العملية في بيروت بداية الجهود السعودية للتخلص من الأسد ونظامه.
======================
نيويورك تايمز: لماذا تتجه القاعدة نحو سوريا؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الإثنين، 16 مايو 2016 06:31 م 098
نشرت "نيويورك تايمز" تقريرا للكاتب إريك شميت، يقول فيه إن حالة الضعف التي تمر بها القيادة العليا لتنظيم القاعدة في باكستان، بعد عقود من حرب وكالة الاستخبارات المركزية، التي استخدمت الطائرات دون طيار في حربها على تنظيم القاعدة، جعلته يقرر بأن مستقبله أصبح الآن في سوريا، مشيرا إلى أنه أرسل سرا أكثر من عشرة من المخضرمين لديه هناك، بحسب مصادر استخباراتية في مكافحة الإرهاب من أوروبا وأمريكا.
ويقول الكاتب إن "هذه التحركات فيها دلالة على الأهمية التي أصبحت تشكلها سوريا لهذا التنظيم الإرهابي، وغالبا ما يكون هذا سابقا لتصعيد بين تنظيم القاعدة ومنافسه تنظيم الدولة، بحسب ما قاله مسؤولون غربيون".
ويضيف شميت: "طُلب من أولئك الناشطين الشروع في إنشاء مقر بديل للتنظيم في سوريا، وتهيئة الأرضية لاحتمال إنشاء إمارة، من خلال جبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة؛ وذلك للتنافس مع تنظيم الدولة، الذي انشق عنه عام 2013، وهذا سيكون تحولا مهما بالنسبة لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، التي قاومت إنشاء إمارة أو أي دولة مستقلة، إلى حين رؤية الظروف الملائمة لذلك على الأرض، ومثل هذا الكيان سيشكل أيضا خطرا إرهابيا على الولايات المتحدة وأوروبا".
ويتابع الكاتب بأن ناشطي تنظيم القاعدة دخلوا إلى سوريا وخرجوا منها لسنوات، فقد أرسل القائد الأعلى للتنظيم أيمن الظواهري قيادات رفيعة المستوى في التنظيم لدعم جبهة النصرة عام 2013، وبعد ذلك بعام أرسل الظواهري خلية تابعة لتنظيم القاعدة تسمى "خراسان"، يتهمها المسؤولون الأمريكيون بالتخطيط لهجمات ضد الغرب.
ويستدرك التقرير بأنه بحسب المحللين الغربيين، فإن تحقيق وجود أقوى في سوريا، سيتيح لتنظيم القاعدة فرصة قيمة، حيث إن وجود دولة يقيمها تنظيم القاعدة في سوريا لن يكون على مسافة أقرب من أوروبا، ولكنه سيستفيد من وجود مصادرة للتجنيد والدعم اللوجستي من المقاتلين في العراق وتركيا والأردن ولبنان.
وتشير الصحيفة إلى أن الظواهري أصدر أول بيان مسجل له منذ عدة شهور في بداية أيار/ مايو، حيث بدا تمهيدا لشخصيات تنظيم القاعدة لاستخدام جبهة النصرة لتكوين إمارة في سوريا بمباركة منه، مستدركة بأن بعض قيادات النصرة يعارضون التوقيت، ولذلك لم تمض النصرة بهذه الخطوة.
وينقل شميت عن كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر، قوله في عدد هذا الشهر من مجلة "فورين بوليسي": "إن الجمع بين إقامة إمارة لتنظيم القاعدة وقيادة مركزية يعاد تنشيطها في شمال سوريا، سيشكل رافعة للثقة للماركة العالمية لهذه المنظمة الجهادية".
ويضيف ليستر: "سيطرح تنظيم القاعدة نفسه على أنه الحركة الجهادية الذكية والمنهجية والمثابرة، التي تبنت استراتيجية تتماشى مع المسلمين السنة العاديين، خلافا لتنظيم الدولة".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ليستر وغيره من الأكاديميين، يقولون إن كلا من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة يهدفان في النهاية إلى إقامة دولة إسلامية، لكنهما يستخدمان تكتيكات مختلفة للتوصل إلى النتيجة ذاتها، حيث إن تنظيم الدولة يتحرك بسرعة؛ للسيطرة على مساحات في سوريا والعراق، وفرض القوانين القاسية فيها، في الوقت الذي تحاول فيه جبهة النصرة بسط نفوذها على المناطق التي تريد السيطرة عليها، وقامت مع غيرها من مجموعات الثوار بمعارضة نظام بشار الأسد.
وتنقل الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين، قولهم إن تنظيم الدولة غطى على تنظيم القاعدة في الهرم الجهادي، حيث خسر تنظيم القاعدة كثيرا من أعضائه الذين انضموا لتنظيم الدولة الأكثر وحشية والأخبر إعلاميا، لافتة إلى أن العديد من أعضاء خلية "خراسان" قتلوا، بمن فيهم قائد الخلية محسن الفضلي، في ثماني غارات أمريكية على شمال سوريا منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وينوه الكاتب إلى أن الاستخبارات الأمريكية تقدر بأن لدى تنظيم الدولة من 19 ألفا إلى 25 ألف مقاتل بين العراق وسوريا، وبأن لدى النصرة ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في سوريا، مشيرا إلى أن الإمارة التي يمكن أن تقيمها جبهة النصرة ستختلف عن الخلافة التي أقامها تنظيم الدولة، بعدم ادعائها أنها حكومة لمسلمي العالم كلهم.            
ويورد التقرير نقلا عن بعض مسؤولي المخابرات الأمريكيين والأوروبيين، قولهم إن تحرك ناشطي ومخططي تنظيم القاعدة إلى سوريا هو محاولة يائسة للجوء إلى ملاذ يعيش في حالة فوضى، وأن ناشطي تنظيم القاعدة في سوريا مصممون، لكن هناك عملية احتواء لهم، حيث يقول المتحدث العسكري في بغداد عن القوات الأمريكية التي تقود الحملة ضد تنظيم الدولة الكولونيل ستيف وارن: "إن هناك استمرارا لتسلل مقاتلي تنظيم القاعدة بأعداد قليلة".
وتستدرك الصحيفة بأن وجود رؤوس كبيرة من تنظيم القاعدة في سوريا، وبعضهم خصصت أمريكا ملايين الدولارت لمن يدل عليه، هو أمر مقلق لأمريكا وأوروبا وحلفائهما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وينقل شميت عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، قوله على قناة "أن بي سي": "لقد دمرنا جزءا كبيرا من تنظيم القاعدة.. لم نقض عليه تماما، ولذلك علينا أن نبقى مركزين على ما تستطيع أن تقوم به".
ويذكر التقرير أن هذه التقديرات المستمرة لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة في سوريا، تأتي من مقابلات مع مسؤولين مخابرات أمريكيين وأوروبيين، حصلوا على المعلومات من خلال الجمع المستمر لها، عن طريق الجواسيس ومن خلال التنصت الإلكتروني، بالإضافة إلى تحليل البيانات لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة.
وتبين الصحيفة أن إيران أطلقت سراح سيف العدل وأربعا من القيادات الكبيرة في تنظيم القاعدة في بدايات العام الماضي، في عملية تبادل سرية مع فرع تنظيم القاعدة في اليمن، كان في قبضته دبلوماسي إيراني، مشيرة إلى أن سيف العدل هو الشخص الذي أدار تنظيم القاعدة مباشرة، بعد مقتل أسامة بن لادن على يد البحرية الأمريكية، وهو عضو بارز في مجلس شورى تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى أن سيف العدل يعد أحد أهم الشخصيات التي تحاول المخابرات الغربية التوصل إلى مكان وجودها، حيث إنه غير معروف إن كان في سوريا أم في شمال أفريقيا.
ويشير الكاتب إلى أن سيف العدل كان عقيدا سابقا في الجيش المصري، ويعتقد أنه في الخمسينات من عمره، وتمت إدانته عام 1998 في تفجير السفارة الأمريكية في شرق أفريقيا، ووضعت أمريكا مكافأة لمن يسلم رأسه 5 ملايين دولار.
ويورد التقرير نقلا عن مايكل سميث من "كورونوس أدفايسري"، قوله إن شخصا مثل سيف العدل في سوريا يفيد تنظيم القاعدة في رسم الاستراتيجيات للمجموعة، وقد يساعده على تحقيق نجاحات ترفع من ثقته بنفسه.
وتفيد الصحيفة بأنه يظن بأن الأربعة الآخرين، الذين أطلقت إيران سراحهم، في سوريا، هم: رئيس مجلس العلاقات الخارجية لتنظيم القاعدة سابقا عبد الخير المصري، وأبو القسام، أردني كان نائبا لأبي مصعب الزرقاوي، وساري شهاب، وهو أردني، وأبو محمد المصري، الذي ساعد في تنسيق هجمات 11 أيلول/ سبتمبر.
ويذهب شميت إلى أنه ليس من الواضح بعد كيف سيقوم تنظيم القاعدة بإنشاء إمارة في سوريا، سيكون له أراض يسيطر عليها، وسيصبح موقفه من مجموعات الثوار الأخرى أكثر تصلبا، لافتا إلى أن جبهة النصرة تأسست عام 2012، منشقة عن تنظيم القاعدة في العراق، الذي أعلن نفسه فيما بعد تنظيم الدولة.
