الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 17-9-2015

19.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. أتلانتك مونثلي: كم مات من السوريين في الحرب الأهلية؟
  2. ذي نيشن: هل تغامر إيران وروسيا بالتورط بفيتنام سورية؟
  3. لوتون: لماذا ترفض السعودية استقبال اللاجئين السوريين
  4. غراهام ي. فولر* – (ميدل إيست أونلاين) 7/9/2015 :لغز "داعش"
  5. واشنطن بوست :جاكسون ديل :سوريا وأوكرانيا.. جبهتان روسيتان
  6. رأي اليوم :لوموند: السوريون لا يريدون القدوم إلى فرنسا والجواز السوري “غرين كارت” لدخول أوروبا!
  7. واشنطن بوست: إدارة أوباما تبحث عن نهج جديد لمساعدة معارضة سورية
  8. واشنطن بوست: الهروب إلى أوروبا أخلى سوريا من شعبها
  9. «نيويورك تايمز»: أوباما يفكر في إجراء مباحثات مباشرة مع بوتين بشأن الأزمة السورية
  10. نيويورك تايمز: أزمة اللاجئين ليست مشكلة أوروبية فقط، بل للولايات المتحدة حصة فيها
  11. واشنطن بوست: إدارة أوباما تبحث عن نهج جديد لمساعدة معارضة سورية
  12. «ديلى ميل» : 82 % من السوريين يعتقدون أن تنظيم داعش الإرهابي صنيعة أمريكية
 
أتلانتك مونثلي: كم مات من السوريين في الحرب الأهلية؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين
الخميس، 17 سبتمبر 2015 10:33 ص
نشرت مجلة "ذي أتلانتك" تقريرا لميكاه زنكو، قال فيه إنه عند التفكير برد فعل لسفك الدماء، فلا يكفي أن نعرف أعداد القتلى، ولكن من المهم أيضا أن نعرف كيف قتلوا.
ويشير التقرير إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت رسما بيانيا "للموت في سوريا"، بين مقتل أكثر من 200 ألف مقاتل ومدني خلال أربعة أعوام ونصف من الحرب الأهلية السورية. واعتمدت الصحيفة على بيانات "مقدمة من مركز توثيق الانتهاكات إلى تاريخ 9 أيلول/ سبتمبر 2015".
ويبين زنكو أن هذه المؤسسة غير الحكومية تقول إنها تستخدم عملية من ثلاث مراحل لتجميع وتوثيق المعلومات من داخل سوريا، وتتأكد من دقتها إلى أبعد حد ممكن. ويقول المركز إنها تبذل جهدها "لنقل الحقيقة كما هي، وعلى أساس أن تبقى المعطيات والمعلومات موضع مراجعة وتدقيق". 
وتجد المجلة أنه لذلك يجب النظر إلى هذه التقديرات لأعداد القتلى مع تفهم الصعوبات التي تواجه نقل المعلومات من سوريا، بالإضافة إلى التحيز الذي قد تعاني منه المؤسسات غير الحكومية بقصد أو بغير قصد.
ويلفت التقرير إلى أن الأرقام التي ينشرها مركز توثيق الانتهاكات تختلف عن الأرقام التي ينشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن. وحتى مكتب المفوض العام لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فتوقف منذ كانون الثاني/ يناير 2014، عن تقديم تقديرات لعدد الضحايا؛ لأنه لم يستطع ضمان أن تكون المصادر لتقديراته دقيقة.
ويستدرك الكاتب بأنه مع ذلك فإن الرسم البياني للصحيفة لأرقام مركز توثيق الانتهاكات يساعد في النقاشات المتعلقة بالسياسات، وإن كان يجب التدخل عسكريا في سوريا وكيف.
وتذكر المجلة أنه كما هو الحال بالنسبة لتحليلات سابقة، فإن غالبية من فقدوا حياتهم في سوريا ليسوا مدنيين بل هم مقاتلون ناشطون في الميدان. ويجب أن يبقى هذا في البال عندما يكرر أعضاء مجلس الشيوخ في أمريكا القول بأن بشار الأسد ذبح 200 ألف من شعبه. مشيرة إلى أن قوات الأمن السورية ارتكبت تحت سلطة الاسد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وكون الأسد رئيسا للنظام يجب أن يحاسب على هذه الجرائم، عن طريق محكمة خاصة لسوريا.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه ينبغي على أولئك الذين يدعون لاستخدام القوة لحماية المدنيين أن يدركوا أنه يجب إنهاء القتال بين الطرفين، الذي عانى من تبعاته كثير من المدنيين، ومات أعداد كبيرة منهم
ويقول زنكو: "بالتحديد، وكما كتبت قبل عامين، فعلى أي اقتراح لاستخدام القوة لحماية المدنيين في سوريا أن يأخذ بالحسبان كيف يموت غير المقاتلين أو يصابون. ويجب ملاحظة أنه من مجموع 85404 مدنيين قتلوا (من النظام والثوار)، هناك 22%، بحسب مركز توثيق الانتهاكات، قتلوا في غارات جوية للنظام (وهذا العدد يتضمن حوالي مئة مدني قتلوا في هجوم على سوق دوما يوم 16 آب/ أغسطس)".
ويضيف الكاتب: "أما دعاة فرض منطقة حظر جوي على سوريا فعليهم أن يعلموا أن ردود الفعل التكتيكية لن تفعل شيئا لحماية أرواح معظم الضحايا السوريين المدنيين. ولكن الحال مع أكثر من حظر جوي عبر التاريخ إن واجهه الأسد فسيتحول ببساطة من اسلوبه المفضل (استخدام الجو) إلى استخدام المدفعية والمشاة، التي بدورها قتلت أكثر عدد من المدنيين السوريين".
ويؤكد زنكو قائلا: "بالطبع يمكن للولايات المتحدة وحلفائها من الدول الأخرى التدخل في سوريا لحماية المدنيين من هجمات المشاة والمدفعية، بالإضافة إلى الاختفاءات القسرية من النظام والمجموعات المقاتلة. وقد كتبت من قبل عن إجراءات عسكرية مضادة أثبتت في الماضي نجاعتها. هذه الإجراءات تتضمن: تكتيكات مضادة للقناصة، ورادارات مضادة لبطاريات المدفعية، وقوة نارية، وتحرك مشاة، واشتباك لإبعاد قوات النظام والمليشيات المؤيدة لإزالة التهديد للمدنيين".
وتخلص "ذي أتلانتك" إلى أن هذه العمليات تحتاج إلى مستوى من التكاليف، والتزام ومخاطرة وغموض لا يستطيع مؤيدو التدخل قبوله، بما في ذلك وجود جنود على الأرض بأعداد معقولة. ويقول الكاتب إنه "لذلك عندما يطلق البعض دعوات التدخل العسكري في سوريا، علينا أن نفكر فيما إذا كانت اقتراحاتهم يمكن أن تحقق الهدف المرجو".
======================
ذي نيشن: هل تغامر إيران وروسيا بالتورط بفيتنام سورية؟
لندن - عربي21 - باسل درويش
الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 07:10 م
نشرت مجلة "ذي نيشن" تقريرا لأستاذ التاريخ في جامعة متشغان البروفيسور جوان كول، حول تورط كل من إيران وروسيا عسكريا في سوريا، حيث قال إن معركة الزبداني الطويلة هذا الصيف تستمر حتى نهاية هذا الأسبوع، ولكن مع فرق، حيث تشير بعض التقارير إلى أن هناك تدخلا من القوات الإيرانية.
ويشير التقرير إلى أن المصادر الوحيدة للأخبار القادمة من الجبهة، التي تقع غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان، هي حزبية ولا تتطابق مع بعضها البعض.
وتنقل المجلة عن المصادر الإيرانية قولها إن قوات حزب الله وقوات النظام وصلت إلى مركز الزبداني يوم الإثنين، وسيطرت على مسجد كبير، ودمرت مخزنا كبيرا لأسلحة الثوار، وتحاصر مقاتلي جبهة النصرة ومن معهم في مساحة كيلومتر واحد من المدينة.
