الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 17-8-2015

18.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. واشنطن بوست": الأسد أكثر قبولاً وله دور في المرحلة الانتقالية في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية، ضرب الرئيس الأميركي باراك أوباما سورية والحرب فيها مثالاً...
2. إندبندنت أون صنداي : استهداف تركيا للأكراد خطأ استراتيجى
3. سيث كابلان* – (غلوبال داش بورد) 27/7/2015 :سبعة سيناريوهات لمستقبل سورية
4. هآرتس: تسفي برئيل  16/8/2015: إيران والشرق الأوسط
5. لوفيجارو: خمس سنوات من قلق مسيحيي الشرق
6. ديلي تلغراف: اضطرابات في معقل الأسد واندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة
 
واشنطن بوست": الأسد أكثر قبولاً وله دور في المرحلة الانتقالية في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية، ضرب الرئيس الأميركي باراك أوباما سورية والحرب فيها مثالاً...
اخبار سوريا
"واشنطن بوست": الأسد أكثر قبولاً وله دور في المرحلة الانتقالية في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية، ضرب الرئيس الأميركي باراك أوباما سورية والحرب فيها مثالاً على القضايا التي يمكن التباحث حولها مع إيران بعد إقرار الاتفاق النووي في الكابيتول وطهران. واعتبر أوباما أن الاتفاق يمكن أن يؤدّي إلى زيادة التعاون بين دول يسود الشعور بالعداء بينها، في إشارة إلى السعودية وإيران. لافتاً إلى أنه من الممكن أن يساعد أيضاً في توحيد الجهود ضد تنظيم «داعش». وقال: «أعتقد أنه من المتصوّر أن تبدأ كل من السعودية وإيران في الاعتراف بأن العداء بينهما مجرد أوهام زائفة كأيّ أمرٍ آخر، وأن ما يمثله داعش أو انهيار سورية أو اليمن أو غيرهما، أكثر خطراً ممّا تشعران به من عداء متبادل». من الواضح أن الرئيس الأميركي يطلق مبادرة جامعة على هيئة مثال للبدء في عملية التمهيد للحل وكسر العزلة على سورية الدولة عبر منح الغطاء عبر المثال أولاً، والمقارنة بين الاستمرار في السياسات الحالية ومخاطرها مقابل إيجابية اللجوء إلى تغيير المسار. كل ذلك بالطبع يرتبط بالاتفاق النووي الموقع مع إيران. فالرئيس الأميركي وإن كان يراهن على ترشيد سلوك الدولة الإيرانية في المنطقة بعد الاتفاق. إلا أن الأهم من الهدف الأميركي، والذي ساق عليه أوباما المثال السوري وغمز من قناة التقارب السعودي ـ الإيراني في المنطقة، هو السياق العام أو المسار الناظم للإدارة الأميركية لملفات المنطقة في ضوء الاتفاق النووي مع إيران والاعتراف بهذه الأخيرة دولةً رسمية لها دورها ونفوذها في المنطقة بعيداً عن مصطلحات الاحتواء والقطيعة والخيارات المفتوحة على الطاولة. فالاتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أسّس لمسار التوافق والتسويات في المنطقة، ووضع أسساً لنظام إقليمي جديد. فضلاً عن مسار تطبيع العلاقات الإيرانية ـ الأميركية. وفي ضوء كلّ ما سبق، فإن المثال السوري الذي ساقه أوباما وحديث «القناة الإسرائيلية الأولى» عن مفاوضات سرّية منذ سنة بين الروس والإيرانيين والسعوديين حول الملف السوري، بالتوازي مع لحظات التفاوض الحاسمة في الملف النووي الإيراني. كل ذلك يؤشر إلى المسار الجديد في المنطقة. عند هذه النقطة نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تقريراً لمراسليها زينة كرم وآدم شريك بعنوان «الاتفاق النووي الإيراني يفتح قنوات دبلوماسية من أجل سورية»، تحدثت فيه عن الأسباب التي تدفع باتجاه التحوّل في الملف السوري، محاولةً بطريقة واضحة التمهيد لوجود تحوّل ما في السياسات الأميركية في المنطقة عموماً وفي الملف السوري خصوصاً. «فمن المتوقع أن يؤثر الاتفاق النووي مع إيران على ملفات أخرى في الشرق الأوسط، خصوصاً سورية، إذ حصلت لقاءات دبلوماسية عدّة تشير إلى رغبة متزايدة في انخراط الحكومة الإيرانية الداعمة للأسد في سبل إنهاء الحرب الدائرة في البلاد». وتسترسل الصحيفة في اللعب على المصطلحات السياسية الخاصة بالأزمة السورية والتي بدأت تظهر على ساحة الخطاب الدولي في سورية، خصوصاً الأميركي. محاولةً أن تردّ هذا التغيير إلى الطرف السوري باعتبار التحوّل عند السوريين لا عند الأميركيين. وهذا بطيبيعة الحال لا يمكن أن يمرّ على أحد، فمقابل الإصرار على عدم وجود الأسد في المستقبل يتم الترويج لبقائه في مرحلة انتقالية تمثل الحاضر المشرف على المستقبل والمؤسس له. «إن الزعيم المحاصر لا يبدو أكثر ميلاً للتنحي الآن مما كان عليه قبل أربع سنوات، وإن أي اتفاق لا يزال بعيداً، لكنه يبحث على سبيل المثال عن دور انتقالي له». الأمر لا يقف عند ما سبق، فاللقاء بين وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك قد حصل ويمثّل «تحوّلاً كبيراً في العلاقات بين البلدين». أما المبادرة الإيرانية فهي غير مرفوضة، والبند الثاني فيها الذي يقول بتشكيل «حكومة وحدة وطنية» فإنه، وبحسب الصحيفة، يسمح للأسد «بحفظ ماء الوجه». وعلى رغم ما تحمله العبارة السابقة من خداع للرأي العام، إلّا أنها في حدّ ذاتها تجعل من المصطلح موازياً وقابلاً للتفاوض في مواجهة مصطلح «الحكومة الانتقالية» أو «المرحلة الانتقالية» والتي تشكّل العقدة الأهم في بيان «جنيف 1». تتغيّر الأولويات في المنطقة، وحرب المبادرات القائمة في الشأن السوري ليست لتمضية الوقت، إنما هي إشارات إلى رغبة كافة الأطراف في المنطقة في الانخراط في عملية المراجعة لسياسات السنوات الأربع الماضية والدفع بها وصولاً إلى تغيير المسار بشكل نهائي. البناء - عامر نعيم الياس
======================
إندبندنت أون صنداي : استهداف تركيا للأكراد خطأ استراتيجى
القاهرة - بوابة الوفد - رحمة محمود
قالت صحيفة  "إندبندنت أون صنداي" في افتتاحيتها اليوم، إن قصف تركيا مواقع  تابعة لحزب العمال الكردستاني بسوريا الممثل للفصائل الكردية المسلحة سيؤدي إلي تدمير السلاح الفعال الذي يستخدم للقتال ضد تنظيم الدولة.