وبحسب التقرير، فإن جبهة النصرة لم تقبل في عام 2013 مبايعة زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، بل أعلنت ولاءها لأيمن الظواهري في باكستان، والآن يريد تنظيم القاعدة الأم، أن يعوض عن خسارته في باكستان، وتحقيق ضجة إعلامية على الأقل بإقامة إمارة في سوريا، مستدركا بأن عددا من قيادات جبهة النصرة يؤيدون الاستمرار في سياستها البراغماتية، بالحصول على التأييد الشعبي المحلي، حيث إن كثيرا من المجموعات التي تقاتل إلى جانب جبهة النصرة ضد الأسد، تعارض فكرة إقامة إمارة؛ لأنها ستعني شق صف المعارضة للأسد.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول المحلل مع مجموعة "أي إتش إس كونتري رسك" فراس أبي علي: "من وجهة نظر تنظيم القاعدة الدينية، فإن إعلان إقامة دولة أو إمارة يجب أن يحصل فقط في سياق يمكن من خلاله الحكم بفعالية، وسيكون من المفارقة أن يعلن تنظيم القاعدة إمارة في الوقت الذي يرفض فيه الخلافة".
======================
تلغراف: تنظيم الدولة يجهز نفسه ويعد العدة للدفاع عن الرقة
لندن- عربي21- بلال ياسين# الإثنين، 16 مايو 2016 10:33 ص 0100
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا للكاتبة لويزا لافلاك، تتحدث فيه عن تجهيزات تنظيم الدولة للدفاع عن مدينة الرقة، مشيرة إلى أنه خفض من مدة الإجازات التي يأخذها المقاتلون.
ويشير التقرير إلى أن التنظيم نقل مقراته الرئيسة إلى أماكن سرية؛ استعدادا لهجوم دولي محتمل على المدينة، التي تعرف بعاصمة ما يطلق عليها "الخلافة".
وتنقل الكاتبة عن مصادر داخل المدينة قولها، إن الجهاديين سرعوا في الأسابيع الماضية إجراءات الدفاع عن المنطقة، وحفروا الخنادق، وأقاموا  الحواجز، عززوا من الأنفاق الأرضية.
وتورد الصحيفة نقلا عن مصدر على اتصال دائم مع المدنيين داخل المدينة قوله، إن تنظيم الدولة "ألغى إجازات المقاتلين، وزاد من وردياتهم، وطلب من الجميع الحضور في الأوقات كلا، وحتى الإداريين".
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه رغم أن التنظيم لم يهزم بعد، إلا أنه يعاني من ضغوط كبيرة، وعلى عدد من الجبهات القتالية، حيث خسر عددا من معاقله، مثل مدينة الرمادي في العراق ي كانون الأول/ ديسمبر، ومدينة تدمر السورية في آذار/ مارس.
وتبين لافلاك أنه في الوقت الذي تحضر فيه قوات المعارضة والأكراد للزحف على المدينة، إلا أنها عرضة للغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الطيران التابع لنظام بشار الأسد والطيران الروسي.
وتلفت الصحيفة إلى أن المقاتلين بدأوا بتغطية أبواب المحلات التجارية بستائر، ونقلوا عددا من مقراتهم المهمة إلى أماكن سرية تحت الأرض؛ في محاولة لحجب الرؤية عن الطائرات التي تبحث عن أهدافها
ويفيد التقرير بأن الجهاديين بنوا أنفاقا وخنادق في الأماكن التي سيطروا عليها كلها، مشيرا إلى أن الجيش العراقي عثر في بلدة بيجي، التي توجد فيها أكبر مصفاة للنفط، على متاهة من الأنفاق التي مكنت مقتلي التنظيم للمرور من خطوط العدو، وفعلوا الشيء ذاته في سنجار، حيث يستخدم التحالف أضخم قنبلة له، وهي المعروفة بالقنبلة السجادية؛ من أجل تدمير هذه الأنفاق.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن المتحدث باسم قوات التحالف في بغداد العقيد ستيف وارن، تحدث يوم الجمعة عن إعلان تنظيم الدولة حالة الطوارئ، قائلا: "نعرف أن الأعداء يشعرون بالتهديد، وسنواصل الضغط عليهم حتى ينهاروا".
======================
صحيفة : مدريد دفعت 11 مليون دولار "للنصرة"
تاريخ النشر:16.05.2016 | 20:27 GMT | أخبار العالم العربي
أكدت صحيفة "يني شفق" التركية أن الحكومة الإسبانية دفعت أكثر من 11 مليون دولار من أجل الإفراج عن ثلاثة صحفيين كانوا محتجزين لدى "جبهة النصرة" في سوريا.
وذكرت الصحيفة الاثنين 16 مايو/ أيار أن الحكومة دفعت 3,7 ملايين دولار عن كل صحفي، مشيرة إلى توجيه أموال أخرى لمخيمات النازحين داخل سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية كانت طلبت من تركيا وقطر المساعدة في المفاوضات، ولكن أنقرة لم تتواصل مباشرة مع "جبهة النصرة".
وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت في مطلع مايو/أيار الجاري عن إطلاق سراح الصحفيين الإسبان الثلاثة أنتونيو بامبلييغا وخوسي مانويل لوبيس وأنخل ساستري الذين اختطفوا في حلب السورية منذ يوليو/تموز عام 2015.
المصدر: د ب أ
======================
واشنطن بوست: ذكرى «سايكس بيكو» فرصة لمعرفة سبب الفوضى بالشرق الأوسط
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الذكرى السنوية لاتفاقية "سايكس بيكو"، أصبحت فرصة للنقاش حول ما يمكن أو يجب أن يكون سبب تلك الفوضى، وبهزيمة داعش عسكريا، هل على العراق وسوريا، أن يحتفظا بالحدود الحالية والأنظمة السياسية المركزية، والتي لها تأثير الخلط بين السنة والشيعة والأكراد والمجموعات العرقية الصغيرة التي كانت في حالة حرب مع بعضها البعض وتشغيله لعدة قرون؟ و ماذا عن لبنان؟
ليس من الغريب أن يختلف الناس على هذه الأسئلة، هناك رأي من أحد التيارت الواسعة أن العراق وسوريا يجب الحفاظ عليهم كما الدول القومية، فتلك البلدين، كانتا مميزتان و تنافس الكيانات قبل وقت طويل من سايكس بيكو، وقد وضعت شعوبها الولاءات الوطنية خلال القرن الماضي التي تجاوزت الطائفة،  وعلى أي حال، فإن محاولة إعادة رسم الحدود من شأنها أن تخلق المزيد من المشاكل التي سيكون لها حل، إذ كتب معهد أمريكان إنتربرايز للباحث مايكل روبين في محاولة لإجراء التطهير العرقي والطائفي "لا توجد وسيلة لتقسيم الحدود وخلق دول متجانسة".
وتقول مدرسة أخرى، إنه من الحماقة أن نفترض أن أي بلد يمكن أن يترمم مرة أخرى، وأن قادة كردستان العراق، عقدوا العزم على المضي نحو الاستقلال، على الرغم من أنهم يختلفوا حول ما إذا كان يفعلوا ذلك ببطء أو بسرعة، وكتب رئيس مجلس الأمن في كردستان، مسرور بارزاني، في الآونة الأخيرة افتتاحية في صحيفة واشنطن بوست، "العراق فشل، وخضوع الشعوب للقليل من القواسم المشتركة لتبادل مستقبلا غامضا" ومن جانبها، قامت داعش بمحو الحدود بين سوريا والعراق - التي قسمت منطقتين ذات الأغلبية السنية – و تلك واحدة من المبادئ الأيديولوجية المركزية لها.
وعلى صعيد آخر، قال بعض القادة العرب والمفكرين، إن الغرب يجب أن يبقى خارج هذا النقاش - السيد سايكس والسيد بيكو وأحفادهم وصولا إلى جورج دبليو بوش - فعلوا أكثر مما يكفي من ضرر، مضيفين، أن آخرون دعوا بأن المنطقة لا يمكن أن تستقر إلا من خلال التدخل الأجنبي - وليس غزو غربي آخر، ولكن ربما وصاية الأمم المتحدة، مثل تلك التي تمكنت عدة قطع من يوغوسلافيا بعد الحرب العالمية الثانية، وأن "الحلول التقليدية لهذه المنطقة لا تعمل" كما يقول الناشط المصري لحقوق الإنسان بهي الدين حسن "ليست بعض الدول مؤهلة في الوقت الراهن لإدارة البلاد."
من جانبها قامت إدارة أوباما بالتأييد على "إبعاد" حتمي " لتحديد مصالحنا بدقة والتركيز بقوة جداً على تحقيق تلك المصالح"، وقال مبعوث أوباما للمنطقة، بريت ماكجورك مؤخرا لروبن رايت من مجلة نيويوركر، أن الاستثمار في العراق بكثافة يكمن في بقاء الحكومة المركزية ورئيس وزرائها الضعيف، حيدر العبادي، والأمل هو أن العبادي يقوم بتوفير الغطاء السياسي الذي يكفي لإعادة الإعمار التي تقودها الولايات المتحدة ضد الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، مع مساعدة من الأكراد.