ويورد كول أن صحيفة إيرانية بارزة ادعت أنه قد قتل 20 إرهابيا، وجرح 30 الإثنين. مشيرا إلى أن ما يميز هذه المرة عن سابقتها هو تأكيد وجود جنود إيرانيين، وليس فقط مستشارين عسكريين في الجبهة. ويتساءل الكاتب أنه بينما تقوم روسيا بإنزال دباباتها وجنودها لمساعدة نظام بشار الأسد، فهل تزيد كل من طهران وموسكو من مشاكلهما بتوريط جيشيهما؟ 
ويلفت التقرير إلى أن حملة حزب الله لاستعادة الزبداني بدأت في 3 تموز/ يوليو، وتطلب ذلك شق طريق بصعوبة في منطقة صعبة التضاريس من سوريا. ومع نهاية شهر آب/ أغسطس، وصل القتال إلى طريق مسدود، وكانت هناك هدنة قصيرة لم تستمر طويلا. واشتبك هذا الأسبوع جيش النظام يساعده مقاتلون من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله مع جبهة النصرة، ويدعي كلا الطرفين تحقيق تقدم في المعركة الدائرة.
وتبين المجلة أنه قد تم نشر تقارير هذا الأسبوع تشير إلى إنزال 200 جندي من مشاة البحرية الروسية في قاعدة جوية متقدمة، بالقرب من اللاذقية في شمال غرب سوريا، وأن كميات كبيرة من السلاح والعتاد يتم نقلها هناك من قاعدة في جنوب روسيا، باستخدام المجال الجوي الإيراني والعراقي.
ويذكر الكاتب أنه بخصوص القتال على الحدود اللبنانية، فقد نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الأسبوع الماضي، بحسب ما ترصده هيئة الإذاعة البريطانية، تقارير تفيد بأن روسيا وإيران تنسقان عملية دعم بالجنود في سوريا، وأن إيران أرسلت عدة مئات من مقاتلي الحرس الثوري لشن الحرب في الزبداني بجانب حزب الله.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن "الصحيفة الليبرالية اللبنانية "صدى البلاد" قولها: "إن هناك مبالغات حول الوجود العسكري الروسي والإيراني في سوريا من الإعلام الإسرائيلي وإعلام المعارضة الإسرائيلية، وذلك لأغراض دعائية، تهدف إلى التقليل من شأن دمشق".
  وتير المجلة إلى أن مدينة الزبداني، ذات الغالبية السنية، تقع في واد أخضر، وكان عدد سكانها 30 ألف نسمة قبل الحرب، وهي محاطة بجبال عالية يصل إرتفاعها إلى ثلاثة آلاف قدم، بالقرب من الحدود اللبنانية إلى الشمال الغربي من دمشق. وتقع في طريق الإمدادات للشيعة في لبنان، ووقوعها في يد تنظيم ينتمي لتنظيم القاعدة، جعل حزب الله والمسيحيين ينظرون إلى خطر ذلك على أمنهم. ومنذ 2012 وقعت المدينة تحت سيطرة المعارضة أكثر من مرة.
ويفيد كول بأن الراديو الرسمي الحكومي "سبيوتنك" أعلن صباح الثلاثاء أن معركة الزبداني وصلت إلى نهايتها، وأن هناك 350 من الثوار محاصرون. وقال إنه في الأيام الأخيرة استسلم 240 مقاتلا للحكومة السورية، وبعضهم تحول ليحارب مع الحكومة.
ويورد التقرير تأكيد الراديو "سبيوتنك" أن إحدى المجموعات التي تقاتل في الزبداني، وهي جيش الإسلام بقيادة زهران علوش، الذي تتهم تركيا بدعمه، تعرف جيدا أن الحكومة السورية هي المنتصرة في هذه المعركة، ولذلك تحاول الحصول على هدنة لعل مقاتليها يستطيعون الانسحاب، (جيش الإسلام يتألف من مقاتلين سلفيين متشددين معجبين بالوهابية، والمنظمة ليست منتمية لتنظيم القاعدة، ولكن لديها الاستعداد للتحالف البراغماتي مع جبهة النصرة).
وترى المجلة أنه رغم أن كلام الراديو يبدو وكأنه دعاية حربية، إلا أنه ليس غريبا، وقد يكون فيه شيء من الصدق.
 ويلفت الكاتب إلى أنه في المقابل، فقد أعلن تلفزيون "الجزيرة" عن مقتل خمسة من حزب الله في عطلة نهاية الأسبوع في الزبداني، ليصل العدد إلى 100 منذ بداية الهجوم في تموز/ يوليو، ودون ذكر تفاصيل حول المعركة الحالية؛ وذلك لضرب معنويات حزب الله، بدعوى أنه تكبد خسائر كبيرة خلال هذا الصيف.
ويجد التقرير أن أي انتصار للنظام وحزب الله في الزبداني سيرفع معنويات قوات الأسد، خاصة بعد أن خسرت تدمر وإدلب في الأشهر الأخيرة، وبعد أن ساد التصور بأن الثوار سواء كانوا من تنظيم الدولة أو من تنظيم القاعدة وحلفائها لديهم نفس لحرب أهلية طويلة.
وتوضح المجلة أن التقارير التي صدرت هذا الأسبوع متعارضة وغير واضحة لدرجة كبيرة، بحيث يصعب الحكم على ماذا يجري حقيقة. وبالنسبة لدمشق على أي حال، فإن الخطر هو أن ينظر السوريون للقوات الروسية والإيرانية التي تساعد الأسد على أنها قوات احتلال أجنبية. وقد استخدم الثوار في الجانب السني والسلفي هذه الحجة في دعايتهم منذ زمن، ولكن تكاثر عدد الجنود الروس والإيرانيين الموجودين سيجعل سوريي الساحل يصدقون (مع أنهم إلى الآن يخافون من تنظيم الدولة أكثر من خوفهم من طهران وموسكو).
ويعتقد كول أنه إذا أصبح عدد الجنود الإيرانيين كبيرا لدرجة أن يؤثر على نتيجة المعركة في الزبداني، فإن التدخل الأجنبي المباشر سيكون بدأ بفرض مسار الحرب الأهلية. مبينا أن تزايد عدد الجنود الروس بالقرب من اللاذقية سيكون له أثر خطير إن تحقق. وهذا ما حصل عام 1965، عندما تحول المستشارون العسكريون الأمريكيون في فيتنام إلى جيش مشاة ينشغل في حرب بعيدة عن بلاده.
وتختم "ذي نيشن" تقريرها بالإشارة إلى أنه بالرغم من ضبابية الرؤية، وعدم معرفة ماذا يجري بوضوح، إلا أننا قد نكون نلمح مرحلة جديدة في الصراع السوري، مرحلة تخاطر فيها إيران وروسيا بالتورط في فيتنام خاصة بهما.
======================
لوتون: لماذا ترفض السعودية استقبال اللاجئين السوريين
عربي 21 - آمنة التويري
الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 07:02 م
نشرت صحيفة لوتون السويسرية تقريرا، تحدثت فيه عن أسباب رفض المملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج، استقبال اللاجئين السوريين، في مقابل استقبالهم وإيوائهم من قبل عدد من الدول الأوروبية ودول عربية.
وأشارت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى الضغوط المتواصلة التي تتعرض لها دول الخليج، لدفعها لاستقبال اللاجئين السوريين على أراضيها، في ظل عجز بقية الدول العربية عن استقبال المزيد، وتفاقم ظاهرة الهجرة نحو الدول الأوروبية.
وأفادت بأن السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، لم تدخر جهدا في تمويل برامج المساعدة والإغاثة الدولية بمبالغ ضخمة، غير أنهما ترفضان رفضا قاطعا تخفيف الضغط عن الدول التي تؤوي 90 في المئة من أربعة ملايين لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، وهي تحديدا تركيا ولبنان والأردن.
وبحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أيا من دول الخليج لم تعرض استقبال لاجئين سوريين ممن يعيشون في ظروف تشتد قسوة يوما بعد يوم، في حين تعهدت دول أوروبية وكندا والولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل، بتوفير 100.000 فرصة لجوء، رغم أن ذلك لن ينجح في كبح جماح سيل المهاجرين نحو هذه الدول.