ورأت الصحيفة أنه من الصعب أن تتجنب تركيا التورط في الفوضى السائدة بكل من سوريا والعراق، وخاصة في ظل الموقع الجغرافي المجاور للبلدين ولكونها دولة إسلامية وعضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأكدت الصحيفة أن اشتراك أنقرة بصراع الشرق الأوسط يزيد الأوضاع تعقيدا، مطالبة تركيا بمحاولة تسوية خلافاتها مع الأكراد.
ولفتت الصحيفة إلي أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد أنهم يشكلون تهديدا  أكثر خطرا مما يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، بينما قد لا تستطيع واشنطن مواجهة ذلك التنظيم دون قوات البشمركة بالعراق ووحدات حماية الشعب الكردية بسوريا والتي تقاتل ضده بشكل فاعل.
======================
سيث كابلان* – (غلوبال داش بورد) 27/7/2015 :سبعة سيناريوهات لمستقبل سورية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بينما تتواصل الحرب في سورية، فإنها تصبح أكثر شراسة باطراد. وتقوم الميليشيات هناك بقتل المئات من المدنيين، ويستمر التطهير العرقي لمساحات شاسعة من البلد على قدم وساق. وتتقاتل مجموعات الثوار فيما بينها من أجل الأرض، بل وتقوم باغتيال قادة بعضها بعضا. والسجناء يتعرضون للتعذيب المنتظم. والملايين فروا من ديارهم بسبب الخوف. وهناك نحو 100.000 شخص قتلوا في الصراع. وأصبح المتطرفون هم الآن أصحاب اليد العليا في كلا الجانبين. وفي آخر انتهاك واضح، يبدو أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، حيث قتل المئات بسبب الغاز.
فإلى أين سيفضي كل هذا البؤس؟ وما الذي يخبئه المستقبل لسورية؟
كما سبق وأن حذرتُ في العام 2011، تتكون سورية من فسيفساء معقدة من الجماعات العرقية والدينية والإيديولوجية المختلفة، وهي بذلك صندوق عجائب خطير كان مقدراً له أن ينفجر إذا أخلَّ أي شيء بالسلام الهش الذي فرضه نظام الأسد هناك. والآن، وقد انفجر البلد فعلاً، فإنه لا يوجد طريق سهل للخروج.
يمكن بسهولة أن يستمر الصراع عشر سنوات أخرى، وأن ينتهي فقط عندما يقرر المجتمع الدولي أو تخلص قوة مجاورة (مثل تركيا) إلى استنتاج أن أهوال الصراع تتجاوز مخاطر التدخل. وكانت الحرب الأهلية في لبنان قد استمرت 15 عاماً (1975-1990)، وانتهت فقط عندما تدخلت سورية. كما أن حرب العراق الأهلية (2006-2008) كانت ستصبح أسوأ بكثير لو لم تكن هناك قوات أميركية في البلاد.
اليوم، أصبحت سورية مقسمة إلى جيوب متعددة. وما يزال الجيب الذي يسيطر عليه النظام هو الأكبر، والذي يغطي حوالي نصف السكان، وثلث مساحة البلاد. لكن الميليشيات المحلية أصبحت تكتسب قدراً أكبر من الأهمية مع مرور الوقت، وهذا يعني أن سلطة الحكومة المركزية لا تُمارس بقدر موحد في جميع أراضيها الخاصة نفسها. ويملك الأكراد قطعة في أقصى شمال شرق البلاد، على الرغم من أن الجماعات السنية المتطرفة عكرت السلام هناك في الأشهر الأخيرة. وتتحكم هذه الجماعات المتطرفة نفسها بمساحات شاسعة من الأراضي الخاصة بها في الشمال والشرق. وفي الأماكن الأخرى، يسود الكثير من الانشقاق والانقسام؛ حيث أصبحت هناك العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات محلية. وفي بعض الأماكن، قد تكون لكل قرية أو شارع قوات دفاع مختلفة.
يعني التطهير العرقي أن هذه المناطق المذكورة قد أصبحت الآن أكثر تجانساً بكثير الآن مما كانت عليه قبل الحرب. ومع أن دمشق ما تزال مختلطة إلى حد كبير، فإن هناك عددا قليلا من العلويين الذين يعيشون خارج منطقة الحكومة؛ وقد تركز الأكراد في مناطقهم الخاصة، كما أن الكثير من المسيحيين في الشمال فروا من مناطقهم. وهكذا، فإن ما كان ذات مرة من أكثر أماكن العالم تنوعاً وبطريقة مثيرة للاهتمام -مع وجود آلاف السنين من التاريخ في صلب هذا التنوع- لم يعد موجوداً الآن.