أما في سوريا، فيسعى وزير الخارجية جون كيري، دون كلل حول حكومة "انتقالية" التي من شأنها أن توحد بطريقة أو بأخرى نظام الأسد، وأن الدبلوماسية هي الورقة التي يستخدمها أوباما لترشيد الرفض لدعم العمل على إزالة بشار الأسد.
المشكلة مع هذا النهج، هو أنه أعاق ظهور توافق دولي حقيقي حول مستقبل البلدين، على الرغم من أن الحملة العسكرية التي دبرتها الولايات المتحدة، في غضون السنة المقبلة أو نحو ذلك، تدمر بشكل فعال جماعة داعش و ذلك باستعادة الموصل والرقة، وليس هناك خطة واقعية لحدود الهياكل السياسية التي من شأنها أن تحل محلها، هذا و بدوره، يجعل بعض المساهمين المحتملين للهجوم، مثل الأكراد، يحجمون عن المضي قدماً، و أن رفض أوباما في الانخراط في العملية السياسية بالتالي سيجعل حتى أهدافه الضيقة غير قابلة للتحقيق.
======================
لوموند :التخادم السياسي بين إيران وداعش
لوموند : محمد الياسين
هل إنتفت الحاجة لوطن ، فأصبحنا مواطنين بلا وطن! لأن هناك عصابة يريدون إقامة دولة أسمها الله لكن روحها الشيطان! لا نتبنى موقفاً بقدر إتباع طريقة تفكير قائمة على الموضوعية في التحليل وربط الأحداث مع بعضها البعض كي نستخلص نتيجة مقنعة نطرحها على الرأي العام ، نتحدث عن الاعمال الارهابية التي تستهدف العراق هذه الايام ، تحديداً عقب إنسحاب السيد مقتدى الصدر ومغادرته لإيران. لاحظوا تتابع الأحداث جيداً - الصدريين خرجوا في تظاهرات حاشدة بدعوى من مقتدى الصدر للمطالبة باصلاحات طال إنتظارها ولم ترى النور بنهاية المطاف ، ومن بين الشعارات التي رفعت كانت ضد إيران ، عندما هتفوا : ايران بره بره ..بغداد تبقى حرة ، وهتفوا ضد قاسم سليماني ، مشروع إسقاط الرئاسات الثلاث كان قد تم تقريباً ..لولا!! إنسحاب الصدر ومغادرته لإيران وطالب جمهوره بالانسحاب ايضاً ، غادر الصدر مباشرة لإيران بذريعة الاعتكاف وملاقاة أقربائه!! ، رغم ان تسريبات إعلامية قالت أن طهران إستدعت الصدر لتوبيخه على خلفية الشعارات التي رفعت ضدها من قبل أنصاره ، ثم توقف مشروع إسقاط الرئاسات ، وأعلن كبير مستشاري المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية رسمياً أن الرؤساء الثلاث للحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية باقون في مناصبهم لا توجد قوة قادرة على ازاحتهم ! ، أتفق الموقف الأمريكي مع الايراني ، لأن إدارة أوباما عطلت التعاطي مع الملفات الخارجية قبيل الانتخابات الرئاسية الامريكية.. رفضت إيران الهتافات التي رفعها الصدريين الشيعة ضدها ، و تصاعدت أصوات العراقيين المواليين لإيران سواء كانوا سياسيين أو رجال دين وقادة ميليشيات يدافعون بشدة عن ايران وحشدوا أتباعهم لرفع العلم الايراني في شوارع البلاد ، ثم بعد ذلك مباشرة ضربت سلسلة تفجيرات العاصمة بغداد في مناطق متفرقة آخرها ضربت مدينة الصدر التي خرج أهلها في تظاهرات ينددون بإيران وتدخلاتها في العراق ، واستهدفت مناطق يسكنها غالبية شيعية وسط العاصمة بواسطة إنتحارين وسيارات مفخخة. تزامن مع تلك الأحداث عمليات قتل للسُنة في مناطق متفرقة من البلاد ، وفي مدينة الحصوة شمال بابل . أذن في حسبة بسيطة جداً من المستفيد من تلك الأعمال الإجرامية؟!!.
الإستراتيجية الطائفية
ذلك يوضح بدقة صحة وجود علاقة سرية ومصالح متبادلة بين داعش وإيران ، وان أهداف كلا من إيران وداعش لا تمر إلا من خلال البيئة الطائفية ، حيث ان إيران تريد إدارة الشارع الشيعي ، وداعش تريد إدارة الشارع السُني ، وكلاهما يعرف جيداً الجغرافية التي يعمل فيها وأين حدود فائدته من عدمها ، لذلك من خلال تلك الاعمال الارهابية يكرسون الطائفية بالتالي يسهل إدارة الشارع العراقي بشقيه السني والشيعي من خلالهما!!. السؤال الأهم الذي يطرح عند البحث في هذه القضية هو عن كيفية دخول إنتحاريين و سيارات مفخخة لمناطق شيعية وسط العاصمة التي تفرض عليها الميليشيات والاجهزة الحكومية سيطرتها الامنية بالكامل؟! بلغة أخرى ، كيف تمكن الارهابي السني الداعشي من الدخول لمنطقة شيعية فيها نفوذ واسع لميليشيات موالية لإيران دون تواطئ وتسهيلات؟!. ذلك التفسير يبين حقيقة التخادم السري بين داعش وإيران .إيران ستقدم خدمتها لداعش بالتصعيد من قتل السُنة في مناطقهم كي يلجأون لداعش ، كما قدم التنظيم خدمته لايران بقتل الصدريين الذين هتفوا ضد إيران كي يلجأون لإيران ، وكلاهما يسهل للآخر أسباب وصوله للمناطق الشيعية أو السُنية من أجل القيام بتلك الجرائم لتحقيق غاياتهم السياسية. نعم ، تلك هي اللعبة المتبعة من قبل الطرفان . يقول البعض ان التفجيرات الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء في مدينة الصدر والمناطق الشيعية الاخرى كانت عقابا لهم لأنهم هتفوا " ايران بره بره .. بغداد تبقى حرة " ، نعم. هكذا تبعث الرسائل الايرانية والداعشية ، وسيتوالى مسلسل إستهداف الطوائف بشكل متزايد ومتكرر ، وستمتلئ نشرات الاخبار وعناوين الصحف بالاخبار التي ستصعد من حدة الموضوع الطائفي وتؤدي لشحن الشارع العراقي المحتقن أصلا . الهدف الايراني والداعشي يكمن كما أسلفنا في جر الشارع العربي للحروب الطائفية لتكريس نفوذهما في ساحات القتال والحرب لأضعاف وتهميش المنادين بالوحدة الوطنية والرافضين للتدخل الأجنبي في شؤون بلدانهم!!. المصالح السياسية المتبادلة بين داعش وإيران لايمكن إغفالها بأي حال من الأحوال ، كلاهما يسعيان لخلق حواضن طائفية أمنه لهما في مناطق السنة والشيعة ، لذلك يستخدمون الموت ضد الاخر ، ايران قتلت وشردت بالسنة ليس من اجل الانتقام منهم بقدر تأليب السنة على الشيعة بالتالي يلجأون الشيعة لإيران وميليشياتها لطلب الحماية ، ولهذا يصر المعممين الموالين لطهران على ان ايران حفظت شيعة العراق وسوريا ، على الطرف الاخر داعش والقاعدة قتلوا وشردوا بالشيعة واشتهروا بالانتحاريين والسيارات المفخخة ضدهم ليس من اجل الانتقام بقدر تأليب الشارع الشيعي ضد السنة، لدفع السُنة للجوء لهما في طلب الحماية من الشيعة وإيران ، لذلك يصرون على انهم يريدون حفظ اعراض السنة ووجودهم ، الطرفان يستخدمان نفس الخطاب واللغة والسياسة والأهداف . في الختام يصح أن نسمي العلاقة بين داعش وإيران بأنها زواجا سريا جمع بينهما على سنة الشيطان وابالسته!!! ، سواء كان متعة أو مسيار لا فرق بينهما ، كلاهما أقيم على شهوة ومؤقت!!.
======================
نيويورك تايمز: القاعدة تنتقل لسوريا لتأسيس إمارة لمنافسة "داعش"
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم أن عدد من قيادات القاعدة انتقلوا لسوريا سراً، بهدف عمل أرضية لتاسيس إمارة، وفقاً لمصادر بالمخابرات الأمريكية والأوروبية، لافتة أن تلك المهمة من شأنها منافسة تنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة تخطط لإنشاء مقرات دائمة لهم في سوريا، مستخدمة "جبهة النصرة"، وذلك بعد أن مني التنظيم الإرهابي خسائر في باكستان إثر الغارات الأمريكية المستمرة.