وتساءلت الصحيفة عن سبب إحجام دول الخليج عن إيواء قسم من اللاجئين، على الرغم من كونها أكثر الدول ثراء في العالم، علاوة على حاجتها الماسة لليد العاملة، التي تستقدم معظمها من دول جنوب شرق آسيا، فالسوريون على الأقل يتحدثون اللغة العربية، وفق الصحيفة.
لفتت "لوتون" إلى النداء الذي أطلقته منظمة التعاون الإسلامي، بضرورة التزام الدول الإسلامية بمبدأ التضامن، وفتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين. فيما تخلى الملك سلمان عن تحفظه إزاء هذه القضية، ليشجب "الاتهامات الباطلة" الموجهة ضد بلاده.
فقد ذكر الملك السعودي على أن المملكة استقبلت 2.5 مليون لاجئ منذ انطلاق الحرب في سوريا، في حين قالت الإمارات العربية المتحدة إنها تؤوي ما يقرب من 250 ألف سوري، تم التمديد في فترة إقامة 100 ألف منهم منذ سنة 2011.
غير أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لم تؤكد صحة هذه الأرقام، إذ أعلنت أن عدد السوريين المتواجدين بدول الخليج، ممن اتصلوا بها بشكل رسمي، لم يتجاوز 7000 سوري، لجؤوا كلهم  إلى مكاتب الأمم المتحدة في هذه الدول طلبا للمساعدة.
وقالت الصحيفة إن المفوضية ترجح بلوغ عدد اللاجئين السوريين بدول الخليج، بضع مئات من الآلاف، وهو ما تؤكده منظمة الهجرة الدولية، التي وضعت السعودية في المرتبة الرابعة، ضمن قائمة الدول المستقبلة للاجئين، بعد تركيا والأردن ولبنان.
وأوضحت أن المسألة تتعلق بكيفية تعاطي الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، مع اللاجئين بشكل عام، حيث لم تصادق أي منها على اتفاقية 1951، التي تفرض على كل بلد منح حق اللجوء للأشخاص الفارين من القمع والاضطهاد.
وتعليقا على هذه المسألة، قال فيصل بن حسن طراد، سفير السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف: "بالنسبة لنا، السوريون هم زائرون عاديون، سنحت لهم فرصة التمديد في تأشيراتهم منذ بدء الصراع، فنحن لم ننتظر اندلاع أزمة اللاجئين في أوروبا للتحرك. نحن نعتبر استقبالهم واجبا، لا نرى فائدة من نشره والإعلان عنه".
وأضاف طراد: "لقد غادر العديد منهم المملكة للاستقرار في مناطق أخرى مثل أوروبا، لكن مئات الآلاف حصلوا على تصريح بالإقامة. نحن لم نطرد أحدا".
من جهتها، أشارت صحيفة لوتون، نقلا عن نديم حوري، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقا في منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى "التضارب بين الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية نفسها. إذ تتحدث تارة عن وجود نصف مليون من السوريين، وطورا عن عدة ملايين". وأكد حوري على ضرورة أن "تبذل دول الخليج مزيدا من الجهد" في هذا الصدد.
ونقلت الصحيفة عن حوري؛ أنه "لا يمكن لأي سوري الدخول لإحدى دول الخليج دون عقد عمل في الوقت الحالي. في المقابل، ينبغي على السلطات تيسير لم شمل العائلات السورية على أراضيها، ومنحها التسهيلات القانونية اللازمة، حتى وإن كانت ترفض اعتماد مصطلح لاجئ".
ويرى الناشط الحقوقي أن اعتماد الدول الخليجية لهذه السياسة؛ يعود لخوفها من أن يطرأ تغيير على توازنها الديمغرافي، "خاصة وأن معظم سكانها هم من الأجانب، غير أن العمال الأجانب مطالبون بالمغادرة بعد بضع سنوات، إضافة إلى إمكانية إلغاء تصاريح إقامتهم في أي لحظة. فهذه المجتمعات الخليجية المحافظة تخشى أن تضع نفسها تحت طائلة الضغوطات والتحركات الاجتماعية"، حسب قوله.
وفي الختام قالت الصحيفة إن نديم حوري لا يزال يذكر المظاهرات التي اندلعت أمام القنصلية السورية بدبي سنة 2011، والتي أدت لطرد الإمارات العربية المتحدة للعديد من المشاركين فيها.
======================
غراهام ي. فولر* – (ميدل إيست أونلاين) 7/9/2015 :لغز "داعش"
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ما يزال الغرب يقف مذهولاً ومصدوماً أمام "داعش"، وما يزال النقاش حول طابع هذا التنظيم وشخصيته مستمراً. وبأحد المعاني، يبدو هذا النقاش غير مفهوم على الإطلاق، بالنظر إلى ظهور المجموعة المفاجئ ظاهرياً على الشاشة العامة قبل وقت لا يزيد كثيراً على سنة مضت (ولو أن جذورها كانت موجودة منذ وقت طويل قبل ذلك)، مصحوباً بوحشيتها الممسرحة، ووجهات نظرها وأعمالها المتطرفة التي تجعل من تجاهلها أمراً يتاخم المستحيل.
بمرور الوقت، يبدو أن النقاش أخذ يتركز حول ثلاث قضايا رئيسية:
- هل "داعش" مدفوع بحوافز لاهوتية ودينية؟ أم باعتبارات سياسية براغماتية؟
- هل "داعش" حركة منتمية إلى القرون الوسطى في الأساس -أم أنه حركة "حديثة"؟
- هل هذه الحركة قابلة للديمومة؟ أما أنها مجرد نوبة تشنج عابرة، متطرفة وفائقة الرجعية، في عملية التحول المعذَّبة للعراق -البلد الذي ما يزال يحاول التصالح مع واقع تدمير الولايات المتحدة لبنيته التحتية السياسية والاجتماعية؟ والتي تتغذى في سورية على الانهيار المأساوي للنظام عقب سوء إدارة الأسد الوحشية والجسيمة لاضطرابات بواكير الربيع العربي، والتي أنجبت الحروب اللاحقة التي يخوضها وكلاء للاعبين الخارجيين في داخل البلد؟
الإجابة الكلاسيكية عن العديد من مثل هذه الأسئلة عميقة الجذور هي "كل ما سبق". وليست هذه إجابة شرطية، وإنما تعكس ببساطة مدى تعقيد الظاهرة التي نشهدها.
إن "داعش" هو حركة دينية على نحو لا يمكن إنكاره، باعتبار أنه ينسج على منوال أسس متينة من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية. وهو يعرف لاهوته ونصوصه، لكنه في الحقيقة بالغ الانتقائية فيما يتصل بالنصوص التي يؤكدها -وربما يصف المرء هذه العملية بأنها "انتقائية تأويلية"، وهي شيء معروف جيداً في كل التقاليد الدينية، عندما يتم استدعاء النص المقدس لخدمة غايات سياسية.
لكن "داعش" هو أيضاً حركة سياسية بلا شك، لأن له أجندة سياسية واضحة (وليست أخلاقية فقط)، واستراتيجية سياسية (ولو أنها مرتجلة في كثير من الأحيان لمواجهة الظروف)؛ وفي حقيقة الأمر، يشكل تأسيس دولة (خلافة) عملاً سياسياً بامتياز، والذي أصبح ممكناً فقط بسبب انهيار العراق.
ولكن، أيهما يأتي أولاً، اللاهوت أم السياسة؟ البيضة أم الدجاجة؟
من واقع خبرتي في النظر إلى حركة الأيديولوجيا في العالم على مر السنين، أجدني أميل باطراد في اتجاه منطق أن الدافع السياسي (أو النفسي في واقع الأمر)، عادة ما يسبق الأيديولوجي ويشكله. وإذا كان للبذرة السياسية أن تنبت وتورق، فإن التربة السياسية/ النفسية التي تقبلها يجب أن توجد أولاً (ولو أن ذلك لا يحدث دائماً بوعي كامل).