سبعة سيناريوهات
على هذه الخلفية، هناك ما لا يقل عن سبعة سيناريوهات محتملة لمستقبل البلاد:
1) انتصار الأسد. على الرغم من أن هذا السيناريو أصبح أكثر احتمالاً من السابق بسبب استمرار النظام في تلقي الدعم من إيران وروسيا ودخول مقاتلي حزب الله إلى جانبه في المعركة، والتشرذم المتواصل بين الثوار، فإنه ليس من المرجح كثيراً أن يتمكن النظام الذي يفتقر إلى القوى البشرية والموارد اللازمة من استعادة كل الأراضي التي خسرها. لكن لديه، مع ذلك، موقف أقوى مما كان عليه قبل بضعة أشهر، حيث كان بصدد تعزيز قبضته على الأراضي التي يسيطر عليها في الفترة الأخيرة.
2) انتصار الثوار الجيدين. في الوقت الراهن، يحتاج هذا السيناريو على الأرجح مساعدة خارجية كبيرة حتى يتحقق. كما يجب أن تتقلص مساعدات إيران وحزب الله اللبناني. ويجب أن يكون عدد كبير من العلويين على قناعة بأنهم سيكونون آمنين بعد إلقاء أسلحتهم. ويجب أن تُسلم المساعدات الخارجية بطريقة تقوي وتعزز القوى المعتدلة بحيث تستطيع السيطرة على البلاد. وسوف يحكم المعتدلون بطريقة تشمل الجميع ومن دون انتقام ضد الخاسرين. لكن هذا السيناريو يبدو مستبعداً جداً في الوقت الحالي، لأن القوى المعتدلة مجزأة بشكل كبير، في حين اكتسبت الجماعات المتطرفة مزيداً من القوة في العديد من مناطق المعارضة.
3) انتصار المتمردين السيئين. في هذه الحالة، سوف تستفيد الجماعات المتطرفة، مثل جبهة النصرة التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، من نقص المساعدات الإيرانية والخارجية لتحقيق النصر. وسوف يؤدي ذلك إلى عمليات انتقام هائلة وإلى هيمنة عقيدة متزمتة. وسيكون يؤدي أيضاً إلى إنتاج أزمة أكبر للاجئين، حيث سيفر الملايين من العلويين والمسيحيين إلى لبنان وتركيا. ومن الناحية المثالية، يجب على الثوار "الجيدين"، مثل الجيش السوري الحر، المنظمة المظلة الرئيسية للثوار، أن يستبعدوا الجماعات المتطرفة من أي ائتلاف عسكري أو سياسي، لكن هذه الجماعات قوية جداً بحيث يصعب تحقيق ذلك. كما أن الاستبعاد يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مزيد من الصراع، أو حتى إلى حرب أهلية ثانية. وعلى أي حال، ربما يكون ما يعتقده الثوار الجيدون غير ذي صلة بعد كل شيء، لأن المتطرفين الآن في وضع أفضل لكسب الحرب. فقد أبلوا حسناً نسبياً في القتال، بالمقارنة مع جماعات الثوار الأخرى، وهم يتمتعون بقدر أكبر من التماسك.
4) سيادة الجمود. في هذه المرحلة، من المرجح جداً أن يسود الركود ويصل الصراع إلى طريق مسدود. فالجانبان ليسا قويين بما فيه الكفاية للسيطرة على جميع -أو حتى معظم البلاد. وإذا أحرز أحد الجانبين مكاسب كبيرة، فإن من المرجح أن يتلقى الآخر تعزيزات مقابلة من الخارج. ولن يكون هذا أمراً سيئاً بالضرورة، لأن حالة الجمود إذا سادت لفترة طويلة من الزمن، وأظهرت لكلا الجانبين أنهما لا يستطيعان الفوز، ستكون هي السبيل الوحيد لتشجيعهما على أخذ المفاوضات على محمل الجد. والمفاوضات هي الطريقة الوحيدة التي يمكن تصورها لإنهاء الحرب إذا لم تتدخل قوة كبرى.
5) تفكك البلد. كلما طال أمد الحرب، زاد احتمال تحقق هذا السيناريو. بل إنه تحقق مسبقاً في بعض النواحي. وفق هذا السيناريو، سوف يحتفظ النظام القائم، بدعم من العلويين، والعديد من المسيحيين، وبعض من النخبة السنية القديمة، بالسيطرة على شريط من الأرض التي تشمل دمشق وجزءا كبيراً من الساحل. وسوف يتلقى الدعم من روسيا وإيران. وسوف يسيطر السنة على كمية مساوية من الأرض، والتي تمتد من الشمال الغربي إلى الحدود العراقية، بما في احتمال أن تضم حلب. وسوف يتلقى هؤلاء الدعم من الدول السنية، على الرغم من ضرورة التغلب على الانقسامات القائمة بين هذه الدول (قدمت المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا الدعم لفصائل مختلفة). وسوف يسيطر الدروز على الجنوب الشرقي، ربما في تحالف مع السنة. وربما يسعى شمال شرق البلد الكردي إلى الاستقلال أو إلى نوع من التحالف مع كردستان العراق. وربما يؤدي هذا السيناريو إلى جلب السلام بصورة أسرع، غير أن الجيران سوف يعارضون أي تقسيم للبلد، ويريدون الاستمرار في دعم دويلاتهم الوكيلة المخصوصة في الوقت نفسه.
6) الصراع الإقليمي: تتزايد احتمالية تحقق هذا السيناريو كلما طال أمد الحرب. وقد عانت كل من العراق ولبنان مسبقاً من انسياب الحرب إليهما: فقط انفجرت القنابل في جنوب بيروت وطرابلس في الأسابيع الأخيرة، وتعززت قوة المتطرفين في العراق في الأشهر الأخيرة أيضاً. وليس من المستبعد أن تستمر هذه الاتجاهات بحيث يلف صراع سني-شيعي واسع النطاق كامل منطقة بلاد الشام. وستكون هذه أسوأ النتائج، والتي ستكون لها تداعيات أكبر على المنطقة. وسوف يتأثر بها مباشرة ما لا يقل عن 50 مليون إنسان.