وأضاف "التايمز"، عن نفس المصادر، أن خطة القاعدة تكشف مدى أهمية سوريا للتنظيم، وقدرتها على منافسة مكانة داعش هناك، لافتة أن الأمر الأخطر هو مباركة زعيم القاعدة "أيمن الظواهري" لتأسيس تلك الإمارة في سوريا، في ضوءلتسجيل صوتي له بداية الشهر الجاري لحشد صفوف الإسلاميين ضد النظام العلوي بسوريا.
ويمثل إنشاء إمارة إرهابية جديدة بسوريا خطراً على العالم، حيث سيكون بمقدورها تجنيد مقاتلين من العراق وتركيا والأردن ولبنان.
المصدر - بوابة القاهرة
======================
الجارديان: السوريون العائدون لتركيا من أوروبا يعانون سوء المعاملة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن السوريين العائدين إلى تركيا بموجب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي تم احتجازهم في مخيم نائي على مدى 3 أسابيع دون أن يسمح لهم بالاتصال بمحامييهم، مما يثير مزيد من الشكوك حول مزاعم الاتحاد الأوروبي بأنهم سيتم ترحيلهم إلى بد ثالث أمن.
وأضافت الجارديان انه مع احتمال ان يتم طرد المئات من المهاجرين بطريقة مماثلة من أوروبا في الأسابيع المقبلة، فإن العائدين حذروا القادمين في أعقابهم من انهم يواجهون اعتقالا تعسفيا، وعملية لجوء غامضة، وظروف معيشية متدنية.
وتقوض تلك الادعاءات شرعية اتفاق الهجرة الذي أبرمته تركيا مع الاتحاد الأوروبي، والذى بموجبه كان من المفترض ان يسمح لمعظم السوريين القادمين إلى أوروبا عبر تركيا بالعودة إلى تركيا بافتراض انهم سيعيشون هناك دون قيود.
وقالت تركيا من جانبها إنه سيتم الافراج عن أولئك العائدين قريبا، لكن مجموعة مكونة من 12 سوريا عادوا بالطائرة من اليونان في 27 أبريل، قالوا في اتصال هاتفي إنهم اعتقلوا دون سند قانوني واضح منذ وصولهم في مركز احتجاز نائي بجنوب تركيا.
======================
الاندبندنت :الأسد ديكتاتور يتشبث بالسلطة بالإرهاب والقوة
(الإندبندنت ) - بريطانيا:
في شمال سوريا تتبدل الأوضاع ما بين الهدنة والمذابح، في الوقت الذي تقصف فيه طائرات الأسد المناطق التي يسيطر عليها الثوار في الجانب الشرقي من حلب، في محاولة لإجبار المدنيين الباقين في المدينة على الفرار.
تقول فابريس بالانشي، الخبيرة في الشأن السوري بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن «تلك هي الاستراتيجية الكلاسيكية لمكافحة التمرد تتطابق مع الاستراتيجية التي استخدمها الفرنسيون في الجزائر و الأمريكيون في فيتنام». في العراق كانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أكثر حرصًا على تجنب وقوع الضحايا بين المدنيين، وحتى بالرغم من ذلك تدمرت 70% من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في حين تحولت المنازل الناجية من ذلك الدمار إلى أفخاخ للموت جراء العبوات الناسفة محلية الصنع التي كان يزرعها تنظيم داعش .
لقد استطاع القصف الجوي والطائرات التي بدون طيار أن تضعف تنظيم داعش، ربما ليس كما كانت العواصم الأمريكية والأوروبية تأمل، فداعش لم يكن يقاتل حتى آخر رجل في مدن مثل الرمادي أو تدمر، ولكنهم في المقابل كانوا ينسحبون ويلجأون إلى حرب العصابات. أعداء كل من داعش والنصرة متفرقون ومنقسمون ويسعون نحو أهداف مختلفة، أما الولايات المتحدة فهي ترغب في هزيمة داعش، ولكن في الوقت ذاته لا تريد أن يصبح الجيش السوري أو المليشيات الشيعية العراقية الأدوات التي تنزل الهزيمة بكل من داعش والنصرة.
الجيش الأمريكي قدم مساعدات عسكرية كبيرة للغاية للقوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل؛ فقد أعلن البنتاجون مؤخرًا أن «المدفعية الأمريكية سوف تدعم هجمات القوات البرية العراقية لاستعادة المدينة، وأن الولايات المتحدة سوف تقدم 415 مليون دولار للبيشمرجة الكردية». وربما هناك بعض الخسائر الطفيفة عسكريًا، ولكنها كبيرة سياسيًا، مثل تلك التي وقعت بين صفوف قوات الجيش الأمريكي بمقتل جندي من البحرية الأمريكية على يد قوات داعش في هجوم مفاجئ شمال الموصل الأسبوع الماضي.
الآن يتعرض داعش لهزيمة كبيرة وهو في طور الانسحاب، ولكن من غير المحتمل أن يتم هزيمة التنظيم هذا العام، فهو يفقد أراضي ولكن من المهم أن نضع في أذهاننا أن الكثير منها عبارة عن صحراء أو شبه صحراء، لكن الأهم هو خسارته الكبيرة بإغلاق الحدود التركية أمامه بسبب تقدم القوات الكردية السورية تحت مظلة جوية أمريكية، فالممر الضيق بين حلب وبين نهر الفرات الذي يربط ما بين مقر التنظيم في الرقة حتى الموصل في العراق أصبح تحت تهديد قوات البشمرجة وحلفائهم من العرب من الشرق، والجيش السوري من الغرب. وإذا ما سدت هذه الثغرة فإن داعش سوف يواجه صعوبة كبيرة في استقبال متطوعين أجانب أو في إرسال الإرهابيين لشن هجمات في الخارج.
وقد صرح الديكتاتور بشار الأسد مؤخرا أنه سوف يقاتل من أجل استعادة كل سوريا وسيذهب في ذلك الطريق الطويل حتى آخره، ولكن ذلك سيكون انتصارًا لحكومة أقلية لا تستطيع الحفاظ على سلطتها سوى بالإرهاب والقوة العسكرية، مما سيكرر هيمنة نظام صدام حسين على العراق بعدما حطم الانتفاضات الكردية ضده و قمع 80% من الشعب العراقي عام 1991.
ربما لن يصل الأمر إلى ذلك، وأيضًا ليست كل الأخبار سيئة؛ فالبارقة الأكثر تفاؤلاً في سوريا هي أن روسيا والولايات المتحدة يتصرفان في بعض الأحيان بصورة متناغمة، ولأول مرة منذ خمس سنوات استطاعا أن يجبرا حلفاءهما في سوريا على قبول وقف لإطلاق النار بالرغم من هشاشته وقصر أمده. ولكن الدروس المستفادة من تلك السنوات الخمس في سوريا، والسنوات الثلاث عشرة في العراق، هي أنه من الصعب جدًا على أي طرف واحد - سواء كان جيشا أم حكومة أم ميليشيا أم حزبا أم طائفة - أن يقاتل بمفرده بنجاح ولمدة طويلة بدون دعم من أي من قوة - أو قوى - أجنبية. ربما لا يرغبون الآن في عقد تسويات أو تقديم تنازلات ولكنهم سيجبرون على فعل ذلك إذا ما كان البديل هو فقدان داعميهم الأساسيين من الخارج. وبالوضع في الاعتبار أن الأسد ومناوئيه يكرهان بعضهما بعضا، ويريدان أن يقتلا بعضهما بعضا وليس لديهما نية أن يتبادلا السلطة في المستقبل، فإن مثل تلك التسوية من المتوقع أن تكون صعبة وقصيرة الأمد.
الاختبار الحقيقي في الأشهر القادمة سوف يكون حدود رغبة وقدرات الجانبين الأمريكي والروسي في فرض وقف لإطلاق النار أو على الأقل عدم تصعيد للقتال. فحالة الحرب المستديمة تناسب كلا من الحكومة في دمشق وأعدائها الأكثر تطرفًا، لأن الكثير من السوريين الذين لا يحبون الأسد يشعرون أن البديل الوحيد لنظامه، هو إما «المنفى أو الكفن» كما اعتاد الجزائريون إبان الاحتلال الفرنسي أن يقولوا. والسوريون معارضو الأسد أيضًا أمامهم أحد خيارين إما أبيض وإما أسود: ما بين حكومة قاتلة أو إرهابيون قتلة. فقط نزع السلاح من المشهد السياسي السوري وحده ربما يكون قادرًا على فتح الطريق أمام بدائل وآمال بعيدة لسلام دائم.
- باتريك كوكبورن
======================
الإندبندنت: "مصطفى بدر الدين" كان لديه 13 عشيقة مسلمة ومسيحية
 طباعة http://alborsagia.com/170203  اسم الكاتب : دعاء الشناوي
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن القيادي مصطفى بدر الدين، الذي كان يعتبر محركاً رئيسياً لعمليات حزب الله في سوريا وقتل نتيجة قصف مدفعي نفذه مقاتلون يحاربون نظام الرئيس بشار الأسد، لم يكن لديه سجلات رسمية كجواز سفر ولا رخصة قيادة ولا حسابات مصرفية، ولم تعثر له إلا على صور قليلة.