ليس الأمر أن أي شخص يتعرض فجأة لأيديولوجية عنيفة يصبح متطرفاً أو عنيفاً فحسب؛ إن الناس يصبحون متطرفين فقط عندما يصبح التفسير الأيديولوجي لبؤسهم الراهن منطقياً فجأة، وعندما يبدو حقيقياً؛ وتأتي القوة التأويلية لتكون بمثابة كشف أو وحي، وتكون الفكرة: "بطبيعة الحال، هذا هو السبب في أن كل هذا يحدث لنا". وتقترح الأيديولوجية طريقاً نحو التخفف من هذه المعاناة. وبذلك، لا تجد الأيديولوجيا تربة خصبة لتنمو فيها في غياب مواطن ظلم عميقة مخصوصة.
لقد بدت الشيوعية الماركسية منطقية وذات معنى للشباب الأميركيين في فترة الكساد العظيم، وإنما ليس اليوم (ليس بعد على الأقل). ولم تكن هذيانات هتلر النازية لتجد صدى في ألمانيا لو أنها لم تكن موضوعاً لاتجاهات انتقامية سياسية واقتصادية مدمرة، من جهة الحلفاء المنتصرين والمنطوين على رغبة الانتقام بعد الحرب العالمية الأولى. وربما لم تكن الثورة الروسية وكاريزما لينين ليذهبا إلى أي مكان لولا الظروف البائسة التي سادت في روسيا القيصرية في الحرب العالمية الأولى. والأمثلة على هذه الاتجاهات وفيرة.
السبب المباشر لظهور "داعش" الدرامي على الساحة ونجاحه المفاجئ لم يكن ليتسنى بوضوح من دون تدمير النظام السياسي والاجتماعي للعراق والاحتلال الأميركي هناك. كما لعبت مظالم أخرى متنوعة للمسلمين الذين يعيشون في الغرب، وكذلك في الشرق الأوسط، بنفس المقدار لصالح دعم رسالة "داعش".
تقوم رسالة "داعش" السياسية والثقافية والأيديولوجية على ثيمات إسلامية عميقة (وإنما انتقائية) -رمزية الخلافة، والتبني الحرفي لممارسات إسلامية مبكرة- لكنها ليست عميقة التردد بما يكفي لجعل معظم المسلمين راغبين حقاً في اعتناقها. ولم يختر معظم القاطنين في مناطق "الدولة الإسلامية" التي صنعها "داعش" فعل ذلك على أي حال، وإنما اختارهم "داعش" عن طريق احتلال المناطق التي يعيشون فيها. وسوف يصبح بيع رسالة "داعش" أكثر صعوبة عندما تعرض تأويلات أكثر حداثة للإسلام السياسي (مثل جماعة الإخوان المسلمين) بديلاً إسلامياً معاصراً وأكثر قابلية للتطبيق.
هل "داعش" مفهوم ينتمي إلى القرون الوسطى؟ أم أنه مفهوم حديث؟ الأمران معاً. إن تعاليمه اللاهوتية تنبع فعلاً من الفترات الأبكر للإسلام، والتي تم أخذها حرفياً في معظم الأحيان -ومن هنا يأتي زعمه المتواصل لـ"المصداقية". لكن "داعش" هو حركة حديثة تماماً في استخدامه للإعلام، والتكنولوجيا، والعلاقات العامة، واستفادته من المعرض الدولي، ونظرته الاستراتيجية العالمية، واستغلاله للخصومات والمنافسات الدولية القائمة في المنطقة.
كانت حركة طالبان، على سبيل المثال، والتي تروج أيضاً نظرة رجعية جداً للإسلام، جاهلة تماماً فيما يتعلق بتطوير قصة علاقات عامة موجهة للجمهور الدولي والحديث البارع في أمور التكنولوجيا من الشباب المسلم المطبوع بالطابع الغربي.
ولذلك، نحن في حاجة إلى تفسير شامل لظاهرة "داعش"، والذي يضم التفسير الديني والسياسي على حد سواء، وينطوي على وعي بطبيعة الحركة المتعلقة بزمن "العصور الوسطى" وشخصيتها "الحديثة" على حد سواء.
وماذا عن قدرة "داعش" على البقاء؟ لطالما قلت في أكثر من مكان بأنني لا أعتقد أن نموذج "داعش" له الكثير من المستقبل. إنني لا أعتقد أنه يستطيع حقاً أن يدير دولة لوقت طويل من دون استعمال التقنيات القمعية والحرب الدائمة. إن "حلوله" للعلل الإسلامية ليست حلولاً حقاً –وهي حقيقة ستصبح أكثر وضوحاً باطراد أمام أولئك الذين يعيشون في داخل حدوده أو خارجها على حد سواء.
للأسف، يتسبب "داعش" في هذه الأثناء بضرر ثقافي مذهل، ويقوم بتعذيب وقتل الكثير من الناس (معظمهم من المسلمين) في أعمال تهدف إلى إحداث الصدمة بـ"أصالتها". لكن عدد الوفيات التي يتسبب بها "داعش" تشحب هي نفسها إذا وُضِعت بجانب الدمار والموت المستمرين الناجمين عن أكثر من عقد من الحرب المفروضة غربياً.
لماذا تبقى هذه النقاشات مهمة؟ لا أعتقد أن الغرب نفسه يمكن أن ينزع الصدقية عن "داعش" ويشكك فيه على أسس لاهوتية؛ إن الدوافع الغربية تبقى دائماً مشبوهة تماماً وموضع شك. ومع ذلك، يستطيع المسلمون الاضطلاع بهذه المهمة. لكن من المؤسف أن بعض رجال الدين المسلمين الذين يشجبون "داعش" يفتقرون إلى الصدقية الحقيقية هم أنفسهم، بما أنه يُنظر إليهم على أنهم رجال دين "مستأجرون"، والذين يعملون لصالح الأنظمة الاستبدادية القائمة.
لكن العالم أصبح يدرك بالتدريج أن "داعش" ليس هو المستقبل الذي يتطلع إليه معظم المسلمين على الإطلاق. وفي نهاية المطاف، تحتاج القوى الإسلامية نفسها إلى الانقضاض على "داعش"، على الرغم من أن قلة من الأنظمة الإقليمية تمتلك الكثير من الصدقية هي نفسها أيضاً. ويجب أن يكون الدور الغربي في هذه العملية حذراً ومحدوداً.
ولكن، وقبل كل شيء، سوف تشكل استعادة النظام السياسي والاجتماعي في العراق وسورية شرطاً مسبقاً لا غنى عنه لرد "داعش" نفسه على أعقابه. وينبغي أن يحتل إيجاد حلول للأزمات في كلتا الدولتين أولوية قصوى.
 
*مسؤول كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ومؤلف العديد من الكتب حول العالم الإسلامي.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: The Islamic State Conundrum
ala.zeineh@alghad.jo
======================
واشنطن بوست :جاكسون ديل :سوريا وأوكرانيا.. جبهتان روسيتان
تاريخ النشر: الخميس 17 سبتمبر 2015
واصلت القوات الروسية في شرق أوكرانيا هجماتها على الجيش الأوكراني على مدار الصيف، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، دون رد من الحكومات الغربية، وفي الأول من سبتمبر الجاري، بعد وقف جديد لإطلاق النار، صمتت المدافع فجأة، وتكهن المتفائلون بأن الرئيس فلاديمير بوتين يتقهقر، ثم جاءت تقارير من سوريا تفيد بأن الطائرات الحربية الروسية تحلق فوق محافظة أدلب الخاضعة لسيطرة المتمردين، وبأن روسيا بصدد إقامة ثكنات عسكرية جديدة لها هناك، كما شوهدت سفن روسية تفرغ مركبات مصفحة جديدة.
لقد اتضح أن بوتين لا يتقهقر، لكنه يغير الجبهة ويقوم بمناورات جريئة أخرى تعجز إدارة أوباما عن الرد عليها.
ولم تتضح تماماً بعد نوايا روسيا في سوريا، ولا في أوكرانيا التي مازالت تنشر فيها نحو تسعة آلاف جندي نظامي و240 دبابة، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف جندي غير نظامي
وزعم بعض المحللين أن بوتين يتدخل في الشرق الأوسط مدفوعاً بسبب فشل مسعاه في أوكرانيا، لكن هناك من يرى أن استخدام بوتين للقوة نجح في استدراج الغرب لقبول مطالبه في أوكرانيا، وهو يحاول تكراره في ساحة أخرى. ومن المؤكد أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري هو أكثر الأشخاص الذين شعروا بأنهم خُدعوا من أحدث حيل الكرملين، ففي مايو الماضي، توجه كيري إلى سوتشي، منتجع بوتين المفضل، ليتناقش معه بشأن إيران وأوكرانيا وسوريا. وعندما انتهى الاجتماع جدد كيري التزامه بفكرة أن الحربين في أوكرانيا وسوريا يمكن حلهما عبر التعاون الروسي الأميركي، وأُقيمت قناة دبلوماسية خاصة بين موسكو وواشنطن للتعاون بشأن أوكرانيا بهدف إنهاء الصراع بحلول نهاية العام.