7) الفوضى: هذا هو السيناريو الصومالي؛ حيث ستعمل فترة مطولة من غياب الدولة والصراع المقيم إلى إضفاء الطابع المؤسسي على اقتصاد حربي، وسيعطيان أمراء الحرب الناشئين وقادة الميليشيا والشبكات الإجرامية مصلحة كبيرة في استمرار الصراع. وسوف يتشجع أولئك الذين خارج البلد على إعادة تأسيس حياتهم في الأماكن الأخرى التي لجأوا إليها، مما يقلل فرص عودتهم إلى بلدهم في أي وقت. وسوف يُترك أولئك الذين داخل البلد بلا مدارس أو فرص اقتصادية باستثناء جهود الحرب. وسوف يهرب المزيد من السوريين إلى خارج البلاد.
هذه السنياريوهات السبعة ليس منفصلة تماماً عن بعضها بعضا. ويمكن أن تفضي حالة الجمود –على سبيل المثال- إلى قدر أكبر من تمدد الحرب وانسيابها إلى الدول المجاورة. كما أن تفكك البلد يمكن أن يكون مصحوباً بالفوضى أيضاً.
الخيارات الدولية
على الرغم من أن أي قوة خارجية لن تتدخل بما يكفي من القوة والبقاء لإنهاء الصراع عند هذه النقطة، فإن هناك عدداً من التدابير المهمة منخفضة المخاطر، والتي تستطيع أن تتخذها الأطراف الخارجية:
1) يجب فرض خطوط حمراء على استخدام الأسلحة الكيميائية أو أسلحة الدمار الشامل. ويجب على الولايات المتحدة متابعة تهديداتها وتنفيذها في هذا الصدد، وإلا فإن استخدام هذه الأسلحة سيتزايد، وسوف يعاني عدد أكبر بكثير من المدنيين من العواقب.
2) يجب منع انتشار العدوى الإقليمية. وينبغي على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد لجمع قادة الفصائل المختلفة في لبنان والعراق معاً، من أجل تسوية خلافاتهم أو التوافق على الأقل على العمل معاً من أجل الحد من انتشار الأزمة وانسيابها قبل فوات الأوان.
3) يجب فعل المزيد لتوحيد وتمكين جماعات الثوار المعتدلة. فهذه هي القوة الوحيدة التي يمكن أن يؤدي انتصارها إلى المصالحة في البلد.
4) يجب بذل المزيد من التفكير لتحديد أي هيكل للحكومة ربما يعمل في مثل هذا البلد المقسم إلى حد كبير. وسوف تكون الدعوة إلى إجراء انتخابات بلا معنى عندما يكون منسوب الثقة منخفضاً وتكون نهاية الحرب بعيدة.
5) يجب تشجيع حالة من الجمود، والتي تفضي إلى وقف لإطلاق النار، بما أن هذه ربما تكون أفضل نهاية ونتيجة ممكنة في هذه المرحلة. لن تفضي مفاوضات السلام إلى أي مكان، لكن أي شيء يقلل أو ينهي سفك الدماء يجب أن يكون موضع تفكير.
في نهاية المطاف، سوف تكون الإجابة الوحيدة للبلد -وربما كل منطقة بلاد الشام- هي نظام غير مركزي إلى حد كبير للحكومة، والذي يسمح لكل مجموعة محلية أو منطقة بأن تدير شؤونها الخاصة بشكل ما أشكال الكونفدرالية الضعيفة حتى تمكن استعادة الثقة والتبادل بالتدريج، وبما يكفي ليشرع الناس في المطالبة بنظام أكثر مركزية. ولسوء الحظ، فإن أنظمة الدولة الحديثة التي تُمكِّن الحكومات المركزية وتصر على تطبيق طرق صارمة لتنظيم الولايات وخطوط القسمة بينها، سوف تجعل من الصعب سلوك هذا الطريق.
ala.zeineh@alghad.jo
*محاضر وأستاذ في كلية باول نيتزه للدراسات المتقدمة في جامعة جون هوبكنز. وهو يدرس ويكتب ويقدم المشورة بشأن القضايا المتصلة بالدول الهشة، والحكم والتنمية.
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Seven Scenarios for the Future of Syria
======================
هآرتس: تسفي برئيل  16/8/2015: إيران والشرق الأوسط
منطقة بلودان التي تبعد 50 كم شمال غرب دمشق تعتبر موقعا سياحيا ساحرا، المشهد الجبلي والطقس المريح في الصيف والثلوج في الشتاء والفواكه اللذيذة والقرب من العاصمة السورية. كل هذا جعل المنطقة في الماضي مكان لحجيج الملوك والمتنفذين. وبعد ذلك اثرياء الشرق الاوسط. حجز مكان للمبيت يجب أن يتم قبل زمن طويل، هذا رغم كثرة الفنادق في بلودان. وأحد هذه الفنادق هو فندق بلودان التاريخي الذي أجريت فيه في 1937 محادثات القيادة العربية من اجل الرد على لجنة فيل.
تطل منطقة بلودان على غور الزبداني الاخضر الذي كان العرب والسوريون يتدفقون اليه قبل اربع سنوات، والذي أصبح الآن جزءا من ارض المعركة، فقد حولته قوات حزب الله وحرس الثورة الإيراني الى موقع لوجستي وعملياتي يقصفون منه الزبداني، المدينة التي معظم سكانها من السنة والتي سيطرت عليها حتى الآونة الاخيرة قوات "أحرار الشام"، وهي احدى المليشيات القوية التي تحارب ضد نظام الاسد.
الزبداني تحولت الى مدينة أشباح، ولكن في يوم الأربعاء الماضي حدث تطور استثنائي في ختام النقاشات التي أجراها أحرار الشام مع وفد إيراني وصل بشكل خاص الى تركيا. وقد وافقت الاطراف على وقف اطلاق النار مدة 48 ساعة يستطيع خلالها المتمردون الخروج من المدينة مع اسلحتهم، وفي المقابل يوافق النظام على ادخال الغذاء والدواء اليها.
لم يكن هذا هو وقف اطلاق النار المحلي الاول، ولكن الجديد في الامر هو الوسطاء الذين حققوه. فعلى غير العادة المتعارف عليها، حيث أن قادة المليشيات يتناقشون مع القادة العسكريين من الطرف الآخر، كانت في هذه المرة إيران وتركيا هما اللتان قررتا تعميق مستوى تدخلهما في الساحة المحلية.