وأشارت إلى تقارير تؤكد أنه كان يتجول في سيارة "مرسيس" في جونيه، حيث كان يملك شقة ومحلاً للمجوهرات، وهناك من يقول إنه كانت لديه 13 عشيقة، مسيحيات ومسلمات.
======================
الإيكونوميست: ليس هناك حل للمنطقة بغير الإسلام
نشر في : الثلاثاء 17 مايو 2016 - 12:52 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 17 مايو 2016 - 12:52 ص
تناولت صحيفة “الإيكونومست” البريطانية صراعات الشرق الأوسط، التي تأثرت ملامحها عقب ثورات الربيع العربي في عام 2011، والأوضاع المأساوية التي وصلت إليها دول المنطقة عقب فشلها بالإطاحة بمستبدي العرب.
وناقشت الصحيفة بعض الحلول التي من خلالها تستطيع هذه الدول أن تعالج إخفاقاتها، والأخطاء التي ارتكبتها أمريكا ودول الغرب في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه لا حل بغير الإسلام، للتوصل إلى مجد قادر على الاستمرار.
وتاليا ما أوردته الصحيفة في تقريرها، الذي اعتبر أن الحل لا يكون إلا من عند العرب أنفسهم:
نعم، لقد ارتكبت أوروبا وأمريكا الأخطاء، إلا أن التعاسة التي يعاني منها العالم العربي سببها الرئيس هو إخفاقات العرب أنفسهم.
عندما رسم كل من السير مارك سايكس وفرانسوا جورج بيكو خطوطهما على خارطة الشام لتقطيع أوصال الإمبراطورية العثمانية في أيار/ مايو من عام 1916 في أوج الحرب العالمية الأولى، لم يدر في مخيلتهما ما كانا سيسببانه من فوضى عارمة: قرن من الغدر الإمبريالي ومن الاستياء العربي، وانعدام استقرار وانقلابات، وحروب وتشريد، واحتلال وفشل في صنع السلام في فلسطين، وتفشي الظلم والتطرف والإرهاب في كل مكان تقريبا.
في نشوة انتفاضات عام 2011، عندما كان المستبدون العرب سيئو الصيت يتساقطون الواحد تلو الآخر، بدا كما لو أن العرب كانوا أخيرا يتجهون نحو الديمقراطية. إلا أنه بدلا من ذلك باتت أوضاعهم أشد سوءا من أي وقت مضى.
فتحت قيادة عبد الفتاح السيسي أصبحت مصر أكثر بؤسا وتعاسة مما كانت عليه في عهد الدكتاتور المخلوع حسني مبارك. لقد تفتتت الدولة في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن، ولا تزال تضطرم نيران الحروب الأهلية وتتفشى الطائفية التي تتغذى على التنافس المحموم بين إيران والمملكة العربية السعودية.
في هذه الأثناء، نشهد تفريخ “الخلافة” أو الدولة الإسلامية الجهادية، ذلك النمو السرطاني القبيح، وانتقالها إلى أجزاء أخرى من العالم العربي.
على ما في هذه الصورة من سوداوية، فإنها مرشحة لأن تزداد سوءا، ولأن تصبح أكثر قتامة. فلو أخذنا الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها ما بين عام 1975 وعام 1990، مقياسا، فما زالت أمام الحرب الأهلية السورية أعوام مديدة.
وقد تسوء الأوضاع أيضا في أماكن أخرى، فها هي الجزائر تواجه أزمة قيادة، وها هو التمرد المسلح في سيناء ينتقل إلى قلب الأراضي المصرية، وها هي الفوضى تهدد كيان الأردن. ومن الوارد في مثل هذه الأجواء أن تجر إسرائيل إلى القتال الدائر على حدودها. في الوقت ذاته يساهم تدني أسعار النفط في انعدام الاستقرار في دول الخليج، ناهيك عن أن الصراع الذي يجري بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران قد يتطور إلى قتال مباشر بين الطرفين.
كل هذا لا يعدّ صداما بين الحضارات بقدر ما هو حرب داخل الحضارة العربية نفسها. ليس بوسع الأطراف الخارجية علاج ذلك -رغم أن أعمالها يمكن أن تساعد في تحسين الأمور قليلا أو في مفاقمتها قليلا. لا بد بادئ ذي بدء من أن يأتي الحل من قبل العرب أنفسهم.
حذار من الإجابات السهلة
تعاني الدول العربية من أزمة شرعية، فهي بطريقة ما لم تتعاف أبدا من سقوط الامبراطورية العثمانية. لقد سعت كل الأيديولوجيات -العروبية والإسلامية والآن الجهادية- إلى إقامة دولة تتجاوز الحدود التي تركها خلفهم المستعمرون.
والآن، إثر تساقط الدول الواحدة تلو الأخرى، فقد عاد العرب إلى هوياتهم العرقية والدينية. بالنسبة للبعض يشبه النزف الدموي الحاصل تلك الحروب التي دارت رحاها في يوغسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي. ويجد البعض أن ما يجري أشبه بالصراع الديني الذي وقع خلال حرب الثلاثين عاما في أوروبا في القرن السابع عشر.
أيا كانت المقارنات والتشبيهات، فلا شك أن أزمة العالم العربي عميقة جدا وبالغة التعقيد، ولذلك فإن الحلول السطحية في غاية الخطورة. وهناك أربع أفكار بالذات ينبغي تجنبها والنأي بالنفس عنها.
أولا، يحمل الكثيرون المسؤولية عن حالة الهرج والمرج، للقوى الغربية، ابتداء من سايكس بيكو إلى إيجاد إسرائيل مرورا باحتلال فرنسا وبريطانيا لقناة السويس في عام 1956، وانتهاء بالتدخلات العسكرية الأمريكية المتكررة.
ما من شك في أن الأجانب كانوا في العادة يزيدون الأمور سوءا، وليس هناك أصدق مثالا على ذلك من غزو أمريكا للعراق في عام 2003، الذي تمخض عنه إطلاق العنان لشياطين الطائفية فيها.
إلا أن فكرة أنه يتوجب على أمريكا أن تشيح بوجهها عن المنطقة -وهي الفكرة التي يبدو أن باراك أوباما يعتنقها- من شأنها أن تؤدي تماما كما هو حال التدخل إلى مزيد من عدم الاستقرار، ولا أدل على ذلك من النكبة في سوريا.
كثير من بلدان العالم ازدهرت وأينعت على الرغم من أنها مرت في تاريخها بظروف في غاية الصعوبة، ومنها على سبيل المثال كوريا وبولندا، ناهيك عن إسرائيل.
لقد عانى العالم العربي من كثير من الإخفاقات هي من صنع يديه. فكثير من الزعماء كانوا مستبدين يغلفون طغيانهم بشعارات الوحدة العربية وتحرير فلسطين (وإن كانوا لم يحققوا أيا منها). تمكن الحكام بفضل أموال النفط وغيرها من الموارد من شراء الولاءات ومن الإنفاق على أجهزة أمنية قمعية ومن الحفاظ على أنماط فاشلة من الاقتصاد الذي تديره وتهيمن عليه الدولة تخلت عنها باقي دول العالم منذ زمن طويل.
وثانيا، هناك فكرة أخرى خاطئة مفادها أن إعادة رسم الحدود بين البلدان العربية ستخلق دولا أكثر استقرارا تنسجم مع المعالم العرقية والدينية للمكون السكاني في كل منها. وهذا كلام فارغ، لأنه يستحيل رسم خطوط فاصلة بشكل مرتب في منطقة تتباين فيها الجماعات العرقية والطوائف الدينية من قرية إلى قرية، بل ومن شارع إلى الذي يليه.
ويخشى أن تؤدي سايكس-بيكو جديدة إلى إيجاد مظالم كثيرة لا يقل عددها عن المشاكل التي تسعى لحلها، وقد تتسبب في مزيد من سفك الدماء جراء حالة الهلع التي ستتلو ذلك وتدافع الجميع وتسابقهم على وضع أيديهم على مساحات أكبر من الأرض وإخراج منافسيهم منها.
ولربما انطلق الأكراد في العراق وسوريا في طريقهم الخاص بهم: فبعدما حرمهم المستعمرون ومن جاء من بعدهم من أنظمة حكم طاغية من إقامة دولة خاصة بهم، ها هم يثبتون أنهم مقاتلون أشاوس في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
بالمجمل، مع ذلك، فإن توفر اللامركزية والفيدرالية أجوبة أفضل، وقد تقنع الأكراد بالبقاء ضمن المنظومة العربية. لا ينبغي أن ينظر إلى تقليص سلطات الحكومة المركزية على أنه سعي لتقسيم إضافي للأرض التي جرى من قبل تقسيمها بشكل جائر، وإنما ينبغي أن ينظر إليه على أنه وسيلة لإعادة توحيد الدول التي تعرضت حتى الآن للتفتيت. وينبغي أن يعلم أن البديل عن وجود كيان فضفاض هو حالة من الانقسام الدائم.
والفكرة الخاطئة الثالثة، هي تلك التي ترى أن أنظمة الطغيان العربية هي السبيل الوحيد للحد من انتشار التطرف والفوضى. ولا أدل على خطأ هذه الفكرة من أن نظام حكم السيسي في مصر أسفر عن طغيان وقهر بقدر ما أسفر عن تعسف وعجز اقتصادي، وها هو السخط الشعبي في مصر آخذ في التنامي.