وعلى مدار الصيف، وبينما كانت واشنطن منشغلة بالصفقة النووية الإيرانية، ضغط دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون على حكومة بيترو بوروشينكو الأوكرانية المؤيدة للغرب والمنتخبة ديمقراطياً. وفي سوتشي، قدم كيري تأييداً أميركياً كاملا لتطبيق اتفاق «مينسك2»، وهو صفقة توسطت فيها ألمانيا وفرنسا في فبراير الماضي حين كانت القوات الروسية النظامية تفتك بالجيش الأوكراني. والصفقة مجحفة لكييف لأنها اشترطت تبني إصلاح دستوري يمنح سلطات استثنائية للمناطق التي تحتلها روسيا. وهذا منح بوتين حق الاعتراض الفعلي على الهيكل الأوكراني الحاكم.
ورغم أن روسيا لم تراع البند الأساسي في اتفاق مينسك2، وهو وقف إطلاق النار، فقد ضغطت إدارة أوباما بشدة على بوروشينكو كي يقدم التعديل الدستوري للبرلمان الأوكراني، وقدم الرئيس الأوكراني التعديل وحصل على موافقة البرلمان بتحذيره المشرعين بأن إدارته الهشة معرضة لخطر فقدان الدعم الأميركي. وجاءت الكلفة كبيرة، فقد وقعت احتجاجات عنيفة خارج البرلمان تمخضت عن مقتل بضعة أشخاص، لكن المسألة ظهرت كما لو أن الولايات المتحدة أوفت بعهد كيري لبوتين. إلا أن بوتين رفض التنازل وشكا علناً من أن التعديل الدستوري لم يتم الاتفاق عليه مع وكلائه في أوكرانيا ولم «يغير جوهر بناء السلطة في أوكرانيا»، ولا صراحة أكثر من هذا للإعلان عن مطلبه في فرض النظام السياسي الذي يروقه في أوكرانيا، لكن بدلا من أن يرفض زعماء الغرب هذا وعدوا بمزيد من الترضية.
كيف يترجم هذا في سوريا؟ لبوتين قائمة أولويات في سوريا واضحة. فهو يريد عرقلة أي محاولة من الغرب وحلفائه للتوصل إلى حل يتخلص من بشار الأسد ويجبر نظامه على قبول شريك في «ائتلاف» يتصدى لـ«داعش».
وعرض بوتين هذه الفكرة فيما يبدو على أوباما في مكالمة هاتفية في يونيو. وانخدع أوباما أيضاً وفَهِم أن بوتين مستعد للتعاون، لكن القوات الروسية أصبحت الآن على الأرض في اللاذقية، المعقل الرئيسي للعلويين الذين ينتمي إليهم الأسد. ويؤكد بعض المحللين أن الطائرات الروسية يمكنها تنفيذ هجمات نيابة عن نظام الأسد.
وربما يكون بوتين يرتجل فعلا أو يراوغ، لكنه ربما يحسب أن إدارة أوباما سترد على أعماله الحربية في سوريا بنفس الطريقة التي اتبعتها في أوكرانيا بقبول مطالبه ومحاولة فرض قبولها على حلفائها العرب والسوريين، ولم يبلغ يوتين مراده كاملا بالطبع في أوكرانيا ولا يرجح أن ينجح في إبقاء الأسد في السلطة، لكن إذا كان أحد أهدافه هو إظهار أن بوسعه ابتزاز الولايات المتحدة، فهو يبلي بلاءً حسناً.
------------------
*محلل سياسي أميركي
------------------------
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
رأي اليوم :لوموند: السوريون لا يريدون القدوم إلى فرنسا والجواز السوري “غرين كارت” لدخول أوروبا!
باريس ـ “راي اليوم”:
لم يتهافت السوريون الذين وصلوا إلى ميونيخ في ألمانيا على الصعود في الباصات المتجهة إلى فرنسا مما دفع الفرنسيين إلى التساؤل لماذا لم تعد بلدهم تجذب هؤلاء  ويفضلون ألمانيا عن بلدهم، وإلى مقارنة بين الحفاوة الألمانية والاستقبال الفرنسي!
فقد أبرزت صحيفة لوموند صفحتها الأولى لهذا الموضوع وخصصت التلفزة مواضيع النقاشات لهذا الأمر فيما سخر المعلقون في أجهزة التواصل الاجتماعي من رؤساء البلديات الذين أعلنوا رفضهم استقبال لاجئين، لأسباب اقتصادية، هم لا يريدون أصلا القدوم والاستقرار في قراهم مفضلين “الإلدورادو” الجنة الألمانية. وعادت الباصات خالية من اللاجئين السوريين ومن أصل ألف لاجئ أعرب مدير مكتب الأوفبرا ـ المكتب الفرنسي للاجئين ـ أن ثلاثمائة فقط اختاروا الصعود في الباصات المخصصة لنقلهم من أصل ألف كانت الحكومة تنوي استقبالهم.
من جهة أخرى قال خبراء فرنسيون أن شبكات تزوير جوازات السفر السورية باتت تزدهر في بلدان أخرى لسماح أوروبا للسوريين قبل غيرهم من اللاجئين بالحصول على صفة اللجوء السياسي لتوافق حالهم مع بنود وأحكام اللجوء كونهم من بلد في حالة حرب.
======================
واشنطن بوست: إدارة أوباما تبحث عن نهج جديد لمساعدة معارضة سورية
القاهرة - بوابة الوفد
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتجه صوب إجراء تغييرات كبيرة في برنامجها العسكري لتدريب وتسليح المعارضة السورية بعد الفشل المعترف به للجهود التي بذلتها لإنشاء قوة جديدة من المقاتلين لمحاربة داعش هناك.
وفي تعليقات اعتبرتها الصحيفة صادمة حتى للعديد من المعنيين بالشأن السوري في أماكن أخرى في الحكومة، أعلن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية أمام الكونجرس أمس /الأربعاء/ أن أربعة أو خمسة فقط من المعارضين السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة انخرطوا في القتال داخل سوريا، بموجب برنامج بقيمة 500 مليون دولار أطلقته الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي لتدريب 5 آلاف و400 مقاتل هذا العام.
ورأت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني ـ اليوم الخميس - أن هذا الجهد لتصحيح المسار سيمثل أول تغيير مهم في استراتيجية إدارة أوباما التي بدأت منذ عام، لهزيمة المسلحين بالقوة الجوية، إلى جانب تدريب وإمداد القوى السورية التي تقاتلهم على أرض الواقع.. ويأتي ذلك فيما يرسم المنتقدون خطا مباشرا بين معارضة أوباما طويلة الأمد للتدخل بشكل مباشر في القتال وبين طوفان اللاجئين السوريين الفارين إلى الغرب.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون عسكريون في وصف التغييرات المقترحة، إن الهدف السنوي سيكون أقل بكثير من الهدف الأصلي، وربما يصل إلى تدريب 500 مقاتل، وبدلا من نشر هؤلاء المقاتلين على خط المواجهة، سيتم تدريبهم كمدربين وضباط اتصال بين القوات الأمريكية خارج البلاد - وخاصة أولئك الذين يوجهون الضربات الجوية الأمريكية - وجماعات مثل الأكراد السوريين والعرب السنة الذين تعتقد وزارة الدفاع الأمريكية أنهم أثبتوا فعاليتهم ضد المسلحين.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين، تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم حيث إنهم غير مخولين لوصف التغييرات، أنه سيتم تخفيف قواعد التدقيق للسماح لتدريب أعضاء جماعات كان محظورا من قبل تدريبها، لافتة إلى أن كبار مسؤولي الأمن القومي لأوباما ناقشوا الوضع في سوريا خلال اجتماع للقيادات عقد في البيت الابيض في مطلع هذا الأسبوع
======================
واشنطن بوست: الهروب إلى أوروبا أخلى سوريا من شعبها
ليز سلي- واشنطن بوست: ترجمة الشرق الاوسط
أطلقت الحرب الأهلية المشتعلة في سوريا منذ أربع سنوات العنان لموجة نزوح جماعي جديدة أسهمت في تدفق غير مسبوق من المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، وتحولت الحرب السورية إلى القوة الدافعة وراء موجة الهجرة الأضخم إلى القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشير الإحصاءات إلى أن السوريين يشكلون نصف إجمالي 381 ألف لاجئ ومهاجر سعوا لطلب اللجوء داخل أوروبا حتى الآن خلال العام الحالي، وهو ما يعادل قرابة ضعف عدد العام الماضي، ما يضع السوريين في مقدمة السيل البشري القادم إلى أوروبا.