إن وقف اطلاق النار في الزبداني، حتى لو لم يستمر ويصمد، مهم بسبب أنه بين إيران وتركيا توجد علاقات فيها مفارقات. فإيران تعارض اسقاط نظام الاسد وتراقب بشك ما يحدث بين تركيا والسعودية. ورغم أن إيران تعتبر تنظيم داعش عدو خطير، إلا أنها قلقة من موافقة تركيا على السماح للطائرات الاميركية باستخدام اراضيها ضد التنظيم.
ومع ذلك فإن إيران وتركيا تستعدان لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي. فإيران هي مصدرة الغاز الثانية في أهميتها بالنسبة لتركيا (بعد روسيا)، وهي تشتري منها 30 بالمئة من الغاز الذي تحتاجه، وأنقرة هي زبونة مهمة للطاقة الإيرانية ومن شأنها أن توفر جزءً هاما من الاحتياجات الأساسية لإيران. وعلى الرغم من التناقض في المصالح فقد نجحت الدولتان في تحقيق وقف اطلاق النار في الزبداني.
العلاقات بين إيران وتركيا هي مثال فقط على طموحات إيران لخلق استراتيجية جديدة، اقليمية ودولية، تحولها بعد الاتفاق النووي الى قوة عظمى معترف بها وشرعية. إيران لم تجمد نشاطها الاقليمي خلال فترة المفاوضات النووية، لكن شعورها، كما هو شعور القوى العظمى الغربية، بأن كل عمل إيراني اقليمي يجب أن يراعي الموضوع النووي، وأن الاتفاق النووي بحد ذاته هو أسير لسياسة إيران في المنطقة. فقد فرضت المفاوضات الحد من التدخل الامريكي العسكري في سورية والعراق، بعد أن أعلنت إيران أنها لن تعارض هذا التدخل. وقد كانت الهجمات في سورية طابو واقتصرت على قصف المناطق التي يسيطر عليها داعش.
التوازنات والكوابح التي أوجدتها مفاوضات السلاح النووي أمام نشاط القوى العظمى في سورية منذ 2013، والخوف من رد إيران على هذا التدخل في السنتين الأولتين للحرب، رسمت مباديء الاستراتيجية الغربية التي تحولت إلى سياسة مشلولة. وهذا لا يعني أنه الان بعد أن تحرر الغرب ظاهريا من ظل اتفاق السلاح النووي، ستتوجه القوى العظمى للتدخل العسكري المكثف. بل العكس، إيران تقترح خدماتها كوسيط ومبادر للحل السياسي، وهذه المرة شريكة لا يتم رفضها من القوى العظمى.
نشرت في الاسبوع الماضي الصيغة التي تقترحها إيران في سورية وهي تستند الى وقف اطلاق النار من جميع الاطراف؛ معالجة القضايا الانسانية التي تتعلق بالحرب؛ صياغة دستور يضمن الدفاع عن الاقلية العلوية وإجراء الانتخابات. وفي أثناء هذه العملية، وحتى الانتخابات فإن إيران تطالب باستمرار الاسد كرئيس. هذا الاقتراح قدمته إيران لروسيا.
إيران تقترح ايضا اقامة لجنة دولية في تشرين الاول تتكون من القوى العظمى التي ادارت المفاوضات حول الاتفاق النووي اضافة الى السعودية وتركيا، بحيث تعمل هذه اللجنة برعاية الامم المتحدة من اجل التوصل الى حل متفق عليه. واذا تم قبول هذا الاقتراح فان هذه اللجنة ستتحول الى مصدر الصلاحية لأي خطوة سياسية في سورية وبذلك يلغى "اعلان جنيف" في حزيران 2012، الذي وضع خريطة الطريق لنقل السلطة. ولم تكن إيران مشاركة في مؤتمر جنيف، لكنها قد تتحول الآن الى القوة الاساسية التي تفرض الاجراءات السياسية. تركيا من ناحيتها لم تؤيد بعد هذه الصيغة والولايات المتحدة ما زالت تعارض بقاء الاسد في الحكم ايضا في المرحلة الانتقالية، لكن واشنطن وحلفائها لا يملكون في الوقت الحالي أي بديل سياسي.
وفي المقابل فانه واضح للولايات المتحدة أن الخطة الإيرانية تضع تحديا صعبا. فبخلاف إيران التي تستطيع المطالبة من الاسد بتبني وقف اطلاق النار، مشكوك فيه اذا كان للولايات المتحدة هذا القدر من التأثير على المليشيات المتمردة. الصيغة الإيرانية مقبولة على موسكو وهي تحاول تسويقها لدى منظمات الثوار والسعودية التي تعارض أي خطوة إيرانية.
وقد التقى هذا الاسبوع رئيس ائتلاف التنظيمات المعارضة في سورية مع وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف بعد ايام قليلة من لقاء لافروف مع وزير الخارجية السعودي وبعد أن أجرى محادثات هاتفية مطولة مع بشار الأسد. وحسب التقارير في وسائل الاعلام العربية فان هذه اللقاءات تهدف الى اقناع الاطراف بقبول الصيغة الإيرانية. رسميا يتم تقديم الصيغة على أنها مبادرة روسية تطالب روسيا بعرضها في اجتماع الهيئة العامة للامم المتحدة في أيلول.
لا تكتفي إيران بايجاد حل لسورية. فاليمن هو مركز صراع مشتعل آخر بينها وبين السعودية. ومثلما في سورية قد تظهر إيران في الجبهة اليمنية كشريكة عقلانية تستخدم المساعدة الكبيرة التي تمنحها للحوثيين كرافعة ضغط من أجل المعارك. ومن دافع عن إيران في موضوع اليمن كان رئيس الولايات المتحدة براك اوباما، الذي قال في الاسبوع الماضي أمام عدد من الصحفيين إن إيران هي التي حاولت في 2014 كبح الحوثيين واحتلال صنعاء. "عندما بدأ الحوثيون بالهجوم لم يتم ذلك بأمر من قاسم سليماني أو حرس الثورة الإيراني"، قال اوباما.