وفي سوريا، يحرص بشار الأسد وحلفاؤه على تصوير النظام كما لو أنه القوة الوحيدة القادرة على لجم الفوضى واستعادة السيطرة. إلا أن عكس ذلك تماما هو الصواب، وذلك أن العنف الذي مارسه الأسد إنما هو المسبب الأول لحالة الاضطراب والهيجان.
لا يمكن للأنظمة السلطوية في العالم العربي أن تؤسس للاستقرار، وكان ينبغي أن يكون قد وضح ذلك بما لا مجال معه للشك منذ أن اندلعت الانتفاضات العربية في عام 2011.
وأما الفكرة السيئة الرابعة، فهي افتراض أن الإسلام هو المسؤول عن حالة الفوضى والاضطراب. إن اعتبار الإسلام هو المشكلة، كما يفعل ترامب وبعض المحافظين الأمريكيين، إنما يشبه اعتبار المسيحية مسؤولة عن حروب أوروبا وعن العداء للسامية وما تمخض عن ذلك من إجرام.
ولئن كان ذلك صحيحا جزئيا، فإنه عمليا لا يساعد كثيرا. فأي إسلام هو المقصود من ذلك؟ هل هو إسلام قطع الرؤوس الذي يعتنقه تنظيم الدولة الإسلامية؟ أم هو إسلام الدولة الثورية التي تتآكل في إيران؟ أم هو الإسلام السياسي الذي تدافع عنه وتنحاز إليه قيادات حركة النهضة في تونس، والذين يسمون أنفسهم الآن “المسلمين الديمقراطيين”؟
إن شيطنة الإسلام إنما تعزز النمط “المانوي” الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية. ينبغي على العالم بدلا من ذلك أن يعترف بالتنوع الفكري الموجود داخل الإسلام، وأن يدعم التوجهات التي تتحدى المتطرفين. من غير المحتمل بغير الإسلام التوصل إلى حل مجد وقادر على الاستمرار.
الإصلاح أو الزوال
يفهم من كل ذلك أن حل الأزمة في العالم العربي سيكون بطيئا وعسيرا. ما من شك في أن الجهود التي تبذل لاحتواء الحروب ووقفها هي جهود في غاية الأهمية. وسيتطلب ذلك إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، والتوصل إلى تسوية سياسية تمكن السنة في العراق وفي سوريا من المشاركة في الحكم، وكذلك إلى التوصل إلى وفاق من نوع ما بين إيران والمملكة العربية السعودية.
كما أن من الأهمية بمكان الدعوة إلى الإصلاح في داخل البلدان التي نجت حتى الآن من الانتفاضات. يتوجب على حكام هذه البلدان أن يغيروا ويصلحوا، وإلا فإنهم لا محالة سيلفظون. لقد باتت الأدوات القديمة في السلطة أوهن من أي وقت مضى: سيظل النفط رخيصا إلى زمن طويل ولم يعد بإمكان الشرطة السرية وقف الاحتجاجات في عالم متشابك عبر وسائل التواصل.
ولذلك يتوجب على الملوك والرؤساء استعادة ثقة شعوبهم بهم، ويحتاجون في سبيل ذلك إلى “الوارد” من الشرعية: توفير المجال أمام ناقديهم ليعبروا عن آرائهم، سواء كانوا ليبراليين أم إسلاميين، وصولا في نهاية المطاف إلى تأسيس منظومة ديمقراطية.
 
ويحتاج هؤلاء إلى المزيد من النوعية “الصادرة”، أيضا: تعزيز سيادة القانون وبناء اقتصاديات منتجة قادرة على النمو والازدهار في دنيا العولمة. وذلك يعني التحرر من عقلية الإقطاعي الذي يستخدم رأسماله لشراء الذمم وضمان ولاء الأتباع والمريدين.
لن تستطيع لا أمريكا ولا أوروبا فرض مثل هذا التغيير، إلا أن للغرب نفوذه، وبإمكانه من خلال هذا النفوذ إغراء الحكام العرب وتشجيعهم على القيام بالإصلاحات، كما أن بإمكان الغرب المساعدة على احتواء القوى الشريرة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
ينبغي على الغرب أن يبدأ بدعم الديمقراطية الجديدة في تونس والإصلاحات السياسية في المغرب، كما أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، أن يفتح أسواقه أمام منتجات دول شمال أفريقيا.
ومن الأهمية بمكان أن تفتح المملكة العربية السعودية مجتمعها، وأن تنجح في إصلاحاتها حتى تفطم نفسها عن النفط. وأما الجائزة الكبرى فهي مصر. في هذه اللحظة يقود السيسي البلاد نحو كارثة محققة ستكون لها تداعياتها في مختلف أنحاء العالم العربي وما بعد العالم العربي.
في المقابل، سوف تساهم اللبرلة الناجحة في إنقاذ المنطقة بأسرها.
أما إذا مضت الأمور بلا إصلاح، فلن يطول بنا المقام حتى نشهد تفجر انتفاضة أخرى. هذا مع التأكيد على أن ثمة فرصة عظيمة، فالعرب بإمكانهم أن ينهضوا ويزدهروا من جديد: فلديهم أنهار عظيمة، ولديهم نفط، وشواطئ، وآثار تاريخية، وأمة يافعة، وموقع جغرافي يتوسط طرق التجارة العالمية ويجاور الأسواق الأوروبية، كما أن لديهم تراثا فكريا وعلميا في غاية الثراء.. لو أن زعماءهم وقادة مليشياتهم يرون ذلك!
======================
واشنطن بوست: هل الدول الإسلامية أكثر عنفًا؟
نشر في : الثلاثاء 17 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 17 مايو 2016 - 12:07 ص
واشنطن بوست – إيوان24
لقد حدثت معظم الحروب الأهلية الأخيرة في البلدان الإسلامية، والغالبية العظمى من الضحايا هم من المسلمين. هذا ليس “صدام الحضارات“. إنّها معركة داخل العالم الإسلامي.
الحروب بين الدول أصبحت نادرة الآن، وتتركز الحروب الأهلية إلى حد كبير في شكل قوس يمتد من أفريقيا الوسطى إلى القوقاز. وكما ترون في الخريطة أدناه، في معظم الدول في منطقة الصراع هذه، يمثل المسلمون الأغلبية. تحدث الصراعات المسلحة الصغيرة في 30 دولة منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
تقلصت الحروب بين الدول والحروب الأهلية في العالم، لكنَّ القتال مستمر في الدول الإسلامية
جادل تقرير الأمن الإنساني والكتب التي نشرها جوشوا غولدشتاين وستيفن بينكر أنَّ الحروب قد انخفضت في جميع أنحاء العالم، بين وداخل البلدان نفسها. وقد ازدادت أعمال العنف، وخاصة في سوريا، ولكنَّ أعمال العنف في سوريا لا تتطابق مع ما رأيناه في كوريا وفيتنام.
الحروب الأهلية المتبقية – التي يصفها العلماء بالصراعات المسلّحة والتي راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص في عام واحد – هي أقل عددًا ولكن أكثر كثافة من الناحية الجغرافية، كما تبيّن لنا في مقال نُشر مؤخرًا في مجلة البحوث والسياسة. وبالرغم من أنَّ العنف المسلّح قد تراجع بشكل عام منذ نهاية الحرب الباردة، إلّا أنَّ أعمال العنف تزايدت منذ عام 2011، ولا سيما في البلدان الإسلامية.
البلدان ذات الأغلبية المسلمة باللون الأخضر والحروب الأهلية (2011-2014) المحددة بالنجوم في المركز الجغرافي لكل صراع. بيانات عن الحروب الأهلية من برنامج بيانات الصراع “أوبسالا”. وبيانات عن التركيب الديني للسكّان من مركز بيو للأبحاث. الخريطة من البروفيسور هالفارد بوهاج، معهد أبحاث السلام في أوسلو.
في عام 2012، كان هناك ستة حروب أهلية في جميع أنحاء العالم. وقعت تلك الحروب داخل البلدان الإسلامية: أفغانستان، باكستان، السودان، الصومال، سوريا واليمن. ومن بين الجماعات المتمردة التسع في هذه الصراعات، كان سبعة منهم ذات أيديولوجية إسلامية.
في حين كان عام 2012 العام الأكثر تطرفًا، وقعت أغلبية الحروب الأهلية في العقد الماضي في البلدان ذات الأغلبية المسلمة. لم يكن الحال كذلك خلال الحرب الباردة، عندما كان المستبعد حدوث حروب أهلية داخل الدول الإسلامية عن غيرها من الدول الأخرى.
ولكن منذ سقوط جدار برلين في عام 1989، انخفض عدد الحروب الأهلية بشكل كبير في معظم أنحاء العالم، على الرغم من أنّه كان بمعدل أقل من ذلك في البلدان الإسلامية. وقد اندلعت العديد من الحروب الأهلية التي انتهت بعد نهاية الحرب الباردة بسبب التنافس بين القوتين العظميين.