وقد دفع هذا التصاعد المستمر في أعداد الوافدين إلى القارة كلا من المجر والنمسا وسلوفاكيا إلى تشديد السيطرة على حدودهم، الاثنين، وذلك بعد يوم من إعلان ألمانيا توقعها أن يتجاوز عدد الوافدين إليها مليون شخص بحلول نهاية العام وشرعت في فرض قيود على من يدخلون إليها.
في الواقع، من المستحيل تحديد أعداد السوريين القادمة في الطريق، لكن مع استمرار التدفق، فإن العدد في تزايد واضح. ووفقًا للمفوض الأعلى لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، فإن 78 في المائة ممن وصلوا إلى شواطئ اليونان في يوليو (تموز) كانوا سوريين. وكان البعض من هؤلاء ضمن الأربعة ملايين لاجئ الموجودين بالفعل في دول مجاورة لسوريا، لكن كثيرين آخرين قدموا من داخل سوريا، ليشكلوا ما وصفته ميليسا فليمينغ، من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأنه «نزوح جديد» من الدولة المنكوبة. والواضح هو أن النازحين يتجاوزون معسكرات اللاجئين ويتوجهون مباشرة نحو أوروبا، وذلك في خضمّ تداعيات حرب وصفها الرئيس أوباما ذات مرة بأنها «حرب أهلية تخص آخرين».
في السياق ذاته، يتّضح أن مزيدًا من السوريين يتوجّهون إلى أوروبا الغربية، وخاصة أنهم تكدسوا في شوارع ميناء مدينة إزمير التركية في انتظار إيجاد مكان لهم على متن واحد من القوارب المتهالكة التي تنقلهم عبر البحر إلى اليونان، ويقولون إن لديهم أصدقاء وأقارب يحاولون اللحاق بهم. يقول محمد (30 عامًا) والذي تسلق ثلاثة جبال في طريقه نحو عبور الحدود التركية قادمًا من مدينة حلب برفقة زوجته الحامل وتعرضوا أثناء ذلك لإطلاق نار من قبل قوات حرس الحدود الأتراك، إن: «كل من أعرفهم يرحلون عن البلاد. يبدو وكأن سوريا يجري إخلاؤها من شعبها».
من جانبهم، يرى محللون أن هذا الوضع حتمي، لأن السوريين سيسأمون نهاية الأمر من انتظار نهاية حرب تتسم بقدر استثنائي من الوحشية. فخلال سنوات القتال الدامي الأربعة، لقي 250 ألف شخص على الأقل حتفهم جرّاء استخدام أسلحة كيماوية وصواريخ باليستية وبراميل متفجرة من جانب طائرات عسكرية حكومية تعدّ القاتل الأكبر للمدنيين داخل البلاد، تبعًا لما أفادته منظمات معنية بحقوق الإنسان. علاوة على ذلك، فإن تنظيم داعش يقطع رؤوس من يعيشون بالمناطق التي يسيطر عليها ويذيقهم أصناف عقاب أخرى وحشية. من ناحيتها، تقود الولايات المتحدة حملة قصف جوي ضد «داعش»، لكنها لم تبد سوى اهتمام ضئيل بإيجاد حل للحرب السورية الأوسع، والتي تبدو في طريقها نحو التصاعد مع تعمق مشاركة قوات روسية.
من جهته، قال فريد هوف، مسؤول سابق لدى وزارة الخارجية يعمل حاليًا بـ«المجلس الأطلسي»: «لا ينبغي أن يشكل هذا الوضع مفاجأة لأي شخص، فمشاعر اليأس تتفاقم. ما الذي قد يدفع أي سوري أمامه خيار الرحيل ولديه القدرة البدنية عليه إلى اختيار البقاء؟».
ويذكر أن هناك جنسيات أخرى ضمن الوافدين إلى أوروبا، وهم لاجئون قادمون من مناطق صراعات أخرى مثل العراق وأفغانستان والصومال، إلى جانب عدد ضئيل من المهاجرين الاقتصاديين من دول مثل بنغلاديش وباكستان والسنغال. ومع ذلك، تبقى الغالبية الكاسحة من الفارين من الحروب، وعلى رأسهم السوريون، حسبما ذكرت فليمينغ. وأضافت: «لولا الأعداد الضخمة للسوريين، ما كنا لنشهد هذا التصاعد الهائل في الأعداد. لذا، فإننا نطلق على الوضع أزمة لاجئين، وليس أزمة مهاجرين».
ويكشف هذا التدفق في جزء منه عن قصور جهود الإغاثة التي تعاني من ضعف التمويل، والتي فشلت في تقديم ما هو أبعد من مجرد المواد الأساسية للاجئين الذين فروا من الحرب إلى الأردن ولبنان وتركيا والعراق. ومنذ أن بدأ تدفق اللاجئين للمرة الأولى عام 2012، حذر مسؤولو الأمم المتحدة مرارًا من تداعيات إهمال أزمة اللاجئين، حسبما أوضحت فليمينغ. وأضافت: «شعر السوريون أن بمقدورهم تحمل هذا الأمر لبعض الوقت لأنه ظل بداخلهم أمل في أن يتمكنوا من العودة لديارهم، لكن مع خفوت هذا الأمل يومًا بعد آخر وتفاقم الأوضاع، لا ينبغي أن يتساءل أحد أو يندهش من الأعداد الضخمة من السوريين الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى أوروبا».
وتوحي المقابلات التي أجريت مع سوريين، متكدسين في إزمير في انتظار عبور البحر من تركيا إلى اليونان، بأن الكثيرين منهم قد وصلوا لتوهم من داخل سوريا. وقد وفد هؤلاء من مختلف مناطق سوريا، لكن بصورة أساسية من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والأخرى التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، أكثر من المناطق الصحراوية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، والتي يسيطر عليها «داعش».
وتسلط القصص التي رواها السوريون في إزمير الضوء على حرب تجاهلها العالم الخارجي في الجزء الأكبر منه. من بين هؤلاء رمضان محمد (53 عامًا) وهو أرمل فقد إحدى رجليه بسبب قصف فوق حلب عام 2012، ويقضي حياته في شوارع إزمير في انتظار فرصة للصعود إلى متن أحد القوارب بعد محاولات فاشلة. وقال إنه ليس من السهل الصعود على متن قارب متهالك برجل واحدة، وإذا غرق، مثلما يحدث مع الكثيرين، لن يتمكن من السباحة. ومع ذلك، ذكر أن يأسه تفاقم لاضطراره للعيش بمفرده داخل خيمة بمعسكر للاجئين في لبنان، ويأمل في أن يتمكن من العثور على عمل في أوروبا.
أما محمد حسن (33 عامًا) فقد فر إلى معسكر لاجئين في لبنان من مدينة يبرود خارج دمشق بعد سيطرة مقاتلي حزب الله عليها من أيدي مسلحين عام 2014. وقال إنه لم يعد يحتمل رؤية أطفاله الثلاثة يكبرون من دون أن يرتادوا مدرسة، وينوي استقدامهم إلى أوروبا بعد أن يستقر هناك.