واشنطن التي تعتبر داعش والقاعدة التهديد الأساسي في الشرق الاوسط، تجد في الحوثيين شركاء محتملين ضد المنظمات السنية في اليمن. "لا يمكن محاربة منظمات متطرفة مثل داعش وفي نفس الوقت ترك المجال لهم للازدهار في اليمن وسورية"، كتب ظريف في مقالة نشرت في اربع صحف عربية. ولم يكن ظريف ليصيغ مواقف واشنطن بشكل أفضل من ذلك، التي بدورها لا تتجرأ على قول هذه الامور بصوت عال. هذا التماثل في المصالح والخوف من العلاقة الغرامية السياسية بين الولايات المتحدة وإيران هو ما يقلق السعودية بدرجة كبيرة.
======================
لوفيجارو: خمس سنوات من قلق مسيحيي الشرق
كلنا شركاء
كرنولوجي: عودة إلى التواريخ الّتي ميّزت التاريخ الحديث لهذه الطائفة
10 أكتوبر 2010: سيندوس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط
في اجتماع في روما لمناقشة وضع مسيحيي الشرق، وضع الأساقفة 44 اقتراحًا ورسالة نهائية من 12 نقطة موجّهة إلى البابا بنديكتوس السادس عشر بهدف الدفاع عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وسلّط الضوء على الحرية الدينية وحرية الفكر والمساواة بين المواطنين.
31 أكتوبر 2010: تنظيم القاعدة يقتل 53 شخصًا داخل كنيسة في بغداد
كان هذا الهجوم واحدًا من أكثر الهجمات الدامية ضدّ المسيحيين في العراق، وتمّ على إثر أخذ نحو مئة من أتباع الكنيسة رهينة في العاصمة العراقية. ثمّ قتل المهاجمون الخمسة في مداهمة من الجيش العراقي.
1 مارس 2011: بداية الحرب الأهلية في سوريا
لئن لم يكن مسيحيو الشرق مستهدفين بطريقة مباشرة من قبل الصراعات الّتي يتواجه فيها أنصار بشار الأسد وقوّات المعارضة فإنّهم قد كانوا في أغلب الأحيان ضحايا للصراع كما فرّ العديد منهم من البلاد.
14 – 16 سبتمبر 2012: البابا باندكتس السادس عشر في لبنان
خلال زيارته، دعا البابا إلى وقف أعمال العنف وتجديد الحوار بين المسيحيين والمسلمين، وغالبا ما يشار إلى المثال اللبناني كأنموذج عن التعايش المشترك في المنطقة.
29 يونيو 2014: الإعلان عن خلافة تنظيم الدولة الإسلامية
أعلن إسلاميو تنظيم الدولة الإسلامية عن إقامة الخلافة الإسلامية، وهدّدت الجماعات المسلّحة المسيطرة على أقاليم في العراق وسوريا اليزيديين والمسيحيين في المنطقة.
10 يونيو 2014: سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل
بعد الهجوم الواسع الّذي أطلق يوم 9 يونيو من قبل داعش، استولت الجماعة الجهادية على الموصل وأمر الجهاديون مسيحيي ثاني مدينة عراقية باعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مغادرة منازلهم. فقرّر أغلبيتهم الفرار نحو قرقوش في سهل نينوى وكردستان العراق.
29 يوليو 2014: فرنسا تعرب عن استعدادها لاستقبال مسيحيي العراق
أعرب وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الداخلية برنار كازانوف عن استعداد فرنسا منح حقّ اللجوء لمسيحيي الشرق؛ إذ كتبا في بيان مشترك: “نأتي لمساعدة النازحين الّذين فرّوا من تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية ولجؤوا إلى كردستان. نحن على استعداد -إذا ما رغبوا- لتعزيز استقبالهم على أراضينا، مانحيهم حقّ اللجوء”.
7 أغطس 2014: سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على قرقوش
قرقوش -القريبة من الموصل- أكبر مدينة مسيحية في العراق، سيطر عليها جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية؛ وسرعان ما أُفرغت من سكّانها.
9 سبتمبر 2014: مسلمو فرنسا يدافعون عن مسيحيي الشرق
في نداء رسمي أعلن عنه في الجامع الأكبر في باريس، ندّد المجلس الفرنسي للدين الإسلامي عنف جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية ودافعوا عن مسيحيي الشرق.
12 سبتمبر 2014: فرنسوا أولاند يزور العراق وكردستان
زار رئيس الجمهورية الفرنسي بصحبة وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع جان إيف لو دريان بغداد للتأكيد على دعمه للحكومة العراقية الجديدة. وفي أربيل في كردستان، أعلن عن تكثيف المساعدة العسكرية للأكراد المهدّدين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
8 ديسمبر 2014: مونسيور باربران يزور أربيل للمرة الثانية
عند تواجده للمرّة الثانية في الأراضي العراقية، حمل أسقف ليون رسالة مسجّلة من البابا فرنسوا يتحدّث فيها عن مصير مسيحيي الشرق؛ حيث قال إنّ “المسيحيين يطردون من الشرق الأوسط وسط معاناة”، مضيفًا في إشارة إلى جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية: “يبدو لي أنّ هؤلاء لا يريدوننا أن نبقى مسيحيين”.
27 فبراير 2015: كنيسة فرنسا تدعم مسيحيي الشرق
وقّع رئيس أساقفة مارسيليا ورئيس مجلس أساقفة فرنسا ورئيس أساقفة باريس على بيان مشترك لدعم مسيحيي الشرق أتى فيه: “نريد أن نعرب بصدمة عميقة وبحزن جراء الأزمة الّتي يعيشها آلاف المسيحيين في سوريا عن تضامننا الكامل مع الكنائس المحليّة ونعدهم بالصلوات الحارة من الكاثوليك في فرنسا”.