وعلى الرغم من أنَّ الحروب الأهلية بين المسلمين قد ازدادت في السنوات القليلة الماضية، إلّا أنَّ تراجع الأنواع الأخرى من الصراع هو السبب الرئيسي وراء تأثر الخريطة العالمية للصراع بالمتمردين الإسلاميين والحروب الأهلية في البلدان الإسلامية.
المسلمون يقاتلون بشكل رئيسي بعضهم البعض، ولا يقاتلون الغرب
في حين أنَّ الهجمات على غير المسلمين تحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام الغربية لأسباب مفهومة، فإنَّ الغالبية العظمى من المتمردين الإسلاميين يقاتلون الحكومات في البلدان ذات الأغلبية المسلمة. في الواقع، على مدى السنوات الثلاث الماضية، أكثر من 90 بالمئة من الضحايا في كل الحروب الأهلية هي كانت في الدول الإسلامية، وخاصة في سوريا، وكذلك في أفغانستان والعراق.
وحتى لو انتهت الحرب الأهلية في سوريا غدًا، ستمثل بلاد المسلمين أغلبية ضحايا الحروب الأهلية بأغلبية ساحقة، رُغم أنَّ المسلمين يشكّلون أقل من ربع سكّان العالم.
الصورة قاتمة وسوداوية أيضًا إذا نظرنا إلى أشكال أخرى من العنف. منذ الحرب الباردة، استضافت الدول الإسلامية أكثر من نصيبها من الحروب بين الدول، والإبادات الجماعية، والاغتيالات السياسية غير المنظمة للمدنيين، والصراعات بين الجماعات والفصائل التي لا تنطوي على الحكومة، والإرهاب السياسي الحكومي وعقوبات الإعدام. كما شهدت البلدان ذات الأغلبية البوذية والهندوسية وليهودية العديد من هذه الأنواع من العنف. ولكنها ديانات الأغلبية في عدد قليل من البلدان، وصراعات تلك الأديان قليلة عمومًا. ولذلك، فإنّها لا تمثل سوى القليل من العنف في الكرة الأرضية.
الإسلام والمسيحية هما من “الديانات التبشيرية”، ويشير الكثيرون إلى أنَّ الصراع بين المسيحيين والمسلمين يحدث نتيجة لذلك. ولكن ما نراه هو سلسلة من الصراعات الخطيرة داخل المنطقة الإسلامية، على الرغم من أن لديها نتائج متباينة في بلدان أخرى.
أقلية فقط من المسلمين في العالم يعيشون تحت وطأة الحروب الأهلية
دعونا نكون واضحين: ليس كل المسلمين في العالم يعيشون في بلدان تعاني من حرب أهلية. في الواقع، معظمهم لا يعيش في تذلك البلدان. ومن بين 10 بلدان تضم أكبر عدد من المسلمين، ثلاث دول فقط – باكستان ونيجيريا والعراق – شهدت حربًا أهلية في عام 2014.
الدول السبع الأخرى – بما في ذلك إندونيسيا والهند وبنغلاديش ومصر، أربع من الدول الخمس التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم – لم تواجه حربًا أهلية لمدة عشر سنوات أو أكثر. ليس بالضرورة أن تكون تلك الدول تعيش في سلام واستقرار، إذ شهدت بعض الدول مثل الهند ومصر بعض الاضطرابات التي تحوّلت إلى عنف في بعض الأحيان، ولكن لم يكن هذا العنف قويًا بدرجة كافية ليتم تعريفه على أنّه حرب أهلية؛ أي صراع مسلّح مع ما لا يقل عن 1000 حالة وفاة في عام واحد.
لماذا نشهد الكثير من العنف بين المسلمين؟
بعد أن أصبحت الصراعات في العالم أقل دموية بشكل مطرد، لماذا الوضع مختلف في العالم الإسلامي؟ التفسيرات المحتملة كثيرة. وفيما يلي نستعرض بعضها.
أولًا، معظم هذه البلدان يواصل النضال ضد الحدود التعسفية التي فُرضت خلال وبعد الحقبة الاستعمارية. الصراعات الإقليمية غالبًا ما تستغرق وقتًا طويلًا لحلها. والسبب الثاني هو الأهمية الاستراتيجية في الشرق الأوسط، نظرًا لموقعه بين الشرق والغرب، والثروة النفطية الوفيرة، التي تدعو القوى الكبرى للمشاركة، سواء من أجل الخير أو الشر. على مدى السنوات الخمسة عشر الماضية، حلّت التدخلات العسكرية محل الديكتاتوريات المستقرة نسبيًا بدول شبه ديمقراطية غير مستقرة حيث الحرب الأهلية لا تزال محتدمة. حتى الربيع العربي، الذي كان في البداية انتفاضة شعبية غير عنيفة، لم ينجح في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، مما أدى إلى حالة الفوضى والكارثة الإنسانية التي نراها اليوم.
ويقول بعض منتقدي الإسلام أنّه أكثر عنفًا بالفطرة من الديانات الأخرى. ولكن كل الأديان تشمل عناصر العنف والسلام أيضًا. ما يختلف مع مرور الوقت هو كيف يمكن للمسؤولين البارزين-  الدينيين والسياسيين – التأكيد على الأجزاء المختلفة من الرسالة.
لاحظ العديد من المراقبين أنَّ الدول الإسلامية كانت أقل من المتوسط في التنمية السياسية، وخاصة فيما يتعلق بوضع المرأة. وباستثناء الثروة النفطية، فإنَّ أداء معظم الدول الإسلامية سيئ للغاية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية أيضًا. وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّه بعد تصحيح هذه العوامل، ستصبح الدول الإسلامية أقل عنفًا من الدول الأخرى.
ولكن هل يجب علينا السيطرة على شيء قد يكون جزءًا محتملًا من التفسير؟ إذا كان الدين يؤثر على التنمية، فإننا إذن لا نستطيع السيطرة على مستوى التنمية في تحليل الآثار المترتبة على ذلك الدين. ولذا، يصبح لغز البحث هو كيفية تقييم الأثر النهائي للدين على التنمية فضلًا عن العنف.
وأيًا كانت الأسباب، فإنّه من المفيد أن نأخذ بعين الاعتبار أنّه في حين أنَّ هناك مخاوف مبررة من مفهوم الإرهاب الإسلامي في أوروبا، إلّا أنَّ الإرهابيين وجدوا أن الغالبية العظمى من الضحايا هم أقرب إلى مواطنهم الأصلية. إنَّ دائرة العنف التي تعصف الآن بالعديد من الدول الإسلامية تثير مخاوف سياسية خطيرة.
======================
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «الحرس الثوري الإسلامي» يتحوّل إلى قوة مشاة
علي آلفونه: معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى
في 6 أيار/مايو، قُتل ما لا يقل عن ستة عشر مواطناً إيرانياً وعدداً غير معلوم من المقاتلين الأجانب الشيعة الذين يقاتلون تحت قيادة إيرانية خلال استيلاء المتمردين على قرية “خان طومان” جنوب غرب حلب. وقد خدم جميع الايرانيين الستة عشر في «الحرس الثوري الإسلامي»، وتحديداً في «القوات البرية» ل «الحرس الثوري». وتشير الخسائر في الأرواح اتجاهاً مستمراً في أنماط الانتشار التي تتبعها إيران في سوريا، وعلى وجه التحديد: التوسع في استخدام «القوات البرية» ل «الحرس الثوري» بالإضافة إلى أو عوضاً عن «فيلق القدس التابع» [«قوة القدس» التابعة] ل «الحرس الثوري»، وهو فرع النخبة الذي عادة ما يُستخدم لعمليات التدخل السريع. كما أن هذه الخسائر تطعن في صحة التقارير السابقة التي أفادت بأن أعداداً كبيرة من القوات الإيرانية آخذة في الإنسحاب من سوريا.
وهناك أربعة عشر عنصراً من أهالي محافظة مازندران في شمال ايران الذين خدموا في «فرقة 25 كربلاء» في «الحرس الثوري»، من بين الذين قتلوا في “خان طومان”. أما الاثنان الآخران فهما من أهالي محافظة جيلان المجاورة وكانا قد خدما في «قوة القدس الإقليمية» (وهنا، ينبغي عدم الخلط بين هذه القوة وبين «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري»). ورداً على الحادث، كشف المتحدث باسم «فرقة كربلاء» حسين علي رضائي في 10 أيار/مايو أن جميع أعضاء الوحدة الذين بقوا على قيد الحياة ويخدمون في سوريا، بمن فيهم واحد وعشرين جريحاً، قد تم نقلهم إلى إيران، ولكن ليس هناك ما يشير إلى انسحاب أوسع ل «القوات البرية».
وعلى نطاق أوسع، وثّقت دراسة استقصائية لخدمة الجنائز التي أُجريت في إيران للجنود الذين قُتلوا في سوريا في الفترة من 19 كانون الثاني/يناير 2012، إلى 10 أيار/مايو 2016، ما مجموعه 400 حالة وفاة لعناصر إيرانية. وباستثناء ستة أفراد من الجيش النظامي (“ارتش”)، خدمت جميع هذه القوات في «الحرس الثوري». وعلى الرغم من أن فرع «الحرس الثوري» المعيّن غير معروف لما يقرب من نصف عدد الأرواح التي أُزهقت في القتال، إلا أن «القوات البرية» ل «الحرس الثوري» شكلت ما لا يقل عن ربعهم، مقارنة فقط بثمانية وعشرين عنصراً تم نحديديهم كتابعين ل «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري».