ويشار إلى أن غالبية من يقومون بالرحلة إلى أوروبا هم من الرجال، ومن بين الأسباب وراء ذلك تفضيل الأسر إرسال الآباء والأبناء في الرحلة الخطرة قبل أن يرسلوا لاحقًا لباقي أفراد الأسرة بعد أن يحصلوا على إقامة قانونية، حسبما أوضحت فليمينغ. كما أن الكثير من الفارين هم من العزاب الشباب الذين يهربون من الحرب. من بين هؤلاء صالح (24 عامًا)، وصديقه عبد القادر (27 عامًا)، اللذين كانا من جنود الجيش السوري حتى سيطر معارضون مسلحون على نقطة حراستهما داخل إدلب العام الماضي. ورغم نجاحهما في النجاة بنفسيهما، فقد شعرا بأنهما تعرضا للخذلان من قبل الحكومة التي لم ترسل تعزيزات أو إمدادات للنقطة المحاصرة التي كانا يتوليان حراستها.
أما المشهد السياسي السوري المنقسم على ذاته، فيتلاشى من الأذهان في خضم مغامرة الوصول إلى أوروبا. عن ذلك، قال شاب في الرابعة والعشرين من عمره رفض ذكر اسمه، قد غادر دمشق الأسبوع الماضي ويأمل في استئناف دراسته للقانون في ألمانيا: «يشعر السوريون بالقرف من السياسة». وقد قاتل لفترة وجيزة في صف ميليشيا حكومية عام 2013، ثم قرر مغادرة سوريا بعدما تم استدعاؤه الشهر الماضي للانضمام إلى الجيش، في إطار حملة جديدة لاستدعاء جنود الاحتياط. وقد أسهمت هذه الحملة في التنامي الشديد في أعداد الشباب الفارين في موجة النزوح الجديدة من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقال الشاب الذي اكتفى بالإشارة لنفسه باسم بشير: «كنت سأضطر للانضمام إلى الجيش والمشاركة في قتل مدنيين. لقد باتت غالبية السوريين الآن مقتنعين بأن الحرب بلا معنى، فنحن لا ندري من المنتصر بها. إنهم يقتلون بعضهم البعض فحسب».
وبالقرب منه كان عدد من الرجال مستلقين على الأرض، وقد قدموا من درعا بجنوب البلاد، وهي موطن ثورة 2011 التي أشعلت شرارة الحرب التي أفرزت أزمة اللاجئين. وقد كانت رحلتهم عبر 500 ميلاً واستغرقت ثمانية أيام وأرشدهم خلالها مهربون من البدو، أكثر خطورة عن أي مصاعب أخرى قد يقابلونها في أوروبا.
======================
«نيويورك تايمز»: أوباما يفكر في إجراء مباحثات مباشرة مع بوتين بشأن الأزمة السورية
معتز يوسف
الخميس 17.09.2015 - 01:04 ص
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يفكر في إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول الأزمة السورية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه لأكثر من عام رفض الرئيس أوباما عقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واقتصرت المحادثات بين الجانبين على المكالمات الهاتفية، حيث تعرضت علاقات الجانبين للتجميد بعدما قام الرئيس بوتين بالتدخل في أوكرانيا، في حرب باردة شخصية.
ولكن هذا الشهر، تضيف الصحيفة الأمريكية فإن كلا الزعيمين سيكونان في نفس المدينة وسط ارتفاع التوترات في سوريا، لافتة إلى أن البيت الأبيض منقسم بشأن ما إذا كان يجب عقد اجتماع بين أوباما وبوتين للعمل معا، حول الخلافات بين الجانبين قبل تصاعد الاضطرابات، فى الشرق الأوسط إلى ما هو أبعد مما يجرى حاليا.
وقالت "نيويورك تايمز" إن نشر قوات روسية في سوريا مؤخرا، أعاد الصراع داخل إدارة أوباما بشأن ما إذا كان ينبغي على الإدارة الأمريكية التعاون مع روسيا أو محاولة عزلها، وهو الصراع الذي تعانى منه إدارة أوباما منذ عودة الرئيس بوتين لتولى رئاسة الجمهورية.
وقالت نيويورك تايمز، إنه إذا ما كانت المشكلة السورية والأوكرانية هما أكبر مناطق النزاع فى العالم فإن بعض المسئولين يجادلون بأن الحل لهاتين المشكلتين ستتمان في النهاية عن طريق موسكو مما يجعل من الضروري إجراء محادثات بين الجانبين، فيما على الجانب الآخر يبدى بعض المسئولين قلقهم من أن الموافقة على إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا سيؤدى إلى عودة الأمور إلى يد بوتين.
======================
نيويورك تايمز: أزمة اللاجئين ليست مشكلة أوروبية فقط، بل للولايات المتحدة حصة فيها
نيويورك تايمز: ترجمة فراس حواط- السوري الجديد
نجلس بعيداً عن أوروبا لنشاهد الصور الفظيعة الواردة من محطة “كلتي” للقطارات في العاصمة الهنغارية بودابست، وصورة جثة الطفل الصغير التي قذفتها الأمواج على أحد الشواطئ التركية، ونراقب العائلات السورية وهي تغامر بحياتها لتعبر ليلاً إلى الجزر اليونانية، نرى كل ذلك بينما يُقال لنا إنها مشكلة أوروبية.
لقد نتج عن الحرب الأهلية في سوريا أكثر من أربعة ملايين لاجئ، أخذت الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب من 1500 منهم. دخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حرب مع الدولة الإسلامية في سوريا. ليستْ هناك مشكلة فالكل يوافق أن هذا التنظيم يشكل تهديداً، لكنْ ألا نتحمل نحن جزءاً من المسؤولية تجاه هؤلاء اللاجئين الهاربين من هذه الحرب؟ إنْ كنا ندعم المعارضة السورية بالأسلحة أليس من واجبنا أيضاً أنْ نساعد السوريين الذين يحاولون الخروج من ساحة المعركة؟ إنْ فشلنا في إنجاز السلام في سوريا أليس بإمكاننا مساعدة الناس الذين لم يعدْ بإمكانهم الانتظار أكثر كي يتحقق هذا السلام؟
ليست الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تستمر بتصوير أزمة اللاجئين على أنها مشكلة أوروبية، فلننظرْ أيضاً إلى البلدان التي تُفاخر بأنها تُقدم ملجأً آمناً للمشردين، لننظرْ لكندا، بلدي لم يتجاوزْ عدد السوريين الذين منحتهم حق اللجوء 1074 شخصاً في آب أغسطس الماضي  وأستراليا؟ أيضاً لم تأخذْ أكثر من 2200 سوري. والبرازيل؟ أخذتْ أقل من 2000 سوري حتى شهر أيار مايو الماضي.
 
وأما دول البترول فهي الأسوأ، إذ كم كان عدد اللاجئين السوريين الذين أخذتهم دول الخليج بما فيها المملكة العربية السعودية وفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن منظمة العفو الدولية؟ الجواب هو صفر. الكثير من هذه الدول كانت ومازالتْ تُساهم بإرسال الأسلحة إلى سوريا منذ سنوات، لكنْ ماذا فعلتْ هذه البلدان في سبيل إيواء أربعة ملايين من السوريين المهجرين؟ لا شيء. من تحمل وطأة هذه الأزمة هم الأتراك والمصريون والأردنيون والعراقيون واللبنانيون، ترافق هذا مع فشل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في جمع التمويل اللازم لتحقيق أهدافها، ووصل البؤس في مخيمات اللاجئين إلى مستويات لا يُمكن تحملُها، نتيجة كل هذا قرر اللاجئون الآن بشكل جماعي ألا ينتظروا أكثر من ذلك إن لم يتحرك المجتمع الدولي لمساعدتهم، وإنْ لم تتحرك الولايات المتحدة أو روسيا لإيقاف الحرب. قرر اللاجئون أن يأتوا إلينا، وهل مازلنا نعاني من الدهشة؟
إلقاء اللوم على الأوروبيين هو مجرد ذريعة تماثل أعذارنا الأخرى، كعدم حصول اللاجئين على الأوراق المطلوبة، بأنها جميعاً مقززة.