27 مارس 2015: فرنسا تدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة
بينما تترأس فرنسا مجلس الأمن في الأمم المتّحدة، دعا لوران فابيوس يوم 27 مارس إلى اجتماع “مخصّص لدراسة وضع مسيحيي الشرق والأقليّات الأخرى” في سابقة في تاريخ الأمم المتّحدة وقدّم وزير الخارجية الفرنسي عن ميثاق من 4 جوانب: الإنساني والأمني والسياسي والقضائي.

4 أبريل 2015: البابا فرنسوا يندّد بالاضطهادات
عشية عيد الفصح، أدان البابا بشدّة وحشية المجزرة الّتي ارتكبتها حركة الشباب ضدّ طلبة في غاريسا وأسفرت عن مقتل 148 شخصًا قبل بضعة أيام من هذا التاريخ؛ إذ هاجم المعتادون المسلّحون حرمًا جامعيًا في كينيا ليلقى 152 شخصًا حتفهم. واعترفوا بفرز ضحاياهم حتّى لا يقتلوا إلا المسيحيين.
10 أغسطس 2015: رئيس أساقفة ليون يطلق نداء إلى الكنائس الفرنسية
في فيديو نشر على موقع لوفيجارو، أطلق الكاردينال بارباران إلى جانب أسقف حلب في سوريا دعوة لدقّ الأجراس في جميع كنائس فرنسا يوم السبت 15 أغسطس دعمًا لمسيحيي الشرق.
7 سبتمبر 2015: لوران فابيوس يدعو إلى ندوة دولية
دعا وزير الشؤون الخارجية الفرنسي إلى اجتماع دولي من المتوقّع أن يجمع 60 دولة لوضع “ميثاق باريس”، وهو سلسلة من الإجراءات الّتي يجب أن تترجم بالتزامات اتّخذت في مارس خلال اجتماع مجلس الأمن.
حوار مع المونسنيور لويس روفائيل الأول ساكو
بينما تنظّم فرنسا في سبتمبر ندوة دولية حول أقليات الشرق المضطهدة، ويعيش أكثر من 120 ألف مسيحي كنازحين في بلادهم؛ يعتبر المونسنيور لويس روفائيل الأول ساكو أنّ لفرنسا “مسؤولية أخلاقية لاتّخاذ إجراءات عاجلة”.
والمونسنيور لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكنيسة البابلية للكلدان منذ فبراير 2013.
ستحضر يوم 8 سبتمبر في باريس المؤتمر الدولي حول الأقليّات المضطهدة والمنظم من قبل كاي دورسيه (وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية). ماذا تنتظر كنيستكم من فرنسا؟
ننتظر الكثير. فمنذ بداية الأزمة، تلتزم كنيستنا بإيجاد حلّ سياسي للصراع، وعلى المجتمع الدولي تعزيز هذا المسار. ففي عام 2003، أتت الولايات المتّحدة إلى العراق رافعة راية “الديمقراطية” و”الحرية” و”حقوق الإنسان”، ولكن كانت مجرّد شعارات لا يمكن أن تتحوّل إلى واقع حتّى بضربة من العصا السحرية. بعد 12 عامًا من الغزو الأمريكي للعراق، لا زلنا نعدّ قتلانا؛ فثلاثة مليون عراقي نزحوا من بلدانهم، ويعاني 40% من العراقيين من البطالة، ويعيش 20% من سكّانه تحت خطّ الفقر، وتقدّر الأمية بـ7 ملايين أميّ. أهذه هي الديمقراطية؟
في المقابل، تعرف فرنسا بلادنا أفضل؛ إذ تربطها بالشرق الأوسط علاقات تاريخية، وبالتالي لديها مسؤولية أخلاقية في اتّخاذ إجراءات عاجلة.
ما هي ملامح الحلّ السياسي الّذي يمكن أن يعيد السلام إلى العراق؟
يجب الالتزام بعمل جادّ من أجل المصالحة الوطنية. لقد توجّهت برسالة بهذا المعنى الأسبوع الماضي إلى الوزراء والبرلمانيين العراقيين: إن السلام يمرّ عبر إصلاح الدستور من أجل إدماج جميع مكوّنات المجتمع المدني دون منطق قبليّ أو طائفي. لا يجب أن نختزل أكثر في الانتماءات الاثنية أو الدينية، الكفاءة سيّدة الحكم ويجب أن يكون المواطنون متساويين في الحقوق. أمّا الدين فيجب أن يكون مصدر أمل يساهم في التنمية وفي استقرار المجتمع، ولا يمكن أن يكون مصدرًا للتشريع ونشر الكراهية والفرقة.
هل عودة العراق الموحّد لا تزال ممكنة؟
لا أعتقد أنّ الانقسامات يتعذّر علاجها، ويمكن للفيدرالية الحفاظ على وحدة البلاد، وهذا أمر مهمّ للغاية. يمكننا بهذه الطريقة أن نستمرّ في العيش إلى جانب السنة والشيعة والأكراد.
إنّنا نحمي أنفسنا اليوم خلف الجدران، ولكن هذه الجدران ترتفع بين الطوائف؛ ومن أجل إسقاطها أدعو مرّة أخرى إلى مصالحة حقيقية في العراق. يجب أن يبحث كل فرد عن مصلحة البلاد لا عن مصالحه الشخصية. إذا ما توفّرت هذه الظروف سيبقى العراق موحّدًا.
ولكن من الضروري هزيمة داعش في البداية
حاليًا، لم يعد داعش يحرز تقدّمًا في العراق ولكن لا يزال هذا التنظيم قويًّا للغاية. في المقابل،  نجد ضعفًا كبيرًا من قبل الشرطة والجيش العراقيين. لم يعد بإمكانهما حمايتنا. إنّ التحالف الدولي وحده قادر على دحر داعش ويبدو لي أنّ التدخّل العسكري على الأرض ضروري لا محالة.