ويقيناً، أن القتلى الذين لم يتم التأكد بعد من الفرع الذي خدموا فيه قد يكشفون عن وقوع المزيد من الضحايا في صفوف «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» – وفي الواقع، قد يعكس وجود عدد كبير من هذه الوفيات محاولة لإخفاء خدمتهم في وحدة النخبة المذكورة. بيد، يُظهر التقلب في أنماط الإصابات الإيرانية خلال مسار الحرب، زيادة واضحة في عدد الجنود القتلى في المعارك التي وقعت منذ تشرين الأول/ اكتوبر 2015 والذين تم تحديدهم كتابعين ل «القوات البرية». وهذا شئ غير مستغرب: ف «فيلق القدس» هو فرع صغير نسبياً، وعندما بدأ يعاني من ارتفاع عدد ضحاياه في سوريا، لم يكن أمام قيادة «الحرس الثوري» أي خيار سوى نشر «القوات البرية».
وفي المقابل، لا يبدو أن نشر إيران لجنود الجيش النظامي (“ارتش”) يعكس مثل هذه الضرورة. ففي 4 نيسان/أبريل قال نائب منسق القوات البرية للجيش النظامي العميد علي أراستيه، ل “وكالة الأنباء الباكستانية” (“تسنيم”) ان [عناصر من] قوات «لواء النخبة 65 المحمول جواً» قد أُرسلوا إلى سوريا ك “مستشارين”. ولكن في 20 نيسان/ابريل، أكد قائد الجيش اللواء عطاء الله صالحي أن “الجيش لا يتولّى مسؤوليات تتعلق بتقديم المساعدة الاستشارية إلى سوريا”. وتابع: “هناك منظمة معينة في هذه البلاد [في اشارة الى «الحرس الثوري»] التي تعمل في هذا المجال … ونحن لم ندّعي بتاتاً أن «لواء النخبة 65 المحمول جواً» موجوداً هناك. ومع ذلك، فقد تم نشر بعض المتطوعين في سوريا وهم يخضعون لتلك المنظمة المعينة، وأنه من الممكن أن يكون بينهم أفراد من «اللواء 65»”. وبعبارة أخرى، يبدو أنه تتم إعارة أفراد معيّنين من الجيش إلى وحدات «الحرس الثوري» في سوريا، وهم لا يخدمون وحدهم بوصفهم [ممثلين ل] وحدات من الجيش. وعلى أي حال، إن التقارير عن سقوط قتلى في المعارك التي جرت في 11 نيسان/ابريل و 20 نيسان/أبريل قدّمت دليلاً على أن جنوداً من وحدات الجيش التالية كانوا موجودين في سوريا: «اللواء 258 مغاوير بزوهندة»، «لواء القوات الخاصة 45»، «لواء النخبة 65 المحمول جواً»، و«اللواء المدرع 388 ».
وتَظهر أنماط مماثلة من دراسة استقصائية لمراسيم جنازات أُجريت في لبنان لمقاتلي «حزب الله»، وللمواطنين الأفغان والباكستانيين الشيعة في إيران. ويُبين الشكل 3 كيف أن كلاً من «الحرس الثوري الإيراني» والأفغان الشيعة من ميليشيا «فرقة الفاطميون» تحمّلوا عبئاً أكبر في الأشهر الأخيرة. ولا يُظهر الرسم البياني سوى خسائر شيعية أفغانية متواضعة لشهر أيار/مايو، إلا أن هذا الرقم سيرتفع بشكل حاد بمجرد كشف المزيد من المعلومات حول الوفيات في “خان طومان” (التقارير الأولية باللغة الفارسية أشارت أن معظم الضحايا كانوا من الأفغان). وفي الوقت نفسه، انخفض عدد ضحايا «حزب الله» في سوريا بشكل حاد، وخاصة منذ منتصف نيسان/ ابريل. فلم يتم الإبلاغ سوى عن مقاتل واحد من «حزب الله» لقي حتفه هناك في أيار/مايو، بينما وقعت جميع خسائر الحزب الثمانية عشر الشهر الماضي قبل 14 نيسان/ ابريل.
المحصلة
إن النشر المتزايد لأفراد «القوات البرية» ل  «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا يحمل فى طياته مشاكل وفرص للقيادات العسكرية الإيرانية. فمن جهة، قسّمت “العقيدة الفسيفسائية” ل «الحرس الثوري» من عام 2007، «القوات البرية» إلى إحدى وثلاثين وحدة منفصلة (وحدة واحدة لكل محافظة في إيران واثنان لطهران) وقامت بتدريبها على مكافحة الاضطرابات الداخلية، لذلك قد لا تكون أفضل خيار لمواجهة قوات المتمردين المسلحين جيداً في سوريا. ومن ناحية أخرى، توفر الحرب في سوريا أرضاً خصبة قوية لتدريب قوات «الحرس الثوري» من ناحية إعدادهم للعمليات المستقبلية المحتملة في الخارج. وفي الواقع، يدل نمط الانتشار الإيراني الحالي على تحول أوسع ل «الحرس الثوري» نحو قوة للتدخل السريع، وتعزيز «فيلق القدس» في هذا الدور.
علي آلفونه هو مؤلف كتاب “إيران سافرة: كيف يقوم «الحرس الثوري» بتحويل الحكومة الدينية إلى دكتاتورية عسكرية” (“أي.إي.آي. برس، 2013).
======================
فريدريك هوف: المدنيون يُقتلون والأوهام الزائفة تستمر
فريدريك هوف- المجلس الأطلنطي: ترجمة مرقاب
في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية الأحد الماضي، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن من الخطأ أن ترسل الولايات المتحدة أو بريطانيا أو الدول الغربية قوات برية للإطاحة بنظام الأسد. وهكذا أفحم أوباما مرة أخرى شبح مناظر وهمي يدعوه للغزو والاحتلال.
واقترح الرئيس أنه من الواجب ممارسة ضغوط دولية على جميع الأطراف للجلوس والتفاوض بشأن انتقال سياسي. فإذا كان هذا يصح بشأن نظام الأسد وداعميه المشغولين حالياً بمحاولة الوصول إلى المستحيل: وهو تحقيق نصر عسكري في سوريا؛ فلماذا يخص أوباما المعارضة المعتدلة بالذكر بالنسبة لتخفيض توقعاتها، هل لأنها فقط ليست روسيا ولا إيران ولا نظام الأسد! هذا رغم أن عدة مسؤولين في إدارة أوباما طالبوا الأسد بفعل الصواب وهو التنحي عن الحكم.
استهل الرئيس حديثه بالقول إن “الوضع المؤلم في سوريا شديد التعقيد، ولا أظن أنه يوجد أي حلول بسيطة له” وهكذا إدارة أوباما في تعقيد الوضع السوري آخر معقل دفاعي تتذرع بعد ميزانية رهيبة في خسائرها على مدى خمس سنوات: فهي لم تحم مدنياً واحداً من الإبادة الجماعية على يد نظام الأسد.
لكن الرئيس أوباما بلا شك يعول في طروحاته هذه على لامبالاة الرأي العام، ويقول بأن الوضع في سوريا معقد وبأنه ليس من الحكمة التدخل، وهو يعرف أنه يراوغ بذلك. فليس ليس هناك من يطلب الغزو، إنما لماذا لم يطلب أوباما من مسؤولي الدفاع في إدارته اقتراح الخيارات الممكنة لجعل خيارات نظام الأسد في مواصلة تنكيله بالشعب السوري أصعب وتخفيف آثار ممارساته على المدنيين، وهو يعلم أن محادثات جنيف لن تصل لأي نتيجة طالما أن الحاضنة الشعبية لأحد الطرفين تتعرض للإبادة والتشريد.
هناك كثيرون من منتقدي سياسة إدارة أوباما في سوريا أخذوا الموقف الذي يفترض أن يتخذه وزير الدفاع أو الرئيس بتحديد الخيارات المتاحة لحماية المدنيين، وقدموا العديد من المقترحات المدروسة بعناية في هذا الصدد لكن أياً منها لن يجد طريقه للتطبيق ما لم يؤمن أولاً القائد الأعلى للقوات الأمريكية بأن المجازر في سوريا أمر غير مقبول أخلاقياً وكارثي سياسياً.
ليس بالإمكان تحقيق أي تقدم سياسي نحو إنهاء المأساة في سوريا والنزيف المروع لشعبها دون المرور أولاً من بوابة حماية المدنيين. وعلى أوباما وشركائه عبر الأطلسي بدل إطلاق العبارات الطنانة الفارغة الاعتراف بالحقيقة التي يعرفونها وهي أنه من غير إيقاف الأسد وأعوانه عن قصف الأطفال وأهاليهم لن يتوقف هذا الشريان النازف المسمى سوريا.
======================