بإمكان القيادات السياسية خارج أوروبا أنْ تلعب دوراً للخروج من حالة الشلل وتبادل الاتهامات داخل أوروبا، فبرنامج الأمم المتحدة الخاص بتسجيل اللاجئين لم يعدْ يستوعب المزيد، وتستمر بلدان مثل هنغارية بالتصريح عن عدم قدرتها على توطين كل الأعداد الموجودة. إن الحل الواضح يتمثل في قيام بلدان مثل كندا وأستراليا والولايات المتحدة والبرازيل وغيرها بالإعلان عن استعدادها لإرسال فرق عمل لبودابست وأثينا والمدن الأخرى التي تُشكل بوابات رئيسة للاجئين، لتقوم هذه الفرق بتسجيل اللاجئين هناك ومنحهم اللجوء.
من الممكن لكل بلد أنْ يُحدد قدرته الاستيعابية لكنْ بالنسبة للولايات المتحدة وكندا قد يكون من الجيد أن نبدأ بحد أدنى لا ينقص عن 25000 لاجئ سوري. (وعدت الولايات المتحدة مؤخراً أن تمنح اللجوء لما بين 5000 و 8000 سوري. إلا أن هذا الرقم مازال دون التوقعات). يُمكن للكنائس والجوامع والجماعات الأهلية والأسر أنْ تُساهم في رعاية بعض اللاجئين وتوطينهم. وفي هذه الحال ستقوم البلدان التي تقع الآن تحت العبء مثل هنغارية واليونان وتركيا وإيطاليا بقبول هذه المساعدة بكل امتنان. وعندما تأتي المساعدة من هذه البلدان ستقوم بلدان أخرى بما فيها بلدان الخليج بالشعور بالخجل وستتحمل جزءاً من مسؤوليتها.
إذاً ما هو السبب الذي يمنع قادتنا بما فيهم الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ورئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت ورئيسة البرازيل دلما روزف من تقديم المساعدة؟ يعتقد هؤلاء القادة أن توطين اللاجئين سوف يدفع نحو موجات نزوح أكبر، من الممكن ألا يتمكنوا من التعامل مع الفوضى الناجمة عنها، من الممكن معالجة هذه المشاكل من خلال اتباع وسائل إدارية قوية وتحديد حصص محددة للاجئين السوريين واتباع إجراءات مُيسرة والتزام بإخراج الناس بشكل سريع.
إن عدم تحرك هؤلاء القادة يعود بشكل أساسي إلى غياب الضغط عليهم من الداخل، لكن الآن ومع انتشار الصور المؤثرة في كل مكان يمكننا أن نتوقع أن ينمو هذا الضغط.
بدون شك نحن أمام حركة كبيرة للاجئين وهذه تتطلب تجاوباً عالمياً، فإن لم تتحرك الحكومات لمساعدة اللاجئين للخروج من سوريا فإن تجار البشر سوف يتولون عملهم وهذا سوف يدفع بعدد الضحايا إلى الازدياد.
وحالما يدرك الأوروبيون استعداد أصدقائهم الديمقراطيين لتقديم المساعدة سيكون من الأسهل لهم أنْ يُبادروا ويقُدموا ما عليهم تقديمُه، وقد يؤدي الزخم إلى تعديل اتفاقية اللاجئين لعام 1951 ليكون الحق لكل الهاربين من الحروب الأهلية والدول المتفككة والمليشيات المجرمة بالحصول على الحماية ذاتها التي يمنحها القانون الآن لأولئك الذين تقع حياتهم تحت الخطر.
دعونا نتذكرْ أنه كان بإمكاننا في الماضي أنْ نُواجه بعض الأزمات، فقد أرسلتْ كندا وزيراً إلى فيينا في نهاية 1956 عند قيام الاتحاد السوفييتي بقمع الانتفاضة المجرية، وقام هذا الوزير بتقديم الدعم وإنجاز مركز للاجئين قام بمنح اللجوء لمئات المواطنين الهنغاريين وتم ترحيلهم إلى كندا. ويبدو أن الهنغاريين قد نسوا أنهم أنفسهم كانوا لاجئين يوماً ما. في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن العشرين قامت بلدان كندا وأستراليا ونيوزيلاندة والولايات المتحدة باستقبال مئات الآلاف من الفيتناميين الذين هاجروا على القوارب؛ عندها تعالتْ أصواتٌ بأن هاتين الحالتين ستؤديان إلى تدفق المزيد من اللاجئين، وهذا ما حدث بالفعل، والنتيجة هي تحول هؤلاء اللاجئين الهنغاريين والفيتناميين إلى مواطنين فاعلين.
لقد قام الهنغاريون والفيتناميون بالهجرة هرباً من الشيوعية، لكنْ ما الذي يمنع تعاطفنا اليوم مع السوريين؟ لقد تعرضوا للبراميل المتفجرة في حلب من قبل نظامهم، كما تعرضوا للتعذيب والخطف والمذابح من قبل الجهاديين والجماعات المسلحة المعارضة. لقد كانوا في مخيمات اللجوء منذ سنوات وهم ينتظرون المجتمع الدولي بأوهامه المخادعة أن يقدم لهم الدعم، والآن عندما مشوا في الطرقات واستقلوا القوارب والقطارات لم يظهرْ من قادتنا السياسيين سوى التفكير بالمزيد من الأسلاك الشائكة واستقدام المزيد من قوات الشرطة.
ماذا سيقول السوريون القابعون في الشوارع أمام محطة القطارات في بودابست عندما يفكرون بكل ما لدينا من كلام منمق عندما نتحدث عن حقوق الإنسان وحماية اللاجئين؟ إن فشلنا مرة أخرى في إثبات أننا نعني ما نقول سنكون نُساهم في خلق جيل ينمو الحقد في قلبه كل يوم.
======================
واشنطن بوست: إدارة أوباما تبحث عن نهج جديد لمساعدة معارضة سورية
مزاج
أخر تحديث : الخميس 17 سبتمبر 2015 - 1:30 مساءً
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتجه صوب إجراء تغييرات كبيرة في برنامجها العسكري لتدريب وتسليح المعارضة السورية بعد الفشل
======================
«ديلى ميل» : 82 % من السوريين يعتقدون أن تنظيم داعش الإرهابي صنيعة أمريكية
معتز يوسف
الأربعاء 16.09.2015 - 11:00 م
قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن استطلاع للرأي أجرته شركة "أو أر بى" العالمية فى المملكة المتحدة اظهر أن 82 % من السوريين يعتقدون أن تنظيم داعش هو اختراع من جانب أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط، تستهدف من خلاله تغيير دفة الأحداث في المنطقة .
وأضافت "ديلى ميل" أن من بين نتائج الاستطلاع المثيرة للدهشة أن واحدا من بين 5 مواطنين سوريين، قالوا إنهم يفضلون الحياة تحت حكم داعش بدلا من العيش في ظل نظام بشار الأسد حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية فى عام 2011.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه برغم وحشية الإعدام والاغتصاب والمجازر المستمرة التي ينفذها تنظيم داعش، والتي تبرزها الصحف العالمية، فإن الغارات الجوية والبراميل المتفجرة التي يلقيها نظام الأسد على السكان جعلت حياة السوريين أكثر بؤسا.
وقالت " ديلى ميل" إن غالبية من لقوا مصرعهم من بين الـ 240 ألف مواطن سوري وهم ضحايا الحرب الأهلية خلال 4 سنوات، قتلوا على يد قوات الأسد.
وأضافت أن مواطن واحد من بين اثنين من المواطنين السوريين أجبر على الفرار من بيته نتيجة للصراع مع مخاطرة مئات الآلاف بحياتهم فى البحر للوصول إلى أوروبا.
وأشارت ديلى ميل، إلى أنه في حين فر الآلاف من المذابح والاغتصاب على يد داعش فإن أعداد من فروا لتجنب هجمات النظام الجوية التي دمرت العديد من المناطق التى لم يعد الأسد يحكم السيطرة عليها، أكثر بكثير.
وقالت ديلى ميل إن الاستطلاع الذى أجرته"او أر بى" ضم 1365 سوريا من 14 محافظة حيث طلب منهم إبداء وجهة نظرهم حول الحياة فى البلاد قبل وبعد الحرب الأهلية.
وأضافت ديلى ميل أن الغالبية العظمى ممن شملهم الاستطلاع أكدوا ان الوضع فى البلاد يزداد سوءا.
======================