ما هو وضع 120 ألف مسيحيي يعيشون الذكرى الأولى لهم كلاجئين في بلدانهم؟
يعيش آلاف الأشخاص في ظروف مهينة؛ فبعد عام من فرارهم من منازلهم وتركهم لممتلكاتهم، تعب المسيحيون نفسيًا وروحيًا واقتصاديًا؛ إذ ينقصهم الغذاء والدواء.
عندما فرّوا أملوا في العودة سريعا إلى ديارهم. ولكن، بعد عام، لا يزال معظمهم يعيشون في مخيمات، ولم يعد بإمكان آخرين دفع إيجار مكان يأوي أسرهم. إنهم قلقون عن مستقبلهم. كما يتزايد عدد من اختاروا الرحيل، في حين لا يتجاوز عددنا 400 ألف مسيحي؛ وبالتالي إذا ما استمرّ الوضع سيتمّ التوقيع على نهاية التواجد المسيحي في المنطقة.
ما الرسالة الّتي توجهها لفرنسا؟
لا يجب أن تبقى فرنسا خجولة؛ فسياستها اليوم مقيّدة جدًّا بسبب الجمود الأوروبي أو النفوذ الأمريكي، في حين كانت فرنسا في القرن الماضي أكثر انخراطًا في قضايا الشرق الأوسط؛ حيث شاطرته ثقافتها وتعليمها/ خصوصا بالقرب من فسيفساء الأقليات الدينية المتواجدة في العراق منذ آلاف السنين. كل هذا يساهم في إعادة إشعاع فرنسا. لا يجب أن تتخلى عن ذلك.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
ديلي تلغراف: اضطرابات في معقل الأسد واندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة
شن المتمردون هجوما صاورخيا قويا على اللاذقية, المعقل الساحلي القوي للرئيس بشار الأسد, وذلك يوم الخميس, كجزء من محاولة منهم للوصول إلى أفضل الأراضي الحكومية.
أجبر المقاتلون الإسلاميون القوات الحكومية إلى التراجع بعيدا عن سهل الغاب, وهو سهل خصب يقع في أسفل  الجبال التي توجد فيها بلدة القرداحة, التي ينحدر منها الأسد.
قتل شخصان وأصيب 14 آخرون في الهجوم الصاروخي الذي شن يوم الخميس, والذي أصاب مركز مدينة اللاذقية والواجهة البحرية. بث التلفزيون الحكومي صورا للدخان المتصاعد من السيارات المحطمة, وهي صور بثت على ما يبدو من موقع الانفجار.
تعتبر المنطقة معقلا للعلويين في سوريا, وهي أقلية طائفية من المسلمين تسيطر على جزء كبير من أجهزة الدولة, وهي تضم أسرة الأسد.
يتطلع المقاتلون من جيش الفتح, وهو مظلة تضم فصائل إسلامية من بينها أحرار الشام وجبهة النصرة التابعة للقاعدة إلى بلدة جورين القريبة والتي تشكل مدخلا لجبال اللاذقية.
يقول أحمد قرة علي المتحدث باسم أحرار الشام :” المعركة مستمرة, و الحشود جاهزة  استعدادا لمعركة جورين”.
بعد أربع سنوات ونصف من الحرب الأهلية في سوريا, فإن الضغط على النظام يتصاعد. ويعتمد بصورة أساسية على التمويل من الحلفاء الخارجيين, وقد اضطر النظام نتيجة إلى ذلك إلى خفض العمليات خارج معاقله الغربية.
قال الخبراء إن الهجوم على اللاذقية ما هو إلا إشارة إلى بداية مرحلة جديدة في الحرب الأهلية المستعصية في سوريا.
وقد قال حسان حسان, وهو باحث مشارك في معهد كاثام في لندن :” لقد أراد المتمردون تحقيق ذلك منذ زمن طويل, ليس لأنهم أرادوا استهداف معقل الطائفة العلوية فقط, ولكن لأنهم كانوا يريدون الحصول على نفس الرافعة التي يملكها نظام الأسد على القرى والبلدات في جميع أنحاء سوريا”.
قال جيش الفتح يوم الخميس بأنه استهدف اللاذقية من أجل الضغط على القوات الموالية للنظام التي تقاتل على جبهة الزبداني, والتي كانت تشكل معقلا قويا للمتمردين في جنوب غرب سوريا والتي كانت ملاذا لأثرياء الدمشقيين.
يحاول كل من حزب الله والقوات السورية السيطرة الكاملة على المدينة, قرب الحدود مع لبنان, وذلك منذ أكثر من شهر. بعد وساطة غير مسبوقة من إيران وتركيا, داعمي النظام والمتمردين على التوالي, أعلنت الأطراف المتحاربة وقفا لإطلاق النار في الزبداني وقريتان قريبتان من اللاذقية يوم الأربعاء.
أظهر مقطع فيديو من الزبداني يوم الخميس قوات المتمردين وحزب الله وهم يقفون على بعد أمتار قليلة من بعضهم البعض.
يوم الأربعاء, ذكرت صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة بأن تعزيزات في طريقها إلى المنطقة حول اللاذقية. وذلك “تحضيرا لساعة الصفر”.
في اللاذقية, هناك ذعر وخوف. قال أحد السكان في تصريح ظهر في صحيفة سورية موالية للحكومة :” جميعكم لصوص, في الخارج سرقتم كل شئ, والآن عدتم لتهاجمونا وتشوهونا”.
يواجه الأسد انتقادات متزايدة في المجتمع العلوي بسبب تحويل أبنائهم إلى فتيل للحرب. في بعض الحالات أخفت بعض الأمهات أبناءهن لتجنب التجنيد الإجباري, وآخريات خرجن إلى الشوارع للاحتجاج.
يعتمد النظام بصورة متزايدة على المسلحين المحليين الذين يحصلون على رواتب عالية, غالبا من حلفاء خارجيين. يقول السيد حسان :” الاعتقاد السائد هو أن الناس الذين يقاتلون في هذه المناطق يدافعون عن أرضهم ولهذا فإنهم لن يهربوا مثلما فعل أشخاص آخرون”.
 
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
======================